القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ذلني ولكني أحببته البارت الاول والثاني بقلم مريم علي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


رواية ذلني ولكني أحببته البارت الاول والثاني بقلم مريم علي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


رواية ذلني ولكني أحببته البارت الاول والثاني بقلم مريم علي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




رواية ذلني ولكني أحببته البارت الاول والثاني بقلم مريم علي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 





الحلقة 1 


فى شقة مفروشة فى حى من احياء القاهرة الراقية 

يوجد شاب مسطح على الارض عارى الصدر غارق فى النوم من يراه يظن انه قد اصابته غيبوبة او انه قد ماااااات ..

يفيق هذا الشاب من نومه او غيبوبته ببط وهو يمسك براسه التى تالمه بشدة ويحاول ان يفتح عينيه ببط شديد ثم يحركهما فى كل اتجاه حوله حتى يصطدم بهذا المنظر ..

فتاة لا يعرفها ملقاة على الارض بجانبه مقطعة الثياب يظهر من جسدها العارى اكثر مما يخفى ويبدو انها فى حالة اغماء ..

نهض هذا الشاب من مكانه مفزوعاااااا واقترب منها وهو يحاول ان يفيقها من غيبوبتها وهو مصدوم للغاية من منظرها وبدا يحركها بيديه وهو يجمع ثيابها من حولها ويغطى به جسدها العارى وفجاة اتسعت حدقتا عينيه بشدة وبدا يبتلع ريقه بصعوبة وهو يرى كمية الدماء التى تخرج منها نهض من مكانه مسرعاااا وهو مازال يحاول ان يستر جسدها العارى بملابسها الممزقة بجوارها ثم ارتدى قميصه على عجالة وحملها ونزل بها مسرعا واستقل سيارته الى اقرب مشفى

..

وما ان وصل حتى حملها من سيارته وبدا يجرى بها فى المشفى وهو يصيح بمن يراه حتى يساعدوه ..

اشارت اليه احدى الممرضات ان يضعها فى احدى الغرف ثم اخبرت الطبيب ودلف معها الى الغرفة ..

ظل هذا الشاب خارج الغرفة لوقت طويل يحاول ان يستوعب ما يحدث له هو هو فى حلم ام حقيقة ظل على هذا الحال حتى خرج له الطبيب ..

الطبيب بحدة فى الكلام وهو يوجه حديثه الى ذلك الشاب :

مين اللى عمل فيها كدا 

الشاب بتوتر وقلق :

ليييييه هى مالها يادكتور عندها ايه 

الطبيب :

انت مين الاول تقرب لها ايه 

الشاب وهو لايعرف ماذا يجيبه فقال :

انا .. انا .. انا قريبها يادكتور

الدكتور بشك :

طيب ياقريبها انا دلوقتى حالا مضطر ابلغ البوليس لانها للاسف اتعرضت لحالة اغتصاب 

الشاب بصدمة وقد اتسعت حدقتا عينيه بشدة قال بتلعثم فى الكلام من شدة الصدمة :

ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اغتصاب 

الطبيب بسخرية :

ايه ياقريبها امال انت جايبها ومش عارف هى اتعرضت لاييييه

هى للاسف جسمها تعبان جدااا ونزفت كتير اوى ولو مكنتش جبتها دلوقتى كان زمانها ماتت .. ثم تركه ورحل ..

سقط هذا الشاب على الارض وهو بالكاد يشعر انه فى حلم ولا بد ان يفيق منه ..

ظل على هذا الحال حتى نهض من مكانه مسرعا وخرج من المشفى دون ان يشعر به احد واستقل سيارته وقادها بسرعة جنونية الى احدى الشركات الكبرى حتى انه كاد ان يصاب بحادث من شدة سرعته ..

دلف الى الشركة دون ان يمنعه احد ثم اسرع الى احدى المكاتب وفتح الباب بعصبية شديدة ودخل دون ان تاذن له السكرتيرة وماان دلف الى المكتب حتى نهض شاب اخر من مكانه وقال باابتسامة خبيثة :

يااهلا وسهلا يامؤمن بيه 

انقض عليه مؤمن وامسكه من ياقة قميصه بعصبية شديدة حتى انه كاد ان يختق من شدة قبضته وقال والشرر يشع من عينيه :

ايه اللى انت عملته دا ياحيوان ياواااااااااااطى 

انور وهو يحاول ان يخفف قبضته او ان يزيل يديه من عليه :

عملت ايه بس يامؤمن بيه اوعى ايدك هتموتنى 

مؤمن وهو يشدد قبضته قال بصوت مخنوق :

بقولك ايه اللى عملته ياحيوان ايه اللى حصل امبارح رد عليا بدل مااقتلك 

انور واحمر وجهه بشدة وكاد ان يختنق من قبضة مؤمن قال :

طب س ب ن ى .. ع ش ا ن .. اعرف .. ا ش ر ح ل ك 

تركه مؤمن فسقط ارضا و قال بصوت مبحوح :

امبارح كنا رايحين شقة المعادى عشان نتمم الصفقة الجديدة وبعدين انت شربت لغاية ما سكرت اووووى وبعديها ثم صمت ..

مؤمن والشرر يتطاير من عينيه :

هاااا اخلص وبعدين ايه اللى حصل 

انور بكذب :

طلبت ان انا اجيب لك بنت عشان تقضى معاها الليلة وانا نفذت اللى قولت عليه

مؤمن وهو ينقض عليه مرة اخرى ويركله بكلا رجليه حتى تاوه انور بشدة ثم قال بزعيق :

انا عمرى ما سكرت ولا شربت خمرة يابنى ادم ياكذاب ياواطى ياابن ال ...... وعمرى ماعملت علاقة فى الحرام يستحييييييييييييييييل اطلب منك تجيب لى بنت وكمان بنت بنوت دا انا هولع فيك وفى اهلك ..

انقض عليه مرة اخرى ولكمه بقوة حتى سالت الدماء من وجهه ثم قام وابتعد عنه بعض الشى وقال والشرر يتطاير من عينيه :

والله لادفعك الثمن غالى وهحبسك ياانور وهندمك على حياتك 

ثم تركه وغادر المكان بل الشركة بااكملها ..

ما ان رحل مؤمن حتى نهض انور من مكانه بصعوبة بالغة وبدا يهندم ثيابه ويداوى الجروح بوجهه وما ان انتهى حتى امسك بالهاتف واجرى اتصال بشخص ما ..

انور بصوت ضعيف :

كله تمام كل حاجة ماشية زى ما احنا خططنا 

الشخص عبر الهاتف :

برافو عليك ياانور كدا تعجبنى 

بس مال صوتك انت تعبان ولا ايه 

انور وهو يتاوه بشدة :

ابن ال ....... كنت هموت فى ايده فضل يضربنى لغاية ما وشى كله جاب دم ومش قادر اتحرك من مكانى فيه صحة تهد جبل 

الشخص بضحكة سخرية :

معلش ياانور تعيش وتاخد غيرها 

وبعدين اللى هتاخده هيعوضك عن كل الضرب اللى فى الدنيا 

____________________________________________________


ما ان خرج مؤمن الشركة حتى استقل سيارته و قادها بسرعة جنونية الى المشفى مرة اخرى ..

ظل بجانب غرفة هذه الفتاة الكثير من الوقت وكلما حاول ان يدلف اليها تمنعه الممرضة لانها متعبة ومازالت فى الغيبوبة فظل يراقبها عن بعد ويحاول ان يختلس النظر اليها كلما فتح باب غرفتها وتدلف اليها الممرضة لتداويها ثم تنهد بشدة وذهب الى غرفة الطبيب ..

الطبيب باستهزاء :

يااهلا وسهلا ياسعادة البيه انت هربت على فين بقى 

البوليس جه والبنت فى الغيبوبة وانت مش فى المستشفى ومحدش عرف يعمل محضر بالحالة 

مؤمن :

لو سمحت يا دكتور انا عاوز اتكلم مع حضرتك شوية 

الدكتور باشمئزاز وهو ينظر له :

اولا معنديش وقت اتكلم معاك فماتحاولش تدافع عن نفسك انا عارف انك لا قاريبها ولا زفت وانت اللى عملت فيها كدا فبالذوق كدا روح سلم نفسك وخليك راجل مرة واحدة فى حياتك 

جلس مؤمن بتعب شديد وقال بصوت مخنوق :

اسمعنى لو سمحت وادينى فرصة احكيلك وبعدها اعمل اللى انت عاوزه ان شاء الله تدخلنى السجن بنفسك 

صمت الطبيب ليستمع له ..

تحدث مؤمن بكل مايريده وماان انهى حديثه حتى نظر له للطبيب بصدمة وقال :

لو الكلام اللى انت بتقوله دا حقيقى يبقى انت لازم تعمل حاجة واحدة بس حتى لو البنت رفضت وبلغت البوليس 

صمت مؤمن فقال الطبيب :

البنت اللى جوا دى كانت بنت واللى اتعرضت له دا لازم يتختم بالزواج انت لازم تتجوزها 

مؤمن بدهشة :

اتجوزها 

الطبيب :

امال كنت عاوز بعد اللى عملته دا ما تتجوزهاش اتقى الله يااخى فى بنات الناس وافتكر ان كما تدين تدان وبعدين حتى لو انت عملت كدا وانت فاقد وعيك فصلح غلطك وانت فى وعيك وكفاية انك دمرت لها حياتها 

مؤمن :

بس انا مااعرفش اى حاجة عنها لا اهلها ولا حتى هى 

دى اول مرة اشوفها فيها كانت امبارح 

الطبيب بسخرية :

ابقى اتعرف عليها بعد ماتتجوزها وتصلح غلطك دا اذا رضيت تتعرف عليك اصلا انت عملت كارثة وشكلك مش حاسس او حاسس بس مش مستوعب لسه 

ما ان انهى الطبيب جملته حتى وجد الممرضة تدلف الى الغرفة وتقول بصوت خائف ومضطرب :

الحق يادكتور البنت اللى كانت جاية مع الاستاذ دا فاقت وعمالة تعيط وتصرخ ..


ذلنى_ولكنى_احببته

مريم_على



الحلقة 2 


مؤمن :

بس انا مااعرفش اى حاجة عنها لا اهلها ولا حتى هى 

دى اول مرة اشوفها فيها كانت امبارح 

الطبيب بسخرية :

ابقى اتعرف عليها بعد ماتتجوزها وتصلح غلطك دا اذا رضيت تتعرف عليك اصلا انت عملت كارثة وشكلك مش حاسس او حاسس بس مش مستوعب لسه 

ما ان انهى الطبيب جملته حتى وجد الممرضة تدلف الى الغرفة وتقول بصوت خائف ومضطرب :

الحق يادكتور البنت اللى كانت جاية مع الاستاذ دا فاقت وعمالة تعيط وتصرخ ..

نهض الطبيب من مكانه مسرعااا الى غرفتها ويتبعه مؤمن 

وما ان دلفوا الى الداخل ووقعت عينيها على مؤمن حتى احمرت عينيها بقوة وامتلأتها الدموع وبدات تصرخ بشدة ونظرت لمؤمن نظرة جعلته يخاف بشدة مما فعله بها ولم يخف صريخها الا بعد ما رحل مؤمن من غرفتها فااعطاها الطبيب مهدأ وغاصت فى نومها مرة اخرى حتى تستريح ويخف المها ..

ظل مؤمن امام غرفتها الكثير من الوقت يسترجع ذكريات الليلة الماضية وبدا يشعر بعض الشى بما فعله بها وهو غير واعى وغير مستوعب لما يفعله وبدات الدموع تترقرق فى عينيه ثم نهض من مكانه وغادر المشفى باكملها وقاد سيارته الى فيلته ..

وماان دلف الى الداخل حتى وجد اخته التى تصغره سنا باانتظاره 

هنا بلهفة وهى تنهض من مكانها :

انت كنت فين يامؤمن من امبارح الشركة مقلوبة عليك من الصبح وعمالين يتصلوا يسالوا عليك وموبايلك مقفول وفى ورق اد كداا فى الشركة لازم تمضيه و .... 

كادت ان تكمل حديثها الا انها لم تسمع اى رد من اخيها وانما وجدته يصعد الى غرفته فلحقت به ..

ماان دلف مؤمن الى حجرته حتى القى بكامل جسده على الفراش بكل قوته وبدا يتنهد بخنقة وضيق شديد ..

هنا بقلق : 

فى ايه يامؤمن مالك شكلك تعبان وكنت فين من امبارح وماروحتش الشركة ليه ومبتردش على موبايلك ليه 

ظل مؤمن ينظر لها بعض الوقت وهو مسطح على فراشه ويبدو عليه التعب والارهاق ثم نهض من مكانه وامسك بيديها واجلسها امامه ..

مؤمن وهو ينظر بقوة فى عيون اخته :

انا عاوزك تسمعى الكلام اللى هقولهولك دا كلمة كلمة ومش عاوز حرف منه يطلع برا الاوضة دى سمعانى ..

اومات هنا براسها فى استغراب وقلق وصمتت لتسمعه ..

مؤمن :

امبارح كان فى صفقة هتمها مع شركة منافسة لينا والمفروض الاجتماع كان فى الشركة عندنا بس هما اصروا انهم يخلوه فى شقة انور منير واحد من اصحاب الشركة اللى هنعمل معاها الصفقة 

روحت هناك وفضلنا نتكلم عن الشغل والشركة وكل حاجة بخصوص العقود وفى وسط مااحنا بنمضى العقود شربت حاجة المفروض انها عصير بس للاسف طلع جواها مادة بتسكرنى بس متخدرنيش بتخلينى اعمل حاجات زى الزفت من غير مااحس وبعدين ....

ثم صمت ووضع عينيه ارضا وكانت هنا تستمع له ولا تتفوه بحرف

فاكمل مؤمن :

كلهم مشيوا وسبونى ولقيت بنت داخلة الشقة ومش فاكر ايه اللى حصل بالظبط بعدها بس صحيت لقيت نفسى نايم جنبها على الارض وكل هدومها متقطعة وهى كانت فى غيبوبة .. 

ثم صمت قليلا واكمل :

وديتها المستشفى و و و و ..... لم يستطع ان يتحدث 

فهمت هنا مايريد قوله فشهقت بشدة وبدات الدموع تترقرق فى عيونها ونظرت له ولم تتحدث ..

ظلوا على هذا الحال بعض الوقت حتى نهضت هنا من مكانها وهى تبكى وقالت بصوت متحشرج :

انت يامؤمن انت اللى كل الناس بيحلفوا بعقلك وادبك واحترامك ورجولتك انت تعمل كدا انا مصدومة فيك 

مؤمن وعيونه تلمع بالدموع :

بقولك كنت سكران ومش حاسس بنفسى ولا باى حاجة بعملها 

والله ماكنت فايق وواعى للى بعمله هو ابن ال ..... اللى عمل فيا كل دا مش عارف بيكرهنى كدا ليه وبعدين هى ايه اللى جابها هناك اصلا 

هنا ومازالت على حالتها :

وهى فين دلوقتى 

مؤمن :

فى المستشفى 

هنا :

وهتعمل ايه هتسيبها ولا ايه 

مؤمن وهو يضغط على راسه بقوة :

مش عارف افكر من الصبح بس اكيد يستحيل انى اسيبها 

هنا بسخرية :

لا والله كتر خير حضرتك انك مش هتسيبها بس بردو هتعمل ايه

انت لازم تتجوزها اول ماتطلع من المستشفى حتى لو مش هتعيش معاها بس هتتجوزها وخلاص 

نظر لها مؤمن وتنهد بحزن ولم يتحدث ..

هنا وهى تغادر غرفته قالت بقسوة :

وابقى روح الشركة الصبح شوف شغلك والورق اللى واقف على امضتك وبعدين تفضل قاعد جنبها فى الستشفى لغاية ماتقوم بالسلامة وتنفذ اللى اتفقنا عليه 

كادت ان تخرج من الغرفة حتى سمعت صوت اخيها من خلفها ..

نظرت له فقال :

اوعى تقسى عليا ياهنا انتى عارفة اخوكى عمره مايعمل حاجة غلط وصدقينى اللى حصل دا حد بينتقم منى ومن البنت دى 

ظلت تنظر له بعض الوقت بعيون حزينة تملاها الدموع ثم غادرت الغرفة ..

ظل مؤمن طول الليل سارح غير مطمئن عقله سيتوقف من كثرة التفكير وبدا يغلق عينيه بشدة وهو يتذكر نظرة هذه الفتاة التى جعلته يشعر بالخوف ..

ظلت هذه الفتاة فى المستشفى شهر كامل كان مؤمن يتردد عليها كل يوم وكلما حاول ان يدلف الى غرفتها كى يتحدث معها كانت تصرخ بشدة ما ان تراه ولا تهدا حتى ياتى الطبيب ويعطيها المهدا الذى يجعلها تغوص فى نوم عميق ..

وفى يوم واثناء وجود مؤمن بغرفة الطبيب بالمشفى اخبره الطبيب بحمل هذه الفتاة ..

مؤمن بصدمة :

حامل !!

الطبيب :

ايوة حامل بقالها شهر 

مؤمن :

طب وهى عرفت 

الطبيب :

للاسف عرفت من كام يوم ومن ساعتها وهى منهارة من العياط وحالتها بتسوء عن الاول 

مؤمن :

هو فى حد بيجى يسال عليها اصلى مشوفتش حد خالص بيجى يسال عليها او حتى حد بيدور عليها 

الطبيب :

ولا احنا شوفنا حد تقريبا اهلها مايعرفوش عنها حاجة ولا يعرفوا حاجة عن اللى حصلها وعلى فكرة النهاردة هى هتخرج من المستشفى 

مؤمن :

النهاردة ! طب هتروح فين 

الطبيب :

مش عارف بس ياريت تنفذ وعدك بقى انت ماسبتهاش يوم من ساعة مادخلت المستشفى كمل مشوارك للاخر وصلح اللى عملته 

..

خرج مؤمن من حجرة الطبيب وذهب الى حجرتها ولكنه تراجع للخلف حينما وجد باب غرفتها مفتوحا كانت تقف بجانب الممرضة ترتدى عباءة سوداء طويلة وتلف حجابها وهى تنظر للمرضة وتستمع لما تقوله ابتسم مؤمن لا اردايا على جمالها بالرغم من انها متعبة وحزينة الا ان ملامحها تبدو رقيقة و جذابة للغاية ..

فجاة وجدها تخرج من غرفتها بل تخرج من المشفى باكملها 

اسرع مؤمن خطواته ورائها دون ان تشعر به فوجدها متعبة وهلكانة وتسير ببط شديد حتى اوقفت سيارة اجرة فاسرع مؤمن وقاد سيارته ورائها ..

دلفت هذه الفتاة الى احد القصور الفخمة ووقفت امام القصر بعض الوقت وهى تتنهد بشدة كل هذا ومؤمن يراقبها من سيارته حتى وجدها تدلف الى الداخل ..

ما ان دلفت هذه الفتاة الى داخل القصر حتى استقبلتها احدى السيدات بوجه غاضب وعينينها تشعا شرارا ..

السيدة بغصب وصوت جهورى :

يااهلا وسهلا ياملك هانم شهر غايبة عننا حضرتك كنتى فين بقى وايه اللى حدفك علينا تانى 

ملك بصوت مبحوح من التعب والالم والبكاء :

كنت فى المستشفى ياطنط محدش كان بيسال عليا ولا حتى حد فكر يدور عليا ويشوفنى فين 

سعاد بسخرية :

لا والله كمان ندور عليكى واحدة وطفشت وسابت بيت عمها عاوزانا نعمل معاها ايه يعنى 

ملك ببكاء :

والله ماطفشت انا اتعرضت لحادثة دمرت لى حياتى ورحت المستشفى وكنت فى غيبوبة 

سعاد بابتسامة شماتة :

ااااه الحادثة اللى خلتك تبقى حامل يامدام ملك 

ملك بصدمة :

هو حضرتك عرفتى 

قبل ان تنطق سعاد نظرت ملك لاعلى فوجدت ابنة عمها تقف وتنظر لها وعيونها تطل منها نظرة خوف ..

ملك ببكاء هستيرى :

قولى لهم يانيفين قولى لهم انا رحت هناك ليه انتى عارفة اللى حصل احكيى الله يخليكى 

سعاد بصرامة :

انتى عاوزة تدخلى بنتى فى مواضيعك الزبالة دى 

امال بقى عايشة لنا فى دور المحترمة اللى محافظة على نفسها وطول اليوم بتصلى و بتقرى قران وكل يوم فى جمعية خيرية شكل 

لا وايه كمان محجبة اييييييه كل دا كان كذب احنا مش عاوزين نشوف وشك تانى 

ملك بصدمة :

انتى بتطردينى من بيتى 

سعاد بسخرية :

بيت ايه ياام بيت انتى مش مضيتى لعمك تنازل عن القصر والشركة 

ملك :

انا مش مضيت تنازل انا مضيت انه يفضل يباشر شغل فى الشركة ويمضى ورق بالنيابة عنى بس لانى مش بفهم حاجة فيها 

سعاد بضحة استهزاء :

لا ياحبيبتى الورق اللى انتى مضتيه بحسن نية دا كان ورق تنازل عن القصر والشركة يعنى انتى مالكيش حاجة هنا يللا بقى بالسلامة

فى نفس الوقت خرج عمها من المكتب ..

ملك وهى تسرع اليه :

عمى انا مظلومة والله انا مجنى عليها معملتش حاجة ياعمى متظلومنيش 

نظر لها نظرة قاسية لم تعتاد عليها منه ..

كان هناك من يستمع لكل هذا الحوار من خلف الباب حتى دلف الى الداخل وقال :

وانا مش هسيبك

انتبه الجميع الى مصدر الصوت فاسرعت ملك اليه وقالت بصريخ وهى تضربه بكلتا يديها :

منك لله ضمرتنى وذلتنى وضيعت لى مستقبلى 

مؤمن وهو يحاول تهدئتها امسك بيديها الاثنين وقال وهو يوجه حديثه للجميع :

انا طلبت الماذون وهو جاى حالا وهتجوزها 

سعاد بغيظ شديد :

طب كويس انك جيت لحد هنا ومهربتش وسبتها 

ثم قالت بصوت عالى :

ام حسين

جاءت الخادمة اليها مسرعة فقالت سعاد :

اطلعى فوق اوضة الانسة .. قصدى مدام ملك 

وهاتى لها كل حاجتها عشان تاخدها وهى رايحة بيت جوزها 

ثم نظرت لهم وقالت بااستهزاء :

مش بردو هتوديها بيتك ولا هتقعدها فى فندق 

ابتعدت ملك عن مؤمن بعض الشى ونظرت لها بالم وقهر ولم تنطق 

..

ذلنى_ولكنى_احببته

#مريم_على

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع