القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اسكريبت رساله كامل بقلم دنيا سعيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


اسكريبت رساله كامل بقلم دنيا سعيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


اسكريبت رساله كامل بقلم دنيا سعيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




اسكريبت رساله كامل بقلم دنيا سعيد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 




_طز

=بتقولي اى؟

_بقولك طز، طز ف أي حاجة تخليك تبعد عني، ومشوفكش غير مرة ولا مرتين كل سنه.

=بس دا شغلي ي هانم، والشغل محتاجني، والبيت محتاج فلوس، وأنتِ محتاجه مصروف كل شهر، وكل دا على دماغ اللى خلفوني.

_وأنا؟ أنا فين من كل دا!!

=وأنا بعمل كل دا عشان مين؟ مهو عشان حضرتك، عشان متحسيش بإنك أقل من حد.

_وأنا مطلبتش كل دا، أنا محتجالك، محتاجه أحس إني أخترت صح بعد كل دا، محتاجه أحس بوجودك اللى تقريباً بقا شبه معدوم.

=يوووه، فوقي ي ماما أحنا أتجوزنا خلاص، وبقا عندنا مسؤليات، يعني جو الحب والورد دا خلاص فات أوانه، وأنا مسافر بكرا ودا اللى عندي.


سبتها ومشيت، نزلت وأنا مش شايف قدامي، مبقتش أحبها ولا بقت توحشني زي الأول، أحساس اللهفه اللى جوايا يكاد يكون أنقرض، رغم إن أنا اللى اخترتها، وكنت أتمنى نظرة منها مش أكتر، بس دلوقتي زي م يكون ضمنت وجودها، وبقت شئ روتيني ف حياتي، بقيت بتلكك على كل حاجة وأى حاجة، عشان أنزل م البيت وقت أجازتى!

ولعت سجارتي وكأني بخرج كل طاقتي فيها.


 سمعت صوت واحده ندهت عليا لفيت عشان أشوفها.


_مش معقول فايز؟

=رانيا!! ي بنت الآيه.

_أخبارك أى ي دنجوان.

=دنجوان! هه كان في وخلص والله ي بنتي.

_لا لا مش معقول، فايز عِقل وربنا هداه..اه صحيح اى أخبار مراتك، كان إسمها اى؟

=مريم..الحمد لله تمام. 

_امممم شكلك مش طبيعي واضح إنها مزعلاك.


كان المفروض أرد غيبة مراتي وأدافع عنها، بس حسيت أني مخنوق ومحتاج أتكلم، محتاج اللى يسمعني، ومكنش قدامي أفضل من رانيا، كنا أصحاب من أيام الجامعة، أيام م كنت دنجوان زي م بتقول!


لقيت نفسي بقولها بدون إرادة مني: باين عليا أوي كده!

_لا لا دا أنت تيجي تحكيلي بقا، تعال نشرب قهوه في كافيه فاتح جديد بيعمل قهوه جنان...ولا هعطلك؟

=لا لا خالص دا أنا حتى فاضي، قولتيلي الكافيه دا فين؟


دخلنا الكافيه وطلبنا القهوه، كنت مبهور ب رانيا جداً، حسيتها شخصية أكتر من مريم، وبدأ الشيطان يلعب ف دماغي، وبدأت أحط مراتي ف موضع مقارنه معاها وللأسف الكفة طلعت بتميل لرانيا!!!


_والله وحشتني القعده معاك ي فيزو.

=فيزو! ياااه أنتِ لسه فاكرة؟

_أنا عمري م نسيتك ي فايز.


فضلت أبصلها كتير معرفش قد أيه، بس حقيقي كنت معجب بشخصيتها.

= قولتلها وأنا مش عارف أشيل عيني من عليها: أنا أزاي مكنتش وأخد بالي منك!

_ ردت عليا وهي بتلعب ف كوبايه القهوه: أمم كنت مشغول بمريم وأزاي تلفت انتباها، ومكنش لينا ف الطيب نصيب.


=كنت غبي.

_لا دا واضح أنها مزعلاك أوي، بقا فايز بيقول كده عن مريم، اللى مكنش بيطيق حد يجيب ف سيرتها ولو حتى بمدح!!

=لا أصل مريم بقت....


: مالها مريم ي أستاذ فايز.


=مريم!!!


يتبع



#البارت_الأخير


_مريم!!!

 بصيت لقيت مريم واقفه، وسانده أيديها ع الترابيزه، وعينيها حمره، أكيد كانت بتعيط، ودا أكتر شئ بكرهه فيها، أنها ضعيفه، بتقابل أى موقف بالعياط، حسيت أنها هتعلي صوتها وتزعق قدام رانيا، فقولت ألحق نفسي قبل م تتكلم، ومحستش بنفسي غير وأنا بضغط على دراعها، وبطلع كل غيظي ف ضغطي عليه.


_وطي صوتك وأقفي عدل، اى اللى نزلك أصلاً ف الوقت دا من غير م أعرف.

=سيب أيدي ي فايز.

_ردي عليا، بقولك أى اللى جابك هنا، أى مدوراها من ورايا؟


حسيت إني زودتها أوي، وخصوصاً لما لقيت مريم أتصدمت، وخدت وهله من غير م تديني أي رد فعل، غير نظراتها اللى كانت عبارة عن سكاكين، وتعابير وشها اللى عرفتني إن النغزة جاتلها تاني.


لقيتها صرخت رغم إنها كاتمه النفس عشان قلبها ميوجعهاش: مدوراها! بقولك سيب أيدي وأبعد عني. 

ف الوقت دا رانيا مسكتني من أيدي عشان تبعدني عن مريم: خلاص ي فايز الناس بتتفرج علينا.

لقيت مريم زقتها وزعقت فيها، وكأن رانيا مسكت حاجة مش من حق أى غير مريم وبس: أبعدي عنه، وملكيش دعوة بيه.


محستش بأيدي وهي بتنزل من ع كتف مريم بهدوء، وكأنها م صدقت أني سبتها وطلعت تجري، جريت وراها من غير حتى م أودع رانيا، ندهت عليها بس هي كانت رافضة تسمع أو تشوف أى حاجة، غير إنها تبعد عني. 


عدت الطريق وف نص الشارع، جت عربية بسرعه أنا متخيلتهاش لقيت مريم سايحه ف دمها، الناس كلها أتجمعت وأنا..أنا اللى لسه واقف مكاني، وكأني أتشليت عن الحركة، بحاول أستوعب اللى حصل، وعقلي رافض وعمال يطرح عليا أسئله لا دا وقتها ولا محلها!!


_معقول أكون خسرتها، معقول تكون ضاعت مني، بعد كل السنين دي، خلاص راحت!!!!!


سمعت صوت بينده عليا، بس الصوت كان بعيد..بعيد أوي، الصوت دا أنا عارفه، بس للأسف مش عارف أتحرك، الصوت قرب: فوق ي فايز، فايز فوق، فااااايز.


صحيت م النوم على صوتها، أيوا صوتها مريم لسه عايشه، لقيتني بشدها وبحضنها وأنا بدمع، عرفت قيمتها، عرفت قد إيه أنا من غيرها هبقى تايه، عرفت إن يومي من غيرها هيبقى هو اللي روتيني، أما وجودها، وجودها هو اللى بيخلي لليوم حِس وطعم.


لقيتها مسحت دموعي وبسملت.

:بسم الله الرحمن الرحيم، مالك ي فايز، أنت كويس؟

حاولت أجمع جملة، بس كان لسه تأثير الصدمة مأثر عليا:مريم...مريم أنا..أنا أسف. 

=ع أى ي حبيبي.

_ع كل لحظة، كنت... كنت بضيعها من غيرك، أنا مستعد دلوقتي حالاً أعوضك عنهم.

ردت عليا بلهفه صابت قلبي برصاصه، حسستني قد إيه كنت مغفل، قد إيه كنت ظالم!!! 

=هتخليني أسافر معاك؟

مسحت ع شعرها وأنا بحاول أحفر ملامحها جوايا زي م أكون أول مرة أشوفها : دا أنا بعد كده مش هسافر غير بيكِ ومعاكِ. 

ضحكت وهي بتبصلي باستغراب: لاا دا أنت، تحلملنا كل يوم بكابوس بقا ع كده.

_ حرام عليكِ ي شيخه، دا أنا كده هقطع الخلف.

=عشان تحرم تزعلني.

_حرمت يا بيه، دي الرسالة وصلت خلاص، وادي راسك أبوسها.


  "وتظل لا تفقه شئ عن قيمة ما تُحب، إلا بعد أن تشعُر بأنك على وشك فقدانه" ♥️ 


#رسالة

#دنيا_سعيد_فوزي



تعليقات

التنقل السريع