رواية شاهد قبر البارت التاسع وعشرون 29بقلم اسماعيل موسي
رواية شاهد قبر البارت التاسع وعشرون 29بقلم اسماعيل موسي
#شاهد_قبر
٢٩
انحشرت بثينه المزعوره فى ركن الغرفه فى مواجهة الشرفه المطله على ساحة الملجأ المتسخه ببرك البلاعات والأوراق وقنينات الماء الفارغه
وقبل ان تفتح فمها بكلمه مر غراب اسود مرفرآ حذو النافذه
فتحت بثينه فمها ونبح كلب فى الزقاق البعيد، تقى تحضر دومآ للملجاء، نمر بأوقات سيئه هنا، الحكومه تعرف ذلك ولا احد يمد لنا يد المساعده
كيف تتوقع منى ان اتصرف؟
لن ابيع ملابسي من أجل إطعام الأطفال، لدي منزل، اسره واطفال
أجل ابيع طفل او طفلين كل شهر ولا يرجعون هنا ابدا ولست مهتمه اين يختفون
اتعرف؟ كل طفل هنا يتمنى الخروج، الرحيل، الهرب
رمقها ناصر بنظره كلها مقت وغضب، انت لا يمكن أن تكونى انسانه
أروى نزلت الدموع من عينيها
قال ناصر هذا ما يحدث عندما يتولى أناس مثلك مصير أطفال أبرياء
أرتمت بثينه على قدمى ناصر، ارجوك لدي اسره لا تبلغ الشرطه
ركلها ناصر بعيد عنه، لقد وعدتك يا بثينه لكن لا ارغب برؤيتك مره أخرى فى دار للأيتام
دون ناصر عنوان تقى من فى ورقه وغادر غرفة بثينه قاصدآ الشارع
قبل أن يصل سيارته لحقت به مربيه شابه تركض بكل هلع
عندما وصلته جرت ناصر خلف البوابه بحيث لا يراها اى شخص
استاذ ناصر هناك شيء عليك ان تسمعه
اوميء ناصر رأسه بالايجاب
ما يحدث هنا وبلعت الفتاه ريقها لا أراه فى مكان فى العالم
بهدوء طلب منها ناصر ان تككمل حديثها
هناك رجال اغنياء، رجال أعمال يحضرون هنا
قال ناصر بسرعه، بالتأكيد يبتاعون أطفال؟
قالت الفتاه الأمر ابشع من ذلك
واخفضت صوتها، انا مسؤله ليله هنا، من المفترض أن لدي كشوف الأطفال وعلى عدهم كل ليله قبل النوم وعدم السماح لأى طفل بمغادرة دار الايتام
ثم صمتت وبكت
ما يحدث يمر رغما عنى استاذ ناصر
فيه ايه انطقي صرخ ناصر بعدما انتهى صبره
هؤلاء الأشخاص يأخذون الأطفال معهم، يعتدون عليهم ولفحت وجهها بيديها
الأطفال يعودون كل ليله والدموع تنهمر من عيونهم
أروى بشاعه، قبح، راحت اروي تبكى واتكأت على سور الملجاء
يا ولاد الكلب ردد ناصر فى سره، بثينه تفعل كل ذلك؟
طلبت الفتاه من ناصر ان يتبعها، مر بين اسره مترنحه متهالكه حتى وصل طفله عمرها لم يتعدى الحادية عشر
الفتاه نحيله، مريضه، مصفره،
أحدهم يعتدى على تلك الفتاه كل أسبوع حتى فقدت النطق من البكاء والعذاب
لم يفلح ناصر فى كبح دموعه، عندما حاول أن يحتضن الفتاه ارتعشت
خافت، بكت
اقتربت اروى من الفتاه احتضنتها، ناصر هناخد البنت دى معانا
نهضت واحده أخرى قالت بصوت واهن وانا ايضا
دقيقه ونهض كل الأطفال والتفو حول ناصر وطلبو منه أن يخرجهم من هنا
خرت أروى منهاره تبكى
ساعدها ناصر على الوقوف، علينا أن نغادر المكان، امسك الأطفال بملابسهم
لا تتركونا؟
وعدهم ناصر ان لا يتركهم وانه سيعود فى وقت قريب من أجلهم
جذب ناصر أروى المترنحه خارج الملجاء، اروى ناصر عايزه اخد البنت معايا ارجوك
من نافذة الملجاء كانت الطفله واقفه فى الشرفه تبكى تلوح لاروى
اللي عاوز تكملة الروايه يعمل انضمام من هناااااا
الرواية كامله هنا 👈(شاهد قبر)
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق