رواية شاهد قبر البارت 32 الأخير بقلم اسماعيل موسي
رواية شاهد قبر البارت 32 الأخير بقلم اسماعيل موسي
#شاهد_قبر
الأخيرة
كان ناصر ملتصق حذو الجدار وكان جسده يرتعش من الخوف ورعب المفاجأه، شريط من الدم الأحمر لطخ سترته
لقد لاحظ ناصر وجود العديد من الأسلحه قرب تقى وكأنها فى معركه حربيه، بلباس رياضى ضيق وتيشرت كتان ابيض واقفه وسط الصاله
تقى :: ناصر للمره الأخيره إرحل من هنا
ناصر :: لقد حاولتى قتلى يا تقى، أنا اكرهك، اكرهك
تقى ::ببرود وهى تنظر خلال الشارع، توقف عن النحيب وارحل قبل فوات الأوان
ناصر. :: انا لست خائف منك يا تقى انت مجرمه وتستحقى الموت
توقفت سياره أمام المنزل نزل منها عدة رجال، امتعض وجه تقى عندما لمحتهم وصرخت :: ناصر تخلى عن سلاحك وتعالى هنا لن اؤذيك
ناصر :: مستحيل
تقى :: ناصر إقترب منى وقطع صوتها رصاصه حطمت خشب النافذه
سحبت تقى بندقيه آليه وأطلقت خزنة رصاص من النافذه على السياره هشمت زجاجها وثقبت المعدن
ناصر برعب :: من هؤلاء؟
تقى :: فات وقت الأسأله، اركض، ارحل من هنا، إستخدم السلم الخلفى قبل أن يقتلوك
تقهقر ناصر للخلف، خرج من الباب وفوجيء بوجود سلم خلفى يقود إلى حديقه كبيره
كانت تقى قد تمكنت من الخروج من الشقه قبل صعود الرجال المسلحين إليها وكان موقعها يسمح لها بالدفاع عن نفسها
جلست تقى فى الممر بين السلمين وأشعلت سيجاره، كلما سمعت حركه أطلقت رصاصه او رصاصتين
وصل ناصر الحديقه وكان يسمع صوت إطلاق نار متفرق خلفه، لذلك لم يغادر ظل بعض الوقت متوارى خلف شجره يرقب ما يحدث
فكر ناصر فى سره، إذآ كان هؤلاء الرجال قد حضرو لقتله، لما يواصلون إطلاق الرصاص بعض هروبه؟
هل كانت تقى تحاول حمايته؟
واذا كان هناك نزاع نشب من أجل المصالح فهل عليه ترك أخته؟
لمح ناصر أربعة رجال يتسلقون السور من الجهه الخلفيه للمنزل وفهم انهم يرغبون بمحاصرة تقى
الغريب انه رأى الرجل الذى كان يرافق تقى دومآ والذى كان حاضرآ يوم مقتل فتاة ألحانه، شعر ناصر بالغضب إلا أن ذلك لم يمنعه من التفكير عن سبب كل ذلك العصيان ::
ولأن الرجل كان يعرف ان ناصر هنا ظل يبحث عنه بعينه حتى لمحه يخرج من خلف شجره
إنطلق الرجل راكضآ نحو ناصر منحيآ سلاحه جانبآ حتى أقترب منه
استغرب ناصر واندهش كان يتوقع ان يشهر الرجل السلاح في وجهه او ان يطلق عليه الرصاص
عندما وصل الرجل قال حمد لله على سلامتك اعتقدت اننا فقدناك؟
رفع ناصر حاجبه غير مصدق لكلمات الرجل
اردف الرجل متستغربش انا كنت مرغم زى غيرى اننا نطيع تقى
كانت محتجزه عائلتى وتهددنى بها، اختك تحولت لوحش كاسر يلتهم كل من يعترض طريقه
أبتلع ناصر ريقه، قال ناصر انا ايضا حاولت قتلى ورفع زراعه المخدوشه الملطخه بالدم
امتعض وجه الرجل وتغيرت ملامحه، إذآ كنت اعرف شيء واحد عن تقى فهى لا تخطأ الهدف ابدا ويمكنها إصابته وهى مغمضة العين
ثم كأنه ندم على كلماته قال
تحدثت معها؟
قالت لك اى شيء؟
قال ناصر ::. لا
عادت ملامح الرجل للراحه مره أخرى، حينها انطلقت رصاصه أخرى
جرحت كتف ناصر
كانت تقى تسلقت السطح ولم يلحظها احد
دفع الرجل ناصر خلف الشجره ثم قال بقلت حيله ان ترى بعينك
علينا أن نقتلها قبل أن تقتلنا
اوماء ناصر برأسه بالموافقه
رفع الرجل يده وتقدمت مجموعة الرجال نحو تقى المنبطحه عى بطنها
تمكنت تقى من إصابة رجلين منهم ماتو فورآ
تبقى ثلاثة رجال وناصر
الرجل صرخ ستقتلنا كلنا، شرها لا حد له
تسلل ناصر من بينهم، انا ساشغلها وانتم اصعدو السلم
ركض ناصر، تسلق السور وصعد من الناحيه الأخرى
أصبحت تقى محاصره الان وتمكن احد الرجال من اصابتها
وصل ناصر السلم، صعد الدرجات وكان هناك إطلاق نار كثيف على السطح
عندما وصل ناصر كانت تقى قتلت رجلين وتصوب نحو الرجل الذى كان يرافقها دومآ، قبل أن تطلق الرصاصه أصابها ناصر من الخلف
فى ظهرها
عدلت تقى جسدها ونظرت تجاه ناصر، كان بإمكانها اطلاق الرصاص عليه لكنها لم تفعل
رغبت بقول شيء اقترب منها ناصر وقبل ان تفتح فمها اطلق عليها الرجل الاخير درزينة من الرصاص قتلتها فورا
انتهى كل شيء، انا اسف اعتذر الرجل لناصر
قال ناصر للرجل، اسمح لى بدفنها، إنها أختى فى النهايه! ؟
وافق الرجل على طلب ناصر، قال انه سيقوم بتنظيف الفوضى قبل وصول الشرطه وعليه نقل اخته بسرعه
حمل ناصر جسد تقى وضعه فى سيارته وانطلق نحو المقابر
كان قبره لازال يحمل اسمه، هناك وضعها على جنب وفتح القبر بمساعدة حفار القبور وقام بدفنها فى قبره
____________
بعد يومين ورد ناصر اتصال من ذلك الرجل بأنه وجد جثة والده ميته، لم يشعر ناصر بالحزن كان يعرف انها تستحق ذلك
وقام بدفنها هى الأخرى
اعتزل ناصر الناس لأكثر من اسبوعين، بعدها وفى احد الايام ذهب لزيارة قير تقى بعد أن قتله الحينن
قطع ناصر الممشي المؤدى لقبر تقى بصمت قبل أن يصل وجد وجد مجموعه كبيره من الأطفال تحيط بالقبر
استغرب ناصر واقترب منهم، كان الأطفال يبكون بكاء مر وعرف منهم ناصر طفلين كان قد رأهم يخرجون مع تقى فى اخر مره رأها فى الملجأ
جلس ناصر جوار القبر وسأل احد الأطفال لماذا تبكون؟
قال الطفل بآسى تقى ماتت، قتلوها
قال ناصر وما المشكله تقى كانت شريره وتستحق العقاب
صرخ الطفل، اسكت لا تقول ذلك، تقل ساعدتنى، ساعدتنا كلنا
هى من قامت بأخراجنا من الملجاء وحمايتنا، اقامت لنا اكثر من دار للأيتام بعيده عن يد الاشرار
وراح الطفل يواصل بكائه بمراره
انتهت
اللي عاوز الروايه الجديده يعمل انضمام من هناااااا
الرواية كامله هنا 👈(شاهد قبر)
تعليقات
إرسال تعليق