القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحايا الماضي الفصل السادس 6بقلم شهد الشورى


رواية ضحايا الماضي الفصل السادس 6بقلم شهد الشورى 







رواية ضحايا الماضي الفصل السادس 6بقلم شهد الشورى 



#رواية_ضحايا_الماضي

#الفصل_السادس

#بقلم_شهد_الشورى

#حصري

بعد تداول ذلك الخبر المفزع للجميع و السعيد للبعض على مواقع التواصل الاجتماعي و هو تعرض رجل الأعمال المعروف أمير الجارحي 

لحادث مروع 


بينما فرح ما ان افيقت من اغمائها قصت عليهم ما أستمعت له على الهاتف دون التحدث عن اعترافه بالحب لها ليسرع أوس بمهاتفة ادم الذي علم بالحادث و توجه لمكان الحادث برفقة حياة التي كانت موجودة برفقته بالشركة بينما أوس توجه للمستشفى برفقة فرح التي ظلت تنتحب بقوة للمستشفى

.........

بعد وقت خرج الطبيب من غرفة الطوارئ برفقة ريان قائلاً بابتسامة :

اطمنوا يا جماعة هو بس عنده كسر في ايده اليمين و شوية خدوش و كدمات بسيطة الف سلامه عليه و الحمد لله انها جت على اد كده


زفر الجميع براحة لتردد فرح بلهفة و دموع :

نقدر ندخل نشوفه و نطمن عليه مش هو بقى كويس صح


ردد الاخر و هو يناظرها بنظرات كلها إعجاب :

كويس اوي


ربت ريان على كتفه بقوة مردداً بحدة :

روح شوف شغلك يا احمد


تنحنح الاخر بقوة ثم استأذن منهم و غادر 

ليتابع ريان بابتسامة :

متخافوش زي القرد جوه الحمد لله انه قدر ينط من العربية قبل ما تولع....بس هو عاوز يروح و رافض يفضل في المستشفى هيطلع دلوقتي و نروح كلنا


اومأ له الجميع فالخمسة ينطبق عليهم نفس الشيء يكرهون المستشفيات من ذلك اليوم !!!


ما ان خرج من غرفته بعد دقائق ركضت اليه تعانقه بقوة قائلة ببكاء مرير :

متعملش فيا كده تاني كنت هموت من القلق عليك كنت خايفة اخسرك


ابتسم مشددًا من عناقها بيده اليسرى دافناً وجهه بكتفها مرددًا و بخفوت و عشق :

بحبك


شددت من عناقه و الاثنان متناسيان كل شئ حولهما لم يقاطعهما سوى صوت ادم قائلاً :

احم....طب نلم نفسنا بقى احنا في المستشفى


ابتعدت عنه سريعًا بخجل بينما هو لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها يناظرها بكل حب اقترب منه أخوته معناقين اياه بحذر حتى لا يتألم أوس بقلق :

ايه اللي حصل و ازاي ماتخدش بالك و انت سايق


امير بهدوء :

نتكلم بعدين خلونا نمشي انا عايزة اروح ارتاح


ادم بقلق :

طب ما تخليك كام يوم هنا نطمن عليك اكتر


أمير بابتسامة :

انا كويس والله بس اليوم كان متعب و عاوز اروح انام و ارتاح


اومأ له الجميع ثم غادروا و قبل أن يصعدوا للسيارة ردد أمير بهدوء :

هنوصل فرح ع الفيلا و بعدين نروح القصر


اومأ له أخوته بصمت و كلاً منهم يفكر بنفس الشئ بينما ادم اقسم بداخله ان كان ما يفكر به حقيقي لن يمر اليوم على خير ابداً  !!!!

......

على الناحيه الأخرى بقصر العمري

لم يكن الجميع يعلمون بذلك الخبر حتى الآن كانوا مجتمعين ببهو القصر لتأتي ثريا إليهم قائلة :

مشوفتوش الاخبار و لا ايه


يوسف بتساؤل :

اخبار ايه


محسن بقلق واهي :

امير عمل حادثة جامدة اوي و بيقولوا مستحيل يطلع منها عايش كل القنوات ملهاش سيرة غير عن الحادثة دي


صدمة حلت على الجميع بينما يوسف صمت يحاول استيعاب ما قيل له قام مازن بتشغيل التلفاز سريعًا ليرى الجميع هيئة السياره المحطمة النيران مشتعلة بها هوى قلب يوسف بين قدميه فسقط كوب القهوة الذي كان بين يديه التي ارتعشت بخوف لأول مرة يشعر به منذ سنوات لاحظت ثريا و كذلك محسن حالة يوسف التمعت اعين ثريا بالشماتة و الانتصار و هي ترى بعيناه اشتعال السيارة متخيلة كيف تعذب أمير و هو يحترق بداخلها لكن تبدد كل ذلك بلحظة عندما أستمعت صوته يأتي من خلفها قائلاً :

مساء الخير


التفت الجميع بصدمة للخلف ليجدوا الخمسة واقفين بجانب بعضهم هرعت سعاد نحو امير لكي تحتضنه لكنه لم يسمح بذلك ابتعد للخلف قائلاً :

خسرتي الحق ده من زمان يا سعاد هانم.....من زمان اوي


بكت بقوة بينما امير وقعت عيناه على يوسف الذي يجلس مكانه بصدمة و لكن الخوف كان ظاهراً بوضوح بعيناه اقترب منها ثم انحنى تجاهه قائلاً بسخرية :

شايفك خايف يا يوسف باشا


اخرج الكلمات من بين شفتيه بصعوبة قائلاً :

انت كويس


امير بسخرية و هو ينظر لداخل اعين يوسف قائلاً :

بعد سنين طويلة لسه فاكر تسألني السؤال ده و خوفك ده مكنش موجود لما رمتنا بره حياتك في الشارع خوفك ده مكنش موجود زمان ليه خوفك ده مظهرش زمان ليه و قالك دول ولادك اسأل عنهم ممكن يكونوا ماتوا مثلا و انت متعرفش


يوسف بجمود و قسوة واهية حتى يخفي ضعف مشاعره و قلقه الذي ظهر عليه :

مين قالك اني خايف عليك ما تغور في داهية


ضحك الاخر ساخراً و هو ينظر له قائلاً :

كل مرة بتديني سبب يخليني اكرهك اكتر و اكتر كل مرة بتخليني اتأكد انك متستاهلش


- مستاهلش ايه  !!


امير بسخرية و هو يعتدل واقفاً :

هتعرف في وقتها و ساعتها هفكرك يا يوسف باشا


مر بجانب محسن و ثريا ثم مال برأسه عليهم مرددًا بهمس لم يسمعه سواهم :

حظ اوفر المرة القادمة  !!!

.........

كانت تجلس بغرقتها تحرك قدمها بغضب و خوف قائلة لمحسن الذي لا تقل حالته عنها :

نجي ازاي منها


نفى برأسه قائلاً بغضب :

معرفش ما انا زيي زيك اهو اتصدمت


ثم تابع بغل و غضب :

بعد كل اللي دفعناه لاب......في الاخر يطلع عايش


ثريا بخوف و زعر :

اتصرف يا محسن انا خايفة لازم نخلص منهم


- مش هيحصل

قالها ادم بعدما دخل للغرفة يقف أمامهم بثقة


دخل للغرفة قائلاً بنظرات متوعدة و قوية بثت الرعب بقلب الاثنان :

قسماً بالله اللي حصل لاخويا انهاردة مش هيعدي بالساهل و نهايتك انتي و هو قربت اوي


ثريا بغل و غضب و هي تبادله نفس النظرات :

مش هيحصل


نظر لها باستهزاء قائلاً :

بلاش الثقة دي بس


صرخت عليه قائلة بغل و غضب :

على جثتي اخليك واحد منكم يضيع اللي عملته السنين دي كلها انا يا قاتل يا مقتول


نظر لها قائلاً بتوعد و قوة :

يبقى هتبقي مقتولة يا ثريا لاني مش ناوي اسيب حقيرة زيك عايشة على وش الدنيا و رحمة امي اللي انتوا الاتنين كنتوا سبب في موتها لهتشوفوا الجحيم على ايد ولادها


نظر لهم باشمئزاز و توعد ثم غادر الغرفة و ترك الاثنان و الغضب متملك منهما و بشدة و كلاهما ينوي الشر  !!!!

.......

في المساء

كانت تتمشى بحديقة القصر بشرود لفت انتباهها نور و صوت لكمات يخرج من تلك الغرفة التي لاحظت وجودها لأول مرة توجهت للغرفة ثم بحذر دفعت الباب برفق لتتفاجأ بغرفة مليئة بأحداث الأجهزة الرياضية دخلت للداخل بحذر لتقع عيناها على إلياس و هو يرتدي القفازات يلكم ذلك الكيس الرملي المعلق بالحائط و جسده يتصبب عرقاً


كادت ان تغادر قبل أن يشعر بوجودها لكن أطلقت صرخة متألمة عندما تعركلت قدمها بكتلة الحديد تلك التي يمرن بها عضلات يده الموضوعة على الأرض و لم تلاحظها


التفتت سريعًا ما ان سمع صوت صرخات تأتي من خلفه ليتفاجأ بها واقعة ارضًا تحاول النهوض تخلص من تلك القفازات التي بيده سريعًا متوجهًا لها قائلاً بقلق و هو يساعدها على النهوض :

ايه اللي وقعك كده و دخلتي هنا ليه !!!


جعلها تجلس على ذلك الكرسي الوحيد الموجود بتلك الغرفة سائلاً اياها بقلق :

انتي كويسة في حاجة بتوجعك


اومأت له قائلة :

كويسة شكرا


ثم تابعت بحرج :

احم....كنت بتمشى في الجنينة و لقيت نور الأوضة دي مولع و انا اول مرة اشوفها دخلت اشوف في ايه لقيتك انت لم لفيت عشان امشي اتكعبلت في دي


اومأ لها بصمت و هو يتأمل وجهها ثم قال فجأة و بدون مقدمات :

تعرفي ان ملامحك لسه زي ما هي ما تغيرتيش كتير عن زمان باختلاف بس عنيكي زمان كانوا مليانين شقاوة و حنان و جنون لكن دلوقتي بشوف فيهم حزن كره قسوة


ابتسمت بسخرية و لم تجيب ليسألها :

السنين اللي عدت عملتي فيها ايه ممكن تتكلمي تحكي و اسمعك نفسي نرجع زي ما كنا زمان قبل ما يحصل اللي حصل كنا صحاب و محدش فينا بيخبي حاجة عن التاني صحيح كنا صغيرين بس انا نفسي نكون زي زمان يا حياة


ابتسمت بسخرية مريرة قائلة :

مفيش حاجة بترجع زي الاول و سؤالك ده جيه متأخر اوي لو كنت مهتم كنت سألت من زمان


قالتها ثم غادرت من امامها و تركته ينظر لاثرها بحزن ثم صعد لغرفته و هو يفكر بها كحاله الايام الماضية فهي تشغل جزء كبير من تفكيره منذ ان رآها و بالرغم من انه لا يتحدث معها سوى القليل لكن كلما رأتها عيناه تبدأ دقات قلبه بالتعالي و يجد صعوبة في ابعاد عيناه عنها لا يجد تفسير لكل هذا سوى انه على بوادر الوقوع بالحب ان لك يكن قد وقع بالأساس !!

........

بعد مرور يومان على الجميع دون أحداث تذكر مر اليومان بهدوء شديد لكن الهدوء الذي يسبق العاصفة فما سيحدث اليومان القادمان لن يكون خيراً ابدا.....ستكون بداية صفحات الندم  !!!


بشركة الأدم

كان يجلس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز شديد ليتفاجأ بدخول زينة المفاجأ للمكتب قائلة :

ادم لازم اتكلم معاك


سألها بقلق :

في ايه يا زينة


- انا متقدملي عريس

قالتها و هي تتوقع أن يثور يغضب يبوح لها بما تراه بعينيه و لم يبوح به لسانه حتى الآن


صمت عم الغرفة لدقائق قليلة جدًا بعدها  وقف ينظر للشارع من خلف زجاج مكتبه الشفاف 

قائلاً بهدوء :

مبروك يا زينة


- مبروك

قالتها باستنكار و خيبة أمل


سألته بعدم تصديق :

انت فرحان ان جايلي عريس


لم ينظر لها خائف نعم هو الذي لم يعرف الخوف طريق لقلبه يومًا خائف من النظر إليها بتلك اللحظة حتى لا يفضح أمره أمامها و ترى الحزن الذي يكسو ملامحه ليقول بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون طبيعيًا غير مبالي :

اكيد فرحان ليكي ده انتي بنت خالي


لحظات و سمع صوت  شهقاتها ليعلم انها تبكي أخفى حزنه ملتفتًا لها قائلاً بحنان و هو يتألم من الداخل و هو يراى الدموع تغرق وجهها :

بتعيطي ليه


اقتربت منه حتى أصبح وجهها أمام وجهه مباشرة قائلة بدموع و عتاب :

هتسيبني اكون لحد غيرك يا آدم هتستحمل تشوفني مع غيرك


اشاح وجهه بعيدًا عنها قائلاً :

ايه اللي بتقوليه ده يا زينة


رفعت يدها لوجهه و جعلته ينظر لها قائلة بحزن :

دايمًا تقول كلام و عنيك تقول حاجة تانية بشوف في عينيك حب لسانك مش راضي يرحمني و يعترف بيه انت بتحب زينة زي ما زينة بتحبك


تحكم بذاته بصعوبة حتى لا يجذبها لاحضانه و يبوح لها بعشقه و غرامه بها ليتها تعلم انه خائف و يتألم أكثر منها ليرتدى قناع الجمود مرددًا :

اوهام


جذبته من ياقة قميصه قائلة بغضب و لازالت 

تبكي بقوة :

دي مش اوهام دي حقيقة انت بتهرب منها


تبادل الاثنان النظرات ليجد نفسه بدون وعي مرددًا :

لو فيه حقيقة واحدة فهتكون.....اني بحبك  !!!!


ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيها سرعان ما اختفت عندما تابع هو و قد افيق من سحر اللحظة قائلاً بجمود :

بحبك زي حياة بالظبط


ها هي خيبة أمل أخرى تحصل عليها منه لتردد بسخرية مريرة :

زي حياة


أعطاها ظهره قائلاً بجدية :

روحي يا زينة انتي شكل أعصابك تعبانة و مش عارفة بتقولي ايه


اومأت براسها عدة مرات كادت ان تغادر ليوقفها قوله الذي لامست فيه رجاء بأن ترفض :

لو مش بتحبيه ارفضي لأنك كده بتظلميه معاكي و بتظلميه نفسك قبل كل ده


ابتسمت بسخرية قائلة :

خطوبتي يوم جواز أدهم و هنا اوعى ما تحضرش يا ابيه هزعل منك اوي مش انا زي حياة بردو


قالتها ثم غادرت بخيبة امل للمرة التي لا تعرف عددها حصلت عليها منه.....ما ان خرجت من مكتبه تفاجأت بحياة أمامها لترتمي باحضانها تبكي بقوة سألتها حياة بقلق :

مالك يا زينة !!


بكت اكثر لتجذبها حياة لداخل مكتبها الذي يجاور مكتب ادم.....قصت عليها زينة ما حدث لتواسيها الأخرى بحزن ثم قامت بتوصيلها لقصر الجارحي بعدها عادت للشركة لكي تتحدث مع ادم لكن لم تجده بالشركة فقد غادر

........

توقفت سيارته أمام مقابر العائلة ترجل منها ثم دفع بيده ذلك الباب الأسود الحديدي مرددًا بابتسامة بعد ان اعطى الحارس بعض الأموال بيده :

السلام عليكم دار قوما مؤمنون  انتم السابقون و نحن اللاحقون


لمس بيده ذلك الرخام الذي حفر عليه اسم والدته الراحلة " ليلى سليم الجارحي "


ثم رفع يده يقرأ الفاتحة عليها ثم اخذ يدعو لها و ما ان انتهى جلس ارضًا أمام قبرها مخرجًا من جيب سترته المصحف الشريف الصغير ثم اخذ يرتل بصوته العذب آيات القرآن الكريم و ما ان انتهى 

ردد بخفوت _صدق الله العظيم


اعاد المصحف لمكانه ثم نظر لقبر والدته مرددًا بابتسامة حزينة :

وحشتيني يا امي


اخفض وجهه متابعًا بأعين دمعة :

الحياة وحشة اوي من غيرك


صمت لدقائق ثم تابع بحزن :

زينة هتتخطب......قلبي واجعني اوي حاسس بنار جوايا كل ما اتخيلها مع واحد تاني


تنهد بحزن ثم تابع :

انا بحبها اوي يا امي....بس خايف....خايف عليها مني و من الايام خايف الايام تعيد نفسها تاني و اكون نسخة منه خايف بعدين اخلف اولاد يعيشوا اللي عيشته خايف اكون يوسف عمري تاني


عارف اني وجعتها باللي قولته بس غصب عني انا مش عايزها في يوم من الايام تكون هنا مكانك و اتقهر على خسارة حد تاني


تنهد بحزن ثم تابع بأعين لامعة بالدموع :

بحبها و مش عايزها تبعد و في نفس الوقت خايف عليها من القرب ده و اقول هي تستاهل واحد احسن مني....حد مفيش جواه خوف و عقد


كان مندمجًا بالحديث مع والدته يشكو لها أوجاعه و لم يشعر بحياة التي تقف خلفه منذ دقائق قليلة أستمعت تخطته ثم وضعت باقة الزهور التي كانت تعشقها والدتها على قبرها و بأعين لامعة رفعت يدها تقرأ الفاتحة و ما ان انتهت 


جلست أمامه قائلة بحزن لأجله :

قابلت زينة و قالتلي اللي حصل دورت عليك كتير عشان اتكلم معاك تنهي المهزلة دي بس ملقتكش في الشركة و لا في البيت كلمت الحارس اللي بره 

قالي انك هنا


صمت الاثنان للحظات لتتابع هي بحزن :

متعملش في نفسك و فيها كده زينة بجد بتحبك هقولك نفس اللي قولته لأمير خوفك اكبر دليل على حبك ليها و انك لا يمكن تأذيها يوسف العمري عمره ما حب ماما عشان تحطه تقيم ليك يوسف العمري مفيش حب في قلبه اصلا لكن انت بتحب زينة بجد و لو خوفك اكبر متفترضش الوحش حافظ على زينة بدل ما تضيع من ايدك و ساعتها تفضل ندمان طول عمرك


نفى برأسه مردداً بحزن :

طب و فرق السن بينا


حياة بابتسامة ساخرة :

ماكنوش تمن تسع سنين اللي انت عامل حسابهم دول الحب عمره كل كان بسن طالما التفاهم و الحب و الاحترام موجود بين الاتنين و قبل ده كله الكرامة يبقى مفيش حاجة تمنع


نظر لقبر والدته بشرود لتربت هي على يده قائلة بتشجيع :

اهل العريس هيزورهم انهاردة بليل زينة وافقت على العريس.....في ايدك دلوقتي تحافظ على سعادتك و ع اللي بتحبها بلاش تضيع زينة من ايدك يا ادم روح وقف المهزلة دي


كان بحاجة لاحد ليطمئنه من قبل يخبره بتلك الكلمات المشجعة على اخد تلك الخطوة و ها هي شقيقته التي تصغره بأعوام كثيرة أعطته ذلك الأمان ببضع كلمات فقط نظر لها ببسمة صغيرة فخورة قائلاً و هو يضع يده وحنتها قائلاً :

القمورة الصغيرة بتاعتنا كبرت امتى و بقت بتتكلم بحكمة كده و عقل


ضحكت قائلة بغرور واهي :

انا طول عمري عاقلة و عندي مواهب كتير بس انتوا اللي مش حاسين بالنعمة اللي عايشة وسطيكم


ضحك الاثنان معًا ليجذبها لاحضانه مرددًا بحب :

ربنا يخليكي لينا يا حياة تعرفي رغم اني بحب الجزم التانين اخواتك بس انتي ليكي معزة و حب اكبر في قلبي لانك شبهها كل ما اشوفك كأني شايف ماما قدامي واخدة نفس جمالها و روحها


ابتسمت بحب قائلة :

واحنا كلنا بنحبك انت ابونا مش بس اخونا الكبير مش بيقولوا الاب هو اللي بيربي انت اللي كنت معانا السنين دي و اهتميت بكل واحد فينا


ابتسم بسعادة و هو ينظر لقبر والدته مردداً بداخله : هفضل محافظ وعدي ليكي يوم ما حطيتك بأيدي هنا...هفضل سند لاخواتي و احميهم لحد ما اقابل وجه كريم و نتقابل انا و انتي وسوا


قالها ثم قرأ الفاتحة هو و حياة لوالدتهم ثم غادروا

........

في المساء يجلس الجميع بانتظار حضور عائلة الشاب الذي تقدم لخطبتها و الذي كان يعمل معيد بجامعتها لكنه لم يأتي و اكتفى بإرسال رسالة لهم بأنها تراجع عن قراره بالزواج منها تعجب الجميع من فعلته بل و غضبوا منها متوعدين له

........

في صباح اليوم التالي غادر أدهم على مضض برفقة هنا ليقوم الاثنان بشراء فستان الزفاف و بعض الأشياء اللازمة فالزفاف بعد الغد 

........

بخطوات واثقة كانت يصعد الدرجات التي تصل لباب القصر الداخلي و هو يرفع نظرات الشمس الخاصة به عن عيناه فتحت الخادمة الباب و سمحت له بالدخول بعدما عرفت هويته مرت دقائق قليلة و سمع صوت سليم من خلفه يردد بسعادة :

اهلا يا بدر يا بني اخبارك ايه و ابوك و جدك 

أخبارهم ايه واحشني اوي


اقترب منها سريعًا و ساعده على الجلوس ثم قبل يديه قائلاً بحب و اشتياق :

كلنا كويسين يا جدي و كلهم بيسلموا عليك بابا و جدي مقدروش يسافروا يحضروا فرح هنا و أدهم فأنا حيت بدالهم و لا انا منفعش بقى


قال الأخيرة بمرح ليضحك الاخر مردداً بحب :

تنور يا حبيبي


ابتسم الاخر مرددًا بتساؤل و هو يبحث بعيناه في المكان حوله :

اومال هما فين عايز اسلم عليهم


تنهد سليم قائلاً :

هنا و أدهم مش هنا بيشتروا فستان الفرح و الشبكة و التجهيزات بقى انت عارف


اومأ له الأخير بصمت ليتابع سليم قائلاً :

جدك بيشتكي منك هو و ابوك


ضحك بدر قائلاً :

عشان موضوع الجواز طبعا


اومأ له سليم قائلاً :

مش ناوي بقى و لا ايه


بدر بضيق :

غلبت افهمهم والله اني مش عاوز جوازة و السلام


- اومال عاوز ايه !!!


بدو بتساؤل :

قولي الأول بس لما حضرتك اتجوزت جدتي اتجوزها ليه يعني قولت بنت عمي و انا اولى بيها و لا كنت بتحبها


سليم بابتسامة :

اكيد كنت بحبها


بدر بابتسامة :

اهو انا بقى عاوز كده عاوز واحدة احبها تخطف قلبي من اول نظرة 


- طب افرض ملقتهاش


ضحك بخفوت قائلاً :

هلقيها ان شاء الله ادعيلي بس يا سليم


ابتسم سليم داعياً له ليسأله الاخر :

ادم فين بكلمه من ساعة ما وصلت من المطار تليفونه مقفول


- تلاقيه في اجتماع و لا حاجة اليومين اللي فاته كانوا صعبين اوي خصوصا بعد حادثة أمير


بدر بصدمة و قلق :

أمير عمل حادثة


اومأ له سليم ثم بدا يقص عليه تلك الحادثة و كيف نجى أمير منها سأله بدر بقلق :

طب القيه فين دلوقتي و بعدين ازاي حضرتك متقولناش حاجة زي كده


ربت سليم على قدمه قائلاً بابتسامة :

مكنتش عاوز اقلقكم هو كويس الحمد لله هتلاقيه في الشركة دلوقتي كمان


وقف بدر قائلاً و هو يستعد للرحيل :

طب ان......


لكن قطع حديثه حياة التي دخلت للغرفة قائلة بتعجل :

جدو ال......


لكن توقفت هي الأخرى عن الحديث بعدما وقعت عيناها على من يجلس برفقة جدها قائلة باعتذار اسفة مكنتش اعرف ان عند حضرتك ضيوف


سليم بابتسامة :

ده مش ضيف يا حبيبتي ده بدر ابن عمك عثمان حفيد اخويا الصغير عاصم


اومأت له بابتسامة و قد تعرفت عليه فهي دائمًا ما تسمع عنه لكنها لم يسبق و إن التقت به 


بدر بصدمة و هو لا يستطيع أن يبعد عيناه التي أخذت تتأمل وجهها بافتتان :

مين دي  !!!


سليم بابتسامة :

دي حياة يا بدر حفيدتي بنت ليلى اتقابلتوا مرة واحدة يوم وفاة ليلى...كنتوا لسه صغيرين


قال الأخيرة بحزن ليردد بدر و حياة بنفس الوقت بحزن :

الله يرحمها


سليم بتساؤل :

كنتي عايزة حاجة يا حياة


اومأت له و هي تعطيه الملف :

كل اللي حضرتك طلبته اتنفذ و دي التذاكر و كمان حجزت في أوتيل ليهم تاني يوم الفرح علطول


ابتسم قائلاً :

تمام يا حبيبتي


نظرت لساعة يدها قائلة بتعجل :

همشي انا بقى عشان في اجتماع في الشركة و لازم احضره و زينة هتمكل بدالي باقي التحضيرات


تدخل بالحديث قائلاً :

انتي رايحة الشركة


اومأت له ليتابع هو :

اصل انا كنت رايح اشوف أمير واطمن عليه ممكن نروح سوا و توصليني في طريقك


ابتسمت قائلة :

اكيد اتفضل


غادر الاثنان لينظر سليم لاثرهم و هو يبتسم على هيئة بدر عندما رأى حياة دعى بداخله ان يتحقق ما بباله قطع شروده صوت قاسم قائلاً :

مالك مبتسم كده ليه يا بابا


- مفيش انا طالع ارتاح شوية

قالها ثم صعد لغرفته بينما قاسم توجه لحديقة القصر ليشرف على العاملين

........

كانت تقود السيارة و الصمت يعم المكان قطعه هو قائلاً بابتسامة جذابة :

تعرفي غريبة ان نطلع قرايب و اول مرة نشوف بعض دلوقتي مع اني بشوف اخواتك من زمان بس اول مرة اقابلك


اومأت له قائلة بابتسامة صغيرة :

كنت عايشة بره و مكنتش بنزل مصر كتير يمكن لما كنت بتشوفهم كنت انا ببقى مسافرة


اومأ له قائلاً بفضول ليتعرف عليها و هو يشعر بانحذاب غريب نحوها ما ان وقعت عيناه عليها قبل قليل :

انتي خلصتي دراسه


نفت برأسها قائلة :

لسه انا رابعة كلية هندسة


ابتسم قائلاً :

انا كمان درست هندسة


ثم سألها بفضول و مرح :

مخطوبة بقى


ضحكت بخفوت قائلة :

لو كنت مخطوبة اظن كنت هتحضر خطوبتي و هتعرف بيها زي ما عرفت من جدي بخطوبة هنا و ادهم و لا ايه


لا يعرف لما شعر بالراحة عندما علم ليردد :

الحمد لله


- ايه  !! 


تنحنح قائلاً بابتسامة :

بقول مظبوط عندك حق


دقائق قليله و توقفت بالسيارة أمام الشركة ترجل الاثنان منها و دخلوا للداخل لتلمع عيناه باعجاب عندما يرى احترام الجميع لها رغم سنها الصغير ركب الاثنان المصعد و ما ان توقف بالطابق المنشود خرجت منها تشير له بيدها على احد غرف المكاتب :

ده مكتب امير


اومأ لها قائلاً بابتسامة و هو يمد يده لها لكي يصافحها :

شكرا مبسوط اني شوفتك يا حياة و اتعرفت عليكي


ابتسمت له ثم مدت يده تصافحه قائلة :

مفيش داعي للشكر احنا قرايب و القرايب مفيش بينهم شكر و مبسوطة اني اتعرفت عليك


سحبت يدها من يده قائلة :

عن اذنك


بقى يراقبها حتى دخلت لمكتبها ثم رفع يده التي صافحتها مقتربًا اياها من شفتيه يقبلها قائلاً بهيام :

قمر اقسم بالله قمر هو في كده


توجه لغرفة أمير دون أن يطرق الباب قائلاً بمرح :

ما انت زي القرد اهو اومال ايه عامل حادثة


انتفض امير من خلف مكتبه متوجهًا نحوه قائلاً بمرح مماثل :

الله أكبر في عينك يا عم


عانق الاثنان بعضهما باشتياق ليردد بدر :

واحشني يا ميرو


جلس الاثنان و أخذوا يتبادلا الحديث ليسأله بدر :

اومال فين اخواتك


أمير بابتسامة :

في اجتماع مهم شغال من شوية و كلهم بيحضروه


بعد وقت خرج الأربعة من غرفة الاجتماعات بنفس الوقت الذي خرج به بدر و أمير من غرفة المكتب تبادل هو و أوس و ادم الاحضان باشتياق 

ليسأله ادم :

مقولتش ليه انك جاي كان حد فينا استناك في المطار


بدر بابتسامة :

مكنش فيه داعي


أوس و هو يحاوط كتف شقيقته :

اعرفك يا سيدي دي القمر بتاعنا حياة


بدر بداخله و هو يتأمل وجهها بهيام :

هي من ناحية قمر فهي قمر اوي


ثم تابع بابتسامة :

اتعرفنا ما هي اللي وصلتني لهنا


ادم بتساؤل :

ازاي انت شوفتوا بعض فين


قص عليه بدر كيف التقى بها ليقول امير بابتسامة :

طب يلا يا اخويا انت و هو ع البيت جدك بيقول كلنا نبقى موجودين ع الغدا انهاردة حتى ريان هيحصلنا على هناك


غادر الجميع بينما بدر لم يتوقف عن اختلاس النظرات لحياة بالخفاء فقد سحرته كلياً  !!!!

...........

البارت خلص ♥️

توقعتكم للبارت القادم......؟؟


بدر عثمان الجارحي :

في الثلاثون من عمره هو حفيد شقيق سليم الجارحي الأصغر الذي يعيش بالخارج منذ زمن و اسس عائلته هناك بعدما تزوج من جين التي أسلمت بعد أن تزوجته و انجب منها ابنه عثمان الذي تزوج من فتاة مصرية تعيش بالخارج و انجب منها ابنه بدر

( للتبسيط اكتر سليم الجارحي اللي هو الجد ليه اخ سافر من زمان و عاش بره و اتجوز جين و خلف 

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع