رواية عفريت مراتي الفصل السادس 6بقلم نداءعلى
رواية عفريت مراتي الفصل السادس 6بقلم نداء على
#الفصل_السادس
#عفريت_مراتي
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬
بعض المشاعر تبقى حبيسة بمحجرها لا نتذوق حلوها او مرها إلا بعدما نقع بالحب وان أنكر القلب تأتيه علي حين غرة نيران مستعرة تسمى نيران الغيرة
ابتسم حامد بخفوت يدعي الامتنان لذاك الضابط الذي بقى واقفاً بصحبتهم عقب ان هبطت فاطيما من سيارة الشرطة
تحدثت ثناء بود قائلة:
اتفضل يا سعادة البيه نشرب حاجة، والله احنا بيتنا نضيف
الضابط بأدب : علي راسي يا أمي، وبعدين خلاص أنا بقالي اصحاب في المنطقة، ولا ايه يا فاطيما؟
فاطيما بتلقائية:
اه طبعا ياباشا... حد يطول يصاحب حضرتك
اقترب الضابط من حامد قائلاً بصوت هامس:
علي فكرة انت ربنا بيحبك، أنا في حياتي كلها مقابلتش بنت بالجمال والاخلاق وخفة الدم دي، فاطيما دي تحس انها من عالم تاني ياريت متزعلهاش.
اومأ اليه حامد في صمت وغادر الضابط بعدما منح رقمه الخاص لفاطيما التي لم تدرك بعد ما هي مقبلة عليه
انتظر حامد إلى أن تحركت السيارة واختفت عن مرمى بصرهم وسحب فاطيما خلفه وجنون لم يعهده يتلبسه
صاحت والدته بخوف قائلة:
طول بالك يابني، انت ساحبها كده ليه؟؟
تحدث حامد بتحذير قائلاً:
لو سمحتي يامه متدخليش، اقسملك بالله لو حاولتي تحوشيها من ايدي لكون مخلص عليها
ارتعبت فاطيما من حدة صوته ونظرت برجاء الي ثناء فرفعت يدها قائلة:
متخافيش يا حبيبتي، طولي بالك
دفعها بقوة كادت أن توقعها ولم يلبث أن اقترب منها قائلاً:
كنتي فين وايه اللي وداكي القسم؟
فاطيما : أنا معملتش حاجة
صاح صارخاً:
أومال كنتي بتهببي ايه مع الظابط، بيفسحك يا روح أمك!!!!
فاطيما بتعجب:
عيب كده، ايه روح امك دي!
نظر اليها بشيء من الترقب فتراجعت هي للخلف قائلة:
بص يا حامض ياحبيبي ، والله لو ضربتني هخاصمك
اضربك! ده أنا هنفخك زي البلونة
ابتسمت ببلاهة قائلة:
متقدرش على فكرة
أمسك ذراعها بقسوة فأدمعت عيناه وانكمشت علي نفسها بخوف قائلة:
بص، أهدى كده وأنا هحكيلك كل حاجة بس ياريت تتفهم موقفي
حامد بغضب : اتفهم ايه ياختي؟
فاطيما : موقفي
اشار اليها بيديه
:خلصي عشان عداد عمرك بيعد
انتهت فاطيما من سرد ما حدث بالتفصيل الممل
تنهد حامد بهدوء إلى ان قال بلهجة جادة غير قابلة للنقاش:
لمي هدومك وروحي بيت ابوكي لأني ممكن اطلقك دلوقتي لو فضلت في وشي
نظرت اليه بصدمة أوجعته لكنه لم يتراجع عن كلمته بل كرر قوله بحدة أشد:
دقيقتين والاقيكي مشيتي من هنا
غادر مسرعا ونظرت فاطيما في اثره قائلة:
بتطردني يا حامض مكنش العشم
حزمت بعض ملابسها وهبطت الي الاسفل، دقت باب حماتها بقوة فهرولت اليها ثناء
ثناء بترقب : رايحة فين؟
فاطيما : حامض القاسي طردني وقالي روحي لابوكي
جذبتها ثناء واغلقت الباب قائلة:
لأ، طول ما انا عايشة مش هتطلعي من البيت لما الموت ابقي امشي
فاطيما بحزن : لا لازم امشي كرامتي متسمحليش بكده
ثناء بحدة :
اسكتي يابت كرامة ايه، ان جيتي للحق مفروض حامد يقطع رقبتك
فاطيما برفض:
ليه بقى ان شاء الله أنا عملت ايه يا ثناء؟
ثناء : عملك أسود ومهبب، ده انتي داخله الحارة في البوكس ولا اجدعها مجرم في المنطقة
فاطيما بحزن:
والله ما كنت اعرف ان الدنيا هتبوظ مني بالشكل ده
ثناء بحب :
اقعدي يابت واحكيلي عملتي ايه؟
💬💬💬💬💬💬💬
تحرك شادي بخفة مسرعاً تجاه ريم التي ابتسمت إليه رغم رفضها لوجوده
شادي : ازيك يا ريم
ريم : الحمد لله، ازيك انت يا شادي مش اتفقنا بلاش تجيلي هنا
شادي : طب اعمل ايه يا ريم، اعمل ايه؟
اتقدمت بدل المرة خمسة وابوكي منه لله بيرفض
ريم بغضب : متدعيش على بابا
شادي : يا شيخة بقى، ده راجل مريب
ريم : شااادي، احترم نفسك
شادي : وبعدين يا ريم، أنا زهقت ونفسي نتجوز بقى شوفي حل وأنا موافق، اختك هتتجوز وتسافر مع عريسها اهو، أنا نفسي أفهم عم كرم بيرفض ليه؟
تحدثت ريم إلى نفسها قائلة:
بيوفر يابني خايف نتجوز ونطلع من البيت ووقتها جدي واخوالي هيوقفوا المساعدات.
شادي بتعجب : ايه ساكته ليه؟
ريم : مش عارفه والله، انا هكلم ماما واخليها تتصرف
شادي بسعادة :
ياريت، ان شاء الله تقدر تتصرف ولو هي معرفتش تتصرف أنا ممكن اخطفك واطلب فدية من ابوكي وساعتها هيرفص يدفع وخلاص نتجوز ونعيش سعداء إلى الأبد
ريم : سعداء إلى الأبد، تصدق ترجمة الكتب أثرت علي دماغك
شادي : ياستي متقفيش عالكلمة وفاتحي مامتك النهاردة في موضوعنا خلينا نتجوز ونتلم بقي، انا بحبك أوي يا ريم حسي بيا شوية كفاية أبوكي وغلاسته
💬💬💬💬
انتهى الطبيب من فحص كرم الذي ساءت حالته بعدما وضع المبلغ المتفق عليه وديعة في أحد البنوك بإسم ابنته كما طلبت فضيله
فضيلة : سلامتك يا كرم، ان شالله عدوينك ياخويا
كرم بغيظ : ان شالله ياختي
فضيلة : بس الدكتور قال ان نفسيتك تعبانه، من ايه كفالله الشر
كرم : انتي عاوزة تنقطيني يا فضيلة
فضيلة : اخص عليك يا كرم، ده انت جوزي وابو بناتي وكنت بحبك
كرم مستنكرا : ايه كنت دي!!
فضيلة : ماهو الحب ده كان قبل ما اتجوزك لكن بعد ما خدت علي قفايا فقت وفهمت ان مراية الحب عامشه
كرم بتصحيح : عامية
فضيلة : لأ عامشة، انت هتفاصل معايا في المثل كمان!!
ما علينا المهم دلوقتي صحتك علشان نعمل فرح البت قبل ما تسافر وقبل ما تتكلم وتعترض ولا يحصلك حاجة اطمن، اخويا فرج قال هيتكفل بالفرح كله نقطة منه للعروسة
كرم بسعادة:
طول عمره صاحب واجب والله
فضيلة : علي راي المثل برة وجوة فرشتلك وانت مايل يا كرم وايه يعدلك
💬💬💬💬💬
تحدث حامد الي صديقه شاكيا مما حدث
لا وايه مش عجبها اني بقولها روحي لابوكي
سمير : يا عم حامد طول بالك، انتوا لسه عرسان وعاوز تغضبها
حامد : يابني افهم، الظابط ابن.... كان بيعاكسها وهي زي البقرة بتضحك ومش فاهمة
سمير بمكر:
يابني اكيد بيتهيألك، مش معقول الظابط هيعاكس يعني
حامد بغيظ:
لو شفته بيبصلها ازاي كنت هتصدقني، والله لو كان طول شوية لكنت مشلفط خلقته ولا يهمني ظابط ولا غيره
سمير ضاحكاً:
ده انت واقع يا واد يا حامد، الغيرة هتموتك
حامد بنفي:
ياعم مش مراتي، ولا شايفني قرني قدامك؟!
سمير بصدق:
يابني انت بتحبها متكابرش عالفاضي، بعدين هي تستاهل دي بنت حلال وكفاية انها شايلة همك وعاوزة تساعدك
حامد بغضب:
دي هتجيب أجلي يا سمير، النهاردة جيالي في البوكس بكرة الاقيها مشرفة في التخشيبة
سمير : معلش هي غلبانة وبتتصرف بطبيعتها، روح راضيها ورجعها
حامد بعناد : لأ، خليها لما تتعلم الأدب
سمير : انت حر بس مترجعش تشتكي لما تتعود علي غيابك وقلبها يجمد
💬💬💬💬💬💬
قضت فاطيما عدة ساعات بصحبة ثناء إلى أن غلبها النوم وبقيت هي جالسة تنتظر عودة حامد كي تطمئن على سلامته
استمعت إليه يقترب من باب الشقة فادعت النوم، اقترب ينظر اليها بصدمة فقد توقع ذهابها إلى بيت والدها.
حامد بهدوء :
قومي يا فاطيما، قاعدة هنا بتعملي ايه؟
فاطيما : ثناء قالتلي افضل هنا
حامد : وانا قولت روحي.
فاطيما : أنا بسمع كلام ثناء وبس ياحامض
حامد : حامض !! ليه مش مالي عينك يابت؟
فاطيما : لأ مالي عيني وقلبي بس انا مخصماك ولما اخاصمك بسمع كلام أمك وانت لأ
حامد : يعني مفيش عندك دم؟!
فاطيما : عندي طبعا، ليه عاوزني اتبرعلك ياحبيبي انت تعبان؟!
نظر اليها بغيظ وصعد إلى شقته وقالت هي:
ماشي، بكرة تعرف تعرف ياحبيبي بعد ما يفوت الأوان علي راي الست فايزة أحمد
💬💬💬💬💬💬
أسبوع مضى وكاد الاسبوع الثاني أن ينتهي وحامد على موقفه يتجنب فاطيما ووالدته
تحدثت اليه والدته قائلة:
ما خلاص بقى يا حامد، ما قولنالك مكنتش تقصد
حامد ببرود : أعملها ايه يعني، مش سمعت كلامك وقعدت عندك خليها معاكي علطول، وانا هتجوز في الشقة فوق
فاطيما : تتجوز ازاي، قصدك تجبلي ضرة؟
حامد بهدوء : أه
فاطيما : وأنا، وعيالك يا حامض!!!
قهقة ثناء رغما ونظر اليها حامد بدهشة قائلاً:
عيالي هما فين دول يابت المهفوفه انتي !!
فاطيما : باعتبار ما سيكون يعني.
حامد : لأ انا هتجوز واحدة عاقلة تخلف عيال عاقلين هو أنا ناقص عبط، متخافش من الهبلة وخاف من خلفتها تخيلي بقى ان مصيبة زيك تبقى ام...وولادك يبقوا ازاي!!
فاطيما : لاحظ ان كلامك جارح
ثناء : ايوة يا حامد ميصحش كده يابني
حامد : ابنك ايه بقى، ده انتي لو مرات ابويا هتقفي في صفي شوية.
ثناء : ياحبيبي ما هي مراتك وبتحبك، واتأسفت كام مرة متسوقش فيها بقي.
حامد : خليها تروح تقعد عند أبوها وأنا هبقى أفكر علي مهلي واشوف
فاطيما : طيب ايه رأيك بقى، لو خرجت من بيتك مش راجعة تاني
حامد : ألف سلامة، هتوحشينا يا فطوم ياحبيبتي
همت فاطيما أن تذهب لكن ثناء نظرت إلى حامد قائلة بتحذير:
لو فاطيما سابت البيت هحصلها
حامد : تحصليها فين وليه؟!!!
ثناء : هو كده أنا مقدرش اقعد في البيت من غيرها.
تركهما وصعد إلى شقته فأسرعت ثناء تهمس الي فاطيما قائلة:
اطلعي يابت ورا جوزك وصالحيه.
فاطيما : اعمله ايه يعني!؟
ثناء : صالحيه يا منكوبة، ارقصيله.
فاطيما : نعم! اشتريله صباره احسن انا صحتي علي أدي ومفرهده...
ثناء : الشر برة وبعيد صبارة ايه يا فقر، اطلعي يابت صالحي جوزك بدل ما اجيبك من شعرك قال صبارة قال بنات مايل أملها مش فالحين في حاجة ابدا، ده أبو حامد مكنش بياخد في ايدي غلوة، ياه فكرتوني بالذي مضى
فاطيما:ايوة بقى يانمس انت يانمس
ثناء :غوري يابت امشي اطلعي لجوزك كتك غوره...بنات هم...
💬💬💬💬💬
جلست ريم الي جوار والدتها ودون مقدمات قالت:
ماما، انا عاوزة اتجوز؟
شهقت فضيلة قائلة:
لاااا، حرام عليكي ابوكي لسه راقد من صدمته فى جواز اختك أقوم اخلص عليه بجوازك انتي كمان.
ريم : يا ماما بقى.
فضيلة : جرى ايه يابت مستعجلة على ايه يا خايبة، قال جواز قال ده اصلاح وتهذيب زي السجن تمام.
ريم : يووه بقى، شادي مستعجل وممكن يطفش
فضيلة : نهار ابوكي كرم ملوش ملامح، شادي مين ده!؟
ريم : اخو فايزة صاحبتي
قالتها ريم واسرعت تبتعد عن والدتها الغاضبة
شادي : والله يا ماما ده ولد مؤدب وعمره ما قالي كلمة وحشة، واتقدم لبابا خمس مرات ورفضه
فضيلة : يابنتي أبوكي اكيد بيختبره، بيشوفه شاريكي ولا بيتسلى.
ريم : يا سلام!
فضيلة : اسمعي يابت أنا ماسكة نفسي بالعاقية ولو عليا هقوم ارنك علقة تعلمك الأدب، بس اللي مصبرني ان الواد اتقدم لابوكي
ريم بسعادة : يعني هتقنعي بابا يوافق
فضيلة بحيرة
وده هيوافق ازاي، خايفة اضغط عليه ميتحملش ويبقى شهيد الغرام
💬💬💬💬
اقتربت فاطيما منه بحذر فهي خائفة من ثورته، ابتسمت بتوتر قائلة:
حامد، أنا أسفة، والله كنت بحاول أساعدك
حامد : وانا طلبت مساعدة منك، للدرجة دي شيفاني قليل
القت بنفسها اليه فابتسم مرغما لتقسم بحب قائلة:
والله أنا بحبك أوي، وعمري ما أقصد ازعلك ولا اعمل حاجة تهينك، أنا بس شفت الظروف صعبة وانت بتضحك وتهزر قدامنا بس جواك متضايق.
حامد : تقومي تخرجي وتروحي وتيجي من ورايا، تسمحي لحد يعاكسك ويمد ايده عليكي يا فاطيما، ازاي حد غيري يلمسك.
فاطيما : والله ما حصل، ده انا فتحتله راسه مع اني بخاف، بس مقدرش اسمح لأي حد يمد ايده عليا...
ابتسمت بخجل قائلة:
غيرك انت وبس ياقرة عيني وصدقني والله الشغل مش عيب دي هدوم بشتريها وابيعها انا وثناء واحنا قاعدين ومكسبها حلو جدا
حامد : برده غلطتي وغلط كبير يا فاطيما، كفاية الظابط اللي كان هياكلك بعنيه وانت مبسوطة ومدياله وش
نظرت اليه بعشق قائلة:
انت بتغير عليا، معقول يا حامد غيران بجد!!!
توتر حامد وتوقف عن الحديث لكتها باغتته قائلة:
بما انك غيران عليا وودانك بتنور من الحمشنة كده، أنا هصالحك بطريقة ثناء.
حامد بترقب : استر يارب، طريقة ايه دي!!
فاطيما بثقة : هرقصلك يا حامد، هغير النشاط واشتغل رقاصة....بدل الصباره دي
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات
الرواية كامله من👈( رواية عفريت مراتي)
اضغط على اسم الروايه ☝️☝️
تعليقات
إرسال تعليق