رواية صديق العمر البارت الاول بقلم احمد محمود
رواية صديق العمر البارت الاول بقلم احمد محمود
كنت بحلم طول عمري يكون عندي سلسله مطاعم في كل دول العالم.. وفعلا لما بابا توفي اخدت ميراثي منه وبدات اول خطوه في طريق تحقيق حلمي..فتحت مطعم متوسط يعني مش علي مستوي عالي بس مقبول.. وبعد فتره قصيره قدرت اخليه من المطاعم الراقيه .. والناس الي بتدخله من طبقات المجتمع الراقيه
وفي يوم كنت قاعد في مكتبي لما دخل عليا الشيف (سيد)من الي شغالين معايا في المطعم وقال لي هحكي لحضرتك حاجه غريبه .. قولت له خير يا سيد قول.. قال لي من فتره واحنا بيجي عندنا واحد من اكبر رجال الاعمال المشهورين في البلد وبياكل عندنا التلات وجبات كل يوم فطار غدا عشا
بس الغريب في الموضوع انه كل مره مش بيطلب غير رغيف عيش بس .. والاغرب انه كل مره ياكل نص الرغيف ويسيب نصه
قولت له ما يمكن غني بس بخيل.. قال لي بالعكس يافندم ده بيدفع اكتر من اي حد والكل بيحلف بالتبس الي بيسيبه للعمال كل مره ..بس انا مستغرب .. يعني لو اكلنا مش عاجبه ليه مش بيروح ياكل في مكان تاني
بصراحه كلامه خلاني عندي فضول اعرف ايه حكايه الشخص ده . وبدات فعلا اراقبه بنفسي من بعيد وهو كل مره بيكرر نفس الحركه .. بيقسم الرغيف نصين ياكل نص ويسيب نص في الطبق
بصراحه الفضول كان هيموتني .. روحت وقفت قدامه في مره واستئذنته اقعد معاه بعد معرفته بنفسي .. ابتسم لي ابتسامه هاديه وقال لي اتفضل اقعد.. كان باين عليه انه انسان هادي ولطيف.. بدات كلامي معاه وقولت له لو مش هضايق حضرتك عندي سؤال محيرني انا وكل الناس هنا .. الكل ملاحظ انك دايما مش بتطلب اكل غير رغيف واحد بس وبتاكل نصه وتسيب النص التاني والكل هنا مستغربين..
ابتسم وقال لي انا حياتي كلها من يوم موعيت علي الدنيا مقابلتش فيها غير الغدر والخيانه من كل الناس حتي اقرب الناس الي كنت فاكرهم اصدقاء طلعو خاينين
بقيت عايش خايف من كل الي حواليا ومليش اي صاحب وفي يقف في ضهري
وبقت عندي امنيه نفسي احققها اني الاقي انسان وفي ..وافتكرت نصيحه والدي كان دايما ينصحني بيها زمان اني مستسلمش وادور دايما علي الي يقدر يصون العيش والملح ايا كان هو مين.. المهم انه يقدر يصون الصداقه والعشره لاخر يوم في عمره
ومن يومها وانا بدور علي الشخص الي ممكن يقاسمني حياتي وياكل النص التاني من الرغيف ويصون العهد.. لقيت نفسي من غير تفكير بساله تسمح لي اكل النص التاني من الرغيف وابقي انا صاحب العهد؟
ابتسم بفرحه وقال لي اتفضل
انا كمان كنت محتاج يكون ليا صديق وفي .. وكان ربنا بعتنا لبعض.. اتعاهدنا نصون الصداقه وفعلا يوم ورا يوم صداقتي انا و(هشام) يتزيد وتقوي
وبنتعلق ببعض اكتر .. ومن كتر كلامي عنه والدتي كانت عايزه تشوفه وتتعرف عليه وفعلا عزمناه عندنا في البيت علشان يتعرف علي امي كل الي باقي لي من عيلتي هي وبنت خالتي (ايه) .. الي متربيه معانا في البيت من يوم ما خالتي وجوزها ماتو في حادثه وبابا وماما جابوها تعيش معانا
.. ماما بتحبها جدا وبتتمني تجوزها لي باي شكل.. انا مكونتش معترض بس مكونتش متحمس لاني كنت خايف ايه متكونش بتحبني وتوافق ترتبط بيا نوع من رد الجميل لامي..كنت سايب لها الحريه في الاختيار..
وجه يوم عزومه هشام وطبعا ماما كانت عامله اصناف اكل كتير بس رغم كده انا كنت متعود اقسم رغيف العيش مع هشام علشان احس بالراحه والشبع
ماما كانت سعيده جدا بهشام وقالت له انا حبيتك قبل مشوفك من كلام احمد عنك...قال لها والله انا لما شوفتك فكرتيني بامي
شويه ودخلت علينا ايه بالعصير وقدمته وماما قالت لها اقعدي معانا يا حبيبتي.. وقتها هشام كان قاعد منزلش عينه من عليها. وكانت نطراته لها كلها اعجاب
تاني يوم لقيته جاي لي في المطعم بيطلب ايدها مني ..وقتها حسيت اني موجوع لاني كنت بتمناها زوجه ليا
لكن صداقتي لهشام خلتني اقول له اديني فرصه اخد رايها وارد عليك
ولما رجعت البيت وحكيت لامي لقيتها زعقت وقالت لا ايه مش هتسيبنا .. انت الي لازم تتجوزها.. قولت لها يا ماما بلاش تحسسيها اني امر واقع ومفروض عليها او انها مجبره توافق عليا رد الجميل اننا ربيناها معانا... خلي لها حريه الاختيار .. احنا نسالها وناخد رايها وهي الي تقرر ولو اختارتني بارادتها هتجوزها واكون اسعد واحد بيها..لكن لو اختارت هشام يبقي ده من حقها
وفعلا ناديت عليها وقولت لها ان هشام صاحبي الي كان هنا امبارح متقدم لها
واستنيتها ترد.. لقيتها مرتبكه .. قولت لها يا ايه انا بقول لك قدام ماما متفكريش غير في الي انتي عيزاه وبس
شوفي راحتك هتكون فين وده الاهم وصدقيني مش هيكون بينا اي زعل او احراج... ردت فورا وقالت انا....
يتبع
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
صديق العمر
تعليقات
إرسال تعليق