القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية القاصرات الفصل الاول بقلم ايه محمد


رواية القاصرات الفصل الاول بقلم ايه محمد 





رواية القاصرات الفصل الاول بقلم ايه محمد 





#القـاصرات. ١

هاجر في نفسها: و ربي لأربيـك وأعلمك الأدب علي كبر يا عاصم، دا إنتقا'م لشبابي و انوثتي اللي اتدمروا علي إيديك، هدفعك التمن بس ألاقيـه، هو اللي هيقدر يساعدني انهيك. 


عـاصم: فين الفطـار يا بت أنتي وهي؟ 


هـاجر: الفطـار جهز يا حـاج، مستنينك. 


جـلست هـاجر و أمامهـا علا و علي رأس السفـرة يجـلس عاصم يتنـاول الطـعام و هاجر تنظـر له بكـر'ه كبيـر. 

توقف عن الطعـام و نظر لعـلا. 


عاصم: لو طـلعت حامل هتخدميهـا فاهمه!! عشان دي اللي هترفع راسي و تجيبلي الـواد. 


علا: اللي تشوفه يا حـاج. 


هـاجر: مش يلا بقـي يا حـاج لنتأخـر علي الدكتـورة. 


عـاصم: ماشـي، يلا بينـا. 


ذهـبت هـاجر مع زوجـها بسيـارتة الفخمـه التي لا تتنـاسب مع القريـة الفقيرة التي يسكـن بهـا، ربما لهذا يضع الناس له ألف حسـاب و يعظمونه و كأنه رئيسهم وهو لا يملك من امرهم شيئا. 

كـانت تنظـر حولها في كـل مكـان، تبحث عن شخص ما او مكـانا ما. 

فهي ممنـوعه، كضرائرها من الخـروج من المنـزل،ولكن عليها التمـرد إن ارادت النجـاه بحياتهـا. 


عاصم: سـرحانه في اي ما تبـصي في الأرض، اي قله الربايـة دي. 


هاجر بدلع: يـوه يا حاج أنت مصمم تزعلني منك. 


عـاصم: انا مبحبش الحـال المايل. 


هاجر في نفسها: اتحل وسطك يا بعيد. 


توقف العجـوز بسيـارته أمام الوحـده الصحيـة، دلفت هـاجر علي الفـور لغـرفة الكشف و تحـدثت قليلا مع الطبيبـة تصف لها ما تشعر بـه. 

فحصتهـا الطبيبـة بجهـاز السـونار بعدما انتهت من الحديث مع هـاجر. 

تعرفه الطبيبـة جيدا، الجميع يعرف هـوسه ب #القاصرات. 


الطبيبـة: شكك في محـله يا هـاجر، أنتي فعلا حامل ألف مبـروك. 


عاصم بفرحه: الله يبارك فيكي يا دكتـورة، و يا تري واد ولا بت!  


الطبيبـة: هي لسـه في الشهـر التـاني منقدرش نحـدد دلوقتي. 


عاصم: اه، طب و الواد وضعه كويس! 


الطبيبـة بضيق: اه الواد وضعه كـويس. 


عاصم: كتر خيـرك يا دكتورة، و دي ألف جنيـة حلاوة الخبر دا. 


الطبيبـة: لا أنا هاخد حق الكشف بس، مبروك يا حاج عاصم، مبروك يا هاجر. 


هاجر: الله يبـارك فيكي. 


خـرجت هـاجر معه، برغم أنها تعرف بالامر من قبل و لكنها شعـرت بثقل كبيـر علي قلبها، هي تـكر'ه و تكر'ه أي شئ منه، تكر'ه حتي ذلك الطفل لأنه منه فقط. 


كـانت شـارده عندما وقـع عينيهـا علي ذلك المكـان، نعم أنه هـو، ذلك المحـامي نفسه الذي حـاول منع زواجهـا منذ أربع سنـوات ولكن لم ينجح بالأمر. 

كانت تلك يافطـه تحمل اسمه، هذا المكتب الذي يعمـل منه. 

أمام الوحده الصحيه! لن يكن الامر صعبا لها خصوصا مع هذا الحمل الذي يضمن لها الإتيان للوحده كل فترة. 

كان الأمر مفيدا لها منذ الوهـلة الأولي. 


عـادت هاجر للمنزل و تـركها عـاصم و ذهب لعمله بعدما وعدها بهدايا كثيرة عندما يعود لها في المسـاء. دلفت للداخـل شارده ولكنها تشعر بقليـلا من النصر، اصطدمت ب علا. 


علا: حاسبي، الينسون سخن. 


هاجر: حد يعمل ينسون في الحر دا. 


علا: عملتي اي يا بت! 


هاجر بحزن: حامل. 


علا: أنا مش عـارفه أقولك مبروك ولا أقولك ربنا يتولاكي. 


هاجر: فكك مني و متقلبيهاش دراما، عامله الينسون لمين. 


علا: صفا قايمـه تعبـانه و معدتها بتوجعهـا ومفيش حاجه بتقعد في بطنها. 


هاجر: برد عادي أكيد. 


علا: لا، معتقدش. 


هاجر: حرام عليكي أوعي تقولي كدا، يا حبيبتي يا بنتي، يا رب لا، يا رب شبابها هيضيع في البيت دا، دي عندها 14 سنه يا عالم حد يحس بينا بقي. 


علا بحزن: إهدي يا هاجر انا شاكه بس، هو يعني اي وجع معده يبقي حمل! 


هـاجر:انا عندي اختبار فوق مستخدمتوش، هجيبه وأحصلك. 


علا بحزن: مش عاوزة نخضها. 


هاجر: هنعمل اي بس يا علا، قدرها كدا. 


صعـدت هاجر وأحضـرت الإختبـار و عادت به لغـرفة صفـا، كانت مرهقه، أقتربت منها هـاجر و حاولت تمهيد الأمر لها. 


هاجر: أنتي حاسه ب أي يا صفا؟ 


صفا: تعبـانه أوي، معدتي تعبـاني. 


عـلا: حرارتهـا عاليـة. 


هاجر: أكيـد دور برد، أشربي دول وأنا هتصل بيه يجبلك علاج وهو جاي. 


صفا: طيب. 


علا: نامي وإرتاحي عشان تخفي علطول. 


صفا: حاضر يا ابله. 


تحـركت هاجر للخـارج و خلفهـا علا. 


هاجر: مفيهاش حاجه متقلقيش، دا دور برد عادي متخليناش نخـوفها، المهم سيبي كل حاجه و حصليني علي أوضتي. 


علا: في اي! 


هاجـر: تعـالي بس. 


أغلقت هـاجر باب الغـرفه بعدمـا دلفت علا، جلس الإثنان صامتين لثواني ثم اردفت هاجر. 


هاجـر: إحنا هنهـرب، بس قبل ما نهـرب هناخد كل الفلوس اللي حيلته.. 


عـلا: إزاي يا هاجر! 


هـاجر: أنا عـارفه محامي، حاسه انه هيساعدنا بالورق اللي هنحتـاجه. 

أول حـاجه هناخد منه كل حاجه و هنساومه عليها قصـاد أنه يطلقنـا و بعديها هنهرب من هنا بس مش هنرجعله حاجه. 


علا: مش هنعرف نخطي خطوة واحده برا البلد دي. 


هاجر: علا! عاوزة تعملي اللي هعمله تمام، مش عاوزه انتي حره، انا هاخد صفا و امشي.

الدواء دا، الدكتورة إدتهولي، هي صاحبتي وانا مفهماها، هتحطيه في كوباية الشاي بتاعته كل يوم يا علا. 

الدواء دا هيضعفه يوم بعد يوم و أول ما نحس أنه خلاص مفيهوش طاقه هيكون كل الورق جهز. 

في نفس اليوم اللي هنواجهه فيه هيبقي في مشتري للمزرعه والأرض باي سعر مش فارقه. 

هناخد الفلوس و هنقسمها بينا، لا تقوليلي حق بنتك ولا انا هقول حق اللي في بطني، الفلوس هتتقسم علي التلاته بالظبط، موافقه؟ 


علا: فلوس اي بس يا هاجر، أنا أخاف أعمل كدا. 


هاجر: بت أحنا لو مجمدناش مش هنعـرف نعمل أي حاجه، عشان خـاطري يا علا، عشان خاطر البت الغلبـانه دي. 


علا: طيب، شوفي المحامي دا هيقولك اي الأول. 


هاجر: في أقرب فرصه هروحله يا علا، المهم نركز في الدواء اللي هياخـده. 


مـر شـهر كامل، لم تستطيـع خلاله هـاجر الخـروج من المنـزل، لم تستطـع مقابـلة ذلك المحـامي، كان تأثير ذلك الدواء بطئ، لم تظهر سوي أعراض بسيطـه علي ذلك العجـوز. 

كانت ليـلة صامتـه، تجـلس علا مع إبنتهـا في غـرفتها و هاجر تتابع أحد البـرامج التليفزيـونيه، حتي استمعـوا لصـراخ صفا. 


خـرجت كلا منهما من غرفتهـا ليجـدوه، هو نفسه ذلك المريض يضـربها بقـوة. 


هاجر بهلع: حصل اي بس يا حـاج! 


عـاصم بغضب: في اي! كل واحده تـروح علي أوضتهـا، وأنا بالذوق أو بالعافيه هاخد حقـوقي. 


هـاجر بدموع: سيبهـا يا حاج النهارده اصلها عيانه. 


عاصم: قولتلك غـوري منك ليها، وإنتي هتتعدلي و لا تباتي في الأوضه الضلمه. 


صفا بخـوف: هبات في الأوضه الضلمه. 


عاصم بغضب: بقي كدا، طب اي رأيك بقي أن اللي أنا عاوزه هو اللي هيمشي! 


دفعـهم عـاصم للخـارج وأمر كلا منهـم بالذهـاب لغـرفتها، جلست هـاجر خلف باب غـرفتها المغلقه و استندت بظهرها عليه تضم قدمها الي صدرها واضعه يدها علي فمها تكتم بكـاؤها الذي يزداد مع صراخ تلك المسكيـنه. 

ضمت علا طفلتها و وضعت يدها علي أذنها و هي تبكي في قـله حيلة هي الأخري.. 


في الصبـاح البـاكر، خرجـت هـاجر من غـرفتها، كان العجوز قد غـادر المنزل منذ ما يقـرب الخمس دقائق، دلفت لغـرفة صفا لتجـدها لا زالت نائمـه، أقتربت منهـا هاجر لتتحدث معها قليلا و تصبرها. 

كانت الفتـاة بـارده، جسدها مليئ بالكدمـات، لا تتحـرك، و عندما اقتربت منها هاجر أكثر و جدتها لا تتنفس. 


هاجر بخـوف: صفا! صفا اصحي انتي كويسه؟ صفااا اصحي.. 


أقتربت منها هاجر وضعت رأسها علي صدرها لتسمع نبضهـا. 


هاجر بصراخ: صفاااا


ويتبـع. 

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع