القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحايا الماضي الفصل الرابع وعشرون 24بقلم شهد الشورى


رواية ضحايا الماضي الفصل الرابع وعشرون 24بقلم شهد الشورى 




رواية ضحايا الماضي الفصل الرابع وعشرون 24بقلم شهد الشورى 





#رواية_ضحايا_الماضي

#الفصل_الرابع_والعشرون

#بقلم_شهد_الشورى

#حصري

التفاعل انا قولت اهو اتفاعلوا 📣

******

تخلص من سترته على الفور يساعدها بأن ترتديها فوق ثوبها الخفيف ذو الحمالات الرفيعة 

قائلاً بحب و صدق :

هفضل جنبك لاخر العمر ، بحبك يا حياة بدر


اغلق سحاب سترته من الامام حتى يدفئها اكثر كان الاثنان قريبان من بعضهما للغاية هي ثملة لا تعي ما تفعل او ما تقول بينما هو لم يكن بحال افضل منها يكفي النظر لعيناها التي لم يرى اجمل منها بحياته حتى يثمل هو الآن امام خيارين ان يكون خائن للأمانة او يقتنص قبلة من تلك الشفاه التي منذ ان وقعت عيناه عليها و هو يتمنى تذوقها و هي ابداََ لن تمانع و هو ليس بسيدنا يوسف

حتى لا يضعف !!!!


انتفض واقفاََ متغلباََ على رغبته لن يفعلها هي لم تبوح له بحبها و ربما لم تشعر نحوه بيوم من الايام لذا لن يأخذ شيء يمكن ان يكون بيوم من الايام ملكاََ لغيره و فوق كل هذا لن يخون الأمانة لن يقع بذلك الخطأ انحنى ثم حملها بين يديه مغادراََ المكان بينما هي ظلت تهذي ببعض الكلمات حتى غفت و ما ان وصل لقصر الجارحي تقابل بسليم الذي ما ان اقترب منهم اشتم رائحة الخمر تفوح منها ليسأله بصدمة :

شاربة


اومأ له بدر بتوتر ثم اخبره أين وجدها و صعد لغرفتها ثم دثرها بالفراش و غادر الغرفة و عقله لا يتوقف عن تذكر ذلك الحديث الذي دار بينهم

........

بينما بقصر الجارحي


كان اول من تحدث جمال قائلاً بتعجب :

تتجوز مين  !!


صمتت للحظات قبل ان يقول بجمود :

هند بنت الدكتور منصور جارنا


مازن شقيقه باستغراب :

اشمعنا


إلياس بسخرية :

هو ايه اللي شمعنا اظن ان جي الوقت اللي اتجوز فيه و اكون عيلة و لا مش من حقي


مازن بسخرية مماثلة :

طب و حياة اللي كنت عمال تجري وراها ايه النظام مش ناوي تتجوزها


إلياس ببرود يعكس النيران التي تشتعل بصدره من الغضب و الغيرة كلما يتذكرها او يتخيلها بأحضان رجل اخر :

متنفعنيش و لا تلزمني


سعاد بتعجب :

طب اشمعنا هند بالذات ما احنا ياما اتحايلنا عليك تتجوزها زمان و رفضت


ضحك قائلاً بسخرية :

ع الاقل هتكون احسن من حياة


تدخل يوسف بالحديث قائلاً بحدة :

انا بنتي مش احسن من حد يا إلياس و لم تجيب سيرتها تتكلم عدل


إلياس بتهكم :

بتدافع عنها على اساس ايه يا عمي تعرفها او عيشت معاها عشان تعرف اخلاقها


يوسف بحدة :

بلاش ترمي بالكلام يا تقول اللي عندك ضهري و من غير لف و لا دوران يأما تسكت


إلياس بسخرية :

يبقى اسكت احسن يا عمي لان كلامي مش هيعجبك و لا هيعجب الموجودين


زفر يوسف قائلاً بغضب :

يبقى احسن


صمت عم المكان للحظات قاطعه إلياس قائلاً بجمود قبل ان يصعد لغرفته :

انا كلمتهم و خدت ميعاد نزورهم بكره بليل  !!

.......

بغرفة جمال و فرحة


كانت تحدثه قائلة :

عارف يا جمال


نظر لها لتتابع هي :

حياة بحبها و كل حاجة و بحسها بنتي بس....


نظر لها قائلاً بتساؤل :

بس ايه انتي فرحانة انه مش هيتجوزها


اومأت له قائلة  :

الصراحة اه حياة بعد اللي شافته اسفه في اللي هقوله بس معقدة و مش هتريح ابني و هيتعب معاها و.......


قاطعها قائلاً بحدة :

هو الجواز عشان ابنك يرتاح بس ، انا و انتي عارفين ان طباع ابنك صعبة يعني اللي تتجوزه لازم يريحها زي ما هتريحه مش عشان هو يرتاح بس 


زفرت قائلة بضيق :

معرفش بقى يا جمال مش شيفاها مع ابني و كويس انها جت منه لاني كنت هتحرج ارفض و مش هبقى موافقة ع الجوازة من جوايا


ثم تابعت بتساؤل :

هي عند مش عجباك و لا ايه


زفر جمال قائلاً بضيق :

البنت كويسة و مفيهاش حاجة بس قلبي بيقولي ان ابنك ليه غرض تاني غير الجواز و الاستقرار اللي طلع بيهم فجأة


فرحة بدفاع عن ابنها :

بلاش تظلمه احنا مدخلنا جواه


جمال بضيق  :

ابنك كاه رافض هند و ريقنا نشف من الكلام معاه عشان يتجوزها و دلوقتي فجأة حليت في عينه ، في حاجة في دماغه و قلبي حاسس انه واخدها كبري شكله هيظلم البنت معاه يا فرحة


فرحة بنفي و بالطبع دافعت عن ابنها :

لا ظلم و لا حاجة هو الجواز لعبة ابني اكيد عارف كده كويس و فكر قبل ما ياخد القرار ده ، و يمكن عشان الممنوع مرغوب هو كان رافض لما كنا بنتحايل عليه و لم سكتنا هو بقى عايزها


تنهد قائلاً بتمني :

ربنا يخلف ظني يا ستي و اطلع غلطان


انتهى الحديث بينهم لهنا لكنه لا يشعر بالارتياح لقرار ابنه المفاجأ

..........

في صباح اليوم التالي


- ايه اللي جابني هنا

قالتها حياة بألم و تضع يدها على رأسها الذي يؤلمها و بشدة و تنظر لغرفتها باندهاش


نهضت بصعوبة و ارتدت ثيابها و ما ان خرجت من غرفتها وجدت بدر كاد ان يطرق بابها القى عليها الصباح قائلاً بهدوء :

دماغك وجعاكي مش كده


اومأت له قائلة باستغراب  :

عرفت منين


وضع بيدها كوب كوب حليب و معه دواء مسكن قائلاً بعتاب :

بعد الشرب اللي شربيته امبارح لازم ده اللي يحصل


تناولتهم منه قائلة بتساؤل :

عرفت منين اني شربت و ايه اللي جابني هنا


سألها بتوتر :

انتي مش فاكرة اللي حصل امبارح


نفت برأسها ليعاتبها قائلاً :

غلطي اوي يا حياة لما شربتي امبارح......


لكن جاء صوت سليم مقاطعاََ حديثه قائلاً بصرامة :

تعالي ورايا ع المكتب يا حياة


ذهبت خلفه و ما ان دخلت لمكتبه ضرب سليم بغصاه التي يستند عليه في سيره قائلاً بغضب :

ازاي تشربي الزفت ده و تحطيه في بؤك يا مؤمنة ياللي بتصلي


لم تجيب و اخفضت وجهها ارضاََ ليصرخ 

عليها بغضب :

ما تنطقي


لم تجيب ايضاََ بيتابع هو قائلاً بحدة :

ده محدش من اخواتك الرجالة عملها تيجي انتي و تعمليها و اهو شوفتي ادهم بيدفع التمن لمجرد انه شرب الزفت ده


اخفضت وجهها بخزى و هو يتابع توبيخه لها :

في بيت لوحدك و سكرانه ما خوفتيش يحصلك حاجة و انتي و لا هتبقى دريانه ، مخوفتيش من ربنا


تنهدت قائلة باعتذار و خزى :

كلامك كله صح يا جدو انا اسفه


زفر بضيق قائلاً :

مكنتش متخيل انك ضعيفة كده عشان يوصل بيكي الحال انك تشربي الهباب ده


وقف مقترباََ منها قائلاً برفق :

انا عارف كل حاجة و عارف اللي عمله الزفت إلياس معاكي ، انسيه يا بنتي ده مينفعكيش عارفه كلت قولتله يبعد عنك و حذرته من كده و قولتله انك مش هتبقي ليه قال ايه


نظرت له و بداخلها ارادت ان تسمع رده التي كانت متأكدة انها سيجرحها لكنها بحاجة لتلك الكلمات حتى تكرهه اكثر و اكثر :

قالي خليهالك ، هو باع يا بنتي و افتكري دايما اللي يبيعنا عمرنا ما نشتريه ابداََ


اومأت له قائلة بجدية :

مش محتاج تقولي الكلام ده يا جدو من اللحظة اللي اتهمني فيها بكلامه انا طلعته من حياتي و انا اللي مش عاوزاه اصلا و لا اشتريته من الأساس و لا وعدته بحاجة و لا قولتله كلمة واحدة تبين ليه اني بحبه يعني هو مش من حقه يتهمني و يقول اني خاينة في كل حتة


اومأ لها بصمت لتقبل جبينه ثم يده قائلة باعتذار :

حقك عليا و اخر مرة تحصل


اومأ لها قائلاً بتحذير :

اخر مرة يا حياة اللي حصل ده يتكرر


اومأت لها قائلة بوعد :

اوعدك اخر مرة

ثم غادرت لغرفتها تحاول ان تتذكر ما حدث امس

..........

بعد وقت


كانت تجلس ببهو القصر في صمت تنظر للفراغ بشرود لم يقاطع شرودها سوى صوت بدر الذي جلس بجانبها قائلاً :

ناوية تعملي ايه


نظرت له بعدك فهم قائلة :

اعمل ايه في ايه  !!


- في حياتك


صمتت للحظات قائلة :

هرجع لندن


قطب جبينه قائلاً بتساؤل :

ليه


تنهدت قائلة و هي تحاوط قدمها بيدها :

حياتي كانت هناك انا يدوب كنت نازلة هنا لهدف حققته خلاص هقعد اعمل ايه


اومأ برأسه قائلاً بهدوء :

انت عايزة ترجعي لندن عشان تهربي مش عشان حياتك هناك


نفت برأسه قائلة بتوتر :

مش صح


تنهد قائلاً بتصميم :

لأ صح....


قاطعته قائلة بحدة و صوت عالي من توترها :

فرضنا انه صح يخصك في ايه حياتي و انا حرة فيها خليك في حالك انا مش ناقصة وجع دماغ و اسئلة عم......


قاطعها قائلاً بحدة و غضب :

حياة


زفر بضيق قائلاً :

بلاش طريقة كلامك دي معايا و بلاش تعلي صوتك عليا مش معنى اني بكلمك بهدوء و باخد و بدي معاكي هسمحلك تتجاوزي حدودك معايا ، كان ممكن تقولي انك مش حابة انك تتكلمي في حياتك معايا و كنت هسكت


وقف قائلاً بجدية  :

لكن تتكلمي بالاسلوب ده مش هقبله ، بعد كده مش هتدخل في حاجة تخصك طالما بتضايقي كده 

عن اذنك


ثم صعد لغرفته مرة اخرى اخذت تلوم نفسها على ما قالت مرت دقائق و صعدت لغرفته طرقت الباب لحظات و سمح لها بالدخول  ما ان دخلت رأته يجلس على احد المقاعد الموجودة بزوايا الغرفة يضع حاسوبه على قدمه يبدو انه يتابع عمله


اقتربت حتى وقفت امامه قائلة بحرج :

بدر


لم يبعد نظره عن الحاسوب قائلاً باقتضاب :

خير


تنهدت قائلة بتوتر :

انا اسفة حقك عليا


لم يجيب عليها لتتابع هي حديثها قائلة  :

متبقاش قموصة بقى مكنتش كام كلمة قولتهم في لحظة غضب مني


لم يجيب لتعتذر مرة اخرى قائلة :

انا مقصدش والله اتكلم معاك بالاسلوب ده بس كنت متعصبة و الصراحة بقى انا اتوترت لما انت قولت اني بكدب لان دي الحقيقة


تنهد قائلاً بهدوء و لم ينظر لها :

حصل خير ، مش هضايقك بأسئلتي تاني حياتك و انتي حرة فيها


اغلقت شاشة الحاسوب الذي امامه قائلة :

مش بتضايقك من اسألتك يا بدر انا بكون معاك على طبيعتي و بتكلم معاك زي ما بتكلم مع اخواتي و بكون معاك صريحة في الكلام


نظر لها بهدوء لتتابع هي يأسف :

متزعلش مني انا اسفة حقك عليا


ابتسم قائلاً بهدوء :

مش زعلان خلاص


ابتسمت قائلة بمرح :

بمناسبة الصلح اسأل براحتك يا سيدي


ضحك بخفوت قائلاً :

عايزة تهربي من ايه ، من إلياس


تنهدت قائلة بهدوء :

هو سبب من الأسباب لكن انا بجد مش قادرة استنى هنا في مصر ، كل اللي ليا فيها ذكريات توجع القلب و بس و اتحججت بالسفر عشان ابعد عن هنا رغم اني مقدرش ابعد عن اخواتي


صمت لدقائق ثم نظر لها قائلاً بعد تفكير :

تسافري نيويورك معانا و منه تكملي دراستك و تبعدي عن هنا و منه بردو متبقيش لوحدك في بلد غريب ، ده مجرد اقتراح فكري و الصراحة انا شايف انه حل مناسب لاني اكيد محدش من اخواتك هيبقى مأمن انك تسافري لوحدك حتى جدي سليم نفس الكلام


نظرت له بصمت ليتابع قائلاً :

فكري و قرري اللي عاوزاه   !!!

........

باليوم التالي اشيع على كافة مواقع التواصل الاجتماعي خبر ارتباط رجل الأعمال إلياس العمري بابنة الطبيب الشهير " هند منصور "


ابتسمت حياة بسخرية و هي تغلق هاتفها و تلقيه بجانبها و هي تعلم لما اتخذ تلك الخطوة

.......

تمر الأيام ببطئ شديد على البعض حتى مضى شهر كامل ليعود كلاََ منهم و عروسه من شهر العسل 


في صباح اليوم التالي كانت هنا تجلس بغرفتها برفقة زوجة خالها قمر التي جاءت لها بكأس حليب

يدور بينهم الحديث كالتالي


قمر برفق :

يا بنتي استهدي بالله ، ذنبه ايه اللي في بطنك ده طفل و لازم يتربى في حضن امه و ابوه


هنا بتصميم :

ده اخر كلام عندي يا مرات خالي ، في ولاد كتير بيتربوا بين اب و ام منفصلين و مفيش حاجة بتحصل


تنهدت قائلة بجدية :

انا و ادهم الحياة بينا بقت مستحيلة خلاص و انا مش هاخد ابني و اعيش اخر الدنيا ، انا عايشة هنا بينكم و ابني هيتربى وسطكم مش في بيت حد تاني


قمر برجاء :

بس بردو هيأثر على نفسية الولد يا بنتي ادهم ندمان ادي لنفسك فرصة معاه عشان خاطر ابنكم


هنا بنفي و حزن :

فكرت و مش هقدر يا مرات خالي


حاوطت جنينها بيدها قائلة بحزن :

انا مش هرجع لادهم غصب و عشان سبب تاني اول مرة ابنك اجبرني اتجوزه و دلوقتي لازم ارجعله عشان خاطر ابني مجبورة ، مش هيحصل و ابني هعرف ازاي اعوضه و مش هحسسه بفرق و ادهم كمان هيبقى موجود في حياة ابنه لو رجعت لأدهم و بيني و بينه المشاكل مش بعيد نسبب مشاكل نفسية للولد اكتر


تنهدت قمر قائلة بحزن :

ربنا يهديكم يا بنتي

.........

بينما بمستشفى الجارحي


كانت سارة تجلس صامتة على فراشها تنظر للغرفة حولها بقهر و تحسر على ما اصبحت عليه الآن


سمعت صوت الباب يفتح التفتت لترى من لتقع عيناها على اخر شخص توقعت رؤيته قائلة :

عمر  !!!!


نعم هو بعد ايام قضاها في التفكير قبل ان يأتي لها لم يطاوعه قبله على تركها بتلك الازمة بالرغم مما فعلته به و معرفته بسبب تواجدها هنا


ابتسم بسخرية قائلاً :

حمد الله ع السلامة


اشاحت بوجهها بعيداََ عنه قائلة :

جاي تشمت فيا مش كده


ضحك بخفوت قائلاً بتهكم :

اشمت فيكي ليه


نظرت له قائلة بغرور :

عشان اللي عملته فيك زمان بس كان حتت رهان نظرتي مخابتش ابداََ قولتلهم هجيبه راكع و جيت راكع ، لما كنت طلبت منك ايه كنت بتعمله


اشارت نحو اصبعها قائلة بأهانة :

كنت زي الخاتم في صباعي


ضحك بسخرية قائلاً :

كنت بعمل كده حب بس واحدة زيك متعرفش الحب و لا بتحس من اساسه عشان تعرف اللي بيحب بيعمل ايه


رغم غضبها من اهانته إلا انها تصنعت البرود قائلة بتهكم و غرور :

بس اللي عملته فيك حرقك اوي عشان كده بعد السنين دي كلها جاي تشمت ، لسه مش قادر تنساني مش كده ، عندك حق سارة عمرها ما تتنسي يا عمر


اومأ لها قائلاً بهدوء :

هو من ناحية ما تتنسيش فأنتي فعلا ما تتنسيش 


شملها بنظراته باحتقار قائلاً :

محدش ابداََ ممكن ينسى احقر بني آدم بيقابله في حياته و لا حد بالرخص ده


صرخت عليه بغضب من اهانته :

انت اتجننت اط......


قاطعها قائلاً ببرود و لم يعطي لها فرصة للحديث : اللى جابني مش اني محروق منك زي ما بتقولي تؤ انا بس كنت زيارة هنا و شفتك و صعبتي عليا ، انا هنا شفقة مش اكتر ملقتش حد معبرك قولت ادخل ازورك ده حتى بيقولوا زيارة المريض 

عليه ثواب 


كورت يدها بغضب و صدرها خاصة عندما تابع هو حديثه قاصداََ ايلامها و التقليل منها :

عايزة الحق واحدة زيك لازم تفضل لوحدها و محدش يعبرها هو في حد عاقل يستحمل يقعد معاكي


تنهد قائلاً بضيق :

سنين مغيرتش فيكي حاجة زي ما انتي بتقدري تطلعي اسوأ ما في الواحد ، بس الفرق انك زمان كنتي بتشوفي نفسك بالفلوس ، هتعملي ايه من غيرها دلوقتي بقيتي لوحدك لا فلوس و لا اصحاب و لا اهل و لا اي حاجة اخرتك مرمية على سرير بين اربع حيطان


كان صدرها يعلو و يهبط بانفعال و هو مستمر في التقليل منها بكلماته و النظر لها باحتقار قائلاً  :

تتعظي لا ازاي لسه فيكي جبروت و غرور


صرخت عليه قائلة بغضب :

بس كفاية ، اسكت


رفع حاجبه قائلاً بتهكم :

اسكت ليه مش هي دي الحقيقة


صرخت عليه بغضب و انفعال :

بقولك اسكت ، اطلع بره يا عمر ، بقولك اطلع بره


ابتسم بسخرية قبل أن يغادر و ما ان أغلق الباب استمع لصوت بكاءها كانت تبكي و تنتحب بقوة ألمت قلبه الأحمق الذي حتى الآن لا يزال يحبها  !!!

...........

مرت وقت حتى وصل الجميع لقصر الجارحي استقبلهم الجميع بترحيب حار بينما حياة احتضنتهم قائلة بسعادة و اشتياق :

وحشتوني


جذبها اوس معانقاََ اياها قائلاً باشتياق :

انتي كمان يا حبيبتي جايب ليكي معايا شوية هدايا هيعجبوكي اوي


ريان بسخرية و هو يجذبها لاحضانه هو الأخر :

مش لوحدك يا خويا جايب هدايا انا كمان


ضحكت حياة بسعادة ثم رحبت بزوجاتهم مر وقت طويل قضوه مع الجميع ثم غادروا للفيلا الخاصة بهم و القريبة من قصر الجارحي و بعد اصرار ذهبت حياة معهم

.......

- انا مش هسافر لندن

قالتها حياة لاخوانها ما ان جلست معهم بمفردها


امير بسعادة :

كنت متأكد انك هتصرفي نظر عن الموضوع


صمتت للحظات ثم قالت بتردد :

هسافر عند جدو عاصم


ادم بحدة :

هو سفر و خلاص


زفرت قائلة بانفعال :

افهموني انا مش قادرة استنى هما و اعيش هنا و اه بهرب ، بهرب من كل الذكريات دي ، بهرب من نفسي و من الماضي كل اللي عيشته في مصر هنا يوجع و مليش ذكرة واحدة حلوة استنى عشانها


تنهدت قائلة باختناق :

محتاجة ابعد فترة هخلص دراسة و ارجع ، مش عايزة ابعد عنكم و في نفس الوقت محتاجة ابعد عن هنا ساعدوني و بلاش تصعبوها عليا


نظرت لهم قائلة :

مش عايزني اسافر و اقعد لوحدي عشان خايفين اهو هسافر و سط عيلتنا بردو و مش هبقى لوحدي


ادم على مضض و حزن على شقيقته  :

ماشي يا حياة


تنهدت قائلة بهدوء :

هسافر اخر الاسبوع ده   !!!

.........

مرت الأيام سريعاََ و قد جاء اليوم المحدد لسفرها برفقة بدر و عائلته كانت تجلس برفقتهم بالمطار في انتظار موعد اقلاع الطائرة برفقة اخوانها ايضاََ


بينما على الناحية الأخرى كانت ندا قد علمت ندا مصادفة ما حدث بين شقيقها و حياة من ريان


تمسك بهاتفها مترددة في اخبار إلياس حتى يلحق بها بقت هكذا لوقت ثم حسمت امرها و هاتفته ثم اخبرته بكل شيء علمته


بحث سريعاََ على مواقع التواصل عن اسم ذلك الطبيب الذي اخبرته به و ما ان ظهرت صورته اتضح له كل شيء سرعان ما كان يركض للمطار

ليلحق بها  !!!!

*******

يتبع....♥️

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 


الرواية كامله من👈( رواية ضحايا الماضي)

اضغط على اسم الروايه ☝️☝️☝️


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع