رواية اجل احببتك الفصل الثاني 2بقلم زينب محروس
رواية اجل احببتك الفصل الثاني 2بقلم زينب محروس
#أجل_أحببتك
فادى غمض عيونه بوجع، و لف ليها بجمود: غادة، انتى لسه صغيرة اللى انتى فيه دا مرحلة مراهقة متفهميش مشاعرك غلط.
غادة بدموع: انا مش مراهقة يا فادى، انا عندى ١٨ سنة و فاهمة كويس انا بقول ايه و عارفة أحدد مشاعري.
فادى بجدية: مش هينفع يا غادة، اللى انتى عايزاه صعب يحصل.
غادة بترقب: صعب ليه؟ انا بحبك و أنت بتحبني فين بقى المشكلة!
فادى اتنهد بحزن و قال: أنا اه بحبك بس زى اختى الصغيرة و عمرى ما شوفتك غير كدا و لا هيحصل و اشوفك غير كدا.
غادة بكسرة: ليه؟؟ طول عمرك بتضايق لما حد بيقول علينا اخوات، ليه دلوقت بتقول انى اختك؟
- عشان ده اللى مفروض يكون يا غادة، أنا و انتى طريقنا مش هيتقابل غير فى سكة الاخوات، غير كدا انسي حتى إنى اكون موجود فى حياتك.
قال كلامه و سابها و خرج، و هى خرجت بعد شوية، كانوا قاعدين فى الصالون والدة فادى و أخته سلمى و والدة غادة و ابوها و اختها الصغيرة رنا.
كانوا قاعدين فى جو عائلي كله ضحك و هزار، لكن فادى و غادة كل واحد منهم بيمثل السعادة غصب عنه عشان محدش يلاحظ حزنهم، و اللى زاد الأمر سوء لما والد غادة قاطع هزارهم و قال: أنا عندى ليكم خبر حلو يا جماعة
رنا بحماس: خبر ايه يا بابا؟
الوالد بص ل غادة بابتسامة و قال: غادة جايلها عريس و بصراحة أنا موافق.
الخبر نزل على غادة و فادى كأنه دلو تلج جمدهم فى مكانهم الاتنين مصدومين و محدش فيهم عارف ينطق أو حتى يغير ملامح الحزن اللى على وشه.
والدة غادة سألت: و من ده يا متولى؟ احنا نعرفه؟
متولى بسعادة: عز المعرفة، انا مش عارفه هوافق عليه بالسرعة دى!
والدة فادى بود: ابن مين يا متولى؟
متولى بجدية: علاء ابن سعد صاحبي.
والدة غادة: علاء دا المهندس مش كدا؟
متولى : ايوه هو، ايه رايك يا غادة.
سلمى كانت ملاحظة صدمة فادى و غادة لانها الوحيدة اللى عارفة بحقيقة مشاعرهم، فلما متولى وجه كلامه ل غادة السرحانة، سلمى كانت قاعدة جنبها ف لكزتها بكوعها قبل ما حد ياخد باله.
غادة وقفت بسرعة و قالت بتكشيرة: أنا لسه صغيرة يا بابا و مش هوافق بالارتباط قبل ما خلص الكلية و بعدين نشوف موضوع الجواز ده....... بعد اذنكم.
تانى يوم.
عيلة غادة كانوا بيفطروا و لأول مرة محدش فيهم بيتكلم، و أخيراً متولى بدأ الحوار: غادة يا بنتى، عايزك تفكرى فى موضوع علاء لأنه عريس مش هيتعوض.
غادة برفض: يا بابا انا مش موافقة أنا لسه صغيرة جواز ايه و أنا لسه ١٨ سنة هشيل مسؤولية بيت و زوج ازاى و أنا شايلة نفسي بالعافية!
متولى باقتراح: طب ايه رأيك لو نخليه ربط كلام لمدة سنتين كدا و لا تلاتة؟
غادة اتنهدت بضيق: لاء يا بابا مش حابة الفكرة، و بعدين هو ذنبه ايه يترهن جنبي؟ و هما يعني الشباب خلصوا عشان نتحجز لبعض!
متولى : أنا قصدى يعنى، علاء احنا عارفينه و مننا و علينا مش ضامنين العريس التاني هتكون صفاته ايه!
غادة و هى بتنهى الحوار: يكون زى ما يكون بقى يا بابا، انا و نصيبي...... يلا همشي انا عشان متأخرش ع المحاضرة.
فى الوقت ده كان فادي شغال فى الورشة بتاعته، لكنه مكنش عارف يركز بسبب كلام متولى و عرض العريس اللى متقدم لغادة، رمى المفك اللى فى ايده ع الأرض و سند ع العربية اللى كان بيصلحها و غمض عيونه بحزن و تعب، و فى لحظة سريعة افتكر بعض حركات غادة و لطافتها و هزارها معاه فتلقائي ابتسم لوحده، لكن الابتسامة تلاشت بسرعة لما رجع كلام متولى يتردد فى ذاكرته، و مرة واحدة فتح عيونه لما سمع صوتها الرقيق و هى بتقول: مالك؟
اخد نفس طويل و قال بجمود: ماليش، ايه اللى جايبك هنا ع الصبح، فى حاجة؟
- جاية اشوفك.
- عشان ايه؟ مكنش المفروض تيجي، اتفضلى يا غادة روحى الكلية قبل ما باقى العمال يوصلوا.
- طب ما اللى يوصل يوصل فيها ايه، واقفة مع ابن خالتى!
- يا غادة فى حاجات كتير مبقاش المفروض إنها تحصل، من هنا و رايح لازم يكون فى فواصل بينا، و بعدين مش كل الناس عارفين إنك بنت خالتي، ف دا غلط عليكي، ف لو سمحتي تمشي من هنا.
غادة بدموع: فادي أنت بتعاملني كدا ليه؟ بلاش تكون قاسي معايا كدا.
فادي بعصبية: غادة بقولك امشي من هنا، لو مش مشيتي حالًا حتى تعامل القرابة اللى بينا أنا همحيه.
غادة سكتت لثواني و هى بتبصله و بتعيط، و بتحاول تستوعب إن العصبي و القاسي اللى قدمها ده يبقى فادى اللى كان احن واحد عليها و اكتر واحد بيحاول إنه يسعدها، مسحت دموعها و ابتسمت بكسرة و قالت: أنا هوافق ع العريس.......
يتبع........
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق