رواية اجل احببتك الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس
رواية اجل احببتك الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس
غادة نسيت إنها لابسة هيلز عالى و دبت رجلها فى الأرض ف الكعب اتكسر و توازنها اختل فكانت هتقع لكن ايد فادى كانت أقرب ليها لما شدها عليه.... لحظة من الزمن و هى فى حضنه، عيونها دمعت و لأول مرة ينسي المبادئ اللى طول عمره ماشي بيها و مرة واحدة قال بحنية و حب:
- غادة.... أنا بحبك، ارفضي علاء.
كانت مذهولة من كلامه، مش عارفة تزعل على كلامه من يومين و لا تفرح إنه اعترف ليها بمشاعره؟ قبل ما هي ترد عليه سمعوا صوت متولي و هو بيقفل بابا الشقة، ف فادي حاول يبعد غادة عنه، لكنها كانت متمسكة فيه جامد و كأنها عايزة متولي يشوفهم فى الوضع ده، فادى بصلها بجدية:
- غادة ابعدي عني، متمسكة فيا كدا ليه!
غادة بذهول: قول تاني إنك بتحبني.
فادي أدرك نفسه و الكلام اللى قاله، ف رجع تاني للنفس البرود و قال: أنا فعلاً بحبك يا غادة و دا شيء طبيعي ما أنتي زى سلمي بالنسبة لي.
غادة شدت على كتفه بضيق و قالت: زى سلمى؟!..... لما أنا زى سلمى عايزني ارفض علاء ليه؟
فادى بعدها عنه و اتحرك عشان يخرج و بعدين لف و قال: مش عايزك تتجوزى علاء عشان انتى مش بتحبيه و بتعملى كدا عند فيا، بس دى حياتك و سعادتك مش هتكون معاه ف لازم فى موضوع الجواز دا بالذات تكوني حريصة فيه.
بعد شوية غادة كانت لابسة الإسدال و قاعدة على سريرها بتلعب فى الفون، و أول ما الباب رن خرجت جرى من اوضتها عشان تفتح، ف سمعت فادى من وراها: للدرجة دى مستعجلة و عايزة تستقبلى عريسك!
غادة ابتسمت بعند و قالت: دا مش علاء، انا طالبة فستان جديد من المحل اللى على أول الشارع عشان أقابل بيه علاء.
فادى ابتسم بخبث و قال: طيب روحي افتحي و هاتي فستانك.
غادة كانت قاعدة فى الصالون و هى لابسة الإسدال و بتبتسم بمجاملة، لكنها من جواها عايز تقوم تولع فى فادي، علاء قطع الصمت اللى بينهم و قال: ازيك يا غادة، عاملة ايه؟
غادة: بخير الحمدلله، انت عامل ايه؟
علاء ابتسم: بخير الحمدلله
غادة: كويس، كويس
سكتوا تاني و رجع علاء قال: لبس الإسدالات حلو عليكي احسن من البناطيل و الفساتين القصيرة، انتي غيرتي اسلوب لبسك؟
غادة كانت بتشد على ايدها و قالت بتزيف: اه غيرت أسلوب لبسي.
علاء بود: كويس الحمدلله، ربنا يثبتك...... أنا كنت فعلاً هتكلم معاكي فى النقطة دي بس كويس إنها جت منك.
غادة : اه الحمدلله، ربنا يثبتني (و بهمس) منك لله يا فادي يا ابن ام فادي.
تاني يوم فى بيت فادى كانوا قاعدين بيفطروا، ف والدة فادى قالت: ها يا ولاد غادة رأيها ايه فى العريس؟
سلمي بمشاكسة: دا على أساس إن خالتي مش بتقولك ع الأخبار صابح ب صابح!
والدة فادى ابتسمت: هى فعلاً كلمتني و قالتلى إن علاء مبسوط جدًا من مقابلته مع غادة امبارح و خصوصاً إنها غيرت طريقة لبسها، و لذلك أول ما رجع بيته والده اتصل على عمك متولي و قاله إنه موافق.... و مستنين رد غادة، عشان كدا بسألك لأنها لسه ماردتش عليهم.
سلمى بصت ل فادى اللى متابع فى صمت و هو بياكل و قالت: و الله يا ماما اللى حسيته من كلام غادة معايا البارح بالليل إنها هتوافق على علاء.
والدة فادى: ربنا يعملها اللى فيه الخير يا رب 🤍 و يسعدها فى حياتها....... خلينا بقى فى جوازتنا.
سلمي باستغراب: جوازة ايه يا ماما؟
فادى فهم قصد والدته ف اتنهد يزهق و قال: يا أمي يا حبيبتي الموضوع شليه من دماغك خالص، أنا قبل ما اجوز سلمى مش هفكر فى الجواز.
سلمي باندفاع: لاء يا حبيبي متعلقش نفسك بيا أنا كمان مش هفكر فى الجواز دلوقت غير لما اتخرج دا أنا لسه فى تالتة و فاضل اربع سنين.
والدة حسن فادى: أنا مش عارف هتفرحوني امتي!
سلمي بجدية: يا ماما يا حبيبتي، هو احنا يعني عشان نفرحك نبقى نتجوز، الجواز دا مسؤولية كبيرة و أنا مش شايفة إن عندى المسؤولية الكافية عشان افتح بيت و أنا لسه بدرس.
والدة فادى بتذمر: طب أنتى عشان لسه بتدرسي، لكن الشحط اللى كمل ٢٥ سنة ده حجته ايه.
فادى: هبور يعني و لا ايه! سيبي الموضوع ده لحد ما صاحبة نصيبها تيجي ساعتها هاجي لوحدى و اقولك أنا عايز اتجوز.
فى الجامعة غادة كانت قاعدة مع صاحبتها فريدة و بيتناقشوا فى دراستهم، فجت سلمى من وراهم و خبطت غادة على رأسها قبل ما تقعد جنبهم و هى بتقول: ايه يا حلوين بتعملوا ايه؟
غادة بضيق خفيف: ايه يا حيوانة انتى عايزة تجبيلى ارتجاج فى المخ و لا ايه؟
سلمي بمشاكسة: الخبطة البسيطة دى هتعمل ده! و لا اقولك يا ريتها تعمل اهو حتى ترجعي عن الهبل اللى عايزة تعمليه ده.
فريدة بتأييد: معاكي حق يا سوسو و الله، حاولت اقنعها كتير ترفض علاء لكنها بردو مش راضية، و شايفة إن ده الحل الوحيد اللى هيجيبلها فادى.
غادة: أنا حرة و هعمل اللى فى دماغي، سيبكوا مني بقى و قوليلى يا سلمي انتى هنا ليه؟
سلمي: عندى امتحان هنا فى مبني آداب، فى مشكلة فى مبني طب عندنا فقالوا هنمتحن هنا.
غادة بمشاكسة: يلا هنستحمل رخامتك.
بالليل فى بيت فادى، سلمى كانت واقفة قدام المرايا و بتلف طرحتها، و غادة قاعدة ع السرير و كانت بتلعب فى الفون قبل ما تقفله و تقول بملل: يا سلمي هي دى الشيخة طرحة و لا ايه؟ ما تلفيها اى حاجة كدا هنتأخر على فريدة......
سلمى بتلقائية: مش عارفة مالها كدا يا غادة، الطرحة بتفك مع انى حاطة دبابيس كتير، و كمان لسه هكوى ل فادى قبل ما اخرج.
غادة بصدمة: نعم! و هو سى فادى ميكويش لنفسه ليه!
- مش بيحب يكوى فأنا هكويله
- خلاص يبقى لما نيجى من عند فريدة
- لاء مش هينفع، عشان هو عنده مشوار كمان ساعة.
- خلاص أنا هكوى على ما تلفى الطرحة الغريبة دى، هو فين القميص؟؟
- فى أوضة فادى...... و هو مش هناك و خلى بالك القميص ده آخر هدية من بابا الله يرحمه ف أوعى تبوظيه.
غادة راحت أوضة فادى أول دا دخلت شمت ريحة برفانه اللى مالية المكان، ابتسمت بحب و هى بتفتكر ذكرياتها مع فادى لما كانت لسه فى الابتدائى همست بحزن: بقالى اربع سنين ممنوعة ادخل الأوضة دى، مش عارفة يا فادى ليه بتحط بينا حدود!!
بدأت تكوى القميص و هى بتغنى اغنية حزينة، و فجأة افتكرت اللى عمله فى هدومها و إنه خلاها تقابل علاء بإسدال فكررت إنها تعانده و تنتقم لنفسها ف رفعت درجة حرارة المكواة على أعلى درجة و حطتها على القميص و هى مبتسمة بخبث و كأنها نست وصية سلمي و إن ده اخر هدية من والدهم.
بعد دقيقتين رفعت المكواة عن القميص، فظهر القميص من تحتها سايح و عامل فراغ مكان المكواة و الجزء اللى اتحرق من القميص لزق فى طاولة المكواة، رفعت القميص قدام مستوى نظرها و ابتسمت بانتصار و قالت: كدا يبقى خلصت كوى.
و بينما هي واقفة و فرحانة بالإنجاز اللى عملته اتفتح باب الأوضة، و دخل فادي........
يتبع.........
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق