رواية ساظل أقوى البارت الاول والثاني 1_2 بقلم يارا عبد العزيز
رواية ساظل أقوى البارت الاول والثاني 1_2
رواية ساظل أقوى البارت الاول والثاني 1_2 كامله
كانت تقف على باب الغرفة وتنظر له وهو يضع عطره امام المرآة لتتجه إليه ثم تعانقه من ظهره
: اجاى معاك
بضيق دون أن ينظر اليها
: لا
نظرت له بحزن وهو غير مهتم بعبوس وجهها
: ليه
بسخرية
: انتى عارفه كويس اوى ليه هاخدك تف..ضحينى هناك
امتلئت عينيها بالدموع واخرجت صوتها بصعوبة يكاد يكون مسموع
: هو انت ليه ديما بتعايرينى عشان انا مكملتش تعليمى
: يا ريتك مش متعلمة بس هتيجى ازاى بالنقاب اللى بتحطيه على وشك الحفلة هتبقى مليانة بنات لابسين فساتين قصيرة وانا هدخل بيكى باللى بتحطيه على وشك دا ولا افرضى مثلا حد اتكلم بالانجليزى معاكى هتردى عليه ازاى
: طب ليه اتجوزتنى من الاول وانت مش طايقنى كدا ليه يا أسر دا حتى الحمل مش عايزنى احمل ومانعنى من اجمل واحلى شعور وهو انى اكون أم
تأفف بضيق
: يواه هنفضل على نفس الاسطوانه كل يوم دى بقيت عيشة تق..رف ابعدى كدا خلينى اغور من نكدك دا يشيخة
خرج ليتركها تبكى بحرقة شديدة على حالها فهى دائماً تدعى أن يصلح الله حاله وان يزرع حبها فى قلبه وتحاول كثيرا بأن تجعله يحبها ولكن كل ما تفعله دون جدوى
اتجه إلى مكان الحفلة لتتجه اليها احدهن لتتحدث بدلع
: اتأخرت كدا ليه
: ما انتى عارفه لازم تفتحلى مرشح كل اما اخرج فى حتة
: طب ما تطلقها وتخلص نفسك ونتجوز احنا
تحدث بسخرية
: أأ ايه اتجوزك انتى زيك زيها للم..تعة وبس بس الاختلاف انها مراتى وانتى بلاش بقى عشان متزعليش
امتلئ قلبها بالغضب اخفته بأببتسامة فهو أسر الرفاعي الملقب بالنمر الذى لم يجرأ اى مخلوق على الوقوف امامه
قاطع بكائها طرقات الباب لتزيل دموع بظهر يديها مثل الأطفال
: مين
: والدة حضرتك تحت يا هانم وعايزكى
: تمام انا نازلة أهو
نزلت للاسفل لترتمى بحضن والدتها وهى تبكى بشدة لتربط والدتها على ظهرها برفق
: مالك يا حور ايه اللى حصل يحبيبتى
: انا تعبانة اوى يماما بجد مبقتش قادرة استحمل انا عايزة اطلق يماما
نظرت لها لتهتف بصوت عالى
: ايه اللى بتقوليه دا من امتى واحنا عندنا بنات بتطلق بطلى دلع يا حور
هتفت بصوت عالى
: كفاية بقى كفاية كل شوية معندناش فى العيلة معندناش بنات تطلق معندناش بنات تتعلم حرام عليكوا انا اللى بداس فى الاخر مش كفايه انكم جوزتونى بدرى وانا لسه ١٧ سنة غصبن عنى
: معلش استحملى
: لحد امتى لحد امتى هستحمله بقالنا دلوقتي سنتين متجوزين ومفيش اى حاجه بتتغير
: حور ابوكى لو سمعك بتقولى حاجه زى كدا فيها ق..تلك انتى عارفه ابوكى اد ايه عصبى وخصوصاً فى الموضوع دا وبعدين اقصرى الشر احنا مش اد أسر
نظرت لها بجمود فهى ارهقت كثيرا من كثرة الكلام بدون جدوى
: يلا انا همشى عشان ابوكى قالى متتأخريش وبطلى دلع هاا بطلى دلع يا حور
ودعت والدتها وجلست على اريكة الريسبشن لتفكر فيما هى فيه ليقطع شرودها هاتف المنزل لتقوم بالرد وتنصدم من ما سمعت
يتبع
البارت الثاني
سأظل اقوى
فسمعت صوت احدهن تتحدث بدلع مفرط
: هو أسر موجود
حور بغيرة وعصبية وهى تقلد صوتها
: لا يحبيبتى أسر مش موجود
: يخسارة اصله وحشانى اوى من انبارح وكنت عايزة اتكلم معاه بصى يشطرة اما يجى ابقى قوليليه چنا رنيت عليك وبتقولك كلمها
واغلقت الخط
حور بعصبية وهى تضع الهاتف: مبقاش غير انى ارد على مكالمات البيه الغرامية كمان
: انتى عارفه لو أسر عرف اللى انتى عملتيه دا هيعمل فيكى ايه
مايا بشر : وهو هيعرف منين يعنى مش هو بيقول انها مراته وانا اللي شما...ل خلينا نشوف جوزاه دا بقى هيستمر اد ايه
: انتى بتلعبى مع اسر الرفاعي فاهمة يعنى ايه أسر الرفاعي
بلعت ريقها بخوف : بقولك ايه متخوفنيش بقى
: طب يلا روحى عشان ميشكش فى حاجة
: تمام
: كنتى فين
بخوف : هاا كنت مع سوزى فى الحمام بظبط الميكب
بأرف : انتى عارفه انى اوقات كتير بق..رف من اللى بتحطيه على وشك دا كلكوا مخداعين واحدة عامللى فيها ست الشيخة والتانية طالعة من ورنيش
بضيق وغضب : انت مالك كدا هى تعصبك فى البيت وانت تيجى تحط عصبيتك عليا انا
نظر لها بعيون مليائة بالغضب وتحدث بعصبية مفرطة ارعبتها
: لا عاش ولا كان اللى يعصب أسر الرفاعي انتى فاهمة وحسك عينك تتكلمى معايا بالطريقة دى تانى والا انتى عارفه هيحصلك ايه
بخوف شديد: خلاص انا أسفة مقصدتش واكملت بدلع
: خلاص بقى يحبيبى تيجى تسهر معايا انهاردة
: لا فيه اجتماع مهم فى الشركة بكرة الصبح هروح أنام
: تمام
ظلت تنتظره حتى الثانية بعد منتصف الليل حتى سمعت صوت سيارته لتخرج إلى البلكونة ليشاهدها وينظر لها بغضب شديد صعد إلى غرفته ليجدها جالسة على الأريكة
: اتأخرت كدا ليه
: شئ ميخصكيش
بصوت عالى: لا يخصنى انا مراتك وعايشة معاك فى نفس البيت ومن حقى اعرف كنت فين
اتجه اليها ليمسكها من معصم يديها بشدة شعرت بأن عظامها ستنكسر من اثر مسكته لتحاول ان تبعد ولكن كان اقوى منها بكثير ليبعدها هو بعن..ف لتسقط على الأريكة بوجع
تحدث بعصبية شديدة
: عارفة يا حور لو صوتك علي تانى انا هعمل فيكى ايه والله العظيم لولا انك متوصى عليكى من اغلى انسان فى حياتى اللى هو جد لكان زمانى دف..نتك حية
حور ببكاء : يعنى انت مثلا كدا مش بتأذينى اسر انت ب..تموتنى بالبطئ بسبب معاملتك ليا مش ذنبى والله ان جدك اللى اجبرك على جوزنا ولا ذنبى كل اللى حصلك اتعامل معايا على انى صديقة حتى مش جارية
نظر لها بالامبالاة نظرت له بوجع كبير فهو دائماً لم يشعر بها لتتحدث بغيرة
: مين چنا
نظر لها بأستغراب
: چنا مين
: انا اللى بسألك فيه بنت رنيت علي الأرضى اسمها چنا وبتقولك رن عليها وانك وحشتها اوى
: انا مش فاضى للتافهات دى ومعرفش اصلا حد بالاسم دا نامى عشان عندى شغل الصبح بدرى أو اقولك تعالى نقضى الليلية مع بعض
: لا انا عايزة انام
بعصبية : مش بمزاجك
: مش انت مش بتحبنى وانا مش من النوع اللي بيعجبك
بشهوة
: ومين قال كدا حور انتى كشكل قمر بس ميشرفنيش انك تكونى مراتى بسبب انك تعتبرى مش من مستوايا اصلا ومتنسيش انك هتفضلى بنت السواق بتاع عاصم الرفاعي اللى هو جدى
نظرت له بألم شديد فهو دئما يتحدث معاها بهذه الطريقة دون النظر إلى مشاعرها وقلبها الذى يتمزق بكلامه هذا
: انا بكرهك
قرب منها ونظر لها بش..هوة
: مش مهم تحبينى تكرهينى حاجه متهمنيش بس مش يست الشيخة حور جوزك ليها عليكى حقوق يلا اديهله
ذهب إلى الكامدينو واحضر اقراص منع الحمل ومياه
: يلا خديها
نظرت له بدموع: طب ليه طيب هو انت مش عايز تبقى أب
بسخرية
: عشان اجيب عيل يعيش نفس اللى عيشته انتى عايزة تشوفى نسخ منى كتير ولا ايه
بترجى: بس انا عايزة ابقى ام
: انا هدخل الحمام تكونى اخدتى البرشام وجهزتى وبطلى وجع دماغ
اعطها ظهره واتجه الى الحمام واغلق الباب نظرت إلى اثره وتحدثت بألم
: ليه تعمل فيا كدا يا بابا وترمينى للمعقد نفسياً دا
خرج من الحمام ليجدها جالسة على الفراش
: خدتيها
: ااه
: تمام
فى الصباح استقيظت حور لتجده نائم نظرت اليه فهى تعشق تلك الملامح من صغرها وضعت اصبعها على خده وتحدثت بحنية
: أسر
بنوم وهو ما زال مغمض عينيه
: امم
: قوم يلا الساعة تمانية عشان الاجتماع
فتح عينيه وتحدث بجمود
: انا هدخل اخاد شاور طلعى هدومى وقوليلهم يحضروا الفطار تحت
: تمام
على تربيزة السفرة
: احم هو انا ممكن اروح لماما انهاردة
دون ان ينظر اليها
: ليه
: عايزة اشوفهم وكمان انا بقالى كتير مخرجتش من البيت
: آه تمام روحى وانا اما اخلص شغل هعدى اخدك
: تمام
دلف إلى الشركة بهيبته تحت انظار الاعجاب والخوف من جميع الموظفين
: جهزتوا كل حاجه للاجتماع
: ايوا يا فندم ربع ساعة وهيبدأ
: تمام
فى أحد المنازل فى حارة قديمة اطرقت حور على الباب
سمية : حور اهلا يحبيبتى تعالى
دلفت حور للداخل
: اومال بابا فين
: فى شغله
: تمام
فى المساء كانت حور تحضر العشاء لوالدها بينما كانت تجلس سمية فى الصالة تشاهد التلفاز
فى المطبخ
أحست بدوار شديد سندت بيديها على رخامة المطبخ
بخوف شديد
: حور بنتى انتى كويسة
: مش عارفه يا ماما بس دوخت مرة واحدة وكمان
وضعت يديها على فمها
: مش طايقة رايحة الاكل
: معقول تكونى حامل
بفرحة : حامل ممكن ممكن اكون حامل يا ماما
بعصبية
: حور انتى مبتخديش حبوب منع الحمل
وضعت رأسها أرضا
: بقالى فترة مش باخدها حتى انبارح كذبت على اسر وقولتله انى اخدتها
بخوف شديد وهى تضع يديها على خدها
: يلهوى يا حور يلهوى ايه اللى انتى هببتيه دا انتى مش عارفه جوزك ممكن يعمل ايه لو عرف زى كدا
بخوف
: يماما مش تخوفينى بالله عليكى وبعدين احنا لسه متأكدناش ممكن يكون برد فى معدتى ولا حاجه
: خليكى هنا هشوف حد من العيال برا يجيبلك اختبار من الصيدلية
: ماشى
بعد ربع ساعة
: امسكى ادخلى اعمليه
اخذت حور الاختبار ودخلت إلى المرحاض وبدخلها مشاعر متناقضة من الفرحة والخوف تدعو ربها بأن يكون سلبى بسبب خوفها الشديد منه
: هاا ايه
بتوهان وخوف
: انا حامل
بصدمة وخوف شديد
: حامل حامل ازاى هنعمل ايه فى المصيبة دى
سمعوا طرقات الباب
: مين
: انا أسر
نظر كلا منهما للاخر بخوف اخذت الاختبار من يد حور والاقته فى السلة
: اوعى تقوليليه حاجه لحد اما نشوف هنحل المصيبة دى ازاى
نظرت لها بخوف شديد
: تمام
اخذ أسر حور إلى المنزل وصعدوا الى غرفتهم
: مالك
بخوف شديد وتوتر
: هاا مفيش حاجه
: اومال خايفة كدا ليه وباين عليكى تعبانة
: انا عايزه اقولك على حاجه بس بالله عليك تفهمنى ومتعمليش حاجه
: قولى
يتبع
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق