رواية جريمة لا تغتفر الفصل الثامن والعشرون 28 والاخير بقلم اسراء هاني شويخ
رواية جريمة لا تغتفر الفصل الاخير
ضغط نصف ضغطة على الزناد ... وقال بصوت مرعب: بلاش نفخة ريشك لاحسرك عليها عمرك كله انا ما بهددش
نظر حوله وجد والدته ووالده قد أتوا كما يريد ليكمل بسخرية : باقي المدعوين وصلوا
يوسف بفزع ؛ خلاص خلاص انا اسف حقك عليا
سيف بابتسامه : تعجبني وانت مطيع كدة .. يالا اختار العقوبة المناسبة أأقتلها ولا أغتص"بها
يوسف بتوسل : عقوبة لايه انا أذيتك في ايه انا معرفتش انك اخويا غير يوم ما حرقت الفيلا
فلاش باااك
دخل بيت والدته غير مصدق انه لديه اخ عمره ٣٣ عاما لا يعرف عنه شيئا ونادى على والدته
جيهان : ايوة يا حبيبي في ايه٠
يوسف : مش عرفت مين حاول يقتل مراتي
جيهان باستغراب : مين ده .. ده اكيد شيطان
نظر لها بتمعن وهمس : ايوة شيطان وانا حلفت لاحرقه حي وما حرحمه
جيهان : سلموا للبوليس
يوسف : انتي عارفاني مش بتاع بوليس انا ححرقه بايدي
جيهان: حد تعرفه ليك عداوة معاه
يوسف : ابدا ولا عمري احتكيت بيه اسمه سيف سليم مهدي
شهقت والدته ووضعت يدها على فمها كمن لدغتها أفعى وبدات تلطم خدها غير مصدقة
امسك يدها وقال بحدة : ليه ليييييه ... ليا اخ عندو ٣٣ سنة معرفش عنه حاجة مش يمكن لو عرفت وكنا في ضهر بعض ما كانش بقى كدة بيأذي بكل إخواته
كانت والدته تبكي فقط يوسف بعصبية العياط مش حيحل حاجة فهميني والا ححسرك عليه انتي عارفة مراتي بالنسبة ليا ايه لا حعمل حساب لاخويا ولا ابويا
جيهان بتوسل : عشان خاطري يا ابني بلاش اخوك تعذب كتير بلاش انت تكملها
يوسف : انا ذنبي ايه يحرق قلبي على حب عمري انا ما بلحقش اتهنى معها يومين بتحصل حاجة بتقلب حياتي الدنيا مستكترة عليا الفرحة مش حاسمح لحد يأذيها
جيهان بدموع : ابوس ايدك يا ابني بلاش ابوس ايدك صاحبه وحاول ترجعه لطريق الصواب اخوك محتاجك يا ابني
بااااك
يوسف بدموع : لو كنت اعرف انك اخويا ما كنتش سبتك لحظة كنت حكون عيلتك وفي ضهرك احنا بينا ٣ سنين او ٤ يعني حنكون في سن بعض في ضهر بعض عشان خاطري سيبها انت عايز تنتقم مني معرفش على ايه انتقم مني وسيبها ..
سيف بجمود : انا عايز انتقم منها هيا اما احسرها على ابنها حبيبها وهو بينتحر بعد اما مراته تموت
يوسف برعب وقبضة قلب : انت بتقول ايه .. سيف انت مش حتعمل كدة بأخوك مش كدة .. طيب عايز تنتقم منها اقتلتي انا وخلاص
سيف : اممم الاقتراح مش عاجبني صراحة.. ايه رايك يا اسراء .. وجه سلاحه ناحية يوسف وهمس بسخرية : أأقتله هو
صرخت آلاء وجيهان واسراء بلا سحبت اسراء يده مرة اخرى ووجهت السلاح لرأسها وهمست بدموع : لا لا لا اقتلني انا
يوسف : اسكتي انتي .. سيف طيب ابن اخوك يهون عليك طفل ما جاش عالدنيا يموت مع امه انا متأكد انه جواك حاجة حلوة ... طيب فلوس .. انا مستعد اتنازل لك عن كل ما املك ... همس بتوسل بس سيبها
سيف : كل ما تملك .. امممم اغرتني بصراحة حتتنازل عن الملايين عشان خاطر وحدة
يوسف : مش ملايين مليارات
نظر له سيف بصدمة ان اخيه يملك كل هذا المال مع انه في سن صغيرة ومستعد للتنازل عنها مقابل زوجته
سيف باستغراب : مش غريب انت بسنك ده عندك الفلوس دي انتي بتشتغل بالممنوع ولا ايه
يوسف " مش موضوعنا سيبها وخلينا نتفاهم واوعدك كل واحد لي حق حياخدو
سيف : انا اللي اقرر موضوعنا ولا لا اتكلم ادينا قاعدين
يوسف: اخترعت تركيبة علاج مهمة جدا ورفضت اعطيها لحد بعتها لدولة اجنبية بمبلغ خيالي بس طبعا براءة الاختراع عندي يعني انا بس اللي اصنعها وبعدها حطيت الفلوس بالبورصة وحظي كان انه البورصة كانت بتعلى فاشتريت اسهم كتير بعدها بعتها لما ارتفعت اضعاف بعدها حطيت مبلغ في تجارة عربيات بعدها اشتغلت بكل حاجة الملابس الاكل العقارات ادرس الموضوع اموله واجيب ناس تديره وتقيم بي كل حاجة اشتغلت بيها موبايلات حديد بناء سلاح ادوية احذية اي حاجة بتلاقي عندي مشروع لده .. وبقى عندي الفلوس دي ومستعد اتنازل لك عنها كلها
سيف باعجاب : اممم جميل فعلا قريت كتاب عن انجازات يوسف القاضي ... لكن انا كانت ما بتخلنيش اروح المدرسة عشان جبت الأول عشان كنت اشطر من عيالها ... فاكر يا محمد كم مرة غبت عن المدرسة طيب فاكر كم قعدت اكل معاكو ولا مرة كنت باكل في المطبخ اللي يزيد من وراكو سليم باشا
نظر له سليم وهبطت دموعه ليكمل سيف بصوت متامسك خلفه قهر الكون : كم مرة دورت عليا سألت انا ليه ما باكلش معاكو .. علا صوته وقال... جاوبني
عارف يا محمد انا كنت عايز روان مش عشان حبيتها انا فعلا حبيتها زي اختي من طيبتها بس كنت عايز احرمك من حاجة ماهو انتو خدتو كل حاجة وانا ولا حاجة انا لو غبت عن البيت سنة ماحدش بيفتقدني
وجه نظره لجيهان التي كانت قد انهارت من شدة البكاء وقال بوجع: المهم عندك حبيبك نمتي في حضنه كان يستاهل تضحي بابنك عشانه .. بصي قسمت العدل يوسف عاش معاكي عمرو كله ححرمه من حب عمرو مش حيبقى في يوسف
يوسف : س..
قاطعه بصراخ انت تسكت وتسيبني اكمل : هيثم ابنك كان غلبان يوسف كان بيتصدق عليه فما حبتش اضرو صراحة بس يوسف القاضي خد كل حاجة اب وام وفلوس وحب دلوقتي انا حاخد روحوا وروحوا
وجه سلاحه ليوسف لتقف ألاء امامه وقالت بدموع : بلاش عشان خاطري
سيف : الاء ابعدي بتدافعي عنه ده حرمك من حبيبك عشر سنين
آلاء : بس كان اخ حنون عوضني عن كل حاجة
سيف : انا حعوضك بداله
آلاء : انت حتتسجن مش حتبقى معايا ... يرضيك اختك الوحيدة ما يكونش ليها حد
سيف بدموع : عارفة انا بحبك اوي متابعك من زمان وعندي ليكي صور بشوفها دايما من زمان نفسي باخت اتشاكل وياها واضربها على قفاها
الاء بابتسامه ودموع : وتحضنها وتعزمها على ايس كريم وتيجي تتسحب بالليل وانا افتحلك البيت
سيف بابتسامه : وتعمليلي عشا واقولك عن البنت اللي عيني منها
آلاء: وانا احاول اقربك منها واشبكك وياها وتيجي تتعصب عليا وازعل منك وتشلني لغاية السوبر ماركت تجبلي شوكلاتة عشان ما ازعلش
سيف بدموع : انا تخيلت كل ده وانا ماسك صورتك
آلاء ببكاء شديد : ياريتك جيت كنت محتاجاك اوي كنا عملنا كل اللي انت قولت عليه نزل سلاحك يا سيف وخلينا نعيش الباقي من حياتنا سوا انا مش حخرج من حضنك ابدا ابدا
سيف : بجد يا الاء حتسامحيني وتخليكي معايا
اقتربت منه بخطوات حذرة وهمست برجاء : بلاش تضيع نفسك والباقي من عمرك لسة في امل تكون عيلة زي اللي بتتمناها
رفع نظره ليجد ملاكه البرئ أمل لطالما ابعد نفسه عنها وانكر حبه لها حتى لا يوجعها بمرضه النفسي فهو غير سوي
أمل برجاء : انا بحبك اوي عمري ما بطلت احبك
سيف : بس انا مش كويس حأذيكي انا بكرهم كلهم وحكرهك زيهم انا ما استاهلش حبك
امل بنفي : انت اطيب واحد في الدنيا انا حبيت قلبك احنا حنخرج من هنا عالمؤذون حتجوزك غصب عنك
ابتسم وهمس أفكر
واخيرا استطاعت جيهان انا تنطق بألم وصوت خافت : سامحني يا ابني سامحني حافضل لآخر يوم في عمري احاول اعوضك عن اللي عملته فيك سيب اسراء مالهاش ذنب
سقط السلاح من يده ركضت اسراء لحضن يوسف الذي ضمها بكل قوته وركضت آلاء لحضن سيف الذي وجد طوق نجاته في حضن اخته فطالما تمنى عائلة ضمها بقوة
آلاء : كلام بسرك حاسة حالي بحبك اوي اكتر من يوسف والله
يوسف : سمعتك على فكرة
اقترب يوسف من سيف وهو ينظر داخل عينيه كان يود قتله لكنه معذور بكل شئ
مد يده سيف بدموع وهمس : انا اسف
سحبه يوسف من يده وضمه بحب وسيف دموعه لم تتوقف
تركه قليلا ليمسكه يوسف من أذنه وهمس بهزار : بص انت اخويا الكبير وكل حاجة بس مش حسمحلك تقرب منها بعد كدة
سيف بضحك : لا يا عم الله يجعل كلام مجنون اسراء خفيف علينا..
نظر يوسف لاسراء وهمس : هما فاكرين نفسهم بهزئوني اما يقولولي مجنون اسراء
من كتفها وهمس : وأفتخر
سيف :يوسف مش انا اللي حرقت الفيلا علاء مسعود بس انا كنت هناك حاولت امنعه واطفيها انا ورجالتي عشان كدة تثبتت عليا
يوسف بسعادة : يا جدع تعالا بحضن اخوك واخيرا ليا اخ كبير حمرمطه ورايا
سيف بحب : وانا جاهز عينيا ليك .. تنهد بوجع وهمس انا عملت كل ده عشان نفسي اتشاف نفسي ابقى موجود
يوسف بحنان : اوعدك مش حنسيبك تاني ابدا
وجه نظره لاسراء وهمس : انا اسف
اسراء : حصل خير المهم سوء الفهم تحل ورجعتوا لبعض.. يوسف عندي سؤال
يوسف : ايه يا قلبي
اسراء : في شهر طلعلك اخ واخت في غيرهم
ضحك الجميع عليها بشدة
يوسف بضحك : والله ما اعرف لحد علمي لا
وقف سيف امام جيهان ينظر داخل عينيها يلومها بشدة انها سبب عذابه وكرهه لنفسه طوال السنوات الماضية
فتحت له يديها وهمست ببكاء: تعال في حضني يا ابني
رمى نفسه في حضنها ودفن رأسه في حضنها يشتم رائحتها التي طالما تمنى ان يشتمها
امسك يوسف سلاحه ووجهه لرأس سيف تحت صدمة الجميع
اسراء : يوسف ايه اللي بتعمله ده
نظر له سيف باستغراب ليهمس يوسف : انت تيجي معايا من غير ولا كلمة
سيف : على فين
سحب يوسف يد أمل ودفعها في حضنه وهمس : عالمؤذون ي حبيبي
ضحك الجميع عليه ولكمته اسراء في كتفه
سيف: ايه التدبيسة دي انا مش عايز اتجوز عفكرة
امسكت به أمل من قميصه وسحبته بالقرب منها وهمست : غصب عنك عفكرة
نظر لها طويلا ثم همس : بحبك
حدقت بعينيها تستوعب ما سمعت حاولت النطق لكنها لم تستطيع لتسقط فاقدة وعيها بين يديه
حملها بلهفة ونظر ليوسف بخوف: هيا مالها
جلب زجاجة عطر من حقيبة آلاء وقال وهو يضحك : الصدمة مش بسيطة برضو
بدأت تفتح عينبها بضعف وتنظر حولها وما ان راته امامها حتى تعلقت برقبته وهي تبكي بشدة
أمل بدموع: انت قولت ايه
سيف بضحك : ما قولتش بلاش يغمى عليكي تاني
أمل: لا لا حقوي قلبي قولها تاني
قبل يدها وهمس بحنان : بحبك اوي
وضعت يدها على فمها تبكي بشدة بسبب صدمتها
اقترب سليم من سيف وهمس بندم معرفش ان كان بيحقلي اطلب منك تسامحني ولا لا .. بس انا متأكد انه قلبك كبير
سيف بدموع : مسامحك يا بابا
احتضنوا بعضهم بقوة وسط بكاء الجميع..
اعترضت الاء طريقهم وسحبت سيف وهي تنادي عن اذنكو عن اذنكو
سيف: في ايه يا لولو
الاء : عايزة احضن اخويا كتير اوي
يوسف بغيظ ؛ اممم انت ترجع مكان ما جيت يا سيف ماما والاء نسيوني
سيف وهو يخرج لسانه : كفاية الاحضان اللي خدتها
اقترب سيف من محمد وروان وقال بندم: لو طلبت منكو تسامحوني حتسامحوني
محمد بدموع : احنا مش زعلانين منك عشان نسامحك احنا زعلانين عليك بس الحمد لله اللي رجعت لعقلك يا حبيبي
وبعد وقت قليل صدح صوت الشيخ: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير
سحب سيف أمل لحضنه بحب ودفن رأسه في عنقها وغاب عن العالم بأكمله طال حضنه كثيرا
يوسف بحنان: ربنا يسعد قلبك يا حبيبي
امسك سيف يد امل وقال برجاء : اوعديني يا أمل ما تسبنيش انا رفضت اقرب منك عشان ان بعدتي مش حاستحمل .. لو تخانقنا لو يحصل اي حاجة تفضلي معايا لآخر العمر
هزت راسها وهي تبكي بشدة وضمته مرة أخرى وهي تردد : اوعدك اوعدك لاخر العمر
النهاية.. هي كدة خلصت بس حانزل بكرة وبعدين حلقات خاصة عن الفرح وحياتهم سوا استنوني ..
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
اسراء هاني شويخ
اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات
الرواية كامله اضغط هناااااااا
روعه
ردحذف