رواية ابنة الصياد البارت السادس 6 (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
رواية ابنة الصياد البارت السادس 6
رواية ابنة الصياد البارت السادس 6 كامله
بنت الصيّاد
غرام إبن السّلطان (حلقة 6)
غطت الغولة رأسها وذهبت مع عيشة للّضيعة واشريا أربعة أبقار سمينة وأكياسا من القمح والشعير وجرارا من الزيت ،وكثيرا من الدجاج ،ولما رجعا ذبحت الغولة عجلا ،وطبخت كسكسي باللحم والفلفل الحار،وأكلت عيشة ونامت ،بينما الغولة تعدّ القديد ، ،كانت قوية ،وتعمل بنشاط ،ولمّا نهضت البنت من النوم ،وجدتها قد أتمّت تقطيع كلّ العجل ووضعه في الشّمس ليجفّ ،وخزنت العولة في الدهليز ،وكلّ شيئ كان مرتّبا في مكانه ،ثمّ خرجت من الكوخ فوجدت الماشية ترعى والدّجاج ينقر الحب، فأحسّت بالراحة بعيدا عن زوجة أبيها وإبنتها اللعينة ،وقالت في نفسها والله لن أرجع لدارنا ما دامت تلك المرأة تعيش فيه ،والغولة أحنّ منها .
في المساء أعدّت عيشة برّاد شاي على الكانون، وجلست أمّها الغولة على حصيرة ،وقالت لها :الآن قصّي علي حكايتك فإنّي أحبّ سماعها !!! بدأت عيشة تروي ما حلّ بها بعد موت أمّها ،وكيف حاولت امرأة أبيها إغراقها في البحر ،وكيف ضربتها وطردتها . غضبت الغولة ،وقالت : أعدك بالإنتقام منها ،لقد كان لي إبنة في مثل سنك، لكن مرضت ،و بعد بضعة أياّم ماتت،ومنذ ذلك الحين ،وأنا أعيش بمفردي ،إسمعي !!! من اليوم أنت إبنتي ،ولن أسمح لأحد أن يمسك بسوء، تعالي واجلسي في حضني ،أحسّت عيشة بإطمئنان لم تحسّ بمثله منذ زمن طويل ،وأغمضت عينيها ونامت .
في الصّباح وجدت حليبا طازجا وخبز طابونة وزيتونا ،فلما أكلت ومسحت يديها جاءتها الغولة ،وقالت أنظري ماذا أحضرت لك من السّوق !!! صاحت عيشة بفرح ،فلقد مدّت لها سلة فيها حرير، وإبر وخيوط الذهب والفضة ،وكل ما يلزم للتطريز .
جلست البنت أمام باب الدّار ،وأخذت قميصا من الحرير وزينته بأحد بالزخارف التي رأتها في مملكة الجن ،وفي المساء نادت الغولة ،وأرتها القميص الذي طرزته فإندهشت ،وقالت :لم أر في حياتي شيئا أجمل من ذلك سنكسب كثيرا من بيع شغلك ،وسننشأ مزرعة صغيرة قرب الدار .كانت الغولة تجمع كل أسبوع ما تطرزه البنت ،وتنزل إلى السّوق لتبيعه ،وسرعان ما أصبح التجار يتنافسون على بضاعتها ويشترونها بأغلى الأثمان.
ذات يوم كان إبن السلطان يتجول في السوق ورأى ذلك الشّغل في يدها، فتذكر القطعة في البحر ،إقترب من الغولةوسلم عليها ، وسألها هل إبنتك هي من صنع هذه الأشياء الجميلة ؟،تردّدت قليلا ،وأجابته: نعم يا مولاي وهي في خدمتك،قال لها :أريد أن أراها ،حاولت الغولة أن تتهرب ، وقالت له إنها ليست جميلة ،لكنه أصرّ،فلم تجد بدا من إستدعائه إلى دارها ،وهي تبالغ في إخفاء وجهها ،ولما وصلت إلى الكوخ ،صاحت: تعالي يا عيشة، أحدهم يريد رؤيتك !!!
جاءت البنت تجري، ولما رأت الأمير واقفا ،ويحيط به الحرس غطت رأسها بقطعة الحرير التي في يدها ،فتعجّب الجميع من جمالها وحيائها ،وقال الأمير كنت متأكدا أن الأيادي التي عملت كل ذلك لا بد أن تكون صاحبتها جميلة !!!: سيأتي أبي لخطبتك من أمّك فلقد أمضيت أياما طويلة أحلم بك حتى وجدتك ،ستكونين أميرة قلبي وأعطي أمّك ما تشترطه من مهر ...
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات
الرواية كامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق