القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غزالة الشهاب البارت 17_18_19بقلم دعاء احمد


رواية غزالة الشهاب البارت 17_18_19بقلم دعاء احمد 




رواية غزالة الشهاب البارت 17_18_19بقلم دعاء احمد 



الفصل السابع عشر

تاني يوم الصبح

غزال صحيت متأخر و هي مصدعة قامت علي صوت عالي، حطت ايدها على دماغها بانزعاج.

 حطت الطرحة على رأسها و راحت ناحية البلكونة وقفت وراء الازاز

لكن استغربت ان في ناس واقفين أدام البوابة و عربية نقل


دخلت غيرت بسرعة و نزلت لقت هند واقفه مع نرمين بنت خالتها و بيتكلموا


غزال:صباح الخير


نرمين مردتش و سابتهم و مشيت


غزال:مالها دي؟

هند ابتسمت بحب و هي بتقف جانبها و بتمسك ايدها

-سيبك منها يا عسل .... صباح الجمال

قوليلي حصل ايه امبارح


غزال بلامبالة:

-و لا حاجة نمت بدري ....


هند:

-شهاب مفتكرش انه عيد ميلادك


غزال :

-مش مهم يا هند و بعدين ربنا يكون في عونه هو طول الوقت في الشغل مش هيفكر حاجة زي دي يعني و بعدين أنا مش زعلانه


هند بحب:

-بس هو مش عايز يزعلك يا غزال هو اه نسي أمبارح مش هقدر أنكر

بس عرف متأخر لما كنتي نايمة و النهاردة الصبح طلب من العمال في المزرعة يجيبوا عجلين يد"بحوهم و يطلعوهم للغلابه، العربية جيت برا. 

هو اه اسلوبه غريب و يعني يمكن تحسي ان دي حاجة مالهاش علاقة

بس هو مش مؤمن بموضوع عيد الميلاد و بيشوف انه لو عملنا فيه خير هيكون أحسن لينا بكتير. 


غزال ابتسمت بسعادة 

-أنا عارفة هو انتي هتحكي لي عن شهاب ما انا عارفاه كويس... عارفه ايه الفرق بينه و بين اي حد تاني 

أنه مختلف و مميز 

ميكس غريب بين الطيبة و الحدة 

متهور أحيانا و مش مفهوم طريقته صعبه و غضبه يخوف اوي.... و دا اللي بيخليني اقول انه مش مفهوم 

رغم هيبته لكن احيانا بحس انه شهاب الطفل الصغير اللي كان دايما متضايق مني 

و مع ذلك كان شكله بيضحك اوي... 


هند كانت بتبصلها باستغراب 

-اول مرة تتكلمي عن شهاب كدا يا غزال... اول مره اشوفك بتتكلمي كدا عن حد... 


غزال بصلها بارتباك و استغربت نفسها 


-عادي يعني يا هند.... صحيح ايه اخبار معتز عاملين ايه في الشغل سوا 

صحيح انتي مروحتيش النهاردة ليه؟ 


هند :صحي النوم النهاردة الجمعه اجازة.... 

بس اقولك يا غزال بجد الشغل كويس جدا و الطلاب مش مزعجين و استيعابهم كويس تحسسوني اني بعرف اشرح 


غزال بجدية:

-و هو حد كان قال غير كدا و لا ايه....

انتي شاطرة جداً و انا متأكدة انهم هيحبوكي اوي...بس قوليلي مسمعتيش حاجة عن طه 


هند بضيق:

-لا مسمعتش حاجة عنه و ياريت بقا متجبيش سيرته علشان بيعصبني يا غزال... بحس اني عايزاه اروح اكسر دماغه... انسان حيو"ان و معندوش اخلاق 


غزال :اهدي يا هند هو اه غلط و انا اكتر واحدة عارفة دا لاني كنت هتاذيني بسببه بس انا رأي أنك تدعيله 

لما تتضايقي من حد اوي ادعيله

جايز ربنا يستجيب لدعواتك و يصلح حاله دا سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام رغم انه كان بيتاذي من جاره اليهو"دي لكن لما مرض راح زاره 

فمبالك بابن خالك لما يغلط هل ندعي عليه! 


هند:بس غلطه كبير يا غزال على العموم انا بحاول اتجاهل اللي حصل علشان مروحتش المصحة اللي هو فيها و اكسرها فوق دماغه 


غزال بخبث:

-بقلق منك لما تتحمقي اوي كدا علشان حد 

هو ايه العبارة يا هند


هند :

-ولا حاجة..... انا هطلع اشوفهم جايز يكونوا محتاجين حاجة... 


غزال؛ مع اني شاكه فيكي بس ماشي نعديها المرة دي 


هند خرجت بسرعة لقت شهاب داخل 

هند بهمس :

-مش لو كنت افتكرت امبارح كان ارحم لك من كل دا؟ 


شهاب باريحية:

-ما تعلى صوتك يا بنت و لا انتي بتكلمي نفسك... 


هند بابتسامة:

-يعني انت مسمعتنيش؟ 


شهاب:سمعت بس احبك لما تتكلمي صوتك يكون مسموع.... ثانياً بقا حتى لو كنت افتكرت مكنتش هعمل حاجة لأنك متأكدة أني مش بحب موضوع عيد الميلاد دا و مش مؤمن بيه


هند بحب 

: ماشي يا سي شهاب... هي جواه. 


شهاب ضحك ضحكة بسيطة و دخل، 

كانت بتحضر لنفسها أكل و نعيمة مش موجودة... حست بايده بتتلف حوالين خصرها و بيسند رأسه على كتفها 


-كل سنة و انتي طيبة يا ست البنات، ليه مقولتليش انه عيد ميلادك كان أمبارح 


غزال  :

-عادي أنت اصلا كنت مشغول في الشغل و بعدين الموضوع مش مستاهل يعني، أنا بس كان نفسي تفتكر بس عادي صدقني مفيش حاجة حصلت 


شهاب :

-طب طالما هو عادي كدا ليه كنتي زعلانة


غزال:بس أنا مزعلتش


شهاب بص في عنيها، غزال حاولت تتلاشاه 

-أنا مش زعلانة و عارفة أنك اكيد كنت مشغول بسبب الشغل اللي عندك و المسئولية اللي عليك علشان كدا مزعلتش


شهاب بجدية:

-حقك عليا انا فعلا نسيت كل سنة و أنتى طيبة. 


غزال ابتسمت و كأنها مش مهتمة و كملت تجهيز الأكل بانشغال و هو خرج من المطبخ


عدي وقت طويل 

غزال طول اليوم مشغولة مع هند و نعيمة بيتكلموا و يجهزوا الأكل الرجالة اللي كانوا بيفرقوا اللحمة... 

الساعة وصلت عشرة كانوا تعبوا 

غزال قعدت على الكرسي و هي حاسة بأن رجليها مش مساعدها تقوم  


-انا خلاص فرهدت 


هند :

-انتي فعلا عملتي حاجات كتير النهاردة... ياله قوم اطلعي ارتاحي و انا و نعيمة هنشطب المواعين دي ياله 


غزال :

-بجد.... 


هند؛ 

-اه و بعدين ماما نامت يعني مش هتنزل تاني دلوقتي و انا هخلص دا و اطلع أنام ياله بقا اطلعي 


غزال ابتسمت بارهاق و قامت طلعت اوضتها دعاء أحمد 

فتحت الباب و دخلت قفلته وراها و شغلت النور 

لكن وقفت للحظات بتبص على التورتة اللي محطوطة على التربيزة، قربت باستغراب لقيت تورتة كبيرة و مطبوع عليها صورة ليها مع شهاب في شرم الشيخ 


ابتسمت بهدوء و بصت تشوف شهاب لكنه مش موجود، بصت على السرير

 وقفت مصدومة و هي شايفه علبة قطيفه سوداء مفتوحة 

اخدتها بدهشة و إعجاب، طلعت منها خاتم ذهب رقيق في تصميمه

و سلسله هادية جداً 

راحت ناحية المراية بسرعة قلعت النقاب و الخمار 

لبستهم بسعادة و إعجاب، اخدت وردة بيضاء  من علي السرير و ابتسمت بهدوء 


شهاب دخل الأوضة و قفل الباب وراه


غزال بحماس و سعادة:

-انت اللي عملت الحاجات دي 


شهاب قرب منها و ابتسم:

-هو في حد بيدخل الاوضة دي غيري انا و انتي و بعدين بقا أنا متمناش ابدا انك تكوني زعلانة من اي حاجة يا غزالة... 


غزال كانت فرحانة و حاسة انها بتكتشفه  من اول و جديد 

لكن لسه في جزء في شخصيته غامض يتمنى انها متعرفوش عنه لأنه جانب مخيف 

بيظهر لما يغضب و حقيقي هي متأكدة ان غضبه مؤذي جداً لكل اللي حواليه... 


اليوم كان جميل احتفلوا سوا كانت سعيدة بطريقه مقدرتش توصفها غير انه اول مرة تقضي عيد ميلاد بشكل مميز مع شخص عمرها ما تخيلت أنها ممكن تكن ليه مشاعر زي اللي بتحس بيها معه..... 

علاقتهم طول الوقت كانت على الهامش لكن كل حاجة اتغيرت من يوم جوازهم

غمرة قوية من المشاعر حست بيها معه.. 


           ____________________

تاني يوم العصر 

فردوس كانت بتحضر الاكل لرجب اللي بيتفرج على التلفزيون 

صباح دخلت الصالون بضيق و غضب من وجوده، رجب بصلها بطرف عنيه و هو بياخد نفس عميق من الشيشه و رجع يبص للتلفزيون و اتكلم بخبث و طمع


-الا قوليلي يا صبوحة، ايه اللي رجعك للمكان دا تاني، و رأفت المنشاوي عاوز ايه منك 


صباح بحدة:

-و أنت مال أمك يا رجب كنت ابويا.... 

و بعدين أنت هتفضل مجرش هنا ياله يا حبيبي خد مراتك و في قطار بليل تكون مشيت من المنصورة انا مش ناقصة بلاوي و انا كمان كم يوم و هرجع مصر دعاء احمد 


رجب :

-رغم ان الأسلوب معجبنيش بس هعديهالك يا صباح مش علشان جمال عيونك تؤ... علشان حاسس ان في سبوبة حلو في الموضوع و مش همشي من هنا الا رجلي على رجليك يعني خطوة خطوة 

او تقوليلي اللي رجعك ... 


صباح:

-استغفر الله العظيم.... دا انت تلقيحة 


في نفس الوقت جرس الباب خبط، صباح اتوترت و قامت تشوف مين 

بصت من العين السحرية كان رأفت 


صباح لنفسها:

-أيه اللي جابه دلوقتي دا؟ 


فتحت الباب، رأفت بصلها بشك و استغراب و هو شايف توترها 

-مالك يا صباح مش على بعضك ليه؟كأنك مش عايزانى أجي 


صباح:

-ادخل يا رأفت شوف لي حل في المصيبة اللي بلتني بيها 


رأفت دخل لقى رجب قاعد بمنتهى العنجهية بيتفرج على التلفزيون 

أبتسم بسخرية و هو بيقعد 

-ازايك يا رجب... ياااه بقالي كتير مشوفتكش


رجب و هو بيبص لصباح بيطلع دخان الشيشة

:متشوفش وحش يا رأفت بيه... 


صباح بغضب و عصبية:

-رأفت انا عايزاه ارجع مصر انا بقولك اهو... شهاب لو ركز معايا هيعرف اني في المنصورة حتى لو في مكان بعيد اوي عنه

  و الحج محمود ممكن يخلص عليا فيها... و انا بقا يا حبيبي مبقتش مستحمله القاعدة هنا


رأفت بخبث :

-خلاص يا صباح هانت و انتي فعلا لازم تسيبي المنصورة بس مش لوحدك.... 


رجب؛ ما ترسيني على العبارة انا صبياني تحت الأمر و بعون الله نخلص اي قصة


رأفت :

-متقلقش يا رجل انا شايلك للتقيلة دلوقتي دورك انتي يا صباح.. لان وجودك هنا مبقاش امان 


صباح اتوترت و خافت من اللي هيحصل 


تاني يوم في بيت الحسيني 

كلهم كانوا بيفطروا، الغفير  خبط على الباب و دخل، قرب من الحج محمود و همس له 


-في واحدة منقبة برا يا حج و بتقول انها عايزاه تقابلك ضروري في موضوع خير


الحج محمود؛ 

-مين دي؟ 


-بتقول مش من هنا بس لازم تدخل 


الحج محمود بص لشهاب اللي كان مركز مع غزال 

-طب دخلها.... 


مرت لحظات 

دخلت المنقبة مع الغفير بارتباك بصتلهم و هم قاعدين يفطروا و بالذات غزال 


الحج محمود:

-اتفضلي يا ست... انتي مين؟ و موضوع ايه اللي عايزانى فيه؟ 


رفعت النقاب عن وشها 

-أنا صباح يا حج محمود... جاية عايزاه بنتي


الكل بصلها و..... 



الفصل الثامن عشر

صباح رفعت النقاب و هي مرعوبة

-جاية عايزاه بنتي يا حج محمود


الحج محمود بص لصباح بصدمة قوية أنها عندها الجراءة اللي تخليها ترجع تاني للبيت دا بعد اللي عملته.

شهاب قام بسرعة و زق الكرسي اللي كان قاعد عليه بغضب، مسكها من دراعها و كان هيخرج لكن وقف لما سمع صوت غزال و هي مصدومة


-أستنى عندك....


شهاب غمض عنيه بقوة و هو مديها ضهره  ضغط على ايد صباح بعنف لدرجة انها صرخت من الوجع


-سيب ايدي يا شهاب


غزال راحت ناحيتهم و وقفت أدام صباح و عيونها دمعت 


-أنتي؟ شبه اللي في الصورة...

لا أنتي مش هي صح... جدي قول حاجة من دي


صباح كانت ساكتة و بصه في الأرض

غزال صرخت فيهم بغضب

-حد يرد عليا.... مين دي؟


صباح :أنا أمك يا غزال...


غزال هزت راسها بالنفي

الحج محمود عيونه احمرت من الغضب قام و ضرب بقوة على السفرة لدرجة انهم اتفزعوا و بصوت عالي


-كدابة... انتى مش أمها و لا عمرك كنتي أمها

شهاب خرج الست دي من هنا و لينا حساب بعدين..


هند قامت بسرعة و هي مش فاهمة حاجة وقفت جنب غزال بتحاول تشدها علشان يمشوا


هند:غزال تعالي نطلع دلوقتي


غزال زقت ايدها بعيد عنها و قربت من صباح و غصب عنها عيطت

-ازاي أمي.... هم قالوا أن أمي ماتت ازاي  لسه عايشة.


صباح مدت ايدها تلمس غزال لكن شهاب بعدها عنها بسرعة و بصلها بشر

-اياكي تفكري تلمسيها فاهمة... اياكي

و أنتي أطلعي اوضتك و بعدين نتكلم


غزال بصدمة و مش قادرة تستوعب :

-أستنوا بس أستنوا 

يعني ايه أمي.... يعني السنين اللي فاتت دي كلها بتضحكوا عليا و مفهمني أنها ماتت


حطت ايدها على صدرها برعب من الصدمة صرخت فيهم 

-يعني ايه.... 

حد ينطق... قولوا اي حاجة... قولوا أنها بتكدب و أنها مش أمي... 


قربت من شهاب و مسكت ايده بقوة و هي مفزوعة


ابوس ايدك يا شهاب و الله و الله هسمع كلامك من غير مناقشة.. و الله... قول أنها ماتت فعلا و انكم محرمتونيش منها كل السنين دي... 


عيطت و بسرعة راحت لجدها 

-أنت مش هتكدب عليا صح... أنت قلت أنها ماتت... طب.. طب ازاي هي هنا دلوقتي 

أنا بثق فيك.. قول ان دي واحدة شبهه مش أكتر... 

حد يرد عليا مين دي... انطقوا... 

مرات عمي.... قولي اي حاجة... ابوس ايدك و الله مستعدة اعمل اي حاجة انتي عايزاها حتى لو ايه

مستعدة اطلق من شهاب.... أنا عارفة أنك بتكرهيني و نفسك تجوزيه بنت اخوكي و انا موافقة اطلق منه و اخرج من حياته بس قوليلي 

هي أمي فعلا.... طب لو هي أمي ازاي سابتني و انتم ليه قلتوا كدا.. 


شهاب كان بيبصلها بيحاول يقدر صدمتها لكن كلامها عن الطلاق بالسهولة دي جرحه و عصبه منها و من الموقف كله و حس انه على وشك يحر"ق حد من الغضب، سحب صباح بقوة و عنف 


غزال صرخت بصوت عالي 

-مش هتمشي من هنا الا لما أفهم... أنتم فاهمين... طالما محدش بيرد يبقى لازم أفهم 

كفاية لحد هنا تحددوا مصير حياتي كفاية 

انا من حقي اعرف أنتم مخبين عليا اي 

لو هي أمي فعلا... يبقى ليه كدبتوا عليا ليه طول السنين دي شايفني وحيدة و محدش فيكم رحمني و قالي أنها عايشة

أنا و الله مكنتش عايزاه حاجة من الدنيا غير اني القى حد حنين 

كنت بقول بعد امي و ابويا مش هلاقي حد يحن قلبه عليا 

بس ليه تظلموني كدا... ليه تبقى عايشة و انا عارفة انها ميته

هو انا وحشة اوي كدا علشان تيجوا عليا بالشكل دا و تحرموني من اني اعرفها 

ليه يا جدي؟ أنت خبيت عليا كل السنين دي، و أنت كنت عارف يا شهاب

هند انتي كنت عارفة انتي كمان... 


حطت ايدها على بوقها و هي بتحاول تستوعب معقول كلهم عارفين و هي الوحيدة اللي متعرفش، كانت بتعيط بحرقة و هسترية


هند بسرعة و دموع و قربت منها تحضنها؛ 

-و الله ما اعرف حاجة يا غزال و الله... 


غزال حضنتها بقوة و عيطت، عقلها كأنه مشلول مش قادر يفهم حاجة


الحج محمود بحدة و أمر :

-شهاب خدها من هنا... 


صباح كانت بتبص لغزال و أول مرة تتقهر بالشكل دا و تحس أنها وحشة اوي من جواها... 


غزال بعدت عن هند و وقفت أدام صباح، بدون ما تتكلم حضنتها و فضلت تعيط رغم أنها مش فاهمة حاجة.. حتى انها مكنتش فاكرة شكلها و هي صوره واحدة اللي معها لصباح... جدها اخد كل صور صباح و كان دايماً بيزعق لما يسمع اسمها من غزال لكن قدرت تحتفظ بصورة واحدة لوالدتها 

كانت كل ليلة تطلع صورتها و صور ابوها 

كانت لما تحس بالظلم من حليمة تفضل تتكلم مع الصور بتاعتهم و تعيط 

و في النهاية تنام و اتمني لو تحلم بيهم بيطبطوا عليها 

كانت طفلة صغيرة...  حليمة دايماً تزعق لها على اي حاجة تعملها لدرجة أنها كانت لما بتلعب لو عملت صوت بس كانت بتتخانق معها دعاء احمد 


عاشت مراهقتها لوحدها كانت محتاجة والدتها محتاجة تفهمها حاجات كتير و تخليها تتعامل زي باقي البنات في سنها

كانت محتاجة تحس بحنانها في الوقت اللي صباح فيه كانت بتعيش أيامها مع رأفت و ناسيه ان ليها بنت 

كانت كل يوم تحط رأسها على المخدة و تحاول تنسى أن عندها بنت محتاجها تخلت عنها علشان شخص معتقدة انها بتحبه 

و لو كانت بتحبه فعلا... فهل بالفعل في حاجة تستاهل أنها تتخلى بنوتة صغيرة عمرها سنة و نص 

براءة و جمال الدنيا فيها... بنتها 


غزال بعدت عنها و مش عارفة تقول ايه لكن كانت بتبص لها بتركيز بتحفظ ملامحها... 


صباح دموعها نزلت و بصت في الأرض 


شهاب لنفسه بتعب:

-ارحمني يا رب... ارحمنا 


غزال:أنتي حلوة اوي أجمل بكتير من الصورة اللي معايا

عارفة أنا كنت بتكلم معاكي كل يوم اه و الله بصي السلسلة دي 

انا طبعت صورتك انتي و بابا عليها و لابسها من زمان اوي 

مكنش معايا غيرها 

عارفة أنا مش مصدقة أنك واقفه ادامي دلوقتي

 و الله مش مصدقة.. انتي جميلة اوي 

مش مهم اي حاجة مش عايزاه اعرف حاجة 

بس انتي مش هتبعدي عني صح 

مش هتمشي تاني... انا مش فاهمة حصل ايه بس متأكدة أنك بتحبيني زي ما أنا بحبك اوي

أنتي هتفضلي معايا صح و هتقوليلي إني أجمل بنت في الدنيا 

و هتاخديني في حضنك و هتحكي لي عن بابا 

و أنا هقولك أسراري كلها بس متمشيش تاني  بالله عليكم... متمشيش تاني 

احضنيني كتير اوي و افضلي معايا على طول 

و أنا مش هبقي مزعجة خالص و الله.. أنا هسمع كلامك على طول 

و مش هضايقك أبدا بس متمشيش تاني 


شهاب بحزن و غضب لان صباح متستاهلش كل الحب دا

-كفاية يا غزال و اطلعي اوضتك دلوقتي ياله و بعدين نتكلم 

اللي حصل دلوقتي كأنه لم يكن 


قال كلامه و اخد صباح بسرعة بدون ما يبص لغزال 

اللي طلعت وراه و هي بتعيط و مش عايزاه ياخد أمها 

-سيبها يا شهاب... بقولك سيبها 


شهاب بعصبية :قلتلك اطلعي اوضتك


غزال صرخت فيه بجنون و هسترية و كأنه فقدت عقلها 

-مش هطلع  مش هطلع سيبها.... أنت معندكش قلب... مبصعبش عليك... سيبها 

و انا مستعدة اسيب لكم اي حاجة انتم عايزينها بس سيبها ليا 

و الله أنا مش عايزاه حاجة منكم غيرها و الله 


كانت بتتكلم بسرعة و وشها أحمر و كلامها مش مفهوم من سرعته 


شهاب عيونه دمعت لكن مينفعش يضعف وجود صباح في حياتهم هياذيها دعاء احمد 

يمكن دي أصعب لحظة كان خايف انها تحصل من يوم ما جده قاله حقيقه صباح 


بصلها بملامح باردة و هو بيحاول ميتاثرش، خرج بصباح من البيت و هي بتصرخ  الغفر قفلوا الباب و منعوها من الخروج بأمر من شهاب 

هند كانت حضنها و هي بتصرخ و تعيط و شايفه واخدها بالعربية بعيد 


الحج محمود كان واقف بيبص لغزال بغضب و كأنه عايز يخرج يضربها و يقولها دي متستاهلش حزنك عليها و لا كل دا 

و حاسس بالضعف انه مقدرش يبعد صباح عنها و هو شايفها بالضعف دا 


اتحمل كتير في حياته.. موت ولاده الاتنين.. سعد و عيسي

موت مراته.. أحفاد كانوا مسئولين منه

لازم يبان جامد علشان يقدر يحافظ على العيلة 

اتحمل اللي مرات ابنه عملته و طلعها من حياتهم لكن رجعت تاني علشان تقلب عليهم الدنيا


غزال حست أنها مش قادرة تتنفس من الشعور اللي حست بيه و بدأت تدريجي تفقد الوعي 

هند بخوف  :غزال... يا جدي... يا قاسم 


الحج محمود خرج بسرعة هو و قاسم، دخلوها 


حليمة كانت واقفه بتغلي من الغضب لان دي مكنتش خطتها ابداً


بعد كم ساعة... في المخزن

صباح كانت قاعدة و هي مرعوبة المكان ضلمه جدا و قديم كله تراب و عنكبوت، سامعه أصوات كتير مخيفه


كانت بتبكي لأول مرة بقهر

-و الله كان قصدي احميها.... انا عارفة اني زبالة اوي و طماعه بس مكنتش عايزاها تموت على ايد حليمة


فضلت تعيط و هي بتلعن نفسها و كلام رأفت ليلة امبارح بتردد في ودانها


فلاش باك

كان رأفت بايت عند صباح في الشقة اللي اشتراها لها

كان بيدخن في اوضته و هو بيفكر، صباح كانت بتاخد دش، موبايله رن اخده لقاها حليمة

بص ناحية الباب و رد

-ايوة يا حليمة في اي... بترني دلوقتي ليه


حليمة بسخرية:

-البت نرمين رنت عليا و قالتلي انك بايت برا البيت... فينك يا رأفت و لا تكونش عند ست الحسن بتاعتك


رأفت بضيق:

-اه عندها يا يا حليمة عايزاه ايه بقا


حليمة بحدة :

-هو أنت بتحبها و لا ايه يا رأفت متخلنيش أشك فيك


رأفت ضحك

-لا يا حبيبة اخوكي و من امتى و انا ليا في الحب و الكلام الفارغ دا...

 كل الحكاية ان صباح دي ليها كدا نكهة تانية عن كل الحريم اللي عرفتهم و بعدين متنسيش الخير اللي هيجينا من وراها هي و بنتها مش قليل يعني يخليني اجي على نفسي حتى لو مش عايزاها


حليمة:ماشي بس انا بقا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه من الاخر... ناوي تسمع كلامها و تسيب البت في حالها بعد ما تاخد منها الأرض


رأفت وطي صوته و اتكلم دعاء احمد 

-لا يا حليمة انا ميرضنيش زعلك برضو و عارف أنك نفسك تخلصي من غزال و صباح من زمان اوي علشان لما الحج محمود يموت ولادك بس اللي يورثوا لأنها هتقاسمهم في كل حاجة لان ابوهم مات و ابوها كمان مات في حياة الجد ...

علشان كدا عامل خطة كدا إنما ايه 

بصي يا ستي أنا هخلي رجب يخ"طف غزال اول لما تخرج من البيت و بعدها هخلي صباح تظهر 

و تقولها انها اللي اتفقت مع رجب يعمل كدا علشان كان نفسها تشوفها 

و ان الحج محمود هو اللي عمل كل دا زمان 

و بعد صباح عن غزال لانه مكنش راضي عن جوازها من سعد 

و بعد موت ابنه طردها من البيت و اخد منها غزال و عمل ليها عزا 

و كل ما كانت تحاول بس تقرب منها كان يقف لها و يرفض يخليها تشوفها... 

طبعا غزال هتبقى مصدومة بسبب ظهور امها المسكينه فجأة 

لكن دا هيخليها تفرح اوي لأن عمرها ما حست منك باي حنية و هخلي صباح تمثل عليها شوية حب و كدا يعني

و بعدها تطلب من غزال تكتب لها الأرض باسمها علشان لما ترجع معها بيت جدها يبقى ليها حاجة باسمها تخليهم ميطردوهاش


حليمة بردح

-و انت ناوي بعد ما تاخد الأرض من صباح تسبب السنيورة عايشة 

ابقى انا استفدت ايه


رافت بضيق:

نو انتي عايزانى اخد الأرض و بعدها تموت علشان البس انا في سين و جيم و يقولوا انا اللي قت"لتها وقتها الحج محمود احتمال يس"لخ جلدي انا و انتي و اي حد دعاء أحمد 


الراجل دا انتي متعرفهوش لحد دلوقتي هادي و بيتعامل مع الأمور بعقل لكن لو فكرنا نعمل لها حاجة يبقى يا ويلنا من اللي هنشوفه

احنا هنستني فترة لما ترجع و التمور تهدأ و صباح تكتب ليا الأرض و انتي ترجع ليا الأرض اللي ابنك لهفها 

و انا اوعدك اول ما اضمن حقي غزال هتكون في خبر كان 

و نخلص عليها و أنا هعرف اتخلص من صباح 

و كدا كل حاجة تبقى لينا و لاودلاك

بس ربنا يستر من شهاب علشان ابنك مش سهل يا حليمة مع اننا بنعمل كدا لمصلحته 

و هو يتجوز البت نرمين 

و كل حاجة تبقى لاولادنا 


حليمة:ماشي يا رأفت سبني افكر بس خالي بالك من صباح تعمل اي حاجة تبوظ بيها اللي بنخطط له 


رافت:سبيها عليا انا... 


صباح كانت واقفه وراء الباب و هي بتسمعه و مش عارفه تتصرف ازاي 

كانت متفقه معه انهم مياذوش غزال و يسيبوها هي و شهاب في حالهم بعد ما ياخد الأرض لكن هو قرر يخلص على بنتها... 


فاقت من شرودها و هي بتعيط بقهر 

مكنش عندها حل تاني غير انها تبوظ اللي بيعملوا لو كانت راحت لشهاب مكنش يديها فرصة تتكلم و لا عمره هيصدقها 


يمكن طريقها غلط لكن كانت عايزاه تساعدها 

عيطت كل ما تفتكر غزال و كلامها و دموعها 


الفصل ١٨....غزالة_الشهاب 




الفصل التاسع عشر

شهاب دخل البيت في وقت متأخر بعد ما ساب صباح في المخزن

كان هيتهور عليها لكن جده كلمه و قاله مياذيهاش و هو هيتصرف معها و لازم يرجع البيت....

طلع السلم و هو سامع صوتهم بيتكلموا في اوضته

لقا الحج محمود و هند قاعدين مع غزال في اوضتها

غزال كانت قاعدة ساكتة تماماً و كأنها مش مستوعبة اللي حصل كله

فقدت الوعي من مدة، الدكتورة جيت و عملت لها اللازم

كان كانوا مرعوبين عليها بسبب حالة الصمت اللي هي فيها و مش بترد على حد فيهم.


شهاب بصلها بتركيز :السلام عليكم


بتعب و قلة حيلة

-و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...


هند بخوف :

-غزال.... اتكلمي قولي اي حاجة مينفعش كده

شهاب بص لجده و قعد جانبهم على السرير، مسك ايدها كانت باردة و مستسلمة


-الدكتورة قالت اي؟


هند بتوتر :

-انهيار عصبي و حالة صدمة اديتها مهدي .. 


شهاب غمض عنيه بتعب و حزن

في باله كلامها لما قالت لحليمة أنها عندها استعداد يطلقوا و تعرف حقيقة أمها.

مجروح منها و حزين عليها

الاحساس دا مخليه مش فاهم نفسه لأول مرة

مكنش كدا... عمره ما كان كدا

لو قبل كدا كان عارف ان الانسانة اللي هيرتبط بيها بتتخلي عنه بسهولة اوي كدا كان هو نفسه اللي هيبقى كا"ره قربها

لكن العكس هو مستحيل يبعد رغم احساسه بالوجع من ناحيتها


و كأن مكتوب عليه الألم مع كل اللي يقرب منهم...

شهاب بجدية:

-طب انتم ممكن تروحوا ترتاحوا و أنا هفضل معها


هند :

-ما تخليني ابات معها النهاردة يا شهاب


شهاب بجدية :

-مش هينفع يا هند.... و بعدين أنتي عندك شغل بكرا متشغليش بالك... ياله بقا


هند بصتله بشك

-هي اللي كانت هنا دي فعلا تبقى مرات عمي سعد و هي ازاي عايشة لحد دلوقتي


شهاب بضيق :

-عند مش وقته دلوقتي ياله


هند قامت بضيق و خرجت من الاوضة لكن الحج محمود فضل قاعد و هو بيبص لشهاب و نظراته كلها لوم و كأن شهاب اللي مسئول عن اللي بيحصل


شهاب حاول يتجاهل نظراته و هو حاسس بغضب من نفسه


الحج محمود بجدية:

-شهاب أنا يوم ما جيت و قلتلك أني عايز اجوزكم غزال كان عندها ١٨سنة و كتبنا الكتاب و أنت عرفت الحكاية كلها

وعدتني هتحافظ عليها مهما حصل، بس الظاهر كدا اني كنت غلطان

انا فضلت سنين مراقب صباح و متأكد انها بعيدة عننا، من يوم جوازكم و أنا شيلت ايدي من الموضوع و اعتمدت عليك

بس لأول مرة تخزلني يا شهاب..


شهاب بصله بتعب من كم المسئوليات اللي عليه و اللي دايما ينفذها بدون ما يشتكي او يعترض مدام في مصلحة العيلة، المهم تكون عيلته بخير حتى لو على حساب راحته

و عمره ما فكر يشتكي حتى لنفسه لأن دا وجبه.

لكن لأول مرة يشوف النظرة دي في عيون جده


الحج. محمود بص لغزال بقهر و حرقة على حالتها، خرج من الاوضة و قفل الباب وراه


شهاب دموعه نزلت و جواه قهر و احساس بالضعف.

غزال رغم أنها مكنتش حاسة بحاجة من اللي حواليها، ساكتة تماماً

لكن اول مرة تشوف دموعه كأنها صاعقة قوية.... شهاب الحسيني بيبكي ادامها عادي


دموعها نزلت و مدت ايدها حطيتها على كتفه

شهاب مسح دموعه بسرعة و بص لها بخوف

-أنتي كويسة يا غزال؟


غزال هزت راسها ب لأ و هي بتعيط، شهاب معرفش يقول ايه لكن حضنها و طبطب عليها، غزال عيطت بقوة و شهقاتها عليا، شهاب سمح لنفسه يبكي هو كمان و يخرج كل اللي جواه

عدي وقت طويل على نفس الحال و كان الوقت مش بيعدي بيطئ و مؤلم


ناموا الاتنين بدون ما يحسوا و كل واحد جواه حزن و وجع....


       _____________________


في اوضة حليمة

كانت بتتكلم مع رأفت بحدة و غيظ

و هي مش مصدقة ان صباح بوظت خطتهم و قررت تكشف نفسها أدامهم


حليمة بعصبية :

-انا هتجنن يا رأفت ازاي تعمل كدا... انا مش مصدقة... بنت الك"لب دي عملت كدا ليه

مع انها عارفة ان الحج محمود يمكن يخلص عليها في حاجة زي دي!


رأفت : أنا كمان مش مصدق اللي انتي قلتيه بقا صباح تعمل كدا... طب ليه

صباح طول عمرها و هي في مصر مكنتش حتي بتجيب سيرة غزال

تقوم تعمل كدا دلوقتي و تكشف نفسها ليهم


حليمة :أنا حاسة انها سمعت المكالمة اللي بينا و عرفت اننا ناويين نخلص على غزال بعد ما تاخد اللي عايزينه...

أنت غبي يا رأفت بتكلمني و هي معاك

بس ليه خايفه اوي عليها كدا... ليه

ما هي رميتها اتنين و عشرين سنة و لا اهتمت بوجودها اصلا... جاية دلوقتي و تفتكر ان دي بنتها

خاين عليا اقطعها يا رأفت... هاين عليا اقت"لها و اخلص منها بنت ال...


رأفت :و حياتك لاخلصك منها يا حليمة دا لو ليها عمر اظن ان شهاب هيتصرف معها... المشكلة دلوقتي لو هي قالتله على اللي كنا مخططينه

و أنه يعرف أي اللي بنفكر فيه


حليمة بخوف؛ فكرك شهاب لو عرف هيعمل ايه


رأفت :يبقى الله يرحمنا يا حليمة... المهم دلوقتي هنعمل ايه... انا معنديش اي فكرة

اللي كنا عايزينه محصلش ناوية علي اي


حليمة بغضب :انا ناوية اخلص عليها انت فاهم باي طريقه

المهم تختفي من حياتنا و متورثش جنية واحد

أنا عندي فكرة.... غزال لازم تمو"ت لو ماتت هنخلص من كل الهم دا

و الأرض هتبقى لشهاب لانه جوزها....


رأفت بخوف:ما بلاش الفكرة دي يا حليمة

انا بصراحة خايف من ابنك

دا لو عرف حاجة من صباح مش هيسبني في حالي و انتي كمان


حليمة بغرور :مش حليمة المنشاوي اللي تخاف بسبب حتة بت زي دي يا رأفت

أنت واثق من رجب دا و لا هيطلع زي ست الحسن


رأفت :رجب دا كل"ب فلوس


حليمة:و مالو يبقى استنى مني مكالمة هقولك هنعمل ايه بس خالي رجب عندك و مش عايزه حد يشوفه من اهل البلد أخفيه خالص لحد ما اقولك


رأفت :ماشي يا حليمة ام نشوف اخرتها


حليمة:اخرتها خير....


         ____________________

تاني يوم الصبح

شهاب كان قاعد جنب غزال اللي نايمة بقلق و كأنها بتحلم بكوابيس و بتهلوس بكلام مش مفهوم

فتحت عنيها اللي احمرت من البكا، بصتله اتعدلت بسرعة و لهفة و كأنها مش فاكرة حاجة 

-شهاب انا شوفت كابوس.... شوفت واحدة شبه ماما الله يرحمها

شفتها و بتقول انها أمي و.... و أنت... أنت كنت بتبكي... انا متأكدة انه كان كابوس اصلا أنت عمرك ما بكيت أدام حد و....

دا مكنش كابوس صح.... دا مش كابوس!


شهاب :اهدي يا غزال و هفهمك


غزال؛ تفهمني! تفهمني ايه

تفهمني انكم خبيتوا عليا حاجة زي دي

خبيتوا عليا ان أمي عايشة... حرمتوني منها كل السنين دي


شهاب:انا محرمنكيش من حد

هي اللي اختارت تبعد و بمزاجها


غزال بغضب و حدة

:أنت كداب دا مش صح.... أمي مستحيل تعمل كدا... مفيش ام بتخلي عن بنتها مهما حصل..


شهاب بتلقائية قاسية

:بس هي اتخلت عنك فعلا... مكنتش عايزاكي

اختارت نفسها و بس... دي واحدة أنانية كل همها كان الفلوس... لا حبيتك و لا اتمسكت بيكي... اخدت فلوس كتير من جدك علشان تسيبك له و تمشي... استمتعت بحياتها و انتي مكنتش فارقة معها و لما رجعت رجعت علشان تطلب فلوس.. 


غزال مع كل كلمة كانت بتقوله يسكت و هي بتعيط و مش عارفة اي السبب اللي يخلي أمها كارهها

و مش مصدقه أنها اتخلت عنها فعلا... ضربته بقوة و هي بتقوله يسكت و بتصرخ


-بقولك اسكت أنت كدا... هي مسبتنيش... انت كداب... انا بكرهك بكرهكم كلكم... ابعد عني ... هو أنا وحشة للدرجة دي علشان كلكم تكرهوني كدا... حتى أمي

انت كداب هي معملتش كدا....


حطت ايدها على ودانها و بدأت تصرخ بهسترية و هي بتعيط بقوة و وشها احمر و في حاله لا تحسد عليها ابدا

ضعف خزلان صدمة قوية وجع


شهاب اتفزع عليها و قام بسرعة حاول يهديها لكن كانت بتبعد عنه و بتصرخ بشكل مخيف و كأنها في حالة لا وعي و كلامه بيتردد في ودانها بقوة و بيقت"لها بالبطي


قعدت على الأرض و ضامت نفسها بقوة و خوف و بدأت اعيط بصوت اهدي و استسلام


شهاب قعد جانبها

-غزال هي متستاهلش دموعك دي... دي غالية اوي... بلاش تعيطي علشان خاطري

علشان خاطر ابوكي... عمي سعد 

انتي مش بتحبيه... و كنتي دايما تقولي انك بتحبيه و أنه اكيد حاسس بيكي 

هو مش هيبقى فرحان لما يحس انك بالحزن دا كله.... علشان خاطره 

عمي سعد كان بيحبك اوي... اوي 

كان نفسه تكبري و يشوفك أجمل بنت في العالم... بلاش تحزني... الحزن و الدموع مش بتليق على قلبك 

انتي تستاهلي تفرحي دايما... علشان خاطري أنا 

أنا تعبت يا غزال... اوي.. تعبت و محتاج احس انك موجودة تخففي عني 

أنا أول مرة اقول كدا لحد بس انا محتاجك اوي 

محتاج القيكي جانبي يا غزال... 


غزال بصتله بدموع 

 :طلقني يا شهاب.... 


الفصل ١٩.....دعاء احمد 

غزالة_الشهاب

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 

تعليقات

التنقل السريع