القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روح جحيمي الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون 32_33بقلم الكاتبه المجهوله



رواية روح جحيمي الفصل الثاني والثلاثون 32_33بقلم الكاتبه المجهوله

رواية روح جحيمي الفصل الثاني والثلاثون 32_33




رواية روح جحيمي الفصل الثاني والثلاثون 32_33كامله وحصريه





رواية روح جحيمي الفصل 32_33 بقلم هايدي 


فضل يحي جنبها فى تلك الفتره ولم يتركها يتحمل تقلباتها المزاجيه كانت كثيرا ما تغضب وتنفعل كان اوقات يتعصب لكن يهدأ من نفسه


كانت مبتقلش وهو لا يمل بأن يذكرها بطعامها لكنها تمتنع عنه عمدا


- روح .. ينفع تاكلى كفايه كده


- مليش نفس


- لحد امتى انتى بقالك تلت ايام مبتكليش


مرديتش عليه تنهد مسك الاكل وقعد جنبها بصتله


- يلا


- قولت ..


اصمتها حين ادخل المعلقه فى فمها وأكلها رغما عنها بصتله بشده هادئ كأن شيئا لم يكن ، بصتله ولم تمانع أو تعانظ وتركته وكان بياكلها بحنان كان تستعجبه وهى تناظره .. اى اهتمام هذا .. هل ينفذ وصايه والدتها ... أن هذا حبا



كان بيهتم بيه ومبيرحش شغله وفضل قاعد جنبها ويواسيها كان عماد بيتصل عليه ويسأله عنها كان بيطمنه عليها ، كان عاوزها ترجع لحياتها


- لسا بردو مش عايزه تروحى الجامعه 


- لا 


- ودراستك .. ممكن مرواحك يغير مودك شويه


انفعلت وقالت بغضب - عايز تروح شغلك روح أنا مش مقعداك جنبى ولا محتجالك


يصلها من صوتها المرتفع وكلامها له مشي وسابها ومردش عليها بصتله روح حست انها زودتها .. دمعت عينها بحزن فهى لا تعرف ماذا يحدث لها


- بتعيطى ليه دلوقتى


بصتله فهى ظنته قد رحل وتركها 


- تعالى


لم تفهم ليردف عليها بتأكيد 


- تعالى يا روح .. قربى


اندفعت تجاهه وهى تعانقه وتبكى ليمسد على شعرها بحنان


- انا اسفه مقصدتش اتكلم معاك كده انا محتجاك اوى والله .. عارفه انك مستحملنى بالعافيه


- بس مش عايزك تقولى الكلام ده


- متزعلش منى يا يحي


- انا مبزعلش منك


كانت حاسه ان به حنان تريده دائما وكأنما اعتادت عليه ولو شعرت أنه قل لهلكت روحها .. تتمنى أن يظل هكذا


رجع شركته وهى أيضا عادت لجامعتها لكن قليل ما تتحدث مع أحد .. كلمهم عماد وقالهم انو يسافرو معاه وأنه عاوز يعرف روح على ناس وعشان تغير جو فهو يثق أن موعدها سيتغير من تلك السفريه



 كانت راكبه مع يحي العربيه ورا عربيه عماد التى تسبقهم وباصه حوليها لناس وشكلهم البسيط وهو ينظرون لهم وكل منهم يلقى التحيه على عماد بحب ويهللون لعودته سالما 


- مين الناس دى كلهم يعرفوه


 - الناس هنا واحده وباين انهم ميعرفهوش بس وبيحبوه كمان


 بصت ليحي وقالت - مش مرتاحه بوجودى هنا دى البلد الى فيها اهلى؟


 - تغير جو 


 اومات له بتنهيديه وصلو ووقفو عند بيت كبير كتلك الييوت التقليديه نزلت هى ويحي وبصت حوليها لناس والرجاله الحاسدين بوجوهم


اتخضت لما سمعت صوت ضربت نار وقربت منه يحي وهى بتتحمى فيه بصلها وهى قريبه من صدره ابتسم قالت


 - هو فى اى


 - اهدى


 وقفهم عماد لما شاف خوفها قال


- معلش هما كده بيرحبو بيكو 


بصتله وبصت ليحي بعدت عنه بحرج وتبعوه ودخلو البيت


- يا مرحب يا مرحب ببنت خوى


قالتها هاجر وهى تتقدم منهم بس وقفت لما شافت روح وملامحها اتبدلت


- فيها شبه نوال


اندهشت روح جدا من أنها عارفه والدتها ابتسمت هاجر وعينها مدمعه بسعاده وضمت روح إلى حضنها اتفجات روح وبصت لعماد بشده الى ابتسملها بمعنى انها متخفش


بصت على يحي فقال بتعريف - يحي جوز روح


ابتسمت وقالت - يا الف نهار ابيض البيت نور



 فى مكان اخر كانت فاطمه ونجلت مع اولادهم الرجال


-بقولكو اى بنت عمكو دى متضعش من ايدكو ... صحيح احنا مكناش نعرف حاجه عنيها بس اهيه جت وانتو وشطارتكو بقا


تحدث حامد باستغراب وهو بيقول


- اى يا امه إلى بتقوليه ديه .. دى اختنال امال


- اتلهى انت يعنى ياخدها حد غيرك ويلهف العز ده كله


تحدث هانى وهو يقول - انا فهمت امى


قالت نجات - قلب امك انت الى نصيفنى


تدخل وليد وهو بيقول - متتعبوش نفسك 


بصوله باستغراب وقالت فاطمه - يعنى اى


- هو انتو متعرفوش انها متجوزه اصلا 


اتصدمت نجات وقالت - ايه متجوزه


 - اه وجوزها بيحبها كمان لما كنت مع عمى سمعته بيكلم مراته دى وبيقول ان بنتها مع جوزها .. مكنتش اعرف ان وقتها مراته ولا البنت اى بيتكلمو عنها دى بنتهم .. بس يلا طول عمره مليان بالمفجات 











 - يحسرتى متجوزه .. وعلى كده يطلع مين ديه الى متجوزاه اكيد طمعان فيها


 - طمعان اى بس يا اما .. ده عينه مليانه 


- ازاى يعنى اكيد واخده واحد فقير على الله حكايته


- لا ده واحد غنى اوى يعنى ومفيهوش عيب منا بحثت عنه


 - يبقا كبير وخدها عيله صغيره وهبله


 - لا بردو .. بصو هتنبهرو


بصوله بحنق وفاطمه طقت منه ومن سماجته وقالت


 - طب غور من وشي انت فرحان فينا 


مشي بلا مبلاه قال - الحق عليا بوفر حديثكو لنفسيكو


 قام حامد وهو بيقزل - اما نشوف بنت عمى هتعقدو هنيه ولا ايه ما تقوم منك ليه



 دخلت زينب البيت وهى كانت ماسكه روح نزلولها وشافها جمال ابتسم وقال


- اى الوش الزين ديه


 بصت روح لعماد فقال بتفسبير - اخويا جمال ويبقى عمك يا روح


 ابتسمتله بشكر وهى حاسه برييه جم اتنين ستات وكانت نجات وفاطمه وسلمو عليها وهى مش عارفه مين دول 


قال جمال- براحه على البنيه منك ليها


- ياخوى بنرحب بيها عال


مسكتها واحده من زراعتها وهى بتبصلها وتقول


- مالها البنيه ضعيفه كديه هى مبتكولش ولا ايه عال


 - لا يا طنط د..


- طنط دى باينها من مصر بجد


بصلها جمال بحده فسكتت


 - يا اهلا ببنت عمى


بصتلهم وكان شبان يرتدون جلابيب وصوتهم رجولى حاد


 - دول ولاد عمك خالد وهانى ووليد


 اومات لهم بتفهم بصو على يحي قرب واحد هانى منه وحط ايده على كتفه وقال


 - هو ده جوزها


بصله يحي من دراعه قرب الاخر وكان خالد وحط دراعه على كتفه التانى


 - نورت يغالى .. تعالى نرحب بيك ... قعده كده بعيد عن الستات


 بصلهم وجه يبص لروح الى مش عيزاه يبعد عنها خدوه ومشيو وهو استغرب منهم قالت روح


 - يحي...


 قربت منها فاطمه وهى بتقول - هيجي يحبيبتى هو مع ولاد عمك يتعرفو عليه 


استغربت قالتها - تعالى اعرف على البنات 


بصت على عماد بس كانو خدوها ومشيت منغير ما تشوفه هيقولها ايه



 قعد عماد مع جمال وقال - طولت فى السفريه المرادى


 - معلش اكيد يعنى مكنتش هجيب مراتى وهى عيانه يا جمال


 سكت جمال ونردش بصله عماد من نظراته قال - عايز تقول حاجه


- حاجات كتير يا اخوى .. وليد لما عرفنا بجوازك استغرابنا كديه منغير حتى لا تعزم ولا نشوفها اصل فصل ..بس صدمتنا الكبيره انك عندك بنت السنين دى كلها وانت كنت متجوز اصلا قبل كده منغير ما تقولنا


- الى حصل ده كان زمان المهم فى دلوقتى .. اما قابلت نوال الله يرحمها عرفت منها كل حاجه


- الله يرحمها ..بس هي مقالتلكش ليه مش لازم حاجه زى ديه تكون اول من يعلم بيها .. يعنى بنتك متربيه مع راجل غريب ولا إيه


قال بحده - مكنش راجل غريب روح متربيه احسن تربيه


- انا مقصدش حاجيه


- لما انفصلنا معرفتش تتواصل معايا عشان تقولى ولا حصل نصيب انى تقابلها من تانى غير دلوقتى .. عندك سؤال تانى ولا تحقيقك خلص


 - حاشا يخوى انا بس كنت بفهم منك انت ... اصل ابنى ده حمار مفهمناش منه حاجه


 سكت عماد ومردش بس حزن وهو بيفتكر نوال فتمنى ان يأتى بها لهنا وان تكون وسط عائلته تمنى ان يعود بها مع روح وليس هو وهى فقط دمعت عينه بصله جماله بدهشه


- مالك


- مفيش حاجه


- مفيش حاجه ازاى .. انت كنت بتحبها يا عماد؟


- يعنى هكون اتجوزها لى


 - بس انا قصدى على الحب الى هون ... برغم انى مجربتوش انه شغل عيال بس انت متعلم تفكيرك غيرى .. وانا مش عبيط اصل مفيش راجل يعقد السنين دى كلتها بعد ما طلق منغير جواز ياما بيطلقو يتجوزو الاولى والتانيه بس انت معملتش كده انت قابلتها ورجعتها ليك يعنى حب .. طب طالما اكديه اطلقتو ليه من الأساس .. وليه منعرفش حاجه عنيها ده ياما امك حاولت عشان تخطبهالك واهلها الله يسامحهم بقا


مردش عماد عليه تنهد وقام بجمود لا يريد أن يخلق احاديث أكثر .. مشي وسابه لكن فرت دمعه من عينه حين لم يستطع كبحها



كانت روح مع هاجر قالت بتساؤل


- حضرتك تعرفى ماما


ابتسمت وقالت - ايوه ياحبيبى اعرفها .. كنا صحاب اوى


- صحاب ؟ كلمينى عنها


- امك كانت شبهك كده يا روح جميله ورقيقه .. وطيبه ، كنتى تحبى تتكلمى معاها ومتمليش من حديثكو واصل .. ابوكى وامك جمعتهم قصه حب كان يكلمنى عنها بس ..


استغربت روح فهى ظنت أن عماد لم يحدث عائلته عن والدتها يوما .. هل كان يحبان بعضهم بالفعل


- بس اى ؟


- كانت فى مشاكل معقده من حيث العيله بتمنع جوازهم بس ابوكى كان دايما متمسك بأمك يكشى بس الزمن قدر يفرقهم وجمعهم بيكى تانى


دمعت عينها وهى بتفتكر والدتها ، سالت دمعه بحزن بصتلها هاجر علمت أنها تذكرتها اخدتها فى أحضانها قالت بحنان


- هى فى مكان احسن دلوقتى


كانت هى الاخره حزينه وكانت تربت على روح بحنان وروح حست بدفأ فيها يشبه والدتها .. أنها لم تجد صدر يرحب بها كوالدتها .. تفتقد شعور دفأها كثيرا


- يلا عشان اعرفك عليهم ولا خلاص مش عايزه


قالتها هاجر بمزاح لم ترد روح ربتت عليها واخذتها


كانت معاهم وهما بيعرفوهم على بعض قالت هاجر


- دى فاطمه ونجات مرات جمال اهوى إلى شوفتيهم


بصت لها روح بدهشه وقالت - هو متجوز اتنين


- اه


- عايشين مع بعض ما بياضيقوش .. وبيعرف يعدل ما بينهم


فلتت ضحكه من هاجر والبقيه لما امتغض وجه الاثنان


قالت هاجر بمزاح - يعنى ادعيله


بصتلهم روح باستغراب لكن لم تهتم قالت فاطمه


- دى بقا بسمه بنتى على اخوتها الرجاله الى قابلتيهم تحت دول


 ابتسمت بسمه والقت عليها التحيه بادلتها روح قالت هاجر


- ودى ساره بنتى مرات خالد ابن عمك الكبير إلى شوفتيه تحت ده


ابتسمتلها فبادلتها بس استغربت هل هى لديها ابنه واحده


- وعندى ابن كمان بس والله منا عارفه بيختفى ويظهر لوحده .. المهم غيرى لبسك عشان تعقدى مرتاحه كده فى بيتك 











- لا شكرا احنا مش هنطول


- بتقولى ايه ده انتو هتعقدو هنا معانا 


بصتلها روح بشده خدوها ومشيو لبست جلابيه بيتى بس كانت جميله ولفت الطرحه عليها



 نزلت وهى معاهم وقابلت يحي وكان مع ولاد عمها وبيبص على نفسه ابتسمت وهى شيفاه كان لابسه جلابيه وكان قوى البينه وله كتفان عرييضين تجعله وسيم وتزيده جذابه بصلها ولاحظ وجودها كانت ترسم ابتسامه وهى بتبصله ابتسمت بسمه وقالت ليهم


 - باين انكو اتصحبتو عليه بدرى


 بصو لروح وقال حامد ليحي - شوفت حلوه عليك ازاى اسمع من اخوك


قال وليد - مش عارف ليه كان معارض على الجلبيه دى الراحه كلها فيها


قال هانى - يلا يا عم حتى هى حبتك بيها مش صح يابنت عمى


 تنهد يحي منهم بص لروح وابتسامتها


- يلا كفايه عليك كده


 بصلهم باستغراب خدوه ومشيو وكأنهم بيبعدوه عنها


 - فى اى هونا مخطوف متنزل ايدك انت وهو


قال وليد - انت ضيفنا وبنرحب بيك ثم هنا مفيش مراتى والانظار وجو مصر ديه ... طول ما انت اهنيه اعتبرها غريبه عنك


 - ايه؟


قال هانى - لا معلش فلتت من وليد هو يقصد ان انتو هنا مش متجوزين


بصله يحي بشده وقال - انت بتقول ايه


- ولا حاجه 



كانت روح ماشيه وكأنها هربت منهم تبحث عن يحي بس اتخبطت بحد


- آسف مخدتش بال... روح


رفعت وشها وبصتله بشده واتصدمت


- دكتور علي .. انت بتعمل اى هنا


- انا الى بعمل اى .. ده بيتى أنا عايش هنا


بصت له بصدمه وقالت - ازاى


جت هاجر ابتسمت وقالت - انت جيت يا على .. اتعرفت على بنت خالك


بصلها بشده وقالت - بنت خالى !! هى روح..؟


اومأت برأسها إيجابا ، بصتلها روح وقالت - هو ابن حضرتك


- ايوه ده على ابنى إلى قولتلك عليه


بصو الاثنان لبعضهم ابتسم على وقال بهدوء


- ازيك يا روح صدفه غريبه


قالت هاجر - انت تعرف بعض


- روح فى نفس الجامعه إلى أنا فيها يا امى


- بجد مشاءالله .. اتوصى بيها يا على دى بنت خالد


تحدثت روح وهى بتقول - عن اذنكم


مشيت بصولها وكان على يتابعها بصت هاجر ليه فاق من نظراتها ومشي لكى يتفاداها



راحت روح شافتهم قاعدين بالخارج ويحي من ضمنهم بصلها من وجودها قام وقف ورحلها بصوله


قال هانى - رايح فين


لقو بيتقدم من روح قال خالد - مكفايه منك ليه دى بردو مراته تلاقيها عايزاه فى حاجه


بصو لوالدهم وعماد إلى كان بيبصولهم فرد هانى


- احنا بس بنطمن عليها .. فكرهم غير فكرنا وبنجس نبضه


- ثم احنا بناخد وندى فى الكلام عشان ميحسش نفسه غريب


بص جمال لخوه إلى معلقش وكأنه ليس بحاجه لهذا فهو يعلم يحي وليس بحاجه لإثبات كفائته













- فى اى يا روح


- انت كنت تعرف انت على ابن عمتى


سكت ومردش بص لعماد إلى جالس فكررت


- انت إلى قدمتلى فى الجامعه ديه .. اشمعنا عشان مستواها عالى ولا حاجه تانيه


- مش شرط قدمتلم فيها عشان متميزه مش اكتر


- مرديتش كنت تعرف انه هو ولا لا . حسبتك اول مره شوفته فيها لنا عرفك بنفسه كأنك عارفه


- اسم بس


- مش فاهمه


كان لسا هيتكلم ويفهمها تدخل عماد وهو بيقول


- انا إلى قولت ل يحي يقدملك فى الجامعه دى


بصتله وبصت ليحي اكمل - كنت عايز اطمن عليكى من هناك عن طريقه .. يومها يحي بيحسبنى انى هوصي على عليكى وأنى بقلل منه وانتى مسؤوليته مش حد غيره .. بس أنا فهمته أن ده مش قصدى أن بس مكنتش عارف إذا كان هييجى يوم وتتجمعى فيه معايا وانك دائما هتشوفينى غريب عنك .. حاولت احط واصله بينى وبينك عشان ابقى اعرف اخبارك منه مش اكتر .. أنا إلى قولت ليحي على الجامعه وبردو سابلك حريه الاختيار وانتى وافقتى


- مقلتش حاجه أنا بس اتفجأت من شوفته 


كان يحي هيتكلم لقى هانى بيقرب منه وبيقول


- اى يا يحي زهقت مننا بدرى .. عن اذنك يا عمى .. عن اذنك يابنت عمى


بصله ثم تنهد ليجده يسحبه معه بصتله روح وهو بيبصلها بقله حيله ابتسمت رأى عماد بسمتها فأحس بالسعاده ، لقى هاجر بتيحى وبتقول 


- انتى هنا يا روح


- اه ا..


- اعقدى معانا يا حبيبتى عشان نشبع منك


بصت لعماد ابتسم خدتها ومشيو



بعدما انتهى الطعام واعطوهم خبر بذلك قعدت روح بصت ليحي وهو بيقعد فى الواجه المقابل ليها جنب ولاد عمها وهما محاوطينه كان باين عليه التضايق بس لما بيشوفها بينسي كل حاجه .. كان نفسه يعقد جنبها زى عادته لما بياكلو فى بيتهم ، بس لما بص لعلى إلى ابتسمله وقال


- لسا فاكرنى


بصوله قالت ساره باستغراب - انت تعرفه يا على


- الجامعه كلها عرفته


بص روح ليحي إلى امتغض وجهها وهى بتبصله افتكر جنونها يومها وكيف نويت أن تقتله لا يعلم أراد الضحك لمجرد تذكرها ونظرتها له الآن


قال خالد باستغراب - جامعه ازاى هو لسا بيدرس ولا ايه


ابتسم على وقال - حكايه طويله


كان يحي يرى أن على هادئ شخص لبق مرتب غريب عنهم ومتعلم ويظهر هذا عليه من حديثه يبدو شخص جيد


نكز وليد خالد وهو بيقول - بيدرس اى انت كمان


عادة لطعامهم وهم يبتسمون وروح كانت تطالع يحي


- احمم


 قالتها بسمه لروح بصتلها قالت - احنا بناكل على فكره متبصيشكتير اصل اخواتى دمهم حامى حتى لو جوزك 


استغربت بصت ليحي كلت وهى شارده


 - خالد


 قالها عماد فرد عليه - ايوه يا عمى


 - عملت الى قولتلك عليه


- ايوه اهل البلد كلهم بيدعولم عشان العجلين وبيدعو لروح ورجوعها ليك


 - الحمدلله


 قالها بابتسامه وهو بيبص لروح بحب ابتسمت زينب قالت - ربنا يخليها ليك يا حبيبى ويخليها لجوزها باينه ابن حلال


 قال جمال وهو بيتكلم وبيبص بعيناه عليهم - كفايه انه استحمل الشحطه دول وهما ماحوطينه كده


بصو لوالدهم بشده والبقيه ابتسمو وروح قالت فاطمه


- ليه بتقول كده بيرحبو بيه مش جوز بنت عمهم


سكت ومردش فهو يعلم ابنائه



فى مكان أخر كانت كوثر جالسه فى القصر بتعالى وبتتكلم فى التلفون


- عيزاها تقع وميلاقيش غيرى يلجأله .. عيزاه يرجع وهو نادم وأنه مشفش واحده زى .. حتى إلى صدقها وبيحسبها بتحبه باقيه عشان فلوسه ولما تطير هتسيبه


- اموارك كل إلى عايزاه هيحصل


قالت بحده وتحذير - افتكر أنا مش عايزاه يتأذى


- عارف يا مدام كوثر محدش عيأذيه .. وهيرجعلك زى ما انتى عايزه واحنا نكون كسبنا بوقوعه


قفلت المكالمه ويدور فى بالها الكثير 


- هترجع يا يحي .. هترجع وانت نادم انك كدبتنى وصدقتها هى وسبتنى .. هترجع وتطلب العفو



فى مكان أخر فى اوضه كانو قاعدين الستات مع بعضهم وروح مبتسمه على أحاديثهم وهى باصه لمحات وفاطمه قالت


- ازاى متوافقين مع بعض كده .. زى أما يكون صحاب


قالت نجات - الزمن يا بنتى هنعمل اى هنقت*لو فبعضينا


ضحكو قالت فاطمه - بدام الراجل ميعبوش حاجه يتجوز ده حقه وجمال مش مخلينا عاوزين حاجه ولا اى


نفيت روح وقالت - مفتكرش


بثوبها باستغراب فاردفت - انا ضد فكرة التعدد عمتا مقصدش حاجه بس بدام بيوفق مبينكو دى احسن حاجه وترجع بيكو فى الاخر بردو


ابتسمت بسمه وقالت - معلش يا اما بس شكل روح وجوزها حاجه تانيه


- حاجه تانيه ازاى


- يعنى واخدين بعض عن حب


ابتسمت ساره وقالت - لا منا لاحظت نظراتهم مكشوفه اوى على فكره


احمرت وجنت روح بشده بحرج وخجل ابتسمت هاجر أما فاطمه فقالت


- بت استحى منك ليها


ابتسمو لكن لم يبالو ونظرت لروح


- ابقى احكيلنا حكايتكم على انفراد


لم ترد روح ماذا تحمى لهم لم يعودوها للوراء .. نفت برأسها وهى تمنع الذكريات أن تقتحم عيناها تمنعها جاهدا فلتتذكر الآن.. الآن فقط



فى الناحيه الاخرى كان يجلس كل من الرجال


 قال هانى - بقولك يا يحي انت عامل ايه 


استغرب وبصله بعدم فهم فاردف بتوضيح


 - اعصابك حديد ولا زى شباب مصر اليومين دول


ليرد ببرود - تحب تشوف


ابتسم وقال - لا اشوف اى يراجل .. احنا نحكم بنفسنا


بص جمال لأبنه ولسا هيتكلم مسك عماد بيمنعه بصله باستغراب فهل موافق على ما يفعله أولاده رجع وقعد


مد ايده فهم يحي وكان هيلعبو ريست قال خالد


- يلا يا يحي ده هانى على الله حكايته


بصله هانى بحده وقال - تحب تشوف


- ركز يا خوى


بص علي ليهم بهدوء فهو لا يلجأ لهذا لكن نظر إلى يحي البارد فى ملامحه ، تقدم ومسك ايد هانى إلى كان ينظر له بص لعمه التى كان يشاهد بهدوء


بصو لقى روح والبقيه جهم وبيبصولهم بصت روح ليحي قالت


- هو فى اى 











- تلاقى هانى حب يضايق يحي ولا حاجه


بصت روح ليحي كانت أعصابه ثابته وهانى لاحظ ده كان لا يتقدم ولا يرجع أنه يثبت يده بإحكام حس بالحرج لوهله رغم أنه ده إلى كان عايز يشوفه


بص على روح ولاحظ وجودها بص ليحي ابتسم قرب منه استغربوا وهما مش فاهمين حاجه بس ملامح يحي اتبدلت وبص لهانى بشده بعين حمراء وبرزت عروقه


 سرعان ما اشتد بقبضته على يده وانزلها تألم كثيرا وكأن يده قد كسرت وأكال عليه بيده الأخرى بكلمه اوقعته أرضا


اتصدم الكل من الى يحي عمله بص لروح إلى كانت واقفه وبتبصله بشده وخوف


- يلا عشان نمشي


بصو البنات ليهم وقالت هاجر - تمشو على فين !!


تسائلو إلى قاله هانى عشان يتحول كده مشي يحي بيتحاهلهم قربو اخواته منه وهو كان بيبتسم رغم تألمه استغربوا


- يخربيتك ده انت طلعت غشيم


وقف يحي وبصله باستغراب 


- عجبك يا عمى


كان عماد هادىء بصله يحي وهو مش فاهم حاجه قال بستان يدخلو انتو له ودخلو وروح بتبص ليحي 


قال عماد - معرفش هو قالك اى بس متاخدش عليه اكيد ميقصدش هو حب يضايقك ويشوف ردت فعلك


- وانت كنت عارف؟


- اه بس لسا معرفش قالك اى البغل ده


خد عماد يحي ليهديه ومشي بص جمال على ابنه قال


- هتفضل قاعد كده كتير


قرب خالد من أخوه وقال - بوقك اتشلفط قوم يا خويا قال اعصابك قال


ضحك وليد وقال - ده كان شويه وهيعملك خريطه


- ما خلاص ده إلى كنت عايز اشوفه


قال جمال بهدوء - عملت كده ليه


- ما قولتلك يا بوى احنا بنجس نبضه وبنطمن على بنت عمنا واديك شوفت أنه هو فهمنا ومتكلمش لانه عايز يشوف هو كمان وعارف أننا رجالتها وخايفين عليها


- مقولتش بردو قولتله اى عشان يعمل فيك كده


سكت شويه ابتسم مسك بوقه من تحت بتألم وهو بيفتكر لنا قرب من يحي وهمس له " اى إلى يخليك تعقد ده كله منغير جواز ولما تتجوز تكون عيله .. بيتهيالى انتو بتهتمو بالفوارق مش كده .. بس من حقك انت راجل بردو وروح جميله حتى أنا اعجبت بيها وخساره أنها تكون متجوزه ، احنا اولى بيها "



عند عماد كان يحي غاضب كثيرا قال ببرود


- وشوفت ردى .. أقدر اخد مراتى ونمشي من هنا


- متنساش أن روح بنتى وإلى عملته عشانها


- وانت مش مأمن لروح معايا .. بتشوفنى راجل وهتحمأ ليها ولا لا .. أنا مخدتش طباع الغرب انتو صعايده بس الراجل راجل .. لما الاقيه بيقولى كده يبقا بيقل منى ولو كنت سبته فده عشان هى كانت واقفه بس


- هو قالك اى الحمار ده .. متزعلشي أنا بعتبرك زى ابنى وزيدت فى نظرى اكتر، أنا مقلش من جوز بنتى .. هو هانى ممكن يكون زودها معلش لسانه فالت منه، هو حب يضايقك واديك طلعت الى عمله عليك تلاقيه بيقول يارتنى ما تكلمت


مردش يحي فهو حين يتذكر تشتعل براكين داخله .. كيف يتكلم عن حبيبته هكذا .. أنه ليس كبير عليها وأن تأخر فى الزواج ليس عيبا به بل هو لم يجد من تمتلك قلبه سواها .. ليته اكال عليه بلكمات يثبت أنها له ولن لأحد غيره



بعدما انتهى اليوم وقرروا الرحيل وكانو يمانعون ويردونهم أن يبقوا لكن يحي يصر على المغادره


 - كفايه لحد كده يلا يا روح 


قالت هاجر - متخليك يابنى هو يوم قضو معانا .. انت مضايق من هانى


قال هانى - وماله هانى دلوقتى ما اضرب وساكت اهو


بصله يحي ببرود ابتسمو عليهم بص لروح ليسمع ردها فقالت


 - معلش نيجى مره تانيه  












قالت نجات - خليكو بكره تمشو مش هتيجى من يوم


 كان يحي هيتكلم قرب وليد منه وقال - على بركه الله يلا يراجل محناش خاطفينك دحنا حتا حبناك زى اخونا بظبط


قال حامد - اه والله


بصلهم الاثنان وهو قريبين منه قال جمال - طب خف حبكو ده منك ليه


ابتسمو عليهم خدوهم بصت روح ليحي باستغراب وهو كمان فأين يأخذوهم هل سيجعلوهم ينام كل منهم بغرفه 


فهى زوجته ألا يعلمو هذا .. انهم يبعدونهم منذ الصباح يشعرونه انه غريب عنها بالفعل ولا يحق له الجلوس معها .. أنه لم يتحدث معها سوى مره



 كانت روح فى اوضه شارده تتذكر احداث اليوم صحكاتهم واحاديثهم تشعر انها اصبح لها عائله حقا دمعت عينها لما افتكرت نوال


 - وحشتينى اوى


اغمضت عيناها تكبح دموعها وخلدت للنوم



 فى الليل اتفتح الباب وسمعت صريره وكانت روح شبه نائمه حست باقتراب احد منها شعرت بالخوف


 فتحت عينها على الفور فوضعت يدا على فمها قبل خروج صوتها واتصدمت




إلى مركز فى الروايه هيعرف أن على ذكرت اسمه فى الاول .. طبعا كلكو متقوعتوش أنه ابن عمها .. ياترى كوثر بتخطط ل أيه وعايزه يحي يرجعلها لي





رواية روح جحيمي الفصل 33 بقلم هايدي 


حست أن حد بيقرب منها فتحت عينها على الفور فوضعت يد على فمها قبل خروج صوتها .. بس اتبدلت ملامحها لما لقته يحي 


- ششش اهدى


اومأت له بالطاعة بعد أيده عنها قال - خضيتك؟


 - يحي انت بتعمل اى هنا


- بصراحه معرفتش انام غير ما اشوفك انا متكلمتش معاكى اليوم كله بسبب ولاد عمك الى مش عارف اتحرك منهم دول 


ابتسمت قالت - طب يلا عشان محدش يشوفك


- ما يشوفنى انتى صدقتى ولا اى انتى مراتى


اتعدلت فى جلستها بصتله وحضنته اتفجأ يحي بس ابتسم وبادلها العناق قال - هعقد منغير نوم لحد اما نرجع بيتنا نايمينى بطريقتك انتى بقى


بعدته عنه وهى بتنكزه فى كتفه ابتسم عليها بصتله وقالت بابتسامه - شكلك حلو بالجلبيه


بص على نفسه وقال - بجد .. خلاص مش هقلعها


ابتسمت سمعت صوت من برا قالت - شكل فى حد صحى يلا امشي


- انتى هتجنينى انتى كمان محسسانى بعمل جريمه


 - معلش يا يحي كلها ساعات ونمشي


 - طب هاتى اى حاجه


بصتله بشده من ابتسامته الماكرة ، عقدت حاجبيها بضيق وقالت - انت مش هتبطل ..


حسيت نفسها عليت صوتها بصيت على الباب وقالت - طب مش هنا بعدين


- يلا يا كده يا مش همشي


 بصتله بضيق تنهدت وقربت منه ولسا هتبوسه من خده كان يحي غير وشه وقبلها قبله شغوفه من شفتاها، اتسعت عيناها بصدمه ابتسم على شكلها قال


- تصبحى على خير يا حبيبتى


مشي وسابها وهى مصدومه وقلبها بيدق جامد وحاسه ان وشها كالبركان، حطت ايدها على بوقها وبتفتكره ابتسمت رجعت نامت وهى باتت تشعر بالنعاس بعدما راته وحديثه معها اسعدها 



فى اليوم التالى كان جميعهم يودعها بحب وعيزنها تعقد معها حتى هى كانت هتوافق بس لولا نظرت يحي الحاده الى بصهلها وكان ولاد عمها بيصافحوه


 - هتوحشنا يا يحي والله ابقى تعالى


 كانو بيسلمو عليه جامد لكن كل منهم بمصافحته له ادرك جسده قوى البنيه وما يفعلوه ليس بشيء له فهو رياضي طالعهم ببرود جه هانى يسلم عليه خاف منه ابتسم وقال


- انت لسا زعلان منى .. معلش يا يحي عارف انى خبطت فى الكلام بس عايزك تعرف انى قالته لسبب وعمري ما اقول كده على بنت عمى .. دى اختى فى مقام بسمه وساره بالظبط


لا يزال يحي فى بروظه قال خالد - خلاص يايحي إلى بيسامح كريم ميخلصنلش تمشي زعلان شوف عايزنا نعملو فيه ايه


بص يحي لهانى قرب منه وقف قدامه مباشره لم يفهمه هدوئه وهانى بصصله باستغراب مس فاهم نظراته التى يثقبه بها سرعان ما اكال عليه بلكمه قويه رنحته من شده قوتها ، اتصدم الجميع وبصو ليحي بشده الى قال بهدوء


- حصل خير


اندهشو فهل أخرج غضبه عليه وسفى غليله فهو شعر أنه كان عليه أن يقتله البارحه لكن انقذوه من تحت يده


قال هانى - حصل خير بس انا خارج متشلفط .. خلاص المهم انك مش زعلان


ابتسمو عليه أن الأمور تحسنت بعدين خد يحي روح ومشيو وعماد معاهم عشان هو كمان كان راجع مصر عشان شغله هناك وهو كان جاى كنزهه عشان يعرفهم على روح رجعو بيتهم



كانت بتحط هدومها قالت - اقولك على حاجه يحي .. دى اول مره احس ان عندى أهل


يصلها وبف أحد حاجبيه وقال - وانا أى


- انت سديت فراغ كبير فى حياتى بس لنا بتكلم على قبل كده .. مكنش ليا حد غير بابا عادل وماما الله يرحمهم


سكتت شويه وهى حزينه قرب منها يحي وقال - مش عارف اغير منهم ولا افرحلك .. اصلى عايزك ليا وبس محدش يشغلك عنى


ابتسمت لقته بيلف دراعته على وسطها وبيميل برأسه على كتفها بصتله بخجل


- تعرفى انى منمتش من امبارح بسببك


- بسببى أنا!!


- اه .. ويلا بقا عشان تنيمينى بطريقتك زى ما قولتلك


استغربته لقته شالها اتصدمت وقالت - يحي بتعمل اى


حطها على السرير وخدها فى حضنه بصتله بشده وهى مكسوفه قال


- مش هكون أعدت من غير نوم وفى الاخر تبعدى عنى


ابتسمت رفعت دراعها يتردد أن تبادله العناق مسك يحي أيدها وحطها عليه فهو يعلم أنها ستتراجع .. ابتسمت عليه ونامو ، لكن قاطع هذا الهدوء رنين هاتف يحي اضايق ومكنش هيرد بس الاتصال اتكرر


- يحي تلفونك


- سبيه


سكتت ومردتش وهى سامعه المكالمه بتتكرر، تنهد يحي اتعدل بتثاقل ومسك تلفونه ورد، بس ملامحه اتغيرت واتعظل وهو بيقول بصدمه


- يعنى ... ازاى ده حصل .. .. طب اقفل انت


 انهى مكالمه بصتله روح من تغيره قالت - مالك يا يحي فى اى


- لازم امشي دلوقتى


بعد عنها ومشي بصتله وهو بيبلبس قالت- رايح فين


- الشركه مش هتأخر


بعدما انتهى مشي سريعا وهى طالعته باستغراب وقلقه قعدت ومنامتش استنيته واتأخر فحل المساء وكانت بتتصل بيه مبيردش لحد اما رجع بصتله واتعدلت فى جلستها


 - اتأخرت ليه


مردش قعد جنبها بصتله من ملامحه قالت- مالك يا يحي كانو محتاجينك فى حاجه ولا ايه


تنهد وقال - اسهم كبيره الشركه وقعت


بصتله بشده ليكمل بضيق- صفقات كتير هتتلغى وعقود هتتركن .. لو الاسهم دى مرجعتش من تانى الشركه ممكن تأفلس .. لحد دلوقتى ومش مدرك الوضع بس ربنا يستر ممكن يكون اسوء من كده


توترت وشعرت بالقلق عليه من نبرته قالت - متخفش انشاءالله خير كل حاجه هترجع من تانى


 - مش عارف يا روح .. صعب اوى


 - مفيش حاحه صعبه عليك .. سبها على ربنا هيحلها إنشاءالله


 سكت ومردش وكأنه يدرك صعوبه الأمر وخطورته بصتله وقالت - مش هتاكل


 - مليش نفس كلى انتى


- مش هاكل لو انت مكلتش


 بصلها اقتربت منه وقالت - صدقنى انا واثقه فيك انك هترجعها من تانى ويمكن احسن .. بس يلا كل وبكرا روحلهم وشوف الامور ازاى هناك


تنهد وهو يأومأ لها وكل معاها لكن هو مكنش ليه نفس محبش تفضل هى منغير اكل بسببه



فى اليوم التانى كان يحي فى الشركه فى اجتماع وحاطط راسه بين ايديه


- هنعمل اى يامستر يحي


- الاسهم الى وقعت خسرتنا ارباح كتير


- ومش اى اسهم اساسيه دى الى رافعه الشركه ولما تفع هتقع معاها


 ضرب يحي على طرابيزه وبيقول - اسكتو بقا


سكتو بخوف من حدته تنهد وقال - هنرجعها تانى


 - ازاى صعب جدا احنا لو اشتغلنا ليل ونهار مش هنرفعهم من تانى


- هو ده الى هتعملوه


 بصوله بصدمه ومن ما يعنيه وبروده وكأنه لا يعلم الوضع 












 - حضرتك عايزنا نشغل ليل ونهار ازاى .. طب بيوتنا


 - مقلتش كده بس هتزيد سعات شغلكو وتبذلو جهد فيها اكبر وكأن شغل يومين رجعو بيانات الشركه واشتغلو على الصفقات وتستمر 


سكتو ومردوش قال - انا عارف ان ده صعب عليكو بس انا مبجبركوش الى عايز يكمل يكمل والى مش عايز يقدر يصفى حسابه


 محدش رد عليه قام احد موظفينه - اسف يا مستر يحي بس احنا هنهلك نفسنا على احتمال ضغيف ويعالم الشركه هتقوم من تانى ولا لا


 استأذن مشي بصو لبعضهم من كلامه وتبعه الاخر والاخر لكن البقيه بقت بصتلهم دينا اومأت بتفهم. قالت


 - احنا معاك يا مستر يحي تأمر بحاجه


- لا


وقفو واستأذنو ومشيو مينكرش انه بانله موظفينه ماديين لكن هذا عملهم لكن من يعمل لاجله فهم الجديرين وسيعتمد عليهم، رجع راسه لورا وهو بيتنهد بضيق اتفتح الباب ودخل احدهم


 - يحي الفاخرى يقع الوقعه دى


بص يحي لصوت لقاه احمد أستغرب من وجوده قال ببرود - اى الى جابك


 ابتسم واكمل بسخريه مستدرك - جاى تشمت فيا


 - عيب تقولى انا الكلام ده .. دنا حتى كنت يوم من الايام كنت صاحبك ومدير التنفيذى بتاعك


مكنش فاهم يحي لهجته و الى بيقوله


- انا هرجع الشغل


استغرب لكن قال ببرود - وانا مش محتاجك ثم اى الى جابرك تشتغل عندى انت دلوقتى معدتش قليل يا احمد بردو 


عرف انه يقصد كوثر تنهد وقال - انا ماليش دعوه بيها يا يحي ولا خدت مليم واحد انا مجبتوش .. انا مخدعتكش انا طول عمرى بعتبرك صاحبى ... و اخويا 


بصله يحي من اخر لقب قاله كمل - وده سبب مجيتى ليك فى الوقت ده انا عرفت الى حصل لشركه


- اه وجاى تساعدنى بقا وكده شكرا مش عايزه مساعده من حد


- الصاحب الى بجد ميسبش صاحبه ولا اى


كانت تلك الجمله يرددونها دائما وجعلت يحي لا يفهم شيئا، اتقدم احمد وهو بيقول بثقه


- اظن انك قولتلى فى اى وقت لما احب ارجع مكانى محفوظ .. لسا مكانى محفوظ بردو ولا امشي


 وقف يحي قدامه وقال ببرود - بتحاول تعمل اى


فهمش احمد نبرته تنهد وقال- معملش حاجه انا جيت وفى نيتى خير بس علعموم سلام


 مسكه يحيي من هدومه قال - انا مبحتجش مساعده من حد


بصله احمد من نبرته وقبضته ليجده يردف - بس لو كان صاحب يبقا مرحب بيه


وسحبه برحابة صدر وهو بيحضنه ويربت عليه بصله أحمد بدهشه


 - اى يلا هحضنك لوحدى ولا اى


 ابتسم بادله العناق بعدو عن بعض قال احمد - يخربيت حد يخض كده افتكرت انى هطلع مدشدش


 - انت عرفت منين موضوع الشركه ده


 - دينا هى الى قالتلى .. بعتتلى رساله عقبال ما فتحت وشوفتها


 أومأ بتفهم قال - انت ناوى تعمل اى


 - مش عارف


 - متقلقش انا واثق انك هترجع اقوى من الاول .. يحي الفاخرى الى الشغل بيخلصه فى مينت هو نفسه الى يقدر يرفع اسهم شركته ويقويها مش يرجعها بس


 ابتسم يحي ابتسامه خفيفه وقال - طب يلا على شغلك


- الله علطول كده .. انت رجعت يارتنى ما فكرتك بيه


 اشار له بعيناه فاومأ له وذهب بصله يحي وقال


 - احمد


وقفه وهو يناديه وكان عند الباب بصله


 - شكرا


 ابتسم ابتسامه خفيفه بخيبه وقال - مكنتش بنشكرنى قبل كده عشان علاقتنا مكنش فيها شكر .. ممكن لسا فى حواجز مبينا بس الله اعلم ... جايز الايام تكسرها 


- جايز 


 بصله ابتسم بهدوء ثم تنهد وغادر



فى القصر كانت كوثر قاعده وماسكه أيدها الاثنان وراحه جايه فى المكان


- هيرجع .. هيندم ويعرف أنها مش بقياله زى .. يحي راجعلى حتى بعد ده كله متاكده أنه لسا بيحبنى وبيتمنى رضايا لو روحتله بس هياخدنى بالحضن .. بس انا هندمه عشان اختارها


كانت أفكارها تأخذ وتأتي كانت تلك حالتها فى الايام الماضيه وكانت تلك خطتها أن يحي يجيلها وهى هترجعله شركته من تانى بس يندم .. مش بتأذيه هى بتينله حقيقه روح .. مكن لأنها تحمل له مشاعر الامومه .. حتى احمد . احمد ابنها مكنتش بتحسه بيناديها بأمه زى يحي .. يحي إلى كان معتبرها حياته وبيحبها اكتر من ابنها الحقيقه لدرجه انها تمنت أن احمد يعمل زيه


- مدام كوثر


قالتها أحد الخادمات فردت بسرعه - جه .. يحى هنا


استغربت الخادمه وقالت - الأكل


اتبدلت ملامح كوثر وقالت - مش عاوزه امشى


مشيت وهى مستغرباها وكوثر قعدت بضيق وهى تحرك قدماها بضيق


- مجاش ليه .. محدش يعرف يطلعو من الورطه دى غيرى .. بمالكمه واحده هرجعله الاسهم .... مجرد وقت هستنا لحد ما ترجع نادم



فى المساء رجع يحي البيت ولما دخل سمع صوت استغرب دخل لقا روح قاعد مع عماد بصتله قالت


- يحي كويس انك رجعت


وقفت وقربت منه وقالت - تعالى اعقد بابا عايز يتكلم معاك


استغرب سلم عليه اولا ثم جلست احضرت روح عصير لهم


- روح عرفتنى بالى حصل فى الشركه


بص يحي لروح بعتاب ليكمل عماد - انا عارف انك شاب ناجح وقدها بس لازم تسند الشركه عشان متقعش


- تقصد اى


- هنعمل عقد تتعاقد شركتك مع شركتى بحيث انها هتساندها عشان الخبر ميتعلنش لصحافه .. أو اى حد منافس ليك يعرف أن لسا شركتك زى ما هى موقعتش وميستغلوش ده لصاحلهم .. لما نشتغل مع بعض شركتك هتترفع من تانى هتحتاج وقت بس متقلقش المهم أن ترجع


- شكرا ليك .. بس الموضوع مش سهل زى ما حضرتك فاهم وبردو مش مستحيل .. أنا هعمل إلى عليا وزياده دى ايا كان شركتى وانا إلى هشيلها زى ما شيلتها سنين


استغرب عماد وبص لروح إلى استغربت هى الآخر قال - يعنى اى


- انا مقدر انك عايز تساعدنى بس انا مش محتاج لده


- انت مش فاهم يا يحي أن ممكن اعظائك يستغلو فرصه زى دى وانك لوحدك وياخدو مكانك والشرطه بدل ما أسهمها تقع حتى اسمها هينزل


- مقدر اهتمامك بس انا ادرى بالشركه ومش هقصر


- انت لى محسسنى انك هتتعاقد مع واحد غريب .. يا يحي أنا بعتبرك زى ابنى شركتك وشركتى واحد .. عارف انك عنيد بس انا مينفعش اسيبك


قالت روح - يحي بابا ميقصدش حاجه هو عايز يكون جنبك مش اكتر


قال يحي - انا فاهم ده يا روح وانا مقصدش أنه غريب بس انا لسا واقف على رحلة ومش عاجز


بص لعماد واردف - شكرا لحضرتك بس انا مش محتاج مساعده واوعدك لو احتجتها هقولك


سكت عماد وبص لروح التى كانت فى حيره تنهد وقال - أنا كنت عارف انك مش هتقبل مساعده من حد


- معلش


- إلى تشوفه يا يحي بس انت وعدتنى لو احتجت مساعده أنا موجود لو مكنش عشانى وعشانك فعشان روح


أومأ يحي بتفهم وقف عماد ودعهم واستأذن برحيل كى لا يطول أكثر من هذا وغادر ، بصت روح ليحي مشي تبعته دخلت الاوضه كان بيغير قالت


- ليه يا يحي .. كنت تقبل زى اى تعاقد بتعمله مع شركات تانيه


- لا يا روح مش زى اى تعاقد .. زى ما قولت ده تعاقد لمساعده مش ربح من الطرفين .. وانا مرضاش بده


- بس بابا مش غريب عشان تقول الكلام ده


- ابوكى أنتى يا روح مش انا .. أنا مبعترفش بالعلاقات فى الشغل .. أنا مضايق اصلا انك قولتيله وكأنك بقيتى شيفانى قليل ومحتاج لمساعده وإلى يسندنى


زعلت روح من الى قاله خفضت رأسها وقالت - بس انا مراتك يا يحي .. كنت عايزه اساعدك بأى طريقه .. مساعدتى أنا كمان وقلقى عليك انى بقل منك .. مكنتش اعرف انى هضايقك كده انا أسفه


مشيت وسابته كان يحي هوقفها بس سكت تنهد بضيق ،خرج لقاها قاعده قرب منها وقعد جنبها قال


- عايزه تساعدينى ياروح .. ثقى فيا .. ثقى فى جوزك أنه قادر يرفع شركته بنفسه


- واثقه فيك والله .. لما قلت لبابا مقولتش أنه يساعدك هو بيكلمنى وسيرتك جت بالصدفه .. اسفه عشان اتكلمت بس هو إلى كان عايز يساعدك هو بيعزك معرفش لى شوفت مساعدته أن ضعف وبيقل منك


- لا يا حبيبتى مشفتهاش كده .. أنا كما بعزه وابوكى على عينى وعلى راسي بس شركتى أنا هشيلها بنفسي .. عارف انك قلقانه عليا بس انتى إلى للزمن تقوينى أنا محتاجلك انتى وبس


بصتله بعيون دماعه واومأت له برأسها وهى بتقول - متزعلش منى


ابتسم ابتسامه خفيفه وقال - مقولتلك مبزعلش منك .. ويلا عشان نأمل اصلى راجع جعان عشان اكل مع حبيبتى


ابتسمت وقامو سوا كان يحي رغم حزنه وهمه إلى حاسس بيه بيحاول ميظهروش ليها ويكون طبيعى



فى اليوم التالى كان فى الشركه التى كان جميع موظفينه يعملون بجد يدورن الحسابات ومتابعه كل صغيره وكبيره كما أمرهم يحي ، بصو واتفأجاو لما شافو ساندى داخله بتعاليها وحذائها ذو كعب استغربوا لمجيئها


كان يحي بيشتغل سمع صوت من برا لقى ساندى بتدخل يصلها بشده من وجودها قالت السكرتيره


- انا اسفه يا مستر يحي منعتها بس هى إلى دخلت


بصلها يحي وأشار لها أن تذهب فمشيت السكرتيره قام ببرود وقال - اى إلى جابك تانى


- عايزه اتكلم معاك


- مش فاضى لتفاهتك يلا امشي لحد انهارده وانا بعاملك باحترام مش عايز اوريكى وشي التانى


- ورينى الوش التانى يا يحيى.. أنا جيالك عشان اساعدك وعارف مين إلى وقعلك الاسهم دى


يصلها بدهشه لتقول - ايوه عارفه .. متحسبنيش قليله انت بس الى شايفنى كده


قربت منه ولفت زراعيها حولين رقبته وهى بتقول - عشان كده بقولك انا حبيبتك انت وبس وخايفه على مصلحتك


يصلها ببرود نزل أيدها وقال - مين


- كوثر .. مسبتكش وعايزه توقعلك الشركه


اتصدم يحي من الى سمعه وقال - بتقولى ايه


- زى ما سمعت


دمعت عينه وقال - مستحيل .. انتى كدابه اطلعى برا


- معقول تكون لسا بتحبها .. تعرف انى اتمنيت ربع الحب إلى بتحبهولها .. ما علينا أنا مكدبش عليك وبقولك الحقيقه هي إلى عملت كده .. لى .. مش عارف بصراحه


حس بالحزن معقول تكون هى إلى عملت كده هو كتبها إلى عيزاه.. لا هى لا تأذيه .. تنهد وقال 


- تمام عايزه تقولى حاجه تانيه


- مش عايز ترجع شركتك من تانى


- ازاى


- سهله


قربت منه وهى تنظر له بحب وتقول - هرجعهملك بس بشرط ... ترجعلك يا يحيى .. وتتجوزنى


اتصدم وقال - انتى اتجننتى اى إلى بتقوليه ده اتجوز مين 












- تتجوزنى أنا .. أنا الوحيده إلى بحبك وإلى المفروض تكون ليها سمعت .. أنا إلى خايفه عليك واقف لأى حد عشانك


- شكلك مفهمتيش الى قولتهولك اخر مره .. أنا بحب روح افهمى بقا ومش هطلقها لو على جثتى .. واحده زيك مش هقدر تبعدنى عنها


- خلاص يا بيبى أنا غيرت رأى خليك معاها ومعايا عادى .. أنا مش بخيله شوفت بحبك ازاى .. أنا لما اختفيت بعد فرحنا قولت اسيبك كام يومين تفرح معاها وتزهق منها وبعدين ارجعلك وتكون مش عايزها


مسكها جامد من دراعها وزقها على الحيطه وهو بيقول - انتى عارفه إلى بتتكلمى عنها دى تبقى مراتى يزباله


بصت ليه ومن قربه منه ابتسمت وكأنها لا تتالم ومتخدره من اقترابه - خلينى مراتك أنا كمان .. أنا موافقه مطلقهاش بس اتجوزنى


ولسا هتقرب منه عشان تبوسه دفعها بقرف بعيدا عنه قال - غورى من وشي ازاى قابله على نفسك الى بتعمليه ده


عدلت نفسها وقالت بغرور وثقه - هقبله لو هتكون ليا فى الاخر .. عادى لما ابقى زوجه تانيه مش همنعك عنها بس تكون ليا أنا وبس يا يحي


- وانا مستحيل اتجوز على مراتى


- هتعملها .. اصلك لو رفضت هتخسر كتير اوى


استغرب بصتله ببرود وقالت - من الاخر يا يحي لو متجوزتنيش اوعدك أن أنا ال. هقضى على الأسهم بتعتك دى ومش هترفعها من تانى ولا تقدر ترجعها


بصلها بصدمه قربت منه وقالت - ساعتها ابقا خلى روح تنفعك .. هى اول واحده هتبعيك لما تلاقيك أفلست لأنها مبتحبكش زى ما أنا بحبك .. خلى وفائك ليها ينفعك هتكون خسرت شركتك ومكانتهم على ولا حاجه


بصلها ببرود وقال - أخرجى من هنا


ابتسمت بعدت عنه وقالت - هستنا ردك


مشيت بغرور وثقه بابتسامه شرانيه وانتصار، أما يحي فحلس وضع رأسه بين يديه ويفكر فيه ما قالته .. من اين حلت عليه هذه المصيبه .. أن كل شئ يقف ضده .. كل الابواب تقفل وكأنها تود القضاء عليه .. كان حائر لا يعلم ماذا يفعل



كانت روح فى البيت بتحضر عشا عقبال ما يرجع يحي بصت على الساعه فكان موعد عودته بس ليه اتأخر ، قعظت وهى بتستناه بس مر الوقت وهو مجاش وسالت الأكل بعدما برد ، سمعت صوت عملت أنه أتى راحتله وكان يدخل قالت


- اتاخرت ليه


- معلش الشغل


استغربت من نبرته لقته مشي دخلت الاوضه قالت - هو فيه حاجه يا يحي .. حصل حاجه فى الشغل


- لا أنا بس تعبان شويه


قربت منه بقلق وبصت لوشه وقالت - تعبان مالك فيك حاجه


- انا بخير يا حبيبتى عايز انام بس مش اكتر


سكتت ومردتش فهل تسبب له ازعاج اومأت له وبعدت ليكمل تبديل ملابسه ويجلس على السرير وبينام استغربت لانه بيحب ينام بعديها حين يتأكد من نومها دوما أو تكون هى جانبه، لا تنكر أنها حزنت قليلا لكن لم تبالى أرادت أن تسأله أن كان اكل أن نام جائعا لمن ام تتحدث وفضلت الصمت



 بقى يحي يواظب على عمله الى كان واخد كل وقته حتى انه مبقاش يعقد مع روح وكانت دايما شيفاه مشغول حطيت عذر وكانت بتدعمه بس هو اتغير معاها كان قليل الحديث متعرفش ان كان مهموم او مبقاش يحب يتكلم معاها زى الأول كانت بتروح الجامعه وترجع تستناه بس هو كان بيتأخر وبيرجع بليل وهى لسا صاحيه


لما سمعت صوت راحت شافته رجع يصلها من وجودها وقال- لسا منمتيش


- لا مستنياك


 ابتسم ابتسامه خفيفه ومشي ومردش وقفته وهى بتقول - مش هتاكل؟


 - لا مش قادر هنام


 مشي وهى بصتله فهى لم تأكل من اجله وانتظرته لحين عودته، انه لم يسألها حتى ان اكلت ام لا .. دخلت وهو بيقلع هدومه قربت منه وساعدته بصلها قالت


- الشغل كان عامل اى النهارده


 سكتت شويه تنهد وقال - الحمدلله 


مكنتش عارفه تتحدد المعنى هل جيد ان سيء لما لا يحدثها عن عمله واموره منذ اخر مره مشيت وسابته مسك ايدها بصتله


 - كلتى؟


متوقعتش انه يسالها بس فرحت لانه لسا فاكرها بس معرفتش ترد


- ايه .. مكلتيش يا روح


 نفيت برأسها بخرج اضايق وقال - مكلتيش ليه من الصبح .. ولما حالتك ترجع تضعف من تانى


حزنت من تضايقه عليها قالت - استنيتك عشان ناكل سوا


 سكت وزال ضيقه فى لحظه بصلها تنهد وقال - لى تعقدى ده كله من غير أكل 


مرديتش تنهد وقال - طب يلا


 - يلا اى


 - مش هناكل


- مش كنت ملكش نفس؟


 - اعمل اى اصل فى واحده عنيده عايزه الى يهتم بيها حتى فى أكلها لو محصلش هى مش هتاكل


قالت بحزن - انا بس حبيبت اكل معاك


قرب منها مسك أيدها وقال - وانا كمان


 ابتسمت وكلو فعلا بس يحيي مكلش كتير استغربت روح بس معلقتش - هو فيه حاجه يا يحي


 بصلها وفاق من شروده قال - لا مفيش كملى اكلك


- رايح فين


 - شبعت


وقف ومشي وهو بيفتكر يومه وباصص لروح وحاسس بالضيق هل يجب أن يخبرها فهو يشعر بتأنيب الضمير



 بس زاد تأخر يحيي بل تغير معها ايضا كانت تشعر بجفاف ناحيته ولما تسأله يقولها مفيش مبقتش تحب تسأله عن شغله فهو بات يفضل الصمت حاست انن بيخبى عنها حاجه بس بيحاول ميبينش لكن من يظن نفسه .. انها امرأه وتشعر بأقل تغير به .. أن الصغيره ستلاحظها قبل الكبيره


فى يوم نامت على نفسها وهى مستنياه لحد ما يرجع ، جه يحي فى الليل وبصلها وهى تنام على كتابها ابتسم فهى لن تتغير ..حست روح بحد بيشيلها عرفت انه هو انكمشت وهى تحتضنه ابتسم عليها فهى تبدو كطفلته بالفعل، دخل الاوضه حطها على السرير بصلها وكان يبدو مهموما حزينا قرب منها وطبع قبلها على راسها احمرت وجنتها بخجل ابتعد مسكت ايده بصلها بدهشه


 - يحي


- صحيتك معلش عملت صوت


 - لا .. بس انت رجعت امتى


 - لسا راجع 


- كلت ؟


 سكتت شويه بصتله فقال - كلت فى الشغل


 حست بالحزن فهى انتظرته لتأكل معه - انتى مكلتيش ولا اى 


 بصتله من سؤاله قالت بلا مبالاه - متشغلش بالك


رجعت لنومتها وهى ترفع الغطاء عليها وحزينه بصلها يحي تنهد ومشي



كانت دوما تتسائل ما سبب تغيره هل هو انشغال بسبب أعماله وهمومه ودعت له ان يفرجها الله عنه ان هو لم يعد يحبها ... هذا الشعور وتلك الفكره كانت تقتلها ان يكون حبه قد مات ولم يعد مفعما بالحماس كالسابق فهو تغير كثيرا 


كانت فى يوم ماشيه مع نرمين فى الجامعه قالت - نرمين 


همم همتت بمعنى نعم فقالت - هسالك سؤال على حسب معرفتك يعنى


 - مالك يبنتى اسالى انا خبره


 - لو فى حد اتغيير معاكى تفتكرى اى السبب


 - حد زى مين .. راجل يعنى


 اومأت روح عرفت نرمين انها تقصد زوجها قالت - على حسب انتى حسا ب أى 


- معرفشى


- منتى لازمت تعرفى إحساسنا مبيكدبش يا روح ... بصى هما الراجله تلت انواع الاول انه يكون مشغول مش قصده، التانى انه مل او مبقاش يحب زى الاول، التالت يبقى شفله شوفه تانيه 


- شوفه تانيه ازاى يعنى .. واحده وكده


 - اه يا روح مش فاهمه .. يعنى فى واحده فى حياته واكله عقله وخدت مكانتها 













سكتت روح فهل يمكن ان يكون يحي الخيار الاخير هل تغيره لان امرأه فى حياته تسرق وقته .. بصتلها نرمين وقالت 


- بتسالي ليه .. هو ..


 - لا يحيي مش كده


 اتبدلت ملامح نرمين وسكتت بصتلها روح باستغراب وهى بتبصلها قالت - فى اى


 - بتثقى فيه يا روح؟


 - قصدك اى 


- بصراحه .. لما بحثت عنه يومها ملقتش اى خبر عن جوزكو او صوره ليكى وانتى معاه


 - اه فهمتك .. هو مبيحبش يشهر بحاجه لينا


قالت باستغراب - غريبه


- غريبه ازاى بعنى


 - ها .. لا متشغليش بالك


 استغربت روح من كلامها الغريب وكملو سيرهم بصمت بس لما رجعت فى بيتها كانت تفتكر كلامها الى بعث لقلبها الشك لكن هى مكنتش عايزه تشك فيه وتزعله منها تانى هى عارفه الظروف الى بيمر بيها بس هل تأخيره يكون فى العمل .. بالطبع اين سيكون إذا ما هذا السؤال ؟ لماذا هى فى حيره ليتها لم تتحدث معها فلقد زادت اضرابها اكثر 


بس اهتمامه ليها الى قل من احساسها زعلها رغم انها كانت لتظهر لا مبلاتها بترجع من جامعتها وتعقد تشغل نفسها بمذاكرتها ولم تعد تحدثه


 فى يوم رجع وكانت هى لسا صاحيه قاعده بتتفرج على التفزيون 


- لسا منمتيش


 - اه


قالتها منغير متبصله بس بنبرتها الغريبه قرب منها وقال- اى الى مسهرك


- عادى يعنى مجاليش نوم


بصاله وكملت بسخرية - من امتى وانت بتهتم


 استغرب اكتر وقال - يعنى اى


 - لا ولا حاجه


قفلت التلفزيون ومشيت تنهد يحي تنهيظه متعبه دخل قال


- مالك يا روح


بصتله وقالت - بتسألنى مالك .. مش شايف انك بقيت تتأخر اوى انا بقيت بشوفك بصدفه


حس بالذنب وزعلها منه قال - الشغل انا اسف


 قرب منها وقعد جنبها بصتله روح وكان باين علين التعب رمى برأسه على كتفها ويتشمم عنقها قالت


- مالك يا يحي


- تعبان اوى يا روح .. تعبان من كله


 - حصل حاجه .. لى مبقتش تحكيلى عن شغلك ويومك .. معقول من اخر مبقتش تثق فيا لااقول لباب .. انت تفكر انى أخرج كلامنا لبرا


- لا يا روح مش كده .. مش عايز اصدعك شويه تعقيدات كده انشاءالله هتتحل


 - والتعقيدات دى متتحكليش .. تمام يا يحي انت حر


 بصلها بعدت عنه ونامت وسابته حس بالحزن بيتمنى لو ان يخبرها



كانت كوثر فى القصر الى يعم بالهدوء بعدما اصبح خالى لا يوجد سواها طرقت الباب احد قالت بلهفه - مين


ردت احد الخادمات - الاكل يا ست هانم 


سكتت ومردتش واصاب قلبها الخيبه قربت منها الخدامه بريبه وحطتها الاكل


 - انتى جايبه الاكل ليه انا هاكل معاهم


 - هما مين دول ؟


 - يحي و..


سكتت وكأنها افتكرت قالت بتوهات - هو يحي لسا مجاش


 - ما يحي بيه مشي من القصر بقاله اربع شهور ياست هانم ومبقاش فى غيرك


- اخرسي


 قالتها وهى بتدفع ايدها جامد ووقعت الصنيه بلأكل اتخضت الخادمه ويصتلها بشده - هما فين .. تلاقيهم اتأخرو بس هما راجعين


بصتلها الخادمه بريبه وخوف من حالتها


 - اندهيلى يحي انا هقوله انه يغيرك ويجيب غيرك


- يا مدام .. 


- بقولك اندهيولى .. ياااا يحي


وقفت وهى بتناديه عليه لتقول بإستغرلب وشرود - مبيردش .. هو مبيتأخرش عليا كده


سكتت فجاه وبعدين ضحكت والتانيه بتبصلها بخوف من ضحكاتها ومشيت علطول - لا حول ولا قوه الا بالله الوليه اتجننت 


كانت كوثر فى ضحكها قالت - كلهم كدابين انا مش لوحدى انا سامعه صوتهم ... حساهم حوليا بس مش لقياهم .. يا احمد يا يحي يا سلمى ... انتو فين مبتردوش عليا ليه


وقعت على الارض وهى بتصرخ وتقول ودموعها تتجمع فى عيناها - سبتونى ليه .. انا اسفه ارجعولى وانا مش هزعلكو تانى ومش هتحكم بحياه حد فيكو .. ارجعلى يا يحي مش هأذيك وأحمد هعوضك بحبى ليك بس ما تسبنيش سلمى أنا مكنش قصدى اكسرك .. جشعه .. أنا جشعه ومستبظه بس اوعدكم هسبلكم الحريه فى حياتكم .. بس ارجعو


الصمت المهين ولا يوجد سوى صوتها لتقول بحزن وصوت هامس منكسر


- يحي احمد سلمى متسبونيش هنا لوحدى ... مبتردوش ليه انتو فين


 كانت تسمع اصواتهم ترى ذاكرتها وهم فى صغرهم مزاحها مع أحمد ركضها خلف سلمى وضحكتها وهى تداعبها احتضانها ليحي كلمه امى التى تسمعها منه بلهجه لا تسمعها من ابنها الحقيقى .. فطر قلبها على ابنائها لجشعها .. احل لطالما كوثر اعتبرتهم اولادها لكن جهلت تلك الحقيقه أو تجاهلها عمدا لتركز على مبتغاها الذى اخسرها احبائها، ولقد تناثرت ذكرياتها وحاوطتها من جميع الجهات وها هى عالقه بين جدران غرفه تصرخ ندائا عنهم ولا تجد ردا.. أنها وحدها لا يوجد غيرها وذكرياتها التى تبقت لها منذ رحيلهم



عند روح ويحي والذى استمر وضعهم كهذا فى يوم صحيت لقيته نايم جنبها وحضنها استغربت امتى جاء وهل غفوت على نفسها ابتسمت وهى تطالع وجهه واحتضانه لها، مكنتش عايز تقوم بس سمعت صوت اذان الفجر فلم يجدر ان تتكاسل عن صلاتها ، بعدت عنه عشان نيفوقش رغم انها عايزه تصحيه عشان صلاته لكن يبدو متعب، شافت جاكيته مرمى على الكنبه تنهدت خدته وعدلته وجت تحطه استوقفها شيء، لقيت شعره على الجاكت بتاعه مسكتها بتفحص وهى تنظر لشعرها لم يكن مطابقا له انه مصبوغ وقصير ام شعرها فكان ولونه بنى داكن ..بصت ليحي وهو نايم ، فا من اين اتت له هذه ومن صاحبتها؟ ... متعرفش لى نار فى قلبها اشتعلت وحست ان عينها بتدمع وافتكرت كلام نرمين ... ماذا تخبىء يا يحي 



فى اليوم التالى صحى يحي ملقاش روح جنبه اتعدل لقاها بتلف حجابها بصتله فى المراه قالت - كويس انك صحيت يلا عشان تفطر 


مشيت بصلها اتعدل بص على الساعه وقام عشان يغسل وشه


على السفره كانو بياكلو فى هدوء انتهى يحي قبلها 


- انت مككملتش اكلك


ابتسم ابتسامه خفيفه قرب منها وقبلها - تسلم ايدك شبعت


احمرت وجنتها ولم تقدر على مجادلته ابتسم ومشي وهى احست ان بقلبته هذا رأت حبه من جديد ونسيت حزنه من تجاهله السابق


كان ماشي على شغله وكانت يومها إجازتها ولا يوجد لديها دراسه قالت - هتمشي


- اه انتى مش راحه الجامعه


أصاب قلبها الحزن والخيبه وقالت - جامعه !! مش عارف ان انهارده مفيش


لم يلاحظ ذلك بصلها وهى زعلانه قال - معلش يا روح أنا الايام بتدخل فى بعضها


- لا يا يحي انت إلى مبقتش فاكرنى حتى


اتفاجأ من إلى قالته ليه مشيت وسابته ، قعدت روح قدام التلفزيون بصلها يحي قرب منها وقعد جنبها وهو بيحضنها بمرح وبيدفن وجهه فى عنقها بصتله بشده قالت- يحي فى اى


ابتسم رفع وشه مقابل وشها وقال- لازم يكون فى سبب انى احضنك ولا اى .. طيب وحشتينى


اتكسفت بس افتكرت تجاهله قالت - ده من امتى


- كل يوم كل ساعه وكل دقيقه بتوحشينى


حزنت وفى نفس الوقت سعدت وهى ترى حبه عاد إليها بصتله ولاحظت أنه غير هدومه قالت- انت مش كنت خارج


- لا هعقد معاكى .. عيزانى اخرج ولا اى


قالها باستغراب فبادلته العناق سريعا وهى تنفى وبتقول - لا خليك


ابتسم عليها وضمها أكثر إليه وقال - متجيبى حاجه نتفرج عليها بدل الكرتون ده


- ده فيلم على فكره بقا 











- بجد .. فيلم مكنتش اعرف ، النوع اى مش كرتون


 - بس فيلم 


قرب منها وقال بعند - بس كرتون


ابتسمت عليه وجلست معه وهى قريبه منه تميل على صدره وهو يضمها كانت تشعر بالسعاده من قربه، إلى أن قاطع جلستهم صوت رنين هاتف وكان بتاع يحي إلى لما بص فيه اتبدلت ملامحه وبص لروح بصتله وبصت على تلفونه قفله ولم يهتم وعاد لضمها ، بصتله روح أنه مردش لقت التلفون بيرن تانى قالت


- مبتردش ليه ممكن فيه حاجه


- مش مهم مش عايز حد يزعجنا


فرحت من الى قاله بس لا تعلم لما لا تشعر بالراحه وهى سامعه رنينه إلى أن صمت وعم الهدوء، بصلها يحي قال


 - متعمللنا كوبيتين قهوه ونعقد فى البلكونه شويه


اومأت له وقالت بمرح - فكره


ابتسم عليها وقفت وراحت بص يحي لتلفونه تنهد وقف ومشي


افتكرت روح أنها مسألتوش تحطله كم معلقه هل كعادته ام يريد التغيير راحت عشان تسأله ملقتوش استغربت سمعت صوت مشيت وكان فى البلكونه ابتسمت راحتله عشان تكلمه بس لقته بيتكلم فى التلفون


- بتتصلى ليه فى حاجه


استغربت جدا قربت منه لتجده يقول


 - اجيلك ازاى .. انا لسا سايبك امبارح



ياترى دى نهايه كوثر؟ ونرمين سالت روح عن ثقتها بيحي ليه، وايه السر فى كده


 وهل يحي اتجوز ساندى فعلا عشان الشركه ولا ... توقعاتكو❤

              

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 

اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات 

تكملة الروايه بعد عمل متابعه من هنااااااا 


تعليقات

التنقل السريع