رواية غزالة الشهاب البارت الرابع4 بقلم دعاء احمد
رواية غزالة الشهاب البارت الرابع4 بقلم دعاء احمد
الفصل الثالث
غزال شهقت اول ما شهاب مسك دراعها و شدها وراه على اوضتهم و هو بيضغط على ايده.
قفل الباب بغضب و بص لغزال بحدة :
_ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي و ايه اللي أنتِ لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا
غزال بهدوء:
-ماله شاكلي العباية مش ضيقه و الله مقلعتش النقاب خالص...
شهاب مسك ايدها و شدها بسرعة له و باين عليه الغضب :
-و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك و لا ايه.... و لا عجبك قاعدتك أدام الغفر و هم بيبحلقوا فيكي ...
أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي و أنا زعلي وحش
لما بيغضب بيناديها ب "بنت الناس" غضبه مخيف و قاسي بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه...
غزال:أنت بتقول ايه.... اولا انا عمري ما لبست حاجة ضيقه برا اوضتي ثانياً الغفر دول يمكن من عمر ابويا يعني محدش فيهم هيبصلي بصه وحشه
و بعدين أنا كنت خايفه و عايزاه اعرف ايه اللي حصل
شهاب بحدة و غيرة عامية:و متكلمنيش على الزفت المحمول ليه؟
و لا حلال أنك تكلميهم كلهم و تيجي عندي أنا و تقلقي كأني هاكلك لو اتصلت عليا
غزال بصت في الأرض بخجل مش عارفه ترد تقوله ايه بس هي فعلا قليل جدا لو كلمته على الموبيل و بيكون بأمر من جدها و مش بتتكلم جملتين و تقفل معه لان مفيش حاجة يتكلموا فيها تقريباً
غزال؛ أنا آسفه......
شهاب ساب ايدها باستهزاء
:لا كتر خيرك.... اللي قلته يتسمع و بعد كدا تلبسي حاجة واسعه عن كدا
غزال هزت راسها بالموافقة و بعدت عنه بسرعة
شهاب كان بيغير جلابيته و هي قاعدة على إلانترية و باصه في الأرض
كان بيبصلها بتركيز و هو عنده فضول و رغبة كبيرة يشوف ملامحها و شكلها اتغير اد ايه .
شهاب :مش ناوية تقلعي البتاع دا بقا و لا هتفضلي قاعدة بيه على طول
غزال بارتباك:ايه؟
شهاب بجدية :النقاب....
غزال قلبها كان بيدق بسرعة من الخوف و حاسه انه هيقف
:هدخل اغير.....
شهاب مردش عليها و هو شايفها بتاخد هدوم ليها و دخلت الحمام
كان بيفكر
في مين اللي قاصد يحرق الرزع في ليلة فرحه... انشغل في التفكير و نسي غزال تقريباً
وقف في البلكونة طلع سيجاره يدخنها
غزال
خرجت من الحمام و هي نفسها الأرض تنشق و تبلعها
بصت لشهاب اللي واقف في البلكونة و اتنحنحت بصوت مسموع خلاه يدخل و يقفل الباب وراه
لف يبصلها لكن فضل واقف مكانه و هو بياخد نفسه ببطي مخيف و عيونه محاصرها بتركيز
بلع ريقه بصعوبة... عيونه نزلت على فستانها القصير و ايدها اللي بتشد الفستان بخجل واضح
مكنش متخيل أنها بالجمال دا عمره ما توقع أنها تكون جميلة للدرجة دي
بشرتها بيضاء ناعمة، رموشها طويله،شعرها الأسود، شفايفها ورديه حركات ايدها و هروب عنيها من نظراته كانت بتشده أكتر انه يقرب منها
فات سنين طويلة من وقت ما شافها اخر مرة عمره ما اهتم بشكلها هيكون ازاي
وقف ادامها و مد ايديه تحت دقنها، رفع وشها له.. غزال كانت بتبص له بخوف كبير و حزن مكنتش تتمنى أبدا انها تقف ادامه كدا في يوم من الأيام عمرها ما شافت نفسها مراته.
شهقت بصدمة و خجل أول ما قرب منها و باسها و هو محاوط خصرها بايده لكن استسلمت لأنها عارفة ان دا اللي المفروض يحصل و بكرا كل العيلة هتيجي تبارك ليهم
تاني يوم الضهر
كانت بتعيط وشها احمر حاسه أنها هتفقد الوعي من الخزن كانت بتبص له و هو نايم، قامت اخدت دش و غيرت هدومها
قعدت على الكنبة و دفنت وشها في المخدة
-أنا بكر"هك يا شهاب بكر"هك.... حتى جسمي بقيت كا"رهه بسببك، يارب خدني... يارب ليه هو يكون نصيبي، استغفر الله العظيم... آه يارب خدني و ريحني من اللي انا فيه دلوقتي
بس لا مش هسمح له يقربلي تاني انا سلمته نفسي بس علشان يتأكد و يهدي جدي عمي لكن غير كدا مالوش حاجة عندي.
غمضت عنيها بحزن و هي بتحاول تنام مكانها
بعد نص ساعة تقريباً شهاب صحي على صوت الموبيل بيرن، قام لكن استغرب أنها مش جنبه و شايفها نايمة على الكنبة.
اخد موبايله قفله و قام راح ناحيتها، قعد جانبها مد ايده يبعد شعرها الأسود عن وشها، فضل يبصلها و هو ساكت و افتكر حاجة قديمة جدا بينهم
كان عنده ١٢سنه لما ابوه توفي كان بيحبه جدا و قريب منه اوي لما مات مكنش مصدق و قعد فترة طويلة حزين و مكتئب لكن افتكر وقت ما كانت بتتسحب و تدخل اوضته من وراء امه اللي كانت دايما تزعق لها لو شافتها معه
غزال كانت بتتسحب وبتدخل الاوضة بليل تقعد جنبه و هو نايم تحط في ايده قطعة شكولاته و تطبطب عليه و تقوم تجرى قبل ما يصحى لكنه كان بيبقى صاحي و قاعد مستنيها تيجي تتكلم معه و هو نايم و تهون عليه حزنه
لكن مع الوقت هو اتغير و بدا يكبر و ينضج و يشيلها من حساباته
و هي بطلت تتكلم معه سوا نايم أو صاحي
بصلها و هي نايمة مال عليها يبوسها بهدوء لكنها فتحت عنيها و بصتله عن قرب لكن بدون وعي زقته بعيد عنها بقوة و ضر"بته بالقلم من شدة ارتباكها...
شهاب كان واقف بيحاول يستوعب اللي حصل و أنها مدت ايدها عليه.
صرخت بوجع اول ما مسكها من شعرها و عيونه حمراء مليانه غضب..
شهاب بحدة :أنتِ عارفة لو حد تاني عملها ممكن عمل فيه ايه
دا ولا قطع ايده يخليني اسامحه .... عارفة يعني ايه تمدي ايدك عليا
غزال بوجع :أنا.... انا مكنتش اقصد... سيب شعري بالله عليك بيوجعني... أنا آسفه و الله آسفه... بس أنا مش هقدر اتعامل معاك على انك جوزي... و اللي حصل بينا دا بس علشان تسكتهم مش اكتر لكن أنا مش عايزاه دا يتكرر
اعتبرني مش موجوده او ميتة ما انتم طول عمركم شايفني ميته في البيت دا عمري ما خطرت على بال حد فيكم....
و روح اتجوز اي واحدة تانية و أنا مش هعترض بس سبني في حالي ابوس ايدك
شهاب ساب شعرها بدهشة و احساس انها هانت كبريائه :
للدرجة دي مش طايقه لمستي ليكي! و لا قابله قربي منك!
غزال بصت في الأرض و هي بتعيط مش عارفه تقول أيه ....
شهاب بحدة و غيرة:
طب اسمعي بقا الكلمتين دول يا بنت الناس أنا طول ما فيا الروح هتفضلي على ذمتي....
و فكرة اني مش هقرب منك دي تشيلها من دماغك لا دا انا هقرب و أقرب و هتبقى أم عيالي و دا بمزاجك مش غصب عنك لا سمح الله..
..و اقولك الانقح هيبقى برغبتك و بشوقك يا غزال و كل حتة فيكي هتبقى ملهوف عليا
غزال :دا بالغصب على كدا؟
شهاب كان هيرد لكن سمع صوت الزغايط جاي من برا لحظات و الباب خبط
شهاب بحدة:قومي غيري و الكلام اللي قلته امبارح يتنفذ
غزال:بس دا اكيد جدي و والدتك
شهاب بضيق:حتى هند نفسها مالهاش تشوفك كدا... قوم و مطلعيش عفاريت عليكي
غزال قامت بهدوء اخدت هدوم ليها َ.. سابته و دخلت الحمام
شهاب اخد التيشيرت لابسه و فتح الباب لجده و أمه اللي كانت واقفه عنيها بتطق شرار
الجد بابتسامة:صباحية مباركة يا حبيبي.
شهاب بابتسامة:الله يبارك فيك يا جدي..
الجد بحب:اومال فين حبيبتي الصغيرة عايز اباركلها
شهاب:بتغير....
حليمة بضيق :ايه الاخبار يا حبيبي؟
شهاب بحدة و ضيق:اطمني يا اما...
حليمة:ياله بينا يا حج محمود خلينا نسيب العرسان لوحدهم...
الحج محمود بجدية:
-هستناكم على الغداء تحت... عايزك في موضوع مهم يا شهاب.
شهاب :حاضر يا جدي
بعد مدة
نزل و هي وراه باين عليها الخجل و أنها مش عايزاه تنزل ادامهم
دخلوا الصالون الكبير كانوا كلهم قاعدين
حليمة قاعد جنب نرمين بنت اختها و الحج محمود بيتكلم مع هند و قاسم
قاعد معاهم خال شهاب الحج ممدوح
شهاب بجدية:سلام عليكم
الكل:و عليكم السلام....
هند ابتسمت بحب و هي بتبص لغزال
غزال بابتسامه :صباح الخير يا جدي....
محمود بحب:صباح الورد على عيونك يا حبيبتي.... تعالي اقعدي جانبي
شهاب بصلها بهدوء و هي قعدت جنب جدها و هو من الناحية التانية رغم ان الكرسي بتاعه على رأس السفرة
هند بصتله و ابتسمت بخبث لكن محدش قدر يعلق....
بدوا ياكلوا و هي بتقلب في الأكل
هند :ما تاكلي يا غزال....
غزال:ها؟ هاكل اهوه...
بعد كم ساعة ... في المزرعة
شهاب كان واقف مع جده أدام الأرض بيبص للقمح
الحج محمود بجدية:
عايز ندرس الغله دي يا شهاب ....
شهاب بهدوء:خلي الزرعة تاخد كفايتها يا جدي و أنا اسبوع كدا و هكلم ابو أمير يجي ندرسها....
جده و هو بيدخل لاوضة المكتب :
ناوي على ايه يا شهاب؟ انا عارف انك بتفكر في حاجة احكيلي ايه اللي شغلك
شهاب: النا"ر اللي مسكت في الأرض امبارح عندي احساس ان في حد وراها
جده : تفتكر يكون حد من عيلة المنشاوية، انا عارف انك هتضايق من اللي هقوله بس أمك هي اول واحدة كانت طمعانه في الأرض دي و كل عيلتها
و كأن نفسها اننا نبيع الأرض لاخوها سليمان علشان يضموها لارضهم لولا أنك رفضت
شهاب بجدية: رفضت علشان الأرض دي بالذات تخص غزال
الحج محمود بجدية:شهاب مش عليا الكلمتين دول...
شهاب :الموضوع اتقفل من سنين يا جدي من يوم وفاة عمي الله يرحمه و أنا مهما حصل مستحيل اخليه يتفتح من تاني
الحج محمود:عندك حق يا شهاب الله يرحمك يا سعد يا ابني مشيت و سبت بنتك وسط ناس ميعرفوش ربنا
شهاب:غزال في حمايتي يا جدي متخافش عليها....
الحج محمود بابتسامة :ماشي يا غالي
صحيح سيبك بقا من الأرض و الفلاحين و خد مراتك و روحوا اي مكان بعيد كدا
دي عمرها ما خرجت من المنصورة خدها يا شهاب و روحوا اي مكان خليها تشوف الدنيا و تشوف الناس و اهو أنت كمان ترتاح شوية من الشغل و تقرب منها
شهاب:خليها على الله يا جدي....
في نفس الوقت
الغفير دخل المكتب بعد ما خبط
:حج محمود... في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري
شهاب بجدية:ست مين يعني؟
الغفير:مش راضية تقول اسمها و بتقول لازم تقابل حضرتك
شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه
مشي و رجع بعد دقايق و هو معه واحدة
الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب
:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا
شهاب بحدة و هو بيقف ادامها :
الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا و من بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي
الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز
اتكلمت بمسكنه و تمثيل
:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة و غلاوة سعد عندك
الحج محمود بكره:
مالكيش بنات عندنا و ياله انجري اطلعي برا و مشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت... فاهمة يا صباح.... بنتك نفسها مش عايزاكي.... و بلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر"هك
شهاب بحدة و غضب و هو بيمسك دراعها بغضب
:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها و اتخليتي عن غزال و روحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي مات... عايزاه ايه تاني،
دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها و على فكرة هي دلوقتي على ذمتي
ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة.... ياله امشي من هنا يا جابر... أنت يا زفت يا جابر
جابر :ايوه ايوة يا شهاب بيه
شهاب:خد الست دي من هنا و أن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل و تكلمني
صباح :ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة و غلاوة الغالين عليك
شهاب وقف ادامها بغضب :
اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا.....
جابر شدها و اخدها و خرج
الحج محمود بص لشهاب بقلق
شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا
الحج محمود :أنا قلقان توصلها و دي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها
الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس
شهاب مردش و اخد نفس عميق
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو و جده
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية و هي لابسه بجامة قصيرة
قعد جانبها على السرير و بلع ريقه بصعوبه و هو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة
مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصدمة.....
رايكم في شهاب و غزال و اللي مستنيهم
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات
الرواية كامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق