رواية خطاياها بيننا الفصل الثامن عشر 18بقلم هدير نور جديده وحصريه
رواية خطاياها بيننا الفصل الثامن عشر 18بقلم هدير نور جديده وحصريه
#الفصل_الثامن_عشر❤
#خطاياها_بيننا❤☘️
بمنتصف الليل...
كانت غزل مستغرقة بالنوم بعد ان تحدثت مع جابر و اطمئنت عليه لكنها استيقظت عندما شعرت بيد تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
=جابر ....
اخذت اليد تمر فوق ساقها شاعرة بانفاس حارة لاهثة بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها فجأة و قد بدأت تفيق من نعاسها و هى تدرك ان جابر مسافراً و ليس هنا...
دب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه كرم قريب منها للغاية بينما كان يشرف عليها بجسده وضع يده فوق فمها يكممها هامساً بنبرة اجشة لاهثة و ابتسامة واسعة مرعبة تملئ شفتيه
=وقعتى يا غزل و محدش سمى عليكى
ركلته غزل فى ما بين ساقيه مما جعله يتراجع عنها للخلف و هو يأن بألم لتسرع بالنهوض من فوق الفراش تركض محاولة الهرب لكنه اسرع بالامساك بها ودفعها بقسوة نحو الحائط قائلاً بصوت لاهث
=بتضربينى طيب و حياة امك... اللى متلقحة فى المستشفى لأدفعك التمن
قرب وجهه من وجهها مما جعل جسدها يرتجف باشمئزاز عندما شعرت بانفاسه تلامس وجهها باغتته و ضربته مرة اخرى بين ساقيه مما جعله يطلق سبباً لاذعاً
=اها... يا بنت الكلـ.ب
انهى جملته لاطماً خدها بصفعة مدوية جعلت رأسها يرتد للخلف مرتطماً بالحائط بقسوة..
انفجرت غزل باكية بشهقات ممزقة لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يكتم صوتها عندما سمع صوت خطوات خارج باب غرفتها همس من بين انفاسه المحتقنة بجانب اذنها
=مسمعش نفسك..... فاهمة
اومأت غزل وعينيها متسعة برعب
مرت ثوان و فتح باب غرفتها و دلف جابر الى الغرفة يتحسس طريقه الى الداخل قائلاً بتردد اسمها فقد كان يخجل من ايقاظها لمساعدته فى هذا الوقت المتأخر من الليل
=غزل......
همس باذنها كرم الذى كان يقف معها بنهاية الغرفة
=روحيله و لو فتحتى بوقك و قولتيله انى هنا هقتلك و اقتله
اومأت برأسها بطاعة ليدفعها بحدة نحو جابر اتجهت غزل نحوه قائلة بصوت حاولت جعله متماسك قدر الامكام
=ايه ده انت جيت يا حبيبى معلش كنت فى الحمام...مسمعتكش
اسرعت نحوه ممسكة بيده و عينيها مسلطة بخوف نحو كرم الذى كان يوليهم ظهره ينظر خارج النافذة المفتوحة بحثاً عن طريقة للهرب..
استغلت الفرصة قبضت يدها بقوة على يد جابر هامسة باذنه بصوت مرتجف
=كرم هنا...
تصلب جسد جابر فور سماعه ذلك تسارعت انفاسه و احتدت بشدة شاعراً كأن ستار اسود من الغصب يعميه....غضب عاصف لو اطلق له العنان له لأحرق الأخضر و اليابس و لا يترك خلفه سوى الدمار والموت انتفضت عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره فى تلك اللحظة... همس لها
=حاولى تقربينى منه... من غير كا ياخد باله.
اومأت له بينما التف كرم يلقى نظرة سريعة عليهم قبل ان يعاود النظر خارج الشرفة ينتظر انصراف احدى رجال جابر الذى يقف بالحديقة اسفل الشرفة حتى يقفز هارباً قبل ان يعلم جابر بوجوده
استغلت غزل انشغاله هذا و قادت سريعاً جابر نحوه امسك به جابر هاتفاً من بين اسنانه بقسوة و يده تشتد حوله بقوة
=ايه دخلك هنا.. يا كلـ.ب يا واطـ.ى و حياة امك لأدفنك حى
غمغم كرم بسخرية رغم الخوف الذى ينبض بداخله
=هتدفنى ازاى... يا اعمى هو انت شايف قدامك
لم ينهى جملته الا و سدد له جابر لكمة اصابت فمه الذى اخذ ينزف دماً بغزارة دفعه كرم بقوة بصدره مما جعله يتعثر و يسقط ارضاً بقسوة صرخت غزل بهلع راكضة نحوه تحاول الاطمئنان عليه بينما قفز كرم من الشرفة هارباً..
انتفض جابر واقفاً بتعثر يتحسس الطريق وهو لا يرى امامه محاولاً العثور عليه امسكت غزل بيده قائلة ببكاء
=هرب يا جابر نط... من الشباك..
زمجر بشراسة وهو يتلفت حول نفسه محاولاً بعجز الوصول الى باب الغرفة
=كلمى العمروسى خليه يلحقه كلميه بسرعة
امسكت غزل بهاتفها بيد مرتعشة تنفذ امره و قلبها يكاد ان يتوقف من قسوة الاحداث التى تعيشها
༺༺༺༺༻༻༻༻
فى ذات الوقت....
سقط كرم من الشرفة ليرتطم بقوة بالارض و تصاب ساقه وقف بصعوبة وهو يلهث متألماً اخذ يتلفت حوله لا يعلم كيف سيهرب من هنا فرجال جابر يملئون المكان تراجع خلف احدى الاعمدة مختبئاً
يراقب الرجال عند الباب الخلفى و هو يفكر كيف سيهرب منهم فقد كانوا يملئون المكان
شعر بحجر يصيب ساقه من الخلف التف فازعاً و هو يتوقع احدى رجال جابر لكنه وجد بسمة ابنة عمه واقفة امامه تختبئ خلف عمود اخر تخبئ وجهها اسفل وشاح اسود كبير شعر بالقلق و التوجس منها قال بحذر و هو يستعد للهرب
=بسمة...؟!!!
اشارت له بيدها بان يتبعها وقف متردداً عدة لحظات قبل ان يستسلم و يتبعها فلم يكن امامه حلاً اخر فسوف يغامر و الا سوف يسقط بين يدى رجال جابر..
تبعها حتى الحظيرة التر دخلتها وقف بالخارج عدة لحظات يشرعر بالتردد و الخوف قبل ان يتبعها بصمت للداخل..
وقفت بسمة بمنتصف المكان تنظر اليه قائلة بغضب
=بتعمل ايه هنا فى نص الليل يا كرم..؟!
وقف كرم ينظر اليها عدة لحظات و هو يشعر بالخوف لكنه بالنهاية غمغم قائلاً بتلعثم
=جاى ... جاى اشوفك...كنت وحشانى...و جابر منعنى ادخل البيت هنا
ارتسمت على شفتيها ابتسامة حادة لاذع قائلة بصرامة
=كداب...
احمر وجه كرم بشدة غمغم بتلعثم قائلاً بارتباك
=اومال يعنى هكون جاى ليه... يا بسمة انا بحبك
اقتربت منه عدة خطوات حتى اصبحت تقف امامه تعقد ذراعيها
=كداب انت جاى تشوف عشيقتك غزل مش كدة.. انا شايفاك و انت داخل اوضتها
ايه جابر وصل وقفشكوا سوا...
ظل كرم صامتاً عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه قائلاً
=صح يا بسمة..
ليكمل قائلاً باستفهام
=ولما انتى عارفة كل ده... بتساعدينى اهرب ليه...؟؟
اجابته بقسوة و عينيه تنطلق منها شرارات الغضب و الكراهية
=علشان اخويا ميضيعش نفسه و يقتل كلب زيك....
قبض كرم على ذراعها يلويه خلف ظهرها هاتفاّ بشراسة
=بت انتى.. اتعدلى مش عايز طولة لسان... بدل ما اقطعهولك خالص
زجرته بنظرات مشتعلة ممتلئة بالكراهية قبل ان تمتم بصوت لاهث
=مش عارفة اتهبلت ازاى فى يوم و حبيتك...
لتكمل و هى تجذب يدها من قبضته بقسوة
=ربنا ينتقم منك.. و يخدك انت و الكلبة اللي بتخون جوزها اللى مأمنها...
لوى كرم شفتيه قائلاً بسخرية
=امين و يخدك معانا... اخلصى هخرج منين...؟!!
اشارت نحو نهاية الحظيرة وهى ترمقع بقسوة
=امشى لأخر الحظيرة هتلاقى باب.. غور منه... الحرس فاكرينه مقفول مش هتلاقى حد عليه
نظر اليها بسخرية قبل ان ينطلق راكضاً نحو نهاية الحظيرة حتى الباب الذى فتحه بسهولة اخرج رأسه يبحث عن اى من رجال جابر ليجد الطريق خالياً ليسرع بالهرب راكضاً مختفياً بظلمات الليل تاركاً بسمة واقفة تتطلع الى اثره باعين ملتمعة بالدموع و الحسرة
༺༺༺༻༻༻
وقف العمروسى بالردهة امام الغرفة الخاصة بجابر و غزل قائلاً بصوت مرتجف من الخوف
=ملقنهوش يا باشا فص ملح و داب...
صرخ به جابر و هو اشبه بالمجنون
=دور عليه... اقلب الدنيا... شوف كاميرات المراقبة و اعرف مكانه فين...
غمغم العمروسى سريعاً وهو يتخذ خطوة للخلف
=والله يا باشا مسبناش مكان مدورناش فيه... والكاميرات عطلانة انت عارف الصيانة السنوية بتاعتها النهاردة...
قاطعه جابر بصوت عاصف و وجهه اصبح اسود من شدة الغضب
=العيال اللى تحت دى كلها تطرد...
همس العمروسى بتردد
=بس... بس يا باشا...
قاطعه بصوت مشدود حاد
=مفيش بس..ازاى الكلب دخل بيتى و هما كانوا فين... كله يطرد سامع... و تجيب رجاله غيرهم... رجاله بجد مش شوية عيال مش عارف أأمن على بيت معاهم
اومأ العمروسى برأسه وعلى وجهه يرتسم الخوف و الارتباك
=حاضر...
ثم التف منصرفاً بخطوات سريعة
بينما امسكت غزل بذراع جابر و قادته نحو داخل الغرفة جلس على طرف الفراش و جلست بجانبه جذبها بين ذراعيه يضمها اليه بقوة مقبلاً اعلى رأسها هامساً بقلق و وجهه متغضن بالغضب
=الحيوا.ن ده لمسك... مد ايده عليكى...؟؟
بسطت يدها فوق صدره تتحسسه برفق محاولة تهدئته و طمئنته رافضة اخباره بتحسسه لجسدها و ضربه لها حتى لا تثير غضبه اكثر
=اطمن يا حبيبى ملحقش....
عقد ذراعيه من حولها يقربها منه اكثر مغمغماً بكرب وهو يتخيل ما الذى كان سيحدث لها ان لم يعد فى الوقت المناسب
=لولا انى خلصت بدرى فى المستشفى.. و اصريت انى اروح... و مبتش... كان زمان الكلب ده اغتصبك..
ليكمل بوعيد و ذراعيه تشتد من حولها بحماية
=بس و رحمة امى ما هرحمه هجيبه.. و لو مان فى سابع ارض
نهضت غزل وجلست فوق ساقيه جمعها جابر بالقرب منه بينما كانت تزحف إلى جسده رفعها ولفت ساقيها حول خصره وهي تمسك بكتفيه بإحكام تدفن رأسها بجانب عنقه مقبلة اياه برفق محاولة تهدئته..
رفع وجهها اليه أدارها تجاهه ودسها بقوة ضده لم يكن هناك شبر بينهما مال نحوها و شفتيه تلمس شفتيها و يده تمر ببطئ على عنقها جذبها اقرب اليه بينما يستحوذ بالكامل علي شفتيها مقبلاً اياها بشغف مما جعل الحرارة تنتشر داخل عروقه سريعاً كالحمم الملتهبة فقد كان يريدها كثيراً.. مشتاقاً اليها
كان هناك جوع رهيب في قبلته جوع اجتذب بلا هوادة كل ما ستقدمه له ، ولم تستطع محاربته من أجل هذا أرادته كثيراً هى الاخرى استمرت القبلة واستمرت ، كما لو أنه لا يمكن أن يكتفي منها أبدًا
انفجرت النيران في عروقها وهي تعلم أنها كانت تتسابق في عروقه أيضًا. كلاهما كانا يغرقان سريعًا في النسيان ، يفقدان نفسيهما في بعضهما البعض ، غير مكترثين تمامًا بمكان وجودهما أو ما حدث سابقاً...
༺༺༺༻༻༻
باليوم التالى....
كان جابر جالساً بطاولة الطعام لا يأكل بينما بسمة و غزل تأكلان طعامهما
اقتربت منه غزل رافعة ملعقة من الطعام لفمه قائلة برفق فقد كانت تعلم انه يخجل من تناول الطعام امام الاخرين حتى لا يرقه على ملابسه
=خد منى دى يا حبيبى علشان خاطرى...
فتح جابر فمه متناولاً الملعقة من يدها فقد كان جائعاً بشدة بدأت غزل تطعمه غافلة عن النظرات الممتلئة بالغل و الحقد المنبثقة من بسمة
غمغمت بسمة بسخرية لاذعة
=اللى يشوفك كدة يقول انك بتحبيه اوى
التفت اليها غزل قائلة ببرود مغيظة اياها
=بحبه و بموت فيه كمان...
رفعت بسمة حاجبها قائلة بتهكم
=لا والله..مش باين يعنى
قاطعها جابر بصرامة و حدة
=بسمة... اقفلى بوقك و متتكلميش فى اللى مالكيش فيه...
احتقن وجهها بشدة حتى تحول للون احمر قاتم من شدة الانفعال لتغمغم بغل وهى تنظر الى غزل بتحدى
=الشوربة بردت قومى يا غزل سخنيها و هاتيها تانى....
عصف جابر بشراسة
=مراتى مش خدامة عندك... عايزة حاجة قومى اعمليها لنفسك..
لوت بسمة شفتيها فى سخرية قائلة بتحد و قد اعماها غلها
=ليه دى كانت من 3 شهور بس خدامة فى البيت ده....
جفلت عضلة في خده بينما انتفضت عروقه من شدة الغضب زمجر بها بشراسة عاصفة
=انتى عيلة قليلة الادب... قومى اخفى من هنا..
هتفت بسمة بحدة
=بتطردنى يا جابر
عصف بها بقسوة
=غورى من وشى.. قولتلك
انتفضت بسمة واقفة تنظر بغل و غضب لغزل قبل ان تلتف مغادرة بخطوات ممتلئة بالغضب
امسكت غزل بيد جابر و هى ترقص فرحاً بداخلها من دافعه عنها ضد شقيقته
=اهدى يا حبيبى مش كدة...
ضغط على يدها برفق متنعماً بلمستها يهز رأسه ببطئ
لم تمر لحظات الا وجاءت لبيبة جالسة عل الطاولة قائلة بصخب
=ايه ده بدأتوا اكل من غيرى... اومال فين بسمة؟؟
اجابتها غزل باقتضاب
=فى اوضتها...
غمغمت لبيبة قائلة بهدوء خبيث
=الا صحيح يا جابر كرم.. كان بيعمل ايه فى اوضة نوم مراتك
ضرب جابر قبضته بالطاولة مما جعل الأوانى التى عليها تهتز بقوة زمجر من بين اسنانه المطبقة بقسوة
=طريقة كلامك مش عاجبنى... و حاسس فيها تلميح و.سخ فاحسنلك تقفلى بوقك بالذوق بدل ما ارتكب جريمة
شحب وجه لبيبة فى خوف همست بصوت مرتجف و هى تحاول اصلاح الامر فقد كانت عيناه أكثر شيء مرعب رأته في حياتها
=انا مقصدش.. يقطعنى... انا اقصد بس.......
قاطعها بقسوة وحدة جعلها تصمت
=لا تقصدى.. ولا متقصديش.. لما تيجى تتكلمى عن مراتى... تتكلمى باحترام و ادب فاهمة
غمغمت لبيبة و هى تضغط على يديها بقسوة
=فاهمة...
نهض جابر قائلاً و هو يمد يده نحو غزل
=يلا يا حبيبتى نطلع اوضتنا..
امسكت بيده غزل تصحبه للخارج لكنها التفت الى لبيبة ترمقها بنظرة ساخرة شامتة جعلت لبيبة تشتعل بنيران الغضب مكانها...
༺༺༺༻༻༻
باليوم التالى...
وصلت لبيبة لاحدى المناطق النائية بالبلدة طرقت باب منزل متهالك كان وحيداً وسط الاراضى الشاسعة القاحلة
فُتح الباب و دلفت الى الداخل قائلة بحدة و هى تلتف ناظرة الي كرم الذى كان يقف عند الباب
=بقى انا اساعدك تدخل البيت و فى الاخر متعملش حاجة...من اللى اتفقنا عليها.. يا موكوس
اغلق كرم الباب متجهاً نحو الداخل قائلاً بحدة
=اعملك ايه يعنى يا خالة ما ابن اختك اللى وصل و معرفتش ألمسها او اجى جنبها..
اتجهت لبيبة نحو الاريكة المتهالكة و جلست عليها
=جابر قالب البلد عليك... رجالته فى كل مكان لو مسكك هيقتلك و كمان غير كل الرجالة اللى كانت بتحرس البيت يعنى مش هعرف ادخلك البيت تانى....
جلس كرم بجانبها على الاريكة قائلاً
=و انا مش عايز ادخل البيت تانى
ليكمل وهو يلتف ينظر اليها
=تعرفى ان البت بسمة هى اللي هربتنى.. الغبية فاكرة نفسها مفتحة و فاهمة كل حاجة.. قال فاكرة ان غزل عشيقتى و ان احنا على علاقة ببعض..
ابتسمت لبيبة قائلة بفرح
=طيب ما ده حلو.. بسمة ده مجنونة و اكيد هتعمل حاجة...مش هتسكت
قاطعها كرم بحدة
=و هو انا لسه هستنى لما بسمة تعمل حاجة .. انا عندى خطة هتخلى غزل دى خاتم فى صباعنا الصغير و تنفذ كل اللى عايزينه
غمغمت لبيبة بلهفة و عينيها تلتمع بالحماس
=ايه هى.. ؟؟؟
نهض متجهاً نحو طاولة تنتصف الردهة فتح درجها و اخرج منه كيس صغير ملئ بمسحوق لونه ابيض اتجه نحو لبيبة قائلاً
=الكيس تحطيلها منه فى اكلها... شربها كل يوم مقدار نص معلقة صغيرة
قطبت لبيبة قائلة باستفهام
=ايه ده يا واد كرم؟!
غمز لها بعينه واضعاً الكيس بيدها
=ده اللى بالى بالك.... اللى هيجيب القاضية
ضربت لبيبة صدرها قائلة بفزع
=ينيلك يا والا... دى هتبقى مصيبة لو اتفقشنا جابر ممكن يقتلنا
ضغط على يدها قائلاً بهدوء
=متخفيش..المهم متفوتيش يوم من غير ما تحطيلها منه لو فات يوم وقتها فعلاً هنتكشف و هتبقى مصيبة
هزت لبيبة رأسها و هى تتفحص الكيس الذى بيدها
=يخربيتك يا واد كرم ده لو حصل اللى احنا عايزينه هتبقى فعلاً خاتم فى صباعنا...
ابتسم كرم قائلاً
=اومال فكرك انى بلعب... المهم تعملى اللى بقولك عليه نص معلقة بالظبط
=متقلقش
غمغمت بهدوء قبل ان تنهض
واقفة تضع الكيس بحقيبتها قبل ان تتجه الى الباب قائلة
=همشى انا قبل ما الدنيا تليل.. الحتة هنا مقطوعة
اوصلها كرم حتى الباب ثم عاد مستلقياً على الاريكة المهترئة و ابتسامة واسعة على شفتيه
༺༺༺༻༻༻
بمنتصف الليل....
خرجت غزل من غرفتها تاركة جابر غارقاً بالنوم و هبطت الى الاسفل تجلس بالشرفة الخارجية التى تطل على الحديقة كانتبحاجة الى البقاء بمفردها حتى تستطيع ان تخرج الحزن الذى بداخلها فقد كانت تحاول ان تظهر امام جابر ان كل شئ بخير و انه سيشفى قريباً و يعود بصره اليه لكن بداخلها تشعر باليأس فقد اكد الاطباء ان كل شئ اصبح بخير فلما لم يعود بصره بعد
انفجرت باكية بشهقات ممزقة فقد كان يألمها عجزه تعلم انه حزين و يأس يتألم بسبب عجزه هذا فهو فخور كثيراً بنفسه..
يؤلمه الاعتماد عليها بكل شئ فى طعامه و جميع تحركاته و هى تحاول ان تبدو غير مبالية لكن قلبها يتمزق عندما ترى حزنه هذا فجابر هو ساندها بهذة الحياة كل ما تملك..
رفعت رأسها للسماء هامسة بصوت مختنق
=يا رب... اشفيه يا رب... يارب
سمعت صوت حركة خلفها لتسرع بمسح دموعها التى تغرق وجنتيها سريعاً غير راغبة بان يراها احد تبكى..
سمعت بسمة تغمغم بحدة من خلفها
=ايه مقعدك هنا....
لتكمل بقسوة اكبر
=بس كويس جيتى لقدرك.. كنت مستنية اللحظة اللى تبقى فيها لوحدك
التفت اليها غزل تنظر اليها بتساؤل لكنها انتفضت واقفة بفزع عندما رأتها تحمل عبوة بين يديها و قداحة لتعلم غزل ما تنوى فعله حاولت الهرب لكن سدت عليها بسمة باب المخرج قائلة
بصوت خشن يقطر بالغل و الحقد تزجرها بنظرات يملئها الكراهية و الغل
=متخفيش مش هحر.قك... زى ما حرقتيـ.نى زمان
صرخت بها غزل وهى تكاد ان تنهار بسبب افعال تلك المجنونة
=انا عمرى ما حرقتـ.ك... انتى اللى ولعتـ.ى النا.ر و حرقـ.تى نفسك...
اومأت بسمة مبتسمة و عينيها تنطلق من شرارات الجنون
=صح... بس محدش يعرف ده غيرى انا و انتى... يبقى انتى اللى حرقتيـ.نى
لتكمل و هى ترفع العبوة الى صدرها
=و هعيد اللى حصل المرة اللى فاتت هخلى جابر يفتكر انك حاولتى تحرقيـ.نى تانى... هخليه يرميكى فى الشارع ده ان مولعـ.ش فيكى و حرقـ.ك بنفسه
همست غزل بنبرة شبة باكية وهى تعلم انها اذا نفذت خطتها تلك ستكون نهايتها مع جابر
=ليه.. حرام عليكى... عملت فيكى ايه علشان الكره ده كله....
صرخت بسمة مقاطعة اياها بنبرة يتخللها الجنون و الغضب
=علشان بتخونى اخويا... وهو معمى بحبه ليكى و مش قادر يصدق انك خاينة ز.بالة انا كدة بنقذه من و ساختك
لتكمل وهى تلهث بصوت ممتلئ بالغل
=علشان ابويا بحبك اكتر منى... و جابر بيحبك و محنون بيكى... حتى الشخص اللي حبيته حبك و رفضنى انا بكر.هك... و مكر.هتش حد قدك فى حياتى..
تقدمت لداخل الشرفة وعينيها مسلطة بكره علي غزل الواقفة تتطلع اليها باعين متسعة بالصدمة من كم الكره الذى تكنه لها
= هخليه يطلقك و يخلص منك يا خاينة يا ز.بالة
انهت جملتها تلك و هى تتقدم نحوها ترفع العبوة التى كانت بيدها و تسكب السائل الشفاف الذى بداخلها فوق رأسها لتغرق كامل جسدها به و ينبعث على الفور رائحة البنزين القوية والنفاذة مما جعل غزل تتراجع للخلف بعيداً عنها تبحث بخوف و عجز عن مخرج تهرب منه لكنها انفجرت باكية عندما ادركت ان المخرج الوحيد تسده بسمة بجسدها.. تحول بكائها لشهقات ممزقة و هى تشاهد مصيرها يعاد للمرة الثانية فجابر سيقتلها هذة المرة بالتأكيد
شحب وجه غزل شاعرة بالاغماء و هى تسمع بسمة تصرخ باعلى صوت لديها بنبرة شبه هستيرية
= الحقـــــونى....هتحرقنى... الحقووووونى
༺نهــايــــة الفــــصل༻
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق