رواية حكاية أولى الفصل الاول1 بقلم ايمى يوسف
رواية حكاية أولى الفصل الاول1 بقلم ايمى يوسف
= الغدا جاهز
قالت ذلك ببرود ثم غادرت
نظر هو إلي اثارها طويلا ثم تنهد - حاضر جاي اهو
ذهب الي طاولة السفرة ثم جلس وبدأ في تناول الطعام
قالت هي فجأة
=تمارا و ماما وعمر جايين بكرة
دق قلبه فجأة اخد ينبض بعنف اغمض عينيه ثم تنهد
-يشرفوا
ضحكت هي بسخرية = تحب نعملهم ايه علي الغدا؟
بهدوء -شوفي هما بيحبوا ايه واعمليه مش اهلك بردو !
=انا قولت اخد رأيك يمكن تعرف اكتر مني
قالت ذلك بقصد وذات معني
-لا معنديش رأي اعملي انتي اللي يريحهم
ثم نهض من علي السفرة - انا داخل اخلص شغلي
تنهدت هي وحلت الدموع بعيونها بعد مغادرته
فيبدو انه لم ولن ينسي الماضي وسيظل بصمة في حياتهم للأبد
في اليوم التالي
كانت منهمكة في تحضير الغذاء فقد حضرت الكثير من الطعام والحلويات ولم يمنع ذلك العمل تفكيرها الزائد في الأمر
قاطع عملها وشرودها دخوله فنظرت له بحيرة واستغراب
=مش معادك تيجي بعد 3 ساعات؟
=قولت اجاي بدري انهاردة عشان محدش يضايق لو ملاقونيش موجود في استقبالهم
ضحكت بتهكم = كتر خيرك بجد
لم يلاحظ هو سخريتها و ابتسم ولها ابتسامة صغيرة وغادر الي الغرفة مغيرا ثيابه الي ثياب مريحة وأنيقة حتي يتمكن من استقبالهم علي اكمل وجه
اما هي فبقت تحضر الطعام ولم تشغل تفكيرها به
بعد مرور ساعة
دق باب المنزل فهرول اليه كي يفتحه اما هي بقت تحدق به بألم ولم تنطق بحرف
-اهلا وسهلا نورتونا والله
=اتفضلي يا ماما اتفضلي يا تمارا اتفضل يا عموري وحشتني خالص
ثم احتضنته بشوق فهو الوحيد الذي يمكنه تخفيف حزنها
ثم احتضنت والدتها واختها تمارا بعدم اهتمام وبرود
وقادتهم الي طاولة الطعام حتي يبدوأ في يومهم الملئ بالتوتر
اثناء تناولهم الغذاء
=وانت اخبارك ايه في الدراسة يا عموري
-تمام يا توتا الدنيا صعبة بس بتعدي
=ربنا معاك يحبيبي شد حيلك انا عايزك حاجة كبيرة
ابتسم له بحب وهز رأسه بالموافقة واكمل طعامه
علي الجانب الاخر كان يختلس النظر اليها، كان مشتاق اليها بشدة فمنذ اخر لقاء بينهما وهي لا تغيب عن فكره ولم يستطيع ان يقابلها مرة اخري
اما هي فكانت تحاول بقدر الإمكان عدم النظر إليه فهي ايضا تشتاقه ولكن لا تستطيع فعل ذلك فهو ليس من حقها
ثم نظرت الي يديها التي يوجد بها خاتم يدل علي امتلاك شخص اخر لها عند تلك النقطة رفعت نظرها فجأة اليه ورأت انه ينظر الي ما كانت تنظر اليه اخفت يديها فجأة واخذت تحاول تناول الطعام والتوتر يسيطر عليها
قاطع ذلك الصمت صوت الام وهي تقول
-الاكل حلو يا تيارا تسلم ايدك
نظرت بابتسامة مجاملة وقالت=بألف هنا يا مدام فاطمة
اختفت ابتسامة الام فجأة كانت تظن ان تيارا نست وتجاوزت ما حدث ولكن يبدو أنها لم ولن تنسي
أما هي فأخذت تنظر اليهما وكانت تري نظراتهما لبعضهما البعض ورأت كل ما حدث فدمعت عيناها ولكن تمالكت نفسها سريعا وفضلت الصمت وصمت الجميع ايضا وتناول الطعام بهدوء بجانب مشاكسة عمر لتيارا
بعد قليل كان الجميع يجلس في غرفة المعيشة وكانت فاطمة الام تتحدث مع احمد
وكانت تيارا تتقدم بالمشروبات وقدمتها ثم جلست معهما
صمت الجميع قليلا
ولكن قاطع هذا الصمت صوت تيارا وهي تسأل تمارا
=عامله ايه مع خطيبك يا توتي؟
توترت قليلا ثم قالت- الحمد لله كويسين
قالت وهي ترتشف من الكوب =ويا تري هو يعرف انك بتقابلي اصحابك بتوع زمان لسه؟
توترت تمارا بشدة ثم قالت -مش فاهمة صحاب مين
نظرت لها بحدة شديدة ثم نظرت تيارا لعمر وقالت بلطف=حبيبي مالك كان بيسأل عليك وقولتله انك جاي انهاردة وقالي اني ابقي اخليك تروح تقعد معاه شوية روح اقعد معاه يا حبيبي وانا شوية وهناديك
نهض ثم قبل خدها و قال - ماشي يا حبيبي انا هروح ليه
ذهب عمر اغلق الباب خلفه ومن ثم انقلبت الدنيا رأسا علي عقب
نظرت تيارا بشراسة وقالت بعنف=مش فاهمة صحاب ايه ؟!!!!! قصدي علي جوزي يقلبي ،
لا سوري سوري اقصد اللي كان هيبقي جوزك
قالت الام بتوتر _ وهي هتقابله فين بس يا تيارا يا بنتي
نظرت لها وقالت بغضب شديد=بس متقوليش بنتي انا عمري ما كنت بنتك ولا انتي عمرك كنتي امي
ثم نظرت بحدة وشراسة الي اختها = عمري في حياتي ما اتمنيت اني اشيل ليكي كل الكره ده في قلبي بس انتي السبب
انا ذنبي ايه؟
ذنبي ان هو اتجوزني عشان يغيظك، وبدل ما تحاولي تمنعيني اتجوزه عشان انا اختك تقومي تكملي في اللعبة الرخ'يصة دي لا وكمان تقابليه من ورايا عشان ترجعيه بعد يا عيني ما ندمتي و حسيتي انك ضيعتيه من ايدك وتخططي ازاي تطعنيني في ظهري ، ذنبي انك تكوني بتحبيه وهو بيحبك ويتجوزني انا عشان حضرتك كنتي بتنتقمي منه ومخطوبة عندًا فيه ، ولا ذنبي ان هو يطلب يتجوزني رغم انه عارف انك بتحبيه وعملتي كدة غيظ منه ، عارفة لو كنتي قولتيلي انكوا كنتوا بتحبوا بعض قبل جوازي منه عمري ما كنت وافقت عليه وكنت ساعدتك تفسخي خطوبتك من الشخص اللي غصبتي نفسك عليه وجوزتهولك لكن ليه تخونيني؟
انا ذنبي ايه ادخل في وسط لعبتكوا دي؟
قالت ذلك بألم ودموع محبوسة في عينيها تحرقها
ثم استدارت الي زوجها وقالت
=وانت انا عملتلك ايه عشان تكسر قلبي انا مكنتش بحبك وقبلت بيك عشان امي كانت شايفك مناسب وحاولت تقنعني بيك رغم انها عارفة لعبتكوا الزبا'لة دي بس ازاي هي ميهمهاش غير حبيبة قلبها التانية ، واول ما اتجوزك واحبك اكتشف انك كنت علي علاقة بأختي وواخدني كوبري!!!
طب محبتنيش ليه ؟ ده انا حتي تؤامها يا اخي ونفس الشكل
طب عشان روحها وشخصيتها غيري مثلا !! ده انا يا أخي كنت مغفلة وانا بحاول اخليك تحبني وبعمل كل اللي يرضيك ثم صرخت استحالة الاقيلك مبرر غير انك واحد حق'ير وند'ل وفاكر مشاعر الناس لعبة وانا ندمانة اني صدقت جو الحب والمشاعر بتاعك ده
شعر بضغط شديد عليه وقال فجأة -صدقيني انا كنت نسيتها هي اللي حاولت
قاطعت كلامه وقالت ضاحكة بسخرية =هي ايه؟ اللي حاولت توقعك وتخليك ترجعلها بعد اللي عملته فيه
وانت عيل صغير بقي عشان اي واحدة تقولك بحبك ويلا نرجع ترجعلها فورا ، يا حرام بجد
نظرت لكلاهما بأشمئزاز وقالت = حقيقي انا حاسة بقرف ومش مصدقة قزار'تكوا وانا وسطكوا ونايمة علي ودانب وندمانة ندم عمري اني ماحاولتش اسيبكوا من بدري وامشي تنهدت وقالت انا من كل قلبي بقول اني بكرهكوا كره عمري ما كرته لحد ومش طايقكوا
غادرت الصالون ودخلت الي غرفة جانبية واغلقت الباب بالمفتاح وبقي تمارا والسيدة فاطمة واحمد ينظرون لبعض بتوتر والوضع كان شديد القلق.
يتبع ...
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق