القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الهجينة عروس الالفا الجزء الثاني البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم مآآهي آآحمد

 

رواية الهجينة عروس الالفا الجزء الثاني البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم مآآهي آآحمد 



رواية الهجينة عروس الالفا الجزء الثاني البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم مآآهي آآحمد 



تاني شىء إنا أبتديت احول رواياتي من سرد وحوار بالعامي لسرد فقط بالفصحى وبدأت بتغيير سرد روايه الهجينه ، طبعاً مش كلها بس بدأت من الأول خالص وكل ما بحول بارت بنزله فوراً اعاده السرد متعبه جداً أكتر من انك تكتب بارت من الأول بس بالرغم من كده أخيراً أتخذت القرار واتوكلت على الله

انا عارفه إن في كتير منكم هيضايق من أن السرد اتحول للفصحى بس حابه اقولكم أن حقيقي السرد بالفصحى ألطف بكتير من السرد بالعاميه وهقدر أكتب حاجات مكنتش اقدر اكتبها بالعاميه أرجو انكم تدوا للسرد الفصحى فرصه هاخدكم معايا لعالم تاني بالسرد الفصحى وكمان انا بتعب في كتابه الروايه انا اتحملت كميه كلمه ان رواياتي بير سلم لأنها بالعاميه محدش يتحملها وكله عشان احترمت رغبتكم بس مش قادره اتحمل أكتر من كده وخصوصاً بعد ما اقتنعت ان فعلاً الروايات اللي السرد فيها بالعاميه مش ألطف حاجه والسرد بالفصحى ألطف بكتير أتمنى السرد الجديد يعجبكم يلا نبدأ « نصلي على الحبيب المصطفى الأول ياحبايبي»

___________

كان حُلمٍ مزعج مُزعجاً للغايه تنفست الصعداء وهي تشعر بمزيج من الألم والمعاناه التي تحملهما بداخلها فما يحدث من حولها يؤثر عليها بشكلٍ واضح حتى في أحلامها العداوه التي يكنها كلٍ من «ياسين» و «عمار» لبعضهما البعض ثؤثر عليها بالسلب شعرت وأن ليس للحياه معنى في هذا التوقيت شعرت بأنها السبب في عداوتهما معاً وقفت واستقامت متجهه الى الطابق السفلي بعدما أتخذت قرارها كان البيت يبدو خاوياً في حاله من السكون الجميع نيام لا يوجد أحد بالردهه تابعت سيرها وهي تتذكر عداوة كل منهما للأخر تلك المواقف والذكريات جعلت منها جسداً بلا روح فتاه في عمر الزهور مثلها تعتقد الموت راحه لها مما يحدث ظناً منها إن انهاء حياتها نهايه لعداوتهما فهي السبب الرئيسى لهذه العداوه والأن حان الوقت لأيقاف هذا الشجار الدائم عليها وأخذت تلك الخطوه كانت تتقدم بأقدام مرتجفه وأعين دامعه تقف أمام النهر بتوتر ويزداد أنهمار الدموع من عينيها بغزاره وفي مخيلتها مشاهد العراك الدائمه بينهما وكأنها لاترى النهر بل تراهما أمامها بشكلٍ دائم

لفح الهواء البارد وجهها متسبباً في تطاير خُصلات شعرها المجعده مع برودة جسدها كبرودة ليالي الشتاء القارصه تقدمت خطوه للأمام وهي تعلم جيداً أنها لن تعود ولكنها حسمت قرارها فلا يجب علي كل منهما الشجار الدائم عليها يجب عليهما الوقوف بجانب بعضهما البعض لأنهاء هذه المعركه الصارمه أخذت قراراها وأغمضت عيناها وبدأت في تنفيذ ما قررته بالفعل وقبل أن تقدم على خطوه أخرى وجدت من أطاح بها ليمنعها عن قرارها المتهور

___________________( بقلمي ماهي)_______________

كان مازال يقف بالمنتصف يلقي نظره يمينآ ويسارآ عما يحدث جميع الحيوانات أتيه له ، ليس فقط الذئاب ولكن جميع الحيوانات بشكلٍ عام تقف أمامه يشكلون دائره وهو بمنتصفها لم يكد أن يصدق مايرى شعر بأعين دامعه كدماء حيوان قد ذبح للتو ألاف الأفكار تعصف بخلايا عقله ومئات الوغزات تصيب قلبه الوهن تراوده هذه الذكريات بداخل عقله من جديد صور على هيئه ذكريات متقطعه لا يدرك ماذا يحدث له يرى أمامه ذكرى مشوشه وهو يجلس بالمنتصف بمكانٍ واسع وتجلس أمامه «الخاله» و « المهدي» قائلآ بابتسامه وهو يهز رأسه يساراً ويميناً ببطىء

انا حولت كتير غيرك لمستذئبين يا «ياسين» بس عمري ما شوفت مستذئب بقوتك أنت خليفتي خليفة المهدي اياك تنسى دي في يوم

أنهى العربي جملته والكبر يملئه ويربت على كتفه وينظر بجانبه الى « الخاله حكيمه» مبتسماً

فاق من انخراطه بداخل هذه الذكرى وهو ممسك برأسه الذي كاد أن ينفجر حتى تعاوده ذكرى أخرى من جديد وهو يسمع صوت أخيه « دكتور علي» ويبدو على ملامحه الرعب المطلق هامساً في أذنيه بعدما طالعه وهو يقول

ياسين أوعى تعرف حد بقوتك العربي مش هيسيبك لو عرف انت مين

احنا لازم نبعد بس اللي متأكد منه ان احنا هنتجمع من جديد مهما طال العمر بينا هرجعلك تاني ياخويا مش هسيبك عشان انت تستاهل اني ارجعلك من جديد

أنهى «علي» جملته الأخيره و«ياسين» يطالعه يبتعد عنه بصمت فكان الصمت حليفه في هذه الأوقات حتى وجده الضبع وأخذه معه

فاق من شروده مره أخرى من هذه الذكرى وكأن باب الذكريات أنغلق من جديد حاول مراراً وتكراراً أن يتذكر اشياءٍ أخرى مما حدث بالماضي ولكن دون جدوى فجلس القرفصاء يطالع الحيوانات بحاجبٍ مرتفع حتى وجدها تطالعه باهتمامٍ شديد ارتسمت الأبتسامه بجانب شفتاه الى الثعلب الأحمر الذي كان يطالعه بنظرات حاده ينظر له وكأنه يتحداه بعينين واسعتين رأي «ياسين» ما يفعله ذاك الثعلب المكار ثم نظر الى القط البري الذي يقف بجواره مشاوراً بيديه على الثعلب وهو يطالعه ويسأله بجديه

مين البقره اللي جابت العجل ده

قفز القط البري من مكانه وأصدر صوتاً كالصرير مما دل على فهمه لما قاله «ياسين» للتو أخد الثعلب الأحمر يطالع القط البري بنظره حاده وكأنه يتوعد له مما قاله« ياسين» أما عنه هو فكان يترقب لكل شىء يحدث ونظرات الحيوانات لبعضهم البعض مما جعله يصيح وهو يقول مشاوراً بأصبعه

أنتوا بتفهموني، انتوا فاهمني، يعني انتوا فهمتوا اللي انا قولتوا

لم يجد رد فعل لأي منهما فقد كانوا يطالعونه بنظرات مبهمه حتى جاء كبير الذئاب الذئب الذكر الأسود بعينين ثاقبتين أفسحت جميع الحيوانات المجال له حتى يدخل منفرداً مما جعل دخوله مميزاً بنظراته الثاقبه ابتلع «ياسين» ريقه وكأنه غصه مريره بحلقه عندما وجد سرب من الذئاب يتبعون ذلك الذئب الأسود من خلفه استجمع شجاعته ووقف مستقيماً ونظر له بعينان ثاقبتان والثقه تملىء وجدانه ودون ان يشعر فقد تحولت عيناه للون الأحمر لأول مره منذ زمن ٍ بعيد گ لون الدماء دون أن يشعر بدلآ من اللون الاسود مثله مثل اي مستذئب نظر للذئب الذكر يطالعه بعينين حادتين حتى أجبره على الركوع أمامه وكأنه يأمره بنظراته الحاده

خر الذئب الذكر ينبح أمامه بعلو صوته وكذلك الحيوانات الأخرى من بعده كل حيواناً على لغته وكأنهم يقولون نحن جيشك الذي لا يهزم

في تلك الأوقات كان يقف «داغر» بشرفة غرفته مستندآ بكتفه على الحائط يستمتع بلفحات الهواء البارده على وجهه يستنشق الهواء بعمق وكأن أحدهم كان يمنع عنه الأكسچين حائراً بل خائف مما سيحدث عما قريب لا يجافيه النوم في تلك الليله الخاويه حتى سمع نبيح الذئاب ابتسم ابتسامه رضا ظهرت على ثغره عند سماع أصواتهم وعلم أنهم وجدوا قائدهم الجديد فلم ينبح أي من الذئاب معه قط مثلما نبحوا ألان أيقظها ذلك النبيح من نومها كشفت الغطاء عنها لتجده واقف بجانب الشرفه لا يتحرك بل شارداً في أفكاره نزلت من على فراشها ممسكه ببطنها برويه وقفت خلفه تنقر على ظهره بأصابعها بخفه و تناديه بأسمه

_داغر

منعه كثره شروده من سماعها وكأنه جسد بلا روح مما زاد من غرابتها قبضت حاجبها وهي تنظر له باستغراب بنبره صوت عاليه هذه المره

_داغر روحت فين وليه الذئاب بتعوي بالشكل ده انا اول مره اسمعهم بيعووا كده

قالت كلماتها والرعب يتملكها فكان نبيحهم يرج المكان وكأن القيامه ستقام

فاق من شروده ونظر خلفه لها يطمئنها بكلماته الحنونه

ماتخافيش دوول أخيراً لقوا القائد بتاعهم انا دلوقتي مابقيتش قلقان عليهم

نظرت له بعدم فهم وكانت في حيره من أمرها نظرت له بعينين حائرتين أمسك بيديها وجدها كالثلج هرب الدم من عروقها أحتضن يداها وقبلها من جبينها التصق جسده بجسدها أصبحت بداخل احضانه حتى يشعرها بالدفء الذي تفتقده ثم نظر الأثنان الى الشرفه تنظر هي الى السماء لتجد القمر مضىء في تمامه ليستكمل حديثه قائلاً

شايفه قدامك ايه ياهدير

نظرت الى السماء بتمعن

شايفه القمر منور في السما ضيه بيسحر النهارده، والنجوم حواليه كتيره وظاهره أكنها بتزينه

أردف قائلاً

والسما السما لونها أيه

انكمش حاجبيها واخذت تطالعه باستغراب شديد فسألها هو

مالك بتبصيلي كده ليه ياهدير؟

_غريبه اول مره تسأل السما لونها ايه على اساس انك مش عارف ؟ او حتى اني اوصفلك شىء دي حاجه غريبه مابتحصلش

تنهد وهو يبتسم ابتسامه مصاحبه لكلماته

مش اول مره اقولك اني عايز اشوف الدنيا بعنيكي

استدارت بجانبها واضعه يديها على وجنتيه وأصبح وجهه بين كفيها

_وليه ياداغر ماتعملش العمليه وتشوف بعنيك انت مش عايز تشوفني في يوم مش يمكن اطلع مش حلوه زي ما انت متخيلني مش ممكن ماطلعش الصوره اللي في خيالك

رد قائلاً بابتسامه لطيفه منه

عندك حق انتي فعلاً عمرك ما هتبقى اللي في خيالي عشان انا مهما اتخيلتك هتطلعي أجمل بكتير جمال روحك مبين جمال ملامحك ياهدير

ابتسمت ابتسامه رضا وهي تنظر له ثم اردفت لتسترسل حديثها

طيب سيبك مني أنا

أمسكت بيداه ووضعتها على بطنها لكي يشعر بجنينها مستكمله حديثها

مش عايز تشوف ابنك او بنتك ايه المشكله لما تسمع كلامي ونروح نعمل زياره للدكتور ياداغر ايه المشكله لما نحاول صدقني مش هنخسر حاجه

ابتسم ابتسامه نابعه من قلبه ويشاور برأسه بالموافقه

موافق

لم تكد أن تصدق ما سمعت للتو أغمرتها الفرحه واصبحت تنطق كلماتها مزيجاً من الفرحه على عدم استيعاب ما سمعته منذ ثواني قليله

داغر انت بتتكلم جد

هز رأسه موافقاً يصاحبها ابتسامه بسيطه

ايوه بتكلم جد ولو ربنا اداني عمر بعد المعركه وعشت هعملها ولو ماليش عمر ومت أعرفي اني كنت بتمنى اني اشوفك وغلطت حياتي اني ماشبعتش من ملامحك ولا شوفتها في يوم

انقبض قلبها بشده عند سماع هذه الكلمات وأخذت نبضاته تعلو نبضه تلو الاخرى وضعت يدها على شفتيه لتمنعه من استكمال حديثه الذي أثار غضبها

داغر انت بتقول ايه؟ انت ممكن تسيبني في يوم

هز كتفيه مستنكراً ما تقول ولكن ملامحه كانت توضح ما يريد قوله مستكملاً حديثه

محدش عارف عمره في قد ايه ياهدير عشان كده عايز اوصيكي على نفسك وعلى ابني لو طلع ولد سميه غالب ولو بنت مش هلاقي اجمل من اسمك عشان تتسمى بي

اصاب الرعب قلبها فلم تستطع تحمل كلماته المريره فكانت كل كلمه يخرجها من فمه تنزل عليها كالصاعقه ولا تقدر على استيعابها تركت يداه وهي تحاول الوصول الى الفراش جلست على طرف الفراش وهي تطالعه بحزن

قصدك ايه ياداغر كلامك مش مريحني انت حاسس ان ممكن يحصلك حاجه انت اصلاً فاكر ان لو جرالك حاجه انا ممكن اعيش من بعدك

ضربت يدها كفٍ بكف وتهز رأسها منافيآ لما قاله منذ ثواني

انت مش عارف اني مش هعرف أعيش من غيرك انت هتحافظ على نفسك وهتعيش وهترجعلنا وهنكمل حياتنا سوا احنا لسه قدامنا دنيا ماعشنهاش لسه قدامنا احلام هنبنيها سوا

قالت كلماتها بدموع تأبى النزول

انت هتعيش وهترجعلنا وده مش بمزاجك ده غصب عنك في ناس هنا عايشه ومكمله حياتها عشان نفَسك موجود في الدنيا

قبل ان ترمش وجدته أمامها يجلس القرفصاء ممسك بكفيها بحنان ويقبل يداها بحب فقالت هي باستماته

أوعدني ياداغر اوعدني انك هتعيش وهترجعلي

ابتسم ابتسامه عريضه تملىء وجهه وهو يتكلم بكل ثقه اكتسبها من كلامها

أوعدك.. اوعدك اني هعيش عشانك ياهدير

____________( بقلمي ماهي احمد)__________________

كانت مستلقيه على الأرضيه بكامل جسدها بعدما أطاح بها هو

نظرت بجانبها عندما رأته وجدته يطالعها بعينان ثاقبتان بشكله المتوحش وأنيابه البارزه من بين شفتيه مسحت دموعها بيديها حاولت جاهده إلا يرى دموعها مره أخرى وقفت واستقامت استدارت مسرعه حتى لا يراها وهي على هذه الحاله فقررت الذهاب حتى استوقفها بكلماته بعدما عاد وجهه الى طبيعته

كنتي عايزه تموتي نفسك ليه ياشمس

لم تجب على سؤاله تاركه أياه جلست على ذلك السور المطل على مياه النهر أجواء بارده تعصف بالمتواجد في المكان وامواج تتلاحق بحماقه تذكرها بحماقه ما كانت تريد ان تفعله للتو تسرب ضي القمر الى النهر المحيط من حولها فالمكان هنا شبه خالِ من الضوء فانتصر على الظلام ضوء القمر البسيط جلس بجوارها على ذلك السور واصبح النهر امامهما ينظر كل منهما إليه أضاف بعد أن جاهد ليسحب نفساً عميقاً

مجاوبتيش على سؤالي عايزه تموتي نفسك!!

للدرجه دي انا مش مهم عندك

استدارت بوجهها تطالعه بعيون يائسه

_لم تعطيني أي حلول سوا ذلك فقد ضاقت الدنيا بي لم أعد اعلم ماذا افعل حتى تتوقفا عما تفعلاه ببعضكما البعض ياعمار

انهت جملتها بعيون راجيه وكأنها تطلب الاستغاثه مما يحدث لها اردف قائلآ بعدم فهم

للدرجه دي هو مهم عندك!!

نظرت له بعيون دامعه بمقلتيها تأبى النزول

أتريد الصدق أم الكذب

بدأ قلبه بالأنقباض ابتلع ريقه وهو يطالعها باهتمام ينتظر كلماتها حتى تخرج من بين شفتيها فأعادت سؤالها بصيغه اخرى من جديد

يبدو أن الصمت أصبح حليفگ الأن ولم تجاوبني على سؤالي

أصبح من الصعب عليه استنشاق الهواء الى رئتيه وهو يخبرها باختياره

_أكيد عايز الصدق بس الصدق ده لو في وجعي يبقى أكذبي عليا ياشمس عشان مش هتحمل لو اللي في دماغي طلع صح

لا أعلم اذا كان الصدق به وجعك أم لا ولكني أريد اخبارك بالحقيقه التى تكمن بداخلي منذ ما علمت بما حدث لـ«ياسين» فـ رغماً عني ليس بأرادتي بدأت أسامحه

كان ينصت جيداً لما تقوله له ، كان كل حرف تخرجه من شفاها يخترق قلبه ولكنه التزم الهدوء وأخذ ينصت لها بأتقان

نظرت هي أمامها لتستكمل حديثها بعدما أدخلت الهواء المنعش الى رئتيها من جديد تسترسل حديثها

لطالما ألمتني فكرة تعامل «ياسين» معي بهذا الشكل فلقد أخبرتك بما حدث بالماضي وكيفيه معاملته لي ولكن عندما علمت الحقيقه بأنه كان يفعل ذلك رغماً عنه أصبحت أمنحه ألف عذر لما كان يفعله فـ بالرغم من سيطرة «الضبع» على عقله كان يحاول مجاهداً بكل الطرق ألا يؤذيني

ابتسمت ابتسامه تملىء وجهها وبدأت في تذكر اللحظات الجميله التى كان يصنعها «ياسين» من اجلها وهي صغيره وبدأت تسرد له هذه الذكرى

فقد أتممت السادسه عشر من عمرى منذ بضعه اشهر ووجدته هو يفتح باب القبو ببطىء وعندما سمعت خليله صرير مفصلات الباب اغلقت عيناها بشده فأمرها «ياسين» بالخروج انتظرت انا وقلبي من كثره نبضاته المتسارعه النبضه تلو الأخرى كاد ان ينفجر فبمجرد رؤيته لا أعلم ما الذي ينوي على فعله ذاك المتهور الأحمق هل سيعنفني مثلما يفعل طوال الوقت أم سيحن عليا من جديد أذ وجدته يخرج قطعه من الكعك يتوسطها شمعه مضيئه لم أكن اعلم ما هذا ابتلعت ريقي وعلت الابتسامه وجهُ، يبتسم لي ابتسامه حنونه يطبطب بها على قلبي المتعطش للحنان منذ زمنٍ بعيد فأخبرني بما كنت لا اعرفه

ابتلع ريقه وشعر بغصه تخترق قلبه من جديد تلعثم بكلماته التي يخرجها من بين شفتيه

_عرفك ايه ياشمس؟

سرحت بخيالها وهي تسترجع هذه الذكرى من جديد و«ياسين» يقول لها

_انتي عارفه النهارده ايه، وعارفه ايه اللي انا ماسكه في ايدي ده

أخذت تطالعه باهتمام وهي تنظر الى الكعكه واشارت له برأسها نافيه ابتسم هو بحنان ولطف

النهاره عيد ميلادك ال ١٦ يعني من ١٦ سنه وزي اليوم ده بالظبط جيتي للدنيا عشان تقرفيني في حياتي

تنهد ببطىء والابتسامه تعلو وجهه واشار لها بكف يده

شوفتك وانتي لسه في اللفه كنتي قد كده..

استدار لها يسترسل حديثه

وكنتي بتصدعيني من كتر عياطك بس بالرغم من كده صداعك وزنك وقرفك ملى علينا البيت يا«شمس»

انكمش حاجبها الأيسر وهي تنظر له بحيره ، بانت الابتسامه على صغره قائلاً

انتي مستغربه اني بقولك يا«شمس» بس يكون لعلمك انا من أول لحظه شوفتك قررت بيني وبين نفسي أسميكي «شمس»

حسيت اني فيكي تفاصيل كتير منها الشمس اشعتها بتنور الكون وانتي نورتي ضلام قلوبنا بوجودك يا«شمس»

نظرت اليه وهي في حيره من أمرها فذلك المجنون في المره الأخيره كان يعنفها باستمرار كاد يجن جنونها تفهم هو نظراتها وحيرتها ثم واصل حديثه

تعرفى، انا بعرف اللي جواكي من نظرات عنيكي من تفاصيل ملامحك يعني مثلاً اول ما تغمضي عنيكي حاجه بسيطه وترفعي حاجبك الشمال اعرف انك مش فاهمه الكلام اللي بيتقال اما بقى لو كمشتي حواجبك اعرف انك غضبانه ومخنوقه

تلاقت اعينهم ونظر اليها برويه وحنان

أما بقى لو فردتي ملامح وشك وفتحتي عيونك أعرف انك مبسوطه زي ما انتي مبسوطه دلوقتي يا«شمس»

ابتسما سوياً هما الأثنان ومد لها هو كف يده والكعكه مازالت بكفه يتوسطها الشمعه المضيئه قائلاً

غمضي عنيكي وانفخي في الشمعه خللي سنه جديده من حياتك بذكرى جميله زيك

أغمضت عيناها وأخذت نفس عميق لكي تطفىء الشمعه فأوقفها هو قبل ان تطفئها

استني، اتمنى امنيه الاول قبل ماتطفيها شوفي إيه اللي نفسك يتحقق السنه دي ولو اتمنتيها بصدق هتتحقق اكيد

أغمضت عيناها متمنيه ماتريد ثم أطفأت الشمعه المشتعله وعندما فتحت عيناها من جديد وجدته ممسك برأسه مغلق العينين من شده الألم ولم يتعدا اللحظات حتى عاد يفتح عيناه من جديد المتغيره باللون الأسود ينظر لها نظره خبيثه ممتزجه بالشر تظهر على ثغره ليقول لها بخبث

ايه رأيك صدقتيني لما كنت عامل فيها طيب

عادت تحكي لـ «عمار» ماحدث من جديد بعدما تنهدت بعمق

عاد لطبيعته الشريره بلحظه يحطم كل شىء يجده امامه وأكنه بصراع ما بين عقله وقلبه امسك بالكعكه والقاها أرضاً حتى يذلني من جديد كنت اكرهه لما فعله بي كنت اتسائل لماذا يفعل بي ذلك فقد كاد يجن جنوني

قاطعها «عمار» وأوقف حديثها وهو يشعر بالألم يختذل روحه ناطقاً كلماته بتقطيع

_فهمتك يا«شمس» انا كده فهمتك

قبضت حاجبيها باستغراب سائله

ماذا تعني بكلمتك هذه

وقف واستقام من على السور وهبطت هى من بعده

_اللي فهمته.. فهمته يا«شمس» الموضوع مش محتاج يتقال انتي بتحبيه، بتحبي «ياسين» فتحتي عينك على الدنيا لاقتيه كان كل اللي شاغلك انه كان بيعاملك بحنيه وبعد كده يعاملك بقسوه كنتي هتموتي وتعرفي ليه بيعمل كده ولما عرفتي انه غصب عنه بقيتي تديله الف عذر وعذر عشان تسامحيه وتقربي منه وبقيتي تفتكريله الحلو وبس مش كده، مش دي الحقيقه

كانت تطالعه بنظره يائسه من عدم فهمه لها فصرخت به بصوت عالِ

_لا، ليست هذه الحقيقه

ضمت شفتاها والدموع تتلألأ بعيناها مسترسله حديثها

ماكنت اريد اخبارك بهِ هو أنه شخصٍ صالح لا يستحق ما تفعله معه ولكن ما حدث له كان خارج أرادته يجب ان تضع يدك بيده حتى نخرج من هذه المعركه منتصرين فوضع يدك بيده هو املنا الوحيد لكي نكسب المعركه

بتر حديثها واستدار لها وهو يصرخ بها بصوت عالِ

هو ده كل اللي يهمك انِ احط ايدي في ايده عشان المعركه هو ده اللب عابزه تفهمهولي، تمام انا فهمتك وهحط أيدي في أيده عشان هو شخص صالح أوي وغصب عنه اللي حصله ياحرام

أنهى جملته الأخيره وهو يسخر منها ومن حديثها ثم أخذ يطالعها من جديد وينظر بعيونها بعمق تكلم بكلمات صادقه نابعه من قلبه

انا حبيتك ، حبيتك اكتر من نفسي وكان عندي استعداد اعمل اي حاجه عشانك بس معنديش استعداد اخسر نفسي عشان واحده ممكن ولو احتمال واحد في الميه تكون بتعز شخص تاني «ياسين» لو كان فضل طيب معاكي كنتي حبتيه يا «شمس»

استدار واعطاها ظهره واخذ خطوه استعداداً لرحيله فأوقفته هي بكلماتها

أتعلم ما الشىء الذي تمنيته بيوم ميلادي السادس عشر عندما طلب مني «ياسين» أن اتمنى أمنيه وهو طيب معي

كمش حاجبه واعتلا الفضول ملامحه استدار لها وانتظر اجابه سؤالها

_تمنيتك أنت ، وياليتني ما تمنيتك يوم

تنهدت الصعداء ثم استدارت وأخذ هو يتابعها بعيناه تبتعد عنه بصمت ضرب بكفه على جبينه ولم يستوعب ما قالته له للتو

_____________( بقلمي ماهي احمد)_________________

كانت ليله صعبه على الجميع فالكل يتقلب على فراشه والنوم لا يجافيه ومنهم مارال التي كانت تنظر الى سقف الغرفه والتفكير ببربروس يملىء عقلها ابتسمت وهي تفكر بهِ وبكلماته المعسوله وفي لحظه عادت للواقع المرير وضعت الوساده على رأسها ضاغطه على شفتيها تبللها بريقها هامسه لنفسها قليلاً

انا ايه اللي بفكى فيه ده، انا ازاي افكى كده لالالا ماينفعش طبعاً انا ابقى عبيطه «بيدقوس» انا افكي في «بيدقوس»

استيقظت «ميرا» من نومها على صوتها تقلبت على جانبها الأيمن تنظر لها بحاجب منكمش

_وماله بربروس ده حتى حته سكره ده عليه واحده ومصيبتــــاه تجيب اللي قدامه الأرض

ضحك الاثنتان بصوت مرتفع لتدخل عليهم ساره ويتضح على ملامحها الحزن وجلست بجانبهما على الفراش دون ان تنطق بكلمه واحده نظر لهما وهما يطالعونها باهتمام حتى قطعت «مارال» صمتها قائله

مالك ياسايه فيكي ايه

ابتسمت ساره وميرا على منادتها باسم «سايه» علمت هي ذلك من اابتسامتهما الخفيه فنطقت

طبعا انتوا بتضحكوا على اللدغه بتاعتي والله ماحدش قالكم اسمايكم تبقى فيها حيف ال يه

اردفت ميرا قائله

لا والمشكله هنا ان معظم اسامينا هنا فيها حرف ال «ر»

معادا شمس تقريبا

دلفت شمس الى الغرفه محاوله انتزاع ملابسها العلويه

ثم جلست على الفراش بجوارهما دون نطق اي كلمه

بس اهي جت ملكه التراچيدي كلها

انهت ساره جملتها ثم ضحك الجميع عليها حاولت اخفاء المها امامهم لم ترد ان توقف ضحكاتهم جميعاً فعادت ميرا لسؤال ساره

مالك مش هتقولي بقى جايه مخنوقه بره من ايه؟

قامت من مكانها وهي تزحزح بجسدها« ميرا»

وسعي كده شويه وانا اقولك

جلس الجميع على الفراش متساويين بجانب بعضهما البعض مستلقيين على ظهورهم لتمد «مارال» كف يدها هاتي، هاتي اللحاف ده نتغطى بي كلنا

_اهوه خدي كده كله متغطي

وجهت« ميرا» سؤالها لهم فأجاب الجميع بالموافقه

_ارغي بقى

مافيش ياميرا بس اتضايقت شويه من يزن واللي بيعملوا هو وعمار يعني ليه اصلا كل الفرهده اللي بتحصل دي

نطقت «ساره» اسم «عمار» فشعرت «شمس» بغصه داخل قلبها وتغيرت معالم وجهها نظرت لها لتطالعها من جديد

انا عارفه ياشمس ان «عمار» حمار حبتين بس والله بيحبك هو كده كل راجل في عيب عمار عنده حب التملك اوي ده انا متربيه معاه وعارفه حتى حبه ليزن مابيسمحش حد يشاركه فيه من الاخر كده تختاريه هو وتنسي الكل

ردت هي مسرعه

انا اخويا مش حماي ياسايه

نظر لها الجميع وقد نسوا انها شقيقته التي تجلس معهم فاستكملت هي حديثها

هو أه جحش حبتين بس مش لديجه حماي يعني هو بيتوتي اوي لما كنا صغيين كان مش بيحب يصاحب حد كتيي هو واحد بس يفضل معاه وبيقول استكفيت بي هي شخصيته كده

نطقت ميرا مستكمله لحديثهم

من الاخر كده بيغير عليكي غيور وبعدين مين مايغيرش على العيون الحلوه دي انا لو منه كنت عملت كده واكتر

حاولت ميرا تغيير الاجواء بالقليل من المرح فارتفعت ضحكاتهم هما الاربعه سوياً فردت «شمس» قائله

الأ تنوين أن تحني على رعد انتي الاخرى،

تنهدت بعمق وهي تنظر للأعلى

والله انا خايفه عليه مني ، اول مره أخاف على حد كده

هتفت ساره بصوت مرتفع

اخيراً ، كفاره ياحجه ميرا اخيرا ابتديتي تحسي بالواد الغلبان

ردت قائله

كل مره ببقى متسرعه في قراري واول ما اعجب بحد بجري عليه الا مع رعد خايفه ابقى معاه وبعد ما يتأكد من حبي لي يسيبني في يوم

_اتركي قلبك معه فمن الواضح حبه لكِ

نظر الجميع الى تلك الصامته بينهم فتحدثت ميرا قائله

وانتِ بقى يامارال كنتي بتقولي ليه مش معقول بربروس ؟

_اصلا ماينفعش انا وهو نكون سوا في يوم بيدقوس متزمت اوي وعمره ما هيتقبل انه يغيي ديانته عشاني

نظر لها الكل باهتمام بعدما نطقت جملتها الاخيره استطاعت جذب انتباههم بجداره فنطقت «شمس» مستفسره

ولماذا تريدين منه تغيير ديانته؟

هزت كتفيها للأعلى ورفعت حاجبها معاً

عشان انا مسيحيه

نطق الجميع بصوتً واحد

ايه.. ماذا

______________(بقلمي ماهي احمد)_______________

اشرقت شمس الصباح وأشاح هو بوجهه تجاه الشرق ليشهد ولادة شمس جديده أخذ نفس عميقاً بعدما جاهد في سحبه وكأنه يريد ملأ رئتيه بأشعه الشمس الذهبيه يستعد الجميع للرحيل ومنهم «ياسين» الواقف امام المنزل ينتظر الجميع بالخارج ليتجمعوا اخيراً كل منهم على حدا تنظر لهم الخاله حكيمه لتجد داغر ممسك بهدير وقد انهكها التعب لتبتلع ريقها ثم تردف قائله

كل واحد هنا عنده مشاكله وحياته الخاصه كلنا عارفين كده كويس

أخذت تطالع عمار ومن بعده ياسين وكأنها توجه حديثها لهما بالأخص

لكن من اللحظه دي لازم كلنا نسيب مشاكلنا على جنب احنا هنرجع بالطياره الخاصه اللي جيبتها وكلها ساعات ونبقى في مصر هنرجع على مزرعه داغر لازم نحط ايدنا في ايد بعض لازم نمنع العربي انه يجيب العبقري في الزمم بتاعنا بأي طريقه حتى لو فيها موتنا

قالت كلماتها بحزم فرد عليها هو قائلاً

_وليه سيرة الموت ياكوكي ما احنا ممكن نمنعه بطريقه سهله جداً انتوا مش واخدين بالكم منها

نظر له الجميع باهتمام بعدما نجح بجذب انتباههم فردت الخاله قائله

وايه بقى الطريقه دي يا «ياسين»

نظر الى الغريب وهو يوجه كلامه له

هو مش المفروض ان انت تبقى جد العبقري اللي بيقولوا عليه ده

ابتلع ريقه وهو يرفع النظاره الطبيه على انفه يقول بكلماته المتقطعه

_ا اا.. ايوه

وانت خلفت دلوقتي ياغريب ولا لسه

م.. معايا.. معايا ولد.. ولد وبنت

رفع يده بمستوى صدره قائلاً

حلو الكلام ده احنا بقى لو قتلنا العيال دي العبقري مش هيتولد اصلاً وبكده نكون خلصنا منه ومن عيال الغريب ومن الغريب شخصياً

نظر له الجميع بعدم تصديق مما قاله حتى اردف بربروس قائلاً وهو يصك على اسنانه

فليلعنك الله

رحل الجميع يتجهون الى المكان المخصص للطائره التي قامت الخاله بارسالها ينظر هو للجميع يبتعدون عنه وقفت الخاله أمامه قائله

جيبت قله الأصل دي منين ياياسين

_اتعلمتها منك ياكوكي ما انا تربيتك

انهي جملته الاخيره وهو يغمز لها بطرف عينيه تاركها تنظر اليه مبتعداً عنها

_______________( بقلمي ماهي احمد)______________

ها هما وصلوا اخيراً الى المزرعه التي كانت تمتلكها جده «داغر» يقفون أمامها يشعرون بحراره الشمس الحارقه فهناك فرق كبير بين الطقس هنا وهناك ينظر كل من داغر ومارال والطفله غدير إليها بقلبٍ مفطور يشعر كل منهما برائحتها تحوم بالمكان فكل غرفه وكل شبر بهذه المزرعه يوجد لها ذكرى فيها

دخلوا جميعاً وانفتحت الأبواب على مصرعيها لتمسك هدير ببطنها وهي تشعر بالألم تنظر الى داغر قائله

ارجوك ياداغر وديني على بيت بابا انا مش هقدر اتحمل اكتر من كده

_عندها حق ياداغر ياريت ماتدخلش المزرعه وتروح في مكان هادي وتابع مع دكتور كويس انا كده كده انا وولاء مش هندخل وهانروح على بيتنا سيبني انا هوصلها للبيت بتاع والدها واوعدك اني كل يوم هاروحلها اقعد معاها طول النهار ومش هسيبها الا لما تولد

انهت غرام جملتها لتستكمل زهره حديثها

فعلاً باين عليها تعبانه اوي والجو ده مش هينفعها خالص

اشار داغر برأسه بالموافقه وهو يقول

خلاص هوديها معاكم عشان اطمن عليها

نطق عز مكملاً حديثه

خليك انت ياداغر انا كده كده لازم اوصل غرام الاول وهوصل هدير في سكتي هما اكيد محتاجينك هنا

اقترب داغر من عز يربت على كتفه

عز خللي بالك منها وصلها لحد والدها تسلمهاله في ايده وانا هظبط امورى وهجيلها

ابتسمت هي له

ماتخافش عليا ياداغر انا رايحه عند بابا عشان ابقى في امان وانا متأكده ان غرام مش هتسيبني

ودعها الجميع تاركه اياهم خلفها وصعدت الى السياره مع عائله عز وغادروا المكان شعر ياسين بالحر الشديد بعد تعود جسده على بروده الطقس فمال بجانبه على شمس هامساً بأذنها

لو سأل عليا هتلاقيني في التلاجه ورا ربطه البقدونس على طول

غمز لها بطرف عينه وقبل ان يرمش لها جفن اختفى من أمامها أما عنه هو فأخذ« عمار» يطالعها باهتمام محاولاً التقرب منها بخطوات بطيئه يظهر بنظراته الندم عما بدر منه فتمنعه هي من محاوله التقرب منها وتتركه واقفٍ بمكانه لتأتي «ساره» وتقف أمامه سائله اياه في حيره

انت ازاي ماتقولهاش ولا تقولنا يا «عمار» انك مسيحي

سمع بربروس ما قالته ساره للتو فنظر الى مارال ولم يكن يصدق ما سمع للتو

________________(بقلمي ماهي احمد)______________

أيوه هنا ياعز دي عماره بابا

اوقف عز سائق الاجره لتترجل هدير من السياره بعدما ودعت كل منهما على حدا قائله

هستناكي بكره ياغرام زي ما اتفقنا

_اكيد قبل ما تصحي هتلاقيني عندك

ترجل عز من السياره لكي يسلمها الى والدها كما وعد داغر

خليك انت ياعز انا هنادي على عمو محمد البواب

ابتسم عز ابتسامه بانت على ثغره ثم اردف

انا وعدت داغر اني هسلمك لباباكي

صعد كلاً منهما في المصعد حتى وصلوا الى باب الشقه ليطرق الباب عدة مرات ولكن دون استجابه

الظاهر ان والدك مش جوه ياهدير تعالي معانا لحد ما يرجع

اخرجت المفتاح الخاص بشقه والدها من حقيبه اليد الخاصه بها قائله

لاء ما انا معايا مفتاح احتياطي كانت على وشك أن تضع المفتاح بالباب حتى وجدت من يفتح الباب من الداخل لتجده والدها لتنظر له قائله بابتسامه عريضه

بابا وحشتني

ارتمت بين احضانه ليحتضننها هو بأعين دامعه

انتي اكتر ياهدير

_بابا اعرفك بعز صاحب داغر

نظر له المنشاوي نظره رجاء بأن يدخل معهم بالداخل ولكن جاوب رجائه بالرفض

انا كده سلمت الامانه لازم انزل عشان مستنيني تحت

رحل عز ودخلت هدير بداخل الشقه مغلقه الباب خلفها لتجد من يبتسم لها ابتسامه خبيثه يملؤها الشر واضعاً أظافره الحاده على رقبه والدها مبتسماً يقول كلماته ببطىء شديد

حمدالله على السلامه

نظرت له نظرات صادمه وهي تتلعثم بنطق اسمه

حسام

أنهت نطق حروف أسمه لتجده يغرز أظافره برقبة والدها الحبيب لترى دمائه تتساقط منه أمام عيناها تفارق روحه الجسد ليتركه هو يخر أرضاً ناظرا له نظرة رضا عما فعله

فما اصعب من ان ترى الروح تخرج من جسد من احببت تقف عاجز أمامه لا حول لك ولا قوه

يتبع…

تكملة الرواية من هناااااااا

اكتب ف بحث جوجل موسوعة_القصص_والروايات 

الرواية كامله من هنا👈( رواية الهجينة 2)

اضغط على اسم الروايه ☝️☝️☝️

الرواية كامله الجزء الأول كامل 👈 (رواية الهجينه) 

اضغط على اسم الرواية ☝️☝️☝️


تعليقات

التنقل السريع