قصة العائلة كاملة وحصريه
قصة العائلة كاملة وحصريه
جسمي اتلبش لما قرأت الرسالة دي، لإنها.. كانت جاية من أبويا! الي كان قاعد جنبي! هو.. والعيلة كلها، الي كانوا بيفترجوا على التليفزيون، فكرت ثواني، بيهزر؟! كتب وأنا مش واخد بالي؟! بس ازاي ده أنا مشوفتهوش مسك الموبايل تماماً! المفروض إن أبويا وأمي وأخواتي الصغيرين كانوا عند جدي وأنا مروحتش معاهم عشان كنت خارج مع صحابي، بس أول ما رجعت لقيتهم موجودين، يعني وصلوا قبلي.. أمال ايه الرسالة دي، وازاي جاية من واتس أبويا!
كنت لسه هسأله عادي يمكن موبايله اتهكر ولا حاجة، بس حسيت بحاجة غريبة، من أول ما وصلوا كإنهم مش على طبيعتهم! عشان كده غيرت رأيي وبعت ع الواتس أسأله كام سؤال وأنا عيني على أبويا، كان بيجيلي ردود من غير ما يمسك الموبايل! لأ كده الموضوع مش طبيعي ابدا، حسيت إني مش قادر أقعد معاهم، محتاج أقعد في أوضتي أفكر شوية، بلعت ريقي ومسكت موبايلي وحسيت إن توتري واضح وأنا بقوم من مكاني، بس ثبت في مكاني لما سمعت الشخص الي المفروض أبويا بيقولي:
- رايح فين؟!
حاولت أتمالك نفسي وأنا بقوله إني داخل أوضتي، ابتسم ابتسامة غريبة وهو بيشاورلي براسه ورجع يتفرج على التليفزيون، دخلت الأوضة قفلت على نفسي، كنت سامع صوت ضحكهم بره، رقم أبويا اتصل، فضلت مركز في الاسم حبة، في حاجة غلط! رديت، اتنفضت من مكاني لما لقيته صوت أبويا..
- يا ابني ايه الي أنت كاتبه ع الواتس ده! بقولك احنا جايين كمان شوية متنامش..
الي أنا سامعه ده حقيقي! أكيد لأ! فضلت أجاريه في الكلام عشان كنت عايز أتأكد من حاجة، فضل يتكلم وبعدين فتحت باب الأوضة وبصيت عليهم، اتفز..عت، الشخص الي المفروض أبويا قاعد بيتفرج على التليفزيون، مش ماسك في إيده موبايل، مش بيتكلم! أمال الصوت ده جي منين! حسيت بالرعشة في جسمي كله، وصدعت لإن مخي مش قادر يتقبل الفكرة، كنت سامع الصوت ومش قادر أرد عليه..
- شادي.. شادي أنت سامعني؟! ألو..
مش عارف أعمل ايه، بس كانت أهم حاجة ساعتها أقفل الموبايل عشان الصوت ميوصلهمش واشوف هعمل ايه بعدها، مش لازم يسمعوا الصوت ده، لسه بدوس على قفل المكالمة بس بسبب التوتر دوست على الاسبيكر!
- يا ابني ساكت ليه؟! يا شادي..
اتشليت في مكاني أول ما الصوت طلع عالي جداً، عالي.. لدرجة إنهم ثبتوا فجأة في مكانهم و.. بصولي براحة، كلهم، في نفس الوقت، دي مش بصة طفل عنده ٩ سنين ولا طفلة عندها ٧ سنين! أبويا.. قصدي الي فاكره أبويا ابتسم، وفجأة.. النور قطع، صر..خت من الخضة، قبل ما يحل الصمت على المكان، صمت غير متماشي مع وجود أربع أشخاص كنت شايفهم قبل ما النور ما يقطع بثواني، لما هم مش عيلتي، أمال مين دول! حاسس ببرودة شديدة في جسمي كله، ببلع ريقي بصعوبة، سمعت من ورايا صوت ضحكة، اتنطرت من مكاني، فتحت كشاف الموبايل بسرعة وأنا عمال أقول..
- بابا.. ماما، م.. معتز.. يا.. مي.
مش عارف هو أنا كنت بنادي عليهم فعلاً ولا بحاول أعمل أي صوت عشان أقلل من خوفي الي مش قادر أوصفه! كنت عمال أحرك الكشاف في كل مكان في الصالة، مفيش حد! مفيش حد تماماً! الي بيحصل ده مش طبيعي، أنا لازم أهرب، اتحركت ناحية باب الشقة من غير تفكير، كنت لسه هقرب منه، فجأة لقيت حاجة اتحركت ناحيته، بسرعة رهيبة، مش شايفها، بس شوفت شعر، شعر أسود طويل، وطالع من الجسم ده صوت كإنه بيمنعني أقرب..
- تؤ تؤ تؤ..
كنت لسه هسلط الضوء على الجسم ده وفي نفس الوقت هصر..خ، حسيت فجأة بحد ضرب الموبايل الي في إيدي، مش عارف صر..خت من الوجع ولا من الخضة، الموبايل وقع على الأرض والضوء اختفى وسمعت صوتين جنبي بيضحكوا وبعدين صوت خطواتهم بيجروا، هو ايه الي بيحصل معايا ده! أنا مش مصدق! كنت واقف مشلول مش عارف أعمل ايه! بس سمعت صوت خطوات بيقرب ناحيتي، خطوات بطيئة، من ناحية الباب! أيوه افتكرت.. الكيان الي ملمحتش منه غير الشعر الطويل، الصوت بيقرب ناحيتي، كنت برجع لورا وأنا جسمي كله بيترعش، حسيت إني عايز أعيط!
بس فجأة سمعت صوت همهمة جي من ناحية الطرقة الي بتودي على الأوض، همهمة مش مفهومة، وبعديها حسيت بصوت خطوات الكيان ده بيجري ناحيتها، وبعديها سمعت صوت رزعة باب شديدة، جسمي اتنفض، بس ساعتها بس قدرت أخد نفسي، لازم أتحرك ناحية الباب مرة تانية، عيني خدت على الضلمة وبدأت أشوف حاجات بسيطة، روحت ناحيته فعلاً، لسه هقرب من الباب لقيت جسمين زقوني، وقعت ع الأرض، كانوا بيضحكوا، ضحكة مستفزة مر..عبة، ساعتها صر..خت، صر..خت بأقصى قوتي، لقيت فجأة إيد باردة، باردة جدا، بتتحط على بوقي وصوت جنب ودني..
- هشش..
أعمل ايه! أعمل ايه! لقيتني بشيل الإيد الي على بوقي، بصيت ع الباب لقيت كيان ضخم قدامه، بيحاول يمد إيده ناحيتي، مقدرتش أشوف ملامحه، مفيش أمل أخرج، اضطريت أجري بعيد عنه، زي المجنون في وسط الشقة، عمال أخبط في الحيطان، لقيتني وصلت لأوضة أختي الصغيرة، أيوه عند التسريحة، بنبقى شايلين في الدرج دايما شمع وكبريت، عادة قديمة بس متيهألي مفيدة، فضلت أقلب بإيدي في الدرج وأنا بترعش، وصلت للشمع والكبريت، طلعت عود ولعته، مسكت الشمعة و..
لمحت حاجة في المراية الي قدامي! ايه ده.. ده.. كيان غريب! واقف ورايا بالظبط، مش شايف ملامحه، شعر أسود طويل مخبي ملامحه، أعصاب جسمي سابت، كنت هقع من الخضة قبل ما أسمع صوت نفخ ورايا خلى الشمعة تطفي، خلاص كنت بقع، أعصابي سابت تماماً، بس فجأة حسيت بأكتر من إيد بيشدوني وإيد منهم محطوطة على عنيا!
إيديهم كانت باردة جدا، صر..خت، أنتوا واخدني فين! سيبوني، سيبوني، صوت ضحك مستفز، من كتر الر..عب بدأت أحس بقلبي بيقف، مش قادر أخد نفسي، وتقريباً.. كان بيغمى عليا قبل ما أسمع صوت باب الأوضة الي اتقفل بيتفتح والإيد على عيني تتشال وأشوف اضواء كتير.
- شادي.. شادي اصحى.
كان بابا! حضنته، كنت بترعش ومرعوب عايز أحكيله على كل الي حصل، بس فجأة لقيتهم كلهم حواليا، إخواتي الصغيرين بيضحكوا، بصيت حواليا لقيت تورتة وشمع وزينة..
- كل سنة وأنت طيب.
قالوها في صوت واحد، الساعة عدت ١٢! النهاردة عيد ميلادي صح! يعني ايه! يعني كل ده كان هزار، كان مقلب! اتعصبت في الأول وقولتهم ده مش هزار يا جماعة! وبعد شوية بدأت أهدى وفضلوا يضحكوا عليا، ويحكوا في تفاصيل المقلب الي كان كفيل يمو..تني، سألتهم عملوا موضوع بابا ازاي قالولي إنهم كانوا مغيرين مكان الخط وأخويا الصغير هو الي كان بيكتب بس أنا مكنتش مركز معاه وفاكره بيلعب في الموبايل عادي، وبالنسبة للصوت قالولي برنامج كانوا منزلينه ومعتز ساعتها كان في أوضة بابا وقفل على نفسه وهو بيعمل الصوت بالبرنامج.
مكنتش عارف أضحك على نفسي ولا أعيط الصراحة، بس المهم عدت على خير، وأنا باكل التورتة وبقلب في بوستات المعايدة افتكرت حاجة، لما أنا خرجت ساعة المكالمة متهيألي إن معتز كان قاعد معاهم عادي ولا أنا كان متهي.. الموبايل رن، بصيت على الاسم، استغربت! بصيت عليهم كلهم، ايه ده.. محدش ناقص! رديت وأنا إيدي بتترعش على الشخص الي اتصل بيا..
- أيوه يا شادي.. بقولك ايه احنا هنبات عند جدك بقى عشان الدنيا ليلت ومش ه..
كان.. كان صوت بابا! ساعتها عيني برقت، إيدي بتترعش، لقيتهم بصولي كلهم وبصوا لبعض قبل ما النور ما.. يقطع واسمع صوت ضحك، ضحك مر..عب.
#العائلة_
تعليقات
إرسال تعليق