القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثامن والتاسع عشر 18-19بقلم رحمة سيد (جميع الفصول كامله)

 رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثامن والتاسع عشر 18-19بقلم رحمة سيد (جميع الفصول كامله)





رواية حورية بين يدي شيطان الفصل الثامن والتاسع عشر 18-19بقلم رحمة سيد (جميع الفصول كامله)


حورية بين يدي شيطان 


الفصل الثامن عشر :-


كان "عاصي" أمام غرفة الطوارئ بالمستشفى.. ينتظر والقلق يستوطن كل خلية حية بخلايـاه.... والندم يشوبه مدمرًا ثباته الشعوري !!...... 

يتمنى لو لم يفعل... يتمنى لو كان تركها معه وعاملها بجفاء كما كان..... يتمنى ويتمنى فتصبح الامنيـات على قيد خيوط العقل ليس إلا...!!! 

انتبه للطبيب الذي خرج يمسح وجهه بأرهاق فسأله عاصي بلهفة لم يستطع اخفاءها :

-ماذا حدث لها ؟؟ إنها المرة الثانية التي تُصاب بنزيف فيها!!

هز الطبيب رأسه بأسف وهو يخبره :

-اعتذر سيد عاصي ولكن للاسف فقدنا الجنين.. عوض الله عليكما 

ثم ربت على كتفه عدة مرات وهو يتخطاه بهدوء.... وكم كانت ثقيلة كلماته على ذلك القلب الذي يستجدي تخفيف ضغط ضربات القدر عليه....!؟ 

نظر بأعين زائغة لوالدته التي طالعته بأشفاق مرددة بهمس :

-قدر الله وماشاء فعل... 

شعر بنصل حاد ينغرز بصدره كلما زاد ادراك الحقيقة داخل ثنايا عقله.... هو فقد طفله.... فقد النبتة المزروعة لتُحيي عشق محكوم عليه بالموت..... فقد طفله من المرأة التي عشقها دون ارادته..... فقد طفله من حوريته !!!!!..... 

سار دون أن ينطق بحرف للغرفة... وهنا نطق ابراهيم بنبرة جافة :

-لا افهم ما كل هذه الدراما.. كيف يصبح الحال إن كان طفل عمره سنوات وليس اسابيع ؟!!!!!! 

وهنا لم يستطع علي أن يتمالك نفسه أكثـر... فانقض عليه يصرخ فيه مزمجرًا بجنون ولكن دون أن يمسه :

-من ماذا انت مخلوق!!! أليس لديك لا شعور ولا احساس ؟؟ ألا تشعر ببعض الشفقة على تلك المسكينة؟؟؟ لا ادري ماذا فعلنا ليكن شخص مثلك والدنا 

رفـع ابراهيم يده ودون تردد كان يصفعه بعنف غير مبالي بالحشد الذي تجمع على صراخ علي !!!!.... 

شهقات مختلفة صدرت عن الجميع واولهم أسيل التي لم تتوقع أن يهين أب رجل مثل علي وامام الجميع بهذه الطريقة !!.... 

بينما علي كان يحترق داخليًا.... بدا وكأن النيران تتصاعد من بين عيناه التي احتدت فبدا الشيطان ساكنًا فيها وعروقه التي كادت تخترق جسده......!!! 

خاصةً مع صراخ ابراهيم المنفعل وكأنه على حق :

-اصمت ايها اللعين.. كيف تجرؤ ان تصرخ على والدك بهذه الطريقة ؟!! ولكن العيب ليس منك بل من التي لم تستطع تربيتك كالرجال 

وهنا تدخلت أسيل بسرعة وهي تسحب علي من ذراعه متمتمة بصوت خافت :

-علي ارجوك تعالى معي ارجوووك 

وبالفعل سار معها دون نطق كلمة لتنظر والدة اسيل للجميع وهي تصيح بضيق واضح :

-انتهى الفيلم هيا من فضلكم كل شخص يعود كما كان !!! 

.............................................


سارت أسيل مع علي بصمت حتى دلفا إلى المصعد ليهبطـا للدور الارضي.... وبمجرد أن اُغلق الباب عليهما اقتربت أسيل من علي حتى وقفت على طرف أصابعها وامسكت وجهه بيداها ثم طبعت قبلة عميقة على وجنته التي صفعه والده عليها...... 

في البداية تجمد علي مكانه وعقله يحاول ترجمة لمساتها التي تلهب مشاعره كالعـادة... خاصةً وهمسها الذي كان كترنيمـة تثير داخله شتى المشاعر التي تجعله يود الانقضاض عليها تخترق اذنيه :

-انا أعشقك علي...... 

كلمة واحدة كانت كفيلة ان تُطلق سراح الشياطين التي اختُزنت داخله لتحل محلها عاطفة مهتاجة وعشق موقد يحتاج للهيب الشعور بها لتكتمل البراكين اشتعالاً.....!! 

كادت تبتعد ولكن يداه كانت الاسرع لتحيط خصرها ببطء وهو يُقربها منه اكثر ويده قبضت على خصرها بينما الاخرى تزيح الخصلة التي ظهرت من اسفل حجابها الصغير وهو يهمس بصوت أجش :

-عيدي ما قلتيه الان أسيل 

كان يتحدث بهدوء وهو يضغط على الزر الذي يُعطل المصعد.... لتبتلع اسيل ريقها بتوتر وهي ترى تأثير كلمتها الصغيرة يزداد عن المتوقع... 

بللت شفتاها بتوتر ثم همست بتلعثم :

-لقد قلت.... آآ قلت أني..... أني أعشقك علي 

أغمض عيناه وهو يستمتع بطرب الكلمة على مسامعه.. أصبح ملتصق بها وأنفه تلتقط رائحتها التي يعشقها فأردفت اسيل بصوت يكاد يسمع :

-علي نحن بالمصعد !! 

هز رأسه بلامُبالاه وهو يأمرها بهدوء تام :

-عيديها مرة اخرى 

رمته بنظرة شك ولكن زفرت بتوتر وراحت تكرر :

-أعشقك علي.. اعشقك وبجنون ولا اريد سواك 

دفن وجهه عند رقبتها يملأ رئتيه بعبقها الذي يسكره وهو يهمس بأنفاس سريعة :

-همسك ذاك يجعلني اود فعل اشياء وجودنا بالمصعد يمنعني من فعلها 

ضربته على كتفه بحرج واضح :

-علي 

امسك يداها الاثنان بيد واحدة وهو يقترب من شفتاها بحركة خاطفة متمتمًا بصوت خشن من فرط عاطفته :

-تبًا لعلي واليوم الذي وُلد به 

والتهم باقي حروفها المعترضـة ليُسكت اعتراضها بطريقته... شفتاه تتناغم تلقائيًا مع رنين شفتاه بينما هي كالمسحورة لم تستطع سوى ان تستكين بين يداه... مرت دقائق وهو لا يريد ترك شفتاها وشهدها إلى أن دفعته أسيل هامسة من وسط لهاثها :

-يكفي علي ستفضحنا 

اومأ عدة مرات مؤكدًا وهو يمسك يدها ويعتدل في وقفته :

-نعم معكِ حق يجب أن نذهب لغرقة الحديقة ونُشهدها على ملحمة عشق من نوع آخر... 

قال اخر كلماته وهو يغمزها بطرف عيناه بمكر لتغزو الحمرة وجهها الصغير،،،،فعضت على شفتاها بتلقائية ثم تابعت :

-أنت قليل الادب وبلا حياء ايضًا 

تلاعب بحاجبيه وهو يردد بعبث بينما يقترب منها ببطء وكأنه على وشك تذوق شفتاها مرة اخرى :

-اعلم حبيبتي ولكن الشوق يحرقني وانتِ لا تشعرين.... 

وبحركة مفاجئة كانت تضغط على الزر ليعمل المصعد مرة اخرى فابتسمت بانتصار طفولي.... 

ليبادلها هو الابتسامة ولكنها غامضة تناسب الافكار التي تتأرجح بعقله وقد وجد انسب حل ليمنع عاصي من محاولة طلاقه هو واسيل........... 


                                   ******


بدأت "أطياف" تفتح عينـاها ببطء وهي تحك رأسها بتلقائية متألمة من الصداع الذي يكاد يفتك بها... بمجرد أن تفرق جفناها اخترق عيناها الضوء فعقدت حاجباها وهي تنهض ببطء... ولكن بمجرد أن نهضت شهقت بعنف وهي تدرك أن الذي بجوارها ليس ظافر بل رجل آخر تراه لأول مره........!!!! 

ارتجف جسدها بخوف وهي تحاول ان تتذكر الذي حدث فبدأت بعض المقتطفات تأتي بذاكرتها كنوع من اشفاق القدر عليها..... 


فلاش بــاك##

مال بها ظافر نحو الفراش وهو فوقها يقبلها نعم ولكنه يشعر أنه سيتقيء وهو يقبلها ولكن للضرورة احكام...! 

نهض عنها بسرعة وهو يغمغم بصوت ماكر خبيث بدا لها عبث متوقع فقط :

-انتظري لا اريد أن تنتهي تلك الليلة بهذه السرعة 

ابتسمت أطياف باتسـاع وهي تومئ مؤكدة :

-وانا ايضًا 

غمزها ظافر بمكر ثم سار متجهًا نحو المطبخ وهو يردد لها بحزم :

-انتظريني هنا سأتي لكِ بمشروب سينال اعجابك 

اومأت موافقة بلهفة وبالفعل بدأ ظافر يسكب بعض من الخمر ولكنه وضع به "منوم" وابتسامة شيطانية تحتل ثغره.. انتهى ثم سار عائدًا لها.... 

اقترب وهو يمد يده لها قائلاً بخشونة :

-تفضلي على شرف عودتنا لبعض 

ومن حسن حظ ظافر أن تلك البلهاء لم تشك به ولو للحظة....!!!

بل شربته كله بحماس والرغبة والانتصار المعتوه يظللا عيناها فلم تعد ترى الواقـع....! 

اقترب منها ظافر مرة اخرى يعطيها شعور أنه سيقترب منها ولكن ما هي الا دقائق معدودة وبدأت اطياف تغفو في نوم عميق ليخلع عنها ظافر كل ملابسها ويضعها في الفراش ويغطيها بأحكام ثم امسك هاتفه يتصل بأحدهم وهو يهتف بهدوء :

-هيا اصعد بسرعة 

وبالفعل صعد ذلك الرجل الذي أجره ظافر ليحتل مكان ظافر ويغادر ظافر وعمار بسرعة ليكمل مخططه......! 


باك###

هبت اطياف منتصبة لتغادر الفراش بسرعة ولكن خاب ظنها عندما فُتح الباب فجأة على مصرعيه وتدلف الشرطة وخلفهم ظافر الذي شهق بصدمة مصطنعة وهو يصيح كأي رجل شرقي :

-ايتها الخائنة ال**** ماذا فعلتي يا حقيرة 

اتسعت حدقتاها بفزع وهي تقول بسرعة :

-ظافر لقد كنا آآ..... 

هز رأسه وهو يقترب من الرجل الاخر وكأنه على وشك قتله:

-نعم كنا متفقان أن اتي لأخذك للمنزل الذي كنت انوي الاقامة فيه معك ومع طفلي 

ثم بدأ يضرب الرجل ليمسكه الشرطي بسرعة وهو يردف بجدية :

-اهدئ سيد ظافر نحن ادرى بالتعامل معهم 

ثم اشار لباقي العساكر نحو اطياف التي كانت تلف جسدها بغطاء الفراش:

-خذوها

وهنا ظلت اطياف تصيح بجنون

"لم افعل شيء لم افعل".... 

حينها اقترب ظافر من الضابط ليخبره بنبرة رسمية:

-لا اريد اي فضائح يا حضرة الضابط انت تعلم هذه قضية زنا 

اومأ مؤكدًا له وسار بسرعة ومعه ذلك الرجل ليُكتم صوت اطياف بالفعل وتغادر الشرطة بهدوء كما اتوا فجلس ظافر يتنهد بعمق وهو يشعر بالثقل خف عن كاحله.... فلم يكن هناك حل آخر ليتخلص من تلك الكارثة نهائيًا ويضمن أن حضانة عمار ستكون له....! 


بعد فترة من الشرود انتبه على صوت الباب يُطرق فنهض بهدوء ليفتح فتفاجئ بـ ريم التي كانت غريبة فسألها مستنكرًا :

-ريم ! ماذا تفعلين هنا ومابكِ ؟؟ 

حاولت استجماع شجاعتها وهي تخبره :

-انا اتيت لأخبرك انني رفعت قضية خُلع يا ظافر لأنني أحببتُ شخص وسأتزوجه !!!!..... 


                                   *****


واخيرًا بدأت حور تستعيد وعيهـا رويدًا رويدًا لتجد عاصي يجلس جوارها كما هو منذ أن دخل منتظرًا استيقاظهـا....ولكن تلقائيًا أشاحت بوجهها عنه وهي تنهض ببطء متأوهة ثم قالت :

-ماذا تفعل جواري 

لم ينطق سوى بكلمة واحدة هادئة :

-انتظر زوجتي ان تستعيد وعيها 

حينها صرخت فيه بانفعال حاد :

-لم اعد زوجتك لا تنسى انك طلقتني 

تنهد عاصي تنهيدة عميقة تحمل في طياتها الكثير والكثيـر... ثم حاول امساك وجهها وهو يرد بحنان :

-أعدتك لعمصتي حور.. أنتِ ستظلين زوجتي لحين موت احدنا !!! 

ولكنها نفضت يداه عنها بسرعة لتشهق متذكرة وهي تسأله بنبرة متوجسة :

-هل حدث لطفلي شيء ؟؟!!! 

اغمض عاصي عيناه عند ذكر تلك السيرة التي تُهلك روحه... لتزمجر حور بجنون :

-لا تصمت هكذا اجبني هل حدث لطفلي شيء ؟؟؟!!! 

ثم بدأت تهز رأسها نافية ليمسك عاصي يداها وهو يستطرد بنبرة تفوح ألمًا يعاوده وكأن شقيقه قُتل للتو :

-حور أنتِ مؤمنة بقضاء الله وآآ........

ولكنها قاطعته عندما نفضت يداه عنها باشمئزاز وبدأت تصيح بنبرة عالية لو كانت صاحت بها منذ فترة لكان صفعها بلا تردد ولكنه لأول مرة لا يفعل بل يتمنى أن تصرخ وتصرخ لتطرد أشباح الألم من داخلها.....!! 

إلى أن هدأ صياحها فبدأت تبكي بصوت منخفض حينها جذبها عاصي لأحضانه رغم ارادتها لتتلوى روحه ألمًا عندما سمعها تهمس بحروف متقطعة :

-أردت ذلك الطفل عاصي... اردته ولم ارد سواه واعتقدت أنه الشيء الجيد الوحيد الذي خرجت به من ذلك الزواج ولا انكر احببته لأنه منك أنت....... 

حينها بدأ عاصي يُقبل رقبتها بعمق وهو يضمها له اكثر متمتمًا بصوت خشن يضخ حنانًا وعشقًا دفينًا :

-اعدك حور أنني سأملأ تلك الدنيا أطفالاً منكِ أنتِ فقط حتى تصرخين أنكِ اكتفيتي ومع ذلك لن أكتفي وسأجعلك حامل مرة اخرى واخرى واخرى 

بدأت حور تبكي بأحضانه رغم أن وعده ذاك لو كان بوقت اخر لكان جعلها تلحق في السماء....... 

ظلا هكذا حتى ابتعدت عنه حور وهي تدفعه مرددة بصوت مبحوح :

-أين اخي.. اريد علي 

هز رأسه نافيًا بحزم وهو يشير نحو الباب المغلق :

-انظري اغلقت الباب بالمفتاح.. لن يساعدك اي شخص غيري.. حتى ملابسك انا مَن سيساعدك لتبدلينها !!! 

تأففت حور بضجر :

-عاصي ارجوك اغرب عن وجههي 

هز رأسه نافيًا ببرود فلم تستطع سوى ان تخضع له بيأس فلم يعد لديها طاقة ابدا لتلك المناورة..... 

وكلما لامست يداه جسدها وهو يساعدها حاولت اسكات تلك القشعريرة الباردة التي تُصيبها...وفجأة وجدته يحتضنها من الخلف ويدفن وجهه عند رقبتها لتصفعها انفاسه وهو يقول بصوت رجولي خشن :

-اقسم لك بالله أنني لم اشعر انني اعشق ذلك الطفل الا الان.... ! 

تنهدت حور ولم تجيب بل قررت تجاهله واسكات تلك المشاعر الصاخبة داخلها.....لحين اشعار اخر.......!! 


                                     ******


بعد ساعات....... 


كان نفس الشخص "القاتل" ينظر على الباب الذي أغلقه شقيقه للتو ثم نهض بسرعة ليدفع الشرفة بذكاء ثم بدأ يتسلق ليهبط منها وبمجرد أن هبط بدأ يركض بسرعة نحو الشارع الرئيسي ومن استقل سيارة اجرة وهو يخبره بعنوان منزل عاصي الشهاوي بلهفة..... 

هو لا يدرك انه في خطا الجحيم بالنسبة لمسار حياته وخطا اخرى ستصك صفحة جديدة في مسار حياة اخرى.......!!!!! 

وصل فهبط من السيارة بسرعة وهو يعطي السائق الاموال التي اخذها من شقيقه بصعوبة ليدلف للبوابة فقابله الحارس يسأله بحذر :

-من انت وماذا تريد ؟؟ 

رد بجدية حادة :

-اريد السيد عاصي بامر هام جدًا 

نظر له الحارس بشك ثم اومأ له وهو يسير للداخل بهدوء:

-انتظرني هنا سأبلغه 

اومأ موافقا ليسير الحارس بسرعة وبالفعل خلال دقائق كان عاصي يتقدم منه بشموخه وحديته المعتادة فبدأ هو يشعر بالتوتر يغزو كيانه كله و............ 


                                  *****


يتبـع... 



حورية بين يدي شيطان 


الفصل التاسع عشر :- 


وقف عاصي أمام ذلك الرجل يطالعه بتفحص.. بينما الآخر شعر أن الحروف فرت هاربة من بين شفتاه... والجرأة التي دفعته نحو منزل عاصي أصبحت مجرد رياح ضربته بعنف ثم فرت هاربة أدراج الرياح......!! 

ولكنه حاول فك عقدة لسانه وهو يقول بنبرة يلوح منها التوتر :

-أنا آآ... أنا أكون.... أكون آآ مُـ....... 

ولكن من دون مقدمات كان شقيقه يقتحم المكان ويسحب شقيقه من ذراعه بسرعة وهو يغمغم بصوت حاول سرقة بذور التوتر منه :

-نعتذر سيد عاصي شقيقي مريض ولا يدري ماذا يفعل !! 

عقد عاصي ما بين حاجبيه بعدم استيعاب ثم اردف بتلقائية مستنكرًا :

-مريض !!! ولكنه لم يبدو لي كذلك ابدًا 

اومأ الرجل مؤكدًا ثم اخبره باختصار :

-نعم لانه مريض بالانفصام في الشخصية.. وعندما يعود لشخصيته الطبيعية سيتعجب من مجيئه لهنا 

ثم سحب شقيقه وهو يتجه للخارج بينما الآخر يردد بحنق واضح وكأنه انتشله من جنة الخلد :

-اتركني ماذا فعلت اتركني يا قاسم اتركني 

-تمهل ايها السيد ما بك؟!!!!

قالها عاصي مذهولاً ولكن ذاك الرجل تجاهله وهو يغادر بخطى سريعة اشبه بالركض مع شقيقه....

واستمر صياح الاخر ولكن ذلك المدعو بقاسم لم يكن يهتم لأيًا مما يردده.. كل ما كان يشغل تفكيره أن شقيقه كان علي وشك الانتحار الروحي إن لم يكن الجسدي....!! 

وبالفعل غادروا ليعقد عاصي ما بين حاجبيه... يشعر أن هناك شيء مُريب بالأنر ولكنه لا يستطع الوصول لرأس الخيط....!

وعندما خرجوا من بوابة المنزل نظر عاصي للحارس بسرعة ثم قال بنبرة آمرة :

-اذهب خلفهم بسرعة اريد أن اعلم أين يسكنون 

اونأ موافقا بسرعة :

-امرك سيد عاصي 

وبالفعل ركض خلفهم بسرعة بينما عاصي زفر بعمق وهو يمسح على شعره البني الناعم... كاد أن يدلف ولكن فجأة وجد "علي" الذي كان يبحث عن فندق متوسط ليقيم به يدلف من البوابة فتجهمت ملامحه وهو يقترب منه متساءلاً بخشونة :

-ماذا تريد ؟؟ 

أجاب علي ببرود :

-أتيت لأرى شقيقتي و زوجتي إن لم يكن لدى حضرتك مانع ؟!

كور عاصي قبضتـاه معًا... يشعر بالغليان الذي كان فتيله رؤية علي الجبوري امام عيناه.... ورغبة عنيفة بالقتل تتولد داخله !!!! ....... 

اقترب منه عاصي ليمسكه من تلابيب قميصه وهو يستطرد بحدة مُخيفة قاسية كمخالب الشيطان :

-لا تحاول استفزازي لانني ابحث عن سبب حتى ابرر قتلي لك... قسمًا بالله أني امنع نفسي بصعوبة شديدة عن قتلك

وفجأة غامت عينـاه بأفكاره التي تنضح من عقله فجذب علي من ذراعه بعنف وهو يقول بخشونة :

-كن رجلاً وتعالى معي 

وبالفعل سار علي معه دون أي محاولة للفرار بل كان باردًا صلبًا وهو يسير معه بينما الاخر جمرة من النيران.....!! 

دلف معه علي الى غرفة صغيرة مُغلقة.. وما إن دلفا حتى عاجله عاصي بلكمة عنيفة جعلت علي يرتد للخلف بقوة من المفاجأة ليظل عاصي يضربه بحركات عشوائية تعبر عن غله الذي يحتجزه بحاجز من الثبات،،، فظل يزمجر بجنون وكأنه انفجر :

-لن استطع التعامل بشكل طبيعي مع شقيقتك ما دمت لم انتقم منك شخصيًا... لذلك تحمل إن كنت رجل لأستطع انا التحمل وأنسى كل ما جرى

وبالفعل علي لم ينطق بحرف ولم يحاول الدفاع عن نفسه حتى بل كان يتلقى ضرباته بصدر رحب.... وفجأة اشار لعاصي بيداه وهو يلهث بألم :

-انتظر انتظر.... 

ضيق عاصي عيناه بتنمر وهو يسأله :

-ماذا تريد ؟؟؟ 

فسأله علي بنبرة مستفزة مبتسمًا :

-هل ستترك أسيل معي إن ضربتني ام هذا فوق الحساب ؟!!! 

ازداد جنون عاصي الذي ازدادت ضرباته عنفًا وهو يهدر فيه بعنف مستنكر :

-هل قالوا لك أننا نلعب ؟؟؟ يا الهي أنت تثير غريزة العنف داخلي بشكل لا يُطاق.. كيف تحبك هذه البلهاء !!!! 

وبالرغم من الألم الذي حط بجسد علي الذي ارتمى ارضًا من كثرة ضربات عاصي... إلا أن ابتسامة صغيرة شقت طريقها لثغره عند ذكر سيرة معشوقته......! 

لتظل هي نقطة لنوره في بحر الظلمة.... 

استمر عاصي بضربه في اماكن متفرقة في جسده.. وكأنه مع كل ضربة يقتل خلية من خلايا كرهه لحور وعائلتها عدا هذا اللعين الذي مازال يكن له الكره.....!! 

كاد علي أن يفقد وعيه فعليًا مع ذلك لم ينطق بحرف ولم يخبره أن يتركه حتى.... إلى أن دلفت أسيل متعحبة من تلك الاصوات :

-عاصي ماذا هـ........ 

ولكن فجأة صمتت وهي تشهق بعنف عندما اخترقت صورة علي الدامي الساقط ارضًا مخيلتها لتركض تجاهه وهي تصرخ باسمه بفزع حقيقي لا يحتل الا جوانب عاشقة :

-علي.... علي..... 

حينها همس علي بصوت يكاد يسمع :

-أسيل..... 

قال أسمها ثم غاب عن الوعي تمامًا.... بدأت أسيل تمسح دماءه بملابسها بلهفة بينما تصرخ بعاصي الذي كان يشاهد بصمت :

-ماذا فعلت لقد كدت أن تقتله عاصي ؟!!!

مط عاصي شفتاه بلامبالاة :

-يستحق ولو لم تأتي لكنت تركته بنفس الحالة التي ترك شقيقي بها !!!! 

تركته أسيل وركضت تجلب بعض العطر والاسعافات الاولية بينما تنهد عاصي ببعض الارتياح وهو يتمتم لنفسه :

-الان لأذهب واطمئن على زوجتي.... 

وبالفعل غادر بكل هدوء وكأنه لم يفعل أي شيء....!! 


............................................. 


بعد قليل عادت أسيل راكضة وهي تهبط لمستواه لتضع بعض من العطر عند أنفه ثم حملت رأسه لتضعها بين أحضانها وهي تردد بلا توقف بصوت مبحوح :

-علي.. علي ارجوك هيا لا تفزعني اكثر من ذلك... هيا حبيبي انت قوي لن يحدث لك شيء !!!! 

وبالفعل بدأ علي يفتح عيناه رويدًا رويدًا وهو يتنفس بصوت مسموع... وبمجرد أن استعاد وعيه بدأت أسيل تبكي بصوت مسموع وهي تحتضنه بلهفة :

-كدتُ أموت رعبًا سامحك الله 

سألها علي بصوت مشاكس وهو يتأوه من الألم :

-ماذا كنتوا تطعموه في صغره أسيل ؟؟؟ لقد جعلني كالكرة المُبسطة.....! 

ضربته أسيل على كتفه وهي تضحك من وسط دموعها ليصيح هو بألم وهو يقول بمرح :

-بدأتُ أصدق أنني اثير غريزة العنف !!! 

ضحكت أسيل بنعومة ثم بدأت أسيل تخرج الاسعافات الاولية ثم عادت لتفتح ازرار قميصه بتركيز لتسمع صوته الماكر وهو يتابـع :

-ولكن أتعلمين... يجب أن اشكره لم يجعلني اراكِ فقط بل ........ 

ولكن قبل ان يكمل كانت أسيل تحذره بجدية مصطنعة :

-علي..

عض علي شفتاه السفلية وتشدق بعبث متحسرًا :

-الود ودي أنهض لأقول اللعنة على علي واليوم الذي وُلد به والتهم تلك الشفاه ولكن شقيقك كسر لي ضلعان ليضمن أنني لن اتحرك من الان لعشرون يومًا 

توردت وجنتا أسيل تلقائيًا وصدحت ضحكاتها الانثوية الناعمة... ثم أمرته من بين ضحكاتها :

-حسنًا هيا حاول أن تجلس لأستطع مداواة تلك الجروح 

وبالفعل بدأ علي يحاول الجلوس وهو يتأوه مغمضًا عينـاه... إلى أن جلس بالفعل فتنهد بارتياح وكأنه قد فعل شيء عظيم.... اقتربت منه أسيل تنوي تنظيف جرحه ولكنه أشار لها بيداه بهدوء :

-انتظري دقيقة دقيقة.... 

عقدت ما بين حاجباها وهي تحدق به متساءلة :

-ماذا حدث ؟؟؟ 

وبحركة مباغتة كان يجذب رأسها له ليستطع أكل شفتاها براحة... يروي ظمأه الذي يزداد يومًا عن يوم حتى تأكد أنه لن يرتوي من شفتاها ابدًا بل سيشتعل شوقه اكثـر...... وهي كالعادة كانت مستسلمة تشعر بفراشات تدغدغ معدتها لتتشبث بقميصه الدامي تلقائيًا.... لم يبتعد إلا عندما شعر بحاجتها للهواء فقال بمكر مرح من وسط لهاثه العالي :

-أيرضيكِ أن افوت "علي" تلك بدون قبلة تُذكر ؟؟ الناس ستأكل وجههي....! 

عضت أسيل شفتاها بحرج مبتسمة ابتسامة واسعة كادت تتحول لضحكات خافتة على مرح علي الذي بالرغم من أنها تعلم انه يداري ألمه بذلك المرح إلا انها تشعر ان هناك جزء مرتاح نوعًا ما داخله.......... ! 


                                   *****


بمجرد ان اخترقت جملتها أذن ظافر شعرت بالندم يتآكل اطرافها ولكن لم يعد له مكان من ساحة الموقف حيث جذبها ظافر من ملابسها من الخلف "كالمخبرين" وهو يصيح فيها بذهول :

-ماذا ؟؟؟ ماذا قلتي عيديها ؟؟!!!!! 

هزت ريم رأسها نافية بخوف :

-لا ابدًا.... لم أقل شيء 

ثم سألته بنبرة طفولية وكأنها مدهوشة :

-هل قلت أنت ؟؟؟ 

لم يعلم ظافر أيضحك ام يبكي على تلك الطفلة التي تثير جنونه لقتلها ثم تعود وتخمده بطفوليتها التي تعطي المساحة لمنابت عشقه لتتربـع على قلبه...... 

ولكنه رسم الحدة والخشونة على ملامحه الرجولية وهو يمسك ذراعها ضاغطًا عليه بقوة وهو يسألها :

-ريييييم... ماذا حدث وقضية ماذا ؟؟ 

بللت شفتاها والتوتر يزحف لكافة جوارحها ببطء ثم خرج صوتها مبحوحًا يتحجزه القلق :

-كنت اكذب اقسم لك... قضية ماذا وهل يتركني زوج أمي افعلها من الاساس ؟؟؟ 

بالرغم من أن كلامها هدأه نوعًا ما ولكنه جذبها بعنف من ذراعها لتصطدم بصدره العريض ثم زمجر فيها بغيظ :

-وهل كنتي ستفعلينها لو تركك ؟!!!! 

ازدادت ضغطته على ذراعها فتأوهت بصوت مسموع بينما هو الغيرة تنهشه كأعنف الوحوش ليعيد سؤالها بحدة عالية :

-ومن هذا الذي تحبينه ؟؟ 

مطت شفتاها للأمام بطريقة كوميدية وهي تقول :

-حب ماذا يا رجل !؟ وهل ينظر لي قرد حتى... 

جذبها ببطء وهو يسير نحو الاريكة مرددًا بصوت ماكر لم تغادره الغيرة المشتعلة :

-كاذبة يا صغيرتي وسأضطر لمعاقبتك ! 

اتسعت عيناها بفزع وهي تسأله :

-أي عقاب هذا ؟؟؟ 

جذبها بقوة ليضعها على قدماه ثم امسك بعصا صغيرة يعاقب بها عمار عندما يُخطئ... ليرفع حاجبه تزامنًا مع حروفه وهو يستطرد بخشونة:

-هيا افتحي يداكِ 

صرخت به مستنكرة بشدة:

-هل تراني طفلة يا ظافر لتعاقبني بتلك الطريقة 

اومأ مؤكدًا ببساطة :

-واكثر من طفلة.. الاطفال اكثر ذكاءًا منكِ 

ثم نظر لها بحدة مُخيفة جلعت كيانها يرتجف لتستسلم وتفتح له يداها فبدأ هو يضربها ولكن ببعض اللين وفي نفس الوقت ضربات جعلتها تتأوه بألم.... 

إلى أن انتهى فرمى تلك العصا بينما هي تكاد تبكي كالاطفال تمامًا... لتزم شفتاها مغمغمة بحنق:

-لن اسامحك طيلة حياتي وسأردها لك ذات يوم أيها اللعين 

قال هو بابتسامة واسعة وكأنه لم يسمع شيء :

-أطياف خرجت من حياتنا نهائيًا 

إتسعت عيناها بعدم تصديق لتهمس تلقائيًا:

-انت تكذب عليّ كالعادة 

هز رأسه نافيًا ببساطة لينهض وهو يسحبها خلفه متجهًا بها لقسم الشرطة :

-لا.. تعالي وسأريكِ أنني لستُ كاذب..........! 

ومن يصدق أن تلك الطفلة التي كادت تبكي منذ قليل الان تكاد تقفز فرحًا وهي تسير معه كاالبلهاء متنساية كل ما خططت له.......... 


                                   ******


مساءًا......... 


غادر عاصي منذ الصباح لعمله وحتى الان لم يعد ينهي اعماله التي تراكمت عليه... وحور كانت حبيسة غرفتها ترفض الخروج من الغرفة منذ أن عادت من المستشفى وعلي لم يرد الصعود لها حتى لا يفزعها بمظهره المقلق واكتفى بـ أن طمأنته أسيل عليها....!! 

هي حتى لم تتناول الطعام معهم.... بالرغم من محاولات "حماتها" التي اظهرت لها بوضوح مدى تضحيتها لتخرج الحروف من فاهها وتلح على حور لتتناول الغداء معهم......!!!! 

ولكن ازداد الجوع عن حده فنهضت بهدوء تخرج من الغرفة وهي تقنع نفسها أن الجميع يغط في نوم عميق الان وعاصي لن يأتي الان...

دلفت للمطبخ وبدأت تبحث عن طعام وبالفعل جلست لتتناوله بشراهة... وفجأة وجدت من يحتضنها من الخلف هامسًا بصوت رجولي جذاب :

-لماذا تفعلين بنفسك هكذا إن كنتي جائعة بهذا القدر ؟!!! 

كادت حور أن تسعل من الصدمة... أنفاسه الساخنة تداعب رقبتها وجسدها اللعين ارتعش تلقائيًا من لمسته وكأنه يستشف شوق الاخر الحار له... ولكنها حاولت تجاهل شعورها فتركت الطعام وهي تنهض متمتمة بصوت مكتوم :

-الحمدلله... 

أزاحته بعيدًا عنها دون أن توجه كلمة واحدة له... أشعرته أنه منبوذ.... أن عشقها هو من كان يُحيي حياته البائسة ولكنها الان تحرمه منها.... ! 

جذبها من يدها بسرعة قبل ان تغادر ليهتف بلهفة:

-انا لم اقل ذلك حتى تنهي طعامك حور....

لم تنظر له وهي تتابع بحدة :

-اترك يدي 

زفر بعنف وهو يترك يدها بالفعل لتغادر بسرعة نحو غرفتها... نظر هو في أثرهـا وداخله شيء يردد مغموسًا باليقين 

" لن تنال غفرانها بسهولة " 

ركض مسرعًا خلفها ليتأكد شكه وهو يراها كادت أن تغلق باب الغرفة بالمفتاح ليدفع الباب ويدلف رغم ارادتها...  كاد ينطق ولكنها تجاهلته وهي تتوجه للفراش لترفع الغطاء ثم تسطحت ودثرت نفسها أسفله وكادت تنام......!! 

ليسرع هو الاخر يتمدد جوارها ولكنه ابتسم بمكر وهو يغلق الانوار جميعها وهو يعلم انها تخشى الظلام جدًا... ولكنها كانت الوسيلة الوحيدة ليقطع ذلك الصمت بينهما...... وبالفعل تشبثت به حور بسرعة وهي تردد بصوت مرتعد :

-لماذا اغلقت الانوار انت تعلم انني اخاف من الظلام 

ردد ببرود مستمتعًا بيداها التي تمسك بقميصه واقترابها :

-وانتِ تعلمين أنني لا احب النوم على الانوار 

حينها صاحت به بانفعال :

-انا تزوجتك منذ ثلاث اشهر وكنت تنام على الانوار وفجأة اكتشفت انك لا تحبها 

-نعم

اجاب ببرود لتقترب منه اكثر حتى اصبحت ملتصقة به تمامًا تتوسله بصوت منخفض:

-عاصي ارجوك انا خائفة 

بينما عاصي شعر بمشاعر شتى وهي بين أحضانه... رائحتها تخدره وقربها يهلكه حرفيًا ويهيج تلك العاطفة الموقدة دائمًا داخله.... ازداد من احتضانه لها يشعر بجسدها المرتعد ويلف يداه حول خصرها.... لتداعب انفاسه وجهها حتى ادركت انه قريب جدًا منها يكاد ينال شفتاها التي يشتاق لها ثم همهم :

-هكذا لن تشعرين بالخوف 

حاولت ابعاده بسرعة وهي تردف :

-عاصي... انت تعلم انه ممنوع ما تفكر به بالاضافة انني لن اسمح لك أن تلمسني مجددًا 

داعب أنفها بانفه وهو يتابـع مشاكسًا :

-وكيف سأنفذ وعدي واملأ تلك الدنيا باطفال منكِ إن لم تسمحي لي.....؟! 

عَلت انفاسها وكلماته تنال تأثيرها عليها ولكنه دفعته بعيدًا لتنام على طرف الفراش تحاول طمأنة نفسها واسكات ذلك الخوف.....   

وبالفعل رغمًا عنها من الارهاق غفت في النوم ليقترب هو ببطء حتى احتضنها من الخلف ينعم بدفء احضانها ليغمض عيناه هو الاخر ويغوص في نوم عميق........    

.........................................


صباحًا في اليوم التالي...... 


بدأت حور تفتح عيناها ببطء وهي تتحسس الفراش جوارها بتلقائية لتجده فارغ !!! 

نهضت بهدوء متنهدة لترتدي اسدالها كالعادة وهي تخرج من غرفتها متجهة للاسفل.... 

بدأت تهبط السلم ببطء هادئ ولكن فجاة توقفت على صوت حماتها وهي تحدث عاصي وتسأله وسط حديثها :

-ماذا بشأن ريهام ؟؟؟ هل أحببت حور يا عاصي ؟؟ 

صمت عاصي وطال صمته... يعلم أن اجابته بالتأكيد ربما تصبح كالسكين ينغرز بقلب والدته المسكينة حين تجد أن اخر اولادها يعشقون اعدائهم.... فاجاب بصوت اجش :

-لا يا امي... ولن أحبها يومًا بحياتي!!!! 

فيبدو أن الحظ أختار أن يصبح السكين البارد من نصيب حور لينغرز بمنتصف قلبها بقسوة من اجابته !!!!!!!!......... 


                                     *****


يتبـع...



تكملة الرواية من هنا اااااا

تعليقات

التنقل السريع