القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلى كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير

 رواية ليلى كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير 







رواية ليلى كاملة من الفصل الأول إلى الفصل الأخير 




ليلى 

الحلقة الاولي... 

عارفه يعنى اي صعيدى يكتشف ان مراته مش بنت بنوت يوم فرحهم دى هتبقا مصيبه يا سحر مصيبه،دا انتوا كاتبين كتباكم خلاص؟!! 

فركت الاخرى يدها بتوتر وخوف: قوليلى اعمل اي يا ليلى انا خايفه دا خلاص الدُخله النهارده انا مرعوبه اوى 

ثم اتجهت اليها بتوتر وخوف وهى تسالها بتعلثم: هو ممكن يمد إيده عليا يا ليلى؟! 

ابتسمت ليلى بسخريه وسط صدمتها: يمد إيده عليكى انتى لو لقوا فيكى جث*ه تندفن أصلا بعد ما يق*طع جسمك من الى هيعرفه بكره 

لتلطم سحر على وجنتيها برعب ودموع: أعمل اي يا ليلى اعمل اي انا مش عايزه ام*وت ولا اتجوزه اصلا 

لتصرخ بها ليلى بانفعال: مش عايزه تتجوزيه اصلا؟!! انتى مفكره انه لو عرف الى انتى مقضياها مع راجل غيره هيتجوزك اصلا ازاى جالك قلب تعملى كده يا سحر دا يزين روحه فيكى ازااى بس؟!! 

سقطت دموع الاخرى بندم: يزين جامد يا ليلى كان عنده الشغل والارض اهم حاجه مكنش بيقولى كلام حلو كنت عايزه احس بالحنان والحب ولما لقيته فى راجل غيره مقدرتش امسك مشاعرى 

نظرت اليها ليلى بشر ومسكت معصمها بقوه وهى تنظر اليها بقوه وتهتف بشراسه: مين الى عملتى معاه كده يا سحر انطقى 

ابتعدت عنها سحر بتوتر: مش مهم مين المهم هعمل اي فى المصيبه دى 

نظرت ليلى اليها بصرامه ودموع: دى مصيبك يا سحر ايوه انا اختك الصغيره بس مش هقف معاكى المره دى المره دى كبيره اوى يا بنت ابويا وهيطير فيها رقاب 

لتتركها وتذهب من الغرفه بأكملها، لتتنهد يخر برعب وتتجه سريعا الى الهاتف لتضغط على عده ارقام بانتظار الرد لياتى الرد بعد قليل لتهتف بسرعه ورعب: انت فين؟! انت هتهربنى من هنا امتا خلاص انا بقيت مراته مش هعرف اخبى اكتر من كده انا لازم اخرج قبل الفرح دا خلاص كمان كام ساعه بسرعه،انا هتصرف فى ليلى انا عارفه هعمل فيها اي بس المهم اخرج من هنا وبره البلد دى خالص...... 


نظر الى الانوار المعلقه بسعاده فاليوم اخيرا زواجه على محببوته الصغيره ابنه عمه الذى طالما انتظاره لسنوات فعندما وقعت عيونه عليها منذ زيارته لعمه فى القاهره وهو يتمناها زوجته ولكن كان يخشى الله بها حتى تصبح زوجته اليوم ويكون اول رجل واخر رجل بحياتها، ليبتسم بخفوت وهو يتخيل خجلها اليوم وهى بفستانها الابيض مثل وجهها الملائكى وهو لاول مره منذ خطبتهم يقترب منها بعد عقد قرانهم امس، ليتنهد بحماس وهو يفوق على كتف اخيه بفرحه: اي يا عريس سرحان فى اي اكده؟! 

نظر اليه يزين بابتسامة هادئه: مفيش يا واد ابوى ها شوفت الدبايح جهزت؟! 

هز اخيه راسه: ايوه يا اخوى كله جاهز دى البلد كلاتها ملهاش سيره غير فرحه يزين بن الحاج سعد وبنت عمه سحر  ربنا يتمملك على اخوى 

ابتسم يزين بفرحه وهو يربط على كتف اخيه: عجبال فرحتى بيك يا سيف 

ليهتف سيف بحماس: وه العشا هتليل وانت لسه ملبستش خلجاتك يلا يا عريس عروستك مستنياك المعازيم على وصول 

ابتسم يزين بسعاده وترك اخاه وصعد الل الاعلى ليتجهز اخيرا لاستقبال اميرته اليوم لتتوج ملكه على عرش قلبه 

كانت تتابعهم ليلى من الاعلى بدموع وهى ترى سعاده يزين الواضحه للجميع فالكل هنا يعرف مدى حبه لسخر ولكن ماذا فعلت اختها خانته مع اخر وكسرت كل مشاعره 

مسحت دموعها برفق من عيونها الزيتونيه لتتنهد وتدخل الى الغرفه وهى تفرك يديها بخوف من القادم وماذا ستفعل اختها اليوم وماذا سيكون رد فعل يزين على ذالك ايضا لتنفخ بضيق، لتفوق على وصت هاتفهها لتمسكه بضيق:مش ناقصاك يا سامح انت كمان 

لترد بضيق: ايوه يا سامح 

ليهتف الاخر بسعاده:ايوه يا ليلى انتى فين انا وصلت تحت اهو 

لتهتف ليلى بهدوؤ: ماشى يا سامح هغير هدومى واشوف سحر لو محتاجه حاجه وهنزل وبعدين انت لازم تقعد مع الرجاله تحت مش معايا 

: ماشى يا ليلى انا قاعد مع مامتك اهو لحد ما تنزلى، دا انا بفكر نكتب كتابنا النهارده كمان 

نفخت ليلى بضيق: اقفل يا سامح اقفل انا رايحه اغير هدومى 

لتغلق الهاتف بضيق: انا كان مالى ومال الخطوبه دى كمان انا لازم اكلم ماما انا مش طايقه البنى ادم دا بجد ازاى كنت واخداه انسى بيه... 

لتصمت بدموع وهى تهز راسها بنفى لتبدا فى تجهيز نفسها وهى تضع ثيابها على السرير وتعطى ظهرها للباب لتشعر فجأه بضربه قويه على راسها لتلتفت بألم لترى من صاحب الضربه لتهتف بالم: ان... انت....  

لتقع على الارض سريعا مغمى عليها ولا تدرى الكابوس التى ستستيقظ عليه..... 


اجتمع الناس بالاسفل كادت السرايا تعج بالمعزومين بكثره لما لا فاليوم زواج احفاد عائله القناوى فى البلد تعالت الزغاريط والهتاف وهم يرون العريس زينه شباب البلد يزين القناوى وهو ينزل من السلم وهو يرتدى جلبابه الابيض وعمامته البيضاء وابتسامته تزين ثغره الملتحى الذى يزينه شارب يعطيها وسامه فوق وسامته ولما لا يبتسم فاليوم يومه الذى حلم به لسنين 

لتهتف احدى النساء: اومال فين عروستنا يا ام سحر هى خجلانه ولا ايي 

لتهتف والده سحر بفرحه: لا هطلع اشوفها هتلاقيها هى واختها بقا مشغولين بنات بقا 

لتتركهم وتصعد للاعلى لتجد يزين امامها ليهتف: على فين يا مرت عمى 

لتهتف زينب: رايحه اجيب عروستك وليلى كمان محدش فيهم بيرد عليا هجيبها تقعد تحت مع الستات شويه 

ليبتسم يزين بهدوؤ: عايز ابجا اول واحد يشوف عروستى يا مرت عمى هطلع وياكى 

ابتسمت زينب بفرحه: وماله يا حبيبى تعالى يلا 

ليصعدوا الاثنين الى الأعلى وهو دقات قلبه العاليه تتصاعد بفرحه اخيرا سيراها بفستان زفافه الذى اختاره بيده وهو يحلم بان ترتديه امامه حتى وصلوا امام الغرفه ليتصاعد قلبه وهو ياخذ نفسه بصعوبه من التوتر والسعاده، لتسبقه زينب والدتها الاول ثوانى وتلاشت ابتسامته عندما سمع صرااخ والده سحر من الداخل، ليدخل سريعا خلفها بخوف وتوتر ثوانى ليفتح عيونه على مصرعيها مما راااه امامه ليتحطم حلمه الجميل الى اسوؤ كابوس........ 



ليلى 2

نظرت اليه بضياع: اتجوزتك ازاى! انت جوز اختى انت مجنون؟!!! 

ظل واقف مكانه وهو ينظر الى الشرفه ببرود ويعطيها ظهره: زى ما سمعتى إكده انتى  النهارده كان فرحنا 

مسكت رأسها بقوه وهى تحاول تذكر اى شئ كل ما اتى فى ذاكرتها ان هناك شخص قام بضربها على رأسها لتستيقظ لتجد نفسها بفستان الزفاف فى غرفه زواج اختها ولكن كيف وماذا حدث واين اختها من الأساس  

نظرت اليه بقوه ودموع: لا مش فاهمه سحر فين  انت عملت فيها اي انا عارفه انها غلطانه بس متعملش فيها حاجه وحشه، وانا هنا بعمل اي انا مش مراتك انت جوز اختى يا بنى ادم انت ازاى تفكر فى كده دا حرااام 

ثوانى والتفت اليها ببرود وعيونه تخرج شرار وهو يسلط عليونه عليها بقسوه ويقترب منها بصمت، ارتعش جسدها من نظراته الناريه لرتجع الى الخلف بخوف: ف.. فى اي انت بتقرب منى كده ليي 

ليظل يقترب منها وفقط انفاسه العاليه التى تحيط ارجاء الغرفه حتى وقف امامها ليمسك يدها بقوه وهو يصك اسنانه بغضب ويهتف بنبره مرعبه ارتجف جسدها على غرارها: انتى كنتى داريه ان خيتك هتهرب منى الليله انطجى؟!! 

فتحت عيونها بصدمه: ايي سحر هربت!!! 

ليضيق عيونه بغضب وهو يهزها بعنف: جصدك اي انتى مكنتيش داريه ولا بتضحكى عليا يا بت عمى 

هزت رأسها بدموع: لا والله مكنتش اعرف انها هربت او بتفكر تهرب ان.. 

ليصرخ بها بعنف: هتكدبى عليا اياك اومال اي الحديت الى هتجوليه ان سحر غلطت يبجا عارفه زين هى هربت مع مين وليه انطجى 

مدت يدها بخوف وهى تحاول ان تفك قبضته من عليها بدموع: سيبنى لو سمحت يا يزين انا معرفش حاجه 

ليقبض بقوه على يدها الاخرى لتصبح سجينه بين يديه تتالم من شده قبضته لينظر اليها بجنون وغضب: انتى داريه زين هى هربت ليه كيف انتى شبهها فى كل حاجه نفس العين الخضرا الى كنت بحاشى عينى عنيهم علشان مغرجش ونفس الوش الأبيض ونفس الضحكه نفس كل حاجه كيف متعرفيش هى حبت غيرى وانا الى كنت عاصى عينى عنها وعن كل الحريم علشانها وهى هملتنى علشان راجل غيرى هملت جوزها علشان راجل غريب 

كان يقول كلامه وهى تدمع على حالته وادركت ان الشبهه بينها وبين اختها سيكون مصدر الم كبير لكليهما، لترفع عيونها وتنظر اليه بدموع: انا اسفه يا يزين على الى عملته سحر انا معرفش هى عملت كده لي ولا علشان مين والله انا مش عارفه اقولك اي بجد 

تاملها بهدوؤ لثوانى ثم تركها ليبعدها عنه وهو ينظر اليها بغضب وقرف: ذنب خيتك هتاخديه انتى لحد اجيب خيتك انتى الليله دى كنتى بديل ليها ولحد ما اجيبها هى والى هملتنى معاه هتفضلى اكده وذنبها هطلعه فيكى 

ليتركها ويتجه خارج الغرفه صافعا الباب خلفه بقوه، بينما هى تهاوى جسدها ارضا بحزن ودموع وهى تهتف ببكاء: عملتى كده ليه يا سحر دمرتينى معاكى الله يسامحك يا اختى الله يسامحك 


جلس على الارض بتعب فى وسط الحديقه وهو يتطلع الى السماء بشرود فإذا كان جاء اليه شخص وقال له انه سيقضى ليله زفافه مع معشوقته فى الحديقه وفى النهايه سيزوج بغيريها كان سيقسمه لنصفين من شده غضبه ولكن ها هو الواقع هربت حبيبته واصبح متزوج باختها حفاظا على صورته امام البلده، ليتنهد بوجع وهو يتذكر احلامه التى ضاعت هباء منذ عده ساعات..... 

قبل عده سعات 

دخل الى الغرفه بعد سماع صوت زوجه عمه وهى تصرخ بصوتها ليقف متجمدا وهو يرى جثه هامده بفستان زفاف محبوبته على الأرض ووجهها غير واضح، ليجرى بسرعه وهو ينخفض لمستواها فقد انخلع صدره من منظر محبزبته وهى ملقاه على الارض ثوانى ليعدل وجهها بلهفه ليرى وجهه ليلى اختها ليست هى ولكن انها ترتدى فستان الفرح 

لينظر الى زوجه عمه بصدمه: مرت عمى اي الى جاب ليلى اهنى وفين سحر انا مش فاهم حاجه 

هزت زينب والدتها راسها بدموع: مش عارفه يبنى فى اي ساعدنى بس افوق ليلى واحنا نفهم منها الى حصل 

ليحملها يزين برفق وعقله مشوش ويضعها على السرير حتى تفيق هو يريد انا يعرف اين سحر وماذا يحدث ليبتعد عنها عندما وضعها وكاد انا يخرج حتى تستطيع امها ان توقظها بدون احراج واثناء خروجه لمح ورقه على الارض كانت بجانب جسد ليلى الملقى لينحنى ليلتقطها ثوانى وفتح عيونه على مصرعها وهو يرى فقط خمس كلمات! فقط خمس كلمات هزت جدران قلبه من الصدمه

 "أنا هربت مع حبيب عمرى" 

ليغمض عيونه بشده ويقبض على كفيه حتى لا تزرف منه دمعه خائنه من الصدمه يحاول لمام شتات نفسه لم يكن باحلامه ان يرى تلك الكلمات ومِن مَن؟!من سحر محبوبته ليسند بيده  على الكرسى بجانبه وعيناه تزوغ بالمكان بصدمه حقا هل تركته من اجل رجل اخر هل خانته كيف هى زوجته لقد ضحى بالكثير من اجلها هل تركته من اجل أخر اليوم! يوم زفافهم! 

اقتربت منه زينب باستغراب من حالته: ليلى مش بتفوق يبنى، مالك فى اي 

كان نظره مصوب الى الورقه التى بيده لتلتقطها من يده لتضع يدها على وجهها بصدمه وهى تشهق: ايي هربت!! 

لتبدأ بالبكاء والعويل وهى تلطم على وجنتيها ورجليها بصدمه: يا فضحتنا احنا هنتفضح فى البلد هربت هربت مع مين وازاى تعمل كده ازااااى!!!! 

وأخيرا لينطق ذالك الصامت وهو يرمق نظره على تلك المتكومه بالفستان على السرير بقسوه: الفرح هيتم على جواز يزين القناوى على بت عمه ليلى..... 


فاق من دوامته على دمعه ساخنه هاربه من عيونه ليمسحها سريعا وهو يهتف من بين اسنانه بقسوه: ما عاش ولا كان الى يخلى يزين يبكى علشان حُرمه حتى لو كانت عشج حياتى والى عملتيه فيا يا سحر هيتردلك الطاجين انتى والى هربتى ويااه يا بت عمى 


مسكت يده بفرحه: انا مبسوطه اوى ان احنا مع بعض أخيرا يا حبيبى 

قبل يدها بشغف وهو يسوق السياره: وانا اوى يا سحر مش متخيل احنا طلعنا من هناك بخير ازاى 

تنهدت بقلق: انا خايفه على ليلى اختى بس يزين هيطلع عليها غله فيا وربنا ما يوريك عصبيه يزين وخصوصا لو حاجه تخصنى 

صاح بسخريه: يااه للدرجه دى بيحبك؟!! 

تنهدت بقلق: يزين بيحبنى من وانا عيله صغيره وعمل كتير علشان اوافق عليه ضحى بكتير اوى علشانى وجه مصر قعد ست سنين علشان يبقا قريب منى بس مشكلته انه معرفش يوصلنى انه بيحبنى زيك يا حبيبى 

قبل يدها بابتسامة: انا بحبك اضعاف حبه وبكره تشوفى بعيونك السعاده الى هتشوفيها معايا 

ابتسمت معه بفرحه غافله عن تلك الحرب التى تركتها خلفها والنار التى تنهش فى ذالك البيت وحتما سيكون لتلك النار ضحايا..... 


فتحت عيونها صباحا بضعف على خبطات على الباب نظرت الى حالها فهى مازالت متكومه على الارض منذ الامس، تزداد الخبط لتهتف بتعب وخفوت: ادخل 

لتدخل زينب والدتها بهدوؤ، لتنظر اليها ليلى بدموع وهى تجهش فى البكاء: ماما الحقينى 

لتتجه اليها زينب بقلب ام معتصر على حال بنتها وتضمها باحضانها بشده وهى تربط على ظهرها: بس يا ليلى اهدى 

هتفت ليلى بدموع: انا مش متجوزه يزين صح يا ماما دا جوز اختى ازاى عملتوا فيا كده 

تنهدت زينب بدموع وحزن: اختك هربت عايزانا نعمل اي نتفضح فى البلد انى معرفتش اربى بعد موت ابوكم كان لازم الجوازه دى تتم امبارح علشانى وعلشان يزين كمان انتى شايفه منظره عامل ازاى 

صرخت ليلى بوجع: وانا يا ماما ذنبى اي فى كل دا انا مخطوبه انتى ناسيه ازاى تعملوا فيا كده وبعدين اتجوزته ازاى وانا كان مغمى عليا 

نظرت اليها والدتها بتوتر: انتى عامله لخالك توكيل وهو الى مشى الجوازه امبارح، وجبنا واحده لبسناها فستان وحطينها سال على وشها علشان تقعد مع الستات تحت ومحدش ياخد باله 

نظرت اليها ليلى بصدمه ودموع: انتوا بجد عملتوا فيا كده ازاااى تبقوا اهلى ازاااى!!!!!!!! 

قاطعها دلوفه الى الغرفه بقوه وجبروت وهو ينظر اليها بقسوه لينظر اليها بقوه ليهتف بقوه: بعد اذنك يا مرت عمى عايز مرتى فى كلمتين لحالنا 

لتنظر ليلى الى والدتها برفض ودموع وهى تهز رأسها حتى لا تتركه معها بمفرده لتنظر اليهم زينب بحزن وتتركهم وتغادر وتغلق الباب خلفها 

نظرت اليه بخوف ورعب وهى تبتلع ريقها اكثر ليقترب منها بقوه وهو يخلع عمامته وشاله ويهتف بجمود: الليله ليلتك يا عروسه....... 



ليلى 3

نظر اليها بجمود وهو يقترب منها ويخلع عماته وشاله: الليله ليلتك يا عروسه 

نظرت اليه برعب وخوف وهى تتراجع الى الخلغ بدموع: يزين انت مش هتعمل كده فيا صح ابعد يا يزين ابوس ايدك 

كانها كان كالصنم ولم يسمعها بل زاد من اقترابه لها بجمود حتى وصل امامها فجاه ظهرت سحابه سوداء امام عيونه بلون القهوه الرجاليه واصبح يرى امامه سحر تلك حبيبته الخائنه وعروسته الهاربه ذالك الشبهه بينهم جعل كل جسده ينتفض وهو يراها امامه لتظلم عيونه بشده وهو يسك على اسنانه بغضب: هربتى لي انطجى هربتى مع مين؟! 

لتهز راسها برعب وهى تاكدت انه الان يراها سحر وليست هى لتصرخ به بقوه لعله يفوق قبل ان يأذيها: فوق يا زيزين انا ليلى مش سحر فوق 

ليظل كالتمثال كما هو لا يسمع لا يرى امامه سوى سحر زوجته الهاربه ليمسكها من ذراعها بشده ويقوم برميها على السرير بقوه وهو يقترب منه بغضب يشتعل من كافه جسده تحت صراخها حتى لا يستيقظ ويرى من امامه ليقوم بقطع ثيابها بقوه تحت رجائها الصارخ: ابعد يا يزين ابعد عنى حرام عليك 

ليبتعد عنها وهو ينظر الى حالتها الرابيه وثيابها الممزقه وهى ترتجف وتبتعد الى حرف السرير برعب، ليغمض عيونه ليتحكم بمشاعره الغاضبه ويتنفس بغضب ليزفر: انتى واختك السبب حولتونى لوحش والوحش دا هيفضل لحد ما ياخد بتاره من مرته الى هربت ليله دخلتهم 

ليلبس ثيابه سريعا ويترك الغرفه بغضب وسرعه بينما هى مازالت تجلس مكانها وهى ترتجف وتلم ثيابها الممزقه وهى تهتف بدموع وارتجاف: يارب بقا ارحمنى 


هتف الجد بعصبيه: يعنى اي هى ورجه محدش لاجيها رجاله بشنبات مش عارفين يوصلوا لحرمه واصل 

قالها بغضب امام رجاله الذين يبحثون عن العروسه الهاربه من الأمس ولكن لا اثر لهم 

_سيبهم يا جدى انا هلاجيها بطريجتى 

هتف بها يزين بجمود اثناء نزوله من الدرج ليشير الجد لرجاله بالذهب وهو ينظر الى يزين بهدوؤ: ناوى تعمل اي مع مرتك التنين يا يزين 

نظر اليه يزين بجمود غريبه اكتسحه منذ ليله امس: مرتى فوج يا جدى اما بت عمى هلاجيها ودا اكراما لعمى الله يرحمه ووصيته ليا انى اخد بالى منيهم زين 

تنهد الجد بضيق من حاله حفيده ليتنهد بضيق: جولى يا يزين انت زهجت سحر بكلامك امبارح يعنى انا عارف انك عصبى هبابه ممكن بعد ما جعتو امبارح لحالكم بعد كتب الكتاب حصلت حاجه اكده ولا اكده 

شد يزين يده على قبضته بغضب حتى لا تنفلت اعصابه امام جده: انت تربيتك يا جدى ومش انا الى اضايج حرمه بكلامى واصل حفيدتك كانت ناويه تهملنا من زمان وامبارح كان وجتها المناسب، عن اذنك رايح اشوف الارض والعمال 

ليتركه مغادرا سريعا قبل ان يطرح عليه اسئله تزيد من عذاب قلبه وازدياد ناره عليها من جديد او بالاصل لم تخمد.... 


: وه كيف اكده لع لع اكيد فى حاجه غلط نص البلد عارفه ان يزين باشا هيتجوز سحر بت عمه جاى دلوجت بتجول ان اتجوز ليلى خيتها 

صاح الاخر بصوت منخفض حتى لا يسمعه باقى العمال فى المزرعه: زى ما بجولك اكده خيتى شغاله فى السرايا هناك وهى جالتلى انها لما دخلت تطلع الفطور للعرايس فتحت ليها ليلى بت عمه مش سحر وبتجول السرايا مجلوبه ومحدش عارف فى اي واي السر الى حصل امبارح علشان الجوازه تتلغبط اكده 

هتف الاخر باستغراب: معجوله تكون سحر هربت وه دى تبجا وجعه مربربه 

كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قاطعه دلوف يزين بهيبته الى المزرعه وهو لا ينظر الى احد ليصمت الاثنين بخوف من وجوده 

دلف يزين الى مكتبه ليجلس على الكرسى بعد ان خلع شاله ليسند راسه الى الخلف وهو يغمض عيونه ليتذكر كلام جده ليبتسم بسخريه وهو يتذكر ماذا حدث عندما تم عقد قرانه على سحر حبيبه طفولته 

flash Back 

تهللت اساريره عندما انتهى الماذون من جملته الشهيره ليعقد قرانه على حبيبته اخيرا سحر اليوم اصبحت حلاله ليحلى بها نظره متى شاء وكيفما شاء واخيرا لن يتغاضى عن النظر ليها بل سيمتعها بكل نظرات الحب والغزل وسيمطر عليها بكل عبارات الحب والشوق تعويضا عن كل السنوات التى قضاها وهو يحمى شوقه عليها الا فى حلاله 

اصبحت دقات قلبه عاليه اخيرا وهو يدخل غرقه الجلوس وهى تسير خلفه بعد ان امرهم الجد بان يجلسوا سويا كاختلاس الازواج، نظر اليها بشوق وحب شديد وهو يملى عيونه منها اخيرا حلاله ليفعل بها كما يشاء، اقترب منها وهى مازالت تنظر الى الارض بتوتر وخجل وتفرك يدها ببعضهما ليمسك وجهها بين يديه الكبيرتين ليهتف ببحته الجوليه الهادئه: اطلعى عليا يا بت عمى خلاص بجيت جوزك 

لترفع عيونها عليه ليملى شوقه من زيتونيتها الخضرا وهو يهمس لها بعشق جارف: لو تعرفى انا صبرت جد اي علشان اوصل للحظه دى وابص فى عينك الحلوه دى من غير ما نشيل محارم وذنوب هتعزرينى يا سحر 

اكمل بلهجه خالصه من الحب: عندى حديت كتير جوى احكهولك من وانتى عيله بضفاير لحد ما بجيتى احلى عروسه فى الدنيا كلاتها 

ابتلعت ريقها بتوتر لتتملص وجهها من بين يديه لتقول بتوتر: ممكن بس تدينى فرصتى اخد عليك انت عارف الخطوبه مكنتش بشوفك ومش متعوده تبقا قريب منى كده 

ابتسم بحب على خجل صغيرته: تاخدى وجتك كله يا ست البنات معاكى العمر كله احنا خلاص بجينا سوا 

لتبتسم بتوتر: ااه ااه اكيد طبعاً 

لينظر اليها بحب وهو يتنهد بسعاده لم يسبق ان شعرها من قبل.... 


فاق على صوت الباب، ليهتف بجمود: ايوه ادخل 

دلف احد العمال ليخبره بوصول اخر شحنه ليهز راسه بجمود ويلحقه، ليغنض عيونه ويفتحها بغضب: بحج كل دجه جلب كانت ليكى يا سحر بحج كرههى الى هطلعه عليكى بس الاجيكى انتى وواد المحروج الى معاكى...... 


مسك يديها بقوه وهو يصرخ بهم بغضب: انتوا جوزتوا خطيبتى ازاااى علشان كده يا حماتى نايم من امبارح حطتولى منوم فى الاكل مش كده 

هتفت حنان بهدوؤ: يبنى الجوازه دى كانت لازم تتم دا نصيب الحجات دى مفهاش تخطيط دا الى حصل 

نظر سامح الى ليلى التى تحاول ان تفر يده من قبضته: وانتى يا ليلى ازاى وافقتى تتجوزى راجل غيرى انتى عارفه انا قد اي بحبك مش كده 

نظرت اليه ليلى بضيق: سامح انت متعرفش حاجه فلو سمحت سيب ايدى كده واتكلم بهدوؤ عصبيتك دى مش هتحل حاجه خالص 

صرخ سامح بغضب: عصبيه اي انتوا لسه شوفتوا حاجه انتى هتيجى دلوقتى عند الماذون وتتطلقى يا ترفعى عليه قضيه خلع المهم الجوازه دى لازم تنتهى 

: بعد يدك عن مرتى 

نظروا جميعا الى الخلف ليدلف يزين وهو ينظر اليهم بجمود ويرمق سامح بنظرات مشتعله، ليهتف سامح بغضب: مراتك مين دى ليلى خطيبتى انت فاهم الجوازه دى لا يمكن تكمل 

ليقترب منه يزين بجمود هادئ حتى وصل امامه ثوانى وكان سامح ملقى على الأرض اثر قبضه يزين لتشهق ليلى بخوف: سامح 

ليمسك يزين يدها ويبعدها عن سامح ليصرخ به يزين بغضب: جولتلك بعد يدك عن مرتك هتاخد خلجاتك كيف الضيف الى زيارته خلصت وهتعاود بلدكم سامع يا دكتور 

قاطع غضبهم ومعركتهم المتشاحنه دلوف الغفير بقلق: الحج يا يزيد بيه مصيبه مصيبه نظر اليه يزيد بعصبيه: فى اي يا بغل انطج 

مد الغفير عده اوراق الى يزيد وهو يهتف بخوف: فى راجل من المحكمه جاب الورج دا وبيجول ان سحر هانم رافعه على حضرتك قضيه خلع...... 



ليلى 4 

: اتفضل حتى مراتك هربت علشان تتطلقك وتتجوز غيرك 

صاح بها سامح بسخريه وهى يقوم من الأرض وهو يتطلع الى يزين الصامت الذى ينظر امامه بجمود بلا اى رده فعل 

: مش لما تبجا مرته الاول يا دكتور سامح 

صاح الجد بتلك الكلمات بصرامه وهو يتطلع الى سامح بغضب وصرامه 

لتهتف ليلى باستغراب: مش فاهمه يا جدى سحر مرات يزين ازاى مش مراته 

 

وضعت ليلى يدها على راسها بصدمه وعدم فهم: دا الى بقوله ليهم من امبارح ان دا غلط وحرام انا مش فاهمه حاجه 

صاح الجد بصرامه وهو يتطلع الى يزين الواقف بصمت: خيتك ليلى اتطلجت امبارح عشيه طلاج غيابى  وانتى اتكتب كتابك النهارده وفهمناكى اكده امبارح علشان تعرفى ان مفيش حل غير كده نعمله 

صاح سامح بغضب: انتوا بتكدبوا طلاق اي الى غيابى وقضيه الخلع دى الى مراته رافعاه عليها دى تبقا اي 

خبط الجد بعصاه على الارض بقوه وهتف بعصبيه: صوتك يوطى اهنى يا دكتور سحر رفعت القضيه لان مفيش ورجه طلاج وصلت ليها وبما ان خالها معاه توكيل لليلى وسحر عرف يطلج دى ويتجوز التانيه وقانون ودين مفيش اى غلط 

جلست ليلى على الكرسى مكانها بانهيار ودموع: انا مش فاهمه حاجه اي الى حصل يا جدو امبارح انا مش فاكره ولا فاهمه حاجه 

كاد الجد ان يجيبها ولكن نظر الى ظهر يزين الذى اولاه للجميع فى طريقه للمغادره من السرايا بخطوات سريعه غاضبه، ليتنهد الجد: انا هحكيلك يا بتى اسمعى... 

flash Back 

: خير يا يزين ناديتلى من وسط الرجاله اهنى لي فى حاجه سحر زينه يا ولدى 

نطق بها الجد بقلق عندما ارسل يزين اليه داخل المكتب ليجلس امامه بجمود ويهتف: سحر هربت يا جدى 

صاح الجد بانفعال وهو يقف: اي الحديت الماسخ الى بتجوله دا سحر مين الى هربت دى بت عمك كيف تجول عليها اكده

صمت يزين ولم يرد هو ايضا لم يستوعب شئ ليعطى الورقه الى جده لان صوته غير قادر على توضيح حقيقه هروبها مع غيره 

ثوانى ليتهاوى الجد على المرسى بانهيار بعد قراه ورقتها: لي اكده يا سحر لي عملتى اكده حطيتى راسنا فى الوحل يا بتى 

ليضع يده على راسه بصدمه: وهنجول للخلج الى بره دى اي العروسه هربت مع راجل غريب هنتفضح فى البلد يا يزين هنعمل اي 

سحب يزين هواء استعداد لما سيقوله الآن وحلهم الوحيد للتخلص من تلك المصيبه وهتف بجمود: هتجوز من ليلى بت عمى واغلبيه البلد عارفه انى هتجوز من بت عمى بس ميعرفوش انهى واحده ولا حتى شكلها علشان كانوا عايشين فى مصر محدش يعرفهم واصل 

نظر اليه الجد بضياع ليهتف بعصبيه: تتجوز ليلى كيف انت متعرفش الحلال والحرام مينفعش تتجوز اتنين اخوات 

تنهد يزين وكاد ان يشرح له لكن قاطعهم طرق الباب ودلوف المأذون وخال سحر معه، ليعقد الجد حاجبيه بغضب: انت موافقه يا عبد السلام فى حديته دا اسال الشيخ الى جمبك يجولك جواز الاخوات اي

هتف يزين بهدوؤ: اهدى يا جدى دا الى هنفهمه لليلى النهارده بليل لما تفوق لكن انا مش هتجوزها الا لما، ثم بلع ريقه واغمض عينه بالم واكمل: الا لما اطلج سحر 

نظر اليه الجد وهو يرى المه مما حدث فهو يعرف عشقه لسحر ليهتف بهدوؤ: بلاش يا ولدى اكده هتجيب وجع القلب لحالك بلاش جوازتك من ليلى 

هتف يزين بصرامه: لع يا جدى سمعه العيله اهم من كل حاجه الماذون دا علشان هيطلج وخالى عبد السلام هو معاه توكيل لسحر وهيعرف يطلجها وبكره اول ما يطلع ورجه رسمى المحامى هيخلصها بسرعه هكتب على ليلى من غير ما حد يعرف حاجه واصل 

نظر اليه الجد بقله حيله فلا يوجد حل اخر فعلاً غير ذالك لتتم اجراءات الطلاق ويزين يمسك قبضته بشده وهو يسيطر على مشاعره فالامس كان اسعد انسان بعقد قرانهم واليوم فقط بضع ساعات تحول الى طلاق مع اقسى مشاعر الكراهيه والغضب والحزن مهلاً هل قولت كراهيه لا والله فالقلب الذى يعشق لا يعرف طريق الكرهه ولكن لنقل صدمته جعلته لا يطيق الانتظار لرؤيتها لسؤالها لماذا؟! فقط لماذا!! 

انتهى المأذون من اجراءات الطلاق بالفعل تحت حزن الجميع ليتصل يزين بالمحامى طالب منه الاسراع فى اصدار ورق الطلاق صباحا، وخرجوا الى الخارج ليكملوا احتفالات امام الجميع ولكن بقلوب تدمى من الحزن على ذالك العاشق الذى خرج من المعركه خاسراً 

Back 

تنهد الجد بحزن: بس يا بتى دا الى حصل والنهارده الصبح ورجه الطلاج المخامى جابها وراحوا كتبوا كتابكم النهارده فى نفس الوجت 

نظرت اليه ليلى بضياع وهى لا تستوعب كل تلك الصدمات التى تتوالى على عقلها من الأمس لتغمض عيونها بدموع وهر تتذكر ماحدث بالاعلى منذ قليل ومحاوله يزين الاقتراب منها اكيد بعد عقد قرانهم لانه لم يحاول ان يلمسها الامس وايضا لم ينم فى نفس الغرفه معها ظننا منها انه غاضب ولكن كان هناك سبب اخر لتركه لها بالأمس 

وقفت واتجهت الى غرفتها بذهوب وصدمه وهى تحاول ان تحمع شتات نفسها وافكارها بينما يتابعها انظار الجميع بشفقه وحزن على حالتها وحاله يزين أيضا 

نظر الجد الى سامح بصرامه: زيارتك انتهت لحد اهنى يا دكتور وكل شئ جسمه ونصيب 

نظر اليه سامح بغضب وقام بسحب شنطته خلفه وخرج من السرايا وهو يتوعد لهم بكل غضب 

تنهد الجد بحزن وهو يدعى لاحفاده بصلاح حالهم فقد هلكهم جميعا التعب والحزن منذ ليله فقط.... 


: يعنى اي طلقنى غيابى؟! 

هتفت بها سحر بصدمه وهى تتحدث بالهاتف مع محامى الخاص بها لقضيه الخلع ليهتف بعمليه: والله حضرتك بعد ما بعتنا ليه اوراق الخلع الى كنا محهزينها اصلا من قبل جوازكم وصلى ورقه طلاق غيابى باسم حضرتك فى المحكمه الطلاق تم امبارح بليل واتوثق النهارده الصبح فى المحكمه 

هتفت سحر بصدمه: يعنى كده انا مطلقه منه 

_ايوه شريعا وقانونا مطلقه منه ولان لم يدخل بيكى وكده فانتى يعتبر ملكيش عده يعنى حره طليقه 

هزت راسها بتوهان واغلقت الخط وهى تنظر امامها بصدمه: معقول يزين طلقنى انا بالسهوله دى كده 

اقترب منها وهو يطبع قبله على وجنتيها: مالك يا حبيبتى هو خبر طلاقك فرحك اوى كده 

نظرت اليه باستغراب: انت كنت تعرف 

هتف ببرود: ااه عرفت النهارده 

نظرت امامها بصدمه: انا مستغربه ازاى يزين كان بيحبنى وفى نفس اليوم الى اهرب فيه يطلقنى 

هتف الاخر ببرود وهو يقطع التفاحه: مش يمكن علشان يتجوز مثلا 

عقد حاجبيها باستغراب: ما يتجوز اي الى يخليه يطلقنى برده الشرع محلل اربعه لو ناسى 

رفع كتفيه ببرود: مش عارف المهم كده احسن لينا برده واننا خلصنا منه من غير مشاكل ولا اي يا حبيبتى 

نظرت اليه بتفكير:اااه فعلاً الحمد لله 

ليقترب منها بشغف وهو يمطر عنقها بالقبلات المتفرقه: وحشتينى طيب 

لينغمسوا سويا وسرعان ما تستسلم اليه وينغمروا فى محارم الله.... 


جلست على السرير بشرود وهى تنظر الى السقف بتفكير لا تعلم هل تعطيه الحق فى تصرفاته لانه صاحب قلب مجروح فهى عندما تضع نفسها مكانه لا تستطيع تمالك الوجع الفتاه التى يحبها تتركه وتهرب وايضا مع رجل اخر تلك من تكسر اقوى الرجاله لكن هو يقف كالجبل يتابع الاعمال ويحل المشاكل والم قلبه الظاهر فى قسوه عيونه تلك القسوه التى اصبحت موجوده من الامس، ام تعاتبه على ما فعله بها وزواجه لها بدون علمها والقسوه التى متاكده ستنال منها جانب كبير بسبب ما فعلته اختها وايضا ذالك الشبهه اللعين فالفرق بينهما عام واحد فقط جعل من يراهم يظن انهم نفس الشخص منذ صغرهم وهما كذالك 

تنهدت بتعب وهى تجلس داخل غرفتها فهى رفضت الدلوف لغرفته بعدما فعله بها اليوم فمن الافضل ان تتجنبه تلك الايام على امل ان يجف جرح قلبه قليلاً 

فاقت على دلوف احدهم فجأه الغرفه لتنظر امامها بصدمه وخوف: يزين 

اقترب منها يزين بهدوؤ بملامح هادئه وهو يتطلع عليها وعلى شعرها المسترسل حول وجهها ليقترب منها حتى جلس امامها على السرير وهو ينظر اليها بنظرات هادئه غريبه لم تراه فى عيونه من قبل، ليضع وجهها بين يديه ويقترب منها اكثر حتى يغمس انفه داخل عنقها بشغف وهو يشم رائحتها بقوه، لتغمض هى عيونها من ذالك الشعور الذى احتاجها عقب لمسته ليهتف بخفوت وسط قبلاته لعنقها: انا بحبك اوى يا سحر!!!! 

علقو ياعباد الله


ليلى 5 /6

فتحت عيونها بصدمه كانها فاقت للواقع عقب مناداتها باسم امراءه اخرى وهى بين احضانه وليست اى إمرأه بل هى اختها، اغمضت عينيها بدموع لتحاول بدفعه من عليها وهى تصيح بدموع وضيق: ابعد عنى يا يزين انا ليلى مش سحر 

اما هو قبض على وسطها بشده وهو مازالت يغمس راسه بعنقها ليهتف بقسوه ومازال مغمض العيون: هو احلى منى طيب قوليلى سبتينى لي يا سحر 

اغمضت عيونها بالم من قبضته وهى تحاول دفعه بشده: ابعد يا يزين انتى بتوجعنى 

ليظل كما هو لا يتزحزح، لتنظر حولها تبحث عن اى شئ تجعله يستقيظ ليبتعد عنها لتقع عينها على كوب الماء بجانبها، لتمد يدها بصعوبه لتحصل عليه وقامت بسكبه على راس يزين من الخلف، ليبتعد عنها فجأه وهو يضع يده على راسها الذى انتابها الصداع

لتنزل من على السرير وتقف امامه وهى تنظر اليه بدموع منتظره ان يفيق من نوبه مشاعره الغبيه 

هز رأسه بصداع غريب عقب انسكاب الماء على رأسه وهو يهز راسه بصداع اخر ما كان يتذكره هو انه كان يجلس مع صديقه وعندما لاحظ غضبه اعطى له عصير لكى يتذوقه ولكن اين هو، نظر حوله بأستغراب لتقع عيناه على تلك الحوريه الواقفه امامه وهى تعقد يديها بغضب عند صدرها وتتطلع اليه بضيق، حمحم بخجل عندما تذكر ما كان يفعله منذ دقايق ليهتف بنبره خشنه جامده: مكنتش واعى للى بعمله حجك عليا 

عقدت حاجبيها بصدمه واستغراب وهى تتطلع اليه بينما هو يتحاشى النظر اليها لتهتف بعدم تصديق: انت بتتكلم بهدوؤ وبتعتذر زينا عادى اهو 

هتف بضيق وهو يقوم من على السرير ويعدل ثيابه: انا مش جليل الربايه يا بت عمى انا اتربيت الى اغلط فى حجه اعتذرله لا هيجل منى ولا من كرامتى انا بعزز تربيتى مش اكتر 

تنهدت بهدوؤ وهى تتأمل ملامحه لتهتف: ممكن اتكلم معاك شويه يا يزين 

نظر اليها ثوانى لينفخ بضيق ويشيح نظره مره اخرى: البسى باجى خلجاتك وانا مستنيكى فى الجنينه تحت 

نظرت الى ثيابها بخجل فهى لم تلاحظ انها كانت تقف امامه ببيجاما وبدون طرحه لتحمر وجنتيها بخجل، بينما هو رمى كلماته وخرج من الغرفه، بينما هى تنهدت بخجل وهى تبتسم بهدوؤ: والله الولد دا متربى خمس مرات بجد الله يسامحك يا سحر 

تنهدت بتعب لترتدى عبائه سوداء وحجابها على رأسها وتنزل الى الأسفل سريعا قبل ان يغير رأيه ويذهب ولا يسمعها 

اما بالأسفل كان يجلس ببهدوؤ على الكنبه بالجنينه وهو يرتشف كوب من القهوه حتى بخف صداع رأسه، الان علم ما نوع ذالك العصير توعد بكل غضب لمراد صديقه على ذالك المشروب الذى خدعه به ليصبح غائب عن الدنيا ولا يدرى كيف وصل لغرفتها، اغمض عيونه لياتى على مخيلته منظرها وهى بين احضانه وعندما هتف بأسم سحر هو حقا لا يعلم عندما دخل الغرفه ووجدها كذالك كأنها سحر بالتمام، فتح عيونه وهو يسك على اسنانه بغضب ويلعن ذالك الشبهه اللعين بين الاختين ربما كان جده معه حق عندما اراد ام يمنعه من الزواج بليلى فمن المؤكد انه عرف انه سيعانى مع شبيهه عروسته الهاربه 

فاق على صوتها الهادئ: ممكن أقعد؟! 

نظر اليها بهدوؤ وهو يهز رأسه بالموافقه لتجلس بجانبه بهدوؤ، ليعم الصمت عده دقائق بلا اى كلام سوى تنهيدات حائره تخرج من الاثنين، تنهدت بشجاعه لتهتف بهدوؤ: وبعدين يا يزيد هنعل اي فى حياتنا دى 

ظل ينظر امامه بجمود: مش عارف خايف اعاجبك بذنبها واشيل ذنبك واظلمك وخايف تكونى انتى سبب فى هروبها 

نظرت اليه بسخريه: قصدك انى لبست نفسى فستان فرح وضربت نفسى على دماغى علشان اتجوزك مثلا 

تنهد بحيره، ليهتف بهدوؤ: كل الى اعرفه انى هسيبك بس اول ما الاجيها الأول 

لتعقد حاجبيها بعدم فهم: انت لما تلاقيها هتتجوزها يعنى فلازم تطلقنى ولا اي؟! 

نظر امامه بسخريه: اتجوزها؟!! روحى نامى يبت عمى روحى 

كادت ان تتحدث ولكن هتف بجمود: روحى يا ليلى 

تنهدت بضيق وقامت لتتجه الى الداخل لتقف على صوته الحاد الذى لا يقبل للنقاش: روحى على اوضتى متخليش الى يسوى والى ميسواش يتمسخر علينا 

هتفت باعتراض: بس.... 

ليقاطعها بحده: ليلى كلمه كمان وانا الى هاخدك اوديكى الاوضه بنفسى 

ضربت الارض بغضب لتفر من امامه بسرعه وضيق بينما هو جلس مكانه وهو يناظر السماء: يا ترى فينك يا سحر.. 


: بس انت لي ساعدت سحر تهرب من فرحها يعنى انت هتستفاد اي من هروبها؟! 

تنهد بهدوؤ وهو يجلس مكانها بتفكير: كان ممكن اجطع رجلها لما اعرف انها هتهرب بس انا لع يمكن انا الى كنت مستنى هروبها علشان انفذ الى فى دماغى 

: الى هو جوازه يزين وليلى؟! 

ابتسم الاخر بهدوؤ: كل حاجه هتبان مع الوجت لو فاكر ان الى بيحصل دلوجتى حريجه لع تبجا غلطان الحريجه الى بحج وحجيجى هتبجا بعدين لما سحر تيجى وترجع وساعتها هتجوم النار بين الاختين 

عقد الاخر حاجبيه باستغراب: وانت اي عرفك ان سحر هترجع وكمان هتستفاد اي من الحرب الى هتقوم 

ابتسم الاخر بخبث: هعلم ليلى اكبر درس فى حياتها فضلت طول عمرها غبيه والى هيحصل دا هيبجا اكبر ضربه ليها وساعتها هنشوف هتجوم منها ولا 


: ليلى يا ليلى جومى 

فتحت عيونها بتثاقل وهى تنفخ بضيق: مين الى بينادى

هز كتفها بضيق: بينادى اي بس جومى يا بنتى 

فتحت عينها بضيق لتفتح عيونها بصدمه لتجده يقف امامها بضيق وهو يتطلع اليها

جلست مسرعه على السرير وهى تنظر اليه بتوتر: اي فى اي 

نظر اليها بجمود: سيف عاود من مصر مع امى امبارح الفجر ودلوجتى جايبه ستات العيله يباركولك غيرى خلجاتك وانزلى تحت 

نظرت اليه بعدم استيعاب فهى لم تفهم عادتهم بعد ليتركها ويغادر، لتتنهد بضيق وهى تقوم بغيظ: اي الجوازه الفقر دى ياربى 

مرت دقائق لتنزل الى الاسفل بعبايتها من اللون الابيض وشغلها المزين الاذهبى وهى تتحلى بعده الحُلى التى جاءت بها والدتها وهى ترتدى ثيابها للتأنق بها امام نساء العائله 

نزلت الى الاسفل وهى تلاحظ نظرات يزيد المصوبه عليها منذ نزولها لتخفض راسها بخجل لتشعر باحد يحتضنها بشده لتجد والده يزيد وهى تضمها بفرحه: اهلا بمرت الغالى اهلا 

ضمتها ليلى بتوتر فهى ظنت انها ستقابل منها معامله جافه بعد زواجهم المفاجئ وهروب اختها أيضا، لتجلس بجانبها وتمطر عليها بالذهب والحلى كهدايا لها وتعرفها على النساء لتستقبل ليلى كل ذالك بابتسامه بسيطه حتى هتفت احدى النساء: هو صحيح يزيد كان هيتجوز خيتك واناى اتجوزتيه بدالها 

صمتت ليلى بحرج لا تعرف ماذا تفعل او ترد عليها حتى هتفت سيده والده يزين بغضب: لمى لسانك يا حفيظه يزيد بيحب مرته وبت عمه ودخلتهم كانت من يومين ومكتوبين لبعض من وهما صغار ليلى ليزيد ملوش لازمه حديت النسوان الماسخ دا 

صمتت النساء خوفا من لسان سيده اللسيط الذى يقطع كل من يقترب من اولادها، لتمر باقى الجلسه بهدوؤ بعد ان غادر يزيد وذهابه للعمل ليمر الوقت حتى يغادر النساء وتنفض الجلسه 

وقفت ليلى بتعب وهى تشعر بثقل جسدها من كثره الذهب المحاطه به لتنظر الى سيده بتعب: انا هطلع ارتاح شويه يا طنط علشان تعبت 

وكادت ان تغادر لولا ان قاطعتها سيده بصرامه: على فين يا عروسه ولدى ولا اجولك يا عروسه ولدى المغصوبه عليه 

نظرت اليها ليلى باستغراب: مالك يا طنط اي كلامك دا 

نظرت اليها سيده بصرامه: جصدى انتى فاهماه زين يا بت زينب انا وانتى عارفين اختك الخاطيه عملت اي وابنى الوحيد الى انظلم بيناتكم تربيه مره صح 

نظرت اليها ليلى بصدمه: لو سمحتى يا طنط انا مسمحش ليكى تغلطى فى تربيتى انا واختى وامى عارفه ان سحر عملت غلط بس هى تفكيرها كده مش تحاسبينا على تربيتنا بالطريقه دى 

هتفت سيده بغضب: اسمعى يا بت انتى انتى وجودك اهنى كيف هنيه الخدامه واذا كانت الايام الى عدت كنتى اميره دا علشان مكنتش فى البيت لكن انا هنا من اهنى ورايح وكسره جلب ولدى هدفعهالك تمنها غالى جوى جوى

لم تستوعب ليلى كلمات زوجه عمها لتهتف الاخرى بعصبيه: غيرى خلجاتك وعايزه البيت دا يلمع من النضافه فاهمه يا بت زينب وكلمه زياده ساعتها امك الى هخليها تلمع البيت وانتى عارفه انى اجدر جوى جوى 

اغمضت ليلى عيونها لتتحكم فى عصبيتها فهى والده زوجها بكل الاحوال لتصعد فى صمت وتبدل ثيابها حتى تخضع لكلامها حتى لا تحدث مشاكل لتنزل دموعها بصمت: ذنب اختى هتزل فى البيت دا شكل الايام الى جايه كلها ظلم يا ليلى..... 


خرجت من الحمام بتعب وعلى ملامحها الصدمه والخوف وتحمل بيدها شئ لتتجه الى الهاتف بسرعه وتوتر منتظره الرد 

: ايوه يا سحر فى حاجه ناقصاكى اجبهالك 

هتفت بتوتر وخوف: انا حامل..... 


ليلى 6

: نعم حامل ازااى؟!! انتى اتجننتى انتى ناسيه اننا مش متجوزين يا سحر 

نظرت اليه سحر بدموع: خلاص نتجوز اي الى هيحصل يعنى 

صرخ بها بغضب: انتى اكتر واحده عارفه ان جوازنا مش هيعرف يتم احنا هنتفضح يا سحر 

وقفت امامه بدموع: وانا بحملى دا مش هنتفضح يعنى احنا خلاص مفيش مفر قدامنا غير الجواز 

نظر اليها بغموض: لا فيه 

وكأنها فهمت نظراته لتضع يدها حول بطنها برفض ودموع: لا طبعاً انا مش هنزله مهما حصل دا ابنى انت فاهم 

تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه بزهق ليتنفس بضيق لينظر اليها بهدوؤ وهو يضمها بحنان: خلاص يا سحر سبينا بس بظروفها ونشوف هنعمل اي 

لتظل داخل احضانه وهى تنظر امامها بخوف وقلق من القادم... 


: على فين يا بت زينب 

تنفست بغضب وهى تستدير اليها لتنظر اليها بابتسامه بسيطه: ايوه يا طنط عايزه حاجه تانى 

نظرت اليها سيده من اعلى لأسفل بضيق: روحى انجرى اغسلى المواعين 

اغمضت ليلى عينها لتتماسك لتهتف: غسلت المواعين ومسحت الدور العلوى كله وعملت كل الى طلبتيه حاجه تانيه؟! 

هتفت سيده بجمود وغلظه: السلم مش عاجبنى عايزاه يلمع من النضافه هو والصاله 

نظرت لها ليلى بضيق: حضرتك سلم اي الى انضفه الساعه 1 بليل دا غير انك مش شايفه شكلى انا هدومى اتبلت من كتر المواعين الى غسلتها بكره هعملك الى انتى عايزاه 

صرخت بها سيده بغضب: وانا جولت هيتعمل الليله دى وإلا أجول لولدى انك بتعصى أمر أمه 

تنهدت ليلى بضيق لتهتف باستسلام بجنبا لاى مشاكل وخاصه ليزيد فهو يمتلك ما يكفيه من الاساس: ماشى يا طنط هعمل الى انتى عايزاه 

لتدخل الى المطبخ لتجلب ادوات التنظيف وتتابعها سيده بشماته لتتركها وتصعد الى غرفتها بكل اريحيه 

بينما ليلى التى بدات فى تنظيف السلم بدموع تنزل على خدها بقهر فهى تفعل كل شئ حتى لا يحدث مشاكل ولكن ما نهايه كل ذالك الذل لا تعلم.. 

دخل الى السرايا بتعب فهو اصبح يخرج كل غضبه فى العمل والعمال، ليتنهد بتعب بينما وقعت عيناه عليها وهى تعطي ظهرها له وتنظف السلم، ليعقد حاجبيه باستغراب عن ماذا تفعله فى ذالك الوقت وتلك العبائه الملتصقه على جسدها، ليعقد حاجبيه بغضب ويتجه اليها كالإعصار بغضب باتجاهها 

اما هى كانت منهمكه فى التنضيف لتشعر بقبضه قويه على ذراعها لتنظر اليه بصدمه والم: يذيد اي فى اي 

نظر اليها بعيون سوداء من الغضب: اي الى بتهببيه دا فى انصاص الليالى والخلجات الى على جتتك دى انتى اتجنيتى 

نظرت الى قبضته بدموع: كنت بنضف والوقت خدنى مخدتش بالى والله 

هتف بغضب: نضافه اي الى بتجولى عليها دى راحوا فين الخدامين ولا انتى حابه شغر السلالم والى خارج والى طالع يتفرج على جتتك 

رفعت عيونها عليه بصدمه ودموع: يزيد لو سمحت انا مسمحش ليك تغلط فى تربيتى كده انا عمرى ما فكرت فى الحجات دى انا بس كنت بطلع زعلى فى النضافه مش اكتر 

سك على اسنانه بغضب'تانى مره يبت الناس ملكيش دعوه بالنضافه وفشى غلك فى اى حته الا اكده انتى سامعه 

حقا لقد سأمت والدته تأمره بالنضافه وهو يبعدها عنها لتدفعه بغضب بعيد عنها: لا مس سامعه ولا فاهمه انت باى حق أصلا تقولى اعمل اي ومعملش اي انت نفسك مش معترف بجوازتنا دى اصلا 

نظر اليها بهدوؤ عاصف بعيون تطلق الشرار ليمسك رثغها بقوه ويهتف بغضب: سواء كانت الجوازه على هواكى او لا فلازم تحترمى اسمى كراجلك وانتى مرتى جدام الخلج يعنى تحاسبى على تصرفاتك علشانى مش علشانك ولحد ما نتفضول سمعتى سمعتك سامعه 

لتهز راسها بدموع والم حتى بترك قبضته من على ثغرها، ليتركها بقوه لتقع على الأرض بدموع بينما هو نظر اليها بضيق وتركها وغادر، ظلت هى مكانها تبكى وتبكى بحزن على ما وصلت اليه حياتها بعد ان كانت معيده فى الكليه تحولت الى خادمه فى ذالك القصر لتهتف بخفوت وسط دموعها وهى تخرج صوره من هاتفها وتتطلع اليها بدموع: انا بحبك اوى انا مش عارفه اقاوم اكتر من كده تعبت انا مكلمه فى الطريق دا علشان بحبك ربنا يردك ليا علشان قلبى مش حمل تعب تانى والله 


جلس على السرير بضيق وهو يتنهد بتعب ليسمع رنين هاتفهه ليلتقطه بهدوؤ ليفتحه سريعا عندما علم اسم المتصل ليهتف بقوه: هاا عرفت اى اخبار 

هتف الاخر: لع يا بيه بس كل الى وصلنا ليه انها فى القاهره احنا حاليا بناخد جزء جزء وبندور فيه وان شاء الله هنلاقيهم يا باشا 

هتف يزيد بضيق: ماشى بس فى اسرع وقت فاهم تكون اخبارهم عندى والى معاها وكل حاجه 

: اوامرك يا يزيد باشا سلام 

اغلق يزيد الهاتف وهو ينظر امامه بغضب ليقبض على معصمه بقوه وهو يفمض عيونه ويتذكر المره الأولى التى راها بها فى طفولتها فى احدى زيارته لعمه فى القاهره 

 flash back 

خرج لمهاتفه جده يخبره بوصوله بامان الى بيت عمه فى القاهره ليتحدث معه فى الحديقه الخلفيه الصغيره، لينهى مكالمته وهو يرى تلك البرئيه التى تجلس بهدوؤ وتتحدث مع العرايس وكأنهم أشخاص كبير، ليبتسم بلطف وهو يراها تعقد حاجبيها بضيق وهم لا يردوا عليها وسرعان ما تضحك بفرحه وهى تتشارك معهم الشاى وتتحدث معهم بلطف، ليقترب منها بلطف: ازيك يا جميل 

نظرت اليه بتوتر وخوف: اي دا انت عمو الحرامى صح 

ضحك بخفه وهو يجلس بجانبها: حرامى اي بس فى حرامى شكله حلو شبهى إكده 

هتفت بتلقائه: لا انت قمور خالص 

ليبتسم بخفه على كلامها: جوليلى انتى بنت عمى صوح 

عقدت حاجبيها بإستغراب: هو انت بن عمو ااه عرفتك ايوه انا بنت عمك 

ابتسم بحب وهو يتابع ملامحها الجميله وحركه عيونها الخضراء: اسمك اي بجا 

نظرت حولها باستغراب وهى تشير لنفسها: انا؟!! 

ابتسم بخفه: ايوه انتى اسمك اي 

هتفت بخفوت: اسمى سحر 

ليخفض صوته مثلها بتسليه: موطيه حسك لي اكده 

ابتعدت عنه بتوتر: لا بس علشان العرايس ميسمعونيش علشان هما اصحابى وهيبقوا خايفين اصاحب حد غيرهم 

ابتسم لها بحب: انتى جميله ولطيفه جوى يا سحر 

كانها فهمت غزله بسنها العاشر ذالك لتبتعد عنه بخجل: ميرسى انا هروح اشوف ماما بقا بااى 

تنهد بحب وهو يتابع مسيرها ليهتف بهيام: شكلك هتوجعينى يا بت عمى.. 

Back 

فتح عيونه من ذكرياته الجميله على صوت غلق باب الحمام لينظر يجدها تخرج وهى لا تتجنب ان تنظر اليه لتتجه الى الكنبه بهدوؤ وتعب تتمدد عليها فقد مرت بيوم شاق بالفعل وسرعان ما تغفو من شده ارهاقها بينما هو تابعها بعيونه بهدوؤ ليهتف بداخله: النار الى جواك تأذى بيها الى ولعتها بس يا يزيد لكن الى حاولت تطفيها تهمله لحاله لازم تبعد حديتك الماسخ مع ليلى وبعد الشبهه الى بينهم الكبير دا لازم أبعد انا مش ضامن جلبى هيودونى لفين معاها..... 


مر شهر على الجميع وهم بذالك الحال تستيقظ ليلى تجد ان يزيد ذهب للعمل لتنزل وتبدا سيده بتوظيفها كل شغل المنزل حتى منتصف الليل وتحرص ان تنهى قبل رجوع يزيد من العمل وتصعد لتنال قصد من الراحه قبل ان تيقظها سيده من الصباح الباكر وازداد زل سيده لها خاصه بعد سفر زينب والده ليلى الى القاهره لتزور اخوها وتقضى معه بعض الوقت، اما يذيد استمر بالعمل طوال النهار ويعود يرى ليلى نايمه لذالك لم يحدث بينهم صدام بعد اخر موقف 


وضعت يدها على رأسها بتعب وهى تمسح الاثاث فى الصاله لتجلس بتعب فهى لم تاكل شئ من الامس بسبب كثره الاعمل فقد اعطت سيده كل مهام المنزل من كل شئ لها حتى انهار جسدها من التعب، فتحت عيونها عقب صراخ سيده بغضب: مهمله الشغل لي يا بت زينب 

وقفت ليلى بتعب: انا تعبانه اوى يا طنط النهارده عايزه اطلع ارتاح بجد حاسه انى مش كويسه 

هتفت سيده بسخريه: لي يا فرخه بيضا لا تكونى حبله ولا حاجه 

نظرت ليلى الى الارض بخجل من سخريتها لتهتف بهدوؤ: لا مش حامل يا طنط انا بس جسمى تعبنى وعايزه ارتاح شويه 

هتفت سيده بسخريه لاذعه: طبعا مش حبله وهو ولدى ملجاش غيرك يعنى يجرب منه ولا اجولك زمانه خايف الا يرتكب جريمه لما يعرف انك مش بت بنوت 

نظرت اليها ليلى بصدمه وغضب: حضرتك ازاى تقولى عليا كده انا اشرف واحده فى الدنيا ومسمحش ليكى تغلطى فى شرفى كتير كده 

اقتربت منها سيده ثوانى وتلقت ليلى صفعه قويه على وجهها يتلوها صراخ سيده بغضب: انتى اي يا جليله الربايا اختك هربت وهتلاقيها زنت وياه وانتى بجوازتك من ولدى بيداروا على فضيحتك مش اكده انا هعرف اذا كنتى خاطيه ولا لع

ثم سحبتها بقوه من يدها تحت صراخ ليلى ان تتركها ولكن لا حياه لمن تنادى وهى تجرجرها خلفها بقوه حتى وصلت بها لإحدى الغرف وقامت برميها على الأرض بقوه وخرجت واغلقت الباب خلفها تحت صراخ ليلى: افتحيلى الباب يا طنط حرام عليكى 

لتظل على تلك الحاله ساعتين وهى تصرخ بلا اى جدوى فسيف والجد فى القاهره للعمل ويزيد فى العمل والخدامين لن يتجرأ احد على الدخول، حتى انتابها التعب لتجلس على الأرض بدموع دقايق لتفتح الباب وتدلف سيده وهى تنظر إليها بجمود وخلفها تدخل عده نساء وهم ينظرون اليها بنظرات غير مبشره لتبتعد الى الخلف بخوف لتهتف سيده بقسوه للنساء: شوفوا شغلكم عايزه اعرف هى بت بنوت ولا لع 

تراجعت الى الخلف برعب شديد وهم يقتربون منها.... 



ليلى 7

: ها بت بنوت ولا خاطيه؟! 

هتفت بها سيده بسرعه وهى تنظر الى النساء لتهتف احداهن بقسوه: لع يا حجه البت سليمه ومحدش لمسها 

نفخت سيده بضيق: يعنى مفيش حجه نخلصوا منها 

هتفت نفس السيده بخبث: لو عايزه تخليها خاطيه فى دقيقه نعملهالك 

عقدت سيده حاجبيها باستغراب: كيف اكده يا وليه انطجى 

هتفت السيده بخبث: يعنى هنعملها دخله بلدى وجوزها ميعرفش عنها حاجه ولما تنام مع جوزها هيعرف انها خاطيه ومهيصدجش اى كلمه تجولها وخصوصا سمعه خيتها الى هربت وكده هيطلجها وتجوزيه ست ستها كمان 

لمعت عينا سيده مُرحبه للفكره بشده لتنظر الى تلك القابعه على السرير وهى ترتجف بخوف وهى تجلس جلسه القرفصاء وترتعش وتضع رأسها بين رجليها وتنزل دموعها بلا توقف مما حدث بها منذ قليل لم يكن باحلامها ان تتعرض لمثل ذالك الموقف الوحشى، لتفتح عيونها على مصرعيها عند سماع كلام سيده وهى تهتف للنساء بجبروت: ماشى اعملوا المخده البلدى فيها 

نظرت اليهم برعب وهى تصرخ: لا لا حرام عليكو كفايه ابعدوا عنى والنبى يا طنط هعمل كل الى انتى عايزااه والله بس متخلهمش يقربوا منى بالله عليكى يا طنط وحياه يزيد عندك خليهم يبعدوا عنى 

كأنهم لا يسمعون لصراخها ومناجتها وهم يخرجون منديل ابيض يستعدون لفعلتهم بينما هى كادت ان تقوم من على السرير برعب لتتجه اليها سيدتين قويتين ليمسكوها بقوه وهى لا تستطيع الإفلات من بينهم تحت صراخها الشديد بلا اى جدوى 

لتقترب منها احدى النساء وبيدها منديل تلفه على يدها وتتابعهم سيده وهى تفرك يدها بقلق خوفا من ان يكشف امرها وفجاه قاطعهم صوت خبط شديد على الباب لتفزع سيده من الطرق القوى وتتوقف السيده من الاقتراب من ليلى، لتشعر ليلى ان ذالك الطرق سيكون منقذ لها لتعلى صراخها: الحقونى بالله عليكم حد يطلعنى من هنا 

لتتجه سيده الى الباب وهى متاكده انها ستكون احدى الخادمات او الغفر لتفتح الباب وهى تنوى تبويخ الطارق لتفتح عيونها بصدمه: يزيد 

نظر الى امه بغضب ليتجه بنظره بسرعه الى ليلى المكبله من النساء بقوه على السرير ليمرر عيونه على السيده الواقفه بالمنديل ليفهم ماذا كانوا ينون ليصرخ بهم بغضب: سيبوا مرتى يا حرمه منك ليها 

ليبتعدوا عن ليلى بسرعه وخوف من صوته ووجهه الغير مبشر بالخير ليتجه الى ليلى التى تنظر اليه بدموع وقهر، لينظر اليها بشفقه على حالها وجهها الملئ بحبات العرق من كثره الصراخ ووجهها الباهت وجسدها المرتعش وشعرها المنثور على وجهها يبدو من كثره مقاومتها لهم، ليتنهد بضيق وهو يسحب حجابها من على الأرض ويلفه على شعرها بعشوائيه وهى لا تستطيع ان تعارضه فقد خارت كل قواها، لتتفاجأ بحمله لها بين كتفيه لتضع رأسها على صدره بتعب وهى تستسلم لتلك الراحه التى احتاجتها فى حضنه بينما هو ينظر اليهم بقسوه: حسابكم معايا تجل جوى فكركم مش عارف الى بتعملوا فى بنات البلد وبت الحج عبده الى كنتوا السبب بجتلها بس تيجوا عند مرتى وتجفوا انتوا سامعين هنزل من فوج لو لجيت واحده فيكم اهنى فى البلد حسابها هيبجا عسير جوى غوروااا من وشااااى 

ليفروا بسرعه هااربين من امامه فهم يعرفون يزيد وحكمه وقراراته التى لا تقبل النقاش، بينما نظر الى امه التى تقف بقلق وخوف ليتنفس بغضب ويحمل ليلى ويتجه بها الى الأعلى...... 


وضعت يدها على بطنها بسعاده: بابى هيفرح اوى انك ولد هو بيحب الولاد طول عمره 

هتفت بتلك اللكلمات بسعاده عندما علمت اليوم نوع جنس مولودها، لتسمع صوت فتح الباب لتتجه اليه بسعاده وهى تضمه بفرحه: حمد لله على سلامتك يا حبيبى 

قبل رأسها بحب: الله يسلمك وحشتينى اوى 

نظرت اليه بسعاده: عندى ليك هبر بمليون جنيه مليون اي لا دا بكنوز الدنيا كلها 

عقد حاجبيه بأستغراب: اي فى اي يا سحر قولى على طول 

مسكت يده ووضعتها على بطنها بسعاده: هتبقا أب لولد زى ما بتحلم يا حبيبى 

نظر اليها بفرحه وهو يضمها بسعاده: بجد انا فرحان اوى يا حبيبتى بجد مبسوط اوى 

لتضمه الاخرى بفرحه: الحمد لله يا حبيبى وانت الى كنت عايز تنزله شوفت ربنا كان شايل لينا الخير ازاى 

نظر امامه بخبث وهى بين احضانه: لا يحبيبتى مش عايزه انزله حد يقتل ابنه برده 

ليخرجها من حصنه وهو يقدم لها عده اكياس: خدى يستى الشيبسى والحجات الحلوه والعصاير الى انتى بتحبيها اهى 

اخذت منه الاغراض بسعاده: يحبيبى ربنا ميحرمنيش منك ابدا 

ابتسم بمكر: ولا يحرمنى منك انتى والبيبى يا حبيبتى..


وضعها على السرير بهدوؤ وهى مازالت ترتجف بخوف ليستدير ليجلب لها ماء لتمسك فى يده بقوه ورعب: متسبنيش والنبى 

تنهد بحزن على حالها ليجلس بجانبها بهدوؤ: جوليلى عملوا فيكى حاجه عفشه 

هزت رأسها بدموع بايوه وهتفت بصوت مرتجف: شافونى اذا كنت بنت بنوت ولا لأ 

تنفس بغضب وهو يصك على اسنانه ليهتف بهدوؤ حاول التحكم به: كانوا هيعملوا فيكى حاجه تانيه وانا داخل صح 

هزت راسها بدموع وهتفت: انا خايفه يعملوا فيا حاجه تانى 

مد يده على كتفها: متجلجيش انا مشيتهم من البلد كلاتها  

هزت راسها بدموع ثوانى وأغمضت عيونها بتعب ليسندها ويمددها على السرير لتنام بهدوؤ وهو يلاحظ تعبها وانهماكها  الشديد لتنام بعمق شديد من شده التعب بينما هو اخذ يتابع ملامحها بهدوؤ ليمد يده برفق على وجنتيها لترتسم ابتسامه بسيطه على وجهه فهو كان يحب اللعب بوجنتى سحر الممتلئه عندما كانت صغيره، ليتنهد بضيق وهو يبعد يده عن وجهها ليقوم مسرعا متجها الى الخارج..... 

كانت تسير ذهاباً وإياباً بقلق وهى تفرك يدها بخوف من رده فعله فوجهه لم يكن يبشر بالخير ليتجهه اليها بهدوؤ وجمود وهو ينظر اليها بعيونه الثاقبه: مين الى جاب النسوان دول اهنى يا اما 

هتفت اليه بتوتر: يبنى جمايلك مغرجه البلد ودول لما سمعوا جم يطمنوا على مرت كبير البلد هى سليمه ولا لع 

ليهتف بجمود اصابها الرعشه: ومين الى سمح ليهم يتدخلوا يا اماا دا انتى ام كبيرهم يعنى ليكى هيبه برده 

نظرت اليه بدموع: يبنى انت برده ولدى وبعد الى عملته خيتها دى انا خوفت وجلجت برده وكنت عايزه اطمن عليك 

هتف بعصبيه: والدخله البلدى برده يا اما عايزه تطمنى عليها ولا شايفانى مش رااجل اياك 

هتفت بسرعه ودموع: لع يولدى معاش ولا كان الى يجول عليك اكده دا انت سيد الرجاله انا بس كنت بهوشها علشان تجرب منيك اكده وتسعدك وتريحك 

هتف بعصبيه: تهوشيها اي البت فوج هتموت من الرعب دى شكلها متبهدل دا غير اي الحديت الى البت هنيه بتجوله لجوزها الغفير دا مرتى بتعمل كل شغل السرايا لحالها يا اما والخدم فين جوليلى 

هتفت سيده بتوتر: يا ولدى هى الى رايده اكده محدش غاصبها 

تنهد يزيد بضيق: من اهنى ورايح متشيلش ورجه من السرايا دى جبل اى حاجه تبجا بت عمى يا اما ووصيته وانا مش هبهدلها مهايا اكده 

تنهدت بضيق: ماشى يا ولدى الى تشوفه 

ليتنهد بضيق وتركها وغادر من امامها بينما هى هتفت بوعيد: ماشى يا بت زينب دى جرصه ودن بس الى جاى هيبجا سواد السواد عليكى يا ليلى.... 


فتحت عيونها بتعب اخر ما تتذكره هو صراخها فى منتصف الليل ببطنها ليقوم بحملها بسرعه والاتجاه بها الى المستشفى، لتفقد الوعى والان فاقت لترى انها داخل جدران غرفه بالمشفى لتجده يدخل اليها ويرسم على وجهه ملامح الحزن لتهتف بلهفه: ابنى طمنى عليه يا حبيبى هو كويس مش كده 

هتف بحزن: البقاء لله يا سحر لينا ابن فى الجنه.... 


شعرت بحركه داخل الغرفه لتفتح عيونها بتعب وتجلس على السرير ثوانى لتشعر باحد يكبل فمها بقوه تحت صراخها العالى......


ليلى

8

: للأسف يا سحر خسرنا الجنين 

نظرت اليه بصدمه ودموع وهى تحيط بطنها بخوف: لا لا انت بتضحك عليا لا لا انا مخسرتش ابنى لا انت بتكذب عليا 

اتجه اليها بسرعه وهو يحيطها بحنان ويربط على ظهرها بحزن: خلاص اهدى يا سحر الحمد لله انك طلعتى سليمه وان شاء الله ربنا هيعوضنا مكانه خير 

اخذت تبكى بشده وهى تهتف بدموع: دا أكيد ذنب يذيد أكيد دا تمن كسره قلبه بايديا ربنا مرضاش يكملى ويخلينى اشوف ابنى على وش الدنيا 

نفخ بضيق وهى بين احضانه ليهتف بضيق: دى ملهاش علاقه يا سحر يذيد كان يستاهل كده ولو لف الدنيا مش هيلاقى الى يعوضه عنك ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى 

هزت رأسها بنفى ودموع بصمت وهى بين احضانه وتبكى بمراره على فقدان ابنها الأول من حبها الحقيقى 

بينما هو يربط على ظهرها بهدوؤ بينما يحدث نفسه بضيق: معلش يا سحر كان لازم نخلص من الى فى بطنك دا الى اول ما هيظهر محدش هيتأذى غيرى لازم تختفى خالص الفتره دى لحد ما أعرف هعمل اي معاكى... 


صرختها التى ملأت السرايا بشده ليسمعها يزيد من الاسفل فى الجنينه ليهتف بخوف: ليلى 

ليتجه بسرعه الريح الى الأعلى وهو يكاد يتخطى درجات السلم من سرعته الهوجاء ليدلف الى الغرفه سريعا وهو يراها تجلس على السرير وتبكى بدموع وتنظر امامها بفزع، اقترب منها بخوف: فى اي يا ليلى عم تصرخى لي 

نظرت اليه بخوف وهى تهتفت بتقطع: ك.. كان هنا ف.. فى فى حد كان فى الاوضه وحط ايده على بوقى كان.. كان بيخنقنى يا يزيد انا خايفه اوى 

اقترب منها بقلق وهو يجلس بجانبها ويربط على ظهرها بهدوؤ: دا اكيد كان كابوس محدش دخل السرايا ولا الاوضه حتى بصى باب البلكونه لساته مقفول كيف ما كان 

القت نظرها سريعا على البلكونه لتجدها مغلقه فعلا من الداخل لتنظر اليه بدموع: يعنى كان كابوس صح 

ربط على شعرها بحنو: ايوه كان كابوس والحمد لله عدا اجعدى نامى اكده واجرى ايه الكرسى وهتنامى مرتاحه 

هزت راسها بنفى ودموع: لا انا خايفه يا يزيد خليك معايا هنا نام هنا وانا مش هزعجك والله

تامل رعبها الواضح يبدو انها مرت بالكثير من الاحداث المخيفه اليوم لن يأتى هو ويكملها، تنهد باستسلام وهو يمددها على السرير ويهتف بهدوؤ: نامى يا ليلى انا معاكى اهو 

لتهز راسها بهدوؤ ليتجه الى الطرف الاخر للسرير ويتمدد بجانبها، بينما هى تنهدت براحه فكل ما تريده الان ان تشعر بالأمان ولا تريد ان يتركها يذيد فهى بعد كل ما مرت به اليوم لن تشعر بالأمان الا بوجوده 

اغمضت عيونها مستسلمه للنوم بينما هو القى عيونه عليها ليطمأن من حالتها لينام على جنبه وهو يستند براسه على يده ويتأمل وجهها الملائكى وهى تنام ليلاحظ شعرها الاسود المفرود حولها ليمد يده ويمسك خصله بيد يديه وهو يبتسم بهدوؤ عندما شم منه رائحه الياسمين وتذكر انها كانت اول رائحه اشتمها من سحر عندما كانت صغيره ولكن عندما كبرت اصبحت تستخدم رائحه اخرى، ليتنهد بحزن وهو يهتف بخفوت: لما كانت اصغيره كانت كل حاجه حلوه فيها بس لما كبرت اتغيرت بس جلبى فضل متشعلج بيها 

ليغمض عيونه باستسلام ليغفى بجانبها بهدوؤ...... 


فى صباح يوم جديد 

جلس الجد على راس السفره وبجانبه سيف حفيده اخو يزيد وبجانبهم سيده لينظر الجد الى سيده بجمود: وكيفها ليلى يا سيده بتعامليها زين 

نظرت اليه سيده بتوتر: وه واعملها عفش لي بس يا عمى دى مهما كان مرت ولدى وبنت سلفى الله يرحمه 

تنهد الجد بهدوؤ ليهتف بصرامه: ليلى مكانتها زادت والى يمسها بضرر كأنه مسنى وكفايه ان هى الى محافظه على سمعه العيله ولولاها كنا زمانا سيره فى خشم الى يسوى والى ميسواش 

هتفت سيده بغيظ: ما اختها الى هربت كان لازم تصلح الى هببتته ويا عالم يا عمى 

هتف الجد بصرامه: سيده اجفلى خشمك ليلى مكنتش مجبوره تكمل فى الجوازه دى وتطيعك وتشغليها خدامه وتسكت كومان 

هتفت سيده بتوتر: يا عمى انا.... 

قاطعها بغضب: مفكرانى نايم على ودنى ايام لع يا سيده فوجى انا سيبتك الايام الى فاتت بحسبك بتشغليها طبيعى وبتعلميها لكن الى سمعته انك مخلياها لشغل السرايا كلاتتها الزمى حدودك يا سيده مع ليلى واخر مره هحذرك فهمانى يا بت عبد الحميد 

هتفت سيده بغيظ: فهماك يا عمى 

ثم نادت بغضب: بت يا هنييه انتى يا زفته يالى اسمك هنيه 

اتت اليها الخادمه مسرعه: ايوه يا ستى اؤمرينى 

هتفت سيده بغضب: روحى صحى يزيد يوفطر هو ومرته 

اومأت هنيه: اوامرك يا ستى 

هتف سيف الى جده: انا بفكر يا جدى اعمل شغلى كلاته فى القاهره ويبجا يزيد هنا وانا هناك 

هتف الجد بهدوؤ: لع يزيد هيسافر القاهره كام يوم ولما يعاود بالسلامه تبجا تروح بس متعوجش زى المره السابجه 

ابتسم سيف باحراج: حاضر يا جدى 

نظرت اليه سيده بفرحه: حساك هتفرحنا جريب يا جلب امك شوفتلك عروسه ولا اي 

حك انفه بحرج: والله يا اما حاجه شبهه اكده اوعدك اول ما اتاكد من نيتها هاخدكم ونطلبها طوالى 

هتفت سيده بفرحه: ربنا يتمملك على خير يا ولدى، ثم اكملت بتهكم: تجيبلنا واحده متربيه زينه كده ومتوطيش راسك وسط الخلج 

هتف الجد بغضب: سيده 

قالت بغيظ وهى تدس قطعه الفطير بفمها: خلاص اتكتمت خالص اهو يا عمى.. 


صعدت  هنيه الى الاعلى سريعا الى الغرفه وهى تقوم بالدق على باب الغرفه بخفوت حتى لا يغضب يزيد عليها... 

فتحت هى عيونها بضيق من صوت الباب لتضع يدها على وجهها ثوانى وفتحت عيونها باستغراب وهى لا تسطيع تحريك يدها لتجد نفسها محاصره بين احضان يزيد لتتوج عيونها عليه وهى تمررها بخفوت على ملامح وجهه لتتنهد بهدوؤ وهى تمد يدها وترجع بعض خصلات شعره الى الخلف بهدزؤ لتهتف بخفوت: ااخ يا يزيد النصيب دا غلاب اوى 

ليزداد الخبط على الباب لتشعر هى بحركته انه يستفيق لتغمض عيونها سريعا وتندثر داخل احضانه تخفى وجهها مصطنعه النوم 

ليفتح عيونه بضيق من خبط الباب لينظر بين يديه ليجدها داخل احضانه وتنام على ذراعه ليمرر يده على شعرها ويهتف بصوت متحشرج من النوم هادئ: ليلى جومى يلا 

لتخرج راسها من داخل احضانه وتنظر اليه بعيون ناعسه ليظلوا على وضعهم لدقائق وهو يتأمل كتله الجمال التى يراها امامه بعيونه الناعسه الخضراء التى تجذبك وهى تائهه بين قهوتى عيناه ليقترب منها يزيد ببطء حتى وصل الى مستوى شفتيها وكاد ان يقترب منها اكثر لكن صوت الخبط الشديد الذى افزعهم الاثنين ليبتعدوا عن بعض سريعا... 

ليقف بتوتر وهو يتمالك مشاعره ليتجه نحو الباب ليرى الطارق بينما هى كانت تجلس على السرير بخجل من لحظه الضعف التى اتتها امامه فلتحمد الله انه لم يكتمل لتتجه سريعا الى الحمام بخجل قبل ان يعود ويراها مره اخرى.... 


بعد وقت نزلوا الاثنين الى الاسفل حيث السفره تجمع الجميع للفطار لتجلس ليلى بجانب يزيد الذى يجلس بجانب الجد الذى يتراس المائده بينما تتتحاشى النظر الى سيده حتى لاتتذكر ما حدث بها امس 

ليهتف الجد بحنان: كيفك يا ليلى يا بتى زينه 

هزت ليلى رأسها بخفوت: ايوه يا جدو الحمد لله، حمد الله على سلامتك 

هتف سيف بمرح: ومفيش حمد الله بالسلامه يا سيف ولا اي دا انا واد عمك يعنى 

ابتسمت بخفه: حمد الله هلى السلامه يا سيف 

ابتسم الاخر بمرح: الله يسلمك يا ليلى الاهتمام مبينطلبش كيف ما انتى داريه زين يعنى

ضحكت بخفه عقب كلماته، ليضع يذيد الاكل امامها بصرامه وهو يرمقها بجمود ليهتف لها بخفوت غاضب: كلى وبطلى  مساخه مع واد عمك 

لتعقد حاجبيها بغيظ وهى تبتسم بداخلها على تصرفاته حتى لو كان مجبور عليها ولكن يظل الدماء الصعيدى والغيره هى حليفته فالامس وقف بجانبها حتى لا يمس اى احد منها بسوء واليوم يغار عليها من ضحكاتها مع اخيه لتقوق على حديث الجد بجمود: حضر شنطك انت ومرتك هتددلوا مصر تجعدوا هناك يومين 

عقد يزيد حاجبه: لي يا جدى فى مشاكل فى الشغل الى هناك 

تنهد الجد بهدوؤ: لع الامور مستقره بس عايزك انت وليلى تبعدوا عن حديت البلد اليومين دول وبالمره ليلى تشوف شغلها فى الجامعه وهترسى على اي هتنجل اهنى ولا اي 

ابتسمت ليلى بفرح: انا كنت عايزه اكلمك فى كده فعلاً يا جدو انى لازم اروح الجامعه اشوف ورقى وحاجتى وكده 

ثم نظرت الى يزيد تترجاه بعيونها ان يوافق فهى بالفعل تريد الابتعاد عن هنا خاصه والدته فاعصابها ستنهار اذا دلت تفكر فى احداث امس تكرارا، ليستقبل نظراتها بهدوؤ وهو يفكر بها نعم يفكر بحالها فبالتأكيد تريد الابتعاد لتلقى راحه اكبر ليهتف بهدوؤ: ماشى يا جدى هنسافر الليله ان شاء الله 

نظرت اليه بفرحه شديد فشلت فى اخفائها بينما هو ابتسم لها بهدوء ليعاود يكمل طعامه........ 


كانت تستند براسها على العربيه بالتاكسى الذى استقلته من المشفى وهى تضع يدها على بطنها الفارغه ودموعها تهتف بحزن: معقول دا يكون اشاره من ربنا علشان اعدل حياتى بعد الى ظلمته ليزيد 

تنهدت بحيره لتمر بعيونها على الطريق ثوانى وفتحت عيونها بصدمه ودموع بالعربيه التى تسير بجانبها: يزيد!!! 



ليلى 9

نظرت امامها بصدمه ودموع من خلف زجاج التاكسى وهى تهمس بعدم تصديق لما تراه امامها: يزيد!! 

ولكن سرعان ما اختفى من امامها بالسياره ولكن من تلك التى تجلس بجانبه لم تراها بشكل صحيح هل تزوج بتلك السرعه بغيرها أم هى احدى عملائه بالعمل 

حركت رأسها بوهن وضعف: اكيد نزل هنا علشان الشركه طالما لابس فورمل كده بس يا ترى مين الى جمبه دى ممكن تكون زبونه عنده فى الشركه 

لتهز رأسها بضيق: وانا مالى متكون مين ما تكون والحمد لله انه مشافنيش والا محدش كان عارف الى هيعمله فيا وقتها

تنهدت بضيق لتكمل النظر من الشباك بشرود وياتى بتفكيرها لا إراديا عن يزيد وما رأته منذ قليل.... 


فى السياره الاخرى كان الصمد سيد الموقف بينهم منذ خروجهم من الصعيد حتى وصولهم القاهره، تنهدت بملل وهى تنظر اليه: يزيد هو انت ليك شقه هنا صح؟! 

هز يزيد رأسه بنعم وهو مازال يعمل على الااب فى السياره، لتتأفف بصوت عالى وغيظ، لينظر اليها بطرف عيونه بجمود: النفخ حرام على فكره 

عضت على شفتيها بغيظ وهى تهتف بغيظ: ممكن اقول حاجه انت بارد بجد 

اغلق الااب امامه ببرود وهو ينظر اليها ليهتف بصرامه: قولتى اي سمعينى تانى 

ابتسمت بتوتر: عيله صغيره هتاخد على كلام عيله صغيره لا راحت ولا جات 

ليهتف بسخريه: حياله معيده فى الجامعه صغيره اوى 

عقدت حاجبيها بغيظ: على فكره كل الناس مش مصدقه انى معيده حتى عمو بتاع امن الكليه لازم يشوف الكارنيه المعيده علشان يدخلنى جوا والله 

نظر اليها بهدوؤ: انتى معيده فى كليه اي؟! 

ابتسمت بفخر وهى تعدل قميصها الابيض بفخر: فى كليه الألسن المانى سيادتك 

هتف بسخريه: مترجمه يعنى؟! 

نظرت اليه بغيظ وغضب: لو سمحت متغلطش فى تخصصى وبعدين احسن من شغل المقاولات بتاعك 

ضيق عيونه بأستغراب وتساؤل: وانتى عرفتى منين انى شغال فى مقاولات 

نظرت حولها بتوتر: الاه مش بن عمى اكيد عارفه نوع شغلكم اي يعنى 

صوب نظره عليه بهدوؤ: بس شغل المقاولات دا شغلى الخاص بيا محدش يدرى بيه غير جدى بس 

نظرت حولها بتوتر كيف تجيبه الان على سؤاله هل ستفضح الآن يا ترى ليقاطع تفكيرها صوته الجامد الساخر: ااه ونسيت سحر عارفه اكيد هى الى خبرتك مش اكده

تنهدت براحه وهى تنظر اليه: ايوه سحر كانت قايلالى كده 

صمت واخذ ينظر الى الطريق بجمود 

تنهدت بضيق وهى تهمس لنفسها: اهو قلب وشه تانى اهو اووف بقا 

حمحت بحرج: يزيد هو يعنى ممكن اسالك سؤال 

هز راسه بهدؤو، لتهتف بتوتر: هو يعنى انت مجبتنيش هنا علشان متزعلش جدو وكده 

تنهد بضيق: بصى يا ليلى انا محدش يجبرنى على حاجه انا كنت عايز اجيبك يمكن تفتطرى طريجه نوصل بيها لسحر اهنى انتى خيتها اكيد وعارفه الاماكن بتاعتها 

نظرت اليه بحزن: قولتلى تدور على سحر، عموماً انا معرفش بجد عن سحر حاجه انا وافقت اجى معاك علشان ابعد شويه عن الظلم الى شوفته فى بيتكم وكمان اشوف شغلى مش اكتر ولا علسان حابه اكون معاك اصلا 

لتعقد يدها امام صدرها بغضب وهى ترمى بصرها على الشارع وتتابع الماره بدموع متحشرجه داخل عيونها بينما هو تنهد بضيق واكملوا طريقهم فى صمت حتى وصلوا الى العماره التى سيقطنوا بها...... 


: فكرك ليلى هتجول ليزيد كل حاجه وهما مسافرين 

هز الاخر راسه بسخريه: كانت جالتله من زمان ليلى غبيه واللعبه دى كلاتها محدش هيطلع خسران فيها لحد دلوجت غيرها 

: انا مش فاهم هى لي مخبيه عليه الحديت دا هى ممكن تخبره وهو هيصدجها لانها هتجوله بالدليل كومان 

نظر له الاخر بسخريه: غبى يا واد هتفضل طول عمرك غبى كانك متعرفش يزيد ايااك، يزيد حتى لو عرف مهتفرجش معاه دلوجت ولا هياثر معاه فى اى حاجه واصل وليلى خايفه علشان اكده مجالتلوش ولا هتجل من حالها جدامه 

: بس اكده هيفضل يزيد حابب سحر ومهينسهاش واصل 

ابتسم الاخر بانتصار: علشان اكده لازم ليلى ويزيد يبجوا لحالهم واتنناتهم هيعرفوا ويجرروا هيوصلوا لايي

ضحك الاخر بغلب: نفسى اعرف جوا دماغك اي يا ريس والله 

ضحك الاخر بخبث: كل خير يا ولدى كل خير... 


: هتتعشى 

هتف بها يزيد عندما وصلوا الى الشقه ودخلت هى الى احدى الغرف بحقائبها لترص اغراضها بينما هو فعل نفس النظام بالغرفه المحاوره لها ليمر عده ساعات حتى منتصف الليل ليشعر بالجو ليقف ويخرج خارج الغرفه ليجد الشقه فى هدوؤ تام ليقوم بالطرق على باب الغرفه الخاصه بها بهدوؤ ثوانى وفتحت له وهى ترتدى ايسدال الصلاه ليهتف بهدوؤ: هتتعشى 

نظرت اليه بضيق: لا مش عايزه حاجه 

تنهد بضيق: ليلى جولى طوالى انا طلبت اكل شغل العيال الصغيره دا مش فايجله اظن كلامى واضح 

ليتركها بضيق ويغادر، نظرت هى الى اثره بصدمه وهى تهتف بذهول: انا بعمل شغل عيال صغيره، لتكمل بتوعد: طيب انا هوريك شغل العيال الصغيره الى بجد يا يزيد 

دلفت الى غرفتها بغيظ من كلماته وتفتح حقيبتها وتاخذ عده اشياء وهى تهتف بتوعد: ماشى يا يزيد انا هعرفك مين الصغير الى فينا بس الصبر.. 


كان يجلس يقرا بعض ملفات العمل بهدوؤ وتركيز شديد حتى فجاه انقطع تيار الكهرباء ليعقد حاجبيه باستغراب: اول مره الكعربا تقطع هنا يعنى يمكن علشات بقالها كتير متفتحتش 

ليقوم وهو ينير بهاتفهه ويتجه خارج الغرفه وهو يسير بهدوؤ نحو المطبخ الموجود بيه الموصل الكهربى وفى طريقه شعر بشئ اسفل قدمه ويدور حولها ليعقد حاجبيه باستغراب وهو يوجهه الهاتف نحو قدمه ثوانى وصرخ بصوته كله.. 

فى الداخل كادت ان تسقط على الارض من كثره ضحكاتها عقب سماعه لصراخه لتتماسك ضحكاتها قليلا وهى تخرج الى الغرفه مصطنعه الاستغراب عندما جاء النور لتنظر الى الصاله ولم تستطع منع ضحكاتها العاليه وهى تراه بكل هيبته يقف على الكنبه وهو ينظر برعب لتلك القطه التى تجلس امامه وتطلع الى رعبه وفزعه بهدوؤ 

لينظر اليها بغيظ: انتى الى جيبتى البسه دى اهنى مش اكده 

اقتربت منه بضحك: شكلك مسخره اقسم بالله مش قادره

ابتعد الى الخلف بخوف عندما اقتربت منه القطه اكثر ليهتف برعب حقيقى: ليلى شيلى البسه دى من اهنى شيلها من جدامى 

عقدت يدها امام صدرها بتسليه: اممم والمقابل اي يا زوجى العزيز 

نظر الى القطه برعب: الى انتى عايزاه بس شيليها من جدامى يا ليلى الله لا يسئك 

هتفت بتسليه: أولا هتعاملنى حلو وكويس اوى وتخرجنى وتفسحنى فى اى مكان انا عايزاه وطول ما احنا هنا مش هطبخ كمان واحتمال اروح معاك الشركه اتفسح شويه 

نظر اليها بعصبيه: نعام شركه اي الى تتفسحى فيها هى ملاهى لا لحد هنا ووجفى عندك 

هزت راسها باستسلام وهى تكاد تغادر: خلاص همشى انا بقا اروح اوضتى ولا تزعل 

نظر الى القطه بخوف ليهتف بسرعه: خلاص خلاص تعالى هعملك كل الى انتى عايزاه بس شيليها من هنا 

ابتسكت بانتصار وهى تقترب من القطه وتاخذها بين يديها بحنان، بينما هو يتابعها بخوف حتى اخذتها وابتعدت عنه لينزل من الكنبه وهو ينظر اليها بضيق: ماشى يا ليلى بقا بتستغلى نجطه ضعفل ماشى 

ابتسمت بمرح وهى تلاعب القطه: فى حد عاقل يخف من الكيوت دا 

عض اسنانه بغيظ وهو يهتف بضيق: انا كنت مفكر محدش يعرف حوار البسه دا غيرى وجدى 

وكاد ان يكمل اسم سحر لتقطاعه ليلى سريعا عندما لاحظت ضيقه، لتهتف سريعا: جدى الله ينور عليك هو الى عرفنى

عقد حاجبيه بضيق: البسه دى اول ما النهار يطلع توديها فى اى مكان بعيد عن اهنى وحذارى غضبى يا ليلى 

ليتركها بغضب ويمشى بينما هى تبتسم بسعاده وهى تقلده: وحذارى غضبى يا ليلى ابو شكله بس يالهوى منظره كان مسخره بجد..... 


هتفت فى الهاتف بغضب: بقولك شافنى انت مش بتفهم دا معناه انه فى القاهره يعنى ممكن يلاقينى فى اى وقت 

هتف الاخر بهدوؤ: سحر ممكن تهدى هو مش هيعرف يوصلك المكان الى انتى فيه اخر احتمال هيجى فى باله اصلا وبعدين يا حبيبتى انتى اجمدى كده انا مش عايزك تخافى طول ما انا معاكى 

تنهدت بحزن: انا بس اعصابى بايظه شويه يا حبيبى بعد الى حصل ويزيد وكده فاعصابى مش مظبوطه 

: لا يحبيبتى متزهقيش نفسك وبكره ربنا يعوضنا بطفل غيره واكيد دا خير 

تنهدت بحزن: ااه اكيد، انت هتيجى هنا امتا 

: والله يا سحر الشغل هنا كتير اوى بس اول ما اخلص هجيلك على طول يا حبيبتى متقلقيش 

هزت راسها بهدوؤ: ماشى، الا صحيح انت متعرفش يزيد اتجوز ولا لأ 

هتف بضيق: لي يا سخر بتسألى لي 

هتفت بتوتر: اصل شوفته النهارده فى العربيه مع واحده انا بسألك بس عادى مفيش حاجه 

نفخ بضيق: معرفش يا سحر يلا سلام انا هقفل 

: سلام 

اغلقت الهاتف وهى تنظر امامها بشرود وهى تفكر بامر ما.. 


: وانت كمان وحشتنى اوى يا حبيبى اوعدك اول ما يزيد جوزى ينزل هاخد اذنه وانزل اشوفك بجد انت وحشتنى ونفسى احضنك اوى بجد 

دلف الى الحجره بغضب وشر يتطاير: لا وماله خدى اذنى من دلوقتى يا ليلى هانم تحضنيه.... 




ليلى 10 و11

نظر اليها بغضب جحيمى: ما تنطجى يا مرتى يا محترمه مين الى عايزه تحضنيه اكده 

نظرت الى غضبه بخوف: يذيد ممكن تهدى انت فاهم غلط 

اقترب منها بغضب وهو يسحب الهاتف منها بسرعه وقوه، لتقترب منه بضيق محاوله سحب الهاتف من يده: لو سمحت يا يذيد انا مش بحب الاسلوب دا بجد 

ولكنه قد وصل لقمه غضبه وبعد ان سمع منها ذالك الكلام وهى تتحدث فى الهاتف وهو لا يرى امامه من شده الغضب ليقوم بدفعها بعيد عنه حتى يلتقط الهاتف ويرى من الذى كانت تحدثه منذ قليل، لتترمى على الارض بالم وهى تنظر اليه بدموع، ليتجاهل وقعتها هو هو ظن كذالك ليقوم بفتح الهاتف وهو يرن على اخر رقم هاتفته ليهتف بسخريه وغضب: وكمان مسجلاه زيزو حبيبى ااه وانا هستنى اي من واحده اختها هربت من عريسها ليله فرحهم 

لتسمتع الى كلامته بصمت والم وفقط دموعها تنزل بلا توقف، ليقوم بالاتصال بالرقم وهو ينتظر الاجابه ليطلق براثين غضبه على المتصل ثوانى واتاه الرد ليعقد حاجبيه بتعجب عندما سمع صوت فتى صغير:  ايوه يا لولى انتى قفلتى السكه لي هو فى حاجه حصلت عندك 

هتف يذيد باستغراب وجمود: انت مين يا شاطر 

هتف الطفل باستغراب: انت مين  ثم صاح بحماس: هو انت جوز لولى دى حكتلى كتير عنك انت اونكل يذيد مش كده 

هز راسه بعدم فهم وهو ينظر الى ليلى الجالسه على الارض بصمت ولا تنظر اليه ليهتف بعدم فهم: انت مين بجا 

هتف زياد بحماس: انا زياد صاحب لولى ااه انا صغير عليها بس احنا صحاب من وقت ما شافتنى فى الملجأ لحد ما ساعدتنى وخلت عيله كويسه خالص تتبناتى من وقتها وهى البيست فريند بتاعتى بس كنت عايزه اشوفها واحضنها بقالى كتير مشوفتهاش ممكن تجبهالى يا اونكل شويه 

كان يزيد بعالم اخر هل اتهمها الان بالخيانه وهى برئيه اخذ ينظر اليها بندم شديد ليفوق على حديث زياد ليهتف بتوتر: ايوه ان شاء الله يا زياد هجيبها ونجيلك يلا سلام 

اغلق الهاتف وهو يقترب منها بهدوؤ: ليلى انا... 

وقفت فجاه وهى تنظر اليه بجمود والدموع العالقه بعيونها: انا سمعت منك كتير اوى يا يزيد كفايه اوى لحد هنا انا بقالى ازيد من شهر مستحمله كل حاجه وحشه من الجوازه دى واخرتها انا تشك فيا وفى اخلاقى دا انا حتى بنت عمك يا اخى اي 

لتفقد اعصابها وتتوالى كل الذل الذى راته الفتره السابقه لتتقدم امامه وهى تقوم بضربه على صدره العريض بقوه ودموع وهى تشهق: حام عليك انا مش شبهها انا ذنبى اي انى اختها طيب والله انا تعبت تعبت منك ومن مامتك ومن انا كمان هى صعبانه عليا والله دى اختى بس انا تعبت والله تعبت بقا 

لتسند براسها بانهيار على صدره ودموع بينما هو كان يقف كالجبل يستقبل ضرباتها بهدوؤ حتى تفرغ كل ما بداخلها حتى توقفت ليضمها داخل احضانه وهو يحاول تهدأتها: خلاص اهدى يا ليلى حجك على راسى يا بت الناس اوعدك مش هزعلك تانى وااصل 

لتهتف بدموع داخل احضانه وهى تهز راسها: لا انت كداب بتضحك عليا والله انا زهقت منك ومن نكدك فيا بجد 

ابتسم على طريقتها الطفوليه فى العتاب ليهدا على راسها بحنان: لع يستى مش هزعلك تانى واصل ولو حوصل وزعلتك هلف فى البلد كلاتها بلبس حريم كومان ها مرضيه يا ست البنات 

اخرجت راسها من حضنه وهى تنظر اليه بنصف عين وكانها تبحث عن الصدق بداخلهما لتهتف ببرائه: قول والله بجد 

ابتسم لخفه وهو ينظر الى عيونها الخضراء التى تشبعت باللون الاحمر من بكاؤها ليهتف وهو يتعمق بالنظر بداخلهم بهدوؤ: وحياه عيونك دول مش هزعلك تانى 

لتنظر داخل عيونه عقب كلامته لتبدأ كلام من نوع اخر وهو كلام العيون ليقترب منها اكثر وهو يضمها اليه ليهتف امام شفتيها بهدوؤ وهو يغمض عيونه بتوهان: مره واحده بس ادوجهم وبعدين اعملى فيا ما بدالك 

ليفتح عيونه منتظر اجابتها ليجدها تغمض عيونها مستسلمه لذالك الشعور الذى يحتاجها كلما اقترب منها ليشد على خصرها بقوه حتى تفيق قليلا من سُكر مشاعرها: اجرب يا ليلى مره واحده بس 

هزت راسها بهدوؤ وهى مازالت تغمض عيونها، لم يمهل لنفسه الوقت لينقض سريعا على شفتيها بعطش وثمل ايضاً، وكأنه كان ظمأ لمده سنوات عديدهووجد اخيرا مياه ترويه لم يصدق ذالك الشعور الذى شعر به الآن فهو كالطير ابمحلق فى السماء وهى كذالك لم تكن تشعر بقدمها على الأرض من كثره المشاعر ودقات قلبها المتتدفقه بسرعه، لم يغرفوا كم ظلوا فى ذالك الموقف من الزمن ولكنهم متاكدين انها طالت الكثير من الوقت حتى شعروا باختناق انفاسهم ليبتعد عنها بسرعه وهو يسند بجبينه علي جبينها وهو يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبه وهى ايضا كذالك كان وجهها احمر بشده وتغمض عيونها بخجل لا تقدر على مواجهته، ليبتسم هو بتسليه: اي رايك فى أدائى 

ابتسمت هى بخجل وهى تضربه على صدره: قليل الربايه 

لتتملص من بين يديه وتخرج سريعا من الغرفه تحت وقع ضحكاته على خجلها ليهتف بخفوت بابتسامه: بس يخربيتها بت الايه.... 


هتفت سيده بحسره: واهو جده خدها يا خيتى وراحوا البندر علشان شغله جده الى جاله اكده خايف على بت ابنه جوى 

غمزتها اختها من قدمها بغيظ: يا سيده هتفضلى لحد ميتى مخبوله اكده رايحه تجيبى للبت فتوات يشوفوها بت بنوت الا خاطيه لا وكومان كنتى عايزهم يدخلوا عليها دخله بلدى انتى اتجنيتى يا مرا 

زفرت سيده بغضب: اهو الى جه فى بالى يا عفاف وجتها اعمل اي انا دلوجت انتى مش شايفه منظر ولدى هيروح منى كله من بت البندر الى هربت ودلوجت اختها هتشعلج ابنى بيها وتهرب كيف خيتها 

نظرت اليها عفاف بنصف عين: جولى يا سيدى انتى مش عايزه الجوازه دى تتم لي اكيد مش علشان ولدك بس وبعدين ولدك يذيد سيد الرجاله وميتخافش عليه ومش حورمه الى تكسره يا سيده 

فركت سيده يدها بتوتر: هكون علشان اي يعنى كله علشان خاطر يذيد ولدى مش اكتر 

هتفت عفاف بجمود: يعنى مش علشان خاسفه سر زمان يتفضح يا سيده ووجتها انتى وهو هتروحوا فى الرجلين 

هتفت سيده بغضب: عفاف كام مره خبرتك متفتحيش السيره دى كتير يذيد لو شم خبر بالى حوصل زمان فيها رحاب هتطير يا عفاف 

وقفت عفاف مستنكر من حديث اختها: الكدب ملوش رجلين يا خيتى والى خبتوه زمان هيظهر ووجتها محدش هيتأذى غيرك ويذيد الى هيطلع خسران وخسران كتير كتير جوى يا خيتى  العوافى يا حبيبتى 

لترمى كلامتها على اختها وتذهب من امامها لتترك عفاف داخل دوامات الماضى التى اذا ظهرت سوف تنتهى فى بدايتهم لتدمع عيونها بخوف: يارب حافظ على سرك يارب... 


: الله يا يذيد تعالى نجرب اللعبه دى كمان والنبى والنبى 

هتفت بها ليلى بحماس داخل الملاهى وهى تنظر لاحد الالعاب بحماس وهى تمسك بيد يذيد بفرحه عارمه 

ليهتف يذيد بسخريه: بجالك اسبوع اهنى بتلففينى فى القاهره وملاهى القاهره كلاتها ومشبعتيش برده 

نظرت اليه بغيظ: والله يكون الباشا معترض انت عايز تزعلنى يعنى 

هتف بحسره: مكنتش بوسه الى تعمل فيا إكده والله عيب 

هتفت به بخجل وغضب: يذيد بطل قله ادب يلا نطلع اللعبه يلا 

ابتسم على خجلها: يلا يا اخره صبرى 

ليصعدوا سويا الى اللعبه وهى تنظر اليه بحماس وفرحه طفله بينما هو ابتسم لها، ليقضوا الكثير من الوقت داخل الملاهى بين الالعاب وضحكات ليلى المرتفعه وضحكات يذيد ايضا الذى التحم مع الاجواء ومعها سريعا 

: خليكى هنا هروح اجيبلك غزل بنات واجيلك 

هزت راسها بسعاده وهى تقبله من وجنتيها بتلقائه: احلى واحد والله 

لتبتعد عنه بخجل بعدما ادركت مع قعلته، ليهتف بابتسامه: وماله نكملها بعدين 

ليتركها ويغادر لياتى بغزل البنات دقايق وعاد اليه محملاً بها ولكن الغريب انه لم يجدها لينظر حوله باستغراب ولكن دون جدوى بدا القلق ينهش بداخله، ليخرج هاتفهه ويقوم بالاتصال بها لكن دون رد ظل يبحث عنها ايضا فى كل اركان الملاهى لكن بلا اى فائده بدا القلق ينهش بداخله وعقله يصرخ: هل هربت منه مثل اختها ليرد القلب معنفا بشده: لا لا هى ليست مثلها لن تتركه 

ليتجه الى غرف المراقبه وهو يصرخ بهم بغضب حتى يبحثوا عنه دقايق مرت لتنقلب الملاهى راسا على عقب باحثين عنها لكن بلا اى جدوى وكان هو كالثور الهائج فقط ينظر حوله بضيع ويصرخ بالجميع بالبحث عن زوجته حتى سمع رنين هاتفهه برقم غريب ليقوم بالرد سريعا لعلها هى واخذت هاتف احدى المارين ثوانى وفتح عيونه من الصدمه والغضب عقب سماعه الكلام: مراتك معايا برضاها.....علقو بدون تعليق ماكمل

ليلى 11

: مراتك معايا بمزاجها 

كانت تلك الكلمات التى وقعت بصدمه على يذبد وهو يقف بجمود فى منتصف الملاهى ليهتف بغضب جامح: انت اتجنيت فى عقلك مرتى معاك اي يا مخبول انت يمين طلاج لو مجولتش مرتى فين لتترحم على حالك 

ضحك الاخر بسخريه: جرا اي يا يذيد بيه انت متعرفش صوتى ولا اي 

ضيق يذيد عيونه بتركيز لهتف بترقب وتساؤل: سامح؟! 

هتف الاخر بضحك: برافو عليك سامح خطيب ليلى 

ليسك يذيد على اسنانه بغضب: ليلى مرتى انا وبس ويمين تلاته لو مجولتش مرتى فين لهطلعها من حباب عينيك 

كاد الاخر ان يرد عليه ولكن قام بالصراخ بالم وهو يهتف: ااااه يا عضاضه 

ليسمع يذيد ضوضاء وكانه يركض خلف احد ثم يغلق الهاتف 

بدأت كل السيناريوهات تُرسم أمام يذيد هل كانت ليلى تحاول الفرار من سامح هذا يعنى انها بالفعل لم تكن معه بخاطرها، سرعان ما احتاجت الراحه صدره ثوانى وبدا قلقه ينهش به من جديد وهو يتخيل ان تكون هربت ولكن اين هم الان واين وكيف ستهرب من ذالك الوغد 

قاطع تفكيره احدى رجال الامن الملاهى وهو يهتف بسرعه: لقينا مرات سعادتك يا يذيد بيه كاميرات المراقبه جابتها وواحد بيخطفها 

نظر اليه بسرعه ولهفه: قول بسرعه هى فين؟! 

: فى الملاهى القديمه الى ورانا دى احنا اتصالنا بالبوليس وجاى فى الطريق 

ليزيحه يذيد بسرعه وهو ينطلق باقصى سرعه لديه نحو ذالك المكان فيجب ان يعثر عليها قبل ان يجدها سامح 


كانت تسير برعب وخوف داخل ذالك المكان المرعب ودموعها تغرق وجهها كل ما تتذكره انها كانت منتظره يذيد بغزل البنات حتى شعرت باحدهم يغلق فمها ويخبأ وجهها فى صدره حتى لا تظهر انها تتعرض للخطف لم تمضى ثوانى حتى فقدت وعيها ولم تشعر بنفسها الا وهى تجلس على احدى الالعاب ويجلس بجانبها احد يتحدث فى الهاتف، فتحت عيونها بضعف لتعرف من الشخص لتتصدم انه سامح وهو يتحدث بخبث ويضحك فى الهاتف استنتجت انه يذيد من كلامه وملامح وجهه التى تتحول للخوف احياناً وللغضب احياناً أخرى لتنتهز الفرصه وتقوم بعض يده الذى تلف على كتفها بتملك ليبعد يده بألم وتتركه وتركض بأقصى سرعه، والان هى تختبأ خلف احدى الالعاب ولكن لا تعرف اين هى لتهمس لنفسها بخوف ورعب: يارب يذيد ميصدقش كلام سامح دا والله انا مش ناقصه وجع قلب انا مصدقت علاقتنا بقت كويسه يارب 

لينتفض جسدها برعب وهى تستشعر خطوات قادمه خلفها لتستدير برعب ولكن لم ترى القادم بسبب خفوت الضوء لتهتف بارتجاف ورعب: ابعد عنى يا سامح انا بكرههك ابعد عنى 

ولكن لم تجد رد لتهتف بدموع ورعب: يذيد مش هيصدق كدبك على فكره انت اكتر واحد عارف ان عمرى ما حبيتك ابعد عنى وسيبنى لوحدى الله لا يسيئك... 

لتبحث حولها عن اى شئ وهى ترى خياله يقترب اكثر ثوانى وهى تنظر امامها برعب ليظهر يذيد امامها لتندفع نحوه بببكاء شديد: يذيد الحقنى 

ليضمها الى صدره بشده وهو يربط على حجابها بهدوؤ: اهدى يا ليلى انا معاكى متخافيش مش هيقدر يجى جمبك 

رفعت رأسها برعب وهى تنظر اليه بخوف ودموع: انا مروحتش معاه بمزاجى والله هو الى خطفنى دا كداب يا يذيد متصدقوش 

ليقاطعها بهدوؤ وهو يشدها الى صدره مره اخرى: اهدى يا ليلى انا مصدقتوش انا واثق فيكى 

لتتنهد بارتياح داخل احضانه بينما هو ابتسم بخفه عندما تذكر كلماتها وهى تظنه انه سامح وهى تقول انها لم تحبه ابدا لينشرح قلبه لتلك الجمله لم يعلم السبب ولكن عندما تاكد من برائه قلبها وانه لم يعشق من قبل وكان ذالك كل مطلبه......... 


هتفت بغضب: انت مش بترد على تليفونك لي 

تنهد بضيق: معلش يا سحر كنت بخلص شويه شغل 

اخذت تسير بغيظ فى الهاتف: انا تعبت من القعده والحبسه انا عايزه اخرج انا بقالى ازيد من اسبوع محبوسه فى الشقه 

تنهد بضيق: يا حبيبتى ما انا بجيلك كل يوم هو بس امبارح علشان كنت بخلص شغل ضرورى 

اخذت تنزل دموعها بحزن على حالها: مش دى الحياه الى اتمنتها معاك انا سيبت اهلى وجيت معاك على امل الاقى سعاده لكن من وقت ما جيت وانا كل يوم بخسر حاجه جديده فى حياتى انا تعبت انا عايزه ارجع تانى 

استمع اليها بترقب:ترجعى فين يا سحر؟! 

تنهدت بدموع وتعب: وحشنى بيتنا وليلى وماما انا عايزه ارجع ليهم تانى انا مكنتش اعرف انى هتعب فى بعدهم خ كنت مستنيه منك تعوضنى عنهم لكن الأهل مش بيتعوضوا انت فاهمنى 

نفخ بضيق: سحر انا ساعه زمن وهبقا عندك ولحد ما اوصل متاخديش اى قرار وكل حاجه بينا هتتحل وهتبقا تمام يا حبيبتى انا جاى 

اغلقت الهاتف وهى تبكى بدموع وندم ولكن ما فائده الندم الان بعد فوات الاوان انتهى بها الحال بين اربع جدران وهى محبوسه بداخلهم تخاف الخروج حتى لا يجدها احد اصبحت كل حياتها مخيفه لينهار عقلها غير قابلا لتلك الحياه البعيده كل البعد عن حياتها القديمه.... 


: سامح عرف يهرب من يذيد ومحدش لاقيه لحد دلوقتى 

أسند الاخر راسه بهدوؤ وهو ينظر امامه: كنت خابر ان سامح هيحاول يعمل اكده مكنش هيسكت الا لما يهوش او يضرب ضربته والمره دى جابت بتهويش 

هتف الاخر بهدوؤ: تحب ابعت الرجاله يجبوه ونبعته ليذيد ياخد تار مرته منه 

هز الاخر راسه برفض: لو سامح اتمسك كل اللعبه الى بتحصل هتنهار ووجتها كل المستخبى هيبان يا ابو المفهوميه 

تنهد الاخر بحيره: طيب سيف اخو يزيد هنسيبه اكده ولا تحب نجرص ودنه 

ابتسم الاخر بخبث: لع سيف دا هو الى حكايه عايزه يعرف انى سايبه يعمل الى بيعمله دا بمزاجى بس لو عمل الى فى دماغى ساعتها هيجنى على روحه وهسلمه ليذيد على طبق من دهب 

تنهد الاخر بحيره: العيله دى كلها حكايات دا غير سر امهم سيده ودا كمان لو اتكشف كل دول هيروحوا فى داهيه والمستخبى هيبان 

نظر الاخر امامه بشرود: يذيد هى الى هتعك على دماغه عايز السر دا يستخبى لحد ما نشوف المراسى هترسى على اي معاهم.... 


: رايح فين؟! 

هتفت ليلى بحيره وهى ترى يذيد يرتدى ملابسه الرسميه وهو يهم بالخروج، لينظر اليها بهدوؤ وهى ترتدى البيجاما وشعرها التى تعصجه على شكل ضفيره وتنظر اليه ببرائه وتساؤل ليتنهد بهدوؤ ويهتف: رايح الشغل رايده حاجه قبل ما امشى 

نظرت اليه ببرائه: عايزه اروح معاك الشغل بقالى يومين مش بخرج من وقت الى حصل واتخنقت 

تنهد يذيد بهدوؤ: انتى خابره طول ما الشرطه ممسكتش سامح انا هبجا قلقان عليكى يجرب منك اهنى اامن مكان ليكى ومهيجدرش يوصلك 

مسكت ذراعه برجاء: والنبى يا يذيد اروح معاك النهارده بس اوعدك هفضل قاعده ساكته ومش هتحرك خالص خالص 

نظر الى عيونها التى تنظر اليه ببرائه ورجاء وتزم شفتيها بزعل امامها ليذهب تماسكه يضرب به عرض الحائط لينهال على شفتيها بشغف وهو يلتقطهم بجنون ويتعمق اكثر فى قبلته بينما هى تقف مكانها بهدوؤ وكالعاده ابتعدت عن عالم اخر ليفصل قبلتهم اخيرا بعد دقايق وهو يلهث امام وجهها ويهتف بصوت متقطع: روحى البسى بسرعه قبل ما اغير رائى 

لتتركه وتغادر سريعا بعد ان ظهرت ملامح الخجل على وجهها لتتهرب من مواجهته بينما هو ابتسم فى طيفه وهو يحك مؤخره رأسه باحراج: وبعدين فيكى يا بت عمى... 


وصلوا الى الشركه سويا ليدخلوا بسرعه وهو يمسك يدها بتملك الى الداخل حتى وصلوا الى المكتب الخاص به لتنظر تجد سكرتير رجل قوى لتعقد حاجبيها بأستغراب، ليدلفوا الى الداخل حتى اغلق الباب والتف حول مكتبه يجلس مكانه بينما هى اتجهت اليه بحماس: هو انت مش عندك سكرتيره مايصه لي يا يذيد 

رفع راسه اليها بأستغراب: مايصه؟! كيف يعنى؟! 

تنهدت وهى تشرح له: يعنى تلبس قصير تدلع عليك اتعارك معاها ادخل فجاه القيها قاعده على رجلك زى الروايات كده فى اي فين الساسبينس يا يذيد 

ضحك يذيد بصوته كله: دا انتى كارثه والله العظيم يا ليلى 

ابتسمت وهى تتامل ضحكته اتهتف بتوهان: كارثه كارثه المهم انك ضحكت 

توقف عن الضحك وهو ينظر اليها بخبث: امم وانتى حابه ضحكتى يعنى 

ابتسمت بخجل: احم هروح اجيب مايه واجى 

وهربت بسرعه من امامه ليضحك: اهربى اهربى بردى هتيجيلى 

ليمر بعض الوقت ولم تاتى ليسمع صوت دوشه بالخارج ليقوم ليرى ماذا يحدث وقام بفتح الباب ثوانى ووجهه اصبح احمر كالدماء وهو ينفخ براثينه ليصرخ بكل قوته: ليلى....! 



ليلى 12 و13

صرخ بغضب ليهز ارجاء الشركه: ليلى..! 

اتفزعت هى برعب لتنتفض بين ذراعى ذالك الموظف وتقف وهى تنظر اليه بخوف: طبعاً لو حلفتلك انى كنت هقع وهو مسكنى مش هتصدق صح 

نظر اليها نظره ناريه ويحول عيونه بمعنى ان تدخل الى المكتب لتدلف الى الداخل سريعا وهى جسدها ينتفض برعب وخوف من نظراته وملامح وجهه التى لا تبشر بخير اطلاقاً، لينظر بغضب شديد الى الموظف التى كانت تقبع بين احضانه من جديد ليقترب منه بجمود ليمسك ياقه قميصه بغضب: عارف لو عرفت انك جربت منها وجاصد هعمل فيك اي طردك بس مش هكتفى بيه دا انا هخليك تعيش اسوء كابوس فى الدنيا 

نظر اليه الموظف وهو يبتلع ريقه بخوف: صدقنى يا يذيد بيه بجد انا كنت شايف المدام هتقع وانا سندتها مش اكتر والله انا مكنش فى نيتى اى حاجه وحشه 

ليتركه يذيد ويدفعه ليهتف بجمود: هنشوف دلوقتى 

ليسير متجها الى غرفه المراقبه وهو يهتف بحده: تعالى ورايا 

ليسير خلفه الاخر بقدمين ترتعش من الخوف من رده فعل يذيد اذا رأى شئ لم يعجبه..... 


كانت تسير داخل المكتب ذهاباً وإيابا وتفرك يدها بقلق وخوف من رده فعله وماذا سيفعل بالموظف أيضا من غضبه ليرتعد جسدها عندما سمعت صوت فتح الباب، لتنظر اليه بخوف وترقب ولكن هو كان جامد لا يبدو على وجهه اى تعبير اتجهت امامه بدموع وخوف: يذيد انا والله مكنش قصدى انا كنت هقع غصب عنى والموظف دا لحقنى بس والله دا الى حصل ارجوك متعملش حاجه نندم عليها بعدين 

لم يعطى لها رد ليتخاطاها ويتجه الى الكرسى الخاص به ليجلس ببرود وهو يتطلع اليها بجمود بلا اى كلام لتتجه اليه بدموع وتقف امامه وتهتف بنبره مختنقه من الدموع: يذيد رد عليا ارجوك انت عملت اي حرام عليك بجد الموظف دا ملوش ذنب لي تقطع رزق ناس بسببى والله ظولم بقا 

ليتنهد بهدوؤ وهو يقوم بسحبها من يدها لتجلس بين احضانه وتتسارع الدموع على وجنتيها وتنظر الى الاسفل وتحاول دفعه بلطف: لو سمحت ابعد انت ظلمت واحد ملوش اى ذنب فى حاجه ويعتبر انا كمان شيلت ذنبه

ليتميك بها يذيد جيدا ويمد يده ليرفع ذقنها لتنظر اليه ليهتف بهدوؤ وعتاب خفيف: هو انا لما رقيته يبقا كده بظلمه 

صمتت قليلا تستوعب كلماته وهى تنظر اليه باستغراب: رقيته بجد ازاى مش فاهمه 

قام بطبع قبله على وجنتيها بحنيه ليهتف وهو يضع وجهه بين ثنايا رقبته وهو عائم بها ليهتف بهيام: اممم علشان هو ساعد مراتى وموقعتش واتأذت فلازم ارقيه 

لتهتف بخجل وتوتر وصوت يكاد يخرج: يعنى انت عرفت الحقيقه مش كده 

ازاح طرف من الحجاب ليظهر عنقها وجزء من شعرها ليشمه بلطف ويغمغم وجهه به اكثر ولا يرد عليها، لتغمض عيونها بهدوؤ وهى تستشعر قربه منه وتفقد كل حواسها معه ليظلوا هكذا فتره طويله لم يعرفوا وقتها، لتفتح ليلى عيونها اخيرا وهى تحاول ان تظهر وجهها وتبتعد عن احضانه قليلا ولكنه زمجر بإعتراض ولكنها ابتعدت عنه قليلا ليبعد راسه عن رقبتها لتنظر اليه بحيره: احنا الى بينا اي يا يذيد 

تنهد بتعب فهو طوال تلك الفتره كان يبعد عن راسه تلك الفكره ولا يعرف ماذا سيقول لها وهو ايضا لا يعرف لماذا هو منجذب لها هل لشكلها المشابهه لسحر ام تصرفتها ام منجذب لها كانثى فقط لا يعرف لماذا، ليهتف بحيره: مش عارف يا ليلى، بس تفتكرى علاقتنا ممكن ندى ليها فرصه 

نظرت اليه ليلى بهدوؤ: انت نسيت سحر 

نظر امامه بشرود ولم يرد لتقوم واقفه من بين احضانه وهى تنظر اليه بجمود: طالما منستهاش يبفا مش هينفع نبنى حاجه بينا يا يذيد 

لتتركه وتتجه بسرعه الى الحمام الملحق بالمكتب قبل ان تنهار امامه باكيه بينما هو نظر فى اثرها بشرود وهو يتساؤل هل بالفعل لن يستطيع تخطى ذكرياته مع سحر وافعالهم الطفوليه سويا هل سينسى ادق تفاصيلها بدايه من رائحه الورد الخاصه بها وقضم اظافرها عند التوتر وشد كم ملابسها البيتيه والعديد من الذكريات التى شاركها معها فى صغرها والتى سرعان ما تغيرت عندما كبرت ورجع للصعيد ليبتعد عنها لسنوات اخرى ولكن ظل محتفظ بحبها فى قلبه 

تنهد بتعب واختناق من تذكر تلك الذكريات المؤلمه له فهو بالفعل لا يستطيع ان يتخطاها ولا يعرف هل سيستطيع البعد عن ليلى ام لا 

وقف وهو ياخذ مفاتيحه واتجه الى الحمام وقام بالطرق عليها بهدوؤ: يلا يا ليلى علشان هنمشى 

هتفت بهدوؤ وصوت حاولت اخراجه طبيعى: حاضر طالعه 

ثم نظرت الى المرايا وانعكاسها لتمسح اثر الدموع العالقه على وجنتيها وتهمس لنفسها بحزن: استحملتى كتير يا ليلى يا ترى قلبك هيجى على الباقي كمان ولا قلبك هيتعب ويبعد يارب سهلى امورى يارب 

لتعدل مظهرها وتخرج الى الخارج، لينظر اليها بحزن عندما علم انها كانت تبكى ليفضل الصمت ويغادروا سويا فى حاله يسودها الصمت بشكل كبير 


: الف سلامه عليك يا عمى جلجتنا عليك 

هتفت سيده بتلك الكلمات وهى تربت على ذراع الجد برفق وهو ينام على السرير وعلى وجهه ملامح التعب 

هتف سيف: حمد الله على سلامتك يا جدى الدكتور قال لازمك راحه اسبوعين على الاجل خالص 

نظرت سيده الى سيف: اتصل باخوك ينزل يشوف جدك كفايه سرمحه بقا ونفضى لمصالحنا عاد 

هتف الجد بتعب: لع همله يا ولدى خليه هناك متجلجوش هو ومرته وانا هبحا زين متجلجوش 

هتفت سيده باستنكار منتهذه تلك الفرصه لتهتف بسرعه: وه تصير كيف اكده لا لازم ينزل ويطمن عليك دا هو هيزعل لو خبينا عليه الخبر دى رن على اخوك يا سيف خليه يعوج اوام

هز سيف راسه واخذ يهاتف اخوه بينما سيده ابتسمت بانتصار فهى جاءت لها الفرصه اخيرا ليرجع يذيد وليلى الى المنزل فهى لم تكف طوال الاسبوع عن خلق اى حجج لعودتهم ولكن باءت للفشل ولكن تلك المره لن يمر سوى يومين بعد رجوعهم وهى متاكده ان ذالك الزواج سينتهى عاجلا غير اجلاً... 


: تمام يا سيف بكره هنعاود البلد، ولو حصل حاجه لجدى عرفنى، سلام

اغلق الهاتف وهو يتنهد بتعب هل اتى الآن وقت رجوعهم الى الصعيد كان يتامل ان يقيموا بضعه ايام حتى تتصلح العلاقه بينهم اكثر او على الأقل يفهم ماذا سيفعل معها او ما نوع العلاقه التى ستكون بينهم، ليتنهد بضيق وهو يتجه الى غرفتها وقام بالطرق عليها ودخل بدون ان يسمع ردها، لتقف بسرعه وهى تنظر اليه بخوف وتوتر وتخبأ شيئا تحت الملايه عندما رأته سريعا، ليهتف بأستغراب: مالك متوتره كده لي انتى كنتى بتعملى حاجه 

نظرت حولها بتوتر:لا لا مفيش انا بس اتخضيت مش اكتر 

ضيق عيونه بشك: انا خبطت ودخلت بس شكلك مسمعتنيش 

هزت راسها بتوتر لتهتف: لو سمحت بعد كده تدخل الاوضه باستئذان علشان ليا خصوصيه ولازم يبقا فى حدود بينا

وضع يده فى جيبه ببرود وهو يقترب منها بينما هى نظرت الى اقترابه بخوف وهى تنظر الى المكان التى خبأت به الغرض سريعا، لتعيد النظر اليه بتوتر: اي فى اي؟! 

وقف امامها واقترب بوجهه من وجهها وهمس امام شفتيها بهدوؤ: انا ادخل فى المكان الى انتى فيه براحتى انتى مراتى لو ناسيه 

ضيقت عيونها بتحدى: لا مش مراتك انا ولو سمحت الزم حدودك معايا من يوم ورايح

لم يرد عليها بل كان ينظر لمقاطع وجهها بتركيز لينقض على شفتيها بهدوؤ وتلذذ ولكن كان يشوبه بشئ من العنف كانه يعاقبها على كلماتها ليبتعد عنها وهو ينظر اليها بجمود: تحبى اثبتلك اكتر انك مراتى 

ليستدير ظهره وكاد ان يغادر ولكنه هتف: جهزى حالك هنعاود الصعيد بكره 

ليتركها ويغادر مغلق الباب خلفه بينما هى جلست على السرير وهى تنظر امامها بتفكير ثوانى وتجمعت الدموع بداخل عيونها وهى تسحب تلك الصوره التى كانت تخبأها تحت الغطاء وتنظر اليها بدموع: انا بحبك اوى والله اسفه انى خبيت عليك كل الى حصل بس غصب عنى دا الصح لينا احنا الاتنين اتمنى نتقابل كاتنين عشاق قريب يارب يحبيبى 


ضمته والدته بفرح: حمد الله على سلامتك يا ولدى نورت البلد كلاتها 

قبل يدها بهدوؤ: الله يسلمك يا اما جدى عامل اي 

هتفت بسعاده: جدك هيبجا زين لما يشوفك يا حبيبى 

ثم وجههت انظارها الى ليلى التى تنظر اليها برعب وخوف فعندما راتها منذ ان اتوا واسترجعت بداخلها ذكريات والم تلك الليله لتهتف سيده بتهكم: نورتى يا مرت ولدى كيفها مصر زينه 

هزت ليلى راسها بتوتر: الحمد لله يا طنط الله يسلمك 

تنهد يذيد: هطلع اشوف جدى يلا يا ليلى تعالى معايا 

هزت راسها بهدوؤ وكادوا ان يصعدوا الى الأعلى ولكن تصنم جسد يذيد عندما استمع الى ذالك الصوت الذى يعرفه جيدا ليلتفوا الى صاحب الصوت لتقع الصدمه على الجميع ما عدا سيده التى تبتسم بخبث بينما هتف يذيد بصدمه: سحر!!! 

ليلى 13

كان يقف ينظر اليها بصدمه وملامح وجهه الجامده بدون اى تعبير وهو ينظر اليها وهى تقف امامهم بهدوؤ وبجانبها شنطه ثيابها هى الآن تلك المرأه التى احبها طوال عمره وهربت منه يوم زفافهم الان تلك المراه التى بسببها عاش الكثير من المعاناه هى الان تقف امامه بكل هدوؤ ليفقد جسده الحركه وعقله التفكير وشفتيه الحديث 

اتجهت اليها سيده بهدوؤ: جايه لي يا سحر 

نظرت سحر بدموع الى يذيد: يذيد ممكن اتكلم معاك لو سمحت 

لصرخ بها سيده بغضب: عايزه تتحدتى ويا ولدى فى اي انطجى عايزه اي راجعه بعد ما سيبتى الى غلطتى معاه 

دمعت عيون سحر بالم: لو سمحتى يا طنط انا عايزه اتكلم مع جوزى لوحدنا 

: وانتى فاكره انى هسيبك على ذمته اياك بعد الى عملتيه 

اتجهت انظار الجميع الى صاحب الصوت ليجدوا الجد وهو يستند على سيف وينزل الى الاسفل وهو ينظر الى سحر بغضب عارم 

اتجه اليه يذيد بسرعه: براحه يا جدى لساتك تعبان 

ربط الجد على يد يذيد بهدوؤ وهو يهتف: خد مرتك واطلعوا ريحوا فى اوضتك يا ولدى 

نظرت اليه سحر بعدم تصديق وابتسامه شقت ثغرها، لتقع الصدمه عليها عقب كلام الجد الذى هتف به عندما لاحظ ابتسامتها التى تحسب ان الكلام موجهه لها ليهتف بجمود: مرتك ليلى يا يذيد 

عقدت سحر حاجبيها باستغراب وصدمه: ليلى!! 

ابتسم الجد وهو يقف امامها: اي متعرفيش ان يذيد اتجوز ليلى بعد ما طلجك بيوم ولا اي 

نظرت سحر الى ليلى التى تقف بهدوؤ وتتابع ما يحدث بدموع تقفز من عيونها لتغمض عيونها بألم وحزن عقب سؤال سحر بصوت صادم: ليلى انتى اتجوزتى يذيد بجد 

ليعم الصمت من طرف ليلى وهى تنظر الى الارض بدموع فهى لا تقدر ان تواجهه اختها بتلك الحقيقه، لتشعر باحد يحيط كتفها لترفع عيونها لتجد نفسها بين احضان يءيد الذى ينظر الى سحر بتحدى وهو بهتف بقوه: ايوه ليلى تبجا مرتى يا بت عمى خير فى حاجه مش عاجباكى ولا اي 

نظرت اليهم سحر بدموع: طب ازاى تتجوز اختى ازاى وانتى يا ليلى وافقتى بجد وافقتى تتجوزى واحد كان هيتجوز اختك اي معندكيش كرامه للدرجه دى 

نظرت ليلى الى الارض بدموع فهى لا تقدر على الرد او الكلام ليصرخ يذيد بغضب: الزمى حدودك يا بت عمى انا محدش يجدر يرفع صوته فى وش مرتى طول ما انا عايش انا الى كنت شارى ليلى وعايزها تبجا مرتى 

هتفت سحر بسخريه ودموع: ااه علشان اختى ومفكر انك كده بتنتقم منى مش كده وااه الشبهه الكبير الى مابينا 

لتنظر الى ليلى بشماته وتهتف: واكيد كل مره كنت بتقرب منها كنت بتشوفها سحر مش ليلى يا يذيد 

فتحت ليلى عيونها بصدمه من كلام سحر وهى تنظر اليها بدموع 

فجأه صدح صوت كف عالى نظرت سحر الى الناحيه الاخرى من قوته فما كان الى كف من جدها وهو ينظر اليها بغضب: الظاهر ان امك نسيت تربيكى بس ربت ليلى زين لولا انك بت ولدى الى مات وسابكم عهده فى يدى كنت طردتك بره وتروحى مع الى كنتى ماشيه معاه يا خااطيه 

نظرت سحر اليه بدموع وصراخ: انا مش خاطيه انا بس رجعت علشان وحشتونى مكنتش اعرف انى هقابل منكم القسوه والغدر دا كله وانا همشى تانى انا مش هقدر اقعد فى مكان مش حابه اكون فيه 

ليصرخ الجد بغضب بصوت عالى: استنى عندك يا بت انتى 

لينظر الى سيف بغضب: خد بت عمك وطلعها الاوضه الى جمب المخزن ومتخرجش منها واصل الا انا الى طلبت منك سامع يا سيف 

نظر سيف بتوتر الى سحر ثم هز راسه: ايوه يا جدى 

صرخت بهم سحر بغضب: انا همشى ومحدش يقدر يوقفنى 

اتجه اليه سيف وهو ينظر اليها بضيق ليمسكها بقوه من ذراعها بينما هى تحاول الفكاك منه دون جدوى ليسحبها الى الداخل حيث الغرفه التى ستمكث بها 

اخذ الجميع نفس قوى استعداد لتلك الايام التى لن تمر مرور الأخيار، لتمسح ليلى دموعها وتبتعد عن يذيد وتتجه بسرعه الى الأعلى نحو غرفتها، بينما تابعها يذيد بنظراته الهادئه حتى صعدت، فاق على صوت جده: اطلع لمرتك يا ولدى 

هز يذيد رأسه بهدوؤ وصعد الى الأعلى بينما جاء سيف من الداخل وهو ينفخ بضيف وعصبيه ليهتف الجد: متطلعش وااصل يا سيف فاهم 

هتف سيف بضيق: حاضر يا جدى 

ليسند عليه الجد ويصعدوا الى الأعلى بينما ابتسمت سيده بخبث وتشفى: ودلوجت الاخوات هياكلوا فى بعضيهم وانا هتفرج من بعيد والله وجاتلك على الطبطاب يا سيده.... 


صرخت بالهاتف بغضب: معرفش اتصرف زى ما هربتنى يوم الفرح تخرجنى من هنا انت فاهم 

تنفس الاخر بضيق: قولتلك يا سحر بلاش تروحى هناك انتى الى هربتى وروحتى من ورايا كنتى مستنيه منهم اي غير ياخدوكى بالحضن 

مسكت راسها بعصبيه: انت كنت عارف انهم اتجوزوا صح اكيد كنت عارف انت كنت فى وسطهم وقتها مش كده 

تنهد الاخر بضيق: ايوه يا سحر كنت عارف بس مرضتش اقولك علشان متتعصبيش مع ان دا مش هيهمنا الا لو.. 

استكمل حديثه بجديه: الا لو انتى كنتى مستنيه يذيد يرجعلك يا سحر 

جلست سحر على طرف السرير بتوتر: لا طبعاً انت عارف انى بحبك انت لكن انا بس اتضايقت من موافقه ليلى للجوازه حسيت بالغدر مش عارفه ليه 

هتف الاخر بجديه وشك: ماشى يا سحر عموما يومين وهحاول اتصرف واخرجك من هنا 

هتفت بضيق: ماشى بس بسرعه

لتغلق الهاتف وهى تنظر امامها بضيق: لازم افهم اي الى حصل ويا اكلم ليلى يا اكلم يذيد مش انا الى اترمى يا يذيد وميتزعلش عليا بكره تشوف.. 


: طلقنى يا يذيد 

هتفت بها ليلى بدموع عقب دخول يذيد الغرفه لينظر اليها بصمت وهو يركز على دموعها وشهقاتها ليهتف بهدوؤ: خفتى منها 

نظرت اليه باستنكار وهى تبكى: خوفت اي دى اختى؟! بس كلامها وجعنى فكرتنى فعلا بحقيقه جوازنا وان كلامها صح انت اتجوزتنى علشان تغيظها بيا وتفتكرها بيا مش اكتر 

لتمسك راسها وهى تلف فى الغرفه بدموع: فعلا كل مره كنت بتقرب منى فيها كنت بتشوفها فيا وانا كنت مستغربه ازاى كنت بتقرب منى بجد انا كنت وسيله اسد بيها حبك ليها طب وانا مشاعرى جسمى مفكرتش فيهم ازاى جالك قلب تعمل كده فيا ازاااى 

التفتت وهى تنظر اليه بدموع وهى تضربه فى كتفه بغضب: انطق قول انت كنت بتنساها بيا مش كده انت عمرك ما هتعيش معايا حياه صح بين اى اتنين متجوزين علشان هى هنا هنا يا يذيد هنا 

لتضرب قلبه بقوه وهى تصرخ بدموع ليمسك يدها بهدوؤ وهو يسحبها داخل احضانه ويربط على ظهرها بحنان: اهدى اهدى

لتحاول الابتعاد عنه بدموع ليضمها اليه بقوه اكثر ليهمس بجانب اذنيها حتى تهدأ بخفوت: كل لمسه لمستهالك كان قصدى بيها انتى ليلى عقلى كان بيصرخ دائما اكون جمبك انتى ومعاكى جسمى مش بيبقا عايز يبعد عنك انتى ليلى وبس انا بحب اقرب من ليلى وبس انا عايزك انتى وبس 

هدات داخل احضانه وهى تستمع الى كلامه بقلب يرقع كالطبول العاليه لتغمض عيونها وهى تظل داخل احضانه لفتره طويل ليبتعد عنها قليلا وهو يمسك وجهها بين يديه وينظر اليها بشوق: معرفش اي الى ممكن يكون بينا بس الى متاكد منه ان الى جاى هيبقا خير ليا وليكى 

لتهمس بدموع: وسحر 

تنهد بضيق وهو يبتعد عنها ويعطيها ظهره لتتنهد بتعب وتتتجه الى السرير لتتمدد عليه وتنام بينما هو نظر اليها بحزن وخرج الى الشرفه وهو يفكر ماذا سيفعل.... 


: اكيد عايز اساعدك يا حبيبتى بس انتى اكتر واحده شايفه موقغى اي دلوقتى 

تنهد بتعب: حاضر هحاول يومين كده بإذن الله وهعمل كل الى انتى عايزاه والله بس ممكن متزعليش نفسك ولا تزعلى منى 

ابتسم بخفوت: بس اي رايك فيا عجبتك اعمل اي بقا غصب عنى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجه هتتصلح يا حبيبتى 

اغلق الخط بهدوؤ ليسمع صوت خلفه ليجد والدته 

لتهتف سيده: بتعمل اي يا وااد الساعه دى فى الليل اكده 

هتف سيف بتوتر: مفيش يا اما كنت بتحدت فى التليفون فى شغل 

رفعت حاجبيها باستغراب: شغل الساعه دى عاد 

حك مؤخرج راسه باحراج وتوتر: معلش شغل مينفعش يتاكل يلا تتمسى على خير 

ليتركها ويغادر سريعا وهو يتنهد انه لم يكشف سره، بينما سيده نظرت الى طيفه باستغراب: الواد دا الشغل هياكل عجله يلا اروح انام جدتتى تعبت النهارده 

لتهم هى الاخرى الى غرفتها للنوم 


فتحت عيونها بهدوؤ وهى تنظر الى الساعه لتجدها تخطت الثانيه بعد منتصف الليل لتنظر بجانبها ولم تجد يذيد تنهدت بتعب فهو بالتاكيد خرج للخارج حتى ينفث عن غضبه، انتهزت تلك الفرصه لتنزل تتحدث مع سحر لتصليح ما بينهم ارتدت حجابها وهى تنزل على السلم بخفوت حتى لا يستيقظ احد حتى وصلت امام غرفتها، لتفتح الباب خفوت وهى تنظر حولها بقلق وتوتر حتى داخلت الى الداخل لتفتح عيونها بصدمه ودموع من الذى تراه امامها وهى ترى زوجها مع سحر يتبادلون القبلات فى منتصف الغرفه...! 



ليلى 14 و15

وقفت تنظر امامها بدموع وهى ترى اختها وزوجها فى تلك الوضعيه هى تقع بين احضانه الآن!! 

وضعد يدها على فمها وهى تكتم شهقاتها بدموع، ليبتعد يذيد عن سحر وهو يدفعها بعيدا عنه، رفع انداره عندما سمع صوت شهقات بجانبه لتقع عيونه على ليلى وهو يفتح عيونه بصدمه شديده: ليلى انا... 

لتهرب من امامهم بسرعه وهى تبكى بدموع وشده بينما نظر يذيد الى سحر بغضب: انتى كنتى جاصده تعملى كده علشان تشوفنا  مش اكده

اتجهت ببرود الى السرير وهى تجلس: والله انا مضربتكش على ايدك وقولتلك تبوسنى يا يذيد 

تنفس بغضب ليتركها الغرفه ويغادر بينما هى تنظر فى اثره بانتصار وهى تهمس بغل: خايف على مشاعرها للدرجه دى ماشى يا يذيد برده هتضعف قدامى زى دلوقتى وهتحبنى مش هسمح ليها انها تعرفك الحقيقه أبداً 


جلست على الارض بانهيار ودموع وذالك المنظر لا يختفى من ذاكرتها بأى شكل من الأشكال كان يقبلها كانوا سويا تسحب من جانبها فى الليل ليراها اشتاق لها لحد الجحيم لم يحبها هى كان فقد يضمن وجودها حتى تاتى اختها مره اخرى الان استغنى عنها استغنى عن خدماتها للأبد 

لتهتف بداخلها بألم: وانا كنت ناويه اعرفه الحقيقه علشان يرتاح طلع مش محتاج يعرفها وحتى فعلاً لو عرفها مش هيصدقها وهيفضل معاها لازم ابعد عنك يا يزيد والمره دى للأبد  

لتقوم وتتجه للدولاب وهى تبدا بسحب ثيابها بدموع وقوه وتضعها فى الحقيبه ليدلف يذيد الى الغرفه وهو ينظر الي غضبها ودموعها بضيق ليتجه اليها بهدوؤ: بتعملى اي 

نظرت اليه بغضب عارم لتكمل تعبئه ثيابها بغضب ليكرر عليها السؤال بهدوؤ ولكنها لا ترد وتكمل ما تفعله بغضب حتى مسك يدها بقوه وهو يهتف بغضب: انا مش بكلمك ردى عليا 

سحبت يدها منه بغضب وهى تصرخ به: انت بارد بجد انت جاى تزعقلى بعد الى شوفته بعينى دا تحت 

هتف من بين اسنانه بضيق: ممكن تقعدى ونتكلم زين كيف الخلق 

صرخت به بغضب: لا يا يذيد مش هنتكلم بالعقل كفايه اوى بقا لحد هنا كل مره تضحك عليا بالكلام وانا بصدق زى العبيطه 

تنهد بضيق: يا بت الناس دا حصل غصب عنى 

هتفت بغضب وجنون: غصب عنك اي جات خدتك من اوضتك ونزلتك تحت عند اوضتها وقربت منك وباستك بجد انت واعى للكلام الى بتقوله دا

عقد حاجبيه بغضب: دا الى حصل بعتتلى رساله انها عايزه تتكلم معايا بحاجه تخصك ولما نزلت قربت منى ومعرفتش ابعدها اتفجأت بس بعدتها لما فوقت 

ضحكت بسخريه ودموع: والمفروض اصدق كل دا يعنى انا همشى اسافر لماما مصر حالاً ومش عايزه اسمع منك اى تبرير تانى لو سمحت 

كادت ان تسير ولكن مسكها من ذراعها بقوه وهو يهتف بغضب: لا يا ليلى مفيش خروج من هنا انتى فاهمه 

حاولت نفض يديه بغضب من بين ذراعه ولكن بلا جدوى لتهتف بغضب: همشى يا يذيد وورينى هتمعنى ازاى 

ابتسم بخبث: وماله ريحتينى برده 

ليجذبها بقوه داخل احضانه لم يمهلها الوقت للإستيعاب ليلتهم شفتيها بعشق وقوه وهو يعتصرها داخل احضانه بقوه بينما هى كانت تقاومه وتبتعد عنه ولكن ذالك القلب والجسد الضعيف ضعفوا بين يديه ليهتف من بين قبلاته الاهثه: عايزه امسح كل اثر لمسه ليها عايز لمستك انتى وبس 

لينقض على عنقها يقبله بنهم وشغف بينما هى تائهه داخل احضانه وتغمض عيونها لتشغر بذالك الشعور المميز الذى يحتاجها بجانبه، ليبتعد عن عنقها وينتقل الى شفتيها مره اخرى ويسير بها وهم هائمين فى قبلتهم حتى وصلوا الى السرير ليضعها عليه وهو يبتعد عنها قليلا وينظر اليها بشغف ويهتف بانفاس مضطربه: عايزانى يا ليلى 

لتفتح عيونها وهى تهيم داخل عيونه البنيه بعشق وتهز راسها بخفوت لينقض عليها مره اخرى يشعرها بلمساته الحنونه ويبث بها كل شوقه لها لتصبح حرم يذيد فعلاً وقولاً 


: سيف حداتها النهارده يا بيه تفتكر هيعرف يساعدها 

ابتسم الاخر بخبث: سيف بيحبها ورايدها مش واخدها انتجام وخلاص لع ودا انا اتاكدت منه لحالى

عقد الاخر حاجبيه باستغراب: وه وكيف اكده بس انت دارى زين ان علاقتهم دى مش هتعرف تكمل للأخر العيله مش هتتجبله يا كبير 

: يذيد هيفهم سيف بس لو عشج ليلى وحبها ووجتها هيفهم اي الحب واي الى خلى سيف يخبى عليه عشجه 

: طيب يا كبير سحر هتفضل اهنى وجودها هيبجا خراب للبيت كلاته لي مش هتخليه يهربها 

هز الاخر بياس من غباءه: بتشتغل ويايا بجالك سنين ولساتك غبى كيف ما انت، سحر وجودها اهنى الى هيجيب الشراره الى بين ليلى ويذيد وهو هيعرف مين الى بيحبها ومين الى نساها ويا عالم مش يمكن الحجيجه المخفيه عليه تظهر وليلى تجوله 

: وسيده أمه مش هنعرف حجيجه الى حصل معاه زمان على يدها اكده يذيد متخبى عليه كتير يا كبير 

تنهد الآخر بضيق: مش عارف يذيد هيتجبل الحجيجه كيف دا هياخد الصدمه فى اكبر حجيجتين فى حياته بس لازم يعرف..... 


: صباح الفل يا زينه الصبايا 

هتف بتلك اللكلمات بابتسامه خافته على وجهه عندما بدات فى فتح عيونها لتقع عيونها عليه وهو يستند راسه بيده عارى الصدره وينظر اليها بشغف، لتعقد حاجبيها باستغراب ثوانى وتذكرت ما حدث ليلى امس لتحمر وجنتيها بخجل وتقوم بوضع الغطاء على وجهه، ليضحك بشده على حركتها ليضع الغطاء جانباً عنها ليظهر وجهها ويهو يضمه بين كفسه وينظر اليها بابتسامه: وه خجلانه منى اياك دا انا زى جوزك 

ابعدت وجهها عنه بضيق تخفى خلفه خجلها: ابعد عنى يا يذيد مش معنى الى حصل دا يبقا نسيت الى عملته امبارح 

ليحاصرها بين يديه وينظر اليها بتسليه وشغف: فكرينى اكده اي الى حصل امبارح 

لتصمت وهى تنظر الى وضعهم بخجل ليميل على شفتيها بالتقاط قبله خاطفه واعاد نظره اليها مره اخرى ليهتف بهدوؤ: عارف زين انك زعلانه منى وحجك وادى راسك ابوسها علشان حسيستك انك جليله 

ليميل يقبل رأسها بخفوت ليعود ويهتف من جديد: قيمتك هتتحفظ وسط الكل اهنى فى غيابى جبل وجودى انا اترضيتك مرتى ولما جربت منك امبارح كنت عايز امسح كل حاجه تخصها، ممكن تفكرى انى لما شوفت سحر هضعف وهعاود ليها من تانى ولا هنتجم منها على كسره جلبى ولا هكدب واجولك نسيتها لا الحب الاول صعب يتنسى كل ذكرياتى معاها وهى صغيره محفوره مش عارف انساها بس الحب مش كفايه علشان نجوم بيت، لكن حاسس ان انا وانتى هيبجا بينا حياه زينه معرفش كيف وميتا حسيت اكده بس انا مش رايد انك تروحى من يدى عايزك جمبى وجارى اهنى ساعدينى نبجا سوا يا ليلى موافجه 

كانت تستمع الى كلماته وبقلب يتقطع تريد ان تخبره بحقيقه مشاعرها ومن هو حبيبها السرى تريد ان تحطم كل افكاره الآن تريد كشف الحقيقه لكن نظراته المستكينه نحوها والراجيه ان توافق ان يصمدوا سويا للنهايه وانها ترى فى عيونه فعلا انه يريدها بجانبها لتفضل الصمت كالعاده وتهتف بخفوت: حاضر يا يذيد انا موافقه 

ليبتسم يذيد بفرحه وهو يدنو عليها ويهتف بتسليه: تعالى هكملك حدوته الليل 

لينغمسوا سويا مره أخرى فى عالمهم الخاص بهدوؤ... 


نظر الجد الى يذيد وليلى وعلى وجههم الراحه والهدوؤ ليتنهد بهدوؤ ليعيد نظره الى سيده التى تنظر الي ليلى بضيق كل فتره، قاطع فكارهم مجئ سحر وجلسوها معهم تحت انظارهم الساخطه، لتهتف سيده بضيق: مبجاش غير الخاطيه تجعد ويانا اهنى على الأكل 

نظرت اليها سحر بضيق: لو سمحتى يا طنط دا بيت بابا برده يعنى ليا نصيب فيه زيي زي ابنك ومستنيش انى كنت مرات ابنك فى يوم من الايام 

قالت اخر كلماتها وهى تنظر الى ليلى بخبث بينما ليلى نظرت الى طبقها بضيق ليهتف يذيد بضيق: والحمد لله انك مبجتيش مرتى وعوض ربنا مفيش احلى منيه 

ليقف وينحنى وهو يقبل رأس ليلى ويهتف: انا ماشى يا ليلى لو حصل حاجه ابجى حدتينى فى التليفون 

ليتركهم ويغادر بينما ليلى اصبح وجهها احمر من الخجل من فعلتع وترمقها جوز من الاعين بضيق وغضب بينما سيف الذى ينظر الى سحر بقلق وتوتر من القادم ومن كشف المستور..... 

: انتى عايزه من يذيد اي يا ليلى؟! 

اخذت ليلى نفس عميق وهى تلتفت لسحر الذى هتفت بتلك اللكلمات عقب دخولها المطبخ خلفها، لتهتف ليلى بهدوؤ: جوزى هعوز منه اي يعنى 

صرخت سحر بغضب: متقوليش جوزى بس انتى خطافه رجاله يا ليلى بجد اول مره اشوف اخت بتخطف جوز اختها بالطريقه دى 

نظرت لها ليلى بصدمه: خطفته منك؟! انتى ناسيه انك انتى الى سبتيه وهربتى مع الى بتحبيه بحجه انه مبيعرفش يعبر عن حبك اقولك اي هاا انطقى اقولك انك مع اول واحد قالك كلمتين حلوين وقرب منك فى الحرام كان هو دا الحب، لكن يذيد الى حافظ عليكى حتى من نفسه دا مكنش حب انتى بالذات متتكلميش عن الماضى يا سحر علشان لو اتفتح يذيد هيكرهك اكتر منى اضعاف مضعفه 

ابتسمت سحر بسخريه: قصدك هيزعل منك دا بالبعيد مش هيشوف وشك هتقوليله اي انا اديت الى بحبه لاختى علشان كنت خايفه 

نظرت ليلى لها بدموع: بس انا مكنش قصدى كده 

هتفت سحر بسخريه: عايزاانى اقوله انك انتى الى كنتى معاه واحنا صغيرين مش انا وانك كدبتى فى اسمك لما سالك علشان كان عندك فوبيا من التعرف على الناس هتقوليه انك سبتهولى وانتى عارفه انه بيحبك انتى متفرقيش عنى فى حاجه احنا الاتنين اذينا يذيد يا ليلى فوقى انا وانتى مش احسن من بعضفى حاجه 

هزت ليلى راسها بدموع ورفض وكادت ان تخرج من المطبخ لولا انها فتحت عيونها من الصدمه: يذيد 


ليلى 15

نظرت امامها بصدمه واستغراب: يذيد!!! 

كان ينظر الى ليلى تاره والى سحر تاره اخرى بجمود بينما ليلى تنظر اليه برعب من ان كان يسمعهم هتفت بتوتر ودموع: يذيد انا هفهمك براحه 

اقترب منها يذيد حتى وصل امامها ليمد يده على وجهها لتغمض عيونه خوفا من ان يضربها لتتفاجأ بانه يمسح دموعها بخفوت ويهتف بهدوؤ: قالتلك اي علشان تعيطى كده 

نظرت اليه بأستغراب ودموع: هاا 

نظر يذيد بغضب الى سحر: قولتلك ميه مره ملكيش صالح بمرتى مش عايز دمعه تنزل بس علشانك انتى فاهمه 

ليمسك يد ليلى بهدوؤ ويسحبها خلفه خارج المطبخ بينما تتابعهم نظرات سحر بضيق وهى تهتف: ماشى يا ليلى اكيد هيجى وقت وهيعرف الحقيقه ووقتها هيكرهك شبهى شبههك بالظبط... 


نظر اليها بحنان وهو يمسح دموعها برفق: متبكيش متستاهلش تزعلى بسببها 

اخذت تبكى بشده وندم وهو لا يعرف سبب بكاؤها العالى ذالك لتدخل داخل احضانه بقوه وهى تتشبث به بدموع وتتعالى شهقاتها وتهتف بدموع: انا اسفه بجد اسفه

ضمها اليه وهو يربط على ضهرها بهدوؤ بعدم فهم: اهدى يا ليلى اي الى حصل لكل دا 

فضلت الصمت ولا تتحدث ماذا تحكى لتحكى له هل تقول له انها تخلت عنه منذ صغرها رغم حبه الذى تغلغل بداخلها ولكن ماذا تفعل هى تخاف من الناس من العلاقات.. 

بعد وقت.. 

فتحت عيونها بضعف من اثر النوم وهى تنظر بجانبها لتجد نفسها داخل احضانه وهو ينام بعمق لتنظر اليه بحب وهى تدمع عيونها بتأثر وهى تتذكر ما حدث بالماضى 

flash back 

كانت تجلس تلعب ببرائه بالعابها  حتى سمعت صوت احدهم لترفع عيونها لتقع عيونها عليه بهدوؤ لتهتف بداخلها: الله دا جميل اوى 

لا تعرف كيف اخذت تتكلم معه وتتحدث اليه تريد ان تحكى اليه كل شئ عن حياتها وهو عكس طبيعتها التى تخاف من التحدث لأحد ليقع قلبها عند سؤاله: اسمك اي يا شاطره؟! 

لتنظر حولها بتوتر واخذت تفرك يدها بتوتر حتى وقعت عيونها على اختها سحر التى تلعب فى الشرفه العلويه بمفردها لتهتف بسرعه وتوتر: اسمى سحر ااه اسمى سحر 


لتمر الايام وتزداد علاقتها به بشده اصبح كل محور حياتها لا تلعب الا معه ولا تتحدث الا اليه لم تعد ترغب الا بوجوده لياتى اليها فى احدى الأيام لتهرول اليه بسرعه وفرحه: يذيد وحشتنى اوى كنت فين كل الايام دى 

هتف بحزن: انا لازم أمشى يا سحر مهينفعش اجعد هنا كتير 

لتمسك يده بدموع: لي يا يذيد انت صاحبى الوحيد 

تنهد بدموع وحزن: غصب عنى لازم احافظ عليكى حتى من نفسى هتوحشك جوى يا سحر اوعدك هرجع وهتجوزك وهتبجى معايا على طول 

نظرت اليه بدموع وخوف: يذيذ عايزه اقولك حاجه مهمه انا مش س.... 

قاطعهم مجئ جدها مناديا ليذيد بالرحيل، لينظر اليها بحزن: مع السلامه يا سحر.. 

ليغادر وهى تتابعه بدموع وهى تهتف بتصميم: اول ما يرجع هحكيله الحقيقه واكيد هيعرف يفرق بينى وبين سحر 

لتهتف براحه وما زادها انها سردت لسحر كل الحكايه وطمأنتها سحر انها ستقف بجانبها عندما يعود يذيد مره اخرى ولكن عندما عاد كانت الصدمه الأكبر حليفتهم 

خرجت خارج الغرفه مهروله بسرعه وسعاده فاخيرا حان وقت اللقاء مع حبيب طفولتها نعم قد مرت عشر سنوات ولكن مازال قلبها ينبض به تتلهف بشده حتى ترى صورته وتلاحظ ملامحه التى تكبر معه ووسامته ايضا تتمنى ان تسمع اسمها من بين شفتيه ليلى واخيرا وقع قلبها فرحان عندما اخبرتها الخادمه انه وصل ويجلس مع والدها فى الخارج لتلتقط حجابها سريعا بلهفه وتجرى حتى وصلت الى الصالون ولكن وقع قلبها مع بدايه كلماته التى وقعت على اذنها كالجمر الحارق: انا طالب ايد بنتك سحر يا عمى 

هتف بتلك اللكلمات وهو ينظر الى سحر الجالسه بجانب والدها بحب ولمعه عيونه التى تظهر للجميع مدى عشقه لها، لتنظر له سحر بصدمه وكذالك ليلى التى وضعت يدها على فمها تكتم دموعها وشهقاتها وصعدت بسرعه الى غرفتها بألم وهى تهتف بدموع وقهره: معرفنيش بجد يعنى هو كان بيحب الى اسمها سحر وشكل سحر محبنيش محبش ليلى معرفش يمزنى معرفش 

لتنهار باكيه على الارض بدموع، لتدلف سحر اليها بتوتر: ليلى انا مش عارفه اقولك اي 

مسحت ليلى دموعها وهى تتصنع الابتسامه: متكسريش قلبه يا سحر لو عرف انى كدبت عليه قلبه هيتكسر ووقتها لا هيحب لا ليلى ولا سحر 

هتفت سحر باعتراض: بس يا ليلى يذيد شكله بيحبك فعلاً انتى مشوفتيش نظراته ولا كلامه معايا اول ما شافنى انتى كده بتظلمى نفسك وبنضحك عليه 

اقتربت منها ليلى بدموع وهى تمسك يدها برجاء: لو سمحتى يا سحر اول مره اطلب منك طلب بجد اوعى يذيد يعرف اى حاجه خليه يفهم انك سحر الى يعرفك من زمان انا مستاهلش اتحب منه بجد 

هتفت سحر باعتراض وتوتر: بس يا ليلى 

قاطعتها ليلى بصرامه: سحر ارجوكى وافقى على يذيد وكملى معاه وهو مش هيحس بالفرق انا وانتى ارجةكى يا سحر 

نظرت لها سحر باستسلام: ماشى يا ليلى موافقه 

Back 

 اتجهت الى الحمام سريعا لتكتم شهقاتها ودموعها واغلقت الباب خلفها بسرعه حتى لا يسايقظ لتنظر الى نفسها فى المراه بدموع: غبيه معاها حق انتى فعلا متفرقيش عنها فى حاجه، انتى سبتيه زمان وخدعتيه وهى كمان سابته وخدعته احنا الاتنين كسرنا قلبه وهو ميستاهلش كل دا، لو عرف الحقيقه حتى المشاعر الاحترام الى بيقدمهالى هتختفى بجد اعمل اي يارب بس اعمل اي 

لتنهار باكيه واخطاء الماضى تواجهها بلا رجعه.... 


هتفت بغضب: يعنى زى ما سمعت كده انا غيرت رأى وهفضل هنا شويه 

_انتى بتقولى اي يا سحر تقعدى عندك فين يعنى انا بحاول اشوف طريقه اخرجك بره فيها وانتى بتقوليلى هتقعدى ازاى الكلام دا 

صاحت بضيق: اهو الى سمعته بقا انا ليا حساب هنا قديم لازم اخلصه 

هتف بغضب: حساب اي يا سحر انا عايز اخرجك وهتخرجى النهارده بليل والى تقدرى تعمليه اعمليه بقا 

ثم اغلق الهاتف فى وجهها بغضب، بينما هى نظرت امامها بضيق: وانا مش هخرج برده وانا يا ليلى فى البيت دا 


: الو ازيك عامله اي 

_الحمد لله كويسه فى حاجه حصلت عندك ولا اي 

تنهد بتعب: عايز اقابلك ضروري او اكلمك فى حاجه حصلت انا مش فاهمها وانتى بس الى تقدرى تفهمينى 

تنهدت بتفهم: عارفه انك هتسال على اي وكنت مستنيه منك السؤال دا من سنين اوى وتقريبا جه وقت الحقيقه 

هتف بلهفه: احكيلى انا سامعك 

تنهدت وبدأت بسرد الماضى تحت صدمته الكبيره....... 


: جاعده فى اخر السرير لي اكده 

شدت الغطاء على رأسها بجمود: عادى عايزه انام مرتاحه

رقع حاجبيه باستغراب: وانتى مش بتبقى مرتاحه جارى يعنى 

هتفت وهى مازالت معطيه ظهرها بهدوؤ: ااه ببقا مش مرتاحه 

قام بشد يدها لتجلس امامه بقوه وهو يهتف بضيق: اي الحديت الماسخ الى بتجوليه دا يا ليلى انتى واعيه زين لحديتك دا 

بعدت يده عنها وهى تصرخ به بغضب: انا مش الجاريه الى عندك لما تحتاجها على السرير تلاقيها ووقت ما تعوز تحب تفتكر سحر انا مش بديل لحد يا يذيد انت فاهم ولا علشان عايز تشوف نفسك راجل عليا و.... 

قاطعها ذالك الكف الذى سقط على وجهها بقوه وهو ينظر اليها بعروق تبرز من الغضب لينتفض من السرير وهو يهتف بغضب: انا راجل غصب عن عينك وانتى عارفه اكده زين انا لو على الحورمه الى تثبت رجولتى فدول كتير يا بت عمى ولما جربتلك مش شايفك جاريه كنت شايفك مرتى بس الظاهر انك مش حابه الموضوع فبلاها يا بت عمى والحكايه دى هتنتهى من قبل ما تبدا كومان 

نظرت اليه بدموع وصدمه: قصدك اي؟! 

هتف بقسوه: الماذون هيجى بكره ويطلجنا يا بت عمى!! 


كانت تنام بعمق حتى شعرت باحدهم فى الغرفه يحوم حولها لتفتح عيونها بترقب ثوانى وفتحت عيونها بصدمه: سامح انت اي الى جابك هنا 

نظر اليها سامح بضيق: قولتلك يا سحر هتمشى النهارده بليل من هنا يعنى هتمشى....! 



ليلى 16 و17

نظرت له سحر بضيق: انت ازاى تيجى هنا يا سامح اقولهم اي خطيب اختى اهو الى انا هربت معاه ليله فرحى! 

نفخ بضيق وهو يجلس على السرير بضيق: لو مكنتيش سبتينى القاهره وجيتى مكنتش جيت لكن دلوقتى ابرر وجودى هنا ازاى 

لكمته فى كتفه بغضب: انا مقولتلكش تيجى وانا فعلا مش همشى الا لما اخلص الى جيت علشانه 

نغخ بقله صبر: والى جيته علشانه هو يذيد مش كده 

هتفت بتوتر: لا طبعاً انا مليش علاقه بيه 

نظر اليها بجمود: سحر انا وانتى فاهمين بعض كويس قولى للاخر عايزه اي من يذيد تانى انتى مش المفروض بتحبينى يعنى 

ضيقت عيونها بغضب وضيق: انا بحبك طبعاً وكل حاجه بس بحب كرامتى اكتر يا سامح 

نظر اليها بإستنكار: ودا ازاى بقا ان شاء الله؟! 

تنهدت بضيق: كرامتى وجعتنى لما جيت لقيته اتجوز وكمل حياته طبيعى من غير اى حاجه وكمان اتجوز اختى ليلى 

قاطعها بسخريه: ليلى هو دا الى مضايقك صح مضايقك انه حبها زمان وهيرجع يحبها من تانى مش كده 

هتفت بغضب: لا مش هيحبها لما يعرف الحقيقه يا سامح هى سابته ليا زمان ولما انا اسيبه هى ترجعله بالساهل كده 

صرخ لها بغضب: انتى غبيه ما سبتهولك زمان علشان متوجعش قلبه ولما انتى كسرتيه هى الى جات وبتصلح قلبه انتى عايزه اي يا سحر 

لم ترد عليه وربطت يدها امام صدرها بضيق، ليتنهد بهدوؤ وهو ينظر اليها ويهتف: تعرفى انا لي خطبت ليلى 

نظرت اليه بهدوؤ ليكمل: خطبتها علشان انتى الى قولتيلى اخطبها علشان كنتى خايفه منها، ااه كنتى خايفه منها تعترف ليذيد بكل حاجه ويذيد يسيبك وحجتك وقتها ليا انك خايفه على شكلك قدام الناس لو هو الى سابك لازم انتى الى تسبيه مش كده 

نظرت الى الارض بتوتر ليقترب منها بهدوؤ وهو يقف امامها: قوليلى يا سحر انتى حبتينى لي 

لتنظر اليه بتوتر: لازمته اي السؤال دا يا سامح 

ابتسم بسخريه: علشان لمستك وقولتلك كل كلام الحب عكس يذيد مش كده 

هتفت بتوتر: ا.. انا حبيتك علشان انت حبتنى 

ابتسم بسخريه: حبيتك بطريقتى غير طريقه يذيد الى كان بيمنع نفسه عنك وبيحميكى حتى منه مش كده 

كادت ان تتكلم ولكن قاطعها بضيق: ملوش لازوم الرد يا سحر انتى عارفه انى فاهمك كويس أنا جيت اخدك وهنمشى انا مش عايز ادخل فى مشاكل تانى مع حد 

نظرت اليه بسخريه: وبالنسبه لمحاوله خطفك لليلى دا اي 

نظر اليها بصدمه: انتى تعرفى؟! 

ابتسمت بسخريه: مفكرنى نايمه على ودانى سمعت وانتى بتحكى لصاحبك الى حصل وازاى عرفت تهرب منه ومن البوليس ومجيتك هنا علشان تختفى يكون الجو هدى فى القاهره مش كده 

جلس على السرير بضيق وهو ينظر اليها: عايزه اي يا سحر 

ابتسمت له بخبث: عايزه افرق يذيد وليلى عن بعض..... 


نظرت اليه بدموع: هتطلقنى بجد يا يذيد؟! 

نظر اليها بقسوه: انتى الى طلبتى يا ليلى بس هنأجل شويه

هتفت بغضب: متخافش عايز تاجل علشان سمعه بنت عمك مش كده لا شكرا مش محتاجه 

تنفس بضيق: علشان احتمال تبقى حامل 

عقدت حاجبيها باستغراب لتصرخ بغضب: حامل؟! حامل ازاى انت اتجنننت انت مقربتش منى غير امبارح 

ابتسم بسخريه: لا وانتى الصادقه انا قربت منك من اسبوعين 

نظرت اليه بصدمه: انت بتهزر صح يا يذيد مش كده انا مش فاكره حاجه لا كدب محصلش 

تنهد بضيق: مكنتش عايز احكيلك بس لازم اعرفك اليوم الى حصل فيه فى الملاهى انتى كنتى مضطربه والدكتور كتبلك دوا ولما خدتيه مكتيش واعيه للى بتعمليه وحصل الى حصل 

هزت راسها بدموع ورفض: لا لا انت بتكدب عليا انا مش فاكره حاجه بجد انا نص اليوم دا مش فاكراه اصلا 

تنهد بضيق: محبتش اعرفك لما قومتى من النوم الحقيقه كانت نفسيتك مش حلوه قولت هستنى واحكيلك 

نظرت امامها بدموع وهى تضع يدها على فمها بصدمه ليقترب منها بهدوؤ وهو يربط على كتفها بهدوؤ: حصل خير انتى مرتى يا ليلى 

نظرت اليه بشراسه وتبعد يده لتهتف: بكره هكشف ولو ملقتش فيه حمل هتطلقنى يا يذيد انت فاهم 

تنفس بضيق: ماشى يا ليلى 

لتتركه وتتتجه الى الباب لتخرج ليسرع يمسك يدها قبل ان يفتح ويهتف بجمود: انتى رايحه فين 

هتفت بجمود: رايحه اوضتى مش عايزه ابقا معاك فى مكان واحد 

مسك يدها بقسوه وهو يديرها اليه ويهتف بعصبيه: انتى بتقولى اي انتى مفكره انى هجرب منك غصب عنك لي شايفنى مش راجل اياك  للدرجه دى 

نفضت يده عنها بغضب لتهتف: والله لما تقرب منى وانا مش فى وعى بسبب الدواء يبقا دا اسمه اي يا يذيد اتكلم 

صرخ بها بغضب: اسمها اي مفيش حاجه اسمها انى كنتت حابب قربك منى مثلا ولا انتى مفكرانى حيوان اصلا ماشى يا ليلى انا ماشى ومش هتشوفى وشى وااصل يا ليلى

ليبعدها من امامه ويخرج خارج الغرفه بغضب وضيق بينما هى ارتمت على الارض بدموع والم: غبيه غبيه... 


: اتوحشتك يا حبيبتى والله 

_يسلام يعنى لو وحشتك مكنتش كلمتنى كل دا يا سيف 

تنهد سيف بتعب: والله مشاكل اكتير اهنى مش عارف اعاود القاهره ولا اكلمك 

_طيب والمشكله الى انا فيها دى 

ابتسم سيف بحب: مشكله حياتك مختصره فى نقلك من قسم الحسابات لقسم الإداره فى الشركه يعنى انتى عارفه ان كل الموظفين نفسهم ياخدوا مكانك الى مش عايزاه دا 

تنهدت بغيظ: يا سيف قسم الحسابات فى وش كتير وانا بخاف يحصل نقص او لغبطه فى حاجه بترعب لكن الاداره سهله وحلوه ومفيهاش وش 

ابتسم بحب: عارفه هنقلك علشان تبقى جنبي ومعايا دائما انا مش مصدق اصلا ان اخيرا بعد سنه عذاب وافقتى تكلمينى وتدينى فرصه بجد 

ابتسمت بحب: علشان شوفت الحب فى عينك ليا وكنت خايفه تكون متكبر علشان انا شغاله عندك وكده بس اعمل ااي بقا وقعتنى يا عم سيف 

تنهد بحب وهيام: وانا وعدتك فى اقرب فرصه هبلغ جدى ويذيد كل حاجه وهاجى اتقدملك بس نخلص من حوار سحر بنت عمى دا 

هتفت بتساؤل: ااه هى لسه فى بيتكم صح 

تنهد بضيق: ايوه والله يا هاجر الموضوع دا مضايقنى انا مش عارف جدى سايبها هنا لي بجد 

_خير خير اكيد جدك عنده حكمه فى كده ان شاء الله خير 

تنهد بحيره: يارب يارب..... 


فى صباح اليوم التالى... 

نزلت ليلى من السلم بهدوؤ وهى تنظر حولها تبحث عنه فهو لم يظهر من الأمس منذ مغادرته لها غاضبا لتقف امام السفره لتسلم على الجد بهدوؤ ليهتف لها: اومال فينو جوزك يا بتى 

هتفت بتوتر: مش عارفه يجدى قمت ملقتوش من الصبح 

كاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم صراخ الغفير: يا جناب البيه الحقناا يا جناب البيه 

هتف الجد بقلق وغضب: فى اي يا بن المحروج انت 

هتف الغفير بخوف: عيله الرفاعى عملوها واتشابكوا مع يذيد بيه وانضرب عيار طاير وصاب يذيد بيه 

ساد صوت وقوع الاطباق وصراخ سيده برعب وخوف: ولدددى يزيد 

لتضع ليلى يدها على فمها بدموع وهى تهتف بصدمه:يذيد! 

كاد الجد ان يقع وينهار لولا مسانده سيف اليه وانقلبت السرايا الى صراخ ودموع... 

وقف الجميع امام غرفه العمليات بدموع وقلق فمر اكثر من ساعتين بدمون نتيجه كانت تجلس بانهيار على الكرسى وهى تهمس لنفسها بدموع: انا السبب انا السبب 

حتى اتجهت اليها سيده بقسوه ودموع:انتى السبب انتى الى بومه بووومه 

لتهب فوقها وهى تشد حجابها بقوه وغضب حتى فصل سيف بينهما بعتاب: مش وقته يا اماا احنا فى اي ولا اي 

ابتعدت عنها وهى تبكى وتصرخ بغضب بينما ليلى ظلت كما هى جالسه بدموع حتى خرج الدكتور: محتاجين والده استاذ يذيد علشان الدم 

نظرت سيده اليهم بتوتر، ليهتف سيف: يلا يا ماما روحى 

اخذت تنظر اليهم بتوتر دون رد ليقاطعهم صوت احد من الخلف: علشان هى مش ام يذيد اصلا 


ليلى 17

: دا علشان هى مش امه اصلا! 

هتفت بها اخت سيده التى دخلت الى المستشفى للتو واستمعت الى حديثهم، لتنظر سيده اليها بغضب: انتى بتجولى اي يا رجاء يذيد ولدى 

اقتربت منها رجاء وهى تنظر اليهم بجمود وتوجهه كلامها الى الجد: دى الحجيجه يا عمى الى بقالها 30 سنه مخفيه عن الكل يذيد مش ود سيده وصالح يذيد ولد صالح وسميه فاكرها يا حج سميه الشغاله اكيد فاكرها زين 

نظر الجد الى الارض وهو يستند على عكازه بصدمه وضعف بينما كان الجميع يتابع ما يحدث بصدمه كبيره حتى هتفت سيده بصراخ: انتى كدابه يذيد ولدى انى مش ولد سميه ولد سميه مااات انتى فاهمه 

هتفت رجاء بضيق: لا يا سيده كفايه كدب لحد كده ولدك انتى الى مات اول ما اتولد وانا الى كنت معاكى مع الدايه فى الاوضه ولما عرفتى جولتيلى مخبرش حد واصل علشان لو عرف صالح هيروح يتجوز عليها سميه وطلبتى منى نخطف ولدها الى اتولد جبل ولدك بايام ويبقا مكان ولدك الى مات والكل صدق ان ولد سيده عاش وولد سميه الى مات 

هتف سيف بصدمه ودموع: انتى بجد عملتى اكده يا اما يعنى يذيد مش اخوى من امى يعنى معيشانى فى كدب طول حياتك 

ثم وجهه انظاره الى جدى الذى خر واقعا على الكرسى بجانبه ليهتف بغضب: وانت يا جدى كنت خابر الحديت دا 

هز الجد راسه بصدمه ووهن: كنت فاكر ان ولد سميه هو الى مات جولت نصيبه ومش مكتوبه تبجا مرته ولا يبجا لي ولد بن حرام فى الضلمه ويذيد يبجا ولد سيده وصالح مكنتش خابر كل الحديت دا واصل 

هتفت ليلى بدموع وصدمه: ويذيد عارف كل دا؟! 

هزت رجاء راسها بحزن: لع مخابرش حاجه كنت عايزه اخبره بس سيده الى كانت منعانى بس مسير الحجيجه تبان واهو جه وقت ظهورها 

رفع الجد انظاره الى سيده بغضب: خدى حالك وهملى على القصر وهناك لينا حديت تانى يا سيده 

لتنظر اليه بتوتر ودموع: اطمن على ولدى يا عمى بس 

قاطعها الجد بصراخ: اخرسى جطع لساانك ولدك كيف هملى على القصر مش عايز اشوفك جدامى اهنى يلاااا 

لترتعب من صراخ الجد الغاضب الذى تعرف انه لا مفر منه لتجر اذيال الخيبه خلفها وتغادر من امامهم خارج المستشفى، 

قاطعهم خروج الطبيب من العمليات: عايزين الدم يجماعه بسرعه 

نظر سيف الى الجد بدموع: طيب ام يذيد دى عايشه ولا ميته يا جدى 

هز الجد راسه بدموع وحزن: ماتت لما عرفت ان ولدها مات وحبيبها جاب ولد واتجوز ماتت من القهره والحزن 

هتفت ليلى بدموع: طيب يا دكتور فصيلته اي يمكن تتطابق معانا 

هتف الجد بعمليه: O سالب 

هتف سحر  بسرعه التى وصلت للتو: دى فصيلتى يا دكتور اتبرع فين بسرعه 

اشار لها الدكتور الى احد الغرف لتسير سريعا الى الغرفه 

بينما هى القت نظره انتصار على ليلى التى تنظر اليه بضيق حتى دلفت الى غرفه التبرع 

بينما اتجهت ليلى لتقف امام العمليات بدموع: يارب اشفهولى يارب متخلنيش اشوف فيه اى حاجه وحشه انا معنديش اغلى منه بجد مش هزعله منى تانى خالص وهسمع كلامه فى اى حاجه تانى بس يقوملى بالسلامه بس... 

قاطعها سخريه سحر من خلفها: وياترى بقا هيحب الى كانت السبب فى موته ولا هيحب الى انقذته من الموت 

نظرت اليها ليلى بدموع: انتى عايزه اي يا سحر انتى مش هربتى مع الى بتحبيه راجعه ليذيد تانى لي وانتى اكتر واحده عارفه انا بحب يذيد قد اي مش كده 

نظرت اليها سحر بغل: عايزه كرامتى  يا ليلى لي هو حبك انتى واحنا صغيرين محبنيش انا حتى لما كبرنا وضحكنا عليه كنت بحسه عايز ليلى مش سحر بيحب ليلى مش سحر علشان كده كان لازم انتقم لكرامتى واحب غيره واغلط معاه واهرب معاه يوم فرحنا كمان انتى الصغيره ااه بس دايما فارقينك عنى كل حاجه انتى انتى بس مش يذيد المره دى يا ليلى يذيد المره دى هيبقا معايا انا من تانى وهيسيبك تانى وقلبه هيدق ليا انا المره دى هيدق لسحر مش لليلى انتى فاهمه 

لتتركها وتغادر بينما ليلى نظرت فى اثرها بدموع: يااه كل دا حقد جواكى يسحر بس فعلاً العيب عليا انا الى ادتهولك على طبق من دهب معاكى حق بس انا المره دى مش هسيبه زى ما سبتهولك زمان لا يا سحر انا همسك فى يذيد حتى لو هو الى سابنى كمان وبكره تقولى..... 


بعد مرور اسبوع... 

كان يذيد مازال فى المستشفى ولكن بدات حالته الصحيه فى التحسن بشكل كبير مع الايام وخاصه بعد تبرع سحر الذى فاده بشكل كبير وبقيت سيده فى القصر حظر عليها الجد الخروج حتى سلامه يذيد الكامله وهو من يقرر ماذا سيفعل بها وتظل ليلى بجانبه فى المستشفى تهتم به وبعلاحه بينما هو يقابل كل ذالك ببرود وجفاء شديد ولكن تحت اصرارها الكبير فى ان تظل معه وتهتم به... 

: اتفضل الدواء بتاعك اهو

مدت ليلى يدها امامه بهدوؤ بينما هو تناوله من يدها بجمود وهو بتحاشى النظر اليه، لتتنهد بضيق: وبعدين يا يذيد مش ناوى تكلمنى لسه 

ليظل كما هو بدون رد لتجلس بجانبه وهى ترفع يدها لوجهه حتى ينظر اليها: يذيد بصلى عيونك وحشتنى بجد 

عقد حاجبيه بضيق وابتعد عن مرمى نظرها بينما هى مدت يدها على وجهه مره اخرى لتثبته بكلتا يديها حتى اصبح امامها مباشره لتهتف بدموع: انا عارفه انى غلطت فى كلامى معاك انا اسفه والله متزعلش حقك عليا يا يذيد اوعدك هعمل كل الى انت عايزه بجد 

صمت ولم يرد عليها لتهم وتقترب منه وهى اصبحت امامه بشده لتقبل جبينه بهدوؤ ثم تقبل وجنتيه بحب وهو ساكن بين يديها ثما وصلت امام شفايه لتغمض عيونها برفق وهى تقترب منها اكثر وهو ايضا اغلق عيونه مستسلم لذالك الشعور ولكن فجأه قاطعهم دلوف شخص من الباب 

: شكلى جيت فى وقت غلط 

هتفت بها سحر بضيق وهى تلاحظ قربهم الشديد من بعض لتبتعد ليلى عنه قليلا بخجل ووجنتيها الحمراء بينما ابتسم يذيد ابتسامه خفيفه عندما لاحظ ارتباكها، ولكن سرعان ما اخفاها عندما لاحظ احتاد ملامحها عندما رات اقتراب سحر منه بدلع: حمد الله على سلامتك يا يذيد 

هتف بهدوؤ: الله يسلمك يا سحر، مُتشكر على تبرعك بالدم سيف حكالى على الى عملتيه 

ابتسمت بدلع: ولا يهمك يا يذيد انت ابن عمى برده وكنت هبقا مراتك فى يوم من الايام يعنى بينا عشره برده 

نظر الى ليلى التى تستشاط غضبا من حديث سحر ليهتف وعيونه معلقه على ليلى بسخريه: على رايك كنتى هتبقى مراتى فى يوم 

لتنظر اليه ليلى بدموع وحزن وتصمت ولا ترد عليه 

ليقاطعهم دلوف الدكتور بنتائج التحاليل وهو ينظر الل يذيد بابتسامه: لا احنا بجينا زين جوى يا يذيد بيه تجدر تطلع من الليله عشيه كمان 

ابتسم يذيد بهدوؤ: متشكرين يا دكتور تعبتك ويايا 

ابتسم الدكتور بهدوؤ: الفضل للى نقلك الدم والى اهتم بيه الفتره الى فاتت دول الى يستحقوا الشكر فعلاً 

نظر يذيد بهدوؤ الى ليلى ثم الى سحر ليتنهد بضيق: معاك حج يا دكتور يستاهلوا الشكر فعلاً 

ليغادر الطبيب مع تزامن دلوف سيف الذى هتف بابتسامه: كيفك يا يذيد زين دلوجت

هتف يذيد بهدوؤ: ايوه زين جهز العربيه علشان هخرج الليله عشيه، اومال فين امك لساتها تعبانه برده 

نظر سيف بتوتر الى ليلى التى هزت راسها له بالرفض من عدم اخباره اى شئ مما حدث ليهتف سيف بتوتر: ايوه تعبانه هبابه هى بتطمن عليك منى علشان الدكتور محرج عليها الخروج من اوضتها 

هز يذيد رأسه موافقا: اكده هشوفها عشيه واطمن عليها يلا ساعدنى اخرج وجهز كل حاجه 

وضعت سحر يدها على كتفه: تحب اساعدك فى حاجه يا يذيد 

هتفت ليلى بغضب: لا يحبيبتى مراته هتساعده متقلقيش 

قاطعها يذيد بصرامه: سيف خد ليلى على القصر وانا سحر هتساعدنى فى خلجاتى واروح معاها مع السواق تحت 

نظرت اليه ليلى بدموع وصدمه: يذيد طب وانا؟! 

هتف يذيد بجمود: انا الى عندى جولته نفذ يا سيف 

مسك سيف يد ليلى بوؤ: تعالى يا ليلى معلش معايا متجلجليش 

نظرت الي يذيد بدموع الذى ابعد انظاره عنها بينما سحر الذى نظرت اليها بخبث وفرحه شديده من اقترابها من يذيد 

سحبها سيف معه الى الخارج ليصلوا الى القصر بينما سحر التى ساعدت يذيد فى ثيابه ثم اتجهوا الى القصر 

دلف الى القصر وهو يستند على سحر بهدوؤ بينما وجد الجميع يجلس فى الصالون منتظرين قدومه ما عدا والدته بينما نظرت اليهم ليلى بدموع وقهر من منظرهم وهى تتابع دخولهم 

نظر اليه الجد: حمد الله على سلامتك يا ولدى

هتف يذيد بهدوؤ: الله يسلمك يجدى

نظر الجد اليهم بهدوؤ ثم وجهه انظاره الى يذيد مره اخرى: عايز اخبرك حاجه بس لما تريح جدتتك شويه 

هتف يذيد بهدوؤ: انا كمان عايزه اخبرك حاجه يا جدى 

هتف الجد باستغراب: اي يا ولدى 

نظر يذيد الى سحر: انا عايز اتجوز سحر يا جدى.... 



ليلى 18 و19

اذا في تفاعل وتعليق انشر جزاء الاخير اليله... وعد انشوف تفاعل.. 

: انا هتجوز سحر يا جدى 

فتح الجميع عيونهم بصدمه حتى سحر الذى نظرت اليه باستغراب وصدمه هى لم تتوقع ان تنجح مخططها للتبرع بالد*م لتلك الدرجه، نظرت ليلى اليه بدموع وهى تراقب ملامحه الجامده وهو يهتف بذالك ليهتف الجد بغضب: انت اتجنيت فى عجلك عايز تتجوز الى هربت منيك مع راجل فى ليله فرحكم 

هتف يذيد بصلابه: سحر ندمانه انها هربت يا جدى وهو كان ضاحك عليها وانا حاولت انساها معرفتش واصل هى اول حد حبيته واخر حد هعرف احبه 

هتف سيف بضيق: طب وليلى مراتك واختها ذنبها اي فى كل دا 

نظر يذيد اليهم بضيق وكاد ان يتحدث ولكن قاطعتهم ليلى بجمود: انا ويذيد اتفقنا على الطلاق اصلا يا جدى 

نظر اليها بضيق وغضب ليهتف: مين سمحلك تتحدتى دلوجت وانا بتكلم 

لتهتف بسخريه غاضبه: بصفتى انا الى عمال تنقلنى كل شويه فى حياتك بين يوم وليله خلتنى افسخ خطوبتى واقوم متجوزاك وفى يوم برده عايزنى نطلق وانا مليش راي بس لا يا يذيد يا بن عمى انا الى طالبه الطلاق وعايزاه اكتر منك وربنا يهنيك انت وسحر من جديد 

ضسق يذيد عيونه بضيق وغضب بينما هتف الجد بغضب: كملوا جراراتكم وكلامكم ولا كانى عيل واجف فى وسطيكم واصل عمالين تتطلجوا وتتجوزوا اكده من غير علمى 

صمت الجميع بعد صراخ الجد وهم منتظرين كلامه بضيق وغضل ليهتف وهو ينظر الى سحر: انتى جوازك على يذيد واد عمك يوم الخميس الماذون الى هيطلج اختك هو نفسه الى هيجوزك زين اكده 

ابتسمت سحر بفرحه عارمه، لينظر الجد الى يذيد بجمود: حريمك الى عمال تغيرهم كيف الشربات متنساش انهم ولاد عمك جبل سابج واذا كنت بوافج على جوازك وطلاجك دا علشان هعرفك فى الاخر انك غلطت وغلطك واعر جوى جوى يا يذيد انت خابر زين 

ثم نظر الى ليلى التى تنظر الى الأرض بدموع: حجك على راسى يا بتى دموعك غاليه عليا جوى هيحصل الطلاج وهاخدك ونسافر بلا برا لحد ما تبجى زينه وتتجوزى وتبجى زينه البنات كلاتهم تعالى تعالى يا جلب جدك تعالى 

لتندثر بسرعه داخل احضان جدها وهى تبكى بدموع وصوت شهقاتها العالى الذى كان يقع على اذان الجميع، حتى اذن يذبد الذى كان يسمعها وهو يعتصر بداخله ويود انتشالها من حضن جدها ويدخلها داخل احضانه ولكن لا يستطيع هى المت قلبه بما فعلته لكن لا مفر ماذا يفعل... 


: يعنى اي هتتجوزى يذيد يا سحر هو دا كان اتفاقنا 

صرخ بها سامح بغضب فى الهاتف لسحر التى نفخت بضيق: سامح ممكن تهدى شويه مش كده، اسمعنى للاخر 

هتف سامح بضيق: اتفضلى سامعك 

تنهدت بهدوؤ: بص يا سامح احنا عملنا حوار الد*م بتاع يذيد دا لي وخليتك تتفق مع الدكتور على نوع الفصيله دى يقولها وانى هتبرعله وكده مع ان فصيلته عاديه واتجابت من بنك الد*م فى المستشفى عادى بس كنا عايزينه يسامحنى ويصدق اى كلمه هقولها ليه عن ليلى مش كده 

هتف بضيق: اااه وهتقوليله ان ليلى مش كويسه وانها هى الى حرضتك تهربى وهى الى زقتنى عليكى علشان اقنعك تعربى معايا وهو هيثق فيكى ويصدق كلامها ويطلقها اي الى جد بقا فى حوار الجواز دا 

ابتسمت بمكر: يعنى يذيد ساعدنى ووفر عليا كتير اوى لما طلب منى الجواز انا هقنعه وهمشى امور الجوازه شهر شهرين تلاته يعم لحد ما خلاص بقا اخد ورث بابا كله منى وهاخد كمان نص املاك يذيد ووقتها هطلب من جدى يطلقنا بحجه اننا مش متفاهمين سوا مش اكتر ووقتها هو هيتعقد بقا ويبقا لا فيه سحر ولا ليلى حتى 

هتف بتفكير وترقب: وانا اي الى يخلينى اوافق على كل دا وانتى عارفه انى بحبك 

ابتسمت بهدوؤ: انت بتحبنى ااه يسامح بس عايز ليلى مش كده عايزها ليله ليلتين يسيدى وفى الاخر هتسيبها ودا الى كنت هتعمله لما حاولت تخطفها من الملاهى مش كده 

صمت قليلا ثم هتف بتساؤل: طب ويذيد مش هدور على ليلى تانى لما يطلقها 

هزت راسها بابتسامه: استحاله ودى مهمتى انا بقا هنسيه ليلى وكل حاجه تخصها ووقتها انت هتعرف تخطف ليلى قبل ما تسافر مع جدى فى مكان وتعمل فيها الى انت عايزه محدش هيمنعك ولا هيقف ضدك ووقت ما تخلص ارميها مش هتبقا فارقه مع اى حد زى ما قولتلك يذيد كان واخد ليلى مسكن ليا مش اكتر 

تنهد سامح بتفكير: ماشى يا سحر هفضل معاكى لحد الاخر وتتجوزى من يذيد وليلى تتطلق وقتها هصدق فعلاً كلامك وهمشى وراكى فى الى بتقوليه.. 

تنهدت بسعاده: كل الى بنفذه هيحصل متقلقش ويذيد وفلوسه معايا وليلى معاك يا سامح.... 


: بتعملى اي؟! 

هتف بها يذيد وهو يدلف الى الغرفه الخاصه به ليجد ليلى تلم اغراضها وثيابها بهدوؤ، لتكمل وهى تلم اغراضها:  جدى طلب منى انقل اوضه تانيه لحد ما يحصل الطلاق 

تنهد بهدوؤ وهو يراقبها ليهتف بجمود: وماله كده احين برده علشان مشاعر سحر 

نظرت اليه بسخريه وهى تتمالك دموعها امامه لتهتف: معاك حق فعلاً لازم نحترم مشاعر سحر 

لتكمل لم اغراضها حتى اغلقت سحاب الحقيبه بسرعه وهى تكاد تغادر من الغرفه لكن ثوانى وقاطعها صوت تألمه الشديد لتترك الحقيبه سريعا وهى تتتجه اليه بخوف ودموع: يذيد مالك 

مسك ذراعه بألم حقيقى ليهتف: كنت عايز انام دراعى اتخبط فى السرير غضب الجرح شكله اتفتح من تانى 

نظرت الى الجرح الذى بدا ينزف بدموع: طيب اهدى اهدى اقعد وانا هخاول اغيرو ليك والله بس اهدى متتوجعش 

لتستنده يجلس على السرير بألم مرتسم على وجهه لتنظر حولها بتوتر ودموع وتتجه بسرعه الى الحمام لتجلب علبه الشاش والقطن سريعا حتى وصلت امامه وهى تجلس امامه على السرير بدموع وهى تمد يدها على قميصه تخرج يده منه: بص اهدى وانا مش هوجعك والله العظيم 

تنفس بغضب وهو يكبت المه حتى وقعت عيونه على دموعها ويدها المرتجفه ليتنهد بالم وهدوؤ: متبكيش عاد 

مسحت دموعها بتوتر: حاضر والله بس اهدى انت متتوترش 

ابتسم بسخريه بداخله عليها هى المتوتره هنا وتبكى للحظه شعر انها هى المصابه وليس هو، اخرجت ذراعها واخذت تزيل الشاش الملوث بدموع ويد مرتعشه هى ظلت اسبوع بجانبه فى المشفى لذالك تتذكر كيف كانت الممرضه تقوم بتغير جرحه، اخذت تكمل غيار جرحه تحت نظراته التى تتابعها بهدوؤ حتى انتهت لتنظر اليه بتساؤل ودموع: كده بقيت احسن موجوع طيب 

نظر الى عيونها بهدوؤ وهو يهز رأسه برفض وهو لا يزيح عيونه من عليها أبداً لتنظر هى الاخرى الى عيونه وتسرح بداخلهم ليقترب منها يذيد حتى وقعت انظاره على شفتيها لينزل الى مستواهم وكاد ان ينقض عليهم بشغف واشتياق ولكن ابتعدت عنه ليلى سريعا بغضب لتنظر اليه بضيق: بلاش تقرب منى بعد كده يا يذيد علشان مشاعر سحر بس الى هتبقا مراتك 

هتفت بكلماتها وتركته وغادرت من امامه بسرعه بينما هو نظر الى طيفها بابتسامه تلاعب: ماشى يا ليلى بكره نشوف 


فى صباح اليوم التالى 

اجتمع الجميع على السفره الفطار حتى نزل يذيد اليهم يعمها الصمت الغضب الضيق عدم الرضا ليجلس بجانب سحر التى ابتسمت له برقه ليبادلها بهدوؤ بينما كانت ليلى تجلس بجانب جدها وهى ترزع الشوكه بضيق فى صحنها بغضب من ابتسامته الصباحيه لها لينظر لها الجد بمعنى ان تهدا 

هتف يذيد لهنيه الشغاله: نادى لامى يا هنيه هى فينها مشفتهاش من عشيه 

نظرت هنيه بتوتر الى الجد فكانت من اوامره ان لا يدلف اليها احد الا بالطعام فقط ولا تستمع الى أحد، ايعقد يذيد حاجبيه باستغراب: فى اي يجدى فينها امى فى حاجه ولا اي 

صمت الجميع ولا احد يعرف ماذا سيخبره نظرت اليه ليلى بحزن ودموع عليه مما سيصيبه ليلاحظ يذيذ نظراتها اليه ليهتف باستغراب: فى اي انتوا مخبين عليا حاجه 

نظر الجد الى هنيه بجمود: نادى لسيده تنزل يا هنيه بسرعه على المكتب

لينظر الى يذيد بهدوؤ: حصلنى على المكتب عايز اتحدت وياك لحالنا 

لينهض الجد وهو يستند على عكازه متجها نحو المكتب سار خلفه يذيد وهو لايفهم اى شئ بينما تتابعهم نظرات ليلى بخوف على يذيد مما سيعرفه بالحتم سينهار، هتف سيف بحزن: يا ترى اخوى هيعمل اي لما يعرف 

هتفت سحر بضيق: اكيد هيزعل شويه بس عادى يعنى يذيد قلبه جامد شويه 

نظرت اليها ليلى بضيق وكذالك سيف الذى هتف: علشان اكده هيتجوزك 

ليتركهم ويغادر ويترك ليلى وسحر بمفردهم حتى هتفت سحر بسخريه: مش هتباركي لاختك يا ليلى 

نظرت ليلى لها بضيق: مبروك 

ثم تركتها وغادرت من امامها لتهتف سحر بضيق: ماشى يا ليلى بكره نشوف. 


صرخ بغضب: يعنى اييي انتى مش امى 

نظرت الى الأرض بدموع: انا اسفه يا ولدى 

صرخ بغضب: ولدك اي بقا ما خلااااص يعنى انا بن حرام ازاى يا جدى ازاى 

هتف الجد بحزن: وفى حجيجه كمان يا ولدى 

نظر اليه يذيد بصدمه وترقب ليهتف الجد بحزن: ليلى..... 


للتكمله 10ملصق وجام وتفااعل

ليلى 19 

: يعنى اي انتى مش أمى 

نظرت الى الأرض بدموع: سامحنى يا ولدى 

هتف بسخريه ودموع: ولدك اي بجا ما خلاص الحجيجه بانت يعنى انا بن حرام يا جدى ازاى ازاى 

نظر اليه الجد بحزن: وفى حجيجه كمان يا ولدى 

نظر اليه يذيد بترقب وصدمه ليكمل الجد بحزن: ليلى... 

ولكن قاطعهم دلوف سيف وليلى الى المكتب نظرت اليه ليلى بحزن فهو يبدو حالته انه لا يبشر بخير وصوت صراخه الذى ملئ المكان أيضا دفع ليلى وسيف للدخول للإطمئنان عليه 

نظر يذيد الى جده بدموع: ليلى مالها يا جدى كمل 

نظرت ليلى الى جدها بدموع ونفى فهى تخاف ان يخبره جدها الحقيقه فهو الآن ليس حمل صدمه اخرى تكفى صدمه والدته التى حتماً ستلهبه، لتنظر الى جدها بدموع ورجاء الا يكمل ليتنهد الجد بقله حيلته ويهتف بضيق: ليلى الماذون هيجى ويطلجها النهارده علشان تتجوز سحر 

اخذت ليلى نفسها براحه سرعان ما انقبض قلبها مره اخرى بالم ودموع عقب استيعاب كلمات الجد مهلاً هل حقا ستطلق منه الليله اى نار تلك تكويها بداخل قلبها وتحرقها هل حرقته تلك اللكلمه ايضا مثلما حرقتها ولكن بعد كلماته التى هتف بها بجمود عرفت ماذا شعوره

: ماشى يا جدى 

هتف بها بجمود وخرج من المكتب متوارى الانظار عن الجميع الذين يتابعون خروجه بحزن وندم شديد 

سيف بصراخ لوالدته: حرام عليكى دا مش بيفوج من الى بيحصله ليه اكده لييه 

نظرت اليهم سيده بدموع: غصب عنى كنت بحب ابوك جوى جوى مكنتش عايزاه يهملنى وااصل وولدى ولدى كان مات مكنتش لاجيه غير الحل دا علشان اعيش حياه عاديه بيناتكم جدك لو كان درى ان ولدى مات وليه حفيد من واحده تانيه كان هيجوزها لابوك بس انا حبيت يذيد زى ولدى واكتر يذيد ولدى انى مش ولد حد تانى 

لتضع يدها على وجهها وتنهار باكيه بشده، حتى شعرت بيد تطبط على ضهرها وتضمها الى حضنها برقه وخفوت لم تدرى من الشخص ليذيد بكاؤها بندم: حجكم عليا بس هاتولى ولدى يذيد انا مهجدرش اعيش من غيره واصل مهجدرش 

ضمتها ليلى اليها اكثر بدموع وقلب يدمى على حال تلك الأم المكسوره: اهدى يا طنط يذيد هيهدى وهيكلمك والله هو ملوش غيرك انتى أمه 

نظرت سيده الى ليلى بدموع ورجاء: كلميه يا بتى هو بيحبك بيعشجك مش هيكسرلك طلب خليه يسامحنى هو ولدى انا الى ربيته وكبرته وعلمته ووكلته انا مليش غيره هو واخوه فى الدنيا 

هدات ليلى على كتفها بدموع: متخافيش يا طنط والله هيكلمك من تانى وهيحبك الام الى بتربى وبتهتم مش الى بتولد وانتى ادتيه كل الحب والحنان علشان لما تكبرى تتسندى عليه يذيد قلبه مش قاسى يا طنط والله هو بيحبك اوى وملوش غيرك فى الدنيا دى 

نظرت اليها سيده بدموع وندم: حجك عليا يا بتى ظلمتك كتير كانت غيرتى لولدى عاميانى مشوفتش طيبه جلبك ولا زينه عجلك يا ست البنات حجك عليا 

قبلت ليلى رأسها بهدوؤ: انتى الى حقك عليا يا طنط والله انا عارفه ان كل الى عملتيه كان قلب ام عايزه تشوف ابنها احسن واحد فى الدنيا ومزعلتش منك خالص دا انا بعدت عنك الفتره الى فاتت بس علشان متضايقيش من وجودى بس لكن انا عمرى ما كرهتك انتى تتشالى فوق الراس والله 

ابتسمت لها سيده بهدوؤ بعد كلمات ليلى التى طيبت بخاطرها قليلا، ليهتف الجد بهدوؤ: خدى يا ليلى مرت عمك على اوضتها تهدى، وانت يا سيف تانى مره متعليش صوتك على امك اكده اتاسف ليها 

نظر سيف الى ولدته بحزن وندم: انا اسف يا اما غصب عنى لما شوفت اخوى اكده مجدرتش امسك حالى انا آسف 

هتفت ليلى بعتاب وهى تمسك يد سيده بهدوؤ: مامتك اكتر واحده مجروحه هنا يا سيف يذيد على الأقل عاش معاها كأم 30 سنه لكن هى ابنها اتوفى وعايشه بقالها 30 سنه مع الاحساس دا ودلوقتى الى اعتبرته اكتر من ابنها زعلان منها اكيد كل دا مش هين عليها دى أم ومهما عملت ليها مكانتها الحلوه الكبيره الى محدش يقدر يقف قصادها حتى بكلمه 

نظرت اليها سيده بدموع وندم وهى تهتفت بداخلها: ياااه يا سيده جد اي كنتى ظالمه البنته دى جلبها كيف التوب الابيض وباين عليها حبها لولدك وابنك كمان بس بيكابروا يبجا احاول اعمل حاجه اعوضها عن المرار الى شافته معايا 

سندت سيده على ليلى ليصعدوا الى غرفتها بينما امر الجد ان يذهب ويبحث عن يذيد ويبقى معه.... 


وقفت فى الشرفه بقلق ودموع وهى تنتظره ولكن دون جدوى فقد تخطت الساعه الرابعه فجرا وهو لم ياتى الى الان كان تقف فى شباك غرفتها ولكن بدا القلق ينهش قلبها لتهتف بتوتر: لا بقا مش هقدر اسكت اكتر من كده 

لتلف الحجاب على رأسها بعشوائيه وتمسك هاتفهها وتتجه الى الاسفل بقلق وخوف، نزلت الى الصاله وهى تبحث بعيونها لتجد الخادمه وهى تمر من المطبخ لتهتف اليها بسرعه: هنيه استنى 

نظرت اليها هنيه باستغراب: ست ليلى وه اي الى مصحيكى بدرى اكده 

هتفت بسخريه: انا منمتش اصلا المهم معاكى رقم سيف علشان ضاع منى بس ضرورى 

هتفت هنيه بسرعه: ايوه فى الكتالوج جمب التليفون الارضى هجبهولك 

منعتها ليلى: لا لا روحى شوفى شغلك وانا هجيبه متتعبيش نفسك 

لتتجه الى الكتالوج وهى تبحث بتوتر عن الرقم بسرعه لتجده وتهاتفه لياتى الرد اخيرا وهتفت بسرعه وقلق: الو سيف انتوا فين اتاخرتوا اوى 

هتف سيف بتعب: لحد ما اقنعته يجى احنا قدام السرايا اهو بس افتحى لينا الباب علشان محدش يصحى اصل هو فى حاله مش كويسه 

نفخت ليلى بغضب لنفسها: اكيد البيه شارب اصله ميعرفش ان دا حرام وقت ما يتعصب يروح يشرب ودينه وصحته فى السلام ماشى يا يذيد ماشى 

لتغلق الهاتف وتتجه نحو الباب بسرعه لتفتحته ثوانى وفتحت عيونها من الصدمه: اي الى انت عامله فيه دا 

نظرت الى وضع يذيد المربط يديه ورجله وفمه ايضا ويحمله اثنين من الرجال وسيف معهم ايضا لينظر يذيد اليها بضيق وغضب بينما هى تقف امامهم بصدمه واستغراب، ليهتف سيف بضيق: اعمل اي مكنش هيجى غير بالطريقه دى 

ابتسمت ليلى على منظره لتلاحظ نظراته الغاضبه عليها لتعقد حاجبيها بأستغراب وهى تهز راسها بعدم فهم من نظراته الغاضبه ليشير بعيونه وحاجبيه الى شعرها الظاهر قليلا من الحجاب بتوعد لتحمحم بخجل وهى تلم خصلاتها التمرده وتسمح لهم بالدخول، ليقوموا بايصاله الى غرفته وهى تتابعهم بينما هو يتحرك بغضب، لينظر سيف الى ليلى باسف: انا اسف يا ليلى بس العمر مش بعزقه يا مرات اخوى 

لتعقد حاجبيه باستغراب سرعان ما فهمت عندما غادر سيف سريعا من الغرفه وهو يغلق الباب خلفه سريعا بالمفتاح لتنظر اليه ليلى بغضب: سيف استنى متقفلش انا عايزه اروح اوضتى 

ولكن فات الأوان ليغلق الباب دون اى رد منه لتنفخ بضيق: والله حرام بقا انا عايزه انام 

شعرت بحركه خلفها لتستدير بقلق وهى تنظر اليه بضيق: انا مستحيل انام هنا على فكره اتصرف بقا وطلعنا من هنا بسرعه 

لينظر اليها بغضب وهو يشير الى نفسه وهى تهز راسها بغباء: مش فاهمه اعمل اي 

ليغمض عيونه بقله صبر وهو يشير الى نفسه بغضب لتفهم اخيرا: ااه ااه افكك معلش اسفه نسيت بس 

لتتجه اليه سريعا وتقوم بفك يديه بسرعه وتوتر بينما هو اغمض عيونه من غباؤها وهى لم تزيل الاصق من فمه، لتفك يديه اخيرا ويقوم بنزع الاصق بضيق وهو ينظر اليها بغضب: انتى بجد بتفكرى ازاى انتى عيله صغيره والله 

نظرت اليه بضيق: انت بتشتم ليه دلوقتى بدل ما تشكرنى انى ساعدتك اصلا 

نفخ بضيق وهو يزيحها من جانبه ليفك قدمه: اوعدى اكده هبابه خلينا افك حالى 

لتقف بضيق وهى تعقد ذراعيها بغضب بينما هو انتهى من فك وثاقه اخيرا ليتجه الى الحمام لتنظر اليه بغضب: انت رايح فين لو سمحت خرجنى من الاوضه دى 

نفخ بضيق: الباب عندك لو شايفه فيه طريجه يتفتح بيه جوليلى 

ليتركها ويتجه الى الحمام لتدبدب بقدمها الأرض بغيظ وتجلس على الكنبه بضيق وهى تحدث نفسها: انا خايفه اضعف قدامه بجد انا بحبه بس مش عايزه ابينله كده لازم احافظ على كرامتى بقا مش كده 

لتتنهد بتعب وجلست مكانها حتى سمعت فتح باب الحمام لتوجه انظارها لتراه يخرج ببنطلون قطنى فقط بدون تيشيرت ويده المصابه بشاش، لتغمض عيونها تتحكم بسيطره ضربات قلبها حتى سمعت جلوسه على السرير بهدوؤ لتهدا ضربات قلبها بانه سينام الان لكن مره وقت طويل ولم ينام فهمت سبب استيقاظه، لتتنهد بهدوؤ وتتجه لتجلس بجانبه وهو مازال نايم بظهره وينظر الى السقف، لينظر اليها باستغراب: خير 

تنهدت بهدوؤ: سامحها كان غصب عنها لما واحده بتحب واحد بتعمل اى حاجه علشان يبقا معاها وهى كانت بتحب ابوك اوى والى عملته دا من حبها فيه وكانت خايفه ابوك يسيبها فى يوم لا حبت فلوسه ولا حاجه عارفه انها غلطت لما خدتك من مامتك الحقيقه بس كانت لحظه شيطان اللحظه دى انت عمرك ما حسيت بيها صح، كان مممكن بكل بساطه تعتبرك ابن الى كان جوزها بيحبها وتعاملك معامله وحشه بالعكس دا كل الى هنا شايف حبها الكبير ليك حتى اكبر من حبها لسيف ابنها بحجه انك ابنها البكرى الكبير الام الى بتربى يا يذيد وبتاكل وبتهتم وبتعلم كام مره شوفت فى عنيها نظره خوف ليها ليك كام مره كان قلبها هيقف من الوجع علشان لو شافت نقطه دم بس منك او اتعورت حتى الى كانت بتعمله معايا علشان بتحبك ومش عايزه قلبك يتظلم معايا ومع اختى مامتك بتحبك اوى يا يذيد حب ممكن مامتك الحقيقه مكنتش هتحبك كل دا واذا كانت مخبيه عليك فدا مش علشان خايفه تطلعوها من البيت والقصر دا لا مامتك عندها اراضى وبيوت كتير من ورث ابوها بس عى خبت علشانك انت علشان قلبك دا عارفه ان الموضوع صعب وكبير عليك بس لو فتحت قلبك هتلاقى مش هيعرف يكرهه امك وانت مش ظالم ولا قاسى يا يذيد ولا هترضى بالظلم كمل حياتك وزور مامتك فى القبر وادغى ربنا ليها بالجنه انت عندك مامتين واحده مستنياك على باب الجنه والتانيه لو رضيتها وريحت بالها هيوصلوك الاتنين بايديهم للجنه... 

انهت كلماتها للتجه الى الكنبه وتتمدد عليها بهدوؤ تاركه الاخر غارق فى كلماته وافكاره وصراعاته مع نفسه 


فى الصباح.... 

نظر الجد خلفه ليجد ليلى تسند سيده ينزلون الى الاسفل لتجلس معهم على المائده نظر الجد الى ليلى بابتسامه خافته لترد له نفس الابتسامه، جلست سيده وبجانبها ليلى بسعاده: اقعدى يا طنط اخيرا نورتى الاكل بيبقا وحش اوى من غيرك والله 

ابتسمت لها سيده بطيبه: تسلمى يا بت الاصول 

هتفت سحر الجالسه بسخريه: كده ضمنا ان يذيد مش هيفطر هنا اخد انا بقا فطارنا ونفطر بره لوحدنا يا طنط 

نظرت سيده الى الاكل بدموع بينما كادت ليلى ان تصرخ بها بغضب ولكن قاطعهم صوت يذيد بجمود: ومفطرش مع امى ليه يا سحر 

نظر الجميع اليه، ليتجه نحو سيده بجمود وهى تنظر اليه بدموع وندم: ولدى.. 

ليقاطعها وهو يقبل يدها بحنان: حجك عليا علشان عليت صوتى يا ست الكل عليكى امبارح اول واخر مره مش هزعلك تانى واصل 

قبلت يده بدموع: سامحنى يا ولدى حجك عليا متهملنيش انت راجلى وسندى انت واخوك فى الدنيا 

ليقبل يذيد راسها بحنان: وانتى ست الكل بتاعتنا انتى امى الى ربتينى وكبرتينى وعرفتينى الصح من الغلط مش هنسى يدك لما بعتى غوايشك علشان اخد شقه فى القاهره جريبه من عمى من ورا ابوى وجدى مش هنسى امى الى علمتنى اسامح واغفر ومش اول ما اعصى هعصيكى يا امى ربنا ما يحرمنا منك 

لتضمه سيده ببكاء: ولا يحرمنى منك يا ولدى يا زينه شباب النجع كلاته 

ليضمها اليه بدموع تحت تاثير الجميع ودموعهم من الموقف الا سحر التى تنفخ بضيق وسخريه، بينما يذيد وقع نظراته على ليلى التى تنظر لهم بفرحه ودموع وكانه يشكرها على كلامها بالأمس لتبتسم بهدوؤ وتصمت 

قاطعهم سيف بمرح: كله يذيد يذيد مفيش سيف اكده خالص 

ابتسمت سيده بفرحه: ربنا يحفظكم ليا انتوا رجالتى وعزوتى 

قاطع فرحتهم دلوف المأذون ليبتسم يذيد: اتفضل يا شيخنا 

ابتلعت ليلى ريقها بخوف ها قد حان وقت النهايه الآن جاء المأذون ليحصل الطلاق بينهم لتغمض عيونها بدموع  مستسلمه للامر الواقع


عشان الاخير التفاعل في النازل زعلت كثيير 

ليلى 20 (الأخير) 

_تخيلى يا ماما النهارده بجهز علشان احضر فرح طليقى باختى كوميديا سوداء والله 

هتفت بها ليلى بدموع وقهر وهى ترى الفستان الابيض الموضوع على السرير وهى تلمسه بسخريه من واقع القدر، لتتجه اليها والدتها بدموع على حالها: لو كنتى حكيتى ليذيد الحقيقه مكنش دا حالك يا ليلى كنتى زمانك انتى عروسه النهارده مش سحر مش انتوا الاتنين ولادى بس مقدرش اشوف واحده تبنى سعادتها على حساب كسره قلب التانيه 

مسخت ليلى دموعها بسخريه: بعد اي يا امى خلاص بقا فات شهرين على طلاقنا واستنينا العده علشان يتجوزها من غير حورمنيه لا وكمان مقعدنى معاهم هنا فى القصر المده دى علشان يحرقنى اكتر بيها وبوجودها انا قلبى تعبنى اوى يا ماما والله 

ضمتها والدتها اليها بدموع: اهدى يا ليلى اهدى يا حبيبتى ربنا هيبرد قلبك فى اى وقت دا رب المعجزات يحبيبتى مفيش حاجه كبيره عليه اهدى 

لتظل ليلى تبكى بمراره والم ما عاشته اخر شهرين كانه يتلذذ بتعذيبها لذالك اصر ان تبقى بالقصر حتى زواجه من سحر الذى اصر على اقامه حفل عائليه وحضور الماذون فقط لتظل هى طوال الشهرين وهى تتعذب بقربهم وتصرفاتهم التى تحرق قلبها من الداخل فالكثير من المرات ارادت ان تتجه اليه وتلكمه فى صدره عده ضربات متتاليه وهى تبكى وتخبره بالحقيقه انها هى حبيبته الصغيره وحبيبه طفولته ولكن تتراجع ككل مره لا تعرف هل هى جبانه فى الاعتراف بمشاعرها ام هى تخاف على سعادته وقلبه لا تعرف كل ما تعرفه ان قلبها سيتمزق اليوم لعده اشلاء وهى تراع يعقد قرانه للمره الثانيه على اختها فهى فى المره الأولى لم تتمالك نفسها لتختفى من وسط الحشود وتتجه الى غرفتها تبكى هذا كل ما بيدها قديما والان هو البكاء البكاء فقط.. 

فاقت من حضن والدتها على خبط الباب، لتبتعد عنها قليلا وهى تمسح دموعها النازله وتسمح والدتها للطارق بالدخول لتدلف هنيه الخادمه وهى تهتف بحزن عندما لمحت دموع ليلى: الست سحر عايزه جنابك فوج بتجول انها عروسه ومحتاجه امها وياها 

نظرت اليها والدتها بهدوؤ: حاضر يا هنيه جايه وراكى 

لتنظر الى ليلى وتمد يدها على شعرها بهدوؤ: كل حاجه هتبقا تمام يا حبيبتى بس ادعى وقولى يارب وحطى فى قلبك شجاعه وكل حاجه هتبقا تمام ماشى 

هزت ليلى راسها بهدوؤ لتتركها والدتها وتغادر وتغلق الباب خلفها، لتتجه ليلى بحزن الى الحمام وتبدا بتجهيز نفسها كانها تقتل للمره الثانيه تنهدت بحزن وهى تتامل فستانها المائل للابيض اختارته لها امه لترتديه بعد اصراره وبه بعض النقوش والتزيين البسيطه واترتدت حجابها الابيض فوقه ولكن يشوبها فقط ملامحها الحزينه للتجه الى الدولاب وتخرج صندوق صغير لتجلس على طرف السرير بدموه وهى تفتحه وتتفقد محتوياته لتقع بين يديه سلسله لتفتحه بابتسامه ودموع لتجد بها صوره ليذيد ولها فى الصغر فقد صنعها واعطاها لها هديه عيد ميلادها ال 12 لتقبلها بدموع وهى ترتديها وتتحسها على رقبتها بدموع: كنت نادره البسها يوم فرحنا يا يذيد ودلوقتى بلبسها وانا نازله فرحك 

لتكمل عبث فى الصندوق لتجد ورده جافه لتبتسم بحب وهى تتذكر كانت تلك الورده التى اعطاها لها فى اخر لقاء بينهما لتبتسم وتمسح دموعها ولتجد جواب متهالك لتعقد حاجبيها بعدم تذكرها له لتفتحه وهى تقراه بدموع وهى ترى ما خطت به يديها الصغيرتين عن حبها ليذيد 

"يذيد حلو وجميل خالص انا لما اكبر هتجوزه واقوله الحقيقه ان اسمى ليلى ولو اتعصب واتجوز واحده تانيه هروحله وازعقله واتجوزه انا هو بيحبنى اصلا وهنتجوز اصلا" 

شهقت ليلى بدموع بعد قراتها لكلماتها لتهتف بداخلها: يااه يا ليلى بقا وانتى صغيره كان عندك شجاعه تواجيهه بالحقيقه ودلوقتى لا انتى غبيه يا ليلى غبيه 

لتمسح دموعها بقوه وهى تمسك الجواب بيدها وتتجه بسرعه خارج الغرفه وهى تنظر حولها بتوتر وسرعه لتقوم بالركض نحو غرفته وتقوم بفتحها بسرعه لتجده يقف امام المرأه وهو ينظر الى وجهها المضطرب المتوتر وهى تقف امامه ليعقد حاجبيه باستغراب وهى تهتف بسرعه: انا سحر الى كنت بتحبها زمان.... 


نزلت الى الأسفل وهى تسحب خلفها ثوبها الابيض البسيط منفوش بسيطه لتجد الجميع مجتمعين بالاسفل منتظرين العريس والعروسه لتتجه وتجلس بجانب الماذون بفرحه وسعاده اخيرا الليله ستحقق كل احلامها وستتجوز من يذيد وتصبح كل ممتلكاته معها لتبتسم بخبث وهى تحدث نفسها: غبى سامح مفكرنى هسيب يذيد علشانه تانى الغبى بس هو الى بيكرر غلطه مرتين، بس غريبه بقالو يومين مختفى احسن برده خليه بعيد بس لحد ما اتجوز يذيد وكل حاجه هتبقا تمام بعدها 

ازدادت ابتسامتها اتساعا بفرحه وهى تشعر باقتراب تحقق امالها.. 

هتف سيف بخفوت لوالدته بضيق: انا الجوازه دى مش لدا عليا هى مهربتش لي كيف اول مره ونخلص 

تنهدت سيده بضيق: كل ما اجول لاخوك يجولى انا عارف يا اما بعمل اي هيسيب ليلى الغلبانه وياخد البت الشيطانه دى 

هتف سيف: انا الى مستغربه موقف جدى الى سايبه شاطح ناطح اكده من غير ولا كلمه مش مرتاحله الصراحه 

هتفت سيده: طيب اكتم الا يسمعك ويلغى جوزاتك مع زميلتك فى الشغل 

هتف سيف بخوف وسرعه: لا كله الا دى خلاص انا مصدقت افتنع اصلا الفتره الى فاتت وخلانا نخطب والله 

نظرت اليه سيده بابتسامه: لا واجع واجع يعنى 

ابتسم سيف بخجل ولكن فاقوا على صوت الشيخ: اومال فين العريس يجماعه اتخرنا 

هتف الجد بهدوؤ: روح نادى لاخوك يا سيف 

وقف سيف ودلف الى الداخل تحت فرحه سحر وحماسها وضيق الجميع دقايق ونزل سيف وهو ينظر اليهم بتوتر: طبعا انا الى هقوله دا محدش هيصدقه بس للاسف دى حقيقه 

نظر اليه الجميع بخوف وترقب وخاصه سحر التى هتفت بقلق: فى اي يا سيف انطق 

بلع سيف ريقه بتوتر وهتف:يذيد هرب!. 


نظرت اليه باستغراب وهو مازال يحتفظ بكفها بين يديه بتملك ويقود بيده الاخرى، ليبتسم بحب: قولى قولى عايزه تعرفى اي 

نظرت اليه ليلى باستغراب: انت بجد معايا دلوقتى وعارف الحقيقه وسيبت الفرح وجيت معايا بجد ازاى 

قبل يديها بحب: علشان بحبك مثلا 

ليبتسم بحب بينما هى ابتسمت بعشق وهى تبادله كل نظرات الحب اخيرا بلا خوف او خجل 

flash back 

هتفت بكلماتها سريعا بينما هو وقف يتامل كلامها ويستوعبه ثوانى ودلفت الى الداخل واغلقت الباب خلفها وهى تقترب منه بخوف وتوتر ابتلعت ريقها بدموع: عارفه ان الموضوع صادم وممكن متصدقنيش بس هحاول على قد ما اقدر اثبتلك كده وممكن متبقاش عايز تشوف وشى كمان بس مش هقدر اشوفك مع واحده غيرى مش هقدر يا يذيد

تنهدت بعمق واكملت: انا سحر الى فضلنا طفولتنا كلها سوا قولتلك ان اسمى سحر علشان طول عمرى عندى رهاب اجتماعى بخاف حد يعرفنى او اعرف حد حتى وانا معيده وكبرت كنت مرعوبه بس كان لازم ابقا موجوده علشان احقق حلم بابا كان نفسى اسمع اسمى منك اقولك الحقيقه انى ليلى مش سحر بس كل مره كنت بخاف تبعد ولما جيت وقولتلى انك هتمشى تعبت اوى بس قررت ان اول ما ترجع هحكيلك الحقيقه بس انت اول ما رجعت شوفت سحر من قبل ما تعرف اسمها حبيتها وقولتلها انك عرفتها حتى لما كبرت بس انا الى حبيتك انا الى عيشت معاك كل التفاصيل الحلوه مش هى انا الى معايا السلسه دى مش معاها الى اتفقنا البسهالك يوم فرحنا، انا الى معايا اخر ورده خدتها منك انا الى معايا لعبه باربى الى جبتهالى قبل ما تمشى انا الى معايا الذكريات انا معايا قلبك يا يذيد، وكنت غبيه وسبتك ليها علشان مكسرش قلبك كنت خايفه خايفه تكرهنى وتتوجع بسببى قلت اتوجع لوحدى بس موجعش حد معايا وكنت هتتحوزوا وانا قلبى بينزف كل يوم فى البعد كل ثانيه وانا بشوفك جمبها انا المفروض ابقا جمبك مش هى انا قلبى كان بيوحعنى مكنتش بنام من وجع قلبى والله، ولما جات الفرصه انى بقيت مراتك كان ااه غصب عنى بس حبيت حبيت انى اكون مراتك معاك حبيت وجودك معايا لمستك ليا وجاى دلوقتى تسيبنى وتتجوزها تاانى انا معرفش هتعمل اي دلوقتى بس... 

تنهدت بدموع وهى تنظر الى عيونه بالم: انا بحبك 

ساد الصمت بينهم وهم ينظرون الى بعضهم بهدوؤ حتى رات اقترابه منها لتغمض عيونها فكل ما توقعته صفعه او انفعال لكن تفجأت انها وقعت داخل احضانه ويديه تحيط وجهها بحنان لتفتح عيونها باستغراب تقع على عيونه المليئه بالعشق والشغف ثوانى ولم يعطيها الفرصه للاستفهام ليطبق بشفتيه على خاصتها بقوه وكانه يخرج بها كل كتمه وحبه وعشقه ايضا انتهزت تلك الفرصه ايضا لتبادله لاول مره بحب وهى تتشبث به كانه اخر فرصه للنجاه واخر قبله لتستمر قبلتهم العديد من الوقت حتى فصلها عندما شعر بقله الهواء كاد ان يخنقها ليبتعد عنها قليلا ويستند بوجهه على وجهها وهو يهتف بحب: اخيرا اعترفتى اخيرا انا مستنيمى من زمان 

رفعت عيونها عليه باستغراب: انت كنت عارف 

ابتسم لها بحب وهو يقبل جبينها ويهتف بحب: كنت عارف من زمان من اول مره قربت منك فيها من اول كلامى معاكى هى دى الى حبيتها زمان هى الى عيشت معاها احلى ايام عمرى كلامها شقاوتها حتى ريحتها كل دا بتاعه الجنيه بتاعتى حتى معلوماتك محدش كان يعرفها غيرها برده كانت دماغى مش عارفه تعمل اي قلبى بيقولى انتى الجنيه بتاعتى بس كنت خايف تكون اوهام لحد ما سمعتك انتى وسحر وقتها اتاكدت وقربت منك لاول مره اخيرا فرحت اوى كان نفسى احضنك اعوضك عن كل الى شوفتيه بس كنت زعلان من الى عملتيه حسيت انك سبتينى بالساهل لحد ما كلمت مامتك وحكتلى كل حاجه وعرفتنى انتى شوفتى اي فى غيابى بس كان لازم اقرصك قرصه صغيره 

نظرت اليه بصدمه: كنت عارف بجد؟!! 

هز راسه بابتسامه خفيفه: وعلى فكره انتى لسه مراتى عملت التمثليه دى وجيبت واحد ممثل انها شيخ ويعمل انه بيطلقنا بس علشان اضغط عليكى وتعترفى غبيه كنتى عايزانى اسيبك كده تروحى من ايدى انا عمرى ما كنت هتحوز سحر كنت هقول الحقيقه تحت واخدك ونمشى كان نفسى انتى الى تتخطى خوفك وتحكيلى لحد ما جيتى يا ستى 

ابتسمت بفرحه عارمه: يعنى انا لسه مراتك بجد 

قبل شفتيها برقه: مراتى وحبيبتى وكل ما ليا كمان 

ضمته الى صدرها بفرحه وحب: يذيد انا بحبك اوى بجد 

ليضمها اليه بقوه: وانا بحبك يا قلب يذيد والله 

ليبتعد عنها قليلا وهو يمسك يدها بعشق وحماس: يلا 

عقدت حاجبيها بأستغراب: على فين؟! 

ابتسم بحماس: هنهرب... 

Back 

هتفت ليلى: الا صحيح يا يذيد عرفت تخطيط سحر وسامح ازاى 

ابتسم يذيد: جدى يا ستى دا سوسه والله كان عارف كل حاجه بس سايبنا نخبط فى بعض وكان مراقب تليفون سامح وسحر وكان عارف كل الى بيخططوا ليه وانا مشيت معاهم للنهايه بس عملت برده الى فى دماغى 

نظرت اليه بخوف: انت مش هتاذى اختى يا يذيد صح 

قبل يديها بحب: يا حبيبتى دى بنت عمى قبل اى حاجه انا بس هبعدها عن حياتنا مش اكتر لكن سامح دا لوحده حكايه بالقواضى الى عليه دا غير محاوله خطفك يعنى فيها مؤبد واتقبض عليه من يومين يعنى كل حاجه خلصانه 

نظرت امامها بشرود: ياترى سحر هتعمل اي لما تعرف؟! 


صرخت بغضب: هربوا مع بعض ازاااى لا مستحيل يعملوا كده مستحيل؟! 

هتفت والدتها بغصب: لي يا سحر مفكره هتاخدى حق اختك بالساهل كده انت اي يشيحه مصنوعه من اي انتى لا يمكن تكوني بنتى بجد طول عمرك بتكرهى اختك بس مش للدرجه دى 

هتفت بغضب: طول عمرك بتفضليها عليا فى كل حاجه لحد ما وصلتينى للمرحله دى لي يذيد يحبها وانا لا ليي يتحوزها وانا لا لي الكل بيحبها وانا لا ليي 

قاطعها كف قوى من الجد وهو ينظر اليها بقسوه: حبيناكم انتوا التنين كيف بعض وامك محبتش واحده على التانيه انتى الى باصه فى رزق اختك ربنا كرمها بحب يذيد بصيتى وطمعتى فيه لحالك وجايه لما كسرتيه عايزه تاخديه لع يا بت ولدى لازملك رباايه من اول وجديد انتى فااهمه 

نظرت اليهم بجنون وهى تسحب السكينه من طبق الفاكهه وهى تضعها على رقبتها بتهديد وصراخ: ابعدوا عنى هموت نفسى ابعدوا 

نظر لها الجد بهدوؤ: اهدى وبطلى جنان وبعدى السكينه دى من عليكى 

نظرت لهم سحر بدموع: انا وحشه اوى صح انا وحشه انا محبتش حد انا كنت عايزه كله حواليا وبس انا مش بحب حد لازم امشى كفايه عليا كده 

وقامت بالضغط على رقبتها بالسكين لتلاقى ربها تحت صراخ والدتها بهلع: سحرررررررر.... 


بعد خمس سنوات.... 


: سحر سحر 

هتفت ليلى بضيق وهى تنادى على صغيرتها لتهرول اليها بسرعه وهى تنظر اليها ببرائه: ايوه يا مامى 

نظرت اليها ليلى باستنكار: اي البرائه دى يا بت مين الى كسر لعبه سيف اخوكى قولى 

هتفت سحر ببرائه شديده: الصراحه يا مامى انا بس هو الى عصبنى قالى يا وحشه يرضيكى 

فتحت ليلى عيونها بصدمه: بقا هو الى عنده سنه هيقولك يا وحشه والله يبنتى انتى ملكيش حل 

صرخت سحى بحماس وهى تنظر امامها: بابى

لتجرى سريعا الى قدم يذيد ليحملها على ذراعيه بحب: حبيبه جلب ابوها عامله اي 

قبلته من خدها: بخير طول ما انت بخير يا بابى 

ضربت ليلى كفيها بصدمه: اقسم بالله البت دى بتعمل الى مش بعرف اعمله دى بتضحك عليه فى ثوانى 

قبلها يذيد من خدها بضحك: علشان تتعلمى من بتك شويه 

نظرت اليه بغيظ: كفايه تاكل بعقلك هى حلاوه هبقا انا وهى 

اقترب منها بعدما انزل سحر ليهتف بجانب اذنها بعشق: انا بموت فى امها وحلاوه امها والله 

ابتسمت بخجل ليقطعهم صوت سحر: بابى انا هنا على فكره 

لتنفخ ليلى بضيق: انا رايحه اشوف جدى وامى بكرامتى والله 

ضحك عليها يذيد ليحمل سحر ويتجه الى الداخل ليجد الجميع يجلس على وجههم الحزن لينظر الى سيف القابع بمعنى ماذا هناك ليتنهد سيف وهو يهتف بخفوت: بكره ذكرى وفاه سحر انت عارف اليوم دا مش احلى حاجه لينا 

تنهد يذيد بحزن: ربنا يرحمها ويسامحها يارب 

هتفت سحر الصغيره: بابى هى عمتو سحر ماتت ازاى 

هتف يذيد بهدوؤ: ماتت موته ربنا يا حبيبتى ادعيلي ليها ربنا يرحمها يارب 

هتفت سحر ببرايه: ربنا يرحمها يارب 

اتجه يذيد بعدما انزل سحر الى الداخل ليجد ليلى تنظر الى صوره لها ولسحر وهى تبكى بدموع ليتجه اليها ويضمها بهدوؤ: اهدى بقا يا ليلى احنا اتفقنا على اي كل ما توحشك نقرا ليها قران 

ضمته بدموع: غصب عنى يا يذيد وحشانى اوى اختى قبل اى حاجه 

تنهد بحزن: ربنا يرحمها يا حبيبتى يارب مش بايدينا دى بايد ربنا 

مسحت دموعها بحزن: ضيعت نفسها وحشتنا كلنا اوى 

مسد على ظهرها بحنان: يعنى مش مكفيكى وجودى انا وسحر الصغيره وسيف كمان 

نظرت اليه بحب: انتوا اجمل حاجه فى حياتى والله ربنا يحفظكم ليا يارب 

ليضمها بحنان ويحفظك لينا يا حبيبتى يارب 


‏"أيُوحِشُني الزّمانُ وأنت أُنْسِي

ويُظْلِم لي النّهارُ وأنت شَمْسي؟"


تعليقات

التنقل السريع