القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السادس عشر 16بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السادس عشر 16بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 




رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السادس عشر 16بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 

السادسه عشر

مع انشغال “ريان ” فى عمله وقضية “مكه” التى دخلت منزلها لتسرق لب اخيها وزوجها فى نفس الوقت

بدأت “تمار ” فى تسجيل الفيديو كليب مع فادى وكذلك بعض الافكار السريعه فى كابينه سيارته وبدأت


الفديوهات الخاصه بهم فى الانتشار من جانب “فادى ” كان يحاول تصوير اكثر عدد ممكن من الفيديوهات

بالكاميرا الخاصه بهاتفه فى اليوم الواحد لم يضيع وقتا مما جعل “تمار” تشعر بالامتلاء ونسيت الملل الذى تسرب



الى حياتها من وقت زواجها المزيف ورغما عنها عشقت الامر وبدات فى خلق افكار معه ومع بعض الاصداقاء

من الجنسين الذين اشتركوا معهم

وضع “فادى ” كاميرا هاتفه فى وجهة سيارته وبدأ يحاورها عن المحتوى الجديد الذى سيعرضه على قناة

الخاصه على احد الموقع هتف موضحا :

_ دلوقتى ياتمار المفروض انى هعمل فيكى مقلب وانتى هتصدمى هعمل نفسي مغمى عليا وانتى تمثلى انك صدقتى


لم تستغرق وقتا فى التفكير واجابته لتمنطق الامر :

_ بس لازم نتفق مع حد من اصحابنا التانين ان انا اتكلم معاهم بحيث انى بستغيث بيهم وكدا


استمع اليها “فادى ” باهتمام ثم اقتراح اقتراح اخر الآوهو :

_ طيب ايه رايك يبقى مقلب فى الكل


صفقت بسرعه بإعجاب وحماس بالفكره وهللت قائله :

_ والله فكره ممتازه


وبدأت فى تعديل المكياج الخاص بها وشرعت فى تنفيذ الخطه أو المقلب المتفق عليه


___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا __________


عادت “مكه من عملها منهكه من كثرة الضغط الذى عانته طوال اليوم ولكن كان مازال امامه معاناه اخرى

فى منزلها وهى رضاء أبيها الذى اعترض على عودتها العمل مرة آخرى

بعد ما أغلقت باب الشقه توجهت فورا الى ابيها الذى يجلس على الاريكه بيده المصحف يتجاهل حضورها

اقتربت منه وامسكت بيده لتقبلها لكنه اصر على تجاهلها فهتفت وهى تزفر بتعب :

_ اعمل ايه عشان ترضى عنى


رفع عينه عن الكتاب والقى نظره قصيره ثم عاد ببصره كما كان لم يبذل “ابراهيم ” مجهود كبير فى توصيل

رغبته فى الانفصال عن عملها

تشبثت بيده من جديد وهى تهدر بتوسل بعدما هجرها من مده وتوقف عن الحديث معها :

_ ارجوك يا بابا انا ما استحمش اقعد فى البيت ولا استحمل زعلك كمان انا عارفه الظروف واهو كل واحد من

ناحيته


طال صمته فاسترسلت بحزن :

_ انا عايزه أعرف بس هو دا للى بس مزعلك منى يا بابا كلمنى اضربنى حتى بس بلاش تحرمنى منك بالشكل دا


وجدت نفسها تلقائيا ترتمى اسفل قدمه سألته وهى تنحب ببكاء حار :

_ طيب انت شكيت فيا انت صدقت الكلام اللى اتقال عاتبنى خلينى اشرحلك


رق قلبه امام انهيارها التام ورغما عنه تحركت يده تمسح برفق على وجنتها قال متنهدا :

_ انا عارف انه غصب عنك


لم تصدق أذنها انها اخيرا سمعت صوته بعد هذه المده من الانقطاع اقتربت منه وهى تحتضن يده

حتى لا يرفعها عن وجهها لقد اشتاقت الى حنوه واشتاقت الى حديثه ايضا فصاحت بتلهف للحديث معه :

_ هما اللى طلبوا منى اقول كدا عشان ارجع تانى و…


_ مش عايز اعرف

هكذا قاطعها وهويسحب يده عنها لا يريد معرفه تفاصيل تجرحه وتؤذيه خشيه من تفاصيل

مؤلمه لن يتحملها اكتفى من الحزن ومن نهش الحسرة لقلبه وتقليل حجمه فى أعين أسرته

وكشف عجزه عيانا بيانا عن حمايتهم


هدرت “والدتها التى خرجت على هذا المشهد وقد سر قلبها أنه اخيرا انهى هذا البرود الذى كان يزيدها حزن :

_ ربنا يكشف الغمه اخيرا ، يارب انت الكريم عقبال مرام قومى يا مكه شوفى اختك مرام حاولى

تتكلمى معاها من يوم اللى حصل وهى كمان متغيره


نهضت “مكه” هى ايضا لم تحاكيها من يوم هذا الحدث لاحد منهم يعرف مافى قلب الاخر

كلا منهم يعانى بطريقه مختلفه ويكتم فى قلبه حتى كاد قلبهم ينفطر


__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____________


“لدى ريان”


لم يكن من الصعب العثور على سيارة “فادى ” ابن الوزير الاسبق لكن الصعب كان يكمن عندما

رأي “تمار ” الى جواره الحقيقه طعنته فى كبده دون رحمه ضحكاتها وانسجامها البادى من بعيد

كان يفتت قلبه دون هواده كلما اقترب خطوه انطوت الحياه من خلفه يشعر وكأنه مقبل على جحيم مستعر

يرأى السنته الآن نقر على الجانب السياره من جهة “فادى ” بتعصب وابى أن يزيح نظارته السوداء حتى يخفى

ولو بالقدر البسيط ما يكظمه من غيظ التف المدعو بضيق من هذا المتطفل الذى يقاطعهم ويحشر رأسه معهم


_ فى ايه ياعم انت ؟


لم يجيب سؤاله فكانت نظرته تجاه “تمار ” التى ابتسمت على الفور ولكن سرعان ما ساورها الشك بحضوره المفاجئ

جال بالسياره ليرى كاميرا الهاتف مشغله ويبدوا أن هناك تسجيل يتم


_ انت مين وعايز ايه ؟


هكذا صاح فادى بانفعال التف اليه واجابه ببرود :

_ كويس ان الكاميرا شغاله عشان نسجل اللحظه التاريخيه فى اعادة ترتيب وشك السمج دا


صاح “فادى ” وهو يستعد للنزول من السياره :

_ايه انت بتقول ايه يامجنون انت


تدخلت “تمار ” بسرعه قبل ان تحدث الكارثه المتوقعه بعد انفعال الطرفين :

_ استنى يا فادى ، دا ريان السعدى جوزى


وقبل ان تنتشر علامات الصدمه على وجه “فادى ” استرسلت وهى تنظر ل “ريان ” :

_ دا فادى صديقى بنعمل فيديوهات عل……

قاطعها بأمرا حاد لايقبل النقاش :

_ انــزلــى

هدر “فادى ” بدهشه :

_ بس انتى ما قولتليش انك متجوزه


كانت عينها معلقه على “ريان ” تجاهد كشف مشاعره التى فشلت فى قرأئتها من وقت ظهوره

لكن شيئ ما اخبرها انها عليها أن تنفذ أمره دون تأخر التقطت حقيبتها وخرجت من السياره


فهم هو باستقبالها عند مقدمه السياره هتفت فور التقائها به :

_ مالك ياريان ؟


اشار بطرف اصبعه نحو سيارته وهدر بجمود :

_ عارفه عربيتى روحى استنينى فى العربيه


وقفت تجاه مفرغت الفم من نبرته ومعاملته التى لم تعهدها من قبل كرر كلمته وهو يدفعها :

_ روحى يلا

رغم غضبها الشديد من معاملته القاسيه التى لم تعرف لها سببا إلا انها توجهت الى السياره الاخرى


عاد هو مرة اخرى الى السياره ليقبض على عنق فادى داخل سيارته بهجوم دون رحمه


ودفعه الى وجه هاتفه متعمد وهدر من بين اسنانه :

_ عشان تفتكر كويس انك متقعتدش مع حد انت مش قده


دفعه اخيرا وهو يردف :

_ المره الجايه هحطتك تحت عربيتى وادوس عليك رايح جاى

افتلته اخيرا ليزمجر “فادى ” بحنق من عنفه :

_ انت ما تعرفش انا مين عليا النعمه لاوريك


كان اجبن من أن يخرج اليه من امامه يبدو عليه الغضب حد التهور والجنون

كانت تتابع “تمار ” هذا وهى تكمم فاه بذعرتراه قادم تجاهها الان وجه لايبشر بخير

_____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ___________

شريف ومنار


اليله الاولى التى سيقضيها معها تحت نفس السقف وفى فراش واحد لأول مره عقله لايستوعب أن

حلمه بها يقترب شيئا فشيئا ابتسم ثغره رغما عنه وهو فى ذروة شروده يمنى نفسه باليله التى تعرف

فيها كم يعشقها وتبادله هى ايضا الحب

صمته المطول جذب انتباه الحاضرين وابتسامته المتواليه التى لاداعى لها فى هذه الحاله وهم فى انتظار

دورهم فى عيادة الطبيب جعلت كلا من “ماجده وزينب ” يتبادلان نظرات لا تخلو من الدهشه والتعجب

حتى اخرجته زينب من هذا بسؤالها الساخط :

_ مش قادره أقولك اللى واخد عقلك يتهنابوا لاتكون بتحب على منار


انتبه لها وقد فهم انها لاحظت شروده الذى لم يعى مدته تحديدا فإبتسم وهو يرد عليها :

_ لاااا الحمد لله على منار منار دى الحب كلو اصلا الحب ما يلقش إلا لمنار


رفعت “زينب ” يدها باستسلام وهى تمزح :

_ لاااااا انا كدا إطمنت على بنتى

تدخلت “ماجده ” باعتراض ساخر :

_ يعنى انتى تطمنى على بنتك وأنا ابنى عقله يطير


صاحت “زينب ” ترد عليها :

_ لابقى احنا مستلمينه كدا ,هو ابنك لو فيه عقل كان اتجوزها من اساسه


هنا تدخل “شريف ” لينهى هذه التمثليه الهزليه التى تقام على شرفه وقال مهدئا :

_ خلاااااص انا عرفت غلطى ممكن نهدى بقى عشان العياده كلها ابتدت تفرج علينا وشويه

وهيجوا يباركولنا على الجوازه اللى مش نافعه دى


اقتربت “ماجده ” منه وتشبثت بيده معلنه انتصارها بتلك الزيجه التى تشرح قلبها :

_ احلى جوازه واحلى عريس وربنا


هدرت “زينب ” بسعاده :

_ ربنا يحميه ويخليه انا عارفه انه هيتعب مع منار لحد ما يغير من طباعها


زفر بضق من تقليل والدتها منها وهى بعينه عين الكمال ربما تملك الكثير من الخشونه لربما

ينفر منها الرجال لكن بالنسبه له هى صنع يده لوحته التى ظل عمر يتقنها واخير فاز بها لتبقى

نصب عينه للابد :

_ على فكره منار مش صعبه بس هى لو تحبنى قد ما بحبها شوفى هى هتغير ازاى ؟


هتفت “ماجده ” بتأمل وهى تربت على زراعه الذى بين يديها :

_ بكرا لما تجيبوا ولاد هتموت فيك


ابتلع ريقه وقد ظهر عليه التوتر لا احد يعلم كيف أقنعها بفكرة الزواج بالاساس ولا طريقه العيش

بينهم الجميع احتفل بزواجهم على انها زيجه طبيعيه دون أى شروط تحكمها أو قيود على المضمون نفسه

تحمحم وهو يشير الى الباب الخاص بغرفة الطبيب :

_ دورنا جه اتفضلوا


_________صفحة بقلم سنيوريتا _حصريا ________


فى غرفة مكه ومرام

دار الحوار بين الاختين كالاتى

_ مالك يا مرام حالك مش عاجبنى ؟


اجابتها بتوتر وهى تتحاشي النظر الى عينيها :

_ ويعنى انتى عاجبك حالك …حالى من حالك يا مكه


شعرت “مكه ” بأن هناك ما تخفيه عنها هى متيقنه أن “مرام” ان اخفت عن العالم أجمع لن تخفى سرا

عنها لذا وراء توترها أمر جل فعادت تجاريها كى تسحب منها الكلام :

_ حالى انا كل الناس فى حالى لدرجة أنى مش لاقيه مكان ليا انا شخصيا


زفرت “مرام” وهى تشعر بألف نصل حاد يمزق رئتيها عوضا عن الهواء :

_ الامر لله احنا بقينا فى يوم وليلة فى حكايات مالناش يد فيها


نفس الشعور كان لدى “مكه” لكن بالاضافه لشعور الخزى الذى يملئها وتأنيب الضمير من فعلتها المتهوره

رغما عنها هتفت لتزيح هذا الثقل الذى رسخ على صدرها اياما وليال :

_ دى كانت غلطتى انا السبب


سريعا رفعت “مرام ” وجهها لتكتشف دواعي قولها متسائله بشك :

_ تقصدى ايه يامكه ,مستحيل يكون الكلام اللى قولتيه فى التلفزيون حقيقه


لوت فمها وقد اكتسي وجهها بالخيبه وقررت البوح كى ترتاح فهذه اول مره من مده يتبادل الاختين

الحوار كانت نيتها فى البدايه معرفه سبب صمتها لكن وجدت نفسها تحكى لها مأسأتها دون إراده:

_ حبيته حبيته أوى وبسرعه لدرجه ما كنتش أتخيلها


جذبت بهذه الكلمات البسيطه انتباه “مرام ” الكامل فطالعتها بأهتمام وهى تسأل :


_ هو مين دا وامتى دا حصل ؟


_ حلمت بيه

كلمتان خفيفتان كانتا كفيله لإنهاء الدهشه من يعرف “مكه ” يعرف انها ذات حاسه سادسه لاتخيب ،

احلامها تخالط الواقع وتصبح جزء منه إن رأت رؤيا تحدث وإن توقعت شيئا يصير لاعجب من

ما تقول ضروى انها اكشفت شيئا ما فى حلم ولم يدركها الوقت للبوح به ، لطمت “مرام ” كفيها

وهى تهدر بحنق :

_ لا حول ولا قوة إلا بالله حلمتى بإيه


نظت “مكه ” بأتجاها وراحت تقص عليها باختصار ماعاشته قبل ليلة اختفائها فى الحلم :

_ قابلته فى مكان وكنت مخطوفه وحاول ينقذنى وبعديها اتقدملى واتجوزنا وخلفنا وكان بينا قصة

حب خرافيه


صمت “مرام ” لثوانى منتظره أن تسترسل لكنها رفعت كتفيها بإيحاء أنها اكتفت فبدالت “مرام ”

نظراتها لشك وهى تهتف :

_ طيب دا فى الحلم والواقع حصل فى ايه ؟


اجابتها بشكل شبه كميدى وهى تلوح بباطن يدها للاسفل :

_ هو هو ,قابلته حبيته اتخطفت ولسه ما اتجوزتش


ابتسمت رغما عنها من حركة اختها وسألتها وهى تضع يدها أسفل ذقنها :

_ وهيتجوزك امته ؟


عادت تعبيرات الحزن على وجهها والتى آثرت إخفائها عن أعينها بأن علقت نظراتها للاسفل

وهى تخبرها بأسف :

_ طلع متجوز


صاحت اختها بملل :

_ يوووو مكه ما تجننيش معاكى اتجوزتيه ولا لاء حددى


هتف برويه :

_ اتجوزته فى الحلم لكن فى الحقيقه طلع متجوز


قضبت “مرام ” حاجبيها وسألتها :

_يعنى فى الحلم كان متجوز ولا لاء


نفضت رأسها سريعا وهى تؤكد وكأن هذا سيغير الواقع المؤلم :

_ لاء ما كانش متجوز


كانت “مرام ” تتابع كل التعبيرات التى تطفو على وجهها والتى تقرئها بوضوح ترى الحماس

الذى تخفيه عندما تتحدث عنه وترى الخيبه عندما تصرح بأنه ليس من نصيبها :

_ وبعدين يا مكه انتى فى الحقيقه هربتى معاه زى ما قولتى فى التلفزيون


نفضت رأسها بيأس تعرف انه سؤلا وليس اتهاما لذا اجابت بهدوء :

_ لاء خيرونى بين الاعتقال وبين انى اقول كدا لانى اتخطفت من ارهابين وكانوا بيفوضوهم

وهما ما كانوش عايزين يصرحوا بكدا


خرجت “مكه “سريعا من هذه الحكايه التى تتمنى لو حذفتها من حياتها تماما وهدرت بحنق على نفسها :

_ اووف شفتى بقى بداية الموضوع كله كان مالك وسبنا مالك واتكلمنا فى مالى اخلصى بقى وقوليلى

متغيره ليه وايه حكاية عياطتك كل ليلة باليل دا


وكأن عاد النصل من جديد يقطع صدرها تبدل لون وجهها بعدما كادت تنسي ما حدث باندماجها بالحديث

مع اختها لكن السعاده لاتدوم والجرح إن هدء لحظه سيعود ويضبح وكأنه ولد من جديد

كررت “مكه” سؤالها بتعجل :

_ قولى مالك ؟


تحول كل شئ حولها الى غيم غيم مصدره عيناها التى انفجرت فى البكاء وألقت بنفسها

دون وعى الى أحضان اختها تلقفتها “مكه” بهلع يبدو أنه حدث كبير جعلها تخور هكذا فجأه


ربت على ظهرها وتلهفت لمعرفة السبب وراء كل هذا الحزن لتسألها بقلق بالغ :

_ حصل ايه لكل دا ؟

_____________الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد _____________


ريان


طوال الطريق وهو يقود بسرعه جنونيه وكأنه يخانق الهواء ملامح وجه تفسر غضبه المستعر


وصمته المطول ينذر بانفجار على وشك الحدوث لكن كل ما هو فيه كان غير مفسر بالنسبه ل”تمار ”


لاتدرك ماذا فعلت وما وجهة نظره إن كانت أخطأت ضجرت من انتظار حديثه أو حتى حكمه وبدأ

يرعبها السرعه المفرطه التى لا يطبقها ان من أراد الموت صاحت بتوتر :

_ هنموت كدا هدى السرعه شويه


لم يجبها فما كان منها الا ان صرخت عاليا بهلع :

_ كفايه وقف


توقف فجأه مما جعل رأسها يرتد للامام ومن ثم للخلف بقوة وهذا زاد حنقها

وراحت تهدر وهى تمسك برأسها :

_ فى ايه يا ريان لكل دا ؟


أفلتت شياطينه من عقالها وصاح منفعلا وهو يلكم الطاره من امامه بغضب :

_ في إنك جرحتينى

ابتلعت ريقها وهى تحاول فهم ما قاله وسط هذا الاهتياج المخيف والذى صاحبه صراخ عنيف :

_ ازاى تركبى مع واحد غريب ازاى تروحى تصورى معاه ازاى قللتى منى بالشكل دا


ضمت حاجبيها وسألته بإستنكار :

_ انت بتشك فيا يا ريان ؟


اذدا غضب من سؤالها ولوح بيده فى تعصب :

_ انتى مجنونه اذا كان ابوكى بنفسه شك فيكى بعد ماسيرتك بقت على كل لسان

ابوكى طلب منى اسيبك لأنك بتصرفاتك دى وصلتيله انى مش مناسب ليكى وعمرى ما هبقى مناسب


نفضت رأسها برفض تام وهى تجيبه بنفى قاطع :

_ لاء غلط انا كنت بتسلى وبضيع وقت


لوى جانب فمه بمراره وهو على وشك الانهيار وقال ساخرا :

_ المتجوزه ما بضيعش وقت اساسا مابيبقاش عندها وقت تضيعه

اظاهر ابوكى عنده حق انا ما انفعكيش


هدرت وقد بدأت تشك فى تأثير والدها عليه :

_ ريان اوعا تقول كدا انا اختارتك بكامل رغبتى


نفض رأسه وقد تملك منه اليأس ضاعت زوجته من قبل بسبه ولن يتركها هى ايضا تضيع

لن يتحمل عبئا جديدا لقد عبر هذه المحنه بصعوبه لكى يألف قلبه الحياه من جديد وضياع

شئ ثمين لديه ك”تمار ” من يده سيقضى عليه كما أخذها من يد والدها سيعيدها لتعيش شبابها

حتى وإن كان هذا سيؤلمه وجد يده تمتد من جديد لإعاده المحركات من جديد وهو يهدر بجمود

يغالب احتراق روحه من هذا الشعور :

_ هتروحى لباباكى وتفكرى هناك


ورغم قسوة اختياره التى صدمتها انفعلت بشده وراحت تلكمه بضيق فى يده وتصرخ :

_ ازاى تقرر دا لوحدك انا مش هرجع


لم تؤثر به لكماتها اساسا قلبه كان يلكمه أقوى من هذا بكثير آثر الصمت وانطلق

نحو ذات المكان الذى انتشلها منه من مده ليعطى لوالدها رايه الانتصار ويكتفى بعشقها دون الفوز بها

من الاصل حياته كانت مدمره التضحيه هذه المرة لن تقلب حياته اكثر من ذلك مرور “تمار ” فى حياته

أشبه بنسمه بارده فى يوم شديد الحراره يستطيع التضحيه من اجل سعادتها بقلب راضى وينبذ مشاعر

التملك والانانيه من اجل راحته لقد ادرك أنها تريد عيش حياه لم يوفره هو لها


_________الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد ___________


فى غرفة الطبيب


هتف الطبيب بجديه وهو ينظر نحو “زينب ” :

_ انا بغلتك إن حالتك بتسؤء وانتى رفضتى تماما العلاج الكمياوى واختفيتى


اذدرءت ريقها وتهيأت لاجابته بشجاعه :

_ انا دلوقتى مستعده


زفر الآخر وهو يعاود النظر باتجاه الاوراق الموضوعه أعلى مكتبه وقال بيأس :

_ حالتها اتاخرت جدا حتى انى مش عارف ازاى واقفه قدامى دلوقت


نظرت بإتجاه “شريف ” الذى كان يجد صعوبه فى تقبل الامر وعلامات الحزن قد ظهرت جليا

دون مغاله

هتفت :

_ بنتى ما لهاش حد غيرى وكنت عايزه أطمن عليها وأسيبها فى ايد امينه


ربتت “ماجده ” على يدها وقد سالت دموعها بحزن ووقف “شريف” عاجزا امام هذا المرض

اللعين

ما كان من الطبيب الا ان هدر بتعجل :

_ لازم نبدأ من بكرا والاجرئات كلها لازم تخلص انهارده


رحلة صعبه ومؤلمه ستخوضها “زينب ” وحدها دون علم “منار” لكنها كانت ترحب بالموت عوضا

من أن تحزن قلبها أو تفسد فرحتها المستجده بالزواج يكفى أن يد أختها تساعدها وكتف “شريف” يساندها


*************جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ******************


_ انتى اتجننتى يا منار


هكذا صاحت “ورد” فى وجها بعدما اخبرتها برغبتها فى اقتناء فراش آخر فى غرفتها الخاصه

مع “شريف ” لترد الاخرى عليها دون مبالاه :

_ ايه الجنان فى كدا هل انتى ممكن تنامى جنب اخوكى لو الظروف حكمت


مسحت “ورد” وجهها بتعصب وهى تهدر :

_ اخويا مش جوزى يا منار


صمت لبرهه ثم عادت تنظر اليها بشك وسألتها :

_ بت انتى اوعى تقوليلى ان ما حصلش بينكم حاجه


ضمت حاجبيها بإستنكار وهى تجيبها :

_ حاجه زى إيه ؟


وضحت باستحياء :

_ زى أى اتنين متجوزين


وما إن ظهر على ملامحها الا مبالاه وحتى فهمت أن اخيها عاد للتضحيه بنفسه فى جعل

هذا الزواج مجرد صوره يذوب هو خلفها لا تصدق أن “منار” لم ترى ختم العشق الذى

يخصها أعلى قلبه ولا بين حاجبيه إنه يضئ حرفيا عندما تسقط عينه عليها ومع طول

صمتها قد خلت الآخرى الى النوم متمسكه بالوساده بشكل طفولى دون ان تعير اجابة سؤالها أى

اهتمام أو تكبد نفسها عناء البحث عن إجابه لم تكن “منار ” تتمتع بالفضول نحو هذا الجانب

مما يجعلها أجهل الجاهلين بهذه الامور اثنى كبيره لكن عقله فى هذه النقطه تحديدا لم ينضج بعد

السابعه رفعت “ورد ” خصلاتها للخلف وهى تزفر بتعب :

_ يا عينى عليك يا شريف مش عارفه حظك حلو ولا وحش


**************جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ************

فى منزل ابراهيم


اعترى “مكه” الصدمه مما اخبرتها به اختها وتمزق قلبها لاشلاء مما وصفته لها ببكاء

ظلت تضمها الى صدرها وتلوم نفسها أشد اللوم أنها كان لها صله بالامر حتى وإن كان من

بعيد هتفت وهى تبكى :

_ انا آسفه انا السبب فى كل دا انا عمرى ما هعرضكم لكدا تانى انا الغلطانه

وعارفه لو فضلت اتأسفلك من هنا لمليون سنه قدام مش هغير حاجه

كفايه عياط بقى قلبى بيتقطع عليكى


هدرت “مرام ” من بين شهقاتها بألم حار خرج مع حروفها :

_ انا مش قادره انسي اللى حصل مش عارفه أعديه يا مكه


سارعت “مكه ” بالنفى قائله :

_ لا هتعديه لازم يا مرام انتى كدا هتموتى بالبطئ


_ ياريت

قالتها “مرام ” بنحيب زائد مما دفع “مكه ” لتشبث بها اكثر وهى تهدر باصرار :

_ لاء هتعديه انا هخليكى تعديه الحمد لله انك لسه بخير وما فيش حاجه وحشه حصلتلك


ابتعدت “مرام ” عنها قليلا لتسمح لانفاسها بالمرور وكففت دموعها بباطن يدها :

_ الفضل كله للمحامى اللى قولتلك عليه لولاه كان زمانى ….

قفز الى ذهن “مكه ” تفصيل سريع مما سردته عليها اختها فهتفت سريعا :

_ اقبلى الشغل يا مرام لازم تطلعى من اللى انتى فيه وكمان لازم تروحى لدكتور نفسي

عشان يساعدك تعدى المحنه دى مش لازم تتراكم معاكى زى وفاة جدتك ومحمد


كان “لمرام ” سابقه مع وفاة جدتها وظلت ملازمه لها حتى الآن بعد بات فى احضانها

واستيقظت على صراخ الوافدين من محاولة فك يدها المتيبسه بعد وفاتها حول جسدها الصغير

مما جعلها تنهار إذا استمعت لصوت الصراخ أو أى جلبه تحدث بصوت عالى حتى ولو كان

صوت الرعد واستمرت هكذا حتى اضيفت معاناه جديده لمعانتها السابقه وهى وفاه محمد اخيها

هدرت متالمه :

_ مش قادره مش عارفه ارفع عينى فى عينه تانى


زفرت “مكه” ستساعدها رغما عنها إما بدفعها للعمل أو بالذهاب بها للطبيب نفسي حتى تتجاوز هذه المحنه

_ لو مش هتشتغلى هوفر من مصروفى واخدك لأكبر دكتور نفسي

ارخت كتفيها بيأس تعلم ان راتبها لن يكفى اضافة الى علاج والدها الباهظ هتف باستسلام :

_ خلاص انا هحاول اخرج نفسي من كل دا واشغل لعل لما اشتغل أنسي


ربتت “مكه ” على كتفيها بحنان لكن بداخلها شعور قوى بالذنب وان ما حدث لها نتيجه تهورها

اجفلت وهى تدعو لها من اعماقها :

_ ربنا يهدى سرك


وجدت نفسها تهذى رغما عنها وشعور بشد قوى فى معدتها جعلها تصرخ فجأه دون سابق انذار

بصوت عال :

_ اااااااااااا ه


اثارت فزع “مرام ” التى قفزت من مكانها تسألها بقلق بالغ :

_ مالك يا مكه فى ايه ؟


لم يكن لديها اجابه لقد انتشر الالم فى معدتها بالكامل بسرعه رهيبه واذدات ضربات قلبها بشكل مفاجئ وأدى ذلك

لسقوطها ارضا فى إغماء

اذداد فزع “مرام ” وكذالك والدتها التى هرولت باتجاه صراخها من بادئ الامر لكنها دخلت فى توقيت

خاطئ عندما رأت ابنتها ملقاه أرضا

نادت بصوت عال وهى تقترب منها :

_ مكه مالك يامكه ؟


ثنت ركبتها لتجلس بجوارها ولطمت وجهها بخفه واذات هلع عندما لم تجد منها استجابه

وراحت تنادى بصوت عال :

_ الحقنى يا ابراهيم

فى ثوان معدوده كان “والدها ” يقف على عتبت الغرفه يسأل بفزع :

_ فى ايه ؟

اجابت “خديجه ” وهى تحاول بشتى الطرق افاقتها :

_ مش عارفه شوف حد يلحقنا


التف حول نفسه وهو يقول بتخبط :

_ هشوف حاضر


خرج من شقته ونزل الدرج الفاجعه لم تترك فى رأسه عقل ليفكر به ابنته فاقده الوعى

دون اعراض سابقه ساقته قدماه الى الشارع دون جهه محدده لا يرى حوله

باغته شخص كان يتابعه “كامل” ويرى بوضوح تخبطه امسك بذراعه ليوقفه عن السير المتعجل :

_ شيخ ابراهيم مالك ؟

التف اليه سريعا وكأنه طوق نجاه ارسله الله اليه فى وسط امواج عاتيه اجابه وهو يوشك على البكاء :

_ بنتى بنتى واقعت فوق مش عارف مالها


هدر الآخر باهتمام :

_ لا حول ولا قوة الا بالله دى مين فيهم ؟


رد عليه سريعا :

_ مكه


اشتعل حماسه وهو يهتف بجديه :

_ ارجع بيتك وانا هجيب الدكتور واجي


كان فى أمس الحاجه لمساعدة أحد خاصتنا بعدما زاد ثقل قدمه وبدأ يشعر ان قدمه لم تعد تقوى على حمله

ترك “كامل” وانطلق بخطوات سريعه أشبه بالركض دون أن ينتظر موافقته شاركه الهم فمكه له ذات أهميه


*************جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ******************


“الياس ”

فى نهايه يومه


ارتمى على فراشه بعد يوم طويل من العمل ظل يزفر طويلا يدفع انفاسه الثقيله عن صدره لكن

ابدا لاشئ يجدى نفعا شق قميصه عن صدره بضيق وظل ينظر بإتجاه الفراغ الذى امامه لم يضيع

لحظه دون عمل أو يترك نفسه لنفسه دون أن ينشغل جاهد كثير ان ينسي إسمها وكل ذكرى لها رفض تماما

الحديث عن القضيه الشهيره يحاول من اول ما يفتح عينه الى ان يغمض جفنه غمس نفسه فى اشياء

غير مهمه حتى لا يمر طيفها فى مخيلته حتى يبدو خارجيا كمن نسي لكن بداخله فارغ لايسده قرص الشمس

يفتقدها بشده وحياته لم تعد على ما يرام هو الذى كان لا ينشغل بأى مشاعر ولايهتم ولايستمع لقلبه مهما هدر

لكن فى نهاية اليوم يجلس نفس الجلسه ويفكر فى نفس الآمر يسأل نفس الاسئلة التى لم يجد لها أجوبه


هل أحببها ؟ أم انه تعلق بشئ مثير حدث فى حياته الرتيبه ولن يتكرر.

علقه رفض الفكرة على الرغم ان لسانه وتمرد وقالها اثناء إعطائها القرص لكن كا ن مبرره لنفسه العنيده

انه مجرد اختبار لمفعول ما تناولته ،ثم انه قطع كل السبل بها لن يعوداليها مهما حدث لن يسمح للشعور

التخبط أن ينزلق الى حياته من جديد وقبل ان يسترسل فى الاسئلة التى تطوف كل ليله بمخيلته صدح

رنين هاتفه سحبه من جواره متلهفا لأى شخص قد يخرجه فى هذه الحاله وضعه على أذنه دون معرفة

هويته فأى شخص فى هذا التوقيت غاية فى الاهميه


_ الو

هكذا هتف بنبرة متحشرجه

لتصله رساله مقتضبه جعلته يعتدل فورا فى جلسته وهو يتسأل بإهتمام :

_ انت متأكد من الكلام دا ؟


ظهر على وجه التوتر بعدما اخبره الآخر أن ما يسأل عنه حقيقى اغلق الهاتف

بضيق ثمت أماكن لانحب زيارتها لكن بكل أسف الحياه تقودنا رغما عنا اليها

كأنه قدر نقش على جباهنا أو شئ خرافى ليس لنا سلطه عليه ،،،،،،،،،،،،،،،،،


رواية بيننا شئ خرافي


 تكملة الرواية من هنااااااا 

تعليقات

التنقل السريع