القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السابعه 7بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السابعه 7بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 





رواية بيننا شئ خرافي الحلقه السابعه 7بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 


السابعه “نار وبركان ”


دخلت “مرام ” إلى مكتبه الواسع لكن صداع رأسها لم يساعدها فى استيعاب أيا مما حولها من أناقه

هذا المكتب نقيض ما رأته أمس فرق بين هذا وذاك كفرق السماء والارض،بالكاد اهتدت الى الكرسى


المواجه للمكتب الموجود بسبب تشويش حاد فى الرؤيا زاد مع دق رأسها وقبل ان تهم بالجلوس دعاها

نحو جانب آخر به طاوله كبيره مشيرا :

_ إتفضلى هنا

تبعته دون إعتراض لتجد نفسها امام طاوله تحوى افطارا شهيا رمشت بعينها ونظرت تجاه

لتجده سحب كرسي لها هادرا بلباقه ورقى :

_ اتفضلى آنسه مرام


تراجعت مستنكره دعوته تماما وهى تقول بعصبيه :

_ انا جيت عشان اعرف الحل أو تساعدنى زى ما بتقول مش جايه اتعزم


قضب حاجبيه واستنكر عدوانيته فهتف بجديه وصدق :

_ أولا دى مش عزومه ثانيا انا فعلا عايز اساعدك بس إنتِ مرهقه

وتقريبا شيفانى أربعه فياريت ما تقوحيش إقعدى إفطرى عشان نعرف نتكلم


كادت تعترض لكنه رمقها بنظرات تحذريه أن تخالف رغبته بللت حلقها وجلست فى هدؤء

جلس هو بالقرب منها وقدم اليها الطعام بسخاء واستعد هو ايضا لمشاركتها

بدأت بتناول الطعام باستحياء شديد لكن هى بالفعل إستعادت قوتها بعدما نسيت أن الطعام والشراب

من وقت اختفاء “مكه ”


__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ___________

“الياس ومكه ”


ابلغ “جابر ” طلبه الى الحكومه مطالبا بتبادل من فى سجونهم ب”المقدم الياس ومكه ”


وكان هذا شئ مستحيل خاصتا أن “جابر ” شخص ليس له كلمه ومعرف جدا عدواته مع “الياس ”

شخصيا وهذا الامر جعل امن الدولة ينقلب رأسا على عقب خاصتنا بعد فشل اجهزة التعقب

من تحديد موقعه بسبب وقت المكالمه القصير وإذدد القلق من خسارة المساجين وخسارة أكفء

وافضل مقدم فى مكافحة الارهاب ……..


ترك “الياس ” مقيد والى جواره “مكه ” تنحب بقهر على فراق أسرتها والذى تعلم جيد حالهم الآن

فرغت الغرفه من الجميع سواهم ساد الصمت إلا من صوت

بكائها وأنينها الذى ضجر منه “الياس ” وشتت رأسه عن ايجاد مخرج من هذه الكارثه ،حتى صاح

بصوت حاد دون أن ينظر اليها :

_ إســكـــتى


وبرغم وضوح صوته الا انها اندهشت من طلبه وكذلك حدته كرر كلمته مرة اخرى لكن هذه

المره التف لها ليضع عينه فى بؤبؤ عيناها محذرا :

_ قولتلك اسكتى


شعرت أنه لكم قلبها من هول نظرته الحارقه انكمشت قليلا حتى أشاح بوجه عنها دون

أن يقول شئ وظهر عليه أنه انشغل فى تفكير عميق


نهضت من مكانها واتجهت نحوه ثم مالت لتمسك بطرف الجيب الخاص بها وقطعت منه

قطعه قماش اصدرت صوتا شاذا على هذا الصمت رفع “الياس ” نظره ليتابع ما تفعله هذه “الداهيه ”

برأيه وتابعها وهى تقترب منه وتمسح برفق عن وجه سيل الدماء التى تقطر من فمه وحاجبه


ذهل مما تفعله لكنه عاد الى برود شخصيته وجمد مشاعره وهو ينظر الى عينها الباكيه

ومحاوتها فى مساعدته البائسه فى جرح لن يتوقف عن النزيف الا بتدخل طبيب وهتف مستهزأ :

_ ايه الذكاء دا ,,,, طيب ما تفكينى اسهل


ابتعدت قليلا وهى تستوعب فكرته التى لم تخطر ببالها لكنها شعرت بضيق من فظاته معها وعدم تقدير

ما فعلته لتو لأجله لذا أجابته بتعند وهى تدفع كتفه بحنق :

_ هو كل الضرب دا ما اثرش على لسانك


رمقها بصدمه وهو يهدر مغتاظا :

_ ما تمديش ايدك عليا يا بت انتى لاحسن اكسرهالك


وعند بعند ولسان طويل باللسان طويل والبادى دائما أظلم كل هذا جعلها تجيب بغيظ مماثل :

_ وماكسرتهاش ليه لللى شلفطتك كدا يا سعادة الباشا ولا انتوا كدا ما بتجوش إلا على الضعيف


صر على أسنانه وراح يرمقها شرزا لعلها تبتلع لسانها الذى سيقتلعه إن كانت يداها طليقتان

ابتعدت عنه وهى مطمئنه أن كل مارأته من جحيم داخل عيناه لن يصيبها وهو مقيد لذا لن تساعده

مجددا ،،،،


__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد _______


(فى مكتب اللواء جمال مندور )

اجتماع طارئ حدث لكل القيادات الخاصه بأمن الدوله الجميع مستنكرا تصرف “الياس ” المتهور

فى الذهاب بنفسه دون فرقته وجعل منه رهينه وتكبدهم خسائر وتجبرهم على شحن المسجونين

فى مهمه قد تكلفه حياته


وبعد جدال طويلا وصل اللواء الى هذا القرار :

_ البنت اللى اسمها “مكه ابراهيم السباعى ” ممنوع أى حد يتكلم عنها والخبر دا ممنوع يتسرب للصحافه

مش عايزين نزعزع الامن ولحد ما نحل الموضوع دا ممنوع الناس تعرف أى حاجه


كان “ريان ” يجلس بينهم وبين كل كلمه والأخرى يدحجه اللواء بنظرات قاسيه شعر بالحرج

ولم يستطيع منع نفسه من السؤال لانه اعتاد على الصراحه فسأله بتهذيب :

_ معلش يا افندم هو حضرتك ليه كل شويه بتبصلى انا وكأنك بتوجهلى الكلام


اجابه “جمال ” فورا وكأنه انتظر سؤاله :

_ عشان صاحبك كان من باب أولى منعته إن ماكانش بالين يبقى بالقوه


أسرع “ريان ” فى الدفاع عن نفسه وهو يهدر :

_ يا افندم ما بلغنيش انا اتفاجأت من حضرتك


رفع اللواء يده معلنا الكفايه وهتف دون أن يلتف لريان مجددا :

_المهم دلوقتى السريه ما احنا مش هنخرج نقولهم أن جماعات اسلاميه خطفت بنت ومقدم

فى مكافحة الارهاب ومش أى حد دا “الياس النشامى ”


_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________


“فى منزل منار”


أتى “شريف” مع اخته” ورد” بعدما واخذ والدته الى المنزل فى الصباح ليعود فى المساء بشكل رسمى للغايه


كانت الجلسه كاملة العدد لايعرف “شريف ” سببا للعجله سوى أنه إنتظر كثيرا هذه الخطوه

التى كانت شبه مستحيله مع حالة “منار” لكن جلوس خالته متهجمه دون ترحيب قتل كل الحماس الذى بداخله


هتف بزنق من صمتها :

_ جرى إيه يا خالتى إنتِ أى حد كان بيجيلك الضحكه من الودن للودن والفرحه مش سيعاكى

هو اللى قدامك معاق ما تتكلمى يا ماما


وضعت “ماجده ” يدها على قدم اختها حتى تطمئن وتحثها على إتخذا الأمور ببساطه :

_ هى خالتك بتكرهك يعنى يا شريف هى بس مش هاين عليها فراق منار


اخيرا ازاحت “زينب ” يدها من على وجنتها وهدرت بنبره هادئه :

_ يعلم ربنا بحبك قد ايه يا شريف ولو انا مكان امك اللى قاعده دى ما كنتش هختارلك

منار


تشنجت ملامحه وأشاح بوجه وهو يرد غاضبا :

_ يووه هو احنا اللى هنعيده هنزيده

عاد ينظر اليها وهو يؤكد صحة كلامه :

_ يا خالتى اصلا بتك ما تنفعش إلا ليا إنجزى بقى عشان نعمل الفرح ونفرح كلنا


اتسعت عيناها وهى تجيبه بإندهاش :

_ فرح إيه مش المفروض الأول خطوبه


إبتسم بسخريه وتشدق بتريس على عكس السخريه التى بداخله من كلامها :

_ خطوبه امم

يا خالتى الخطوبه دى اللى عايز يتعرف لكن دى بتك وانا مربيها على ايدى

خطوبة إيه اللى هنعملها هنضحك على بعض


كلامه منطقى جدا لكن قلق “زينب ” من وضع البنزين أمام النار يدفعها لتريس هتفت وهى

تحاول لفت انتباه “منار” التى كانت تقلب بهاتفها” وورد” تميل اليها وكأن الأمر لا يعنيها بالاصل

وهذا ما ذاد من ضيق والدتها فصاحت بها :

_ يا منار يا بت انتى هتشل منك ركزى معانا

رفعت وجهها بملل عن هاتفها وهى تجيب ببرود :

_ هو انا عملت حاجه يا ماما

زعقت “زينب ” من بين اسنانها وهى ستصاب بذبحه صدريه من تجاهل ابنتها :

_ مساء الخير بنتفق على جوازك ممكن تسيبى الزفت اللى فى ايدك وتركزى معانا


لم تترك هاتفها وأجابتها وهى ترفع كتفيه دون إهتمام بكل ثقه :


_ طالما شريف موجود يعمل اللى عايزه

كلماتها أبهجت “شريف ” رغم أن ثقتها ليست بالامر الجديد عليه لكن فى هذا الموقف تحديدا شعر بشئ مختلف

من جانب اخر أوشكت “زينب ” على تمزيق ملابسها من تعاملها معه بصفه اخويه لا رجلا سيكون زوجها قريبا

فإذدات حنقا وهى تهدر بتشجنج :

_ يا رب إنجدنى من البت دى


وجهت وجهها نحو “شريف” مكمله :

_اتوكل على الله يا ابنى انا موافقه خدها فى ايدك وانت ماشى


ابتسم من أعماق قلبه برضاء لأول مره منوقت دخوله هذا البيت ،هتف وهو ينظر

نحو “منار ” :

_ لا منار ست العرايس لازم يتعملها احلى فرح


رفعت “منار” يدها الى راسها وأدت التحيه العسكريه وربتت على صدرها وهى تقول بمرح :

_ توشكر يا باشا


رفع أحد حاجبيه وسألها مازحا :

_ انتى تقربى للشاويش اللى عندى

خبت والدتها وجها بيدا وهى تهتف بحزن :

_ يا عينى عليك وعلى بختك يا ابن اختى يا حبيبى


التف اليها “شريف ” مبتسما وكأنه ينفض عنها الحرج :

_ انا عاجبنى حظى يا خالتى وافقى انتى بس نعمل الفرح بسرعه

وانتى مش هتلاقى أحلى من حظى

سكت الجميع وبدئوا يتناقلوا نظرات الارتباك بينهم بتحسر على جملة مشاعره التى تتبخبر فى الهواء

دون فائده الكل يشعر بمشاعره الفياضه التى تنهال من وسط كلماته إلا تلك المنشغله بهاتفها

“منار”

فى عالم آخر بعيد لا يثق بالرجال ولا يعترف بالحب،،،،


______بقلم سنيوريتا يا سمينا احمد ______


“لدى مرام”


تناولت قدر بسيط من الطعام لكنها شعرت بتحسن وبدأ الصداع فى الانسحاب لاحظت

عرقلت ” عدى ” وصعوبة تقطيع الخبز بيد واحده مما جعل وجه يتأخذ تعابير الغضب

لكن “مرام ” لم تجد صعوبه فى اتخاذ قرارها بمساعده سحبت الخبز من اسفل ساعده المصاب

والذى كان يستخدمه فى تثبيته والقطع باليد الاخرى بدئت فى تقطيعه الى لقيمات مناسبه

حتى يتثنى له استخدامها تصرفها الانسانى لفت نظره وأعجب به لغايه إرتخى وجه ونبث فمه

بإبتسامه راضيه نحوها التقطتها هى وتسمرت عينها على عينه الساحره لا يمكن ان تخيل

انها تنال منه مكافاه عما تفعل اكثر من هذه الابتسامه ونظرة الرضا من عينه

من جانبه هو كان يشعر بأن قلبه ينظر لها لا عينه شئ مختلف وارء عسليه عينها

وملامحها التى تضج بالطيبه والنقاء زفرأنفاسه وشعر بالامتلاء فالنظر لها لثوانى

يشبع البطون ويذهب العقول زفر أنفاسه المحبوسه وهو يقول ساهما :

_ الحمد لله شبعت


نهض من مكانه فتبعته هى الآخرى وقد اتخذت قرارها بأنها أبدا لن ترفع عيناها فى عينه لا يصح بالاساس

أن تنظر لرجل كما هى تفعل ذلك جرم كبير ضد نشأتها الدينيه وعكس تماما طبيعتها


جلست مقابل المكتب الخاص به و مال الى هاتف المكتب يهدر امرا :

_ لو سمحتى هاتى القهوه بتاعتى


التف الى “مرام ” والتى نكست رأسها وامال رأسه حتى ينظر اليها من جديد لكن كان هذا مستحيل مع

هذه الزويه التى اتخذتها :

_ تحبى تشربى ايه ؟


اجابته دون أن ترفع وجها اليه :

_ متشكره


رفع الهاتف بعيدا عن فمه وسألها بضيق :

_ لو سمحتى اتعاملى بسهوله اكتر من كدا مش معقول هشرب قهوتى وانتى

هتفرجى عليا …


سكت قليلا ثم سألها من جديد بهدوء :

_ تشربى ايه ؟


_ نسكافه


ابتسم لانصياعها دون جهد واخبر على الهاتف طلبه ثم اغلق الخط والتف من حولها

ليجلس خلف مكتبه رتب أوراقه التى تعتلى مكتبه لم تستطيع الانتظار وهدرت

دون أن تنظر اليه :

_ ممكن حضرتك تقولى هتساعدنى ازاى ؟


لوى فمه معلنا صعوبه الأمر لكنه انتظر قليلا قبل أن يهتف بتريس :

_ الموضوع مش سهل يا انسه مرام انا ليا معارف جوه أمن الدوله ومع الاسف

مش رضين يقولوا أى معلومات عنها


انقبض قلبها فور سماع ما لديه وسألته بفزع :

_ يعنى ايه ؟


اجاب هو متحسبا ردة فعلها :

_ معناه إن اختك من ضمن حلات الاختفاء القصرى


شعرت أن هموم الدنيا تكومت فوفق رأسها ودون شعور امتلائت عينها بالدموع

وإختنقت رئتيها غير مستوعبه كيف ستتعامل هى وأسرتها مع هذا الامر

بدأ يخرج صوت نحيبها رغما عنها وهذا ما قبض قلب “عدى ” وجعله يهتف ليهدئها :

_ إهدى ….. فى حل تانى ان شاء الله


التفت اليه بسرعه وهى مستعده أن تقبل قدمه لكى يساعدها فى العثور على اختها

هدرت فى تلهف :

_ قوالى عليه ؟


سكت لبرهه تمعن فيها وجها وهو يقيم هل تستحق تلك الغريبه التضحيه التى سيقدم عليها

أم لا وتضاربت أرائه بين قلبه وعقله وهو يزن رضاها فى كفه وعمله وحياته فى كفه أخرى

مرت الثوانى كالدهر عليها وهى تنتظر بشوق ما سينبث به فمه بينما معركته الداخليه طالت

بقدر سكوته حتى انتصر قلبه فى النهايه وهتف بقوة دون أن يترف له جفن :

_ هـــنــعــمــل ثـــوره


الكلمه جمدت مشاعرها وتيبس جسدها بأكمله وكأن العالم توقف حولهما فتحت “ليندا ” الباب

وبيدها الصنيه وتفرست بعينها فى وضعها الذى اشبه بتلقى صدمه لتو نظرت نحو “عدى” والذى

لم يراه بالاساس عينه معلقه على “مرام ” وفى عالم اخر تحمحمت حتى يلاحظوا وجودها قائله :


_ مستر عدى حضرتك محتاج حاجه تانيه


اجابها دون أن يحيد نظره عن “مرام ” وكأنه لا يرى غيرها :

_ اخرجى وخدى الباب وراكى


امتثالت لأمره وهى تشعر بالتعجب والضيق من وجود فتاه تحوذ على كل هذا الاهتمام


وعاد المكتب لهما وحدهما وبعد مده لا بأس بها من إستيعاب الكلمه هتفت بخوف :

_ استاذ عدى انت عارف إن ممكن أحصل أختى وبكدا أهلى مش هيستفادوا حاجه

بالعكس الضرر ممكن يطول ولدى ،،،،


إحــنــا كــدا هــنـبـقـى ضــد الــحـــكــومــه


برغم فرحته انها عادت تنظر اليه من جديد نفض يده وتحدث جادا :

_ هو إحنا عشان بندور على اختك هنبقى ضد الحكومه


ضيقت عينها وهو حاول استيعاب ما يقول مدت يدها الى كوب المياه المنتصف بين النسكافيه

والقهوه وبللت حلقها الذى جف من أثرالصدمه كان “عدى ” يراقبها بتروى لتأخذ وقتها

كما تشاء هو أبدا لا يشعر بالملل بجانبها

_ بس انا عايزه افهم احنا هندور عليها ولا هنعمل مظاهرات


إبتسم إبتسامه خاليه من المرح وهو يجيبها :

_ الاتنين ,,, هنعمل هشتاج باسم #مـكـه_فـين ؟ ونلففه لفه حلوه على السوشيال ميديا

وبعدين ننزل بمظاهرات مع كل الناس نطالب الحكومه بعودتها


أعجبت جدا بالفكره وهتفت مسرعه :

_ هنبدأ من إمته


نهض من مكانه وهو يهدر :

_ من دلوقتى لو حابه هتصورى فيديو تحكى فيه تفاصيل الحكايه وانا هشيروا

ومن واحد لواحد هنعرف معلومات وبدل ما احنا الاتنين ندور البلد كلها هتطلع تدور


رأت “مرام ” أن قرار صائب وبما انها تحتاج اختها فهى مستعده لفعل ما هو اكثر

امسك هاتفه من على سطح المكتب ووقف امامها مباشرا وأردف وهى تحدق اليه :

_ تعالى بقى أصورك


نظرت حولها وسألته بإضراب :

_ هنا … هنصور هنا ؟


يؤمى “عدى ” برأسه وهو يقول :

_ اممم هنا

عدلت حجابها فالتقط لها “عدى ” صور متعدده دون أن تلاحظ


انتهت واخذت نفس عميق وزفرته وهى تهمس بـ :

_ بسم الله


اشار بيده كعلامه للبدء فإنطلقت وكأنها كانت فى انتظار اللحظه التى ستبوح بها لأى شخص

بما يوجعها :

_ انا عايزاكم تحسوا بيا أنا اختى مكه ابراهيم السباعى خرجت من البيت من يومين على شغلها

وتقريبا كان فيه جماعه إرهابيه فى نفس العماره وكان فيه بوليس وخرجت من الشغل متصابه


ولحد دلوقتى احنا ما نعرفش عنها حاجه البوليس ما بيقولش

أى معلومه تخصها ولفيت كل المستشفيات مالهاش اثر

زاد المها وهى تشعر بأن لا فائده حتى من هذا الحديث فهطلت دموعها رغما عنها

كان “عدى ” يقف خلف كاميره هاتفه متأثرا بتلك الدموع ينتابه مشاعر غريبه تجاها

ولا يعرف لها تفسير ظل ينظر اليها من خارج الشاشه الزجاجيه حتى أردفت هى بعدما تحكمت

بسيل دموعها :

_ انا كل اللى عايزاه إنى اعرف اختى فين ” مكه ابراهيم السباعى ” راحت فين ؟ راحت فين يا حكومه


راحت فين يا دوله ؟


والدى راجل مريض وليا اخ اكبر اتقتل قبل كدا ظلم فى الاحداث اللى فاتت ومافيش حد جانبى غير

ربنا ساعدونى ألاقى أختى انا بناشد أى مسؤل فى قلبه ذرة رحمه عنده أخت أو أم أو بنت أو زوجه

يخرج يقولنا مكه فين ؟

مكه فين ياحكومه مكه فين يا بــلــد ؟

أوقف “عدى ” الفيديو وهتف بإقتضاب :

_ تمام كدا اوى مش عايزين نطول عشان سهولة الانتشار


ذهب الي مكتبه ليسحب مناشف ورقيه وعاد اليها يقدمها اليها مدت يدها والتقطته

وهى تهمس شاكره :

_ شكرا


عبث بهاتفه وهو يعيد ما سجل جلس بجانبها وهو يسألها :

_ شوفى لو تحبى نشيل أى حاجه


رفعت عيناها الى هاتفه لتشاهد ما قالته مرة أخرى بتركيز بينما تشت هو تركيزه وهو يشعر

بإقترابها الى جانبه لم يشعل أحد أحاسيسه بهذه الطريقه من قبل و كل هذه الاحاسيس

تأتى وتذهب سريعا دون أسباب واضحه


________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________


“الياس ”


هتف أمرا :

_ فكينى


اجابت باقتضاب دون أن تنظر اليه :

_ خلى لسانك يفكك


صر على أسنانه مجاهدا إنفعاله الذى يختذله بصدره وكرر ماقاله بغيظ مضيفا :

_ بطلى عند وفكينى


لم تجيبه وأبدت عدم اهتمامها فصاح غاضبا من تعندها الذى فى غير وقته :

_ احنا وقعين فى مشكله بسببك وانتى سايقه الهبل ع الشيطنه

هنا التفت اليه بعدما احمر وجهها وهدرت بغضب :

_ ما تقولش بسببى انت السبب


وقبل أن ينفجر قلبه من الغضب ويزداد انفعاله تذكر أنها بالنهايه إمراه كباقى النساء الجدال

معها لا يثمر إن اقتنعت ان لها حق لذا هدء نفسه حتى يقنعها بأن تنفذ له ما يريد وفيما

بعد سيعاقبها جيدا على ما هدرت حينها ستعلم وقتها من المخطئ بينها

اسطنع الهدوء وهو يهتف :

_ اه صح انا السبب ممكن تفكينى عشان نخرج من الورطه دى


لم تنكر انها هدئت قليلا بعد هذه الكلمات لكن هى مازالت غاضبه منه بسب ما قاله آخر

مره وهدم احلامها عندما قال أنه متزوج هذا الشئ الوحيد الذى لا يمحى حنقها فهدرت

بشك :

_ حتى لو فكيتك ايه يضملنى انك تخرجنى من هنا وما تسبنيش


لولا يده المقيده لكان لطم وجه دق الارض بقدمه وهو يجاهد كظم غيظه الذى لم يجربه قط

حتى استطاع وبصعوبه أن يجيب بنبره لم يخفى منها الضيق فى محايلة هذه الغبيه :

_ اومال انا جيت برجيا لوحدى ليه مش عشان اخرجك يامكه


هنا ومض فى عقلها ما قاله لجابر عندما هتف واثقا “انا جاى عشان اخدها ” فالتفت بكامل

جسدها تساله بتحفز طفولى :

_ بجد يعنى انت ضحيت بنفسك عشان تخرجنى


نظر الى براءه عينها وتحولها فى غمضت عين من صلبه الى طلفه لينه سهلة الخداع واسبل عيناه

وهو يهتف مؤكدا :

_ طبعا يامكه مش احنا كنا متجوزين فى حلمك


اتسعت ابتسامتها لكن سرعان ما اختفت وحل مكانها عبوس ووجوم وهى تهدر :

_ بس انت طلعت متجوز

رفع كتفيه وهو يشعر أن مجادله هذه المجنونه ستأخذ وقت يكفى لاعلان حرب على دوله كامله :

_ قلة عقل ما أهو انا ما كنتش أعرف إنى متجوزك فى احلامك


ظهر على وجها بعض الحزن التقطه هو بتأنيب ضمير حتى عاد يهدر بنبره هادئه :

_ ممكن تفكينى بقى عشان نخرج من هنا وانتى ترجعى لبابا وماما تحلمى براحتك

عشان لو فضلتى هنا هتشوفى كوابيس وانتى صاحيه


اؤمت بقبول اخيرا وتحركت نحوه لتفك وثائق يده المقيده خلف ظهره لكن قبل أن تبدأ لوحت بإصباعها

فى تحذير :

_ بس توعدنى انك تودينى لأهلى


اؤمى هو الآخر وهو يجيبها :

_ حاضر يا ستى


اطمئنت لوعده وبدأت فى فك يديه وبمجرد ما شعر بتراخى يده أسرع فى تحرير يده

وعلى بغته سحبها من خلفه لتصبح امامه شهقت بفزع عندما وجدتة نفسها بين ذراعيه

وامام وجه الغاضب الذى أخافها بشده فكرت أن تذكره بوعده قائله :

_ صلى على النبى انا لسه فكاك

صر على اسنانه وهو يهدر بغضب :

_ هسجنك اقسملك بالله انى هسجنك


ضمت حاجبيها وهى تسأله برعب جلى :

_ وانا عملت ايه ؟

زعق بحنق :

_ عملتى ايه ؟ هبقى ساعتها اقولك عملتى ايه ؟


حاولت التملص من بيده لكن يده القويه كانت تحكم على جسدها الضعيف

كما أنه ابى تركها قبل أن يهدر بقوة :

_ يخربيت الدهية اللى حدفتك عليا

نهضت بعيد عنه تحاول السيطره على انفاسها المضربه بينما هو استكمل فك قدمه

وهو يعد بصوت مسموع :

_ واحد اتنين ,,,


وقبل أن تندهش من ما يفعل وجدته يثب من مكانه محاذاة الباب الذى انفتح على فجاه

ويضرب بغل من ولج هنا فهمت أنه كان متوقع هذا

سلب سلاحه وبدأ حربا وحده بكل شجاعه ,,, خرج من الغرفه واختفى شكلا لكن صوت

طلقات النيران أبدا لم يختفى لم تقوى على الخروج ورائه لا تأمن أي من هؤلاء سواه

تحركت بخطوات حذره إلى الخارج ووقفت من بعيد تشاهد هذا البطل المغوار

يحارب الجميع بقوة مائة رجل بشجاعه لم يسبق لها أن رأتها على مخلوق يبدو ان الغضب يحوله

الى وحش كاسر لايعرف الرحمه أو التميز لم يسمح لاحد ان يتملك منه كان يعرف جيدا إما النجاه أو الموت


وعلى فجأه التف لها وكأنه كان يراها دون نظر وصاح :

_ يلا ورايا مستنيه ايه ؟


لا اراديا تحركت قدمها نحوه والتصقت بظهره وهو يمد الالى الذى بيده امامه ساعيا نحو نقطه ضوء

تخرجه من هذا الكهف الجبلى لكن الامر لن يتم بهذه السهوله مازال هناك العشرات فى كل مكان

ورؤيه ضوء الشمس قد تكون مستحيله واحتمال تحول الضوء إلى نار أو بركان


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,يتبع 


رواية بيننا شئ خرافي


 تكملة الرواية من هناااااااا 

تعليقات

التنقل السريع