القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 

رواية من خلف القضبان كامله  بقلم رغده 





رواية من خلف القضبان كامله  بقلم رغده 



من خلف القضبان 

بقلمي رغده 

في غرفة السجن الانعزالي المرفق في المصحة العسكريه التابعة للشرطه تلك الغرفة البيضاء اللون الخالية من النوافذ والمدعمة بكاميرات المراقبه والاضواء الساطعة 

كان يجلس ذلك الرجل الذي لا يتعدى عمره الخامس والثلاثون ارضا بلباسه الابيض مقيد اليدين ينظر حوله للفراغ 

وفجأة تسلطت نظراته نحو الضوء وعاد بذكرياته منذ أن كان طفلا لا يتعدى التسع سنوات 


ديرك طفل يعيش في بلدته هذا الطفل الصغير ذو للشعر الذهبي والعيون السوداء الصغيره كان عرضه للتنمر من غيره من الاطفال بسبب ذلك النمش الذي يملا وجهه كم من مره استجدى بوالديه بان ياخذوا حقه ويردون له كرامته ولكن كانت دائما السلبيه تحيط بوالديه فوالده يقول له لا تبالي واحيانا أخرى يقول له هذه حقيقه لماذا انت غاضب ومرات اخرى لا يعطونه اي اهتمام وهو يتحدث اليهم

اما والدته فكان جل ما يهمها شكلها العام امام الناس فكانت تنزل عليه عقابها دون سبب وتفرغ غضبها به حتى ذاق ذرعا بوالديه

وفي احدى الليالي وبعد ان خلد والديه الى النوم تسلل الى المطبخ واختاره اكبر سكين 🔪 هناك 

دلف لغرفه نوم والديه واقترب اولا من والدته ورفع يده بالسكين عاليا وهبط بها في منتصف صدرها ليغرس سكينه بكل ما اوتي من قوه وسحبها وغرسها ثانيه 

استيقظ والده فزعا بسبب صرخه زوجته وما ان راى ابنهم يحمل السكين الدامي حتى قفز من سريره مبتعدا عنه ولكنه تعثر مرارا وذلك بسبب المشروب الكحولي الذي كان يعشقه

تبعه ديرك بخطوات ثابته وكأنه رجلا كبيرا قد احتسب خطواته حتى وصل لوالده الذي كان ارضا ويحاول الزحف للخلف وهو يستجديه ان لا يؤذيه ولكن نظرات ديرك كانت كفيلة برفض اي استجداء او تعاطف حاول والده الركض مره اخرى ولكن خانته قدماه اخذ يزحف على قوائمه الاربعه اقترب منه ديرك كثيرا وقفز حتى بات فوق ظهره ووضع السكين على رقبه والده ونحره بدم بارد

وبعد ان هدأ قليلا واستعاد قوته بدل ثيابه وخرج على بعد عدة مكعبات سكنيه ورماها في إحدى الحاويات الممتلئه وعاد لمنزله واقترب من والديه وأخذ يصرخ وهو يحاول افاقتهم وبعد ان يئس اتجه لمنزل جارهم يطلب منه النجده فما كان من الجار الا أن اتصل بالشرطه 


في الصباح كان يجلس ديرك وهو ملطخ بالدماء ويحاول رجال الشرطه تهدئته ويسالوه ان كان يعلم من الفاعل اجهش ديرك بالبكاء وهو يخبرهم ان هنالك رجلا بشع ذات شعر طويل ولحيه طويله تغطي اكثر من نصف وجهه قد قتل والديه وهو قد رآه حين كان يختبئ تحت السرير 

حاول الشرطي سؤاله مجددا عن الحادثه ولكنه اغمض عينيه ووضع يديه على أذنيه وأخذ جسده يهتز وهو يطلق صرخات هستيرية 

أخذه رجال الشرطه واودعوه عند طبيبة نفسيه تابعة للشرطه لتحاول تهدئته واعادة تأهيله بعد أن رأى بعينيه مقتل والديه 

وتحولت التحقيقات والبحث عن القاتل وحين فشلت السلطات بأيجاده لقلة الدلائل اغلقت القضيه ووضعت مع غيرها المقيدة ضد مجهول 

اما ديرك فقد تم تحويله لدار رعاية حتى يجدوا له أسرة حاضنه تتبناه 

وبعد اقل من شهرين اختارته عائله وذلك لجماله وهدوءه وايضا طغت الشفقه عليهما حين علما قصته الحزينه 

فتبنياه واخرجا له أوراق رسميه بالتبني واختارا له اسم اخر ليتسنى له نسيان ماضيه بكل ما فيه 


في بلدة كينيت بعد عدة سنوات كان يجلس ستيفان بوجهه المليء بالجروح وهو يبكي ويخبر والده ان بعض الفتية قد اعتدوا عليه بالضرب وتشويه وجهه 


فما كان من والده الا أن ثار وغضب وتوجه سريعا لمدرسته ليلقنهم درس لن ينسوه ابدا 

فتصعد الأمر من إدارة المدرسه الى الشرطه ورغم إنكار الفتيه الا أن والده لم يهدأ ولانهاء الأمر قرروا حل الأمر وديا مع اقرار عدم تعرض ل ستيفان من قبل الفتية كلهم 

ولكن ستيفان لم يعجبه ما آلت اليه الأمور وبقي يفكر كيف سينتقم منهم ولذلك رسم مخططه في هدوء ومراقبة طويله 


كانت جروح وجهه برغم مرور وقت طويل عليها والتئامها الا انها تركت أثرا واضحا بوجهه وقد كان دائم التذمر بشأنها حتى قرر والديه اخضاعه لجراحة تجميليه 

تابعت والدته مع الطبيب المعالج الخاص بستيفان حتى تمت العمليه بنجاح واختفت اثار الجروح نهائيا 

أصبح ستيفان اكثر مرحا وهو يرى انه أصبح بوجه أجمل وأنقى مما كان عليه خاصة باختفاء تلك النقوش البيضاء التي كانت تؤرق مضجعه 

وفي العطلة المدرسيه اتجه الكثير من الاولاد ل مخيم صيفي ليقضوا به بضعة اسابيع وعلى الرغم من ان والديه لم يحبذا فكرة ذهابه الا أنهما رضخا لطلبه وارسلوه 

أمضى ستيفان هنالك اسبوع واحد وبعدها اتصل بوالديه ليحضرا اليه ويعيداه للمنزل فما كان منهما الا التوجه سريعا اليه

وفي الاسيوع الثاني كان والده في سفر بداعي العمل فقام ستيفان بوضع حبوب منومة لوالدته بمشروبها وما أن غطت بالنوم حتى خرج سريعا واستقل دراجته وتوجه للمخيم الصيفي وجلس بين الشجر يراقب الاولاد حتى مكث كل منهم بخيمته ونام 


تقدم بخطى متمهله وواثقه وعينه بها نظرة عبثيه متراقصه وحين وصل عندهم اخرج من جيب سترته زجاجة حمراء اللون مرسوم عليها أفعى وسكب محتواها بزجاجات الماء الموجوده في الخيمة المخصصه للطعام والشراب وقام بتفتيش الحقائب وأخذ ما تحتويه من اموال والهواتف النقاله وسريعا ابتعد 

وعلى مسافه معقوله حفر في الارض واغلق الهواتف كلها ودفنها 

وركب دراجته ثانيه وعاد لمنزله ليبدل ملابسه المتسخه ورميها بكيس النفايات واحكم إغلاقه وأخرجه لسلة القمامة الخاصه بالشارع بأكمله وعاد لسريره لينعم بليلة هانئة وهو يتخيل ويرسم سيناريوهات لما ستؤول اليه الأمور 


بعد يومين حلت فاجعة على البلده حين تعثر على الاهل التواصل مع أبنائهم واتجهوا للمخيم الصيفي ليتفاجؤوا بكل من هنالك قد فارق الحياة بل وليكتمل سيناريو الجريمة الكامله كان هنالك الكثير من الحيوانات المفترسة التي قد نهشت بعض الجثث وعاثت بالمكان خراب 


كان الحزن مسيطر على البلده بأكملها فأكثر البيوت كانت فاقدة لطفل او اثنين 

وكان ستيفان يقدم التعازي والحزن يأكل ملامحه وقام باقتراح عمل نصب تذكاري لارواحهم ليبقوا معهم بذكراهم 

وقام بنفسه بعمل النصب والصق صورهم وأشعل الشموع مع أهالي البلدة وهو يبكي ويتحدث عنهم بكل خير 


اما بغرفته الخاصه فقد ارتدى السماعات الخاصه به وقام بتشغيل موسيقى 🎶 عنيفه وأخذ يتراقص معها وهو يضحك بهستيريا ومن شدة ضحكه اخذت عينيه تسكب الدموع 

وحين شاهدته والدته استغربت وكادت تحدثه ولكن زوجها منعها واخبرها أنه يحاول أن يتعايش مع الصدمة بطريقته الخاصه 


مضت عدة سنوات عاش بها ستيفان بدلال زائد ليس من والديه فقط بل من جيرانه واهالي المفقودين حيث اعتبروه كإبن لهم وذلك لتفانيه واخلاصه بزيارتهم وتذكر أبنائهم دائما 


أعجب ستيفان بإحدى الفتيات وكان اسمها جانيت وكانت زميلته بالجامعة التي التحق بها بقسم علم النفس 

جانيت حلم لأي شاب فهي جميلة جدا تعشق الصخب والضحك وبرغم ذلك لها هدوء طاغي يرغمك على مراقبته 

مجتهدة في دراستها وتحب اللهو في اوقات فراغها 

لها نصيب من كل ما تحبه وتفعل كل ما يخطر ببالها دون تفكير 

جذبته شخصيتها المتناقضة والمختلفه 

جذبه هدوءها وجرأتها 

كان قريبا منها ويتحيز اي امر ليقترب منها أكثر وبشكل دائم 

تعلم معها ان يفعل ما يحب دون تردد او خوف 

جرب معها أمور لم يفعلها قط 

قفز معها بالمظله وسبح بعمق البحر في الليل الدامس وبعز البرد والثلج يتساقط 

قفز من أمام القطار بدراجته الناريه كما فعلت وتسابق مع اصدقائها في سباق التسلق على المنحدرات الجبليه 

أصبح شخصا اخر مفعما بالحيويه والنشاط والمرح 


كان يحيا معها أجمل أيام عمره وقد اندثر بداخله اي تشوهات نفسيه ورمى البغضاء بعيدا عنه عشقها بجنون وباتت حياته معلقة بها 


وها هو على أعتاب التخرج هو وهي وقد اخذ قراره بأن يفصح لها عن حبه 

وفي أحد الأيام اصطحبها في نزهة خاصه بهما بعيدا عن باقي الأصدقاء وهنالك اعترف لها بحبه ورغبته بأن يمضي حياته معها ولكنه تفاجأ بها حين اخبرته انها لا تكن له سوى مشاعر الصداقه ولا ترى به مواصفات زوج المستقبل 

بالبدايه لم يصدق وبعدها استنكر وغضب كثيرا وأخذ يصرخ بها ولكن حين رأى الخوف بعينيها تراجع قليلا واخذ نفسا عميقا واقترب منها ثانية وهو يمسح وجهه بكفيه وابتسم لها ابتسامه حانيه جعلتها تستغرب من تحولاته خاصة بعد أن أخبرها أنه سيكون سعيدا لها حين تجد نصفها الآخر ويود أن يبقيا على صلة الصداقه والا تبتعد عنه 


بعد يومين اقترح ستيفان عليهم أن يخوضوا مغامرتهم الأخيرة قبل فراقهم وسفر كل منهم لبلدته فوافق الجميع وأخذوا دراجاتهم الناريه وتوجهوا لسكة الحديد واصطفوا جميعا وكان هو يقف بدراجته بجانبها وكل منهم يستعرض قوة محركه وأصوات الدراجات يصدح 

اقترب القطار بسرعة كبيرة وشحذ كل منهم قوته للانطلاق وبلحظه دس ستيفان قطعة معدنية صغيرة بعجلة دراجتها ورمقها بابتسامة بثت الرعب بقلبها وما أن تقدم القطار وقفزت الدراجات على سكة الحديد فتخطاها الجميع الا هي فقد علقت دراجتها على السكه وضربها القطار دون رحمة لتصبح أشلاء متناثرة أمامهم ليصرخوا وهم ينادوا باسمها وقلوبهم فزعة من هول المنظر والقطار الطويل ما زال يؤدي مهمته فتحويلها لفتات تحت عجلاته


أخذ ستيفان يصرخ كالمجنون وهو يركض ويدور حول نفسه ممسكأ رأسه ليحاول بعضهم تهدئته 

وهم يبكون بحزن على صديقتهم المقربه


عاد ستيفان لبلدته شخص مختلف تماما يهوى العزله والابتعاد عن الناس والتجمعات لمدة طويله 

كان والديه يشعران بالحزن عليه وحاولا كثيرا إخراجه من حالته ولكنه كان رافضا لأي محاولة منهم 

حتى قرر والداه عرضه على طبيب نفسي وهنا أصبح عدائيا بشكل كبير وهجومي حتى أنه قد ترك منزل والديه بعد أن نشبت بينهم مشكلة كبيرة بسبب تصرفاته التي ما عادا يطيقهما 


أستأجر ستيفان غرفة في إحدى الشقق وانعزل بها عن العالم كله طال شعره وذقنه كثيرا وأصبحت رائحته نتنه لقلة اهتمامه بنظافته الشخصيه حتى جاء ذلك اليوم الذي كان كمحطة جديدة له 

كانت ليلة ممطره وبسبب الأمطار الكثيرة انقطعت الكهرباء عن المبنى الساكن به وبعد قليل سمع صوت أحدهم يعبث بباب غرفته يحاول فتحه ركض سريعا نحو المطبخ الصغير الملحق بالغرفه وتناول سكينا واقترب من الباب ووقف خلفه وفتح الباب بشكل مفاجئ لتقع أرضا امرأة بثياب لا تستر منها شيئا غير واعية أو مدركة لما حولها رائحة الكحول تفوح منها 

أخذ يراقبها بعينين ذئب جائعة فنظرت له بإغراء وضحكت بميوعة 

اقفل الباب سريعا واقترب من جسدها وهي تصدر قهقهات عاليه فابتسم لها تلك الابتسامه المرعبه  وامسكها من شعرها بعنف لتزداد ضحكاتها صخبا ولكن كل تلك الضحكات اختفت وخبت حين مرر سكينه حول عنقها بكل قوة وعنف لتتناثر دمائها على الأرض وعلى جسده وملابسه 

في تلك اللحظه شعر بنشوة عظيمه قد اجتاحته واخذ يضحك ويضحك ويضحك حتى تحولت ضحكاته لضحك مخيف ومرعب وأمسك هاتفه وشغل إحدى انواع الموسيقى وأخذ يتراقص حول تلك الجثه وهو يمسح وجهه بتلك الدماء التي تغطي كفيه 


وبعد عدة ساعات من الرقص المتواصل تراخى جسده على السرير وغفى لساعات طويله 


استيقظ ستيفان ونهض عن سريره بتثاقل ودخل الحمام غسل وجهه وما أن نظر للمرآه حتى فزع وركض للخارج ليذهل بمشهد تلك المرأه الغارقة في بقعة دماء وقبل أن يصرخ عاد له مشهد جريمته لتظهر ابتسامة عبثية على شفتيه واقترب منها وقلبها للجهة الأخرى وأخذ يتأمل جرح سكينه على رقبتها وبعد ذلك سحبها للداخل قليلا وأحضر سكينه وجلس بجانبها وبدأ مهمته الجديده وهي تحويلها لقطع صغيره للتخلص منها بسهوله 

انتهى وجمع الاكياس البلاستيكيه على إحدى الجوانب وبدأ تنظيف المكان بالكامل واخذ حمام دافئ لينتعش بعد أن حلق ذقنه وشعره بالكامل ونزل للسوبر ماركت الموجود بنفس الحي واشترى بعض ادوات التنظيف وأكياس كبيرة نوعا ما تستخدم لجمع النفايات وعاد ونظف المكان ثانيه بالمعقمات والصابون وجمع كل بضع أكياس صغيرة بكيس كبير وانتظر حتى حل المساء وبدأ بالتخلص من تلك الأكياس المتراكمة حتى انتهى 


مضت بضعة أيام كان مستمتع لحد كبير وهو يرى أن البحث عن المرأة ما زال جاريا دون أي فائده 

فها هي مهاراته وخططه باخفاء جرائمه تنجح دائما 


أصبح منذ تلك الليله مهووس بلون الدماااء فتحولت جرائمه المبرره من وجهة نظره الي هوس وإدمان لا يحتاج إلى سبب لفعل جريمته بل إن الجريمه التي تأتي صدفة كانت لها نكهة خاصه ومذاق لذيذ 

ومنذ ذلك اليوم نصب نفسه حاكما وجلادا دون أدنى حق فاصبح يرتاد الملاهي الليليه ليلا لاختيار وانتقاء من تستحق الموووت على يده او كما أطلق عليه #الخلاص

وخلال النهار يتجول بالحدائق العامه 

خلال بضع سنوات قليله ارتفع معدل الجرائم بشكل ملحوظ وأخذت الشرطه تحذر السكان من البقاء بمفردهم في أماكن خاليه او العودة متأخرا للمنازل 

وأصيب السكان بحالة هلع ورعب شديدين لاشهر  عديدة 

اما هو فاصبح ذات نظرات باردة تصيبك بالقشعريرة ان تسلطت عليك 


وبعد مضي اكثر من عام تحول الإعلام لأمور اهم واهملوا قضية القاتل المتسلل إعلاميا وهذا ما جعله يشعر بغضب شديد وخذلان ممن حوله فكيف لهم ان يتجاهلوا شخصا بهذه القوة والعقليه ولأجل إعادة تسليط الضوء عليه قام بعمل هام وهو كتابه عدة تقارير تحليلية لشخصية هذا القاتل وقام بنشرها على مراحل وفي كل تقرير كان يتنبأ بجريمة وبالفعل الجريمة تحدث بوقت تقريبي من تخمينه وايضا قريبة من الأماكن التي يتوقعها 

وفعلا حصل على الاهتمام مجددا كونه قاتلا وكونه محللا نفسيا 

اتجه اليه الظابط المسؤول عن القضيه وتعرف عليه وأخذت الزيارات تتكرر بل انهم دعوه لعدة مرات بزيارة قسم الشرطه ومعرفة خططهم وطريقة بحثهم واماكن انتشار المخبرين وهذا ما عزز ثقته بنفسه ووجد تحد جديد ليقوم بجرائمه في أماكن تواجد الشرطه ليظهر ضعفهم وقوته 

ولكن بعد أقل من عام تمت إعادة هيكليه لسلك الشرطه والظابط الجديد تخلى عن خدماته بل اتهمه بالجنون  فكيف لشاب بشهادته واجتهاده يكرس وقته وجهده لمعرفة واكتشاف شخص مريض نفسي غير سوي 

وهذا ما جعله يجن وقام بعدة جرائم والمبهر جدا انها تمت بالقرب من القسم وبالقرب من بيت الظابط ليشعره هو أنه الشخص الأضعف بينهما 

في هذا الوقت كان الظابط مشغول بقضايا اخرى بالاضافه الي ترتيبات الانتخابات وهذا امر جعل ستيفان بحالة نفسيه يرثى لها 

والتجاهل ازداد وقضاياه قد فيدت ضد مجهول وبدأت الناس تنسى وجوده مع الاخذ بالحذر وهذه كانت الحلقة الاخيرة والمسمار الاخير في عقلية ستيفان 

وفي أحد الأيام كان هنالك مؤتمر صحفي ضخم بوجود الرئيس المنتخب لهذه الولايه فتقدم ستيفان وهنأه على المنصب الجديد وبعد ذلك وقف في المنتصف ونادى الصحافه واخبرهم أنه سيعطيهم سبق صحفي ضخم 

وفعلا حدث ما لم يتوقعه أحد حين اعترف أمام الملأ وفي بث مباشر لعدة قنوات واذاعات أنه هو القاتل المتسلل وقد خدعهم لسنوات 

كان يتباهى بجرائمه وكأنها اوسمة على صدره 

وها هو منذ سنوات يقيم بهذا الحجز الصحي العسكري تحت حراسة مشدده 

حاول كثيرون الحديث معه وجعله مادة لدراستهم ولكنه دائما ما كان يستخف بعقولهم ويتلاعب بهم حتى تم تصنيفه بأنه شديد الخطورة وتم عزله كليا عن أي شخص من خارج المصحه 


تمت

مع تمنياتنا بقراءة ممتعة

تعليقات

التنقل السريع