القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون الأخير بقلم رانيا صلاح

 

رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون الأخير  بقلم رانيا صلاح 





رواية أسرار البيوت "حكايات من رحم المجتمع"الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون الأخير  بقلم رانيا صلاح 



(22)

أسرار البيوت.

حكايات من رحم المجتمع.

بعد مرور شهر .

في شقة عبدالرحمن.

عبدالرحمن..يخرج من المطبخ يلا يانجمة هتتاخرى.

نجمه..تخرج وهي تحاول جمع شعرها ،والإرهاق يتجسد في عينيها ،خلاص خلصت وإتجهت إلي باب الشقة.

عبدالرحمن..بعصبية نجمه.

نجمه..ضربت الأرض بقدمها بتذمر شديد ،يوه وعادت لتقبل وجنته ،وبسخط طفولي خلاص كده ولا في تعليمات تانيه.

عبدالرحمن..فطارك فين.

نجمه..اخذت سندوتش باي  وقرصت وجنتيه يابودي.

عبدالرحمن..إبتسم خلفها وتحرك ليفعل تلك الخطوة التي تُرهق مضجعه .

__

في شقة هدي.

هدي..كانت تستعد لنزول،لا يابسملة.

بسملة...ياماما دي رحلة يومين عشان خاطرى أفك من الإمتحانات بس.

هدي..لا يابسملة انتي مش شايفة وشك بقا عامل إزاي عاوزني اسيبك يومين.

بسملة..يا ماما عشان خاطرى والنبي والنبي وافقي.

هدي..أوف خلاص أمرى لله يومين بس.

بسملة..قبلت وجنتيها ،باي وركضت من أمامها إلي غرفتها تستعد لنزول.

__

في شقة قاسم.

كانت بسمة إستسلمت للبقاء في بيت قاسم وخاصة بعد معرفتها أنه تزوجها ليُنقذها،ولكن دائما تُشاكسه تتعامل معه كصديق وهو يتقبل ذالك رغم سخط سناء فهو وحيدها وتعلم عشقه الميؤس لها ولكن بالنهاية هي أم وتريد أن ترى وحيدها سعيد ،قاسم تتعامل بهدواء معاها فهو يعلم كم تُعاني طفلته وخاصة بعد إتفاقهم أنهم سيكونون أصدقاء وحديثهم الليلي فهي تتكلم بتحفظ عن بيتها وهو يحكي لها عن حياته وحبه

بسمة..أنت ياعم ياعم.

قاسم..أوف عاوزة أية.

بسمة..تمتمت بسخط .

قاسم..قولتلك بلاش برطمه.

بسمة..طا قوم .

،،

سناء...فين قاسم؟

بسمة..جلست لتاكل هيصحي وظلت تأكل بترقب شديد إلي أن أجفلت علي صوته بنبرة غاضبه .

قاسم..كانت ملابسة جميعها مُتسخه ،بسمة.

سناء...عملتي اية.

بسمة..ببراءه ول حاجه .

سناء..مش مطمنالك.

بسمه..أكملت أكل ببرود شديد.

__

في شقة عاصم.

إيمان..يسلام .

عاصم..أية يا إيمان كبري دماغك.

ايمان..بسخرية أكبر دماغي.

عاصم...أنتي شوفتيني اتجوزت دا مجرد كلام.

إيمان..لا كتر خيرك بجد ،وانا بقا مفروض أسكت لحد ما تتجوز وقتها أبقي أفكر أصغر دماغي.

عاصم..إيمان صوتك ميعلاش ،وبعدين أنتي مش ناقصك حاجه اتجوز متجوزش أنا حر ياستي.

إيمان..لا مش حر ،هو.الجواز فلوس وبس ،ولا إسم في البطاقة .

عاصم..بغضب إيمان دي حياتي وأنا مقصرتش معاكي ولا مع إبنك وكل طلباتكم مجابه.

إيمان..صفقت بسخرية وبمرارة دلوقتي بقا إبني ،وأنت وفين ياحضرة البابا المحترم ،شوفت أبنك كام مرة الشهر دا ،ولا كنت فين وأنا بجرى في نصاص الليالي وهو سخن وحضرتك قافل تليفونك ،هو الأبوة فلوس .

عاصم..بمضض طيب ياستي هبقي اشوفوا في حاجه تاني.

إيمان..لاتاني ولا تالت ،بس متزعلش لما يكبر ميبقاش حنين عليك،أصل الحنية بتولد حب وهو مشفش منك غير فلوس .

عاصم..أنتي بقيتي نكدية.

إيمان..صح نكدية.

عاصم..مسكها من ذراعها وتحرك للمراءه وبغضب شايفة نفسك بقيتي عاملة ازاي ،كل حاجه فيكي ريحتها المطبخ والطفل وبس ،لا أنتي آخر ولا أول ست تخلف.

إيمان..شعرت بإنكسار،ولا انت ولا اخر رجل طفس يبص برة.

عاصم..صفعها بقوة.

إيمان..وضعت يدها علي وجهها،ورحلت وعينها تُشيعه بألاف من نظرات الإنكسار والخذي ورحلت لغرفة الصغير.

عاصم..بعد دقائق تحرك خلفها لغرفة الطفل إيمان افتحي.

إيمان..من الداخل تحمل الصغير مش هفتح أمشي ياعاصم دلوقتي.

عاصم..إيمان إفتحي نتفاهم.

إيمان..بنفاذ صبر نتفاهم علي ايه ولا اية علي ضربك ليا ولا علي عذر جديد إني مبقتش ست،ولا مبرر لجوازه طب قبل كده كنت هعذرك عشان عاوز تكون أب دلوقتي عذرك إيه ،وكان بكائها يتخلل كل حرف تنطقه ،روح ياعاصم منك لله.

"كسرني؛ ومازال القلب يخفق بلوعة العشق ،ولكن هيهات أنا أُنثي أمقت الإهانه وإن كانت من ساكن القلب ؛فالجُرح حينها يُصبح غائر لا يندمل سوي ..بالبتر "

،،

"أنا رجل مُدلل بذاتي أرغب في الكمال ،والمتعه لدي لا صلة لها بالعشق ،هُناك إستثناء بين مشاعرى ومشاعر حواء ،لذا أنا الأقوي في كل المحن.."

__

في المستشفي.

الدكتور..طرق الباب.

بسملة..اتفضل.

الدكتور..ها جاهزه.

بسملة..ايوه يا دكتور.

الدكتور..إهدي خالص عشان ضغطك وإن شاء الله هتكوني بخير عن إذنك.

الممرضة..يلا.

بسملة..دلوقتي.

الممرضة ..بإبتسامه ربتت علي يدها ايوه .

بسملة..ممكن تليفونك .

الممرضة ..اتفضلي ،هروح أشوف حاجه وارجعلك.

بسملة..لم تستطيع الإيتسامة،ضغطت علي رقم تحفظه عن ظهر قلب الي أن اجاب  .

علي..الو  الو ولكنه توقف عندما إستمع إلي أنفاس لاهثه،بهمس بسملة.

بسملة..عندما همس بإسمها تفجر الدمع من عينها .

علي..بسملة ولكن الخط أُغلق ،حاول الإتصال اكثر من مرة.

__

في فيلا علي.

علي..بغضب قتلك لا مش هكمل.

زيناات"تُدعي زيزى تعمل في إحدي الملاهي الليله إمراءة فاتنه رغم عقدها الرابع تملك عينين بسواد الليل وجسد ممشوق القوام هي أية في الفتن ،...هنعرف حكايتها مع الأحداث"كانت تنفث دخان سيجارتها بإستفزاز ،تؤتؤ هتنفذ وإلا المطعم الي فرحان بيه هيبقي كوم تُراب.

علي..اعملي إلي تعملية مبقاش يفرق معايا.

زيزي..ميفرقش معاك وقبل أن تتكلم.

فلة"فتاة ريفيه أتت لتعمل في البندر كما يُدعي الجميع فهي لديها العديد من الأخوه ووالدها لا يقوي علي العمل.

..ستي ياستي ،في واحد مستنيكي بره.

زيزي..ودا مين أن شاء الله.

فلة..معرفش ياستي ،بس باين علية أوبها شوية .

زيزي..روحي وانا جاية وراكي.

فلة..حاضر ياستي.

،،،

في الريسبشن.

فله..تشرب ايه يابيه.

عبدالرحمن..شكرا ،فين مدام زينات.

فلة..الست زيزي جاية.

عبدالرحمن..ظل جالسة وعقله يُريد إن يُنهي ذاك الكابوس الذي يُرهقة فأول خطوات التقبل هي المواجه كما قل الطبيب.

زيزي..نزلت الدرج بخيلاء شديد وكانت ترتدي فستان  بالكاد يغطي فخذيها ،خير يا أفندي.

عبدالرحمن..حضرتك مدام زينات.

زيزي..هيهييي اسمي زيزي ياعنيا.

عبدالرحمن..كان ينظر بإشمئزاز من ملابسها.

زيزي..جري اية ياجدع أنت أنت جاي تتفرج ولا اية،متخلصنا يا أخينا وقولي طلبك.

عبدالرحمن..طلب أيه يامدام.

زيزي..امال أيه إلي رماك علينا يادلعتي الهواء ولا وتركت كلامها مبهم.

عبدالرحمن..تعرفي حمدان .

زيزي..تغيرت نظرت عينها من السفور إلي الشراسه والغضب ،وأنا أعرف حمدان منين.

عبدالرحمن..لاحظ تغيرات وجهها ،متأكده.

زيزي..الا متخلص يا اخينا ورينا عرض كتافك هو تحقيق ول اية.

عبدالرحمن..مد يده بقسيمة زواج ،طب اقري دي كده.

زيزي..اخذت الورقة وتسارعت أنفاسها ،جبت الورقة دي منين.

عبدالرحمن..يعني تعرفيه.

زيزي..ايوه.

عبدالرحمن..عاوز اعرف الحكاية من الأول.

زيزى..حكاية اية يا أفندي.

عبدالرحمن..القسيمة دي .

زيزي..ودي تخصك في أية.

عبدالرحمن..عشان أبنك.

زيزي..بشجن إبني .

عبدالرحمن..فين أبنك.

زيزي..مسحت دمعه هاربه مات الله يرحموا.

عبدالرحمن..بلع غضه في حلقة ،ولو قلتلك أنو عايش.

زيزي..بذهول إبني عايش مُستحيل .

عبدالرحمن..قدم ورقة أخرى تحتوي علي شهادة ميلاد بإسم عبدالرحمن وزينات وحمدان.

زيزي..اخذتها وظلت عينها تقراء بنهم،وبصدمه هو فين.

عبدالرحمن ..أعرف الحكاية هوصلك ليه.

زيزي..بدمع طيب .

فلاش باك.

حمدان..أنتي مين ياشاطره.

زينات..زينات يابية.

حمدان..كان ينظر لها بنظرات أقل ما يُقال أنها تُعرى ،فين المعلم.

زينات..جوه يابية،وبعدها مرت شهور وحمدان بيشاغلني في الرايحة والجاية .

حمدان..يابت أنا عاوز أستتك.

زينات..لا يااخويا يفتح الله ،ياتجوزني عند مؤذون يبلاش.

حمدان..ومالوا،بس بشرط الورق معايا.

زينات..إبتسمت ،،ومر شهرين حمدان رماني وكنت حامل وبما إني فلاحه لو أهلي عرفو هيموتوني.،وهربت لحد لما ولدت وبعدها الدنيا ضاقت بيا وانا كنت وحدنية ومكنش معايا أي ورقة تثبت إني مراتو وهو اتجوز وكانت مراتو حامل رحتلوا رماني وقالي ارمي بلايا علي حد غيروا ،رحت لمراتو وهي خدت الواد مني وبعدها جيت أسئل عرفت أن إبن حمدان مات

أنتهي الباك.

زيزي..كانت دموعها تنزل دون أن تشعر  بها .

عبدالرحمن..وبعدين عملتي اية.

زيزي..رحت شارع الهرم لحد ما حبني صاحب الكبارية وخلفنا ولد وهو مات وبس.

عبدالرحمن..أنا.

،،

علي..ظل يحاول الإتصال إلي أن أجاب الهاتف بلهفه بسملة.

الممرضة..لا حضرتك مدام بسملة تقريبا دخلت العمليات.

علي..وقف كمن لدغه عقرب عمليات اية.

الممرضة..مدام بسملة عندها ورم حميد في المبايض.

علي..مستشفي ايه.

الممرضة..مستشفي****.

،،،

علي..ركض لنزول ولكنه توقف علي .

،،

عبدالرحمن..أنا.

زيزي..نظرت ببلاها .

عبدالرحمن..إلي مات إبن عمتي هدي قبل ما تولدوا.

زيزي..كانت كمن صفعها بقوة يعني ايه.

عبدالرحمن..أنا ممتش ،أنا عبدالرحمن حمدان .

زيزي..تحركت بشفاه مرتجفه من الإنفعال بجد.

عبدالرحمن..ايوة ودي نتيجة التحاليل  الوراثية.

زيزي..أنت إبني.

علي..يغضب أهو ابنك رجع وانتي دمرتي ناس ملهمش اي ذنب.

زيزي..صدقني مكنتش أعرف أنا كنت بنتقم لحرقة قلبي.

علي..بعد اية دمرتيهم.

عبدالرحمن..في اية.

علي..علاجه بلكمه وبإنفاعل وأنت كنت فين وهو بيبيع ويشترى فيهم ،ها كنت فين هي بتموت.

عبدالرحمن..في اية .

علي..بسملة في العمليات وركض وتركهم.

عبدالرحمن..نظر لزيزي أنتي عملتي اية.

زيزي..أنا كنت بجيب حقك أنا مكنتش أعرف أنا.

عبدالرحمن..أنتي أيه .،وأخرج هاتفه يحاول أن يُكلم بسملة ولكن كان الهاتف مُغلق ولكن رن هاتفه.

__

عودة لشقة سناء.

قاسم..خرج من الغرفة بغضب وهو يمسك القمصان بيده ،دا ينفع .

سناء..شهقت بفزع فجميع ما بيده به العديد من البُقع،ونظرت بلوم لبسمة .

قاسم..تحرك ليمسك بسمة ولكنها ركضت منه،والله لتنضربي.

بسمة..ليه يا بابا وربنا أعضك.

قاسم..وقف بجوار المائدة  بسمة تعالي هنا.

بسمة..كانت تلتقط أنفاسها ،مفيناش من ضرب صح.

قاسم..بنفاذ صبر قلت تعالي هنا.

بسمة..تنظر لسناء كي تنجدها.

سناء..أنا داخله جوه ،تستاهلي يكسرك.

بسمه..في ايه ياسونه أنتي مش كنتي معايا .

قاسم..ماما.

تابع(22)

سناء..والله يابني معملت حاجه وتحركت لغرفتها تضحك.

بسمة..بص ياسطا أنا .

قاسم..تحرك بإتجاهها ومسكها من ملابسها دا ينفع.

بسمة..مهو.

قاسم..بسمة متستفزنيش ،اتفضلي روحي جبيلي لبس.

بسمة..ليه إتشليت .

قاسم..علي صوتك بتقولي اية.

بسمه ..مبقولش .

قاسم..بسمة .

بسمة..نعم.

قاسم..خلاص مفيش روحي أنتي ،وتحرك لغرفة سناء .

،،

بداخل الغرفة.

قاسم ..سونه مالك .

سناء..كانت تُدلك قدميها ،رجلي وجعاني أوي ياقاسم.

قاسم..الف سلامه وقبل رأسها بليل نروح لدكتور.

سناء..لا ياحبيبي ،برضو مش هتريحني.

قاسم..رجعنا تاني ياسونه .

سناء..تاني وتالت هو أنا عندي غيرك،نفسي اطمن عليك قبل ما أقابل وجه كريم.

قاسم..بعد الشر عليكي ،بس لو نفذت كلامك هتعب أنا.

سناء..بعد الشر عليك،بس يابني مفيش حد جابرك علي حاجه وهي وأبوها نسي وهدي قالتلك شهر ولا أتنين .

قاسم..نظر لها بعتاب.

سناء..والله يابني أنا حبيتها بس أنا أم ياحبيبي محتاجه اطمن عليك.

قاسم..اطمني يا أمي أنا كويس .

سناء..يارب يابني.

قاسم..عن إذنك هروح أجيب نجلاء.

سناء..ماشي يا حبيبي.

__

في محل حمدان.

المحضر..سلاموا عليكوا.

الصبي..أومر يابيه.

المحضر..فين المعلم حمدان.

الصبي..أشار له ،الي قاعد علي المكتب.

المحضر ..سلاموا عليكوا.

حمدان..وعليكوا،خير.

المحضر..اتفضل أمضي يامعلم.

حمدان..أمضي علي اية.

المحضر..دا بلاغ من صاحب المحل أنك مش راضي تخليه.

حمدان..بعصبية صاحب مين ياجدع أنت.

المحضر..المحضر معاك وامضي يامعلم عندي شغل.

حمدان..اخذ الورقة وجلس يقراءها بتمعن إلي أن جحظت عيناه ،فقد كانت تحتوي علي أن المحل كان قد تم بيعه لرجل يُدعي علي الجمال.،،وسرعان ما تذكر رهن محله لمن يأتي لهم بالفوائد فتحرك للبيت مُسرعاً وهو ينفث من نيران الغضب 

__

عودة لقاسم..

قاسم..خلصتي يابسمه.

بسمة..كانت مُستنده بوهن ايوة اتفضل وتحركت لتخرج من الغرفه.

قاسم..كانت يده الأسرع ،فمسك  معصمها مالك يابسمه ؟

بسمة..مفيش حاجه طرفت عيني ،عن إذنك وتحركت بذهن مُتعب طرفت قلبي ،ليه.

"ياليتني لم أرك سيدي ياليت قلبي بيدي كُنت دائما أحارب الحب وأرفض تلك القوانين الخادعة ،إلي أن قابلتك وحينها أنتهي سلطاني علي ذالك القلب الذي أصبح يحيا شغفاً بك..."

،،

قاسم..إستعد للخروج بسمة عاوزه حاجه.

بسمة..لا شكرا.

قاسم..أنا رايح أجيب بنت خالتي معلش عامليها كويس.

بسمة..يعني أنا شريرة ،وبعدين أنا ضيفه كلها يومين وهمشي.

قاسم..تحرك إتجاهها وبنبرة زاجرة بسمة.

بسمة..بإرتباك لم تنظر إليه عاوزه نطلق قبل ما الإمتحانات تبداء ودلوقتي بابا خلاص .

قاسم..علم أنها سمعتهم،كملي سكتي ليه.

بسمة..أنا عارفة أن ماما ورطتك وجميلك هيفضل في رقبتي بس خلاص الحدوده إنتهت.

قاسم..مين قال أنها إنتهت.

بسمة..مش أنت ساعدتني والعريس طفش ،خلاص بقا أنت تشوف حياتك وأنا وبلعت غضه في حلقها أشوف حياتي.

"گ__طفل يطمع بحياة ورديه،ولكن في نهاية المطاف قسوة مشبعة بنكهه الفقدان...رانيااا"


قاسم..بسمة عن إذنك إتأخرت .


___

بقلم

رانيا صلاح


قبل الأخيره (23)

أسرارالبيوت "حكايات من رحم المجتمع"

       ..حقائق وصدمات..

هل أمتلكت القدرة ذات يوم علي المواجهه ؟أم تُفضل الصمت من أجل الخوف ؟؟!

هل قتلك التفكير ذات يوم وأصبحت بحث عن النوم من أجل الهروب؟!

وحينها تكن الأجابة بنعم؛نُفضل الصمت خوفاً من أسرار لم تُعرف بعد ،،ويُجافينا النوم من أجل أمر ما نراه الدنيا ،،ولكن هل هذا صواب أم ماذا؟!  ،صدقاً لا أملُك الجواب سوى بترك الأمر للقدر حينها سأجد الجواب ،وأنتم؟؟

__

إقترب الظلام أن يحل والشمس قاربت من الغروب كحال البعض.

في المستشفي.

علي ..كان يقف أمام غرفة العمليات منذ أكثر من الساعه الجميع يخرج ويدخل دون أن يطمنه.

الدكتور.. خرج وهو يلهث ولكن اوقفه على.

علي...بلهفه خير يادكتور.

الدكتور.. الانسه الي جوا ضحكت علينا وقالت إنها مدام واكتشفنا دا في العمليه ونزفت كتير وبندور على رئيس القسم عشان يمضي على مسئوليه فض غشاء البكاره.

__

علي الجانب الأخر.

في شقه نوال.

عثمان.. دخل البيت بوجه مهموم بشده گمن تجاوز الثمانين، وتجاوزهم لدخول لغرفته أو صومعته بعد رحيل...

نوال.. بتأفف وبعدهالك.؟

عثمان.. خير.

نوال.. بعصبيه هتفضل كده لحد أمتي؟

عثمان.. بصوت يقطر الألم.؛لحد لما القيها.

نوال...أنت تاعب نفسك ليه بركه إنها غارت السكه الي تودي وبعدين عامل في نفسك دا كلوا ليه عشان دي، وكانت تتكلم بتهكم وسخريه لاذعه.

عثمان.. گمن كان ينتظر إن ينفجر؛ دي إلى ديما ضدها هي الي أنقذت بنتك. 

نوال.. ت ايه تنقذ بنتي ليه يا أخويا شايفها دايره على حل شعرها ول طفشت من جوزها. 

نرمين...بهتت ملامحها بشده فور قول عثمان؛ وتجمدت. 

عثمان.. عندك بنتك إسئليها، وياريت تعرفي منها وحده زيها شافت منك الويل تساعد بنتك وتعرض نفسها للخطر عشان إيه، عارفه ليه، عشان هي إتربت. 

نوال.. إسكت خالص متقولش على أختك كده وبإنفاعل إسكت دي أكيد لعبه اه منا عارفها هي وامها اكيد عاوز ترجع. 

عثمان.. ألقى الصور أمامها وبإنفاعل مش دي بنتك، يا خساره يا أمي ضيعتي كل حاجه عشان شوية ورق. 

نوال.. بإنفعال لا مضاعش حاجه كل البنات بتغلط والفلوس هتبقى من حقك بس لما. 

عثمان...مفيش لما الفلوس دي هي إتنازلت عنها عشان تعبت من كل حاجه وأنا كمان همشي وأتنازل عن كل حاجه في حقد بالشكل دا ربنا يسامحك على حرقه قلبي، وتحرك لغرفته يضع الحقيبه ويجمع بها كل ما تصل يداه إليها. 

نوال.. دخلت خلفه بإنفاعل وهستريا؛ أستنى هنا رايح فين انا عملت كل دا عشانكوا. 

عثمان.. لكمه الدولاب وانا مكنتش عاوز غيرها، أنا حبيتها حبيت أكتر وحده بتكرهيها حبيت بنت عدوتك حبيت بنت الراجل الي حبتيه وفضلها عليكي. 

نوال...أسكت خالص اسكت. 

عثمان.. أسكت على إيه ول أيه، أسكت على كرهك لوحده ملهاش اي ذنب ول اسكت على ذنوب حملتيها لغيرك وعينتي نفسك قاضي، ول على أختي الي كلنا نسيانها، انا تعبت من السكوت تعبت افضل أظلم عشان أصلح تعبت لما سمعت كلامك كنت فاكر إني بحميها من طمعك؛ وبمراره بس كنت أنا أكبر طماع لما فكرت إني اقدر احميها ومخسركيش، بس دلوقتي أنا خسرت كل حاجه. 

نوال.. كانت تبكي دون توقف. 

عثمان...هي باعت كل حاجه ليا وأنا مش عاوز خديهم وأنا خلاص مهاجر،وأخذ حقيبته ورحل دون عوده. 

"ليت كل ما نتمناه.. ؛ وتبقى ليت معلقه بين دربي الماضي والحاضر" 

__

علي الجانب الأخر قبل قليل في المطعم. 

نجمه.. مساء الخيرات. 

هدى.. بإبتسامه بشوشه، وأنا أقول المطعم نور ليه. 

نجمه.. تحركت مُسرعه لتحضنها، وحشتيني. 

هدي.. وانتي كمان وقبل أن تكمل. 

أحد العاملين.. مدم هدى في واحد عاوزك بره. 

هدى.. واحد مين؟ 

العامل.. معرفش هو قالي أنو عاوزك. 

هدى.. بعد دقائق مساء الخير. 

الرجل.. مساء النور حضرتك مدام هدى. 

هدى.. ايوه أنت مين. 

الراجل.. الظرف دا عشانك. 

هدى.. بإستغراب ظرف ايه دا. 

الرجل.. كل المعلومات الي عندي الماضي بيقولك "السن بالسن وأنتي الي فرطتي في الأمانه" عن إذنك. 

هدى... اخذت الظرف وتحركت لداخل وهي تنظر إلى الظرف بتساؤل شديد. 

نجمه...مالك يا عمتو. 

هدى. ها  بتقولي حاجه. 

نجمه.. ايه الظرف دا؟ 

هدى.. فتحت الظرف بأصابع مرتجفه فقلبها يُخبرها أن القادم ليس بخير، فتحته ووجدت كارت ميموري. 

نجمه.. دا كارت ياعمتوا تعالي نشوف في ايه واخرجت هاتفها ووضعت الكارت به وأخذت تتفقده ولكنها تجمدت من الفيديو فكان بعض الصور لبسمله ومعها رجل. 

هدى.. اخذت الهاتف ولكنها جحظت عينها،ببببببنتي وفقدت وعيها. 

نجمه.. بفزع يدب في أوصالها عمتي. 

__

في شقه قاسم. 

قاسم.. تعالي يابنتي بجيش التتار بتاعك. 

نجلاء.. (أبنه خاله قاسم متزوجه ولديها ثلاث أبناء مصطفى وقاسم، معاذ) رفعت نقابها وهي تلهث من المجهود وجلست على أقرب كرسي تلتقط أنفاسها. 

قاسم.. ماما مااااااما نجلاء بره.،وتحرك لغرفته وجد بسمه تنظر لشارع بشرود. 

بسمه.. كانت تنظر للفاراغ فكل شئ أمامها مُحطم أي ذنب أرتكبته والدتها لتأتي لهم بوالد مثل حمدان. 

قاسم.. ربت على كتفها بسمه. 

بسمه... بفزع إستردت إنتباهها، قاسم جيت أمتي. 

قاسم.. من شويه، مالك كنتي سرحانه في ايه. 

بسمه.. ول حاجه. 

قاسم.. ممممم وانا قلت هتفتح قلبي وتقولي حبيت. 

بسمه... بإبتسامه مريره الي زي الحب متخلقش ليا، عن إذنك. 

قاسم.. بسمه. 

بسمه.. نعم. 

قاسم.. ول حاجه. 

بسمه.. تحركت للخارج لتذهب إلى السطح،ولكنها وجدت سناء تجلس  مع امرأه أقل ما يُقال إنها فاتنه. 

سناء...تعالي يابسمه. 

بسمه.. تحركت الي سناء مساء الخير. 

نجلاء.. مساء النور. 

قاسم...وهو يحمل الصغير قاسم نجلاء خدي الواد دا. 

نجلاء.. هههههههه تعالي هاتو. 

بسمه.. كانت تشتغل غيظاً من ذاك القاسم بقى عاملي فيها شيخ ماشي يا ابن سناء إن ما طلعت عينك، وبنظارات تقيميه لنجلاء وبغضب أنثى  مش حلوه أوي، عقلها لا حلوه يابسمه لو حق يحبها أنا هفضل أهري وأنكت في نفسي كتير ما يولعوا. 

نجلاء.. في نفس الوقت مالت على قاسم مراتك هتموتني. 

قاسم.. نظر لها تفتكري هتنتطق. 

نجلاء.. خطط أمك ما تجبش الأرض بس لو  موتتني العيال ربيهم. 

قاسم... هههههههه. 

بسمه.. فاقت علي صوت ضحكاتهم، وبضيق عن إذنكم. 

نجلاء.. على فين ياحبيبتي. 

بسمه.. بضيق رايحه أذاكر. 

نجلاء..بإستفزاز اها انتي لسه كتكوته بقا واشارت بالحديث لقاسم ليه ياحبيبي كده وانا الي قلت قسوم هيتجوز وحده مفيش منها مش عيله معلش ياحبيبتي أصل قسوم غالي عليا أوي،مش كده ياقسوم. 

بسمه.. بإبتسامه صفراء ما ترد يا وبتهكم ياقسوم وتحركت لغرفتها تشتعل غيظا وتقسم أنها ستقتل تلك الشمطاء وأخذت تزرع الغرفه ذهاباً وإياباً قسوم ماشي ياقاسم بتحب أم اربعه وأربعين. 

وفي نفس الوقت. 

سناء.. شاطره يابت يانوجه. 

نجلاء.. هههههههه هتقتلني. 

سناء.. متخافيش هلحقك. 

قاسم.. ربنا يستر ياسونه. 

سناء.. هيستر ما انا مش هسيب بنت حمدان ترهبنك جمبي يا انا ياهي. 

نجلاء... هههههههه امك ابتدتت، يلا بقا شيل قاسم. 

قاسم...لا مليش. 

نجلاء.. خلاص هاخد عيالي واروح وشوف مين هتنطقلك بنت حمدان. 

قاسم.. اخذ قاسم، واطيه. 

نجلاء... تسلم دا جوزي موصيني عليك من ايام الخطوبه. 

عوده الي بسمه.

بسمه.. كانت ترسم ألف خطه لقتل تلك الشمطاء.

قاسم...دخل الغرفه  وهو يحمل قاسم بسمه بسمه.

بسمه.. ايوه..

قاسم.. شيلي قاسم أنا مبرعفش أسكتوا.

بسمه.. وأموا فين متشليوش ليها.

قاسم...نجلاء تعبانه وعاوزه تنام.

بسمه.. ياحنين وتحركت بشر بقولك ايه انا طليقه نفسي بالعافيه  خد الواد دا وامشي.

قاسم...يلا ياحبيبتي شيلي قاسم شوفتي اهو سكت أهو أول  ما شافك.

بسمه...بغيظ يالههههوي أوعى كده ولكنها توقفت على رنين هاتفها.

___

بعد مرور شهر كانت العلاقه قد تطورت بشكل كبير بين بسنت وامجد فهو يدعمها بقوه ويساعدها.  

"لا نُريد سوي قلب مُحب.." 

أمجد...يلا إنزلي.

بسنت.. ظهر التردد جليّ على وجهها بس.

إمجد...يلا ماما مستنياكي فوق.

بسنت..بإرتباك مهو أصل يعني.

أمجد... قهقهه بتسليه هههههههه ههههههه.

بسنت.. بضيق أمجد بتضحك على إيه.

أمجد.. عليكي وعلى خيالك من الأفلام العربى.

بسنت...أصل يعني.

أمجد.. هههههههه متخافيش ماما فوق وأخرج هاتفه وضغط على إحدي التطبيقات. ايوه ياماما.

حياه (والده أمجد في العقد السابع إمراءه بشوشه للغايه ولكنها فقدت بصرها بعد وفاة إبنتها).. ايوه ياحبيبي.

أمجد.. عدل هاتفه لكي ترى بسنت والدته، أجبلك حاجه وأنا جاي.

حياه..تجيلي بالسلامه.

أمجد.. خمس دقائق وهطلع.

__

عوده لعبد الرحمن..

زيزي.. استنى أنت رايح فين.

عبدالرحمن.. هروح الحق أصلح اي حاجه.

زيزي.. صدقني انا مكنتش اعرف بوجودك أنا أم قلبها إتحرق على إبنها وإتذلت للي يسوي والي ميسواش بسبب أبوك كان لازم انتقم منو.

عبدالرحمن.. بغضب هادر وإحنا ذنبنا ايه أذيتي الكل ليه لو كنتي فاكره حمدان إحنا نفرق معاه تبقى غلطانه هو يهموا الفلوس وبس عن إذنك وتحرك للخارج. الو.

،، في عروس البحر الأبيض

عثمان.. كان يجلس بشرود أمام البحر فقد ترك القاهره بأكملها لهم هو علم إنها سئمت منه وهو ظلمها ظن أن كل شئ يُمكن إدراكه ولكن هو خسر كل شئ.

فلاش باك.

عثمان...كان عائداً من عمله بحزن كما إعتاد في الشهر المنصرم.

عبدالرحمن.. عثمان عثماااااان فينك يابني.

عثمان.. إزيك ياعبدالرحمن.

عبدالرحمن.. فينك يابني كل لما أسئل عليك مش ألقيك مش عارف أوصلك.

عثمان.. معلش كنت مشغول.

عبدالرحمن.. طب تعالي نشرب حاجه وأحكيلك أنا عاوزك في إيه.

عثمان.. معلش وقت تأني.

عبدالرحمن.. معلش حاجه ضروري بخصوص نرمين.

عثمان.. تحرك معه وظهر الإهتمام على وجهه مالها نرمين.

عبدالرحمن.. لا يعلم من أين يبدأ الحديث ولكن.

عثمان.. انت جايبني عشان تسكت.

عبدالرحمن.. من فتره نجمه جات البيت مُنهاره وإمبارح قالتلي إن السبب نرمين لما.

عثمان.. عبدالرحمن أنا هسحب منك الكلام إتكلم.

تابع (23)

عبدالرحمن.. نجمه شافتها مع المستر بتاعها وهو إحم بيبوسها وإمبارح شافتوا بيتخانق معها على صور ليها.

عثمان.. تجمد كمن صُعق بماس كهربي وتحرك الي البيت.

إنتهى الباك.

عثمان.. الو.

عبدالرحمن.. انت فين ياعثمان.

عثمان.. مشيت.

عبدالرحمن.. بغضب إنت غبي ازاي تسيبهم في الظروف دي طول عمرك ضعيف وبتهرب من الحقيقه خليك كده ياعثمان لحد لما تموت لوحدك وتخسر كل الي بتحبهم.، وأغلق الخط بغضب وضغط على الإتصال  الو

بسمه.. ايوه ياعبدالرحمن.

عبدالرحمن.. قاسم لو جنبك إطلعي بره.

بسمه...الو ياعبدالرحمن على صوتك ، ووجهت الحديث لقاسم هقف في شبكه.، الو.

عبدالرحمن.. خلاص.

بسمه.. ايوه.

عبدالرحمن.. إنزلي دلوقتي روحي المطعم في ظرف أوعى يوصل لعمتي.

بسمه.. ظرف ايه دا.

عبدالرحمن.. بعدين هقولك بسرعه يابسمه.

بسمه.. طيب طيب، وعادت الي الداخل مره أُخري قاسم انا رايحه المطعم وتحركت دون إنتظار رده.

__

عوده للمطعم.

بسمه.. دخلت وهي تلهث من الركض ماما.

كان جسد هدى  مُلقي على الأرض ونجمه بجوارها تُحاول إفاقتها.

بسمه.. جلست بجوارها ماما ماما بسرعه هاتي حقنه السكر في الثلاجه وظلت تربت على وجنتيها.

نجمه.. خدي.

بسمه...أخذت الحقنه وغرستها في يد هدى التي بدأت تأن،حصل إيه.

نجمه.. جالها ظرف و.

بسمه..بغضب ونفاذ صبر نجمه إتكلمي.

نجمه.. فيديو لبسمله وهي إحم إحم في وضع مش كويس.

بسمه...ماما ماما فوقي ياحبيبتي.

هدى.. اه بببسمله.

بسمه...إهدي هنفهم منها لما تيجي انتي عارفه ان بسمله مستحيل تعمل كده.

هدى.. ببكاء عملت أنا أم وحسيت، كنت كل يوم بسمعها وهي بتعيط هي عشقت وضيعت كل حاجه.

"إعترافت أُم، يا صغيرتي لا تظُني صَمتِ عن أفعالك بجهل منِْ ولكنيّ أخشى الإعتراف، أعلم متى ينبض قلبك، ومتى تتألمين، ومتى يأخذك الحنين لمجهول.."

---

عوده للمستشفى.

عبدالرحمن.. كان يلتقط أنفاسه، ايه الإخبار.

علي.. كان الإعياء تملك  منه، معرفش غير انها بتنزل، اتصرف انت دكتور وهتلحقها.

عبدالرحمن.. ربت على كتفه حاضر، انا هتصرف.، وخرج الدكتور، خير يادكتور انا دكتور عبدالرحمن.

الدكتور...بعمليه أهلاً يادكتور.

عبدالرحمن.. أخبارها ايه.

الدكتور.. بعتاب ازاي الانسه تخدعنا انها مدام حضرتك عارف الإجرات في العمليات الي زي دي، بالإضافة إنها نزفت كتير بسبب سيوله في الدم.

عبدالرحمن.. والعمليه.

الدكتور.. للأسف الورم كان مُتشعب ومكتشفناش كده غير في العمليه للأسف هتستمر في المستشفى  لمده ست شهور لحد ما نتأكد إن الورم حميد وإلا هنطر نستئصل الرحم.

__

بقلم 

رانيا صلاح


___


(24)الأخيره

أسرارالبيوت.

حكايات من رحم المجتمع.

لا نُريد سوي حُبٌ صادق، لا نُريد سوي يد تربت على جُروحنا لا نُريد مُسميات للعلاقات الصدقه سوي أن الود بالود هو درب القلب، فهل لقلوبنا نصيبٌ من الود؟.. 

عم الظلام الأجواء والشتاء يزداد بروده تقشعر لها الأبدان والكل يدور في فلك البحث عن ما نُريده. 

وهنا في إحدى المُدن الريفيه كانت الإجواء تحمل عبق الدفء النابع من كل منزل عيناك تقع عليه، المصابيح مُشتعله والزهور تتحرك مع الرياح لتُعطي سمفونيه للقلب ضمت شالها أكثر كي تجمع البعض من الدفء إلى جسدها ولكن كيف لدفء أن يطرق باب قلبها الملكوم وعالمها المُحطم. 

بضع طرقات على الباب عادت إليها وعيها الشارد. 

ديما.. بوهم إتفضل. 

خالد.. الجميل واقف كده ليه. 

ديما..ول حاجه، إتفضل. 

خالد.. وقت تاني عندي مشوار مُهم سئلت عليكي قالوا مخرجتيش من إمبارح، أنتي كويسه والبيبي. 

ديما..بوهن الحمد لله، وصلت الظرف. 

خالد.. ايوه، بس. 

ديما...من غير بس ياخالد انا عارفه رفضك للتنازل بس دا أفضل كفايا أوي لحد كده. 

خالد..مش رفض بس دا حقك وظيفتي أحفظلك حقك ول ايه. 

ديما...ربنا يخليك ياخالد معرفش كنت هعمل ايه من غيرك. 

خالد... ول اي  حاجه، ربنا كان هيبعتلك الي يقف جنبك كلنا إتخلقنا نساعد بعض. 

ديما...بتنهيده صح بنساعد بعض. 

خالد.. قضيه الطلاق رفعتها بس المحامي قال متنفعش لأنك لسه مبلغتيش السن القانوني للجواز وعقد جوازكم  عرفي. 

ديما.. بس دا عند مأذون. 

خالد.. تحرك ليجلس على إحدي مقاعد الشرفه، في جواز للقاصرات بموافقه الوكيل ودا لمده وبعدها بيتحول لجواز قانوني. 

ديما.. طيب. 

خالد.. ديما مفيش أي أمل ترجعوا على الأقل عشان الطفل الي جاي ملوش أي ذنب. 

ديما...بتنهيده حاره عشان ملوش أي ذنب مينفعش. 

خالد...بس عينك بتقول غير كده ولهفتك على كل حاجه مُتعلقه بعثمان، ورفضك التام تجرحيه دا إسموا إيه. 

ديما.. حب بس حب بيقتل كل واحد فينا أذى التاني أو وبمراره أنا الي إتذيت. 

خالد...أنتي غلطتي بسكوتك عن حقك، وغلطتي أكتر لما ورطتي نفسك في حاجه متخصكيش. 

ديما.. حتى أنت كمان ياخالد. 

خالد.. ياحبيبتي أفهمي في مشاكل مهما كانت قوه الست وذكائها لازم راجل يحلها يمكن كان ضرب او زعق بس كان هيوصل لحل  من غير كل المشاكل دي الطرف المذنب متعاقبش ودا ياهعقل يا هيزيد. 

ديما.. مكنتش اعرف، بس مصائب قوم عند قوم فوائده بسمه إتجوزت قاسم، وأنا عرفت أخرج من دايره حب عثمان يمكن قلبي هيفضل معاه بس مش كل قصص الحب بتكمل ول كل قصص الحب حلوه، مشكله عثمان سلبيتوا مع أهل بيتو زي الي حافظ مش فاهم الرضا للأهل بالسكوت وحاضر ونعم بس بس في جزء تاني محتاج العقل مش معناه تعصيهم ولا تزعلهم بس العقل نوزن بيه الصح والغلط نوزن بيه العلاقات. 

خالد.. كبرتي أوي ياديما. 

ديما...بمراره الوجع بياخد من عمرنا الحلو عشان كده أغلب الي إتوجعوا عجزوا في قلوبهم العمر رقم والصدماات هي عمرنا الحقيقي. 

خالد.. انا أجلت كل إجراءت سفرك لحد ما تولدي وبعدها كل حاجه هتبقى جاهزه. 

ديما.. شكراً على تعبك ياخالد. 

خالد.. شكراً حاف كده، خالد عاوز صنيه بطاطس ويبقى شكرا صح. 

__

عوده لأمجد. 

أمجد...يا ماما ياماما. 

حياه.. تعالي يا حبيبي انا هنا. 

أمجد. تحرك أمام بسنت كي تتحرك بحريه، ووصل الي حياه قبل رأسها حياتي عامله ايه. 

حياه.. هههههههه بطل بكش ووضعت يدها على وجهه أمجد فين الضيفه. 

أمجد.. غمز بعبث لبسنت الضيفه مكسوفه. 

حياه.. بطل شقاوه وهي ممتكسفش، خليها تقعد جنبي وقوم ضايفها. 

بسنت.. بصوت مبحوح من التوتر ششكرا 

حياه... يلا يا أمجد. 

بسنت.. نظرت لإمجد بإستنجاد. 

أمجد.. نظر لها كي يُطمنها وبهمس براحه على البت ياحياتي. 

حياتي.. يلا يا واد. 

__

في شقه حمدان.. 

حمدان.. دخل البيت وهو يحمل ورقه بيع المحل وصدم من أصوات همس بالغرفه تحرك بحذر ليتمكن من السمع ولكنه. 

بداخل الغرفه. 

غزال.. هيهييي ومالوا ياحبيبي بس بسرعه لاني خلاص جبت أخرى منو. 

هو.. قريب اووي مستنيكي إنهارده. 

غزال.. هييييييييييهي بطل شقاوه بقا هو لازق زي الغرا في البيت وكل شويه رايحه فين وجايه منين وعامل فيها ابو فصاده، لا ياحبيبي متقلقش هاجي. ولكن فتح الباب. 

حمدان.. بتخونيني يابنت ******وجذبها من شعرها. 

غزال... تحاول تخليص شعرها من يده اوعي كده. 

حمدان.. وحيات امك منا سايبك وتحرك ليأتي بالسكين ولكن كانت غزال الأقرب لإحدي الأنتيكات وكسرتها فوق رأسه والدماء تسيل منه.،فزعت غزال من الدماء وركضت لتلتقط ملابسها  كي تهرب ولكن بعد دقائق كانت تغلق باب الشقه بحذر شديد ونزلت مُسرعه على الدرج وهي تلهث من فرط الخوف وتحركت لتركض في الشارع ولكنها إصدمت بسياره جعلتها تقع صريعه في الحال وهرب السائق وتركها.،وبعد أقل  من ربع ساعه كان الجميع من البشر يقف حول تلك الجثه وهم يتمتمون بحول ولا قوه الإ بالله 

"داين تُدان خيراً كان أو شر، ستنال ما قدمتُه.." 

__

عوده لبسنت. 

حياه.. ربتت على المكان الفارغ بجوارها تعالي. 

بسنت.. تحركت بإرتباك الي أن جلست بجوارها. 

حياه.. وضعت يدها على يد بسنت، بتحبيه. 

بسنت.. تفاجأت من سؤالها  وبإرتباك. 

حياه.. التفكير مينفعش في السؤال دا، القلب ملوش سلطان على عقلك. 

بسنت.. حضرتك. 

حياه.. أسمى حياه، بلاش تكملي لو شايف أمجد كوبري تحققي بيه الي فاتك، ايوه متستغربيش انا عارفاكي  كويس مسئلتيش نفسك مره ليه أمجد متجوزش لحد دلوقتي، ول سئلتي نفسك إزاي بيعرف عنك حاجات القريبين ميعرفهاش، إنتي كنتي سبب في ضياع إبني ضياع حلم عاش سنين وتعب عشان يحققوا وبوجودك إتنازل ومشي وياعالم كان هيرجع ول لا لو بنتي الله يرحمها مماتتش وانا بقيت زي ما انتي شايفه مكنش هيرجع هو كره كل حاجه بسبب حبوا ليكي بلاش تدمري الي باقي منو وتأخدي الحلم الي باقي هو خلاص إتعود أرجوكي بلاش إبني كفايا الي جرالوا منك، أنا عارفه إنك أم وعارفه يعني ايه أم تشوف إبنها بيموت كل يوم قدام عينها، الحب مبنشتريهوش بس الموده والرحمه يندفع عمرنا فيهم أوعدك لو. 

أمجد.. انا جيت ولكن العبوس كان يحتل ملامح والدته وبسنت كانت شاحبه للغايه نقل نظراته بينهم بترقب في أيه. 

حياه...حاولت إغتصاب إبتسامه مفيش ياحبيبي. 

بسنت.. عن إذنكم. 

أمجد.. بإستغراب على فين لسه بدري. 

بسنت...معلش انا إتاخرت. 

أمجد.. استنى هجيب مفاتيح العربيه واجي وتحرك لداخل. 

بسنت...أمالت على حياه الحب مش كلمه هقولها انا ست وجربت القهر بس الي بحسو مع أمجد معرفوش مسمى عارفه لما تلاقي حد ديما في ضهرك، وحد بيساعدك وقتها انتي بتشوفي الدنيا بين إيديكي قلبلك بيررفف زي الطير أول لما يلمحوا جاي أول ما حاجه بتحصل بتجري عليه زي طفله هتاخد عيديه العيد من أبوها أنا محبتش أمجد انا عشقتوا وأنا اسفه مش هبعد عنوا مفيش عاقل بيبعد عن جنه الدنيا وهو جنتي، يلا يا أمجد أنا إتاخرت. 

"وفي أبجديه العُشاق تكن أنت مُعلمي الحبيب، وتلميذي النجيب.." 

أمجد.. يلا وتحرك الي الباب أمامها وهو يتمتم بسخط. 

بسنت.. تحركت بإنتصار من حصل على حلوى العيد. 

حياه.. من خلفهم وقد إتسعت إبتسامتها، هتعملوا الفرح أمتي أنا عاوزه دسته عيال. 

بسنت.. إبتسمت الي أن شعرت أن قلبها يقرع من الفرح ونظرت الأمجاد بحب. 

أمجد.. إتسعت إبتسامته ونقل نظراته بينهم بحب. 

حياه.. تعالي عاوزه أشوفك. 

بسنت.. نقلت نظارتها بينهم وبتردد ماذا تفعل. 

حياه...بسطت ذراعيه. 

بسنت.. تحركت لتجلس بجوارها وأخذت يديها لتضعها على وجهها كي تتمكن من معرفتها. 

---

عوده الي المستشفى. 

بسمه.. تحركت بجوار والدتها كي تسندها في ردهات المستشفى، وكانت عينها تبحث بين الغرف عن رقم غرفتها. 

هدى.. كان القلق ينهش قلبها كحيوان يلتهم فريسته وجسدها بالكاد يحملها فقد فقدت اخر ذره بالعقل عندما سمعت عبدالرحمن يُخبر نجمه بأن بسمله في المستشفى. 

نجمه.. كانت تتحرك وهي تسند هدى من الجانب الأخر فكل شئ لا ينم عن خير اللعنه على... 

،،، قبل دقائق في المستشفى. 

علي... كان يمشي خلف السرير المتنقل عقب خروج بسمله من العمليات فكانت شاحبه كالموتي وملابسها عباره عن دماء تألم قلبه لحاله هو السبب في كل هذا،توقف على باب إحدي الغرف ينظر بقلب ملتاع. 

عبدالرحمن.. ربت على كتفه متخافش هي كويسه الدكتور طمني عليها كلها ساعه وتفوق. 

هدى.. عبدالرحمن. 

عبدالرحمن.. تحرك مسرعاً لها، ليه بس تعبتي نفسك. 

هدى.. بلوم وعتاب عاوزني اسيب بنتي، وبلهفه هي فين، طططب هي كويسه طمني. 

عبدالرحمن.. اهدى هي كويسه وشويه وهتفوق تعالي إرتاحي. 

هدي.. لا انا عاوزه أشوفها ارجوك يا عبدالرحمن. 

عبدالرحمن.. حاضر بس لما الدكاتره تخرج من عندها. 

هدى.. ظلت تنظر إلى الباب بترقب وقلبها يكاد يقفز من صدرها من فرط الخوف، ظلت تُتمتم بالدعاء. 

الدكتور.. خرج من الغرفه. 

عبدالرحمن.. خير يادكتور. 

الدكتور.. حالتها دلوقتي كويسه وكل المؤشرات الحيويه تمام ومنقدرش نحكم على الرحم غير بعد ست شهور ولحد الوقت دا هتفضل في المستشفى، عن إذنكم. 

هدى.. بقلق مالها بسمله ورحم ايه هي. 

عبدالرحمن.. متخافيش هي هتبقى بخير، مجرد ورم حميد وإتزال. وقريب تخرج وتبقى كويسه. 

هدى.. ببكاء ورم بنتي، من أمتي يابني لما اللعين بيصيب الجسم بيخف منو، اللهم ما أجرني في مُصيبتي. 

علي.. متدخلاً في الحوار هتبقى كويسه متقلقيش. 

هدى...جحظت عين هدى والباقي على صوت على، وبإنفاعل إنت بتعمل ايه هنا مش كفايا الفضيحه. 

علي.. بصلابه فضيحه ايه؟ 

بسمه...انت عبيط ول بتستعبط إمشي من هنا. 

علي... مش همشي الإ مع مراتي. 

وكأن الطير فوق رؤس الجميع. 

هدى.. بصدمه مراتك. 

بسمه.. ايه. 

نجمه.. نظرت لعبدالرحمن ولكنه كان لا يظهر أدنى تعبير عليه. 

هدى.. عبدالرحمن الكلام دا صح. 

عبدالرحمن.. ايوه. 


تابع (24)

هدى.. بضحكه مريره بنتي إتجوزت من ورايا طب ليه.

بسمه... إهدي ياماما عشان سكرك اهدي اكيد في سبب.

هدى.. نفضتت يد بسمه سبب إيه الي يخليها تعمل فيا كده، وبإنفاعل سبب ايه تكدب عليا سبب ايه توطي رأسي وأشهقت في بكاء عنيف منكم لله وتحركت لتخرج من المستشفى.

بسمه.. استنى بس ياماما رايحه فين، مينفعش تسيبها في الوقت هي محتاجلك.

هدى.. بمراره محتاجلي، انا بنتي ماتت.

بسمه.. بعد الشر عليها، معلش عشان خاطري هي هتحتاجك أكتر من أي حد عشان خاطر ربنا بلاش إحنا ونظرت بإستعتطاف ارجوكي.

هدى.. تحركت بإستسلام وعينها تحكي الأف من قصص الخوف والهلع وقلبها يُدمي من جُرح غائر لها وعليها هي تتلظي بنيران ولا أحد يعلم بقلبها.

"ياصغيرتي لا شفيع لكِ عندما تُحطمين هامتّي، ما من شفيع لكِ سوي قلبي الملكوم بنيران ظلمك لكِ ما لكِ، ولكني فقدت صغيرتي.."

عبدالرحمن.. مال على بسمه خدي نجمه وروحي وانا هفضل جنبها.

بسمه.. مش همشي.

عبدالرحمن.. بطلي عند وجودك مش هيعمل حاجه بالعكس هتتعبي وتقلقي قاسم، وبسنت لما ترجع ومتلاقيش حد في البيت.

بسمه.. عب.

عبدالرحمن.. مفيش يلا وبكره الصبح تعالي وهاتي هدوم ليها.

__

عوده لبسنت.

أمجد.. يلا يا مدام في نتيجه بكره.

بسنت.. اسكت يا أمجد متخوفنيش أنا هموت من الرعب، ياريتني ما ماسمعت كلامك ودخلت الجامعه.

أمجد.. هههههههه.

بسنت... أمجد متغظنيش.

أمجد.. خلاص بس بلاش شغل عيال بس لو مجبتيش تقدير.

بسنت.. بنظرات زاجره هتعمل ايه يا اخويا.

أمجد.. بإبتسامه هتجوزك برضو.

بسنت.. طيب يلا انا انا.

أمجد.. مممم رجعنا لتتهتها تاني.

بسنت.. انت رخم وركضت الي البيت.

،،،

قبل ساعه

في بيت سناء.

سناء.. قاسم يا قاسم.

قاسم.. ايوه ياماما.

سناء.. مالها مراتك طالعه تجري ليه.

قاسم.. رايحه المطعم لمامتها بعد ما  اخوها كلمها.

سناء.. كلمها يابني ليكون في حاجه كده ول كده.

قاسم.. برن عليها مبتردتش وتوقف الكلام على صوت صراخ أحدهم وجابه بالخارج.

سناء.. ياستار يارب في إيه.

قاسم...مش عارف هروح اشوف في ايه.

سناء... ابقى كلم مراتك وطمني، جيب العواقب سليمه يارب.

،،

في الخارج.

كانت الشرطه تعم المكان وبعض المسعفين يحملون جسداً.

قاسم.. يفتح الباب ولكن يتوقف على يد أحد العساكر.

العسكري.. ممنوع.

قاسم...هو ايه الي ممنوع.

العسكري.. اتفضل جوه.

قاسم.. رأي جسد مُغطي بالشراشف، في ايه.

العسكري.. راجل كبير مقتول.

قاسم...راجل كبير وبذهول حمدان.

بسنت.. تأتي لتدخل ولكن تتجمد على معرفه جثمان والدها، تركض لإحد الظباط في ايه.

الظابط..خليكي في حالك، وتحرك ليأمر العساكر بالتفتيش.

بسنت.. خلفه دا والدي.

الظابط.. سيبها يابني.

بسنت.. في ايه وايه الي حصل.

الظابط.. والد حضرتك اتقتل في الشقه.

بسنت.. ايه إتقتل.

الظابط...ايوه متعرفيش أعداؤ أو أي مشاكل مع حد.

بسنت.. للأسف لا هو كان منفصل عننا وعايش مع مراتو.

الظابط. مممممم، محتاجين حضرتك تشرفينا بكره في القسم عشان الإجراءات  وتحرك إرفع البصمات يابني.

بسنت.. تحركت بكتف مُتهادل الي شقتهمم وعيناه خاليه من أي تعبير كانت فقط يحتلها الفراغ أغلقت باب الشقه وجلست مكانها وعقلها يعود لألف الذكريات وقلبها يزداد نبضه بقوه الي ان شعرت أن قلبها سيقفز من مكانه، وإذا بها تصرخ بقوه من ألم قلبها وجسدها يرتعش من الخوف.

،،،،

عوده لبسمه.

بسمه.. كانت تمشي صامته.

نجمه.. بسمه بسمه.

بسمه.. نجمه من فضلك مش عاوزه أتكلم.

نجمه.. ايه المه دي في ايه.

بسمه.. بإهمال تلاقي حد من البلطجي بيتخانق.

نجمه.. طيب.

إحدي الجارات.. أوقفت بسمه البقاء لله ياحبيبتي.

بسمه.. بإستغراب البقاء لله ايه.

الجاره... بإمتعاض في إيه ياحبيبتي الحق عليا باخد بخاطرك بعد ما ابوكي مات..

بسمه.. ابو مين ياوليه ياخرفانه انتي..

الجاره...ابوكي وأمالت عليها بهمس، بعد ما مراتو قتلتوا.

بسمه.. ركضت الي البيت، وتسمرت مكانها عندما رأت باب سياره الإسعاف يُغلق وتتحرك السياره مُصدره خلفها الغُبار، جلست مكانها بعدما خذلتها قدمها عن حملها ودموعها تحجرت في عينها.

نجمه... بسمه قومي الجو هيمطر قومي ياحبيبتي.

بسمه.. نظرت لها بإنكسار وبنبره تحمل عدم التصديق هو مات.

نجمه.. ربتت بمواساه فهي خير من تعرف فقدان الاب إدعيلوا، قومي معايا.

بسمه.. كانت كمن بحرت في عالم آخر وعينها تنظر إلى الفراغ.

نجمه.. السماء أصدرت أصوات الرعد، وتحركت لتُنادي قاسم،ولكنها توقفت عندما رأته يأتي كمن يركض وجثي بجوار بسمه.

قاسم.. ربت على وجهها بسمه بسمه.

بسمه.. بببابا ياقاسم.

قاسم.. قومي معايا يلا.

بسمه.. بصوت واهن هو خلاص كده.

قاسم.. إدعيلوا ياحبيبتي قومي.

بسمه.. بنبره تحمل الخوف، الإشتياق الحزن والإنكسار مش هقدر.

قاسم..حملها بين ذراعيه، وضمها الي صدره يود أن تخترق أضلعه.

بسمه... أمالت رأسها وعيناه تحكي قصه أخرى كمن يفقد والده في السوق.

قاسم.. وضعها في الفراش ودثرها، هروح أجيبلك حاجه تشربيها.

بسمه.. قاسم متنسيش.

قاسم.. جلس بجواره وضمها الي قلبه وظل يربت على كتفها بحنو.

بسمه.. بكت كما لم تبكي من قبل، وبدأت تسترسل في الحديث، أنا وحشه اوي ايوه عشان خليتوا يمشي وهو لوحدوا كان نفسي يحضني اوي كنت بسمع صحابي بيقولوا حضن الأب حلو اوي بس هو مكنش بيرضي وانا كنت غبيه لما محضنتوش كان عندي أمل يرجعلنا كان نفسي نجرب نقعد وهو موجود ونضحك، وأكملت بمراره بس هو كان بيعاند هو ليه مشافنيش ياقاسم انا بقيت مسترجله وعملت مشاكل كتير بس هو برضو مشافنيش، عارف انا كان نفسي أزعقلوا اوي عشان يعرف قد ايه كل وحده فينا إتوجعت بسببو كل وحده جوها جرح مسلمناش من بعدوا بالعكس كل وحده فينا كانت بدور على حضنو بطريقتها، هو حضن الأب حلو ياقاسم انا مش عارفه أعيط عليه معنديش حاجه حلوه تفكرني بيه، ولا عارفه أعيط من قسوته، مش عارفه العيب في مين على الي حصل دا على سكوتنا ولا على حبها وإختيارها دا أب، انا حاسه اني لوحدي في البحر ومفيش حاجه بتنجدني والموج بيزيد لحد ما هيغرقني وذهبت في ثبات عميق.

__

عوده للمستشقي.

في غرفه بسمله.. بدأت تسترد وعيها والسبب كابوس ترى به أن حمدان يترك يدها تغرق في إحدى بحور من الدم، فاقت وهي تلهث وردها لوعيها الألمها المتزايد أسفل بطنها فصرخت بقوه اااااااااااااه.

الممرضه.. ركضت تستدعي الدكتور. بعد عده دقائق.

الدكتور.. متقلقش يا انسه بسمله كل حاجه بخير، للأسف كدبك علينا خلنا نقع في مشكله كبيره ولولا ستر ربنا مكنش هيرضي.

بسمله.. تأن من الألم كدب ايه.

الدكتور...عدل وضع نظارته إنك آنسه مش مدام ودا عرضنا لمشكله.

بسمله...ببلهاء  أنسه ايه ومشاكل ايه انا مدام.

الدكتور.. انا الي عامل العمليه وبقولك إنك أنسه وأخرج من جيبه ورقه تحتوي على إقرار طبي بشرح حالتها أن التدخل الجراحي هو من أفض غشاء البكاره.

بسمله.. كانت تنظر الورقه بذهول تام وعقلها لا يستوعب شئ،إلى أن فاقت على صوت الممرضه.

الممرضه.. جوزك من بدري بره انا هدخلوا خمس دقائق بس وتحركت دون إنتظار ردها.

بعد دقيقتان.

علي.. لك يكد يصدق عيناه إنها بخير، وتحرك ليكون بجوارها.

بسمله.. نظرت له بتساؤل وإندهاش ومدت الورقه وعينها مليئه بالدموع يعني ايه؟

علي.. إهدي يابسمله هفهمك.

بسمله.. تفهمني ايه حرام عليك بقا اانا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده.

علي.. هحكيلك كل حاجه ممكن تهدي، وأوعدك هنفذلك أي حاجه تطلبيها.

فلاش باك.

علي.. قلتلك مش هقدر.

زيزي.. لا ياعنيا ياتنفذ ياغيرك هينفذ فاهم.

علي.. طيب، ومكنش قدام غير حل واحد أوهمك باكل الي حصل وأنك تسمعي المكالمه، لما كلمتني كنت مجهز كل حاجه وبعد ما شربتي القهوه نمتي بسبب المنوم بس كنتي شبه فايقه وخلال دقائق كنا في شقتي وكنت سئلت مأذون عن الجواز وفهمني أن الرضا والقبول شرط وانا خليتك مضيتي على العقد وهو سمع تسجيل انك موافقه وفرحانه ودا كان بصوت فله وبعدها بدلت هدومك واول ما بدئتي تفوقي كنت كلمتها وانتي سمعتي، كان لازم كده عشان أحميكي لأنها كانت مراقبه كل حاجه.

إنتهى الباك.

بسمله.. كانت عينها تتسع من الذهول ليه دا كلوا دخلتني لعبه.

علي.. أقسملك اني حبيتك واللعبه دي كلها هما بينتقموا من بعض وانا إتجبرت عليها عشان مطعمي الي عملتوا بعيد عن البارات والعك، إنتي الحاجه الوحيده الي كانت بإراتي.

بسمله.. بتهكم إراده ايه وانا فين وهما مين و....وسكتت تلتقط أنفاسها وانا.

علي.. كل الي كنت أعرفوا دين بين والدك ووالدتي وعبدالرحمن هو الي فهمني بالصدفه لما عرفت إنك هنا.

بسمله.. امشي يا علي، إمشي.

علي... بسمله أرجوكي انا محتاج فرصه.

بسمله.. انا محتاجه القى نفسي وسط دا كلوا انا حبيت على بس مش على الي بيظلم.

علي.. انا مظلمتكيش انا عملت دا كلوا عشان أحافظ عليكي.

بسمله...الظلم في وجعك في وهم عيشتوا على كل لحظه فكرت أموت نفسي على ذنب إرتكبتوا وانا مش فاكرها على خوفي اموت وانا زنيت فاهم يعني ايه تبان صغير اوي قدام نفسك عارفه تنام كل يوم وأنت خايف تقابلوا وانت مش عارف هيكون عقابك ايه امشي ياعلي كفايا بقا انا تعبت والله العظيم تعبت ومبقاش فيا حيل.

علي.. هكون.

بسمله.. مش عاوزك، وشكرا وغطت وجهها بيدها وبكت.

هدى...دخلت الغرفه ونظرت بأسي لعلي وربتت على كتفيه وهمست هتسامحك متخفش سيبها تاخد وقتها الزمن كفيل يداوي الجروح.

فلاش باك. 

علي. مدام هدى ممكن اتكلم معاكي. 

هدى. نظرت له بغل وضيق وتحركت لكي تبعد. 

علي.. انا مئذتهاش انا حبيتها والي حصل دا كلوا لعبه. 

هدى.. توقفت مكانها يعني ايه وكانت عينها تنظر بلهفه علها تجد ما يُبدل ظنها. 

وبعدما فرغ على من الكلام. 

علي.. ها. 

هدى.. بفرح شكراً يابني. 

علي.. يعني هتساعديني. 

هدى. اه،

علي.. القى نظره أخيره عليها ورحل وقرر الإبتعاد عن عينها ولكنه سيرها.

عبدالرحمن.. هترضي.

علي.. بمحاوله الإبتسامه خليك بالك منها ورحل وهو يجر أذيال خيبته. 


تابع(24) ١

هدى.. إقتربت من بسمله وضمتها بسمله.

بسمله.. ببكاء ماما انا.

هدى.. هشش انا عارفه ياحبيبتي كل حاجه هتبقى بخير اهدي بس عشان صحتك.

بسمله.. مشي ياماما أنا.

هدى.. قبلت رأسها سلميها لربك هيحلها من عندوا. 

__

عوده لشقه عاصم. 

كانت إيمان خائفه بشده وزاد خوفها عندما رأت جثه حمدان ظلت تترتجف من الخوف وبكاء صغيرها زادها هلع وقدمها لم تعد تحملها على الوقوف إلى أن جلست مكانها ولا تدري متى غفت ومتى توقف صغيرها عن البكاء الإ على صوت الباب يُغلق وضحكه أُخري، نظرت حولها ظنت إنها تهذي ولكن تأكدت فقد زاد الصوت وضعت حمزه في سريره وتحركت بوهن إلى خارج الغرفه وتحركت إلى أن وصلت إلى مصدر الصوت وكانت غرفتها وفتحتها بأعين لا تُصدق وأُذن تُكذب، وبعدك تصديق عاصم. 

عاصم.. بفزع ششش وأكمل ما يفعله فقد كان يُكلم إحداهما على إحدي التطبيقات بخاصيه الكاميرا، وكانت بالكاد تردي ملابس وصوتها يصم الأذان. 

إيمان.. اخذت الهاتف ورمته على الأرض إلى أن تهشم. 

عاصم.. مترنجاً انتى مجنونه، ايه الي انتي عملتيه دا. 

ايمان.. عملت هو انا لسه عملت حاجه، ايه القرف الي انت بتعملوا دا ياخي حرام عليك كل شويه أقول هتعقل وانت بتزيد، عاوزني استنى لما تدخل عليا بست ول لما ابني يكبر ويشوف ابوه بيتفرج على الزباله. 

عاصم.. صفعها إسكتي خالص. 

إيمان.. بإنفعال لا مش هسكت انا خلاص فاض بيا، وانت ملكش حل طلقني ياعاصم انا مش هربي إبني في الزباله دي يا اخي ملعون ابو الحب الي يعمل فينا كده انت ايه. 

عاصم.. ما كفايا نكد وإسطوانتك المشروخه وروحي نامي جنب إبنك وسيبيبي أنام وتحرك لسرير جتك الهم ست فقر. 

ايمان.. تحركت وهي قد فاض بها فلا حب يصنع بيت ولا تضحيه تقوى الجدران كلها أوهام، جمعت ملابسها وتركت البيت وخرجت دوم عوده وقد كتبت. "ليس كل قلب مُحب بقادر، لك السلامه" وخرجت وهي تنظر لأرجاء البيت بحسره شديده تُدمي القلوب، كانت عينها مُعلقه بكل ركن في البيت ولكن قد حان الرحيل، وأغلقت الباب ومعها طفلها وهي تهمس سأفعل ما بوسعي حتى تكن رجلاً قلباً وقالباً. 

"نرحل من أجل أنفسنا، فبعض العلاقات ما هي إلا مرضٌ لعين وعلينا بتره" 

__

عوده لبيت عثمان. 

نرمين.. كانت تتألم لكل ما حدث فلولا صغر عقلها ما كان حدث ما حدث البيت أصبح حطام وهي المُتسبب الأول، تحركت ببطء ماما. 

نوال.. بإنفعال عاوزه ايه منك لله ضيعتي كل حاجه. 

نرمين.. انا ول انتي طمعك الي ضيعنا كل مره كنتي بتفكري تأذي ديما وتاخدي حق مش حقك كنت انا بقع أكتر وأكتر في الوحل ولو هي كان زماني الله أعلم، هي قابلت ظلمك بالأحساء ليا وانتي زاد ظلمك اكتر واكتر، وببكاء كنتي فين وانا محتاجه ام الام مش شخط ونطر وزعيق الأم حنيه عمرك مره سمعتي حد فينا عمرك حضنتي حد للأسف انا كنت بدور على الحنيه بره، في عز ما البيت هو الي بيدي الحنيه بس البيت، وكانت قد سقطت صفعه على وجهها. 

نوال... إسكتي دلوقتي انا الوحشه وانتي فين ياهانم زي ما انتي محتاجه كنت انا بضمن مستقبلك مكنتش عاوزكي تحتاجي حاجه، مكنتش اتمنى تخسري كل حاجه ايوه انا ظلمتها بس عشان امها خدت حقي. 

نرمين.. للأسف الود والحب رزق لا بيشتري ول بالغصب دا رزق والرزق دا ربنا منعوا عنك. 

" بينما تظن أن الصواب في النقود، يكن صغيرك يبحث عن ذراعين تربت عليه" 

_____

بعد مرور سته أشهر. 

في المطعم كان الجميع مُلتفاً حول بسمه فاليوم عيد مولودها، كان الكل مبتسم البعض بصدق والبعض من الخارج فقط. 

بسمه.. كانت تقف أمام المطعم تنتظره هو أخبرها انه سيعود مُبكراً ولكنه تأخر كالمعتاد، ظلت تهمس ماشي ياشيخ بس اما تيجي وولجت لداخل من جديد وعينها تشتعل غيظاً. 

وفي إحدي الأركان كان عثمان جالساً بشرود ينظر إلى الطريق وبيده كوب القهوه ينظر إلى النافذه علها تأتي هو يعلم إنها بالقاهره من أجل دراستها الله يعلم كم يشتاق إليها عيناه كانت معلقه بالنافذه الي إن رأها تنزل من السياره برفقه المدعو خالد كم يبغضه بشده ولكنها كانت أيه للجمال وزاد جمالها مع بطنها المتكور بطفله يُريد أااه وفاق على يد تربت على كتفه.

عاصم.. لم يختلف كثيراً عن عثمان فإيمان لم يعلم عنها شئ منذ سته أشهر ينتظر أن تحنو عليه وتعود مره أخرى لا يتلقى منها سوي صور وفيديوهات لصغيرهم من حين لأخر، هي تركت امر الطلاق بيده وهو لا يقوي على الطلاق يخشى، وبحنين خلاص سيبها تكمل لنفسها.

عثمان.. حمزه عامل ايه. 

عاصم.. زفر بإشتياق الحمد لله. 

وهنا في الجانب الأخر. 

نجمه.. ياعبدالرحمن بقا. 

عبدالرحمن.. قلت لا. 

نجمه... انت رخم على فكره. 

عبدالرحمن.. يلا يابت من هنا. 

هدى.. في ايه ياولاد. 

نجمه.. ينفع كده ياعمتي مش راضي يعزم على و.. 

هدى.. ليه يابني. 

عبدالرحمن.. مينفعش اعزموا عشان بسمله. 

هدى.. امالت عليه هي الي تاعبه نفسها. 

عبدالرحمن.. هو مسافر انهارده. 

هدى.. لسه مصمم. 

بسمله.. أتت وقد بدأت تسترد قواها مين دا الي هيسافر. 

عبدالرحمن...انتي عامله ايه. 

بسمله.. الحمد لله. 

نجمه.. علي مسافر يابسمله كمان ساعه. 

عبدالرحمن.. وخزها في زراعها. 

نجمه.. دون اهتمام، انا رايحه آكل. 

بسمله. بصمت عن إذنكم. 

هدى.. بسمله. 

عبدالرحمن.. سبيها ياعمتي لازم تقرر لوحدها. 

،،، 

وفي إحدي الأركان. 

بسمه...بغيظ يانفع كده يا سونه. 

سناء.. يابنتي شويه وجاي. 

بسمه.. ماشي بس لما يجي. 

سناء.. رن هاتفها، بسمه افتحلي البتاع دا. 

بسمه.. اخذت الهاتف دي إيمان وبعد دقائق من الترحيب إبتعدت بسمه. 

سناء.. عامله ايه ياحبيبتي. 

إيمان.. الحمد لله. 

سناء.. والصغير فين. 

ايمان.. اسكتي ما صدقت نام طول اليوم بيتحرك. 

سناء.. عامله ايه والشغل.. 

ايمان.. الحمد لله. 

سناء.. برضو  مش هتقوليلي عنوانك. 

ايمان...بلاش ياخالتي وبعدين انا عارفاكي هتفتني عليا. 

سناء.. وبعدهالك يابنتي العمر بيعدي وابنك ملوش ذنب يتربى بعيد عن ابوه. 

ايمان... بتنهيده كده احسن احسن ما يشوف ابوه في يوم داخل عليا بوحده مشكله عاصم انو ضامن وجودي وفاهم حبي صك غفران نسي اني بشر ومن حقي اقول كفايا، وبعدين سيبك مني لسه بسمه مجننه ابنك. 

سناء.. هههههه ههههههههه دا مجنناني انا، بس كلام في سرك هي هتربيه وبتجبلي الحلويات الي الواد مبيجبهاش. 

ايمان... هههههههه هههههههه حرام عليكي. 

سناء.. ياختي إسكتي. 

ايمان.. هكلمك بعدين زوما صحي باي. 


،، __

" أنا أثنى كفرت  بصكوك الغفران ول صك لغفران سوي قلبي، ولكن لا يخدعك ذاك القلب، ففي بعض الأحيان يكن أشد قسوه عليك.."

__

"- أنت واو. وراء ودال جمعهم العربي لتكون بهجه لناظرين،..ثم تسقط الراء لتكون صلھ لي..رانيا"

وفي إحدي الأركان. كان يقف الزوجان

أمجد...  اقعدي بقا. 

بسنت.. ضهري راجعني عاوزه أقف. 

أمجد.. حرام عليكي انتي والي في بطنك. 

بسنت.. ياسلام والله لقول لحياه. 

أمجد.. عوضي على الله، انتي وامي عليا. 

بسنت.. هههههههه في حاجه. 

أمجد.. بحبك. 

"سيأتي يوم وتُجبر قلوبنا المنكسره.." 

،، 

وهنا في ذالك الركن. 

ديما.. لا مش قادره هموت. 

خالد.. قولتلك ماتجيش. 

ديما.. تلتقط أنفاسها مينفعش انا همشي شويه،وتحركت لتنظر الي السماء. 

في الخارج. 

عثمان.. ديما. 

ديما.. عدت من واحد إلى عشر، ايوه. 

عثمان.. ديما انا. 

ديما.. مفيش انت ياعثمان عن إذنك الحدوته خلصت. 

"- ماذا لو عاد مُعتذِراً..؟!

"سَتُفتح الأقفال،ويتوقف الأنين،وتجفُ الدموع ،ويتشتت الحاضر،وييضيع المستقبل،ونجد كل ما يُنهك الروح،ويعيد القلب للخفقان علي أنغام أنفاسك ،ولكن يبقي الحال كما هو عليه ويظل ماذا لو ؟! ...وتبقي الإجابة ثابتة«علي المتتضرر من قانون الحب اللجواء لقاضي القلب،ولكن كيف وإن كان القلب أصيب بلعنه أبديه تدعي الحب .،،،،،اذن فالعقل يحكم بدفن القلب لا بل وئده حيا..»💔"

رانيا" 

عثمان.. أوقفها لا مخلصتش انا لسه بحبك. 

ديما.. مش كل حواديت الحب بتخلص بالتبات والبنات، في حواديت بتخلص من غير نهايه لا الإستمرار بيوجع. 

" جميعنا فترات، وسيأتي يوم وتنتهي الفتره لتبدأ حياه أُخري."

،،،

وهنا في المطار. 

بسمله... إن لقت تبحث عنه فهي تؤمن بأن لا حياه بدونه. 

علي.. كان ينتظر دوره لكي يرحل دون عوده، وتسمر على صوتها ظن أنه يهذي. 

بسمله.. وقفت أمامه كطفل مذنب، على انا بحبك هتمشي. 

علي.. لم يفعل سوي أن ضمها الي قلبه ودار بها. 

بسمله.. بس يامجنون نزلني وتألمت اه. 

علي.. بفزع انتي كويسه في حاجه بتوجعك. 

بسمله..أشارت لقلبها كان بيوجعني. 

علي.. حملها مره اخرى. 

بسمله.. تتجوزيني. 

علي.. هههههههه لا شكل العمليه أثرت فين بسمله، انا هروح أشتكي الدكتور شكل البنج أثر عليكي يا بشمهندسه. 

بسمله.. ممممم طب خلاص سلام. 

علي.. إستني هنا هو دخول الحمام زي خروجو، في طياره ضاعت وانا عاوز تعويض. 

بسمله.. بحبك. 

"يتلاشى كل شئ من أجل قلب عاشق.." 

،، عوده لبسمه.. 

بسمه.. كانت تتوعد لقاسم وتقسم على. 

قاسم.. بإبتسامه طبعا في جزا. 

بسمه.. بغضب أوعى عديني ياقاسم. 

قاسم.. قاسم لا دا الموضوع كبير، أنا الشيخ قاسم. 

بسمه.. هههههههه خفه. 

قاسم...طب لو قلنا إتإخرت عشان دي وأخرج تذاكر عمره. 

بسمه.. بفرح بجد. 

قاسم.. هتبقى بجد لو شيلتي العقاب. 

بسمه.. اخذت التذاكر تقرأ الميعاد وبصياح فرح ايه بكره الفجر. 

قاسم... شوفتي ظلمتيني إزاي. 

سناء.. إتإخرت ياواد. 

بسمه.. بقا كده يا سونه. 

سناء.. هو قالي مقولكيش. 

بسمه.. شوفي مين هيجيلك وبهمس الأرواح. 

قاسم.. بهمس مبسوطه يابسمتي. 

بسمه.. جدا ياشيخ. 

-" هي...جميلة گ شعاع من الشمس في سماء ملبدة بالغيوم.. "

__

٢(24)

- وهل في نهاية المطاف سأجِدُك ؟؟!! أم سيظل طيفك يُراودني!!!                                                             =ستجديني بين ثنايا عقلك ،عندما يمر طيفي وعبق رائحتي يملاء المكان كنسيم الصباح ؛..عندما تسبحين في أحلامك و أكن أنا فارسها  ؛...عندما تُضلين الطريق فأكن أنا مرشدك له  ،،ولكن سأظل أسبح بين خيالك فأنا أصبحتُ في بلاد ما وراء الحياة 💔


---رلا تزال للبيوت أسرار لم تروي بعد - - - 

_______

دي كانت نهايه الحدوته يمكن أنا ظلمت ناس بس مشاعري هي المُتحكم الرئيسي، خلي مشاعركم تحكم على الباقي، لأن القلوب بتتغير في الحياه، حاولوا تقربوا من الي بتحبوهم. 

النهاااايه 

#بقلم رانيا صلاح


تعليقات

التنقل السريع