القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية شهد حياتى الجزء الثاني{{لعنة الام وابنتها}} الفصل السابع والثامن بقلم سوما العربى

 رواية شهد حياتى الجزء الثاني{{لعنة الام وابنتها}} الفصل السابع والثامن بقلم سوما العربى 




رواية شهد حياتى الجزء الثاني{{لعنة الام وابنتها}} الفصل السابع والثامن بقلم سوما العربى 



7

بشركة العامرى

دلف يونس للداخل باحد المكاتب المتوسطة التى خصصت لحمزه كى يتدرب بها.


ولكن ذلك الشارد لم يشعر به.

نظر له بنظره متفحصه وهو على يقين أن ابنه به شئ جديد. فطباعه متغيره بعض الشئ هذه الأيام وكأن هناك شئ يشغله.

تحدث فجأه بعدما استدار ووقف الى جواره ووضع يده على كتفه:مالك يا حمزه؟

انتبه بتفاجئ كبير وقال:لا. احم.. لا ولا حاجة يا بابا.

يونس بمزاح:مش قولنا بابا فى البيت.

حمزه :ااه. اه.. تمام يافندم.


ايقن مليون بالمئه ان هناك شيئا. زفر بتمهل وقال:فيك ايه.. قولى.

حمزه :ولا حاجة ده بس من ضغط الشغل مع بداية الدروس مصعب الموضوع شويه.


يونس :وايه الجديد مانت بتشتغل معايا من السنه اللي فاتت وكنت بتيجى هنا قبل الدروس وبعد كده تكمل دروسك ومذاكرة.

حمزه بتهرب:ماهو.. ماهو السنه دى شهادة والنظام الجديد ده غريب اوى.




يونس بقوه:ماهو عشان السنه دى شهادة مش عايز حاجه تكون شاغله بالك خصوصا انك عملت كام غلطه صغيرة كده فى الشغل وعدت بس مش هتنسى واتفرج عليك وانت كده.


نظر حمزه له بحرج لأول مرة ولم يعرف ماذا يجيب.


رفع حاجبه بدهشه أكبر وشكوكه تزاد وهو يرى حمزه ذو اللسان السليط محرج وعاجز عن الحكى.


مسك يده واقفه وسحبه خلفه حتى جلسوا على احد الارائك المتوسطة.


يونس :بص انا مش هقولك انا اب فرى وصاحب ولادى واعتبرني صاحبك واحكيلى. وكمان عارف ان مافيش واحد بيصاحب ابوه ويامنه على أسراره هههههه

ضحك حمزه هو الآخر فاكمل يونس :بس انا مصلحتك عندى أهم.. عايزك تتعلم كل الشغل وتبقى رقم واحد من بعدى وزى مالك اخوك وده مش هيحصل وانت مشغول بحد.


نظر له حمزه فقال:يابنى انا عديت بكتير اوى.. والنظره دى انا عارفها... كلام فى سرك يعني كاعربون صحوبيه عشان تعرف بس.. نظر له حمزه بحماس وفضول فاقترب يونس هامسا:امك شهد دى طلعت عين الى خلفونى وياما قعدت زيك كده وانيل.

ضحك حمزه فقال يونس:شوفت انا بقولك على اسرارى إزاى.

حمزه بلا مبالاه :لا ماهو ده مش سر.. تيتا عزيزه الله يرحمها حكتلى قبل ماتتوفى. قال كلامه بابتسامة سمجه.

يونس :ده انت تنح... ولااااا... انطق قول فى ايه.




حمزه:شوفت..اهو.. اديك رجعت يونس الاب الشديد.. امال فين انا صاحبك وبتاع وكلام نعناع.


يونس:انت ياض انت يابن شهد.. اخلص قول فى ايه لو عايز حد يساعدك.. لان وعلى حسب تخمينى كده مافيش حد هيعرف يساعدك غيرى.


حمزه:احممم.. هو حضرتك مخمن ايه بالضبط.

نظر له نظره شامله وقال:مش الحوار فيه بنت برضه.




ابتسم بسخريه على حديثه وطريقته الى اصبحت متأثرة بطريقه حديث صغيرته عليها. فهو لم يكن يتحدث هكذا مثل شباب ورجال العصر كان دائما يونس العامرى الوقور المتزن.




جلس حمزه إليه بتمسح كالقطط وقال بحماس :يعنى انت يابرو.. ممكن تخلصلى الحوار ده.


يونس:برو.. هى حصلت.

حمزه:ماهى زاطت بقا.

يونس :مانا الى جبته لنفسى.. قول فى ايه.. ومين دى.. ومن غير لف ودوران.




حمزه بجدية تشبه ذلك اليونس كثيراً :قبل ما اقول اى حاجة او هى مين.. انا عارف انى لسه صغير وحضرتك مش هتبقي واخد الموضوع على محمل الجد اوى وهتشوفنا شويه عيال... بس اتا بقالى فتره بحاول اتأكد من الى حاسة.. وكل ما الوقت يمر بتأكد أن فى جوايا حاجة قويه ليها... ولو انا ساكت ده عشان اسيب الوقت يثبتلى وليها كمان.


استمع له باهتمام وبلا اى استخفاف له او لمشاعره الجديدة وقال :ومين قال انى شايفك صغير.. بص يا حمزه اسمعها منى كلمه وخدها من ابوك الى شاف كتير اوى... فى رجاله عدت الأربعين بس اعيل منك.. وفى شباب زيك ب100راجل.. انا شقيت اوى وتعبت اوى عشان اكون المجموعه دى... معقول هجيب واحد انا شايفه عيل وامسكه فى وقت قصير جزء من شغل بملايين... انت  اتولدت راجل.. مش بالسن يابنى.




تهلل وجه حمزه من فخر ابيه به وقال: بجد يا بابا.

يونس بحب وفخر :بجد... ها هى مين بقا.

حمزه بقوه وحماس:لينا.

تلاشت ابتسامة يونس وقال :نعم؟ لينا مين؟


امتعض وجه حمزه ظنا انه يتحدث عن الفارق المادى وقال بتوجس :لينا بنت عم سامر.


يونس:انت عبيط يالا... دى اكبر منك.


تهلل وجه من جديد وقال :بجد.. يعنى دى مشكلتك بس.

يونس:وانت شايف انها حاجة عادية يعني.

حمزه:قولت هترفض عشان ابوها شغال عندنا.


يونس بنبره عاديه جدا :وهو يعنى شغال عندنا حرامى ولا طبال.. راجل شغال شغلانه زى بقيت الرجاله وفاتح بيته.. وما تغيرش الموضوع.. دى اكبر منك.. انا فاكر كويس.. اتولدت قبلك.. ايوه اه.. كنا لسه عارفين ان امك حامل فيك انت وتاج وهى كان السبوع بتاعها واديت لابوها مكافأة كبيره وإجازة عشان كده انا فاكر كويس اليوم ده.. يعنى كده هى اكبر منك ب... قاطعه حمزه:ب9شهور.


يونس :أكبر منك بسنه بلاش حركات امم شهد دى ماتحورش.

حمزه:يا سيدى سنه.. بس من امتى يونس العامرى بيعترف بفرق السن.. ماحضرتك اتحوزت ماما وانت أكبر منها بكتير وماشاء الله لايقين جدا على بعض.



رغماً انه اشرق وجهه بحب شوقا لها رغم حزنه منها وحمزة مازال يواصل حديثه:ووافقت على خطوبة ادهم من تاج.. رغم أن انا نفسي مش راضى عنها.. يبقى جاى تتكلم فى السنه إلى بينى وبينها.


يونس:يابنى.. دماغ الست مش زى الراجل.. الست لما بتتجوز واحد كبير بتجس كده انه ربنا خالقها دماغها كبيره وتستوعب.. مش عايزه اقولها ميه بالميه ان عقل الست بيبقي أكبر مننا شويه.. بس لو بصبت حواليك هتلاقى ان بنات كتير متجوزه رجاله أكبر منهم ومتفقين ومكملين ربنا يبارك للناس كلها.. لكن صعب تلاقى جوازت الست اكبر من الراجل.


حمزه :بس فى وناجحه.

يونس :ماشى بس قليله.

حمزه :بس يا بابا اهم حاجه فى العلاقه دى ان الراجل يبقى ماسك زمام الامور فى ايده.. زيك انت وماما كده.. بتحبها جدا وده واضح للكل بس زمام الامور فى ايدك انت وده برضه واضح للكل.


اخد يونس نفس عميق وهو يرى ان حديث ابنه صحيح وعقله ناضج فقال:حمزه.. انت لسه صغير.. وهى كمان حتى لو أكبر منك بس فى الاصل هى برضه لسه صغيره... وانا خايف عليكو.


صمت لدقيقه ثم قال :بس انا عايز اطمنك... وماحدش عارف يمكن ده الخير ليك.. وكمان عشان اضمن انك تركز فى مستقبلك.


حمزه بتهلل وتوجس:يعني ايه؟


وقف من مجلسه وقال:هتعرف بعدين... واقول خلص الشغل الى وراك والا هيتخصم من مرتبك.

حمزه بضيق:مرتبى؟ ده تقريباً باخد اقل من اصغر وموظف.. مع انى شغال اكتر منهم.


يونس:هو ده اللي عندى... مش كفاية مركبك عربيه بالشئ الفلانى.


حمزه:على فكره دى حاجة عادية على اى واحد ابوه مليونير.


يونس:لا يا حدق.. ده عند العيال الطريه.. لكن انت تدفع اقساطها مت من مرتبك.. ولو بصينا على مرتبك هنلاقيه مايكفيش قسط عربية زى دى او يعنى يادوب يسدها... يعنى الملاليم الى مش عجباك دى انا مجبى عليك بيها.




حمزه بامتعاض:يعني جايبلى العربيه قسط مش كاش زى ولاد الاغنيا.. وكمان بتقولى بجيى عليك.. تحس انك ابويا اوى.




يونس وهو يغادر :وعلى فكرة اتخصملك ساعتين تأخير وامبارح الى كله أخطاء ركز بقا عشان ممكن ماتعرفش تقبض الملاليم الى مش عجباك آخر الشهر كمان.


خرج وترك حمزه خلفه يتمتم بزهول :ده انا لو لاقيط كان هيعاملنى احسن من كده.




__________________


باحد المطاعم ذات الطراز الشبابى يجلس كريم مبتسماً بهدوء يعذر ارتباك تلك الرقيقة التى امامه واعجايه يزاد يوما بعد يوم فقد خطفت لبه بملامحها الشرقيه جدا جدا. سمارها الناعم. عيونها الهادئه.. فمها الصغير.. جديتها بالعمل ومع اى شاب غريب تخفى لمن سيكون زوجها فقط رقه لا متناهيه وهو على يقين من ذلك.




اما هى فحدث ولا حرج. الفضول يأكلها وبنفس الوقت لاتريد ان تعشم نفسها بما لن يحدث فهى بالكاد خلال الأيام المنصرمه كانت تجاهد للسيطرة على حبها.


تحدث هو:ساكته ليه.

زينه:احمم.. مانت برضه ساكت.

ابتسم بحب وهدوء وقال :قوليلى يا زينه.. يعنى على سبيل الدردشه.. ايه مواصفات فتى احلامك.




تفاجئت كليا من سؤاله وقالت :ماليش.


استغرب بشده قائلاً :معقول! ده اى بنت بيكون عندها مواصفات مهمه جدا وصعبة في فارس احلامها.


زينه بحزن لنفسها:هقولك ايه... هقولك انى من اول ما وعيت على الدنيا وفهمت مشاعر البنات وانا شايفاك انت بكل صفاتك فارس احلامى.. بس انت عمرك ماحسيت ولا هتحس.. وحاولت اقرب كتير... اسكتى واوعى تقولى حاجة زى دى ابدا... كملى قدامه بكل ثقه.. يعنى هيبقي لا حب ولا كرامه.



طال صمتها فقال وهو يفرقع اصابعه أمامها :هااااااى... روحتى فين يابنتى؟

زينه:هاااا... لا ولا حاجة.

كريم :هو ده سؤال صعب اوى كده... امال لو دخلت على الى بعده هتسرحى اد ايه ولا هترضى عليا امتى.


تناولت مشروب الكابتشنو الساخن جدا وهى تقول :ههههههه طب ادخل على الى بعده وانا واثقه هفاجئك بسرعة الاجابه. ثم اكملت ارتشاف وهو يقول:طيب انا هجيب ماما ووالدى ونيجى نخطبك النهاردة.


بصقت ما بفمها عليه من بعد فى خط مستقيم من هول الصدمه والمفاجئه.. وهو لم يقل عنها.




ثانيه.. ثانيتين.. تنظر بزهول وحرج لما فعلت... وهو بزهول لما حدث.


نظر لها قائلاً :لا وعدتى ووفيتى.. ده انتى ابهرتينى بسرعة الاجابه فعلاً.




وضعت يدها على فمها وقالت بحرج:اسفه والله بس انا.. هو انت قولت ايه؟

كريم وهو ينظف ما فعلت :ماهو انتى يا موافقه جدا.. يا رافضة جدا.




نظرت له بزهول ولم تجيب فلم يفهم ما يحدث إنما ظن خطأ وقال:شكلك ماكنتيش متوقعه انى ممكن افكر فيكى كده... بس انا ما سمحتش لنفسى اخد خطوة بجد غير لما عرفت منك انك مش مرتبطة بحد.. وحسيت اننا ممكن نكون مناسبين لبعض.




من كثرة الزهول لم تجيب ايضا. فتاكد من ظنونه وقف قائلاً بادب ووقار :مافيش اى حاجة ممكن تأثر على علاقتنا كا زملاء ابدا.. وانا موجود في اى وقت تحتاجى فيه اى حاجه.

وهم للرحيل بهدوء وشموخ فنادت عليه فجأه وبقوه:كررريم.




توقف وهو يعطيها ظهره. مهلا لم تقل استاذ كريم.. استدار لها يناظرها بتوجس.




تقدمت منه وقالت بحياء شديد وهى تنظر أرضا :ااا.. كنت بقول يعني.

كريم:تقولى ايه؟

زينه:ااا.. هات الجاكت انضفهولك وابقى خدوا النهاردة بالليل... مش انتو هتيجوا بالليل برضه.




نظر لها بسعاده وهى تناظره بخجل شديد يبتسم لها وهى تبتسم فقط.


__________________


فى فيلا العامرى كانت جورى تتحدث على الهاتف مع زينه.


جورى بفضول قاتل:قولى بقااااا.

زينه بفرحه ستتوقف لها قلبها:بس جمعى البنات.


زفرت بقوه وقالت:طب اقفلى اشوف تاج فين تروح تصحى الأميرة النايمه.

زينه:هتفضل تاج كده تصحى حنين لحد امتى.

جورى;ههههههه.. استنى اشوفها فين.


اغلقت معها الهاتف واحكمت وضع حجابها وخرجت من غرفتها وهبطت الدرج وجدت وسيمها يجلس على احد الارائك وهو يستند بظهره يتصفح هاتفه بكل هدوء.


نظر لها نصف نظره وقال وهو مازال ينظر للهاتف:اهلا اهلا بعروستنا.




عروستنا!

تمتمت بها بزهول وهى مستغربه جدا هدوءه وسكونه هذا.. هل يعقل نسى أمرها ولم يعد يهمه.. هل محاها من قلبه ومحى فكرة ارتباطه بها... لقد كانت تريد تأديبه فقط ليس الا فهى اصبحت مدركه انها تحبه.




نطرت له بحزن وكانت ستضعف وتبوح بكل شئ وبخطتها أيضاً فى سبيل الا يتركها فهى لن تقدر على الابتعاد حتى لو استطاع هو.




همت للانفجار بالحديث ولكن قاطعها دخول تاج من الخارج باندفاع قائله:عروستى الحلوة واقفه كده ليه؟


لملمت حالها بحزن وقالت بصعوبه:هنروح لحنين.. زينه عندها مفاجئه وشكلها نايمه.


لوت تاج شفتيها فهى تعلم رفض مالك القاطع للذهاب لهناك فنظر الاثنان نحوه فقال هو بهدوء:روحوا.

نظروا له ببلاهه مرددين:هاا.

مالك :روحوا... القعدة هناك أكيد هتعجبكوا.


قال الاخيره بمكر فى حين فروا هم بسرعه خشية ان يغير رأيه.

. قهقه هو عالياً وقال: هبل والله.. ده أنا مستنى الوقت يظبط كده من بدرى.




ثم قهقه عاليا باستمتاع وهو يقول :البس بقا يابن الفيومى عشان تبقى تقرب من اختى اوى. ههه. ههههه.. ههههههه.




______________

بفيلا عز الفيومى


يجلس بملل وهو يتأفف وقد عاد حالا من الخارج.. انتظرها خارج سنتر الدروس رغم تحذيرات مالك بعدم تكرارها  ولكنه ذهب وبعد طول انتظار علم انها غادرت من الأساس.


تهلل وجهه ببلاهه وهو يرى جنيته تدلف للداخل بمرح كبير.

اتسعت ابتسامته وهو يراها تسرع الخطى فاتحه ذراعيها بالاحضان تجاهه.


فتح ذراعيه لاستقبالها وهو يقول:ياحبيبتى... اخيرا حسيتى بيا.




ظل فاتح ذراعيه منظرا ذلك الحضن الذى احترق شوقا له. ثوانى وتصنم جسده بصدمه.


-مهاميهو حشتينى حشتينى حشتينى.




نعم!! ماذا

لقد كانت تفتح ذراعيها لوالدته.. هذه الاحضان لها.. جز على أسنانه وهو يستمع لفرحة امه بها.

ماهى بسعادة طفله :وانتى وحشتينى اكتر... انتى فين.

تاج:اهو الدنيا مشاغل يا ماهى ياختى... الثانويه العامه قاطمه وسطى.

ماهى باندماج غريب معها فقط:اه ياختى.. ربنا يكون فى عونك.. شدى حيلك كده.


نظر ادهم لهم بزهول مرددا:امى؟ امى فين... انتى عملتى فيها ايه؟ فين ماهى سيدة المجتمع؟


جورى التي كانت تراقب باعتياد:هى امك بتتحول كده اول ماتتلم على تاج... لحد دلوقتي  عاجزين عن اننا نفصر سر الكيميا الى بينهم.. من يومين لعبوا كوره زى العيال ودلوقتي زى مانت شايف... عالمه ودلالة.




ضرب جبينه بيده وهو يهز رأسه بيأس ثم ابتسم بحب على صغيرته.


حاول جذب انتباها للحديث ولكن استعجلتهم جورى وصعدوا لحنين.




______________


امام امن الكومبوند الذى تقطن به الاسرتان توقفت سياره رامز وهو ذاهب إلى بين يونس العامرى لجلب فستان الخطوبة وفقاً للعادات( لا يعلم ماذا ينتظره). ولكن توقف عن الدخول وهو يرى سيارة اجرى(تاكسى) تقف والسائق يقف أرضا والى الناحية الاخرى فتاه في حوالى ال26من العمر. لاول مرة يخطف رامز. رغم جمال جورى إلا أن هناك شئ جذبه لتلك الفتاة.. يبدو انها ليست مصريه.



ترجل من سيارته فصافحه افراد الامن باحترام.


فرد امن باحترام له :رامز بيه.. اتفضل يافندم

رامز بهيبة شرطى يحاول ابهارها به وهى بالفعل انبهرت ولكن يظل ادهم هو حلمها :فى ايه يا طلعت.

طلعت:ابدا يا باشا.. الانسه ولا المدام دى داخله فيلا عز بيه الفيومى وماحدش هناك بيرد عشان اشوف اسيبها ولا لأ.


استدار لها رامز وغرق بعيونها الخضراء قائلاً باناقه:تتحدثين العربيه.


كيرا:لا... اتحدث الإنجليزية.

رامز وهو يصافحها ببوادر إعجاب حقيقى:رامز.. ضابط شرطة.


كيرا:اهلا.. انا ادعى كيرا.. حبيبة ادهم.


رامز:نعم؟ ماذا قولتى؟

كيرا بفخر :انا كيرا حبيبة ادهم الا تعرفه.


رامز بسخريه:بالتأكيد اعرفه... يبدو اننا سنستمتع كثيرا.


نظر الى طلعت وقال :دخلها على ضامنتى.

طلعت:اوامرك ياباشا.




قام بمحاسبه سائق التاكسي واصطحبها معه بسيارته يريد مشاهدة ذلك المسلسل الهندى بكل احداثه الأوفر جدا.




_____________


يقف مالك فى احدى شرف بيته يطل على بيت الفيومى وهو يناظر ادهم الذى لا يعى شئ ثوانى واتسعت عينه ومالك وهو يرى كيرا بعينها تدلف داخل بيته. نظر تجاه مالك الذى اشار له بكوب القهوة التى يحملها بشماته ثم دلف للداخل.


تمتم ادهم بغيظ بتلعب يابن العامرى... ماااشى شوف بقا ابن الفيومى هيعمل فيك ايه... رفع هاتفه وقام بإجراء احد المكالمات الضرورية... ثم اتجه لمواجهة مانصب له




_____________

بغرفة حنين


صرخت الفتيات بفرحه غير مصدقين.


تاج:ياااااه اخيرا... ده أنا كنت قربت اتشل.

زينه على الهاتف :ومين سمعك ده انا كنت خلااااص فقدت الأمل

حنين:بس ده انتى رهيبه... مسكتى نفسك ازاى.

زينه:مانا ماكنتش عايزه ابان انى واقعه اوى كده... وانا اصلا ما صدقت.

جورى:جدعه يابت تربيتى.


زينه :بفكر نعمل خطوبتنا سوا.


كسى وجه جورى الحزن مجددا فقالت حنين:لو شايفه ان العند زاد بينكوا خلاص.. مافيهاش حاجة إنك توقفى وتتمسكى بحبه.. مش حلو ان اول دبله تلبسيها تبقى دبله واحد تاني غير حبيبك.


شردت جورى بحديث حنين بحزن وهى لا تدرى بما يخطط له حبيبها فى غرفته فهو ثعلب فعلاً كيونس والده.




___________

بالاسفل دلفت كيرا للداخل


استقبلتها ماهى مرحبه:أهلاً اتفضلى.

كيرا بالإنجليزية :عذرا سيدتى.. لا أتحدث العربية.

ماهى:حسنا أيتها الجميلة... تفضلى اجلسى... هل انتى صديقه حنين... لم اراكى من قبل.

كيرا:لا انا اكون حبيبه ادهم.

جحزت اعين ماهى وهى تراها تضع يدها على معدتها المسطحه وتقول :وام طفله.



ابتسمت ماهى ببلاهه تزامنا مع دخول عز.. ذهبت له وتشبست به كطفله وقالت بفرحه:عز... مبروك هتبقى جدو.

عز:جدو... هو انا طايق ابنك يقولى يا بابا لما ابقى جدو.



كان ادهم يذهب تجاههم فى نفس الوقت يحمد الله ان جنيته مازالت عند حنين فقد بعث لها رسالة ان تعطل نزولها قليلاً.


تقدم منها قائلاً :لما انتى هنا كيرا.

قامت بسعادة لرؤية فارسها العربى الذى طالما حلمت به. احتضنه تحت نظرات ماهى التى تقطر  قلوب😍.



ماهى :امممم.. كيوت اوى ياعز.




هز رأسه بيأس منها وقال :ياحبيبتى... اكبرى الله يخليكي.. ده احنا فى كارثة.




اما ادهم ابعدها عنه قائلا بجمود:اجيبينى.. لما جئتى كيرا؟


كيرا بحب :جئت من اجلك حبيبى. ثم كذبت قائله:ومن أجل طفلنا.

عز:طفلنا... انت هتلبسنى مع يونس العامرى يا بن الجزمه.

ماهى بحزن:عز.

عز:استنى انتى يا حلوه... انطق باخويا... الكلام ده بجد.

ادهم :بقولك ايه يا بابا.. دى لعبه من صديقى الصدوق.. انا بقالى اكتر من اربع شهور قاطع معاها واى كلام بينا كان محاولات منها اننا نتكلم تانى بس الحته دى بقا راحت عن باله.. والاهم من كل ده.. وجه نظره لكيرا وقال :انكى مازلتى عذراء كيرا.




تفاجئت كيرا كليا فقد اعتقدت انها نجحت فى جداعه. فقد ظنت انه كرجل شرقى إذا اوهمته انها قد فقدت عذريتها على يديه فسيتزوجها ولكن لم يحدث بل ولم ينخدع ادهم.




نظر لها بقوه وقال:ادهم لا يخدع يا صغيره... لا شفقه لكى لدى بعد الآن... والان عودى حيثما اتيتى.


خرجت كيرا بخزى فى نفس الوقت الذى تم طرد رامز فيه من فيلا العامرى بعد مشاده كلامية بارده مع مالك فذهب على وعد بالعودة حين عودة صاحب البيت. نظرت له ونظر لها. ووقفوا مقابل بعدهم.. بدون حديث.. فتحت باب سيارته وصعدت بها لا تعلم لما فعلت ذلك. استغرب فعلتها ولا يعلم لما ابتسم لها بحنان... يشعر ان هناك شئ مشترك بينهم... ربما الضياع... كل منهم لا يعرف ماذا يريد فى حياته.




__________


فى المساء تقابل منير والد كريم مع ملك امام منزل زينه. تحت عيون طارق الذى احترم الموقف وترك والده من يذهب معهم فهذا حقه وحق كريم رغم غيرته الشديدة خصوصا مع علمه بمحاولات طليقها المستميته خلال سنين للرجوع لها. ولكن فشلت حتى يأس هو تماما.




فى منزل زين قراءة الفاتحة وكريم ينظر لتلك المحمره خجلا بفرحه كبيره.. فهو أصبح متيم بها. ومنير يناظر ملك بندم شديد يحدث نفسه:كانت ليا وبتاعتى ودلوقتي حتى النظره متحرمه... ندمت يامنير بس بعد ايه.. ياريت السنين ترجع يا ملك ياريت.


ولكن ملك لم تعد تشعر ناحيته بشئ لاحب.. لاكره.. هى الآن سعيدة فقط بفرحه ابنها الوحيد.


____________

بفيلا العامرى.


يجلس بغرفة مكتبه يفكر مليا... يشعر بخطأ كبير فيما فعل وسيفعل... يجب أن يربى ابنه بيده لا ان يستخدم فتياته.. كذلك ذلك الادهم... شهد معها بعض الحق... تاج منطلقه وتحب الحياة معاشرة الناس.. حتى انها لم تتحجب حتى الآن... هو عليه خطأ كبير ايضا.. أين كان هو من ابنه لمدة 11 عام.. والآن يستخدم جورى لعقابه... ذلك الرامز سمعته سيئه جدا وجورى امانه أخيه.. وابنه حبيبته... ااااه حبيبته.. لقد اشتاق لها جدا.. هى لم تقصد... حتى لو.. انا حزين منها.


تضارب افكار كثيره تعصف به وهو غير قادر على ترتيبها واتخاذ قرار حالا.

______________




بمكتب مالك بالشركة وبعد استدعاء السكرتيره المؤقته له لامر هام فى هذه الساعة المتأخرة.


مالك بغضب لها:ودى حاجة مستاهله يعني.

هبه السكرتيره يتلعثم:والله يافندم خوفت اجلها.. يونس بيه مش بيرحم حتى لو كان ابنه.


زفر بضيق فهى قد قطعت عليه وصلة مخططاته:خلاص خلاص اتفضلى.


خرجت بخوف وهى تزفر براحه.


بدأ هو بتصفح ما امامه من اوراق حتى يعود سريعاً فلا وقت امامه... الخطبه غدا.


فتح الباب ببطى مثير مع صوت حذاء نسائى.. اتسعت عينيه مستغرباً :ايميليا؟!




ايمليا باغواء وهى تتجه ناحيته :نعم انها انا.


نظر لها وهى تخلع عنها ثيابها فقال بزهول منها:ايمليا ماذا تفعلين.. هل جننتى... انا مالك ولست ادهم.


ايمليا وهى شبه عاريه:بل انت هدفى منذ البداية أيها الاسمر الوسيم.


اتسعت عينه وهى تحتضه وتقبله تزامنا مع همس يأتى من الخارج باستياء:تؤتؤتؤ... كده برضه يا مالك.. لا لا يا صاحبى.




نظر بغضب له وهو يراه يرفع هاتفه ويسجل فيديو له.


احمرت عينيه اكثر وهو يغادر قائلاً :واحدة بواحدة يا صاحبى... وتاج هتبقى ليا... انا اتصرفت مع كيرا الى بعتهالى.. وبعتلك انت الجثه دى على أساس أنها تقدملى خدمه عشان نقدر نتجوز وكده... واطيه.


مالك بغضب :استنى عندك... أنا عملت كده عشان اختى لسه صغيره.. وكيرا الى انت ضحكت عليها.


ادهم :كيرا لسه بنت... ابوك وافق... مش فاضل فى طريقى لتاجى غيرك... والفيديو ده ضمان سكوتك... اعذرنى ياصاحبي بحبها... وكل شئ مباح في الحب والحرب.. اوقف تسجيل الفيديو وهو يغلق الباب عليهم قائلاً :انجوى ياولاد...




**********

خلص البارت




8


تقف في شرفة غرفتها تنظر الى حديقة المنزل. العمال يقفون على قدم وساق ويعملون بحزم شديد لتنفيذ كل اوامر ذلك المتعجرف.

نعم مالك. هاهو يجلس وهو يضع ساق فوق ساق يختار حتى اغانى الحفل بنفسه بكل فرحه وشموخ.


دمعه ساخنه انحدرت من عيناها وقلبها يتقطع لاشلاء. وقفت خلفها زينه قائله :اهدى يا جورى... ماتعمليش فى نفسك كده يا حبيبتي.


التفتت لها جورى بوجه محمر من البكاء:مش شايفه الى حصل.. كل حاجه انقلبت ضدى.. ياريته مارجع ولا شوفته.. انا كنت عايشه عادى.. ليه جه يفكرنى بالى فات ويبوزلى حياتى.



تقدمت منهم حنين وقالت:هونى على نفسك يا جورى.. مافيش حد مستاهل دموعك.. وانسى.

جورى:انسى ايه.. انسى انى حبيته.. انسى انى هتخطب لواحد زباله وبتاع بنات.. انا كان عقلى فين وانا بوافق على الفكره الزفت دى.


زينه:طب بصى للموضوع بنظره تانيه.

جورى :إزاى يعنى؟

زينه:هقولك... قطعت كلامها وهى تنظر ناحية تاج التى تنظر لهم بغيظ مضحك.


ضحكوا جميعاً لا اردايا وهم يجدوها تنظر لهم بغيظ وشرايه وهى حالسه على طرف الفراش بجانب فستان خطبتها.


حنين وهى تكتم ضحكتها:مالك انتى كمان يابومه؟


تاج بغيظ :مانا شايفه قدامى مجموعة من البرود واتجمعت.. ماحدش فيكوا واخد باله من الى بيحصل معايا.. انا اتخطب انا... انا بتاعة جواز انا... تااااااج..تتخطب..ولمين لادهم.


حنين:وماله اخويا ياختى... ده طول بعرض بيمشي يهد الارض يا اوزعه.. ياشبر واقطع.

زينه :الله.. الردح اشتغل.




وقفت تاج مكمله:طب كويس انك عارفة انه طول بعرض وانا شبر واقطع.. كان اولى تلفتى نظر اخوكى.. ياجدعان.. ياجدعان والله شكلنا يضحك جنب بعض.


ضحكوا مجدداً فزفرت بقوه. وتنهد جورى أيضاً فقالت زينه:ياجماعه زى ماقولتلكوا... بصوا للموضوع بجانب ايجابى شويه.


جورى بجزن:انا مش شايفه اى جانب ايحابى.

حنين بفرحه:ازاى بس... طب انتى عمرك كنتى تتخيلى اننا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد ومكان واحد.


زينه مكمله:ده انا تعبت كتير اوى على ما اقنعت كريم اننا نعملها هنا فى بيتكوا.. انتى عارفه هو حساس اد ايه.


حنين:واهو فرح وهيصه وعاملين قعده بنات وبس يعني هنرقص ونهيص ونبقى بشعرنا وتبقى درمغه للصبح.. بصو احنا نفرح النهاردة والصبح إن شاء الله تفشكلو حطبتكوا انتو الاتنين... نعمل ايه مع عمو يونس الى عازم الناس من مده عشان مشغولياته خايف لا ينسى حد.


ظلت تاج وجورى على حالتهم فقالت زينه بفرحه وهى تجذبهم بمرح وتقفز :يالا قومواااا... انا وحنين هنكمل جواز.. وانتو على اخر اليوم تفركشوا.



حنين وهى تجذبهم للرقص :واهو حفله ورقصه وعشوا ونديها للصبح انتو هتخلعوا وانا وزينه نتدبس... يالاااااا.


ظلوا يلهون كثيرا وجورى وتاج قد انقلع همهم قليلاً فهم سيلهون الليله وبنهاية اليوم سينتهي كل شئ ويصبحوا هم الأحرار وحنين و زينه من سيكملون.. كما قالوا...

_____________

بغرفة يونس يجلس وهو عاقد ذراعيه حول صدره.. لقد تاخر في إتخاذ قراره.


ذلك اللئيم ابنه وضعه أمام الامر الواقع.. جهز قائمة بكل المدعوين وأرسل لهم دعوات على هذه الخطبه منذ أسبوع على ان المرسل هو يونس العامرى.


رغم أنه والده.. يحمل نفس جيناته.. لكنه الان لا يعلم بماذا يخطط ابنه.


قطع شروده خروج حبيبته من غرفة الملابس وهى ترتدى فستان من الازرق مخصص للسهرات.. يبرز منحنياتها والتي نضجت بطريقة مهلكة لامرؤه على مشارف الاربعين وكم تكن المرأة مكتمله الجمال والأنوثة في هذه السن.




خطفت لبه واطاحت بعقله وهى تتهادى بخطاواتها عن قصد وتتجه لمرأتها تقف بدلال تضع عطرها الذى يذيبه عشقا وهى تعلم تلك الخبيثة الفاتنه.


اشتعلت عينيه بغضب وهو يراها تضع احمر شفاه صارخ على شفتيها.


تتظاهر انها لم ترى غضبه او حتى تتوقعه.


حاول التظاهر بأنه لا يهتم ولكن مع احمر الشفا هذا لا يستطيع. انفجر بغضب وقال :انتى بتعملى ايه يا هانم.


التفت له قائله :ايه... بحط روووج.


يونس :روووج... ورايحه فين بالروج ده يا هانم.

شهد:الله مش خطوبة بناتى... حقى افرح بيهم ومعاهم.




يونس :وهو الفرحه ماتحصلش غير بالروج.. ولازم يكون احمر.


شهد:والله هو عاجبنى.. ومش عايزه امسحه.


يونس بغضب :والله... امسحهولك انا يا حلوه.


تقدمت منه بدلال مثير وهى تعطيه احد المناديل الورقيه وقالت :اتفضل .




يونس بسخرية :ايه ده.

شهد بدلال:منديل.

يونس بقوه:خليهولك... انا يونس العامرى يا شهدى..


وقبل أن ينقض عليها قبضت على الفستان بخوف مضحك وقالت :يونس... بلاش تقطع الفستان ابوس ايدك.


زال غضبه وانفجر ضاحكا يتذكر جنونه وهوسه بها الذى دائما يجعله في مرات كثيرة يقطع عنها ثيابها وهى أيضاً ضحكت بحب تتذكر لحظاته معها... احتضنته تهمس اسفا.. وهو يمسح على شعرها بحب ولكن يده الراغبه كجسده تفتح لها سحاب فستانها وهو يقول بهمس مثير:مش هقطع الفستان اهو.


وفى ثوانى كان ياخذها معه لعالمه الملئ بالقوه والعنف الذى غرقت بعشقهم منه وبه وله فقط.




_______________


خرج رامز من مبنى السفارة الخاصه بكيرا وهو ينظر لها مستغربا... حتى هى مستغربه.



نظرت له وقالت :ماذا فعلنا نحن.


رامز:لا اعلم.. لكنى اردت فعل ذلك... بكى شئ غريب كيرا... شئ يجذبنى ولا اعلم لما.




كيرا:هل ما فعلته صحيح؟




رامز :اذا لما جئتى معى ووقعتى على عقد الزواج.




كيرا بجنون:لا اعلم.. لا أعلم.. ربما شعرت مع بدفئ افتقدته.. ربما لانى نمت فى بيتك الدافئ دون خوف من ان تمسنى بسوء.


رامز بسخرية مره :هه.. اى بيت دافئ كيرا.. بيتى لازع البرودة حتى فى عز الصيف... وانا... ههه انا لا اترك اى انثى دون اخد ما أريد... ولكن انتى من اضفتى دفئ لبيتى شعرت به لاول مره... انتى اول فتاه لم اطمع بها رغم شدة سحرها لكنى اردت حمايتها بروحى.. كل هذا اعجاز لا يحدث لى ابدا... لذا وبكل تهور لم اتردد ثانية ان اخذكى معى واعقد زواجى عليكى... لن اضيع طاقه النور التى انارت فى طريقى المظلم.. ربما انتى من كنت ابحث عنها




كانت تستمع له بزهول تشعر لأول مرة بصدق ما يقول.. لاول ليله تنسى ادهم.. طوال وهى معه وفى بيته تنسى ادهم ولعنة ادهم التى حلت عليها منذ سنوات.. كانت تتمنى دائما ان تجد من تنساه معه.. صادقت العديد والعديد من شباب لندن حتى انها صادقت عرب ومصريين لربما تجد من وسطم من ينسيها ادهم.. ولكن وحده ذلك الشاب الذي لا تعرف عنه شئ هو من نست وهى الى جواره فارس احلامها الورديه.. هه.. ابتسمت بسخريه فهى لاتعرف شئ عن من تزوجت منه.


كان ينظر هو لعيناها وهو يشعر بتهوره ولكن لن يترك فرصته كى يحيا مثل باقى الخلق تضيع من يده.


وهى غارقة فيما حدث وما تريد.

تحدثت بعد ثوانى وقالت :وماذا عن ديانتى؟


رامز:كما رايتى.... انا مسلم يسمح لى دينى بالزواج من غير المسلمه والا لكنا واجهنا مشاكل فى اتمام عقد الزواج... إذا ارادتى الاستمرار على دينك لا مانع لدى.. ولكن اطفالى فهم طبقاً للشرع والقانون هم على دينى.


ابتسمت بحنان قائلة :أطفال؟

رامز مبتسما بحنان هو الآخر :نعم... دعينا ننجب كثيراً... ما رأيك ان نصنع لنا اسره كبيره تعوضنا عن اى شئ فقدناه فى هذه الدنيا.




استصاغت الفكرة بشده رفعت عيونها له قائله:ماذا تعمل انت.


هز راسه بحب فهى الان فقط تذكرت ان تساله:فتح لها باب السيارة واغلقه بكل ود ثم استدار وجلس لجوارها وقاد متجها لبيته وهو يخبرها انه ضابط شرطة وماهى رتبته ولم ينسى ابدا ان يقص لها عن بعض المهام التى خاضها بقوه وضراوه وهى تستمع له بانبهار وحماس تشعر بضئالة ادهم امامه فهو بطل اكثر منه وهى تشعر وكأنه بطل احد أفلامها الأكشن المفضله.. سعيدة جدا إنها حظيت به. مستعدة للعيش معه تشعر بحماس شديد.




_______________


فى غرفة يونس كان يحتضنها بحب وتملك لا يزول وهى تتحدث بحب :ماكنش قصدى يا يونس.. بس انا عارفه انك بتحبنى وفاهمنى.



يونس بمكر يصطنع الحزن:لا انتى زعلتينى اوى.. اوى.. لا ايه ده انا وعلان اوى.


رفعت انطارها له بصدمه وقالت بغيظ:وانا الى افتكرتك صالحتنى.. طب اوعى بقا.. اوعى.


لكزته بغيظ على صدره العارى فضحك بقوه وجذبها له قائلاً :ههههههه خلاص خلاص.. اهدى.

نظرت له بحزن وقالت :طولت اوى فى زعلك منى.. كنت بتنام بعيد عني لاول مره من ساعه ما اتجوزنا.. وانت المفروض فاهمنى اكتر من نفسى وعارف انى ما قصدش.. بس انت مش ادهم... وانا مش تاج... انا طبعى غير.. عارفه انك بتغير وبراعى ده وبراعى انه حقك والى مساعدنى انى منقبه من زمان وانا اصلاً بيتوتيه. لكن تاج لأ.. تاج غير.. تاج منطلقه وبتحب الحياة.. دى حتى لسه ما احجبتش.. بتحب تصاحب كل الناس وتحب الضحك والهزار.. وادهم مش انت.. انت راجل محترم ومالكش لا فى العك ولا السكه الشمال لكن هو انت عارف هو بيعمل ايه... العلاقه دى غلط... هى جيل وهو جيل.


تنهد مطولا وقال:انا طول الايام اللي فاتت بفكر في كلامك.. هو صح.. بس..


قاطعته متنهده:بيحبها.. صح؟


يونس:ماشوفتيش هو مجنون بيها ازاى... ادهم ده مافيش ولا واحدة ولا حاجة قدرت تهزه كده... بنتك جننته.. ده ماكنش ناوى ولا بيفكر في جواز اصلاً... ابوه مزهول من الحاله الى ابنه فيها.


شهد :مش هتمنى لبنتى غير راجل يحبها كده... بس خلى بالك يا يونس.. الحب الى بطريقة دى مع واحد شاف كتير وعمل بلاوى كتير مع فرق السن يبقى كارثة.. فاهمنى.


تنهد مطولا وهو يحتضنها قائلاً :فاهمك.


نظر لها بحيره وقال:ومالك ده كمان... مابقتش فاهمله حاجة.


شهد بحيره:ولا انا... شكله سلم بالأمر الواقع.


يونس:ماعتقدش.

شهد:شكلنا طلمناه يا يونس.

يونس:لا طبعا... هو فاكر ايه... لازم كان يتأدب.. وهو راجل كنت هضربه يعني.. ماكنش قدامى غير جورى.


تنهدت وقالت :انا رامز ده مش عاجبنى.. وانت عارف.


احتضنها بدفئ وقال :النهاردة بس يعدى عشان الناس اللي البيه عزمهم ودبسنى واخر اليوم بناتك هيرجعولك وكأن مافيش حاجة اصلا.


نظرت له بحب مبتسمه ثم بعدها حسته على النهوض كى يستعدوا فالمساء قد حل ولابد وان الجميع على وصول.


______________


فى منزل رامز.


انتفض من عليها بزهول يشعر بفرحه عارمه وقال :كيرا.... كنتى عذراء.


اماءت له بخجل واحتضنها بحب يتغلغل داخله بلا اراده منه.


وهى لاول مرة تشعر بدفئ كبير.. متحمسه لصنع عائلة وافناء حياتها لهم.


تحدثت بعد مده وقالت :رامز.

رامز:همممم.

كيرا:سنكون اسره سعيده اليس كذلك.

رامز مبتسما :امل ذلك.

كيرا :سنعطيهم ما افتقدناه.. وما كنا نبحث عنه... لن نجعلهم أشخاص سيئه مثلنا.

رامز وهو يمسح على ظهرها بحب:لأول مرة أومن بمقولة فاقد الشيء يعطيه فهو اعلم الناس بمراره فقدانه.


ضمت نفسها له وهو شدد على احتضانها. يعدون انفسهم بصنع اسره سعيدة. ورامز يتذكر تهديدات مالك له صباح اليوم ويبتسم.


__________________


وقف يونس فى الحديقه المعدة ببراعه لهذا الحفل.ينظر بذهول حوله فقد اهتم ابنه بكل شئ. عجبا.


استدار وهو يبحث عنه ولكن لم يجده فذهب للبحث عنه.


_____________

يقف ادهم وهو يستعد لهذه الليلة.. ستكون ليلة احلامه يعد نفسه بذلك


فى غرفة الفتيات يستعدون بمرح شديد فقد عزمزا على الاستمتاع بتلك الأمسية.. حنين فرحة بخطبتها لحب طفولتها.. وزينه كذلك ستخطب لفارس احلامها.. جورى وتاج فرحين من أجل اصدقائهم جدا وسيلهون كثيرآ وفى اخر الليل لن يخسروا شيئا.. فقط أمسية رائعه ورقص ومرح.


انهت شهد ارتداء نقابها وهى تبتسم بحب فقد سامحها يونس حبيبها.. بل وصنع أمسية هائلة لهم للنساء فقط.. ابتسمت على غيرته التى لا تهدأ ابدا.


كذلك اكملت ماهى ارتداء فستانها الجميل وهى تبدو كفتاه فى الثلاثين وليست امرأة في الخمسين ابدا. تشعر انها تحلق من الفرحه فهى بجانب حبيبها عز العشوائي الوسيم.. واليوم خطبة ابنتها المدلله وكذلك ابنها.. ياااااه ستلهو مع تاج كثيرا الليله.




نعم هذا ما كانت تحدث به نفسها.


خرج عز من غرفة الملابس وهو يرتدي حلته السوداء. نظرة له بانبهار وهو يناظرها بإعجاب لا يعلم كيف فى هذا العمر ولا تزال تتمتع بمظهر الشباب... ربما لقلبها البرئ النقى.

وبخ نفسه للمره المليون على مدار سنوات على اليوم الذى فكر فيه للنظر لغيرها... لا يعلم ماذا كان حدث لو تزوج بملك.. هل كان سيخسر تلك الملاك.. اقترب منها وهو يقبل يدها بحركة يفعلها دائما منذ ذلك اليوم كندم منه على ما جعلها تشعر به.. وهى تعلم تلك الحركة جيدا وتعلم معناها ولكنها قد سامحته منذ سنوات رغم صعوبة الجرح.


وامام فيلا العامرى توقفت سياره طارق مقابل لسيارة منير الذى لم يحد بعينه عن ملك. تلك المرأة الرقيقه التي علم ببشاعه فعلته معها.. وأنه ورغم ما جناه من ثروات واموال طائله لكنه خسر امرأة جميلة جدا ومهذبه.. فعل الكثير خلال سنين طويلة لربما تعود له ولكن يبدو أنها وجدت رجلا يستحقها وعوضها كثيرا ولا تريد ابداله برجل آخر ابدا.. ولم توقف الامر على ملك فقط.. فابنه الوحيد أيضا اتخد من طارق بدلاً عنه مثلاً اعلى له.. علاقته به ليست كما يجب أن تكون علاقة اب بابنه الوحيد.. لكنه يعامله باحسان.. لم يحرمه من حقه كوالد فى الذهاب يوم خطبة ابنه بل وقدمه هو للحديث بالنيابة عنه وكم شعر هو بالفخر الذى كاد يتحول لدموع ندم فلا حق له بهذا الفخر.. فما فعله ليس إلا نتاج تربية ملك.. فقد احسنت هى صنعا فر حين كان هو يلهث خلف النساء.




ترجلت ملك بفستان من لون الذهب مع حجاب مناسب وزينه بسيطه وهى تتابط ذراع طارق بحب وفخر. تاركه منير يتحسر ندما فات أوانه وهو يتذكر كم فرصة اعطته وكم جاهدت للحفاظ على بيته الذى كان يسعى بقوه وجهل لهدمه وظنها ستنظره دائما.



دلف كريم وهو يرتدى حله من اللون الرصاصى وكم بدى فائق الجمال بشعره ولحيته الشقراء مع عيونه الزرقاء وجسده الرياضى يتهادى فى خطواته بوقار. طبطب على كتف والده يخبره بنظراته انه قد فات الأوان فقد خسر والدته وانتهى.. فهم منير على ابنه واتجه معه حيث يقام الحفل.




بعد دقائق كان زين يهبط من سيارته. استدار بفرحه يفتح الباب لامه وساعدها على الهبوط وهى ترتدى عباءه سمراء تناسب سنها ووزنها اللمتلئ. وتقدم بها للداخل.




دلف عز هو يحتضن كتف ماهى التى ارتدت فتسان من الاسمر يناسبها جدا وهى تنظر حولها بانبهار وحماس.. توقف قبل ان تدلف حيث المكان المخصص للنساء وقال بترجى مضحك:ماهى.. ابوس ايدك... ابعدى عن تاج على اد ماتقدرى... فى شخصيات مهمه جداً حاضرة الحفله... ابوس ايدك يا شيخه.


ماهى :عيب عليك.... لا ماتخافش.

عز وهو يغادر :ربنا يستر.

غادرت هى الاخرى وهى تعيد تذكير نفسها :مش هكلمها.. مالييش دعوه بيها... بصى لو شوفتيها مالكيش دعوه بيها يا ماهى فاهمه.. دلفت للداخل فاستقبلتها شهد تحتضنها بترحيب هى وملك واول ماسالت عنه:هى تاج فين؟




________________


يقف أمام الشرفه ينظر للحفل الذى اشرف على اعداده بنفسه. ابتسم بسخريه واغلق أزرار بدلته وانهى رسالة ما الى مجهول وقام بإرسالها.


خرج من غرفته وهو يبتسم بقوه.


وقف يونس وهو ينظر حوله بغضب شديد... أين ذلك الرامز... تاخر كثيراً.


التف حوله وجد ابنه يدلف للحفل بابهى حله. يبتسم باتساع وثقه. توقف امامه وقال:ها يا بابا... ايه رأيك في الحفله... كل حاجه تمام صح.


يونس مستغربا :مش فاهم حاجة... هو فى ايه.

مالك:الله.. هو الحفله مش عجباك ولا ايه.

يونس:لا كل حاجه تمام وده الى مقلقنى يا بن يونس.

مالك:لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم... انت مش كنت طلبت منى حفلة جامده لبنت اخوك.. ناسى كلامك.. دى اول حفيده هتتجوز من أحفاد العامرى وعايز فرح جامد وبتاع.. اظن مافيش اجمد من كده.


نظر له يونس وقال وهو يقصد هيئته:لا ده انت الى مافيش اجمد من كده... ولا كأن فرحك النهاردة.

مالك :هه.. مين عارف.. ربك قادر على كل شئ.. طبطب على كتفه وقال وهو يغادر:ادعيلى ياوالدى.


غادر يرحب بالحضور ويبتسم بثقه تاركاً يونس يتمتم بتوجس:ناوى على ايه يا ابن يونس.




_____________

بغرفة الفتيات


كانت لكل فتاة منهم من يساعدها بوضع الميك اب وضبط الحجاب يناسب فستانها.


جاءت رساله لأحد الفتيات. وبعدها فجأه. سقط منها علبه كريم مصنوعة من الزجاج وكسرت على فستان جورى.

فزعت الفتيات ووقفت تلك الفتاة تدعى الصدمه والخوف وقالت:انا.. انا اسفه جدا... مش عارفه ده حصل إزاى.



نظرت لها جورى لا تعلم ماذا تقول :خلاص يا انسه.. يعنى هعمل ايه يعني.. اهو اللي حصل.  هو يوم باين من اوله.

الفتاه:طب انا هتصرف... انا هكلم مالك بيه وهو ان شاء الله يلاقى حل.


جورى برفض شديد:لأ مالك لأ... انا هتصرف.


الفتاه :هو الى جابنا وقالنا اى حاجة تجد نكلمه وهو هيتصرف.


تاج:خلاص يا انسه كلميه.. التفت لجورى وقالت :اهدى يا جورى هو الى هيعرف يتصرف بسرعه... انتى ماعندكيش فستان ينفع سهره ويناسب الخطوبه دلوقتي... عدى اليوم.

. وفى دقائق كان الباب يدق وتقف فتاه بحوزتها فستان مغطى بالكفر الخاص به ولكنه يبدو كبيييير جدا.




_____________


بالاسفل


دلف ادهم للداخل بثقه وبداخله ينوى الكثير.. تأكد من وضع مسدسه فى ملابسه وتقدم وهو يبتسم بثقة.




وقف يونس مقابل مالك وقال وهو يصطك اسنانه:العريس فين يا مالك. انطق.


مالك ببرود:فتشنى.

يونس بغضب:انطق.. عملت ايه.

مالك :ماتستعجلش ياوالدى.

يونس:انت هتستهبل.. هتفضحنا ومعاليك تعدتنى... وعازملى نص مصر.


مالك وهو ينظر بغيظ من ادهم الذى يتقدم مبتسما له باستفزاز مضحك :ربنا مايجيب فضايح يا والدى.


وقف امامه ادهم واحتضنه قائلاً :مبروك عليك يا صاحبي.


احتضنه مالك فهو رغم اى خلاف صديقه ويحبه ولكنه انتهى من احتضانه وقال:والله يا صاحبى كان نفسي اقولك مبروك انت كمان بس هو على جثتى انت عارف.

ابتسم ادهم بثقه كبيرة وقال:لا انا عندى جثة تانيه اهدد بيها ماتقلقش على صحبك.


رفع مالك حاجبه وقال:يعني ايه يا بن الفيومى.


ادهم وهم يطبط على كتفه:ماتشغلش بالك يا صاحبي... ركز انت فى ليلتك.. متوصى انت بنفسك اوى.


ورغما عنه ضحك مالك على صديقه الذى يعلمه اكثر من نفسه وادهم أيضاً يبتسم فهو يعلم ما يفكر به صديق عمره.


تقدم يونس من ادهم وهو يشعر بالندم وقال:ادهم يابنى.. عايزك دقيقة.


تقدم منه ادهم مبتسما يتوقع ما سيقوله. وبالفعل بدأ يونس الحديث :ادهم.. اظن انا ماضحكتش عليك.. واتفقت مع ابوك يعرفك كل حاجه.. بس حتى فى دى غلط... هو الليلة دى تخلص عشان ابن الكلب صاحبك ورطنى وعزم الناس وبعدها كأن مافيش حاجة.. ولا خطوبه ولا غيره.


ابتسم ادهم بثقه ونظر له وهو يهز رأسه بموافقة استغربها يونس بشدة متمتما بتوجس:هو فى ايه العيال الاتنين دول انا مش مرتاح لهم.




بدأ الحفل والكل مستمتع ويونس يرحب بضيوفه. وجد من يجذبه من ذراعه وقال:معاك بطاقة يا والدى.




يونس :معايا ليه.

مالك وهو يجذبه معه ويقول ببساطة :طب يالا عشان المأذون جه.

توقف يونس بتافجئ:نعم ياروح ***

مالك ببساطه:بقى ابويا انا الراجل المحترم يقول كده.



يونس بغضب :انطق قول فى ايه انا مش فاهم حاجة وفين رامز.


مالك :رامز مش جاى.. انا هددته هفتحله فى كل الى فات ونجيب بقا البنات اللي ضحك عليهم حتى لو كان بمزاجهم.. ده غير انه اتجوز النهاردة.. وانا زى ماحضرتك عارف.. عازم الناس من زمان.. يرضيك يعني نتفضح.. يرضيك انا عن نفسي مايرضنيش ولا يخلصنى ابدا... ده كله الا سمعتك يا والدى.




يونس وهو ينظر له بغيظ :اه يا ابن ال... أكمل مالك مبيسما بسماجه:العامري... ابن العامرى... وانت فاكر يعني هطلع لمين... ماهو ليك.




يونس:اتاريك.. زينه من احسن نوع ومهتم اوى ولابس ولا اما تكون عريس.


مالك :يالا يا بابا ابقى اندهش بعدين الماذون مستنى.. يالا الناس كلها عارفة ان النهاردة كتب كتابى وفرحى على جورى وجايين على أساس كده.

اتسعت اعين يونس فاماء مالك :ايووووووه انا كاتب في الدعوة كده... يالا بقا.. اتاخرنا مش انت وكيل العروس برضه.




تقدم معه يونس بغيظ ولكن لا يستطيع التوقف وقد وضعه ابنه الثعلب مثله أمام الامر الواقع.


ومع آخر كلمات الماذون (بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) كان مالك يتنهد براحه. يشعر أنه كان يعدو لمسافة طويله والان فقط ارتاح.




رفع بصره على صوت مسدس ادهم وهو يقوم بشد الاجزاء. اتسعت اعين الجميع وهم يرونه يوجه سلاحه ناحية نفسه ويقول مهددا :لو ما جوزتونيش تاج حالا هموت نفسي.




عز بذعر:ادهم.. انت اتجننت.. سيب المسدس من ايدك.

مالك بخوف على صديقه وتفاجئ:ادهم.... اهدى يا صاحبى.. فى ايه.

ادهم :ماحدش يقولى اهدى.. لو ما كتبتش على تاج حالا هموت نفسي... انا مش لعبه في ايدكو.. هتتخطبلها.. لا مش هتتخطب. لا لا خطوبة مؤقته.. لا لأ مافيش اصلاً.. اييييه.. ده أنا ماصدقت لاقيتها.. ومش هخرج من هنا غير على ضهرى او متجوزها... اختاروا




تقدم عز بلهفه وترجى من يونس المصعوق وقال:ابوس ايدك يا يونس وافق.. اول مره اطلب منك طلب.




يونس:يا عز... ازاى.. ده جواز... وبعدين البنت قاصر لسه.


عز:انت ولى أمرها يعني يجوز شرعاً.. كام شهر ونخليه قانونى. جوزهم ابوس ايدك ده ابنى.


وافق يونس مرغما ووضع يده بيد ادهم الذى كان يده بيد يونس والاخرى مازال يضع مسده مواجه لراسه بتهديد حتى آخر دقيقة فهو لا يضمنهم. ولم يبعده عنه الا بعد انتهاء المآذن نهائيا. ثوانى ووجد لكمه قوية موجهة له من مالك بغيظ.

ابتسم له يجاهد المه ولكنه سعيد وقال:الله يبارك فيك يا صاحبي.. طول عمرك مختلف.




مالك بغضب :اه ياو****يا... قاطعه ادهم :يا ايه.. ها.. لم نفسك.. سديهاتك معايا.




انفجر الجميع ضحكا ويونس لا يصدق ما حدث وكذلك مالك.


اما بالداخل عند الفتيات كانت جورى مزهوله وهى قد ارتدت الفستان الذى احضره مالك وكان رائع عليها بشدة.




هبطوا لاسفل لا يعلمون ماحدث.

وكيف تغير كل شئ.

********

تكملة الرواية من هناااااااااا





تعليقات

التنقل السريع