القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جراح الماضي الفصل التاسع وعشرون والثلاثون 29-30بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)

 رواية جراح الماضي الفصل التاسع وعشرون والثلاثون 29-30بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)







رواية جراح الماضي الفصل التاسع وعشرون والثلاثون 29-30بقلم الكاتبه هاله سيد (حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات)


الفصل ال29

******

طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان


طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان


واميرك ماسك ايديكِ 

وقلوب الكل حواليكِ 

والحب يشتي عليكِ 

ورد وبيلسان


قلبي بيدعيلك يا بنتي 

بهالليلي الشعلاني 

يا اميره قلبي انتِ 

سلَّمنا الاماني


قلبي بيدعيلك يا بنتي 

بهالليلي الشعلاني 

يا اميره قلبي انتِ 

سلَّمنا الاماني


ما تنسي اهلك يا صغيري 

بْعينينا ما صرتِ كبيري 

ضليِّ معنا وطيري وطيري 

عَ جناح الامان


طِليِّ بالابيض طليِّ 

يا زهره نيسان 

طِليِّ يا حلوي وهليِّ 

بهالوج الريَّان......

----------------------------

وعلى انغام تلك الأغنية دلفت آلاء متمسكه فى يد شقيقها الاكبر والذى يربت على يدها كل ثانيه وأخرى حتى يطمئنها و رغم حاله التوتر التى تعتليها إلا انها تشعر داخلها بفرحه كبيره وتلقائيا عرفت الابتسامه طريقها على وجهه عندما وقع بصرها عليه وهو منتظرها عند مدخل القاعه حتى يستلمها من شقيقها ...سحرتها وسامته لاتنكر ذلك فهو يرتدى حله سوداء اللون ذات ماركه شهيره والتى تتميز كل تصاميمها بالتفرد وكان مصفف شعره بطريقه رائعه بالاضافه للحيته الخفيفه التى زادته وسامه على وسامته ... اما الحذاء فكان ذا ماركه إيطاليه شهيره وفجأه تغلل لانفها عطره الرائع ..مع كل هذا كانت وسامته خطيره لحد كبير ....وفجأه فاقت من شرودها على نداء شقيقها لها ينبهها بأنهم قد وصلو فأبتسمت بتوتر وفجأه وجدت يدها فى يد زوجها ..زوجها!  يالله ان تلك الكلمه لها وقع كبير على مسامعى ...

-خلى بالك منها و أوعى تزعلها وحطها فى عنيك فاهم (هتف عبدالرحمن بتلك الكلمات فى جديه لصديقه بينما كانت نظراته الحانيه تتوجه لشقيقته وبعدما انتهى قبلها على جبينها ثم تركها ) وهنا هتف مصطفى فى مرح :

-يابنى هو أساسا ميقدرش يفكر مجرد تفكير انه يزعلها علشان عارف احنا ممكن نعمل فى إيه.... ثم قبل جبينها أيضا.. فشعر خالد بالغيره داخله من أخويها لكن أخذ عقلها ينهره على تلك الفعله.. لكنه رد بخوف مصطنع : 

-ياعم طول ماهيا وراها أسدين قصر النيل دول  انا مقدرش أزعلها حد قالك أنى مستغنى عن روحى  ..وأتبع حديثه يالاشاره نحوهم فقهقه الاخوان على قوله فقال مصطفى ببقايا ضحك : انا بس قلت أفكرك هههههه ثم تركوهم وذهبو فأكمل العروسين سيرهم حتى وصلا للمقعد المخصص لهم وبمجرد جلوسهم أزاح خالد تلك الطرحه التى تغطى وجهها لينبهر من طلتها الرائعه نعم فهى بالفعل جميله.. لا بل بارعة الجمال وكان وجهها مضئ كالبدر فى تمامه رغم انها تضع القليل من مستحضرات التجميل إلا أنها جعلتها فاتنه بشده وخاصة بتلك الاعين التى وقع هو أسيرا لها وكما يقولون (الصمت فى حضرت عينيها واجب) ... شعرت بالقلق من صمته ذاك فهتفت قائله : خالد خالد 

فاق من التأمل فى وجهها وقال بعشق : عيون خالد 

هتف بخجل وأرتباك : احم.. مالك سكت فجأه كده ليه أول مارفعت الطرحه من على وشى  هو انا شكلى وحش ؟

رد بهيام : وحش!  مين الحمار الى قال كده... انا كل الحكايه انى أنبهرت من جمال الملاك الى قاعد قدامى لدرجة انى عاوز اغطى وشك طول الحفله علشان محدش يشوفك غيرى... وبعدين هما مش بيقولو الصمت فى حرام الجمال جمال ...خجلت هيا من كلمات الغزل تلك فتلونت وجنتيها بالاحمر القانى لاحظ هو ذلك فأثاره ذلك المشهد الرائع وكان بذلك قد أكتملت الصوره فأمال عليها قليلا وهمس بصوت أجش : لو فضلتى تحمرى كده انا مش ضامن ممكن اعمل إيه ..اممممم ممكن مثلا أخدك ونمشى ومنكملش الفرح ونسيب المعازيم قاعدين ..او مثلا ممكن أب.....وقطع كلمته عمدا حتى يصلها مقصده فزادت حمره على حمرتها وقالت بإرتباك : خالد أرجوك بلاش كده.... شعر بإرتباكها فقرر ان يرفق بها لكن بعد ان يقبلها على جبينها وبالفعل قبل جبينها وقال بصوت تملأه العاطفه : مبروك يا ملاكى وربنا يقدرنى وأسعدك ....لم تسطتع ان ترد عليه من فرط خجلها  ...لحظات واتت عائلة مريم لتبارك لها وبعد ان بارك محمد وأحلام والد مريم أقتربت ملك وصافحتهم وباركت لهم وأتبعتها مريم صديقة عمرها.. 

-مبروك يا لولو انتى مش عارفه انا مبسوطه أد إيه النهارده ..لدرجة ان أنا مش مصدقه أن انهارده فرحك 

- ردت آلاء بضحكة رقيقه : للدرجادى كنتى فاقده الامل فيا ياروما 

بادلتها مريم الضحك وقالت : جدا جدا فوق ما تتصورى هههههههههههههههههههه... ثم وجهت حديثها لخالد وقالت بهدوء:

-ألف مبروك يا أستاذ خالد وربنا يسعدكم... وأهم حاجه تخلى بالك من آلاء ومتزعلهاش أبدا 

رد خالد بإبتسامه سعيده : الله يبارك فيكى يا أنسه مريم عقبالكم. و متقلقيش آلاء فى عنيا وبعدين حد يزعل روحه برضو ...كان يتحدث وهو ينظر لزوجته بنظرات عاشق محب.. فأحمرت آلاء من كلماته وغزله الصريح هذا ولم تستطع ان تتحدث بكلمه من فرط خجلها لاحظت ذلك مريم فأبتسمت عليها وقالت تستأذن : احم عن أذنكم ياجماعه هروح أشوف عبدالرحمن .. ولو عوزتى حاجه يالولو قوليلى... لحظات وذهبت صديقتها ..فمال على أذنيها وقال بمشاكسه : صدقينى لو خدودك مبطلتش تحمر بالطريقه دى هنفذ الى قولتلك عليه من شويه وهتكونى انتى السبب..  فغرت فاه بصدمه وقالت : خالد اتلم بقا وبطل.... ولم تكمل حديثها بسبب وقوف احدهم امامها وعند رؤيته حشرت الكلمات فى جوفها ولم تسطتع الخروج فقال هو بحب وفرح وهو يحتضنها بحنان أبوى بينما عيناه تدمعان:

-ألف مبروك يا بنتى ..انهارده أسعد يوم فى حياتى متتصوريش انا فرحان أزاى ..

كانت مازالت على جمودها ولم تفق إلا على ضغط خالد على يدها حتى يجعلها تخرج من شرودها ذلك.  .

- لا تنكر أنها شعرت بالدفء بين يديه فاقت من شرودها ثم أبتعدت قليلاتعنه وهتفت بصوت متحشرج : ا ل له.. الله يبارك فى حضرتك يا ب ممدوح بيه... كانت تريد قولها لكنها شعرت بحاجز يوجد بينها وبين تلك الكلمه وخاصة كلمه واحده لايزال صداها يتردد داخل أذنها (بنت حرام) لذلك لم تسطتع قولها ..اما هو  ورغم الحزن الذى أعتراه بسبب تلك الكلمه (ممدوح بيه) إلا انه تحدث بمرح وهو ينظر خلفه بعد ان بارك لزوج أبنته : تعالى يا ساندى. اتت الصغيره من خلف أبيها وقالت برقه وقد تحسنت لغتها العربيه كثيرا : ألف مبروك يا لولو 

-أبتسمت آلاء برقه لاختها ثم أحتضنتها بحب وقالت : الله يبارك فيكى يا قمر... ثم هتفت بمرح تخفى به التوتر الذى يجتاحها : إيه القمر دا كدا انتى أكلتى الجو منى بالشعر الاصفر دا والعنين الزرقه ينفع كده ضحكت ساندى على قولها.. وهم لترد لكن رد بدلا منها خالد الذى احاط آلاء من خصرها بذراعه القويه ويقربها منها وكأنه بذلك يبثها الامان ويمحى توترها لكنه لا يعرف بأنه بذلك يزيد توتر وليس العكس.وقال بحب : لا لا مفيش حد أحلى منك انتى ياروحى 

 تفاجأت هيا من فعلته تلك وأزداد أرتباكها وتوترها وزحفت حمرة الخجل تلقائيا إلى وجهها وحاولت نزع يده لكنها لم تستطع 

-هتف ممدوح بجديه : مش هوصيك على آلاء يا خالد حطها فى عنيك وأوعدنى أن عمرك متزعلها 

-ردخالد بجديه مماثله : أوعدك يا عمى 

زفر ممدوح بإرتياح وقال : وانا متأكد انك راجل يا خالد وهتحافظ على بنتى ..عن أذنكم بقا 

بعدما رحل 

هتفت آلاء بتوتر : خالد سيبنى بقا علشان أعرف أقعد 

-ردبعبث : طيب ما تقعدى هو انا ماسك فيكى 

هتفت بغضب : خاااااالد 

-رد بضحك : يا ساتر خلاص سبتك أهو ..دا أنتى زعلك وحش أوى ههههههههههههه و تاهت هيا مع تلك الضحكة الرجوليه 

---------------------------

اما فى الجهه الاخرى من القاعه كان يجلس كلا من محمود وزينات وعاصم وإيمان والتى كانت تستشيط غضبا من ذلك  العاصم الجالس جوارها.. 

-هتفت بضيق : ماما انا هروح عند صحباتى شويه.. وقبل ان تتحدث والدتها هتف عاصم بحزم : 

-لأ مش ممكن 

طالعته بشرر وقالت بغضب : والله انا مش بكلمك انت انا بكلم ماما يعنى شئ ميخصكش 

نهرهاوالدها بشده وقال: بنت عيب تكلمى جوزك كده.. 

ردت بعند : والله انا قولتله يطلقنى وهو مش راضى 

مال عاصم عليها قليلا وقال بصوت غاضب جاد لم تسمعه إلا هي : صدقينىلو مبطلتيش تقولى الكلمه دى هتندمى 

شعرت بالخوف لكنها زادت فى عنادها و: هندم!  ياترى هندم أزاى بقا احب اعرف؟

أبتسم بغموض وقال : هخلى فرحنا دلوقتى مع خالد وآلاء من.غير بقا فستان الفرح الى بتحلمى بيه .. دا أولا وبعدين هعلمك الادب على كل مره طلبتى فيها الطلاق و هعاقبك بقا لما نروح على الفستان الى انتى لابساه دا.. ثم أشار على ثوبها التى ترتديه... فهى ترتدى فستان باللون الكشمير الذى يحتضن قدها برقه ويظهر رشاقتها وكان من خامة الجوبير ويصل الثوب الى كاحلها.. ويوجد على الصدر بعض الورود الرقيقه من نفس اللون اما الكم فكان من الشيفون ويظهر بشرتها البيضاء ويصل قبل الساعد قليل او كما يقولون ثلث كم .اما.شعرها.فقامت بإسدال وراء ظهرها ووضعت تاج رقيق على رأسها فكانت بالفعل كالاميرات  طالعته بذهول ثم قالت : مالو الفستان ما هو طويل أهو و محترم 

رد عليها بضيق وغيره : والله امال الدراعات الباينه دى إيه ؟ ولا الفستان مش شايفه انه ضيق شويتين ثلاثه 

-شعرت بغيرته عليها وقالت بتلقائيا وأبتسامه رائعه تزين محياها : انت بتغيرعليا 

رد بعشق وهيام :  انا بغير عليكى بجنون يا قلبى.. علشان كده مش هسمحلك تقومى من جنبى طول الفرح 

-تحولت فجأه لقطه شرسه وقالت : نعم.!.. هتخلينى قعده جنبك طول الفرح ..لا يا حبيبى انا هقوم أروح عند صحباتى 

-هتف هو بجديه : يبقى هتخلينى أنفذ الى لسه كنت بقوله... 

زفرت بغضب وقالت بصوت هامس لكنه سمعه : مستبد  ورخم والله العظيم.  

تظاهر بأنه لم يسمعها وقال كاتما ضحكته بصعوبه : بتقولى حاجه يا حياتى 

-طالعته ببرود وقالت : بكح عندك مانع 

هتف بضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : لا براحتك 

******************

عقبالكم يا عبدالرحمن يابنى 

-رد هو بإبتسامه رائعه تزين محياه : يارب ياطنط.. بس انا كان نفسى أعمل فرحى مع خالد انهارده 

-هههههههههههه ومستعجل على إيه بكره تضرب نفسك بالجزمه (هتف بها حازم شقيق مريم) 

فردت عليه مريم بعتاب : قصدك إيه يا حازم ؟

أحتضنهاحازم بحب وقال : انا بهزر يا حبيبتى متزعليش ..ثم طبع قبله على خدها 

فهتف عبدالرحمن بمرح يدارى غيرته : إيه يا عم ما تحترم ان انا قاعد برضو اعتبرنى زى جوزها ..وأبعد بقا علشان انا بغير... 

لم يفلتها حازم لكنه همس بإذنها قائلا: جوزك دا اهبل.. دا بيغير عليكى منى ربنا يكون فى عونك ...أبتسمت بخجل ولم ترد لكنه هتف بعبدالرحمن قائلا : والله ما اناعارف مين الى المفروض يغير انا ولا انت؟هههههههههههههه

-سحبها عبدالرحمن ناحيته ثم وضع يده على كتفها وقال : انا 

-هتف حازم بالغيره علي شقيقته وقال : طيب ابعد إيدك من عليها بدل ما أقوم أشيلها انا...... كانت مريم فى قمة خجلها بسبب شقيقها وزوجها ولم ينجدها منهم سوى والدها الذى هتف بضحك : بس بقا كسفتو البنت تعالى يا روما يا حبيبتى عندى وسيبك من جوز المجانين دول... كانت هيا اكثر من مرحبا بتلك الدعوه وسريعا ذهبت لوالدها... فقال عبدالرحمن موجها حديثه لوالد مريم : لو سمحت يا عمى انا عاوز اعمل الفرح بعد شهر وأظن دى مهله كبير بالنسبه لخالد وآلاء 

-هههههههههههههههههههه فعلا مهله كبيره جدا الصراحه...  ثم هتف بجديه : انا معنديش مانع المهم عندى رأى العروسه 

توجه عبدالرحمن ببصره نحوها وقال برجاء : ها.. يا مريم رأيك إيه ؟

احمرت وجنتيها بحمره الخجل وقالت : الى بابا يشوفه انا موافقه عليه 

هتف محمد والدها قائلا : على بركة الله 

-----------------

لاحظ شرودها فقال بمشاكسه : المدام معجبه ولا حاجه 

فاقت من شرودها وقالت بأرتباك : انا انا أصل.... 

هتف ضاحكا : خلاص أتوترتى كده ليه انا بهزر.. وبعدين فيها إيه لما تكونى معجبه بجوزك دا شئ طبيعى

ولم ترد عليه وصمتت ..ولحظات وأتى بعض المدعون ليهنئونهم بالزواج 

************

ولا يا عبدالرحمن إيه رإيك تجنن خالد شويه(هتف بها مصطفى بمرح) 

-رد عليه عبدالرحمن بتساؤل: أزاى؟

-انت مشفتهوش من شويه لما سلمنا على آلاء كان غيران أزاى 

-اها... المهم هتعمل إيه يعنى 

رد مصطفى بخبث : بص هو المفروض ان......... ...... بعدما سرد مصطفى ما أراد فعله

هتف عبدالرحمن بخوف مصطنع : عاوز تضحى بيا يا مصطفى 

-ياعم متخافش

-رد عبدالرحمن : يابنى خالد مجنون وممكن يولع فيا 

-رد مصطفى قائلا: خلاص لو خايف هروح انا 

تحدث عبدالرحمن بإستسلام :هروح ياعم وأمرى لله ..

---------------------------

لحظات ودعا الدى جي العروسين للرقص وهم خالد بالوقوف ومد يده لزوجته حتى تقف هيا الأخرى لكن قبل ان يذهبو هما الاثنان للمكان المخصص للرقص وجدو شقيقها يقف امامهم وقام بجذب آلاء من يدها وقال :

-عن أذنك يا خالود هرقص مع اختى ..ولم يدع له فرصه للرد وأخد شقيقته سريعا لساحة الرقص.. فاق خالد من صدمته وهتف وهو يجز على أسنانه بقوه : ماشى يا عبدالرحمن الكلب ان ما وريتك 

------------------------

ههههههههههههههههههه جوزك هيولع فيا دلوقتى (هتف بها عبدالرحمن وهو يراقص شقيقته) 

-أبتسمت له آلاء ولم ترد فهيا كانت خجله بشده ....لحظات واتى مصطفى جوارهم وقال : خلاص يا عم عبدالرحمن دا دورى انا ...ضحك عبدالرحمن على قوله وقال : هههههههههههههههه أتفضل ياعم انا هروح أرقص مع مراتى بدل ما خالد يدينى لقب مرحوم... وأنتقلت آلاء من ذراع عبدالرحمن إلى اخيها مصطفى... 

-مالك يا لولو مكسوفه كده ليه ؟

-ردت بحرج: علشان مش متعوده أرقص ولا ان الناس تتفرج عليا بالطريقه دى 

-هتف بتفهم :اها فاهمك.. ثم قال بمزاح وهو يشير على زوجها : جوزك قلب على تنين بيطلع دخان وهياكلنا 

-أبتسمت بتوتر وهيا تطالع خالد الذى يتوعد لها ولهم 

-----------------

خلاص يا كبير انا سبتها اهو وهروح أرقص مع مراتى ياعم 

-أبتسم خالد ابتسامه صفراء وقال وه ينظر خلف صديقه : عارف يا عبدالرحمن انا لولا الناس الى موجوده دى كنت ولعت فيك... وبعدين فى حد سبقك ورقص مع مراتك ههههه

نظر عبدالرحمن لما يشير إليه خالد فرأى حازم يراقص مريم هو الاخر فقال بحسره :

هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا إيه 

رد خالد بشماته : أحسن علشان تحرم تعمل كده تانى 

-----------------

-زيزو انا عاوز أرقص معاك زى مريم وأخوها وآلاء وأخوها (هتفت بها إيمان بطفوله) وقبل ان يرد عليها شقيقها هتف عاصم قائلا: لا انتى هترقصى معايا انا بس 

تجاهلت إيمان وحدثت شقيقها مره اخرى : يلا يا زياد بقا 

هتف زياد بمرح: يلا يا برنسس إيمان 

همس عاصم له دون ان يسمعه احد : زياد مترقص معاها احسنلك علشان انا الى هرقص معاها

هتف زياد بمزاح : يابنى اتقل شويه كده وبلاش تبقى مدلوق زى الجردل.... ثم هتف عاليا موجها حديثه لشقيقته: يلا حبيبتى 

-وبالفعل ذهب زياد وشقيقته للمكان المخصص للرقص... بينما ذهب عاصم ليقف جوار رفقائه وقال بتذمر:

-عجبك كده اخوك خد مراتى وبيرقص معاها 

-رد عليه عبدالرحمن ضاحكا : تعالى اقعد جنب أخواتك يا حبيبى ههههههههههههههه

----------------------

شايفه عبدالرحمن عامل أزاى 

ردت مريم بضحك: ههههههههههههه خاف على نفسك بقا 

-رد بمرح : انا مبخفش انا بترعب بس ههههههههههههه

هتفت بجديه: حازم انت كويس ..انا عارفه انك لسه بتحب

-قاطعها حازم بهدوء : خلاص يا مريم مبقاش من حقى دلوقتى انى افكر فيها لانها بقت على ذمة راجل ..وبعدين انا فمتقلقيش عليا انا كويس.. 

-متأكد 

رد قائلا حتى يمحى قلقها : اه.. وعلشان تتأكدى انا بفكر أخطب دكتور شغاله معايا فى المستشفى هيا انسانه محترمه جدا 

-هتفت بفرح: بجد... لكنها تحدثت فجأه بجديه : بس أوعى تكون عاوز تتجوزها علشان تنسى بيها آلاء كده غلط 

رد حازم مطمئنا : متقلقيش انا مش هعمل خطوه زى دى الا إذا كنت متأكد ان انا نسيت آلاء 

-قالت بحنان اخوى: ربنا يريح بالك يا حبيبى 

--------------------

انتهت الاغانيه فذهب كلا إلى مكانه وقام مصطفى بإيصال آلاء الى المقعد المخصص للعروسين وقال ضاحكا :

-العروسه اهى يا كبير 

رد خالد بإبتسامه صفراء : كتر خيرك يا راجل والله .ثم همس بأذنه قائلا :

حسابك معايا انت والواطى التانى بعدين 

رد مصطفى وعبدالرحمن الذى سمعه فهتف مصطفى بخوف مصطنع: كل من ذوقك والله

-عبدالرحمن : ربنا يكرم أصلك يا كبير ....ثم ذهبو الى مقاعدهم

**************** دقائق وصدحت أنغام الموسيقى لتعلن عن رقصة العروسين ...


                 سيبى روحك وأرقصى 

                    بين أيديا وألمسى

                حضنى بإيديكى وأضحكى

                على ودنى ميلى وأهمسى

                   **********

               سيبى روحك وأرقصى 

                 بين إيديا وألمسى 

                حضنى بإيديكى وأضحكى

               علي ودنى ميلى وأهمسى

            اه عارفه إيه فى بالى 

            عارفه نفسى فى إيه 

            عاوز دلوقتى أشيلك

              وبيتنا نجرىعليه

            إيدى علي إيدك كده

           ميلى على حضنى كده

            انتى وانا نرقص سوا 

           علىالارض ولا على السماه

                 أه قلبى

           سمعاقلبى وانتى خدك عليه

           سمعا كل دقه فهما بتقول إيه 

             سيبى روحك وأرقصى

              بين إيديا وألمسى

            حضنى بإيديكى وأضحكى 

           على ودنى ميلى وأهمسى 

             ************

مع كل كلمه من كلمات تلك الاغنيه كان خالد يهمس بها لها حتى يبثها حبه وشوقه وكانت عيونه كفيله بذلك الامر فهيا كلما نظرت فيهم تتوه بهما اما هو كان يطوق خصرها بقوه كأنه يخشى تركها وكأنها كنزه السمين الذى حصل عليه بعد عناء ..

همست هيا بخجل : خالد بس بقا الناس بتبص علينا 

لم يرد عليها وانما جذب رأسها ناحيه صدره لتستكين عليه حتى تسمع دقات قلبه الى تهتف بأسمها وحده وكأنها كانت تنتظر تلك الفعله وتلقائيا أراحت رأسها على صدره وأحاطت عنقه بيديها فقربها هو أكثر لها وتاه الاثنان معا ونسو العالم من حولهم وكان هو يلقى عليها كلمات الغزل والشوق مما دفع الحراره الى وجنتيها بقوه ودقات قلبها تعالت بقوه حتى ظنت ان الجميع يسمعها كما شعرت ان قدميها اصبحا كل الهلام لا تستطع الوقوف عليهم مما جعلها تتمسك به أكثر 

-------------انتهت الموسيقى ولا لم ينتبها حتى الان لم يفوقا من شرودهم إلا على صوت مصطفى الضاحك:

-الاغنيه خلصت من زمان يا عصافير الحب

رد خالد بغيظ : تصدق بالله انك واحد فصيل ورخم 

-انا غلطان يا عم خلى الناس تضحك عليكم (كان يتحدث بجديه مصطنعه وهو يكتم ضحته بصعوبه على مظهره خالد الغاضب) سلام... ثم ذهب ليجلس جوار سميه الصامته طول الحفله ودموعها هيا المتحدث الوحيد لاحظ ذلك مصطفى فقال بتساؤل : مالك يا جميل زعلان ليه 

هتف بفرح ممزوج بالحزن : فرحانه انى اخير أطمنت على بنتى و زعلانه انها هتسيبنى لوحدى 

رد بمرح: وانا روحت فين يا جميل انا قاعد على قلبك ومش هسيبك أبدا ...ثم تقمص دور السيده العجوز : وبعدين هو دا حال الدنيا يا بنتى 

ضحكت سميه على قوله وقالت : ربنا يباركلى فيك يا حبيبى و يرزقك بالى تستاهل قلبك الحنين دا.... 

-رد بمرح :يااااااااااارب أسمع دعاها يارب 

-هههههههههههههههههههههه شكلك هتموت على الجواز

-------------------------

بجد مصطفى دا خنيق 

-ردت برقه : حرام عليك مصطفى دا حبيبى متقولش عليه كده

-رد بغيره وهو يقترب منها : لا مفيش حبيب غيرى فاهمه لا مصطفىولا غيره  ..وخلى بالك انا بغير جداااااا

-توترت من قربه لكنها شعرت بفرحه داخليا عندما شعرت بغيرته عليها. وتلقائيا احمرت وجنتيها من الخجل والاحراج فقال خالد : خليكى فاكره انى حذرتك لم تفهم مقصده إلا عندما طلب أخيه وهمس له ببعض الكلمات لحظات ووجه حديثه لها بجديه : يلا 

نظرت له بعدم فهم : يلا إيه ؟

- هتف بهدوء : هنروح على بيتنا 

أبتلعت ريقها بتوتر وإرتباك وشعرت فجأه بأن جسدها تحول لقطعه من الثلج وشعر بها هو عندما وضعت يدها فى يده وقال بقلق : مالك يا آلاء إيدك بقت ساقعه كده ليه انتى كويسه 

هتفت بصوت حاولت جاهدا لجعله هادئ : اه انا كويسه.... 

وبدأت الموسيقى تعلن عن رحيل العروسين وسط مباركت الاهل والاصدقاء لهم وفى الخارج 

ودعتها عائله خالد ثم أخويها وعائلة مريم ووالدها ولم يتبقى سوى والدتها وصديقتها مريم.. كانت تحبس دموعها وعندما رأت والدتها همت دموعها بالهطول فهتفت مريم سريعا : آلاء حبيبتى بلاش دموع أرجوكى 

حاولت التحكم فى دموعها وسريعا ما ألقت بنفسها فى أحضان والدتها التى تلقتها بكل حب وهتف بحنان : 

-انهارده كنتى اجمل عروسه شافتها عنيا وبحمد ربنا انى عيشت لما شوفت اليوم دا ...بلاش تعيطى بقا علشان مزعلش منك ...

مسحت آلاء دموعها وقالت بتوتر: خلاص هبطل بس خدينى معاكى 

أبتسمت سميه على قولها و‘قالت بمزاح: هههههههههههه انتى عاوزه خالد يقتلنا ولا إيه 

------------------

كان الشباب متجمعين حوله يهنئونه وقال زياد :

-الله يسهلو ياعم خالد ألف مبروك يا كبير 

-وهتف احد الشباب : مبروك خالود وعقبالنا 

-رد عبدالرحمن بمرح: بس ياجماعه انتو هتنقو عليه ولا إيه....بس انا الصراحه بقر علشان  احنا خطبنا فى يوم واحد بس انت غشيت واتجوزت قبلى يلا ياعم انت عالطول محظوظ 

-هتف خالد بتوجس : والله انت بقروكو دا هتجيبونى الارض.. 

رد مصطفى الذى قدم للتو : لا اجمد يا وحش... ثم همس له بضحك بصوت لم يسمعه إلا هو : بس ألحق العروسه احسن سمعتها بتقول لماما انها عاوزه تروح معانا هههههههههههههههههههههههه

رد خالد بصدمه: نعم ...دا انا أروح فيكم فى داهيه... ثم ذهب ناحية زوجته المجنونه كما لقبها الان

تسائل عبدالرحمن قائلا : ولا انت قولتو إيه قلب كيانه بالشكل دا 

أمال مصطفى على أذنه وحكى له ماحدث 

رد عبدالرحمن بضحك : ههههههههههه مجنونه وتعملها والله.... 

-----------------

يلا يا حبيبتى علشان نمشى العربيه وصلت 

-تشبثت فى يد والدتها بقوه لكن والدتها ربتت على يدها بهدوء وقالت : مع السلامه يا حبيبتى وخلى بالك من جوزك وأسمعى كلامه. ..ثم وجهت حديثها لخالد : وانت خلى بالك من بنتى ومتزعلهاش فاهم 

-رد بحب : آلاء فى عنيا ياطنط وعمرى مقدر أزعلها 

همست سميه ل آلاء قائله : يلا يا حبيبتى فى حقظ الله 

وبالفعل صعدت آلاء السياره بجوار خالد وأنطلقت بهم إلى عش الزوجيه كما يقولون ليبدؤ حياه جديده 

اما سميه بمجرد ما ذهبت آلاء حتى انفجرت فى البكاء 

فهتفت مريم تواسيها: خلاص ياطنط انتى المفروض تكونى فرحانه مش زعلانه وتعيطى

-ردت ببكاء : انا فرحانه بس انا مش متعود ان بنتى تسبنى او تنام بعيد عنى... احنا عمرنا ما أتفرقنا عن بعض إلا لما سافرت أمريكا وكنت بتقطع على فراقها ..

هتف ممدوح بهدوء وحب : هيا دى سنة الحياه يا سميه 

-انا عارفه انا بس مقدرتش امسك دموعى اكتر من كده سامحونى 

أحاطها كلا من عبدالرحمن ومصطفى وأحتضنتها ساندى التى قالت : متزعليش ياماما انا هكون معاكى ومش هسيبك لوحدك 

هتف سميه بحب : ربنا يخليكى يا حبيبتى وأشوفك احلى عروسه 

-----------------------

وصل خالد وآلاء إلى منزلهم الذى ستراه آلاء لأول مره لانه لم يكن هناك وقت حتى تراها.. أطلق خالد زمور السياره وانتظر قليلا حتى فتح له حارس الفيلا الذى بارك لهم ودخلا بالسياره .فى ممر طويل وعلى جانبيه بعض الاشجار التى تفوح منها رائحه عطره وكانت كانت هناك العديد من.الروائح..كالياسمين و الريحان.و الليمون وبعض الاشجار الاخرى التى لم تعرفها ...لم تفق من شرودها إلا على صوت خالد وهو يدعوها للنزول... ترددت قليلا لكنها فى النهايه حسمت أمرها وهبطت من السياره...ووضعت يدها بيده فمال هو على يدها وقبلها ثم قال بصوت تملأ العاطفه : مبروك يا حياتى 

ردت بتوتر وهيا تسحب يدها : الله يبارك فيك... وصلا للداخل وأنبهرت هيا بالفيلا من الداخل فكانت مفروشه علىأحدث طراز لم يمهلها خالد فرصه للتأمل وفجأه شعرت بقدمها فى الهواء فقالت بخوف وهيا تتشبث بعنقه : خ  ا لد خالد نزلنى أرجوك انا خايفه نزلنى

رد بحب : متخافيش طول ما أنا معاكى ..لان عمرى ماهسمح لاى حد انه يإذيكى .. ثم أردف بعشق وهو يغمزها بعينيه : وبعدين عيب فى حقى لو سبت عروستىتطلع على رجلها .. وتتعبى نفسها وانا ميهونش عليا انى اتعبك ابدااااا وخاصةالنهارده 

كانت تشعر بالتوتر بسبب حمله لها وزاد توترها عندما سمعت نبرتة صوته تلك التى تحمل الكثير من الحب والعشق اللهفه والشوق فتلقائيا خبئت وجهها فى صدره بسبب خجلها ذلك وداخلها يحمل الكثير من الخوف والتوتر الخجل.. 

أبتسم هو لخجلها ذلك وبدأ الصعود لاعلى ..وعندما وصل لغرفة نومهم قام بفتح باب الغرفه دون ان ينزلها وبعدما دلف للداخل أغلق الباب بقدميه.. اما هيا كانت لا تزال تدفن وجهها فى صدره ولم تفق إلا على صوته عندما انزلها على قدميها ...

-إيه رإيك فى الاوضه يا قلبى.. 

-فتحت عيونها ببطء وأنبهرت من جمال الغرفه ... فالفراش مزدان بالورود الجورى الاحمر الرائع على هيئة قلب وبداخله يوجد أسميهما كما يوجد كلمه بجوار ذلك القلب (بعشقك) آثارت تلك الكلمه الرجفه داخلها كما لاحظت من باب الغرفه حتى الفراش ممر مليئ بالورود وبعض البالونات الحمراء أيضا متناثره فى أرجاء الغرفه بشكل رائع شعرت بسعاده كبيره داخلها وفاقت على أقتراب خالد منها ويقف ورائها ويحيط خصرها بذراعيه القويتين ثم يقبلها على وجنتيها ببطء مهلك لحواسها فأرتجفت بقوه بين ذراعيه.. شعر بذلك فأدارها نحوه حتى اصبح وجهها امام وجهه دون ان يفلتها من بين ذراعيه ولم يعد يفصل بينهم أي مسافه ..كانت مغمضة العينين ووجنتيها محمره بشده مما زاد رغبته فيها ..فقام سريعا بنزع حجابها وحينما أزاحه أنسدل شعرها كالشلال وغطى ظهرها وذلك المشهد أعطاها جاذبيه على جاذبيتها بالاضافه لوجنتيها المحمره فقام كالمسحور بألتهام شفتيها فى قبله عاصفه تزلزل كيانها ويكتشف هو معها مشاعر لم يكن يعرفها من قبل ..كانت هيا مازالت مغمضه لعينيها عندما فك حجابها فوجئت بقبلته الكاسحة تلك... حاولت الفكاك من قبضته تلك واخذت تضرب على صدره بقوه حتى يتركها لكن ضرباتها تلك كانت كضربات العصفور الصغير التى لم تؤثر به.... وبعد لحظات أبتعد عنها حتى يسمح بالتنفس عندما شعر بأنهما بحاجه لذلك وطالعها بنظرات عاشقه فقامت هيا بضربه مره أخرى على صدره وهتفت بخجل  وتوتر: انت سافل أزاى تسمح لنفسك انك تعمل كده ؟

يعلم بأنها متوتره وخائفه قليلا لذا حاول ان يهدئها وقال بمرح : سافل! امممممممم ممكن كمان تضيفى عليها قليل الادب  وإيه رإيك فى وقح كمان يلا عن محد حوش ...كان يتحدث ويقترب بنفس الوقت مما يجعلها تتراجع للخلف تلقائيا وفجأه اصتدمت بالحائط خلفها فوقف هو امامها وهتف وقد تحولت لهجته للجديه : يلا يا لولو علشان نصلى 

هتفت هيا بصوت حرج خجول : بص ..اصل ..يعنى انا 

رد هو بترقب : مالك متلغبطه كده ليه ؟

هتفت بينها وبين نفسها : ياربى أقوله إيه دا بس انا اصلا هموت من الكسوف ومش عارفه افهمو أزاى... فاقت من شرودها على مناداته لها : هااااااااى آلاء روحتى فين.. 

-ها ..انا اهو.... انت مش هتروح تصلى ولا إيه 

هز رأسه بموافقه وقال : اه هصلى يلا أتوضى علشان نصلى مع بعض 

هتفت بحرج وهى تكاد تبكى من فرط خجلها : قولتلك مينفعش 

قطب بشك قائلا : أزاى يعنى مينفعش! 

- هتفت آلاء بتلعثم:خالد افهم انا يعنى اصل ...ثم صرخت به قائله :

-هو انت ليه مش عاوز تفهم 

هتف بحيره : افهم إيه طيب.. هو انتى قولتى حاجه ...لم تجد امامها سوى ان تقولها صريحه رغم خجلها و تتمنى الان ان تنشق الارض وتبتلعها من فرط حرجها فأقتربت منه قليلا ومالت على أذنه تهمس ببعض الكلمات وبعدما انتهت أبتعدت عنه سريعا 

-نعممممممممممممممممممممم ...

أنتفضت آثر صوته العالى وقالت ببراءه مزيفه : مالك فى إيه ؟

-هتف بغيظ : مالى!... انتى لسه بتسألى مالى بعد الى قولتيه دا... انتى كنتى قاصده الحكايه دى صح ؟ قالها وهو يطالعها بشك 

-نعم. أكيد لا طبعا.. 

-طيب ليه مقولتيش من الاول 

هتفت بهجوم : والله سيادتك الى حددت ميعاد الفرح من دماغك و مهانش عليك تأخد رأى

-رد خالد بغيظ وهو يكاد يقتلع شعر رأسه : اه.. بترديهالى يعنى.... ثم هتف فى سره وهو يسب ويلعن فى شقيقه و صديقه : نقيتو فيها ياولاد ال............ اهى الليله باظت  بس اما أشوف وشكم هولع فيكو.. ثم هتف بها فى غيظ وحسره ويشعر داخله بأنه يريد ان يصفعها على وجنتيها الشهيه تلك : انتى هتفضلى بأم الفستان دا ولا إيه ؟

-هتفت بهدوء ظاهرى وداخلها تريد ان تضحك بقوه على تعابير وجهه : لا هغيره طبعا 

- طيب انا هروح الاوضه التانيه اخد شاور وأسيبك براحتك لحد ما تغيرى... ثم ذهب ناحيه خزانة ثيابه وهو لازال يسب ويلعن فىاصدقائه وفى حظه العسر وقبل ان يخرج من الغرفه ألتف لها قائلا بتساؤل: 

-والحكايه دى هتاخد وقت أد إيه ؟

-هتف بحرج : احم 7أيام 

رفع بصره نحوه حينما قالت ذلك فشعرت بأن نظراته تكاد تحرقها فخفضت بصرها خوفا: 7ايام !

وفى داخله يهتف :حسبى الله فيكم يا ولا ال........  ثم خرج من الغرفه بعد ان صفع الباب خلفه بقوه كادت تخلعه من مكانه... فأنتفض جسدها لكن سرعان ما أستعادت هدوئها وتنفست الصعداء وإبتسامه راحة تزين ثغرها وأتجهت ناحيه خزانتها و أخذت منها أحد البيجامات لترتديها ....

- هتفت وهيا تكاد تبكى :ياربى مش عارفه افتح سوستة الفستان اعمل ايه بس ...لكنها لم تستسلم إلى ان نجحت وأستطاعت فتحها فزفرت براحه وقامت سريعا بإرتداء ثيابها ثم اخذت تمشط شعرها على هيئة زيل حصان ثم نظرت لنفسها بالمرآه وأبتسمت برضا وهمت بالتوجه ناحية الفراش حتى تنام لكن أوقفها فتح باب الغرفه فدلف خالد بوجه متجهم لكن حينما ناظره بتلك الهيئه هتف داخله : أستغفر الله العظيم يارب ...هيا مالها حلو أوى كده ليه.... فاق من شروده على صوتها المتسائل : خالد انت عاوز حاجة؟

-هز رأسه نافيا وقال : لا هنام 

هتفت بترقب : هتنام فين ؟

رد بجديه : هيكون فين يعنى.. هنا طبعا 

-ردت بإرتباك : طيب انت نام هنا على السرير وانا هنام على الكنبه وهمت بالذهاب ناحية الاريكه لكن أوقفتها ذراعه وقال وهو يجز على اسنانه : محدش هينام على الكنبه مفهوم احنا الاثنين هنام على السرير.. 

ردت بإرتباك : لا انا ه.... 

هتف بصوت صارم : آااااالاء هيا كلمه واحده.. محدش هينام على الكنبه مفهوم 

فزعت من صوته العالى ففرت دمعه من عيونها وأسرعت للفراش حتى تتلاشه غضبه لاحظ هو دموعها فأقترب منها وقام بمسحها وقال بحنان : أنا أسف سامحينى مكانش قصدى أزعقلك بس انتى الى مستفزه الصراحه أنا أسف سامحينى بقا.. 

ردت بعتاب وخجل : هسامحك بس متكررهاش تانى علشان انا بخاف منك لما بتزعقلى 

-قبل جبهتها وقال بعشق وحنان: حاضر مش هزعقلك تانى يا قلبى يلا بقا ننام ..أومات برأسها وذهبت ناحيه الفراش 

-هتف خالد بسخريه : بقولك إيه يا آلاء متبعدى كمان شويه ...كانت المسافه بينهم كبير فآلاء كانت تنام على حافة الفراش تكاد تسقط من عليه 

ردت بتلقائيا: كده هقع من على السرير 

هتف هو بغيظ : ولما انتى عارفه انك هتقعى بتعملى كده ليه... قربى شويه مش هأكلك انا على فكره 

-اصل....

آااااالاء يا حبيبتى بلاش تعصبينى ونامى عدل زي البنى آدمين ..

-اووووف .قالتها آلاء ثم زحفت قليلا للداخل وهمت لتنام لكن جذبتها فجأه يد زوجها وهو يحتضنها بين ذراعيه فهتفت بخجل وتذمر: خالد سيبنى علشان اعرف انام   .فقال وهو مغمض العينين : نامى يا حبيبتى علشان انا صدعت منك خلاص... ثم هتف  داخله بغيظ  : مش كفايه الليله الى باظت  يارب صبرنى  دا انا  كده الى بعذب نفسى بنومها جنبى 


هتفت داخلها : على اساس ان انا كده هعرف أنام.. حرام عليك يا خالد ربنا يسامحك.. ورغم خجلها منه إلا انها تشعر براحه وأمان بين هاتين الذراعيه وحاولت ان تجبر نفسها على النوم لكنها لم تستطع وحاولت الفكاك من قبضته لكنه شعر بها وقال : آلاء نامى لان انا عاجبنى النوم كده فريحى نفسك وريحينى ونامى لانك مهما حاولتى مش هتعرفى تخرجى من حضنى ...

هتفت هيا بصوت أعتقدته غير مسموع : ربنا على المفترى 

أبتسم هو على قولها وقال بمكر: بتقولى حاجه يا حبيبتي 

أرتبكت وقالت : لا انا انا بقول حاضر هنام اهو ...ثم أغمضت عيونها تستجدى النوم عله يرحمها ويأتى 

وبعد مرور بعد الوقت شعر بإنتظام أنفاسها فقام بتقبيل جبينها وقال: ربنا يباركلى فيكى... ثم قام هو الاخر بالذهاب فى نوم عميق.. 

*******************


- متعرفيش حازم مجاش المستشفى ليه بقاله كام يوم يا ماما سعاد 

هتفت بها نور وهيا تجلس على الاريكه وتشاهد إحدى أفلام الكارتون الشهيره 

-ردت سعاد الجالسه جوارها بإبتسامه هادئه حنونه: سمعت الممرضات بيقولو أنه راح يحضر فرح واحده قريبته 

-هتفت بحزن : اها..يرجع بالسلامه 

ردت سعاد بلؤم : طيب مالك بتقوليها وانتى زعلانه كده ليه 

تداركت نور حالها وقالت مغيرا دفة الحديث تماما : انا لغاية دالوقتى مش عارفه أزاى حضرتك قدرتى تقنعينى أنى اجى اقعد معاكى... 

-هتفت سعاد بتساؤل : و دى حاجه تزعل ؟

-ردت مسرعه : أكيد لا طبعا... دا انا مبسوطه جدا انى قاعده معاكى وكمان بدل ما انا طول اليوم قعده فى البيت بكلم نفسى ..

-هتفت سعاد بمزاح : مصلحه يعنى هههههههههه

-بادلتها نور المزاح وقالت : امممممم تقدرى تقولى حاجه زى كده.... بس دا مايمنعش انى بحبك يا جميل 

-وانا كمان بحبك يا نور.. اما أقوم أعملنا شويه فشار  نتسلى بيهم واحنا بنتفرح على الكرتون الى انتى جايباه ثم اكملت ضاحكا : والله ما عارفه أزاى طاوعتك وبتفرج معاكى على كارتون.. 

-ردت نور بطفوله : دا انا بموت فى افلام الكارتون ..المهم خليكى انتى مرتاحه وانا هعمل الفشار.... ثم ذهبت مسرعا إلى المطبخ 

اما سعاد فأخذت تدعو لها بصلاح الحال وان يرزقها الله بما تتمناه.. 

-ربنا يرزقك بالى تتمنيه يا حبيبتى .. ياااارب لو كان حازم خير لها فقرب ليها ولو كان شر فأبعده عنها 

******************

إيمان أرجوكى سامحينى بقا 

-هتفت إيمان بضيق زائف : يووووه يا عاصم انت مبتزهقش 

رد بتصميم : لا مش بزهق... ثم تحولت نبرته لحب وقال وهو يخرج باقة ورد حمراء رائعه من خلف ظهره 

-أميرتى ممكن تتكرم وتقبل منى بوكيه الورد دا 

-نظرة إيمان للورود بإعجاب وقالت بتلقائيه : الله جميله أوى 

رد عاصم بغزل : مفيش اجمل منك انتى يا اميرتى 

شعرت بما تفوهت به فقالت : عاوز تضحك عليا ببوكيه ورد لا عاصم مش هتقدر 

إلا هنا وأكتفى عاصم فكان الانفجار.. 

انتى إيه  مبتحسيش مفيش اى ذرة أحساس مش عاوزه تصدقى ليه ان انا بحبك وأتغيرت علشانك وأعترفت بغلطى وأعتذرت من أخوكى عن الى عملته ....وبحاول بشتى الطرق انى أثبتلك انى بحبك لكن انتى مش عاوزه تصدقى... وبما انى غلط من الاول فانا هصلح الغلط دا 

كانت تستمع لكل كلمه قالها و تعلم بأنه محق لكن آخر كلماته آثار ريبتها فقالت : تقصد إيه انك هتصلح الغلط ؟

رد ببرود صقيعى : أقصد ان أنتى مكنتيش موافقه من الاول على الارتباط وانا الى غصبتك... فخلاص طالما مش مصدقه انى بحبك وكده كده انتى عاوزه تطلقى فأنا هحققلك رغبتك وأطلقك.... 

أصابها الذهول فجأه من حديثه ذلك نعم هيا طلبت منه الطلاق لكنها كانت تكذب فهى كانت تريد الهروب من حقيقة انها تحبه ...نعم تحبه فهى اعترفت بينها وبين حالها بحبه والان عرفت إنها لن تستطيع العيش بدونه حينما نطق بتلك الكلمات فأنسابت دموعها تلقائيا عند تلك النقطه (طلاق) ...فاقت من شرودها على صوته المتهكم :

-مالك بتعيطى ليه مش دا طلبك ؟

ردت بدموع وصراخ : اه طلبى بس انا مش عاوزه أطلق فاهم مش عاوزه أطلق لانى اكتشفت للاسف انى بحبك 

-رد بذهول : مش عاوزه تتطلقى؟... بتحبينى!  طيب لما انتى بتحبينى بتعملى فينا كده ليه ؟

-ردت ببكاء : علشان اخليك تحس احساسى.. عارف يعنى إيه تحس انك مجبور على شئ رافضه.. او ان انت مليكش رأى فى اهم قرار فى حياتك.. علشان كنت غضبانه من الى عملته مع أخويا.. وكمان انت كنت واخد الموضوع تحدى وكنت كل اما أسألك عاوز تتجوزنى ليه تقولى مزاجى كده... عاوزنى ازاى بعد كل دا أصدق بسهوله انك بتحبنى ؟

-أقترب منها وقام بإحتضانها وقال بحزن : يااااااااه كل دا شايلاه فى قلبك وساكته... سامحيني يا حبيبتى أرجوكى وانا هحاول أعوضك عن كل الحزن الى عيشتيه  بسببى وبسبب غبائى وهثبتلك أد إيه انا بحبك 

-هتفت ببقايا دموع وهيا مازالت بين أحضانه :

-بجد يعنى مزهقتش منى خلاص ومش هتطلقنى؟

قهقه بقوه على طفولتها وقال: أطلق ايه بس انتى صدقتى.. انا كنت بأخدك بس على أد عقلك مش أكتر..وبعدين فى حد يقدر يعيش من غير روحه 

خجلت من قوله فأقترب هو يقبلها من وجنتيها فأدركت هيا بأنها فى احضانه فأنتفضت  بفزع وأبتعدت وقالت بتلعثم : انا انا إيه الى جابنى هنا ...انت مستغل على فكره  ثم أسرعت لتصعد غرفتها فضحك هو عليها وقال بسعاده :مجنونه وطفله بس اعمل إيه بحبها ومضطر أستحمل 

-اهو انت على فكره الى مجنون وانا.الى مضطره أستحملك علشان بحبك.. قالتها إيمان التى اتت مره آخرى لانها نسيت هاتفها وعندما جلبته أسرعت فى خطاها فحاول هو إيقافها :

-خدى يابت هنا تعالى... لكن لم تستجب له وركضت من أمامه فركض هو الاخر خلفها وكان صوت ضحكاتهم يملأ المكان


الفصل الثلاثون

*******

كانت نائمه بهدوء بين ذراعيه لكن بدء جسدها ينتفض أنتفاضه خفيفه فهى على مايبدو ترى حلم مزعج وكأنها تتشاجر مع احدهم فجأه بدأت الانتفاضه تتزايد وتحرك يدها يمنى ويسارا.... بينما كان هو نائم يحتضنها بقوه وكأنه يخشى ضياعها لكن فجأه شعر بشئ ما يحدث يزعج نومته وعندما فتح عيونه وجدها تنتفض بقوه بين ذراعيه وتتمتم بكلمات لم يفهم منها شئ وكانت تتعرق بشده .فعلى مايبدو انها ترى كابوس ..قلق.عليها فأخذ يهزها برفق علها تفيق لكن كما يقولون لا حياة لمن تنادى.. فقلق بشده عليها فأخذ  بقوه و ينادى بصوت أعلى علها تستجيب.. وبعد مرور لحظات فتحت أعينها وكانت تلهث بقوه وكأنها كانت فى سباق مارثون (للجرى) واخذت تنظر للفراغ امامها فأخذ ينادى عليها ثانية لكن يبدو انها لم تكن واعيه تماما ولم تشعر به فأقترب منها وأخذ يهزها برفق فإلتفتت له وصرخت فجأه بقوه واخذت تبتعد عنه وعلامات الخوف والذعر باديه على وجهها ....بينما تزحف للخلف و كادت تقع من على الفراش فاق هو من صدمته و أمسكها من خصرها قبل ان تسقط على الارضيه 

-هتف خالد بقلق : أهدى يا حبيبتى اهدى 

إلا انها زادت فى صرخها عندما أمسكها و يبدو بأنها مازالت داخل ذلك الحلم المزعج فهتفت وعيونها محمره والخوف يملائهم : أبعد عنى متلمسنيش  أرجوك انا معملتش ليك حاجه .. أبعد عنى ....كانت تتحدث ويداها تحاول ان تبعد ذراعيه عنها لدرجة انها خدشته فى ذراعه بإظافرها اثناء ذلك ...كانت الصدمه والذهول من نصيبه وتصنم فى مكانه حتى انه لم يشعر بتلك الاظافر التى انغرزت فى ذراعيه لكن لحظات وفاق من صدمته وحاول ان يهدى من روعها وإدرك بإنها مازالت نائمه وتواجه احد الكوابيس لكنها مازالت تصرخ بتلك الجمله 

-أبعد عنى متلمسنيش حرام عليك .. هقول لماما

-آلاء حبيبتى انا خالد فوقى دا كابوس ...وعندما لم يجدى نفعا من ذلك قرر صفعها علها تستفيق : سامحينى مضطر اعمل كده.. وبالفعل قام بصفعها.. فصمتت فجأه وأغلقت عيونها للحظات وكما أغلقتهم فجأه قامت فتحهم فجأه وأخذت تدور بأعينها فى أرجاء الغرفه للحظات لم تعرف اين هيا لكن عندما توقفت عيونها عليه أدركت اين هيا... اما هو كان مركز بصره عليها وكان الصمت حليفه لكنه فاق من شروده بها على صوت بكائها فهتف بقلق وهو يقترب منها بحذر : إهدى يا آلاء دا كابوس وراح لحاله خلاص أستعيذى بالله ...دون مقدمات أرتمت بإحضانه وأخذت تتمسك به بقوه وقالت من بين شهقاتها : خالد انا خايفه أوى ..ثم اخذت تبكى مره اخرى 

شدد من احتضانها بقوه وهو يشعر بإرتجافت جسدها بين ذراعيه وقال بحنان : متخافيش يا حبيبتى انا جنبك إهدى ...قالت ببكاء : كان كابوس مخيف جدا 

-ملس على ظهرها بحنان وقال : خلاص يا حبيبت حاولى تهدى كده و أستعيذى بالله ومتخافيش انا جنبك اهو 

تمتمت بصوت خائف بعض الشئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... ثم قالت وهيا مازالت بين احضانه : انا انا عاوزه أشرب عطشانه...

-حاضر... نظر بجواره لعله يجد كوب ماء لكنه لم يجده فقال بحنان وهو يبعدها عنه برفق :  هروح أجيبلك مياه واجى وهم ان يهبط من الفراش فتشبثت به بقوه وقالت بإرتباك : لا متسبنيش لوحدى.. خلاص مش عاوزه أشرب 

رد بهدوء: متخافيش انا هنزل اجيب المياه من تحت بسرعه وأجى.. 

- لا

قال بإستسلام : خلاص يا حبيبتى تعالى معايا 

بالفعل قامت من الفراش وهبطو لاسفل معا وكان هو يطوق خصرها بذراعيه حتى يبثها الامان نزلا لاسفل فأتجه ناحية المطبخ وقام بإضاءته فتركها وأتجه للبراد وأخرج منها زجاجة مياه ثم جلب كوب فارغ وقام بسكب المياه فيه وأعطاها إياه فتجرعت على مره واحده وأرادت المزيد وبالفعل ملأ الكوب لها مره اخرى وبعدما انتهت قال بهدوء:

-ياااه انتى كنتى عطشانه أوى.... هزت رأسها بإيجاب وهم ليخرجا فوجدها تتمسك بذراعه بقوه فإبعد ذراعه وقام بإحتضانها حتى يبثها الامان لانه على مايبدو مازالت خائفه فوجدها أستسلمت لذراعيه و فاجأته عندما قامت بوضع رأسها على صدر بهدوء  مما أدهشه وقال بمزاح : واضح ان حضنى طلع حلو أوى ..لو كل ما تحلمى بكابوس وهتحضنينى كده فياريت تحلمى كل يوم ..وانهى كلامه بغمزه من عينيه

أنتبهت لوضعها فأبتعدت عنه وقالت بخجل : احم انا أسفه 

-بعدتى ليه بس مااحنا كنا حلوين.. ثم جذبها مره اخرى ناحية صدره فحاولت الابتعاد لكنه لم يترك لها المجال وقال بمرح : خلاص متحاوليش لانى عجبنى الوضع كده... ثم أردف بجديه : و بعدين متعتذريش مره تانيه انا جوزك على فكره.. 

-هتفت بإرتباك : انا انا مش قصدى.. ان...وقطعت حديثها عندما رأت آثار الخدوش على ذراعيه وقالت بذعر وهيا تشير إلى ذراعيه : أيه دا ؟ وإيه الى عمل فى إيدك كده! 

رد بعبث وهو ينظر لها : واحده قطعتلى الخلف من الخضه... فهمت مقصده فقالت ببلاهه:

-معقول انا  انا عملت كده ...هز رأسه بإيجاب فقالت بإعتذار : انا أسفه 

ضحك قائلا بمرح : متخافيش انا أخدت حقى ...نظرت له بإستفهام فقال بتوضيح:

- انا لما حاولت أفوقك ومعرفتش.. أضطريت أضربك بالالم 

-نظرت له بغضب طفولى وقالت وهيا تتحسس خدها: وانا أقول وشى اتلوح كده ليه ...أقترب هو بوجه منها وعلى حين غره قبل وجنتيها وقال بهمس عاشق : سامحينى انا أسف 

ردت بخجل : خلاص سامحتك بس أبعد بقا... 

كانا قد وصلا امام الغرفه فأبتعد خالد عنها عندما شعر بإنه سيتهور ..وقال داخله : اللهم أخذيك يا شيطان.. ثم دخلا الغرفه وجلست هيا على الفراش فأقترب خالد منها وقال بجديه : آلاء انتى كنتى بتحلمى بإيه خلاكى خايفه اوى كده؟ ومين دا الى كنتى خايفه منه وبتقوليله أبعد عنى.. متلمسنيش حرام عليك !؟

-أبعدت بصره عنه وقالت بتلعثم: ها.. اصل  أ ص ل  دا كابوس مزعج.. وبعدين مينفعش احكيه علشان ميتحققش

مينغ-كان يطالعها ويراقب انفعالاتها وحديثها  المتلعثم وقال : خلاص نامى يا حبيبتى علشان انتى واضح انك تعبانه .وهم ليكمل حديثه الى انهم سمعو أذان الفجر يصدح من إحد المساجد القريبه فقالت هيا بهدوء : طيب انت مش هتصلى 

قال بشرود: ها 

-بقولك مش هتصلى 

رد قائلا : اها هروح أتوضى وأصلى  وبالفعل ذهب ناحية المرحاض الموجود بالغرفه ...

-يارب ايه بس الب ايه بس الى فكرنى بيه تانى انا مصدقت انسى ...أستغفرك ربى واتوب إليك  ..ثم قامت لتقف بالشرفه وتابعت مظهر الحديقه الرائع امامها  وحازت على اعجابها بشده وقالت : سبحانك ربى ماأعظمك  ثم أخذت تقول أذكار الصباح.. ومر بعض الوقت وشردت هيا فى ذلك الكابوس مجدداً و انتفضت فجأه عندما شعرت بيد احدهم تسحبها للداخل  فقالت بخوف : فيه إيه بتشدنى كده ليه  فقال بصوت واضح عليه الغضب : 

-انتى أزاى تقفى فى البلكونه كده من غير حجاب.. 

ردت بإرتباك : علش ان مفيش حد هيشوفنى عادى 

رد بعصبيه : لا مش عادى يا هانم. لان فيه تحت أمن وبودى جارد للحراسه... يعنى ورجاله موجوده بره يا هانم واحتمال انهم يكونو شافوكى.. 

-هتفت بصدق: انا والله معرفش ان فيه حد هنا.. وكمان مكنش فيه حد واقف تحت خالص 

-رد بحزم : بعد كده متخرجيش من غير حجاب 

هزت رأسها بإيجاب وقالت : حاضر 

حذبها ناحيه فجاه وقال: متزعليش انا اسف مكنش قصدى أزعقلك.. بس انا بغييييييير عليكى جدا ومقدرش أستحمل ان حد يشوفك كده ...أرتجفت وأبعدته فجأه بقوه وقالت : خلاص مش زعلانه 

-دهش خالد من فعلتها نعم يعلم بأنها تخجل لكنها لم تبعده سابقا بمثل هذه القوه ولما ترتجف هكذا كلما يلمسها بعد تفكير اهداه عقله بأنها خجل ليس إلا او هكذا اقنع حاله فاق من شروده وقال بإبتسامه : انا عاوز اشكرك 

-طالعته بعدم فهم فقال بتردد : احم يعنى علشان نبهتينى لصلاه الفجر  اصل انا يعنى بقالى كتير اوى مصلتش الصراحه . ولما صليت حسيت براحه كبيره اوى ممكن تساعدينى وتاخدى بإيدى 

أبتسمت بهدوء وقالت : ان شاء الله  ثم أدفت بمرح :و من النهارده مش هتسيب فرض ولو عرفت انك نسيت اي صلاه هعاقبك بطريقتى... 

اقترب خالد منها وقال بمكر  : هتعاقبينى ازاى بقا؟

ردت بتوتر : خالد ابعد أرجوك 

-توقف مكانه وقال بغيظ : ما انا بعيد اهو ربنا يصبرنى.. 

- فهتفت برقه :خالد ا. .. وجدته فجأه وضع يده على فمها وقال لنفسه : والله انتى ناويه تجيبيلى جلطه بقا انا اسمى حلو ورقيق كده  ....فاق لنفسه و قال بتحذير : أياكى تنطقى اسمى لحد الاسبوع دا ميخلص فاهمه.. 

-ردت بعدم فهم : ليه ؟

-من غير ليه فاهمه 

ردت بحيره : طيب اناديك بإيه ؟

-رد بغيظ : معرفش بس المهم عندى مسمعهوش لحد الحظر مايتفك 

قطبت بعدم فهم وقال : حظر! 

-هتف بجديه: مش لازم تفهمى ..يلا ننام 

وبالفعل توجها للفراش حتى يحصلو على بعص النوم والراحه 

---------------------- فى اليوم التالى 

كانت نائمه فى هدوء حتى قطع ذاك الهدوء رنين الهاتف مما أزعجها لكنها لم تلقى بال للمتصل واكملت نومها حتى انقطع الاتصال لكن مايبدو ان المتصل مازال مصرا علىالاتصال  فزفرت بضيق ثم ألتقطت الهاتف من جوارها وهيا مازالت مغمضة العينين وردت دون معرفة المتصل... 

-ردت بضيق : آلو. مين. 

-انا دكتور حازم يا دكتوره نور 

بمجرد ما وصل أسمه لأذنيها حتى انتفضت من على الفراش ونظرت للهاتف بذهول فوجدته رقم ليس مسجل عندها أستجمعت شتات نفسها وقالت ببعض من التوتر : اي وه أيوه يا دكتور حازم خير فى حاجه ؟!

-حازم متنحنحا ثم قال بجديه : احم... خير طبعا يا دكتوره ...احم انا كنت عاوز أكلمك ضرورى فى موضوع مهم ومينفعش فى التليفون . 

ردت بهدوء وأستغراب : طيب ممكن اعرف بخصوص إيه؟

- رد عاصم بجديه : الافضل تعرفى لما نتقابل... وعاوزك تعرفى انه لو مكنش الموضوع مهم وجدا كمان  مكنتش ازعجتك 

ردت بحيره وعقلها يفكر ما هذا الامر المهم الذى يريدها به :

-طيب يا دكتور شوف الميعاد الى يناسبك 

-هتف حازم بهدوء : النهارده على الساعه 5 كويس

-هتفت بتلقائيا : انهارده!  هو حضرتك مش فى اسكندريه ؟

-أبتسم حازم أبتسامه لم تراها وقال بمكر : وحضرتك عرفتى منين انى فالاسكندريه 

ردت بتلعثم  وقد أدركت ماقالت و لعنة تسرعها: ها  اصل انا يعنى سمعت الممرضات بيقولو كده 

-قال بعبث : اها... على العموم انا لسه راجع من شويه.. 

-هتفت برقه : حمدلله على السلامه... 

-الله يسلمك... ياترى الميعاد مناسب ليكى 

-ردت قائله بهدوء: مناسب يا دكتور 

-تمام.. أشوفك بقا فى (........) أتفقنا 

-قالت برقه : أتفقنا 

بعدما انهت الاتصال معه اخذت تفكر ماهو الموضوع المهم ذاك الذى لا يستطيع قوله عبر الهاتف ؟ و بالاساس هل هناك مواضيع مشتركه بينهم ليتحدثو فيهم ...فى النهايه قالت :

-وانا هتعب نفسى ليه كلها كام ساعه وأعرف 

-سلامة عقلك يا نور بتكلمى نفسك ؟ 

انتفضت نور بخضه وقالت : حرام عليكى يا ماما سعاد خضتينى.. 

-ردت سعاد بحنان :  سلمتك ياحبيبتى أنا مكنتش أقصد والله 

هتفت نور بهدوء : ولا يهمك يا ماما انا الى كنت سرحانه 

- ويا ترى سرحانه فى إيه ؟

-قالت بتلعثم : اصل اصل حازم كلمنى وقال انه عاوز يقابلنى ضرورى 

-هتفت متسائله : ليه؟

ردت نور بحيره : معرفش هو قالى انه مش هينفع يقول فى التليفون 

-و انتى وافقتى تروحى 

-قالت بخجل: بصراحه اه 

-براحتك 

-قالت نور بحزن : هو انتى زعلتى انى وافقت 

-قالت بصدق:  أنا كل الحكايه خايفه عليكى من كلام الناس يعنى لو حد يعرفك شافك وانتى قاعده معاه هيقول إيه 

- هتفت نور بجديه : انا طالما مش بعمل حاجه غلط ميهمنيش كلام الناس. وكمان انا محدش يعرفنى هنا.. وبعدين انا هقابله فى مكان عام ولو مكنش الموضوع ضرورى مكنتش وافقت انى اقابله ..

-ماشى يا حبيبتى ..انا بس عاوزاكى تعرفى انى خايفه عليكى زى بنتى بالظبط 

-أحتضنتها نور فجأه وقبلتها على وجنتيها وقالت بحب : ربنا يباركلى فيكى يا ست الكل 

-ويباركلى فيكى يا حبيبتى ..ثم قالت فى سرها : ربنا يسعدك ويحققلك كل الى بتتمنيه يارب 

***************

 كانت تنعم بنوم هادئ لكنها تشعر بثقل على خصرها . وكأن احدهم يحاوطها بقوه يخشى تركها كيلا تهرب فتحت عيونها ببطء ومازل النعاس يسيطر عليها والخوف قد بلغ مبلغه منها رأت احدهم يحتضنها وهو نائم لم تدقق النظر وفى وجهه لكنها صرخت فجأه جعلته ينتفض من على الفراش بفزع وقال بقلق :

-إيه فى إيه.. بتصرخى ليه ؟

هدأت قليلا عندما علمت هويته لكنها قالت بتساؤل :

-خالد..بس إيه الى جابك هنا 

-هتف بذهول : نعم!  إيه الى جابنى هنا.؟ هو انتى نسيتى ان امبارح ك؟ هو انتى نسيتى ان امبارح كان فرحنا 

-طالعته قليلا بصمت ثم قالت بحرج وخجل وكأن الذاكره التى ذهبت عادت فجأه :

-احم.واضح كده ....ثم اكملت : انا أسفه انا بس اتخضيت لما لقيتك نايم جمبى  لانى مش متعوده ان حد ينام جنبى 

-هتف بغيظ : أسفه... انتى قطعتى خلفى من ام الخضه دى. مش كفايه خضة امبارح ربنايسامحك.. بدل ما تصحينى برقه وقوم يا حبيبى تقومى تصحينى بصوت وخضه.. 

-كادت دموعها ان تفر من مقلتيها وقالت: انا أسفه مكنتش اقصد 

-لاحظ دموعها التى كادت تنهمر فقال مسرعا : أنا الى أسف.. وبعدين انا كنت بهزر معاكى يا قلبى. وحاول ان يجذبها لأحضانه فأبتعدت مسرعه وقالت بتلقائيا : خليك مكانك يا حبيبى مش انت عاوز واحده تصحيك برقه روح بقا دور عليها ..

امسكها من ذراعها وقال : انتى قولتى إيه ؟

ردت بخوف : خليك مكانك

-لا إلى قبلها 

-قالت بحيره : دور على واحده تصحيك ب.... ثم صمتت بخجل عندما علمت ما يقصد 

رد هو بحب : ايوه هيا دى انا عاوزك تقوليها 

ردت بتهرب : حاضر بس سبنى وانا هقولها.. 

طالعها بعدم تصديق وقال بشك : بجد 

هزت رأسها بإيجاب فقال : اهو أدينى سبتك قولى بقا ..وبمجرد ان ترك ذراعها فرت هاربه من امامه ووقفت عند باب الغرفه فقال هو بضحك : بقا كده يعنى انا أثق فيكىوأسيبك وانتى تهربى 

  فقالت برقه تعرف أثرها عليه : سورى يا خالد 

جز على اسنانه وقال : بت انتى مش انا قولتلك متقوليش أسمى لحد الأسبوع مايخلص

هتفت بتساؤل ومرح : ليه هو أسمك فى سم ولا إيه ..وبعدين يعنى اناديك أقولك إيه؟ يا أبيه 

-هتف بغضب مصطنع : نعم يأختى هيا حصلت أبيه كمان ليه فكرانى اخوكى ولا إيه.. آلاء أعقلى يا حبيبتى كده انا جوزك يا ماما  ثم تحولت نبرته للحب..وبعدين قولى حبيبى ..روحى.. قلبى  أي حاجه من دول 

- آلاء مطصنعه التفكير : اممممممم

فقال بتساؤل : بتفكرى فى إيه هيا صعبه للدرجه دى 

ردت بمرح : طيب إيه رأيك فى حزلقوم ؟ حلو صح 

-حزلقوم! والله بتتريقى حضرتك.. ثم أخذ يقترب منها وهيا تبتعد للداخل وعندما شعرت انه سيمسكها ركضت من امامه فركض هو الاخر ورائها فأخذت تقفز على الفراش ثم على الارضيه وهو ورائها وهكذا  وهيا تهتف بتوسل :

-خلاص بالله عليك نفسى أتقطع انا الى حزلقوم مش انت..احنا أسفين يا صلاح... و فجأه لم تشعر بقدميها إلا وهيا تطير فى الهواء فقال هو بمكر : والله دلوقتى رجعتى فى كلامك.. جبانه 

-قالت بتوتر: انا عيله اساسا سبنى بقا أرجوك... أقترب منها حتى كاد يقبلها فشعر بجسدها يرتعش بشده بين ذراعيه وتحول جسدها لقطعه من الثلج فأنزلها سريعا وقال بقلق : 

-مالك يا آلاء فى إيه ؟ 

ردت بإرتباك : ها.. لا مفيش حاجه 

هم ليرد عليها لكن اوقفه رنين الهاتف فألتقطه من على الكمودينو الموجود بالغرفه و قال:

-دا عبدالرحمن اخوكى 

ردت سريعا : طيب رد بسرعه 

-إلو ..إيوه يا عبدالرحمن..... صمت ليسمع ما يقوله الطرف الاخر ثم قال :

-طيب تمام ...سلام ثم اغلق الهاتف 

-فقالت بتساؤل : فى إيه ؟

-رد بهدوء : دا عبدالرحمن بيقول انهم هيجو بالليل 

ردت بفرحه : بجد.. دول وحشونى اوى 

- لحقو وحشوكى.. دا انتى يا دوب لسه سايباهم امبارح بس.. المهم يلا نروح نفطر احسن انا مكلتش من أمبارح الصبح هموت من الجوع ..

ردت مسرعه : بعد الشر 

أبتسم بسعاده عندما رأى خوفها عليه وقال : خايفه عليا 

ردت برقه وخجل : أكيد مش جوزى و ...و

-ردبترقب: وإيه 

ردت بتهرب : و يلا نروح نفطر لان انا كمان جعانه أوى 

- خالد بضحك : اهربى اهربى. بس مسيرك تقوليها ثم أكمل : بس على فكره الشغاله مش موجوده لسه مجتش 

-مفيش مشكله  انا الى حضرلك أحلى فطار ..وبعدين انا مش عاوزه شغاله انا بعرف اعمل كل حاجه

رد بحنان : انا مش عاوزك تتعبى يا قلبى 

-خلاص خلينا دلوقتى نفطر ونبقى نتكلم فى الموضوع دا بعدين 

-طيب يلا ننزل نحضر الفطار سوا 

أعترضت آلاء قائله :لا خليك انت وانا هحضره.... لكنه رفض وأصر ان يحضره معها فرضخت لرغبته ونزلا سويا للمطبخ والذى أستكشفته هيا لاول مره وكان واسع جدا وبه احدث الاجهزه وكل الاجهزه الخاصه بالمطبح فقال بتساؤل : إيه رإيك فى المطبخ 

ردت بهدوء : جميل جدا 

ثم شرعت هيا بتحضير وجبة الافطار ..وأخذت آلاء بصنع بعض المخبوزات الخفيفه و أحضرت عصير البرتقال الطازج  وأعدت الشاى وبعد مرور بعد الوقت كانت الطاوله مليئه بوجبة الافطار المكون من : بعض انواع الجبن المختلفه.. وعسل النحل ...و بعض المخبوزات ...والبيض المسلوق والمقلى ...و لانشون اللحم.. وعصيرالبرتقال... والشاى الساخن  وبعض الاشياء الاخرى) 

فقال هو بضحك : مين هيقدر يخلص كل الاكل دا ؟

-انتى يا حبيبى  (قالتها بتلقائيا ) 

-لاحظ هو ذلك وأبتسم بحب ولم يرد ان يحرجها لانه يعلم بإنها تخجل جدا جدا وقال فى سره 

- أحلى حاجه فيكى كسوفك دا وخدودك الى بتحمر دى من الخجل 

  ثم شرعا فى تناول الافطار وبعدما انتهو قامت هيا بإزالة الاطباق من على الطاوله وقامت بغسلهم وكان هو يراقب حركاتها الرشيقه بحب وشغف وثم شرد فى ما حدث البارحه وما حدث فى الصباح.. ترى كانت تحلم بمن وتقول له ذلك الكلام لا أعلم لما أشعر بإنها تخبئ شئ ما عنى.. ثم انتبه لنداءها عليه فقال : نعم يا لولو 

-انا طالعه فوق 

- هتف وهو يهم بالنهوض :  انا كمان طالع معاكى.. علشان اخد شاور 

*********

-  آلاء بنتى وحشتنى اوى 

- لحقت توحشتك من ليله واحده (قالها عبدالرحمن بإبتسامه)

*هتفت سميه بحزن

-أه لحقت توحشنى... انت عارف أنا وآلاء شوفنا أيام ما يعلم بيها إلا ربنا ..مكنش عندنا لا سند ولا ضهر نتحامى فيه ...  حتى أهلى قاطعونى و محدش سأل فيا بسبب جوازى من ابوك ..عارف احيانا كنت بحس ان هيا الى امى مش انا الى امها.. دايما بتهون عليا وعمرها ما طلبت منى حاجه .و كانت تشتغل وتستحمل التعب دا  و تجيب  الادويه ليا الاول وبعدين تفكر فى نفسها وعمرها ماقبلت تأخد حاجه من اى حد لان عندها عزة نفس كبيره. اوقات كتير كانت تتآخر فى الشغل  وانا كنت بموت من القلق عليها ومع الاسف ما كنتش بعرف أكلمها على الموبيل علشان أطمن عليها لان كان لسه صوتى مرجعش ومكانش عندى حد اخليه يطمنى عليها .....كانت كل يوم لما تدخل الاوضه بتاعتها تفضل تبكى وكانت فكرانى مش بسمعها وانى نايمه بس انا كنت بسمعها وببكى على بكاها من غير ماتحس ...ودايما كانت بتضحك قدامى و متبينش انا زعلانه او متضايقه بس انا امها وأعرفها من عنيها...وحاجات تانيا كتيييييييييير حصلت وبنتى استحملتها  و دايما تستعين بربنا فى كل شئ  وهو كان خيرمعين.... علشان كده بنتى حمالة قاسيه شافت من الدنيا كتير وأستحملت من غير ما تقول اى....و  طول عمرنا مع بعض وعمرنا مافارقنا بعض ابدا الا الفتره الى فاتت دى .....وبعد دا كله تقولى لحقت توحشك 

-بينما كانت تتحدث أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها فأسرع هو إليها وبينما كان يمسح دموعها كانت دموعه هو تنهمر و قال بحزن :

-اناأسف سامحينى لانى مكنتش معاكم وسبتكم لوحدكم ....سامحينى لانى مكنتش السند والامان ليكم.... انا أسف يا امى ..انا عارف انى مستحقش حبك ولا مسامحتك ...أسف على كل دمعه نزلت من عينك بسببى يا امى أرجوكى سامحينى

أخذته سميه سريعا بين ذراعيها و تربت على ظهره بحنان وتقول بحب... 

-انا عمرى مازعلت منك يا حبيبى وعارفه انه كان غصب عنك انا بس الى سرحت شويه فى جراح الماضى ..ثم أردفت بمرح مصطنع : قولى بقا كلمت خالد وقولتله اننا جاين . هز رأسها بإيجاب 

-اه لسه مكلمه علشان عارف ان حضرتك كنتى هتطلبى كده ولو ان انا شايف اننا نستنى لبكره افضل 

-هتفت سميه بأشتياق وحنان امومى: لا عاوزه أروح اطمن عليها النهارده 

- رد عبدالرحمن بحنان :   من عينيا البرنسيس سميه.تؤمر وأنا أنفذ اجهز على الساعه 7هنروح لهم  ..انهى اخر كلماته بمرح لعله ينسيها ذلك الالم الذى رأه فى اعينها منذ قليل ...ثم هتف داخله : دا خالد هينفخنى والله العظيم ...بس والله هيكون معاه حق هههههههههههه

ثم ذهبا حتي يبدلو ثيابهم استعداد للذهاب .

..*************

 -لولو افتحى الباب انتى قفلاه ليه ؟

-علشان بغير هدومى 

-رد خالد بعبث: طيب ما تغيرى والباب مفتوح عادى مفيش حد غريب 

-ردت بغيظ :خاااالد  أحترم نفسك وأسكت

- هتف بغيظ هوالاخر : أحترم نفسى وهو انا عملت حاجه... ثم اكمل بمرح : دا انا حتى زى جوزك  

جزت آلاء على اسنانها وقالت : عاوز إيه يعنى 

-افتحى الباب. وانا هقولك 

أمتثلت هيا لما قال وفتحت باب الغرفه ووقفت امامه .لكن سرعان ما صرخت بقوه وأعطته ظهرها فهتف بقلق :

-مالك بتصرخى ليه؟

- ردت بإرتباك  وخجل وهيا تعطيه ظهرها : بص لنفسك وانت تعرف.... 

قطب هو بعدم فهم لكنه فعل مثل ما قالت وسرعان ما علم قصدها  فهو كان يرتدى بنطال فقط وكان عارى الصدر  نسىالتيشرت الخاص به فأبتسم بعبث وقال :

يا شيخه خضيتينى حرام عليكى انا فكرت فى مصيبه حصلت.. ثم اكمل بمكر : معلش بقا يا قلبى أصل نسيت ألبس التيشرت ...ثم أخذ يقترب منها حتى وقف امامها وقال : أفتحى عينيك 

-هزت رأسها بالرفض وقالت بنبره غاضبه : لا مش هفتح الا لما تلبس هدومك 

ساد الصمت لحظات ثم قطعه هو قائلا :

-خلاص فتحى عينك لبست 

-ردت بشك : ﻻ انت بتكذب عليا 

هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك أقترب منها ببطء ثم أحاطها بيده وقال بهمس وهو يتلمس خصلات شعرها الناعم باليد الاخرى : مش عيب يالولو تكذبى كلام جوزك 

 زوجى...  يالها من كلمه فأن لها وقع السحر على أذنيها  نعم أنه زوجها وحبيبها لكنها تخشى الاعتراف تخشى اعادة ماضى أليم لكنه بالنهايه زوجها وحبيبها حتى لو لم تقولها مباشرة... أرتجف جسدها من اقترابه ذلك وشعرت بتوتر شديد وحاولت جاهد التحكم فى تلك الانتفاض لكنها لم تفلح..و هتفت بتوتر:

-مش مش قصدى أكذبك أنا أسفه 

-رد مازحا لكى يخفف من توترها ذلك : مش مش (مشمش)  نفسك فى ياحبيبتى 

-فتحت عيونها و ردت ببلاهه وكانت مازالت بين ذراعيه : هو إيه دا 

رد بجديه مصطنعه : المشمش يا حبيبتى 

وكزته بذراعها وقالت بغيظ : تصدق انك رخم و أوعى بقا سبنى ماسك فيا كده ليه كأنى ههرب منك 

تأوه بمزاح من ضربتها تلك وقال : اااه يا مفتريه  ...ثم تحولت نبرته فجأه للحنان :

وبعدين يا قلبى حد يكون معاه قمر زيك كده ويسيبه دا حتى يبقا مجنون وكمان أنا مقدرش أعيش من غيرك لانك الحياه بالنسبالى ...

دمعت عيناها من ذلك الحب والحنان الفياض الذى دائما مايغمرها به اما هيا فمازالت سجينة جراح الماضى لاحظ دموعها فهتف بقلق : مالك يا لولو انا قولت حاجه زعلتك... 

هزت رأسها بنفى وهمت لترد عليه لكن أوقفها رنين هاتفه فزفر بضيق ولم يبالى به فقالت هى:

-الموبيل بيرن مش هترد 

-ﻻ

-فقالت بهدوء: أحسن تكون حاجه مهمه 

زفر بغضب وقال : انا غلطان انى مقفلتش الموبيل أساسا ناس بارده والله 

كتمت ضحكه كادت ان تفلت  منها على تعابير وجهه الغاضبه وقالت بهدوء :

-معلش رد علشان شكل الى بيتصل مصر ان ترد 

تأفف قليلا ثم أتى بهاتفه ووجد ان المتصل ماهو إلا شقيقه :

-عاوز إيه يازفت 

رد زياد بضحك : مالك ياعم بترد كده ليه هو انا أتكلمت فى وقت مش مناسب 

- خفه اخلص قول عاوز إيه ؟

قال زياد بمزاح: أبدا اصلك وحشتنى ....وقبل ان يكمل حديثه سمع صوت خالد الصارم :

-زياااااااااد 

رد زياد بخوف : خلاص يا كبير بهزر معاك.. انا كنت بتصل علشان اقولك ان العيله الكريمة جايه تزوك  على المغرب كده 

-سمع خالد ماقاله اخاه و رد قائلا : 

ماشى سلام... ثم اغلق الهاتف بوجهه ولم ينتظر كلمه اخرى منه وأخذ ينعى حظه فهتف داخله :

- يعنى هيا تعمل فيا امبارح ام المقلب دا  ودلوقتى وحشت الناس كلها فجأه.... دا إيه الحظ دا بس يارب 

-خاااااالد 

فاق من شروده على صوتها فقال:

أيوه يا لولو فى حاجه ؟

ردت قائله بهدوء : أصلك سرحت كده مره واحده من بعد ماأتكلمت فى الموبيل خير فى حاجه 

هتف بهدوء مماثل : دا زياد أخويا بيقول انهم جاين يزورنا 

ردت فرحه : بجد 

-لاحظ فرحتها فقال : اه.. بس مالك فرحانه أوى كده ليه 

-أصل إيمان وماما زينات وحشونى 

-أبتسم خالد عندما لاحظ حب زوجته لعائلة لكنه هتف بمشاكسه:

- و أبن ماما زينات موحشكيش 

فهمت مقصده فهزت رأسها بنفى وقالت : ﻻ 

رد بغضب مصطنع : ﻻ 

-ردت بمشاكسه هيا الاخرى : أه 

- رمقها بنصف عين وقال : بقا كده 

-قالت بضحك : أي: أيوه 

-انتى الى جبتيه لنفسك 

أقترب منها فركضت هيا لخارج الغرفه فركض هو الاخر خلفها وأخذت ضحكاتها تعلو بينما هو يركض ورائها 

خالد بمرح : خدى يا بت تعالى هنا 

-هتفت بضحك : لا مش جايه 

-عارفه لو مجتيش هعمل فيكى إيه 

-كانت قد وصلت لاسفل فوقفت عندما سمعت حديثه.. فوضعت يدها فى خصرها وقالت بتحد :

هتعمل إيه يعنى ولا تقدر تعمل حاجه 

طالعها بنظره غامضه وقال ببراءة مزيفه بينما يقترب منها: 

-فعلا انا بهزر بس يالولو

لاحظت أقترابه ذلك والبراءة المزيفه المرسومه على وجهه فقالت بتوتر وهيا تتراجع للخلف :

- لا ياراجل بتهزر ؟ بس تعرف حاجه انا مش خايفه الا من لولو دى... بينما تتحدث لم تلحظ تلك الحائط وراها وسرعان ما أصتدمت بها فتأوهت - وفى تلك اللحظه كانت محاصره بين الحائط و زراعيه فهتفت خالد بتسليه :

- كنتى بتقولى إيه بقا 

- انا انا  كنت بهزر هو انت هتاخد على كلامى 

خالد بضحك على مظهرها الخائف : بيعجبنى فيكى انك بترجعى فى كلامك بسرعه ...يا جبانه هههههههههههههههه 

-ردت بغضب طفولى : انا مش جبانه 

-قال بمشاكسه وهو يضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : طيب خلاص متزعليش انتى مش جبانه انتى خوافه ..غضبت منه أكثر وقالت : أبعد بقا ومتكلمنيش تانى 

-خالد بمكر: لا انا مقدرش على زعلك لازم أصالحك .. 

-ردت بتلقائيا : أزاى

-هقولك اهو

 فأقترب منها  فجأه وهم يقبلها إلا ان جرس الباب كان له رأى أخر فأبتعد بتأفف وأخذ يستغفر ربه على ذلك الحظ : أستغفر الله العظيم  هو الناس كلها مستقصدانى 

كانت تضحك عليه فقال هو بغيظ : أضحكى اضحكى يا أختى ماشى ليكى يوم 

ردت بخجل  :  طيب هتسيب الى على الباب كتير 

-هتف بجديه :  طيب أبعدى عن الباب لحد ما أشوف مين ...فعلت مثلما قال بينما هو فتح الباب ليجد إحدى الحراس يقف امامه بإحترام ويقول :

-احم.. انا أسف يا باشا انى أزعجتك بس فى واحد بره على البوابه عاوز حضرتك 

-خالدبتساؤل : واحد مين ؟

-الحارس : بيقول انه من محل (...........)للمجوهرات

- خالد بتذكر : اه. انا جاى معاك أشوفه  ثم ذهب معه للخارج ورأى الرجل. الذى هرول إليه عندما رأه وهتف  بإحترام : خالد باشا  الحج مسعود بيقول لحضرتك ألف مبروك.. و دا الهديه الى حضرتك طلبتها 

-رد خالد بهدوء : الله يبارك فيه وسلملى عليه .ثم اخذ منه العلبه التى يحملها وألتف عائد حيث توجد محبوبته 

..............

-مين الى كان على الباب.؟ 

رد خالد بجديه  وهو يخفى خلفه تلك الهديه : 

- دا حارس الفيلا

-هزت رأسها بهدوء وقالت  بشئ من الفضول:

إيه الى انت مخبيه وراه ضهر  دا 

-أرتبك قليلا لكنه رد بثبات :

دى حاجه متهمكيش عن أذنك..... ثم صعد لاعلى وخبئ ذلك الشئ فى خزانة ثيابه ثم هبط لاسفل مره أخرى وجدها كما تركها لكنها كانت شارده فنادى عليها بهدوء.. 

-آلاء سرحانه فى إيه ؟

رد بضيق وغيظ : مش سرحانه فى حاجه 

علم بأنها غاضبه لانه لم يخبرها بما يخبئه فأبتسم بتسليه وقال :

-طيب تعالى نطلع الجنينه شويه وأفرجك عليها هتعجبك أوى 

-رغم غيظها منه إلا انها وافقت فقال هو :

-طيب ألبسى الاسدال علشان نطلع 

هزت رأسها بإيجاب وذهبت لترتدى اسدال الصلاه وأتت بعد لحظات وكان هو يتابعها بعينيه إلى ان وقفت امامه فحدث نفسه قائلا : 

-يا ربى حتى الاسدال طالعه زى القمر فيه ..اعمل إيه بس اخبيكى عن عنين الناس أزاى 

-هاااااااااى روحت فين..

نفض أفكاره وقال : ها.. انا سرحت بس شويه 

قالت آلاء بهدوء ورقه لا تليق إلا بها : طيب هنطلع ولا غيرت رأيك ؟

رد بأبتسامه ساحره جعلتها أسيره لتلك الابتسامه : هو انا أقدر بردو يا برنسيس يلا.... ثم أعطاها ذراعه لتتأبطه لكنها لازالت سارحه بتلك الابتسامه التى سرقت لبها وقالت دون وعى : 

-انت أبتسامتك جميله أوى 

-أبتسم لتغزلها به وقال بمشاكسه وهو يغمزها بعينيه : 

-ما أنا عارف يا قلبى.... 

أستدركت ماقالته فتلون وجهها بحمرة الخجل وأخذت تفرك يديها بتوتر لاحظه هو ففال بهدوء :

-يلا يا لولو  ثم مد لها زراعه مره أخرى لتتأبطه... فطالعته بخجل فى البدايه فقال هو بمزاح : يا شيخه متتكسفيش انا زى جوزك هههههههههههههههههه ......وكزت فى ذراعه ثم تغلبت على خجلها وثشبثت بذراعه فقال بضحك : لاحظى ان إيدك طولت ها.. خجلت ولم ترد فمال على أذنيها وقال بعشق :

-عيونك هيا الى حلوه يا ملاكى علشان كده شايفانى حلو ..... كان يتحدث وهما يسيران تجاه الخارج 

-دفنت وجهها فى كتفه ولم ترد فقد أحبت شعور الامان بين هاتين الذراعين.... شعر هو بذلك فلف ذراعه حول كتفيها ليحطيها ويمنحها الامان التى تحتاج... 

أجلسها على الارجوحه التى فى الحديقه و أخذ يهزها بهدوء فرفعت هيا عيونها ولاحظت جمال الحديقه.. فكانت ترى بالجوار بعض من الزهور رائعه الجمال بألوانها المختلفه فقالت بإنبهار :

الله الوررود دى جميله اوى انا اول مره أشوف زيهم 

أبتسم و رد بثقه لا تليق إلا به : علشان دى زهور نادره جدا وأنا دايما بحب احتفظ بالاشياء النادره 

بادلته الابتسامه وقالت : سبحان من أبدع فصور 

زادت أبتسامته فهى تظل دائما تذكر ربها و تشكره على نعمه وعطاياه وفى كل يوم يتأكد بأنه احسن الاختيار ..

لاحظت آلاء وجود العديد من أفراد الحراسه عند البوابه  يقفون ويعطوهم ظهورهم فقبطت بريبه وخوف :

-خالد هو ليه البودى جارد دول موجودين ؟!

-رد بغموض : حمايه 

- زاد خوفها فقالت : حمايه من إيه ؟

-هتف  بهدوء وكأن مايقول شئ طبيعى : 

-انتى عارفه ان انا راجل اعمال وأكيد ليا أعداء 

ردت بقلق : والمفروض ان انا كده اطمن يعنى 

-لاحظ قلقها ذلك فقال بحنان حتى يزيل ذلك القلق :

-متقلقيش يا حبيبتى مفيش حاجه خطر يعنى 

ردت بشك : بجد 

-سرح لحظات فى تهديد زوجته السابقه ورسالتها التى أرسلتها له البارحه قبل الزفاف وكان محتواها :

(ألحق عيش لك كام يوم مع العروسه قبل ما تتحرم منها) ومنذ رأى تلك الرساله جن جنونه هو لا يخشى من اى احد ولا على نفسه لكنه يخشى على محبوبته ومنذ ذلك الحين وهو يبحث عنها لكنه لم يجدها وعلم من احد أصدقائه بأنها سافرت للخارج لكنه لم يطمئن ولذلك قرر زيادة عدد الحراسه وخاصة فى المنزل .

- رد بكذب: أه يا قلبى بجد ..... ثم أكمل مازحا حتى بزيل قلقها :

-بس مالك خايفه منهم كده ليه 

-هتفت بتلقائيا : علشان هما شكلهم يخوف أصلا ....و فاكر لما ماما كانت فى المستشفى وقالتلنا الحقيقه ...هزرأسه بإيجاب فأكملت قائله : ساعتهاانت كنت طالعه وانا كمان وكان معايا كوباية عصير أتدلقت عليك فالحراس بتوعك اول لما شافو الى حصل جم جرى وزعقولى بصوت مرعب جدا... وانا من ساعتها خوفى زاد منهم... 

 أبتسم خالد على تلك الذكرى وكيف كانت خائفه يومها  لكنه قال بصرامه : 

-طردت الحارس دا بس بعد ما أتعلم الادب ...

-طردته؟ ليه! 

هتف بصوت مرعب : علشان فكر انه يمد إيده عليكى 

-شعرت بالخوف منه فى تلك اللحظه وقالت : بس مش لدرجة تطرده 

-رد عليها بغضب وغيره شديده : أومال كنتى عاوزانى أعمله إيه لما أشوفه بيمد إيه ويحاول يلمسك 

لاحظت ذاك الغضب المنبعث من عينيه وشعرت بغيرته الفتاكه فقالت  بتساؤل : طيب  هما ليه وافقين ومدينا ضهرهم  رد بصرامه : علشان انا الى امرتهم بكده  ثم أكمل بغيره واضحه:...ولو حد فيهم فكر مجرد تفكير انه يبص هنا و انتى موجوده مش هيلاقى عينيه فى مكانها .... أبتلعت ريقها بتوتر وقالت : أحم ط يب مش هتفرجنى بقا على بقيت الجنينه؟

-تحولت تعابير وجهه من الصرامه للحنان والحب وقال : يلا يا ملاكى 

أبتسمت لذلك اللقب الذى دائما مايناديها به لكنها هتفت فى نفسها : أيه الرجل المجنون دا شويه يكون عامل زى الوحش المخيف وفجأه يتحول ويكون هادى و رومانسى و كمان بيغير بجنون ...بس اعمل إيه بحبه وبعشقه... فاقت من شرودها على صوت محبب لمسامعها ألا وهو نداء الرحمن للصلاه فأخذت تردد خلف المؤذن وألتفت لزوجها قائله برقه وهدوء : خالد يلا علشان تروح تصلى فى المسجد العصر أذن.. 

-طيب ما أصلى هنا النهارده وبكره هروح المسجد 

-هزت رأسها بنفى وقالت بهدوء : لا.. هتصلى فى المسجد ياحبيبى علشان أجرك يزيد .....نعم هيا تعمدت قول تلك الكلمه فهى تريد البوح بعشقها له لكن فى كل مره خجلها وعقدتها تلك تجمعها.. 

فقال بحب : انا سمعت صح.. انتى قولتى حبيبى 

هزت رأسها بخجل فقال وهو ينظر بعيونها برجاء لا يحدث إلا معها : طيب قوليها تانى 

-وامام رجائه وتلك العيون لم تعرف ماذا تفعل سوى ان تقولها فقالت بصوت متلعثم مرتبك 

                  -  حب ي ب ى

-قبل رأسها بحب وقال بسعاده : عن أذنك بقا هروح أتوضى وأصلى فى المسجد 

-أبتسمت أبتسامه هادئه لانه سيذهب للصلاه فى المسجد وأخذت تدعو الله له بالهدايه ثم دلفا للداخل حتى يذهب هو للصلاه

******************

فى الميعاد المحدد وصل هو أولا وجلس على إحدى المقاعد لحظات وشرد فى قراره ذلك 

لا يعلم هل أتخذ القرار صحيح ام ماذا.. ثم تذكر عندما سمعها دون قصد ودون ان تشعر به تحدث تلك الطبيبه وتخبرها كم تحبه و كم تتألم لانه لايشعر بها لاينكر انه صدم مما سمع لكنه أيضا كان قد بدء يشعر ناحيتها بالاعجاب لكنه كان ينكر ذلك ويعلق نفسه بوهم حب آلاء وفاق من ذلك الوهم عند زواجها  

نعم انه لم يشفى كليا من ذلك الجرح لكنه قرر منح قلبه فرصه جديد  للبدء من جديد كما انه يعلم بشأن حبها له ويعلم بشأن جرحها فأراد ان يداوى جراحها وتكون هيا بالمقابل دواء لجرحه فاق من شروده على صوتها الخجول الذى تناديه به فتطلع لها للحظات فخجلت بشده من نظراته تلك وتوردت وجنتيها فأنتبه هو لشروده بها فحمحم بحرج وقال : 

-احم أتفضلى أقعدى يا نور  ...

اما هيا فدهشت لقوله اسمها دون ألقاب كما يحدثها دائما لكن ذلك أشعرها بالسعاده فقالت بإبتسامه ساحره :

- سورى لو أتأخرت عليك يا دكتور حازم 

-رد قائلا بمشاكسه : لا ولا يهمك.... بس انا بقولك نور المفروض تقوليلى حازم من ألقاب أحنا هنا مش فى المستشفى وأحتمال تقوليلى حازم علطول... 

قطبت بعدم فهم فقال هو بجديه : بص يا نور انا مليش فى اللف والدوران علشان كده هتكلم عالطول ...

-ردت بدون وعى : ودا الى بحبه فيك....فتحت فمها بصدمه مما قالت وتمنت ولو تنشق الارض وتبتلعها فى ذلك الوقت ...سمع حازم ما قالت ولاحظ حرجها وخجلها ولا ينكر شعوره بالسعاده لعلمه بأنها تحبه فتظاهر بأنه لم يسمع ماقالت حتى لا يحرجها اكثر من ذلك ..فأخذ نفس عميق وقال بجديه بينما ينظر فى عينيها ليرى رد فعلها

-نور تقبلى تتجوزينى 

-تنفست الصعداء عندما ظنت بأنه لم يسمعها وهم لتتحدث  لكن سرعان ما وقفت الكلمات بجوفها ولم تستطع الخروج وأخذت تسعل بشده فأسرع حازم بإعطائها كوب الماء الموجود على الطاوله امامهم وهتف بقلق :

-نور انتى كويسه.. 

هزت رأسها بإيجاب وقالت بصدمه : اه كويسه أظاهر بس ان انا بقيت بسمع حاجات غريبه... تخيل سمعت انك بتقول عاوز تتجوزنى ..المهم قول بقا كنت عاوزنى فى إيه؟

ضحكة كادت تفلت من حازم على تعابير وجهها وكلماتها المذهوله

- وقال بجديه: بس انا فعلا عاوز أتجوزك 

أرتسمت البسمه تلقائيا على وجهها دون قصد عندما تأكدت بأنها لم تكن تتخيل لكن سرعان ما تحول وجهها للجمود وقالت : ليه 

-رد بصدق : أولا انتى.. انسانه محترمه وعلى خلق والكل بيشهد لك بكده ..ومن أول ما شوفتك وانا حسيت بأحساس غريب وبدأ الاحساس دا يكبر كل يوم عن الى قبله ...كمان فيكى كل مواصفات الزوجه الى بتمناها و 

ردت بدموع : ليه تكذب.. ما انت ممكن تقول انك عاوز تتجوزنى شفقه مش أكثر ..علشان صعبت عليك لما حكيتلك حكايتى

صعق لما تفوهت به فكيف لها ان تعتقد به هكذا وقال بذهول : شفقه! 

-إيوه شفقه والا ليه عاوز تتجوز واحده مطلقه وأنت متجوزتش قبل كده وبعدين اهلك أستحاله يوافقو  ولا المجتمع الى عايش فيه ..ارجوك يا حازم انا أتجرحت كثير ومعدش فيا مكان لجرح تانى

-رد بهدوء : أولا موضوع انك مطلقه دا ميفرقش معايا ولا يفرق معايا كلام الناس.طالما انا عارف انى مش بعمل حاجه غلط.. ثانيا مين قالك ان أهلى مش موافقين.. بالعكس انا كلمت أهلى ووافقو مأنكرش ان فى البدايه كان فى اعتراض بس لما لقو ان سعادتى هتكون فى جوازى منك وافقو ومبسوطين كمان ....وبعدين انا هحكيلك حاجه علشان أكون صريح معاكى وزى ماأنتى حكيتيلى موضوع جوزاك ان هحيلك حكايتى 

خذ نفس عميقا ثم بدء يقص لها حكايته لكنه لم يذكر أسمها حتى لا تكن الكره او الغيره منها إذا ما وافقت على الزواج منه وعندما وافقت قال :

-هيا دى كل حكايتى..  وأنا فوقت من الوهم الى كنت عايش فيه وعرفت ان انتى الانسانه المناسبه ليا والىنفسى اكمل معاها بقيت حياتى.. انتى بقا الى موافقه تتجوزينى؟

-لا تنكر انها شعرت بالغيره من تلك الفتاه التى احبها أو التى كان موهوم بحبها ..وتشعر بصدق كلماته لكنها قالت : متأكد ان مفيش حاجه فى قلبك ناحيتها خلاص 

رد بصدق : لو مكنتش متأكد  مكنتش جيت وطلبتك للجواز .. وأنا مش حقير للدرجه دى علشان أتجوز واحده وأعلقها بيا وأفكر فى واحده تانيه و متجوزه كمان 

- ردت مسرعه : انا مش قصدى انا بس يعنى حبيت أتأكد علشان لو وافقت أوافق وانا مرتاحه.. 

قال بمشاكسه : انا متأكد انك هتوافقى 

-رمقته بغيظ وقالت : مالك متأكد اوى كده ليه 

رد بحنان : متأكد علشان عنيكى هيا الى قالتلى كده 

خجلت من حديثه ولم تستطع ان تتحدث فقال هو بمرح : قوليلى بقا.... موافقه ...والله لو ماوفقتيش هأنتحر من على الطرابيزه دى وأجيبلك مصيبه 

لم تستطع كبت ضحكاتها أكتر من ذلك وقالت : ههههههههههههههه انا اول مره اعرف ان دمك خفيف كده... 

-ليه هو انا كنت كئيب للدرجه دى.. 

-ردت بحرج : الصراحه انا كنت بخاف منك 

-رد بمكر : بتخافى منى!  ليه بس دا انا كل البنات بيقولولى انى أمور ودمى خفيف ويتمنو أشاره واحده منى

طالعته بغضب وتحدث بنبره تحمل غيره : نعم!  مين دول 

-سعد بغيرتها عليه وقال مبتسما: يووووووووه كتير... بس انا أخترت واحده بس علشان تكون ملكة متوجه على عرش قلبى...

خجلت من غزله الصريح فهى لم تكن تتخيل فى أقصى احلامها ان تتزوج من حازم لكنها قالت بحزن ظهر فجأه على قسمات وجهها : متإكد انك مش هتندم بعدين 

 يعلم ما تمر به من صراع فى نفسها . و طالعها بهدوء : انا هندم بجد لو متجوزتكيش... ريحى قلبى بقا وقوليها.. 

-نعم تشعر بالسعاده والفرحه الشديده لكنها تشعر بالحيره اتوافق ام تنتظر قليلا وفجأه حدثها قلبها وقال 

-لا تتأخرى اكثر من ذلك فها هيا السعاده قد فتحت بابها لك عزيزتى فلا تغلقيه وأبدائى من جديد ....ثم عادت قائله : طب انا بحبه ليه أخليه يستنى ثم اخذت تتوعده بأنها سوف تنسيه أي فتاه فى العالم سواها ...

-ردت بخجل : موافقه.. بس عندى شرط 

-نظر لها لتكمل فقالت : تيجى تطلبنى من ماما سعاد 

-ماما سعاد! 

-اها.. دى دكتوره شغاله معانا فى المستشفى وأنا بعتبرها زى ماما وقاعده معاها فى البيت.. 

-اها عرفتها... بصراحه انسانه محترمه جدا  وانا كده هكون مطمن عليكى اكتر... 

-أبتسمت له لشعورها بأنه يخاف عليها وقالت : أوعدنى انك مش هتجرحنى 

رد بصدق : أوعدك. ... ثم اكمل : انا هجيب ماما وبابا بكره و نيجى نطلبك منها 

- ردت بخجل : طيب ممكن نمشى علشان أتأخرت 

-بس أحنا  لسه متغدناش سواه 

-معلش يا حازم علشان ماما سعاد هتزعل 

-قال مبتسما : أوك علشان خاطر دكتور سعاد .بس انا الى هوصلك وبالمره أعرف البيت علشان لما نيجى بكره.. 

- هتفت معترضا : مينفعش يا حازم أركب معاك لوحدنا.. 

-بس انا مش غريب خلاص انا خطيبك .. قالها بجديه

-يا حازم ان..... 

-بصى علشان انا مش هسيبك تركبى تاكسى لوحدك.. اركبى وراه وانا هكون سواق البرنسيس نور النهارده 

-بس

رد بحزم : نور خلاص انتهينا يلا 

وبالفعل أستجابت له على مضض  لكن بداخلها فرحه كبيره بأن الله قد أستجاب دعائها لكنها وجدت عقلها يؤنبها على تلك الموافقه السريعه.. لكن القلب تصدى له وقال : لا ليست سريعه فأنت تحبينه منذ فتره كبيره  وتعلمين أخلاقه وشخصيته فلما التأجيل والمماطله 

يارب أهدينى للطريق الصح.. 

************

فى المساء اتت عائلة آلاء وكانت معهم مريم صديقتها التى بقيت ولم تذهب مع أهلها للقاهره حتى تبارك لها وتطمئن عليها ففتح لهم خالد ودلوفو جميعا بعدما باركو له وتسائلو عن عنها 

-هروح اناديها وجاى عن أذنكم ..ثم صعد لاعلى حتى يخبر زوجته بوصول أهلها بالاسفل وعندما دخل الغرفه وجدها ترتدى فستان باللون البنفسج بحملات يظهر بشرتها اناصعة البياض و تسدل شعرها على ظهرها ليظهر طوله ونعومته وتضع ملمع شفاه وكحل فى عينيها ليجعل عيونها فاتنه دون قصد منها وفىالنهايه كانت ترتدى حذاء ذو كعب عال بعض الشئ ... كانت فاتنه لحد مهلك للاعصاب لم تشعر بوجوده إلا عندما قال... 

- لو سمحت متعرفيش مراتى فين ؟ 

أنتفضت حينما سمعت صوته فهى كانت شارده ولم تشعر به لكنها خجلت من نظراته المحدقه بها وخجلت أيضا لانها ولاول مره ترتدى امامه فستان كهذا لكنها هتفت بغيظ :

- لا والله 

-فاق من شروده بها وقال بغيره تنشب فى قلبه وتجعله كالنيران:

-انتى هتنزلى كده تحت قدام عبدالرحمن ومصطفى ؟

-هزت رأسها وهم لتتحدث لكنه فجأه قام كالاعصار وأمسك ذراعيها بقسوه وقال بغيره عمياء :

-على جثتى فاهمه.. على جثتى انك تنزلى وتقعدى قدامهم بالمنظر دا.. دا أنتى معملتيهاش وأحنا لوحدنا.. نقومى تقعدى قدامهم كده 

حاولت أزاحت يده عن ذراعها لانه يؤلمها وقالت بصوت باكى :

-خالد إيدك بتوجعنى أرجوك. 

فاق لما يفعل ونظر ليديها التى أحمرت آثر قبضته القويه وقال :

-أنا أسف بس انتى استفزتينى... آلاء انا قولتلك انا بغير جداااا حتى من اخواتك.. 

-ردت بعتاب : انت مستنتش انى اكمل كلامى وحكمت على طول... انا مكنتش هنزل كده الفستان ليه جاكت كنت هلبسو عليه  علشان عارفه انك هتعمل كده ..

شعر بالذنب لحكمه عليها سريعا هو يعلم بإنهم أخواتها لكن ماذا يفعل بغيرته تلك التى تجعله كالمجنون هدء قليلا وقال بإسف : أحم انا أسف يا آلاء سامحينى بس مقدرتش أستحمل فكرة ان أى حد يشوفك بالمنظر دا حتى لو كانو أخواتك سامحينى .

-طالعته بعتاب ولم ترد فقال بغرور مصطنع ومرح حتى يجعلها تحدثه :

-خلاص بقا.. يعنى خالد البحيرى بذات نفسه يقولك أسف ومش عاجبك ..أقولك سر دا عمره مأعتذر لحد إلا لاثنين بس .. أنتى وأمه 

ضحكت على طريقته بالحديث وقالت : دا غرور دا 

رد قائلا وهو يغمزها بعينيه : لا دا ثقه بالنفس.. 

تركته وبإرتداء جاكت قصير وعدلت من هيئتها وهمت لتذهب لكنه أوقفهاثم ذهب ناحية الخزانه ليخرج منها ذاك الصندوق الصغير الذى كان يحمله بالصباح فقالت برقه : إيه دا 

رد بخبث : دى العلبه الى كنتى هتموتى وتعرفى فيها إيه الصبح...  رمقته بغضب ولم ترد عليه فقال بمشاكسه ومزاح : متبصليش كده أحسن بخاف ...ثم قام بفتح تلك الهديه ليظهر امامها طقم من الالماس  اللامع بارع الجمال حاز على اعجابها بشده  وقال بحب :

- إيه رأيك عجبك؟

-ردت برقه وهدوء : جميل ماشاءالله 

-طيب الحمدلله ان ذوقى عجبك كنت خايف ميعجبكيش 

- قالت بحرج : بس دا غالى أوى ليه تكلف نفسك كده وبعدين انت لسه جايبلى شبكه غاليه جدا 

هتف بحب : مفيش حاجه تغلى على ملاكى.. وبعدين أنا لو أطول أجيبلك العالم كله تحت رجليكى مش هتأخر 

خجلت من حديثه وقالت : احم مش هننزل بقا 

هتف بهدوء : هننزل بس لما تلبسى الطقم دا... أخذته آلاء وقامت بأرتداء الاقراط اولا ثم ذاك الخاتم وهمت لترتدى ذاك العقد لكنها لم تستطع غلقه فإقترب منها خالد ليغلقه ورغم خجلها إلا انها سمحت له بذلك وقامت برفع شعرها حتى يتمكن من غلقه وبمجرد ما لامست يده بشرتها حتى سرت رعشه خفيفه بطول جسدها كله وعندما لاحظ ذلك ابتعد وقال بهدوء : يلا يا حبيبتى  ..

.....................

-هو كل دا بينادى عليها ( قالها مصطفى بمزاح )


تــابـع الجـزء الثلاثــون


هو كل دا بينادى عليها ( قالها مصطفى بمزاح )

ليرد عليه عبدالرحمن: وانت مالك يا حيوان بتتدخل فى الى ملكش فيه ليه 

-لتهتف سميه متأففه من تصرفاتهم الطفوليه : خلاص بقا انت وهو.. بطلو تصرفات الاطفال دى 

-لو بطلوها يموتو يا ماما ....قالها خالد الذى دلف للتو مع زوجته فقال عبدالرحمن ومصطفى معا بغيظ :

- عبدالرحمن : سبنالك العقل يا كينج 

مصطفى بغيظ : على رأى الواد دا سبنالك العقل ياباشا 

رمقهم خالد بوعيد فأبتلع كلا منهم ريقه بخوف وقال عبدالرحمن  بهمس:

بقولك تعالى نجرى قبل ما يولع فينا 

بادله مصطفى الهمس : عندك حق الجرى نص الجدعنه وأنا مش مستغنى عن عمرى ياعم 

-اما آلاء بمجرد ما رأت والدتها حتى أندفعت لاحضانها وبادلتها سميه الاحتضان بحنان أمومى خالص وقالت بحنان :

-لولو حبيبتى وحشتينى 

- آلاء بإشتياق : وأنتى اكتر ياماما 

ثم أحتضنت صديقتها التى باركت لها : الف مبروك يا حبيبتى 

- ردت بخجل : الله يبارك فيكى يا روما عقبالك 

ليرد عبدالرحمن بدعاء : ياااااااارب فضحكو جميعا عليه 

-وانا موحشتكيش يا لولو  (قالها مصطفى بمرح )

- بس ياض انا الى وحشتها صح يا لولو  (قالها عبدالرحمن بمرح هو الاخر)

لتبادلهم آلاء المرح وتقول : خلاص متتخنقوش انتم الاثنين وحشتونى 

جلس خالد بجوارها وهو مازل يرمقهم بوعيد ليقول مصطفى بهمس لعبدالرحمن : صحبك ناوى على نيه سوده لينا.. وشكله بيغير ياعم ههههههههههههه

-و انا عارفه لما بيغير بيبقى زى الثور ههههههههههههه

-عن أذنكم ياجماعة هروح أجيب حاجه نشربها وأجى ..

-لتقول مريم : .خدينى معاكى يا آلاء .. وبعدما ذهبو أقترب خالد منهم وقال بغضب مصطنع يخفى به ضحكة بصعوبه شديده على مظهرهم الخائف منه :

-عارف يالا منك ليه لو سمعتكم بتدلعو مراتى تانى هعمل فيكم إيه.. 

-رد مصطفى بتلقائيا : إيه 

هتف عبدالرحمن بضحك : بلاش تعرف أحسن دا مفترى 

رد خالد بمرح : برافو عليك قولو بقا...  وعندما همس له عبدالرحمن هتف مصطفى سريعا :

-لا ياعم انا مش مستغنى عن عمرى 

فقهقه عليه الاثنان وشاركتهم سميه الضحك

بينما هما يتضاحكون سمعو جرس الباب فقال خالد بأمر لمصطفى وهو يضع قدم على الاخرى بتعالىمصطنع :

-قوم افتح الباب 

-همس مصطفى بغيظ : خدام أبوك أنا 

-بتقول حاجه يا مصطفى ؟

-هتف مصطفى بخوف مصطنع : مبقولش حاجه ياعم هروح أفتح اهو .. وبالفعل ذهب مصطفى لفتح الباب ليجد عائلة خالد فرحب بهم  ثم دلفو للداخل.. وعندما رأهم خالد قام على الفور وصافح والده والدته وقبل يدها ثم أحتضن شقيقه وشقيقته وعندها حان دور عاصم فأخذ ينظر له لحظات ونظرات عائلته ورفيقه مصوبه نحوهم وفجأه فاجأهم خالد بأحتضانه ففرحو جميعا وخاصا شقيقته... ثم جلس الجميع بعد السلام فأقترب خالد من شقيقته وقال لها بضع كلمات فأومت بموافقه وخرجت من الغرفه متجها للمطبخ لتجد آلاء ومريم متوجهتان للغرفه لتوقفهم قائله بمرح:

-ممنوع يا شابه ....فرحت آلاء لرؤيتها وقالت :

-إيمى جيتى أمتى 

- لسه داخله حالا ..وعندى اوامر عليا انك ممنوع تدخلى بالمنظر دا يا مزه 

-لتقول بعدم فهم : ليه ؟

لتهتف بمزاح : علشان زى القمر وانا أخويا بيغير جدا... ثم تقلد صوت شقيقها وتقول : هيكون ليه يعنى علشان زياد وعاصم بره وأنتى بشعرك يا هانم 

لتضحك مريم وآلاء عليها وتقول آلاء : يالهوى لو سمعك وانتى بتقلدى صوته كده كان علقك هههههههه

وترد مريم قائله بضحك : انتى فظيعه هههههه

لتنحنى إيمان بطريقه مسرحيه وتقول : احم ميرسى ميرسى 

-الحمدلله انك قولتى بدل ما كنت هدخل زى الهبله كده .و خالد يقتلنى . 

- لترد بغرور: أحم مفيش داعى للشكر 

-طيب يا ست المغروره خدى الصينيه دى ودخليها على ما مريم تجيب بقيت الحجات  وانا هروح ألبس الحجاب وأجى  ...ثم أعطتهم مابيدها وصعدت لاعلى لترتدى حجابها..... 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع