القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ساعه الانتقام الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم دينا اسامه

 رواية ساعه الانتقام الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم دينا اسامه






رواية ساعه الانتقام الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم دينا اسامه



فصل خاص 3


اخترقت تلك الرصاصه يده حتى ارتد إلى الخلف بِصدمه وسط صراخ الجميع ومن بينهم "ميسون" التي فور رؤيتها لِما يحدث سقطت فاقدهً وعيها، ارتعدت "شهد" عندما توجهوا إليها وما هو إلا ثواني حتى سقطوا ثلاثتهم عندما صُوب إليهم طلقات ناريه ف ماتوا على الفور، نظرت "شهد" وملامح الصدمه والخوف تعتلي وجهها إلى الخلف حتى وجدت ماهر ومعه مُهاب يقترب منهم يقول بتوتر بعدما رأي إصابه "رجائي" :

" متقلقوش هيبقي كويس، الحمد لله إني جيت في الوقت المُناسب" 


رفع "رجائي" بصره إليه بضعفٍ بسيط واضعًا يده الأخرى أعلى ذاك النزيف كي يتوقف يقول بصدمه من هول ما حدث :

" إزاي ده حصل ي ماهر! ومين دول" 


"فلاش باك" 


بينما عندما غفي "ماهر" بعدما أغلق مع مُهاب، آته مُكالمه ضروريه حتى أنه تلقاها على مضض مُعتقدًا أنه" مُهاب" ثم رد مُردفًا بمللٍ :


_ عاوز إيه تاني ي مُهاب. 


" ماهر الحق رجائي وعيلته" 


انتفض ماهر بصدمه يقول :

" جمال بيه! رجائي ماله مش فاهم"


_ مفيش وقت ي ماهر الحقهم الأول قبل ما يجرالهم حاجه، زياد بعت ناس علشان يموتوه وياخدوا شهد. 


_ وحضرتك عرفت منين المعلومات دي؟! 

قالها "ماهر" بتعجب بعدما اعتدل في جلسته وبدأ يستفيق تدريجياً 


_ هتعرف كل حاجه بس لازم تلحقهم الأول . 


أغلق معه ثم نهض" ماهر" يفرك رأسه بعدم إستيعاب ودهشه ثم همس بصدمه :

" هعمل إيه دلوقتي وانا عربيتي مش معايا!" 


وما هي إلا ثواني ولم يشعر بنفسه إلا وهو يُحادث" مُهاب" الذي كان على الجهه الأخرى ينظر لهاتفه بتذمر وضيق ثم التقطته على مضضٍ يرد بقول :

" عاوز إيه ي ماهر تاني؟! لو كنت بتتصل علشان تعتذر عن اللي قولته ف أحب أقولك إني مش قابل اعتذارك "


_ مُهاب تعالالي بعربيتك بسرعه في مشوار مهم لازم اروحه.


_ مشوار! وأنا قولت إنك بتتصل تعتذر! ماشي ي صاحبي كتير خيرك، على العموم أنا مش فاضي ومعنديش مزاج أخرج معاك دلوقتي، روح بعربيتك.


_ وأنا لو عربيتي معايا ي أغبي مخلوقات الله هتصل بيك ليه! عربيتي في التوكيل ي مُهاب ودي مسأله حياه أو موت لازم تيجي. 


_ أنا مش فاهم إيمتي لسانك الزفر ده هيتعدل؟! 


_ لما أنت تتعدل وتيجي بقولك حياه أو موت اخلص. 


_ ماشي ي صاحبي مسافه السكه بس متفتكرش إني سامحتك. 


"باك" 


_ رجائي لازم تخرجوا من هنا علشان زياد عرف مكانكم ومحاصر المكان. 


كادت "فردوس" أن تقع أثر صدمتها مُجهشه بالبكاء لكن تلقتها يد "شهد" التي شهقت بفزع مُردفه :

" اهدي ي طنط متخافيش" 


_ ميسون!! 

قالها "رجائي" بخوفٍ من أن يكون أصابها مكروه حتى جثي على ركبتيه رغم نزيف يده مُربتًا أعلى وجهها :

" ميسون! ميسون افتحي عينك، بلاش تقلقيني عليكي بالطريقه دي" 


بينما كان هناك "مُهاب" بعالم آخر يُتابعها بصدمه ثم همس بصوت سمعه "ماهر" :

" هو أنتي!" 


_ رجائي لازم نخرج بسرعه دلوقتي. 

  قالها "ماهر" وعينيه تجول بالمكان ليرد "رجائي" مُسرعًا مُحاولاً حمل أخته بين يديه :

" طيب ي ماهر هنروح على فين في الوقت ده"


نظرت إليه "شهد" بإكتراث ثم اردفت مُسرعه :

" عندنا، انا وماما قاعدين في الشقه لوحدنا طنط وميسون هيقعدوا معانا وأنت ممكن تقعد مع خالد إبن عمي في شقته متقلقوش من الموضوع ده المهم نخرج من هنا " 


_ أنتي تعرفي مكان بيتك ي بنتي؟! افتكرتي! 

قالتها " فردوس" بتعجب لترد "شهد" بتوضيح :

" ايوه ي طنط انا مش فاقده ذاكرتي ولا حاجه انا رجائي جابني هنا علشان يحميني من الناس دي"


وافقها "ماهر" الرأي ليُسرع قائلاً بعدما ترجل أمامهم بمسدسه كي يخرج وهم يتبعوه :

" فكره حلوه جدًا يلا بينا دلوقتي، تعالي معايا بعربيتك ي رجائي ومُهاب هيوصلهم بعربيته "


اسندت" شهد" فردوس بيدها تُحيط بها بحمايه، بينما "رجائي" يحمل أخته ثم يضعها في السياره وبجانبها أمها بالخلف لتجلس "شهد" بالإمام جانب مُهاب الذي بدأ يقود سيارته بتعجب وصدمه في آنٍ واحد، وخلفهم ماهر ورجائي بسيارته يتبعونهم. 


وحينما استقر" مُهاب" في سيارته قام بتوصيل الهاتف إلى السياره وبدأ في مُهاتفه "ماهر" على الجانب الآخر :

" أيوه ي ماهر معاك" 


_ أمشي بهدوء ي مُهاب بلاش السرعه. 


_ قوله ميسون فاقت ولا لسه؟ 

قالها "رجائي" بخوف ليرد مُهاب بعدما نظر إليها من خلال مرآته ثوانيٍ ثم هتف :

" لأ لسه مفاقتش. 


_ قوله لو فاقت وهو بيسوق بلاش يسوق بسرعه علشان هي بتتعب من سرعه العربيات. 


نظر إليه "ماهر" بتعجب من توتره وخوفه البادي لأول مره ليُخبر مهاب بذلك ثم أغلق معه يقول بعدما تنهد :

" اهدي ي رجائي الحمد لله أنها جات على قد كده وقدرت أوصل في الوقت المناسب. 


_ أنا خايف يجرالهم حاجه ي ماهر، خايف أخسر حد فيهم بسبب شغلي، مهقدرش اسامح نفسي. 


_ ي أخي هما كويسين بلاش أوفر قول الحمد لله. 


_ الحمد لله بس أنت عرفت منين ي ماهر؟! 


_ اللوا جمال كلمني وبلغني ومن الواضح إننا ظلمناه لما حسينا أنه خاين! 


_ وهو عرف منين غريبه! 

قالها "رجائي" بعدم إقتناع ثم ربط يده بقوه التي تنزف بغزاره وما أن انتهى، حتى وقع بصره على سياره خلفهم تتبعهم منذ خروجهم ليردف بصدمه :

"ماهر العربيه دي ماشيه ورانا من بدري، انا مش مطمنلها"


انتبه "ماهر" إليها مُحاولاً السير بسرعه إلى أن لاحظ سُرعتها هي الأخرى ثم تحدث إلى مُهاب وقد بدأ بالتشويش :

" مُهاب سرّع عربيتك أمشي بأقصي سرعه" 


رد "مُهاب" على الجهه الأخرى بعدم فهم :

" أسرع؟! مش أنت اللي لسه قايل بلاش سرعه! "


_ مُهاب في عربيه ورانا من ساعه ما طلعنا وشكلهم تبع زياد فلازم نعطلهم إحنا وأنت امشي في طريقك وصلهم لبيت شهد بآمان وإحنا هنتصرف.


_ ايوه بس!


_ مفيش بس أمشي أنت واحنا هنسايرهم في طريق مختلف ومتقولش قدامهم حاجه علشان ميقلقوش.


أغلق معه " مُهاب" بتوتر ينظر إلى سيارتهم من خلال مرآه السياره من الخارج ثم بدأ في قيادتها بسرعه غريبه لم يشهدها من قبل، توترت "شهد" وهي تقول بعدم فهم :

" هدي السرعه شويه ي مُهاب محدش بيجري وراك" 


_ لأ هو اوردي فيه ناس بتجري فعلاً. 

قالها "مُهاب" ثم أغلق عينيه بصدمه من جملته ليردف مُصححًا :

" أقصد يعني ده للأمان علشان نوصل بسرعه" 


_ ايوه بس دي مش سرعه طبيعيه! 

قالتها بعدم إقتناع ثم نظرت إلى الخلف عندما آتي صوت "ميسون" التي استفاقت وهي تقول بخوف من سرعه تلك السياره :

" إيه اللي بيحصل! رجائي فين ي ماما حصله حاجه! احنا رايحين على فين" 


_ رجائي كويس ي حبيبتي متقلقيش. 


_ أنتي كويسه ي ميسون؟! 

قالتها "شهد" بتعجب من ملامح وجهها التي تغيرت وهي تجلس بعدم إرتياح لترد هي بالمُقابل بعدما ابتلعت لعابها بتوتر وخوف :

" لأ مش كويسه ي شهد خليه يهدي السرعه شويه "


_ هديها ي بني علشان دي بتتعب من العربيات اصلاً. 


_ مش بإيدي ي ست الكل ده أوامر عُليا لحد ما نوصل بالسلامه. 


قالها "مُهاب" يراقب تلك المُشاكسه من خلال مرآته من حينٍ لآخر إلى أن تفادي سياره كانت بالإمام حتى ارتطمت "ميسون" بِباب السياره بقوه مما جعلها تشعر بدوار وهي تغلق عينيها، شهقت أمها بصدمه تبكي وهي تقول :

" ميسون ميسون فوقي ي حبيبتي" 


توتر "مُهاب" بعدما رآها تفقد الوعي ثانيهً ليردف بأسف :

" أنا آسف والله بس لازم اوصلكم بسلام" 


بينما عند "ماهر" كان قد سار بطريقٍ آخر كنوع من التمويه وخلفه تلك السياره. 


_ تفتكر اللوا جمال مطبخها مع زياد وكان قاصد يبعتني ليك؟! 

قالها "ماهر" بشك وعينين مُتهمه ليرد "رجائي" :

" كل شئ وارد ي ماهر وبعدين أنا ايوه عمري ما اتعاملت معاه بس مش مرتاحله من خلال كلامك"


_  الغريبه أن اللوا سليم معندوش عِلم عن اللي بيحصل ده وتقريباً واثق في اللوا جمال بس انا بدأت الاحظ عليه تصرفات مش طبيعيه من بدايه الجريمه وبنسبه ميه في الميه هيكون باعتني هنا لهدف مش حِته إني انقذك وخلاص.


وصل" مُهاب" بِهم سالمين ثم ترجل من السياره وشهد هي الأخرى تفتح الباب الخلفي وهي تُساعد "فردوس"


حاولت فردوس معها كي يحملوا "ميسون" المُغيبه لكن فشلوا، نظر إليهم "مُهاب" بحرجٍ يقول :

"لو مفيش مانع ممكن اشيلها أنا اطلعها"


_ ي ريت ي بني.

قالتها "فردوس" بلهفه ثم حمحم هو بخجلٍ يُقرب يديه كي يحملها وما أن حملها بين ذراعيه ليجد جسده بالكامل قد هبتْ بِه حراره غريبه مُتجهًا بها إلى الأعلى وبالخلف شهد التي كانت تبتسم فرحًا وهي تنظر إلى تلك العماره بتمعنّ فقد اشتاقت لرؤيتهم إلى أن أردفت "فردوس" بحرجٍ :

" والله ي بنتي انا مش عارفه أقولك إيه"


_ متقوليش حاجه ي طنط دي أقل حاجه ممكن اقدمهالكم على اللي عملتوه معايا.


وعند الدور الأول، سمعت "شهد" صوت والدتها من داخل شقه ورد لتوقفهم وهي تقول :

" ماما هنا استنوا اخبط"


طرقت الباب بِخفه، فسمعت صوت خالد من الداخل يقول لهم :

" هيكون مين اللي جايلنا في الوقت ده؟!"


نهض يفتح دون مقدماتٍ إلى أن وجد شهد أمامه تنظر إليه بعينين لامعه ثم ارتمت في احضانه وهي تقول :

" وحشتنييييي، وحشتنييييي اوييي"


لم يصدق "خالد" ما رآه حتى أنه حملها بقوه ولف بها عندما دلف يقول بصوت مُرتفع يشوبه السعاده :

" شهد رجعت ي خلللق "


انتفضت "سوسن" بصدمه وهي تنظر إلى إبنتها ثم بدأت تبكي بإنهيار تركض صوبها ومعها الجميع تحتضنها تُقبل كل إنش بها وهي تقول ببكاء :

" وحشتيني ي حِته من قلبي، وحشتيني، الحمد لله إنك كويسه"


_ انتو كمان وحشتوني ي ماما اووووي، ثواني بس اقدملكم ضيوفي اللي عشت عندهم اليومين دول.


خرجت "شهد" وهي تردف إليهم :

" اتفضلوا اعرفكم على أهلي"


تقدم "مُهاب" وبيديه ميسون الذي فور رؤيتهم له تعجبوا جميعًا لتردف" ورد" :

" مُهاب! "


ثم جلبت " فردوس " بين يديها تدلف معها تقول "شهد" بتعريف وهي تُقدمها إليهم بحب :

" دي طنط فردوس القمر"


بدأ الجميع يُرحب بها لكن "سوسن" خانتها قدميها عندما ارتدت إلى الخلف بصدمه وإنهيار بعد رؤيتها، وهي الأخرى اخذت تنظر بعدم تصديق إليها تهز رأسها بنفي وهي تقول :

" سوسن! "

وفور إنتهائها وقعت مغشيهً عليها وسط يدين "شهد" التي صرخت بعدم فهم .


             ***********************


في صباح اليوم التالي، كان "أكرم" في غرفه "تُقي" يقرأ رسالتها بعدما تركت الفندق بل العمل بأكمله ثم كور قبضته اعلاها بغضبٍ من فِعلتها وهو يقول مُزمجرًا :

" إيه قله الذوق دي! واضح إني أول مره أغلط في اختياراتي" 


أنهى جملته بغيظٍ ثم خرج من الغرفه مُتجهًا إلى الأسفل قاصدًا مكان عمله إلى أن وقعت عيناه عليها عندما وجدها تجلس بثيابٍ عاريه وأكثر جرأه مما كانت ترتدي فمن الواضح أنها اتخذت هذا الطريق كتحديٍ بعد ما حدث أمس، انتبهوا الجميع له لكنها لم تُبالي فما زالت تعمل في صمت مُخفضه الرأس لا تطيق رؤيه وجهه. 


_ باشمهندسه تُقي سابت الشغل وسابت الفندق وباشمهندس علاء انا مشيته ملهوش شغل هنا، كده الموضوع بقي صعب بالنسبالنا كلنا لازم نشتغل بِجد ونكثف الساعات علشان نقدر نخلص اليومين دول تمام؟ 


كان يقول جملته وعينيه مُصوبه أعلاها يُتابع ما تفعله وهي تلف إحدى خصلات شعرها بطريقه اثارت حراره غريبه في جسده حتى أنه أكمل بجمود وتحدي :

" باشمهندسه مها هتكون مكان باشمهندسه تُقي، وأنت ي أحمد هتشتغل شغلك وشغل علاء تمام؟؟" 


_ تمام ي باشمهندس متقلقش. 

قالها "أحمد" لينظر "أكرم" إليها مُنتظرًا ردها لكن وجدها شارده الذهن وهي ترسم شئً بِقلمها، اقترب منها بغضبٍ حتى أنه كاد أن يوبخها لكن تمهل ينظر إلى تلك الرسمه التي كانت ترسمها، سيده كبيره وبيديها طفله وجانبها رجلاً وبيديه سوط يحاول ضربهم!، أنهت "مها" رسمتها وهي ترسم قلب مكسور ثم تركت قلمها وهي تغلق عينيها بعدما زالت تلك الدمعه ثم فتحتهما حتى انتفضت بصدمه وذعر من رؤيته أمامها ينظر إليها نظرات مُختلطه هذه المره لكنها سبقته القول قبل أن يُعنفها دون داعي :

" انا خلصت شغلي علفكرا، كنت برسم شويه عمل ما اعرف إيه اللي المفروض ابدأ فيه" 

أنهت جملتها وهي تحمل تلك الورقه كي لا يراها تراقب عينيه بضيقٍ من صمته التي لم تفهمه. 


_ كنت بقول إنك هتكوني مكان باشمهندسه تُقي وباشمهندس أحمد مكان علاء لأن اللي زيه مينفعش يكون معانا. 


انتبهت لجملته بتعجب فلا كانت تتوقع أن يتصرف هذا التصرف مع هذا المدعوّ علاء لأجل ما حاول فِعله معها أمس لكنها اردفت بدهشه أكبر :

" ليه هي تُقي فين؟!" 


_ تُقي سابت الفندق والشغل كله ورجعت. 


_ غريبه! بس تُقي مستحيل تعمل كده! 


_ أنتي موافقه تكوني مكانها وتتحملي المسؤليه دي ولا مش قدها؟! 

قالها بتحديٍ قاصدًا إيغاظتها بينما هي لم تهنيه على ذلك عندما ردت سريعًا بنبره يشوبها التحدي وهي تُعيد خصلاتها إلى الخلف :

" قدها طبعًا" 


_ طيب أما نشوف. 

قالها مُبتسمًا بِخفه فهي لم تعلم كيف ستتورط معه بعدما يُكلفها بأغلب العمل عقابًا لها، لا يعلم لِما يُريد عقابها بأي طريقه لكن هذا ما سيُريحه كما اعتقد. 


وبعد مرور ساعتين متواصلتين من العمل وهي تعمل وعقلها قد بدأ بالتشويش من كثره المطلوب منها تنظر له من حينٍ لآخر بضيقٍ تعلم جيدًا أنه يُريدها أن تفشل كي يوبخها لكن لم تسمح لذلك، اعدت كوبًا من القهوه وهي تعمل بِجد وبشكلٍ احترافي لم يتخيله، فبداخلها فنُ عظيم لم يشهده أحد إضافهً لسرعتها وتلك الدقه في كل تفصيله، أنبهر وقتها ولم يستطع كبح إنبهاره أو بالأحرى إعجابه الواضح، ظلت عينيه هكذا تخونه عندما ضاع بها مُتأملها بطريقه تُثير دهشه كل من يراه، تنحنح بحرجٍ عندما رفعت بصرها صوبه لتجده مُعلقًا بصره بها، ذمت شفتيها بإمتعاض وهي تقول :

" قاعد متربصلي على أي حاجه اغلط فيها سبحان الله من ده شخص" 


مرت ساعه أخرى وما زالت تعمل بِجد لكن قد بدأت تشعر بالإنهاك والجوع، فكانت تعمل بمفردها وجانبها أحمد هو الآخر المُكلف بعملٍ شاق والبقيه قد أخذوا استراحه. 


_ شكلك تعبانه ي مها. 

قالها "أحمد" بصدق نيه لترد هي بإبتسامه باهته :

" بصراحه آه أول مره أتعب كده بس هعمل إيه شكله باشمهندس أكرم عامل تحدي على أني مش هقدر أكمل بس مش هنولهاله لأ" 

أنهت جملتها بضحكه مُرتفعه قليلاً، اهتاجت مشاعره على اثرها وهو يراقبها تضحك مع رجلاً غريب عنها واندلعت نيران الغيره تزجه في قوقعه سوداء تعصف بروحه الشارده بها. 


اقترب منها بخطواتٍ هادئه بطيئه تنافي اشتعال صدره وهياج مشاعره واضطرابها اللحظي ما بين الغضب والغيره التي لم يعلم مصدرهما. 


_ كفايه شغل دلوقتي، ادخلوا ريحوا. 


إبتسمت داخلها بأنها أخيراً ستحظي بوجبه إفطار شهيه تنظر إلى "أحمد" الذي بادلها الإبتسامه هو الآخر ليردف بإمتنان :

" شكرًا ي باشمهندس" 


امآ له أحمد يرحل من أمامهم بينما هي قد حملت اشيائها ثم كادت أن ترحل هي الأخرى لكن اوقفتها كلماته المتبعثره :

" هو بصراحه.. بخصوص إمبارح والكلام اللي قولته انا.. انا مقصدتش بيه حاجه وعلفكرا أنا مشيت علاء خالص بسبب اللي عمله" 


توسعت عيناها بصدمه من كلِماته التي كانت توحي بالإعتذار والأسف لكنه لم يجدر على قولهم، تنهدت بحيره وهي تقول :

" رغم أن كلامك كان جارح ومُهين ليا بس عامهً انا مش زعلانه حصل خير "


_ مش زعلانه بجد ولا دول كلمتين على الماشي؟! 

قال جملته بإكتراث واضح شعرت بِه حتى أنها لم تعلم أهي بحلمٍ أم بواقع من تغيره معها المفاجئ تقول وهي تهز رأسها بنفي :

" مش زعلانه بجد كفايه أن حضرتك انقذتني دي كبيره عندي "


ارتسمت إبتسامه صغيره أعلى ثغره أثر جملتها بينما هي شردت بِه بصدمه وهيام حتى فاقت عندما قال بلهجه مُذبذبه :

" كنت عاوز أطلب منك طلب ومتفهمنيش غلط" 


_ اتفضل. 


_ هو يعني لبسك ده مش مُناسب لطبيعه شغلك وفي نفس الوقت أنتي معاكي كذا شاب هنا بالمكان لو ينفع يعني تغيري طريقه لبسك وعلفكرا هتطلعي احلى بكتير في الملابس المُحتشمه. 

لم يعلم كيف قال جملته هكذا فلأول مره يتحدث مع فتاه بشأن ثيابها بعد أخته، نعم طبيعته يكره أي فتاه ترتدي نوعيه هذه الثياب لكن هذه الفتاه لم يعلم لِما كل هذا الغضب من ثيابها بل يريدها أن تتحشم وكأنها شخصُ عزيز عليه يريد نصحه، لا يريد أحد ينظر إليها بشهوانيه، لا يعلم لِما كل هذا الاكتراث المُبالغ بِه! 


تقبلت جملته بصدرٍ رحب فلطالما ودت أن يقول لها هذه الكلمات بتلك الطريقه المُحببه إلى قلبها تهمس من بين شفتيها بنعومه أذابته :

" بحاول وأن شاء الله أوصل للمرحله دي قريب! ولو بتتكلم على اللي انا لبساه ف بصراحه مكنتش ناويه البسهم ولما افتكرت كلامك معايا إمبارح اضايقت ولبستهم" 


إبتسم أكثر على تلك الرقه والنعومه التي ظهرت تدريجياً بل تلك الحُمره التي ظهرت في خديها فظهرت أمامه بطريقه مُختلفه لم يراها أو يشعر بها من قبل. 


#يتبع. 

#ساعه_الانتقام_لدينا_اسامه_الشوكي. 


⚠️⚠️ تفتكروا سوسن وفردوس يعرفوا بعض منين وإيه علاقتهم؟؟! ⚠️⚠️

تكملة الرواية من هنااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع