رواية الظلال المحترقة الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسماعيل موسي
رواية الظلال المحترقة الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسماعيل موسي
كنت بلعب فى الشارع قدام البيت تحت شجرة الصفصاف إلى الريح بيرقص أوراقها وفروعها وحاطه ايدى فى قناية مياه ارتوازى ساقعه لم وصل شاب وسيم لابس لبس غريب راكب عربه بتجرها خيول وستاير مغطيه إلى جواها ووقف قدام بيتنا ومعطفه الطويل الأزرق بيرفرف فى الهوا
اختى لينا كانت شغاله جوة البيت بتنضف وتكنس التراب إلى مش بيبطل يدخل من الشباك والباب
الشاب بص ناحيتى وسألنى فين والدك؟
شاورت على الحقل وقلتله شغال فى ارضنا
مرر ايده البارده على شعر راسى وهمس، بنت شاطرة
روحى نادى والدك
وكان بيبص على اختى نظرات غريبه، لقينى مبلمه حط ايده فى جيبه وطالع قالب شيكولاته وهزه فى ايدى وهمس دا عشانك، اخدت الشيكولاته وحطتها فى بقى كانت لذيذه اووى أجمل شيكولاته اكلتها فى حياتى تحس انها بتدوب فى بقك وبتتكلم معاك، بعدها طلع كيس احمر من جيبه وخرج منه عملة معدنية ووطى ناحيتى لأنه كان طويل اووى وهمس احتفظى بالعمله دى عشانى ومتسمحيش انها تضيع منك آبدآ ولا تبادليها بأى حاجه ماشى؟
قلت ماشى
همس وعد؟
قلت وعد
قال طيب يلا نادى والدك بسرعه وبص على الشمس إلى كانت مايله ناحيت الغروب وهمس قبل ما الشمس ما تغيب
جريت على والدى بكل سرعتى عبرت قناية الميه ومريت داخل الحقول لحد ما وصلت والدى
قلتله فيه شاب غريب مستنيك قدام البيت
والدى همس وهو بيمسح العرق من على وشه غريب مين؟
قلتله معرفش لكن واضح انه مش من البلد خالص وشكله حلو اووى
والدى قال شيلى الفاس يا تلا وتعالى ورايا
شلت الفاس على كتفى ومشيت ورا والدى لحد ما وصلنا البيت
اول ما والدى شاف الشاب همس غريبه؟
دا شكله مش النواحى بتاعتنا خالص، كان الشاب ربط الخيول فى شجرة الصفصاف وواقف جنب العربه بيبص على الحقول الشاسعه بشرود
والدى رحب بالشاب ودعاه يدخل البيت، الشاب ابتسم وقال بلهجه غريبه اشكرك أيها الرجل الطيب، انا جايلك فى مهمه محدده
والدى همس خير ان شاء الله؟
همس الشاب انا عايز دى وشاور على لينا
والدى فتح بقه بغضب، عايزها ازاى يعنى؟
اكمل الشاب كأنه كلام عادى، عايزها وهدفع فيها المقابل العادل وطلع من جيبه كيس مليان عملات ذهبيه شكله غريب جدا وحطه قدام والدى
#الظلال_المحترقة
٢_/
فتح والدى فمه على اتساعه، اول مره يشوف دهب بالكميات دى وفضل ساكت مش قادر يستوعب إلى بيحصل، ابتسم الشاب، انت شايف المقابل مش مناسب؟
وأخرج من جيبه كيس دهب تانى حطه قدام عيون والدى المفنجلة، بص والدى داخل البيت ناحيت لينا واخواتى البنات الخمسة ورفع راسه بحزن يفكر، مراة ابويا إلى كانت سامعه الكلام كله خرجت بسرعه وهمست فى اذن والدى مستنى آية؟ دى فرصه مش هتتكرر
همس الشاب توصلنا إلى اتفاق؟
فضل والدى ساكت واكياس الدهب فى آيده يكافح دموعة
اخرج الشاب كيس دهب تالت خدته مراة ابويا وهى بتقول اتفقنا، يا بت يا لينا تعالى هنا
طلعت لينا منكسه راسها همس والدى انا اسف يا بنتى بينما دفعت زوجة والدى لينا تجاه العربة برفق
انفتحت ستارة القماش كنت قريبة من العربة وشفت بنت جميلة قاعدة داخل العربه جنبها شاب أكثر وسامه بعيون غريبه وجميلة، الشاب الى غمزلى بعينه ولوحلى بآيده إلى كانت كلها خواتم من العقيق مختلف الألوان.
صهلت الخيول لما ركبت لينا ورفعت قوائمها فى الهوا ثم ركضت فى طريق القريه المترب الموحل
فضلت لينا مطلعه دماغها خارج العربه بتبص على وعلى البيت وشوفت الدموع فى عينيها لحد ما اختفت وبلعها الضباب.
ركضت بينا الخيول كنت قاعده جنب بنت جميله وجسمى بيرتعش اول مره اخرج من بيتنا والطريقه إلى تم بيها الموضوع غريبه، والدى باعنى عبده لناس معرفهموش
الحقيقه مكنتش فارقه كتير، ايوه هشتاق لاخواتى البنات لكن اترحمت من مراة ابويا وكلامها إلى زى السم ايدها إلى مش بترحم، كنا ماشين وسط الأشجار والعربيه مختفيه بين الضباب، الشمس غابت والليل محاوطنا، قالت البنت الجمله
لينا؟ انتى اسمك لينا؟
قلت ايوه
قالت متخفيش انتى جسمك مرتعش كده ليه هو احنا هناكلك؟
ضحك الشاب الوسيم إلى كان قاعد معانا وهمس محدش يقدر يعرف إلى منتظره ابدا
ضربت البنت الشاب فى كتفه وهمست اسكت يا تيمور، لينا مرعوبه اصلا ومش ناقصه مزاحك السخيف
همس الشاب سمعا وطاعه يا اميرتى صوفيا ومد ايده بطريقه مسرحيه
عصفت الريح خارج العربه وسمعت صوتها يعوى بين اشجار الغابة وهطل المطر الذى سال على جنباتها
استل الشاب سيفه وتركه على قدميه، كان سيف فى غمد احمر قاتم وكان مقبضة مزين بالكهرمان الأزرق
صوفيا خرجت خنجر ومسكتة فى ايدها، وشاد صمت حذر مسمعتش خير صوت حوافر الخيل على الأرض الموحله
فتح تيمور ستارة العربة وبص للخارج، ضباب كثيف يا صوفيا
وصلنا فين سألت صوفيا؟
حدود الغابة يا صوفيا
فكرت فى سرى ازاى وصلنا حدود الغابه والعربه ماشيه بينا وسط أشجار الغابة من مدة طويله؟
افتحى بقك هسمت صوفيا وهى بتخرج قنينة بها شراب داكن
تجرعت الشراب المسكر وحسيت ان دماغى بتلف بيا، رميت دماغى على صدر صوفيا وغبت فى النوم، معرفش قد ايه
لكن لما فتحت عنيه كانت العربه لسه ماشيه بين الاشجار والمطر لسه نازل لكن الضباب اختفى
وكنا وصلنا منطقه فيها أشجار محروقه ومقطوعه وظهرت قدامنا اطلال قلعه فوق الجبل
تيمور همس من الأفضل اننا نلتف حول التله، الطريق دا مش آمن، ممكن نقابل مستذئبين فى اى لحظه؟
ردت صوفيا احنا مش حمل مواجهه مباشرة، اعدادهم هتكون كبيرة وممكن نتعرض للأثر
نعق غراب بصوت مرعب ومعه انحرفت العربه عن الطريق ومشيت فى درب من الصخور
ضرب تيمور الخشب بأيده، قلعت الظلال كانت أول قلعه سقطت قدام الهجوم الغاشم مش قادر افهم ازاى سمح اسيادنا بسقوطها، كانت القلعه محاطه بألاشجار الكثيفة والضباب الداكن الذى اعتاد مصاصى الدماء الاختباء فيه
لكنها تعرضت لهجوم مباغت اطبق المستذئبين على جدرانها مثل العاصفه وقضو على حراسها بسرعه فائقه
همست صوفيا القلعه دى كانت ضحية الغرور
غرور اسياد مصاصى الدماء الى قللو من قوة الذئاب
كنت بسمع غريبه، ذئاب ومصاصى دماء وكأن على ان أفهم كل شيء بمفردة
#الظلال_المحترقة
٣
مشيت بينا العربه التى تجرها الاحصنه
فى درب مغطى بالحصى، والصخور بتحيط به كل ناحيه
بدأت العربه تهتز أثناء صعودها وكنت بحاول ابص لبرة اشوف العالم ده الغريب عنى، كان بقالنا مده كبيره بنتحرك وجسمى اتكسر وشاعره بالغثيان، سألت صوفيا هو احنا قربنا نوصل؟
لكن تيمور رفع ايده بعلامة الصمت، قال انه لمح رأس غريبه بتتحرك فوق التلة
همست صوفيا تعتقد واحد منهم؟
قال تيمور صعب نعرف، الذئاب جبناء ومش بيتحركو غير فى جماعات
لو كان واحد منهم يبقى ذئب شارد او مطرود مفيش خطر منه
استوت الطريق قدام العربه وظهر قدامنا وادى أخضر ونهر
وسمعت صوت عواء مرعب وفجأه حاجه وقفت قدام العربه
تيمور قفز من العربة شايل سيفه وصوفيا كمان
العربه توقفت ووشفت دماغ الحوذى إلى بيقود العربه مقطوعه
متمالكتش نفسى صرخت وافرغت معدتى
كان فيه صوت عراك خارج العربه وتيمور وصوفيا بيصرخو
بخوف فتحت الستاره شوفت ذئب ضخم بيحارب تيمور وصوفيا
كان ذئب قووى جدا وبيطوح جسدهم على الأرض
فجأه اترمى جسم تيمور على العربه وبص ناحيتى
وشه كله كان دم، نزع تميمه من فوق رقبته وحطها فى ايدى وهمس اهربى
دا مش مستذئب عادى، دا وحش عملاق
نزلت من العربه من الناحيه التانيه مش عارفه اعمل ايه
جريت زى ما بجرى فى الحقول فى قريتنا، جريت بكل سرعتى ومن خلفى سامعه عواء الذئب الضخم
اول ما بصيت للخلف كان المستذئب قالب العربه على الأرض وقاتل الخيول وبيشرب دمها
مسك جسد تيمور فى ايدة زى الريشه وطوح بيه بعيد عنه
وقعد يشم داخل العربه بعدها رفع دماغه وبص ناحيتى وشافنى
أجرى يا لينا ، شجعت نفسى، النهر قريب منك، مش لازم تموتى فى اول يوم ليكى فى الأرض الغريبه دى
وكنت سريعه جدا لكن المستذئب بقفزتين بقى ورايا
كنت عارفه ان الذئاب بتكره المياه اول ما وصلت قفزت فى النهر
وقف المستذئب على صفة النهر وأطلق عواء غاضب وركل بقدميه التراب مثل الغيمه وجرى قصادى على صفة النهر
كان حجمه ضخم جدا، اضخم مما اعتقدت
قعدت اسبح ناحيت الضفه التانيه وجسمى كله بيرتعش
قربت اوصل الضفه التانيه وظهرت قدامى اطلال قلعه اسوارها محاذيه لمياه النهر
وصلت الضفه واترميت على الأرض استرد أنفاسى كنت بلهث من التعب وعنيه بتدور على الذئب الضخم
إلى اختفى من الناحيه التانيه، شفت باب القلعه وقلت لازم اركض وادخل القلعه بسرعه اطلب المساعده او اختفى جواها
دخلت من باب القلعه مكنش فيه اى حراسه
والحديقه داخلها كانت محترقه، ظلال أشجار ضخمه
ركضت بين العشب المحترق ودخلت جوة القلعه
كان فيه باحه وغرف كتير بسرعه طلعت السلم، السلم إلى غطاة نبات اللبلاب
فى الطابق التانى بصيت من الشرفه وشفت الذئب الضخم بيركض نحو داخل القلعه
#الظلال_المحترقة
٤
وصلت لأخر غرفة وكان بها سلم معدنى يوصل لسطح القلعه،،،
داخل الغرفة كان هناك، مقاعد خشبية مصنوعه من الشجر مكسره ومقلوبه، واريكه طويلة رفيعة موضوعه تحت الشرفه
وكان فيها خزانة ملابس، ودولاب يوجد به باب مفقود حتى اننى رأيت بعض الملابس القديمه المغبره إلى سرحت فيها العتة، على الجدار المقشر طلائه علقت مجموعه من السيوف القديمه وكانت توجد بقايا شمعه وكتاب ممزق تحكى عن حياه ربما كانت هنا من زمن طويل قبل حضورى او قبل سنين طويلة، زحفت تحت السرير العريض ورأيت بقع دم ناشفه قديمه تحكى عن عنف او مجزره
دعيت من كل قلبى ان الذئب ميوصلش ليا او ان يصاب بالعمى او ان تكسر رجلة وهو صاعد السلم، المهم ان تحدث له مصيبه تمنعنى رؤية وجهه البشع
انبطحت من سكات من غير كلام او حتى نفس، الذئب قتل تيمور وصوفيا والحوزى وآكل الاحصنه مش متخيله ممكن يعمل ايه لما أقع فى ايده
سمعت عواء الذئب داخل القلعه، وخطواته التقيله فى رواق الطابق التانى
سمعته بيحطم أبواب الغرف واحده ورا التانيه وفكرت انه دون شك هيلاقينى، طلعت من تحت السرير وصعدت السلم إلى وصلنى ناحيت السطح وكان فيه باب خشبى بيغلق الممر ده قفلت ورايا وبقيت فوق سطح القلعه
من باب الاحتياط سحبت حجر كبير وحطيته فوق باب الممر ده قلت حتى لو فكر يطلع ورايا هيلاقى الباب مقفول
لكن نسيت حاجه مهمه الذئاب ليها حاسة شم قويه واكيد هيعرف مكانى مكنش فيه فرصه اعمل حاجه تانيه لانه الذئب وصل الغرفه
حطيت ايدى على قلبى بخوف وانا بسمعه بيحطم الدولاب والسرير والكراسي وبيرتطم بالجدار حسيت بهزته
لكن قلبى كان هيقف لما تسلق السلم وارتطم بباب الممر
الباب ارتفع ونزل تانى جريت بسرعه وقعدت فوقيه جنب الحجر علشان امنعه يطلع
وطرت فى الهوا لما المستذئب طرب الباب بدماغه لكن من حسن حظى ان الحجر الضخم نزل فوق دماغه ووقعه على الأرض
صرخ الذئب بغضب وبص لفوق والتقت عينى بعينه قفلت الباب بسرعه وجريت فوق سطح القلعه كان فيه سيوف كتيره مرميه وحراب سحبت حربه مسكتها فى ايدى
انا هدافع عن نفسى مش هموت كده قربت من الفتحه والحريه فى ايدى واول ما دماغه طلعت منها ضربته بالحربه فى دماغه
وقع الذئب على الأرض وركض وشفته خارج من باب القلعه ناحيت الغابه وهناك وقف وبص ناحيتى كان شايفنى بوضوح
وكنت شايفاه، وقف فى مكانه بعدها قعد على الأرض كأنه بينتظرنى اخرج
الليل نزل وانا قاعده فى مكانى ومن حسن حظى كان فيه قمر بدر وكنت قادره اشوف الذئب وهو بيلف ويدور قدام باب القلعه، فضلت صاحيه الليل كله اول ما الصبح طلع الذئب اختفى..
اترميت على سطح القلعه تعبانه مرعوبه ضايعه وسبت نفسى تحت الشمس الساطعه الدافئه
كنت عارفه انى مش هقدر اخرج من القلعه والذئب مترصدنى خارج الباب المهشم، وكان لازم الاقى طعام اكله واشرب وانام، نزلت من السلم المعدنى وسبت الباب مفتوح
وماسكه الحربه فى ايدى نزلت الطابق الأرضى لما الجوع نهش معدتى مريت بين الغرف والاصطبلات والمخازن لقيت غلال قمح وذره واجولة دقيق، بطاطس متعفنه وبطاطا
بصل وتوم واعشاب فى مرطمنات محفوظه، لحم مملح كان فاسد وقطع خبز يابسه جدا مرميه فى كل مكان
اخدت الخبز اليابس وحطيت عليه ميه لحد ما لقيته بقى لين واكلته بالملح
كان فيه موقد ضخم، وفرن قدامها خشب واوانى ضخمه واطباق مرميه فى كل مكان، خطوة خطوه يا لينا
الأهم تفضلى عايشه لازم تاكلى، تانى حاجه لازم تدافعى عن نفسك تلاقى سلاح مناسب، طلعت فوق السطح وغصب عنى نمت فوق باب الممر قلت لو حصلت حركه هشعر بيها
لكن الحمد لله مفيش حاجه حصلت ولما صحيت كان الليل انتصف والذئب نفسه واقف قدام باب القلعه
همست هو انت مفيش ليك هم غيرى؟
انت ذئب ضخم دورلك على غزال او جاموس برى وسبنى اعيش من فضلك
وهو سلاحى لى ايدى نمت لغاية الصبح ولما فتحت عينى كان فيه شاب طويل بيختفى داخل الغابه فكرت اصرخ عليه لكنه اختفى بسرعه ومظهرش تانى
لاحظت ان الذئب بيختفى فى النهار وبيظهر باليل ودا ادانى وقت اقدر افكر اعمل ايه.
عجنت دقيق وصنعت فطائر ولعت النار فى الفرن وسويت الفطاير والتهمت واحده ساخنه منها
طلعت الفطاير فوق سطح القلعه وتنهدت اول مهمه خلصت
كان لازم الاقى حاجه انور بيها وفى مخازن القلعه لقيت قناديل زيت سليمه ومصابيح كهربائيه حديثه تعمل بالبطاريات اخدت كل حاجه وطلعتها فوق سطح القلعه
كانت الشمس لسه مغربتش وكان عندى وقت انزل افتش فى مخازن القلعه اكتر تعمقت داخل القلعه وتفاجأت بوجود مخزن كبير محطم داخله اسلحه، بنادق ومسدسات وصناديق زخيرة، أطلقت ابتسامه وسحبت بندقيه بمنظار دلوقتى اقدر ادافع عن نفسى كويس جدا
لكن كل دا مكنش كافى اخدت معايا بندقيه آليه وصندوق ذخيره وبطلوع الروح طلعتهم فوق سطح القلعه حشيت خزنة البندقيه الاليه وركنتها جنبى ولعت قنديل زيت وافتكرت انى لمحت شاى وسكر وقهوه وابريق فى المخازن
نزلت بسرعه واخدت كل حاجه معايا فوق سطح القلعه
صنعت شاى على الحطب مليت بيه الابريق وشربت اول كوباية شاى بعد يومين من العذاب
تقريبا الساعه عشره باليل وانا بتفقد سطح القلعه شوفت أضواء ناحيت الغرب كانت بعيده عنى لكن واضح جدا
يعنى فيه ناس عايشه غيرى فى المكان ده لازم اتواصل معاهم
مسكت مصباح وقعدت افتح النور واطفيه كأشاره لكن محصلش حاجه وسبت كل ده لما سمعت صوت حركه جوة باحة القلعه مسكت البندقيه واترميت على الأرض ومن غير تفكير أطلقت رصاصه على الذئب
قفز الذئب من الرعب وبص ناحيت سطح القلعه بعدها قفز بسرعه وهرب من القلعه
فكرت كتير وتأكدت انه مش الذئب إلى كان بيطاردنى لانه كان أقل حجم منه
#الظلال_المحترقة
٥
طوال تلك الليلة لم يظهر اى ذئب ورغم استمتاعى بالشاى والقهوة الا انى فكرت لحد امتى انا ممكن افضل كده؟
وهل معقول انى اقدر اقاوم تلك المخلوقات المتوحشه كل ليله؟ اكيد هيجى يوم واضعف او انام ولما افوق هلاقى نفسى فى معدة ذئب لعين،وجود السلاح فى ايدى منحنى طمأنيه وحرية الحركه حتى خلال الليل، قد يكون الذئب سريع لكن الرصاصه اسرع، جلست فوق سطح القلعه ممتنه للسلم الحديدى اراقب الغابه إلى كانت صامته وكئيبه وقاتمه
بعد نص الليل وانا شارده فى حالى وكيف حضرت هنا والناس إلى جيت معاهم ماتو ومش عارفه كانو وخدنى لفين افتكرت التميمه التى كنت نسيتها
بحثت عنها ومن حسن حظى كانت لسه فى جيب بنطالى تحت العبايه، كنت ممتنه انى لابسه بنطلون تحت العبايه
حطيت التميمه فى ايدى وانا بسأل نفسى لسه واحد بيصارع الموت يقرب منى ويدينى التيممه ويطلب منى احافظ عليه بحياتي؟
حركت التميمه بين صوابعى مجرد قطعة معدن تافهه لا تستحق الموت من أجلها، قطعة معدن منقوش عليها شعار
ربما شعار عائله ملكيه او حاجه من القبيل ده، كنت عارفه ان ملهاش قيمه لكن تقديرا لروح تيمور الميته لبستها فى رقبتى
جسمى ارتعش وحسيت بجريان سريع للدم داخل عروقى، سعلت وحسيت ان عيونى برقت وكانت اكتر لحظه تمنيت فيها ان يكون فيه مرايه قريبه منى اشوف شكلى فيها
وسط الشرود واللخبطة دى شفت حيوان صغير بيعرج بيدخل من بوابة القلعه المهدمه حيوان صغير ركزت فيه كان بطه، قعدت اضحك لكن بعد لحظه شعرت بالشفقه عليها
علقت البندقيه فى كتفى ونزلت، مشيت بحذر لحد ما وصلت البطه إلى بتعرج إلى حاولت تهرب منى لكنى مسكتها
ببص ناحيت الغابه لقيت بط تانى بيجرى هنا وهناك
اوز وكلب مرعوب وقطه كله بيجرى قدام بوابة القلعه
مشيت ناحيتهم ودخلتهم جوه باحة القلعه بعدها فضلت وراهم إلى او اوصلتهم واحده من الغرف
الكلب كان اليف جدا وكان اول حاجه عملها انه قرب منى تشممنى ولعق ملابسى ورغم الوحشه حسيت بونس غريب
الكلب دا ممكن يكون مفيد جدا ليه، ورغم انها حيوانات غبيه الا ان الرعب كان واضح عليها كأنها طلعت من جحيم مستعر
و ما صدقت لقيت مكان تحس فيه بالأمان
جبت غلال ورميته ليهم ياكلوها والكلب اطعمته قطعة لحم مملحه وسبتهم وطلعت سطح القلعه تانى
الكلب طلع ورايا والهر والاوز والبط فضل فى مكانه وكان سماعى نقنقة البط والاوز عاملى ونس عجيب
والكلب إلى كان كل ما يحس بحركه ينبح والقط إلى نام فى حضنى.
طلع النهار وكان لازم اتصرف، عاينت الاسطبل إلى كان بابه مهشم وبيوت الدجاج والاوز والبط
بحثت عن فاس وكانت اول مره اخرج ناحيت الغابه
قطعت شجره ضخمه وجريت جذعها داخل القلعه وحسيت بقوة كبيره فقطعت شجره تانيه وتالته ودخلتهم جوة باحة القلعه، لقيت منشار قطعت بيه الخشب وقبل النهار ما يخلص صنعت باب الاسطبل واطمنت على البط والاوز
ولحظتها جاتنى فكره غريبه
ليه ما اصنعش باب للقلعه؟ على الاقل ممكن يحمينى ويدينى ويوفرلى وقت فى حالة تعرضى لهجوم
وكانت اول حاجه عملتها فى اليوم التانى، قطعت الشجر إلى كان قريب من سور القلعه كان هدفى اصنع بوابه كبيره لكن اكتشفت فايده تانيه انه كشفلى جزء من الغابه وفرلى مساحة رؤيه أكبر.
ولأن سلاحى معايا والكلب كان جنبى بيراقب وبيخرج جرى للغابه وبيرجع اشتغلت خلال النهار والليل وكانت كل حاجه متوفره داخل القلعه ومخازنها إلى كان واضح ان إلى اقتحمها مكنش مهتم بسرقتها، صنعت بوابه ضخمه اشتغلت عليها يومين كاملين وتمكنت من تثبيتها مكان ألبوابه المحطه
ولأول مره احس بالأمان وان القلعه على الاقل ليها باب
كانت تفكيرى غبى جدا جدا لكن قلت ليه لا اوفر مكان آمن لى لحد ما اشوف مخرج من القلعه والمكان دا كله
وكان فيه شيء عجيب داخلى رغم الشغل دا كله محسيتش بتعب ولا بارهاق بل كنت عايزه اشتغل اكتر ورغم انه كان فيه بير داخل القلعه لكن فى الجزء الخلفى من القلعه داخل السور كان فيه حقول محروقه، أحواض صغيره كانت مزروع فيها خضروات وحبوب وقعدت افكر الأحواض دى كانت بتتروى من فين؟
وبعد بحث وتفتيش اكتشفت قنايه مسدودة كانت بتمر تحت سور القلعه، زحفت داخل القنايه دى لحد ما اكتشفت الحاجه إلى سدادها وبعد ما نضفتها الميه عادت تجرى داخل القنايه
فرحت جدا ورميت نفسى داخل الميه وقعدت العب واضرب الميه والكلب كمان نزل فى الميه
قلت بكره هعزق الحقول دى وازرعها وسخرت من تفكيرى قال يعنى ايه انا هعيش داخل القلعه لحد ما الحقول دى تنبت واكل منها؟
لكن الايام كان ليها رأى اخر فى قصتى الطويله
تكملة الرواية من هنا ااااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق