رواية ساعه الانتقام فصل خاص 4 بقلم دينا اسامه
رواية ساعه الانتقام فصل خاص 4 بقلم دينا اسامه
فصل خاص 4
_أخت مين!!
قالتها "شهد" بصدمه لا تقل عن الجميع عندما اردف "خالد" بالمُقابل بعدم فهم :
" أختك إزاي ي ماما سوسن! مش أنتي وحيده وملكيش أخوات؟! "
بينما "سوسن" كانت لا تتوقف عن البكاء تنظر بأعين الجميع المُصوبه تجاهها على إستحياء وخجل من ما كانت تُخفيه وها قد حان وقت إنكشاف تلك الحقيقه التي كانت تُخفيها منذ زمن والتي كانت سبب في بُعدها عنهم طيله هذه السنوات.
_ ماما ي حبيبتي أهدى علشان تعرفي تفهمينا، طنط فردوس أختك إزاي وانتي وحيده ومقطوعه من شجره!
قالتها "شهد" مُستفهمه تحاوط ذراعين أمها بحنوٍ ونظرات مُطمئنه مما جعلها تشهق أكثر بالبكاء وهي تبعد وجهها عن الجميع هاتفه :
" فيه حقيقه مخبياها عنكم وآن الأوان أنكم تعرفوا أي أن كان هتتصرفوا إزاي بعد اللي هتسمعوه وإزاي هتشوفوني بس لازم تعرفوا "
_ نعرف إيه ي ماما قلقتيني.
قالتها "شهد" بقلقٍ وتوتر وهي تقف مُقابلها بينما "ريم" التي تذكرت فورًا تلك القلاده وصوره عمها فتيقنت أن هذه القلاده هي الحقيقه المخفيه.
ودون مقدمات أو تنهيدات منها أصدرت جمله جعلت الجميع يتصنمون كالتماثيل دون حركه :
" شهد تبقي بنت عطوه الجبالي "
نظرت "ريم" إليها بصدمه وأعين مُحدقه من هول ما سمعت وهي تُتابع شهد التي تصنمت هي والجميع، قطع "خالد" هذا الصمت المُطبق مُقتربًا منها يقول بلهجه لا تمت للثبات بتاتًا :
" بابا!! يعني إيه! يعني شهد أختي؟! ماما سوسن مش وقت هزار الله يسترك "
_ دي الحقيقه ي خالد اللي خبيتها عنكم وحتى عن نفسي ولازم تصدقوا.
قالتها مُتصنعه الجديه وهي تترجل بقدميها وبيدين مُتشابكه اثر توترها بينما "شهد" اقتربت منها بتوجس تقول بأعين مصدومه :
" عاوزانا نصدق إيه؟! أنتي بتهزري صح؟! أنتي أكيد بتقولي أي كلام لأن إيه علاقه طنط فردوس باللي بتقوليه ده! ماما بلاش لعب بأعصابنا قولي كلام معقول الواحد يعقله "
_ بس دي الحقيقه فعلاً.
قالتها "ريم" وهي تقترب من سوسن وسط دهشه الجميع عندما تقدمت وجذبت تلك القلاده كي تُريهم ما رأته وهي تردف :
" السلسله دي اللي هتثبتلكم أن كلامها صح وأن فيه علاقه بينها وبين عمي عطوه الله يرحمه "
اقترب " خالد " يحملها بين يديه بصدمه لا تقل عن شهد التي فور رؤيتها اهتزت أوصالها بعنفٍ رافضه تلك الحقيقه التي زلزلت جسدها.
انتبه "رجائي" وسطه صدمته هو الآخر على همس أمه الضعيف التي قد فاقت للتو تحاول النهوض بملامح مصدومه كما الجميع.
_ بما إنك فوقتي ي فردوس أسمعي أنتي كمان الحقيقه ي أختي ي سندي في الدنيا.
قالتها "سوسن" بسخريه لترد "فردوس" وما زالت لا تستوعب رؤيتها :
" أنتي عايشه! "
_ آه عايشه الحمد لله بفضل ربنا ثم الراجل الطيب اللي بعتهولي ينجدني من اللي كان هيحصلي منكم ي عزوتي.
" فلاش باك "
_ عطوه أنا حامل في شهرين.
_ إيييه!! إيه اللي بتقوليه ده إزاي ده حصل؟!
_ أهو اللي حصل بقي أعمل إيه.
_ أنتي بتحطيني قدام الأمر الواقع ي سوسن؟!
_ لأ مبحطكش ي عطوه لأني مش محتاجه عارف ليه لأننا متجوزين على سُنه الله ورسوله.
_ بس إحنا متفقناش على كده.
_ يعني إيه؟! مش أنت وعدتني إننا هنعلن جوازنا رسمي وادي ي سيدي اللي في بطني جه علشان نستعجل ي عطوه قبل ما بطني تكبر.
_ أنا مش جاهز ي سوسن مش جاهز للخطوه دي، أنتي عارفه إني متجوز وعندي إبن، الموضوع برضو مش سهل.
_ ايوه وهنفضل كده لحد إيمتي؟! هو انا مش من حقي أفرح واعيش في هدوء؟! ليه اضطر أقابلك من ورا عيون الناس وكأني برتكب جريمه!
_ محدش جبرك ي سوسن على العيشه دي.
_ محدش جبرني؟! جاي تقولي دلوقتي محدش جبرني؟!
_ اهدي ي سوسن علشان نفكر هنعمل إيه.
_ هنعمل إيه في إيه؟! أنت بجد طبيعي! بقولك حامل والحمل بيكبر كل مدى ومش هقدر استني اكتر من كده.
_ اجهضيه ي سوسن لحد ما نتصرف.
_ أنت اتجننت! أنت أكيد اتجننت! اجهض ضنايا ليييه! هو انا بعمل حاجه غلط ولا غلطت معاك؟! أنت واعي للي بتقوله؟ أنت اللي بتقول كده ي عطوه؟!
_ عاوزاني أروح اقول للوليه اللي في البيت إني متجوز علشان تروح فيها؟!
_ خايف عليها أوى للدرجادي؟! طب وانا إيه، مفكرتش فيا خالص؟! للدرجادي بايعني!
_ سوسن أمشي دلوقتي مش قادر أتكلم.
_ خليك فاكر أن هي اللي خدتك مني مش أنا، متشفنيش ست خطافه رجاله لإنك عارف إننا كنا لبعض من قبل ما تتجوزها ، يعني أنا أحق منها فيك.
_ أنتي بتقولي إيه! امشي ي سوسن امشي دلوقتي.
_ انا همشي فعلاً ي عطوه، كلها يومين واتصل عليك علشان اشوف ردك ي أما أنا بطريقتي هعلن جوازي منك قصاد الكل.
انهت جملتها بغضبٍ ثم خرجت من تلك الغرفه بإنهيار وهي تتوسط الشارع وتزاحم السيارت، أصابتها سياره مما جعلها تفقد وعيها أمامها بينما من كان يقودها ترجل منها بصدمه مُحاولاً إيفاقتها ثم حملها إلى أقرب مستشفى .
وبعد قليل.
_ الحمد لله مفقدتش الجنين دي مُعجزه.
_ جنين! هي حامل؟!
_ مش أنت جوزها برضو!
_ لأ أنا...
توقف عن حديثه عندما استدار الطبيب سريعًا مُتجهًا إلى أحد غرف العنايه بأحد المرضى بعدما نادوا بِه بينما ذاك الشخص كان يقف بتوتر وبيديه حقيبتها التي اهتزت فجأه واُصدر صوت هاتف، فتحها ثم جذب الهاتف ليري إسم المُتصل ثم رد دون مقدمات على أمل أن يكون أحد من أهلها :
" الو سلام عليكم"
_ أنت مين؟! فين سوسن أختي؟!
_ في الحقيقه هي تعبت شويه وجبتها المستشفى بس الحمد لله هي أحسن دلوقتي.
_ تعبت! تعبت إزاي أنت مين، وانتو فين دلوقتي ؟!
_ اطمني هي كويسه ممكن بس تعرفيني مكانكم.
املته العنوان ثم حملها مره أخرى وما زالت فاقده لوعيها وأخذها إلى منزلها وسط قلق الجميع.
_ ي حبيبتي ي سوسن إيه بس اللي حصلك.
_ طمنا ي بني هي حصلها إيه.
فاقت هي وقتها على أصواتهم المُرتفعه لتقع عيناها عليه مما جعلها تنتفض بصدمه وهي تهمس :
" خالد! وده إيه اللي جابه هنا! "
_ اطمنوا الجنين بخير الدكتور طمني عليهم، انا مُتأسف والله مقصدتش اخبطها بعربيتي لأنها ظهرت قدامي فجأه و...
_ جنين إيه؟!!
قالها أبيها بتعجب ليردف "خالد" بعدم فهم :
" مش هي متجوزه برضو؟! "
نظروا إليها بصدمه وشك، يجذب أبيها يدها بشده ثم قال :
" جنين إيه اللي بيتكلم عليه انطقييي!!! وجواز إيييه "
_ ج.. جن.. جنين إيه ي بابا! أنت أكيد س. سمعت غلط.
شعر "خالد" بصدمه وقد أدرك وقتها جهلهم بشأن حملها مما جعله يتراجع عن حديثه وهو يقول :
" أستأذن أنا دلوقتي"
_ تستأذن تروح فين، هو أنت فاكر دخول الحمام زي خروجه؟! أنت هتفضل مشرفنا هنا لحد ما الهانم تعرفنا إيه اللي قولته ده.
_ حضرتك انا ورايا شغل دلوقتي ومستعجل، انا مليش دخل بموضوعكم ده.
_ لأ إزاي ده أنت قولتها بعضمه لسانك، وبعدين تعالي هنا أنت تعرفها منين؟!
_ ي حج انا معرفهاش أصلا، دي أول مره أشوفها.
_ ما تنطقي جنين ايييه ي هانم اللي بيتكلم عليه.
_ بب.. بابا سيبه يمشي وانا هفهمك كل حاجه.
_ لأ ي حبيبه بابا فهميني وهو منورنا هنا.
_ ي حج دي بنتك ودي خصوصايتكم، انا همشي أنا علشان ورايا شغلي.
اعترض والدها طريقه بحزمٍ ثم اردف :
" مش هتطلع من هنا أما اعرف بينك وبينها إيه "
_ بيني وبين مين!!! بقول لحضرتك معرفهااااش دي أول مره أشوفها.
_ ي بابا سيبه ارجوك انا معرفهوش ولا هو يعرفني فعلاً.
تركه أبيها على مضضٍ ليرحل هو بصدمه من تصرفات هذا السيد بينما هو خرج للخارج وهي بالداخل تجلس القرفصاء بخوفٍ وجانبها أختها التي اردفت بتعجب :
" إيه اللي قاله الراجل ده ي سوسن؟! "
كادت أن تردف لكن توقف لسانها عن البوح عندما وجدته يدلف ومعه الدايه مما جعلها تشهق بفزع وهي تقول :
" فيه إيه ي بابا؟! إيه اللي جابها هنا؟! "
_ شوفي شغلك ي فتحيه.
اقتربت فتحيه ثم جلست جوارها بينما هو خرج مُتصنتًا خلف الباب يسمع ما يدور بينهم.
_ متقربيش مني أنتي سمعتي.
_ خايفه ليه ي سوسن ؟!
_ خايفه لأني حامل ي فردوس حامل، بس والله متجوزه على سُنه الله ورسوله وكنت هقولكم بس..
وجدت الباب يُفتح بشده ولم تشعر إلا بتلك الصفعات التي دوت أعلى خديها دون توقف يقول أبيها بغضبٍ :
" ي فااااجره... تقولي اييييه وتعيدي اييييه "
_ وو.. و. والله ي ب.. بابا متجوزه.
_ اهدي ي بابا علشان خاطري وسيبها .
_ اسيب إيه وهي جايبه عشيقها معاها لحد هنا قليله الرباااايه اللي معرفتش أربيها.
_ والله متجوزه، هااتي شنطتي من عندك ي فردوس اوريله قسيمه الجواز علشان يصدقني.
تلفتت "فردوس" جانبها ثم لمحت شنطتها فجذبتها لتلتقطها هي بلهفه ثم قامت بإخراج كل ما بالشنطه بصدمه وهي تقول بوجه مُحتدمٍ :
" هي راحت فين! "
_ الشويتين بتوعك دول مش عليااا ي فاااجره، جواااز إيه اللي بتتكلمي عنه، وانتي فاكره إنك لو متجوزه ده هيشفعلك؟!!! متجوزه من ورا أهلك ومسميه ده جواز وبتقوليها في وشي!! ي خساااره تربيتي فيكي ي خساااره، أنتي معدش ليكي قُعاد معايا هنا، روحي للي ضحك عليكي ي رخيصه يلااا قووومي مش عاوز اشوف وشك.
_ صلى على النبي ي حج سيبها تدافع عن نفسها.
_ متدخليش بيني وبينها لو سمحتي وسيبينا دلوقتي.
خرجت الدايه بِقله حيله بينما هو عندما وجدها ما زالت تجلس، انقض عليها وانهال عليها بالضرب ثم قام بجرها وطردها إلى الخارج دون شفقه،
_ ي بابا حرام عليك اللي بتعمله ده، سوسن اختي اكيد فعلاً متجوزه وبعدين مش ده أحسن من أن لو كانت حامل بدون جواز؟!
_ فردوس مش عاوز كلام كتير سيبيني ي أما تروحي بيت جوزك لأبنك مش عاوز وش.
وبعد ساعه.
كان يجلس "خالد" بالسياره إلى أن وقع بصره تجاه ورقه جعلته يلتقطها دون مقدمات يفتحها، توقفت سيارته عندما توقف عن القياده بفزع عندما قرأ ما بداخلها وعن ماهيه تلك الورقه.
_ عطوه أخويا أنا متجوز من ورانا على مراته!!
أدار سيارته إلى طريق تلك الفتاه بصدمه كي يفهم منها حتى ترجل من سيارته بإندهاش عندما وجدها أمام منزلها مُلقاه والدماء يغطي وجهها، ركض إليها بصدمه يهز جسدها بعنفٍ كي تفيق وهو يقول :
" فوقيي! جرالك إيه! "
حملها دون تفكير مُتجهًا بها إلى شقته الخاصه التي تبعد عن تلك العماره التي يقيمون بها جميعًا اجلسها فوق الفراش ثم طلب دكتور لها وبعدما وصل واطمأن على حالتها فاقت هي مُجهشه بالبكاء، جلس مُقابلها بتوتر يردف :
" أنا عرفت إنك متجوزه عطوه أخويا "
نظرت إليه والدموع تملئ خديها ثم ابعدت بصرها تهتف بعدم فهم :
" عرفت منين! "
_ من الورقه دي شكلها وقعت من شنطتك في عربيتي، رجعت بيها علشان أفهم منك لقيتك بالحاله دي، هو إيه اللي حصل؟!
_ اللي كان هيحصل في يوم من الأيام حصل واللي كنت خايفه منه حصل، بس انا معملتش حاجه غلط أنه يطردني ويعمل فيا كده.
_ هو مصدقش إنك متجوزه؟
_ بابا سواء متجوزه ولا غيره كان موقفه هيبقي واحده بالنسباله فكره إني اتجوز من وراهم فدى كارثه.
_ طيب ولي عملتي كده؟!
_ غلطت ، غلطتت لأني كنت بحبه وهو كمان، تعرف أنه كان عاوز يتجوزني عُرفي لولا رفضت وقتها.
_ وهو ليه يعمل كده وهو متجوز ومخلف أنا مستغرب!
_ انا وعطوه كنا بنحب بعض قبل ما يتجوز ومحصلش نصيب وقتها واتجوز وبعدها اتقابلنا كذا مره بالصدفه قربنا غصب عننا، بس انا غلطتت، غلطتت إني وافقت اتجوز واحد متجوز وكمان مش عاوز يعلن جوازنا، أنا حامل ي خالد بيه وكل مدى ما بطني هتكبر هروح فين بس.
_ وقتها انا فاكر أنه اتجوز ناهد بنت عمنا بوصيه من بابا اللي يرحمه، كان موصي قبل ما يموت أنه يتجوزها علشان كده عطوه اتجوزها ومتمسك بيها.
_ طيب وانا إيه؟! أنا إيه في حياته حضرتك! طيب يعلن جوازي على الأقل وبعدين يطلقني انا خلاص مش فارق معايا لا حب ولا غيره.
_ انا علفكرا اتصلت بيه ياجي علشان نفكر هنتصرف إزاي.
_ متتعبش نفسك، كنت لسه عنده النهارده ومطلعتش منه بمعلومه.
_ متقوليش كده أن شاء الله هنلاقي حل.
خرج " خالد" يفتح له ثم دلف بِرفقته ليجد "سوسن" أمامه تتوسط الفراش، نظر لأخيه بصدمه وهو يقول :
" هي جات حكيتلك!! "
_ هي مجتش ولا حكت حاجه، انا اكتشفت من نفسي لأن ربنا أراد ده، إيه كنت هتفضل مخبي لحد إيمتي؟!
_ والله ي خالد انا غلطت إني اتجوزتها، كان لحظه شيطان ي أخويا.
_ غلطتت!!
قالتها بألم وحزن لينظر إليها "خالد" بحزن هو الآخر ثم اردف بلهجه حازمه :
" واهو حصل ي سيدي واتجوزتوا وهي حامل دلوقتي ولازم تتصرف وتعلن جوازك "
_ أنت عاوزني اتفضح ي خالد؟!!! عاوز ناهد تموت فيها!
_ ولما أنت عامل على منظرك كده وبتحب مراتك وخايف عليها اتجوزت ليييه هااا؟!!
_ ما قولتلك غلطت إيه محدش بيغلط؟!
_ يبقى تعلن جوازك وبعدها عاوز تطلقها أنت حر.
_ وأنا كده هكون استفدت إيه؟!
_ والمسكينه دي تروح فين؟ وبعدين انا بكلمك وبعرفك ي عطوه، كده كده انا معايا قسيمه جوازكم وانا بنفسي لو أنت مأعلنتش ده هقول أنا.
_ طيب حيث كده بقي أنتي طالق طالق طالق بالتلاته اهو، وأنت ي خالد لو عملت كده لا هتبقي اخويا ولا أعرفك.
انهي جملته ثم رحل وهي في حاله اشبه باللاوعي، بينما "خالد" فرق جفونه فوقها بتوتر وقلق يجلس مره اخرى مُقابلها وقد حزم أمره :
" متخافيش أنا معاكي ولو اضطريت اتجوزك هتجوزك"
"باك"
صوت تصفيقات آتيه بقوه من "شهد" بعدما انتهت تردف بسخريه والدموع مُتحجره في عينيها رافضهً الهبوط :
" ومسميه نفسك مش خطافه رجاله؟!!! مين العبيط اللي ضحك عليكي وفهمك إنك لما تاخدي واحد من حضن مراته وابنه تبقي مش خطافه! أنا مشفتش حد في حقارتك، انا قرفااانه منك مش عاوزه اشوووف وشك تااااني "
انهت "شهد" جملتها ثم ركضت إلى الخارج وخلفها "خالد" الذي تبعها بخوفٍ ينظر إلى سوسن بإستحقار.
تركت" ناهد" وقتها الغرفه في صمت غريب اثار دهشه الجميع بينما اردفت " فردوس " بعتابٍ ولوم :
" مجيتلناش ليه ووريتي أبوكي اللي مات بحسرته عليكي ورقه جوازك؟! "
_ وتفتكري إني مرجعتش ودورت عليكم في كل حته؟! رجعت المنطقه قالولي أنكم سبتوا المكان قعدت سنين ادور عليكم لحد ما فقدت الأمل إني أشوفكم، وانتي طالما بتتهميني كده مفكرتيش أنتي تدوري عليا ليه وانتي كنتي عارفه إني متجوزه واستحاله اغلط؟!
_ انا كمان دورت عليكي كتير معرفتش أوصلك لحد ما ف يوم أبوكي قالي إنك عملتي حادثه وموتى فيها ودلوقتي عرفت هو قالي كده ليه! علشان يسكتني ومقعدش أدور عليكي واحسسه بالذنب.
ابتسمت "سوسن" بسخريه ثم تركت الغرفه عليهم ينظرون بدهشه إلى بعضهم البعض.
_ انا رايحه لشهد ي ماما أكيد محتاجه لحد فينا دلوقتي.
_ بلاش ي ريم سيبيها مع نفسها شويه، البنت ي عيني مصدومه من اللي سمعته.
فبرغم صدمه "رجائي" من تلك القصه الدراميه التي سمعها، مال بجزعه ناحيه أمه يقول بصوت منخفض :
" ي أمي إحنا المفروض نمشي دلوقتي على بيتنا "
_ أنت عاوزني اسيب اختي بعد ما لقيتها؟!!! انا لازم افهمها إني دورت عليها في كل حته و..
_ ي ماما رجائي عنده حق الكل دلوقتي متشتت ومصدوم من اللي سمعوه، يلا بينا نروح بيتنا دلوقتي أنتي صحتك على قدك ومش مستغنيين عنك.
_ وانا قولت لأ عاوزين تمشوا انتو وتسيبوني سلام لكن انا هفضل قاعده مع اختي.
خرجت "ريم" وخلفها "ماهر" الذي كان يحك رأسه بصدمه وهو يهمس :
" إيه العيله اللي كلها الغاز دي! "
نظرت إليه "ريم" وهي ترفع إحدى حاجبيها بتذمر من جملته ليردف هو مُسرعًا :
" لأ مقصدش، أنا أقصد بس إني من ساعه ما عرفتكم وأنتو بيظهرلكم مشاكل غريبه"
_ اديك حضرتك بتقول من ساعه ما عرفتنا! يعني حضرتك اللي جبتلنا النحس لحياتنا.
زفر"ماهر" وقتها بإندهاش ثم إبتسم عندما وجدها تجلس أعلى أحد الكراسي تهز قدميها بتوتر، اقترب كي يجلس هو الآخر حتى انتفضت بعدم فهم وهي تقول :
" هو حضرتك عاوز إيه بالظبط؟! "
_ عاوزك.!
انتبه لكِلمته التي اثارت قشعريرة في جسدها وهي تُملس وجهها بتوتر ليردف هو سريعًا مُصححًا :
" انا أقصد عاوز أقعد اتكلم معاكي شويه "
_ وهو ده وقته حضرتك؟! شايف إن ده وقت مُناسب!
هز رأسه بتوترٍ لم يشهده من قبل ولكن انقذه في هذا الوقت " مُهاب " الذي تقدم بعدما طرق الباب الرئيسي يقول بترحاب :
" اهلا ازيك ي دكتوره"
_ اهلا بحضرتك.
قالتها "ريم" ثم ذهبت سريعًا من أمامهم في غضبٍ إبتسم هو عليه لحظيًا ليفيق على صوته الحانق :
" مبتردش على التليفون ليه ي جدع أنت! "
_ أرد إيه بس وملحمه تاريخيه حصلت جوه.
_ ملحمه إيه دي! ده انا كنت جاي اطمن على الحجه وعليكم.
_ على الحجه برضو ولا بنت الحجه؟!
قالها " ماهر" بخبثٍ يغمز له ليُقابله هو بصدمه وتوتر يردف :
_ أنت عرفت منين!
_ عيب عليك ده انا مربيك على أيدي ي مُهاب.
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق