رواية الشقة المغلقة الفصل السابع الأخير بقلم أسلام فرغلي
رواية الشقة المغلقة الفصل السابع الأخير بقلم أسلام فرغلي
#الاخير
قلتله " هو صاحب الشقة كان اسمه ايه " , الراجل مكانش فاكر و قعد يفكر و بعدين قال " اه كان اسمه زينهم عبدالرحمن " , وقفت من مكاني و انا في صدمة لما سمعت الاسم ! و انا بقول " انت متأكد " , الراجل رد وقال " اه متأكد .. هو في حاجة و لا ايه ! .. انت تعرف صاحب الاسم " , رديت و انا في صدمة كبيرة " دا اسم ابويا " , الراجل وقف من مكانه من الاندهاش , في اللحظة دي فلاش باك للاحصل زمان مع ابويا و اللي كان بيعملوا ابويا مع امي من ضرب و اهانة , فوقت الصوت الراجل و هو بيقولي " ازاي ! " , استأذنت و مشيت من غير ما ارد علي جواب الراجل , كنت ماشي و انا في صدمة , محستش بنفسي غير و انا واقف قدام الشقة المقفولة , كنت واقف وسط الضلمة و انا ببص لباب الشقة بعمق , مش عارف شعوري كان ايه و انا واقف , لحظة تشتت , مش قادر افكر , دماغي عجزت عن التفكير , رجعت دخلت شقتي و نمت علي سريري من كتر التعب , محستش بنفسي غير و انا رايح في النوم , شوفتها , كانت بتعمل دائرة علي الحيطة , كانت دائرة حمرة , رسمت الدائرة و بصت ناحيتي و ابتسمت , البنت الصغيرة ام ضفاير حلوة , أبتسمت لابتسامتها الجميلة , وبعدين بصت للدائرة , هي كمان بصت ناحية الدائرة وصرخت , قومت من النوم علي صوت الصراخ ,
كل حاجة اتغيرت من حواليا , الشقة بقت و كأنها ما اتسكنتش من سنين , و كأن محصلش فيها تجديد ! , كل اللي كنت عايش فيه وهم مش حقيقية , حتي الشقة اللي قاعد فيها , في اللحظة دي بقوم من مكاني و باخد الشاكوش و بروح ناحية باب الشقة و اكسر القفل , واخيرا كسرت القفل و فتحت باب الشقة و بدخل لاول مرة فيها , في اللحظة برجع فلاش باك للمرة التانية بشوف ابويا و هو بيضرب في امي و بيقولها " خلي و انا هتجوز غصب عنك و ابقي اعرفي ليا طريق " , بأرجع من تفكيري و الدمعة بتنزل من عيني علي امي اللي ماتت بمرضها و ملقتش حد جنبها , حتي ابويا سابها في عز مرضها و مشي , و بنتهي الامر انها بتموت و تسيبني هي كمان , تسيبني اعيش وحدي في الدنيا , يمكن دا اللي خلاني اتعودت علي الوحدة , في اللحظة دي لقيت موبيلي بيرن كانت ماجي , فتحت عليها و حكيت ليها , قفلت معايا و هي مش مصدقة و بعد شوية لقيتهم جم هي و رامي , رامي سلم عليا و قلتله " الف سلامة علي الست والدتك " ماجي اتكلمت وقالت اول ما شافتني " انا مش قادرة اصدق .. طيب ازاي !! " , رديت بتعب و ارهاق " اتفضلوا و انا هحكيلكم " , ماجي قعدت و رامي كمان و انا ابتديت احكي " ابويا كان قاسي اوي , و كان عصبي و طبعوا وحش , ساب امي في عز مرضها رغم ان كان يقدر يعالجها و كان مقتدر لكن سابنا و مشي و اتجوز و مسألش فينا تاني , يوم ما سمعنا انوا اتحبس و اتحكم عليه مزعلتش و لا اضايقت , لاني سمعت بالجريمة اللي عملها , وصدقت لما سمعت , رغم كد مفكرتش ازورو و لا اشوفه , يمكن صدمتي دلوقتي , صدمتي لما عرفت ان كان ليا اخت و راحت , و راحت بسبب مين بسبب ابويا بردوا " , رامي اتكلم وقال " سبحان اللي خلاك تيجي علشان تعرف الحقيقة , جيت برجلك المكان اللي عاش فيه ابوك من غير ما تعرف " , بصيت لرامي و انا بقوله " انا مجتش هنا صدفة , انا جيت هنا لان حاجة نادتني في المكان , سمعت صوتها بيندهلي , سمعت صوت اختي نورا " , ماجي اتكلمت وقالت " و معرفتش ايه اللي حصل لنورا اختك " , هزيت راسي بالنفي و انا بقولها " معرفش .. و دا اللي نفسي اوصلوا ,, و هي عايزة توصلي حاجة .. بس انا حاسس انها موجودة هنا في المكان .. حاسس بروحها " , في اللحظة دي بيقع لوح خشب كبير من علي الحيطة بيخلينا كلنا نتخض و نقف من مكانا , لما بصيت ناحية مكان اللوح اللي وقع اتصدمت , الحيطة اللي وقع منها اللوح الخشب كانت نفس المكان اللي عملت نورا عليه دائرة في الحلم , قربت من الحيطة و انا ببص فيها بتمعن , اللون اللي مكان اللوح كان متغير غير باقي لون الحيطة , و زايد و مكانش متساوي , رامي اتكلم من ورايا و هو مستغرب و بيقول " هو في ايه يا حسن ! " , اتكلمت و انما بتحرك " انا كده فهمت " , رامي اتكلم وقال " فهمت ايه !؟ " , مشيت من غير ما ارد عليه و جبت المرزبة الكبيرة و كسرت بيها مكان الحيطة و رامي و ماجي مش فاهمين حاجة , لحد ما شوفنا الصدمة , لقيناها ملفوفة في قماش , هيكل عظم لطفلة , رامي و ماجي كانوا مصدومين من اللي شايفينوا , بكده روح نور هديت لما خرجت من وسط الجدران المحبوسة فيها , ولما انا كمان عرفت الحقيقة , و انا كمان حسيت براحة نفسية كبيرة , جددت الشقة و تقريبا اكتر السكان رجعوا سكنوا تاني في العمارة بعد ما رجع الوضع تاني لطبيعته , اما اختي دفنتها جنب امي علشان لما ازور ازورهم لاتنين , و الراجل اللي كشفلي الحقيقة قبلني قدام العمارة و هو مبتسم واخدني بالحضن وقال " الله عليك , عرفت توصل للي الناس كانت تايهة عنوا و متراجعتش و كملت " , ابتسمت وانا بقوله " الحمدلله .. كله بفضل ربنا علشان يكشف الحقيقة , انا اكتشفت اني ابويا مسك السكينة و هوش بيها و جت في اختي , ولما امها صرخت قتلها هي كمان , وبكده عرفت معنا الصرخة الهسترية اللي حصلت وكانت اخر صرخة لمامت نور , بس انا حاجة واحدة اللي مش فاهمها , هو مين عم ابراهيم بواب العمارة " , الراجل ضحك وقال " عمك ابراهيم دا يا سيدي اصحاب الشقق اللي في العمارة جابوه يحرسها بعد ما سابوها بعد اللي حصل فيها , لكن طلعوا عليه حرامية بالليل و قتلوه علشان يسرقوا العمارة اللي مفهاش حد , وبكده روح عمك ابراهيم سكنت المكان " , ابتسمت و انا بقوله " شكرا علي كل حال , حضرتك وصلتني للحقيقية " , ابتسم وقالي " كان لازم اوصلك للحقيقة , لاني من سكان العمارة او تقدر تقول من ضحايا سكان العمارة اللي ابوك قتلهم , قتلني لما عرفت سره لما كنت عندوا في الشقة , و لو عايز تعرف جثتي , يبقي السر في الشقة المغلقة .
تمت
أتمني تكون نهاية القصة عجبتكم , واتمني مكونش طولت عليكم , كل التحية و التقدير و الاحترام لحضراتكم .. شكرا
#الشقة_المغلقة
#اسلام_فرغلي
تعليقات
إرسال تعليق