القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرحة الصعيد الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سهيله عاشور

 

رواية فرحة الصعيد الفصل الأول  والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سهيله عاشور




رواية فرحة الصعيد الفصل الأول 1 - بقلم سهيله عاشور

ملأ صراخها المكان نتيجة قصوة هذا المدعوا زوج امها عليها

صابر: هتتجوزيه يعني هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك

فرح ببكاء: ابوس ايدك بلاش ارحمني انا حتى معرفهوش ابوس ايدك

صابر بجشع: انتِ عارفة انا هقبض من ورا الموضوع دا كام قومي قدامي المأذون مستني تحت

نزلت معه وكانت دموعها لم تخف من عينيها وبعدما نزلت للأسفل رأت امها بجانب المدعو العريس ولكن كانت صدمتها عندما رأته سنه يتجاوز الخمسين وايضا كان يبدوا عليه من ملابسه وكلامه انه صعيدي

رحمه (امها): تعالي يا فرح اقعدي جمب عريسك

وقعت هذه الجمله عليها كالساعقه فأجابت: عريس مين؟؟!..... هو فين العريس

صابر: اهو قدامك الحاج محمد

فرح: مستحيل دا يحصل علي جستي اني اسلم نفسي لواحد في سن جدي مستحيل

رحمه: اي الكلام الي بتقوليه دا يا بت انتِ عاوزه تصغرينا ولا اي

الحج محمد: انا متفق مع ابوكي علي كل حاجه يا حلوه وهو جبض حجك خلاص يعني انتِ ملكيش رأي

فرح ببكاء: اعتبرني بنتك...... لو بنتك كانت مكاني كنت هترضى يحصل فيها كده

لم تكمل كلامها بسبب هذه الصفعه التي تلقتها علي وجهها من محمد

محمد: انتِ بتشبهي نفسك بولادي..... بجا انا ولادي يتحطوا مكانك انتِ يا رخيصه

صابر: متعصبش نفسك يا باشا ولو عاوز تاخدها من غير جواز خدها الي انت دفعته كان كتير

محمد: هاخدها وهتاجوا معنا للصعيد وهتجوزها هناك

رحمه: اللمهم رضاك يا جوز بنتي

لم تصتطع فرح سماع كلمه اخرى فركضت علي غرفتها تبكي وتتذكر ابها المرحوم

فرح لنفسها: جايز لو كنت عايش يا بابا مكنش حصل فيا كده انا اتبهدلت اوي من بعدك

**************************

في منزل اخر قريب من منزل فرح والذي يقع من منتطقة القاهره

سالي: انا خايفه على فرح اوي يا ماما....... اكيد هيجوزوها غصب عنها انا بجد خايفه

فريده (الام): ربنا يستر عليها يا بنتي انا مش عارفه اهلها دول اي ازاي يعملوا فيها كده.

سالي بحزن: طب التاني وجوز امها وطبيعي يبقى قاسي عليها اما امها دي اي

فريده: اتصلي بيها اطمني عليها

سالي: معاكي حق

بالفعل قامت بالأتصال بها عدة مرات حتى اجابت

فرح بصوت حزين: الو يا سالي عامله ايه

سالي: فرح حبيبتي مالك.... اي الي حصل

فرح ببكاء:.....

سالي: طب احكيلي عملولك اي؟!

قصت فرح عليها ما حدث تخت صدمة سالي

سالي: يا نهار اسود.... اي دا بجد..... طب وانت بجد هتتجوزيه

فرح: مفيش في ايدي حاجه

سالى: طب نامي وارتاحي.... اكيد ربنا مش هيسيبك

************************

في صباح اليوم التالي

ذهبت عائلة فرح معها ومعهم محمد الي الصعيد وعندما وصلوا وجدوا المكان مذهل حقا والمنزل كبير جدا

محمد: دي السرايا بتاعتي فيها كل عيلتي وانتِ هتعيشي اهنيه خدامه للكل فاهمه؟

فرح:........

صابر: طلباتك اوامر يابيه

دخلوا للمنزل فوجودا امرأه في اواخر الثلاثين من عمرها ومعها فتاتان من سن فرح تقريبا

محمد: دي تبجا مرتي الاولى وست الدار اهنيه اسمها صفيه ودول بناتي حنين وشهد

رحب صابر ورحمه بهم تحت انظار البنات المستحقره لهم

محمد: هنيه.... بت يا هنيه خدي الضيوف علي غرفهم

هنيه: اتفضلوا معايا

ذهبت فرح لغرفه ورحمه وصابر لغرفه

في غرفه فرح

فرح لنفسها: يارب... انت عارف اني مليش حد.... انا مش عاوزه يكون دا مصيري يارب ارحمني

قاطع كلامها دخول محمد عليها

فرح: انت ازاي تدخل عليا كده من غير كا تخبط

محمد:دا بيتي يا بجره انتِ ولا نسيتي ادخل كيف ما احب في اي مكان

فرح:.......

محمد: كنت جاي اقلك بس متحلميش كتير كتب الكتاب هيكون بكره في الصبح

ذهب واغلق الباب خلفه وترك تلك المسكينه تتأوه من ألم قلبها

************************

في غرفه رحمه وصابر

صابر: الجوازه دي هتنقلنا نقله تانيه خالص

رحمه: بس انا حاسه ان البت مش هتعدي الموضوع دا على خير

صابر: هتعديه هي معندهاش حل تاني ولا ليها حد غيرنا

رحمه بحزن: ليها يا صابر وانت عارف

صابر بغضب: هي مفكره انو ميت بلاش انت تفتحي في القديم

رحمه: مش انا الي بفتح هو الي هيتفتح لوحده يا صابر وبكره هتشوف

**************************

بعد مرور عدة ساعات

دق باب غرفة فرح من جديد وهي كانت تصلي لله لكي يخلصها من غذابها هذا فأنتهت وفتحت الباب فكانت شهد وحنين

شهد: ممكن ندخل

فرح: اكيد

حنين: من ساعة ما جيتي وانتِ لوحدك قلنا نجيلك

شهد: وكمان منزلتيش تاكلي معانا لي؟

فرح: مش جعانه بس

شهد: انتِ موافقه على الجوازه دي؟

فرح:......

حنين: احنا فهمينك وحاسين بيكي وصدقيني انت ممكن تحكلنا كل حاجه

فرح: هو انتو ازاي مش بتتكلموا صعيدي

شهد: انا اقلك اصل احنا بندرس في اسكندرية من زمان من ايام الثانوي لأنه وقتها مكنش فيه مدارس ثانوي هنا او كليات فا اتعودنا يعني

حنين: اه يا ستي وانا الكبيره

شهد: كدابه هي اكبر مني بسنه واحده بس

حنين: بقا كده.... بس برضه انا الكييره

ضحكت فرح علي جدالهم اللطيف

حنين: ايوه كده اضحكي

فرح: ازاي بس وانا مستقبلي ادمر......وهتجوز واحد اكبر من ابويا

شهد بحزن؛ هما غصبوكي؟

فرح: ايوه

حنين: طب بصي انا هساعدك

فرح: ازاي؟!

شهد: هنهربك من هنا

فرح بصدمه:.... ايوه... بس دا ابوكم.... وشكله واصل وهيعرف يرجعني

حنين: هنقلك علي واحد دا الوحيد الي يقضر يقف قدام ابويا... هو بيساعد الناس ومش بيتأخر ابدا

فرح: طب اوصله ازاي

شهد: هقلك.................. فهمتي؟

فرح: ايوه

**************************

في الليل وفي غرفة محمد وصفيه

صفيه: البت صغيره جوي يا حج.... حرام

محمد: حرمة عليكي عيشتك جيبالي الفقر انتِ وبناتك منتي لو عارفه تجيبيلي عيل يعوضني عن اللي فات كان زماني مرتاح

صفيه: انت الي باعد عن ابنك وبتزعله بأفعالك الغلي وتاجي تجول انه غلطان

محمد بغضب: وه وه... وانتِ الي هتعلميني اعمل اي ولا اي.... اتحشمي وانت بتتكلمي معايا يا مره انت

صفيه:.....

**********************

عند فرح

انتظرت حتى تأكدت ان الجميع قد نام ونزلت من غرفتها بهدوء وظلت تتسلل حتى خرجت من باب السرايا ولكنها وجدت بعض الغفر فلم تعرف ماذا تفعل حتى ظهرت حنين امامها

حنين: انت يا اللي واقف هناك

الغفير راكضا: نعم يا ست حنين

حنين: روح جبلي دوا للصداع بسرعه..... واكملت وهي تغمز لفرح كي تخرج

وبالفعل خرجت من القصر اثناء انشغال الغفير مع حنين وبدأت تتذكر كلام حنين وشهد لها

فرح في نفسها: هما قالو افضل ماشيه لحد ما اخلص الشارع دا وبعدين اعد اربع شوارع وادخل هلاقي قصر كبير

مره الوقت حاى وصلت امام القصر وكانت متعبه للغايه وتشعر بالدواار

فرح: لو سمحت

الحارس:.......خير

فرح: عاوزه اقابل حد عايش هنا ضروري

الحارس بتعجب من لهجتها: مين دا..... اسمه اي

فرح بتذكر: شبل الريان

الحارس: ابااااه شبل بيه مره واحده ..... استني اهنيه وانا هروح اخبره

دخل الحارس فوجد شبل نائم فقام بإيقاظه

شبل: في اي يا بجم انت..... مش انت عارف اني نايم

الحارس: عارف يا بيه بس انت امرت اصحيك لو حد ادلى اهنيه

شبل: مين الي جه

الحارس: حرمه أكده بتجول انها عوزاك في حاجه ضروري وشكلها من البندر مش من اهنيه

شبل: طب دخلها وانا جي

قام الحارس بإدخال فرح داخل القصر وقامت بالوقوف في منتصف صالة القصر.... وبعد القليل من الوقت نزل شبل الليها

شبل بلهجه صعيديه: خير يا خيتي اجدر اساعدك في حاجه

لا تدري لماذا ولكنها قد ارتاحت له ولكنها لم تقوى علي الكلام فا وقعت مغشيا عليا

وووويتبع


رواية فرحة الصعيد الفصل الثاني 2 - بقلم سهيله عاشور

حاول افاقتها ولكن دون جدوى فحملها وذهب بقا الي احدى الغرف ووضعها علي الفراش واتصل بأحدى الاطباء

فيروز(ام شبل): في اي يا ولدي اي الصوت دا؟...... ومين دي؟

شبل: معرفش يما.... بس باينلها متبهدله على الآخر

وفي هذه اللحظه دخلت الطبيبه عليها وقامت بإجراء الكشف

الطبيبه: واضح انها مكلتش اي حاجه.... وكمان تعبها النفسي باين عليها جوي..... ضروري تاكل مليح وترتاح

شبل: تمام شكرا.... تعبناكي معانا

وامر احدى الحراس بتوصليها وبدأت فرح ان تفتح عينيها ووحدت نفسها في غرفه وبجوارها شبل وامه

فرح بخوف: انا فين..... انااا

فيروز: اهدي يا بنتي.... متخافيش

شبل: انت مين..؟ وجيتي هنا ازاي

نظرت له فرح بخوف شديد

فيروز: متخافيش يا بنتي احكي مالك واحنا هساعدك

فرح: حاضر........

بدأت تحكي لهم كل ما حدث لها تحت انظار شبل الغاضبه وامه الحزينه على حال هذه الفتاه التي لا يتجاوز عمرها التاسع عشر

شبل: واسمه اي الراجل اللي عاوز يتجوزك؟..... والبنات الي ساعدوكي دول

فرح: اسمه محمد.... والبنات حنين وشهد

شبل وقد اتسعت عيناه: محمد اي..؟

فرح ببكاء من منظره المخيف: معرفش.... بس اعرف البيت

شبل: فين البيت

فرح وقد وصفت له المنزل وكأنه تأكد من الذي في باله وقد اسودت الدنيا في وجهه تماما

فيروز: تعالي يا شبل عوزاك

ذهب خلفها شبل لغرفتها واغلق الباب

فيروز: وبعدين يا ولدي هتعمل اي؟

شبل: معرفش يما..... ازاي جاله قلب يعمل كده دي في سن عياله

فيروز: طب والعمل...... مينفعش انها تجعد معانا اهنيه وانت اعزب يا ولدي كلام الناس ودي بنيه حرام

شبل: بس انا مش هسيبها تتعذب حرام عليا

فيروز: طب والحل

شبل: هتجوزها يما

فيروز: يمري يا ولدي..... انت اكده بتاعدي ابوك رسمي عاوز تتجوز مرته..... انت عاوز الناس تاكل وشنا ولا تغضب ربنا

شبل: مش مرته يما متجوزهاش وبعدين ابوي معاديني من زمان وهو الي عمل اكده في حاله وهو حر

ذهب الي غرفتها ودق الباب حتى اذنت له بالدخول

شبل: احم احم

فرح: اتفضل

شبل: شوفي يا بت الناس انا فكرت في موضوعك وملجتش غير واحد.... احنا اهنيه صعايده وانك تتحامي فيا من غير ما يكون في صلة جرابه ولا اي حاجه تربطنا ببعض تكون مشكله

فرح: وبعدين

شبل: مفيش حل غير اننا نتجوز

شهقت بخوف فهي كانت هاربه من الزواج والأن يعرض عليها من شخص لا تعرفه للمره الثانيه

شبل: ها قلتي اي؟

فرح:.........

شبل: لو في حل تاني كنت مؤكد مش هتخار الحل دا

فرح بتفكير: موافقه

************************

في سرايا محمد ومع اشراقة شمس يوم جديد

محمد: حنين.... يا حنين

حنين: ايوه يا بابا

محمد: يلا هاتي اختك وامك علشان الفطور وانتِ يا هنيه نادي للضيوف

صعدت هنيه ونادت علي صابر ورحمه فنزلوا الي الاسفل وذهبت الي غرفة فرح فوجدتها فارغه فا دقت على الحمام ليس به اي احد فركضت للأسفل

هنيه: سيدي محمد.... الحق يا سيدي... ست فرح مش في الاوضه

محمد بفزع: متؤكده....... شوفيها في اي مكان يمكن نزلت للجنينه ولا في اي اوضه تانيه

هنيه: دورت يا سيدي دي مش في البيت كله

هرع محمد وامر الغفر بالبحث عنها واسجواب الناس إذا رأها احد حتى جائت الاشاره

الغفير: متؤكده انك شفتيها يا ست

الست: ايوه يا ولدي شفت بت بنفس الوصف دا امبارح في الليل جدام قصر البيه شبل

ركض الغفير واخبر محمد بهذا مما اثار غضبه كثيرا وركب سيارته متجها للقصر

**************************

في القصر

كان جالس كل من فيروز وفرح وشبل ولقد احبة فيروز فرح كثيرا فهي فتاه طيبة القلب وغلى الرغم من ان جمالها عادي وليس مبهر الا انها تأثر القلوب فكانت خمرية اللون وشعرها بلون البندق وعيونه عسليه محجبه ولطيفة التعامل

فيروز: طب وامك يا بنتي متجلجش عليكي

فرح بحزن: امي اهم حاجه عندها جوزها وبس وهي معاه يعني اكيد مبسوطه دلوقتي

فيروز: يا كبدي يا بنتي.... من النهارده وانا امك تجوليلي يما زيك زي شبل ولدي تمام

فرح بسعاده: شكرا بجد... مش عارفة اشكركم ازاي

قطع كلامهم دخول احدى الغفر الليهم

الغفير: شبل بيه محمد بيه بره وعاوز يجابل حضرتك ضروري

شبل بهدوء: دخله في المضيفه (المضيفه دا مكان يعتبر خارج القصر بس في الجنينه حد فاهم😂🙂)

شبل: خير يا محمد بيه.... اي سر الزياره دي؟

محمد بأقضاب: بيه؟!!.....شكلك ناسي اني ابوك

شبل: انت اللي نسيت يوم ما فكرت ترمي امي في الشارع

محمد: امك وكنت خدت منها كل شي اعوزه فلوس ومقام وانت... انت الحاجه الوحيده الي معرفتش اخدها.... بس دا مش موضوعنا....

شبل: واي موضوعنا؟

محمد: داسس مرتي عندك لي يا ولدي؟؟!..... هي دي الاصول الي علمتهالك امك

شبل: مرتك؟!..... مكلش حريم عندي

محمد:بجولك اي يواد انت.... انا عارف انها اهنيه

شبل: يا غفير.... يا زفت انت

الغفير:ايوه يا بيه

شبل: احنا عندينا اهنيه حريم غريبه... ولا حد من حريم الحج محمد

الغفير: لا بيه مفيش اهنيه غير ست فيروز ام حضرتك ومرت حضرتك بس

شبل: سمعت

محمد بأستغراب: انت اتجوزت؟

شبل: اه..... حرام ولا اي؟....... فرحه بت يا فرحه

خرجت فرح وكانت خائفه للغايه للمكان الموجود فيه شبل

فرح:نعم

شبل وهو يمسك يدها: احب اعرفك يا محمد بيه فرحه مرتي

محمد بغضب: اه يا بنت ال****

وكاد ان يضربها ولكن منعه شبل

شبل: اقسم بالله لو فكرت انك تقرب من مرتي بعينك بس مش بإيدك هقتلك ومش هعمل اي حساب انك ابوي.... سامع هنسى انك ابوي....... يا غفير

الغفير: نعم يا بيه

شبل: وصل للضيف لبره

تركم ودخل للقصر وهو ممسك بفرح الخائفه وما ان دخلت حتى ارتمت في احضان فيروز

فرح: الحمد لله اننا اتجوزنا... معاك حق فعلا....

شبل: متخافيش اهدي... انت دلوقتي مرتي ومحدش يجدر يجرب عليكي فاهمه

فرح: فاهمه.... بس كويس اننا اتجوزنا امبارح

فيروز: الحمد لله

نرجع##

بعد ان عرض عليها الزواج وهي وافقت اتصل بالمأذون وقدم في عجله

شبل: يا غفير تعالي انت وهو علشان تشهدوا

يالفعل قدم الشهود وقام المأذون بتخليص الاجراءات

المآذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.... مبروك يا شبل بيه.. مبروك يا بنتي

الاثنين: الله يبارك فيه

رجعنا###

فيروز: جدر ولطف الحمد لله.... يلا نرتاح من امبارك منمناش

شبل: صح معاكي حق.... تعالي يا فرحه

فرح في نفسها: اسمي فرح يا ربي استغفرالله

كادت ان تدخل الي الغرفه التي كانت بها من قبل ولكن...

شبل: رايحه فين... اوضتي اهي

فرح: لا انا هنام هنا

شبل: تعالي يا فرحه ادخلي الاوضه وخلي اليوم دا يعدي

فرح بغضب: اولا اسمي فرح مش فرحه.... وانا هنام هنا وانت نام براحتك. و......

لم يدعها تكمل كلامها فقام بحملها ودخل بها الى الغرفه تحت نظر مقاومتها دون جدوى

وووويتبع



رواية فرحة الصعيد الفصل الثالث 3 - بقلم سهيله عاشور

للجميع@

دخل بها الي الغرفه وهو في قمة غضبه ورماها على السرير وأغلق الباب وتركها وذهب الي المرحاض.

فرح: اي الاستفزاز ولا علشان ساعدني يبقى خلاص يعنل الي هو عاوزه اوووف

شبل وقد خرج من الحمام وسمعها: جومي غيري علشان تنامي ومعوزش كلام كتيير ولازم تكوني في المكان الي انا فيه ومتخافيش انا عمري ما افكر أذيكي ابدا

فرح: طيب ماشي.... بس

شبل: اي تاني

فرح بخجل: بس انا مش معايا هدوم

شبل بتفهم: طيب خدي بيجامه من عندي وانا هبعت اجبلك هدوم

اخذت من الدولات بيجامه باللون الاسود وذهبت للحمام وقامت بتغير ثيابها ولكنها كانت في حيره وخجل هل تخرج هكذا امامه

فرح في نفسها: ازاي اطلع قدامه باللبس دا وبشعري.... مهو جوزي برضه.... لا لا هيفهمني غلط..... اوووف مهو مش هينفع انام بالحجاب اصلا...... خلاص هطلع وخلاص

طلعت من الحمام بعد صراع كبير بينها وبين نفسها فوجدته يعبث بهاتفها

فرح بسرعه وهي تسحب الهاتف: انت بتعمل اي..... وازاي تمسك موبيلي من غير ما تقلي

شبل وقد صدم للحظات من منظرها فكانت بريئه للغايه بملابسه الشبه كبيره عليها وشعرها البني ووجهها الاحمر من الغضب (فكان شبه طويل القامه وجسده ضخم قليلا وشعره اسود ناعم وكثيف)

فرح: هااااي يا اخينا انت انا بكلمك

شبل: اولا انتِ مراتي يعني من حقي امسك موبيلك وثانيا موبيلك مبطلش صوت من كتر الرسايل الي كانت بتتبعت فا كنت بشوف مين

فرح: رسايل؟!

اخدت تعبث حتى عرفت ان هذه الرسائل من صديقتها سالي فقامت بالإتصال بها

سالي بلهفه: الوو يا فرح... انتِ فين من زمان بحاول اوصلك مش عارفة.... انتِ كويسه

فرح: اهدي انا كويسه جدا وبعدت عنهم كلهم خلاص متخافيش

سالي بفرح وعدم فهم: بجد؟!.... طب ازاي؟!.... احكيلي

فرح: بعدين دلوقتي مش هعرف احكي حاجه

اغلقت الهاتف وظلت واقفه وهو متمدد علي السرير وعلى وشك النوم

فرح: انت يا عم

شبل: يا دي النكد بقا.... عاوزه اي؟!

فرح: انا هنام فين؟!.... مفيش كنبه هنا ولا سرير كمان

جذبها بسرعه فا استلقت على السرير بجانبه

فرح: متهزرش انا اكيد مش هنام هنا

شبل: اتخمدي بقا.... انا تعبان وعاوز انام وبعدين انا قلتلك مش هعمل فيكي حاجه متخلينيش اغير رأيي

فرح بسرعه: لا خلاص...... احم بقلك

شبل: امممم

فرح: هو محمد دا يقربلك؟!.... اصلي سمعتك بقلوا هتنسى انك ابوه

شبل: يبقى ابويا

فرح بفزغ: يا لهوي.... بجد؟!

شبل: اه بجد مالك في اي؟!

فرح ببكاء: انا مكنتش اعرف والله... انا كده هعمل مشاكل بينك انت وابوك انا لازم امشي انا اسفه بجد

شبل: اهدي اهدي... مفيش مشاكل ولا اي حاجه متخافيش وبعدين انتِ مرتي يعني مش هتتحركي من هنا فاهمه

فرح: بس ازاي اصل

قطع كلامها عندما جذبها لحضنه فهو كان يريد اسكاتها عن الكلام وفي اول الامر رفضت ولكن بعد القليل من الوقت استقرت في خضنه فأول مره منذ سنوات عديده تشعر بالأطمئنان في احضان شخص غير والدها!

*************************

في سراية محمد

رجع الى السرايا وهو في قمة غضبه يسب ويلعن كل من في وجهه

محمد بغضب: صاااااابر.... انت يا زفت

صابر بركض: خير يا بيه

سكت عن الكلام عندما سعقه محمد كف قوي على وجهه

محمد: بقا انت تجيبلي بت تتحك عليا وتروح تتجوز ابني

رحمه بشهقه: ابنك... ازاي؟!.... وهي اي الي عرفها بأبنك اصلا

محمد: معرفش...... بس اقسم بالله لأوريكي اسود ايام اطلعوا بره بيتي ومشفش وشكم اهنيه واصل

صابر: والفلوس يبيه

محمد بسخريه: ما البضاعه طارت ولا انت مش واحد بالك

صابر: طارت منك انت طول ما هي معايا وانا محافظ عليها

صمت عندما ضربه احدى الغفر بأمر من محمد علي قدمه فوقع ارضا

محمد: خده حطه في المزرعه والحرمه دي

وكان يشير لرحمه: تشتغل مع الخدم

رحمه: لي بس يبيه وانا عملت اي؟!

محمد:يلاااااا من قدامي

ذهبوا الجميع فأقتربت منه صفيه

صفيه: وبعدين يا حج ناوي على اي؟!

محمد: ابن فيروز زودها معايا اوي وانا مش هسكت لازك ازله

صفيه: يا حج دا ابنك وانت ظلمته هو وامه كتير اتقي ربنا انت عندك عيال

محمد: وانت بقا اللي هتعلميني اعمل ايه ولا معملش اي يا مره انتِ غوري من وشي داهيه تاخدك

صفيه: ربنا يهديك

كانت تستمع كل من شهد وحنين الى هذا الكلام وهم في غاية السعاده

شهد: سمعتي الي قالوه

حنين: ايوه..... انا كنت مفكراه هيساعدها عادي مش بتجوزها.. غريبه

شهد: تفتكري حبها؟!

حنين: هو لحق

شهد: الله اعلم.... بس ربنا يستر وابوكي يبعد عنه بقا.... انا نفسي اعيش انا وانت مع شبل اوي بس الي مصبرني امنا

حنين: معاكي حق بس لازم نشوف حل قريب ان شاء الله

شهد: اكيد يلا نروح ناكل بقا

**************************

في الثانيه ظهرا وبالتحديد في قصر شبل استيقظت فرح وحاولت جاهده حتى خلصت نفسها من احضان شبل ونزلت للأسفل فقد ملت كثيرا

فيزور: وه وه.... ايه الي نزلك يا بنتي ارتاحي وجبتي الهدوم دي من فين

فرح وقد خجلت عندما تذكرت انها تردتي ثياب شبل: اصل مكنتش معايا هدوم فا شبل قلي اللبس دول لحد ما يجبلي.... وبصراحه زهقت قلت انزل اقعد معاكي

فيروز: ومالو يا بنتي تعالي انا قاعده في المطبخ هعمل الغدا تحبي تاكلي اي النهارده؟!

فرح: اي حاجه مش فارقه اوي..وبعدين انت ارتاحي انا اعمل بدالك

فيروز: لا خليكي وبعدين انا مش لوحدي معايا زينه بتساعدني

فرح: اممم اساعدك انا كمان؟

فيروز بأبتسامه: ومالو

ظلوا يضحكون ويصنعون الطعام سويا ولقت احبة فيروز فرح كثيرا وخصوصا تعاملها مع زينه وكأنها ليست خادمه بل انها صديقه لها

وبعد مرور الوقت نزل شبل اللهم وهو مرتدي الجلباب الصعيدي الذي لاق به كثيرا

شبل: اي الجمال والريحه الحلوه دي

فيزور: عملالك طاجن خضار باللحمه يستاهل جاشمك يا نضري

شبل بأبستام وهو يقبل يدها: ربنا يخليكي ليا ست الكل..... كيفك يا زينه؟

زينه: الحمد لله يا شبل بيه عايشين في خيرك

شبل: طب انا رايح المزرعه وهلف لفه على الاراضي عاوزه حاجه يما

فيزور: طولت عمرك يا ولدي

وذهب دون ان يتحدث لها بكلمه واحده ولاحظت فيروز ضجرها الواضح

فيروز: تعالي يا فرح نقعد مع بعض وانت يا زينه تابعي الاكل

فيروز: كيفك يا بنتي النهارده

فرح: الحمد لله الفضل لحضرتك انت وشبل بيه

فيروز: اسمها الفضل ليكي يما ولشبل جوزي.... دا الواقع اللي لازم نعيشه ونحبه ونخليه دنيا جميله

فرح بأبستام: هحاول.... بس كنت عاوزه اسأل عن حاجة.... هو محمد دا ابو شبل بجد؟!

فيروز بحزن: اه للأسف.... هحكيلك.... انا كنت متجوزاه وعايشين في حياه كويسه او زي منا كنت فاكره واول ما خلفت شبل وبقا عنده بتاع خمسة عشر سنه عرفت انه بيسرق فلوسي اللي سبهالي المرحوم ابويا اصلي من عيله غنيه اوي اوي وبعدين لما اعترضت بدأ يضربني ويهددني انه يحرمني من ابني لحد ما كتبتله اكتر من نص ما املك لحد ما جه عمي وطلقني منه وبعدها خيروا شبل إذا كان يعيش معاه او معايا وهو اختارني وبدأ عمي يتابع املاكي وشغلي وبدأ كمان يعلم شبل لحد ما مات وكان شبل عنده اثنان وعشرين سنه وهو دلوقتي عنده ثمانيه وعشرين سنه

ومن وقت ما اطلقت من ابوه وهو اتجوز صفيه بنت عمه وخلف شهد وحنين وبدأ يتحوز كتير علشان يخلف ولد ولكن كل مره مكنش بيكمل الجوازه او بيخلف بنت ويرميها هي وامها.

فرح: ياربي ازاي يعمل كده

قطع حديثهم دخول الغفير عليهم: شبل بيه اتصاب..... شبل بيه اتصاب

فيروز بخضه: ولدي

فرح: شبل لااا

وووويتبع


رواية فرحة الصعيد الفصل الرابع 4 - بقلم سهيله عاشور

دخل عليهم الغفير وهو يسند شبل الذي كان ينزف من بطنه بغزاره فركضت عليه امه تختضنه اما هذه المصدومه وتشعر بالخوف الشديد لا تعلم ما الذي تفعله

فيروز: ولدي.... اي الي حصلك؟!... ايه الدم دا

شبل: انا كويس حرج بسيط

فيروز: بلاها كلام..... خده يا بني فوق وانا هتصل بالحكيم

اخذه الغفير الي غرفه واجلسه على السرير وظلت تتبعه فرح ووقفت امام الباب وكان جسدها ينتفض من جوفها فهي لا تعلم هل تخاف عليه الان ام على نفسها

شبل بلهجه صعيديه صارمه: واقفه عندك لي؟!... تعالي اهنيه

فرح بتوتر: حاضر.... انت كويس

شبل بأبتسام: اه يا ستي الحصان كان زعل مني شويه بس

فرح وقد جلست بجانبه: ازاي؟!

شبل: واحنا ماشيين جرين بيه بسرعه كبيره فا وقعت من عليه وكان في حديد غرزينه في الارض فا اتعورت

فرح بشهقه: حديد؟!!!.....زمانك اتعورت جامد وريني

قبل ان ترى دخلت الليهم الطبيبه وقامت بنزع ملابسه بمساعدة الغفير

الطبيبه: الحرج بسيط ان شاء الله هخيطه دلوقتي وياخد الادويه وياكل وهيبقى كويس

وهي تقوم بتخيط الحرج كانت اعين شبل على الفرح التي كان يسود وجهها الاحمرار من شدة الغضب فا عرف انها قد تضايقت من قرب طبيبه

شبل بمكر: مش هحتاج اغير على الجرح يا اميره

اميره (الطبيبه): اه طبعا كل يوم قبل ما تنام وبعد الظهر هبقى اجي اغيرك عليه

فرح بسرعه: لااااااا

فيروز بتعجب: في اي يا بنتي

فرح: اقصد يعني يا ماما مش كل شويه هنتعب الدكتوره انها تيجي انا هغيرله على الجرح

اميره: تمام اهم حاجه تعقمي الجرح كويس

فرح: اكيد

نزل الغفير واوصل الطبيبه الي الاسفل وذهب ليأتي بالأدويه وظلت فيروز محتضنه ابنها وكأنه طفل

فيروز: مش تاخد بالك يا حبيبي اكده تفزعني عليك...

شبل: غصب عني يا ست الكل.... مش هتكرر تاني ان شاء الله

كانت تتابعهم وكانت فرحه لقربهم من بعض وكانت تتذكر قسوة امها عليها فكان من الممكن ان تفعل امها اي شيء لترضي زوجها اما بنتها فهي اخر اهتمامها

فيروز: فرح... يا بنتي

فرح بأستعاب: ايوه يا امي نعم

فيروز: متخافيش عليه هو هيبقي كويس اهو

فرح:اه الحمد لله.... انا هنزل اجبله اكل

فيروز: لا خليكي هنزل انا

فرح:لا لا خليكي جنبه هو محتاجك دلوقتي

نزلت للأسفل وكانت تسكب الطعام

***********************

في غرفة شبل

شبل: مالك يا فوفه سرحانه في اي؟!

فيروز:البت دي غلبانه اوي يا ولدي..... شكلها بتحبك

شبل بنفي: تحبني اي بس يما دا انا لسه عارفها وبعدين هي هتحبني على اي طول عمرها مصراويه واكيد شافت الي احسن مني

فيروز بمكر: اممم بكره نشووف

قاطع كلامهم دخول فرح عليهم ومعها الطعام

فرح: ماما اجيب حاجه تاني

فيروز: لا تمام كده..... يلا اقعدي مع جوزك وخلي بالك منه

فرح: انتِ مكلتيش اقعدي كلي

شبل: وه اباااي عليكي يما مكلتيش لي؟

فيزور: انا باكل قبل معاد الدوا كل انت انا هنزل انام شويه

شبل: نوم العوافي

خرجت فيزور وجلست فرح بجانبه وكانت ترتدي جلباب منزلي وحجاب فقد اخذته من فيروز فنزع شبل عنها الحجاب

فرح: في اي؟!

شبل: طول منتي معايا مشفش طرحه علي راسك

فرح: حاضر..... يلا علشان تاكل

شبل: اكليني.

فرح:يا نونو وانت بقا صغير عايز اللي يأكلك ولا اي؟!

شبل وهو يحاول كتم ضحكته: اه صغير خالص

فرح بأبستام: ماشي يا عم الصغير يلا

بدأت في اطعامه وكانت في غاية السعاده فهي لم تشعر بهذا الشعور من قبل حتى الأن

شبل: خلاص كفايه شبعت

فرح: اخر معلقه اهي والله

شبل: طيب اهو اوعي بقا

فرح:رايح فين

شبل: هاخد دش واغير وانزل

فرح: بس انت تعبان

شبل بضجر:انا كويس وزي الفل متخافيش عليا

فرح: بس

شبل بغضب: مبسش خليكي في حالك

حزنت كثيرا فهو متغير المزاج بشكل حقا غريب للغاية هي تحاول التقرب منه ولكن دون جدوى ماذا تفعل

خرج من الحمام وحاول ان يغير علي حرجه ولكن فشل

فرح: سبني اساعدك

شبل: احم ماشي بس اخلصي

ضمدت حرجه وهي في غايه الحنيه والطيبه عليه فأبتسم رغما عنه وقد لاخطت هذا

شبل: انا نازل عايزه حاجه

ركضت عليه واحضنته وقبله من وجنته: لا شكرا خلي بالك من نفسك

شبل بصدمه: حاا... حاضر

**************************

في سراية محمد

محمد علي الهاتف: الوو... يا بني عملت اللي قلتلك عليه

....... : حصل يا باشا الامانه كلها يومين بالكتير وتوصل

محمد بمكر: كويس اوي واتفقت معاها

......: كله تمام متشغلش انت نفسك بس ابعتلي الفلوس زي ما اتفقنا وانت هتكون مبسوط مني على الاخر

محمد: فلوسك هتوصلك متقلقش

اغلق الخط وكانت تستمع لهذا الكلام صفيه

صفيه: كنت بتكلم مين يا حج

محمد: وانتِ مالك يا مره يا مهفوفه انتِ

صفيه: انا ماليش دعوه يا حج بس واجبي احذرك دا مهما عمل يكون ولدك وسندك بلاش تخسره

محمد بسخريه: اللي يسمعك بتحدتي اكده يفكره ولدك انتِ مش ولد ضرتك فيروز

صفيه: الله يهديك انا رايحه لبناتي

محمد: روحي انتِ وهما جيبنلي الفقر ربنا يخدكوا من وشي ويريحني

**************************

في القاهره

سالي بخوف: ماما انا خايفه علي فرح اوي بجد

الام: يا حبيبتي مش انتِ كلمتيها وقالتك ان كلوا تمام يبقى اكيد هي كويسه..... وان شاء الله لما تفضى هتكلمك متخافيش

سالي: انا مش مرتاحه خالص بجد.... انا هتصل بيها

**************************

في قصر شبل

كانت تجلس فيروز في المطبخ الا ان دخلت عليها فرح

فيروز: نزل صح؟

فرح: اه عرفتي ازاي؟!

فيروز:دا ابني وانا حفظاه هو كده مش بيحب يبان انه تعبان اوضعيف.... بس سيبك منه حساكي مديقه

فرح بتوتر: انا

فيروز: اممم عاوزه تقربي منه بس مش عارفه ازاي صح

فرح بخجل: اه بصراحه.... بس هو دايما متعصب مش عارفة ماله

فيروز: طب انا هقلك تعملي اي

فرح: بجد قولي

فيروز: اسمعي يا ستي............... فرح بخجل:لا لا مينفعش طبعا

فيروز بمكر: خلاص بقا خلي واحده غيرك تلف عليه وتاخده

منك

فرح بخوف: بجد دا ممكن يحصل

فيروز: ايوه طبعا دا راجل برضه

قطع كلامهم رنين هاتف فرح وكانت سالي

فيروز: ردي

فرح: ايوه يا سالي

سالي: فرح وحشتيني اوي طمنيني عليكي

فرح: انا كويسه الحمد لله

سالي: طب احكيلي الي حصل

حكت فرح لسالي كل شيء تحت صدمتها وحزنها على صديقتها

سالي: بجد دا كله.... انا هجيلك مش هسيبك لوحدك اسأليه إذا ينفع اجي او لا

فرح:حاضر... و..

قاطع كلامها نداء احدى الغفر عليهم

فرح: هكلمك بعدين

فرح: في اي

الغفير: واحده بره

فيروز: ما تدخلها يا مركوب انت

دخلت السيده عليهم وكانت تحمل طفله تبدوا عليها انها لا تتجاوز الثلاث سنوات

فيروز: انتِ مين يا بنتي

المرأه:شبل فين؟!

فرح: مش موجود انتِ مين

المرأه: مراته!!

وووويتبع

للجميع@


رواية فرحة الصعيد الفصل الخامس 5 - بقلم سهيله عاشور

شهقت ملك من كلمك هذه السيده احقا هي زوجته؟!!...... فا ملك لم تعرف شبل لمده طويله ولكنها لأول مره في عمرها تشعر بالأمان مع احدهم فطالما كانت الحياه قاسيه عليها.... فاقت من شرودها علي حديثهم

فيروز: مرات مين؟!

المرأه: مرات محمد بيه ابو شبل بيه واسمي فاطمه ودي بنته كنزي وانا جايه هنا اتحمى في شبل بيه واطلب مساعدته

تنفست فرح بأرتياح: طب واحنا نقدر نساعدك ازاي؟!

فاطمه: انا عاوزه شبل بيه

شبل:مين اللي عاوزني

فاطمه: انا يبيه

شبل: خير يا ست تقدري تتكلمي متخافيش دول امي ومراتي محدش غريب

فاطمه بخوف: طيب شوف يبيه انا محمد بيه ابوك كان اتجوزني عطى لأبوي فلوس كتيير وكتب عليا عرفي على امل انه يجيب مني عيل وبعدين لما عملت صونار وطلعت حامل في بنت وهو قلي اني لازم اسقط.... في وقتها خفت ومرضتش ودلوقتي ابوك طلقني واللي كان بيصرف عليا وعلى بنتي لحد من يومين بس ابوي الله يرحمه ومات وانا مليش حد رحت لوالدك وطلبت منه ياخد بنته تعيش معاه وانا مش عاوزه غير اكده مرضيش وقال اني بتبلى عليه بالكدب وانها مش بنته والناس دلوني عليك

شبل بتفكير: والمطلوب؟!!

فاطمه: تشفلي شغلانه اعيش منها انا وبنتي... انا مش طمعانه في اي حاجه غير اكده وبس

فيروز: وه وه شغل اي دا انت ام اخت ولدي... ميصحش ولا اي يا شبل؟!

فرح وقد اتت الليها الصغيره مردده بنبره طفوليه: انت جميله اوي..... انا اسمي كنزي انتِ اسمك اي؟!

فرح بسعاده فهي تحت الاطفال كثيرا: اسمي فرح

كنزي: اسمك جميل.... ثم تابعت بهمس: وعمو الشرير اللي هناك دا اسمه اي

فرح وهي تحاول كبت ضحكتها: شرير؟!.... دا طيب خالص واسمه شبل

كنزي: يعني اي شبل؟!

شبل بمرح وهو يأتي فاجأه من خلفها:يعني اسد عوو

كنزي بصراخ: اااااه يا ماما

ضحك الجميع عليهم وبالخصوص فاطمه فكان ظاهرا علي وجهها انها في غاية الحزن

شبل: زينه.... يا زينه

زينه:نعم يا شبل بيه

شبل: جهزي اوضه لكنزي وام كنزي ولازم تعرفي ان دول مش ضيوف دي اختي وامها.... ثم اكمل وهو ينظر لفاطمه: البيت بيتك واي حاجه تحتاجيها تطلبيها

صعد لأعلي دون ان يتفوه بإي كلمه وجلست فرح وفاطمه وفيروز وسويا يتحدثان تاره ويلعبان مع كنزي تاره اخرى

**************************

في مزرعه محمد

كان مسجون هذا المدعَا صابر مقيد جسده اصبح مثل كتلة القمامه من تراكم الغبار عليه ومن الطعام القليل الذي يأكله فقط بغرض العيش فلم يصدر محمد الحكم تجاهه حتى الان

اما رحمه فكانت تعمل كخادمه في سراية محمد فاكانت تكنس وتمسح (وكأن القدر يريد معاقبتهم بحق تعذيب هذه المسكينه)

**************************

علي أبواب مدينة الحدث كانت تقف سالي بسيارتها وفاجأه وقفت احدى السيارات امامها بسرعه لدرجة انه كان سيحدث تصادم بينهم

سالي بغضب: مين البهيمه الي سايق المخروبه دي؟!

نزل من السياره بهيبه عاليه فكان طويل القامه ومرتدي ملابس غايه في الاناقه وكان يجذب الناظرين بحق!!

معتز: انا بهيمه؟!..... يا تربية الشوارع انت.... انتِ عارفه انت بتكلمي مين

سالي: هكلم توم كروز يا اخي.... وطالما مبتعرفوش تسوقو بتكربوا عربيات لي؟!.... غبي

ولم تتركه يرد عليها بل تركته وركبت السياره واكملت طريقها

معتز: غبي؟!!.... على اني كنت ناقصك انت كمان

*************************

في مستشفى في المنصوره

كان راقد في غيبوبته هذا الرجل الخمسيني لا حول له ولا قوه حتى بدأ بتحريك جفونه ببطيء وبدأ نبضه تسارع حتي استعاد وعيه وظل يصرح بأسمه في خوف وقلق كبير وهو يقول فرح..... فرح...

تجمع حوله الاطباء في محاوله تهدأته فأعطوه ابره مهدأه ونام

طبيب: وبعدين بقا في المريض دا بقاله سنين هنا

الممرضه: مش عارفة يا دكتور بس حالته صعبه دا يعتبر كان جي هنا ميت ربنا يستر عليه والله

**************************

في قصر شبل

كان جالس علي سريره يحاول ان يجد حل لكل تلك المشاكل الواقع بها من ناحية ابيه الذي يعتبر وصمة عار له وفرح التي ظهرت امامه وبدأ يشعر بشيء تجاهها فهو لا ينكر انها فعلا فتاه جميله وبها شيء يشده الليها ولكن عقله يرفض هذا وايضا تلك الفاطمه وابنتها اللتان طالما سيسببان له المتاعب هو لا يعرف ماذا يفعل...

قطع شروده دخولها عليه

فرح بهدوء: جبلتلك عصير.... تحب اغيرلك علي الجرح

شبل:.....

فرح وهي تضع يدها علي كتفيه: انت كويس؟!

شبل بغضب مفاجأ: ابعدي ايدك عني.... ومشغليش نفسك بيا بلاش تتعودي انك تعيشي دور الزوجه مش لايق انت هنا تحت حمياتي وبس

فرح وقد بدأت عينيها في الدمع فاكأنها افاقته من هذا الجنون

شبل بسرعه: انا.... مكنش قصدي انا اسف

قاطع كلامهم صوت الشجار في الاسفل فنظروا من شباك الغرفه فوقعت الصدمه عليهم

فرح: سالي!

شبل: معتز!

هرولوا الي الاسفل وعندما وصلوا...

سالى: انا الي جيت هنا الاول فا زي الشاطر ارجع بعربية الكبده بتاعتك دي لورا

متعز بغضب: بقا انا سايق عربيه كبده يا جربوعه انت

سالي: لي شايفني بهرش في راسي ولا بطلع براغيث زيك

معتز: انا يبه يا معفنه يا لمامة الشوارع انت

سالي وهي تسحت عصا من السياره: هفتح دماغك يا عم الفاندام انت

فرح: لااااا

وكانت الصدمه عندما سال الدماء......

*********************

في سراية محمد

ملأ صراخ هذه المسكينه المكان بسبب ضربه المبرح لها وهو يرمي عكازه عليها بغضب وقسوه كبيره

شهد: ابوس ايدك كفايا يا بابا مش قادره استحمل

حنين بصراخ: افتح الباب سبها بالله عليك

محمد وهو يزيد ضربه لها: بقا عاوزه تصغريني قدام الناس بعد ما وافقت على الراجل انتِ تقولي لا

شهد ببكاء: انا مش عوزاه ارجوك

محمد: غصب عنك هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك

خرج تاركا اياها مرماه على الارض تبكي بشده دخلت عليها حنين تحتضنها بشده

حنين:متخافيش انا معاكي

شهد: مش عاوزه علشان خاطري مش عاوزه

حنين: هوووس

Flash back:

كانت تدخل شهد وحنين من الجنينه فكان يجلس والدها مع شخص تقرييا في نفس سنه وكان يتحدث معه فعندما رأي شهد نادى عليها لتأتي

شهد: شهد يا بابا

محمد بفخر: احب اقدملك اغز اصدقائي وشريكي

شهد: اهلا وسهلا

محمد: وهو جي طالب ايدك وانا وافقت

توقفت الدماء في عروقها عندما تزكرت حال فرح المسكينه وانها ستكون مثلها فظلت تصرخ

شهد: لاااا مستحيل اوافق مستحيل

رحل الرجل وغضب محمد كثيرا وسحبها خلفه للغرفه وظل يعذبها

Back:

شهد: انا خايفه.... انا

حنين: انا معاكي إهدي

وووويتبع

تكملة الرواية من هناااااا



تعليقات

التنقل السريع