رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {30} ¤~
نزلوا وجدوا عز الدين و نازلى جاهزون .. نظر جاسر لغرفة كوثر بحزن و
ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه
ثم قال بضيق شديد : مش يلا
جميعهم : يلا
خرجت كوثر من غرفتها و قالت بضيق شديد : مقدرش مجيش اخطوبلك حتى لو كانت البنت دى
نظر لها جاسر و ابتسم و قبل يدها و قال : ربنا يخليكى يا ماما ثم قال بجدية : بس يا ريت يا ماما متبوظيش الجوازة دى .. عشان انا هاحافظ عليها بشتى الطرق و هعمل المستحيل عشان تنجح
نظرت له كوثر بضيق شديد و صمتت
*****************************************
وصل جاسر لبيت يارا ... نزلت كوثر و نظرت للبيت بضيق و قالت لعز بصوت منخفض : شوفت ابنك يا عز .. عايز يتجوز واحدة ساكنة فى منطقة شعبية .. وسط ناس local .. ابنك خلاص اتجنن
عز الدين بضيق ممزوج بالصرامة : سبيه يتحمل عواقب اختياره .. هو حر
نظرت له كوثر بضيق شديد و صمتت
صعدوا الى المنزل و دق جاسر الباب
ففتحت سامية و شادى و قالوا بابتسامة : اتفضلوا
دخلوا جميعهم بسعادة و ارتياح .. اما كوثر فدخلت على مضض
نظرت نيره لسامية و قالت بتسأول : طنط هى فين يارا ؟؟
سامية بابتسامة : فى اوضتها يا حبيبتى لو عايزة تدخللها
دخلت نيره لغرفة يارا بعدما ارشدتها سامية
دخلت وجدت يارا تجلس شاردة امام المرأه .. اقتربت منها و قالت و هى تغمز لها فالمرأه و قالت : ايوة بقى موزة يا ناس .. ثم قالت بستغراب : بعدين اموت و اعرف ايه حكاية انك انتى و جاسر بتقعدوا قدام المرايا و تسرحوا
افاقت يارا من شرودها و نظرت لها فى المرأه و قالت بتوتر : انتى جيتى ؟!
نيره و هى تصتنع الحزن : ايه يا موزه عايزانى امشى وﻻ ايه ؟!
قامت يارا و احتضنتها و قالت : انتى هبلة وﻻ ايه ؟! اكيد ﻻ دا انتى منورانى ..
ثم قالت برتباك : قصدى جيتى لوحدك وﻻ مع حد
نيره بابتسامة : ﻻ انا و بابا و ماما و جاسر و نازلى .. سيبك منهم بقى و تعالى اكملك المكياج دا
يارا بابتسامة : ﻻ كدا حلو اوووى
امسكت نيره قلم روج احمر و قالت : هيبقى جنان عليكى
يارا بجدية : ﻻ طبعا لونه فاقع اووى يا نيره
نيره و هى تصتنع الحدة : هووووش انا اخت جوزك المستقبلى .. يبقى ﻻزم تسمعى الكلام
يارا بجدية : بجد مش هينفع .. فاقع .. انا كنت جيباه عشان احته فى البيت بس
نيره برجاء : ما احنا فى البيت .. يلا بليز
امسك نيره قلم الروج و وضعت ليارا و قالت : شوفتى حلو ازاى عليكى
نظرت يارا فالمرأه و قالت : اه حلو اوى بس اوفر .. امسكت منديل و خففته قليلا و قالت : ها ايه رأيك ؟!
نيره بابتسامة : قمر قمر
دخلت سامية و قالت : يلا يا بنات
نيره بابتسامة : اوك يا طنط ثوانى و نبقى وراء حضرتك
امسكت يارا الصنية .. خرجت و نيره ورائها كانت تمشى و ظهرها مشدود و مستقيم ... سارت بخطوات رقيقة تملؤها الأثونة و الرقة .. رسمت ابتسامة صغيرة على فمها مما زادها جماﻻ .. كان هو اول من تقع عينيها عليه .. خفق قلبها بشدة .. انزلت بصرها الى الارض و قد غمرت الحمرة وجنتيها
لم يكن جاسر فى وعيه .. فمنذ ان دخلت يارا و عينه لم تنزل من عليها .. كان يود لو قام و اخذها الى مكان خالى من عيون الناس .. ليراها وحده ... ﻻ احد غيره و يظل يتأملها فقط
ربتت نازلى على قدم جاسر و قالت : ربنا يهنيكى جاسر .. زى القمر .. ثم ضحكت و قالت : جاسر شكلك مش معانا خالص .. القمر وخدك مننا كدا
يفيق جاسر من سحرها و عينه ما تزال عليها و يقول : ﻻ يا حبيبتى معاكى
نازلى بابتسامة فرحة : واضح يا حبيبى
تبتسم يارا ابتسامة خجل .. كانت تشعر بسعادة شديدة .. ﻻ تعلم مصدرها لكنها كانت سعيدة
ذهبت وقدمت المشروبات .. عندما وصلت لكوثر .. نظرت لها كوثر بضيق و قالت : الكوباية دى نضيفة
يارا و هى تحاول ارجاع ابتسامتها التى تلاشت : اه اكيد
كوثر بضيق : شكرا بس انا مبحبش الشاربات
يارا بابتسامة : طب اعمل لحضرتك عصير ايه ؟؟
كوثر بابتسامة مستفزه : العصير اللى انا بشربه اكيد مش هلقيه عندكوا
اصابت يارا الصدمة من حديثها و تجمعت الدموع فى عيونها و لكن دموعها لن تخونها ابدا .. ستظل قوية امامهم .. لن تظهر ضعيفة ابدا
كان جاسر يشعر بالغضب الشديد من حديث امه .. نظر لعيونها التى سحرته وجد الدموع متحجرة فى مقلتيها .. يرفض كبريائها ان تنزل دمعة واحدة فيراها احد فقال بحدة خفيفة : ماما
نظرت يارا لكوثر و قالت : حضرتك قولى انتى عايزة ايه و لو مش عندنا نخلى شادى ينزل يجيب
كوثر بضيق : ﻻ شكرا
ارتشفت نازلى رشفة من العصير و نظرت لكوثر و قالت : كوثر بجد فاتك كتير .. عمر ما كوثر هتشرب شربات زى دا فى حياتها ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : يارا نازلى عايزة لما تتجوزى جاسر تعملى كل يوم لنازلى العصير دا
عادت الابتسامة من جديد على وجه يارا و قالت بفرحة : بجد عجبك
نازلى بابتسامة : ايوة حبيبتى جنان ثم قالت بحنان : تعالى حبيبتى اقعدى
جنبى قامت يارا و جلست بجانبها ( كانت نازلى تجلس بالمنتصف بين جاسر و يارا ) ربتت نازلى على كاتفها بحنان و نظرت لجاسر و قالت : عرفتى تختارى جاسر
جاسر بابتسامة ثقة : عارف و متأكد من كدا يا نازلى
نظر عز الدين لسامية بابتسامة و قال : احنا جاين نطلب ايد البشمهندسة يارا لابنى البشمهندس جاسر
سامية بضيق شديد من تصرف كوثر : و احنا يشرفنا اننا نناسب حضرتك .. بس ناخد رأى عروستنا الاول
تعلقت عيون يارا بالأرض و ظلت تفكر و كان يدور فى زهنها هذا الكلام { انا لو وفقت على الجوازة دى يبقى هوافق على زل و مهانة مامته ليا .. بس انا حاسة انى طايرة فى السماء دلوقتى .. حاسة بالسعادة و الاطمئنان لمجرد انى شايفاه قدامى .. جمبى .. ميفصلش بينى و بينه غير نازلى .. الأحساس دا مسيطر عليا اووى .. مش قادرة اتجاهله اكتر من كدا } افاقت من تفكيرها على صوت عز الدين و هو يقول بابتسامة : السكوت علامة الرضا
سامية بتردد : يبقى على بركة الله .. نقرئ الفاتحة
نظرت كوثر بضيق لسامية و قالت بصوت منخفض : و انتى كمان عايزة عز
الدين و كوثر يجوا لحد هنا و ترفضى
قرأوا جميعهم الفاتحة اما كوثر فظلت تنظر لهم بضيق
انتهوا من قراءة الفاتحة و قالت سامية : نتفق بقى
عز الدين بجدية : احنا مش عايزين غير العروسة بشنطتها بس .. عشان كدا كدا هتعيش معنا فى الفيلا .. و نعمل خطوبة بعد اسبوع .. بعدين كتب الكتاب و الفرح بعد شهرين
نظرت له سامية و قالت بستغراب : ازاى العروسة بشنطتها
كوثر بسخرية : نجبلها هدومها بالمرة .. مفيش مانع على فكرة
نظرت لها سامية و قالت بضيق شديد : انا بنتى مجهزاها من كل حاجة من زمان .. مش محتجين ان حضرتك تجبلها حاجة
جاسر بجدية : دى شاكليات يا جماعة ثم نظر لسامية و قال بابتسامة : ماما مش قصدها حاجة .. هى كل قصدها ان انا و يارا ان شاء الله لما نتجوز .. هنعيش معاهم فى الفيلا .. فمفيش ﻻزوم ان حضرتك تجبى حاجة
سامية بجدية : ليه ميبقاش ليكوا بيت لوحدكوا
كوثر بحدة : انتى عايزة تبعدى ابنى عنى و يعيش لوحده
جاسر بسرعة : ماما طنط سامية مش قصدها كدا .. ثم نظر لسامية و قال : متقلقيش هيبقى لينا الاوضة بتعتنا اكننا فى بيت لوحدنا بالظبط
ظلت تنظر له سامية بعدم رضا
نظر لها جاسر و قال بعتاب : ايه يا ماما هو حضرتك مش بتشترى راجل وﻻ ايه ؟!
كوثر بنفعال : و كمان ماما !!
تجاهلت سامية كوثر و قالت : جاسر انا اهم حاجة عندى ان بنتى تبقى عايشة مرتاحة فى بيت جوزها ثم نظرت لكوثر و قالت : من غير مشاكل
جاسر بجدية : هشالها فى عينيا .. و ان شاء الله ربنا ميجبش مشاكل
سامية : ايه برده المشكلة فى انكوا تعيشوا لوحدكوا
كوثر بنفعال : ابنى مش هيبعد عنى .. مش هفضل اربى اربى و فى الأخر يبعد عنى
تنهدت سامية بضيق و قالت بنفعال : دى سنة الحياة و اعتقد انه مش هيفضل قاعد جمبك على طول
جاسر بجدية : يا جماعة اهدوا كدا .. ثم نظر لسامية و قال : متخفيش عليها و هى معايا .. هتبقى عايشة مبسوطة و مرتاحة .. مش دى اهم حاجة عند حضرتك
نظرت له سامية بعدم رضا
نظر عز الدين لهم و قال : طب نسيب يارا و جاسر يقعدوا مع بعض شوية .. يتفهموا
نظرت له كوثر بغضب ثم قالت بضيق : انا بنام بدرى يا عز و بعدين انت ناسى دواء الضغط
نظرت لها سامية بضيق شديد ثم نظرت لجاسر .. نظر لها جاسر برجاء بمعنى " معلش "
عز الدين بصرامة : كوثر شوية صغيرين مش هيقصروا
كوثر بضيق : ماشى
قام جاسر .. فقامت يارا وراءه .. مدت كوثر قدميها قليﻻ عن قصد .. فتعثرت يارا و كادت ان تقع و لكنها تمسكت بجاسر .. التفت جاسر لها فاعتدلت و قالت بخجل ممزوج بالاسف : اسفة جدا و الله مكنش قصدى بس كنت هقع
سامية بخضة : حسبى يا بنتى
جاسر بابتسامة : اهم حاجة انك كويسة
يارا بخجل : انا كويسة يا ماما
نظرت لها كوثر بضيق و قالت بصوت منخفض : سهوكة بنات .. اما هم فجلسوا بالقرب منهم .. ظل جاسر يتأمل ملامحها الرقيقة ووجنتها الحمراء اثر الخجل .. و ليست من اثر المكياج
نظر لها بابتسامة جذابة و قال : هتفضلى ساكتة
يارا بخجل : ما انا مش هعرف اتكلم و انت بصاصلى كدا
يضحك جاسر و يقول : طب ابص فين طب عشان تتكلمى
رفعت نظرها قليلا و قالت بستغراب : هو انت بتضحك ؟! سبحان الله
انفجر جاسر فالضحك و قال : و الله انسان عادى و عندى مشاعر .. بضحك و اهزر و اتعصب و ابتسم .. زى الناس العادية
نظرت له يارا و قالت بتلقائية : من نحية تتعصب فالصراحة .. محدش يقدر ينافس حضرتك فيها
جاسر بابتسامة : حضرتك !! .. دى الفاتحة اللى لسة قرينها تشهد علينا حتى
نظرت له بشرود و هزت رأسها
تنهد جاسر و قال بجدية : يارا انا مش عايزك تزعلى من اى كلمة ماما قالتها .. ماما طبعها كدا .. هى كدا حتى معانا .. و هى مهما كانت برده امى مقدرش ازعلها .. لو انا فارق معاكى يا ريت متزعليش
ظلت تنظر له لبعض الوقت بتفكير و حاولت رسم ابتسامة على شافتيها و قالت : مش زعلانة
نظر لها جاسر بابتسامة و قال بجدية : انتى موافقة انك تعيشى فى الفيلا وﻻ ناخد فيلا تانية لوحدنا
يارا بشرود : مش عارفة
جاسر بجدية : يارا مالك !!
يارا بجدية : جاسر انت عايز تتجوزنى ليه !!
نظر لها بتأمل و كاد ان يجاوب و لكن اتت نيره و نظرت ليارا و قالت : اسفة انى قطعتكوا بس انهى حتة فيها شبكة اكتر .. عشان الشبكة ضعيفة
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : اخرجى فى البلكونة
نظر لها جاسر و قال بستغراب : مين ؟!
نيره برتباك : صحبتى
جاسر بنصف عين : صحبتك !! طب هاتى اكلمها عشان مكلمتهاش من ساعة ما سافرت ووحشانى
شعرت يارا بأحساس غريب .. اول مرة تشعر به .. شعرت بالضيق الشديد .. شعرت بالغضب من جاسر .. شعرت انها تكره الفتاه التى يتحدث عنها رغم انها ﻻ تعرفها وﻻ حتى تعرف اسمها .. هل هذا ما يطلقون عليه الاحساس بالغيرة !!
نيره بحرج : احم احم .. خليك فى اللى انت فيه .. ابقى كلمه من على موبيلك لما تفضى
يارا بداخلها " كلمه !! هيــــــــــــــــــــــــــة مطلعتش بنت .. بس يا غبية و فيها ايه لما تطلع بنت .. عادى يعنى هو حر "
نظر جاسر لنيره بنص عين : يعنى مش صحبتك ثم قال بجدية : و بعدين انتى من امتى بتكدبى عليا ؟!
نيره ببرائة : انا مش بكدب عليك .. انا بضحك معاك
جاسر بضيق : طب يلا يا سكر من هنا
نيره : حاضر من عونيا
غادرت نيره اما جاسر فنظر ليارا و قال بجدية : كنتى بتقولى ايه بقى ؟؟
يارا بجدية : انت عايز تتجوزنى ليه ؟!
تنهد جاسر تنهيدة طويلة و كاد ان يتكلم و لكن جاءت سامية و قالت بضيق شديد : جاسر مامتك عايزة تروح
نظر جاسر ليارا بابتسامة و قال : الظاهر ان ملكيش نصيب تسمعى الجواب انهارده ثم قال لسامية : انا مش عايزك تزعلى من طريقة ماما .. هى كدا و الله .. حتى معانا ثم نظر ليارا و هو يقول : سواء سكننا مع اهلى او لوحدنا عايزة اعرفك يا ماما ان مفيش حد له دخل فى حياتنا حتى لو كانت امى و انها هتبقى فى عينى و محدش هيقدر يتكلم معاها نص كلمة طول ما انا عايش
نظرت له سامية بابتسامة و قالت : انا مطمئنة على بنتى طول ما هى معاك يا جاسر و عارفة انى بكلم راجل ربنا يحميك يا بنى
نظرت يارا لجاسر و قالت بستغراب : هو ايه صح موضوع ماما دا !!
ابتسم جاسر و قال : يعنى انتى سيبتى كل الكلام و مسكتى فى ماما .. هجوبك على السؤال دا مع السؤال التانى بس مش دلوقتى
يارا : امال امتى ؟!
جاسر بابتسامة : مش دلوقتى .. و يلا روحى نادى نيره
يارا : حاضر
غادرت يارا اما جاسر فنظر لسامية و قال : تانى مرة يا ماما بقولك مش عايزك تزعلى
سامية بابتسامة : خلاص يا بنى مش زعلانة صدقنى
اتت كوثر و قالت بضيق : ايه يا جاسر هنبات هنا وﻻ ايه ؟! مش يلا عايزة انام
جاسر بضيق : حاضر يا ماما ثم نظر لسامية و قال بابتسامة : هبقى اعدى على حضرتك بكره نجيب الشبكة
سامية بابتسامة : ان شاء الله يا حبيبى
نظرت لهم كوثر بضيق و قالت : انا نازلة .. يلا يا عز
امسك عز بيد نازلى و قال : يلا يا ماما
نظرت له نازلى بضيق و قالت : انزلوا انتو نازلى هاتجى مع جاسر
كوثر بضيق : اوك براحتك .. يلا يا عز
نزل عز الدين و كوثر فنظرت سامية لجاسر بعتاب : و عايز بنتى تعيش معاها فى بيت واحد يا جاسر .. قولى ازاى ؟! فاهمنى
قامت نازلى و سندت على جاسر و قالت : متخافيش سامية طول ما يارا مع جاسر .. نازلى قاعدة فى الفيلا 24 ساعة و نيره هتبقى مع يارا .. كمان فى اوضة جمب قوضة نازلى فى الفيلا من ناحية تانية بعيد ممكن جاسر و يارا يعشوا فيها .. عشان يبقوا اكنهم لوحدهم بالظبط
نظرت لها سامية بابتسامة و قالت : جاسر عنده حق يحبك الحب دا كله .. و يبقى متعلق بيكى
نظرت لها نازلى بابتسامة و قالت : زى ما جاسر عنده حق انه يناسب سامية
سامية بابتسامة : ربنا يخليكى .. و بعدين انا هسلمها لجاسر و انا مطمئنة
نازلى بابتسامة : سامية اكيد ﻻزم تطمئنى جاسر راجل بجد
ابتسم جاسر و قال : انا كدا هتغر يا جماعة و الله
اتت نيره من وراءه ووضعت يدها على كتفه و قالت بسخرية : حوش التواضع حوش .. دا انت رمز للغرور اصلا
نظر لها جاسر و قال : ماتتلمى بقى يا بت .. ثم نظر ليارا التى جاءت مع نيره و قال : متجبيش سيرة الغرور عشان فى ناس هنا بتقفش
نظرت له يارا و ابتسمت بداخلها
اكمل جاسر قائلا : نستأذن احنا بقى .. رخمنا عليكوا اوى انهارده
سامية بابتسامة : متقولش كدا يا جاسر دا انتو نورتونا
جاسر بابتسامة : ربنا يخليكى ثم نظر ليارا و قال : خلى بالك من نفسك بقى و هقول للمرة المليون متخرجيش لوحدك
يارا بابتسامة : ان شاء الله
سلمت يارا على نازلى و نيره .. ثم غادروا
جلست يارا على الاريكة و تنهدت .. فجلست بجانبها سامية و ضمتها بحنان و قالت : ها يا حبيبتى .. مبسوطة
ضمتها يارا اليها اكثر و قالت بحيرة : اه مبسوطة .. بس مامته شديدة اووى
سامية بحنان : حبيبتى انا مش هغصب عليكى حاجة انتى مش عايزها .. لو مش حاسة انك مرتاحة لجاسر و مش متفاهمين مع بعض .. خﻻص يا بنتى .. نخرج بالمعروف دلوقتى .. احنا لسة فيها
يارا بحيرة : مش عارفة بس انا فرحانة اوى .. اوى يا ماما
سامية بحنان : دايما يا حبيبتى .. فكرى برده
يارا : حاضر يا ماما .. انا هدخل اغير هدومى
سامية : ماشى يا حبيبتى
قامت يارا .. اما سامية فنظرت لشادى و قالت : ايه يا ابنى مالك صوتك
مطلعش من ساعة ما قعدنا
شادى بغيظ : كويس انى اقعت ساكت .. انا لو كنت اتكلمت كنت قمت ضربت الولية امه دى .. ولية مغرورة و فاكرة ان مفيش حد زيها و هى رخمة و دمها يلطش .. بس هو شكله كويس و هو الوحيد اللى هيعرف يمشى بنتك .. بنتك عايزة حد شخصيته اقوى منها .. و هو شكله هو الحد دا .. و بعدين من نظراتى الثاقبة اقدر اقول انه بيحبها
سامية : يا واد يا جامد انت يا بتاع النظرات الثاقبة
شادى و هو يغمز لها : ابنك عميق برده احجة
سامية بصرامة : قوم ذاكر يلا
شادى بدهشة : ايه يا سامية بتتحولى بسرعة كدا ليه احجة .. دا انا زى ابنك حتى
سامية : طب يلا .. احسن انا هتشل قريب منك انت و اختك
شادى بابتسامة : بعد الشر عليكى يا سوسو و احنا لينا مين غيرك .. ربنا يخليكى لينا
سامية : و يخليكوا ليا
***************************************
عندما نزل جاسر لم يجد امه و ابوه فقد غادروا .. تنهد بغضب فربتت نيره على كتفه و قالت : جاسر انت عارف ماما .. فمتقولش للناس متزعلوش منها و انت اللى تزعل
نظرت له نازلى و قالت : نيره عنها حق جاسر .. نازلى عايزة جاسر فرحان .. عشان جاسر يستحق انه يفرح
نظر لهم جاسر بابتسامة و ضمهم اليه و قال : انا بجد مش عارف من غيركوا كنت هقدر اعيش فى البيت المقرف دا ازاى !!
استقلوا سيارة جاسر و غادروا
********************************************
دخلت يارا غرفتها و غيرت ثيابها و جلست على السرير و شردت فى زكرياتها مع جاسر
" ازاى اتغير كدا .. بجد مش دا الأنسان المغرور المتعجرف .. تركيبة غريبة .. خليط من الحنية .. العصبية .. الغضب .. الشهامة .. الرجولة .. الغرور .. التعجرف .. الأصرار .. الصرامة .. اتجمعت فى شخص .. انا بقالى فترة فى صراع مع نفسى .. و تجاهل باللى حساة .. انا تعبت من الانكار .. و ادى اللى كنت فاكرة مستحيل اتحقق و بقى حقيقة .. انا فرحانة اوووى بوجوده جمبى .. حاسة بالأمان .. باﻷطمئنان .. حاسة ان محدش يقدر يقرب منى .. اليوم اللى مش بشوفه فيه بحس ان فيه حاجة مهمة ناقصة اوووى فى حياتى .. مقدرس انكر انى بحب خوفه عليا و اهتمامه بيا .. حتى عصبيته و غضبه بحبهم .. لدرجة انى بقت احب غروره و تعجرفه " ثم قامت و ظلت تقفز على السرير و هى تقول بابتسامة عاشقة " انا اقر و اعترف و انا بكامل قواي العقلية انى بحــــــــــــــــــــبك يا جاسر .. بحبـــــــــــــــك اووى "
فتحت سامية الباب و قالت : نامى يا هبلة
جلست يارا على السرير بحرج و قالت : احم احم حاضر يا ماما
اغلقت سامية الباب و خرجت و هى تقول : ربنا يسمحك يا جاسر جننتلى البت
استلقت على السرير و ضمت الوسادة و هى تقول " دخلت قلبى من غير استأذن .. و شكلك مش هتخرج ابدا .. انا مستعدة احارب العالم كله يا جاسر عشان ابقى جمبك .. يا ترى يا جاسر هتجوبنى امتى على سؤالى .. يا ترى انت هتتجوزنى شفقة و عطف وﻻ عشان ....... بيحـــــــــــبنى "
*******************************
وصل جاسرللبيت .. اسند نازلى و ادخلها غرفتها
ثم قرر الذهاب الى غرفة امه ليعاتبها عما فعلته الليلة .. و لكن وجد نيره تمسكه من كتفه و تقول : جاسر متنكدش على نفسك .. ابقى اتكلم معاها بعدين
هز جاسر رأسه بالموافقة و قال : عندك حق يا نيره ثم نظر لها و قال : هو صح حازم كان عايز ايه ؟!
نيره : كان بيكلمنى يسأل عليا
قبلها من جبينها و قال : ماشى يا حبيبتى ادخلى نامى
نيره : جاسر جاسر جاسر ممكن اسأل سؤال رخم و غتت و رزل جدا جدا جدا
جاسر : ﻻ خشى اتخمدى
نيره : بليز يا جسور .. بليز بليز
جاسر بنافذ صبر : اتفضلى
نيره : هو انت .. يعنى .. .. يعنى .. يعنى .. قولت
جاسر : انتى هبلة يا بت انجزى
نيره : حاضر .. ثم قالت بسرعة : هو انت قولت ليارا انك بتحبها ؟!
جاسر برتباك : انتى مين قالك انى بحبها ؟!
فتحت نيره فمها بدهشة و قالت : انت لسة بتكابر
جاسر بستغراب : بكابر ليه ما انا رحت خطبتها اهو
نيره بغيظ : تصبح على خير يا جاسر عشان انا خلاص هتشل من رجالة العيلة دى و التفتت لتمشى .. فاوقفها بقوله و قال : استنى انا قولتلها انى بحبها
نيره بفرحة : بجد يا جاسر
جاسر بابتسامة حالمة : اه و الله ... و هى مغمى عليها
تلاشت الأبتسامة و نظرت له بضيق و قالت : صبرنى يا رب .. واحد يقولى بحبك و هو مسافر و التانى قالها و هى مغمى عليها .. هتشل منكوا
جاسر : بقتى سودة اووى من جوة يا نيره
نيره بنافذ صبر : تصبح على خير يا جاسر
غادرت نيره الى غرفتها و غيرت ثيابها .. اما جاسر فذهب الى غرفته و غير ثيابه و جلس على سريره ليظهر له فى المرأه طيف يارا بضحكتها التى يعشقها .. نظر للمرأه و قال " انتى عملتى فيا ايه يا يارا .. دا انا جاسر عز الدين اللى البنات بيتحدفوا عليه و هو يستحقرهم و يقول ﻻ .. لكن انتى الوحيدة اللى غريبة .. مشوفتش بنت بتجمع الصفات دى .. خليتى جاسر عز الدين مجنون بيكى .. عمرى ما كنت اتخيل انى اجرى واره بنت و اجبرها على الجواز منى .. او انى ممكن اقف قدام اى حد عشانها .. عمرى ما كنت اتخيل "
فتحت نيره الباب قليلا و قالت : دا انت شاعر بقى و انا مش عارفة .. بس انصحك نصيحة اخوية متقعدش قدام المرايا كتير عشان متتلبسش
قذفها جاسر بالوسادة و قال : غورى على اوضتك
اغلقت نيره الباب و خرجت و هى تقول : ربنا يسمحك يا يارا جننتى الواد
**************************************
يأتى صباح يوم جديد على كل ابطالنا ليمر بهدوء الى ان يأتى المساء يذهب جاسر و يارا و سامية و نيره و كوثر التى صممت ان تأتى معه و تجلب معاها أمينة و حبيبة .. دخلوا لمحل مجوهرات ضخم .. يبدو عليه الأناقة الشديدة
الصائغ بابتسامة : اهلا جاسر بيه .. اهلا كوثر هانم .. بجد منورين المحل
كوثر بابتسامة : ميرسى يا جو
جاسر بابتسامة : دا نورك يا جو .. عايز بقى احسن حاجة عندك
جو بابتسامة : لمين يا جاسر بيه
جاسر و هو ينظر ليارا بحب : لخطبتى
جو و هو ينظر لها و يقول : مبروك يا جاسر بيه .. طول عمرى بقول ان زوق حضرتك يجنن
نظر له جاسر بغضب و قال : ايه يا جو .. انت هتزعلنى منك وﻻ ايه ؟!
جو بسرعة : ﻻ يا جاسر بيه انا مش قصدى حاجة .. انا عندى بقى تشكيله جديدة لسة جاية من بره بس ايه جنان .. ثم اخرجهم و وضعهم امامها
نظر جاسر ليارا بحب و قال بحنان : شوفى اللى يعجبك ؟!
يارا بابتسامة : كفاية الدبلة يا جاسر
جاسر بجدية : ﻻ مش عايز استهبال اللى اقوله يتنفذ .. اللى يعجبك قوليلى عليه
نظرت يارا لسامية و قالت : ماما اختارى معايا
سامية بحنان : اختارى اللى يريحك و اللى يعجبك يا حبيبتى
نظرت يارا للأطقم التى امامها بتفحص و نظرت لجاسر و قالت بحيره : طب اقولك حاجة .. اختار معايا
جاسر بابتسامة : ماشى بس انتى قولى ايه اكتر حاجة عجباكى
يارا بابتسامة : اوك .. بص دا و دا .. مش عارفة مين فيهم الأحلى .. الأتنين simple اوووى
نظر لها جو بنبهار للقطع التى اخترتها و قال بدهشة : انتى اخترتى اجدد حاجة و احسنها و ارقها
نظرت له سامية و قالت بابتسامة : اكيد مش مهندسة ديكور و بتعمل تصاميم و عندها اللمسة الفنية
نظرت لهم كوثر بضيق و قالت : ورينى كدا يا جو
اعطى لها جو الطقمين التى اختارتهم .. نظرت لهم بأعجاب و قالت ببرود : انا شايفة انهم عادين على فكرة
نظرت لها امينة و قالت : حرام عليكى يا كوثر دول يجننوا اصلا
نظرت نيره و حبيبة لهم و قالوا بنبهار : حلوين اووى يا يارا
نظر جاسر لجو و قال بجدية : خلاص يا جو هناخد الاثنين
يارا بجدية : ﻻ يا جاسر .. كدا كتير عليك
جاسر بجدية : اقعدى ساكتة شوية
يارا بجدية : بس يا جاسر
قطعها جاسر و قال بحنان : يارا متقوليش كدا عشان مزعلش .. مفيش حاجة تغلا عليكى
نظرت له يارا و ابتسمت بخجل
نظرت كوثر لجاسر بضيق و قالت : انا هخرج اشم هواه احسن الجو هنا كتم و بقى خانقة ثم خرجت .. فخرجت وراءها أمينة و لكن قبل ان تخرج قالت ليارا : على فكرة بقى زوقك تحفة
نظرت لها يارا بابتسامة و قالت : شكرا يا طنط ثم نظرت لجاسر و قالت بعتاب : جاسر كفاية واحد عشان مامتك متزعلش
نظر لها جاسر بضيق و قال : ملكيش دعوة بماما .. هى علطول مش عاجبها حاجة كدا
يارا بجدية : طب روح وراها رضيها طيب
ظل جاسر ينظر لها لبعض الوقت بتفكير
فقالت له برجاء : عشان خاطرى يا جاسر اخرج رضيها
نظر لها جاسر و قال : حاضر يا يارا .. حاضر ثم نظر لجو و قال : وريها دبل عقبال ماجى يا جو .. خرج جاسر الى امه و قال بضيق : فى ايه يا ماما .. انتى مصممة تنكدى عليا و خلاص
نظرت له بضيق و قالت : ست الحسن و الجمال قوتك على امك مش كدا
جاسر بضيق : الله اما طولك يا روح .. دى هى اللى قالتلى روح شوف مامتك عشان زعلت .. ماما ابوس اديكى متنكديش عليا .. انتى مستكترة عليا
الفرحة .. مش عايزانى افرح
كوثر بضيق : ﻻ يا حبيبى مش مستكترة عليك الفرحة .. يلا روح اعمل اللى انت عايزه و هاتلها اللى انت عايزه فلوسك و انت حر فيها .. انشاء الله تشتريلها المحل كله
جاسر بضيق شديد : استغفر الله العظيم .. طب يلا ادخلى معايا
كوثر بضيق : حاضر يا جاسر .. حاضر .. هدخل و مش هنطق بكلمة عشان تستريح
عرض عليها جو بعض الدبل .. فختارت يارا دبلة و ارتدتها و لكن جاءت لتخلعها لم تخرج من يدها
ظلت تحاول خلعها لم تنخلع .. فامسكت سامية يدها و جاءت لتخعلها لم تنخلع ايضا .. حاولت نيره و حبيبة .. ايضا لم تخلع
نظرت يارا لجو و قالت بجدية : الدبلة مش راضية تخرج
نظر لها جو و قال بجدية : مفيش حل غير اننا نقصها
يارا : اوك
جو : هاتى ايدك عشان اقصها
مدت يارا يدها له بتردد فامسك جو يدها ليقص الدبلة .. كان جاسر فى هذه اللحظة يدخل من باب المحل و شاهد هذا المشهد
يتبع ..
~¤ الفصل {31} ¤~
نظرت يارا لجو و قالت بجدية : الدبلة مش راضية تخرج
نظر لها جو و قال بجدية : مفيش حل غير اننا نقصها
يارا : اوك
جو : هاتى ايدك عشان اقصها
مدت يارا يدها له بتردد فامسك جو يدها ليقص الدبلة .. كان جاسر فى هذه اللحظة يدخل من باب المحل و شاهد هذا المشهد
عندما شاهده جو قادم و الشرر يتطاير من عينه ترك يدها بسرعة
اقترب منه جاسر بغضب و امسكه من ياقة القميص و قال بغضب : انت بتعمل ايه يا حيوان ؟! ثم نظر لها بغضب و قال بعصبية : و حضرتك سيباه يمسك ايدك كدااا
جو بخوف : كدا مينفعش يا جاسر بيه حضرتك فى مكان محترم .. انا مكنش قصدى امسك اديها عشان عايز امسك اديها .. بس كان ﻻزم اقص الدبلة
نظرت له يارا برجاء و قالت : جاسر سيبه هو كان بيشوف شغله مش اكتر
نظر لها و قال بغضب : اسكتى انتى حسابك معايا بعدين
سامية / نيره / امينة / حبيبة : اهدى يا جاسر مش كدا .. اما كوثر كانت وافقة تشاهد ما يحدث و على شفتيها ابتسامة شماتة
نظرت له يارا و تجمعت الدموع فى عينيها و قالت بصوت منخفض ممزوج بالكبرياء : لو سمحت يا جاسر متزعقليش كدا قدام الناس
رأى جاسر الدموع تجمعت فى عيونها و كلامها اثر به .. فترك جو ثم نظر له و قال : خلاص يا جو سوء تفاهم حصل
تنهد جو برتياح و قال : وﻻ يهمك يا جاسر بيه .. انا مقدر مشاعر حضرتك .. بس والله لو حضرتك مكنتش غالى عندى .. انا مكنتش سكت ابدا
جاسر بحدة : مخلاص يا جو بقى قولت سوء زفت .. هات البتاع اللى كنت هتقصلها الدبلة بيها
اعطها له جو .. فأخذها جاسر و قال ليارا بحنان : هاتى ايدك
يارا و كادت دموعها ان تنزل : ﻻ
جاسر بحنان : طب هى عجباكى .. اخليها فى ايدك
فرت دمعة من مقلتيها فمسحتها بسرعة و قالت : ﻻ .. دى وجعالى ايدى
نظر لها جاسر و قال : طب متعيطيش طب .. عشان كل دمعة عينك تنزلها .. رجولتى بتنزل معاها .. يرضيكى رجولتى تنزل
نظرت له و قالت بعتاب : بس انت زعقتلى قدام الناس و انت عارف ان اكتر حاجة بكرها انك تزعقلى قدام حد
نظر لها جاسر و قال : يعنى لو خدتك على جمب و زعقتلك عادى يعنى
نزلت دمعة اخرى من عينها فمسحتها بسرعة و قالت : جــــــــــــاسر
جاسر بحنان : عيـــــــــــون جاسر
احمرت وجنتيها و قالت : بس بقى .. هات البتاع دى اخلى ماما تقصها
جاسر بجدية : مش هتعرف تضغط عليها .. عايزة ايد قوية ثم قال بصرامة : هاتى ايدك
مدت يارا يدها له .. امسكها جاسر فأحست بقشعريرة تسرى فى جميع جسدها .. فنظرت فالأتجاه المعاكس
نظر لها جاسر و قال بقلق : يا بنتى ثبتى ايدك .. هى بتترعش ليه ؟!
نظرت له و قالت برتباك : انجز يا جاسر بقى
ثبت يدها ثم قص الدبلة و خلعها و اعطها لجو
نظر لها جاسر و قال بقلق : يا بنتى بطلى بقى اديكى بتترعش جامد
سحبت يدها من بين يده و قالت برتباك : ﻻ عادى عادى
نظرت له سامية و قالت بضيق شديد : انا حاسة اننا قراطيس لب قاعدين معاكوا
نظر لها جاسر و قال بحرج : احم احم
سامية بصرامة : اتلم و اتعدل بقى
جاسر بحرج : حاضر
اختارت يارا دبلة اخرى و محبس و ارتدتهم و كانوا رائعين على يدها .. ثم جاء دور جاسر ليختار دبلته الفضة
جاسر بجدية : انت عندك فضة مش كدا
جو بابتسامة : اه يا جاسر بيه
احضر له جو مجموعة من الدبل الفضة
نظر جاسر لها و قال بابتسامة : مش انا اخترت معاكى يلا اختارى معايا
يارا بنصف عين : على فكرة انت مخترتش معايا حاجة .. بس انا هاجى على نفسى و اختار معاك
جاسر بضيق : كتر خيرك يختى مش عارف اشكرك ازاى
ضحكت يارا و شاورت على دبلة و قالت : دى حلوة اوى .. جربها
ارتدها جاسر و قال : ها ايه رأيك ؟!
يارا بابتسامة : حلوة اوى
نظر لها جاسر و قال : اكيد عشان انا اللى لبسها .. كادت ان تتكلم فقال لها : و الله ما انتى قايلها .. اقولك انا .. مغرور
ضحكت يارا فأكمل قائﻻ : بس برده غير انى لبسها فهى حلوة عشان زوقك
احمرت وجنتى يارا بشدة من كلامه
فنظر جاسر لجو و اعطاه الدبلة و قال له : امسك يا جو اكتب الأسامى
جو : اوك .. جاسر و يارا صح
جاسر بابتسامة : ايوة يا جو
انتهى جو من كتابة الاسماء و ووضعهم فى علب انيقة للغاية و قال بابتسامة : مبروك
اطلقت سامية زغروطة مصرية اصيلة و قالت ليارا : مبروك يا حبيبتى
نظرت لها كوثر و قالت بضيق : local
اقتربت منها نيره و قالت باعجاب : طنط حضرتك عملتيها ازاى ؟! اعمليها تانى و علمهالى
نظرت لها سامية بابتسامة و قالت : عقبالك يا حبيبتى اما ازغرطلك انتى كمان
نيره بابتسامة خجل ممزوجة بالحزن : ان شاء الله
دفع جاسر الحساب ثم قال : يلا سلام بقى يا جو و مش عايزك تزعل
جو بابتسامة : نورتونا والله يا جاسر بيه و متقلقش انا مقدرش ازعل منك
خرجوا من المحل .. فنظر جاسر ليارا و قال بحب : مبـــــــــــــروك
يارا بابتسامة : الله يبارك فيك .. عقبالك
جاسر بنفعال : نعم يا اختى امال انتى ايه ؟!
ضحكت يارا و قالت : بهزر
جاسر بابتسامة : مدام هشوف ضحكتك دى يبقى هزرى براحتك
ابتسمت يارا بخجل و قالت بستغراب : هو انت مين !!
جاسر و هو يتذكر عندما اغشى عليها اول مرة بمكتبه و كانت تهلوس فقال : انا البنى ادم المغرور .. الغبى .. المتعجرف
يارا بحرج : احم احم هو انت لسة فاكر
جاسر بابتسامة : هو انا اقدر انسى يوم زى دا
جاءت سامية ووضعت يدها على كتف جاسر و قالت : مش هتتلم بقى
جاسر بصوت منخفض : هو اللى كنت بعمله فى حازم هيطلع عليا وﻻ ايه ؟!
سامية : بتقول حاجة يا جاسر ؟!
جاسر بابتسامة : ﻻ .. انا بقول حاضر هتلم
نظرت له يارا و انفجرت فى الضحك
***********************************************
كان يجلس على فراشه و امامه اللاب توب الخاص به يتصفح بعض المواقع .. و لكنه يتفاجئ بظهور جانيت المفاجئ امامه و هى ترتدى فستان قصير يظهر اكثر مما يخفى
كان يظن انه يتخيل .. اغلق عينه و فتحها .. وجدها ما تزال واقفة امامه
حازم بخضة : انتى عفريت صح .. طب جن .. طب ايه !!
نظرت له جانيت و ابتسمت و قالت : دمك خفيف اوى على فكرة
نظر لها حازم و قال بدهشة : مش هقولك انتى دخلتى هنا ازاى .. عشان جوبتينى على السؤال دا قبل كدا .. لكن هسألك انتى ايه اللى جايبك الساعة 11 بليل .. هتعمليلى عشا مثلا !!
اقترب منه جانيت بدﻻل و جلست بجانبه و صدمته بقبلة .. ابعدها حازم عنه و قال بصدمة : جانيت انتى عايزة ايه ؟!
مررت يدها على وجه و قالت برقة : حازم انا بحبك .. بحبك اووى من اول يوم شوفتك فيه
نظر لها حازم بصدمة ثم قال بجدية : جانيت انا مقدر مشاعرك .. بس
قاطعته جانيت بقبلة اخرى .. بدأ يضعف امامها و يتجاوب معها .. لكنه بعض عدة ثوانى .. ابعدها عنه بعنف و قال بحدة : مينفعش اللى انتى عايزاه دا
جانيت و هى تصتنع الدموع : ليه يا حازم .. قولى مينفعش ليه ؟! .. انا مش
هطلب منك الجواز .. و مش هقول لحد صدقنى .. انا بحبك
قام حازم و اعطى ظهره لها و قال بنفعال : جانيت انا مش عايز اجرح مشاعرك .. بس صدقنى مش هينفع .. مقدرش اخونها .. مقدرش
قامت جانيت ووقفت امامه و قالت بدموع مصتنعة : هى هتعرف منين .. محدش هيعرف بعلاقتنا دى غير انا و انت بس
نظر لها حازم و قال بنفعال ممزوج بالحدة : ماشى محدش هيعرف غير انا و انتى بس .. لكن تقدرى تقوليلى منظرى قدام ربنا هيبقى ايه !! منظرى قدام نفسى هيبقى ايه !! تقدرى تقوليلى لما امشى وراء رغبتك و شهواتى .. هيبقى ايه الفرق بينى و بين الحيوان اللى بيمشى وراء ميوله و شهواته من غير تفكير .. تقدرى تقوليلى انا ازاى هقدر ارفع عينى فى عنيها بعد كدا .. او اكلمها اصلا .. مقدرش اخونها .. مقدرش .. مقدرش اعمل كدا حتى لو هى مش شايفانى .. مقدرش اخون الانسانة اللى وثقت فيا .. و بتتقطع كل يوم عشان انا بعيد عنها .. انا يمكن قدمها .. بفضل اتكلم على البنات .. لكن دا بيبقى عشان اغيظها مش اكتر .. مقدرش ابقى حقير للدرجادى
نظرت له و دمعت عينها بدموع حقيقة و قالت بابتسامة : هو فى حد بيحب حد كدا
نظر لها و قال بجدية : جانيت انا هكتفى بتحذيرك المردى .. لكن المرة الجاية و دينى لو اتكررت لتكونى مرفودة .. ثم ذهب بتجاه دوﻻبه و اخرج منه جاكيت .. وتجه اليها ووضعه على كتفها و قال : روحى يا جانيت روحى
نظرت للجاكيت الذى على كتفها و دمعت
حازم بجدية : انتى ملامحك مفيهاش اى حاجة عربية او شرقية .. بس اكيد دمك فيه اصول شرقية .. ياريت يا جانيت حتى لو بتحبى حد .. متخليش نفسك رخيصة للدرجادى .. و ان شاء الله تلاقى اللى يبادلك المشاعر و يحبك
نظرت له جانيت بتأثر و اختفت من امامه
*****************************************
وصلت يارا الى بيتها و غيرت ثيابها ثم جلست على سريرها و هى تتذكر احداث اليوم .. ليرن هاتفها
ترد يارا على هاتفها
يارا : الو
المتصل : وصلتى ؟!
ابتسمت يارا تلقائيا عندما علمت انه هو و قالت : دا بجد .. دا على اساس انك مش اللى موصلنا
جاسر : طب ماشى تصبحى على خير
يارا بضيق : انت هتنام
جاسر : ﻻ شوية كدا و انتى ؟؟
يارا : شوية كدا برده مش جايلى نوم .. و بعدين انت جبت رقمى منين ؟!
ابتسم جاسر و قال : دا انتى لو واحدة غريبة هعرف اجيب رقمها .. امال بقى لو خطبتى
يارا بجدية : جاسر انت عايز تتجوزنى ليه ؟!
جاسر : انتى معندكيش غير السؤال دا ؟!
يارا بجدية : انت اللى شكلك معندكش إجابة على السؤال دا
ابتسم جاسر و قال لها بجدية : انا عندى الاجابة من زمان بس مش عايز اقولهالك دلوقتى
يارا بجدية : امال هتقولها امتى !! امتى يا جاسر ؟؟
جاسر بجدية : قريب اوى هجوبك عن سؤالك
يارا بجدية : اوك .. لما تبقى تجوبنى على سؤالى هبقى اكلمك يا بشمهندس .. سلام
جاسر بضيق : استنى
يارا : انا عايزة انام
جاسر بجدية : ﻻ انتى مش عايزة تنامى .. انتى زعلتى
يارا بضيق : ﻻ مزعلتش .. يلا تصبح على خير
جاسر بضيق : يعنى هتنامى و انتى زعلانة منى
يارا بحدة : قولت مش زعلانة
جاسر بحدة هو الأخر : طب اقفلى بقى عشان مزعلكيش .. اقفلى
يارا بحدة : احسن برده .. و اغلقت الخط
وضعت يدها على خدها بضيق شديد و كانت دموعها تنزل بصمت
" هو اللى ابتدى الاول .. مش عايز يقولى هيتجوزنى ليه .. بس انا زعقت .. ما هو كمان زعق .. و قالى اقفلى .. اف بقى "
امسكت هاتفها و ظلت تنتظر منه مكالمة ليصالحها
اما هو فقد كان جالس يشعر بالضيق الشديد " هى اتجننت بتعلى صوتها عليا .. براحتها بقى .. مش هى عايزة تزعل يبقى تتفلق "
ثم امسك هاتفه و ظل ينتظر منها مكالمة لتصالحه
ظلوا هكذا طوال الليل كل واحد منهم ينتظر من الاخر ان يتنازل و يتصل .. و لكن لم يتنازل احد منهم الى ان جاء الصباح
قام جاسر و اغتسل و توضأ و صلى ثم ارتدى ملابسه و هبط الى اسفل .. وجدهم يفطرون
نظرت له نيره و قالت : تعال افطر
جاسر بضيق : ﻻ انا ﻻزم اخرج دلوقتى .. يلا سلام
كوثر : انت رايح فين !!
جاسر بضيق شديد ممزوج بالسخرية : ثوانى هقعد اكتب لحضرتك جميع تحركاتى عشان لو تهت تعرفى تجبينى
عز الدين بحدة : رد على امك كويس
نازلى : روحى جاسر شوفى انتى تعملى ايه .. روحى
غادر جاسر اما كوثر فنظرت لنازلى و قالت بحدة : انتى اللى مقوية ابنى عليا و مخلياه يتصرف كل تصرافته الغبية دى .. بقى شخص ﻻ يطاق بجد .. اقول الكلمة يرد عليا بعشرة
نظر لها عز الدين و قال بحدة : انتى بتزعقى لأمى و انا قاعد .. هو انا مش مالى عنيكى وﻻ ايه ؟؟
نظرت له كوثر و قالت بخوف : انا مكنش قصدى بس
عز الدين بحدة : مبسش .. اعتزرلها
نظرت له نازلى و قالت بجدية : نازلى مش عايزة كوثر تعتذر .. نازلى داخلة اوضتها .. عشان مش فاضية لوجع الدماغ بتكوا دا .. نيره تعالى دخلى نازلى اوضتها
قامت نيره و ادخلت نازلى غرفتها
نظر عز الدين و قال لكوثر بجدية : تعالى عايزك
قام عز فقامت وراءه كوثر .. و اغلقوا الباب
نظر لها و قال بجدية : اهدى على ابنك شوية .. عشان دا دماغه ناشفة و طول ما انتى بتزعقى و تتعصبى عليه كدا .. هيعند .. بالحنية هيجى لحد عندك و يعمل كمان كل اللى انتى عايزاه
نظرت له كوثر بضيق و قالت : ابنك كل تصرفاته بتعصبنى .. كلها غلط و اولها البنت اللى عايز يتجوزها دى و عايزها تشيل اسمه
عز الدين بنفعال : خلاص اخسرى ابنك بغبائك دا
نظرت له كوثر و قالت بضيق : طب اعمل ايه ؟!
عز الدين بتفكير : تعالى اقولك
*********************************************
وصل جاسر عند الشركة .. دخل وجد العمال جالسون .. منهم من يأكل و منهم من يشرب .. و منهم من يلعب .. و منهم من يتحدث فى هاتفه .. و صوت الاغانى العالى
نظر لهم و قال بعصبية : الله .. الله .. فاتح الشركة قهوة و انا مش عارف
قاموا العمال بخضة و قالوا : جاسر بيه
جاسر بغضب : ايوة جاسر بيه اللى هيطين عيشة اهليكوا ان شاء الله .. فتحين الشركة قهوة
رئيس العمال برتباك : احنا .. احنا كنا بنستريح شوية
جاسر بعصبية : تستريحوا !! ما هو واضح مفيش اى حاجة اتعملت .. زى ما سبتها اول امبارح زى ما جيت لقتها .. ايه بقالكوا يومين بتستريحوا
رئيس العمال برتباك : ما هو اصل
جاسر بعصبية : بلا اصل بلا فصل .. يومين بالكتير اجى القى الشركة على سنجة عشرة .. مفيش ورقة على الارض .. غير كدا هيبقى ليا تصرف تانى معاكوا
نظر له رئيس العمال و قال بنفعال : مينفعش يا جاسر بيه .. منقدرش قبل شهر
جاسر بغضب : شهر !!! هما يومين غير كدا هتشوفوا الوش التانى من جاسر
رئيس العمال : بس يا جاسر بيه مش هنقدر .. الشركة كبيرة مش صغيرة و فيها خساير كتير
جاسر بغضب : زود عدد العمالة تانى .. ثم قال بعصبية : اقولك هتقدروا امتى .. لما تتأندلوا على عينكوا و تشتغلوا .. ثم دفع الطاولة بقدمه و خرج و انطلق الى القسم .. دخل للظابط المسؤل عن القضية .. و جده جالس و امامه الفطور
الظابط بابتسامة : اهلا اهلا جاسر بيه اتفضل .. نورت القسم و الله .. تعال كل معايا
نظر له جاسر و قال بضيق : ايه اخبار القضية يا حضرة الظابط ؟!
الظابط و هو يضع الطعام فى فمه : يا جاسر بيه انت مستعجل على ايه .. كل تأخيرة و فيها خيره
قام جاسر و ضرب على الطاولة بغضب و قال بعصبية : افندم !! كل تأخيرة و
فيها خيرة .. هيفدنى فى ايه دا .. لو حصل حاجة لأختى او خطيبتى اللى حبسم فى البيت و مبقوش يشوفوا الشارع
نظر له الظابط و قال ببرود : اتفضل اقعد ..احنا مش ساكتين .. هنقطع نفسنا يعنى
نظر له جاسر و قال بغضب : ﻻ ما واضح .. انكوا شايفين شغلكوا .. قولتوا زفت شاكين فى مين !! .. قولت و وريت لحضرتك رسائل .. تثبت انه زفت الطين على .. اعمل ايه تانى .. اروح اخد اذن من النيابة و اقبض عليه
الظابط بجدية : اهدى يا جاسر بيه .. العصبية مش كويسة عشانك و بعدين احنا روحنا لعلى دا فعلا .. بس مامته قالت انه مسافر .. فاحنا مرقبين البيت
نظر له جاسر بغضب و قال و هو يتغط على اسنانه بغيظ : مممم مسافر .. و انتو مراقبين البيت .. اوك ماشى استأذن انا بقى
قام الظابط و قال بجدية : جاسر بيه ياريت تشيل اى تصرف غلط من دماغك و سيبنا احنا نشوف شغلنا
نظر له جاسر بضيق و غادر
*****************************************
رن هاتف يارا التى كان يغيم عليها الحزن .. امسكته بسرعة على امل ان يكون جاسر .. و لكنها وجدت ياسمين من تتصل
يارا بخيبة امل : ازيك يا ياسمين ؟!
ياسمين : تصدقى يا بت انك واطية مفيش تليفون .. طب رنة .. طب اى حاجة ؟!
يارا : و الله يا ياسمين انا دماغى مش فيا خالص
ظلوا يتحدثون .. ثم اغلقوا الهاتف
وضعت يدها على خدها بضيق و نزلت دموعها مجددا فى هذه اللحظة ادركت انها ﻻ تحبه .. بل تعشقه
رن هاتفها مجددا فنظرت للمتصل وجدته جاسر .. امسكت الهاتف بلهفة شديدة و جاءت لترد و لكنها وجدت نفسها تلقى الهاتف بعيدا .. ظل الهاتف يرن الى ان انقطع الاتصال .. و لكنه رن مجددا .. استلقت على السرير ووضعت الوسادة على رأسها كى ﻻ تسمع صوته .. دخل شادى الغرفة و ربت على كتفها كى تستيقظ فنظرت له و قالت : فى ايه يا شادى ؟!
شادى : ايه الطرش وصل بيكى لحد كدا .. دا انا سامع الموبيل من اوضتى بقاله ساعة بيرن
يارا بتردد : طب هاته
شادى : ما تقومى هاتيه انتى يختى هو انا الفلبنية بتاعتك
يارا بضيق : ما تنجز يا سئيل .. وﻻ اقولك انا هجيبه .. روح اوضتك يلا
شادى : ماشى ماشى .. اكمن هى اوضتك فبتطردينى منها
قامت يارا و ظلت تدفعه الى ان خرج من الغرفة و اغلقت الباب وراءه .. ثم امسكت هاتفها و اغلقته نهائيا
و هى تقول " ﻻزم يقولى هو عايز يتجوزنى ليه " .. ثم جلست و شردت .. الى ان افاقت على صوت الباب يفتح و شادى يقول : يارا انا نازل الدرس
يارا بجدية : ماما قالت ان معندكش درس انهارده .. روح اترزع ذاكر
شادى : يارا طب ما انا هنزل من غير ما هى تعرف
يارا : ﻻ بجد
شادى : اه والله مين هيقولها يعنى ؟! انتى مثلا !!
يارا : اه انا
شادى : يارا مترخميش بقى
سمعوا صوت خبط و رزع على الباب .. فنظرت لشادى و قالت بضيق : مين الحيوان اللى بيخبط كدا
شادى : اكيد نادر هروح افتحله
وضعت يارا الطرحة على شعرها و قالت له بصرامة : اقعد هنا لما اشوف الحيوان صحبك دا .. عشان مش هتخرج
شادى : بس يا بت .. تخرجى تتكلمى معاه و انا موجود
لم تستمع يارا لكلامته و خرجت فتحت الباب .. لتنصدم انه جاسر
نظر لها جاسر بلهفة و قال برتياح : الحمد لله .. الحمد لله يا رب .. ثم قال بلهفة : انتى كويسة
نظرت له و قالت بستغراب : اه الحمد لله .. ليه فى ايه ؟!
نظرت لها و قال بعصبية : انتى غبية صح .. قوليلى انك غبية
نظرت له و قال بحدة : احترم نفسك .. ايه غبية دى ؟!
نظر لها و قال بغضب : قولت زفت قبل كدا صوتك ميعلاش عليا .. و بعدين لما واحدة تلفونها يرن .. و مترودش .. و بعدين تقفله .. و هى معرضة للخطر .. دى تبقى ايه غير غبية
نظرت له و قالت بضيق : ما انا قولتلك انى مش هكلمك غير لما تقولى
هتتجوزنى ليه ؟!
نظر لها جاسر و قال بعصبية : عايزة تعرفى انا هتجوزك ليه ؟! انا هقولك
اتى شادى فى هذه اللحظة و نظر لجاسر و قال بدهشة : فى ايه صوتكم عالى ليه ؟!
نظرت له يارا و قالت : مفيش حاجة
شادى بجدية : تعال ادخل يا جاسر بدل وقفتك دى
يارا معترضة : يدخل فين !! ماما مش موجودة
نظر لها شادى و قال بجدية : و انا مش عجبك وﻻ ايه ؟؟
نظر له جاسر و قال : ﻻ ملوش لزوم .. انا هسألها على حاجة و بعدين امشى
شادى بجدية : طب انا قاعد على الكرسى هناك بقى لو عايزين حاجة
جاسر بجدية : لو عايز تفضل واقف خليك
شادى : ﻻ مش قادر اقف ثم غادر
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : اوﻻ تبقى تردى علطول بعد كدا .. حتى لو انا و انتى ضربين خناقة لرب السماء .. مش حاجة تافة زى بتاعت امبارح .. ثانيا بقى صوتك دا ميعلاش عليا .. ثالثا و دا الاهم لما تفتحى الباب تبقى تلبسى الطرحة عدل عشان شعرك كله باين .. رابعا بقى عايزك تقوليلى عنوان بيت جيهان
ادخلت شعرها الظاهر بطرف اصابعها ثم نظرت له و قالت بستغراب : عنوان جيهان ؟!
**************************************
قررت ان تدخل لشريف و تطلب منه ان يجعل حازم يحضر خطوبة جاسر .. سألت عليه امينة اخبرتها انه بالمكتب
دقت باب المكتب لم تجد رد .. فدقته مجددا .. فلم يرد احد .. ففتحت الباب و دخلت .. لم تجد شريف ولكنها وجدت مفاتيحه و هاتفه على المكتب فقررت ان تنتظر عودته .. فبتأكيد سيعود
جلست على الكرسى امام المكتب .. و ظلت تهز قدميها بتوتر شديد .. امسكت هاتف شريف و ظلت تحركه بتوتر .. الى ان سمعت صوت وصول رسالة واتس اب .. نظرت للهاتف بفضول .. فوجدت ان المرسل جانيت
تركت الهاتف من يدها و هو تقول لنفسها : عيب يا نيره .. حتى لو كانت البت الرخمة اللى بتعمل لحازم الفطار .. عيب تفتحى الرسالة .. و بعدين دى باعته فيديو .. يعنى اكيد شغل .. عيب يا نيره تفتحى موبيل حد .. بجد عيب يا نيره .. انتى ترضى حد يفتح موبيلك .. عيب اللى انتى بتفكرى فيه دا .. عيب يا بنتى وجدت نفسها تقوم و تغلق باب المكتب بهدوء ثم امسكت الهاتف و قررت فتح الرسالة و هى تقول : هو عيب اه بس مش عيب اوووى .. الفضول هيموتنى
فتحت الفيديو لتنصدم مما رأته
يتبع ..
تعليقات
إرسال تعليق