القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الواحد والاربعون والثانى والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه

التنقل السريع

     رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الواحد والاربعون والثانى والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه





    رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل الواحد والاربعون والثانى والاربعون بقلم الصمت اجابه بارعه



    كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه

    ~¤ الفصل {41} ¤~


    قام جاسر و فتح الباب بضيق شديد لتدخل مرفت لتقول : الحق يا جاسر بيه نازلى هانم تعبانة اوى 


    نظر لها جاسر بخضة و قال : نازلى !!


    قامت يارا و قالت بخضة : فى ايه يا جاسر ؟! 


    نظر لها و قال بجدية : ادخلى جوه متخرجيش بره باب الاوضة و انا هشوف نازلى مالها و اجيلك 


    استسلمت لكلامه و قالت : حاضر بس ابقى طمنى يا جاسر .. نظر لها بحب و قال : حاضر يا حبيبتى ان شاء الله خير 


    يارا بقلق : ان شاء الله


    كان الخوف يتمكله ذهب لغرفة نازلى راكضا و جاء ليدخل .. اوقفته كوثر و قالت بجدية : سيب نازلى تريح .. هى بقت كويسة دلوقتى 


    التفت جاسر و قال بجدية : هطمئن عليها 


    كوثر بابتسامة : ﻻ يا حبيبى سيبها عشان متزعجهاش .. هى بقت كويسة 


    نظر لها جاسر و قال بجدية : ماشى هبقى اطمئن عليها بكرة .. عن اذنك 


    كوثر بجدية : استنى يا جاسر يا ابنى عايزك 


    نظر لها جاسر بضيق و قال : وقته يعنى .. مينفعش الحاجة اللى عيزانى فيها دى الصبح 


    نظرت له و قالت بجدية : انت وراك الوزارة يعنى .. بقولك عايزاك ثم نزلت 


    استسلم جاسر لرغبتها و نزل معها و جلسوا .. جاسر بضيق : نعم يا ماما 


    كوثر بجدية : انت هتفضل مبوز كدا و انا بكلمك 


    ضغط جاسر على اسنانه بغيظ ثم اصتنع الأبتسامة و قال بضيق : كدا حلو 


    كوثر بجدية : ﻻ دى مش من قلبك


    جاسر بضيق شديد : ماما انتى عايزة ايه ؟! 


    كوثر بضيق شديد : انت بتكلمنى كدا عشان مراتك .. عايز تروح تقعد جمبها


    نظر لها و قال بجدية : المفروض يوم فرحى اروح اقعد جمب الجيران يعنى 


    اصتنعت كوثر البكاء و قالت : انت بتفضل مراتك على امك 


    جاسر بضيق شديد : استغفر الله العظيم يا رب .. حضرتك عيزانى اعمل ايه دلوقتى !! و انا اعمله 


    كوثر بابتسامة : فاكر يا جاسر .. فاكر لما كنت صغير و انا و انت كنا بنشوف شروق الشمس مع بعض


    نظر لها جاسر بغيظ و قال بنافذ صبر : ايوة يا ماما .. حضرتك عايزة ايه دلوقتى !!


    نظرت له و قالت بجدية : استنى نخلى مرفت تعمل اكل ناكل انا و انت و نتفرج شوية على التلفزيون و اقولك 


    بعد مرور ساعتين من الكلام الذى ﻻ أهمية له


    قام جاسر و قال بحدة : انا هطلع اوضتى و مش عايز حد يخبط عليا .. عشان اللى هيخبط عليا هتبقى ليلته سودة و همشى من البيت دا و اسبهولك خالص ثم تركها دون ان يسمع ردها و ذهب الى غرفته


    تنهد جاسر بضيق ثم فتح باب الغرفة .. و دخل .. قامت يارا بلهفة و قالت بقلق : فى ايه يا جاسر ؟! نازلى كويسة ؟! و انت اتأخرت ليه ؟! 


    ضمها له و مرر يده على شعرها بحنان و قال بابتسامة : متخفيش يا حبيبتى مفيش حاجة 


    احست بالأطمئنان و لكنها عندما رفعت نظرها له ﻻحظت ان هناك ما يضايقه فقالت بقلق : فى ايه يا جاسر 


    ابتسم لها جاسر و قال بابتسامة : مفيش حاجة يا حبيبتى متشغليش بالك ثم تابع و هو يغمز لها : ايه يا بت القمر دا تعالى اقولك حاجة 


    دخلت كوثر غرفتها و هى تشعر بالضيق الشديد .. نظر لها عز بضيق و اصتنع النوم


    اقتربت منه و هزته و قالت بنفعال : عز عز اصحى .. ابنك بيعلى صوته عليا عشان البت اللى متجوزها دى 


    نظر لها عز و قال بجدية : عنده حق .. سيبنى انام بقى 


    كوثر بحدة : انت بتقول عنده حق .. بدل ما تروح تأدبه 


    عز بغضب : اهدى و خلى ليلتك تعدى على خير .. و اعملى حسابك انى هسافر بكره لمدة شهرين 


    كوثر بضيق : سفرياتك كترت يا عز 


    عز بغضب : نامى يا كوثر عشان منكدش عليكى نامى 


    نظرت له كوثر و قالت بضيق : حاضر 


    فتحت عينها لتجد نفسها نائمة بحضن جاسر و هو يحاوطها بزراعه .. نظرت له بخضة و خوف و لكنها سرعان ما تذكرت احداث امس فنظرت له بحب ممزوج بالخجل الشديد .. ظلت تتأمل ملامحه و هو نائم للحظات .. ثم رفعت يده التى تحاوطها برفق و قامت و اغتسلت و توضأت لتصلى و لكنها وجدته مازال فى سباته العميق .. اقتربت منه و امسكت بريشة و مررتها على وجه .. وضع يده بضيق شديد على وجه .. فسحبت يارا الريشة بسرعة .. و لكنها مررتها على وجه مجددا .. كان جاسر يشعر بالضيق الشديد بسبب هذا الشئ الذى يمرر على وجه .. فتح عينه قليلا ليجدها .. تحول ضيقه لأبتسامة .. نظر لها و قال بحب : صباح الخير يا حبيبتى


    يارا بابتسامة : صباح النور .. قوم يلا


    جاسر بنوم : لورا سيبنى نايم شوية .. مش قادر افتح عينى 


    يارا بابتسامة : يلا يا جاسر بقى .. بلاش كسل .. الساعة 1 الضهر


    جاسر بضيق : حرام عليكى يا يارا لسة بدرى جدا .. سيبنى انام 


    يارا بابتسامة : قوم يا جاسر بقى 


    جاسر بابتسامة : طب هاتى بوسة و انا اقوم 


    يارا بخجل : ﻻ انت مستغل .. مش هديك حاجة 


    جاسر بابتسامة : ما انا سواء برضاكى سواء غضب عنك .. هاخد بوسة 


    يارا بدلع : توء توء يلا قوم عشان تصلى 


    قام جاسر و اقترب منها و قال بابتسامة دهشة : نهارك مش فايت يا يارا بتقوليلى توء توء 


    تراجعت يارا للوراء و قالت برقة : انا !! توء توء 


    اقترب اكثر و قال بابتسامة دهشة : برده بتقولى توء توء .. دا انتى جريئة و قلبك ميت بقى 


    يارا برقة : ازاى و انت عايش جواه 


    جاسر بنصف عين : ايوة ثبتينى ثبتينى .. بس انا مبتثبتش بسهولة 


    تراجعت للوارء الى ان التصقت بالحائط .. فوضع يده الأثنين على الحائط لمحاصرتها من الجهتين


    اقترب منها .. كانت المسافة بينهم 5 سم كانت تشعر بانفاسه .. نظر لها و قال بتحدى : كنتى بتقولى ايه بقى !!


    اصبحت وجنتها حمراء للغاية فأكمل بابتسامة : عارفة لو اخضرتى و ازرقتى مش هرحمك برده .. اقترب منها و قبلها .. دق الباب فى هذه اللحظة .. ابعدته عنها و قالت بجدية : جاسر الباب .. ابتعد عنها فاستطاعت ان تتخلص من محاصرته لها


    نظر لها جاسر و قال بنصف عين : انا اللى سيبتك بمزاجى على فكرة 


    نظرت له يارا و ابتسمت بحب 


    فقال جاسر بجدية : البسى يلا الطرحة و الروب عشان افتح الباب .. او اقولك البسى الاسدال اللى كان عجبك


    نظرت له و ضحكت ثم ارتدت الروب و اغلقته جيدا ثم وضعت الطرحة على شعرها 


    نظر لها و قال بجدية : لفى الطرحة عدل يا يارا


    يارا بابتسامة : حاضر بس افتح الباب .. زمان اللى بره بيشتمنا


    جاسر بجدية : يتحرق اللى بره .. اهم حاجة اللى بقوله يتنفذ .. عدلت طرحتها ففتح جاسر الباب بضيق شديد نظرت له مرفت و قالت : كوثر هانم بتقول لحضرتك الفطار جاهز 


    جاسر بجدية : و المفروض اننا نعمل ايه ؟! هاتى الفطار هنا 


    مرفت بجدية : بس كوثر هانم مأكدة عليا تفطروا تحت


    جاسر بصرامة : روحى هاتى الفطار هنا 


    مرفت بخوف : حاضر ثم خرجت من الغرفة و هى تقول فى نفسها " استغفر الله العظيم يا رب .. ايه العائلة دى .. الام و الابن الاثنين استغفر الله العظيم "


    نزلت مرفت و قالت لكوثر بخوف : جاسر بيه بيقول انه عايز الفطار فوق 


    كوثر بحدة : ﻻ دا بيستعبط بقى 


    نظرت لها مرفت بخوف و قالت : اعمل ايه طيب ؟! 


    كوثر بحدة : انا هطلع اشوف صرفة معاه 


    دخلت نيره المطبخ و قالت بجدية : فى ايه يا ماما صوتك عالى ليه ؟! 


    نظرت لها كوثر و قال بحدة : شوفى اخوكى و تصرفات اخوكى الغبية


    نيره بستغراب : عمل ايه ؟! 


    كوثر بحدة : مش عايز ينزل يفطر معانا و عايز الفطار فوق 


    نيره بجدية : و فيها ايه يا ماما عريس جديد و بيدلع .. من حقه


    كوثر بحدة : انتى هتجننى انتى و ابوكى 


    نيره بضيق : تعالى يا ماما نفطر و خلى مرفت تودى لجاسر الأكل


    كوثر بحدة : ﻻ طبعا انتى عايزة ست الحسن و الجمال تقعد ملكة فوق و احنا نخدم عليها 


    نيره بضيق : براحتك يا ماما .. بس لما جاسر يسيبلك البيت من اللى حضرتك بتعمليه متبقيش تزعلى ثم خرجت 


    ظلت كوثر تفكر فى كلامها لبعض الوقت ثم نظرت لمرفت و قالت بضيق : طلعى لجاسر الاكل فوق


    وضعت مرفت الطعام على الصنية و صعدت ليفتح لها جاسر و لتقول بجدية : اتفضل يا جاسر بيه


    اخذ جاسر منها صنية الطعام و وضعها بالداخل .. دخل و اغتسل ثم توضأ و خرج ليجدها ترتب السرير 


    نظر لها و قال بستغراب : بتعملى ايه ؟! 


    يارا بابتسامة : بروق السرير ليه ؟! 


    جاسر بجدية : انا مش عايزاك تعملى حاجة .. فى خادمين يعملوا الكلام دا


    يارا بابتسامة : انا مستريحة كدا اكتر .. سيبنى انا اللى اروق الأوضة 


    جاسر بابتسامة : براحتك يا حبيبتى .. بس انا مش عايز اتعبك


    يارا بابتسامة : ﻻ مفيش تعب 


    صلى هو و يارا ثم بدأوا بتناول الفطور .. دق الباب ثانية فقام بضيق و فتح الباب و قال بحدة : هو فى يافتة على الباب مكتوب عليها " ارجوك ازعج الموجودين بالداخل " و انا معرفش .. فى ايه ؟!


    قامت يارا و قالت بخضة : فى ايه يا جاسر بتزعق ليه ؟! 


    نظرت له مرفت بخوف و قالت بأسف : انا أسفة يا جاسر بيه بس سامية هانم جت 


    يارا بلهفة : ماما .. و جاءت لتخرج من الغرفة .. فأوقفها جاسر بيده و قال 


    بجدية : ادخلى البسى حاجة تانية .. انتى نسيتى انك فى بيت فى رجالة غيرى 


    ارتدت عباءة خضراء انيقة للغاية بأكمام واسعة تليق بعروسة جديدة .. ثم لمت شعرها و وضعت عليه الطرحة و لفتها بأحكام و لكن كانت هناك بعض الخصل من شعرها خارج الطرحة بسبب غزارة شعرها الأسود .. اقتربت من جاسر الذى كان يضع البرفيوم الخاص به و قالت بابتسامة : كدا حلو 


    نظر لها و قال بحب : قمر .. ثم نظر لها بتمعن و امسك وجهها باحكام و ادخل لها خصل شعرها الظاهرة .. نظرت له بخجل شديد 


    نظر لها و قال بابتسامة : انتى لسه بتتكسفى منى 


    نظرت له برتباك و قالت باعجاب : البرفيوم دا حلو اووى 


    نظر لها و قال بابتسامة : البرفيوم و صاحب البرفيوم ملكك 


    نظرت له و ابتسمت بخجل شديد 


    نظر لها و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى ننزل لحماتى 


    نزلوا لأسفل .. عندما رأتها سامية .. قامت و احتضنتها بحب و قالت : ما شاء الله يا بنتى قمر 


    ضمتها يارا بحب و قالت : وحشتينى اوووى يا ماما 


    سامية بابتسامة : يا بنتى دا انا لسة سيباكى امبارح .. لحقت اوحشك 


    يارا بابتسامة : اكيد يا ماما 


    جاسر بابتسامة : منورانى يا ماما و الله ... امال فين شادى ؟! 


    سامية بتنهيدة : فى البيت عنده امتحان بكره يا جاسر 


    جاسر بابتسامة : ان شاء الله خير 


    سامية بابتسامة : ان شاء الله


    اتت نيره و سلمت على سامية ثم نظرت ليارا و امسكتها من خدودها و قالت : عروسة اخويا قمر يا ناس 


    نظرت لها يارا و ابتسمت و قالت : مجنونة و الله 


    نيره بابتسامة : هو فى احسن من الجنون 


    دخلت كوثر المطبخ و نظرت لمرفت و قالت بصرامة : مرفت عايزاكى 


    اقتربت منها مرفت و قالت بسرعة : نعم يا كوثر هانم 


    اخرجت كوثر شريط دواء واعطته لمرفت و قالت بصرامة : كل يوم تحطى من الشريط دا فى العصير ليارا و عارفة لو حد عرف او شم خبر .. مش هكتفى برفدك يا مرفت 


    نظرت لها مرفت بخوف و قالت : حاضر يا كوثر هانم حاضر 


    كوثر بصرامة : لو حصل اى غلط و لو صغير يا مرفت .. انتى عارفة كوثر ممكن تعمل ايه ؟! 


    مرفت بخوف : ان شاء الله مش هيحصل 


    كوثر بصرامة : روحى شوفى شغلك 


    مرفت بتساؤل : بس يا كوثر هانم ايه الدواء دا !!


    كوثر بجدية : انتى عليكى تنفذى و بس .. ملكيش دعوة باى حاجة تانية 


    مرفت بجدية : حاضر يا كوثر هانم 


    غادرت مرفت من امامها لتقول كوثر بتحدى " يا انا يا انتى يا يارا فى البيت دا بس هحتاج شوية صبر " 


    ظلوا يتحدثون الى ان ذهبت سامية .. و قامت يارا و جاسر و ذهبوا لغرفة نازلى 


    اقترب منها جاسر و قبل يدها و جبينها .. ثم تقدمت يارا و فعلت مثله 


    نظرت لهم نازلى و قالت : ربنا يحميكوا 


    يارا بابتسامة : الف سلامة على حضرتك .. حضرتك عاملة ايه دلوقتى ؟! 


    نازلى بستغراب : نازلى كويسة الحمد لله .. مين قال ان نازلى تعبانة 


    يارا بستغراب : مش حضرتك كنتى تعبانة امبارح ؟! 


    نازلى بستغراب : ﻻ يارا نازلى كانت كويسة امبارح 


    يارا بابتسامة : يا رب دايما حضرتك تبقى كويسة 


    نازلى بابتسامة : حضرتك حضرتك حضرتك .. قولى نازلى بس .. من غير حضرتك 


    يارا بابتسامة : حاضر يا نازلى 


    نظرت نازلى لجاسر الشارد فى ما فعلته امه امس و قالت بابتسامة : جاسر يلا روحى اوضتك انتى و يارا 


    افاق جاسر من شروده و قال بابتسامة : حاضر يا نازلى


    كان جالس على الأريكة و فريده تجلس بجانبه و تسند رأسها على كتفه .. و ريرى تلعب بألعابها على الأرض 


    عز بجدية : انا خلاص هتجنن يا فريدة من عميالها السودة .. اللى مصبرنى عليها جاسر و نيره و وجودك انتى و ريرى فى حياتى


    نظرت له و قالت بصوت ضعيف : معلش يا حبيبى .. ادى جاسر اتجوز اللى بيحبها ربنا يسعدهم و يجيبوا بيبى يقولك يا جدو و نيره اتخطبت لحازم .. و كل واحد عمل اللى عايزه و بقى مبسوط ..انت متفكرش كتير بقى عشان ما تتعبش 


    عز بسخرية : انتى فاكرة انها هتسيب يارا و جاسر فى حالهم .. ابقى قبلينى لو مسبوش بعض .. عايزة ايه اكتر من انها خدت ابنها يوم فرحه من عروسته و لما زعق و قالها سيبنى .. جاية بتقولى اطلع ربية .. دا انتى اللى عايزة رباية 


    فريدة بجدية : بس جاسر بيحب مراته يا عز .. اكيد مش هيسيبها مهما كوثر عملت .. و مراته شكلها كويسة 


    عز بجدية : مراته طيبة اوى يا فريدة .. بتحبه بجد مش عشان فلوسه وﻻ عشان هو جاسر عز الدين .. انتى لو كنتى شوفتى نظارتهم لبعض يوم الفرح كنتى هتحسى انك انتى اللى بتحبى .. بس ﻻزم كوثر تبوظ اى حاجة حلوة و تحط التاتش بتاعها .. انا خلاص اعصابى تعبت منها انا فى مرة همسكها اديها علقة ممكن تروح فيها 


    فريدة بجدية : اهدى يا عز .. هدى اعصابك يا حبيبى عشان متتعبش .. 


    جاسر هيعرف يتصرف معاها


    ضمها اليه و نظر لها و قال بقلق : انتى اللى شكلك تعبانة يا فريدة 


    نظرت له فريدة و قالت بابتسامة تعب : انا كويسة يا حبيبى صدقنى 


    عز بقلق : ﻻ يا فريدة شوفى تحت عينك اسود ازاى !! و علطول مصدعة .. قومى نروح للدكتور 


    فريدة بابتسامة : يا حبيبى دول شوية صداع عادين من رغى ريرى و قعدتى قدام التلفزيون 


    عز بجدية : قومى البسى يا فريدة عشان نروح للدكتور 


    فريدة بجدية : يا عز صدقنى انا كويسة .. لما احس انى تعبت هقولك و الله عشان نروح للدكتور 


    نظر لها عز و قال بحب : براحتك يا حبيبتى بس لما تحسى انك تعبتى قولى 


    فريدة بابتسامة حب : حاضر 


    كانت جالسة و جاسر يضع رأسه على قدمها و هى تمرر يدها بين خصلات شعره و يتحدثون 


    جاسر بجدية : انا مش عارف ماما { سامية } تعبت نفسها كدا ليه و مصممة انها تجيب الأكل دا 


    يارا بابتسامة : دى الاصول يا جاسر سيبها تعمل كدا


    جاسر بابتسامة : و انتو الاصول كلها يا لورا ثم تابع قائلا : عايزك تجهزى الشنط عشان هنسافر


    يارا بجدية : بس انا مقولتش لماما 


    رفع رأسه من على قدمها و نظر لها و قال بنفعال : نعم ياختى ؟! انتى فاكرة اننا لسة مخطوبين عشان استأذن .. ابقى قوليلها اننا مسافرين


    يارا بجدية : خلاص خلاص اهدى بس هنسافر فين ؟؟ 


    نام مجددا على قدمها و قال بابتسامة : انتى عايزة تسافرى فين ؟؟


    يارا بابتسامة : مش مهم .. اى حتة معاك 


    جاسر بابتسامة : هنروح .. هنروح .. وﻻ اقولك خليها مفجاءه 


    يارا برجاء : ﻻ يا جاسر بليز قولى


    ضحك جاسر و قال بابتسامة : ﻻ عشان لما اخطفك محدش يعرف مكانك 


    يارا برجاء : بس انا عايزة اعرف هنروح فين ؟! 


    جاسر بابتسامة : صدقنى هتعرفى يا حبيبتى بس اصبرى 


    يارا بابتسامة : هنسافر امتى طيب !!


    جاسر بابتسامة : المفروض بكره الصبح 


    يارا بابتسامة : طب قوم عشان احضر الشنط 


    جاسر بابتسامة : ﻻ حضرى الشنط و انتى قعدة كدا 


    نظرت له يارا و قالت بابتسامة : عندى احساس انى قعدة مع ابنى 


    رفع رأسه من على قدمها و نظر لها و قال بحب : انا ابنك و جوزك و اخوكى و ابوكى و ابن عمك و ابن خالتك و ابن الجيران و مديرك و ممكن مامتك و اختك و بنت عمتك و ......


    كاد ان يكمل لكنها وضعت يدها على فمه و قالت بابتسامة : خلاص خلاص هتقول ايه تانى .. قبل يدها التى على فمه فرفعتها فقال هو : و حبيبك الأبدى 


    نظرت له بحب و قالت بابتسامة : بعشقك 


    جاسر بحب : انا اكتر ..ثم قام و جلس مقابلها و قال و هو يغمز لها : بقولك ايه ؟؟ 


    يارا بابتسامة خجل : توء توء 


    جاسر و هو يغمز : يا بت 


    دق الباب فى هذه اللحظة .. فنظرت له يارا و قالت بجدية : قوم يا جاسر افتح


    جاسر بضيق : مش هفتح .. كبرى دماغك 


    يارا بجدية : يا جاسر افتح مينفعش كدا


    جاسر بضيق : كبرى دماغك احنا مش موجودين 


    يارا بجدية : خلاص هقوم افتح انا .. اكيد مرفت عايزة حاجة 


    جاسر بضيق : بمنظرك دا


    يارا بابتسامة ممزوجة بالرقة : ماله منظرى دا انا قمر قمر 


    جاسر بابتسامة : ماهو عشان انتى قمر عايز انا بس اللى اشوفه 


    يارا بابتسامة خجل : طب قوم افتح طيب 


    قام جاسر بنافذ صبر و اخذ الروب المعلق على الشماعة و قذفه لها ثم فتح الباب فتحة صغيرة ليجد كوثر 


    نظر لها و قال بضيق : نعم يا ماما 


    زقت الباب و ابعدته بيدها و قالت بضيق : ساعة عشان تفتحوا .. ثم دخلت الغرفة و جلست على السرير بجانب يارا .. وجدت يارا ترتدى الروب و تغلقه 


    فقالت بسخرية : ايه يا يارا مكسوفة من حماتك .. دا انا زى مامتك برده 


    نظرت لها يارا و حاولت رسم ابتسامة و قالت : ﻻ يا طنط عادى


    كوثر بابتسامة مصتنعة : قوليلى يا ماما .. دا انتى بقتى زى نيره ثم تابعت : اكيد انتى سقعانة .. استنى 


    قامت كوثر تحت انظار جاسر و يارا و فتحت الدوﻻب 


    امسكت بعباءة فنظرت لها و القتها على الأرض و قالت بضيق : دى ﻻ مش هدفيكى و كمان زوقها وحش .. ثم امسكت بقميص و قالت بضيق : دا زوقه وحش اووى يا يارا ازاى تجبيه .. تابعت بابتسامة : متزعليش يا حبيبتى بس انا بقول رأى بكل صراحة مبحبش النفاق


    نظر لها جاسر و قال بضيق شديد : ماما انتى بتعملى ايه ؟! 


    كوثر بابتسامة مصتنعة : استنى يا جاسر ازاى تسيب مراتك سقعانة كدا .. 


    مينفعش يا ابنى 


    يارا بدهشة من تصرفاتها : انا مش سقعانة


    كوثر بابتسامة مصتنعة : ﻻ يا يارا انتى سقعانة يا حبيبتى .. انا حاسة بيكى .. استنى بس .. و بدأت بأخراج كل الثياب من الدوﻻب و القتها على الأرض 


    اقترب جاسر من الدوﻻب بضيق و قال بجدية : حسبى كدا يا ماما ثوانى 


    ابتعدت كوثر بستغراب .. فأغلق جاسر الدوﻻب 


    كوثر بضيق : ايه يا جاسر بدور لمراتك على حاجة تلبسها عشان سقعانة 


    جاسر بضيق شديد : معلش انا عايزها سقعانة 


    نظرت له كوثر بضيق و اقتربت من يارا و جلست بجانبها و مررت يدها على شعرها ثم شدتها منه 


    امسكت يارا شعرها بألم و قالت : اه اه شعرى 


    نظر جاسر لكوثر و قال بنفعال : ايه يا ماما دا !!


    تركت كوثر شعر يارا و ربتت على كتفها و قالت : معلش يا يارا مكنش قصدى .. انا كنت بشوفه طبيعى وﻻ بروكة .. اصله حلو اوووى 


    امسكت يارا شعرها بألم و قالت بضيق : شكرا يا طنط 


    كوثر بابتسامة مصتنعة : يا بنتى قولتلك قوليلى يا ماما 


    نظر لها جاسر بضيق شديد و قال بنافذ صبر : ماما احنا عايزين ننام


    كوثر بابتسامة : فكرتنى انا كنت جاية هنا ليه .. قولوا ليه ؟! 


    جاسر بنافذ صبر : ليه !!


    كوثر بابتسامة : قولى يا يارا ليه !!


    يارا بضيق : ليه !! 


    كوثر بابتسامة مصتنعة : اصل عز سافر و انا زهقانة اووى و مش عايزة انام لوحدى 


    جاسر بضيق شديد : و احنا هنعمل لحضرتك ايه ؟؟


    قامت كوثر و امسكت جاسر من يده و قال بابتسامة : تعال يا حبيبى بات عندى انهارده 


    نظر لها جاسر بدهشة و قال بجدية : و بالنسبة للبنى ادمة اللى متجوزها .. تنام لوحدها 


    نظرت لها كوثر و قالت بجدية : معلش يا يارا هاخد منك جاسر انهارده بس 


    نظرت لها يارا و كادت ان تبكى من الذى تفعله 


    جاسر بجدية : روحى خلى نيره تبات عندك يا ماما 


    كوثر و قد اصتنعت البكاء : كدا يا جاسر .. بتكسر بخاطر امك 


    نظر لها جاسر بنافذ صبر و قال بجدية : ما انا مش هسيب مراتى تنام لوحدها 


    كوثر بابتسامة : خلاص انا عندى فكرة ترضينى انا و يارا 


    جاسر بنافذ صبر : دا اللى هو ازاى يعنى عشان مش فاهم


    ذهبت كوثر بتجاه السرير و استلقت عليه و قالت بابتسامة : انا اللى هبات معاكوا فى الأوضة 


    اصابه الغضب .. ضغط على اسنانه بغضب و اخذ يسب و يعلن فى هذا البيت 


    نظرت كوثر ليارا و قالت بابتسامة مصتنعة : تعالى يا حبيبتى نامى فى حضنى 


    نظرت لها يارا بتردد شديد ﻻ تعرف ماذا تفعل 


    شد جاسر يارا من يدها فقامت معه امسكها من كتفها و ضمها اليه و قال بجدية : انا حاسس ان الأوضة عاجبة حضرتك يا ماما .. فأحنا هنسبهالك خالص ثم امسك العباءة المعلقة و البسها ليارا 


    نظرت له كوثر و قامت من على السرير و قالت ببكاء مصتنع : خلاص يا جاسر انا حاسة ان وجودى مضيقكوا خليكوا فى اوضيتكوا يا حبيبى .. انا اسفة و خرجت من الغرفة 


    نظر جاسر ليارا و قال بحنان : ثوانى يا حبيبتى و هجيلك 


    نظرت له يارا و هزت رأسها 


    اقترب منها و قبلها من جبينها و قال بجدية : متزعليش يا حبيبتى


    نظرت له بابتسامة و قالت : مش زعلانة


    تركها و خرج و اغلق الباب وراءه .. ذهب لغرفة كوثر .. عندما احست به اصتنعت البكاء 


    جلس بجانبها و قال بجدية دون ان ينظر لها : انتى فاكرة باللى بتعمليه دا انى هزهق منها و اسيبها 


    نظرت له كوثر برتباك من بين دموعها ثم اصتنعت البكاء اكثر 


    جاسر بجدية : انا كدا مش هسيبها هى .. انا كدا هسيب البيت 


    كوثر من بين دموعها : هتعبد عنى يا جاسر هتبعد عن امك اللى ربتك و خلتك راجل


    جاسر بجدية : انا هبعد عنك يا ماما لو مبطلتيش اللى بتعمليه دا .. صدقنى هسيب البيت


    كوثر بدموع : كل دا عشانها 


    نظر لها جاسر و قال بجدية : انتى ليه محسسانى انك مراتى الثانية مش امى 


    نظرت له كوثر بدموع و قالت : خلاص يا جاسر .. انا هبقى كويسة بس متسيبش البيت 


    اقترب منها جاسر و ضمها و قال بابتسامة : حاضر يا حبيبتى 


    كوثر بضيق : حبيبتك !! حبيبتك هى يارا بس 


    جاسر بابتسامة : ﻻ طبعا .. انتى كمان حبيبتى .. انتى امى 


    كوثر بضيق : ماشى 


    جاسر بابتسامة : اضحكى بقى عشان اعرف انك مش زعلانة


    نظرت له كوثر و ابتسمت 


    قبلها جاسر من جبينها ثم قام 


    نظرت له كوثر و قالت بضيق : انت رايح فين ؟! 


    جاسر بجدية : هروح اقعد مع مراتى 


    كوثر بضيق : ماشى 


    غادر جاسر اما كوثر فامسكت بفاظة بجانبها و القتها بغضب .. لتنصدم بزجاج التسريحة .. ليتحطم الى فتات صغيرة 


    كوثر بحدة : ﻻ يا يارا عمرك ما هتكسبينى و تخدى ابنى منى .. و هيسيبك برده 


    كانت وافقة فى المطبخ تحضر لعز و ريرى الطعام 


    احست برأسها يدور و لم تستطع قدميها ان تحملها .. جاءت لتسند على الطربيزة الموجودة بالمطبخ و لكنها وقعت على الأرض .. فتشبثت بالمفرش لتقوم و لكنه انزلق من على الطربيزة بكل الأطباق الموجودة عليه لتسقط عليها و بجانبها و تنكسر .. قالت بصوت ضعيف للغاية : عز .. عز ثم فقدت الوعى 


    سمع عز صوت تكسير الأطباق .. دخل للمطبخ بسرعة ووراءه ريرى 


    نظر لها عز ليجدها ملقاه على الأرض فقال بخضة ممزوجة بالخوف : فريدة !!


    يتبع ..

    ~¤ الفصل {42} ¤~


    كانت وافقة فى المطبخ تحضر لعز و ريرى الطعام 


    احست برأسها يدور و لم تستطع قدميها ان تحملها .. جاءت لتسند على الطربيزة الموجودة بالمطبخ و لكنها وقعت على الأرض .. فتشبثت بالمفرش لتقوم و لكنه انزلق من على الطربيزة بكل الأطباق الموجودة عليه لتسقط عليها و بجانبها و تنكسر .. قالت بصوت ضعيف للغاية : عز .. عز ثم فقدت الوعى 


    سمع عز صوت تكسير الأطباق .. دخل للمطبخ بسرعة ووراءه ريرى 


    نظر لها عز ليجدها ملقاه على الأرض فقال بخضة ممزوجة بالخوف : فريدة !!


    نظرت لها ريرى و بدأت بالبكاء و هى تقول : مامى مامى 


    ابعد عز ريرى و قال بجدية : اطلعى بره يا حبيبتى عشان متتعوريش ثم حمل فريدة و اتجه بها الى السيارة و وضعها بالخلف ثم دخل للداخل و احضر ريرى و مفاتيح سيارته و خرج و استقل السيارة ثم انطلق بها الى المستشفى 


    دخل الغرفة وجدها تلملم الملابس التى القتها كوثر على الأرض و تطبقها


    اقترب منها جاسر و قال بجدية : استنى يا يارا هنادى مرفت تعملهم


    نظرت له بابتسامة و قالت : ﻻ يا جاسر انا خلاص قربت اخلص اهو 


    جاسر بجدية : يارا دا شغلها استنى اناديها 


    يارا بابتسامة : يا جاسر انا خلاص خلصت صدقنى 


    جاسر بابتسامة : ماشى يا حبيبتى 


    يارا بابتسامة : جاسر هات الشنطة من فوق الدوﻻب عشان احضر الهدوم 


    جاسر بابتسامة : حاضر 


    احضر جاسر الشنطة و اعطاها لها و قال بابتسامة : اتفضلى يا لورا 


    اخذت منه الشنطة و قالت بابتسامة : تسلم


    دق الباب فنظر لها جاسر و قال بضيق : انا بفكر اشيل الباب دا خالص .. عشان ميلقوش حاجة يخبطوا عليها 


    يارا بابتسامة : معلش 


    فتح الباب ليجد مرفت .. نظرت له مرفت و قالت بجدية : جاسر بيه اجيب العشا هنا وﻻ هتتعشوا تحت 


    نظر لها جاسر و قال بجدية : هاتيه هنا 


    قامت يارا و قالت لجاسر : جاسر تعال ننزل عشان انا زهقت من القعدة فى الأوضة 


    جاسر بابتسامة : عايزة تنزلى يعنى 


    يارا بابتسامة : لو مش هيضايقك 


    نظر جاسر لمرفت و قال بابتسامة : خلاص يا مرفت .. عشر دقايق و نبقى تحت


    مرفت بجدية : ماشى يا جاسر بيه .. عن اذنك 


    غادرت مرفت .. فنظر جاسر ليارا و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى البسى عشان ننزل 


    ارتدت يارا ثيابها و طرحتها ثم نزلت هى و جاسر 


    ذهب جاسر و جلس بجانب حازم .. و يارا جلست بجانبه 


    نظرت له كوثر و قالت بسخرية : اخيرا جيت على نفسك و نزلت تاكل معانا 


    جاسر بضيق : نطلع يعنى 


    رسمت كوثر الأبتسامة و قالت : ﻻ يا حبيبى دا انت منور القعدة 


    نظر لها جاسر و ابتسم ابتسامة صغيرة ثم نظر لحازم و قال بصوت منخفض : ها عملت اللى قولتلك عليه ؟! 


    حازم بابتسامة : عيب عليك يا معلم ..كل حاجة تمام 


    جاسر بابتسامة : طب الحمد لله 


    نظرت لهم كوثر و قالت بجدية : كفاية كلام و كلوا


    بدأوا بتناول الطعام و كان بجانب كل واحد منهم كوب عصير .. امسك يارا بالكوب و بدأت بالشرب لتنظر لها كوثر بانتصار 


    انتهوا من تناول الطعام و غسلوا يدهم .. نظر جاسر ليارا و قال بجدية : يلا نطلع 


    يارا برجاء : ﻻ يا جاسر تعال نخرج نقعد فى الجنينة شوية .. ذهقت من الأوضة 


    جاسر بابتسامة : ماشى تعالى .. شدها جاسر من يدها و خرجوا لحديقة 


    الفيلا .. اقترب من الأرجوحة .. نظر لها و قال بابتسامة : اقعدى و انا ازوقك 


    نظرت له و ابتسمت و قالت : توء توء .. تعالا اقعد جمبى 


    جاسر بابتسامة : مممم ماشى 


    جلست هى و جلس جاسر بجانبها و وضع يده على كتفها و ضمها اليه .. نظرت له بحب و سندت رأسها على كتفه


    بدأ بتحريك الأرجوحة بقدميه الى ان تحركت 


    نظر لها و قال بابتسامة : انا فرحان اووى ان ربنا رزقنى بزوجة زيك 


    يارا بابتسامة و هى تنظر له : مش قد فرحتى 


    اتت نيره فى هذه اللحظة و لكنها همت بالرحيل ثانية .. فنادها جاسر قائلا : نيره تعالى اقعدى معانا 


    نيره بابتسامة : ﻻ يا جاسر .. خليك قاعد مع يارا


    جاسر بابتسامة : تعالى بس 


    نيره بابتسامة : ﻻ انا هدخل اقعد جوه مش عايزة اضيقكوا 


    يارا بابتسامة : ﻻ خالص انتى مش هضيقينا تعالى 


    وقفت نيره بتردد .. فقال جاسر بجدية : قولت تعالى اقعدى معانا 


    اوقف جاسر الأرجوحة فذهبت نيره و جلست بجانب جاسر فى الأتجاه الأخر .. ضمها اليه و هو يقول بابتسامة : الحمد لله يا رب انك رزقتنى بزوجة و اخت زيكوا 


    نظرت له نيره و قالت بابتسامة : احنا كدا هنتغر على فكرة 


    جاسر بابتسامة : براحتكوا يا حبيبتى .. اخت و مرات جاسر يعملوا اللى عايزينه 


    اتى حازم فى هذه اللحظة و هو يقول : دا ظلم و الله العظيم دا ظلم .. يعنى واخد الأثنين .. طب سيبلى نيره طيب


    نظر له جاسر و قال بنفعال : يلا ياض يا ابن .. لم يكمل ما كان يريد قوله لأن يارا وضعت يدها على فمه و قالت بجدية : خلاص اهدى .. اهدى


    نظر لها جاسر بابتسامة لرد فعلها و قال : دا انتى رحمتى الحيوان دا منى 


    اقترب منه حازم و امسكه من وجنته و قال بابتسامة : بهزر معاك يا جسور .. بهزر 


    ابعد جاسر يده و قال بسخرية : قولت معاق زهنيا محدش صدقنى .. ثم تابع 


    قائلا : اقولك حاجة مفيدة تعملها .. زوق المرجحة يلا


    حازم بضيق : الفلبينية بتاعكوا انا 


    جاسر بسخرية : جيبت ايه جديد 


    خرج الطبيب من غرفة فريدة .. فأسرع اليه عز و قال بقلق شديد : خير يا دكتور 


    الطبيب بجدية : خير ان شاء الله .. مدام فريدة دلوقتى بخير بس هنحتاج انها تفضل هنا فترة عشان نعمل شوية تحاليل و اشاعات عشان شاكين فى حاجة 


    عز بقلق شديد : شاكين فى ايه يا دكتور !! 


    الطبيب بجدية : لما نتأكد الأول هبقى اقول لحضرتك 


    عز بتساؤل : طب ممكن ادخلها 


    الطبيب بجدية : اه اكيد بس يا ريت ماتتعبهاش


    امسك عز ريرى فى يده و دخل الغرفة لفريدة 


    ترك ريرى من يده و امسك يد فريدة بين كفيه و ضغط على يدها برفق


    نظر لها و قال بحزن : فريدة انتى هتقومى بالسلامة و تبقى كويسة ان شاء الله .. عشان نربى ريرى انا و انتى .. مفيش حد هيربى ريرى معايا غيرك .. فريدة متسبنيش لوحدى .. انا مقدرش اعيش من غيرك .. انتى اللى ليا فى الدنيا دى .. انتى اللى مصبرانى


    ضغطت فريدة على يده بضعف و فتحت عينها بتعب و قالت بابتسامة : انا معاك يا حبيبى .. انا كويسة متقلقش .. دول شوية تعب عادين .. متخفش انا جمبك .. ثم نظرت بجانبها لترى ريرى تبكى فقالت بحنان : ريرى حبيبتى متعيطيش 


    اقتربت منها ريرى و قالت بدموع : مامى انتى كويسة 


    فريدة بابتسامة تعب : ايوة يا حبيبتى انا كويسة الحمد لله .. بس انتى متعيطيش يا روح قلب مامى


    حمل عز ريرى و قال بحنان : اسمعى كلام مامى يا حبيبتى 


    مسحت ريرى دموعها بطفولة و قالت : حاضر يا مامى ريرى مش هتعيط 


    عز بابتسامة : شطورة يا ريرى .. بتسمعى الكلام


    نظرت لها فريدة بابتسامة تعب و قالت لعز : عز هات ريرى جمبى 


    وضعها عز بجانبها .. فأخذتها فريدة فى حضنها و ظلت تربت عليها بحنان الى ان ذهبت فى النوم 


    نظرت فريدة لعز و قالت بابتسامة تعب : عز الدكتور قال هخرج امتى !! 


    تذكر عز كلام الطبيب فتنهد بقلق ثم نظر لها و حاول رسم ابتسامة و قال : شوية كدا يا فريدة لما تتحسنى


    فريدة بضيق : عز انا كويسة الحمد لله دول شوية صداع بيروحوا بمسكن .. انا عايزة اروح و بعدين مش انت عارف انى مش بحب قعدت المستشفيات 


    عز بجدية : يا حبيبتى انا و ريرى قاعدين معاكى اهو .. و بعدين المسكن مش حل 


    فريدة بضيق : ماشى يا عز 


    فى الصباح الباكر حضرت يارا الحقائب 


    فنظر لها جاسر و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى البسى عشان نمشى


    نظرت له يارا و قالت بابتسامة : حاضر 


    انتهت يارا من ارتداء ملابسها و قالت بابتسامة : انا خلصت 


    نظر لها جاسر و قال بابتسامة : يلا طيب 


    جائت لتحمل احدى الحقائب فنظر لها و قال بجدية : طرطور انا مش كدا


    نظرت له و قالت بجدية : ﻻ يا حبيبى مش قصدى انا عايزة اساعدك مش اكتر 


    اقترب منها جاسر و ضمها اليه و قبلها من جبينها و قال بابتسامة : طب يلا ننزل يا حبيبتى 


    حمل جاسر الحقائب و نزل و نزلت هى وراءه .. وجدوا حازم بالاسفل 


    نظر له حازم و قال بابتسامة : شهر عسل سعيد عليكوا يا رب 


    نظر له جاسر و قال بابتسامة : يا رب متقورش انت فيها بس 


    نظر حازم ليارا و قال بضيق : شايفة جوزك سئ النية ازاى


    نظرت له يارا و قالت بابتسامة ثقة : جوزى مفيش احسن منه 


    نظر لها جاسر و قال بحب : حبيبتى و ربنا 


    حازم بغيظ : ماشى ماشى .. اتفقتوا عليا ثم قال بجدية : يلا يا جاسر امشى قبل ما كوثر تصحى


    جاسر بجدية : ايوة صح سلام .. ابقى سلملى على نيره و نازلى بقى 


    حازم بابتسامة : من عنيا يا جاسر .. هبقى اسلملك على نيره و ابوسها كمان لو عايز .. كله عشانك يا حبيبى 


    جاسر بجدية : انت ليه يا ابنى بتحب تتشتم ؟؟ انت ﻻزم تروح لدكتور نفسى تتعالج من الموضوع دا 


    حازم بغيظ : حاضر هبقى اشوف الموضوع دا .. روح يلا


    جاسر بجدية : ماشى يلا سلام .. بس عارف لو قربت من نيره هولع فيك 


    حازم بجدية : شوف انت رايح فين 


    كاد جاسر ان يغادر و لكن لسوء حظه سمع صوت كوثر و هى تقول بجدية : جاسر انت رايح فين ؟!


    التفت جاسر و قال بجدية : مسافر يا ماما .. هسافر شهر العسل 


    وقعت عليها كلامه كالصاعقة .. هل ستفشل خطتها .. نظرت له و قالت 


    بصدمة : هتســــــــــــافر !! 


    جاسر بجدية : ايوة يا ماما هسافر 


    كوثر بجدية : هتسافر فين ؟! 


    ظل جاسر ينظر لها بضيق شديد .. لو اخبرها الى اين سيذهب ستفسد مفاجاءة يارا 


    نظرت له كوثر و قالت بجدية : ساكت ليه ؟! ما ترد


    غمز حازم لجاسر ثم اقترب من كوثر و امسكها من كتفها و لفها فى الاتجاه الاخر و قال بابتسامة : انتى انهارده حلوة كدا ليه يا كوكى ؟؟ 


    نظرت له كوثر بستغراب و ابعدت يده و قالت بجدية : حازم ابعد عنى انت و هبلك دا 


    امسكها مجددا من كتفها و قال بابتسامة : بقى انا هيبقى ليا حماه حلوة كدا 


    كوثر بنافذ صبر : ربنا يهديك يا حازم .. روح شوف انت بتعمل ايه ؟!


    حازم بابتسامة : استنى بس يا كوكى .. انتى مش طيقانى ليه !! .. دا انا هبقى جوز بنتك 


    ابعدت يدها عنه و جاءت لتلتلفت لم تجد اى من جاسر و يارا 


    نظرت له بغضب و قالت بضيق شديد : بقى كدا يا حازم 


    نظر لها حازم و رسم ابتسامة صغيرة و قال : يلا يا كوكى عن اذنك بقى عشان عندى شغل مهم و ﻻزم امشى 


    نظرت له و قالت بصرامة : حازم انت مش هتمشى من هنا غير لما تقولى جاسر راح فين 


    حازم و هو يظهر عدم الفهم : بقولك عندى شغل مهم يا كوكى .. جاسر ايه و بتاع ايه دلوقتى .. سلام 


    كوثر بحدة : حازم 


    حازم بضيق : نعم 


    كوثر بحدة : جاسر سافر فين ؟! 


    حازم بضيق : معرفش .. مقلش 


    كوثر بحدة : ﻻ انت عارف 


    حازم بضيق : راح شرم الشيخ 


    كوثر بشك : متأكد 


    حازم بضيق : ايوة .. عن اذنك بقى و التفت ليمشى 


    كوثر بحدة : حازم انت كداب .. جاسر مرحش شرم 


    حازم بضيق : يمكن .. بس هو قالى انه هيروح شرم .. انا همشى عشان 


    متأخرش .. و غادر دون ان يسمع ردها 


    كانت تشعر بالغضب الشديد .. احضرت هاتفها و ظلت تتصل بجاسر و لكن الهاتف مغلق .. فغضبت اكثر 


    سمع ان هناك زيارة له .. اصابته الدهشة و الاستغراب و ذهب لمكان الزيارة 

    وجد جيهان .. نظر لها بسخرية و جلس امامها و قال بسخرية : اختى حبيبتى .. منورة و الله .. ايه اللى جابك و فكرك بيا .. و فين البيه جوزك !!


    نظرت له بسخرية و قالت بحرقة : جوزى !! سيبك منى انت ازيك ؟؟


    نظر لها و قال بحدة : انتِ شايفة ايه .. شايفة ايه .. انتِ شايفة انى كويس 


    نظرت له بضيق و قالت بجدية : انت اللى عملت فى نفسك كدا .. انا قولتلك ابعد عن يارا و جاسر بس انت اللى صممت .. و اديك هنا اهو 


    نظر لها "على " بسخرية و قال : انتى فاكرة انها كدا خلصت .. انا هجيب رجلين الحلوة معايا فى القضية بس محتاج مساعدتك يا حبيبتى


    كان يقود السيارة و يارا نائمة على كتفه و ذاهبة فى نوم عميق .. وصل اخيرا الى وجهته 


    نظر له البواب و قال بصوت عال : اهلا يا جاسر بيه اهلا


    نظر له جاسر ثم نظر ليارا التى بدأت ان تفيق و قال بضيق : شششش وطى صوتك .. فتحت يارا عينها ببطء و قالت بنوم : جاسر احنا وصلنا 


    جاسر بابتسامة : ايوة يا حبيبتى وصلنا


    اعتدلت يارا فى جلستها و قالت بابتسامة : احنا فين بقى !! 


    نظر جاسر للبواب و قال بابتسامة : اجازتك بدأت يا عم عباس


    عباس بابتسامة : عن اذنك يا جاسر بيه 


    ظلت تنظر حولها ثم نظرت لجاسر و قالت بتساؤل : جاسر انت مقولتليش برده احنا فين ؟؟ 


    اخرج جاسر عصابة عين و وضعها على عينها ثم نزل و فتح بابها و امسك يدها و اخرجها برفق شديد 


    استسلمت يارا له و ذهبت معه 


    يارا بتساؤل : جاسر فاضل كتير و جاءت لتبعد العصابة من على عينها 


    ضربها جاسر على يدها برفق و قال بتحذير : انتى كدا بتغشى 


    انزلت يدها و ظلت تمشى معه .. وقف جاسر .. و ابعد عصابة العين .. لتفتح هى عينها ببطء .. لتشاهد منظر البحر الرائع امامها و الشمس و هى وشك الغروب و الكثير من الشموع الموجودة على الأرض .. احتضنها جاسر من الخلف و قال بابتسامة حب : ايه رأيك !!


    التفتت له و قالت بحب : بحبك 


    جاسر بجدية : اخاف اقولك بحبك اطلع كداب 


    تغيرت علامات وجه يارا للاستغراب .. فنظر لها جاسر و قال بجدية : عشان انا مش بحبك .. انا لو قولتلك انى بحبك هبقى بكدب عليكى 


    نظرت له بستغراب اكثر و بدأ القلق يتسلل لقلبها .. فأكمل قائلا بجدية : المشاعر اللى جوايا اتجاهك .. اكتر بكتير و تفوق كلمة بحبك .. تفوقها بكتير 

    نظرت له بحب و ارتمت فى حضنه .. ضمها اليه ثم اخذها بتجاه البحر و جلسوا على الرمل .. سندت رأسها على كتفه و قالت : شايف الغروب دا 


    نظر لها و قال بابتسامة : اه حلو اوى 


    نظرت له و قالت بابتسامة حزن : لو انت سبتنى .. وضع يده على فمها بسرعة و قال بجدية : انا مش هسيبك ابدا .. اوعى تفكرى مجرد التفكير فى كدا .. ازاى اسيبك و انتى الهواء اللى بتنفسه .. ثم ضمها اليه بشدة و قال بجدية : عمرى ما هسيبك يا يارا .. مفيش حاجة تقدر تبعدنى عنك غير موتى 


    نظرت له و نزلت دموعها لمجرد ذكر الموت و قالت بدموع : بعد الشر عليك .. متقولش كدا تانى 


    نظر لها و مسح دموعها و قال : بتحبنى اووى كدا 


    يارا بجدية : اووى مقدرش اعيش من غيرك 


    قام هو ثم امسك يدها و شدها لتقوم .. قامت معه و التفتت لتجد شالية يخطف العقول من جماله .. فنظرت له و قالت بابتسامة : جاسر انت برده مقولتش احنا فين ؟! 


    جاسر بابتسامة : احنا فى الساحل .. و ممكن تقلعى الطرحة و تلبسى كل اللى انتى عايزاه 


    نظرت له و قد تذكرت ما قالته جيهان فقالت بضيق : اقلع الطرحة ازاى !! 


    نظر لها و قال بابتسامة : يا حبيبتى الحتة دى مفيهاش غيرى انا و انتى بس 


    نظرت له و قالت بجدية : بجد 


    جاسر بجدية : اكيد يعنى .. دا على اساس ان لو فيها حد انا هسيبك تقلعى الطرحة و تلبسى اللى انتى عايزاه .. دا انا كنت كسرت رقبتك 


    نظرت له بابتسامة و قالت بتساؤل : طب انت ليه مش مخلى نيره تلبس الطرحة ؟! 


    جاسر بجدية : مقدرش اغصب عليها حاجة .. ﻻزم تكون هى مقتنعة مية فى المية انها تلبسها عشان متقلعهاش بعد كدا .. عشان انا مش هرضى انها تقلعها لو لبستها


    نظرت له يارا و قالت بجدية : بس انت ﻻزم تكلمها فى الموضوع دا يا جاسر .. نيره مش صغيرة .. و بعدين الحجاب دا طهارة ، عفة ، حياء ، تقوى ، ستر .. ربنا امر النساء بالحجاب فقال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم 


    " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "(31) {سورة النور }


    نظر لها جاسر بأعجاب شديد و قد شعر انه احسن اختيار زوجة و ام لأوﻻده و 


    قال بابتسامة : ابقى كلميها يا حبيبتى اما نرجع 


    يارا بابتسامة : حاضر هكلمها 


    جاسر بابتسامة : ادخلى غيرى هدومك و نامى عشان شكلك تعبانة 


    يارا بجدية : مش هتتغدا ؟؟ 


    جاسر بجدية : انتى جعانة ؟! 


    يارا بابتسامة : ﻻ مش جعانة .. انا بتكلم عليك انت 


    جاسر بجدية : انا عايز انام .. فاصل خالص .. لما نصحى نبقى نجيب دليفرى 


    او اى حاجة 


    يارا بابتسامة : ماشى 


    نظرت كوثر لنيره و قالت بصرامة : اتصلى بحازم و قوليله جاسر سافر فين ؟! 


    نيره بضيق : حازم بيزعقلى لما بكلمه فى الشغل 


    كوثر بحده : انتى هتشتغلينى يا بت .. بقولك كلميه 


    نيره بنافذ صبر : و لما تعرفى جاسر فين .. ايه اللى هيحصل يعنى 


    كوثر بحده : انتى مالك !! .. انتى تسمعى الكلام و خلاص 


    نيره بضيق : مش حازم قالك انه فى شرم 


    كوثر بحده : حازم بيكدب 


    نيره بضيق : طب هو بيكدب انا اعمل ايه ؟! 


    كوثر بحدة : كلميه 


    نيره بنافذ صبر : حاضر 


    اخرج هاتفها و اتصلت به و لكنها اغلقت الخط بعد عدة ثوانى و قالت بضيق : مشغول 


    كوثر بضيق : اتصلى تانى 


    نيره بنافذ صبر : يا ماما بقولك مشغول 


    اخذت الهاتف منها و طلبت رقم حازم ليعطى جرس .. شغلت الأسبيكر و قالت 


    بضيق : دا مشغول .. اسأليه 


    اخذت منها نيره الهاتف بضيق .. ليرد عليها حازم 


    حازم بابتسامة : ماذا تريدين يا فتاتى ؟! 


    ظلت صامتة فقال بستغراب : فى ايه يا بت .. ساكتة ليه ؟!


    نيره بضيق : هو جاسر سافر فين ؟!


    حازم بستغراب : هو مش انا قايلك .. انتى بتفقدى الذاكرة 


    نظرت لها كوثر و قالت بحده : يعنى انتى عارفة 


    نيره بضيق : اقفل يا حازم دلوقتى .. ثم اغلقت الخط


    نظرت لها كوثر و قالت بضيق : قولى سافر فين ؟! 


    نيره بنافذ صبر : يا ماما سيبه فى حاله بقى حرام عليكى 


    لم تكن تشعر بالنعاس فقد نامت بما فيه الكفاية فى الطريق .. نظرت بجانبها وجدته نائم و يبدو على ملامحه التعب .. قامت بحذر شديد كى ﻻ تزعجه و خرجت .. ذهبت و جلست على الرمال و ظلت تحركها بيدها .. احست بالملل الشديد فدخلت و جلبت هاتفها و جلست على الرمال مجددا و اتصلت بأمها 

    سامية : ايوة يا حبيبتى وصلتوا 


    يارا بابتسامة : ايوة يا ماما 


    سامية بابتسامة : الحمد لله يا بنتى .. انتى مبسوطة 


    يارا بابتسامة : مبسوطة اووى يا ماما .. اوووى 


    سامية بابتسامة : يا رب دايما يا حبيبتى 


    ظلوا يتحدثوا سويا لبعض الوقت .. ثم اغلقوا الخط


    ظلت يارا جالسة على الرمال .. الى ان اتى احد من وراءها و وضع يده على عينها 


    جاسر بابتسامة : انا مين ؟! 


    يارا و هى تصتنع التفكير : استنى اما افكر 


    جاسر بابتسامة : و انا مستنيكى 


    يارا بابتسامة و هى تصتنع التفكير : مممم احمد .. طب محمد .. طب علاء 


    ابعد يده عن عينها و قال بحدة ممزوجة بالغيرة : مين دول ؟! انطقى 


    نظرت له يارا و شدته من يده ليجلس بجانبها و قالت بابتسامة : بهزر .. انا معرفش غير واحد بس و هو انت


    عقد حاجبيه و قال بضيق دون ان ينظر لها : بحسب 


    نظرت له و عقدت حاجبيها مثله و قلدت تعابير وجه


    وجدها صامتة فنظر لها بطرف عينه .. وجدها تنظر له و هى عاقده حاجبيها .. نظر لها و قال بستغراب : انتى مجنونة !! 


    نظرت له و قالت و هى على نفس الوضع : انا بقلدك .. لو انت شايفنى مجنونة .. يبقى انت كمان مجنون زى


    جاسر بدهشة من ردها : بقى كدا 


    قامت من جانبه و ابتعدت قليلا و قالت بابتسامة واسعة : ايوة 


    قام وراءها و اقترب منها و هو يقول : ماشى ماشى انا هوريكى .. ظلت تجرى و هو يجرى وراءها الى ان تعبوا من الجرى فجلس كل واحد فى مكانه بتعب 


    نظرت له و قالت و هى تلتقط انفاسها : معرفتش تمسكنى 


    جاسر و هو يلتقط انفاسه هو الأخر : بمزاجى على فكرة 


    يارا بابتسامة : ماشى مديقش نفسك بس 


    نظر لها و قال بابتسامة : انتى عارفة اننا مجانين 


    ضحكت يارا و قالت بابتسامة : ايوة 


    جاسر بابتسامة : يارا انا جعان 


    نظرت له يارا و ضحكت و قالت : و انا كمان 


    جاسر بابتسامة : طب تعالى نطلب دليفرى 


    يارا بتفكير : طب اقولك حاجة احلى 


    جاسر بابتسامة : قولى 


    يارا بتفكير : فى اكل هنا اعمله بدل ما نطلب اكل من بره 


    جاسر بابتسامة : اه فيه كل اللى انتى عيزاه فى التلاجة بس انا مش عايز 


    اتعبك .. نجيب دليفرى احسن


    قامت يارا و قالت بدلع : توء توء انا اللى هعمل الأكل .. تحب تاكل ايه ؟! 


    جاسر بابتسامة : اى حاجة من اديكى 


    يارا بابتسامة : ماشى 


    دخلت يارا المطبخ و بدأت بأخراج الطعام و اعداده 


    اقترب منها و نظر لها بأعجاب و قال بابتسامة : اساعدك ازاى ؟! 


    نظرت له و قالت بابتسامة : انت بتعرف تعمل حاجة اصلا فى المطبخ 


    نظر لها و قال : احم احم ﻻ .. بس بعرف اتعلم بسرعة 


    نظرت له بتفكير و قالت بابتسامة : تعمل السلطة !! 


    جاسر بابتسامة : ماشى بس بتتعمل ازاى !! 


    شرحت له يارا طريقة عملها للمرة الرابعة .. نظرت له و قالت بنافذ صبر : فهمت


    جاسر بابتسامة : قولى تانى 


    نظرت له بغيظ و قالت بنافذ صبر : دى رابع مرة اقول يا جاسر .. كنت اعملها انا و خلاص .. دى سلطة مش فيزياء .. يعنى تقطع الخضار 


    نظر لها و قال بابتسامة عاشقة : بحب اشوفك و انتى بتتكلمى .. بلاش 


    ظلت تنظر له بتأمل ممزوج بالخجل .. الى ان نظر لها و قال بابتسامة : يارا حبيبتى الأكل اتحرق 


    نظرت للطعام الذى ظهر عليه علامات الأحتراق و قالت بضيق : على فكرة بقى انت اللى خليته يتحرق 


    جاسر بستغراب : انا !! 


    يارا بضيق : ايوة عشان انت عمال تقولى كلام حلو و قاعد قدامى عمال تبصلى .. و انا مش عارفة اركز 


    ضحك جاسر و قال بابتسامة : انا مالى دى مشكلتك انتى .. بس مش مشكله انا متعود على الأكل المحروق 


    يارا بضيق : طب اخرج بره بقى .. عشان بقيت الأكل هيتحرق 


    جاسر بابتسامة : طب خلاص هقعد ساكت و اقطع السلطة 


    يارا بابتسامة : ماشى 


    امسك جاسر بالسكين و ظل يقطع السلطة و هو يتأملها و هى تتحرك برشاقة و هى تصنع الطعام .. انجرحت يده .. فترك السكينة و امسك يده بألم و ظل يتألم .. نظرت له بخضة و اقتربت منه و قالت بخوف : ورينى ايدك


    مد يده لها بألم .. امسكت يده بحذر و قالت بخوف : فى هنا شاش و قطن 


    لم تنظر ان تسمع اجابته و ذهبت راكضة الى الحمام .. لتجد به صندوق صغير للأسعافات الأولية .. اخذت منه ما تحتاجه لتطهير الجرح و ذهبت له مجددا 


    امسكت يده برفق شديد .. و بدأت بتطهير الجرح 


    جاسر بألم : اه حسبىيا يارا


    نزلت دموعها بصمت و قالت بأسف : انا اسفة 


    نظر لها و قال بجدية : فى ايه اهدى .. دا جرح بسيط 


    نظرت له و قالت بدموع ممزوجة بالندم : انا أسفة .. انا السبب .. المفروض مكنتش خليتك تعمل حاجة 


    اخذها فى حضنه و ربت عليها بيده السليمة و قال بجدية : يا حبيبتى دا جرح بسيط .. انتى ملكيش زنب فيه .. متعيطيش 


    ابتعدت عنه و اكملت تطهير الجرح ثم ربطته له 


    نظر لها و قال بابتسامة : تسلم ايدك 


    نظرت له بابتسامة و قالت بعتاب : متعملش حاجة بقى .. روح اقعد و انا 


    هيجيب الأكل و اجى 


    جاسر بابتسامة : حطى الأكل و انا هوديه 


    يارا بجدية : ﻻ انت روح اقعد و انا هاجى وراك بالأكل 


    وضعت الطعام فى الأطباق .. ثم حملته و وضعته على الطاولة فى الخارج 

    بدأوا بتناول الطعام .. نظر لها و قال بابتسامة : تسلم ايدك يا حبيبتى 


    يارا بضيق : دا انا حرقت الأكل يا جاسر .. تسلم ايدك ايه بس 


    جاسر بابتسامة : اى حاجة منك حلوة .. ثم قال مازحا : اهم حاجة معاكى نمرة الأسعاف 


    يارا بضيق : بقى كدا 


    يارا بضيق : بس انا عمرى ما حرقت اكل قبل كدا 


    جاسر بابتسامة : معلش مرة فى حياتك .. و بعدين انا عارف ان بنوتى شطورة جدا .. و اى حاجة من اديها حلوة 


    كانت كوثر تجلس و امامها حازم و نيره .. كانت يشعرون انهم معتقلون


    نظرت لهم كوثر و قالت بضيق : يعنى برده مش هتقولوا جاسر فين !! 


    نظر حازم لنيره و قال بصوت منخفض ممزوج بالضيق : انا اتخنقت 


    نيره بصوت منخفض ممزوج بالضيق : و انا قرفت .. حاسة انها هتسيب علينا كلاب بعد شوية عشان نعترف 


    كوثر بحدة : انا بكلمكم على فكرة ثم قالت بحدة : ســـــــــــافر فين !! 


    نظر لها حازم بضيق و قال بنفعال : سافر الساحل .. جاسر ســــافر الساحل 


    يتبع ..

    تكملة الرواية من هنااااااا



    تعليقات