رواية الحلم والسراب الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم إيمان عطية
رواية الحلم والسراب الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم إيمان عطية
الحلم والسراب
بقلم إيمان عطية
الحلقة الثامنة والعشرون
وقفنا كلنا في الصالة نشوف صوت الصريخ جاي منين… طلع الصوت من أوضتي.. صرخت أنا وماما وقولنا ساميااااا.. واحنا بنجري ناحية الأوضة… وماهر جه ورانا… لقينا سامية ماسكة بطنها بإيد وضهرها بالإيد التانية وساندة دماغها عالدولاب وبتصرخ وتقول إلحقونييييي… هموووووت…ماما هدتها وقالتلها ماتخافيش ياسامية دي أعراض الولادة ياحبيبتي… يارب… إبعتلها ساعة ساهلة يارب… ماهر… إسندها يابني ونزلها تحت في العربية على ماالبس عبايتي وانزل وراك نروح المستشفى… جريت جبت عباية مفتوحة وحطيتها على كتاف سامية… ولبستها طرحتها وسندتها مع ماهر لحد باب الشقة ورجعت عشان ألبس أنا كمان واروح معاهم… بصيت لزياد ومامته بحيرة… وبصيت لبابا لقيته هيموت من القلق على سامية… قاللي خليكي انتي هنا يابنتي وانا هاروح معاهم…. زياد غمز مامته وبص لبابا وقاله وانا كمان جاي معاك ياعمي يمكن تحتاجوا حاجة… بابا مكانش مركز… مقدرش يرفض.. قاله ماشي يابني الله يكرمك…
نزلوا كلهم وسابوني أنا ووالدة زياد… وصلوا المستشفى كلهم ودخلوا والدكتور كشف على سامية وقال إنها حالة ولادة وطلب تجهيز أوضة العمليات بسرعة…
سامية طلبت من ماهر يجري على بيتهم يجيبلها شنطة الغيارات اللي كانت مجهزاها من أول مادخلت الشهر التاسع… الدكتور طلب شوية حاجات من الصيدلية.. زياد خطف الروشتة وجري عالصيدلية جابهم…
أنا في البيت كنت قلقانة جدا… إتصلت بزياد أسأله حصل أيه وطمنني… وقال أول ماتولد هيتصل بينا يطمننا… شكرته وقفلت معاه وروحت لطنط.. كانت قاعدة في الصالون قلقانة… طمنتها وطلبت منها تقوم ترتاح شوية في أوضتي… أكيد تعبانة من السفر وكدة… شكرتني وقالت إنها عاوزة تصلي العصر…
وصلتها للحمام وجهزتلها فوطة نضيفة وقفتلها بيها لحد ماطلعت… وصلتها أوضتي وسيبتها تصلي وقولتلها إني في المطبخ لو احتاجت حاجة تنادي عليا…
ودخلت المطبخ كان فوق بعضه… حطيت بواقي الأكل في التلاجة وغسلت المواعين وروقت المطبخ وخليته زي الفل… روحت لطنط لقيتها قاعدة على حرف السرير… قولتلها مددي ياطنط ريحي شوية لحد زياد ماييجي.. قالتلي لأ مش مشكلة.. وطلبت مني فنجان قهوة… روحت عملتهولها وجيت قعدت معاها… قعدنا ندردش شوية بس كان عقلي عند سامية… قلقت عليها كلمت زياد تاني… قاللي إنها الحمد لله ولدت ولسة عارفين حالا وإنه كان لسة هيكلمني… فرحت جدا وفضلت أضحك بدموع… طنط لاحظت واتأثرت وطلبت مني تكلم زياد… إديتها التليفون وخرجت أنا برة الاوضة عشان تكلمه براحتها… بعد ماخلصت المكالمة نادت عليا وإدتني التليفون وقالت إن زياد جاي في الطريق عشان يروحوا قبل الليل…
فضلنا مستنيين حوالي ساعة والست قلقت جدا على إبنها… طلبت مني أكلمه تاني أشوف اتأخرليه… رد عليا وكان صوته متضايق…. قال إنه عند الميكانيكي عشان واحد خبط فيه وهو جاي… إتخضيت عليه وقولتله المهم إنت كويس قاللي أيوة الحمد لله أنا تمام بس العربية هي اللي خبطتها جامدة ومش راضية تدور وولاد الحلال جروها لحد الميكانيكي… مامته سمعتني وفهمت إنه في حاجة وسألتني وهي مرعوبة.. في أيه يابنتي… طمنتها وحكيتلها اللي حصل…
فضلنا قاعدين ساكتين شوية وبعدين عزمت عليها افتحلها التليفزيون تتسلى شوية لحد ماييجوا… وافقت عشان تريحني بس كنت حاسة بقلقها وخوفها على زياد… قلب الأم بقا… مر الوقت علينا الدقيقة كأنها ساعة… والساعة كأنها يوم طويل… وفجأة لقيتها بتبصلي وبتبتسم… قولتلها محتاجة حاجة أجيبهالك ياطنط… قالتلي لأ ياحبيبتي شكرا… أنا بس افتكرت حاجة… إفتكرت وفاء الله يرحمها… زياد كان بيحبها قوي… طول عمرهم كانوا بيحبوا بعض… ولما راحت… زياد كان بيبكي عليها زي الطفل الصغير… على قد ماكنت بحبها وزعلت عليها… على قد ماكنت بدعي ليل ونهار إنه ينساها ويتجوز قبل عمره مايعدي… وسبحان الله ربنا استجاب دعايا… بسسسسسسس… مفيش حاجة كاملة.. ربنا مش بيدي للإنسان كل حاجة…
حسيت بالإحراج وإنها بتلمح لحاجة.. بصيت في الأرض ومعالم وشي اتحولت… وهي لاحظت وقالتلي..
متزعليش مني يابنتي.. زياد إبني الوحيد ونفسي أفرح بيه… هو شكرلي فيكي كتير… وبصراحة… كل اللي قاله مايجيش حرف من مميزاتك… وعشان كدة.. أنا هارضى بالمكتوب… إبني بيحبك وشايف إن سعادته هتكون معاكي… ودي أهم حاجة عندي… إنك تسعديه وتفرحيه…
كلامها وصراحتها ريحوني وأسعدوني وخلوني أتشجع واكلمها بصراحة أنا كمان..
متشكرة أوي ياطنط.. وربنا يقدرني واسعدكم إنتو الاتنين..
_ لأ يابنتي… أنأ مش مهم، المهم سعادة وراحة إبني.
_ لأ إزاي ياطنط.. وإنتي كمان سعادتك وراحتك أهم حاجة عندنا أنا وزياد. وعشان حضرتك فتحتيلي قلبك واتكلمتي بصراحة… أنا كمان هكلمك بصراحة.. واحكيلك حاجات زياد نفسه ميعرفهاش..
طليقي كان صديق ماهر جوز أختي.. كان هيخطب زميلته بعد حب كام سنة… بس باباها رفضه عشان يجوزها إبن شريكه… المهم هو قرر يتجوز ويسافر يعمل فلوس عشان ينتقم لكرامته من حبيبته… وكنت أنا العروسة الاحتياطي.. للأسف اتخدعنا فيه وأنا صدقته لما قال إنه نسيها خلاص.. الجواز تم في خلال أسبوعين من التعارف.. وسافرنا يوم فرحنا… وأول مادخلنا الفندق في الكويت… حبيبته اتصلت بيه وقالتله إنها فسخت الخطوبة وسابت بيت أبوها وجاتله هنا المنصورة عشان يتجوزوا… هو طبعا اتفاجئ وكلمها وحش قدامي وقاللها إنه اتجوز وسافر خلاص… قفل معاها بعد ما طلب منها تبعد عنه.. لكن هي ماسكتتش.. فضلت تطارده بالتليفونات لحد ما استسلم ورجعلها… نسيني ونسي إنه متجوز ومعملش حساب لوجودي ولا لمشاعري… دبحوني هما الاتنين يوم فرحي… سمعت خيانتي ليا وانا لسة بفستان فرحي وهو بيكلمها في التليفون…. ومع ذلك صبرت عليه إسبوع بحاله وهو متجاهلني تماما…
قلت أديله فرصة وأحافظ على جوازنا اللي متمش أصلا… لكن حسيت إن مفيش أمل.. فطلبت منه الطلاق واتطلقنا..
_ يعني أيه يابنتي… دانتي كدة كأنك متجوزتيش أصلا…
_ أيوة ياطنط… بس اتحسبت عليا جوارة… شيلت لقب مطلقة وانا لسة عذراء…
والدة زياد سمعت البوقين دول وقامت من مكانها وشدتني وأخدتني في حضنها وفضلت تبوسني وتقول ياما انت كريم يارب… سامحيني يابنتي غصب عني والله مش عارفة أداري فرحتي… طب ليه يابنتي مقولتيش الكلام ده لزياد..
ليه تظلمي نفسك مع إن ربنا رايدلك الخير..
_ عشان ماجاتش فرصة إني أحكي لزياد أي تفاصيل… وبعدين أتكسف أقوله التفاصيل دي… أنا بس حكيت لحضرتك عشان عذراكي وحاسة بحيرتك بين رغبتك ورغبة إبنك… بس عشان خاطري ياطنط مش عاوزة زياد يعرف الكلام ده من حضرتك.
_ زي ماتحبي يابنتي… وكدة كدة زياد بيحبك ومش فارق معاه…. بس أكيد هيفرح لما يعرف منك إنتي إن شاء الله… ربنا يابنتي يريح قلبك ويسعدك ويعوضك خير…
سبحان الله… ربنا بيحبكم إنتي وزياد إبني عشان ضميركم نضيف.
دق جرس الباب لقيت بابا جه وحده بعد مااتطمن على سامية… وقال إن ماما هتبات معاها وماهر هيروح كمان شوية.. سألنا على زياد وحكيتله اللي حصل.. قال.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… متآخذيناش ياحاجة.. أزعجناكم وتعبناكم وكمان العربية اتخبطت بسببنا.
طنط ابتسمت وقالتله ولا تعب ولا حاجة.. كله يهون لاجل عروستنا القمر دي… وحمدا لله على سلامة سامية… بابا استغرب جدا من البشاشة الواضحة والتغيير اللي شافه على وش طنط.. بصلي باستغراب.. إبتسمت وطمنته بعنيا…. إستأدن ودخل أوضته يرتاح شوية وقاللي لما زياد يبجي إبقي نادي عليا… قولتله حاضر…
فضلنا نرغي تاني أنا وطنط وحكيتلها على رحلة مابعد الطلاق… إنبهرت بشجاعتي وقوة شخصيتي وقالتلي فعلا بنت بمية راجل زي ماقال زياد… وهنا دق جرس الباب ولقينا زياد وصل..
يتبع…..
الحلقة ٢٩
زياد وصل وكان شكله متبهدل وإيديه مليانة شحم وزيت… إعتذر وقال ممكن أدخل الحمام أغسل إيدي ووشي… قولتله آه طبعا اتفضل.. إحنا اللي المفروض نعتذر عن الموقف البايخ اللي حصللك بسببنا..
قاللي وانتو ذنبكم أيه…. هو دخل الحمام وأنا روحت أنادي بابا… خرج لقى زياد في وشه…. قاله إيه يابني اللي حصل..
زياد قاله بسيطة ياعمو مفيش حاجة… بس العربية هتبات للصبح للأسف.. أنا بس جيت آخد والدتي عشان نبات في أي فندق لحد الصبح..
بابا: فندق إيه يابني… إنت بتشتمنا؟ إنتو تنورونا لحد الصبح إن شاء الله..
زياد: لأ ياعمي مش هينفع.. متشكر جدا لحضرتك.
بابا: أنا بتكلم جد مش مجرد عزومة مراكبية..
أنا: خلاص يابابا سيبه براحته… بس طنط تبات معانا في سرير سامية..
زياد فرح وابتسم وبص لمامته اللي وافقت وزياد كان مستغرب جدا إنها وافقت…
بابا: خلاص يابني إحنا نتعشى سوا وبعدين تنزل زي مانت عايز..
وفعلا حضرت عشا خفيف وعملت شاي مع الكيك والبيتيفور وطنط كانت مبسوطة جدا وكل ماتدوق حاجة تقولي تسلم إديكي… بابا وزياد كانوا مستغربين جدا وبيبصوا لبعض ويبصولي وعنيهم بتسأل 100 سؤال..
زياد استأذن وخرج بعد ماودع مامته وقاللها إنه هيعدي عليها تاني يوم بعد مايخلص تصليح العربية عشان يرجعوا اسكندرية… وسلم على بابا وشكره على حسن الضيافة… وبص لي بنظرة امتنان كلها حب… قمت عشان أوصله للباب لقيته بيميل عليا وبيقولي : بحبك..
إتكسفت جدا وبصيت في الأرض…
قاللي : يالهوي على جمالك وانتي مكسوفة… إمتى بقا يجمعنا بيت واحد… قرب البعيد ياااارب… إنتبه إن صوته ارتفع تلقائيا وهو بيقول يااارب… إتإتكسف وطلع على برة جري من الإحراج من بابا اللي قاعد ورانا في الصالة…. قفلت الباب وانا قلبي بيدق بسرعة كأني أول مرة أحب بجد…
روحت اقعد جنب بابا وطنط بس حسيت إنها محرجة من بابا… عزمت عليها تقوم ترتاح وفعلا دخلتها الأوضة….
كلمت ماهر أتطمن عليهم وعلى سامية والنونو…. وطلعت طمنت بابا وسألته لو محتاج حاجة أعملهاله قاللي لأ يابنتي روحي نامي إنتي… النهاردة كان يوم طويل وانتى كمان صاحية بدري… فعلا كنت مرهقة جدا وميتة من التعب…. دخلت لطنط بعد ماجبتلها عباية من عند ماما عشان تنام بيها… شكرتني وأخدتها وغيرت ونامت في سرير سامية…
دخلت سريري أنا كمان ونمت بصعوبة رغم احتياجي للنوم… لكن عقلي استرجع أحداث اليوم من أوله لحد ماغلبني النعاس ونمت…
تاني يوم قمت من بدري لقيت طنط صاحية ومحرجة تخرج تتوضى عشان تصلي… طلبت مني اشوفلها الطريق… طمنتها إن بابا بينزل يصلي الفجر في الجامع..
قامت اتوضت وصلت وانا كمان اتوضيت وصليت وقعدت أقرا ورد قرآني… فضلنا قاعدين شوية نرغي ونحكي في كل حاجة.. لحد ماحسينا بالجوع…
قمت حضرت الفطار وفطرنا… الضهر تقريبا زياد جه ولقى بابا منتطره… قعدوا مع بعض في الصالون وطنط معاهم… بابا طلب مني أحضر فطار لزياد بس هو رفض وقال إنه فطر قبل ماييجي…..بدأوا يتكلموا مع بابا منتظرين رده على طلب إيدي…. بابا قاللهم يدونا فرصة وهنرد عليهم… بس طنط فضلت تلح عليه إنه ميتأخرش عليهم في الرد عشان نفسها تفرح بإبنها.. وطمنته إنها هتحطني في عنيها وإني هكون زي بنتها وفي غلاوة إبنها…. بابا حس بصدق كلامها وبفرحتها عكس إمبارح خاااالص… المهم مشيوا على أمل إن بابا يرد عليهم في أقرب وقت..
طنط حضنتني وودعتني ودعت ربنا إني أكون من نصيب إبنها… لاحظت فرحة زياد بكلام مامته وكان طاير من السعادة…
بعد شوية لقينا ماما وسامية جايين من المستشفى مع ماهر ومعاهم النونة… أخدتها وفضلت اتأمل ملامحها الرقيقة وبشرتها الناعمة الدافية وريحتها اللي زي المسك… كانت نايمة وشكلها زي الملايكة…… مسكت إديها النونو وفضلت ابوس فيها… سامية بصتلي وقالت لجوزها.. شايف ياماهر…. مراتك راحت عليها خلاص…. . كلكم سايبينني ومركزين مع بنتك حتى أختي… دي نسيت تسلم عليا… شاهدة ياماما.. ضحكنا كلنا وروحت ناحيتها وقولتلها حمدا لله على السلامة ياأختي ياحبيبتي… معلش كنت برحب بالضيفة الجديدة… لكن إنتي مننا وعلينا وصاحبة المكان… ماهرقال لسامية… أختك معذورة لو خدت منك موقف… بذمتك ده وقت تولدي فيه… خايفة تستني شوية لما الضيوف يمشوا… سامية قالت وانا مالي.. وبعدين أكلها اللذيذ هو اللي كبس على نفسي وعجل بالولادة… آه بالحق أيه اللي حصل بعد مامشينا… والست الأروبة دي عملت معاكي أيه يانوجا… بابا دخل في الحوار وقال لسامية… سبحان مغير الأحوال يابنتي… أنا والله كنت هقفل عالموضوع من أساسه لما حسيتها مش مبسوطة… لكن متعرفيش أختك عملت فيها أيه خلاها اتغيرت 180 درجة…. لدرجة إنها كانت عاوزة تاخدها معاهم وهي ماشية…. رب ضارة نافعة.. يمكن بسبب ولادتك واللي حصل بسببها الست قعدت شوية مع أختك وحست قد أيه هي كنز مايتسابش… ولله في خلقه شئون…
ماهر: بس بصراحة ياعمي العريس شهم ومحترم وابن حلال… ربنا يكتبلهم الخير يارب.
ماما: يااارب… ويعوض صبرها خير يابني بعد الجوازة الهم اللي معمرتش دي
ماهر: والله ياطنط أنا لما عرفت مكنتش مصدق… واتصلت بأحمد هزقته وقطعت علاقتي بيه من يومها… طلع معندوش مبدأ ومش بيحترم وعوده ولا قد كلمته… بس والله ربنا مش غافل عن الظلم والا الظالمين… أنا سمعت إن الهانم اللي اتجوزها مطلعة عنيه ودايما في خناقات ومشاكل…. يلا خليه يشرب..
ماما : يستاهل… أخد البنت من وسطنا وسابها وحيدة في بلاد الناس… منه لله كمان وكمان.
أنا: خلاص بقا ياجماعة بلاش نجيب سيرته… أهي صفحة وانطوت من حياتي خلاص….
بعد كام ساعة زياد رن عليا… رديت عليه..
_ وصلتوا بالسلامة؟؟
_أيوة لسة واصلين… نفسي أعرف عملتي أيه في ماما… متتصوريش قد أيه مبسوطة وفرحانة وبتعد الساعات عشان جوازنا يتم…
_ بجد يازياد؟؟…أصلا طنط دي سكر… طيبة قوي وبتحبك جدا… ربنا يخليها لك يارب.. ..
_ ويخليكي ليا ياروح قلبي… ياسلاااام يانوجا…. متتصوريش سعادتي بيكي قد أيه… إنتي فعلا هدية ربنا ليا… أنأ عمري ماتصورت إني أحب حد الحب ده كله…. إمتى بقا عمي يوافق وجوازتنا تتم…
بقولك أيه…. متنسيش تطمنيني أول مايرضى عني ويوافق بقا..
_ يااااه ده لسة بااااااادري… قدامك شهر والا اتنين لما بابا يروق كدة ويرد عليك..
_ نعم… لالالالالالا قدامك 24 ساعة بحالهم… لو ماطمنتيش قلبي بالرد المنتظر… هاجيلك واخطفك وطيران عالكويت… وشوفي بقا هيطولوني ازاي.
_ أه صحيح بالحق… لو حصل نصيب يعني واتجوزنا… هتسافر بردوا.. والا هتستقر في مصر؟
_ لأ طبعا هسافر… هو في شغل كويس هنا يابنتي؟ بس ليه بتسألي..
_ أبدا… بس بصراحة مش عايزة أسافر تاني… كفاية كدة..
_ إمممممم.. نتكلم في الموضوع ده بعدين ياحبيبتي..
خلصنا المكالمة وروحت ألعب مع فروحة… منا خلاص قررت أسمي النونو فرح… عشان اتولدت في وقت فرح بإذن الله
زياد بقا خلص المكالمة وراح قعد مع والدته… أول ماشافته سألته باهتمام..
_ أكيد بتكلم عروستك صح.. طمنني أختها عاملة أيه هي والنونو.
_ تمام ياحبيبتي زي الفل.
_ فعلا والله يابني هما كلهم ناس زي الفل… ونعم الأهل… ونعم النسب… والا العروسة يازياد.. ماأقولكش… جمال وأخلاق وشطارة ونضافة وذوق….
_ هههههههه أيه الرضا ده كله ياست الكل… اللي يشوفك دلوقتي مايشوفك قبل مانروحلهم… والا في أول الزيارة… دانتي خليتي باباها شوية وكان هيفتح الباب ويكرشنا..
_ لالالا ده راجل إبن أصول وعمره ماكان هيعمل كدة… ده راجل عارف قيمة نفسه وقيمة بنته كويس قوي… وبيعززها ويحفظ كرامته وكرامتها… وده اللي خلاني أعرف قيمتهم كويس وأوافق وانا راضية ومبسوطة كمان.. الحمد لله والله ربك كريم يابني… ويارب يجعلها من نصيبك ويسعدكم ويفرحني بيكم يارب.
_ ياسلااااام.. متتصوريش سعادتي قد أيه دلوقتي ياأمي.
_ ربنا يابني يسعد قلبك كمان وكمان… بسسسسسس…
_ بس أيه ياأمي؟ ربنا يستر… في أيه؟
تفتكروا في أيه تاني…. أنا مش بخاف غير من كلمة بس واللي بعدها…. هو احنا مش هنجوزهم ونخلص بقا…. عاوزين ناكل جاتوه…. تفتكروا مامته هتقول أيه؟؟؟؟
يتبع وهنعرف في الحلقة الجاية (الأخيرة)
تعليقات
إرسال تعليق