القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية شمس لا تغيب (الجزء الاول)الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشربقلم ساره سعد

 رواية شمس لا تغيب (الجزء الاول)الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشربقلم ساره سعد



رواية شمس لا تغيب (الجزء الاول)الفصل العاشر والحادي عشر والثاني عشربقلم ساره سعد


#شمس_لا_تغيب الفصل العاشر بقلم سارة سعد 

▪بخطوات ثابتة قويه دخل جلال الحسينى برفقه نغم إلى تلك المصحه التى كانت تمكث بها ابنته وفلذه كبده دخل المصحه يشعر بطعنات قويه تخترق جدار قلبه يتألم بشده حين يتذكر أن ابنته القريبة إلى قلبه جلست وحيده تتألم بتلك المصحه لمده 7 شهور وهو لا يعلم عنها شيء....شعرت به نغم وبتغير ملامحه تمسك يده بقوه {أهدا يا خالى أرجوك أن شاء الله شمس هتظهر قريب }...اومأ برأسه يربت على رأس بنت أخته وزوجه ابنه الحنونه{يارب يابنتى يارب}...وقف أمام مكتب الاستقبال يسأل الموظف  {من فضلك يابنى عايز اشوف دكتور أدهم العزيزى }

ابتسم موظف الاستقبال لذلك الرجل ذات الهيبة  {انا اسف يا فندم دكتور جلال مش موجود هو خرج بس لو حضرتك عايزه ضرورى ممكن تقابل المساعده بتاعته }....اومأ جلال برأسه  {يريت يابنى ممكن اقبلها}....دخلت آمال إلى غرفه استقبال الزوار بعد أن ابلاغها موظف الاستقبال بوجود بعض الزوار...نظرت آمال لجلال الجالس بشموخ وبجانبه تلك السيده الجميله التى تشبه شمس إلى حد ما تلقى عليهم التحيه  {السلام عليكم انا آمال مساعده الدكتور أدهم }...وقف جلال أمامها بملامح جاده يبادلها التحيه قائلا بصوت صارم  {انا جلال الحسينى والد شمس وديه نغم مرات أخوها }....تلبكت آمال بشده تنظر إلى ذلك الرجل المهيب بشعره الرمادى المختلط وقامته الطويله رجل صاحب رهبه وشخصية...ترددت آمال قليلا وهى تهمهم  {أهلا وسهلا يا بك شرفنا فى أى خدمه ممكن أقوم بيها }....زفر جلال أنفاسه بقوه يخرج من جيب سترته شيك محرر بمبلغ كبير من المال يضعه أمام آمال يسالها  {بنتى فين؟؟فين شمس الشيك ده هيكون ليكى لو قولتلى فين بنتى عملتو فيها ايه }....بلعت آمال ريقها باضطراب قائله بتلعثم  {انا معرفش عن شمس حاجه صدقينى يا بيه والله معرفش هى فين ولا ازاى خرجت من المصحه }كادت 

نغم أن تنفجر فى وجهها وتصرخ عليها ولكن جلال سارع للقول بهدوء  {طيب انتى تعرفى بنتى قوليلى الصراحه شمس فعلا كانت مريضه فعلا كانت مجنونه }....أصفر وجه آمال بشده مجيبه بتعلثم وغصه سدت حلقها  {اسمعنى يا بيه انا ست صحبت عيال وعمل اللى يطلب منى عشان عيالى يأكله ويعيشو انا كنت بنفذ الأوامر اللى بتتطلب منى بس أقسم بالله مكنتش اعرف ان اخوات شمس....أقصد ولاد حضرتك عايزين كده...شعر جلال بخنجر مسموم يخترق جدار قلبه وهو يسمع الحقيقه من آمال أما نغم فقد شحب وجهها وامتلأت عينيها بالدموع حزنا على ما تعرضت له شمس من قسوة وقهر...حاول جلال أن يتماسك قائلا بهدوء  {دكتور أدهم كان هو السبب أقصد كان بين كلام اولادى }.....اومأت آمال رأسها إيجابا تبكى بندم {انا اسفه يا بيه والله مكنتش اعرف كان دكتور أدهم مفهمنى أنها قتلت وعايزين يشككوا فى عقلها عشان المحكمة تحكم لها بالبراءة بس}هتفت نغم بعصبيه  {وانتى غبيه حتى أو قتلت أو مجرمه ازاى ضميرك يسمح يخص فى بنت صغيره كده أو يسمح يحصل كده فى أى حد تانى للأسف انتى ودكتور أدهم وصاحب المصحه ده مفيش عندكم ضمير وكلكم هترحو فى داهيه }....نظرت لها آمال بتوتر  {وأخواتها يا هانم هما كمان السبب فى اللى حصلها...بس والله دكتور سيف ودكتور يوسف ولا يعرفوا حاجة دكتور سيف ساب المصحه لدكتور أدهم والدكتور يوسف لسه جاى من بره }....رمقها جلال بنظرات غامضه يسالها عن يوسف  {دكتور يوسف شاف شمس يعرف حالتها }...اومأت آمال برأسها  {ايوه دكتور يوسف عارف كل حاجه واتخانق فى مره مع أخو شمس هشام بيه }....سالها جلال باهتمام أكثر  {هو موجود ممكن اقابله يابنتى }....ابتسمت آمال لجلال تهز راسها {ايوه طبعا موجود وياريت حضرتك تشوفه وان شاء الله تلاقى شمس وتتطمن عليها اتفضلو معايا لمكتب دكتور يوسف زمانه رجع من المرور ع المرضى }....وقبل أن يخرج جلال برفقه نغم وآمال أخرج من جيب سترته الآخر مبلغ كبير من المال وهمس لامال  {خدى يابنتى المبلغ ده }...تراجعت آمال للخلف والدموع تجرى من عينيها  {لا شكرا يا بيه انا مستحقيش المبلغ ده اللى تستحق بجد الست سعاد هى كانت بتحب شمس وبتساعدها كتير }ابتسم جلال بوجهه البشوش يضع المبلغ على طاوله المكتب  {خدى يابنتى ده منى ليكى ده لاولادك والست سعاد ديه ليها مكافاه كبيره عندى هى فين }....جففت آمال دموعها تدعى لجلال براحه البال والاطمئنان على شمس  {الست سعاده مساعدة دكتور يوسف وهى معاه دلوقتى اتفضل معايا يا بيه }............

▪.بعد أن استقبل يوسف جلال بمكتبه وهو متفاجى من وجوده يقف أمامه بكامل صحته وهيبته وتعرف جلال على دكتور يوسف سيف الدين الوسيم الهادى صاحب الشخصيه الرزينه وتعرف يوسف أيضا على نغم التى سمع اسمها يتردد على لسان شمس كثيرا بالخير والتى تشبه شمس بشكل كبير ولكن فى نظره شمس هى الأجمل والارق دائما....ارتشف جلال قهوته ببطء وهو ينظر ليوسف بتامل ويشعر بشيء غريب فى يوسف....يشعر بأنه يعرف الكثير عن شمس بلا يكاد يجزم بانه يوسف هو السبب فى هروب شمس من المصحه أو بمعنى أوضح هو السبب فى إنقاذ ابنته فالحاج جلال الحسينى صاحب نظره خاصة ويستطيع أن يقيم الشخص الذى أمامه.....ابتسم يوسف بعذوبه وهو يناظر ذلك الرجل الجاد الملامح يجاوبه على سؤاله قبل أن يسأل جلال  {اطمن يا حاج جلال شمس فى امان }....شهقت نغم بفرحه تقفز من على مقعدها  {بجد يا دكتور انت تعرف شمس فين هى كويسه بخير طمنا أرجوك }...اومأ يوسف برأسه لنغم يجاوبها برقى{ايوه مدام شمس بخير وانا اعرف كل حاجه عنها}...ليقطع جلال حديث يوسف مع نغم يرسم على شفتيه ابتسامه هادئه مطمئنة  {كنت عارف }...التفت اليه يوسف بدهشه يجلى صوته  {اسف ياحاج مش فاهم حضرتك كنت عارف ايه}....ربت جلال على يد يوسف الموضوعه فوق طاوله مكتبه بحنان {من أول ما شوفتك وشوفت فى عيونك نظرة حنان وأمان نظرة راجل يعتمد عليه حسيت من ابتسامتك بالثقة والاطمئنان وعرفت أن بنتى بخير تحت رعايتك }...لم

يستطع يوسف إخفاء شعوره بالاعجاب لذلك الرجل صاحب الهيبة والشخصية القويه والحضور..ليربت بيده الأخرى فوق يد جلال {شمس فى عيونى ومرضيتش اشوفها بتتعذب خصوصا بعد ماعرفت تفاصيل عن قضيتها واللى خالى اشترك فيها }...تفاجى جلال قائلا { أدهم العزيزى هو }...اومأ يوسف برأسه  {ايوه خالى وللأسف والدى دكتور سيف الدين }امنه ع المصحه ولكن خالى خالف ضميره المهنى وانا اكتشفت ده من أول ماوصلت وشدتنى جدا حاله شمس واهتميت بيها من أول يوم شوفتها فيه}...هكذا أكمل يوسف حديثه بسلاسه لينظر له جلال بمكر رجل عجوز تعلم الكثير من الحياه لينتبه يوسف لحديثه يسعل  {أقصد انى اهتميت بحاله شمس و....}...هز جلال راسه {فاهم يا دكتور اللى عايز تقوله يعنى انت اللى هربت بنتى من هنا هى بخير }....ابتسمت نغم تمسك بيد جلال بقوه {انا عايزه اشوفها أرجوك يا دكتور}....تبادل يوسف النظرات مع جلال يسحب نفسا عميقا  {اكيد لازم تشوفها بس الأفضل يكون بكرا أخدكم لمكانها وكمان عشان اقدر أتكلم مع الحاج جلال فى موضوع مهم خاص مش هينفع هنا }.....لمعت عيون جلال بفرحه وهو يستشفى من حديث يوسف ما يفكر به ويدور بخلده.....تمتم بالموافقه وهو يقف يمد يده ليوسف بثقة وعيون تشع بالموافقه على طلب يوسف الذى يعرفه قبل أن يتكلم معه يوسف بخصوصه  {بكرا أن شاء الله هجيلك وتأخدنى لعندها}....صافح يوسف جلال بود وتقدير بعد أن كتب له عنوان كريم قائلا بصوت الرجولى الفخم  {أن شاء الله بكرا فى انتظار حضرتك يا حاج }....وقبل أن يخرج جلال من مكتب يوسف نظر إلى صوره الفتاه الجميله التى تزين ضحكتها إطار الصوره يسأله بحنان ابوى  {بنتك }....اومأ يوسف برأسه يبتسم  {ملك بنتى }....

رفع جلال حاجبه بمداعبه  {جميله جدا الله يحفظهلك تعرف تشبه شمس كتير وهى صغيره اكيد شبه مامتها برغم انك شاب وسيم }....ضحك يوسف بخفه قبل {ايوه فعلا تشبه مامتها الله يرحمها كتير }...شهقت نغم باسى {ياقلبى ربنا يحفظها وان شاء الله تكون أنت عوض ليها عن مامتها}....رمق يوسف جلال المبتسم يتمتم  {أن شاء الله }....ليشدد جلال فى كلماته الأخيرة قبل أن يرحل  {أن شاء الله ملك ربنا يعوضها بأم تكون جميله ورقيقه زيها عن اذنك يا دكتور معادنا بكرا أن شاء الله }....خرج جلال من مكتب يوسف بملامح وجه مختلفه عن الملامح التى دخل بها المصحه لترفع نغم عينيها بنظره متفحصه {خالى انا فرحانه جدا أن شمس بخير ودكتور يوسف شكله ابن حلال بس ايه الموضوع المهم اللى عايزك فيه ده وليه }....ضمها جلال لصدره يقبل رأسها بحنان  {انا عارف ايه هو الموضوع يا نغم اطمنى }...رفعت نغم رأسها لجلال تسأله  {عرفت ازاى يا حاج جلجل يا جامد}....أجاب جلال بصوت رجل عاشق { من نظراته يوسف بيحب شمس وعايز يتجوزها }....شهقت نغم بفرحه تضع يدها فوق فمها  {معقول يا خالى تفتكر }...فتح جلال باب سيارته لنغم يبتسم {أصبرى يابنت اختى وهتشوفى ويخبر النهارده بفلوس}...أكملت نغم المثل ببتسامه  {بكره يبقى بلاش بس المهم يا خالو محدش يعرف حاجه دلوقتى }ترددت قليلا قبل أن تقول بحزن {حتى طارق أرجوك يا خالى سامحه انت عارف هشام وشروق وفهد لعبو برأسه }...ملس جلال على وجه يستغفر الله ليتمتم بضيق  {عارف يانغم عارف كويس أن طارق متأثر بقتل أمه مش عشان الفلوس زى هشام وشروق بس لازم ولادى يتربوا كفايه اللى عملوه فى اختهم }...

▪بعد رجوع سيف ومراد فى أول طائرة قادمه إلى مصر.... 

بعد أن سمع مراد صرخات أمه على مريم واتصال سيف بابنته وسماع صوتها المنهار عبر الهاتف قرر النزول لمصر ووضع بعض النقاط المهمه مع فريده....وبعد مناقشه طويله مع فريده ومريم ومواقفه سيف على قرار ابنته طلب من فريده الحديث بمفردهم حتى لا يجرحها أمام أولاده......جلست فريده كعادتها بطريقه متسلطه مستفزة تضع ساق فوق ساق بتنورتها القصيره التى تكشف عن جزء كبير من فخديها تنظر إلى سيف بعلو وافتخار.....عبس سيف بتعجب قبل أن يتنهد بقوه يهز رأسه {مفيش فايده فيكى ابدا يا هانم مش هتتغيرى شايفه كل الناس غلط وانتى الوحيده اللى صح،،،ده استقبال تستقبله ست لجوزها الغايب عنها اكتر من 6 شهور ايه البرود والعجرفه اللى انتي فيها دي يا فريده أنسى بقا موضوع البشوات ده وعيشي  على أرض  الواقع }....رفعت رأسها تنظر لسيف من أسفل إلى أعلى بانزعاج  {خلصت يا دكتور يا عظيم خطبتك عن زمن البشوات وعن طريقتى الجافة وانى لازم اتغير}....صرخت بقوه تنتفض من مكانها  {لا لاااااا يا سيف انا صح ومش هتغير ابدا هفضل زى مانا فريده هانم العزيزى بنت الحسب والنسب ومش هغير تفكيرى انا كده هفضل اشوف الناس مقامات وبنتى لازم تتجوز واحد ابن حسب ونسب وهو نادر وبس }.....وقف سيف أمامها عابثا يجعد جبينه بشده  {انتى ايه مش فاهم هضيعى ولادك منك واحد واحد يوسف اللى طفش من اسلوبك ومراد كمان لولا أن مريم بنت كانت هى كمان هربت منك وانا انا اللى مش لاقى راحتى معاكى خلتينى أكره البيت والدنيا وامشى بعيد عشان ترتاحى }....ضمت ذراعيها لصدرها تنظر له بنظرات حارقة  {انا اللى طفشتك والا انت اللى عايز مجدك وشهرتك على حسابى انا ربيت ولادى وانت كنت بتسافر كل يوم والتانى لبلد شكل }...

كز سيف على أسنانه كاد أن يطحنهم ببعضهم من كثره الغل والقهر {لو كنتى نسيتى أفكرك يا فريده انا عايش معاكى زى الإنسان الآلى مفيش روح فى علاقتنا أبدا واجب الهانم بتقضيه لجوزها ساعه ماتكون عايزه هى ويريت بحس معاكى بالراحة أو اللذه ده غير تسلطك وأسلوبك وفرض رايك انا عشان طيب استغليتى انتى النقطه ديه،،،،كام مره طلبت منك تيجى معايا وتسافرى كل مره ترفضى لا الجمعيه لا مجلس العايله لا برنامج فى التليفزيون لا انتخابات عمرك ما قولتى ولادى }....قالت ساخره  {انت عايز تدمرلى كيانى عشان تنجح كنت عايزنى ابقى الست امينه}.....

صرخ عليها بغضب لأول مره يصرخ سيف بتلك الطريقة  {كنت عايزك زوجه تقف جنب جوزها كنت عايز أم تحضن ولادها يا هانم يابنت الأصول ولادك بيحبوا الداده اكتر منك وداد هى اللى ربيتهم وسهرت بيهم وانتى ولا هنا دمرتى حياتنا بأنانيتك وتسلطك وبردوا عايزه تدمرى مريم بس لا مش هسمحلك}.....

اجابت بحنق  {اه عايزها تروح تتجوز زى دكتور يوسف من واحد لا من حسب ولا نسب واحد ابن....}

وقبل أن تكمل حديثها كات يوسف يقف بباب الغرفه يرمقها بغضب وهو يضع يده بجيوب سرواله {ماله يوسف المثال السىء دايما عند فريده هانم دايما كلامك ل مريم ومراد بضرب مثل عن يوسف اللى اتجوز واحده من حوارى الشانزليه صح}....هتفت فريده بغضب مشتعل أشعل الحديث أكثر وأكثر  {ايوه انا بقول كده عن الست اللى روحت اتجوزتها بعد ما شربت ولا نمت معاها.....ايوه هفضل اقول كده عشان خرجت عن طوعى وروحت وروحت اتجوزت أو يمكن صاحبت واحده بنت ليل ساقطه وخلفت منها بنتك اللى مش واثقه أنها ممكن تكون بنتك اصلا }....صرخ سيف عليها وهو يرفع يده بالهواء وقبل أن تهوى على وجنتها بصفعه قويه امسك يوسف بيد والده ينظر له {انا اسف يا بابا أنى مسكت ايدك بالشكل ده بس اعذرنى دي امى يا بابا  }...أنزل سيف يده يضم يوسف لصدره الذى تجمدت الدماء بعروقه يمشط شعره باصابعه المرتجفه 

وفريده تقف مثل ماهى لم تتحرك لها شعره قويه متسلطه متكبره....اغمض يوسف عينيه بقوه كبيره يتكلم من بين اسنانه  {اطمنى يا فريده هانم ملك بنتى ومن صلبى وكلارا كانت ممرضة فى نفس المستشفى اللى اشتغلت بيها واتجوزتها بشهود فى فرنسا وانا عايز اقولك على حاجه مهمه انا قريب جدا هتجوز واحده انا اخترتها بكامل ارادتى وحبتها }....التفتت إليه فريد تزمجر  {مين الهانم ياترى ممرضة ولا واحده وقعت عليها من الشارع }.....صفق سيف بقوه يجذبها من ذراعيها  {انتى مفيش فايده فيكى انتى غبيه أنانية }..

أخذ يوسف نفس عميق قبل أن يوجه كلامه لابوه {بعد اذنك يا بابا انا هاخد ملك وهعيش فى شقتى اللى فى المعادى }....تحركت فريده للإمام دون اى رده فعل أو تمسك بابنها بكرها....ليهز سيف رأسه بالرفض  {لا يا يوسف مش هتخرج من بيت أبوك ابدا وحفيدتى هتعقد هنا فى بيت جدها وأملاك جدها وزى ما كتبت لمريم مزرعه المنصورية باسمها هكتب كمان لملك مزرعه الخيل بالفيلا بالأرض اللى حواليها كلها ديه حفيدتى. .....التفت إليه فريده بغضب  {انت بتتحدانى يا سيف }...اومأ برأسه وهو يبتسم  {ايوه بتحداكى واه مريم مش هتتجوز ابن اخوكى وهتتجوز اللى تختاره حتى لو ابن غفير مش وزير ايه رايك انا وانتى والزمن طويل يا هانم }.....خرج سيف برفقه يوسف لتصرخ فريده بغيظ تلقى بكل شيء أمامها لتتحدث بالهاتف للشخص قائلا  {نفذ اللى اتفقنا عليه }

▪نظر سيف ليوسف بمكر يسأله  {انت بجد ناوي تتجوز يا يوسف }....حرك يوسف رأسه موافقا  {ايوه يا دكتور وده الموضوع اللى كنت عايز أكلم حضرتك فيه وكمان بخصوص المصحه }..نظر سيف اليه باستغراب......

{وايه علاقه المصحه بجوازك هى دكتوره }....هز يوسف رأسه نافيا  {لا كانت مريضه }....تجمدت الابتسامه على ثغر سيف يستوعب ما قاله ابنه  {ايه مريضه ازاى يا يوسف مش فاهم }..... استند بظهره للخلف يمط شفتيه  {هتعرف كل حاجه يا بابا من فضلك اسمعنى كويس وقبل كل حاجه اوعدينى بأنك هتحافظ على هدؤئك زى ما اتعودت عليك دايما}زفر سيف أنفاسه بتوتر {خير يا يوسف طمنى }.....ليدور حديث طويل بين الأب وابنه يحكى يوسف عن كل شىء اكتشفه فى المصحه و المخالفه للقانون الذى يستخدمها أدهم فى سياسه المصحه وما حدث مع شمس بالتفاصيل ومؤامره أدهم ضد شمس واتهامها بالجنون....تجمد سيف مكانه بعد ما سمعه من يوسف عن تلك المصائب التى تحدث فى غيابه زم سيف شفتيه بغضب  {ازاى ازاى يحصل كده من أدهم وانا اللى وثقت فيه ثقه كامله يلعب بأرواح الناس وعقولهم وكمان موضوع الادويه ده مش ممكن اللى بيحصل ده }....ربت يوسف على يد والده يبتسم له يطمانه  {متقلقش كل حاجه هتتحل قريب }...رفع سيف حاجبه بستغراب  {طيب وخالك ده كده ممكن يدخل السجن وأمك طبعا لو عرفت حاجه زى كده ممكن تقتلنا }....عقد حاجبيه بشده قائلا بغضب  {وانت يا دكتور ترضى أن ناس تموت بسبب ادويه محرمه دوليا زيها زى الأسلحة اللى بتقتل الأطفال حتى لو كان خالى انا حلفت يمين ولازم أحافظ عليه وبالنسبه لموضوع شمس دى قضيه هيتحكم فيها واخواتها شركاء مع دكتور ادهم فى اللى حصل انا كل اللى يهمنى دلوقتى اعرف مقر  الشركه وأقدر احصل على عينات من الادويه ديه }....ابتسم سيف بفخر لابنه البكرى المميز فى أخلاقه وسلوكه ووسامته ايضا....ليغمز سيف بعينيه {طيب هتعرفنى امتى على شمس }....استغرب يوسف واحتقن وجه بالدماء خجلا  {وانت عرفت منين يأدكتور أن اسمها شمس اكيد مريم}....ضحك سيف عاليا وهو يشعل سيجارة الفخم  {يووووسف زى مانت لسه بتخجل وبتحمر حاجه بسيطه انت قولت اسمها 100 مره وغير كده عيونك اللى بتلمع لما تيجى سيرتها}...لوى شفتيه ببتسامه خجولة يبتعد بوجه عن أبيه....ليهتف سيف بمرح {تعالى هنا وكمان مريم عارفه اوعى تقولى مراد كمان }.....هز يوسف رأسه  {لا مراد ميعرفش والا زمانك كنت عارف بس انا متأكد انه هيعرف من مريم ومن الانسه ملك }............

▪شهق مراد بقوه وهو يحتضن ملك بقوه  {ايه جوو بيحب مش ممكن لا لا مش مصدق }.....ابتسمت مريم بفرحه تفتح أمام مراد علبه كبيره بيضاء مزينه بشريط من الستان الأحمر  {اتفضل ياسيدى وخلانى كمان اخترلها فستان على ذوقى للخطوبه بعد ماوفقت على طلبه }....هرولت الصغير تقف فوق فراش مريم تعترض بحنق  {لا مريومه انا حبيت ده}....مسكتها مريم من وجنتها الممتلئة تقبلهم بنهم  {سورى سورى ايوه يا مراد ملوكه هى اللى اختارت فستان شموسه }

ضحك مراد بخفه يركض على ملك ويحملها فوق اكتافه  {اوووه ملوكه بيقت تقيله جدا }....صفقت الصغيره بفرحه تحرك جسدها فوق أكتاف مراد وكانها ترقص....أكمل مراد حديثه مع مريم  {طيب مش انتى بتقولى أنها كانت عندها حاله عصبيه }....هزت مريم رأسها باسى  {ايوه أخواتها وخالك كانوا عايزين يجننوها عشان ميراث وكلام كده بس يوسف اكتشف كل حاجه}....فكر مراد قليلا وهو مازال يحمل الصغيره فوق اكتافه  {مش ممكن يا مريم يكون اللى يوسف بيعمله يكون مجرد شفقة مش اكتر }....تنهدت مريم تبتسم  {شفقة ايه انت يابنى مشوفتش اخوك وهو بيبصلها ولا وهو سارح فيها هتعرف ساعتها انه حب وحب جدا كمان حتى كريم اخد باله}...نطقت مريم اسم كريم دون وعى منها لينظر لها مراد بعينه الرماديه بتلك النظره الماكره  {كريم مين }....ارتبكت مريم تحاول البحث عن أشياء وهميه حتى تشتت إنتباه مراد...ليكرر مراد سؤاله مره اخرى وهو ينزل ملك من فوق اكتافه...همهمت مريم  {كريم عزمى صاحب يوسف ما شمس فى بيته }.....هز مراد رأسه يبتسم {اممممم كيمو ده حبييى}.....رن هاتف مراد لترد ملك التى تاففت كثيرا ل رنين الهاتف الذى أضاع لعبتها باربى لترد بحنق طفله {انت مين }...استغربت لجين ونظرت لشاشه الهاتف تتأكد من الرقم...لتجيب بصوت رقيق  {انا لجين ممكن أكلم مراد }...قهقت الصغيره تداعب لجين {انتى عايزس مارو انا ملوكه }....هتفت لجين بمرح طفولى {هاى ملوكه انا كمان أسمى لوجى انتى شكلك جميله وانا حبيتك }...تهلل وجه الصغيره بمدح لجين وانفرجت شفتيها بابتسامه عريضه تكشف عن أسنانها الصغيره  {وانت كمان باربى زى مريومه وشموسه }...اندهشت لجين حين نطقت الصغيره باسم شموسه وقبل أن تسالها أخذ مراد هاتفه من ملك يداعب شعرها الناعم بأنامله {انتى كمان بتردى على تليفونى من ورايا وكمان بتلعبى بيه فين ايبادك }....قفزت ملك من فوق المعقد تركض وهى تهتف  {فى الثحن }

ضحكت برقه وهى تستمع لصوت مراد المرح وهو يداعب ملك....خرج لحديقة القصر يضع يده فى جيبه

قائلا بصوت هادى  {وحشتينى جدا }....همست برقتها المعهودة تعض على شفتيها  {وانت كمان }...ضحك بخفه {متاكد انك دلوقتى اكيد بتعضى شفايفك ومحمره}...ابتسمت باتساع تسأله  {مين ملوكه }...رد بعفوية ومرح {عرفتى كمان اسم الدلع انسه ملوكه تبقى بنت اخويا يوسف }...ابتسمت برقه {يظهر انها جميله وبتاخد على الناس بسرعه تعرف شبهتنى باربى }...رفع مراد حاجبيه يلوى شفتيه  {طيب مانتى فعلا باربى واجمل منها كمان }....نطقت اسمه بدلال  {مراااد }....تمتم بحب {عيون مراد وقلبه كمان مش هترضى عنى وتقوليلى أى كلمه حلوه }....حبست انفاسها تشعر بسعاده تمتلكها وهى تسمع صوته الأجش يشدو بحبها اغمضت عيناها قليلا قبل أن تهمس {انا هرجع من تونس على مصر فاكر صديقتى اللى حكتلك عنها واحنا فى دبى }...هز مراد رأسه قليلا يتذكر حديثهم  {ايوه فاكر اللى كنتى بدورى عليها }..ابتسمت بفرحه  {النهارده جالى خبر عنها وهنزل مصر عشان أزورها واشوفها }...هتفت بسعاده وهى تقفز وكانه يراها امامه {انا سعيده جدا جدا يا مراد انت متعرفش شمس بالنسبالى ايه شمس اختى وصحبتى وكل حاجه حلوه ليا }.....تمتم مراد بهدو {شمس }...ردت لجين {ايوه اسمها شمس  }....ضحك مراد يعبث بشعره  {اه اختلطت عليا الأمور أصل يوسف اخويا هيتجوز واحده اسمها شمس }....ليقول بنبره ماكره  {عقبالنا }..

تالالات عينيها الصافيه بلمعه ولكن قلبها يأبى الاعتراف بمشاعره وتشعر دائما بشبح الماضى يطردها لتغير مجرى الحديث متهربه منه {هشوفك قريب إن شاء الله ونهله هتكون معايا }...غامت رمادية عينه بالقهر وهو يشعر بأنها دائما تتعمد الهروب منه ليرد بصوت جاد {اوك ادينى خبر اول ما توصلى بسلامه }...شعرت بتغير نبرة صوته وانزعاجه أخذت نفسا عميقا تبلع غصه تحكمت فى حلقها  {هستناك تكلمنى }...تنحنح يجلى صوته الذى أوشك على الغضب  {مش عارف هقدر اكلمك امتى انا هبدا أحضر نفسى للخروج مع بابا ويوسف يظهر يوسف هيطلب أيد عروسته النهارده }...همست بصوت حزين  {مبروك }.........

▪دخلت بهو الفندق ترتدى معطف اسود من الفرو  يغطى ساقيها  وتتمايل  على دقات حذائها العالى وهو يدوى على الأرض الصلبة تقترب من مكتب استعلامات

تتحدث بلكنه انجليزيه مميزه{ ممكن اقابل دكتور أكرم فهمى }...ابتسمت لها فتاه الاستقبال ترحب بها ترد عليها  {دكتور أكرم فهمى فى قاعه الحفلات}شكرتها ببتسامه رقيقه تتوجه إلى قاعه الاحتفالات دخلت القاعه تبحث عنه بلهفه وشوق فهى سافرت تلحق به إلى جنيف لتكون بجانبه وتحتفل معه بنجاحه وتفوقه العلمى يكفى بعدها عنه فهو زوجها إلذى اكتشفت فى فتره بعده عنها &أنها تحبه وتعشقه&...دارت عينيها تبحث عنه بين الطاولات تتخيل رده فعله حين يراها 

لتلمحه من بعيد يتقدم برفقه فتاة إلى ساحة الرقص وعلى ثغرة ترتسم ابتسامه مهلكه متانق ببدله سوداء وقميص ابيض وربطه عنق منقرشه بلونين الأسود والفضى ارتعد جسدها ذعرا حين رأته يراقص الفتاه وهى تتحدث بجانب اذنه وهو يبتسم بهدوء اغار قلبها واشتعلت بها نيران الغيره تعقد ذراعيها أمام صدرها ودموع القهر تغلف عينيها يبدو أن تلك الفتاه الجميله تتودد وتقترب من زوجها وهو سعيد بذلك التودد عضت شفتيها بغيظ تجلس على طاوله مقابل ساحه الرقص بعد أن خلعت معطفها الفرو لتكشف عن فستانها الذهبى اللامع الذى يظهر جمال بشرتها الحنطيه ورشاقة جسدها....التفت الفتاه بجسدها ليصبح وجه أكرم مقابل طاوله زوجته همس للفتاة بشيء فضحكت بشده ليرفع رأسه فجاه وتقع عينه عليها تجلس أمامه والدموع تترقرق بعينيها الواسعه...ارتجف جسده قليلا ليهمس بصوت متردد {ناريمان }.........

▪ارسل يوسف فى طلبها مع منى استغربت كثيرا انه لم يأتى اليها بنفسه ويعانقها كما يفعل دائما هل هو غاضب منها لانها رفضت بالاول فكره الخطوبه... تنهدت بحزن تقضم اظافرها كطفله صغيره هى رفضت خوفا من الشفقة عليها فيلتزم معها بشيء مغصوب عليه ولكن بعد حديث مريم الذى يتردد على مسامعها وتتذكره {شموسه حبييتى ليه مش موافقه على الارتباط بيوسف ممكن تقوليلى سبب مقنع}...نظرت لمريم متمتمه {انا خايفه يكون شفقة منه أو لحظه شهامه يندم عليها يا مريم يوسف ساعدنى كتير وعرض نفسه للخطر والمسئوليه ومش عايزه أكون عبئ عليه اكتر من كده }

جلست مريم بجانبها تملس على شعرها برقه والابتسامة لا تفارق شفتيها  {لا يا شمس مش زى ما انتى مفكرة يوسف عارف كويس هو بيطلب ايه ده جواز ليه متقوليش إعجاب أو حب}...رددت شمس الكلمه بتردد {حب}..تنحنحت مريم قليلا قائله {أقصد إعجاب بيكى انتى بنت جميله جدا ورقيقة ومن عايله واى شاب يتمنى يرتبط بيكى يوسف عايز يحميكى ويحافظ عليكى عايز يكون معاكى بطريقه شرعية عايز تكونى شريكته وأم بنته وغير كده هو شايف وعارف قد اية ملك بتحبك ومتعلقه بيكى صدقينى يا شمس هى مش شفقة أو شهامه زى مانتى متوقعة هو اختار حياته معاكى }....اومأت رأسها بالموافقه بعد أن استطاعت مريم أن تقنعها بطريقتها الحنونه...افاقت من شرودها على صوت منى  {يلا انسه شمس دكتور يوسف فى انتظارك }وقفت أمام المرآه تلقى نظره اخيره على نفسها قبل أن تنزل إليه......

▪جلس جلال متوتر يفرك يده بشده وبجانبه نغم المتلهفه للقاء شمس و على الاريكه الأخرى يجلس يوسف بجانب كريم يهز ساقيه بتوتر ملحوظ همس كريم بمرح {أهدا يا جو هتتجوزك متقلقش }..مط يوسف شفتيه بسخريه  {ظررريف}.....حين فتحت شمس باب الغرفه تشنج جسد جلال وشهق بدموع يمنع نفسه من البكاء والنحيب كالنساء وهو يرى ابنته الجميله تقف أمامه كما هى جميله بل ازدات جمالا ورقه....تسمرت مكانها تنظر لوالدها وكانه توقف الزمن من حولها وهى ترى أبوها واقف أمامها ينظر إليها بلهفه وشوق فتح جلال ذراعيه لابنته وهو يبكى وشمس تهرول إلى حضنه تتعلق بعنقه وتبكى بصوت يمزق القلوب تدفن وجهها فى صدره تتشبت بملابسه كطفله صغيرة ضائعة من أبوها وعثر عليها....قبلها جلال بشغف يقبل كل انش من وجهها الحبيب وهى تقبله بالمثل تهمهم بصوت ضعيف  {بابا حبيبى بابا وحشتنى وحشتنى بابا انت هنا جنبى انا مش مصدقه أحضنى اكتر يا بابا }...قبل جلال رأسها يرفع وجهها الحبيب لوجه  {انا هنا يا قلب ابوكى هنا معاكى ومش هسيبك ابدا ابدا تضيعى منى تانى يا قلبى }...بكت نغم بشده وتأثر كريم لهذا المشهد العاطفى الذى يراه فقط فى الافلام....أما يوسف فقد خرج من الغرفه يستنشق الهواء بعمق يشعر بشعور متناقض فرح وحزن...فرح انه أستطع أن يجمع شمس بوالدها وحزن أن يفقدها وتبتعد عنه......بعد ذلك اللقاء المشوق المؤثر وفرحه شمس بلقاء والدها ونغم استقرت شمس فى أحضان والدها تتمسك به وهو متعلق بها بشده يقبلها ويعانقها ونغم سعيده بشمس ابنه خالها وصديقتها.....دخل يوسف إلى الغرفه برفقه كريم بعد أن ترك مساحه لشمس تتحدث فيها مع والدها...وقف جلال أمام يوسف يشكره بشده ثم عناقه يربت على ظهره  {انا مش عارف ارد جميلك ازاى يا دكتور انت حافظت على بنتى واهتميت بيها مش عارف اعمل معاك ايه }...ابتسم بوقار يناظرها وهى سعيده والابتسامة تزين وجهها الناعم وشفتيها الرقيقه...{انا معملتش حاجه يا حاج شمس غاليه عندى ولو فعلا عايز تكافئنى على اللى عملته }...أخذ نفس عميق قبل أن يطلب من جلال بكل ثقه وفخامه {اتمنى انك تكافئنى بشمس انا بطلب أيدها منك دلوقتى }.....وقف جلال أمامه يبتسم بشموخ وثقة فهو كما توقع تماما

م يوسف يحب ابنته...ألقى جلال نظره بطرف عينيه إلى شمس ليجدها تغرق فى خجلها ووجنتها كادت أن تنفجر من التورد ليضع يده على كتفه يوسف يضمه لصدره {انا عن نفسى معنديش مانع ابدا بس لازم اسمع رأى العروسه ايه قولتى ايه يا عروسه }...رفعت عينيها المتالقه بلون العسل الصافى تفرك يدها بتوتر تؤمى رأسها بالموافقه....ليهتف جلال بصوته الاجش  {يبقى على بركه الله ومبارك علينا دكتور يوسف نسيبى الجديد }....لم يشعر يوسف بنفسه إلا وهو يعانق جلال وبشده قائلا بفرحه  {بابا على وصول جاى يطلب منك أيد شمس }....وهنا أطلقت نغم صوت الفرحه والمباركة  {الزغروته}...............

▪عناقت أخوها بشده تتعلق فى رقبته تقبله من وجنته

تبارك له ولشمس بعد ان ارتدى كل منهم محبس الآخر فى يده راقبها من بعيد تضحك بمرح وسعاده وهى متالقه ساحره فى فستانها الوردى البسيط الذى يبرز جمال جسدها الملفوف ولونه الوردى الهادى يعكس لونه على تورد بشرتها وشعرها الكستنائى اللامع تنسدل خصلاته على وجهها كالحرير ذاب فى ملامحها وجمالها المشع بهاله من النور تزين محياها....سارت بهدوء إلى الشرفة تسند جسدها على جدار الشرفة تتأمل سكون الليل مع رائحه الياسمين المنبعثه من حديقة الفيلا.....وفجأه شعرت بانفاس ساخنه تداعب بشرتها لتلتفت تشهق بفزع....لتتفاجى به يقف خلفها بطوله الفارع وجسده الرياضى ووجه المضىء ببتسامه جذابه....اغمضت عينيها الفيروزيه للحظات تضع يدها فوق صدرها  {خوفتنى كريم }...لمعت زيتونه عينيه ببريق يخطف الأنفاس يهمس ببحه مميزه فى صوته  {اسف مريم مكنش قصدى }....ارتسم تغرها المنمنم بابتسامه رقيقه تبعد عينيها عن زيتونة عينيه اللامعه  {لا طبعا براحتك ده بيتك }صمتت قليلا قائله بتردد  {عن اذنك }....وقبل أن تبعد عنه خطوه واحده امسك كفها المثلج بين كفه الدافى ليصل إلى جسدها حراره جسده المشتعل ارتعش جسدها بقوه ترفع عينيها لوجهه الجاد الملامح ليقول بصوته الحنون  { انا فسخت خطوبتى من يارا}....اقترب منها قليلا وكفه مازال يعانق كفها برقت عينيها بوميض لامع يبعث القشعريره ساد الصمت يخيم على المكان قبل أن يكمل ما بدأه  {مش عايزه تعرفى انا فسخت خطوبتى ليه }....اخفضت جفنيها تشعر بوجهها يحترق من شده تخضبه لتهمس متردده  {ليه سبتها }....انحنى عليها يطبع قبله جريئة على وجنتها قبل أن يهمس  {عشانك انتى }.......

▪داعبت شفتيها ابتسامه رقيقه وهى تحرك الخاتم الرقيق التصميم الذى وضعه يوسف فى اصبعها فى حفل صغير ضم عائله يوسف دون أمه فريده هانم وبعد أن اكتملت فرحتها برؤية والدها الغالى وهو بخير أصبحت كالفراشه الملونه ترفرف فوق الأزهار فى سعاده....تنهدت بعمق تبتسم وهى تضم جسدها الصغير وترتمى بجسدها فوق الفراش تتذكر حنانه وهو يضمها لصدره بقوه يقبل جبهتها قائلا بصوته الاجش {مبروك شمسى }....عضت شفتها بخجل ووجنتيها تتوهج بحمره قانيه تسبل اهدابها فى حياء 

ضحك بخفه تخطف العقول ليهمهم وهو يقترب منها{ اعشق خجلك شمسى بيزيدك جمال ورقه }شعرت بالسخونه تتدفق فى أوردتها وهى تسمع كلماته الساحره همس قائلا  {أرفعى عيونك }...رفعت عينيها وكانها مسيره تبحر فى عمق عينيه البنيه بلون الشوكولاته الذائبه تتلبك شفتيها باغواء اقترب منها اكثر لا يفصل بينهم إلا انفاسهم الحاره يسالها بنبرته الرجوليه البحه  {سعيده }....اومأت رأسها إيجابا قبل أن تدفع جسدها الناعم لصدره تحواط جسده بذراعيها وهى تهمس بنعومه  { سعيده وفرحانه جدا بعد ما فقدت الأمل انى اشوف بابا وأبقى جنبه وانى ارجع لحياتى الطبيعية جيت انت فى يوم وليله غيرت حياتى واخدت بيدى....شكرا يوسف انك جنبى }اسبل اهدابه يستنشق شذى عطرها يطبع قبله هادئه فوق راسها {انا كل اللى يهمنى انك تكونى سعيده ومبسوطه اشوفك بتضحكى من قلبك اشوف السعاده والأمل جوه عيونك الجميله...شمس }....همهمت بصوت هادى  {نعم }....تنهد بقوه يقبض على راحه يده متردد بشده فهو طوال حياته لم ينطق بتلك الكلمه حتى إلى زوجته وأم ابنته والتى كانت تعلم جيدا بانه لم يحبها كما هى تحبه بلا تعشقه....ابتعدت عنه قليلا تنظر اليه بتلك النظرات التى تفقده صوابه تجعل منه عاشق ولهان متيم بحبها حتى النخاع.....انتفض قلبه مرسلا ذبذبات متوتره جعلت جسده ينتفض بقوه وهو يغوص فى بحور عسلها الصافى ليهمس أخيرا بنفس متقطع  {بحبك}....انحبست انفاسها فى صدرها تبتعد عنه منتفضه والدموع تتلألأ بعينيها...يحتلها شعور غريب لا تعرفه من قبل..حدق بها طويلا يقول بملامح ارتسمى عليها الأسى  {انا اسف شمس لو اتسرعت فى كلامى بس فعلا ده إحساسى اتجاهك ومن اول يوم شوفتك فيه وانا عرفت انى أخيرا قبلت الحب اللى استنيته طول عمرى}...تسمرت فى مكانها تبحلق بوجه دون أن تتحرك وكانها أصبحت صناما لا يتحرك فقط صدرها يعلو ويهبط بشده يدل على أنها مازالت على قيد الحياة ...امسك كفها الناعم بين يده يقبل راحته بشغف قبل أن يزفر انفاسه بقوه  {مش هستنى منك كلمه أحبك دلوقتى عشان عارف كويس أن مشاعرك متلخبطه ومش مستقره بس يمكن مع مرور الأيام اسمعها منك وصدقينى حتى لو استنيت الكلمه ديه منك العمر كله هفضل زى منا بحبك }....اخفضت رأسها لأسفل ترتجف تكور قبضت يدها على فستانها الحريرى حتى اقترب منها وقبل وجنتها الناعمه بشفتيه المكتنزه قائلا  {تصبحى على خير شمسى أحلام سعيده }..........

إلى اللقاء مع الفصل الحادي عشر..........


#شمس_لا_تغيب { الفصل..الحادى عشر }بقلم سارة سعد 

▪▪وقفت أمام المرآه تتأمل نفسها جيدا تهندم فستانها  الأخضر الرقيق وترتب شعرها المرفوع بعشوائيه رقيقه تتدلى منه خصلات ناعمه كالحرير مع لمسه بسيطه من  المكياج الناعم زادتها اشراقا وجمالا ورقه لا توصف.....

طرقت منى باب الغرفه ودخلت لتحدق بها باعجاب وهى تتمتم ببعض الأدعية{ماشاء الله عليكى يا انسه شمس زى القمر بدر منور}تلونت وجنتها خجلا تنظر لنفسها لتقول بإبتسامه مشرقة{ايه رأيك يا منى حلو فستانى ولا اغيره }هتفت منى بسرعه{لا  ده جميل عليكى ولونه حلو جدا يا انسه شمس انتى النهارده ماشاء الله عليكى تشرحى القلب}اقتربت من منى تعانقها{ميرسى يا منى انتى عارفه أما اتفقت مع يوسف أننا لما نتجوز هتكونى معانا فى البيت مش هسيبك ابدا انا اتعودت عليكى}هزت منى رأسها بالموافقه ويبدو عليها السعادة{ياسلام يا انسه شمس انا أخدمك بعيونى انتى ودكتور يوسف ده خيره وخير الحاج جلال مغرقنى ده الحاج جلال الله يبارك فى عمره كل ما يجى يكرمنى بمبلغ كبير ويقولى عشان ولادى }جلست ترتدى حذائها وهى تستمع لمنى 

سمعت صوت الجرس لتقفز من مكانها تقف{ده اكيد يوسف هو وعدنى انه هيجى النهارده }لتشعر بالخجل وتتورد وجنتها من تصرفها المفاجئ أمام منى.....ربتت منى على رأسها تقول بسعاده{انتى مكسوفه من ايه يا انسه شمس ده خطيبك وكلها أسبوعين ويبقى جوزك يلا استعدى بسرعه لحد ماافتح الباب }أخذت نفسا عميقآ تحاول به السيطره على نفسها فهى تفتقده جدا مرت ثلاثة أيام ولم تراه من بعد خطبتهم لم يأتى يوسف إلا قليلا وفى جود والدها ايضا حتى كريم صاحب المنزل آخر مره رأته فيها يوم خطبتها على يوسف لتتذكر ذلك اليوم وتبتسم...........

▪بعد تبادل الخواتم بينها وبين يوسف والفرحه العارمه التى ارتسمت على وجوه الجميع وقفت شمس تبحث عن مريم ليستعدوا للخروج للسهر احتفالا بالخطوبه 

خرجت شمس للتراس وهى تنادى بصوت يكاد مسموع  {مريم انتى فين }،،،وفجاه تسمرت شمس فى مكانها تحدق بمريم وكريم يلتهم شفتيها فى قبله طويله لم يشعر كل منهم بوجود شمس لتنسحب فى هدوء تاركة العاشقين فى عالمهم الخاص....ضحكت بمرح تخرج من غرفتها...............

▪▪{حضرتك شرفتنا يا حاج تشرب ايه}...بوجه بشوش ابتسم جلال بتواضع وهو يسبح على سبحته الكرستال{لو سمحتى يا بنتى فنجان قهوه مظبوط }

أشارت منى بحركة الى عينيها{من عيونى يا حاج انسه شمس نازلة حالا }......

▪▪نزلت الدرج بسرعه تهرول إلى تراس الفيلا بعد أن لمحت منى تخرج منه تدخل بفرحه{يووو }لتتفاجئ بوالدها يجلس على المقعد يبتسم لها بمكر  {لا مش انا مش الدكتور الوسيم انا راجل عجوز أسمى جلال}

عضت شفتيها خجلا تعانق والدها بحب وتتعلق برقبته كطفله صغيره تقبل رأسه ووجه بحب{ انت احلى جلجل فى الدنياو اوسم راجل عجوز }دغدغها جلال من خصرها كعادته معاها وهى طفله صغيره لتضحك ضحكه رنانه تتململ فى أحضان والدها لينظر لها جلال طويلا قائلا بحنان ابوى{ ربنا مايحرمنى من الضحكة الحلوه ديه اللى بتنور حياتى كلها انتى أغلى ماعندي يا شمس انتى بنت الغاليه وروح القلب }حركت حاجبها بمداعبه{ايه الكلام الحلو ده يا بابا انت كنت بتحب ماما كده}تنهد جلال ينظر فى الخلاء{كنت بعشقها مش بحبها وبس،،،صحيح دريه كانت بنت عمى وشريكه عمرى وأم اولادى بس امك كانت حب حياتى الله يرحمها انتى نسخه منها لما بشوفك قدامى بحس انى بشوفها}احتضنت خصر أبيها بحب تضع رأسها فوق صدره تشعر بأمان العالم كله على صدره حيث  لا خوف ولا حزن يمتلكها وهى على صدر والدها الحنون  {انت كل حياتى يا بابا كنت خايفه انك تكرهنى أو }صمتت تشهق بالبكاء ليربت جلال على ظهرها يضمها أكثر لصدره ويده تجفف دموعها الغاليه  {ماتخافيش ابدا ولا تبكى انا عمرى ما اصدق عليكى حاجه ولولا شدتى وتعبى اللى كنت فيه ماكنتش سمحت لحد يقرب منك ابدا ياقلبى واوعدك وانتى عارفه ابوكى لما يوعد .. شهور المك وتعبك مش هعديها بالساهل ابدا .. رميتك فى المصحه هحاسب عليها الكل }هزت رأسها نافية {لا يا بابا دول بردو اخواتى عشان خاطرى}هز رأسه باستياء{ياريت قلبهم زى قلبك كده يابنتى }اشاحت برأسها بعيدا تمسح دموعها وتغير الموضوع بمزحه{ممكن اعرف مجتش امبارح ليه وفين نغم وحشتنى ومفيش أخبار عن لجين يوسف وعدنى أنها هتكون معايا قريب }ضيق جلال عينيه يبتسم{ يظهر أن دكتور يوسف هياخد مكانى بس انا مش هغير منه }زمت شفتيها بحنق تعانق والدها  {مفيش حد يقدر ياخد مكانك ابدا يا بابا حتى لو كان يو سف}تلبكت قليلا وجلال يناظرها بمكر  {انا عارف يا قلب ابوكى،،، واللى مطمنى اكتر عليكى أن يوسف شاب ممتاز وخلوق وبيحبك }تمتمت بصوت ابح يدل على خجلها { بيحبنى}صمتت قليلا تفكر لتهتف بخفوت{خايفه يا بابا مش عايزه أكون مجرد حاله فى حياته بيشفق عليها }رفع جلال حاجبيه بدهشه متعجب من تفكير ابنته{يشفق عليكى ازاى يابنتى خطيبك بيحبك لو كانت شفقة زى ما بتفكرى كان رجع في كلامه اول ما ظهرت انا  أو اخلى مسؤليته منك لكن بالعكس ده خايف عليكى اكتر وطلب منى انك تبقى هنا وماتروحيش أى مكان ممكن حد من اخواتك يوصلك فيه}اغمضت عينيها خوفا{بابا لو مظهرتش الحقيقه هتسجن أو هدخل مستشفى المجانين}وقف جلال غاضب{على جثتى لو حكم الأمر هقول انا اللى قتلت بس انتى تبقى بخير وماتخافيش انا مش ساكت وأكبر محامين البلد هيترافعوا فى قضيتك ده غير يوسف وكريم مهتمين بالموضوع واكيد  الحقيقه هتظهر يابنتى }مسحت دموعها متألمه{وهشام وشروق وطارق....هشام بعد حضرتك ماتعبت كان عايز يموتنى يا بابا وصدق كلام فهد وشروق حتى طارق صدقهم}احنى جلال رأسه بيأس{هشام وشروق السكينة سرقاهم بس بكرا يرجعوا لعقلهم بعد ما أخلص من الكلاب }صاحت منى بفرحه ترحب بيوسف وملك  تستقبلهم{أهلا يا دكتور حضرتك شرفتنا}انحنت منى تحمل الصغيره{وملوكه وحشتنى كمان}انتفضت شمس من مكانها تهتف بسعاده {يوسف وملك وصلوا }ركضت تبتسم لتجده يقف أمامها بكل وسامته واناقته ببنطال جينز فاتح و ستره سوداء ضيقة ترسم عضلات جسده الرياضى وشعره الكثيف يرتخى على جبهته يكسبه وسامه وجاذبيه وتلك الذقن النامية بكثافه تزيده رجولة طاغية...اقتربت منه بخجل وكل جسدها يرتجف شوقا له ثلاثه أيام لم تراه فقط تسمع صوته الأجش ليزيد اشتياقها له التفت على صوت صغيرته تصرخ بمرح طفولى {ثموسه بيبتى }وتهرول عليها 

انحنت شمس تحملها وتدور بها تهتف بسعاده  {ملوكتى حبيبتى وحشتينى جداااا قد الدنيا كلها }عانقت الصغيره رقبتها تتحسس شعرها باصابعها الصغيره معترضه{ لا قد البحر،،البحر كبير}

ضحكت مجلجله بصوتها الناعم {يبقى وحشتينى قد البحر كله}رفعت شمس اكتافها تكور شفتيها المكتنزه  {بس انا زعلانه منك ليه مش بتيجى تشوفينى }رفعت الصغير كفيها الصغار فى الهوا تمط شفتيها بعدم معرفه {مس اعرف امثى وحدى استنى يوثف }وقف بعيد يتأملها فى صمت وهى تحتوى صغيرته بحنانها وتدللها بحب فيزداد دلالها ورقتها ويرتجف قلبه من شده الاشتياق اليها.....دارت بعينيها الواسعه تنظر اليه  {يعنى ازعل من دادى مش منك }هزت الصغيره رأسها نافية{لا يوثف حو }خرج جلال من التراس يرمق الصغيره بحب بعد أن رأها فى حفله خطوبة شمس و ويوسف وتعلق قلبه بها وطول الوقت لم تفارق الصغيره حضن جلال وهو يداعبها ويقبل وجنتها بنهم....نادى عليها بصوته الحنون{ القطة الصغيره الجميله وصلت وبتنونو }قفزت الصغيره من صدر شمس تركض على جلال تفتح ذراعيها وكأنها تعرفه من زمن تقول بضحكه جميله تظهر أسنانها الصغيره  {جدوووووووووو}ضحك يوسف ينظر لشمس بطرف عينيه البنيه الساحره{طيب امشى انا بقا }ضحك جلال يرحب به وهو يحمل ملك  {لا يا دكتور بس عايزك تعرف زى ماهتاخد بنتى منى انا هاخد القطه ديه معايا }ضحك يوسف بخفه يسأل صغيرته{تروحى مع جدو جلال يا ملوكه }هزت الصغيره الجميله رأسها ليتحرك شعرها الناعم بجمال موافقة....رمق جلال ابنته المتورده خجلا ويوسف المشتاق من عينيه التى لم تفارقها{ انا هاخد ملوكه عشان جبتلها هدايا شوكولاته كتير ليها وحدها }صفقت ملك تقفز { يلا جدو }.......

▪▪اقترب منها مغمغما بحنو{يعنى ملك وحشتك وأبو ملك لا }شعرت بلكمات قويه فى معدتها وضربات قلبها تتزايد بشده لتحمر وجنتها وتدور عينيها فى الخلاء تبتعد عن سهام نظراته التى تخترق جدار قلبها 

همس بصوته الاجش يلمس كفها الناعم بأطراف اصابعه يقلد صوت ملك وهى تنطق باسمها{ثموسه مش هترد عليا }بلعت ريقها بتوتر تهرب من نظراته العاشقة تهمس بتلبك{ انت كمان وح وح شتنى }....

زفر يوسف أنفاسه تزداد ابتسامته اتساعا يتأملها بنظره ماكره{ برغم أنها خرجت متقطعه بس الحمد لله انك قولتى حاجه }شقت شفتيها ابتسامه رقيقه تنظر ليده المتشبثه بكفها الصغير يسحبها خلفه لينفرد بها فى تراس الفيلا بعيدا عن ملك ووالدها..........

اخفضت وجهها بحرج تهمس {يوسف هنسيب بابا وملك لوحدهم }اقترب خطوه واحده منها يكتنفها بنظراته ويده الأخرى تملس على شعرها برقه يهمس امام شفتيها المرتجفه بشفتيه الممتلئه  لا يفصل بينهم  إلا نسمات من الهواء تختلط بأنفاسهم المتوهجه  { وحشانى شمسى اشتقتلك وهتجنن عليكى اشتقت لعيونك...ليمرر اصبعه على عينيها ببطء فتغمض عينيها....ليهمس مره اخرى بنبره شغوفه،،،،ولخدودك اللى بتحمر من همستى،،،،لتشعل وجنتها أكثر متأثره بلمسته الناعمة،،،لينزل ويمرر اصبعه بشغف أكثر وأكثر يلمس شفتيها المتلبكه ترتعش باغواء يقترب أكثر منهم بشفتيه،،،اشتقت للفرواله بتاعتى اللى عايز اقطفها دلوقتى}قبضت يدها على سترته بشده ترتجف أكثر وقلبها يقفز بجنون تفتح عينيها الناعسه تغرقه فى بحور عسلها الصافى وهو يسحب شفتيها بين شفتيه فى قبله حميمه مشتعله.................

▪▪صاح بحده يضرب فوق الطاوله بقبضة يده{يعنى ايه طردك مش قولتلك ارضيه بوسى على رجله اعملى أى زفت حاجه تخليه يرجعنا الفيلا...بس ازاى انتى غبيه اكيد قولتى حاجه فى حق شمس كالعاده }....وقفت امامه تصرخ{بقولك يا فهد رضيته بكل الطرق عملت كل اللى قلت عليه ماجبتيش سيره الهانم بس بابا على موقفه والجديد بقا لاغى كل حاجه تخصنا فى الميراث وقال محدش هياخد قرش منه طول ماهو عايش}

تغللت يداه داخل شعره بقوه كاد أن يقتلعه من مكانه قائلا بغل وحقد{يبقى يموت ابوكى ده كان لازم يموت لازم لازم  }شهقت بقوه تبتعد عنه{ايه الجنان ده يا فهد عايز تموت بابا انت اتجننت ولا ايه لا يا فهد كله إلا بابا }التفت اليها كالمجنون يجذب شعرها بقوه{انا مجنون يابنت...}انتفضت تبتعد عنه تنظر له بخوف  {انت بتشتمنى وكمان بتمد ايدك عليا يا فهد بعد كل اللى عملته عشانك ديه اخرتها تشتمنى وتضربنى كمان يظهر انك نسيت انا مين وبنت مين }ضحك بجنون يرفع حاجبيه بشر والنيران تشتعل بعينيه كالجحيم  {يظهر انك انتى اللى نسيتى انا ابقى مين وايه اللى ممكن اعمله فيكى }هتفت بغضب تقف أمامه بتحدى  {ممكن تعمل فيا ايه يا فهد بيه }هنا تمالك نفسه وسيطر على أعصابه الهائجه حتى لايخسر شروق وكل شيء فتحول إلى إنسان وديع مسالم يقول بهدوء {انا انا بجد اسف حبييتى مش عارف ايه اللى حصلى كده وبقيت زى المجنون الغبى سامحينى شروق ارجوكى انا من غيرك اموت اتجنن بس اللى بيحصل بجد فوق طاقتى}اقتربت منه تعانقه من ظهره تضع رأسها فوق كتفه وقد نجح بمكره وحذاقته فى التلاعب بمشاعرها {حبييى انا عارفه كويس انك متضايق ومقدره زعلك بس اول مره تنفعل عليا بالشكل ده يا فهد مش متعوده منك ع القسوه ديه }التفت يجذبها لحضنه يقبل رأسها ويده تسرح على ظهرها يفتح سحاب فستانها بهدوء{انا حقير وحيوان وغبى اسف حبييتى سامحينى بس اللى بيعمله ابوكى وخصوصا فينا مايرضيش حد ليه بيكرهنى كده  لو عايزنى أطلقك....أطلقك بس مايظلمكيش وتاخدى حقك منه}

نظرت له بعشق تضع اصابعها فوق شفتيه{لا لا اوعى تقول كلمه طلاق ديه تانى انا ممكن اتجنن مش عايزه حاجه عايزاك انت وبس يا فهد}حرك يده يداعب بشرتها يهمس فى اذنها بصوت ماكر  {لا يا قلبى احنا لازم ناخد كل حاجه هتسيبى حقك لطارق ولا لهشام انتى لازم تاخدى حقك وحق امك ليه نغم ورانيا ياخدوا حاجه من حقك انتى وبس لازم ولادنا يعيشوا عيشه ملوك }حضنته تداعب ذقنه برقه{ودلانا انت فعلا عايز ولاد يا فهد }قبلها من شفتيها يخلع فستانها ببطء عن جسدها{طبعا عايز ولاد بس نخلص من شمس و قضيتها ونلاقيها }ليعانقها يهمس لنفسه بملامح غاضبه  {شمس }........

▪▪نظر أدهم للراجل الذى يجلس إمامة بمكتبه بالشركه ينظر له فى صدمه{يعنى ايه اللى انت بتقوله ده انا كده اتخرب بيتى انا دافع رأس مالى كله فى الصفقة ديه وانت جاى تقولى راحت ازاى وفين فهد بيه معرفش يدخلها ازاى }نظر الرجل ارضا يقول ببائس شديد{فى بلاغ جه على الشاحنة يا دكتور أدهم وفهد بيه قمر برميها فى البحر قبل ما توصل وساعتها كل حاجه هتكشف وهنروح كلنا فى داهيه}وقف جلال بذهول يفك ربطه عنقه يشعر بالاختناق{انا اتخرب بيتى انا روحت فى ستين داهيه وانتهت بلاغ ومن مين محديش يعرف بأمر الشاحنة ديه غير انا وابنى وفهد ازاى ازاى يحصل كده انا ضعت ضعت وانتهيت }

وقف الرجل أمام فهد يحكى له عن تفاصيل مقابلته مع أدهم.........

▪▪ضحك فهد ضحكه رنانه يتحرك بمعقده ليقول لرجل الواقف أمام{ برافو عليك يا عصام أصرف لنفس مكافأة خمسه الألف جنيه }شكره الرجل بقوه ثم سأل فهد بتحفظ{طيب فهد بيه هنعمل ايه فى الادويه ديه }رفع فهد حاجبيه بغرور{طبعا هتخزنها فى المخازن بتاعتنا وانا هتصرف بيها بمعرفتى بس كل اللى كان يهمنى انى انتقم مع ادهم العزيزى وحصل،،،روح انت يا عصام اعمل اللى قولتلك عليه}خرج الرجل من مكتب فهد،،،،أخرج فهد من درج مكتبه صوره لشمس ينظر لها بشغف يملس عليها  {انا هخلص من أى حد.يقف فى طريقى انتى ليا شمس ليا انا وبس وأدى تانى واحد خلصت منه عشان أهمل وضيعك منى حبيبتى}كز على أسنانه يضم قبضة يده بقوه وعينيه تشتعل بنيران الجحيم{ انتى بتاعتى يا شمس انا اكتر انسان حبك وبيحبك  وهدمر أى حد يقرب منك او يفكر ياخدك منى }...............

▪▪الأنفاس متسارعه مغناطيس قوى يجذب شفتيهم كلاهما قلبه يتخبط بين ضلوعه بقوه عينيها المكحله بكحل شديد السواد يظهر لون عسلهم الصافى يسكره ويغيب بعقله يوقعه أسير فى سحرهم....كلامه وهماسته لمسه يده قبلته الحميمه نظره عينيه الحاده الممزوجة بالعاطفه اشعرتها بالسرور أصابت انوثتها بدلال جعلتها تشعر بأنها تملك العالم....مررت لسانها تلعق شفتيها دون قصد منها هزت جسده الصلب وخطفت عقله.....ابتلع لعابه يقرب راحه كفها الصغير من شفتيه يقبله بالهفه سحبت كفها من بين يده تنظر حولها بريبه تتنفس بصعوبه{يوسف ابعد شويه بابا هنا}....رفع حاجبيه يبتسم بشقاوه ليجذبها من خصرها بخفه لتصدم بصدره وتشهق بخجل تهمس  {يووووسف }....قبل وجنتها المتورده بشده يهمس امام شفتيها  {بحبك }...ابتسمت تخفى وجهها بصدره  لتساله بخجل  { لما بتحبنى وبوحشك ليه غبت عنى ثلاثه أيام مكنتش بسمع فيهم غير صوتك }...رفع وجهها ينظر لعينيها بحب {وحشتك }....كورت شفتيها تهز رأسها بالموافقه.....جلس امامها يغازلها بلطف عقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف كطفله  {يوسف ليه مكنتش بتيجى }....مشط شعره بصابعه الطويله {شمس حبييتى دلوقتى الوضع غير الأول انا دلوقتى خطيبك،،،ليغمز بعينه،،، وكمان كام يوم وهتبقى مراتى الوضع اتغير حبييتى انا مبقتيش الدكتور بتاعك مش هينفع ادخل واخرج براحتى حتى كريم قالى مش هينفع يجى هنا لحد مانتجوز }....تنفس بعمق ثم وقف أمامها  {انا لازم امشى دلوقتى انا جيت اشوفك قبل ماسافر}...انتفضت من مكانها تجلس بجانبه  {هتسافر فين}...ملس على وجنتها برفق  {هسافر يومين اوثلاثه بكتير احضر مؤتمر فى باريس }...ارتبكت قليلا تحدق به لتقول برتباك  {لازم تسافر المؤتمر ده }....هز رأسه ببتسامه مهلكه  {لازم شمسى ده مؤتمر مهم مقدرش اعتذر عنه }.....ترقرقت الدموع بعينيها تشعر بالخوف 

والقلق ليجذبها لصدره يقبل رأسها  {كريم ومراد وعمى هيكونوا معاكى فى التجهيز وانا كلفت مهندس دكتور وبدأ يشتغل فى شقتنا وكريم هيعدى عليكى الكتالوج تختارى منهم كل اللى يعجبك }...شهقت على صدره ليشعر بدموعها الغاليه تبلل قميصه رفع رأسها يمسح دموعها بشفتيه  {شمسى بتعيطى ليه مقدرش اشوف دموعك الغاليه }....ادارت رأسها بعيد عنه تدراى خجلها وجسدها يرتجف  {انا بخير يوسف }

همس بصوت ناعم {طيب ليه بعدتى عيونك الحلوه عنى }....جففت دموعها تنظر له تحاول رسم ابتسامه على شفتيها المرتجفه...لينحنى بهدوء يقبل شفتيها  {هكلمك كل يوم }....همهمت برقه  {كل يوم بس }...تعالت دقات قلبه يحدق بوجهها الناعم  {هكلمك كل يوم الصبح وبليل }...همست أكثر برقه  {الصبح وبليل بس }.....ضحك بخفه يبعد خصلات شعرها الناعمه عن وجهها  {كل ساعه و كل دقيقه }ابتسمت تتعلق برقبته تستنشق رائحه عطره المثيره ليلتصق جسدها بجسده القوى...صدرها يخفق بشده مقابل صدره الدافى ضمت شفتيها....تشعر بيده تداعب ظهرها وشفتيه تنحدر تطبع قبلات رقيقه على عناقها لتذوب مستسلمه بين يده حتى انتفض كل منهم على صوت ملك تهتف بحنق طفولى {ثموسه ملوكه عايزس تأكل }.....ابتعدت شمس عن يوسف تحمل ملك تقبلها {حبيبتى عايزه تأكل }...قبلتها ملك تهز رأسها....داعبت شمس أنفها الصغير  {حالا هعملك سندوتشات كتير والشوكولاته اللى بتحبيها }....لتخرج بملك تحملها ليقف يوسف يأخذ نفس عميقا وهو يبتسم بسعاده. ....

▪▪وقف مراد يبحث عن زينب المختفية تماما من عده أيام حاول الاتصال بها أكثر من مره ولكن كالعاده هاتفها مغلق ليسأل عنها أصدقائهم ليقول الجميع أنها مختفيه ولا تجيب على هاتفها.....تسلل القلق إلى قلبه ليس من عاده زينب الاختفاء ومهما حدث لا تتخلى عن تدريباتها اليوميه فى التنس.....دخل إلى كافية النادى يبحث عن هذا السمج المغرور ليسأله عن زينب.......

لمح مراد حسام يجلس برفقه فتاه يمسك يدها فى مشهد غرامى هز رأسه مشمئز يقترب منه  {صباح الخير حسام }....نظر حسام إلى مراد بغرور يبتسم بسماجه  {هاى مراد اخبارك يا فنان }...اغتصب مراد ابتسامه على شفتيه {تمام الحمد لله،،،كنت عايز أسألك عن زيزو ماشوفتهاش }....تجهم وجه الفتاه بغضب تنظر لمراد...ابتسم حسام بسخريه لاذعه تغزو شفتيه 

{لا ماشوفتهاش من كام يوم اتصل بيها }....عقد مراد حاجبيه يسأله بدهشه  { انت مش بتكلمها ولا ايه ده تليفونها مقفول ومش عارف اوصلها }....هز حسام كتفه بلامبالاه  {لا مش بتصل بيها،،،على فكره مراد انا فركشت مع زينب وخطبت }.....تغيرت ملامح مراد لغضب قائلا  {ايه خطبت وزيزو }....زفر حسام أنفاسه بحنق  {كل شيء نصيب يا فنان خطوبتى انا و رنا كانت امبارح والنادي كله يعرف}ليشير على الفتاه بجانبه لتبتسم الفتاه بغرور وهى تعانق ذراع حسام.........استنتج مراد سريعا بان اختفاء زينب المفاجئ ماهو الا صدمه سببها ذلك الحقير مط مراد شفتيه باستياء وصوره زينب وهى تبكى لا تفارق خياله....ليهز رأسه بأسف وهو يقول بحزم  { انا سعيد بالخبر ده انت فعلا ماتستحقش زينب ابدا }.....وقف حسام مستنفر قائلا بغضب  {تقصد ايه يا مراد}....وقبل أن يشتد الحديث بينهم وقفت الفتاه أمام حسام تهتف بامر{حسام يلا بينا حبيبى دادى مستنينا }...نظر حسام لمراد الواقف أمامه يبتسم بسخريه ليجذب الفتاه من يدها يخرج معها مشتعل غضبا. ............ .

▪▪نزلت مريم الدرج بسرعه تنظر لساعة يدها { اتأخرت على شمس ونغم جدا }.....لتقف أمامها السيده وداد بحب {مريومه مش هتتحركى من هنا قبل ما تفطرى يابنتى حرام عليكى انتى نزلتى النص }....ضحكت مريم بمرح ترفع شعرها ذيل فرس  {انا كده تمام يا داده مش عايزه ابقى قلبوظه }....حركت وداد شفتيها بصوت  {قلبوظه فين ده انتى خسيتى يا مريم يقطع الرجيم وسنينه،،،ايه حكايتكم انتى تخرجى من غير فطار،،،ومراد هو كمان خرج الصبح بدرى،،،ويوسف  وملك خرجوا }...... لتسألها مريم بدهشه  {هو يوسف خرج واخد ملك معاه }....هزت وداد رأسها  {ايوه وقال إنه مسافر النهارده بس قوليلى هو هياخد ملك معاه }...ابتسمت مريم بمرح تهمس بخفوت  {لا أخدها عند مامتها الجديده }...شهقت وداد بفرح  {بجد يا مريم يوسف هيتجوز انا قولت بيقول كده لفريده هانم }....قفزت مريم تنظر حولها بريبه  {اششششش وطى صوتك انتى عايزه فريده هانم تسمع }....اجابتها وداد بإطمئنان  {خدى راحتك مامتك مش هنا خرجت الصبح بعد ما اتخانقت مع دكتور سيف كالعاده }.....تنهدت مريم بحزن على والدها الحنون  {ماما بتستغل أى فرصه تزعل فيها بابا وطبعا راحت جمعية يا نساء العيله اتحدو }ضحكت وداد تضرب مريم بخفه {عيب يا بنت احترمى مامتك هى طبعها كده مش هتتغير انتم لسه هتعرفوها النهارده بس ربنا يستر من جواز يوسف ديه هتعمل مشكله لو عرفت ومش هتسكت واكيد مش هترضى تروح تشوف العروسه عشان مش على مزاجها }صاحت مريم بفرحه  {تشوف ايه ديه مش هتعرف من الأساس يوسف هيقولها بس بعد ما يتجوز شمس اكيد ومش هتحضر كتب الكتاب اللى هو الاسبوع الجاى}....ضربت وداد على صدرها تشهق{ايه مش هيقولها وهيتجوز كده ازاى ودكتور سيف يعرف }

هزت مريم رأسها  {طبعا بابا يعرف والكل ماعدا فريده هانم }...سألتها وداد بحيره  {طيب ليه مش هيقول احنا عايزين نفرح بيه ده يوسف الغالى}....قبلتها مريم من وجنتها  {ظروف يا داده ظروف المهم شوفى حجه كويسه تخرجى بيها من البيت عشان تحضرى كتاب الكتاب واوعى تقعى بكلام قدام ماما اوعى يا داده لاحسن تحصل مشكله كبيره انا فى غنى عنها }...همت مريم بالخروج لتستوقفها وداد تسالها  {هى العروسه اسمها شمس و حلوه كده زى يوسف وبنت مين }....وقفت مريم تنظر فى ساعتها بعجله  {انا عارفه مش هخلص من تحقيقك اه قمرررر زى القمر هتعجبك جدا واسمها شمس وبنت عيله ارتاحتى سبينى بقا اروح أصبح على بابا واخرج }...هتفت وداد  {دكتور سيف راح المصحه محدش هنا غيرى }...أشارت لها مريم تركض بسرعه {اوك هكلمه يلا سلام }....ودعتها وداد بدعوات تهتف {سوقى بشويش وخلى بالك من نفسك وافطرى يا مريم }...لتقف تراقبها حتى ركبت سيارتها وانطلقت تخرج من بوابه الفيلا....لترفع وداد رأسها للسماء تدعى من قلبها  {يارب يسعدك ويعوضك خير يا يوسف يابنى ويهديكى يا فريده هانم ..ربنا يستر }..........

▪▪قادت مريم سيارتها سعيده تستمع إلى اغنيه رومانسيه أخذت تدندن مع مطربها المفضل بسعاده {قولى يا حبيبى ليه وانت عني بعيد،،،أنا شوقي ليك بيزيد وأن جيت أنا برتاح،،،قولى يا حبييى ايه اللى غيرني،،،وازاى بتشغلني،،،عن عمر قبلك راح}...... 

                 {عمرو دياب،،،معاك قلبي}

لتشهق فجأه توقف سيارتها لتصدر صرير قوى حين وقفت أمامها سياره نادر فجأه شعرت مريم بتوتر تأخذ نفس عميق...نزل نادر من سيارته يتجه اليها يرسم على شفتيه ابتسامه حزينه...خرجت مريم من سيارتها غاضبه تصرخ بنادر  {ايه ده يا نادر فى حد يقف فى الطريق بشكل ده }....كبح نادر غضبه يبتسم بتكلف  {اسف يا مريم بجد اسف بس ديه الطريقه الوحيده عشان تقفى وتتكلمى معايا طالما بترفضى تقابلينى وكمان مش بتردى على اتصالى }....عقدت ذراعيها أمام صدرها تتنفس بغضب  {نادر مش خلصنا من الموضوع ده وكل واحد راح لحاله وانتهينا انت دلوقتى ابن خالى وبس }...تمالك نادر نفسه بصعوبه يرسم الحزن على ملامحه  {عارف يا مريم أننا انتهينا وكل واحد راح لحاله وخلصنا بس من حقى أتكلم معاكى انا مخنوق وحاسس انى ضايع ومش عارف أتكلم مع مين ناريمان سافرت وبابا نفسيته تعبانه وانا خسرت صفقه كبيره صدقينى انا محتاجك بس محتاج بنت عمتى واختى }....انفرجت ملامحها بهدوء وشعرت بالحزن والقلق على نادر الواقف أمامها حزين مهموم بائس فمهما حدث بينهم يبقى نادر ابن خالها وصديقها ابتسمت بحنو و طيبه  {انا اسفه نادر لو احتديت معاك بالكلام انا موجوده دايما أسمعك انت فى مقام يوسف ومراد }....برقت عينيه الزرقاء بخبث ومكر  يفكر بدهاء شديد فى الايقاع بمريم ضم قبضتيه بقوه جواره يقول بحزن  {ممكن تركنى عربيتك وتيجى معايا عايز اخد رايك فى حاجه }...ارتبكت مريم قليلا....ليهمس يدعى البراءه  {مريم انتى خايفه منى انتى زى ناريمان واخاف عليكى من نسمه الهوا }....ابتسمت باشفاق وهى تربت على كتفه قائله باهتمام  {لا طبعا يا نادر مش خايفه منك بس ممكن اجى وراك بعربيتى }....قال رافضا  {لا تعالى معايا فى عربيتى وهرجعك لحد عربيتك مش هأخرك }....صفت سيارتها وركبت جواره السياره بنيه صافية مطمئنة و هى لا تعلم مايدور بضمير نادر من جبن وشرور............

▪▪وقفت سياره هشام بإحدى إشارات المرور....ليلتفت ينظر لرانيا الشارده {مالك يا رانيا من ساعه ما خرجنا من الشركه وانتى مش معايا }.....نظرت إليه طويلا لتقول بصوت ساخر  {مش عارف مالى يا هشام القضية قربت ومش لاقين اختك وابوك واللى بيعمله انت بقيت زيك زى أى موظف عادى فى الشركه وشروق وفهد اللى مطرودين فى الفيلا كل ده وتقولى مالك وبعدين هنعمل ايه لو شمس ماظهرتش قبل القضيه }....ضرب هشام عجله القياده ينهر رانيا بغيظ وحقد  {انا بدور ومش ساكت ولو لقيتها قبل القضية هقتلها واخفى جثتها من على وش الأرض وانتهى منها للأبد ويتحكم زى ما يتحكم فى القضيه المهم أكون انتقمت منها وحرقت قلب الحاج جلال عليها }....ابتسمت بشرور تداعب وجنته باثارتها المؤثرة عليه  {برافو حبييى لازم تخلص منها للأبد ديه حقيره واطيه عايزه تاخد كل حاجه }....قبل هشام راحه يدها بنهم....لتغمز له بعينيها  { الاشاره فتحت }

تحرك هشام بسيارته يتكلم مع رانيا لتهتف رانيا فجاه {هشام بص شوف عربيه مين قدامنا }...دقق هشام فى السياره التى تشير اليها رانيا ليقول بإستغراب  {ديه نغم ايه اللى ممشيها فى طريق التجمع }....ابتسمت رانيا بمكر{امشى وراها يا هشام }....حدق بها بدهشه  {امشى وراها ليه يا رانيا هراقبها يعنى }....هتفت رانيا بصوت ماكر  وهى تفكر بذكاء  {اسمع كلامى وامشى وراها انا متأكده أن نغم تعرف طريق شمس }..ضيق هشام عينيه يسالها  {تفتكرى}....اومأت رأسها تنهد بعمق  {انا متأكده } زاد من سرعة سيارته ليلحق بنغم لتبتهج ملامح رانيا بإنتصار  { ميرسى يا نغم قصرتى علينا المسافة وهتوصلينا لشمس }........... 

▪▪تسمرت مكانها تنظر لباب الفيلا بترقب لتبتعد قليلا بتوجس  {نادر احنا ليه هنا }...التفت بظهره يفتح باب الفيلا يرفع حاجبه بخبث يقول بنبره حزينه مصطنعة  {ادخلى يا مريم  ماتخافيش ده المكان اللى كنا هتتجوز فيه وقلت اخد رأيك فيه قبل ما اعرضه للبيع

ظلت مريم متسمره مكانها تشعر بعدم الارتياح...لتفكر قليلا تهمس لحالها  {ايه الجنان ده مريم نادر استحالة يضرك بلاش غباء }...دخلت بهدوء خلفه تنظر إلى بهو الفيلا الكبير بإنبهار قائلة { لا يا نادر حرام تيبعها بجد أن شاء الله تلاقى بنت الحلال قريب وتعيش فيها }...لم تسمع منه أى اجابه أو رد التفتت بجسدها تنظر له بإبتسامه بريئه....لتتفاجئ به خلفها مباشره يبتسم بمكر وعينيه تشع بنظرات غريبه مخيفه ليست مثل تلك النظرات الحزينه التى كانت تملأ عينية من وقت قليلا ترجع للخلف تقول بتوتر وجسد مرتجف  {نادر ممكن نمشى بقى }....وضع يده بخصره يضحك بسخريه  {تمشى على فين يا مريومه هو دخول الحمام يا حلوه زى خروجه }....تراجعت أكثر تصرخ بتوتر  { ايه اللى بتقوله ده آمال فين انا تعبان انا مخنوق كنت بتكدب عليا عشان تجيبنى هنا }.....صرخ صرخه قويه   افزعتها جعلت الدماء تتجمد بعروقها وجسدها يرتجف خوفا كانت عيونه تشع منها الرغبه والحقاره بنظراته الجريئة التى تعرى جسدها دون أن يقترب منه قبضت يدها على بلوزتها الحريريه تركض ناحيه الباب بسرعه 

دلك رقبته بانفعال  { انتى وقعتى فى مصيدتى يا مريم ماتحاوليش تهربى }...صرخت تقاوم دموع خوفها {هصرخ وافضحك اوعى تفكر أنى هسمحلك تقرب منى }....قال بهدوء بارد كالصقيع  { انا مش هستنى تسمحى أو لا يا مريومه انتى هتكونى ملكى وبتاعتى حالا }.....ركضت لباب التراس المؤدى إلى الحديقه تحاول فتحه ولكن الوغد اغلقه بإحكام صرخت بعلو صوتها  {افتح الباب يا حقير يا واطى }.....أخذت تركض منه وهو يقترب منها بخطوات واسعه وهى تهرب تحاول فتح الأبواب ولكن نادر أحكم اغلاق الأبواب حتى لا تستطيع الاختباء منه....ظلت تركض بالبهو الواسع وهو يلاحقها بخطواته الواسعه...حتى تعثر كعب حذائها بطرف سجادة لتقع ترتطم رأسها بالأرض بشده آلمت عظامها وشعرت بدوار.....استغل نادر وقوعها على الأرض وهى تحاول الوقوف ولكن كان أسرع منها لينقض عليها بجسده القوى فوق جسدها الضعيف.....تحول كوحش مخيف حيوان يهجم على فريسته الضعيفه تخبطت من تحته تحاول أن تفلت نفسها منه قاومته بكل قوتها وهو يكبل ذراعيها وينثر على وجهها ورقبتها قبلاته الجامحه شعرت بإنقلاب معدتها أخذت تصرخ تقاوم وتضربه بساقيها إلى أن افلت يدها يحاول شق بلوزتها.....لتدفعه بقوة بعيد بعد أن سددت له لكمه قويه اسفل بطنه جعلته يصرخ بشده متألم يسبها بشتائم  {مش هسيبك مهما عملتى يا مريم مش هسيبك }....وقفت بسرعه تنهره بصراخ  {يا كلب يا واطى انا هدخلك السجن يا حقير يا حيوان } وقبل أن يهجم عليها مره اخرى ضربته فى رأسه بمزهريه جعلته يترنح والدماء تتدفق بغزاره من رأسه 

بحثت عن المفاتيح وهو يترنح يحاول الإمساك بها ولكنها كانت الاسرع فتحت الباب تركض وهى تبكى بشده تحاول إصلاحها ملابسها وشعرها الاشعث خلعت حذائها وركضت حافية تشير إلى سياره أجرة.....قام من مكانه يحاول أن يلحق بها ركض خلفها يترنح والدماء تتدفق من رأسه ترنح حتى وصل لسيارته يلاحقها على الطريق يقود وهو مشوش الرؤيه وقبل أن يصل إليها كانت ركبت فى سياره أجرة......راقب سياره الأجرة من بعيد يجلس فى السياره متألم يسكب الماء فوق رأسه حتى يفوق من الدوار.....حتى وصلت مريم بسياره الأجرة أمام فيلا كريم....نزلت من السياره تركض لداخل الفيلا وهو يراقبها من بعيد صرخ بغل داخل السياره{الخاينه الحقيره رايحه لعشيقها طيب يا مريم لازم افضحك قدام كل العيله انا وراكى والزمن طويل يا بنت السلحدار}........

إلى اللقاء مع الفصل الثانى عشر...........



#شمس_لا_تغيب { الثانى عشر }بقلم سارة سعد 

▪▪شهقت منى بذعر وهى تستقبل مريم الباكيه بشعرها الأشعث ووجهها الشاحب وهى تمسك بلوزتها الممزقة تحاول أن تغطى جسدها الظاهر  { ايه ده يا انسه مريم مالك فى حد طلع عليكى طمنينى }....مسحت مريم دموعها تقول بصوت مبحوح  { فين شمس يا منى }...أشارت منى للطابق العلوى بذهول  {فوق فى اوضتها و كريم بيه جوه مع ملك }....رمشت بعينيها  متصلبه  { طيب انا هطلع لشمس بسرعه وياريت كريم مايعرفش انى وصلت دلوقتى}...ركضت من أمام منى على الدرج لتهتف منى من خلفها {طيب انتى كويسه لا حول ولا قوة إلا بالله }....ردت مريم بهمس وهى تركض فوق الدرج  {انا بخير يا منى }......

▪▪وقفت شمس خلف مريم تجفف شعرها بعد أن ساعدتها شمس فى تبديل ملابسها الممزقة عانقتها من الخلف بحنان تقبل مقدمه رأس مريم  {لازم عمو سيف ويوسف يعرفوا يا مريم الحقير الواطى ده كان هيغتصبك ده لازم يتسجن على عملته ديه }...مسحت مريم دموعها تنظر لشمس من خلال المرآه  {انا مش مصدقه اللى حصل ده يا شمس تخيلى يعمل فيا كده كل ده عشان رفضته انا مش بحبه مش بحبه عايز يفرض نفسه عليا وفى الاخر عايز كمان يعتدى عليا}...

هرول كريم خلف ملك يضحك  {تعالى هنا ملوكه شمس هتنزل دلوقتى وهنخرج كلنا }ولكن استمرت ملك تركض حتى امسك بها كريم أمام غرفه شمس وهنا اخترق مسامعه بكاء مريم الهستيري وصوت شمس تهتف بحده { عشان كده لازم الكل يعرف ويتعاقب على عملته ديه أى واحد حقير جبان يحاول يعتدى على بنت لازم يدخل السجن }....تجمد كريم مكانه يترك ملك تفلت من بين يده والغضب يسيطر على ملامحه...انطلقت ملك داخل الغرفه تضحك  {كيمو عايزس ياكلنى شموثه } لتهتف الصغيره بفرحه تتمسك بمريم تعانقها وتقبلها بمرح {مريووومه وحثتينى }....التفتت شمس بإبتسامه تغلق باب الغرفه ولكن وجه كريم الغاضب وجسده المتشنج أمام باب الغرفه يدل على سماعه كل شيء. ....شهقت شمس بخفوت {كريم}....لتلتفت مريم تنظر له برجفه وفيروزتها  تترقرق بها دموع الخوف والهلع...تنحنح يجلى صوته العالق يناظر مريم بقلق {انا تحت مستنى }.....أغلقت شمس باب الغرفه تنظر لمريم المتسمره فى مكانها بذهول يكتسى على ملامحها  {تفتكرى كريم سمع }...هزت مريم رأسها  {مش عارفه }......مطت شمس شفتيها باستياء تنظر للصغيره الواقفة بينهم تستمع إليهم...أشارت برأسها لمريم أن تنتبه لوجود ملك قائلة بمرح{يلا مريومه كملى لبسك عشان نخرج مع ملوكه }........

▪▪تحرك كريم فى بهو الفيلا ذهابا وإيابا متشنج الملامح والشياطين تتراقص أمام عينيه وكلمات شمس تتردد فى اذنه {يعتدى عليكى....يعتدى عليكى}....ضرب الحائط بقبضة يده يزم على شفتيه حتى لا يفقد أعصابه ويصرخ...ليخرجه من دائرة غضبه وعنفوانه صوت جرس الباب وطرقات عاليه هرول يفتح الباب لتدخل نغم بسرعه تتنفس بصعوبه...ليتنحى كريم جانبا يشير لنغم بالدخول وهو مصعوق  {مدام نغم انتى بتجرى من حد}...اخذت نغم نفسا عميقا تنظر حولها  {فين شمس }...قال كريم بإستغراب {فى اوضتها ونازله حالا هى ومريم} صرخت نغم فى وجه كريم صرخه افزعته {لا لا بلاش تنزل خليها فى اوضتها هشام ورانيا ورايا انا شوفتهم ورايا ومتأكده انهم شافونى وانا داخله الفيلا }.....ذهل كريم يقول بغير تصديق  {ايه شافوكى طيب طيب اسمعى مدام نغم اطلعى بسرعه لشمس ماتخليهاش تنزل وانا هطلع بره أحاول اشوف فى حد بيراقب الفيلا ولا لا}....ركضت نغم بسرعه تلحق بشمس........

▪▪اشاح هشام برأسه  {لا طبعا هدخل ازاى كده مكان مانعرفوش أفرضى كانت جايه لحد من قرايبها }..لوت رانيا شفتيها مبتسمه بسخريه{حد من قرايب مين يا حبيبى انت عارف ان اهل بنت عمتك فى الحسين هتكون جايه هنا ليه يا اما لشمس....يا اماااا لحد تانى }...قالت رانيا جملتها الأخيره  بمكر وسخريه جعلت هشام ينتفض من مكانه يجذبها من مرفقها بشده حتى صرخت بانين  {ااااااه هشام انت اتجننت سيب أيدى }تجهم وجهه بالغضب  {يعنى ايه لحد تانى اتكلمى كويس عن نغم وماتنسيش أنها بنت عمتى ومرات اخويا }....زمت شفتيها بعدم رضا تعقد ذراعيها أمام صدرها  {خلاص خلاص اسفه ياسيدى انى غلطت فى الكونتيسه نغم بس انا بقا متاكده أن نغم تعرف مكان اختك تسمع كلامى وتعالى ندخل}...خبط هشام على عجله القياده بنفاذ صبر {هندخل هنا نعمل ايه ونقول للناس ايه ولنغم احنا بنراقبك !! اسمعى رانيا بلاش أفكارك ديه انا مش عايز مشاكل مع بابا وطارق }...رفعت حاجبيها بإستنكار  { ماتقلقش انا هتصرف تعالى ديه فرصتنا ومتأكده أن شمس جوه يلا أسأل انت بس عن صاحب الفيلا اسمه مكتوب على بوابه الفيلا اهو كريم عزمى }....

▪▪اهتزت حدقتيها بتوتر متلبكه تشعر بالخوف فهمس كريم محاولا تبديد قلقها  {اسمعى شمس انتى هتفضلى هنا مع ملك ماتخرجيش من الاوضه }.تمتمت مريم باستنكار  {انت متأكد يا كريم انهم بره }....اومأ كريم برأسه موافقا{ايوه وأعتقد انهم هيدخلوا هنا عشان كده أنزل انا وانتى وكمان نغم واعملوا اللى هقولكم عليه وانت يا شمس اوعى تخرجى اوك }هزت شمس رأسها متخوفة ترتجف رعبا أن يراها هشام ويصل اليها ووقتها سيرمى بها بالسجن ولم يرحمها مسحت ملك على وجهها بيدها الصغيره وكانها تستشعر قلقها  {ثموسه ماتخافيش يوثف جاى وقتى }حضنتها شمس بقوه تقربها من صدرها تحتمى بجسدها الصغير لتشعر بأنها تحتمى بصدره تستنشق رائحه ملك القريبة من رائحته واسمه يتردد على لسانها بخفوت  {يوسف انت فين }......

▪▪وقفت الخادمه ترحب بمراد الواقف بقلق يسألها عن زينب{أهلا وسهلا دكتور مراد اتفضل}....اومأ مراد برأسه للخادمه يسألها{عمو كامل موجود }....هزت الخادمه رأسها نافية{لا كامل بيه خرج الانسه زينب موجوده فى اوضتها}....ابتسم مراد بقلق  {ممكن اشوفها لو سمحتى قوليلها مراد عايز يشوفك}...تلبكت الخادمه قليلا قبل أن تقول بصوت خافت {والله يا دكتور مش عارفه هتوافق ولا لا انسه زينب رافضه تقابل أو ترد على اى حد حتى كامل بيه مش عارف يتكلم معاها }...زفر مراد أنفاسه قلقا{ قوليلها بس مراد عايزك ضرورى ولو مش هتنزل هطلع انا اوضتها ماتقلقيش }......بعد وقت كبير جلس مراد يشرب قهوته ينتظر زينب فى قلق ليقف مذهول يتطلع على زينب الشاحبه بوجه خالى من الدماء ووجهها منتفخ من كثره البكاء ترتجف بشده بجسد هزيل اقترب منها ومازال الذهول يرتسم على وجهه قائلا {زينب انتى بخير انتى تعبانه }...اهتز جسدها بقوه تبكى ولم تشعر بنفسها الا وهى تعانق مراد بقوه تتمسك بملابسه وتشهق بعلو وصوت مختنق {انا مش تعبانه يا مراد انا مش تعبانه انا انتهيت }...مسد على ظهرها يضمها أكثر قائلا بهدوء يغلفه القلق والحده  {انتهيتى فى ايه يا زينب واختفيتى ليه بالشكل ده ارجوكى طمنينى عليكى }...صمت قليلا يفكر ثم همس بحده  {حسام السبب }...انتفض جسدها بين يده تبتعد وعينيها تحمل الكثير من الخوف والانكسار تنكس رأسها الصغير أمام مراد....هتف بغضب من بين اسنانه  {اتكلمى يا زينب الكلب ده عمل ايه فيكى...وبعدين حتى لو بعد عنك وخطب عروسته الحلاوة ديه ده احسنلك صدقينى }....شهقت بذهول تبحلق بمراد تهمس {خطب ح حساااام خطب }....شحب وجه مراد يحاول أن يفهم اذا كانت لا تعلم بخطبة حسام ما الذى يحزنها ويكسرها بهذا الشكل...امسكت برأسها تشعر بدوار يهاجم رأسها ليسرع مراد بإسنادها ويجلس بها قائلا  {زينب انتى بخير ؟ ليه بتعملى فى نفسك كده ايه السبب }...رفعت عينيها الحمراء بلون الدم تتمسك بيده مرتجفه {خدعنى يا مراد...خدعنى وكسرنى خدعنى بكلامه الحلو استغلنى وقضى عليا وعلى مستقبلى }.....ظلت تبكى بحرقه تضع وجهها بين كفيها تهمهم  {الخاين الحقير  }.....خيم الصمت على مراد يحاول يستوعب ما تتفوه به صديقته واخته الثانيه ولكن ما تتحدث عنه وتلفظ به لا يعنى إلا شيء واحد فقط حاول مراد أن يتماسك يسألها بترقب بصوت رخيم  {زينب هو الكلب ده عمل معاكى ايه  استغلك ازاى }...سكتت زينب لثوان غير مستوعبه ما تفوه به لسانها فى ذله ارتبكت قليلا لترفع رأسها تقابل نظرات مراد الغاضبة {أقصد استغل ثقتى فيه وحبى كان كل ما امه او ابوه يغضبوا عليه يستغلنى انا ده اللى أقصده}.....زفر مراد أنفاسه بإرتياح وعادت الدماء تسرى بعروقه {ده حقير حيوان عمره ماكان يستاهل زيزو أبدا}ملس على شعرها الأسود بلون الفحم  {زيزو محتاجه راجل يحبها ويخاف عليها لانها تستحق }تمسكت بيده كطفله ضائعة تشعر  بالضياع{ زينب  قلبها اتكسر اتشرخ زى لوح الازاز اللى يستحيل يتصلح حسام كسر قلبى وروحى  } شد مراد على يدها برقه يقول بجديه{ده واحد فاسد زى ابوه أتدلع واتعود يلعب من صغره ببنات الناس الحمد لله أنه بعد عنك من غير أى خساير  اومأت رأسها بإنكسار تمسح دموعها تتمتم بشكر لله { الحمد لله }...تجهم وجهه غيظا قائلا من بين اسنانه{حصل بينكم حاجه قبل ما يسيبك أصله كان بيتكلم بغرور كده وشايف نفسه }....انتفضت زينب من مكانها تسأل مراد  {انت كلمته وسألته عنى قالك ايه }...........

هز مراد رأسه بإستغراب {ايوه سالته وقالى انه خطب وأنه فركش معاكى بس }....رفع مراد حاجبه بمكر يسألها{ كان فى حاجه تانيه ممكن يقولها }...رسمت ابتسامه حزينه على شفتيها تحاول بها أن تمحى شكوك مراد تهتف بتلبك ونبره باكية  {لا لا طبعا مفيش أى حاجه تانيه }...ابتسم مراد يداعب شعرها {زيزو انسيه وبصى قدامك وشوفى حياتك ومستقبلك وارجعى زيزو اللذيذة المرحة وأهم حاجه شوفى الناس اللى بتحبك وتتمنى تسمع منك كلمه حلوه }..تنهدت بحرقه تبعد خصلات شعرها الأسود عن وجهها تنكس رأسها قائلة بقلب مكسور ينزف وجعا  {انا للأسف مراد ضيعت كل حاجه حلوه من بين أيدى كنت غبيه بجرى ورا سراب  }....ضمها مراد لصدره يربت على ظهرها  {انتى مش غبيه زيزو انتى انسانه نقيه وطيبه و جميله وحسام زى أى شاب حقير واطى استغل طيبتك وعفويتك؛؛؛ولسه الأمل والحب والحياة موجودين ومجسدين فى شخص بيتمنى إشارة منك بس انتى ترضى}.....شبح ابتسامه طفيفه شقت شفتيها لتهمس بينها وبين نفسها {عدنان}............

▪▪أجاب حارس الفيلا بجمود على هشام  {ايوه يا بيه ديه فيلا كريم بيه عزمى حضرتك تؤمر بحاجه }اخرجت رانيا بعض النقود من حقيبة يدها تمد يدها للحارس ببتسامه ماكره  {لا احنا بس بنسال فى الحقيقه لمحنا قريبه لينا دخله الفيلا عندكم }....ابتسم الحارس العجوز يومى برأسه  {اه قصدك ع المدام اللى دخلت هنا جبلكم }....ضحكت رانيا ببرود ظاهرى  {ايوووه الهانم اللى دخلت قبلنا عايزين نطمن عليها بس }أجاب الحارس { الهانم اللى دخلت عندنا جايه لست الهانم بتاعنا أصلها صحبتها }.....زفر هشام أنفاسه بضيق حين سألته رانيا  { اه اسمهم ايه بقا الهانم بتاعتكم }كشر الحارس العجوز بغضب وبلهجته الجنوبيه الحاده قال  {انتم من البوليس جاين تعملو معايا تحجيج يا بوى انتم عارفين مين صاحب الفيلا كريم بيه عزمى دة حاجه كبيره جوى فى النيابه ومراته الست مريم هانم بنت ناس كبيره جوى }.....قال هشام بخجل  {ولا تحقيق ولا حاجه احنا بس كنا بنطمن على المدام اللى دخلت مش اكتر }....صاح الرجل {واطمنتم اتفضل بجا من هنا قبل ما بلغ البيه عنكم }.....جذب هشام رانيا من ذراعها بقوه يكز على أسنانه يهمس بغيظ  {عجبك كده هه عشان قولتلك اكيد نغم جايه لحد تعرفه صممتى على اللى فى دماغك يلا اتفضلى قدامى ع العربيه }....تقدم هشام الى سيارته وخلفه رانيا الغاضبه من هشام وقبل سياره ان تنطلق هشام بسيارته لمح كريم  يخرج من بوابه الفيلا والحارس يركض عليه بتحيه........

▪▪قال الحارس لكريم  {كله تمام يا بيه قولت اللى قولتلى عليه بالظبط لما الراجل والست اللى معاه سالونى }.....قال كريم بهدوء وهو يبتسم  {تمام يا عم طنطاوى تمام جدا راقب انت الفيلا كويس ولو لمحت أى حد منهم أو غيرهم ادينى خبر انا شويه وهرجع على طول }....خرج كريم بسيارته دون أن يبدى أى اهتمام  لسيارة هشام..... {عجبك كده يا هانم يارب تكونى ارتحتى }...تكلم هشام غاضبا من أفعال رانيا وتصرفاتها الغير لائقة بالمره....زفرت أنفاسها تجيب بسخريه  {خلاص حصل ايه يعنى كنت عايزه اعرف اختك موجوده هنا ولا لاء }....قاطعها هاتفا بقوه  {قولتلك نغم متعرفش مكان شمس لو كانت تعرف كنت عرفت من الاول انتى ناسيه انى كنت برقبها اول ما شمس هربت بس ازاى لازم تمشى اللي فى دماغك وتعندى معايا}.........

▪▪تنهدت مريم تضع يدها فوق صدرها بارتياح  {اوووف أخيرا مشوا الحمد لله أن كريم أتصرف كده وقال لهم طنطاوى يقول ايه }جلست شمس أمامهم حزينه تشعر بنقباض صدرها تمسح دموعها المنسابه فوق وجنتها الناعمه تقول بخفوت  {انا خايفه ادخل المصحه تانى أو ادخل السجن هشام ورانيا مش هيسبونى ابدا }....ربتت نغم على رأسها بحب  {متخفيش يا شمس كلها كام يوم وتبقى مع يوسف وبعدها تظهر برائتك وكل حاجة ترجع احسن من الاول خالى مش ساكت موكل أكبر محامين البلد يترفعوا عنك وكلنا معاكى }عقدت مريم حاجبيها بريبه تقول بنبرة قلق  {بس ممكن حد منهم يرجع يسأل هنا تانى أو يراقب المكان وانا مش موجوده هنا وكريم كمان اية الحل لو عرفوا حاجة...هزت رأسها لا لا مش مطمنه }شردت نغم ثوان لتوافق مريم {فعلا يا مريم معاكى حق رانيا ديه زى الحربيه بتفضل ورا الحاجه لحد ماتعرفها بتفصيل وممكن تكون لسه شكه}......

▪▪وقف باستقامه أمام النافذه يضع يده فى جيوب بنطاله ينتظر أن تنتهى من موجه بكائها الشديد تسأله  {مين اللى كنت بترقص معاها ديه وازاى ترقص معاك كده }...اجابها بستفزاز دون أن يلتفت لها ليجعلها  تشتعل غاضبا{وانتى بقا جايه من مصر لحد هنا عشان ترقبينى اظن احنا انتهينا ياهانم وانتى طلبتى الطلاق}

تمتمت من بين اسنانها  {بس انا لسه مراتك يا دكتور وليا حق عليك وانت مطلقتنيش }..التفت اليها يصرخ  {حقوق حقوق ايه يا مدام انتى فقدتى كل حقوقك لما خرجتينى من حياتك وصرختى فى وشى بتتطلبى الطلاق وتقوليلى انا مش طايقك وجايه دلوقتى تقولى حقوق }.....حدق بها بعيونه العميقة المظلمه وعيونها متسمره فى عيونه والصمت ساد بينهم بطريقه قاتله 

لينطق أخيرا بصوت خالى من أى تعبير بارد {اول ما نزل مصر ورقه طلقك هتوصلك مع كامل حقوقك يا هانم يابنت الحسب والنسب }..شهقت شهقه عاليه ترتجف شفتيها من البكاء تلمس يده بدفء  {أكرم انا بحبك أرجوك متبعدش عنى }....لمعت عيونه بغضب يضحك عاليا  {لا بجد مش مصدق اللى بسمعه ناريمان هانم العزيزى بنت البشوات والأصل بتجهر كده بحبها للعبد الفقير اللى وقف تحت شباكها يتمنى نظره اللى باع صحبه وصديق عمره عشانها إلى باع أرض ابوه وجده واتخلى عن جذوره عشان يشترى شقه سوبر لوكس ع النيل فى أرقى المناطق للهانم وفى الاخر اتعوجت علية وقولتله لا انا هعيش فى فيلا دادى}جذبها بشده لترطم بصدره يصرخ فى وجهها وجسدها يرتعش بيده خوفا من غضبه  {فاكره ولا مش فاكره هه اتجوزتينى بعد ما يوسف قالك انا مش بحبك لما رفضك عشان غرورك و استهتارك وحبيتى تغظيه تقومى تجوزى صحبه اللى كان واقع فى غرامك زى الغبى وميعرفش انه هيخسر نفسه فى سبيل رضائكى وجايه دلوقتى تقوليلى بحبك}....ابعدها عنه بقوه لتقع فوق الفراش ومازالت عينيها اسيره داخل عينه الحاده....ليكمل بصلابه  {المطلوب منى دلوقتى اركع تحت رجلك زى زمان وافرح بكلمه الحب }....آمال عليها بجسده العريض يحاصر جسدها بين ذراعيه  {اسف يا هانم أن خرجتك من حياتى وانتهيتى }......

تعلقت بقميصه المفتوح حتى منتصف صدره تجذبه الي جسدها وعينيها الزرقاء بلون السماء تمنحه نظره ناعمه تسحره بزرقاتها الصافيه...تماسك أمامها متزنا هادئا ولكن من دخله نارا قويه هبت بجسده أشعلت النيران فى امعائه فهو يريدها الآن فهى زوجته وله كل الحق فى أن يقتص منها حقه كزوج حرمته من متعته 

شعرت بهدوئه وانجذاب جسده لحركه يده ليدها حتى استكان جسده الضخم فوق جسدها الممشوق بمفاتنها المهلكه همست من بين شفتيها المنفرجه { سامحنى وخلينا نفتح صفحه جديده فى حياتنا اوعدك انى أفضل معاك دايما أيدى بيدك}...رفعت رأسها قليلا تقبل شفتيه برقه ناعمه ورائحة انفاسها تسكرحواسه..اشاح برأسه بعيدا يتحاشى النظر إلى عينيها المهلكة يقول بصوت غلبت عليه العاطفه  {انتهينا يا نريمان حياتنا انتهت }..ادارت وجه بكفها الناعم تهز رأسها وهى مازالت متعلقه برقبته{ لا حياتنا منتهيتش انت لسه بتحبنى وبتعشقنى عيونك فضحتك يادكتور...وانا عرفت واتكدت بعد بعدك عنى انى بحبك وانت رجل حياتى كلها }..لترفع رأسها مره اخرى تلتهم شفتيه بنهم وشدة جعلته يستسلم بين ذراعيها العاريه ليوزع قبلاته الحاره على عناقها ونحرها الناعم ليجردها بخفه من فستانها ويده تعبث بما يقبلها من مفاتن...............


▪▪تملك الخوف والقلق من جلال بعد علمه بما حدث وخوفه على شمس من تهور هشام ومكر وطمع فهد ورانيا استفاق من شروده على شمس تهمس باسمه  {بابا سرحت فى ايه }...ضمها جلال لصدره يقبل مقدمه رأسها  {انا حجزتلك جناح فى فندق هتبقى فيه انتى ومنى لحد مايتم كتب كتابك واطمان عليكى مع جوزك }....تمتمت بشرود {يعنى هسيب هنا ويوسف}

سالها جلال بمكر  {ماله يوسف هو مسافر وبلاش نشغله فى شغله اكيد لما يوصل بسلامه هيعرف اللى حصل }...دخل كريم يتأمل مريم يراقب القهر الذى ارتسم واضحا فى حدقتيها قبل أن يقول  {يوسف عرف وقالى لازم شمس تسيب هنا }...سألته شمس بخجل{وصل بسلامه يا كريم }....اومأ كريم برأسه {ايوه وصل وهيتصل بيكى حالا بس يخلص إجراءات المطار }....صاح جلال وقفا  {تمام جهزى نفسك عشان أخدك انتى ومنى للفندق }.....

▪▪وقفت بالحديقه تبكى فى صمت تشعر بروحها تتمزق وهى تتذكر ما فعله نادر بكل حقاره ودنائه معها لقد كانت على شفا حفرة من النار أن تغتصب ولولا ستر الله وفضله لكانت موصومه بالعار والخزى مسحت دموعها سريعا وهى تراه يأتى من بعيد يحمل بيده ماجين....اقترب بهدوء يمد يده  {اتفضلى نسكافيه اللى بتحبيه الجو بدأ يبرد }...شكرته بخفوت وهي تخفض وجهها خوفا أن يسالها عن حديثها مع شمس من وقتها وقد تغيرت ملامحه للحده والغضب حاولت الخروج من هذا الموقف قائله تصتنع المرح  { عم طنطاوى ممثل كويس قدر يقنع أخو شمس }.....ازداد لعابه بتوتر يتأملها بحب ليشعر بقلبه يذوب وجسده ينصهر وروحه تهيم بها شوقا ليقول برقه  {يمكن الأدوار كانت ليقه علينا عشان كده خرجت من عم طنطاوى بصدق صريح }....تحركت بعيدا عنه بعده خطوات تحاول الهروب من هالته الجذابه }.....تقدم منها يقف أمامها يزم شفتيه بعصبيه { ليه كل ماقرب خطوه تبعدى عشره انا عايز اقرب وانتى تبعدينى ليه يا مريم من يوم خطوبة شمس ويوسف  انتى بتهربى منى انتى لسه بتحبى خطيبك  }.....زمت شفتيها بعدم رضا تجيبه بعبس  {انا مش بحب حد وبعدت عنك بسبب اللى عملته يومها وارجوك ابعد عنى }....رفع حاجبيه بذهول يشعر بغضبها واحساسها بالانكسار اشاحت بوجهها بعيد {على كل حال شمس ماشيه من هنا ومش هنشوف بعض غير فى المناسبات }....غامت مقلتيه بحنين وشوق لضمها واحساسها بالأمان لم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها من مرفقها....لتهتف بحده {ايه اللى بتعمله د..}....قبل أن تكمل كلمتها انقض على شفتيها يلتهمهم بشوق وذراعيه تلتف حول خصرها يجذبها لصدره لتشعر بساقيها تتهوى لا تستطع التحمل تمسكت بأكتافه تستشعر قبلته الجامحه ليشعرا كليهما بالحاجة إلى الهواء ابتعد عنها قليلا يلفح وجهها بانفاسه الساخنه أسند جبهته بجبهتها يملس على وجهها المتوهج احمرار {تتجوزينى}..غفرت شفتيها تنظر اليه وقد ازاد احمرار وجنتيها خجلا تهمس بصوت هادى  {اتجوزك انا...  }....تمسك بكفها الصغير يقبلها{ شششش مش عايز اسمع قرارك دلوقتى هستنى ردك عشان أكلم دكتور سيف ونتجوز بسرعه}....تنهد ليضع كفها بجانب قلبه  {انا بحبك يامريم بعشقك من أول يوم شوفتك فيه اتمنيتك وحبيتك وعشقتك دعيت ربنا انك تكونى ليا}ملس على وجنتها الناعمه بشغف لتزداد وجنتها احمرار لتتنفس بصعوبه....ابتعد عنها قليلا لتضحك ضحكه ناعمه بخفوت تتحسس شفتيها المتورمه من أثر قبلته الشغوفه....ليهتف باسمها التفتت اليه تنظر اليه بفيروزتها اللامعة...يردف بغضب من بين اسنانه { هخليه يندم عشان حاول يمس شعره منك..اللى عمله معاكى النهارده هدفع نادر العزيزى تمنه العمر كله مش هسيبه يرتاح لحظه لازم اخد حقك وحقى انا كمان منه }.....مسحت دموعها المنهمره تركض عليه ليحتويها بين ذراعيه يحملها بين ذراعيه يقبل كل انش بوجهها الناعم وهو يردد بشغف حنون  {أحبك مريومه}............

▪▪تململت فوق الفراش والابتسامة تغزو شفتيها تتذكر ليلتهم معا وصدره الدافى الذى احتواها بحب قبلاته الساخنه وهو يلتهم شفتيه بشغف وحب لمساته الحنونه لحنايا جسدها كلماته الرقيقه وهى تدغدغ إحسايسها وتأثير رغبتها به.....جلست تسحب الغطاء فوق جسدها تبحث عنه بعينيها النعاسه تنادى عليه برقه....ارتدت مازرها ووقفت تبحث عنه ولكنها لم تجده همست بقلق  {أكرم انت فين }...جلست فوق الاريكه تحاول الاتصال به لتجد هاتفه مغلق انتابها شعور بقلق....ليلتفت نظرها لورقه مطويه فوق الطاوله......فتحت تقرأ محتوئها لتفتح عينيها بتساع وهى تشعر بكلماته تطعن قلبها وتمزقه  { لأول مره اشعر بحبك وحنانك تضمني بعشق اسمع منك كلمه حبيبى بصدق ولكن قولتيها بعد فوات الأوان انا اسف ناريمان برغم من ليلتنا الجميله اللى لا يمكن أن امحيها من ذكراتى وهفتكرها دايما....لكن حياتنا مع بعض بقت مستحيلة حصل فيها شرخ استحاله يتصلح مابين يوم وليله...وفى اللحظة اللى بتقرى فيها رسالتى هكون سافرت لمكان تانى وأول مارجع مصر همشى فى إجراءات الطلاق وزى ما وعدتك حقوقك هتوصلك كامله...انا اسف جدا حبيبتى ويريت تسامحينى زى ما كنت بسمحك كتير}.....انهارت ارضا تبكى بحرقه تردد اسمه بصرخه عاليه  {اكررررم }.........

▪▪تعالت دقات قلبها اشتياقا له وهى تسمع صوته الحنون يهتف باسمها بشتياق  {شمسى وحشتني حبيبتى  }تنهدت بعمق تستمع إلى صوته الأجش وهو ينطق اسمها بشغف تمتمت بهمس يصل إلى مسامعه برقه{ يوسف }....اغمض عينيه البنيه يتخيلها أمامه بين احضانه يضمها لصدره يقبلها حتى يروى ظمئه من رحيق شفتيها الناعم يغوص فى عسل عينيها الصافى يتذوق نكهة وجنتيها المتورده خجلا....لتهمس مره اخرى  { يوسف انت معايا }....تنهد بعمق قائلا  {انا معاكى دايما شمسى انتى روحى وقلبى إلى دايما معايا  }...ضحكت بخفه تتورد خجلا.... {شمسى }نادها بصوت هادئ متساءل {مش عايزه تقولى حاجه }هتفت بمرح {النهارده كريم انقذنى عرفت اللى حصل }أكملت حديثها تحكى له عن كل ماحدث تمدح كريم بكلمات شكر وامتنان استمع لحديثها بهدوء وصوت ضحكتها المرحه لا يعقب على شيء فقط يستمع لها و نيران الغيره تشتعل فى قلبه تحرق جسده ليهتف بخشونه لم تتعودها منه  {شمس انا عرفت كل حاجه كريم قالى...وكلمت عمى وقالى عن حجز جناح فى فندق ومنى هتكون معاكى} زمر بضيق  {تحبى اقولك عم طنطاوى قال ايه لهشام ومراته }.... ابتلعت ريقها تصمت وهى تلاحظ نبرة صوته الخشنه لتقل بضيق  { يوسف كلامى ضيقك فى حاجه }....مرار اصابعه بشعره الأسود يسالها بلهفه { وحشتك اشتقتى لوجودى جنبك ياشمس ،،من وقت ما كلمتك مسمعتيش منك كلمه وحشتنى كل كلامك عن اللى حصل انا عارف كل اللى بيحصل ليه بتتهربى دايما منى بشكل ده}...استغربت من رده فعله وغضبه لتعض شفتيها قهرا تمنع دموعها من النزول ترد بتعلثم { طبعا يوسف} زم شفتيه بعدم رضا يزفر انفاسه بضيق {طبعا يوسف} ردد كلماتها بألم يقبض على الهاتف بغيظ ليصمت ثوان قبل أن تسأله بضيق  {انا قولت حاجه ضيقتك }أجاب بصوت فاطر لا يحمل أى تعبير {لا ابدا مقولتيش حاجه تضيقنى،،،تنفس بعمق،،،انا لازم اروح علشان استعد للندوه اول مانتهى منها هتصل بيكى اطمن وصلتى بسلامه الفندق خالى بالك على نفسك ياشمس}تجمدت  ملامحها تسأله بصوت باكى { تروح،،،يوسف حاسه انى زعلتك جدا فجاه صوتك وطريقتك اتغيرت}...مسح وجه يحاول السيطره على مشاعره الغاضبه  { لا ابدا انتى مقولتيش حاجه تزعلنى يمكن انا متوتر وقلقان شويه}...وقبل أن ترد اخترق اذنها صوت انثوى رقيق يتحدث الفرنسيه بلكنه مثيره...ليرد يوسف بنفس الكنه بحديث عن غرفه الفندق ومواعيد الندوات ودعوة عشاء وبنهايه الحديث مدحته تلك الشقراء لقب وسيم...ليمنح هو الآخر شكرا وابتسامة من تلك ابتساماته المهلكه الجذابه....شعرت فجاه بانقباض فى معدتها ووخزات مؤلمه بقلبها وتلك الفتاه تحدثه برقتها الفرنسية اختنق حلقها وترقرقت الدموع فى مقلتيها...ليتنحنح معتذر  {اسف شمس كانت بتكلمنى عن...}..تمتمت من بين اسنانها  {فهمت كل كلامكم}....

ابتسم بنتصار وهو يشعر بغيرتها هى الاخرى أطلق صافرة مرحة  {اووه بتعرفى فرنساوى}..مطت شفتيها وكانه يراها {طبعا والالمانى تحب اترجملك اللى قالته،،،لتزم شفتيها تقل بقهر،،،ياوسيم }...كتم ضحكته المنتصره يتصنع اللامبالاة  {هايل شمس متاكد ان ملك هتتقن الفرنسيه ياريت تتكلمى معاها كتير }....وقفت تهز بجسدها تشعر بمعدتها تتلوى بألم بينما يوسف يتكلم بطريقه بارده مختلفه تمام عن طريقته بأول المكالمه...قاومت دموعها بشده لتقل بخفوت { مش عايز تقول حاجه قبل ما تقفل}...لوى شفتيه بابتسامه واثقه بأنها تحترق غيره كما احرقته وادعت عدم الاهتمام {عايز اقولك خدى بالك من نفسك لحد مااكلمك أن شاء الله }...مسحت دموعها بظهر يدها لتهتف بنفعال واضح تلك المره  { أن شاء الله مع السلامه }.....أغلقت الهاتف ترميه بقوه فوق فراشها ليهتز جسدها من البكاء تردد بغيظ {يا وسيم }......

تكملة الرواية من هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع