رواية ابنة عمى الفصل الرابع والخامس والسادس الأخير بقلم سمسمة سيد
رواية ابنة عمى الفصل الرابع والخامس والسادس الأخير بقلم سمسمة سيد
الفصل الرابع
ارتجف جسدها بخوف وهي تطالعه بعدم فهم من مغزي حديثه لتتسع عيناها بخوف اكبر وهي تراه يقوم بنزع ثيابه ومن ثم انقض عليها غير مراعيا انها صغيره ولاتفقه شئ ليكون اسعد يوم في حياة اي فتاة هو اسود يوم لها بعد تعديه عليها بأبشع طريقه .
عودة للوقت الحاضر ..
استفاقت علي يد دافئه تحتضن وجهها ليبدء صوته الملهوف والقلق في التسلل اليها
قاسم بقلق :
دهب اتنفسي ، فوقي متخافيش انا معاكي بس اتنفسي
شهقت بقوه تلتقط انفاسها التي حبستها اثر تلك الذكره السيئة لتهبط دموعها بغزاره وهي تنظر الي عيناه التي تملؤها الخوف
جذبها داخل حضنه ليربت علي خصلاتها بحنو وهو يزفر براحه فا لولهه ظن انها ستضيع من بين يديه لعدم تنفسها او استجابتها له ، تشبثت هي بثيابه وافرغت ما بداخلها بنوبة بكاء مريره ، لتمر عدة دقائق وهم علي ذلك الوضع حتي هدئت .
ابتعدت لتخفض راسها شاكره خصلات شعرها التي انسابت امامها كستار حامي من نظراته المتفحصة لها .
مد انماله ليقوم بإرجاع خصلاتها للخلف مرددا بحنان :
احسن ؟
هز ت رأسها بالإيجاب ليتابع قائلا بتساؤل بعد شعوره بتلك الغصه التي تكونت في حلقه بالم خشية من ان يكون سبب بكاءها المرير هو رفضها لزواجها به :
كنتي بتعيطي ليه يا دهب ، مكنتيش عاوزه تبقي علي اسمي ؟
رفعت عيناها بخوف ناظره اليه لتردف قائله :
لا الموضوع مش كده صدقني انا بس افتكرت حاجه ضايقتني
هز رأسه بتفهم ليردد بهدوء :
تحبي تحكيهالي يمكن متضايقكيش تاني لو طلعتيها من جواكي
اكتفت بهز راسها نافيه ليزفر بضيق قائلا :
تمام يا دهب وقت ماتحبي تحكي هتلاقيني موجود
نظرت اليه بهدوء مردده :
شكرا ممكن نروح عشان ورده احنا كده اتاخرنا عليها
اكتفي بإدارة سيارته مره اخري ليتابع طريقه نحو المنزل .
عند مازن ..
كان يقف امام حسناء ينظر اليها بضيق ليردف قائلا :
انا مش فاهم دلوقتي انتي قالبه وشك ليه هو انا ال روحت قولت لابوكي ونبي ارفضني يا عمي !
عكفت حسناء حاجبيها باانزعاج مردده :
لا مش انت ، بس انت بتعاملني من ساعتها بطريقه وحشه اوي يا مازن
زفر مازن بضيق مرددا :
بصراحه حاسس اني جيت علي كرامتي او كل شويه اتقدم ويرفضني من غير سبب واضح
نظرت حسناء اليه بترقب مردده :
تقصد ايه بالكلام ده يا مازن
اشاح بوجهه بعيدا عنها مرددا :
مقصدش حاجه
وضعت يدها في خصرها لتردف بصوت عالي :
قول بقي ان البت الصفرا اخت مرات اخوك داخله دماغك وعاوز تخلع عشان تتجوزها
توسعت عيناه بصدمه من حديثها ليردف قائلا بدفاع عن حاله :
لا طبعا ايه ال انتي بتقوليه ده يا حسناء مهي قدامي من زمان ولو عاوزها كنت خدتها
اردفت حسناء بشراسه قائله :
مهو علي راي المثل يا حبيبي القديمة تحلي حتي لو كانت ...
وضع يده علي فمها حتي لا تكمل حديثها الذي بالطبع سيكون نهايته لن تعجبه ، لتقوم حسناء بجذب يده نحو فمها وقامت بغرز اسنانها داخل يده بقوة ، صرخ علي اثرها مازن بالم يحاول ابعادها عنه
وضع انماله علي ارنبة انفها كاتما انفاسها لتقوم بترك يده والابتعاد عنه بعد تاكدها من طبع اثار اسنانها عليها والذي سيدوم لمده حتي تزول .
رمقته بانتصار طفولي لتتركه وتتجه نحو منزلها .
بينما هو ظل واقف بمكانه ينظر الي اثر اسنانها علي يده بحسرة مرددا :
يا بنت المجانين
في منزل العائلة ..
وصلت سيارة قاسم ليهبط منها ومن ثم قام بمساعده دهب للهبوط واتجهوا نحو الداخل .
ما ان دلفوا الي الداخل ليجد قاسم ذلك الاعصار الذي اندفع نحو دهب او بمعني اخر ابنة اخت زوجة ابيه خطيبته السابقه .
وجدها تقبض علي ذراع دهب بقسوة لتردف بحدة :
عملتيله ايه عشان يتجوزك يا خطافة الرجاله انتي
صرخت دهب بالم حينما انغرست اضافر الواقفه امامها بذراعها لتجد من قام بجذبها بقوة نحوه واضعا ايها خلف ظهره بحمايه .
نظرت الفتاه اليهم بغضب لتحاول الانقضاض عليها مره اخري ولكن تراجعت اثر دفع قاسم لها
صرخ قاسم بوجهها مرددا :
ريم الزمي حدودك ويدك متتمدش علي مرتي
صرخت ريم هي الاخري في وجهها قائلة :
انا اللي المفروض اكون مراتك مش خطافه الرجاله البيئه دي
نظر قاسم اليها بعينان مشتعله مرددا :
لتاني مره هجولك الزمي حدك والا هتلاجي تصرف ميعجبكيش واصل
نظرت ريم الي دهب الممسكه بجلباب قاسم من الخلف بعينان حاقده لتردف قائله بتوعد :
انا هحسرك عليها مبقاش ريم الشافعي ان محسرتك عليها وقتلتهالك هي وبنتها خطافه الرجاله دي
صك قاسم علي اسنانه مرددا :
ال رحمك مني دلوجتي اني مبمدش يدي علي حرمه ، لكن اهانتك وتهديدك ليا مش هيعدوا بالساهل اكده يا بت الشافعي ، بره جبل مااخلي الحرس يرموكي بره
القت ريم نظره اخيره عليهم بغيظ لتتركهم وتتجه للخارج .
رمق قاسم الجالسين ببرود ليلتفت الي تلك التي تنتحب بصمت ناظرا الي ثوبها العلوي نحو ذراعها التي كانت تمسك به ريم ليجده تلون باللون الاحمر اثر نزيفها ليمسك بكف يدها برفق متجها بها نحو الأعلى .
بعد مرور بعض الوقت....
وقفت بمنتصف الغرفة بعد ان قام بتركها متجها نحو المرحاض ، غاب لدقائق بالداخل ليخرج بعدها حاملا بين يديه علبة الاسعافات الاولية ، جلس علي الفراش ليردف بهدوء :
تعالي اقعدي يادهب
تقدمت بخطوات مرتجفة نحو الفراش لتجلس بجانب قدمه علي تلك الارض الصلبه مخفضه رأسها غير عالمه بذلك التي تكاد عيناه تغادر موقعها من الصدمه بجلوسها اسفل قدميه ووو
اكمل ولا
تفاعل ب لايك وتعليقات كتيررررر عشان انزل االفصل الخامس🫶
الفصل الخامس
تقدمت بخطوات مرتجفة نحو الفراش لتجلس بجانب قدمه علي تلك الارض الصلبه مخفضه رأسها غير عالمه بذلك التي تكاد عيناه تغادر موقعها من الصدمه بجلوسها اسفل قدمها بتلك الطريقه المهينه له ولها .
وضع العلبه علي الفراش بجواره ليقوم بلف ذراعيه حول ذراعيها بهدوء .
قام بااجلاسها بجواره بعد ان وقفت ، ليردف بهدوء وهو يقوم بجذب الشاش والمطهر من علبة الاسعافات :
مكانك جمبي يا دهب مش تحت رجلي
انهي كلماته ليلتف ناظرا اليها ، ليجدها تنظر اليها بنظرات غريبه لم يفهم معناها .
تجاهل نظراتها وهو يقوم برفع كم الثوب الخاص بها ليبدأ في تعقيم جرحها.
كانت دهب تنظر اليه بعدم تصديق انه لم يريدها قابعه تحت قدمه لتمر تلك الذكري امام عيناها سريعا
فيما مضي ..
دلف من باب الغرفة متجها نحو ذلك المقعد صارخا بااسمها :
دهب انتي يا بنت المركوب انتي
هرولت دهب من داخل المرحاض لتلبي نداءه مردده بخوف :
ايوه يا عادل
اردف عادل باامر :
تعالي اجعدي وخدي الورجة دي امضي عليها
توجهت نحوه بخطوات خائفه فهي لا تريد ارتكاب ولو خطئ صغير حتي لا يقوم بضربها ككل يوم
جلست بالمقعد المجاور له ولم تمر سوي ثواني لتطلق صرخه متالمه ما ان قام بجذبها من خصلات شعرها مرددا :
بتعملي ايه يا بنت المركوب انتي مكانك تحت رجلي سااامعه
هبطت الدموع من عيناها لتهز راسها بالايجاب :
حاضر حاضر سامعه
ترك خصلاتها ليقوم بدفعها لتسقط اسفل قدمه ، قام بمد الورقة نحوها مرددا :
امضي اهنه
نظرت دهب بعينان مشوشه من كثرة الدموع لتجد محتوي الورقه توكيل عام له
نظرت بتوتر اليه ومن ثم الي الورقه ليصرخ بها جاعلا جسدها ينتفض :
جولت امضي
اومت بالموافقه سريعا لتقوم بالتقاط القلم والتوقيع باسمها ، تحت ابتسامته الخبيثه
عودة الي الوقت الحالي ..
افاقت من تلك الذكري علي لمسات قاسم الرقيقه علي وجنتيها ، نظرت اليه بتعجب ليبتسم لها بحنو .
شعرت للتو بدموعها التي تساقطت دون شعور منها اثر تذكرها لتلك الذكري المؤلمه .
اردف بحنان :
لا يليق بتلك العينان الحزن ابدا صغيرتي
ارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيها بخجل اثر كلماته التي دغدغت انوثتها من الداخل
هب واقفا بعد ان ارتاح قلبه لرؤيته لاابتسامتها ليعيد علبة الاسعافات بمكانها ومن ثم اتجه نحو باب الغرفه حتي يخرج ليتوقف علي صوتها المنخفض المتسأل :
قاسم انت رايح فين ؟
اغمض عيناه بقوه ، فااسمه من شفتاها وبصوتها العذب يجعله يفكر باافكار سوديه نحوها ، زفر بعد ارتياح من مشاعره المختلطه وقلبه الذي ينبض بقوه ليردف قائلا بصوت اجش :
ورايا شوية حاجات هخلصهم عشان هنسافر الصبح
عكفت حاجبيها بحيرة لتردف قائله :
هنسافر فين ؟
اردف بهدوء :
خليها مفاجاه نامي دلوقتي وارتاحي .
انهي كلماته متجها نحو الخارج .
اما عنها فتسطحت علي الفراش لتغمض عيناها براحه وامان لااول مره تشعر به داخل ذلك المنزل .
توجه نحو غرفة ورد للاطمئنان عليها لتقوم انصاف ب طمأنته انها اطعمتها وقد خلدت الصغيرة للتو الي نومها
هبط للأسفل ليجد فايز يجلس وحده بعد ان ذهب صابر وهالة للنوم .
اقترب منه بخطوات واثقه ليجلس امامه ناظرا اليه ببرود .
اردف قاسم ببرود وهو ينظر داخل عينان فايز بشكل مباشر :
سؤال واحد وعاوز اجابته منك ، بتكره دهب ليه ؟
نظر فايز اليه بضيق مرددا :
نذير شؤم وخلفت الندامه طول عمري عارف ان البنات خلفه عار ومسيرها في يوم تجيب العار لينا ، واديها جابته بجتل جوزها وهروبها هي وخلفتها الشوم زيها
هز قاسم راسه ليردف قائلا :
تجدر تجولي عادل مات ازاي ؟
اردف فايز بحزن :
انجلبت بيه العربيه ومات
قاسم :
ودهب كانت فين وجت ما انجلبت العربيه ؟
اردف بسخط :
كانت اهنه
اومي قاسم برأسها بتفهم قائلا :
يبجي كيف هي ال جتلته يا جدي ؟
قطب فايز حاجبيه بعدم فهم قائلا :
جتلته لانه طلع مضايج منيها فا عمل حادثه بسببها وانجلبت عربيه ومات
زفر قاسم بضيق مرددا :
لو اني معرفكش يا جدي كنت جولت انك ولأعوذ بالله مش مؤمن بربنا
هز فايز رأسه بالنفي سريعا مرددا :
ايه الحديث ده يا قاسم لا اله الا الله
قاسم بهدوء :
لو فعلا مؤمن بربنا وايمانك كان نابع من جلبك كنت عرفت ان عادل عمره انتهي لحد اهنه ، بس انت ال مش حابب دهب عشان اكده حملتها موت عادل عشان تكرهها اكتر يا جدي ، اما بالنسبة هي هربت ليه فااني هعرف سبب هروبها ولو ليكوا يد في الموضوع مش هسامح وهخليكوا تندموا ، كرهك ليها عشان هي بنت وبتجيب العار زي ما بتجول تجدر تسأل نفسك زوجتك الله يرحمها جابتلك العار ؟ والدتك ال جابتك جابتلك العار؟ لو اجابتك اه يبجي دهب كمان زيهم هتجيبلك العار .
انهي كلماته وتركه واتجه الي الخارج ..
ليترك فايز سابحا داخل عالم افكاره وصدي حديثه يتردد داخل رأسه وهو يعيد كل تصرفاته معها وكيف كانت تحيا وسطهم .
بعد منتصف الليل ...
عاد قاسم الي المنزل فوجده مظلم اي ان جميع سكانه قد خلدوا للنوم ...
زفر بضيق واخذ يمرر اصابعه بين خصلات شعره حتي انتفض بذعر ما ان استمع الي صوت صراخ دهب الذي شق سكون الليل ...
صعد علي الفور نحو غرفتها بينما اجتمع الجميع علي الصوت ولم يعطي قاسم اهميه لااحد .. فتح باب غرفتها لتتسع عيناه بصدمه ويشحب وجه بذعر وهو يراها غارقه في دمائها ووو
الفصل السادس والاخير
صعد علي الفور نحو غرفتها بينما اجتمع الجميع علي الصوت ولم يعطي قاسم اهميه لااحد .. فتح باب غرفتها لتتسع عيناه بصدمه ويشحب وجه بذعر وهو يراها غارقه في دمائها
شهق بذعر وهو يشعر بمن يضع يده علي كتفه ويهزه برفق ليفتح عيناه معتدلا في جلسته واخذ ينظر حوله لخوف وتيه لتقع عيناه علي حارسه الشخصي الذي يقف امامه ينظر اليه بقلق
اردف الحارس :
قاسم بيه انت كويس ؟
هز قاسم رأسه بنعم وهو ينظر حوله ليجد نفسه في حديقه منزله ، زفر باارتياح بعد ان علم ان ما رأه لم يكن سوي كابوس مزعج ..
وقف قاسم وهم ليتجه الي الداخل ليستمع الي صوت صراخ دهب الذي جعل قلبه ينخلع من محله بخوف ليركض للداخل سريعا وخلفه حارسه الشخصي ...
صعد ليدفع الباب بعنف ويقتحم الغرفه ، وقعت عيناه علي ريم التي تمسك بيدها سكي*نا حاد تحاول طعن دهب التي تمسك بيدها بقوة وتبكي بخوف ..
اتجه نحوهم سريعا ليلتقط يد ريم ضاغطا عليها بقوه حتي اوقعت السكي*ن ومن ثم صفعها لترتد للخلف عدة خطوات واقعه بين يدي حارس قاسم الذي امسك بها بقبضه فولاذية
اقترب قاسم من دهب ليكوب وجهها بين يديه ناظرا الي عيناها ووجهها بتفحص وقلق مرددا :
انتي زينه ؟
اؤمت دهب رأسها بالايجاب بعينان مليئة بالدموع ليجذبها قاسم داخل احضانه يحاول بث الطمئنينه لها ...
نظر قاسم لحارسه مرددا :
سلمها للشرطه ياوائل
هز وائل رأسه بطاعه مرددا :
امرك يا قاسم بيه
انهي كلماته ساحبا ريم التي ظلت تنظر لقاسم بحزن شديد
اخذها قاسم بين احضانه متوجها نحو الفراش ليظل محتضنها حتي غفو في نوما عميق ...
في صباح اليوم التالي ...
كان قاسم يحمل ورده بيد ويمسك يد دهب بالاخري برفق وخلفه انصاف تحمل حقيبه مليئه بثياب خاصه لورده قد قام قاسم باابتياعهم لها امس وبجوارها الحارس يحمل حقيبتين من الملابس احدهم لدهب والاخري لقاسم
اتجه قاسم نحو سيارته ليقوم بفتح الباب لدهب وقام بمساعدتها حتي جلست واعطاها ورده برفق ومن ثم اغلق الباب لينتظر الحارس الذي يقوم بوضع الحقائب في شنطة السيارة ومن ثم قام بإغلاقها قائلا :
كله تمام يا قاسم بيه اتفضل حضرتك واحنا وراك وانصاف هتبقي معانا زي ما حضرتك امرت
اكتفي قاسم بإيماءة صغيره من راسه ليتجه نحو مقعد السائق صاعدا بالسيارة وقام بتشغيل المحرك الخاص بها لينطلق الي وجهتهم .
بعد مرور ساعه ...
اردف قاسم قاطعا الصمت :
دراعك عامل ايه دلوقتي ؟
نظرت دهب اليه مردده :
الحمدلله احسن
القي نظره خاطفه عليها ليعيد تركيزه علي الطريق امامه مرددا :
طيب كويس
اردفت دهب بتساؤل فضولي لم تستطيع كبحه :
هو احنا رايحين فين
ارتسمت ابتسامه جانبيه علي وجهه من تلك الفضولية القابعة بجواره ليردف قائلا :
لما نوصل هتعرفي يا حبيبتي متستعجليش
فتحت عيناها بصدمه وذهول من تلك الكلمة لتمتم بصوت منخفض :
حبيبتي !
استطاع سماع تمتمتها لترتسم ابتسامه صغيرة علي فمه ومن ثم تابع طريقه دون تعليق .
بعد مرور عدة ساعات ..
توقفت سيارة قاسم امام احد المنازل الفخمة المطلة مباشرة علي البحر ، ليلتفت ناظرا الي تلك التي غفت بجواره ..
اقترب منها ليقوم بتمرير راحه يده علي وجنتها بحنان هامسا باسمها :
دهب ، دهب قومي يا حبيبتي وصلنا
ظل يهمس باسمها حتي استجابت له فاتحه عيناها بنعاس ، وقعت عيناها علي قاسم القريب منها لتنتفض معتدله في جلستها وهي تحتضن ابنتها التي استيقظت للتو .
اعتدل في جلسته ليردف بهدوء :
وصلنا
جالت بعيناها في المكان بالخارج لتقع عيناها علي مياه البحر ومن ثم علي ذلك المنزل الفخم الواقفين بجواره بسيارتهم ، لتعود بعيناها الي قاسم مردده ببلاهة :
وصلنا فين ؟
التقط يدها ليقوم بتقبيلها بحب قائلا :
بيتنا يا اميرتي
اشتعلت وجنتيها بخجل لتقوم بسحب يدها منه تحت قهقهته الرجولية المستمتعة بخجلها .
هبط من السيارة ليقوم بفتح الباب لها ملتقطا ورده من بين يديها حتي تهبط
هبطت دهب ليقوم قاسم باغلاق باب السياره ومن ثم التقط كفها الصغير بين كف يده ليتجه نحو الداخل .
وقفت تتطلع من خلف الشرفه الزجاجيه الي مياه البحر الزرقاء تشعر بالسكينه والهدوء .
شعرت بمن يحيط خصرها بذراعيه من الخلف ليستند بذقنه علي كتفها ، والغريب انها لم ترتجف او تنتفض بعد شعورها به بل تشعر بالامان بجواره .
استمعت الي صوته الهامس بجوار اذنها مرددا :
انا عارف انك بتحبي البحر عشان كده قولت نقضي شهر العسل هنا ايه رايك
لفت راسها لتنظر الي عيناه مردده باستغراب :
شهر عسل ؟
اردف قاسم بمرح :
يمكن اكتر لسه بفكر
قهقهت دهب علي نبرته المرحة لينظر اليها بهيام مرددا :
رفقا بقلبي يا صغيرتي
ابتسمت بخجل لتخفض راسها بينما هو ظل يتطلع اليها بحب
حمحمت بهدوء مردده :
هو ينفع اخرج اتمشي علي البحر ؟
ابتعد لينظر اليها بهدوء مرددا :
ينفع بس بليل دلوقتي لازم ترتاحي، بليل علي الساعه تمانيه هتلاقي فستان بسيط فوق علي سريرك البسيه وهتلاقيني مستنيكي تحت
اومت بطاعه لتحمل صغيرتها وتتجه نحو الاعلي حيث غرفتها بعد ان قامت انصاف باارشادها نحوها .
في تمام الساعة الثامنة مساءا ...
كانت تهبط بذلك الثوب الكحلي الذي ابرز تفاصيل جسدها الأنثوي مع خصلات شعرها التي اطلقت اليهم العنان ليسقط بحرية منسابا علي ظهرها ولم تضع سوي كحل قام بإبراز عيناها الذهبية واحمر شفاه
وجدته يتألق بحلته المماثله للون ثوبها مصففا شعره للاعلي بطريقه عصريه
لم يزيح عيناه منذ ان وقعت عليها ، حتي هبطت اخر درجه من درجات السلم ليقوم باالتقاط يدها ، مقبلا كفها بحب مرددا :
زي القمر
ابتسمت بخجل بينما زحفت تلك الحمره لتكسو وجنتيها واردفت بصوت خافت :
شكرا
جذبها من كفها برفق نحو الخارج لتتسع عيناها بسعادة ما ان وقعت علي ذلك الطريق المستقيم المضيئ بالشموع وبااخره مائده يوجد عليها عشاء لفردين
نظرت اليه بعينان ممتلئة بالدموع لا تصدق انه فعل كل ذلك من اجلها
ليبتسم لها بحب وقام بجذبها خلفه حتي وصلو الي تلك المائدة ليقوم بسحب المقعد الخاص بها حتي تجلس فوقه وما ان جلست حتي اتجه الي مقعده ليجلس هو الاخر .
شرعوا في تناول الطعام تحت الموسيقي الهادئه التي صدحت بالمكان
وبعد ان انتهوا اردف قاسم بهدوء وهو ينظر الي عيناها :
هربتي ليه يا دهب
توترت نظراتها لتلتمع عيناها بالدموع فور تذكرها
سبب هروبها .
هز رأسه بنفي ملتقطا يدها بين يده مرددا بهدوء :
من غير دموع لو مش عاوزه تقولي خلاص
مسحت عيناها بيدها الاخري لتردف بحزن :
هحكيلك يا قاسم بس يا تري هتصدقني ؟
اومي برأسه مشجعا لتردف قائله :
مرات عمي كانت ناويه تقتلني انا ووردة بعد خبر موت عادل
اتسعت عيناه بصدمه ليردف بعدم تصديق :
تموتك ؟
اومت برأسها مؤكده :
ايوه كانت عاوزه تموتني انا وورده وكانت بتقولي اني السبب في موت عادل مع اني والله عمري ما اذيته ولا اتمنتله الاذي رغم كل ال عمله فيا هي ومرات عمي
عكف قاسم حاجبيه بعدم ارتياح يشعر ان القادم لن يسره :
اذوكي ازاي يا دهب
هبطت دمعه متالمه من عيناها لتبدء في سرد كل ما حدث معها منذ زواجها بعادل حتي وفاته وكيف كان يعاملها وكأنها جارية له وليست زوجته وكذلك زوجة عمها التي كانت تعنفها دائما وتخبر عادل باشئ لم تفعلها فقط ليقوم بضربها بقسوة ، ناهيك عن حقوقه الذي كان يقوم باخذها منها بالقوة وذلك التوكيل الذي استغله لبيع جزء من املاكها الذي تركه والدها الراحل لها ، كان يستمع الي ما عانته صغيرته كل تلك السنوات بينما هو الذي كان يغرق نفسه في العمل ويتجنب الذهاب لمنزل العائلة حتي لا يراها بااحضان اخيه ، لقد كاد ان يتزوج فقط ليتناسي حبها الذي يسري بدمه وهي فقط كانت تعاني ولم تجده جوارها .
انهت سرد كل ما حدث معها ليهب واقفا جاذبا اياها نحو حضنه .
وتلك المرة هو من تمردت دموعه لتسقط من عيناه علي معاناة صغيرته
اردف بهمس معتذر :
انا اسف مكنش المفروض اسيبك ، مكنش المفروض ابعد واسيبك ليهم
ابتعدت لتنظر اليه بذهول من دموعه المتساقطه مردده :
قاسم انت انت بتعيط، معقول ، مفيش حاجه في الدنيا دي تستاهل دموعك
هز رأسه بالنفي ليقوم بجذبها مره اخري داخل احضانه وضعا وجهه في جوف عنقها مرددا :
انتي تستاهلي يا دهب انتي نقطة ضعفي الوحيده ، انا محبتش ولا هحب في حياتي حد قدك انتي
اتسعت عيناها بصدمه مردده :
بتحبني !
اردف بتأكيد :
ايوه بحبك ولا عمري حبيت غيرك
ابتعد عنها ليقوم بااخرج تلك العلبه الزرقاء من جيب بنطاله وقام بفتحها ليظهر ذلك الخاتم اللامع الرقيق ليجثو علي ركبه واحده رافعا عيناه اليها قائلا :
من يوم ما وعيت علي الدنيا دي وعرفت يعني ايه حب فاانا قلبي مدقش غير بحبك انتي ، تقبلي تكوني نصي التاني وتكملي معايا بقيت حياتك واوعدك اني عمري في يوم ما ازعلك وهنسيكي كل ال فات
هبطت دموعها بسعاده لتؤمي بفرحه :
موافقه
قام بالباسها الخاتم ليقوم بتقبيل يدها بحب ومن ثم وقف جاذبا اياها لااحضانه بسعاده
انقضت حياتهم بسعاده وتفاهم فيما بينهم واستطاع قاسم بعشقه خلق ذكريات جديده وجميله ، وفضلوا المكوث بعيدا عن منزل العائله لينعموا بحياه سعيده خاليه من المشاكل .
تمت اشوفكم بخير في القصه الجديده ❤️🥺
تعليقات
إرسال تعليق