القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عذاب قسوته الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير بقلم أية محمد وأم فاطمه جميع الفصول كامله

 رواية عذاب قسوته الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير  بقلم أية محمد وأم فاطمه جميع الفصول كامله 




رواية عذاب قسوته الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر الأخير  بقلم أية محمد وأم فاطمه جميع الفصول كامله 


عذاب قسوته- الفصل 6

إقتربت منه قائلة بهدوء معاكس للخوف الذي يفتك بها_ .إهدى أرجوك، الإنفعال مش هو الحل،لازم نفكر بهدوء عشان نشوف هنعمل أيه ؟

خرجت الأمور عن سيطرته فقال بغضبٍ ساخر_ هدوء!، أنتِ عارفة ملف زى ده يضيع يعنى إيه ؟

يعنى سمعة سنين كتيرة عملناها أنا و"فريد" بمجهودنا وتعبنا هتضيع فى ثواني، مش بس كده، صديق عمرنا اللي رقبته متعلقة فى إيدينا ووثق فينا هنقوله إيه دلوقتي ؟


أجابته بدموع فشلت بكبتها _مهو مش بمزاج حضرتك ولا كنت مدبر أن دا يحصل.

زفر بغضب ليس له مثيل فلأول مرة يتعرض لمثل هذا الموقف ولكنه واثق بأن هناك خطأ ما فقال بذهول _بس أنتِ متأكدة أني حاطه بإيدى فى درج مكتبي.

أجابته "فاطمة" بأسف_أنا دورت فى كل مكان كذا مرة والملف مالوش وجود

ردد بصدمة يرفض عقله إستيعابها_معقول يكون أتسرق ؟


قالت بتعجب شكل على ملامح وجهها الرقيق _بس المكتب عادى جداً، مرتب زى مهو ومفيش أثر لأقتحام أو اي شيء غريب...

شتت ذهنه فشعر بأن عقله على وشك الانفجار من التفكير، أقتربت منه بتردد ولكنه بحاجة للنصحية فقالت ببسمة هادئة_حاول تهدى كدا وتردد الدعاء ده، صدقني ليه مفعول سحر لما بتضيع منى حاجة

(اللهم رادَّ الضَّالَّ وهاديَ الضَّالَّ، ارْدُدْ عليَّ ضالتي بعزَّتكَ وسُلطانكَ فإنها من عطاياكَ وفضلك.).


رمقها بنظرة متفحصة مطولة فلوهلة كان يتطلع لها بنظرة إتهام َ لكن الأن ثقتها بالله عز وجل وإيمانها جعله يتراجع عن فكره المخيف محاولاً إيجاد مخرج من هذه الكارثة فقال بفكر صوته مرتفع_مفيش أثر لأقتحام! رلا كركبة، يعنى مفهومة، اللي أخد الملف شخص من المكتب، طيب ليه ولصالح مين؟!

إقتربت منهفاطمة بنظرة ثاقبة_مهو لمين دى ؟ لوحدها هتحل لغز القضية وكفيلة لوحدها تخرج "زين العابد" من غير دفاع .


إبتسم بمكر حينما إتضاحت له بعض الخيوط_برافو عليكي يا بطوطة، غابت عنى فين دى، ثم قال بخبث لسماعها تقص له المزيد من حديثها الشغوف _طب وجلسة النهاردة هنعمل فيها أيه يا متر ؟

أخفت "فاطمة" بسمتها بصعوبة فأكملت بثبات_ مفيش غير حل واحد أن حضرتك تطلب تأجيل لغاية منعرف الملف فين؟، وطبعاً مينفعش تصرح أن الملف اختفى،وبالأخص لصاحب القضية..

أشار لها بأقتناع مردداً بأيمان_ ربنا يدبر الامر.


رفعت الهاتف قائلة بخوف ينبع برجفة صوتها_انا قلقانة أوى يا باشا، لو "حسام" باشا عرف إنى أخدت الملف، هيقطع عيشي وأنا محتاجة للشغل .

أجابها "فؤاد" بغضب_هيعرف منين، أنتِ مش عطلتى الكاميرات المراقبة؟

قالت "منى" بتأكيد_ايوا

=يبقى خلاص، مفيش داعى للقلق .

_ولو قدر يوصل إني انا اللي أخدت الملف؟..


=مش هيحصل ولو حصل يبقى زى منبهتك إسمي لو جي فى الموضوع، هيكون أخر يوم فى حياتك، وبعدين أنتِ معاكِ مبلغ يعيشك ملكة يعني أسطوانة الشغل دي قديمة أوي...

أجابته بخوف_مش هجيب سيرتك أبداً.

صاح بحدة_ويفضل متتصليش بيا تاني الفترة دي...

وأغلق الهاتف بوجهها دون أن يستمع للمزيد، سجلت "منى" المحادثة كدليل إدانة حتى لا يتخلى عنها إذا علم أحداً بالأمر.

ــــــــــــــــــــــــــــــتفاااااااعل



عذاب قسوته

الفصل 7،8🌺

ينكسر المظلوم ويشكو بها من ظلمه إلى الرحمن، فكيف يبيت المرء ظالماً ويغمض له جفن والله ضدّه؟ ألم يعلم بأنهَ الله عزوجل بقادر على أن يسحقه ؟

لم تدرك "منى" بعد حديثها مع "فؤاد" بالمكتب بعد خروج كل الموظفين أن هناك من إسترق السمع لحديثها وكان العم "صابر" (الذي يقدم المشروبات بالمكتب )

تراجع للخلف بغضب حينما علم بأنها فعلت ذلك برب عملها فعزم على الرحيل وإخبار "حسام" بالأمر فأسرع للخروج من المكتب ولكنه توقف حينما تعثر بالطاولة الجانبية لباب الغرفة لتسقط المزهرية أرضاً وتتحطم بصوتٍ جعلها تنتبه لما يحدث بالخارج فخرجت لترى ماذا هناك، تطلعت له بصدمة من أمرها فقالت بأستغراب_أنت لسه مروحتش يا عم "صابر"؟..

أجابها بتلعثم_ ها... لا ماشي أهو يا بنتي .


إرتباكه جعلها تتيقن بأنه إستمع لحديثها على الهاتف لذا وبلا تردد حملت المزهرية الموضوعة لجوارها لتهوي على رأسه بقوة،فانفجرت الدماء ليسقط أرضاً والدماء تتناثر منه،أصيبت بالهلع فور رؤيتها للدماء،ففررت هاربة على الفور،وأثناء خروجها مسرعة من بوابة العمارة، كان "حسام" قد وصل إليها، فاصطدم بها ولكنها لم تهتم حتى لرؤية مع من علقت بل أسرعت بالهروب يخوف..

تمتم "حسام" بأستغراب_مالها المجنونة دى متسربعة على إيه ؟


ثم أكمل طريقه للأعلى بضيق_أهو دا اللي نقصني مجانين بالمكتب كمان!...

وما أن توقف المصعد حتى صعق محله حينما وجد باب المكتب مفتوح فتمتم بغضب_يا نهار أزرق، هى المجنونة دى سابت كمان الباب مفتوح، لا أنا حاسس إن فيه حاجة مش طبيعية بتحصل ؟..

وأسرع للداخل بتأهب لرؤية ما الذي جعلها تهرول هكذا؟!


بمنزل "فريد"

تحولت نظراته للهيب كاد بأن يحرقها وهي تتأمله بنظرات خوف، تراجعت للخلف خوفاً منه فجذبها إليه بالقوة حتى صرخت ألماً قائلة برجاء_ سيب إيدى،حرام عليك .

صاح بوعيد _ هو أنتِ لسه شفتى منى حاجة، دأنا هدفنك هنا.

"ريهام"بصدمة_ليه أنا عملت إيه لكل دا!، إذا كان على نفسى، فخلاص أخر مرة هتشوفنى من غير طرحة وعباية صدقني مش هعمل كده تانى بس سبني..

تعالت ضحكاته بسخرية_لا عفيفة ومحترمة أوي..


تحولت نظراتها للصدمة فقالت والذهول يكاد يقطع أنفاسها_محترمة غصب عنك وعن اللي يتشددلك..

لم يتمالك ذاته ليهوى على وجهها بصفعة قوية سالت على أثرها دمائها، إحتصنت وجهها ببكاء وعين تجحظ صدمة لعودة الماضي من جديد، ترى طليقها أمام عيناها، الماضي يعاد من جديد ولكن تلك المرة بفارق بسيط بأنها كانت تنبذ طليقها أما الأن فهي أحببته!...

جذبها من خصلات شعرها الطويل لتقف أمام عيناه بدموع تشق وجهها كالشلالات، همس بصوت كأبواب الجحيم_صوتك لو على عليا تاني ورحمة أبويا لأدفنك هنا يا زبالة...


صرخت ببكاء ويدها بمحاولات مستميتة لتحرير قبضته عن يدها_أما أنا زبالة أتجوزتني لييه؟!..

رمقها بنظرة ساخرة لصاحبها كلمات كالخناجر_كنت مغفل لما وفقت على أي واحدة إختارته أمي من غير ما أسأل عليها لا وحظي وقعني مع واحدة أوسخ من العاهرات بتاجر بشرفها لعاشقها وهي على ذمة أكتر من راجل.


جخظت عيناها فكادت بأن تنفجر من هول صدماتها لتصرخ بقهر _أخرس قطع لسانك أنت واللي يفكر يخوض في عرضي.

صرخت ألماً حينما عاد صفعها من جديد ليخرج هاتفه ليقرب وجهها المنصاع لقبضة يديه من شاشته قائلاً بغضب مميت هو يتأمل معالم وجهها الشاحبة_متحاوليش تبرري أن الصور مزيفة لأن دا شغلي...


رفعت عيناها له بصدمة فأستكمل حديثه ويديه تكاد تخلع شعرها من الجذور_صوتم راح فين؟!... مش سامح منشطت المحاضرات بتاعتك عن العفة والاحترام!، طب بلاش قوليلي أنتِ أيه المسمى لوحدة كانت متجوزة وبتخون جوزها مع عاشق وبعد طلاقها بدل ما تألم وتتجوز الكلب دا فضلت تتجوز تاني عشان تداري على وساختها وتكمل علاقتها بالحيوان دا...

ــــــــــــــــــــــــــــــ


عذاب قسوته


الفصل 8


شعور الندم يحدث حينما يقع الشخص بتصرفات لا تحمد عواقبها في وقت الغضب؛ فيشعر بالندم، فيشعر بحاجته للعودة للماضي حتى يصلح ما أتلافه، شعر بالندم يحاوطه على ما فعله بها، تذكر كلماتها وحبها العتيق إليه الذي بدى بأبسط أفعالها، ترجته بأن يمنحها غرفة من غرف قلبه لتسكنها ولكنه حطمها بأبشع السبل بل حرص على أن تحولها كلماته القاسية لرماد خائب الرجا!..


جاب بسيارته الشوارع هائما على وجه حزيناً على ما إقترفه فى حقها؛ فأقسم أن ينتقم من صاحب هذة الرسالة الذي بات على علم بمن خلفها، توقف بسيارته بأحد الشوارع الرئيسة كما أخبر صديقه "حسام" بأنه سيكون بأنتظاره حينما ألح عليه ليعلم بمكانه بعدما إستمع بصوته على الهاتف فشعر بأن هناك خطبٍ ما.

بعد دقائق بسيطة توقفت سيارة "حسام" هو الأخر ليهبط منها سريعاً فولج ليجلس بالمقعد المجاور له قائلاً بلهفة_كان مال صوتك؟...


ثم ألقى نظرة متفحصة عليه ليتمتم بقلق_أنت كويس؟..

تطلع له بألم مصاحب لصوته المنكسر_متفرقش كتير...

إنقبض قلبه حينما رأي رفيقه هكذا فأسرع بالحديث_في أيه يا "فريد"، متخبيش عني حاجة أحنا من يومنا وأحنا سرنا واحد! .

إستند برأسه على المقعد بحزن _معتش عارف هحس بأيه تاني يا "حسام" حاسس اني شبه ميت، جسم كل اللي دخاله شوية هوا، أكتر حاجة بتزوره هو الألم والحزن... والجديد الظلم...


تطلع له بأهتمام ليصبح بغضب _مين دا اللي ظلمك؟..

إبتسم "فريد" بسخرية_المرادي أنا اللي ظالم يا صاحبي..

إرتخت ملامحه لمعرفته بماذا يقصد فقال بهدوء _أنت فيها يا "فريد" إتقبل حبها ليك وعيش حياتك معها، صدقني مع الوقت هتحبها..

أجابه بصوتٍ يحمل معاني الآلآم _أنا دمرت حبها ليا بمنتهي البرود وهدمت كل الفرص اللي كان ممكن تكون بينا.

ضيق عيناه بعدم فهم ليقص عليه "فريد" ما حدث منذ البداية حتى الآن...


ولجت لغرفة الصغيرة لتودعها قبل رحيلها، وجدتها غافلة على فراشه الصغير، فقبلتها ونظرات الحزن تودع ملامحها الرقيقة، تعلم ألم الفراق جيداً ولكن عليها ذلك رغم أن قلبها يكاد ينشطر لنصفين لتعلقه الشديد بها كأنها إبنتها التي لم تنجبها!...

غمستها بنظرة مطولة لتنهمر الدموع من عينيها فغادرت على الفور حتى لا تشعر بها...


توجهت لمنزلها بوقتٍ متأخر للغاية فأذا بشابين يتعرضوا طريقها بمظاهر أرعبتها، إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة فأسرعت من خطاها ولكن سرعان ما إعترض طريقها أحدهما قائلاً بلهجة مقززة_رايح فين يا جميل السعادى، متيجى نوصلك لأى مكان تحبيه، أو تيجى أنتِ معانا، ونقضى وقت لذيذ مع بعض .

خرج صوت "ريهام" بصعوبة وهي تدفشه بعيداً عنها_ لو سمحت إبعد عنى وسبني فى حالي...

جذبها الأخر بنظرة جعلتها ترتجف_لا ده أنتِ شكلك بتعرفي تخربشي،وأنا بحب النوع ده .


رفع الأخر سلاحه الأبيض ليوجهه إليها بغضب_هتيجى معانا بالذوق ولا أ..

رفع السكين على رقبتها وجذبها عنوة قائلاً وعيناه تكاد تفترس جسدها المغطي أسفل ملابسها الفضفاصة_كدا حلو ..يلا بينا بقى

حاولت الأستغاثة والصراخ ولكن لم يستمع لها أحداً وخاصة أنهم بمنتصف الليل، صدح دوي لأجراس دوريات الشرطة تأتى من بعيد فتشتت فكرهم ليلقيها من يقيد حركاتها أرضاً حيث طريق السيارات لتسقط أمام أحدهما فهرولوا هاربين..


كانت تقود سيارتها لتعود لمنزلها بعد قضاء يوما شاق بالعمل، صرخت فزعا حينما وجدت شابا يلقى بفتاة أمام سيارتها حاولت جاهدة أن تتفاديها بأقصى ما يمكنها ولكن للاسف بسبب سرعتها لم تتمكن فصدمتها...

هبطت فتاة شابة في منتصف العشرين، رقيقة الملامح، أسرعت إلي من سكنت الأرض ألماً، هزتها "راتيل" بلطف، فوجدتها مازالت على قيد الحياة، قربت "ريهام" يديها من صدرها بألم يجتاز ملامحها، إنحنت "راتيل" لتكون على نفس مستواها قائلة بحزن_أنتِ كويسة؟..

ــــــــــــــــــــــــــــــيتبع تفاااااااعل يابنات


الفصل 9

عاد "فريد" للمنزل فصعد للأعلى وهو يرجوا الله أن تصفح عنه خطيئته ليبدأ حياته معها من جديد، يود أن يخطو معها من جديد،فهو أدرك أن قلبه يخفى حبٍ إليها، بداخله وعداً قاطع بأن يعوضها عما عانته معه ولكن عليه أن يجعلها تسامحه اولا على ما جناه فى حقها فى بادئ الأمر، كاد بتسلق الدرج ولكنه إنتبه لوالدته التي تحاول إرضاء الصغيرة الباكية بشتى الطرق، فأسرع إليها بلهفة _مالها "عهد"؟!


رفعت الحاجة "زينب" رأسها بتفحص_أمال فين "ربهام" أنا بستانكم من ساعتها وبحاول أسكتها لحد ما ترجعوا هي مش بتسكت غير معاها..

أجابها "فريد" بذهول_هي "ريهام" مش فوق؟!..

تطلعت له بصدمة _لاا مش فوق أنا مفكرة أنها معاك من ساعتها..

ختمت ملامحه بالحزن ليزاورها الشكوك فقالت بغضب_أوعى تكون زعلتها عشان كده سابت البيت ومشيت ؟

خرجت الكلمات متلعثمة لتصرخ به بغضب _ليه كدا يا "فريد" ليه كدا يابني؟!..


ثم صاحت بصوتٍ متأثر للغاية_ دي تعبت وإستحملت كتير وفوق كل ده كانت بتحبك وبتحب بنتك كأنها بنتها بالظبط وأديك شايف "عهد" مش بتسكت غير معاها وعماله تبكى ومش راضية تسكت...

قطع صمته أخيراً قائلاً بيأس _كان غصب عني .


أجابها بألم وقلبه يعاني، حملت الصغيرة وتوجهت للأعلى لتستدير له بملامح يشوبها الغضب من تصرفه قائلة بحدة لأول مرة أزعل منك، إنت مكنتش كده أبدا، مش عارفه إيه اللي غيرك كدا؟!

أجابها بضيق_يا أمي إفهميني .

أشارت له الحاجة "زينب." بحزن_مش عايزة أفهم حاجة،لما تبقى ترجعها بيتها تاني يمكن يبقى في كلام بينا

وتركته وصعدت للأعلى فلم يحتمل البقاء أكثر فجذب مفاتيح سيارته ليتوجه سريعاً لمنزلها ...


أحب والد "فاطمة" "حسام" فأخبره بأن منزله يرحب به بأي وقتٍ يشاء، طافته السعادة فجعلت قلبه العاشق على وشك الصراخ بهوس الجنون..


طاف بسيارته دون أن يحدد وجهته فوجد ذاته أسفل منزلها، يعلم بأن الوقت متأخر للغاية ولكنه لم يتمكن من محاربة قلبه بالاعتذار لها، صعد فريد للأعلى فطرق الباب ليجيبه والدها بعد وقتاً ليس بطويل فقام بصوت يغمره النوم_ مين ؟!

تنحنح "فريد" بحرج _.أنا "فريد" يا عمى .

أسرع بفتح الباب قائلاً بلهفة_خير يابني في حاجه؟


أجابه بهدوء_أنا أسف إنى جيت فى وقت متأخر زى ده بس أ...

قطعه بصوتٍ يجاهد للحديث _"ريهام" بنتي كويسة؟

أدرك بأن تخمينه صحيح فلم تأتي لوالدها!،؛ فأسرع بالحديث_ كلنا بخير انا بس كنت معدي من هنا، فقولت أطلع أطمن عليك، وأشوفك لو كنت محتاج حاجة .

إبتسم بود وهو يشير له بالدخول _والله فيك الخير يا ابنى، أدخل .


جلس على الأريكة ببسمة يرسمها بالكاد ليبادر بأسئلته عن أخباره فقال ببسمة ساخرة_اهو زي مانت شايف بقضي يومي بالطول وبالعرض واغلبه يقضيه بالمطبخ..

تعالت ضحكات "فريد" قائلاً بمرح_ لا خف ش

من دخول المطبخ كدا مش هتعرف تقوم من مكانك...

ــــــــــــــــــــــــــــــ

تفااااعل انزل اخر فصل


رواية عذاب قسوته بقلم آية محمد و أم فاطمة الفصل العاشر والأخير


بينما تتصفح "راتيل" الفيس فتفاجئت بصورة "ريهام" أمامها، عادت بقراءة (البوست) مجدداً لتجده مرسل من أكونت بإسم "فاطمة"، توقفت لوهلة أمامه فيبدو لها من حديثها بأنه تعشقه حد الجنون لذا وبعد تفكير عميق قررت التحدث لتلك الفتاة فما أن أجابتها حتي أبلغتها بأنها علي علم بمكان" ريهام" ولكنها لن تخبرها عن شيء الا حينما تخبرها برقم زوجها فعليها الحديث معه أولاً، انصاعت "فاطمة" لمطلبها فبعثت لها برقم "فريد" فتفقدت "راتيل" "ريهام" لتجدها مشغولة بأعداد المشروبات إليهم، تسللت بخفة لشرفة غرفتها ثم أخرجت رقم هاتفه لتحدثه والارتباك يكاد يتمكن منها...


ساعات قليلة تحصى علي اليد منذ أن تركته ولكنه يشعر بأنها كالأعوام!، بات علي يقين بأنها تمكنت من لمس نبضات قلبه لتتربع علي عرشها بتمكن، ابتسم "فريد" بألم علي ذكرياتها الي

لحقته دون توقف منذ أن تركته، قطع شروده صوت رنين هاتفه، جذبه "فريد" ليتأمل الرقم المجهول بتأفف من كونه عميل جديد، وصع الهاتف بجواره ليشدد علي خصلات شعره بحزن، أغلق عيناه بألم ليعود هاتفه بالرنين مجدداً فجذبه بتأفف: - الو...


استجمعت" راتيل" شجاعتها فقالت بهدوء: - حضرتك أستاذ "فريد"؟.

ضيق عيناه باستغراب أيوا أنا، مين معايا؟..

أجابته بارتباك: -  أنا بكلم حضرتك بخصوص مدام "ريهام"..

استقام "فريد" بجلسته بلهفة فين؟، معاك؟... طيب كويسة؟!..

حدثت ذاتها بهيام: - ما الراجل هيموت عليها أهو، يبقى مغلطتش لما أتصلت بيه .

تنحنحت بثبات: - ما تقلقش هى بخير.

أجابها بلهفة سرحت بحبها لها: - طيب هي فين عايزأسمع صوتها...


ابتسمت بخبث: -  مش لما نتفق الأول؟!..

أسرع" فريد." بالحديث: - أنا مستعد اديك المبلغ اللي حضرتك تطلبيه، المهم أسمع صوتها وتكون بخير

صاحت "راتيل" بلهجة يكمنها الغضب فلوس أيه اللي حضرنك بتتكلم عليها أنا صديقة واللي يهمي مصلحتها عشان كدا طلبتك...

قال بحزن: - أنا بعتذر منك بس أنا ملهوف عليها فكرة اختفاء ها دي خلت عقلي عاجز عن التفكير...

أجابته بتفهم: - ولا يهمك، عموماً أنا زي ما قولتلك يهمي مصلحتها عشان كدا كلمتك من وراها لو عرفت هتزعل مي...

=ياريمت تكملي جميلك وتقوليلي مكانها فين؟..


جلست "راتيل" علي المقعد بغرور مصطنع: - هقولك بس لما تجاوبي بصراحة علي سؤالي..

"فريد": - إتفضلي؟


قالن بخجل: - أنت بتحبها ؟

أجابها بتلقائية: -  جداً..

ثم قال بعدما أستعاد ثباته: - أكيد بحبها لأنها مراتى.

تمتمت بصوت منخفض سمعه جيداً: - طالما بتحبها أمال مبهدلها معاك ليهكدا!..

إبتسم بحرج من الواضح أنك عارفة كل حاجة..


أجابته بحزن: -  عارفة ومش هقولك على مكانها، غير لما توعدنى إنك تعاملها بما يرضى الله، وتعوضها خير عن اللي شافته بحياتها.

قل بصدو: - أنا أقسمت عل ده فعلا بس دا ميمنعش ال اوعدد، ممكن أشوفها بقى؟.. .

ابتسمت بفرحة حينما شعرت بلهجته المفعمة بالحب فقالت ببسمة رضا: - هبعتلك العنوان في رسالة حالأ...

وأغلقت الهاتف معه لترسل له العنوان بسعادة وإقتناع بما فعلته...


كانت تنظر للشعلة التي تحاوطها النيران من جميع الاتجاهات بشرود يختمه الدمعات، دمعات تقتص لماضيها الذي يلاحقها كلما هربت منه، أردت أن تحيى حياتها بصورة طبيعية ولكنها كانت تحرم من أبسط حقوقها، إعتادت نظرة النساء لها بأشمئزاز لكونها مطلقة فما أن تزوجت حي عادت تجلد ذاتها مجددا!.. حملت الكوب الساخن إلي "راتيل" التي تجلس بالخارج تكبت بسمة المكر فهي تعلم بأن علاج جراحها ستداوى بعد قليل، خرجت "ريهام" للشرفة لعل الهواء ينعش نيران القلب المجروح...


إنحنت بجسدها لتستند علي السور الخارجي؛ فوقفت تتأمل حركة السيارات من أمامها بشرود، تهاوت الدمعات علي وجهها لمجرد تذكره، مرت الدقائق ومازالت موجة الماضي تستحوذ علي تفكيرها، استقامت بوقفتها بذهول حينما تسللت إليها رائحة البرفيوم الخاصة به، إبتلعت ريقها الجاف بتوتر فأستدارت ببطء لتجده يقف خلفها بعينان تكاد تلتهمها شوقاً، طالت النظرات فيما بينهما لتقطعها كلماته التي لفظها ببطء عن تعمد لتشعر بصدقها: - وحشتيي..


بقيت محلها تتطلعه بصمت، وقعت عيناه علي يديها التي تحاوطتها الجبيرة فأسرع إليها بلهفة إيدك مالها؟..

تراجعت للخلف خطوة حي لا يلامسها؛ فتطلع لها بحزن: - أنا فعلاً غلطت يا "ريهام" بس أنت كمان غلطي لما خبيي علياكل دا..

أجابته بدمع ولهجة ساخرة: - وأنت إدتي فرصة، أنا كنت كل ما بقرب منك خطوة كنت بتبعدني عنك ألف...

أقترب ليقف أمامها فجذب يدها برفق ليطبع قبلة رقيقة علي أصابعها جعلت وجنتها تكسو بحمرة الخجل: - كنت غلط ورجعت شوفت الصح...

تطلعت له بثبات: -  وأيه الصح من وجهة نظرك؟..


مرر يديه علي وجهها تاركاً عيناه تتعمق بنظرات عيناها: - اني بحبك يا"ريهام"..

ارتجف جسدها علي أثر كلماته التي تختبرها لأول مرة فأكمل حديثه: - بحبك وندمان علي اللي عملته ومش طالب منك غير أنك ترجي معايا عشان نبدأ حياتنا من جديد رفعت عيناها بدموع غزت قلبه فلامته عيناها بصمت ليشدد من إحتضانها بين يديه هامساً بصوته الرجولي الجذاب: - هعوضك عن كل لحظة جرحتك فيها يا عمري...


أغلقت عيناها باستسلام بكلماته الهالكة، شدد من إحتضانها بسعادة لعثوره عليها أخيراً، ولجت "راتيل" للداخل لتضع الحلوى من يديها علي الطاولة ببسمة سعادة: - الأمور شكلها إتحلت ما بينكم...

إبتعدت عنه سريعاً بخجل فابتسم بخفوت قائلاً بإمتنان: - أنا مش عارف أشكرك ازاي بجد..


أجابته "راتيل" وقد لمع الدمع بعيناها: - متشكرنيش علي حاجة، حافظ عليها بس، مش كل الستات الملطقات محظوظة أنها تعيش وتكمل من جديد فصدقي لما بتجيلها الفرصة بتعمل المستحيل عشان العلاقة دي تنجح فياريت تقدردا وتقدرحبها ليك..

إقتربت منها "ريهام" قائلة بدموع كثيفة: - علاقتنا متنهتش؟..

أشارت لها بفرحة: - لا طبعاً أنت بقيي صديقي يا "ريهام" وأكيد هزورك على طول..

ابتسمت بسعادة ثم تبادلن رقم الهواتف لتغادر معه بعدما قطع لها وعود قاطعة ببدأ حياتهم من جديد.


بمنزل "فاطمة"...

إستمعت لطرقات خافتة علي باب المنزل فأرتدت حجابها لترى من هناك؟، إحتل الذهول ملامح وجهها حينما لم تجد أحداً فخرجت بضعة خطوات لتتفحص الدرج فأذا بشيي يلمس قدماها، أخفضت نظراتها بفزع لتجد علبة حمراء اللون مغلفة بحرافية ليعلوها شريطين باللون الأبيض فجعلها أنيقة للغاية...


جذبتها "فاطمة" للداخل بذهول فأخذت تحرر محتوياتها لتتفاجأ بحاسوب رمادي اللون مثل ما كانت تتمى الحصول عليه، رفعت يدها علي فمها لتكبت شهقاتها من هول الصدمة فجذبت الورقة المطوية أسفله بلهفة لتقرأ محتوياتها ببسمة تتسع شيئاً فشيء..

"عارف أنك مش بتحتفلي بعيد ميلادك فحبيت أحتفل بيه أنا، كل سنة وأنت طيبة يا بطوطة والسنة الجاية نحتفل بيه ببيتنا"..

ابتسمت بهيام فحسام ينجح دائماً بلمس قلبها بكلماته وأفعاله التي تأسرها بسحره الخاص!...


بمنزل "فريد"...

ولج للداخل بصحبتها، فأسرعت لغرفة الصغيرة أولأ، وجدتها غافلة في فراشها فأحتضنتها بدموع تسري بالعينان شوقاً للقاء، صعدت الحاجة" زيذب" خلفها فولجت للغرفة قائلة بعتاب: - كدا يا بنتي تقلقيي عليك بالشكل دا وتخرجي من غير ما تقوليلي!..

وضعت عيناها أرضاً بخجل معلشي يا ماما كنت محتاجة أكون لوحدي شوية..

ربتت علي ظهرها بتفهم عدت علي خيريا حبيبتي...


ابتسمت بألم فأشارت لها الأخرى بهدوء: - روي أوضتك ريي شوية شكلك تعبان يا روي...

قبلت يدها ببسمة رضا ثم توجهت لغرفتها بهدوء، إنسحب "فريد" لغرفة مكتبه فأخرج هاتفه ليأتيه صوته بعد دقائق معدودة.

"حسام": - أيوا يا "فريد"...

أستند بظهره علي المقعد بثبات: - عملت أيه؟..

أجابه بثقة: - الرجالة قامت معاه بالواجب خد علقة مووت عشان يحرم بعدكدا يفتح لسانه بالباطل عن أي حد...


تعالت ضحكات "فريد" بتسلية: - يستاهل عشان يعرف هو بيتكلم عن مين الكلب دا...

إبتسم "حسام" قائلأ بسخربه لوعايزه مع الرجالة يروقوه للصبح اوي وأهويبقي طاهرة بدل "طلعت".

شاركه "فريد" المزح لا مش للدرجة دي يا جدع ساعة كمان وخليهم يمشوه..

: - أنت تؤمر يا إكسلانس..

وأغلق الهاتف ثم وضعه بجواره متوجهاً للصعود للأعلى..


بغرفة "فريد"...

كانت تحاول أن تنزع عنها ملابسها ولكن وجدت صعوبة فالجبيرة تشل حركة ذراعها، شهقت فزعا حينما وجدته يقترب منها فحاول مساعدتها قائلا بهمس: - .تسمحيلى أساعدك ؟ إرتجفت حينما لفح صوته وجهها فأكتسحت الحمرة وجهها بأكمله، إبتسم بمكر: - متقلقيش أنا هساعدك بس مش أكتر.. واسرع بالفعل بمعاونتها علي تبديل ثيابها، علت أنفاسهما باضطراب كلما اقترب منها، حاول السيطرة على رغباته الجياشة فطبع قبلة بسيطة علي جبينها قائلاً بصوت متقطع: - هسيبك ترتاحي شوية وهروح أنام مع "عهد" .


علمت بأنه يريد ترك مساحة خاصة بها فيخشي أنها مازالت غاضبة مما فعله من قبل، هم بالرحيل فتمسكت بقميصه بخجل فتطلع لها بعدم تصديق، جلس جوارها يتأملها بنظرات مطولة تاهت هي بها ليقربها إليه ليروي شغفه المهوس بها ليجذبها لعالمه الخاص بهما بعدما صنعه هو لأجلها، لأجل من تمرد القلب عشقاً لها!...


انقضي شهرا كاملاً قضاه "فريد" معها ومع ابنته الصغيرة، الملاك المدلل لريهام فكانت لها الأم الي حرمت منها، بذل بتلك المدة قصار جهده ليعوضها عن عذاب قسوته اللعينة فأكتشف مدى عشقه لها...

بشرفة الغرفة الخاصة بالصغيرة...


كانت تجلس علي الأرجوحة وهي تحمل الصغيرة بين يديها فتعالت ضحكات الصغيرة بسعادة، تابعها "فريد" بنظرات أخجلتها للغاية فأخذت تداعب الصغيرة حي تهرب منها، وكالعادة يعلو هاتفه برقم رفيقه الذي يعده "فريد" بالثرثار..

رفع هاتفه بغضب مصطنع: - عايزيه علي الصبح يا "حسام"؟ اجابه بسخرية: - إيه يا عم شهر العسل اللي مبيخلصش دا؟!

"فريد" بغضب: - . يا ساتر يارب على النق، يعى ولا ده عاجب ولا ده عاجب.


تعالت ضحكاته فقال بمرح لا عجبى يا سيدى، بس الشغل محتاجك ولا نقفلها ونعيش بالحب! .

كبت ضحكاته قائلا بمكر: - لما اشوف بس أنت لما تتجوز مواعيدك هتبقى عاملة أزاي؟..

=هتلاقيي فى الشغل من تاني يوم .

تعالت ضحكات "فريد" بصدمة: - معقولة ليه ؟


: - مش عارف يا فريد يا خويا البت منشفاها عليا أوي . "فريد" بشماته: - والله جدعة وعندها حق، هو فعلاً لخطوبة لها حدود بدال مفيش عقد وأنت الصراحة بتسوء فيها . "حسام" بغضب: - أنت ما بتصدق تلاي فرصة تشمت فيا؟!...

تعالت ضحكاته بتأكيد بصراحة أه..


زمجر الاخر بغصب فقال "فريد" بجدية: - طب ما تعقد القران مستي أيه؟

أجابه بغيظ: - مهي بتحجج كل يوم بحجة شكلها خايفة مي..

"فريد" بخبث: -  أقولك حطها قدام الأمر الواقع، وروحلها والمأذون فى إيديك وهكون معاك اشهد على العقد.

"حسام." بفرحه: - عفارم عليك، خلاص هعدي عليك بالليل أخدك ونعدي على المأذون ونروح.

"فريد" بضحك: - تمام التمام.


وبالمساء...

كانت "فاطمة" تتابع ملف إحدى القضايا فى منزلها حى سمعت صوت أحد يناديها من أسفل العمارة، فخرجت مسرعة لتصعق حينما رأت "حسام" يقف بالأسفل، والسماء مزبنة بعدد مهول من البلايين الحمراء على هيئة قلوب وبعض من الزهور ليصيح بغمزة من عيناه: - .+بحبك يا بطووط، تقبلي تجوزيي..

إتسعت عيناها من الدهشة فراقبت حشد الجيران الذين يتابعون ما يحدث من النوافذ باهتمام فصاحت بضيق: - أنت مجنون صحيح!.


أجابها بهيام: -  بحبك يا بطوطة ومش همشي من هنا إلا لما توفقى على كتب الكتاب ومعايا "فريد" هيشهد وا لمأذون هيخلص..

اخرج "فريد" رأسه من نافذة السيارة قائلاً بسخرية وعيناه تتأمل سكان العمارة المحدقون بهم: - الحيوان دا خلى فضحتنا بجلاجل فأنجزي بسرعة الله يكرمك..

والد "فاطمة" باعجاب وبسمة يشوبها عدم التصديق والله خطيبك دا عسل ودمه لوز اللوز، انا ذات نفسي معنديش مانع نكتب الكتاب الوقتي وبعد بكرا الفرح

"فاطمة" بسخرية: - متتجوزه أنت وتقدملي خدمة العمر..


تعالت ضحكاته قائلاً بصعوبة بالحديث: - لوكان ينفع مكنتش أتاخرت عليه...

ثم أستكمل حديثه: - وافقي بقى بدل ما الفضيحة اللي هو عاملها تحت دي توصل للشارع كله كفايا سكان العمارة..

ابتسمت بفرحة محاولة رسم الثبات: - أمري لله...موافقة

( بارك الله لكم وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)..


كلمات قالها المأذون ليعلن زوجهما فقام "حسام" بألقاء المنديل وأسرع لاحتضانها بحب وشوق...

حاولت دفشه بعيداً عنها وخاصة من وجود "فريد" والجميع لتصرخ بغضب: - أبعد عي بقولك.

"حسام" بمرح: - لا خلاص، مفيش بعد، كتبنا الكتاب وعلينا الجواب، وبقيتي مراتي يا بطوطة..


وبعد مرور أربع سنوات.

اتجهت" فاطمة" لمن يقف علي بعداً منها فقالت بضيق بقولك إيه ي "حسام".

أجابها "حسام" بتذمر: - نعمين؟..

"فاطمة" بضيق أنا مش مستريحة للواد "معاذ" إبن "فريد" ده..


"حسام." باستغراب: - ليه يا آخرة صبرى، مهو ولد لذيذ ودمه خفيف زى عمه أهو! .

رمقته بضيق مش شايف لازق لبنتنا إزاى؟!، ورايح جي وراها فى كلحتة.

تعالت ضحكاته بعدم تصديق دول أطفال يا بطوطة، الولد مكملش ٣سنين و" عائشة" يدوبك سنتين ونص!..

صاحت" فاطمة" بغضب: - ماليش فيه خليه يبعد عنها عشان ميتعودش على كده .

"حسام" بغيظ: - نعملك أيه يعي عشان ترتاي نجيب المأذون ونكتب عليهم هماكمان!..

"فاطمة" بغضب: - أنت بتهزر ؟


"حسام": - أنت اللي بتهزري.

ذمت فمها بضيق فأشارلها "حسام" علي" فريد" وأريهام"

بهيام متعمداً لأثارة غضبها: - شايفة عصافير الغرام دول، بصي

بيزقزقوا من الحب إزاى كأنهم متجوزين إمبارح مش زي ناس كدا عايشة علي الخشن.


تطلعت له "فاطمة" بغضب مميت: - قصدك إيه ؟ تمتم "حسام" بمرح: - لا مش قصدى حاجة،أنا حاسس إنى متجوز "جعفر أيوب".

علي مسافة قريبة منهما كانت تجلس بجواره بخجل فقالت بهيام بعيناه الساحرة: - بتحبي يا "فريد"؟

إنكمشت ملامحه بأستغراب: - لسه بتسأليى؟، أنا بأعترف أني أخذت نصيي من الفرح لما حبيتك، أنا كنت وصلت لمرحلة كره النفس وأنت اللي رجعتيي أحلم من جديد

ثم قال ويديه تحتوي يدها وعيناه تتربص بعيناها: - كلام الحب كله ميقدرش يوصف حى ليك.


قالت بخجل وعيناها أرضاً: -  بس مكنتش أتصور أن عوض ربنا جميل كده.

جذبها إلي أحضانه بهيام، دق هاتفها برسالة فرفعتها ببسمة هادئة ليخمن "فريد" بصاحبتها فقال: - "راتيل"؟..

أشارت إليه قائلة بفرحة: - أه هي، بتبلغي أنها حامل..

ثم قالت بدموع السعادة: - الحمد لله ربنا عوض عليها صبرها بعد جوازتها الاولي اللي كانت بسبب تأخرحملها... ربنا يكملها علي خير يارب

إبتسم قائلاً بمحبة: - هأتصل بكرا أهي" زين"..


تطلعت له بعشقأنت كنت السبب بعد ربنا بالجوازة دي، متعرفش "راتيل" بتدعيلك أزاي!..

تعالت ضحكاته بمرح: - ربنا يستر وميتخانقوش وتدعي عليا

شاركته الضحكات قائلة بصعوبة بالحديث: - لا متقلقش أنا محذرها من النقطة دي من قبل ما توافق علي الجوازة دي عشان كدا خلتها تجيلك المكتب ورتبنا لقعدتهم مرة تانية عشان توافق وهي مقتنعة.


تطلع حوله بتفحص فتطلعت له باهتمام، إقترب منها قائلاً بخبث: - طب ما تيجي نعمل زيهم ونلم جميل على جميلة ونجيب بيي كمان أنا المرادي عايز بنوتة بس بشرط تكون قمر زيك..

تطلعت له بخجل: - موافقة بس بشرط.

ضيق عيناه بغضب: -  شرط أيه دا!


تطلعت له "ريهام" ببسمة هادئة: - لوربنا رزقنا ببنت نسميها "ليان"

تطلع لها بنظرة عميقة فلم يتوقع أن تختار ذلك الأسم المحبب لقلبه ولكن لم يستطيع التفوه به خوفاً على مشاعرها فهو حقاً يعشقها حد الجنون ولكن مازالت هناك غرفة من قلبه تحمل ذكريات زوجته الراحلة، قالت حينما طال صمته: -  في أيه؟ أنا قولت حاجه غلط؟!

أستقام "فريد" بجلسته: - لا طبعاً بس ليه عايزة الاسم ده ؟


أجابته وعيناها تتأمله ببسمة رقيقة: - لأن أنا حبيتك عشان شفت فيك قد إيه إنسان وفي ومخلص، وأنا خلاص أتأكدت إنك بتحبي، وأني مش في حياتك مجرد بديل فعشان كدا عايزة بني

"عهد" تفضل متذكرة إسم والدتها الله يرحمها.

قبل" فريد" يدها بعشق إنت إنسانة جميلة أوى يا "ريهام" أنا فعلا بعشقك..

ثم طبع قبلة عميقة علي جبينها: - ربنا يخليك ليا ول "عهد" ومعاذ"

أجابته بغمزة عيناها المرحة: -  "ليان".


تعالت ضحكاتهم سوياً وبالفعل بعد تسعة أشهر رزقهم الله "ليان" كما تمنت لتحذف هذة المطلقة القسوة من قلبه، لتستكمل طريقها معه، يدها بيديه وخطاها تسبقه، يتوجها عشقه له بمرجان خاص من الورود العتيقة ليدون قاموس العشق أقصوصة المطلقة ومن تمرد قلبه بقسوة الفراق ليخوض معركة مصيرية بين عذاب قسوته وعشقها الأهوج فحطمت هي حواجز القلاع ليعلنها معشوقته لأخر الازمان!...


تمت


تعليقات

التنقل السريع