رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
~¤ الفصل {37} ¤~
لمح حبيبة تاتى من بعيد و يظهر عليها علامات الغضب .. اقتربت منهم و نظرت له و قالت بضيق شديد : مش انت اخويا .. تعالا خد حقى بقى
نظر لها بستغراب و قال بجدية : فى ايه ؟! انا مش فاهم حاجة
نظرت لها نيره و قالت بجدية : حبيبة روحى قولى لانكل شريف او لخالتوا .. و سيبى حازم فى حاله
نظر حازم لنيره و قال بجدية : استنى يا نيره اما اشوف فى ايه ؟! ثم نظر لحبيبة و قال : هاه سمعك
نظرت له و بدأت بقص عليه ما حدث
Falsh Back
كانت تجلس مع كوثر .. احست بالملل الشديد .. فقررت الذهاب للوقوف مع حازم و نيره .. و لكنها وقفت فى مكانها عندما قام جاسر و تحدث فى المايك .. كانت تسمع لكلمات جاسر .. اغمضت عينها و تخيلت فارس احلامها و هو يقول لها هذا الكلام .. تنهدت و الأبتسامة على وجهها .. تمنت ان يأتى فارس احلامها قريبا
جاء شاب من خلفها و قال بابتسامة : ممكن اعدى
التفت له و فتحت عينها ببطئ .. لينظر لعينها العسلية بأعجاب شديد و يسرح بهما .. نظرت له بضيق فقد اخرجها من خيالها .. ثم قالت بغيظ ممزوج بالضيق : افندم عايز ايه ؟!
ظل سارح فى جمال عيونها الساحرة .. نظرت له و قالت بضيق شديد : بقولك عايز ايه ؟!
افاق من شروده بسرعة و نظر لها و قال بجدية : بقولك عايز اعدى .. يعنى هعوز منك ايه !!
نظرت له و قالت بغيظ : ما تعدى هو انا مسكاك
نظر لها بضيق و قال : انتى وافقة فى السكة هعدى ازاى ؟!
نظرت له بغيظ و قالت : متعدى من اى حتة تانية .. وﻻ ﻻزم من هنا
نظر فى الأتجاه الأخر و قال بضيق : البعيدة غبية
نظرت له بغيظ و قالت بحدة : انت بتقول ايه ؟!
نظر لها و قال بحدة : بت انتى .. انتى فاكرة نفسك مين عشان تعلى صوتك و
تزعقى كدا .. هو انا جرمت .. دا انا بقولك عايز اعدى
نظرت له و قالت بغيظ ممزوج بالتفاخر : اذا مكنتش عارف انا مين .. انا اعرفك
نظر لها بسخرية و قال ببرود : مش عايز اعرف ..ثم قال بسخرية : لوﻻ الفستان اللى انتى ﻻبساه دا كنت افتكرك واحد صاحبى .. اصلك شبه اوووى .. ثم ابعدها بيده و ذهب .. ليجعلها تشتعل غضبا من بروده و كلامه
Back
نظر لها حازم و قال ببرود : و انتى عايزنى اروح اقوله ايه ؟! اقوله اختى حلوة .. متقولش عليها واحد صاحبك .. روحى يا حبيبة ربنا يسهلك
نظرت له حبيبة بغيظ و قالت : يا حازم بقى
نظرت لها نيره و قالت بجدية : و انتى قاعدة تجدلى معاه ليه .. ما كنتى خلتيه يعدى
ضغطت على اسنانها بغيظ و قالت بضيق : انتى عندك حق .. انا اللى غلطانة انى اتكلمت من عيل زى دا ميسواش اصلا ثم غادرت
نظرت نيره لحازم و قالت بجدية : ما صدقنا خلصنا من غرور جاسر .. طلعت حبيبة
تنهد حازم بضيق و نظر لها و قال بجدية : كبرى دماغك .. ثم نظر لها و قال بضيق : انتى شكلك عايزة تنكدى على نفسك انهارده مش كدا
نيره بستغراب : ليه !! هو انا عملت ايه !!
نظر لها و قال بضيق : بالنسة للشال اللى كل شوية يقع دا
عدلت الشال و قالت بجدية : طب اعمل ايه .. هو اللى بيقع
نظر لها و قال بضيق ممزوج بالسخرية : اقلعيه خالص يا ست هانم عشان ميقعش
نيره بابتسامة : تصدق فكرة .. ازاى تاهت عن بالى
نظر لها و قال بنفعال : نعم يا اختى .. انتى صدقتى
نيره بابتسامة : خلاص يا عم متنفعلش اووى كدا .. كنت بهزر
نظر لها و قال بضيق : بحسب
نيره بابتسامة : فك بقى .. انت بقيت نكدى اووى
ابتسم لها و قال : ماشى يا اختى
ذهب جاسر و يارا لسامية و نازلى
امسك جاسر يد نازلى و قبلها .. لتربت على شعره الغزير الأسود بحنان و قالت بابتسامة : ربنا يسعدك جاسر
نظر جاسر ليارا بمعنى افعلى مثلما فعلت
اقترب يارا من نازلى و امسكت يدها و قبلتها .. ربتت نازلى على كتفاها و قالت بابتسامة : جاسر أمانة فى رقبك يارا .. خلى بالك من جاسر و اسمعى كلام و حفظى عليه .. و مش تزعلى جاسر ابدا .. مش هتلاقى قلب نقى زى بتاع جاسر .. قلب بيحبك بجد
نظرت لها يارا بابتسامة واسعة و هزت رأسها
نظرت نازلى لجاسر و قالت بابتسامة ممزوجة بالتحذير : و انتى جاسر خلى بالك من يارا و حفظى عليها .. يارا بنت كويسة جدا .. عينها بتقول كلام كتير لجاسر .. عندها نفس نقاء قلب جاسر .. لو زعلت يارا اعرف انك زعلت نازلى
نظر لها جاسر و قال بابتسامة حب : و انا مقدرش على زعلكوا انتو الأثنين
نظرت له سامية و قالت بابتسامة : ربنا يسعدكوا يا وﻻد
امسك جاسر يد سامية و قبلها و قال بابتسامة : ربنا يخليكى لينا يا ماما
نظرت له سامية و قالت بابتسامة : و يخليكوا ليا يا رب .. ربنا يحميك يا ابنى
نزلت يارا و اخذت سامية فى حضنها .. فضمتها لها بشدة و قالت : ربنا يسعدك يا بنتى يا رب
اتى شادى و هو يتمتم ببعض الكلمات .. ثم نظر ليارا و جاسر و قال بابتسامة : مبروك ربنا يسعدكوا
جاسر بابتسامة : الله يبارك فيك عقبالك
نظر له شادى بابتسامة و قال : ﻻ يا عم يتوب علينا ربنا من السيرة دى .. دا انا لسة شايف بت دلوقتى سدت نفسى عن كل البنات
ضحك جاسر اما يارا فنظرت له و قالت بجدية : عملت ايه يا فالح !!
شادى بابتسامة بريئة : معملتش .. واقفة زى ابو الهول فى نص الطريق بقولها عدينى .. تقولى هو انا مسكاك .. بت غبية و الله
يارا بنصف عين : هى اللى غبية وﻻ انت اللى بتستعبط
شادى بابتسامة حرج : الصراحة انا كنت بستعبط بس لقتها شايفة نفسها .. بس على مين .. سيبتها تاكل و تهرى فى نفسها كدا و مشيت برنس
نظرت له سامية و قالت بجدية : اتلم مش عايزين مشاكل .. ثم نظرت ليارا و قالت بابتسامة : روحى سلمى على حماتك يا حبيبتى
يارا بتردد : حاضر .. ثم نظرت لجاسر و قالت بابتسامة : يلا يا جاسر
ذهب جاسر معها و وصلوا لطاولة كوثر .. امسك جاسر يدها و قبلها و قال : ربنا يخليكى لينا يا ماما
كوثر و هى تحاول رسم الأبتسامة كى ﻻ تغضب ابنها : و يخليك ليا يا جاسر
نظر لها جاسر بضيق لكلامها .. اقتربت منها يارا و قبلت يدها .. نظرت لها كوثر بابتسامة صفراء و قالت : ربنا يسعدكوا يا حبيبتى ثم نظرت لجاسر و قالت : جاسر روح شوف عز فين ؟! .. و قوله كوثر عيزاك ضرورى
جاسر بستغراب : حاضر يا ماما .. يلا يا يارا
نظرت له كوثر و قالت بابتسامة : ﻻ روح انت و سيب يارا معايا
جاسر باصرار : يلا يا يارا .. هجيب بابا و نجيلك
نظرت له كوثر و قالت بابتسامة : ﻻ روح انت .. انا عايزة اوصيها عليك .. بس متبقاش وصية لو قدامك
نظر لها جاسر بعدم ارتياح ثم قال بستسلام : ماشى .. غادر جاسر و ذهب ليحضر والده
اما يارا فجلست على كرسى مقابل كوثر و نظرت لها بابتسامة ممزوجة بالتوتر .. تحولت معالم كوثر الى الصرامة و قالت بضيق شديد : اوعى تكونى فاكرة عشان الكلمتين الفارغين اللى جاسر قالهم فى المايك دول .. انك كدا خدتى ابنى منى .. جاسر هيفضل ابنى و تحت طوعى .. اما انتى بقى فهتفضلى يارا البنت العادية .. انا مش عارفة ايه المميز فيكى .. عشان جاسر يحبك كدا .. بس احب اؤكدلك انك هتبقى نزوة فى حياه ابنى .. و نزوة عابرة كمان مش هتطول .. انتى بتحلمى حلم كبير اوووى مش قدك .. يا ريت تصحى و تفوقى نفسك منه قبل ما تتصدمى صدمة عمرك .. مش معنى انك لبستى فساتين زينا و عملتى ميك اب زي بتاعنا .. انك كدا بقتى واحدة مننا .. كل دا بفلوس ابنى .. انتى من غير ابنى و فلوسه متسويش
تجمعت الدموع بعيون يارا و حاولت التمساك و قالت بكبرياء : انا مش عايزة اخد ابنك منك .. ابنك هيفضل ابنك .. و انا معنديش اى مانع انى افضل يارا العادية عشان انا بتفخر بيها .. اما بقى عن انى ابقى واحدة منكوا .. فانا مش عايزة .. انا اهم حاجة عندى جاسر مش مهم عندى هو ابن مين ؟! .. او فلوسه ايه ؟! .. او بيلبس ايه ؟! كل دا مش مهم عندى .. و انا مش مستعدة اتخلى عنه بالسهولة دى .. حتى لو اضطريت انى احارب العالم كله عشان افضل جمبه .. هحـــــــــــارب
نظرت لها كوثر و قالت بسخرية : احب أهنئكى بالخسارة مقدماً .. جاسر عايز يجرب الحاجة العادية اللى زيك .. عشان يتأكد انها عادية و بعدين يزهق منها .. و يلقى واحدة زيه فى مستواة و تليق بيه و هتبقى انتى اللى خسرانة ... عارفة ابنى عامل زى العيال الصغيرة .. لما بيشوف حاجة جديدة و غريبة عنه يبقى هيموت عليها لحد ما تبقى فى ايده .. يلعب بيها شوية بعدين يزهق منها و يرميها .. انا بنصحك و انتى حرة .. بس ابقى افتكرى كﻻمى لما يسيبك
كانت دموعها تحاول التماسك و عدم النزول و لكنها خذلتها و نزلت
نظرت لها كوثر و مدت يدها لها بمنديل و قالت بجدية : كفاية عياط جاسر جاى
أخدت منها يارا المنديل و قال بكبرياء : دى حاجة دخلت فى عينى
نظرت لها كوثر بسخرية و صمتت
مسحت يارا دموعها بسرعة و حاولت بصعوبة رسم أبتسامة على شفتيها .. كانت تشعر بسكاكين تخترق قلبها
اتى جاسر و نظر لكوثر و قال بجدية : بابا كان بيتكلم فى التليفون و جاى .. ثم نظر ليارا وجدها تنظر للأرض نظر لها و قال بقلق : يارا مالك ؟!
نظرت له و حاولت رسم الأبتسامة و قالت : مفيش حاجة انا كويسة
نظر لها بعدم اقتناع و قال بحنان : طب يلا .. نروح نقعد مكانا
قامت يارا معه .. و جلسوا فنظر لها و قال بقلق : يارا مالك ؟! و متقوليش كويسة .. عشان انا بفهمك من نظرة عنيكى .. ثم قال بتساؤل : هى ماما قالتلك حاجة ضيقتك ؟!
نظرت له برتباك و قالت بابتسامة : ﻻ دى كانت بتوصينى عليك
نظر لها و قال بجدية : يارا انتى مبتعرفيش تكدبى
ظلت تنظر له بتمعن و قالت بابتسامة : انا كويسة طول ما انت جمبى
نظر لها و قال بجدية : ﻻ دى قالت و قالت كلام كبير كمان .. لدرجة انك تقولى كدا
نزلت الدموع من عينها .. نظر لها بقلق و قال بجدية : فى ايه يا يارا لدرجة انك تعيطى ؟؟
مسحت دموعها و نظرت له بابتسامة و قالت : دى دموع الفرحة .. انا فرحانة اوى
نظر لها بعدم اقتناع و قال : مع انى مش مقتنع بس هحاول اعمل نفسى مصدق
نظرت فى الأتجاه الاخر برتباك ثم نظرت له بابتسامة و حاولت اخفاء ارتباكها و قالت : بس انت شكلك حلو انهارده
جاسر بنصف عين : انهارده بس ؟!
يارا بابتسامة خجل : احم احم
جاسر بحب : لما بتتكسفى بتبقى قمر
كانت جالسة ببيتها و دموعها لم تتوقف عن النزول .. كانت تمسك الهاتف فى يدها و تنتظر مكالمته بلهفة .. نظرت للدبلتين المستقرين فى يدها بألم .. اخرجت دبلة يوسف من يدها و قبلتها و قالت بعتاب و هى تنظر لها : ليه يا يوسف .. ليه تعمل فيا كدا .. دا انا حبيتك بجد .. يعنى انا كنت فى نظرك لعبة .. تلعب بيها شوية و بعدين ترميها .. ليه يا يوسف ؟؟ .. ثم قالت بأمل : انا عارفة انك بتعقبنى عشان مسمعتش كلامك و بعدين هترجعلى و تقولى انا جمبك و مش هسيبك ابدا
قامت ووقفت امام المرآه ثم نظرت لبطنها و تحسستها و قال بضيق : انت السبب .. انت اللى خليت يوسف يبعد عنى .. لو مكنتش حملت مكنش يوسف سبنى .. كان ﻻزم اسمع كلامه
صعدت على السرير و قررت ان تقفز .. لتتخلص من هذا الشئ الذى بأحشائها .. الذى كان السبب الرئيسى لأبعاد يوسف عنها .. ظلت تنظر للأرض بتفكير عميق .. قررت ان تقفز و لكنها تراجعت فى اخر ﻻحظة .. فهذا اخر شئ بقى لها من يوسف .. تنهدت بحزن شديد و استلقت على السرير
انفتح الباب ليدخل زوج امها .. انتفضت بخضة .. و سحبت طرحة جانبها و وضعتها على شعرها بسرعة
نظر لها بابتسامة سخيفة و قال : مالك اتخضيتى كدا ليه ؟! شوفتى عفريت
نظرت له و بعلت ريقها بصعوبة و قالت برتباك : ﻻ عادى .. حضرتك عايز حاجة
نظر لها و قال بابتسامته السخيفة : كنت بطمئن عليكى اصلك بقالك كتير مخرجتش بره الأوضة
نظرت له بضيق شديد و قالت بجدية : ﻻ انا كويسة الحمد لله
دخلت امها و قالت بضيق ممزوج بالحدة : بتعمل ايه هنا يا راجل ؟!
نظر لها و قال برتباك : مبعملش .. ثم خرج من الغرفة
نظرت لها امها و قالت بحده : انتى هتفضلى مرزوعة كدا .. مش كفاية اخوكى فى السجن
نظرت لها بحزن و قالت بدموع : طب اعمل ايه ؟!
امها بحدة : غورى فى اى داهية .. مصدقنا انك اتجوزتى عشان اخلص من همك .. ترجعى و فى بطنك عيل
نظرت لها و قالت ببكاء : انتو ليه محسسنى ان البيبى دا جريمة .. انا و الله العظيم متجوزة فى الحلال
امها بضيق : معلش يا حبيبتى بس مش هينفع تقعدى هنا و " عنتر " موجود .. كفاية انك كنتى قاعدة معانا قبل ما تتجوزى
نظرت لها و قالت بدموع ممزوجة بالحدة : حرام عليكى هو انا مش بنتك
امها بجدية : زى ما انتى بنتى هو جوزى
دخل عنتر فى هذه اللحظة ثانية و قال بابتسامة مريبة : اهدى يا اصلاح ..
بتزعقى ليه .. متسيبى البت قاعدة معانا
نظرت له جيهان بخوف شديد من نظراته .. ثم قالت بدموع : ﻻ انا همشى
امها بجدية : يبقى احسن برده
عنتر بنفس الابتسامة : يا بنتى خليكى .. هتقعدى فين ؟!
نظرت له إصلاح و قالت بضيق : يلا يا عنتر اطلع بره خلى البت تلبس و تلم حاجتها ؟! و زقته بيدها اتجاه الباب خرج عنتر و خرجت وراءه إصلاح .. قامت جيهان بسرعة و ارتدت ثيابها و اخذت حقيبتها التى لما تفرغها منذ وصولها .. فتحت احد جيوب الحقيبة و اخرجت منها الظرف .. فتحته و نظرت للنقود التى بداخله براحة ثم اغلقته ثانية و وضعته فى مكانه .. و اغلقت الشنطة جيدا و امسكت يدها و جرتها لتخرج من هذا البيت .. امام نظرات امها و زوجها
انتهت الخطوبة .. فى الطريق لبيت يارا
كان جاسر يجلس بمقعد السائق و شادى بجانبه .. و يارا و سامية بالخلف
نظرت له يارا و قالت بتساؤل : جاسر ايه اخبار الشركة ؟؟
نظر لها جاسر فى المرآه بابتسامة و قال : هستلمها بكرة ان شاء الله .. و هفتتحها بعد بكرة
نظرت له برتياح و قالت بابتسامة : ياااا اخيرا هرجع لشغلى
عقد حاجبيه و نظر لها فى المرآه و قال بجدية : يارا انتى ﻻزم تشتغلى ؟!
نظرت له يارا بعدم فهم و قالت بستغراب : اكيد يعنى هو دا سؤال
نظر لها فى المرآه و قال بضيق : حتى بعد الجواز
يارا بستغراب من اسئلته : اكيد يا جاسر
احست سامية انهم على وشك بدأ شجار فقالت بجدية : جاسر بص قدامك و ركز فى السواقة
نظر لسامية و قال بابتسامة : متخفيش انا مركز
نظرت له يارا و قال بتساؤل : جاسر انت ليه بتسألنى سؤال زى دا
نظر لها بتفكير و قال بجدية : اقفلى الموضوع دا دلوقتى عشان مش مهم
يارا بجدية : ازاى موضوع شغلى مش مهم .. دى حاجة مهمة جدا بالنسبالى
نظرت سامية لهم و قالت بجدية : يا بنتى جاسر اكيد قصده عشان كليتك و كدا
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : ﻻ عادى و بعدين الأمتحانات مش فاضل عليها كتير و دى اخر سنة .. فهتفرغ للشغل بعد كدا
نظر لها جاسر بضيق و حاول رسم الابتسامة و قال : ان شاء الله
نظرت له يارا بعدم ارتياح لأبتسامته و لكنها تجاهلت الأمر و نظرت لشادى الصامت من اول الطريق و قالت : شادى
لم يرد عليها فقد كان شارد فى صاحبة العيون العسلية
ربتت على كتفه و كررت النداء .. افاق شادى من شروده و قال : فى ايه يا يارا ؟!
يارا بسخرية : انا برده اللى فى ايه ؟! .. اللى واخد عقلك
شادى برتباك واضح : هتكون مين يعنى انا كنت سرحان شوية بس
نظر له جاسر و قال و هو يغمز له : هى مين اللى وقعتك الوقعة دى ؟؟
يارا و هى تغمز له : اسمها ايه ؟! هاه هاه هاه
نظر لهم شادى بضيق شديد و قال : فى ايه انتو ما صدقتوا تلقوا حاجة تتسلوا عليها
سامية بجدية : سيبوه فى حاله بقى
نظر لهم شادى بضيق و نظر من نافذة السيارة
كانت نيره و حازم و حبيبة جالسون بعيدا قليلا عن أمينة و كوثر بحديقة الفيلا .. و حازم يلقى عليهم القصص المرعبة
نظرت له نيره بخوف و قالت بضيق : كفاية بقى يا حازم
نظر لها ببرود و تابع : لقى بقى حبيبته مشنوقة و التعابين ملمومة حوليها و التعبان بيدخل من بقها و يخرج من منخرها
نظرت له نيره بغضب و ضربته على كتفه و قالت بنفعال : اسكت بقى .. ايه القرف اللى انت بتقوله داا
نظر لها و ضحك بشدة
نظرت له و قالت بضيق : انت بتضحك على ايه .. مستفز و بارد
حازم و هو يضحك : هبلة و الله .. ثم نظر لحبيبة و قال : شوفتى الناس
العاقلة .. البت من ساعة ما قعدت و هى ساكتة .. مش زيك كداا
نظرت له بضيق ثم نظرت لحبيبة و قالت : حبيبة .. حبيبة .. انتى يا بت .. حبيبة
افاقت حبيبة من شرودها و قالت بتلقائية ممزوجة بالغيظ : مستفـــــــــــــز
نظرت لها نيره بستغراب و قالت : انتى هبلة يا بت .. هو حد عملك حاجة
قامت حبيبة بضيق و قالت برتباك : انا هروح انام عشان مصدعة ثم ذهبت و هى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة
نظر لها حازم و هى ترحل و قال : فى داهية .. ثم نظر لنيره و قال : مش عايزة تحصليها انتى كمان
نظرت لها نيره و قالت بابتسامة : ﻻ انا قعدة على قلبك
نظر لها حازم و قال بابتسامة حب : انتى جوه قلبى مش قعدة عليه .. عشان مش هسمحلك تخرجى منه ابدا
قامت نيره و نظرت له برتباك و قالت : انا هروح انام و التفتت لتمشى
ليقول هو بابتسامة نصر : هبقى اقولها كلام حلو علطول مدام بتقوم بسرعة كدا
التفتت له و امسكت بالوسادة و ضربته بها بغيظ و هى تقول : بقى كدا
نظر لها و قال ببرائة : زومة بيهزر
اتى شريف فى هذه اللحظة .. فقام حازم و قال لنيره بضيق : انا داخل انام
نظرت له نيره و قد فهمت .. فصمتت
اوقفه شريف و قال بجدية : حازم
حازم بضيق شديد : انا داخل انام عن اذنك .. و غادر قبل ان يسمع رده
مر اسبوعان ..ﻻ يوجد بها شئ يذكر
دقت يارا الباب و دخلت لمكتب جاسر و مدت يدها له بالتصميم و قالت
بابتسامة : اتفضل يا بشمهندس
مد جاسر يده و اخذ التصميم و وضعه على المكتب .. فنظرت له و قالت بابتسامة : مظبوط كدا يا بشمهندس
نظر لها و قال بحب : مظبوط بس دا يجنن .. مشوفتش فى جماله .. هو حلو كدا ازاى !!
نظرت له بخجل و قالت بجدية : بشمهندس الشغل
نظر لها بابتسامة و قال بجدية : ايوة صح الشغل .. امسك التصميم و نظر له بتفحص .. ثم نظر لها و قال بجدية : فى حاجة هنا غلط ؟!
نظرت له بتعجب و قالت بجدية : ايه هى ؟!
نظر لها و قال بجدية : الرسمة اللى بترسميها فى كل التصاميم مش موجودة
نظرت له و قالت بستغراب : رسمة ايه ؟؟
نظر جاسر للتصميم بتفحص اكتر و قال بجدية : اسمك .. كادت ان تتكلم و لكنه ﻻحظ شئ فى التصميم فنظر لها و قال بابتسامة حب : اااااااااه .. انتى كتبتى اسمى معاكى فالشكل اتغير
نظرت له بابتسامة و قالت بستغراب : عرفت ازاى حكاية اسمى دى ؟!
نظر لها بابتسامة و قال : من مصادرى الخاصة
نظرت له و قالت بابتسامة : ﻻ بجد
جاسر بابتسامة : حازم قالى مرة ثم قال بجدية : يلا روحى على شغلك
نظرت له يارا بابتسامة و قالت : حاضر .. ثم انصرفت من امامه .. لتظل عينه متعلقة بها الى ان خرجت .. ليقول هو : دى لو فضلت شغالة معايا .. انا كدا هقفل الشركة و مش هنلقى ناكل و هنقعد نشحت انا و هى .. ثم نظر للأوراق التى امامه و انشغل فى العمل
اتى موعد الأنصراف من العمل .. نظرت يارا لياسمين و قالت بجدية : هتروحى
ياسمين بضيق : مش عارفة
يارا بجدية : هتفضلى برده زعلانة
ياسمين بضيق : هو انتى كمان مش عايزانى ازعل
يارا بجدية : و الله العظيم انا نفسى مكنتش اعرف .. انا نفسى اتفجأت .. بقالى اسبوعين بفهمك يا ياسمين
ياسمين بجدية : خلاص يا يارا
يارا بجدية : ياسمين مش عايزاكى تزعلى منى .. و بعدين لسة فى فرح ان شاء الله
نظرت لها ياسمين بابتسامة و قالت : مش زعلانة خلاص .. ثم قامت و احتضنتها و قالت : الف مبروك يا حبيبتى
ضمتها يارا و قالت بابتسامة : الله يبارك فيكى .. اهم حاجة انك مش زعلانة
ابتعدت ياسمين عنها و قالت بابتسامة : مش زعلانة يا حبيبتى
يارا بابتسامة : طب يلا نروح بقى
لملمت يارا و ياسمين اشيائهم و هموا بالذهاب .. و لكن اوقفهم صوت جاسر
جاسر بجدية : يارا انتى مروحة
يارا بابتسامة : اه هروح مع ياسمين
جاسر بابتسامة : ماشى .. خلى بالك من نفسك
يارا بابتسامة : حاضر
جاسر بضيق : مفيش و انت كمان خلى بالك من نفسك
نظرت لها ياسمين و قالت بابتسامة : يارا انا هستناكى بره .. و غادرت
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : خلى بالك من نفسك
جاسر بابتسامة حب : طب مفيش بحبك بالمرة بقى
ضحكت يارا بخجل و قالت بابتسامة : انت طماع اوووى على فكرة .. يلا سلام
جاسر بابتسامة : ﻻ اله الا الله
يارا بابتسامة : محمد رسول الله
غادرت يارا مع ياسمين .. وصلت لمنزلها و صعدت السلم لتتفاجاء بالمرأة الجالسة على السلم امام باب شقتها و تسند رأسها على الحائط و عينها مغلقة .. يبدو عليها التعب و الأرهاق الشديد من ملامح وجهها
نظرت لها بدهشة و قالت : جيهــــــــــــان !!
يتبع ..
~¤ الفصل {38} ¤~
غادرت يارا مع ياسمين .. وصلت لمنزلها و صعدت السلم لتتفاجاء بالمرأة الجالسة على السلم امام باب شقتها و تسند رأسها على الحائط و عينها مغلقة .. يبدو عليها التعب و الأرهاق الشديد من ملامح وجهها
نظرت لها بدهشة و قالت : جيهان !!
فتحت جيهان عينها و امسكت يد يارا و قلبتها و هى تقول بدموع : يارا ابوس ايدكى ساعدينى .. ساعدينى
سحبت يارا يدها بسرعة و رجعت خطوتان للخلف و نظرت لها بصدمة
نظرت لها جيهان و قالت ببكاء : يارا ابوس ايدكى ساعدينى .. انا محتاجة مساعدتك
نظرت لها يارا و قالت بجدية : قومى يا جيهان .. قومى نتكلم جوه
قامت جيهان معها .. فتحت يارا الباب و دخلت .. و ادخلتها
يارا بجدية : اقعدى يا جيهان .. جلست جيهان .. اما يارا فدخلت للمطبخ و صنعت عصير و خرجت لها
يارا بجدية : اتفضلى انتى مهما كنتى فى بيتى
نظرت لها جيهان بحرج و قالت بدموع : يارا ارجوكى ساعدينى .. انا عارفة انك المفروض تطرودينى و متساعدنيش خصوصا بعد اللى اخويا عمله بس انا بجد مليش غيرك الجأ اليه و يساعدنى ثم امسكت يدها ثانية و قبلتها .. سحبت يارا يدها بسرعة و نظرت لها بصدمة .. لم ترى جيهان منكسرة هكذا من قبل .. نظرت لها و قالت بجدية : طب اشربى العصير الأول و بعدين نبقى نتكلم
ارتشفت جيهان رشفة من العصير و قالت بدموع : يارا ارجوكى ساعدينى
يارا بستغراب : فين جوزك يا جيهان !! مش انتى كنتى مسافرة
نظرت لها جيهان و انهارت فى البكاء .. و بدأت بقص عليها كل ما حدث ثم قالت بحرقة : سابنى سابنى يا يارا سابنى عشان مسمعتش الكلام و امى طردتنى من البيت عشان جوزها .. و جوزها اصلا بنى ادم زبالة .. رحت اوتيل اقعدت فيه شوية .. بس الفلوس اللى كان يوسف سايبها خلصت .. حاولت القى شغل بس ملقتيش .. يارا ابوس اديكى عيزاكى تساعدينى ارجع الشغل
نظرت لها يارا بصدمة لكلامها و بدأت دموعها تنزل بغزارة .. تذكرت كلام كوثر لها. .. هل سيتركها جاسر كما فعل يوسف .. هل ستعيش مآسااااااااااه مثل التى تعيشها جيهان .. وجدت نفسها تأخذها فى حضنها و تقول ببكاء : اوعى تفكرى انك تنزلى البيبى او تنتحرى .. شيلى الأفكار دى من دماغك خالص يا جيهان .. انا هساعدك .. دا ميستهلش لقب رجل .. ميستهلش دموعك..ميستهلش
نظرت لها و قالت ببكاء : انا بحبه يا يارا بحبه .. حتى بعد اللى عمله فيا بحبه .. شوفتى غباء اكتر من كدا
ربتت يارا على كتفها و نظرت للأتجاه الاخر و قالت بألم : وصلنى احساسك
نظرت لها جيهان و قالت بنفعال : لا بعد الشـــــــــر .. دا احساس مميت ..احساس قاتل .. انا مش عارفة انا ازاى لحد دلوقتى عايشة .. بعد ما حسيت انى خلاص بقيت أمانة فى رقبة يوسف و بعدت عن نظرات جوز امى المريبة .. و شوفت الدلع و الحنية و الحب فى عين يوسف و بقت جوايا حتة منه .. شبه و شبهى .. الشخص اللى حبته بجد و مستعدة اعمل اى حاجة عشان يرضى عليا و يفضل جمبى .. يحبنى و احبه .. مرة واحدة تلقى كل دا اختفى من حياتك .. احساسك بالأمان و الأهتمام .. احساسك بالحب .. كل دا اختفى .. تحسى اد ايه انك رخيصة .. انك مجرد أله لأشباع رغباته و شهواته .. ثم قالت بسخرية : انتحر ليه و انا اصلا ميتة .. مفيش روح .. مجرد جسم بيتحرك .. مليش لزمة فى الحياة
ضمتها يارا اليها اكثر و قالت بدموع : اهدى يا جيهان و احمدى ربنا .. قولى الحمد لله
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : الحمد لله .. انا بجد مشوفتيش حد بالطيبة دى .. انتى مش بشر
نظرت لها يارا و قالت بدموع : انا هساعدك يا جيهان .. هساعدك .. هكلم جاسر يرجعك الشغل
نظرت لها جيهان و قالت بمتنان : شكرا يا يارا شكرا .. و اسفة عن اى حاجة عملتها معاكى .. اسفة جدا .. انا عارفة انك اتأذتى كتير بسببى
انفتح الباب و دخلت سامية و نظرت لهم و قالت بنفعال : فى ايه ؟؟
ابتعدت جيهان عن يارا و قالت بحرج شديد : انا همشى بقى يا يارا
نظرت لها يارا و قالت بجدية : ﻻ انتى هتتغدى معانا .. 10 دقايق و الأكل يبقى جاهز
جيهان بحرج : صدقنى مش هينفع
يارا بجدية : اسمعى الكلام يا جيهان ارجوكى
جيهان بجدية : طب اجى اساعدك
يارا بابتسامة : ﻻ شكرا خليكى
قامت يارا و دخلت المطبخ .. فدخلت وراءها سامية و قالت بحدة ممزوجة بالعتاب : انت متخلفة يا بت .. معندكيش عقل .. مش قولت خفى القلب الحنين بتاعك دا .. ازاى تدخليها بيتنا بعد اللى حصل .. ﻻ و كمان عايزها تتغدى معانا .. بقتى عاطفية بطريقة متخلفة و مستفزه
نظرت لها يارا و ارتمت فى حضنها و قالت ببكاء : ماما لو سمحتى سيبنى اساعدها .. هى محتجانى بجد
ضمتها سامية و قالت بضيق : قلبك الطيب دا هيوديكى فى داهية يا بنت سامية
ابتعدت يارا عنها و قالت برجاء : ارجوكى يا ماما سبينى اساعدها
نظرت لها سامية و قالت بضيق شديد : اعملى اللى انتى عايزه يا يارا .. انا هروح اغير هدومى
غادرت سامية المطبخ .. اما يارا فحضرت الطعام ثم خرجت و وضعته على الطاولة
نظرت لها جيهان و قالت بدموع : اسفة لو كنت اتسببت فى اى مشاكل ثم قالت ببكاء : انا عارفة ان مبيجيش من ورايا غير المشاكل
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا يا جيهان .. دا انتى منورانى .. قومى يلا نتغدى .. انتى ﻻزم تتغذى كويس عشان البيبى
نظرت لها جيهان و قالت بابتسامة حزن : انتى الوحيدة يا يارا اللى محسسانى ان البيبى دا شئ طبيبعى و انى من حقى احمل
نظرت لها يارا بحزن على حالها و قالت بجدية : قومى يلا يا جيهان .. عقبال ما ادخل انادى ماما
قامت جيهان اما يارا فدخلت لسامية و قالت بابتسامة : يلا يا ماما عشان تتغدى
سامية بضيق : مش جعانة .. انا هنام
اقتربت منها يارا و ضمتها و قالت بجدية : قومى يا ماما لو سمحتى و انا هحكيلك كل اللى حصل
سامية بضيق : هتحكيلى ايه ؟! ما هى باينة زى الشمس .. عايزاكى تساعديها عشان اخوها يطلع من السجن
يارا بجدية : ﻻ طبعا .. لو كان الموضوع كدا .. انا ﻻ يمكن ارضى .. تعالى ناكل و بعد ما تمشى هبقى احكيلك
سامية بضيق شديد : ماشى يا يارا اما نشوف اخرتها
يارا بابتسامة : اخرتها خير ان شاء الله .. امال فين شادى ؟!
سامية بجدية : فى الدرس .. بقالوا فترة بيذاكر و منتظم على غير العادة .. ربنا يهديه
يارا بابتسامة : يا رب
قامت معها سامية على مضض .. تناولوا الطعام فى صمت قاتل
قامت جيهان و قالت ليارا بمتنان شديد : انا مش عارفة اقولك ايه .. و مش عارفة هرد جمايلك دى ازاى !!
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : متقوليش كدا يا جيهان
جيهان : انا هروح بقى
قامت يارا و اوصلتها ناحية الباب و اخرجت بعض النقود و قالت بجدية : خلى دول معاكى عقبال ما اكلم جاسر يرجعك الشغل
نظرت لها جيهان بحرج و قالت : خليهم معاكى .. الحمد لله مستورة
فتحت يارا يدها و وضعت بها النقود و قالت بابتسامة : هكلم جاسر بكره و اكلمك اقولك .. و لما تخدى مرتبك هبقى اخدهم منك يا ستى
جيهان بمتنان : شكرا يا يارا .. بجد مش عارفة اشكرك ازاى
يارا بابتسامة : انا بعمل اللى انا حساه صح
جيهان بابتسامة : ربنا يجزاك خير يا رب
يارا بتساؤل : صحيح يا جيهان انتى قاعدة فين دلوقتى ؟!
جيهان بحزن : قاعدة فى الاوتيل .. بس بدور على شقة صغيرة كدا .. اقعد فيها
يارا بابتسامة : ان شاء هتلقى الشقة و ربنا هيسهلها
جيهان بدعاء : ان شاء الله
غادرت جيهان اما يارا فدخلت لأمها و قالت بابتسامة : سمسمة حبيبتى
نظرت لها سامية و قالت بنافذ صبر : عايزة ايه يا اخرة صبرى
يارا بحزن : يعنى يرضيكى يا سمسمة .. حد يجى يطلب منى مساعدة و فى ايدى انى اساعده .. و مساعدوش
نظرت لها سامية بضيق و قالت : انتى نسيت كل اللى حصل من وراها .. دى مبيجيش من وراها غير المصايب
يارا بابتسامة : ايوة نسيت .. شكلها المكسور خلانى انسى .. اللى شافته فى حياتها خلانى انسى .. و بعدين المسامح كريم .. و بعدين انا هرجعها الشغل تانى و خلاص .. مليش دعوة بيها بعد كدا
سامية بضيق شديد : اعملى اللى يريحك
يارا بضيق : ماما جيهان تعبت فى حياتها اوووى .. و حكت لها كل ما قالته جيهان
سامية بحزن : ربنا يكفينا شر الرجالة دى .. دا لو اطلقنا عليه لقب راجل اصلا
يارا بابتسامة : يعنى اقتنعتى انى اساعدها
سامية بابتسامة : ساعديها يا حبيبتى بس لو مساعدتك ليها دى ممكن تعمل مشاكل مع جاسر .. يبقى بلاش منها
يارا بقلق : ﻻ ان شاء الله جاسر هيوافق
سامية بابتسامة : ربنا يسعدك و يوقفلك ولاد الحلال يا بنتى .. انا هدخل انام بقى
قامت سامية .. اما يارا فظلت تفكر فى ما حدث لجيهان .. نظرت للدبلة التى تزين يدها .. انها لم تخلعها منذ ان ارتدتها .. نظرت لها بحب و قالت بدموع : مقدرش اعيش و انت بعيد عنى .. انا مجرد التفكير بس بحس انى بموت بالبطئ .. انا بقيت متعلقة بيك اوووى .. مقدرش اعدى يوم و مشوفكش يا جاسر .. انا واثقة فيك بس خايفة يطلع كلام مامتك صح .. و اعيد قصة جيهان تانى .. بس انا ساعتها هموت
بعد تفكير عميق اخذ منه الكثير من الوقت .. قرر ان يعتذر لحازم .. انه قرار صعب للغاية بالنسبة لشريف
ارسل لكل فرد من افراد العائلة رسالة يخبرهم فيها بالأجتماع فى المساء
اتى المساء و اجتمع الجميع معادا حازم
شريف بجدية : انا جماعتكوا انهارده عشان عايزكوا فى موضوع مهم بس مش هتكلم فيه غير لما يبقى الكل موجود
نظر جاسر فى ساعته و قال بضيق : انا عايز انام و حازم مش هيجى
نظر شريف لنيره و قال بجدية : نيره كلمى حازم و خليه يحترم نفسه و يجى
نيره بتردد : حاضر
قامت نيره و طلبت رقمه
كان يجلس فى احد الكافيهات .. رن هاتفه و جدها نيره فتنهد بضيق و رد عليها
حازم بضيق : مش هاجى
نيره بجدية : استنى يا حازم هو انا لحقت اتكلمت
حازم بضيق : انا بقصر الحوار عشان متتعبيش نفسك
نيره برجاء : عشان خاطرى يا حازم تعال
حازم بضيق : ﻻ يا نيره
نيره بحزن : مكنتش اعرف ان خاطرى ملوش ﻻزمة كدا عندك
حازم بضيق : استغفر الله العظيم يا رب .. ربنا يهديكى
نيره بجدية : لو سمحت يا حازم تعال
حازم بضيق : متتعبيش نفسك عشان مش هاجى
نيره برجاء : حازم انا بقولك لو سمحت
حازم بحدة : نيره متضغطيش عليا
تجمعت الدموع فى عينها و قالت بصوت مخنوق : خلاص يا حازم انا اسفة .. مش هضغط عليك .. سلام
حازم بنافذ صبر : خلاص هاجى عشان خاطرك بس متعيطيش
ابتسمت نيره و قالت بحب : بــــــــحبك ثم اغلقت الخط
ظل حازم مصدوم لبعض الوقت .. هل ما سمعه حقيقة .. هل قالت له " احبك " .. كان فى غاية السعادة و لكنه كان يعلم ان سعادته ستتلاشى عندما يتحدث مع شريف
وصل حازم الى هناك و دخل بضيق و جلس بجانب جاسر و نيره
نظر لنيره و قال بحب : و انا كمان على فكرة
نظرت له و احمرت وجنتها و صمتت
نظر جاسر لشريف و قال بجدية : حازم جيه اهو .. ايه الموضوع المهم
نظر له شريف و قال بجدية : ما تصبر يا جاسر عليك عفريت .. لسة فى حد ناقص
كوثر بستغراب : حد مين ؟!
دق باب الفيلا .. ففتحت الخادمة الباب لتجد فتاه شديدة الجمال
الفتاه بابتسامة : مستر شريف موجود
مرفت باعجاب شديد بجمالها : اه موجود اتفضلى
ارشدتها مرفت للمكان المجتمعين به .. دخلت الفتاه
فنظر لها شريف و قال بجدية : اتفضلى يا جانيت
قام حازم و قال بحدة : انتى ايه اللى جابك هنا
شريف بحدة : اقعد و اهدى و انا هفهمك
شده جاسر من يده و قال بضيق : اترزع بقى .. عايز اخلص من الأرف دا
نظر له حازم بغضب و جلس على مضض
ظلت نيره تنظر لجانيت بضيق شديد و غيرة منذ ان دخلت .. و تقضم اظافرها بغيظ
ﻻحظ حازم نظرتها .. فنظر لها و قال بجدية : انتى عندى احلى منها
نظرت له و ابتسمت بحب ممزوج بالخجل
بدأ شريف بالتحدث و هو ينظر لحازم قائلا : زى ما زعقتلك و عاقبتك قدامهم يبقى ﻻزم اصالحك قدامهم
نظر له حازم بضيق و ابتسم بسخرية
نظر شريف لحازم و قال بجدية : اوﻻ انا يمكن اكون اتمديت فى عقابك .. بس انت نجحت فى الأختبار و خليتنى فخور بيك فعلا و انى مخلف راجل .. ثم نظر لعز و قال بجدية : انا لتانى مرة بطلب ايد نيره لحازم ابنى
عز بابتسامة : و انا لتانى مرة بقولك انى موافق .. و انى مش هلاقى احسن من ابنك
شريف بجدية : يبقى الخطوبة الخميس الجاى ان شاء الله
قامت جانيت و قالت بأسف : انا اسفة مستر حازم بس Business is Business .. و انا ممكن اعمل اى حاجة عشان شغلى .. ثم نظرت لنيره و قالت بابتسامة : اكيد حضرتك نيره هانم .. حضرتك محظوظة اوى ان شخص زى مستر حازم بيحبك الحب دا .. اتمنى متزعيلش منى و اسفة لأى سوء تفاهم حصل بينكوا بسببى بس هرجع اقول تانى Business is Business
نظر له شريف و قال بجدية : انا أسف يا ابنى .. أسف انى بعدتك عن نيره .. و أسف على الطريقة اللى اختبرتك بيها ثم نظر لأمينة و قال : أمينة انا مش عايزك تزعلى منى
نظرت له أمينة بدهشة لأعتزاه .. شريف لم يعتذر من قبل .. نظرت له و قالت بابتسامة حب : انا مش زعلانة منك يا شريف
نظر لهم حازم و قال بجدية : خلاص خلصتوا .. انا شايف انكوا خالصتوا .. انا مش لعبة فى ايدك .. عشان تحركها زى ما انت عايز .. وقت ما تحب تعقابنى تعقابنى .. ووقت ما تحب تصالحنى تصلحنى .. و المفروض عليا فى الحالتين انى اسمع الكلام .. بس انا زهقت من سمعان الكلام .. اصله مبيجيش منه فايدة .. انا مبسوط كدا .. مبسوط و انا مش بكلمك و بعيد عنك زى العادى .. انت عمرك ما كنت قريب منى .. عمرك ما كنت الأب اللى اتمناه .. انا طول عمرى عايش لوحدى و انت طول عمرك بعيد و مسافر .. اهم حاجة عندك الشغل و بس .. عن اذنكوا انا اللى عندى قولته .. ثم قام و غادر
قامت نيره وراءه و لكنها توقفت عندما سمعت أمينة تقول بخضة : شــــريف
التفتت نيره لتجد شريف يضع يده على قلبه و يتنفس بصعوبة
بعد ساعة من الزمن فى المستشفى
خرج الطبيب اليهم .. لتقترب منه أمينة و تقول بدموع : خير يا دكتور
الطبيب بجدية : الضغط على عليه فسبب زيادة فى دقات القلب .. فأتسببله فى جلتة فى المخ بس الحمد لله لحقناه .. متقلقوش ان شاء الله خير
أمينة بدموع : ممكن ادخله يا دكتور
الطبيب بابتسامة : اتفضلى بس متتعبهوش
دخلت أمينة للغرفة و جلست بجانب شريف و امسكت يده و قالت بأعين دامعة : متسبنيش يا شريف .. انا مقدرش اعيش من غيرك
فتح شريف عينه بتعب و قال بابتسامة : متخفيش يا حبيبتى .. بس انا عايزك تقولى لحازم يسامحنى
أمينة بدموع : هيسمحك يا حبيبى هيسمحك .. حازم طيب و الله
شريف بتعب : أمينة انا مش اب وحش اوى كدا
أمينة برجاء : استريح يا شريف دلوقتى و ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام
فى الخارج كان جاسر و حبيبة و كوثر و نيره و عز واقفين
ظل جاسر يتصل بحازم و لكنه لم يرد عليه .. بعث له رسالة " ابوك فى مستشفى ******* تعالا "
ليبعث له حازم رسالة " هى مش الأفلام الهندى دى خلصت من زمان "
بعث له جاسر " انا قولتلك و انت حر .. براحتك "
حازم " انت بتتكلم بجد !! "
جاسر " و انا من امتى بكدب .. و لما اكدب هشترك فى لعبة متخلفة زى دى "
قام حازم بسرعة و وصل للمستشفى .. كان يجرى بسرعة الى ان عرف اين غرفة ابيه و اصتنع البرود الشديد و مشى الى ان وصل للغرفة
وجدهم كلهم جالسون حتى أمينة
قامت أمينة و قالت بعتاب : لو حصل اى حاجة لأبوك يا حازم .. انا مش هسمحك ابدا
ربت حازم على كتفها و قال بحنان : ان شاء الله هيبقى كويس .. انا هدخله
نظرت له أمينة بابتسامة و قالت بدعاء : ربنا يهديك يا ابنى
دخل حازم لأبيه .. نظر له شريف و كاد ان يتكلم .. فنظر له حازم و قال بجدية : متتعبش نفسك فى الكلام يا بابا
شريف بتعب : انا أسف يا ابنى سامحنى مكنتش الأب اللى تتمناه
ظل حازم ينظر له لبعض الوقت بتفكير ثم امسك يده و قبلها و قال بابتسامة : انا اللى أسف عشان بسببى دخلت المستشفى ثم قال بمرح : عايزك تطلع من المستشفى بقى عشان تحضر خطوبة الزنــــان ابنك
نظر له شريف و قال بابتسامة : ان شاء الله يا حبيبى
حازم بابتسامة : ان شاء الله اسيبك تستريح بقى
اتى الصباح
دقت يارا باب المكتب و دخلت .. لتجد جاسر يصلى .. ظلت واقفة تنظر له بتأمل .. كم كانت سعيدة و هى تشاهده يصلى .. انتهى جاسر من صلاته
فنظرت له بابتسامة و قالت : حرماً
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : جمعاً ان شاء الله يا حبيبتى ثم ذهب و جلس على مكتبه و قال بابتسامة : تعالى يا حبيبتى اقعدى
جلست على الكرسى الذى امامه و قالت بتوتر : شوفت التصميم ؟!
نظر لها جاسر بستغراب : ما انا شوفته امبارح
نظرت له يارا برتباك و ظلت تلف الدبلة التى بيدها بتوتر شديد
نظر لها جاسر و قال بجدية : يارا عايزة ايه ؟!
قامت يارا برتباك و قالت بتوتر واضع : انا .. انا مش عايزة .. انا راحة على شغلى
نظر لها جاسر و قال بنافذ صبر : عايزة ايه يا يارا ؟!
نظرت له و قالت بتوتر : الصراحة انا عايزة اكلمك فى موضوع بس خايفة تتعصب
جاسر بجدية : طب اقعدى و قولى انتى عايزة ايه ؟!
جلسا يارا و قالت بجدية : بس اوعدنى متتعصبش و تسمعنى لحد الأخر
جاسر بنافذ صبر : قولى يا يارا
نظرت له بتوتر و قالت بخوف من رد فعله : جاسر انا عيزاك ترجع جيهان الشركة
نظر لها جاسر و قال بعدم فهم : عايزة ايه ؟!
نظرت له و قالت بتوتر : عايزاك ترجع جيهان الشغل
جاسر بهدوء : افندم !! مش فاهمك
يارا بجدية ممزوجة بالقلق : عايزاك ترجع جيهان الشغل يا جاسر .. ايه اللى مش فاهمه فى كدا
نظر لها و قال بحدة : انا فاهم .. بس مش عايز افهم و انسى انى انفذه .. يلا روحى على شغلك
نظرت له و قال بجدية : انت قولت انك هتسمعنى للأخر
تنهد جاسر بضيق و قال بجدية : انا لو سمعتك و مشيت وراء جنونك دا .. هبقى مجنون زيك
يارا بجدية : اسمعنى و صدقنى انت بنفسك هتطلب تشغلها
جاسر بجدية : يارا روحى شوفى شغلك .. انا مشغول دلوقتى
قامت يارا و قالت بستسلام : حاضر يا جاسر .. حاضر .. بس افتكر انى لما طلبت انك تسمعنى .. انت ادتنى ضرهك و سديت ودانك و رفضت حتى انك تسمعنى
قام جاسر و قال بحدة : عيزانى اسمع ايه ؟! انتى نستى اللى اخوها عمله فيكى .. نسيتى انك كنتى عايشة فى رعب بسببه .. و انك مكنتيش بتشوفى الشارع بسببه .. نسيتى اخوها اتهمك بأيه .. قولى نسيتى
نظرت له يارا و قالت بحدة : منستش .. منستش بس انا فى ايدى انى اساعدها ليه مقفش جمبها
نظر لها و قال بصرامة : وطى صوتك عشان احنا فى الشركة و الناس هتتلم علينا ثم قال بدهشة : تساعدى مين ؟! انتى مجنونة
يارا بدموع : ايوة يا جاسر ﻻزم اساعدها
جاسر بنفعال : انتى بجد اتجننتى رسمى .. انتى مجنونة عشان تقولى كدا
يارا بدموع : مجنونة عشان عايزة اساعدها بعد اللى سمعته منها
جاسر بنافذ صبر : اقعدى يا يارا .. قولى ايه السبب اللى مخليكى متمسكة انك تساعديها كدا
نظرت له يارا و جلست و جلس هو مقابلها .. حكت له ما قالته جيهان بختصار و هى تبكى
نظر لها جاسر و قال بستغراب : طب انتى بتعيطى ليه ؟!
ظلت تنظر له لبعض الوقت .. هل تقول له انها خائفة ان يفعل معها مثلما فعل يوسف .. نظرت له و انهارت فى البكاء
قام جاسر و اخذ مفاتيحه و هاتفه و قال لها بنافذ صبر : قومى يا يارا .. قومى نروح نتغدا و هعملك اللى انتى عايزاه
نظرت له و قالت بامل : بجد
جاسر بابتسامة : بس قومى اغسلى وشك
قامت يارا و دخلت الحمام الملحق بغرفة المكتب و غسلت وجهها و خرجت
نظر لها و قال بعتاب : ينفع كدا .. ينفع اللى تحت عينكى دا .. انا مش فاهم انتى بتعيطى ليه كل العياط دا .. خلاص واحدة صعبت عليكى .. هرجعها الشغل .. خلاص بقى
نظرت له و قالت بابتسامة حب : شكرا
جاسر بضيق : شكرا .. هو دا اللى ربنا قدرك عليه
نظرت له بابتسامة و قالت : انا هروح اشوف شغلى
جاسر بابتسامة : ﻻ هنروح نتغدا
يارا بجدية : جاسر روح شوف شغلك
نظر لها جاسر و اصتنع الصرامة : يلا يا بت قدامى .. هنروح نتغدا
نظرت له يارا وضحكت قالت : شكلك بتمثل اوووى
نظر جاسر فى الأتجاه الاخر و وضع يده على شعره بحرج و قال : احم احم باين اووى كدا
نظرت له يارا و ابتسمت
جاسر بجدية : يلا بقى .. انا بقول الكلمة مرة واحدة بعد كدا بتخنق
يارا بجدية : بس انا مقولتش لماما
جاسر بابتسامة : انا هكلم حماتى حبيبتى استأذنها
يارا بابتسامة : و انا موافقة
كلم جاسر سامية و استأذنها فوافقت بعد الحاح من جاسر
دخل جاسر لحازم المكتب و قال : حازم انا هروح اتغدى انا و يارا .. خلى بالك من الشغل بقى
حازم بابتسامة : ماشى يا عم .. الله يسهلوا بقى
جاسر بضيق : الله اكبر يا اخى
حازم بابتسامة : ربنا يسهلك يا عم .. روح
ذهب جاسر و يارا الى احد المطاعم و طلبوا الطعام و جلسوا
نظر جاسر ليارا و قال بجدية : يارا انتى امتحانك الأسبوع الجاى .. عايزك تخدى اجازة من انهارده و تقعدى تذاكرى .. ثم اضاف قائلا : ايه رأيك بعد الأمتحانات على طول نعمل الفرح !!
يتبع ....
تعليقات
إرسال تعليق