رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع وخمسون والستون بقلم الصمت اجابه بارعه
رواية كبريائي يتحدى غرورك الفصل التاسع وخمسون والستون بقلم الصمت اجابه بارعه
كبريائي يتحدى غرورك بقلم الصمت اجابه بارعه
¤ الفصل {59} ¤~
قامت بقلق و قالت بنافذ صبر : قولت مين !!
الطارق من خلف الباب : افتحى
انتفض قلبها و زادت دقاته عندما سمعت صوته .. لتعلن عليها العصيان .. انه هو .. من عشقته و خذلها .. من اأتمنته على نفسها و خانها .. من عزته و زلها .. من دق قلبها له و تركها .. انه ابو جنينها .. من لا يعرف عن الرجولة شئ .. بختصار انه يــــوسف
بلعت ريقها بصعوبة و قالت لتتأكد .. هل هو يوسف !! ام انها فقط تتخيل !!
جيهان بصوت مخنوق : مين !!
الطارق بضيق : بقولك افتحى
كانت تشتاق له بشدة .. لروئيته .. لدفئ حضنه .. لأبتسامته .. لكل شئ فيه .. امسكت مقبد الباب و كادت ان تفتح و لكنها تمالكت زمام اشتياقها فى اخر لحظة .. و تذكرت ما فعله بها
جيهان بضيق : عايز ايه يا يوسف !!
يوسف بضيق : مش عيب تسيبى جوزك على الباب كدا
جيهان بضيق : طلقنى عشان ميبقاش عيب
يوسف بضيق : افتحى يا جيهان .. افرضى حد شافنى .. يقول عليكى كلمة مش تمام
جيهان بضيق شديد : يهمك اوى
يوسف بخبث : جيهان انا جاى اقولك انى وفقت اكتب البيبى بأسمى
عندما سمعت هذا الكلام فتحت الباب بسرعة .. ليدخل هو و يغلق الباب وراءه .. اقترب منها وضمها اليه و هو يقول : وحشتينى يا جيجى .. نظرت له بغضب وابعدته عنها بعنف
نظر لها يوسف بضيق و قال بسخرية : دا انا حتى جوزك يا جيجى
جيهان بنفعال : انا عيزاك تطلقنى .. مش عايزة ابقى على زمة واحد حقير زيك
امسكها من يدها و ارجعها وراء ظهرها و قال بسخرية : بلاش تطولى لسانك
على اسيادتك يا حلوة
نظرت له جيهان بحدة و قالت بدموع : سيبنى يا يوسف
ترك يدها و قال بجدية : انا جاى اقولك كلمتين و همشى
جلست على اقرب كرسى قابلها و نظرت له بترقب
يوسف بستغراب : انتى ليه محتفظة بالبيبى !! مع انى انا ابوه و انتى مش طيقانى
جيهان بضيق : دى حاجة متخصكش .. تخصنى انا لوحدى .. كل اللى مطلوب منك انك تكتب البيبى بأسمك و تطلقنى
يوسف بابتسامة خبث : طب ما اقولك حاجة احلى .. تنزلى البيبى دا و تفضلى على زمتى .. بس ملكيش دعوة بعلاقاتى و الجوزات اللى هتجوزها
وضعت جيهان يدها على بطنها كأنها تحمى من يسكن داخلها و قالت بنفعال : لا يمكن اقتل روح عايشة جوايا .. حاسة بيها و حاسة بيا .. ثم تابعت بسخرية : و بعدين انت حبتنى ولا ايه !!
نظر لها بسخرية و شاور على قلبه قائلا : شايفة القلب دا .. عمر ما واحدة ست ملت عينه
نظرت له جيهان بضيق و قالت : يمكن عشان ناقص زى صاحبه
نظر لها بضيق و قال بتحذير : لمى لسانك يا جيهان
نظرت له بضيق و قالت برجاء : طلقنى يا يوسف و اكتب البيبى بأسمك .. و حسسنى ان لسة ليك انتماء للرجولة
اتت فكرة برأسه و قال بابتسامة بخبث : انا موافق اطلقك و اكتب البيبى بأسمك
نظرت له جيهان بفرحة و قالت بلهفة : موافق بجد
يوسف بابتسامة خبث : مش دا اللى انتى عايزاه
جيهان بامتنان : اه
قام يوسف و قال بابتسامة : لما تولدى ابقى اتصلى بيا عشان اكتب البيبى بأسمى
قامت جيهان بسعادة و قالت بمتنان : حاضر
ذهب ناحية الباب ثم نظر لها و اعطاها قبلة فى الهواء و فتح الباب و خرج
لتشكر هى ربها و تدعو بما يسكن قلبها .. لينتهى دعائها بـــ " الله يرحمك يا
على و يغفرلك كل اعمالك السيئة "
كانوا جالسين فى الحجرة مع يارا و يتحدثون و الأبتسامة الواسعة على وجوههم
نظر جاسر فى ساعته و قال بجدية : يلا يا حازم خد ماما و ماما سامية و روحهم الوقت اتأخر
سامية بجدية : لا انا هبات مع بنتى
يارا بجدية : يا ماما متتعبيش نفسك انا كويسة و الله
سامية بجدية : قلبى يكلنى لو سيبتك لوحدك
جاسر بجدية : متقلقيش .. انا هبقى معاها يا ماما
يارا بجدية : روح معاهم انت كمان يا جاسر .. عشان تعرف تركز فى الشغل بكرة
جاسر بضيق : تعرفى تقعدى ساكتة
يارا بستسلام : حاضر
نظرت لهم كوثر و قالت بابتسامة : فى حل يرضى الجميع
نظروا لها بترقب و تركيز لما ستقوله
نظرت كوثر لجاسر و قالت بجدية : اسأل الدكتور يا حبيبى اذا كانت ينفع تخرج .. و سامية تجى تقعد معانا تاخد بالها منها
جاسر بابتسامة : حاضر يا ماما
نظرت له سامية و قالت بجدية : استنى يا جاسر انا مبعرفش اسيب بيتى .. و بعدين مش هينفع اسيب شادى لوحده .. تعال انت و هى اقعدوا معايا
جاسر بابتسامة : بيتى هو بيتك يا ماما .. و شادى يجى يعيش معاكى .. و بعدين ما انتى كنتى هتقعدى فى المستشفى و تسيبى بيتك
سامية بجدية : بس يا جاسـ...
قاطعها جاسر قائلا بابتسامة : مبسش عشان خاطرى
نظرت له سامية بابتسامة و قالت بجدية : طب روح قول للدكتور
ذهب جاسر الى الطبيب المشرف على حالتها
الطبيب بابتسامة : اتفضل يا ..
اكمل جاسر بابتسامة : بشمهندس جاسر
الطبيب بابتسامة : اتفضل يا بشمهندس
جلس جاسر و قال بجدية : هى مدام يارا ينفع تخرج !!
الطبيب بابتسامة : انا ممكن اكتبلها على خروج .. بس هى محتاجة تغير على الحرج .. و راحة عشان الجنين
جاسر بابتسامة : اوك يا دكتور
كتب لها الطبيب على خروج ثم مد يده له بكارت مدون عليه اسم و عنوان طبيبة و قال بابتسامة : دى دكتورة كويسة .. هيبقى كويس لو مدام يارا تابعت معاها
اخذ منه جاسر الكارت و قال بابتسامة : شكرا يا دكتور
الطبيب بابتسامة : العفو
خرج جاسر و دفع حسابات المستشفى ثم ذهب لغرفة يارا و قال بابتسامة : يلا الدكتور كاتبلها على خروج
نظروا له بابتسامة و قالوا : طب يلا
نظرت سامية لجاسر و قالت بابتسامة : تعال اسندها معايا يا حبيبى
اقترب جاسر من يارا و حملها ثم نظر لسامية و قال بابتسامة : احنا لسة هنسند .. ثم نظر ليارا و قال : بس انتى بقتى تقيلة اوى .. عكس ما اتجوزك
ضربته على كتفه و قالت بضيق : انا لسة رفيعة و سمبتيك .. بس البيبى هو اللى مخلينى تقيلة
سار بها جاسر وساروا هم وراءه
نظر لها و قال بابتسامة : اما الحق انزل بسرعة قبل ما ضهرى يتكسر
نظرت له بضيق و قالت بغيظ : احسن
نظر لها جاسر بابتسامة دهشة و قال : انتى بتقوليلى احسن
يارا بضيق : ايوة .. عشان انت رخم
جاسر بابتسامة دهشة : يعنى احسن و رخم .. الأتنين .. طب انا هنزلك بقى
تمسكت يارا برقبته و قالت بدلع : ليه كدا يا جاسر يا حبيبى دا انا حتى يارا حبيبتك و ام ابنك او بنتك اللى جاى
جاسر بنصف عين : ماشى ثبتينى ثبتينى
نظرت له بابتسامة بريئة و قالت بدلع : انا !!
جاسر بابتسامة : معلش بظلمك
وصل جاسر للسيارة .. ففتحها حازم .. ليدخل جاسر يارا السيارة برفق ثم تركب سامية بجانبها و تضمها اليها لتسند يارا رأسها على كتفها بتعب و تنام .. و يركب جاسر امام مقود السيارة و شادى بجانبه
و حازم يأخذ كوثر و نيره .. ليصلوا الى الفيلا .. يخرج جاسر من السيارة و يحمل يارا التى كانت نائمة و لكنها استيقظت عندما شعرت به
نظر لها و قال بابتسامة : نامى يا حبيبتى
نظرت له بابتسامة و اغلقت عينها بتعب
صعد بها جاسر الى غرفتهم .. وضعها على السرير برفق شديد ثم شد عليها الغطاء .. فتحت يارا عينها و نظرت له بابتسامة
نظر لها و قال بجدية : شايفة السرير دا .. انا مش عايز رجلك تنزل من عليه لحد ما تولدى
يارا بابتسامة : انت بتهزر صح !!
شاور على فمه و قال بجدية : شيفانى بضحك
يارا بابتسامة : هتحبسنى فى السرير
جلس جاسر بجانبها و قال بابتسامة : ايوة هحبسك فى السرير و ابقى انا السجان بتاعك ثم وضع يده على بطنها و قال بحب : لحد اما النونو بتعنا يجى و افضل العب بيه انا و انتى
وضعت يدها على يده و قالت بابتسامة عاشقة : انا الأول كنت بسأل نفسى .. انا ازاى بحبك كدا !! .. لكن دلوقتى بسأل نفسى انا ازاى بحب حاجة انا مش شيفاها و لسة مش حاسة بيها .. لمجرد انها حتة منك
اقترب منها و قبلها من جبينها و قال بابتسامة : انا الأول كنت بقول ربنا يخليكى ليا لكن دلوقتى هقول ربنا يخليكوا ليا
نظرت له بابتسامة حب و اغلقت عينها بتعب
كان يمسك السجارة فى يده و كأس فى اليد الأخرى و ابتسامة خبيثة مرسومة على وجهه
نظر له صديقه و قال بخمول : عملت ايه فى موضوع جيهان .. انا حاسس انها معلقة معاك .. انت اول مرة تخلى واحدة على زمتك الوقت دا كله
يوسف بخمول : يا ابنى مش معلقة معايا ولا حاجة .. زيها زى غيرها .. بس اول واحدة تتحدانى و تحمل و غير دا كله احتفظت بالبيبى و عايزانى اكتبه بأسمى
نظر له صديقه و قال بخمول : و انت هتعمل ايه !! هتكتبه بأسمك !!
يوسف بخمول : اه هكتبه بأسمى
نظر له صديقه بسخرية و قال بخمول : يا عم مش بقولك وقعت و حبتها
افرغ يوسف الكأس الذى بيده على رأس صديقه و قال بخبث : يا غبى .. هكتبه بأسمى عشان هخده منها
صديقه بسخرية : و انت هتقعد تربى !!
ضربه يوسف على وجه و قال بضيق : ياض انت غبى ليه !! انا وش تربية اصلا ثم قال بسخرية : دا انا عايز اللى يربينى .. ثم تابع بجدية : انا ليا اخت فى امريكا جوزها منكد عليها عشان موضوع الخلفة دا .. ادهولها تربيه .. منها ابقى عملت خير و منها ابقى انتقمت من جيجى حبيبتى اللى اتحدتنى
نظر له صديقه و قال بخمول : انت جايب الدماغ دى منين !! دا انت غلبت ابليس يا عم .. دا هيجى يتعلم منك و ياخد دروس تقوية
يوسف بابتسامة خبث : عيب عليك يا برنس
نظر له صديقه بتفكير و قال بسخرية : و تفتكر هى هتسكت .. او اهلها هيسكتوا
يوسف بسخرية : اهلها !!! هما فين اهلها دول !! .. ابوها منفصل عن مامتها و مبيسألش عليا .. امها متجوزة و مشغولة مع جوزها السكرى .. اخوها بقى الله يرحمه .. يعنى ملهاش دهر
صديقه بخمول : هو اخوها مات !! هو مش انت قولتلى انه اخر مرة كان فى السجن
يوسف بسخرية : ما هو اخوها غبى زيها .. تحدى واحد من كبار السجن فحب يعلم عليه .. بس الراجل استغبى و التعليمة كانت جامدة شوية .. اقعد فتره صغيرة فى مستشفى السجن و توفه الله
صديقه بدهشة : انت عرفت الكلام دا منين !!
يوسف بسخرية : يا ابنى كل تحركاتهم عندى .. كل اهلها و هى اولهم
صديقه بسخرية : مش بقولك انها معلقة معاك
ضربه يوسف كف اخر و قال : انت ليه مصر تستغبى و تقولى علقت معاك .. انا بس عايز انتقم منها عشان مفيش واحدة تتحدى يوسف .. افهم بقى
صديقه بخمول : يا عم فكك من السيرة دى .. انت بوظتلى الدماغ اللى عملها .. انا غلطان انى سألتك
اتى الصباح .. فتحت يارا عينها بتثاقل على يد صغيرة تربت على كتفها كى تستيقظ .. نظرت يارا لصاحبة اليد لتجدها ريرى
نظرت لها يارا و قالت بابتسامة : صباح الخير يا حبيبتى
ريرى بابتسامة : انطى يارا انتى هتجبى نونو صغير ريرى تلعب معاه
يارا بابتسامة : ان شاء الله يا حبيبتى
اقتربت منها ريرى و قبلتها و قالت بابتسامة : انا بحبك يا انطى يارا
يارا بابتسامة : و انا يا روح انطى يارا
ريرى بطفولة : انطى يارا ايه اللى فى دماغك دا !!
يارا بابتسامة : جرح بسيط يا حبيبتى
ريرى بعدم فهم : يعنى ايه حرج !!
يارا بابتسامة : يعنى واوه
ريرى بابتسامة : اه اوك
دخل جاسر و هو يحمل صنية الطعام فى يده .. نظر لها و قال بابتسامة : انتى صحيتى !!
نظرت له يارا بابتسامة و قالت بعتاب : انت تاعب نفسك
نظرت لصنية الطعام و قال بابتسامة : لا انتى فاهمة غلط خالص دا انا جايبها ليا
نظرت له بغيظ ثم نظرت لريرى و قالت : احنا كنا بنقول ايه يا حبيبتى !!
نظر جاسر لريرى و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى خلى نيره تسرحلك شعرك عشان تبقى قمورة
ريرى بابتسامة : اوك يا ابيه جاسر
خرجت ريرى اما جاسر فجلس بجانب يارا و قال بابتسامة : بهزر يا حبيبتى .. يلا عشان تفطرى
بدأ جاسر بأطعامها الى ان انتهى ثم نظر لها و قال بابتسامة : يلا عشان اغيرلك على الحرج
بدأ بالتغير على الجرح الى ان انتهى .. نظرت له و قالت بجدية : انت فاتح عيادة فين !!
ضحك جاسر و قال بابتسامة : اشمعنا !!
يارا بابتسامة : اصلك غيرتى على الحرج احسن من اى دكتور
جاسر بابتسامة : انتى ناسية انى كان عندى حرج زى دا و اعدت فترة اغير عليه لنفسى
يارا بضيق : انت بتفكرنى ليه !! خلاص عارفة انى كنت السبب فيه
وضع جاسر يده على رأسه و ظل يبحث عن الندبة بيده الى ان وجدها .. ثم
نظر لها و قال بابتسامة : دى سبب انى عرفت انك خايفة عليا و شوفت الخوف فى عينك ساعتها .. و يااا لما قولتيلى يا جاسر
نظرت له بضيق و قالت بغيظ : على فكرة مكنتش خايفة عليك .. دا انت كنت مستفز و متعجرف و مغرور كمان
جاسر بضيق : اقوم اروح طيب .. ولا اقولك قومى اضربنى قلمين الأول و بعدين اروح
ضحكت يارا و قالت بابتسامة حب : و الله مش قصدى كداا خالص .. ربنا اللى يعلم انت دلوقتى بالنسبالى ايه !! .. و بعدين هتروح فين و انت فى بيتك اصلا
جاسر بضيق : ايوة كدا اعدلى
يارا بابتسامة حب : حبيبى يا ناس
دخلت سامية و قالت بابتسامة : ربنا يخليك يا جاسر يا ابنى .. انا وجودى ملوش لازمة .. انت بتعملها كل حاجة
جاسر بابتسامة : لا يا ماما متقوليش كدا دا حضرتك منورانا و بعدين انا مش هقدر اخلى بالى منها علطول عشان لازم انزل الشركة برده .. فى الوقت دا حضرتك خلى بالك منها
سامية بابتسامة : حاضر يا ابنى ثم قالت بجدية : اه صح يا جاسر .. فى واحدة تحت اسمها نادية هى و ابنها .. كانوا عايزينك
نظر لها جاسر بابتسامة و قال : حاضر يا طنط .. ثم نظر ليارا و قال بابتسامة : ثوانى يا حبيبتى و جاى
نظرت له بابتسامة و هزت رأسها .. نزل جاسر لأسفل و سلم على كريم و نادية
نظر لكريم و قال بابتسامة : انا بجد مش عارف اشكرك وﻻ اضربك .. نيره حاكتلى انت عملت ايه !!
نظر له كريم و قال بابتسامة بريئة : انا معملتش اى حاجة .. نيره هى اللى كان ناقص شوية و تضربنى
جاسر بابتسامة : على العموم شكرا .. تعبناك معانا
كريم بابتسامة : ﻻ تعب وﻻ حاجة .. دا احنا جيران من زمان
نظرت له نادية و قالت بابتسامة : ربنا يقومها بالسلامة يا ابنى
جاسر بابتسامة : ربنا يخليكى يا طنط .. فرحان جدا بزيارة حضرتك
نادية بابتسامة : انا قولت اجى اطمئن على مراتك .. اصل نيره امبارح كانت خايفة عليا اوى
جاسر بابتسامة : ربنا يخليكى .. كلك زوق
مرت الأيام الى ان جاء يوم العميلة التى ستقوم بها فريدة .. اصبحت مجهزة تماما للعميلة .. قبل دخولها غرفة العمليات بدقائق
كان عز يمسك يدها و يربت عليها بحنان .. نظر لها و قال بابتسامة بقلق : ان شاء الله هتبقى كويسة يا حبيبتى و تقومى بالسلامة
نظرت له بخوف و قالت بابتسامة قلق : ان شاء الله يا حبيبى ان شاء الله ثم قالت بدموع : عز لو حصلى حاجة خلى بالك من ريرى .. حافظ عليها لحد اما تروح بيت جوزها و قولها انى كنت بحبها جدا و انها كانت غالية عندى اووى .. حافظ عليها يا عز و متنشغلش عنها لو حصلى حاجة
وضع يده على فمها وتجمعت الدموع فى عينه و قال بجدية : ان شاء الله هتبقى كويسة يا حبيبتى و تشوفيها فى فرحها و تقوليها كل اللى انتى عيزاه
نظرت له فريدة و هزت رأسها و قالت : ان شاء الله
اتت الممرضة و اخذتها من امامه لتدخل غرفة العمليات
عز بابتسامة : لا اله الا الله
فريدة : محمد رسول الله ... اغلق الباب و اختفت فريدة من امامه .. جلس يدعو لها و يتذكر كيف قابلها و عشقها
Flash back
كان يجلس بمكتبه لتدخل اليه السكرتيرة و تقول : فى واحدة عايزة تقابل حضرتك بره
نظر لها بعدم اهتمام و قالت بجدية : انا مش فاضى
السكرتيرة بجدية : بس دى عايزة حضرتك فى شغل
عز بجدية : طب دخليها
السكرتيرة بجدية : حاضر يا فندم
خرجت السكرتيرة لتدخل تلك السيدة شديدة البياض ذات العيون البنية الواسعة
ظل عز ينظر لها لبعض الوقت بتأمل ثم افاق من تأمله على صوتها الجاد : انا كنت جاية اقابل حضرتك بخصوص
نظر لها بابتسامة تلقائية و قاطعاها بجدية : طب اتفضلى اقعدى الأول
جلست فريدة و قالت بجدية : انا اصرت انى اقابل حضرتك مباشرة عشان انا عارفة ان حضرتك مدير الشركة فحبيت يبقى كلامى مع المدير .. ثم تابعت : انا عندى فيلا كبيرة ورثاها عن بابا و ماما .. الله يرحمهم .. الفيلا دى انا عايزة اغير الديكور بتاعها خالص و ..... الخ الخ الخ
ظل عز ينظر لتلك السيدة و هى تتكلم بتأمل .. ثم قال بابتسامة : خلاص يا فندم كل اللى حضرتك عيزاه .. احنا تحت امرك
قامت فريدة و قالت بابتسامة : اوك انا هطلب الحاجات اللى عايزها و الألوان اللى عينى بترتحلها و بعدين اشوف التصميم
نظر لها عز بابتسامة و مد يده لها و قال : يبقى اتفقنا
نظرت ليده الممدودة بحرج شديد و قالت بأسف : انا اسفة جدا .. بس
مبسلمش
نظر لها بابتسامة و قال : ولا يهمك .. تشرفت بمعرفتك يا ... حضرتك اسمك
ايه !!
فريدة بابتسامة : مدام فريدة
نظر لها و قال بضيق : تشرفت بمعرفتك
نظرت له فريدة بابتسامة و قالت : عن اذنك
غادرت فريدة اما هو فظل يفكر فى تلك السيدة و لكنه تجاهل تفكيره لأنها سيدة متزوجة و هو ايضا رجل متزوج ثم عاد الى عمله
مرت الايام و اليالى ليعلم عز انها سيدة مطلقة تعيش بمفردها بعد موت ابويها .. وجد نفسه يتحجج بالفيلا ليراها الى ان اتى ذلك اليوم
عز بجدية : ممكن اسأل حضرتك سؤال !!
نظرت له فريدة بستغراب و قالت بنافذ صبر : اتفضل !!
عز بجدية : حضرتك اطلقى ليه !! مع ان حضرتك جميلة زكية هادية محترمة !! ليه !! .. انا اسف لو بتدخل فى امور شخصية بس بجد نفسى اعرف ليه !!
نظرت له فريدة بضيق ثم قالت بنافذ صبر : هو حضرتك مش ملاحظ انك بقيت تسألنى اسئلة شخصية كتير
نظر لها عز لبعض الوقت ثم قال بجدية : فريدة تتجوزينى !!
نظرت له بغضب و اخذت حقيبتها و قالت بجدية : انا شكلى غلطت لما جيت الشركة دى .. و بعدين مش حضرتك راجل متجوز !! .. ازاى تطلب منى طلب زى دا .. انا لا يمكن اخدك من مراتك .. انا مش من النوع دا من الستات .. و بالنسبة للفيلا .. انا مش عيزاها تكمل ثم غادرت
و لكن هيهات هيهات .. لقد القى الحب عليهم شباكه و حاصرهم من كل جانب .. لا يعرفون كيف يفرون منه .. فلقد انقض عليهم كالفهد المفترس و هم لم يستطيعوا النجاه منه
ظل عز يلاحقها فترة كبيرة و يعيد طلبه للزواج منها و هى ترفض بشدة و هى تتقطع بداخلها .. فقد وقعت اسيرة حبه
ظلت ترفضه و هو لا يمل و يطاردها و يطلب منها الزواج من جديد .. الى ان ضعفت امام حبه و وافقت على الزواج منه و لكنه اخبرها ان زواجهم لن يعلم به احد بسبب نفسية اولاده .. فوافقت كأنها منومة مغنطيسيا بسحر الحب
مرت الكثير من الأيام على زواجهم .. ليسألها عز عن سبب طلاقها من جديد
لتخبره هى ان سبب طلقها ان زوجها لم يكن عن حب .. كان زواج مصالح لا اكثر .. فكان زوجها منذ ليلة زفافها يضربها و يعاملها بقسوة و عنف .. لم يكن يركعها .. كان هل همه النساء و الشرب و المال .. ثم طلقها بعد اسبوع زواج .. لتتنفس هى الصعداء من جديد و تعود فريدة الزهرة الوردية و لكن علي قلبها يوجد غبار كثير يحتاج احد ان يزيله .. ذهبت للعيش مع والديها .. كان يتقدم لها الكثير من العرسان و لكنها اصابتها عقدة من جميع الرجال .. فكل الرجال عندها ذلك الرجل القاسى الذى كان يضربها .. الى ان قابلت عز الذى استطاع ان يخترق قلبها من الوهلة الأولى التى رأته فيها .. فقد استطاع ازاله الغبار الذى على قلبها و زع مكانه حبه
مرت الأيام و اتى اسعد يوم فى حياه عز .. و هو عندما علم بحمل فريدة .. سيرزقه الله بطفل او طفلها منها .. من السيدة التى احبها قبله بجنون .. التى اصبحت هى نبض القلوب
Back
افاق عز من ذكرياته .. على صوت باب غرفة العمليات يفتح و الطبيب يخرج منه
يتبع ..
~¤ الفصل {60} ¤~
افاق عز من ذكرياته .. على صوت باب غرفة العمليات يفتح و الطبيب يخرج منه
#يتحدثون الأنجلزية
قام بلهفة و قال للطبيب بقلق : لماذا تأخرت كل هذا الوقت ايها الطبيب .. هل فريدة بخير ؟؟
الطبيب بجدية : انها عملية دقيقة للغاية مستر عز بالتأكيد ستأخذ الكثير من الوقت
عز بلهفة : لا يهم .. كل ما يهمنى الأن هى فريدة .. هل فريدة بخير ؟؟
الطبيب بجدية : لا استطيع ان اجزم مستر عز .. فلن نعرف نتيجة العملية من يوم و ليلة .. لان نتيجة العملية معلقة لحين مرور 6 اشهر من تاريخ اجرائها .. و حينها يتم التعرف على مدى تمكن الأشعاع من تفتيت الورم من عدمه
عز بتساؤل : ماذا ستفعل فريدة خلال الستة اشهر ؟؟ .. هل ستظل بالمشفى ؟؟
الطبيب بجدية : بالتأكيد لا .. ستعيش حياتها بطريقة طبيعية .. لحين مرور 6 اشهر و بعدها تقوم بأجراء بعض الأشاعات و الفحوصات لنتأكد من نجاح العميلة
عز بالعربية : ان شاء الله خير يا رب تقوم بالسلامة يا رب
الطبيب بستغراب : ماذا تقول مستر عز ؟؟ .. فانا لا افهمك
عز بجدية : لا عليك
الطبيب بجدية : حسنا .. يجب على الأنصراف الأن .. و كاد ان يغادر و
لكن اوقفه عز قائلا : هل يمكننى الدخول لفريدة الأن ؟؟
الطبيب بجدية : لا للأسف يجب عليك الأنتظار لبعض الوقت
عز بجدية : هل يمكننى ان اسألك سؤال أخر ؟؟
الطبيب بابتسامة : تفضل مستر عز
عز بجدية : زوجتى الأخرى تعانى من الشلل و حكى له ما حدث معاها .. هل يمكنها ان تشفى !!
الطبيب بجدية : انا لست متخصص فى تلك الأمور مستر عز ..سأرسلك لصديقى .. فهو ماهر و متخصص فى تلك الأمور .. و لكنى اعتقد انها يمكنها الشفاء .. لأن سبب الشلل سبب نفسى
عز بجدية : اشكرك ايها الطبيب
الطبيب بابتسامة : عفوا .. سأنصرف الأن
عز بابتسامة : تفضل
دق الباب و دخل و على شفتيه ابتسامة و هو يقول : اختى حبيبتى عاملة ايه !!
نظرت له و قالت بنصف عين : و دا من امتى دا !!
شادى بضيق : انا مش عارف ليه كل الأخوات بيظنوا ظن وحش فى اخوتهم كدا .. و بعدين هو انا اول مرة اقولك يا حبيبتى
يارا بنافذ صبر : عايز ايه يا شادى !!
شادى برتباك : الصراحة عايز اتكلم معاكى
يارا بجدية : بخصوص حبيبة مش كدا
قام شادى بسرعة و اغلق الباب جيدا و قال برتباك : ايوة .. ثم نظر لها برتباك و قال بتوتر : فاكرة ساعة لما سألتينى فى ايه بينك و بين حبيبة !!
يارا بجدية : ايوة فكرة
شادى برتباك : يارا الصراحة انا حاسس بمشاعر اتجاها
يارا بجدية : ما انا عارفة
شادى بضيق : ايه الراخمة دى !! قوليلى اعمل ايه !!
يارا بجدية : تعمل ايه فى ايه !!
شادى بغيظ : بقولك حاسس بمشاعر ناحيتها يا يارا
يارا بجدية : ما انا عارفة
شادى بضيق : ايه الراخمة دى !! قوليلى اعمل ايه !!
يارا بجدية : تعمل ايه فى ايه !!
شادى بغيظ : بقولك حاسس بمشاعر ناحيتها يا يارا
يارا بجدية : انا هتكلم معاك بصراحة بس متزعلش .. اولا انت لسة مدخلتش الجامعة .. ثانيا مبتشتغلش ولازم شهادة عشان تشتغل شغلانة محترمة .. ثالثا انت مش عارف تشيل مسؤلية نفسك عشان تبقى مسؤل عن واحدة و بيت و عيال .. رابعا بقى انت معندكش شقة و مش هتقدر تعيش حبيبة فى المستوى اللى هى عايشة فيه .. خامسا حبيبة عشيتها بره مأثرة عليها .. انا منكرش انها اتغيرت و لبسها اتغير بس هتتعب معاها او..
قاطعها شادى بضيق : انا بحبها يارا و اللى بيحب لازم يتعب .. و انا لو قولتلها انى بحبها هى اكيد هتقدر ظروفى .. خصوصا انى شايف الحب فى عينيها اتجاهى و اللى بيحب بيقدر .. و كمان انا هشتغل بجانب الدراسة لحد اما اخلص .. اكون كونت فلوس شقة و جيبتها .. انا لازم اقولها انى بحبها عشان مضعش منى
يارا بجدية : تضيع منك ايه !! انت عارف هى عندها كام سنة !! دى عيلة صغيرة .. بالكتير اوى 17 سنة .. و انت نسيت ان عندك 18 سنة .. يعنى انتو الأتنين لسة صغيرين
شادى بضيق : يارا انا مش صغير
يارا بجدية : ماشى انت مش صغير .. خليك بقى راجل مسؤل و ابعد عنها .. لحد اما تحس انك خلاص تقدر تطلبها من انكل شريف او من حازم .. لكن متقولهاش انا بحبك و تعلقها بيك اكتر ماهى متعلقة
شادى بضيق : يعنى انتى شايفة كدا
يارا بجدية : هى دى الأصول يا شادى .. هو دا الصح .. لكن تقولها بحبك .. و بعد كدا من غير ما تحس هتلقى نفسك بتكلمها فى التليفون عشان تطمئن عليها .. و اكيد من غير ما تحس هتلقى نفسك بتقولها كلام حب .. بعد كدا ممكن تخرج معاها .. و هتلقى نفسك مرة على مرة مسكت ايدها .. يبقى ليه تخليها تخون ثقة ربنا و اهلها .. المفرو...
قاطعها شادى بضيق : يارا انا بحبها يعنى مش هعمل كدا .. انا عايز اقولها عشان اضمن انها تبقى ليا لوحدى .. تستنانى و تشجعنى
يارا بجدية : تبقى ليك لوحدك دى .. لما تبقى مراتك يا شادى .. و بعدين انت هتتشجع اكتر و اكتر لما تبقى هى طموحك .. فتتعب اكتر و تنجح فى دراستك عشان توصلها و تبقى قادر تطلبها فى الحلال ثم تابعت بابتسامة : انت لازم تحافظ عليها من نفسك .. عشان ربنا يبركلكوا
شادى بجدية : حاضر يا يارا .. بس انا خايف فى مرة اضعف و اقولها
يارا بابتسامة : صدقنى احساسك و انت بتقولها فى الحلال و قدام اهلها احلى بكتير .. و تبقى هى فخورة بيك و تتكلم عليك قدام الناس كلها من غير خوف و لا احساس بالذنب .. انا جاسر قالى بحبك دى بعد طلوع الروح .. و لما قالهالى .. قالهالى قدام الناس كلها ثم اكملت بجدية : ركز فى دراستك دلوقتى عشان دراستك دى اللى هتسهلك الوصول لحبيبة .. و يا سيدى خلي حبيبة هى الطموح اللى عايز توصله
شادى بجدية : حاضر يا يارا .. حاضر
يارا بتساؤل : شادى بقولك ايه ؟؟ هى ماما فين ؟؟
شادى بجدية : بتدى الدواء لحماتك
يارا بابتسامة : ربنا يخليكى يا ماما و يجزيكى خير يا رب
شادى بابتسامة : يا رب .. انا اسيبك تستريحى بقى
يارا بابتسامة : ماشى يا حبيبى
فتح شادى بابا الغرفة و خرج .. قرر البحث عن اى عمل ليصبح جدير بها و يستطيع طلبها كزوجة .. استأذن سامية انه سيخرج .. فوافقت .. خرج للحديقة ليجدها جالسة .. نظر لها بابتسامة اصرار و غادر للبحث عن عمل .. ليدبر ثمن شقة .. فيجب عليه ان يتعب و يصبح مسؤل .. فالحب وحده لن يكفى .. الحب لن يجعلها زوجة له .. يجب ان يتعب بشدة .. كى لا يشعرها بالنقص .. يجب ان تعيش فى نفس المستوى التى تعيش به .. انه يعلم ان هذا يحتاج الكثير من الصبر و الجهد .. و لكنه سيفعل اى شئ ليليق بها .. و يجعل اهلها يوافقون دون اى اعتراض او مضض .. سيخبرها بحبه .. عندما يبنى نفسه اولا .. فالحب ليس كلمات تقال .. يجب ان يتعب و بشدة .. ليحصل على ما يريد
دخل الغرفة بعد ان اخذ الأذن من الطبيب .. دخل ليجدها نائمة .. فجلس على الكرسى الموجود بجانبها و امسك يدها بين كفيه و ضغط عليها لتغرق يدها بين يديه
ظل جالس بعض الوقت بجانبها و هو يتأملها .. الى ان شعر بالنعاس فسند رأسه على السرير بجانبها و نام و هو لا يزال يغرق يدها بين كفيه
بعد مرور عدة ساعات .. فتحت فريدة عينها بتثاقل لتجده بجانبها فشعرت بالأرتياح الشديد و اغلقت عينها بتعب .. و لكنها دون ان تقصد حركت يدها التى بين كفيه فستيقظ
نظر لها و قال بابتسامة : حمد لله على السلامة يا حبيبتى .. ان شاء الله تبقى كويسة
فريدة بصوت متعب للغاية : بأذن الله ثم اغمضت عينها بتعب
استيقظت من النوم و هى تشعر بالضيق الشديد .. نظرت بجانبها لتجده نائم .. اعتدلت و جلست على السرير و هى تشعر بالملل الشديد .. ظلت جالسة لأكثر من نصف ساعة لا تفعل شئ .. فقررت ان تقظه
ربتت على كتفه و هى تقول : جاسر جاسر يا جاسر
قام بفزع و قال بخضة : فى ايه انتى كويسة ؟؟
يارا بجدية : اهدى انا كويسة .. بس زهقانة
نظر فى الساعة ليجدها الرابعة صباحا
نظر لها و قال بحنان : نامى يا حبيبتى .. الساعة اربعة
نظرت له بضيق و قالت : بقولك زهقانة
جاسر بحنان : ما انتى لما تنامى مش هتحسى بزهق
يارا بضيق : لا مش عايزة انام
جاسر بجدية : طب ممكن حضرتك تسيبنى انا انام عشان عندى شغل بكره
يارا بضيق : لا انت كمان مش هتنام .. بقولك زهقانة
جاسر بنافذ صبر : طب اقوم اعملك ارجوز طيب
يارا بضيق : انت بتتريق ؟؟ ثم بدأت بالبكاء و هى تقول : انت مبقتش تحبنى
نظر لها بنافذ صبر و قال بتساؤل : حبيبتى انتى اتجننتى ؟؟
توقفت عن البكاء و قالت بجدية : جاسر انا جعانة
جاسر بنافذ صبر : حاضر عايزة تكلى ايه !!
يارا بتفكير : عايزة بيتزا
جاسر بنافذ صبر : عايزة بيتزا الساعة اربعة الصبح
يارا بجدية : ايوة حسة انى شامة راحتها
امسك جاسر هاتفه من على الكمدينو و قال بنافذ صبر : حاضر .. عايزها بأيه !!
يارا بتفكير : عايزاها بالفراخ البانية و فلفل اخضر و زتون و جبنة موتزريللا
جاسر بابتسامة : حاضر يا حبيبتى
اتصل جاسر بمطعم فاخر للبيتزا و اخبره بما تريده و قبل ان يغلق الخط .. قالت له بسرعة : جاسر استنى
جاسر للعامل : طب ممكن تخليك معايا ثوانى ثم نظر لها بنافذ صبر و قال : عايزة حاجة تانى
يارا بضيق : غير الطلب .. مش عايزاها بالفراخ
جاسر بنافذ صبر : طب عايزاها بأيه !!
يارا بتفكير : نفس الحاجات بتاعت المرة اللى فاتت بس بدل الفراخ .. يبقى سوسيس
جاسر بابتسامة غيظ : حاضر ثم اخبر العامل و كدا ان يغلق و لكنها قالت بسرعة : استنى
جاسر للعامل : ثوانى لو سمحت ثم نظر لها بغيظ و قال بنافذ صبر : خير
يارا بضيق : انا اسفة بس مش عايزة اكل سوسيس
جاسر بابتسامة ضيق : طب عايزة ايه !!
يارا بتفكير : خلى بدل السوسيس لحمة
جاسر بنافذ صبر : حاضر ثم اخبر العامل بأسف .. و نظر لها قبل ان يغلق و قال : عايزة حاجة تانى !!
يارا بأسف : جاسر هو انت ممكن تغير اللحمة بالفراخ
نظر لها جاسر بغيظ و قال بضيق : حاضر .. ثم قال للعامل : انا عارف انى ازعجتك بس ينفع تغير اللحمة بفراخ .. و لكنه للأسف لم يسمع صوت العامل بل سمع الصوت المعروف عند اغلاق الهاتف
نظر لها بغيظ و قال بابتسامة : و الله الراجل دا بيفهم .. و عنده حق يقفل السكة فى وشى .. واحد كل شوية يغير الطلب يبقى يا مجنون يا بيشتغله
يارا بعدم اهتمام : خلاص انا نفسى اتسدت اصلا عن البيتزا
جاسر بصوت منخفض : الحمد لله
يارا بضيق : انت بتقول ايه !!
جاسر بنافذ صبر : مبقولش يا حبيبتى
يارا بابتسامة : طب خلاص نام .. انا ازعجتك
جاسر بابتسامة : لا يا حبيبتى متقوليش كدا .. ثم استلقى على السرير و شد الغطاء عليه لينام
بعد مرور عدة ثوانى
ربتت يارا على كتفه و قالت بضيق : جاسر انت نمت
فتح جاسر عينه و قال بنافذ صبر : لا صاحى .. عايزة حاجة
يارا بضيق : لا خلاص نام
اغلق عينه و نام لتربت يارا على كتفه مجددا و تقول بضيق : انت نمت بدل ما تقولى هقوم اقعد معاكى عشان انتى زهقانة
قام جاسر بنافذ صبر و جلس امامها و قال بضيق : صحيت اهو .. عيزانى اعمل ايه و انا اعمله .. اقوم ارقصلك
يارا بدموع : انا اسفة انى بزعججك .. خلاص نام
سمعوا صوت اذان الفجر
فقال لها بابتسامة ضيق : قومى يا حبيبتى نصلى .. شكلى مش هنام انهاردة اصلا .. قومى
قامت هى و هو .. توضئوا و صلوا .. و جلس هو يقرأ القرأن و هى تقرأ معه الى ان شعرت بالنعاس فنامت على كتفه
نظر لها و هى نائمة و قال بغيظ : دا انتى حملك مقرف و هيقرفنى معاه .. بس اعمل ايه بحبك
اتى الصباح
دقت سامية الباب على جاسر و يارا
فتح جاسر عينه بتثاقل شديد ليجد نفسه نائم على الأرض و يارا نائمة بجانبه .. قام و ايقظها
استيقظت يارا بتثاقل و قالت : هى الساعة كام !!
نظر للساعة و قال بخضة : الساعة 1 الضهر .. مرحتش الشركة
نظرت له بأسف و قالت : طب افتح
ذهب اتجاه الباب و فتحه ليجد سامية
نظرت له سامية و قالت بجدية : جاسر انا لازم امشى يا حبيبى .. انا مطمنة على يارا معاك
جاسر بجدية : خليكى يا ماما .. فى ايه !!
سامية بجدية : معلش يا حبيبى .. مش قادرة ابعد عن بيتى اكتر من كدا
جاسر بجدية : حد ضايقك يا ماما !!
سامية بجدية : لا يا حبيبى .. انا مبعرفش انام بره بيتى .. انا جيت على نفسى الأيام اللى فاتت دى عشان هى كانت تعبانة و كنت خايفة عليها
يارا بجدية : خلاص يا جاسر متضغطش عليها .. ماما فعلا مبتعرفش تنام بره بيتها
نظر جاسر لسامية و قالت بجدية : طب استنى 5 دقائق يا ماما هلبس اوصلك و اروح الشركة
سامية بجدية : متتعبش نفسك يا حبيبى
جاسر بجدية : 5 دقايق يا ماما
نظرت يارا لسامية و قالت : امال فين شادى !!
سامية بجدية : خرج من الصبح .. انا هستنى جاسر تحت
احتضنها يارا و قالت : اوك يا حبيبتى
مرت 10 ايام .. استعادت فريدة فيها عافيتها .. و اصبحت قادرة على مغادرة المستشفى
نظر لها عز بابتسامة و قال بجدية : حاسة انك بقتى احسن و اننا ممكن نسافر
فريدة بابتسامة : الحمد لله يا عز .. انا حاسة انى اتولدت من جديد .. الصداع راح الحمد لله .. و بعدين الدكتور كاتبلى على خروج
نظر لها عز بابتسامة : ان شاء الله العملية هتنجح .. انتى رضيتى بقضاء ربنا و صبرتى
فريدة بابتسامة : ان شاء الله .. يلا
عز بجدية : طب ثوانى هسأل الدكتور على حاجة
فريدة بابتسامة : اتفضل يا حبيبى
ذهب عز الى غرفة الطبيب و دق الباب و قال بابتسامة : هل يمكننى الدخول ؟؟
الطبيب بابتسامة : بالتأكيد مستر عز يمكنك الدخول .. تفضل
دخل عز و قال بابتسامة : شكرا لك ايها الطبيب .. بعد ستة اشهر سأجعل فريدة تقوم بالأشاعات المطلوبة و الفحوصات و ارسلها لك
الطبيب بابتسامة : سأنتظرها مستر عز لأبارك لك بنجاح العملية
عز بابتسامة : ان شاء الله .. ثم اكمل بجدية : انت لم تعطينى اى معلومات عن صديقك الطبيب الذى سأحدثه بأمر زوجتى الثانية
الطبيب بابتسامة : استريح مستر عز .. سأعطيك اسمه و اسم المستشفى التى يعمل بها .. ثم اخرج ورقة و اعطاها له و قال بابتسامة : تفضل مستر عز
عز بابتسامة : شكرا ايها الطبيب .. استأذنك .. سأغادر انا
الطبيب بابتسامة : مع السلامة مستر عز
نظر له عز بابتسامة ثم غادر
اخذ فريدة و ركبوا طيارتهم الخاصة .. لتصل لأرض مصر الحبيبة ..
أخذها و ارجعها الى فيلاتها التى اشتاقت لها
نظر لها عز و قال بابتسامة : يلا يا حبيبتى .. ادخلى غيرى هدومك و نامى
فريدة بجدية : عز انت تروح دلوقتى حالا تجبلى ريرى .. انا مش هقدر اعيش من غيرها اكتر من كدا
عز بجدية : حاضر .. هروح اجيبها اهو
فريدة بشتياق : روح و تعال بسرعة يا عز البنت وحشانى اوى
عز بابتسامة : حاضر يا حبيبتى .. ركب عز سيارته و ذهب الى الفيلا .. وصل الى الفيلا و دخل الى الحديقة.. ليجد نيره تجرى وراء ريرى و ريرى تجرى منها و هى تضحك و تقول : مش هتعرفى تمسكينى
نظر لهم بابتسامة فرحة .. و لكن عندما رأته نيره .. نظرت له بضيق شديد و جريت الى الداخل .. اما ريرى فجريت بتجاهه و قالت بفرحة : بابى جية بابى جية
حملها عز و قال بابتسامة : وحشانى يا روح بابى
ريرى بابتسامة : و انت كمان يا بابى
عز بابتسامة : تعالى نسلم على اخواتك .. عشان نمشى نروح عند مامى
ريرى بفرحة : هنروح عند مامى
عز بجدية : ايوة يا حبيبتى
اخذها عز و دخل الى الداخل .. لكنه لم يجد احد .. فأخذها و ذهب الى غرفة نيره .. دق الباب و دخل ليجدها تبكى
ترك عز ريرى و جلس بجانبها .. اقتربت منها ريرى و مسحت دموعها و قالت بطفولة : مش تعيطى .. انتى بتعيطى ليه !!
نظر عز لنيره و قال بجدية : انتى بتعيطى عشان شوفتنى ولا عشان انا هاخد ريرى
نظرت له بخضة و قالت بدموع : انت هتخدها !! .. ثم تمالكت نفسها و قالت برتباك : عادى يعنى انا مش فارق معايا
مسح عز دموعها و قال بابتسامة : انا عارف ان دا من وراء قلبك .. و انك زعلانة انها هتمشى بس انا هبقى اجيبها
نظرت له نيره بحزن و قالت بجدية : بابا على فكرة ماما اتغيرت و مبقتش زى زمان
نظر لها عز بابتسامة و قال بجدية : حبيبتى كوثر دى مراتى الأولى .. يعنى عشرة عمر و ام ولادى .. اوعى تفتكرى انى ممكن اتخلى عنها بالسهولة دى .. اوعى يا نيره اوعى .. ثم قال بتردد : انا اه فكرت اطلقها
نظرت له نيره بخضة و نظرت له بدموع
ريرى بحزن : انتى بتعيطى ليه !! مش تعيطى بقى !!
أكمل عز بجدية : بس مقدرش اطلقها .. هتفضل مراتى يا حبيبتى .. انا ان شاء الله هحاول اوفق بينها و بين فريدة .. انا مقدرش اطلق كوثر و لا اقدر اطلق فريدة
نيره بدموع : انت بتحبها اوى كدا
عز بجدية : اكدب عليكى لو قلت لا
نيره بدموع : انا عارفة ان من حقك تتجوز بدل المرة اربعة .. و عارفة ان ماما كانت علطول زعيق و نكد و تقرف اى حد و عارفة ان الحب لما بيدخل فى قلب اى حد بيعمل فيه ايه !! ثم مسحت دموعها و قالت بجدية : بس يا ريت تبقى عادل و تعدل بين ماما و مراتك التانية .. انت مكنتش عادل انت كنت علطول مع التانية و سيبت ماما خالص
عز بجدية : حاضر يا حبيبتى حاضر .. بس انا مش عايزك تشيلى منى .. انتى و جاسر و ريرى زى بعض عندى
نيره بجدية : بس انت كنت معاها .. يبقى المفروض تقعد مع ماما
عز بجدية : حبيبتى انا هاخد كوثر و اسافر اصلا
نيره بستغراب : هتسافر !!
عز بجدية : ايوة .. انا قولتلك انى هعدل بنهم .. انا وديت فريدة و وقفت معاها لحد اما خلصت العملية .. و لازم كمان اودى كوثر تعمل عملية عشان تعرف تمشى تانى
نيره بفرحة : بجد .. يعنى انت هتاخذ ماما و تسفروا تعمل عملية
عز بجدية : ايوة يا حبيبتى .. هى مراتى برده و ليها حقوق عليها
نيره بابتسامة : ماشى
عز بجدية : لسة مضايقة منى !!
نيره بابتسامة : لا خلاص مش مضايقة .. مدام ماما هتبقى فى حياتك عادى و تعدل بنها و بين مراتك التانية
نظرت لهم ريرى و قالت : انا مش فاهمة حاجة يا بابى .. انتو بتقولوا ايه !!
شدتها نيره و بدأت بزغزغتها و هى تقول بابتسامة : هتوحشينى يا بت .. و هتوحشنى رخامتك عليا
نظرت لها ريرى و قالت و هى تضحك : ما انا هجى اقعد معاكى تانى بس هروح اشوف مامى
نيره بابتسامة : ماشى يا حبيبتى .. ماشى
نظر عز لنيره و قال بجدية : هو جاسر جيه ؟؟
نيره بجدية : لا لسة فى الشغل
عز بجدية : طب خلى ريرى معاكى و انا هروح اقعد مع كوثر لحد اما يجى
نيره بابتسامة : حاضر
خرج عز و ذهب لغرفة كوثر .. دق الباب و دخل ليجد يارا جالسة معاها
نظر عز ليارا و قال بابتسامة : ازيك يا حبيبتى ؟؟
نظرت له يارا و قالت بابتسامة : حمد لله على السلامة .. هو حضرتك رجعت امتى !!
عز بابتسامة : انهارده .. ثم نظر لكوثر بابتسامة
فقامت يارا و قالت بابتسامة : طب انا هروح اوضتى بقى .. عشان مش قادرة اقعد اكتر من كدا
عز بابتسامة : اتفضلى يا حبيبتى .. ثم تابع بتساؤل : بس انتى تعبانة !!
يارا بابتسامة : ﻻ يانكل انا الحمد لله كويسة بس حامل وﻻزم استريح
عز بفرحة : مبروك يا حبيبتى
يارا باتسامة : الله يبارك فيك .. عن اذنكوا انا بقى
عز بابتسامة : اتفضلى يا حبيبتى
غادرت يارا .. اما عز فأقترب من كوثر و قبلها من جبينها و قال بجدية : وحشتنى
يتبع ..
تعليقات
إرسال تعليق