القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياتي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم منال كريم

 رواية حياتي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم 

منال كريم 



رواية حياتي الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم 

منال كريم 


أنا قتلت ابوي و امي و جوزي و حبيبي. قبل ما أقولكم ازاي لازم أحكي ليكم عن حياتي.


قبل سنوات 


في المعادي


ندخل إلى منزل كل الأثاث والديكور آخر طراز ، يدل المنزل على الرفاهية.


في غرفة الطعام 


يجلس على طاولة الطعام ، راجل ملامحه تدل على الغضب و العصبية، ينظر بجواره و سأل و هو ينفجر غضبا  :

هي لسة نايمة؟


  تجلس بجانبه على الجهه اليمين، سيدة جميلة و متألقة بدرجة عالية ، رغم أنها جالسة في المنزل ، لكن تضع مساحيق التجميل بغزارة، لتجيب بضيق :


أيوة لسة نايمة ،  أنا بجد زهقت من البنت دي.


صاح بغضب شديد : قومي خليها تجي عندنا معاد مهم النهاردة .


نهضت   بعصبية و هي تدق على الطاولة بقوة، لتردف بصوت عالي : ماشي.


 أكمل هو تناول الطعام بلا مبالاة. 


في غرفتها ، من يراها لا يصدق أنها تنتمي إلى هذه العائلة.


يوجد في الغرفة  فوضى عارمة و ثياب  على الأرض.


كانت  نور  تتنفس بغضب بسب هذه الفوضي، لتصرخ بغضب شديد: 

 حياة ايه الحرب دي؟ 


تفرد ذراعيها وتبتسم  بهدوء و مازالت مغمضة العينان 

و هي تقول : اشهد ان لا  اله الا الله و اشهد أن محمد رسول الله.


و اعتدلت في جلستها لتردف بحب و هدوء 

: صباح الخير يا ماما.


أبعدت خصلات شعرها المنتثرة للخلف بدلال ، و تجيب  بعصبية و استهزاء بعض الشيء

 : صباح النور. ياشيخة حياة ، يلا علشان تخرجي مع بابا.


  

أومأت رأسها بالموافقة مع ابتسامة جميلة و هادئة و قالت: يا ماما يا حبيبتي ياريت أكون شيخة لكن أنا. 


لم تسمح لها بتكملة الحديث 

و غادرت نور الغرفة بعصبية من هذه الفتاة التي لا تشبها في أي شيء.

 


أما حياة  دلفت الي الحمام أخذت  حمام ساخن سريعاً ، وارتدت ثيابها و   و قامت بقضاء  صلاة الضحى.


ثم غادرت الغرفة و ذهبت الى غرفة الطعام لأجل  تتناول وجبة الإفطار.


تدلف بهدوء و قالت و هي تجلس: صباح الخير.


لم يجيب عليها أحد.


جلست بحزن و لن تستطيع تناول الطعام بسبب معاملة عائلتها لها، نظرت له بحزن ، هو يعبث في الهاتف و والدتها تنظر إلى المرآه التي بين يديها و تضع مساحيق التجميل.


و لا أحد ينتبه انها لن تناول الطعام، أحياناً يرودها شعور أنها ليست ابنتهما بسبب هذه المعاملة.


عندما انهي الطعام  نظر لها و قال: يلا.


نهضت بدون حديث ، و كادت أن تغادر ، لكن كالعادة تحدثت نور نفس الحديث المعتاد: ممكن اعرف أمت تقلعي الطرحة دي ؟


نظرت لها بابتسامة و أجابت بهدوء: ماما يا حبيبتي ،  الحجاب  أمر الله، واجب علينا الالتزام بي.


بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى في الآية 31 من سورة النور: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾.


صدق الله العظيم


لتصيح بغضب شديد: أمشي مش عايزة مواعظ منكِ.


-----------------

غادرت المنزل بحزن شديد على الأم و الأب  الذين لا يعلمون  شيء عن الاسلام، 


صعدت  السيارة بجوار أبيها،بعد وقت وصلت إلى وجهتها.


أمام الشركة


هبطت من السيارة و هي  تنظر إلى الشركة بانبهار و تسال نفسها إذا كانت من الخارج بهذا الجمال ، كيف تكون من الداخل؟


تدلف  بخطوات بسيطة و هي على  أمل تحقيق  احلامها هنا.


والذي لا يعلمه إلا الله  أن هذه الشركة  سوف تقلب حياتها رأساً على عقب.

 

 


جلست  في مكتب محمد  ، هو يعمل مدير حسابات الشركة ، و اليوم هي  هنا لأجل مقابلة عمل.


هي  خريجة كلية الهندسة هذا العام ، و تدعو  الله أن يتم قبولها هنا.


جلست ترتب افكارها ، ثم عاد محمد و طلب منها  الذهاب معه إلى مالك  الشركة. 


في مكتب مالك الشركة 

يقف محمد  باحترام و يردف: صباح الخير يا فندم.


 كان ينظر أمامه إلى بعض الأوراق ، أجاب دون رفع نظره: :

صباح النور، فين بنتك التي عايزة تشتغل؟ أنا معنديش  وقت .


أجاب بتوتر: هنا حضرتك.


 

رفع نظره، ليردف باستهزاء:  هي فين؟


أبتعد محمد  ، حتي تظهر التي كانت تقف خلفه بتوتر و خوف، و لا تعلم لماذا دقات قلبها سريعاً جداً؟ لماذا تشعر بعدم الارتياح هنا؟ تريد الهروب من هنا.


نظر لها من الاعلي الى الاسفل ، ليردف بهدوء: أخرج  أنت دلوقتي.


تشابكت في ثيابه و كانت عيونها تطلب برجاء عدم المغادرة ، لكن هو غادر دون الاهتمام بها.


ظل ينظر لها نظرات كانت مربكة لها، حتي نظرت لنفسها خوفاً أن يكون بها شيء غير لائق و ملفت.


وجدت نفسها طبيعية جداً ليست الفتاة الجميلة جداً حتي ينظر لها بهذا الشكل.


هي فتاة طويلة و قوام رشيق و بشرة قمحية و عيون سمراء.

و ثيابها محتشمة و فضفاضة لا تظهر منها شيء و حجاب شرعي مثل ما أمر الله ،وضعت يديها بتوتر خوفاً أن يكون شعرها الاسود الطويل ، يظهر من  الحجاب، لكن لم تجد شيء ، إذا لماذا هو حتي الآن ينظر لها؟!


بعد أن تفحصها بوقاحة بدون الخجل ، و أن الله أمره بغضب البصر، قال بأمر: اقعدي.


جلست أمامه و تمسك ثيابها بقوة و كأنها تستمد القوة منها، مازال ينظر لها ، ثم قال : كلمني عن نفسك يا آنسة.


كانت تنظر إلى الأسفل ، و أخذت نفس عميق و أخبرتها عن المؤهل ، كان طول الوقت ينظر لها ، حتي أنهت حديثها.


نهض من مقعده و جلس في الكرسي المقابل لها و قال بابتسامة: شرف لي تكوني موظفة عندي.


أجابت بتوتر: شكراً, ممكن امشي ؟


تعالت أصوات ضحكاته و قال: دلوقتي ماشي  ، لكن بعد كده  لا .


لم تفهم الحديث و لا تريد أن تفهم ، تريد المغادرة من هنا حالاً ، نهضت و غادرت سريعاً إلى مكتب محمد.


في مكتب محمد 

نهض من مقعده و جذبها بعنف شديد و قال: بتقولي؟


لتردف بألم و دموع : مش عايزة اشتغل هنا  ، الرجل ده  نظراته لي غريبة ، قلبي مش مرتاحة.


لم تكمل حديثها بسبب صفعة قوية منه، نظرت إلى الأسفل و الدموع تسيل من عيونها بغزارة ، ثم نظرت له بصدمة شديدة،ليس لأنه أول مرة يفعل ذلك، لكن مصدومة أن يفعل ذلك هنا ،  ، هو دائما يرفع يديه عليها حتي نور إذا هي غير مصدومة من تصرفه.


ليسأل بعصبية شديدة: بتقولي ايه ، عايزة تسيبي وظيفة اي شخص يحلم بيها ، أنتِ مجنونة صح ؟


أجابت بضعف شديد: آسفة مش اكرر كلامي ممكن ارجع البيت .


أومأ رأسه بالموافقة، غادرت و هي تحاول التحكم في دموعها. 


 بعد العودة ، قررت تقص لنور ما حدث ، على أمل أن تكون داعم لها، لكن خاب ظنها مثل العادة ، فهي لا تشبه الامهات، و كانت صدمة حياة أكبر عندما تحدثت نور و قالت : هو  أنتِ غبية ؟  لو سامر ينظر لكِ ده يوم سعدك يا غبية ، أنتِ مش عارفة هو عنده فلوس قد ايه ، لو ذكية تقربي منه و توقعي فيكي و شوفي بقا لو بقيتي مراته تكوني ملكة متوجة.


نهضت من مقعدها بغضب، و  قالت: هو أنتِ  أمي بجد؟ أنا بحس اني مش بنتك ، كل تفكير في الفلوس و أنا مش مهمة خالص.


و ذهبت الى غرفتها حتي تبكي على عائلتها.


مجرد دخولها الغرفة ، سمعت صرخات نور المرعبة.


قبل هذا اليوم 

كنت أحاول أن أجعل 

"حياتي باللون الابيض" 


و للحديث بقية 


#حياتي"

#الفصل_الثاني"بقلم منال كريم


لايكات و تعلقيات علشان أكمل تنزيل بحماس 


بمجرد أن دلفت إلى غرفتها، سمعت صرخات نور العالية، ركضت مسرعاً إلى الخارج بخوف.


سألت بفزع: في ايه يا ماما.


جلست على الأريكة بحزن و قالت: وصلني رسالة من البنك أن الحساب من غير رصيد.


تنهدت بغضب شديد و قالت: ايه الكلام الفارغ ده كل ده علشان شوية فلوس.


لتردف بعصبية شديدة: أنتِ ازاي بالغباء ده ، هي العيشة من غير فلوس تكون اسمها عيشة.


أبتسمت باستهزاء و قلبها يعتصر من الحزن قالت: الابشع من الفلوس هي العيشة من غير اهل يحسوا بجرحك.


صرخت بصوت عالي: امشي يا حياة من قدمي و بطلي كلامك الاهبل ده.


أومأت رأسها بالموافقة و ذهبت الى غرفتها بحزن شديد و فقدان الأمل أن هذه نور تصبح يوما ما أم مثل الأمهات.


كانت تدلف إلى الحمام ، لكن  رن الهاتف، نظرت إلى الاسم بابتسامة، و أجابت : ازيك يا علي.


جاء الرد من الجهة الأخرى: ازيك يا حياة ، اخبار المقابلة ايه؟


مجرد السؤال ذكرها بنظرات هذا الوقح ، تنهدت بحزن ثم قالت: عادي.


ظن أنها لم يتم قبولها في العمل ، لذا تحدث بهدوء: مش مشكلة، اتكلم مع   مدير الشركة اللي شاغل فيها علشان يشغلك معانا.


لتردف بسعادة: ياريت و الله ، بس أنا تقبلت في الوظيفة ، بس حاسة بعدم الارتياح.


أخذ نفس عميق و قال: عايز  أخذ معاد.


تتلألأت الدموع في عيونها، لأنها متأكدة سوف يكون الرفض من نصيبه أيضا كالعادة.


أخرجها من شرودها و سأل: ساكتة ليه ؟


لتجيب بهدوء: مفيش حاجة  ، اكلم  معهم النهاردة ، و أن شاء الله خير.


أغلقت الهاتف،و جلست تفكر بحزن، لماذا عائلتها تفعل معها ذلك؟ 


في المساء 

عاد محمد و يجلسون لتناول وجبة العشاء ، أخذت نفس عميق و قالت: بابا علي عايز يقابل حضرتك. 


 

لم يسمح لها بالحديث ، دق على الطاولة بغضب، انتفضت من الخوف ، ليردف بصوت عالي: مش نخلص من الموضوع ده ، أنا لا يمكن أقبل أن المتشرد ده يكون جوز بنتي، نقفل الموضوع بقا فاهمة. 


لتجيب نور بعصبية: أنتِ تكلمي معه ليه يا شيخة حياة؟  اظن أن الكلام  مع شاب قبل الجواز  حرام. 


لتجيب بدموع: أنا مش بكلم معه، الا علشان يطلب تحديد معاد معاكم.


ليجيب بهدوء: أنا مش موفق، و قومي ادخلي جوة. 


تدلف إلى غرفتها بحزن ، و لا تعلم كيف تتصرف؟


علي: من أسره بسيطة يعيش في منطقه شعبية بسيطة تشبه بيوتنا المصرية:


الأب موظف حكومي بسيط و على المعاش. 

الأم  ربة منزل. 

لديه  أخ وأخت توأم في الثانوية العامة. 


خريج  هذا العام  من كلية الهندسة و التحق بوظيفة في أحدي الشركات.


طويل جداً

عيون سمراء 

شعر أسمر قصير مموج 

  


تعرفوا  على بعض في  الجامعة 

والحقيقة كان الحديث بينهما قليل جداً لان  علي يقول حرام الارتباط ،قبل الزواج  

كان كل حديثه معها  عن الحجاب 

لأنها  كانت ليست محجبة و ثيابها كانت لا تستر بل تفضح و تضع الكثير من مساحيق التجميل .

منذ عام اقتنعت بالحجاب و كان الفضل لله ثم علي ، لذلك متمسك به لأنها ترى أن هذا هو الشخص الصالح،والذي يأخذ بيدها إلى الجنة.


لكن بالنسبة لعائلتها يرون أنه ليس مناسب لانه ليس يستطيع أن يعطي لهم ثمنها  ، من يتزوج بها  يجب يقدم مال كثيرة لعائلتها .

اول مرة تقدم لطلب الزواج منها ،في العام  الدراسي الثالث ، و بالتأكيد كان الرفض من نصيبهم  ، مازالوا على أمل  يوماً ما يقلبون زواجهم.


كرر الطلب أكثر من مرة و دائما كان الرفض.

 


التقطت هاتفها و قامت بالاتصال عليه، ليجيب هو : زي كل مرة .


أجابت بعصبية : طلبت منك أكثر من مرة نتزوج من غير رأيهم احنا مش  أطفال.


أجاب باعتراض: و أنا قولت لا ، عمري ما اعمل كده، اللي مش أقبل أختي تعمله ،مش أقبلوا على بنات الناس، نحاول معاهم و أن شاء الله خير.


أغلقت الهاتف دون الإجابة ، هي ترى أن حديثه بلا فائدة ، و تظن أن هذا ضعف منه.


في اليوم التالي :


ذهبت  مع محمد  الشركة و هي تشعر بالتوتر ، لكن لا تستطيع الاعتراض على قرر محمد.


زاد التوتر عندما علمت أنها أصبحت مساعدة سامر الشخصية.


تدلف  المكتب بعصبية شديدة جداً دون طرق الباب. 


و تصرخ بصوت عالي :  ممكن شرح للتصرف ده ، ازاي  أكون مهندسة و أكتشف  أني مساعدة شخصية لحضرتك؟

  


نظر لها بغضب من الاعلي الى الاسفل، ثم أجاب بهدوء شديد: 

عايزة تقولي حاجة تاني؟


توترت من نظرته ، و أومأت رأسها اعتراضا.


هو ارد يزيد من توترها  و أصبح ينظر نظرات غامضة ، و سأل بهدوء شديد: 

هو انا شاغل ايه في  الشركة؟


أجابت بهدوء : صاحب   الشركة.


سأل مرة أخرى:  مؤهلي ايه؟


مازالت لا تفهم و تجيب تلقائيا: خريج هندسة 


نهض من مكتبه و كان يقترب منها بخطوات بطيئة، تشعرها بالتوتر و الخوف، ثم جلس على طاولة المكتب و وضع قدمه على كرسي و ضع يديه تحت ذقنه و سأل و هو ينظر لها باعجاب شديد: يبقي يا مهندسة  حياة لم تكوني مساعدتي، تكوني مساعدة مهندس صح .


أومأت رأسها بالموافقة و قالت بهدوء: آسفة ممكن أخرج.


 

 

لم يجيب و ظل ينظر لها و هي توترت لدرجة العرق الشديد.


أعادت السؤال مرة أخرى، لم يجيب لكن اشار لها بالخروج.


غادرت سريعاً و هي دقات قلبها سريعة.


جلست على مكتبها الجديد ، في انتظار أحد يخبرها ماذا تفعل؟ لكن لم يعير أحد اهتماماً بها.

 


و انتهى اليوم  ؛وهي لم تفعل اي شي  إلا التصفح   على الهاتف.  

_____________________


تجلس العائلة بالاسم و ليس بالفعل يتناولون الطعام بصمت ، حتي بدأت نور الحديث.


لتردف بأمر ::  اسمعي احنا عاملين حفله بكره شيلي الطرحة دي و البسي فستان شيك و شوفي شاب يكون غني واقعي في حبك.


قالت  بدموع : انتوا بجد اهلي ولا لقيني على باب جامع 

في حد يطلب من بنته كده.


 محمد بعصبية :يعني زي كل مره برضو تقفلي على نفسك ومش تخرجي 


 نهضت من مقعدها و قالت بدموع : ايوه  أنا عمري ما أقبل أخرج في الجو الحرام ده شرب ورقص 

__________________

دلفت إلى الغرفة 

و طلبت علي، و هي تتمني يقبل الزواج بها حتي ينقذها من هذه الحياة.

 


 مجرد أن فتح الخط قالت  بدموع : لو سمحتي يا علي أنا بجد مش أقدر أتحمل الحياة دي، أنا متأكدة أن محمد و نور مش ابوي و امي، خلينا نتجوز يا علي علشان ارتاح.


هو ليس من نوع الشباب الذي يلعب بالفتاة، هو يعشقها حد الجنون، لكن لم يستطيع أن يتزوجها دون موافقة عائلتها، حتي المكالمات الهاتفية بينهم لا يحبذ ذلك، يتمني لو يملك مال حتي تصبح له.


تنهد بحزن و قال: صدقني يا حياة الجواز من غير  موافقة اهلك غلط كبير.


لم تجيب عليه ، أغلقت حياه  الهاتف. 


__________________

اليوم التالي 


 لم تذهب الي الشركة و جلست  في غرفتها  طول اليوم 


وعند حلول المساء 


كان المنزل عبارة عن فوضى عارمة ، و أصوات الموسيقى الصاخبة، مع الضحكات الخالية من اي احترام.


وضعت حياة سماعة الاذان وشغلت سوره يوسف بصوت الشيخ مشاري راشد لأنها من عشاق صوته و خصوصاً في سورة يوسف.


و جلست ترسم مناظر طبيعية لأنها  تحب الرسم جداً 

ترسم مناظر طبيعية فقط، لم ترسم أشخاص .


هذه الأشياء تجعلها اسعد إنسانة في الدنيا.

___________

في الخارج 

ولأول مره يحضر سامر حفلة محمد.

في محمد و نور  يقيمون حفلات متكرر حتي يتعرفوا على أشخاص من الطبقات العالية و المرموقة في المجتمع.


هيا نتعرف على سامر

سامر مهندس معماري و يملك  أكبر شركة معمار في القاهرة 

على درجة عالية من حسن المظهر.

  

توفي أبيها و أمها منذ سنوات ليس لديه   أخوات 

يعيش  في منزل  أشبه بقصر من كثرت جماله 

__________

قال محمد بسعادة :منور يا فندم.


سامر بهدوء :بنورك يا محمد اومال فين حياة

 وكمان مش جت  الشركة النهارده.


لتردف نور سريعا:تعبانة شويه.


أجاب بخوف ملحوظ : مالها ممكن اجيب لها أحسن دكتور 


 محمد بسعادة:  لا يا فندم ده دور برد عادي.


عاد إلى هدوئه خوفا على هيبته و قال  بهدوء : تمام ممكن اشوفها. 


نور : طبعا 

___________

في غرفه حياة


كانت تجلس و هي سعيدة، لكن دائما نور تخرب كل شيء عليها.

  جذبت سماعة الاذان بقوة 

 

 و قالت  بعصبية : قومي يا بنتي البس واخرجي. 


 أجابت  بهدوء :قولت مش خارجة. 


 صرخت  بعصبية:  ها تقومي غصب عنك يلا 


 نهضت من مقعدها و قالت بدموع  :قولت لا.


 جذبتها من شعرها بعنف و قالت  بعصبية :قومي سامر  عايزك.


لتردف بألم و دموع: وأنا مش عايزه اشوف حد.


ضغطت على شعرها بقوة و قالت : خمس دقائق و تكوني برة إلا أخرج أقوله حياة بتقول ادخلها أنت.


لم تجد حديث يقال، كيف لهذه أنت تكون أم؟


غادرت  نور و حياة لم تجد  حل إلا  أنها تنفذ الامر.  

_________

ذهبت حياة إلى الشرفة ، حيث كان ينتظرها سامر . 

 

دلفت   وهي  تنظر إلى  الارض


و قالت  بصوت ضعيف : نعم.


بدون انذار قال  :تجوزني.

 


رفعت عيونها من الأرض و نظرت له و سألت بعدم فهم: ايه.

 

 أجاب  بحب : تجوزني يا حياة أنا حبيتك  من أول نظره ومش قادر أعيش من غيرك 

حياه قولي موافقة وعمرك ما تندمي. 


أجابت  بدون تفكير ، فهي ليست بحاجة إلى تفكير ، قلبها لم يكن خالي، لتردف بهدوء

: أنا مش موافقة


تحول سامر من شخص هادي الي شخص عصبي جدا.


 و صرخ  بغضب شديد: أنتِ  مجنونه ،مش عارفة أنتِ ترفضي مين، أنا اي بنت في العالم تتمني  اشاره مني مش حته بنت زيك. 


لتصرخ بعصبية: وأنا مش موافقه وبعدين فين الهدوء اللي كنت بتكلم بي دلوقتي.


و كادت  تغادر لكن مسك يديها و قال بغضب شديد

 :وأنا بكلمك أوعي تفكري تخرجي وتمشي.


حاولت أن تفلت يديها من قبضته لكن لا محال، قالت بصوت عالى: أنت مجنون أزاي تمسك أيدي سيب أيدي.


 ليردف بلا مبالاة: لا 


صرخت  بعصبية:  سبب أيدي يا مجنون عيب كده.


 

جذبها  الي  حضنه دون خجل أو حياء 

رفعت يدها الأخرى  و صفعته بقوة،  ترك يديها و هو مصدوم و ينظر لها بغضب شديد.


و كانت تغادر لكن المحزن في الموضوع أن محمد و نور كانوا  يشاهدون  بصمت ولم يخطر في بالهم أن يفعلوا شيئا.


 نظر إلى طيفها بغضب و قال بأمر : أنا عايز اتجوز بنتك يا محمد وإلا بسبب كل الديون اللي  عليك تدخل السجن .


أومأ رأسه اعتراضاً و خوفاً:  لا طبعا أحنا موافقين.

 


 لتردف نور  بطمع : والمقابل.

 


أبتسم باستهزاء و قال   :كل الديون تسدد  و كمان بدل  الشقة  فيلا.   


 أجاب  بطمع :موافقين طبعا 


 و أكملت هي  بطمع :جهز الفرح 


و الان أحلامهم أصبحت حقيقة زواج حياة من شخص يملك الكثير من الاموال.


________________

أما هي مجرد دخوله إلى غرفتها ، هرولت إلى الصلاة حتي تطلب التوبة من الله.

كانت خائفة أن يعاقبها الله بسبب أن سامر لمسها.


بعد انتهاء الحفلة  

دلف محمد و نور الى غرفتها 


محمد بأمر: حضري نفسك فرحك الاسبوع الجاي.


 لتسأل باستغراب:  أزاي يعنى.


 قالت  بسعادة  :زي الناس فرحك على سامر بيه الاسبوع الجاي.


صرخت  بصوت عالى : أنا مش موافقة طبعا، 

انتوا عارفين إني بحب علي. 


لم تكمل الحديث بسب صفعة محمد التي كانت بالنسبة لها مثل الخنجر في قلبها.


 و قال بغضب : أنتِ أزاي تقولى أنك تحبي واحد قدم أبوكي.


لتردف ببرود : فعلا قليه الادب.


اجابت حياه بحسرة و ندم و صرخة من القلب 

  : صح قلية الادب علشان بحب واحد بكل احترام لكن لما واحد يحضني ويمسك أيدي وانتوا واقفين  أكون كده محترمة صح.


 محمد ببرود :هيكون جوازك 


 بدموع : مش موافقة


 نور بصوت عالى : خلاص أبوكي يدخل السجن بسب الديون. 


جلست على الأريكة و قالت بدموع :ماليش دعوه أنا قولت لكم اعملوا حفلات واشتروا  حاجات كتير طول الوقت.


و كأنها  لم تقول شيء تحدث بكل ببرود و ليس مبالي بدموعها : فرحك الاسبوع الجاي


و غادروا الغرفة ، و هي لا تعلم 

ماذا تفعل ؟ 

رفعت حياه يده إلى السماء و تحدث نفسها 

ماذا أفعل؟ 

 أبكي على حالي ؛ أكيد هما ليس عائلتي 

ما هذه الحياة؟ التي بلا حياة


بعد تفكير عميق وصلت إلى فكرة و هي الهروب من  المنزل و الذهاب الى علي.


بعدما تأكدت أنهما خلدوا الى النوم غادرت المنزل بحذر شديد.


"حياتي بلا لون"

 


#حياتي"

#الفصل_الثالث"بقلم منال كريم 


غادرت حياة المنزل و هي تحمل أغراضها و تحمل معاهم خيبة الأمل  في عائلتها، و تخشي أن يتخلي عنها علي.


 

أمام  منزل علي 

تدق  الباب، و تكاد دقات قلبها تقف من كثرت الخوف 


فتح علي بصدمة، نظر لها بتوتر، ثم نظر إلي ساعة اليد خاصته و سألت بتوتر: حياة، بتعملي ايه هنا و في الوقت المتاخر ده الفجر قرب يأذن.


أخذت نفس عميق و قالت بصوت حزين: أنا هربت من البيت يا علي.


فتح عيونه بصدمة كبيرة و قال: بتقولي ايه.


لتجيب و هي تضع الحقيبة بجوارها: هربت ، سبت البيت ، ابوي عايز يجوزني سامر مدير الشركة غصب عني ، أنا جيت دلوقتي علشان نجوز ، أنا مش اقدر اوجه اهلي لوحدي ، محتاجة يا علي.


ليصرخ بصوت عالي: ازاي تعملي الجنان ده و تخرجي في الوقت ده، ممكن نكلم مع أهلك بالعقل ، لكن تعملي كده.


صرخت بصوت عالي: عقل ايه، أحنا بقالنا كام سنة نكلم معاهم ، اهلي كل اللي يفرق معاهم الفلوس، أنا سعلة بالنسبة ليهم، اوعي ظني يطلع صح و تخلي عندي.


تنهد بحزن ثم قال: و أنا عندي رأي مش أقبل اقوم من النوم القي اختي هربانة و متجوزة من غير علمي.


كانت كلماته مثل الحنجر المسموم في قلبه.

لتردف بدموع و رجاء: لو اختك مكاني كانت عملت كده، انا بموت في البيت ده، مش بعرف اتنفس كويس، عمري ما حست بحنان الام، و حب الاب، بلاش تعمل كده ، لو سمحت خليك معي، أنا فرحي الاسبوع الجاي على واحد من وقت ما شوفتها و أنا قلبي مقبوض.


سقطت دمعة من عيونه و قال بهدوء: صدقني مش ينفع يا حياتي ، مش أقبل اجوزك بالطريقة دي.


تحدثت برجاء ؛ رغم أن هذا ذل لأي فتاة ؛لكن هي لم تجد أي سبيل آخر؛ لتنقذ نفسها من هذه الزيجة ، لتردف و الدموع تسيل بغزارة على وجهها: بلاش تسيبني يا علي علشان خاطر ربنا أنا مش عارفة أعمل ايه، مفيش حل غير ده لازم نجوز ، أحنا نجوز على سنة الله ورسوله، مش نعمل حاجة حرام.


كلماتها وضعفها لا يؤثر في أجاب بهدوء :مش ينفع يا حياه.


 تحدثت بتهديد على أمل أن يعود في قراره :والله العظيم يا علي لو مش وافقت نتجوز حالا،  أنا أتجوز سامر .


قال و هو يغلق الباب  : عن اذنك يا حبيبتي.


أومأت رأسها اعتراضاً و رجاء ، لكن هو اغلق  الباب في وجهها.


قررت المحاولة مرة أخرى ، دقت الباب و قالت : علي ، علي  أفتح الباب يا علي.


اما هو يضع رأسه على الباب و يبكي  مثل الطفل الصغير و يتمني أنه لم يكن يتربى 

على كما تدين تدان.


لكن مهلا علي ؛ الأمر هنا مختلف 

حياه في حاجة لك ؛ و أنت تخليت عنها.

_____________________

بعد اسبوع في أكبر فندق في القاهرة

زفاف سامر وحياة


ومن هنا بدأت 

"حياتي باللون الاسود"


 


بعد انتهاء الزفاف الذي  كانت في حياة جسد فقط بلا روح.

و ما أصعب أن ترتدي فتاة ثوب الزفاف دون فرحة.


وصلوا إلى المنزل الذي يشبه القصور.


 

هبطت من السيارة ؛و هي  خائفة بشدة


التقط  سامر يديها  التي  كانت عباره عن قطعة من الثلج ؛ و لم يسأل ؛ لماذا كل هذا الخوف ؟ أو يحاول أن يجعلها تطمئن.


يدلفون  إلى المنزل ؛  لكن هذا ليس  مجرد منزل  هذا قصر ممتلئة تحف اصلية 

منزل  كبير جداً.


كان  الخدم على صفين و رأسهم  في الارض، احتراماً لهم.


قال  سامر و هو يشير  :دي سيدة المنزل من دلوقتي مدام حياة.


 الخدم في صوت واحد :نورتي يا مدام 


لم تجيب و كانت تنظر إلى الأرض.


صعدوا إلى الأعلى.


و هي تسمع  دقات قلبها. 

_____________

يدلف إلى الغرفة و هي خلفه ، ترك يديها و دلف إلى غرفة الملابس الملحقة بالغرفة و هي مازلت تقف في مكانها.

  

 

بعد وقت جاء سامر و هو يحمل ثياب، حتي يبدل البدالة ، لكن نظر لها و قال :  أنتِ لسه وقفه مكانك.

 

لتجيب بخوف : أعمل ايه.


قال بصيغة الامر: تعالي.


لم تتحرك من مكانها


القي الثياب على الأريكة و نزع سترته و اقترب عليها ، كانت تتنفس بصعوبة بالغة.

 


كان يقترب منها لكن ابتعدت  عنه.

  

تحولت ملامحه  الي الغضب الشديد  مثل المرة السابقة.


 وقال بعصبية بعصبية : أنتِ أزاي تبعدي عنى


 ابتلعت الغصة التي في حلقها و قالت  بتوتر : ممكن بس أخد وقتي.

 


 أومأ رأسه باستهزاء و سأل  بعصبية : وقت ايه أن شاء الله.


تتحدث بارتكاب و كلمات متقطعة من الخوف:  أنا بس خايفه.


 سأل مرة أخرى بعصبية :  خايفه من ايه. 


لتجيب  بتوتر :يعني مش لحقنا نأخذ على بعض أحنا نعرف بعض من أسبوعين بس


 سأل  بغضب شديد : و الهانم  عايزه تعرفني قد  ايه 

أنتِ كان  في حد في حياتك. 


 أومأت رأسها بخوف و أجابت  : لا 


 و سأل بكل وقاحة و هو ينظر لها باحتقار :  أنتِ حد قرب منك.


انصدمت من هذا السؤال ، رفعت عيونها من الأرض و قالت بقوة شديدة  : أنت مجنون ايه الكلام ده.


ورفعت يديها حتي تصفعه   للمرة التانيه لكن هو قبض على  يديها بقوة.


 و قال  بغضب شديد :أنا  أول مرة سكت وقولت معلش بنت محترمة،  لكن عايزه تعمليها  تأتي اكسر ايدك 


حاولت تفلت يديها من قبضته و قالت بألم بدموع : سيب أيدي توجعني.


 ليجيب بابتسامة مستفزة : علشان تفكري تعملي كده  تاني، أنا بقا أتأكد بنفسي أنتِ محترمة ولا لا.


لم يعطيها فرصة تسأل ، ماذا يقصد؟!

و جذبها من حجابها بعنف دفعها بقوة، اصطدام رأسها في الحائط ثم سقطت على السرير.


صرخت من الالم، صفعها بقوة و قال بغضب شديد :اقسم بالله لو سمعت صوتك مش يحصل كويس.

صفعة اخرى و هو يصرخ في وجهه: اخرسي.


عجز اللسان عن الحديث ،لكن كان القلب  يصرخ ويبكي ،

و يدعو على أربع أشخاص

الأب و الأم و الحبيب و الزوج.


مزق  ثيابها بعنف  لم تكن معامله زوج لزوجه بل كان مغتصب، يغتصب زوجته.


بعد وقت

 

قال و هو يدلف إلى الحمام : أنتِ السبب كنت ناوي اتعامل معاكي كويس ، لكن أنتِ بتعصبني ، يبقي اتحملي ياحلوة.


ودخل الحمام ...


كانت  نائمة و هي ترتعش بشدة، تكتم صرخاتها خوفاً منه..


تتالم جسديه ونفسياً


تنزف بشدة 


و تسأل نفسها: لو هذه  أول ليله؛ ماذا يحدث بعد ؟


تحرك لسانها بضعف و تدعو عليهما.


بعد وقت خرج سامر من الحممام، و هي  مازلت مكانها، تعاني و تبكي بصمت.


يقف  أمامها و قال بأمر :قومي يلا خدي حمام ، علشان ناكل.


لم تجيب 

كرر الحديث مرة أخرى، بلا أجابة.


زفر بغضب شديد و قال بغضب مكتوم : حياة اكتر شئ أكرهه هو أني اكلمك و مش تردي.


خبط على الحائط بقوة 

انتفضت من الخوف. 


 و صرخ  بعصبية : أكتر حاجه أكرهه أنك مش تردي عليا.

 


 لتردف  بخوف ودموع : حاضر، آسفة.


حاولت النهوض أكثر من مرة ،  لكن لا تستطيع.


مد يده و ساعدها في النهوض، كانت تحاول الابتعاد عنه.


تحدث بحنان  و كانه ليس ذلك الشخص الذي كان منذ قليل.


ليردف بحنان و هدوء : اوعي تخافي مني يا حياتي ،أنا بحبك بس بلاش تقولي لا على اي حاجه أقوله وكمان اكلمك مش تردي ، كده ازعل، كل كلمة أقوله تنفذ بدون نقاش.


أومأت رأسها بالموافقة.


ذهب معها حتي باب الحمام.


 و قال  بهدوء :تحبي اساعدك. 


 لتردف  بدموع: شكراً.


 مد يده و إزالة دموعها و قال بصيغة أمر و تهديد: بلاش دموع.


أزالت الدموع سريعاً من على وجهها ؛ خوفاً أن يظن أن هذا اعتراض على أوامره. 


 و هي تقول بخوف:  :حاضر ممكن أدخل. 


أومأ رأسه بالموافقة.


دلفت إلى الحمام  و بمجرد أن أغلقت  الباب ، جلست  على الأرض وضعت يديها على فمها،  حتي  تمنع صوت بكائها ،  تأكدت أن سامر ليس  شخص طبيعي ، و بالتأكيد هو فاقد عقله ،  لا يوجد شخص يكون عصبي ثم  يكون بهذه الهدوء و الحنان...


بعد وقت مازلت تجلس  على الأرض.

 

دق  الباب

 

حاولت يكون صوتها طبيعي و أجابت  بهدوء:نعم.


قال سامر :ليه كل التأخير ده.


نهضت من على الأرض و قالت سريعاً: آسفة شوية كده.


أخذت حمام سريعاً  و توضات 

و غادرت و هي  ترتدي ثوب  الصلاة.


نظرت بحزن شديد ، عندما وجدت  سامر يجلس وأمامه زجاجة كحول و يحتسي منها.

 


 حدثت  نفسه : هو أنا عملت ايه في حياتي يارب لكل ده. 


استشاط غضبا لأنها بثياب  الصلاة.


 ليسأل بعصبية و هو يشير إلى ثيابها :ايه ده.


نظرت إلى الأسفل و أجابت بخوف : علشان اصلي.


أخذ رشفة من الكأس و قال  ببرود : تصلي طيب خلصي يا ست الشيخة.


أومأت رأسها بالموافقة.


دلفت حياة إلى  غرفة  الملابس.


تنهدت بحزن و هي ترى أن هذا المكان ليس مناسب للصلاة.


 لتردف بدموع : يارب عارفة أن  المكان مش طاهر لكن مفيش حل في أيدي. 


بدأت في الصلاة التي كانت ممتلئة بالدموعِ.


انتهت من الصلاة ؛و جلست تنجي ربها ، و تدعو  أن تستريح في حياتها.

 


انتفضت بخوف، عندما سمعت صوت سامر بصوت عالى : حياة.


ركضت سريعا خوفا منه  


 قالت  بخوف :نعم. 


رأي أنها مازالت بثوب الصلاة، القى  الكاس  على الأرض بعصبية.


سامر بغضب : كلامي مش يسمع ليه. 


 كانت تعود إلى الخلف بخوف، حتي اصطدمت بالحائط ، و  أجابت بخوف : والله نسيت آسفة.


وضع قدم على قدم و قال بأمر: قربي. 


كنت أسير في اتجاهه  لكن من الجهه  التي لا يوجد فيها زجاج  مكسور.


 أشار إلى جهة الزجاج المكسور و قال ببرود  :لا من هنا.


 لتردف  بدموع : بس يا سامر هنا الازاز المكسور.


يحرك  يده على شعره بغضب و قال بغضب مكتوم  : مش تسمعي الكلام يا حياة.


ركضت  من جهة الزجاج  خوفاً أن يفقد أعصابه.


دعست على الزجاج ، و تقف   أمامه  و قدمها تنزف من الزجاج.    


 قالت  بدموع وألم  :نعم.


 سامر بعصبية : ليه مش تسمعي الكلام على طول. 


تحدثت  بدموع: آسفة.


قال بأمر  :تعالي اقعدي جنبي 


 قالت و هي تجلس : حاضر.


تجلس بجواره  و هي تتالم  من قدمها ؛ لكن  لا تملك الشجاعة حتي تتحدث ؛ ووضع  يده على كتفها و أخذ  الكاس و وضعه على فمها. 


ابعدت و وجهها و قالت بدموع بخوف: سامر أنا مش بشرب ومش اقصد أني مش أسمع كلامك،  لكن بجد مش بشرب ممكن بلاش. 


ألقى كاس آخر  على الأرض بعصبية و تحدث بهدوء : ليه الخوف عادي احسن الشرب ضار بالصحة.


حاولت تصنع الابتسامة و قالت  : بجد شكرا اوي يا سامر.


دون حديث نظر إليها، حتي يخبره، أنها لم تبدل ثيابها بعد.


نهضت من مقعدها  سريعاً و قالت  : آسفة أدخل حالا.

 

نهض هو الآخر و يقف  امامها، و تحدث بابتسامة مستفزة: 


:  لا خليكي بلاش تعبي نفسك.


للمرة الثانية بكل وحشية مزق ثيابها.


كانت تنظر إلى الأسفل بخجل   ودموعها تنهمر بشدة.


 لتصرخ  بعصبية : أنت مجنون صح.


 

ظن أنه لا يسمع ، و سأل مرة أخرى : بتقولي ايه.


:  بقول أنك مجنون ؛لأن مفيش إنسان يبدأ حياته مع واحدة؛  وأول ليلة بالشكل ده ، إلا لو إنسان مجنون ومريض نفسي.


كانت تتحدث بعصبية شديدة مع دموعها الشديدة.


و شعرت كانا الأرض تهتز  و فقدت توازنها من أثر الصفعة القوية ، و أصبحت  ليس لديها القدرة على الصمود، سقطت فاقدة الوعي.


"حياتي باللون الاسود" 


وللحديث بقية


أنا كا منال شايفة اني علي غلطان و أن هو جبان لأن لكل قاعدة شو،،اذ و عائلة حياة مس عيلة سوية علشان يفكر كده 

🥺

أنا كا منال شايفة حياة غلطانة مهما حصل مش ينفع البنت تذل نفسها لشاب كده حتي لو مطضر لأن هو حتي لو وقف جنبها طول العمر يذلها بيها😬😬 


و أنا كا منال برضو مش عارفه حياة المفروض كانت تعمل ايه  محتارة بجد و صعبانة عليا اوي 😭😭😭😭


و أنا برضو كا منال نفسي امشي مع حياة في عروض القتل هي تقتل اللي عايزة تقتلهم وانا أقتل اللي مش يتفاعلوا

 😬😬😬👊👊👊


#حياتي

#الفصل_الرابع" 

/بقلم منال كريم/


: فكرة القتل خطرت على بالك في اي وقت.


: كل مرة احس أني ضعيفة ، لما عمري ما حست أن محمد ابوي، لما كانت نور تفكر في نفسها و أنا لا، لما علي تخلي عني.


كانت تتحدث بهدوء شديد ، تحولت ملامح وجهها إلى الغضب الشديد: لما كل مرة سامر يقرب مني، لما سامر يرفع ايده عليها، اول مرة خطرت على بالي فكرة القتل، كانت يوم فرحي، اليوم اللي مر علي كأنه عشرين سنة ، مش ممكن كل ده حصل في يوم واحد.


: سامر عمل ايه تاني بعد كل اللي عمله فيكي .


فلاش باك"


للمرة الثانية بكل وحشية يمزق ثيابها 

كانت تنظر إلى الأسفل بخجل ودموعها تنهمر بشدة. 


 صرخت  بعصبية : أنت مجنون صح


صرخ  بغضب : بتقولي ايه.


 قالت  بعصبية : بقول أنك مجنون؛ لان مفيش إنسان يبدأ حياته؛ وأول ليلة بالشكل ده إلا لو إنسان مجنون ومريض نفسي.


و شعرت كانا الأرض تهتز  و فقدت توازنها من أثر الصفعة القوية،و أصبحت ليس لديها القدرة على الصمود ، سقطت فاقدة الوعي.


 


جلس بجوارها  على الأرض وكان مثل المجنون 


كان يحرك وجهها و يحاول أن  تعود إلى الواعي 


 و قال  بخوف :حياة، حياة،  قومي أنا آسف حقك عليا ،والله بحبك بس أنتِ تعصبني.


حملها  و وضعها  على السرير 


وبدأ يطهر قدمها المصابة من الزجاج.


ونثر عليها عطر .


بعد دقائق عادت إلى الحياة التي كانت تتمني أن ترحل عنها.


تحدث بخوف واضح  :كده يا حبيبتي ، كنت خايف  عليكي.


كانت خائفة منه، و تبتعد عنه لكن هو جذبها وضمها إلى حضنه. 

 

انحني و قبل يديها ثم جبينها و قال بحب:  آسف يا حياتي بس نصيحة بلاش تخليني أغضب منك.

 


تشيل  دموعها أكثر ؛ بعد هذا الحديث ، هي  لم تفعل شي ؛ حتي فقد أعصابه.

 


 تحدثت بدموع : هو أنا عملت حاجة لكل ده يا سامر ، أنا قولت خايفه و اصبر شويه نتعرف على بعض عملت ايه ضرب إهانة و حاجات كتير لساني مش قادر ينطقها. 


 ليردف  بهدوء، و إبتسامة جميلة :  آسف  حقك عليا أوعدك مش يتكرر تاني تمام.


لتردف بسعادة   : بجد يا سامر.


قال  بحب : بجد يا حياتي.


اخذه سامر في عناق  و هي بدلته العناق رغم الخوف الشديد منه لكن فعلت ذلك لعل الايام القادمة تكون أفضل.


كانت تحاول أن تكون سعيدة شعرت أن هذه بداية حياة جديدة مع سامر. 

__________________

في الصباح


استيقظت قبل سامر 


أخذت حمام  وتوضت  لقضاء الصلاة قبل  أن يستيقظ سامر. 

 


انتهت من الصلاة وجلست  على سجادة الصلاة


و و اقتحام عقلها  أول لقاء بينها و بين علي... 

__________________

فلاش باك 


أول يوم في  الجامعة 


كل الطلاب يجلسون  في المدرج في انتظار الدكتور 


 واذا شاب وسيم يدلف إلى القاعة 

نظرت كل الفتيات وأنا منهما.


 الدكتور :صباح الخير يا شباب 


 الكل  : صباح النور يا دكتور.


 الدكتور :طبعا أول يوم ليكم في كلية هندسة وهى صعبة عايزه تركيز .


ظل يتحدث معنا نصف ساعة


بعد فتره يدلف إلى القاعة

شخص ملامحه تقول  أنه ٤٥ سنة ويرتدي ملابس رسمية

يقف ويسمع كلام الدكتور.


 الشخص : خلصت يا دكتور 


علي بتوتر : آسف يا دكتور أنا كنت بهزر.


كان مقلب من علي أنه الدكتور.


تعالت أصوات ضحكات الجميع .


 الدكتور  :بس مش عايز أسمع صوت ،وأنت آخر مرة تعمل كده.


على : حاضر يا دكتور آسف.


جلس علي ؛ و هي شعرت انجذاب ناحيته.


كان علي يعطي دروس في الجامع 

كانت تذهب فقط حتي تسمع وتراه.


لكن اقتنعت بحديثه فعلاً.


بعد ثلاث سنوات

بعد الانتهاء من الدرس 


كانت تغادر  الجامع 


علي : انسة حياة.


 لتردف بتوتر: نعم.


 علي  : مش ناويه تلبسي الحجاب.


قالت بابتسامة : قريب إن شاء الله، أنا الحمد لله كان كل ملابسي  قصير جدا،  لكن دلوقتي بقا طويل وكمان مش بقيت احط ميكب ،وكمان بقيت اصلي. 


قال با ابتسامة و هو ينظر إلى الأسفل، لكي يغض البصر ،و هي تفعل مثل 

: ربنا يوفقك كنت عايز أخد معاد من أهلك.


أصابت بتوتر و تتمني يكون احساسها صحيح.


و سألت  بتوتر: ليه.


 ليردف  بهدوء: عايز أطلب أيدك


شعرت بالسعادة كبيرة ، و بالفعل  أخذت موعد  من عائلتها لكن لم يقبلوا  بسبب أني علي شاب بسيط.


__________________

فاقت من شرودها 

عندما وضع  سامر  يده على كتفها،رسمت إبتسامة كبيرة والتفت له، و قالت : صباح الخير يا حبيي. 


 سأل و هو يبتسم :  أنتِ  قولتي ايه.

 


نهضت من على الأرض ،و لفت يدها حوال عنقه و قالت بدلال 

:  قولت صباح الخير يا حبيبي


 سأل  بسعادة: بجد أنا حبيبك. 


لتردف بدلال أكثر : طبعا جوزي وحبيبي وكل حاجه حلوه في الدنيا ليا يا سموره.


فتح عيونه بصدمة و سأل بعدم تصديق:  كمان سموره


 لتردف بهدوء : سامر ممكن أتكلم معك من غير عصبية.


قال بصوت عالي : أنتي ناوية تقولي حاجه تعصبني.


 لتردف  بهدوء : لا اسمعني  من فضلك.


زفر بضيق و قال  : تفضلي.

 


حضنت يديها و قالت بابتسامة 

 :  تعال نقعد الاول.


جلس  على الكرسي و هي  أمامه ، و قررت عمل  محاولة لأجل حياة طبيعية مثل جميع البشر.


  


مازالت تحتضن يديها و تحدثت   بهدوء : ممكن تعاملني كويس وتكون براحه عليا و أتأكد أنك أول راجل في حياتي،

حتي لو حصل إعجاب لأي شاب قبل كده كان فترة وعدت لكن أنت الحاضر والمستقبل وكل شي في حياتي 

طريقتك معي مش توصلك لأي حاجه غير أنك تخلني أكرهك وأنا مش عايزه كده 

مش لازم أقول لكل حاجه تقولها حاضر أنا إنسانة وليا راي،

ايه رايك يا سامر؟


 سأل  بهدوء : خلصتي.


أومأت رأسها بالموافقة


 نظر لها نظرة خبيثة و قال :  كان ممكن أصدق كل الكلام الحلو ده لو مش عارفه حكايتك مع علي.


ظهر على ملامح وجهها التوتر و الخوف و قالت: علي. 


ليردف بهدوء:  ايوه علي حبيبك اللي كنتي وقفة قدم بيته بذل ،   و طلبتي يجوزك وهو رفض،  وأنا قبلت بيكي وجايه تقولي ممكن أخد وقت على ما أخد عليك 

ودلوقتي تقولى أني أول راجل في حياتك كاذبة اوي الصراحة.


كانت كلماته مثل الخنجر المسموم في قلبها.


 لتردف بتوتر: علي كان ماضي.


نزع يده من يديها بعنف و سأل : أنتِ لسة بتحبي.


قالت  بدموع:  لا مش بحبه وعايزه ابدا حياتي معك أنت يا سامر .


تحدث و كأنها ملكيته الخاص و قال : أنتِ كده كده تكملي حياتك معي بمزاجك أو غصب عنك يا حياتي.


حاولت اخفاء دموعها ، و تصنعت الابتسامة و قالت :  وأنا موافقه ومبسوطة أني أكمل حياتي معك يا سموره.


سامر بأمر:  تعالي عايزك. 


 حياه بدموع ممزوج با ابتسامه: حاضر.

 


قالت  لنفسها: منك لله يا علي 

منك لله يا بابا انت وماما، أنا مش اقدر اتحمل العيشة دي ، نفسي أقتل سامر و ارتاح. 

____________________

بعد اسبوع


ذهبوا   لقضاء  شهر العسل في فرنسا ، أو بمعني أصح شهر الجحيم  والعذاب.


قضت أسبوع مع سامر كان يمر مثل السنوات الطويلة 


و محمد و نور  لم يسألوا عليها إطلاقا حتي بمكالمة هاتفية.


وصلها خبر أن علي سافر إلى أمريكا لأجل العمل.


الجميع يعيش حياتها إلا هي  


تعيش حياتها مع رجل مريض نفسي.


رغم حديثها معه مازل يتعامل معها بكل وحشية.

  

_________________

 

تجلس  في مطعم الفندق 

وسامر في الحمام 


جاء  شاب عليها من أيام الجامعة 


مصطفي با ابتسامه : ازيك حياة


نظرت حوالها بتوتر و خوف ، تعلم أن سامر لم يمر ذلك دون عقاب 


لتجيب  بتوتر:  الحمد لله أنت عامل ايه يا مصطفى.


 ليجيب بهدوء:  كويس أنا شاغل هنا.


 كانت عيونها في اتجاه الحمام و قالت  :  ربنا يعينك ويوفقك.


استغرب حالتها و سأل : مالك متوترة ليه كده.


 أجابت  بخوف :  مصطفى امشي من هنا حالاً ، لان لو جوزي شافك يتعصب لآنه يغار عليا اوي.

 


تفهم وضعها و قرر الذهاب و قال بهدوء:  خلاص اهدي أنا ماشي.


ذهب  مصطفى لكن من سوء حظها سامر سمع الحديث  

و شخص  مريض مثل هذا؛ ماذا يظن؟


سامر بغضب:  يلا نطلع الاوضه.


قبض على يديها بقوة لدرجه أنها  كنت تتألم بشدة، لكن  لا تستطيع أن تتحدث. 

_____________________

بمجرد أن دلف إلى الغرفة، دفعها على الأرض بقوة.


 صرخت  بألم و قالت بدموع :  سامر ممكن نتكلم بهدوء.


جلس أمامها و قال بهدوء شديد: نفهم.


 قالت  بدموع: والله العظيم ده زميلي من أيام الجامعة وقولته كده لأني عارفه أنك بتغير عليا اوي والله ما في حاجه.


صفعها بقوة و قال بغضب شديد:  مش مصدق أنتِ  خاينة، كل الستات خاينة، علاقتك  معه وصلت لحد فين.


وضعت يدها مكان الصفعة و قالت بغضب شديد : والله حرام عليك يا شيخ ربنا ينتقم منك.

 


قبض على شعرها بقوة ، و صفعها صفعات متتالية .


ثم نهض و فك الحزام 


قال  بغضب: وحياتك عندي أعرفك الاداب.


نهضت من على و ذهبت الى الطاولة و التقطت سكين الفاكهة و طعنته بكراهية شديدة و قالت: بكرهك يا سامر، بكرهك.


"حياتي الضائعة مني " 


# حياتي

 تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الاول من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثاني من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع