القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فراشة المقبرة الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم اسماعيل موسي

 رواية فراشة المقبرة الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم اسماعيل موسي 



رواية فراشة المقبرة الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم اسماعيل موسي 


#فراشة_المقبرة


                  ٣٢


❋❋❋


ظلّت زهرة تراقب الرجل الذي أنقذها، تحاول أن تفهمه رغم أنه كان غامضًا كليالي القرية المظلمة.

 لم يكن يتحدث كثيرًا، ولم يسمح لها برؤية وجهه أبدًا،حتى عندما أتى بالطبيب، كان حريصًا على إخفاء ملامحه، كأنه شخص من عالم الظلال.


بعد مغادرة الطبيب، بقيت زهرة تحدق في النار المتراقصة أمامها، بينما كان الرجل يجلس على مسافة، متكئًا إلى جذع شجرة داخل الكهف،بدا وكأنه ينتظر شيئًا.


— "إنت مين؟" سألت مرة أخرى، بصوت أثقل من قبل.


لم يجب. فقط استمر في سنّ سكينه بحركات بطيئة، وكأنها طقس مقدس.


— "أنت عارفني، مش كده؟"


— "ليه مش عايزني أرجع الوحدة الصحية؟"


— "لأنهم لسه بيدوّروا عليكي، والعمدة مش هيسيبك."


— "ليه؟"


رفع عينيه نحوها للحظة، لكنها لم تستطع رؤية سوى ظلام عميق خلف القماش الذي يغطي وجهه.


— "إنتِ اللي لازم تجاوبي على السؤال ده، مش أنا."


شعرت بقشعريرة تسري في جسدها، ليس بسبب البرد، ولكن بسبب طريقته في الحديث، كأنه يعرف أكثر مما يقول.


❋❋❋


مرّت ساعات دون أن يتحدث أي منهما، حتى كسرت زهرة الصمت:


— "إنت مش ناوي تقوللي اسمك حتى؟"


— "الاسم ملهوش قيمة هنا."


— "طب إنت منين؟"


ابتسم بسخرية، وكأن السؤال كان نكتة لم تفهمها،

يكفى ان تعرفى اننا لن نلتقى مره اخرى فى هذا العالم القاسى 


— "أنتِ مش آمنة هنا، لازم تمشي."


— "وأروح فين؟"


— "برّه القرية زى ما عشتى كل حياتك، ارجعى بيتك فى القاهره 


شعرت زهرة بغصة لم تكن القرية مكانًا جيدًا لكنها اعتقدت أن من الممكن أن تفعل شيء جيد 


— همست زهره "ماينفعش، أنا لازم..."


— " لازم تعيشي، ده اللي لازم تعمليه." قاطعها بصوت حاسم.


— "بس أنا..."


— "زهرة، اسمعي كويس... العمدة مش بيقتل حد وخلاص،لو قرر يخلّص على حد، يبقى معناه إنه عارف إنه لو سبُه عايش، هيكون في خطر عليه."


ارتجفت يدها دون أن تشعر — "أنا... مش فاهمة."


— "لا، إنتِ فاهمة كويس، بس مش قادرة تصدقي."


— "إنت بتتكلم عن إيه؟"


وقف الرجل، سحب وشاحه ليغطي وجهه أكثر، ثم قال:


— "اللي حاولوا يقتلوكي، هيرجعوا تاني. بس المرة دي، مش هيسيبوا أثر."


— "طب وإنت؟"


توقف للحظة، ثم قال:


— "أنا... شغلي خلص."


— "يعني إيه؟"


لكنّه لم يجب،فقط التفت وابتعد، تاركًا وراءه أثر خطواته في الطين، وصدى كلماته في عقلها.


استنى ،أقف مكانك، انت مين وانقذتنى ليه؟


توقف الشاب فى مكانه، استدار تجاه زهره، انتى ليه رجعتى؟

فتحت زهره فمها بصدمه

لا دا انت بقا عرفنى كويس؟ وانا مش هتحرك من هنا غير لما اعرف انت مين وتعرفني ازاى؟


معرفكيش صرخ الشاب بصوت غاضب، ومش عايز اعرفك

روحى للمكان إلى جيتى منه

كملى حياتك مع والديكى استمتعى بحياتك، انتى بقيتى دكتوره قد الدنيا ما شاء الله


تنهدت زهره بحزن اكشف وشك انا عايزه اشوفك

عايزه اشوف الشخص إلى انقذنى من الموت


لو ما تحركتيش دلوقتى هيبقى كل إلى عملته ملوش لازمه

رجالة العمده فى طريقهم لهنا الوقت قدامنا قصير جدا


سلام يا دكتوره


❋❋❋


راقبت زهرة الرجل وهو يبتعد، جسده يذوب في ظلام الليل  كما لو أنه لم يكن موجودًا من الأساس، شعرت برعشة تجتاحها، ليس فقط بسبب البرد، بل بسبب إحساس غامض بأنها لن تراه مجددًا.


حاولت الوقوف، لكن الألم كان أقوى منها،تحاملت على نفسها، وضغطت على جروحها، ثم نظرت حولها، تحاول استيعاب وضعها. لم يكن بإمكانها البقاء هنا.


لكن إلى أين ستذهب؟


استعادت كلماته في عقلها:

"اللي حاولوا يقتلوكي، هيرجعوا تاني. بس المرة دي، مش هيسيبوا أثر."


كان عليها أن تهرب. لكن الهروب بدون خطة يعني الموت بطريقة أخرى.


❋❋❋


بعد قليل، سمعت حركة في الخارج،تجمدت في مكانها، قلبها يخفق بقوة،خطوات تقترب، لكنها كانت بطيئة ومترددة.


حاولت البحث عن شيء تدافع به عن نفسها، لكنها لم تجد سوى كوب الماء الفارغ بجانبها.


ثم ظهر رجل عند مدخل الكهف.


لم يكن الرجل الغامض الذي أنقذها، ولم يكن أحد رجال العمدة. كان شخصًا آخر... شابًا في العشرينيات، بملابس متسخة ونظرة مذعورة في عينيه.


— "إنتِ... إنتِ زهرة؟"


— "إنت مين؟" همست، تحاول أن تبدو أقوى مما تشعر.


— "أنا... اسمي كريم بعتنى ليكى الشخص إلى انقذك 


عادت القشعريرة تسري في جسدها، إذًا، لم يتركها تمامًا،لكنه لم يعد بنفسه، بل أرسل هذا الشخص بدلاً منه.


— "قال الشاب بخوف امرنى آخدكِ من هنا... بسرعة."


— هو فين ؟"


— "مشي خلاص."


شعرت بشيء يشبه الغضب يشتعل داخلها، لماذا يقرر لها ما يجب أن تفعله؟ لماذا يختفي فجأة ويتركها مع شخص غريب؟


لكن قبل أن تتمكن من التفكير أكثر، سمعا صوتًا في الخارج.


صوت محركات سيارات.


كلاهما تجمد. نظر كريم إليها بقلق، ثم قال بصوت منخفض:


— "لازم نمشي حالاً، رجالة العمده وصلو 


❋❋❋


لم يكن لديها وقت للتفكير، تحاملت على نفسها، واستندت على كتفه، بينما خرجا من الكهف بحذر.


كانت السيارات تتحرك ببطء بين الأشجار، أضواؤها تخترق العتمة،كانوا يبحثون، يفتشون، يقتربون.


— " هنخرج ازاى ؟" همست زهرة، أنفاسها تتسارع.


— "في طريق بين الجبال، بس لازم نتحرك بسرعة."


لكن قبل أن يتمكنوا من التحرك، انطلقت طلقة نارية في الهواء.


توقفا فورًا، الدم يتجمد في عروقهما.


ثم جاء الصوت المخيف، الصوت الذي كانت تخشاه أكثر من أي شيء آخر:


— "دَوّروا هنا! البنت قريبة!"


كان رجال العمدة على بُعد خطوات منهم وكان على العمده على النزاوى يتقدمهم



#فراشة_المقبرة


            ٣٣


❋❋❋


في اللحظة التي دوى فيها صوت الطلق الناري، أدركت زهرة أن الفرار لم يصبح خيار ، وأن الوقت قد نفد.

 لم يكن أمامها سوى انتظار مصيرها، لكن فجأة، ومن العدم، جاءهُ الصوت الهادئ العميق الذي أصبح مألوفًا لها.


— "انزلى بسرعه يا دكتورة


قبل أن تستوعب، شعرت بيد قوية تمسكها وتسحبها إلى الأرض

 جسدها يشعر بالألم  لكن الشاب الذي أنقذها لم يسمح لها بالبقاء طويلاً، سحبها خلفه بسرعة، مستخدمًا العتمة كدرع يخفيهما عن الأنظار.


كانت أنفاسه ثابتة رغم التوتر، بينما كانت أنفاسها متقطعة، مليئة بالخوف والرعب ومن قبضة يده الحديديه 


— "إزاي عرفت إنهم هنا؟" همست، بالكاد تتحكم في ارتعاش صوتها.


— "مش لازم يظهرو عشان اعرف انهم هنا  ردّ بهدوء، وكأن ما يحدث مجرد لعبة اعتادها، الكلاب بنسمع نباحها من مكان بعيد جدا 


أشار لها بالبقاء منخفضة، ثم تحرك بسرعة. لم تكن متأكدة مما فعله، لكنها سمعت صوت ارتطام شيء ما، ثم صوت محرك سيارة يُشغل بعيدًا عنهم.


— "دلوقتي" قالها بإيجاز، ثم أمسك يدها مرة أخرى وسحبها بين الحقول التى تكفلت بخفائهم، بينما اختفى كريم الشاب الأخر ولم تراه فى الجوار 


❋❋❋


ورغم العتمه إلا أن الأقدام التى تتبعهم لم تكن بعيده 

واصلا السير حتى ظهرت سياره قديمه  متوقفه على الطريق ،  الباب كان مفتوحًا، وكريم يجلس خلف المقود، يراقب الطريق بعينين مذعورتين.

قبل أن يصلو السياره امطرهم الرصاص، اعيره ناريه انطلقت من كل حدب وصوب

سحب الشاب زهره بيد مرتعشة ثم همس انحنى على الأرض

مترفعيش وشك خالص يا دكتوره 

ثم رفع وجهه لحظه وكان يغمغم، خمسه، سته سبعه قبل أن ينحنى مره اخرى

وضع وجه زهره المرتعبه بين يديه ولم ترى سوى لمعة عنيه وهمس انا عايزك تثقى فيه ممكن؟

ترددت زهره، كيف تثق بانسان لا تعرفه، لكن صوت الرصاص لم يمنحها فرصه للتردد

حاضر

اريدك ان تصرخى بصوت مسموع، ممكن؟

اتمى العدد لعشره واصرخى


اختفى الشاب الان، عدت زهره واحد اثنان حتى وصلت عشره ثم أطلقت صرخه ووقفت فى مكانها


هناك يا رجاله سمعت زهره صوت احد رجال العمده على النزاوى، الذى كان يركض نحوها

وصل الرجل زهره وأطلق ابتسامه بتصرخى يا قوطه؟

خايفه من الضلم... لم يتم كلمته انغرست سكينه فى عنقه وسقط أرضا

سحب الشاب بندقية الحارس وانبطح على الأرض

دكتوره ضعى يديك فوق اذنك

كان الرجل يركضون نحو مصدر الصوت عندما انطلقت رصاصات الشاب التى اسقطتهم واحد تلو الآخر


يلا بينا، سحب الشاب زهره من يدها خلفه

همست زهره انت أزاى ماشى كده ومش خايف منهم؟

لأنهم ماتو أجاب الشاب باقتضاب


متأكد أزاى؟

استدار الشاب نحو زهره لانى عارف عددهم يا دكتوره

الكلب الكبير دايما بيخلى مجموعه من الرجال يحوطوه

مش بيغامر ويبعت الرجال كلهم


— "لازم تخرجي من هنا، دلوقتي."


— "طب إنت؟ هيعملوا فيك إيه لو لقَوك؟"


ابتسم بسخرية، تلك الابتسامة التي لم ترها لكنها شعرت بها في نبرته.


— "انا ميت من زمان يا دكتوره 


شعرت برغبة غريبة في قول شيء ما، أي شيء يبقيه معها للحظة أطول. لكنه لم يمنحها الفرصة.


أدار وجهه أخيرًا نحوها، ونظر إليها مباشرة.


كانت تلك النظرة… غريبة.


ليست نظرة امتنان لإنقاذه لها، ولا نظرة شخص يعرفها جيدًا، ولا حتى نظرة وداع تقليدية،بل نظرة اثنين التقيا صُدفة، رغم أنه لم يكن من المفترض أن يلتقيا أبدًا

. نظرة تحمل شيئًا من التقدير، وشيئًا من الوداع المُسبق، كأن كل شيء انتهى قبل أن يبدأ.


كانت نظرة طويلة، أثقل من الكلمات التي لم تُقال.

عندما وصلا السياره 

 دون أي تعليق، استدار الشاب وسار مبتعدًا.


❋❋❋


— "زهرة، اركبي!" صاح كريم، يضرب المقود بيده، عيناه تراقبان الطريق بتوتر.


لكن زهرة بقيت متسمّرة للحظات، تراقب الرجل الذي أنقذها وهو يختفي بين الأشجار.


أرادت أن تسأله عن اسمه، أن تعرف أكثر، لكنه اختار الرحيل.


وبدون كلمة أخرى، صعدت زهرة السيارة، وأغلقت الباب خلفها.


تحركت السيارة ببطء، تاركة خلفها القرية التي لم تكن تعرف ان كانت ستعود إليها مره اخرى



#فراشة_المقبرة


34


❋❋❋


كانت السيارة تتهادى على الطريق الوعر، وعقل زهرة لا يزال عالقًا عند الرجل الغامض. شعرت بضغط في صدرها وهي تسترق نظرة عبر النافذة، حيث تلاشت الأشجار التي ابتلعت ظله.


ثم—دوّى صوت الأعيرة النارية مجددًا.


شهقت زهرة، وقبضت على طرف مقعدها، بينما ضغط كريم بحدة على دواسة الوقود.


— "بيطاردوه!" صرخت، وهي تلتفت للخلف، لكن كريم لم يكن بحاجة إلى تفسير.


— "هو عارف هو بيعمل إيه." قالها بحدة، وكأن الكلمات كانت موجهة لنفسه أكثر منها لها.


لكن زهرة لم تستطع أن تبعد عقلها عن الرجل الذي تركوه خلفهم، وحده، يواجه رجال العمدة المسلحين.


❋❋❋


على الجانب الآخر، وسط الأشجار الكثيفة، كان الشاب الملثم   يركض.


لم يكن يركض بلا هدف. كانت قدماه تعرفان الأرض كما يعرف أحدهم خطوط كفه،انحنى بين الحشائش العالية، تسلل عبر الظلال، كل خطوة محسوبة بدقة.

كان يسمع أصوات المطاردين خلفه.

خمسة، لا... ستة رجال 


رأى انعكاس أضواء المصابيح اليدوية بين الأشجار، ثم صوت أحدهم:


— "لازم تخلصوه قبل ما يوصل للجبل!"


الجبل.


ابتسم لنفسه، ابتسامة بالكاد لمعت في الظلام، وهو يواصل الركض.


❋❋❋


ثم، أتت الرصاصة الأولى.


انطلقت من بعيد، وشعر بها تخترق الهواء قرب كتفه،لم يصب، لكنه شعر بالحرارة تمر بجواره،انخفض بسرعة، وركل جذع شجرة يابسة ليسقط خلفها، مستخدمًا إياها كغطاء.


أعاد حساباته، كانوا ينتشرون، يحيطون به.


رأى ظلًا يقترب من يمينه، فثبت أنفاسه، انتظر للحظة، ثم تحرك بسرعة.


طعنة خاطفة.


أطلق الرجل صرخة قصيرة قبل أن ينهار، ورأى الآخرون سقوطه، مما جعلهم يترددون للحظة.


لحظة كانت كافية للرجل الغامض كي يتحرك مجددًا.


رصاصة أخرى، هذه المرة أقرب.


لم يكن أمامه خيار سوى الركض مباشرة نحو المنحدر الصخري الذي قاده نحو الكهوف.


❋❋❋


لكن أحدهم كان ينتظره هناك.


رجل ضخم الجثة، بندقيته مصوبة مباشرة نحوه.


— "انتهت اللعبة، يا ابن الكلب." قالها وهو يضغط على الزناد.


لكن الشاب الملثم  لم يتوقف.


بل اندفع مباشرة نحوه.


بسرعة خاطفة.


طلق ناري انطلق— لكن بعد لحظة، كان الاثنان يتدحرجان على الأرض.


القتال كان فوضويًا، سريعًا. قبضات تتطاير، سكين تُغرس في اللحم، رجل يصرخ وهو يسقط على وجهه.


عندما نهض الشاب الملثم ، كان يلهث، والدماء تقطر من ساعده.


لكنه لم يتوقف.


نظر نحو الكهوف، حيث كان يعلم أنه لن يتمكنوا من اللحاق به.


كانت هذه فرصته الأخيرة.


❋❋❋


خلفه، كان الرجال الآخرون يقتربون. سمع أصواتهم الغاضبة، لكن جسده لم يعد يشعر بشيء سوى الرغبة في البقاء على قيد الحياة.


خطوة، خطوتان— ثم قفزة عبر الصخور.


انزلقت قدمه للحظة، لكنه استعاد توازنه، ودخل في ظلام الكهف.


توقف للحظة، يستمع.


هدوء.


ثم صوت أحد الرجال، غاضبًا، محبطًا:


— "وصل  الكهف، اللعنة!"


ابتسم الشاب الملثم  

في الداخل، لم يكن الضوء يصل، لكن هذا لم يكن مهمًا

لقد كان  ينتظر تلك الفرصه من سنين طويله

سحب رشاش سريع الطلقات وانبطح على الأرض بين صخرتين، أمطر رجال العمده بالرصاص لم يسمح لهم بالتراجع، كمن كل رجل فى مطرحه يبحثون عن العمده بعيونهم

طلقه خلف طلقه كان الشاب الملثم يسقطهم واحد تلو الآخر بلا رحمه

العمده الذى كان يقف بعيد صرخ يا رجال؟

لكنه لم يتلقى رد

ماتو كلهم همس رجل من خلفه بنبره مرتعبه

سحب العمده بندقيه حط عنيك وسط راسك يا كلب منك له

ثم تراجع برويه والرجال يحيطون به


تفادى الرصاصات البعيده وهو يتقهقر

لو اى كلب فيكم وقف ضرب نار هقتله بنفسى صرخ العمده وهو يقفز فوق فحيره وسط الظلام

طلقه بعيده اسقطت الرجل الذى يقف جوار العمده

انبطح العمده على الأرض يده مصوبه تجاه الجبل، طلقه أخرى طلقه أخرى همس فى سره

انطلقت طلقه أخرى من ناحيت الجبل، أجرى العمده حساباته

انتظر طلق أخرى ثم اخذ نفس عميق وأطلق خزنة رصاص

حل صمت للحظه طويله قبل أن ينهض العمده

يلا بينا

صرخ واحد من الرجال نروح نكمل عليه يا عمده؟

شكله اتصاب

لا، همس العمده لازم نرجع الدوار انا هجهزله حمله كبيره دا لو مكنش مات دلوقتى

ثم صرخ فى الرجال، حاوطو الجبل مش عايز نمله توصل المغاره، مش عايز اى شخص يقدمله مساعده لو كان اتصاب لازم يموت


أوقفت زهره السياره بالعافيه بعدما سمعت صوت الاعيره الناريه التى كانت تشبه حرب

نزلت من السياره، مش هسمح ان شخص تانى يموت بسببى

لازم اساعده، ورغم اعتراضات كريم الا ان زهره تركت السياره وركضت خلال الطريق عائده نحو الطريق الذى ركض فيه الشاب الملثم

تكملة الرواية من هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع