رواية مرارة العشق الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم زمردة يوسف حصريه
رواية مرارة العشق الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم زمردة يوسف حصريه
14❣️15
فتحت زمرد عيونها مثقلة بالالم ، شعرت بيد توضع على يدها ،التفت براسها قليلا ، فقال يوسف بعد أن قبل يدها
– الحمد لله على سلامتك خوفتيني
ابتسمت بوهن وهي تنضر له وقالت بعد أن أغمضت عيونها مره اخرى
-الحمد لله بلاش تشغل بالك
اقترب منها وقبل جبينها بحب وحنان ثم ابتعد عنها قليلا مردفا بعتاب ” اهملتي صحتك لحد ما حصلك هبوط ”
اماءت برأسها واعتدلت جالسه وقالت بعد أن ابتسمت ” يمكن ؟!”ثم استرسلت بتلاعب تحاول ان تشغل عقله اكتر حتى لا يتدكر موضوع اخته” اتاخرت على شغلك ؟!”
هز منكبيه دون اهتمام وقال ” انت اهم حاليا ”
ابتسمت على اهتمامه واقتربت تقبل خده واحتضنته بقوة ،ابتسم تلقائيا بعد أن شعر بها تتمسح برقبته متل القطط وحاوط ضهرها بيديه يربت عليها بحنان ، قاطع لحضتهم تلك طرق الباب ،ابتعدت عنه قليلا وأذن يوسف الى الطارق ليدخل
دخلت سناء وبرفقتها خلود ،اسرعت سناء تحتضن صديقتها وتقبلها بإشتياق مما جعل زمرد تضحك بغلب قائلة بمرح ” كفاية يا بقرة هتقتليني ” إبتعدت عنها سناء قليلا ثم ضربتها بخفة على كتفها مردفة بإمتغاص ” انا اللى معبراك يا زيدان الكلب ”
رفعت زمرد حاجبها تبتسم بغيض مرددة ” لمي لسانك ” ثم استرسلت بتسائل ” امتى رجعتي ؟!” ابتسمت بعد أن جلست بجانبها وقالت “قبل شويه ” نضرت لها زمرد واماءت برأسها وقالت ” سلامتك ”
ابتسمت سناء فإقتربت منهم خلود مرددة بإبتسامة بريئة ” انت كويسه يا غزال ؟!”
وكأن الان استدركت زمرد وجود خلود حدقت بها بجفاء وقالت ” الحمد لله طالما انت بعيدة عني ”
حدقت بها الصغيرة بيأس ثم نضرت إلى يوسف وقالت بإمتغاص ” انت معاك حق هي حية مش بتموت ” اتسعت حدقتي زمرد من لذاعة لسان اختها الصغيرة ثم حدقت في يوسف بنضرات نارية ، ابتسم لها بإرتباك فإسترسلت خلود بغيض بعد ان أخرجت لسانها ” وكمان يوسف بحبني اكتر منك ” قالت كلماتها وغادرت راكضة بينما زمرد كانت تشتعل و أردفة بغيض وكره ” اما علقتك من رجلك ونتفت شعرك اللى فرحانه بيه ”
ضحكت سناء عليها وقالت ممازحة ” الله عليك يا زيدان بتغير من عصفورة ”
عضت زمرد على شفتها السفلية بضيق سريعا ما صرخت بعد أن ضربت سناء بطنها بقوة وقالت بتسائل” اول ما وقعتي فكرتك شلتي حاجة في بطنك وانت عاملة راسك بعقل بنت قد بنتك”
احمر وجه زمرد بينما اردف يوسف بعد بهدوء بعد أن إستقام ” اسيبكم على راحتكم ” ثم نضر إلى سناء قائلا ” عايزك في موضوع لما تخلصي انا في مكتبي ” اومأت له موافقة وغادر، كانت سناء تعلم ما الموضوع الدي سوف يتكلم فيه يوسف وشردت قليلا قبل أن تستيقض على صفعة خفيفة من زمرد التي قالت بضيق ” وحياتك قاعدة تجيبي سيرة العيال قدامه ،انت عايزة تجلطيني ”
قلبت سناء عيونها بملل مرددة ” انت اخرك تخلفي واحد وتحملي في الثاني، الراجل اثناشر سنه محروم منك ”
لوت زمرد شدقها بغيض من استفزاز الاخرى وقالت” كله رزق من ربنا ” ثم استرسلت بعد أن غمزت لها ” كل دي غيبة ؟! عملتي ايه؟!”
زفرت سناء مطولا وقالت ” روحت لجلال وعائلته طلعت غلبي عليهم وكملت بأبويا ودلوقتي لسه في جلال ”
اومأت لها زمرد وقالت بعد أن تذكرت ” اللى عرفته انه اعترف على نفسه وهو دلوقتي في السجن ”
اومأت لها سناء وقالت بحيرة ” انا كمان وصلني الخبر ” حكت زمرد منطقة دقنها قليلا وقالت متسائلة ” هتابعيه!!”
كانت الحيرة تقتل سناء لا تعلم لما جاويد اعترف ولما دهب الى والدها ،تنهدت قائلة بهدوء ” لازم اقابله واعرف منه ايه سبب اللى عمله ”
هزت زمرد منكبيها مردفة ” انا لو عليا اسجنيه ولا ابعتيه اعدام ”
رفعت سناء حاجبها بتهكم وقالت ” الله على الخيط الابيض اللى بتدخلي بيه بين الخلق !! ” لوت زمرد شدقها بإمتغاص فإسترسلت سناء ” ايه سبب الاغماء اللى حصلك من شوية انا عارفة انه مش بيحصل الا لو عاملة عملة يوقع فيها جبل و وقعتي في شر اعمالك ”
حركت زمرد عيونها بإرتباك تعلم أنها تخفى عن الجميع وتفضح امام سناء ،حمحمت قليلا فقرصتها سناء عند بداية قدمها مما جعلها تصرخ وقالت بتهديد “عملت ايه يا زيدان ”
وضعت زمرد يدها مكان قرصت الاخرى وقالت بغيض ” اعمل ايه؟! انا مش بحرك البيضة من مكانها”
ابتسمت سناء ساخرة وقالت بضيق ” قولي انا عارفة انه وراكي هم ما يتلم ”
زفرت زمرد بنفاذ صبر وقالت ” صابرة كانت على علاقة مع فارس وحملت منه وسقطت ودلوقتي يوسف شاكك فيها ”
رفعت سناء حاجبها وقالت متسائلة ” وانت مالك؟! تغرق ولا تموت!! ”
قلبت زمرد عيونها وقالت بضيق” انا بستغل صابرة عشان انتقم من فارس وانا اللى اقنعت يوسف يجوزها واقنعتها عشان احرق قلب فارس بس دلوقتي فارس بهددني اوقف كل دا ،ويوسف شاكك انه فارس ليه علاقة بصابرة واني اعرف راسل ”
عقصت سناء حاجبها وقالت بتسائل” راسل مين ؟!” ثم اتسعت حدقتيها بتفكير وأشارت لها بسبابتها وقالت مندهشه ” اوعى يكون راسل اللى بنعرفه؟!”
اومأت لها زمرد دون اهتمام فقالت سناء بإنفعال ” الله يخربيتك يا زيدان الكلب ،مش لاقية غيره ”
رفعت زمرد منكبيها وقالت ” دا اخويا ” ثم استرسلت دون اهتمام” انا ورايا حاجات اهم من صابرة ومشاكلها ”
مسحت سناء على وجهها وقالت بهدوء ” اخوكي في الرضاعة مش بالدم ، ثانيا انا مش فاهمة الشر اللى فيكم، غير يوسف مش عارف دا ”
نفت براسها قائلة ببرائة ” مش راضعينه والله، صابرة كانت طيبة ،احنا كده دمنا شرير ” ثم استقامت من مكانها مردفة ” لازم اجهز للحفلة، اما موضوع راسل سبيه عليا ” اومأت لها بضيق وقالت بعد أن فتحت الباب ” كفاية لعب مع مرات ابوك انا مش مرتاحة ليها ” غمزت لها زمرد مبتسمة وقالت ” خافي عليها مش عليا ” ضحكت سناء بغلب وتركتها ،من ثم تحركت الى غرفة مكتب يوسف ،طرقت الباب، اذن لها بالدخول فدخلت ، كان يجلس يترأس مكتبه رفع راسه عن اوراقه و ابتسم ثم أشار لها ان تجلس
جلست سناء أمامه وقالت بإستفهام كأنها لاتعلم اي شيئ ” حضرتك عايزني في حاجة؟! ”
اومأ لها بجدية وعقد ساعده على طاولة مكتبه وتبث عيونها نحوها قائلا بتسائل ” جاويد في السجن ” قال كلماته وانتضر ردة فعلها وجدها لا تزال هادئة فإسترسل ” ” هو قدم نفسه واعترف ودلوقتي لازم تروحي معايا القسم عشان انت كمان تدي اقوالك ”
زفرت بهدوء وقالت بحيرة ” عايزة أقابله الاول ”
اومأ لها بهدوء وقال ” دا حقك ، اللى انت عايزه هيحصل ” شكرته وقالت متسائلة ” انت محاميه؟! ”
نفى براسه مرددا بما فاجأها ” لا انا محامكي وانت موكلتي ”
صدمت من كلامه لم تتوقع ان يتخلى عن صديقه ويقف بجانبها شعر بافكارها فقال بتقة ” انا قولتلك ان مع الحق دائما ”
ابتسمت بإمتنان وقالت بتلقائية ” انت انسان طيب لو حد زيك كان عمل العكس ”
نفى براسه وقال ” انا انسان عادل ،وحياتي فيها العدل بس ،واي شخص مضلوم لازم اخد حقه ”
اومأت له وابتسمت بإرتباك فقال بعد أن إستقام وأشار لها إلى الباب اتفضلي معايا عشان تقابيله “اماءت له وغادرت برفقته
*************************************************
في السجن كان جلال ينام على الارض ينضر الى الصقف يتدكر صورتها البريئة ويبتسم مثل الابله بينما قلبه يجلده على أفعاله وما فعله بها تنهد طويلا واردف بصوت متعب ” لو يعلم المحبوب ما في القلب ،لوقع صريعا من رصاص المشاعر ” انتشله من أفكاره صوت الشرطي اللذي استدعاه أن هنالك من اتى الى زيارته ،اعتدل جالسا و وقف يتبع الشرطي ،مط شفتيه بملل يعلم ان ليس هناك من يزوره سوى يوسف ،ضحك ساخرا لايعلم صديقه هل معه ام ضده رغم انه يعنفه ويلقي عليه اللوم ،يخفف عنه ويعده انه لن يتركه ،فتح الشرطي باب غرفة الزياره ، انصدم عندما رفع عيونه ليجد سناء تجلس وعيونها ارضا تنتضره ،اشار له الشرطي أن يجلس اماء له وتقدم جالسا ،رفعت غابتها الخضراء تناضر عيونه العدبة مطولا ،كانت تطالعه وتتفحصه من الاعلى الى الاسفل ترى نحافة جسده وارهاق وجهه وزرقة اسفل عيونه شعرت بالشفقة على حاله بينما هو كان يسقي عيونها بها رغم ضروفه كان يبتسم مثل الابله بعد أن اتت الى رأيته ،استشعرت نضراته الغير بريئة تلك وعادت نضرات الجدية تكسوا ملامحها وقالت ” ليه؟!”
استدرك نفسه على صوتها وقال بتسائل ” ايه اللى ليه ؟!”
زفرت من لعبه بالكلمات وقالت بضيق ” ليه سلمت نفسك؟!”
رفع منكبيه دون اهتمام وقال ” دا كان لازم يحصل من زمان اي حد عمل ذنب يستاهل عقابه”
مسحت على وجهها بضيق و نفاد صبر وقالت بعدم تصديق ” انت عايز تقنعني انك ندمان واللى بتعمله عشان ضميرك صحي وعرفت فجأة انك غلطان ”
اومأ لها سخرت من كلامه وقالت بتعجب ” سبحان الله!!”
تنهد بجدية يعلم أنها لاتصدق ما فعله وانه بدالك يستعطفها او يبتزها عاطفيا وقال ” سناء انا لا عايزك تشفقي ولا تحني عليا ،انا بس بردلك حقك حتى مني ”
رفعت حاجبها ساخرة ” حقي ؟!” ثم ابتسمت بألم وقالت بحرقة ” انت لو تتعدم حقي مستحيل يرجع ليا ،لانه اللى بنعيشه مش بيتغير ولا ممكن يتمحي ،واللى عشته انا مستحيل حتى لو بقيت هنا مية سنه تحسه”
نضر لها مستغربا يعلم ان جرحها عميق لكنه يحاول ان يفعل ما يستطيع على الاقل ترتاح ولو قليل وقال ” انا بحاول اخفف وجعك وجودي هنا ولما يتحكم عليا دا ممكن يخفف المك ”
كلماته تلك استفزتها ،اعادتها الى ماضي لاترغب بتدكره ،استقامت من مكانها بعد أن التمعت خضرائها الصافية بالدموع وقالت بصوت باكي وهي تشير الى نفسها ” انت عارف مقدار الألم اللى انا عشته في الفترة اللى سبتني فيها؟! مش عارف ؟! ولا حد عارف ؟!” توقفت قليلا عن الكلام وقالت بعد أن سقطت عباراتها ونضرت لها تحني رأسها ” مافيش وصف للوجع اللى عشته،لان الألم اللى حسيته كان أسوء من الموت بذات نفسها ، لكن انت عملت ايه ؟! قالت بحسرة ” فرطت فيا ” حدقت في عيونه بضعف وقالت بصوت منكسر تعاتبه وتلومه” تركتني ورحت ،فرطت فيا !!” التفتت الى الناحية الأخرى ترفع كفيها تمسح دموعها ،لم يكن حاله افضل منها دموعه هو الاخر كانت تسقط دون هوادة وهو يستمع الى عتابها شعر بألم وانفطر قلبه عليها شعر بشضايا كسر قلبها وتالم لالمها ،شعر بمدى حقارته ودنائته معها ما تسبب به وما استهون به كأن قلبه انشطر الى قسمين ،استقام واقترب منها يجدبها الى أحضانه انهارت حصونها بين دراعيه تبكي وهو ايضا يبكي على ما فعله بها حطم قلبها وألمها فرط بها وكسر وتقتها بنفسها وبالناس ، ضن انه انتقم منها ولم يجد سوى انه انتقم من نفسه الان هو يتجرع من نفس الكاس الذي شربت منه لا يستطيع التنفس فقط يبكي على ما فعله بها فقط صوت بكائهما المسموع في الغرفة قلب معاتب منكسر وقلب نادم متحصر
ان كسر حبيبا قلب محبوبه ، فلا يوجد دواء سوى الحبيب نفسه
هدأ الاثنان بعد مدة وابتعد عن بعضهما البعض، الا انه ضلت أنفاسه مقابل وجهها قبل جبينها ومسح دموعها بإبهامه وخرجت فقط كلماته المرتجفة ” روحي من هنا واياك تشوفي وراكي، عيشي حياتك وانسيني ، افرحي وخليكي دايما راسمة البسمة على وشك ،اتجوزي حد يستاهلك ، اختاري صح المرة دي انا مش بستاهل ولا ضفر منك ” قال كلماته بضعف وصعوبه ما يقوله لسانه ضد ما يقوله قلبه وما تمليه عليه أنانية عقله ضرب جبينها بجبينه بخفة وتركها وخرج عائدا إلى سجنه مكسور الجناح بينما هي لم يزد سوى نحيبها الى ان وقعت ارضا تغمض عيونها من شدة ألم قلبها وعصرته
بعد مدة استطاعت ان تستجمع طاقتها وخرجت ،وجدت سليم امام باب مركز الشرطه ،حدق في عيونها الباكية وقال بتسائل ” قابلتيه ؟!” اومأت له وقالت بضعف ” عايزة ابعد عن هنا ؟!!”
اومأ لها وأشار لها ان تركب سيارته وغادر رفقتها ،اوقف سيارته في مكان هادئ ،ونضر لها بينما هي شاردة وردد بتسائل ” مالك يا سناء ؟!”
نضرت له محتارة وقالت ” ليه قلبي وجعني عليه ؟!” ابتسم سليم قائلا ” يمكن عشان بتحبيه ؟!” نفت برأسها قائلة” انا حاسه شعور مختلف ، زي الشفقة ،مش عارفة اميزه بالضبط ” رفع سليم حاجبه وقال بتسليه يحاول ان يجعلها تنسى ما حدث ” انت شكلك جعانه؟! ” نضرت له مطولا وقالت بعد أن ابتسمت بإستفزاز ” انت معتوه انا بتكلم عن ايه ؟! وانت بتقولي جعانه ؟!”
رفع منكبيه مرددا ” انت اللى بتقولي حاسه احساس غريب ،الجوع بردوا احساس”
حدقت به بعيونها الواسعه الخضراء بغضب فقال بغرام وطريقة تملأها الدراما بعد أن وضع يده على قلبه ” اه الا البصة دي ممكن اموت قلبي الصغير لا يتحمل ”
رفعت حاجبها فإسترسل بإستفهام بعد أن نضر من زجاج السيارة الى السماء المليئة بالنجوم ” في نجمه ناقصة في السما ؟!”
نضرت له بإستغراب فحول نضره لها قائلا بإندهاش ” ياه دي النجمة قاعدة جنبي على الارض ” حركت اهدابها اكتر من مرة تستوعب كلامه ،فإتسعت حدقتيها من غزله بينما هو دخل في نوبة ضحك على ردت فعلها ،حدقت به بغيض وضربته على كتفه ثم اتسعت ابتسامتها فجأة لتضحك بالمثل ، فقالت بعد أن نضرت له ” انا جعانه فعلا؟! ابتسم لها مردفا بتقة ” قولتلك بفهمك ” ابتسمت له وتنهدت محاولة ان تنسى همها بينما هو حدق بها مطولا وتنهد براحة قبل أن يتحرك بالسيارة
*************************************************
مساء في شركة راسخ كان جميع الموضفين يحتفلون بعد ربحهم بمناقصة جديدة ، نضرت هاجر إلى مياسين وقالت بتسائل ” تفتكري هتجي؟! ”
نفت مياسين براسها وضحكت بسخرية قائلة ” اضن ان هي وحدة جاهلة وخافت”
اومأت لها هاجر الا انها انصدمت بدخول زمرد التي كانت تتألق في فستان احمر ناري يجدب الانضار بقصة منخفضة من الاعلى ومن جانبي قدمها تضهر جمالهم وتركت شعرها منسدلا تضعه بتسريحة جانبيه وكعبها العالي الاحمر صوته يخطف الانفاس وحقيبتها الصغيرة الفضيه تمسكها في يدها ،دخلت بتقة و نضرت إلى مكان وقوف مياسين وهاجر ،ابتسمت تلك الابتسامة الساحرة متوجهة لهم ،وقالت بسعادة وهي تغني اسم مياسين ” سوسو ” حدقت بها مياسن بغيض وقالت بهمس كرهتني في اسمي ” ثم حدقت تبادلها بإبتسامة صفراء ” كنت فاكرة انك مش هتيجي؟! ”
نفت برأسها مستنكرة وقالت ” عيب اضن دي حفلة شركتي ينفع الكل حاضر و المديرة لا ؟!”
رمقتها هاجر من اسفلها لاعلاها وقالت بضيق بعد ان نضرت إلى مياسين ” انا هروح أجيب حاجة اشربها ” اومأت لها وغادرت الاخرى ،وزعت زمرد انضارها في المكان التقت عيونها بعيون والدها الذي يحادث احد موضفيه و ابتسمت ساخرة ،كانت مياسين تراقبها وكم تشفت في حالتها تلك وقالت بتشفي ” مافيش داعي لنضراتك عمره ما يمكن يشوفك ” حولت زمرد نضراتها إلى مياسين التي ترتشف من كأسها ،ابعدت الكاس قليلا وقالت بعد أن ابتسمت ” شوفي يا زمرد نبقى واضحين راسخ بحب ولادي انا وبحبني انا وعمره حب امك ،اتقبلي الواقع ”
كانت زمرد تنضر لها بهدوء وداخلها يحترق من كلمات مياسين التي استرسلت دون رحمة ” يا حبيبتي الحب مش عافية عن الواحد ،دا شعور متبادل ،راسخ اتجبر على والدتك ،وهي استغلت دا وحملت منه وجابتك على اساس يحبها بعد الولاده” ضحكت ساخرة وقالت بلؤم ” طلع لا حبها ولا حبك دا كرها اكتر من الاول وكره اللى طلعت منها ” احمرت عيون زمرد بالدموع لكنها ابت ان تسقط وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت بهدوء بعد أن اعادت نضراتها الى مياسين ” خلصتي؟!”
ابتسمت مياسين على حالة زمرد وقالت بإستفزاز ” انا خلصت زمان من لما ابوكي حبني وانت عارفة قد ايه بحبني لدرجة ضحى بعمر امك عشاني ”
أغمضت زمرد عيونها من لذاعة لسان مياسين ثم فتحتهم مرة أخرى وقالت بعد أن ابتسمت كان شيئا لم يحدث ” خدي بالك منه ليطير ،كل الرجالة عنيهم زايغة ” وتابعت غامزة ” حتى راسخ نفسه ”
علمت مياسين ان زمرد في قمت ضعفها فضحكت مرددة ” عشان كده غدر بامك”
انفعلت زمرد و أرادت أن تجيبها إلا أن صوت راسخ الذي قطعها بعد أن اخد الميكروفون لإلقاء كلمة الحفل و وجهت نضرها له دون اهتمام إلى مياسين
ابتسم راسخ وقال ” عايز ارحب بكل الحاضرين من اصغر واحد لاكبر واحد في الشركة دي ، طبعا مبروك علينا المناقصة الجديدة ، وفي الشركة دي احنا عيلة وحده مش موضفين ، وعيلتنا بتكبر شويه شويه وفي حد عايز ينضم لينا ، أشار إلى زمرد قائلا ، دي وحدة من اللى عايزين ينضموا لينا توجهت انصار الجميع لها فإسترسل بلذاعة كأنها عدوته ” للاسف هي من غير خبرة ولا تجربة ولا تعليم ” شعرت زمرد كأن نصلا حادا اخترق قلبها من تلك الاهانه حاولت ابتلاعها رغم ارتجاف جسدها وجفاف حلقها ، حدقت في راسخ بنضرات كارهة لكنه استرسل بتحدي ” زي ما انتم عارفين ان هي بقت ضامة ستين في المئة من املاك الشركة ،بس فكركم ممكن تدير الشركة وهي مش بتعرف تفرق حتى ما بين حرف الحاء والجيم من الجهل اللى عاشته يعني مش مؤهلة ، انتم ليكم القرار تختاروا مين مدير شركتنا انا او هي ،احنا خدمنا سنين عشان هي تهدم كل حاجة في ثانيه ودا يبقى قراركم ؟!”
ركز الجميع نضراتهم إلى زمرد يرمقونها بإستحقار وتكبر من جهلها وكدالك مياسين التي كانت تبتسم على حالتها وضعفها
هل شعرت يوما انك وحيد وسط دوامة يلفها الضلام والذئاب تريد النطق لكن خائف ، كان هدا حال زمرد التي استكنت مكانها ولم يعد لسانه قادر على اخراج كلمة واحدة بل شعرت أنها سوف تقع وسط تلك الذئاب الماكرة الذين ينتظرون فقط وقوعها لياكلوا لحمها دون رحمه ،اي اب هدا الذي يهين ابنته وسط كل هؤلاء الناس ؟! لما يكرهها؟! ماذا فعلت لتنال كل هدا الكره منه بأي ذنب ؟!شعرت انها تقف وسط اناس لا مكان لها بينهم وغادرت بسرعة للخارج
ابتسم راسخ وكدالك مياسين الان تمت خطتهم على اكمل وجه وهاقد طرد ابنته وانتهى منها للابد.او هذا ما ضنه
توقفت بالخارج تبكي وتضع يدها على قلبها تحاول التنفس من اختناقها كل تلك الإهانات والكلام السام تجمع في عقلها مرة واحدة تريد ان تصرخ وتبكي شعرت بالوحدة والضلم والضعف والاستسلام جلست على الارض دون هوادة متالمه ضلت مستسلمة للضعف ،الا ان سمعت صوتا من داخلها يناديها ان تنسى ضعفها وتتحلى بالقوة كما تدعي دائما إستمعت له بقلب يرتجف ” قفي يا زمرد ،ماذا قلتي انتي ؟! انتم كلكم معا و انا لوحدي ،انت سوف تدميرينهم بمفردك،ستنهين هده الحرب بمفردك ،وستفعلين كل ما يلزم من اجل هدا ،إياك ان تفقدي املك يا زمرد،يمكنك النجاح، ستدخلين بينهم الى الاقرب منهم ، ستأخدين كل ما يملكونه بكامل قوتك، اياكي ان تحني راسك ” رددتها بصوت مسموع تستجمع قوتها “اياكي تركعي لحد “مسحت دموعها ونضرت إلى مكان الحفل بتقة وضهرت ابتسامتها الخلابة مره اخرى تحققت من مضهرها في المرأة وقالت بتهديد وتوعد ” يوجد حد لكل حاجة حتى صبري نفد صبري اليوم ،انتهى!” قالتها بتقة وخطت للداخل مرة أخرى عازمة على ان تأخد ثأرها منهم
كانت هاجر تضحك رفقة مياسين وراسخ السعادة مرسومه على عيونهم على ما فعلوه بها ، دخلت بتقة مثل عارضة الأزياء ،رمت هاجر ما شربته بعد أن لمحتها تدخل مرة أخرى مبتسمه الا ان زمرد تجاهلتها وخطت وسط الحفلة و وقفت فوق طاولة الطعام ترمي ما بها حتى صدح صوت التكسير انتبه الجميع لها ،ضهرت ابتسامتها الخلابة وقالت بتسليه ” رجعت يا غالين ” ثم ضحكت مردده ” انا عندي ستين في المية يعني اقدر ارفدكم كلكم وأجيب غيركم وأصلا في ناس كتير عايزين مكانكم”
عم الصمت لدقائق من كلامها الحاد فقالت بعد ان قهقهت ساخرة ” فين الضحك اللى كان واصل لاخر الشارع من شويه ولا هو الطرد سكتكم” ثم استرسلت بعد أن وضعت يدها على شفتيها كأنها تفكر “نسيت راسخ قال اني جاهلة صح ومش متعلمة ودا حاجة تضحك وانتم ضحكتوا عليها؟! ” عم الصمت ولم يستطع أحد النطق في حضورها فإسترسلت ” وانا ههد الشركة صح؟! ” ابتسمت وتغيرت ملامحها للمرح ترمي بكل الاطباق للارض ونطقت بشراسه ضهرت فجأة ” واخد الشركه كان حد دافع لامي قرش فيها ، انتم كلكم خدامين عندي اوعوا تنسوا نفسكم انا هنا تحترموني صوتكم يبقى واطي في وجودي انا الكل في الكل ومن هنا بقولها اللى مش عاجبه ،الباب من هنا مش عايزة اشوف وشه في الشركة بكره ولا اقولكم انا مش عايزة اشوف وش حد فيكم في الشركة وبما ان عندي اكبر نسبه يبقى القرار ليا ثم نضرت إلى راسخ وقالت بتهديد الا لو عايز تديني حقك أشتريه اتكل حتى انت برة دلوقتي معاهم ” من اين لها بتلك القوه هذا كان تفكير الجميع الم تخرج منهزمة قبل قليل كيف عادة بعده الجرأة شعر راسخ بقلة قيمته فهدر بها ” انا الحاكم والناهي في الشركة دي”
قهقهة ساخرة وقالت بصوت عالي” اكتر من نصها في ملكي عايز نتفاهم وتبقى فيها يا مرحب مش عايز ادخل شريك ثالت وساعتها اترحم على الشركه ” نزلت من على الطاولة واقتربت منه الى أن وقفت بصدده وحدقت به وفي مياسين بقوة مرددة ” وليه لا اقولكم احب ابشركم في شريك جديد هيشرف الشركه وهو واعي مش جاهل زي ويبقى الواصي على اسهمي ، وانشاء الله تفلسوا مش بهمني ” ثم رفعت سبابتها في وجه والدها مردفة بشراسه ” اقسم بالله واللى خلقني ورحمة صابرة غلط ثاني في حقي واغرق شركتك من غير ما يرف ليا جفن ”
ثم ضحكت بدلال عكس ما كانت عليه وهي تضع العلكة في لسانها ” شوفت قوتي ،لا انت ولا مراتك ممكن تهدوني ،انا انسانة غريبه مافيش حد بينساها لو دخلت حياته انا الشيطان ذات نفسه ،مريضة لو حطيتك بدماغي مستحيل تنسى اسمي مهما عشت عشان اللى ممكن أعمله فيك تفتكره ليوم موتك ”
نضرت لها مياسين قائلة ” اللى بتعمليه هتدفعي تمنه”
نفخت زمرد لبانها ونضرت لها بملل وقالت بتسليه وانتصار ” ضربتوني بالرصاص وانا لسه حية” ثم حركت رأسها يمينا و ويسارا مرددة ” نشوف نشوف مين هيمشي ومين هيبقى !” ثم اخرجت العلكه من لسانها و وضعته على الطاولة تلصقها بقوة وهي تحدق بإبتسامتها الخلابة في نضرات راسخ ومياسين المشتعلين من افعالها والتفت مغادرة قائلة بصوت عالي ” اطلقوا كل الرصاص الى عندكم ،لو مت مافيش مشكلة !!لكن ان عشت، الموت هيبقى جاي ليكم ” ثم التفت لهم وقالت بتهديد ” انتم ضربتوا رصاصكم دلوقتي دوري احموا نفسكم مني على قد ما تقدروا ” ضحكت في اخر كلماتها وخرجت تخطوا للخارج بإبتسامة منتصرة وراضيه بينما في الداخل كان راسخ مجبرا الى تقديم أجوبة الى الموضفين الذين ثم طردهم قبل قليل
***********************************************
صباحا في شقة يوسف استقامت زمرد من جانبه وارتدت قميصه الابيض ،ابتسمت وهي تقبل خده ثم استقامت وغادرة الى المطبخ تحضر الفطور
استيقض يوسف واعتدل مكانه يتاتب نضر إلى مكانها وجده فارغا استقام وارتدى بنطاله وغادر غرفته يبحت عنها وجدها تتمايل مع احدى الاغاني وهي تقلي البيض ،ابتسم واقترب منها من الخلف وحاوط خصرها مقبلا رقبتها بحنان ،ابتسمت تلقائيا وقالت دون ان تلتف له ” صباح الخير يا حبيبي ”
ابتسم وهو يغرق راسه في تنايا رقبتها يستنشق رائحة شعرها وبشرتها ،اقفلت النار والتفت تحاوط رقبته ونضرت في عسليتيه مرددة ببحة مغرية ” بحبك ”
اقتنص قبلة من شفاهها وقال بعشق اغرقه حد الثمالة ” وانا بعشقك ”
ابتسمت له وقالت بعد أن اخدت تلعب في صدره بيدها ” عايزة حبيبي في طلب صغنن؟! ”
نضر لها بغيض وقال ” ايه الطلب يا بتاعت مصالحك؟!”
ضحكت بدلال فحملها ووضعها على رخامة المطبخ وقال ” ليه حاسس وراكي مصيبه؟!”
نفت براسها قائلة بدلال” ابدا يا روحي انت غالي وانا بدلعك عشان بحبك ”
رغم عنه يضعف من دلالها عليه فقال مستسلما ” امري يا غزال ”
قلبت عيونها وقالت ” عايزة اسهم الشركة تبقى تحت حماية حد ” حك مؤخرة رأسه وقال “ماشي انا اتكلف بيها ،نفت برأسها وحركت حاجبيها بتسليه ” ثؤ مش انت ”
نضر لها بإستفهام وقال ” امال مين؟! ”
ضحكت وقبلته بسرعة قائلة ” راسل ” تفاجئ من ردها وقال بتسائل ” انت ايه علاقتك براسل ؟!”
أغمضت عيونها قليلا وفتحتهم قائلة ،انا عايزاك تسمع دائما الحقيقة مني قبل ما يجي يوم وتعرفها لوحدك ” راسل يبقى اخويا “
❣️❣️❣️❣️❣️
نظر لها بعدم تصديق وقال مندهشا وهو يحرك راسه يمينا ويسارا”امتى كان عندك اخ من غير علمي ؟!”
عضت على شفتها السفليه وقالت بعد أن انزلت عيونها ارضا ” راسل اخويا في الرضاعة ”
رفع حاجبه متهكما وقال بصوت ساخر” اومال ليه عاملة نفسك مش عارفاه ؟!”
حمحمت بخجل وقالت ” لانه هو طلب مني ” عقد حاجبيه وقال ساخرا ” طلب منك ؟!امتى ؟! و انت بتقابليه من ورايا ؟! ثم ايه معنى انه اخوكي وانا اول مره اعرف ؟! ”
رفعت عيونها الغزالية تحدق به وقالت بعد أن رفعت منكبيها بعدم اهتمام ” امه رضعتني وصابرة رضعته !! ثم أنا قاطعة معرفتي بيه من زمان لحد يوم الحريق هو اللى اتكفل بالتحقيق وقتها اتعرف عليا ، اما بالنسبة امتى قابلته؟! ولا مرة كلامي معاه من التليفون ولما قولت انه هو اللى عايز يخطب صابرة فكرت شخص غيره ،متزعلش انا كنت بدور على فرصة عشان اقولك ،وانا قولت دلوقتي ”
زفره بضيق منها وضل يحدق في عيونها يبحث عن الصدق في كلامها وقال بهدوء” اختي يا زمرد لو فكرت بسبب انتقامك تستغليها صدقيني رد فعلي مستحيل يعجبك ، وانت عارفة شخصيتي اني مستحيل اقف قدام الظلم واقعد ساكت”
اماءت له بطاعة وقالت بهدوء ” بحبك يا يوسف واي حاجة انت بتحبها مستحيل اذيها ”
اومأ لها موافقا ثم وضع يديه على خصرها وانزلها من على الرخامه ابتسمت له ثم اكملت التحضير الفطور الذي اعدته مسبقا ،وضعت اطباق الطعام على طاولة الاكل من ثم جلست وجلس هو مقابلها كان ياكل بهدوء ظلت تحدق به بنظارات مبهمه ربما تروي عطشها منه لانه ان يكتشف ما فعلته سابقا ربما سيكون اول شخصا يرغب في سجنها لاحض نظراتها المثبته نحوه وقال بعد ان نظر لها مبتسما”بتفكري في ايه يا زمرد ،؟!”
نفت براسها وابتسمت بهدوء ونظراتها العاشقه لا تترك عسليتيه وقالت بصوت أجش ” بفكر فيك” ثم استرسلت بعشق ظهر في صوتها”بفكر ازاي كان ممكن اتجاوز كل المشاكل من غيرك،و انت جنبي ببقى اقوى انسانه في الدنيا، انت بتمدني بالقوه” قاطع كلامها مسترسلا بثقة”انت من اقوى الناس اللي عرفتهم في حياتي!! عندك اسباب كثيره تدمرك او ممكن تدخلك في اكتئاب بس اهو انت واقفه على رجليك، مستحيل تدمري يا زمرد”
استقام واقترب منها اوقفها وجلس مكانها واجلسها على قدميه وضع راسها على صدره ينعم بقربها فإختبأت والتصقت به اكتر وقالت بشرود ” بحبك يا يوسف انت اماني وسندي الوحيد في الحياة عايزاك دائما معايا ”
ربت على ضهرها يضمها له أكتر وقال بعد أن قبل رأسها ” وانا بحبك اكتر يا غزالي الضائع ”
*************************************************
في المقاهي كانت تجلس صابرة رفقة راسل تنضر للامام بشرود بينما هو ضل يتفحصها بنضرات غريبه ،خرج صوته مقاطعا صمتها وقال بعد ان رفع فنجان قهوته يرتشف منه “سرحانه في ايه؟!”
نظرت له و زفرت قائلة بملل بعد أن اسندت وجنتها على يدها ” ولا حاجه”
رفع حاجبه بتهكم واسترسل “ايه سبب انفصالك عن فارس؟!”
حدقت به مطولا تحاول عدم اضهار ارتباكها وقالت بعدم اكثرات “مش حاجه مهمه” اماء لها دون اهتمام واردف”انا كمان زيك بهمني الحاضر،في نفس الوقت مش عايز اعرف انه الست اللي عايزه اكمل معاه حياتي كانت تعرف واحده غيري و توصل انه كان بينهم علاقه”
ارتبكت لم تعرف كيف تجيبه كانت الحيره تقتلها لم تعلم هل تقول له الحقيقه لم تلتزم الصمت لا تستطيع افشاء سرها فاجابته بهدوء”فارس كان ماضي في حياتي وانتهى من زمان،انا بركز على حياتي ومستقبلي لا غير ”
كان يدقق في تفاصيل ملامحها يحاول استكشاف ما تخفيه لكنه حاول اقناع عن نفسه بكلامها و اماء لها مرددا”شوفي التفاصيل اللي لازمة عشان الفرح ،اتمنى كل حاجه تعدي على خير”
أماءت له قائله “انا اهتميت بكل التفاصيل بلاش تشغل نفسك”
حرك راسه موافقا على كلامها ثم استاذن وغادر وهي كذلك خرجت من ذلك المقهى تفكر فيما تفعله هل هو صحيح ام خطا ،تابعت خطاها الى سيارتها وفتحت بابها لتركب الا ان فارس قام بجدبها من دراعها بشده و اوقفها امامه ،حدقت به بشراسه وجدبت دراعها منه وقالت بانفعال”ازاي تمسك ايدي ؟!انت فاكر نفسك مين؟!”
نفض يده من عليها وقام بتقيميها من الاعلى الى الاسفل وقال بينما يصك على اسنانه”ايه اللي بتحاولي تثبتيه باللي بتعمليه يا صابره؟!”
نظرت له و علامات الاستفهام تملأ وجهها وقالت مستغربة لسؤاله ” ايه اللي بعمله ؟!”
ضحك ساخرا من تضاهرها بالجهل وقال” انت فاكره اني ممكن اسيبك تتجوزتي راسل وتتهني في حياتك معاه “ثم استرسل بقوه بعد أن نقر على جبينها بانامله ” من زمان قلت لك اني انت ليا وعمرك تكوني لحد غيري يا أنا يا تاخدك الموت”
نفضت كفه بعيدا بكفيها ودفعته بقوه بعد أن ضغطت على صدره بكفيها قائله بشراسه وحده بعد ان تذكرت ما فعله بها
“ربنا ياخذنك ، عمري انسى بشاعة اللى عملته فيا ” ثم استرسلت ساخره”انت خيالك المريض صورلك ان ممكن انسى ،” صاحت به بقوة بعد أن ضربت صدره بقبضة يدها ” انت سبتيني في اسوء اوقاتي في الوقت اللي كنت محتاجه ليك ،انت مستحيل تحس اللي انا حسيته او النار اللى إحترقت فيها”
صاح بها يخرج ما يثلج قلبه ويعدبه ” انا كمان زيك كنت بحس بالوجع من اليوم اللى تركتك فيه ،كل شيئ عملته كان فوق طاقتي ، حكم القوي راسخ اتواصل مع شريكة جديده وكان لازم نكسب اضطريت اسيبك عشان اقنعها انها تنضم لينا اضطريت اوجعك بالكلام عشان تبعدي عني لان عارف انك بتحبيني “ثم تابع بصوت منكسر” اقسم بالله حبيتك بس الظروف كانت اقوى مني ومنك سامحيني يا صابره”
ظلت تتمعن في ملامحه وظهرت ابتسامه ساخره متالمه على وجهها، امتلات عيونها بالدموع وقالت بسخريه لاذعه”و بكل وقاحه بتقول عمايلك فيا كانك انت الصح وانا الغلط” تابعت حديتها ببحه صوت متالمه “بس للحقيقه انا وانت غلط والحق عليا انا كمان فرطت في نفسي، استغليت ثقه اخويا وابويا وترميت في حضنك من غير عقل بسبب كلمه حب ضيعت نفسي سلمت لك نفسي كمان ، في رخص اكتر من كده انا رخصت نفسي و عائلتي معيا”
تركها تنهي كلامها ثم اقترب منه وامسك يديها بطريقه حميميه،قبل يديها بهدوء ونظر في عيونها بحنان وقال بحب ونبره صادقه”سامحيني صبري وتعالي نبتدي كل حاجه من جديد المره دي انا وانت وحياه ابويا المره دي همسك ايدك ومش هسيبك ثاني ونتجوز ”
كانت تنظر له باعين دامعه تشعر بالتشتت والحيره فقط المها هو الشيء الوحيد الذي يسيطر عليها ،ابتل خداها بالدموع جذبت كفها منه وقالت بصوت منهار”مستحيل اثق فيهم مره ثانيه لانك مستحيل تعرف الوجع اللي انا عشته لما سبتني ، انا كنت متعلقه بيك و كنت دائما بستنى انك تتراجع عن قرارك، كنت بتامل من غير فايده وده اصعب حاجه عشتها في حياتي،تركتني وانا حامل!! حامل في ابنك!! اخذتني للدكتور عشان انزله وسبتي لوحدي ، عارف احساسي لما فتحت عيني ولقيت نفسي في غرفه لوحدي وحتى ابني مش موجود عشان انت قلته انا كنت مستعدة اكمل في الحمل واخلف ابني واعيش معاه بس دلوقتي انت حرمتني من ابني وحرمتني من الخلفه من اساسها عشان كده بقول لك روح ،روح وبلاش تلعب بدماغي مره ثانيه زي ما عملت زمان عشان المره دي أنا مستحيل اصدقك”
كان يناضرها بعيون مترجيه يحاول استعطافها ان تتراجع عن قرارها بالزواج من غيره وقال بنبره رخيمة تملأها مشاعر الحب”اقسم بالله يا صابره اني بحبك ومستحيل احب غيرك مهما عرفت بنات في حياتي وعاشرتهم انت الوحيده اللي مش قادر انساها ،كنت بنتقل من بنت للثانيه عشان انساكي ،وانت عمرك فارقتي خيالي او روحي او قلبي، انت الوحيده اللي فرقتي معيا”
ضحكت باستهزاء تسخر من كلامه وقالت بعد ان اعطته ظهرها”انا طويت صفحتك يا فارس شوف وحده غيري”
قالت كلماتها بصعوبه وجفاء تحاول كبت مشاعرها التي مهما كتمتها تستيقظ من اجله تقدمت عده خطوات الى الامام مبتعده عنه فاوقفها صوته العالي “صابره بلاش تحطي ثقتك في زمرد عشان راسل اللي انت فاكره خطبك لوجه الله زمرد اللي بعثاه ” التفتت اليه فابتسم بإنتصار علم انه نجح بزرع الشك بها كانت علامات الدهشه والتساؤل تظهر على وجهها وقالت بشك”انت بتقول ايه؟!”
اقترب منها وامسك يدها مردفا بصدق”صابره زمرد مستحيل تعمل حاجه من غير ما تكون فيها مصلحتها راسل يبقى اخوها في الرضاعه وهي اللي سلطته عليك عشان تحرق قلبي هي عايزه تنتقم مني عن طريقك، كل اللي عايزه منك تفهميه انك بلاش تحطي ثقتك فيها عشان زمرد اخطر انسان ، ممكن تغدر بيك في اي ثانيه”لم تصدق كلماته وظلت تحدق فيه لمده صامته لم ينطق لسانها بشيء تحاول ان تستوعب كلامه ،فكرت قليلا ان كان كلامه صحيحا فلما زمرد قد اخفت عنها ان راسل هو اخيها وان كان هو كاذب فما الذي سيستفيده زفرت بضيق وحدقت في عيونه دون اكترات تحاول عدم اظهار ضعفها وقالت”يبقى احسن حاجه عملتها زمرد هي انها تستغل علاقتي بيك في موضوع الانتقام وانا موافقه” تركته اثر كلماتها متصنما لا يعلم من تلك التي كانت تقف امامه قبل قليل هل هي فعلا تلك الفتاه التي كانت تحب ام شخصا اخر!! متى اصبحت صابره بهذه القوه وهذا التجاهل!! متى نسيت صابره حبه؟! هل فعلا طوت صفحته ام هي فقط تظهر ذلك ؟!يعلم انه المها و اذاها ، هو كدالك اناني في حبه لكن ألمها لا يستطيع شفائه مهما حاول شدد على قبضة يده بقوة متوعدا لزمرد التي تحاول باقصى الطرق أديته واخد ثارها منه عن طريق صابرة ”
بعد مرور اكتر من ساعة عادت صابرة إلى المنزل كانت ملامح وجهها تدل على الغضب والخدلان والاجهاد ، بينما في الحديقة كانت تجلس زمرد رفقة سناء يتسلون بالحديث ،ما ان لمحتها صابرة حتى تقدمت منها بخطى سريعة وقفت امامها وصدرها يعلوا ويهبط من شدة الغضب رفعت زمرد عيونها تناظرها وابتسمت قائلة ” جيتي في وقتك كنا بنتسلى ”
ابتسمت صابره ساخره تحدق فيها بعدم تصديق هل هذه الدرجه هي الشريره كيف تقتل الميت وتذهب في جنازته دون احساس او مراعات الى مشاعر الاخرين ابتسمت في وجهها بالم وقالت”انا عملت لك ايه؟! هو انا ديتك؟! اتوقعت اي حاجه؟! لكن فكره الطعن في الضهر والغدر منك لا ” احمرت عيونها وانسابت دموعها واشاحت بيدها يمينا ويسارا وقالت بعدم تصديق من الخيانه التي تعرضت لها على يد صديقتها” الغدر منك انت يا زمرد،حطيت ثقتي فيك، حكيتلك كل حاجه،انت عملتي ايه في المقابل؟! اضافت بنبره مكسوره”غدرتي بيا!!”
لم تستوعب زمرد كلماتها بل كانت تحدق فيها صامته لا تعلم لما تكلمها بهذه الطريقه او لماذا تتهمها وقالت بتسائل ” مالك يا صابرة ؟!”
قهقهة صابره بألم نعم هي تنافقها تنظر في وجهها وتكذب عليها ،لهذه الدرجه كانت تستضعفها وتعتبرها غبيه ،شعرتان قلبها انكسر الى شطرين و فقدت ثقتها في نفسها مرة أخرى ،حركت راسها يمينا ويسارا وقالت بأسف على حالها ” خساره تقتي فيك”
لم تستوعب زمرد عن اي موضوع تتحدث بالضبط وقالت محاوله فهم ما يحدث”انت بتتكلمي عن ايه ياصابرة؟!”
والى هنا فاض بصابر الكيل وصاحت في وجهها بصوت مرتفع دوا صداه في ارجاء المكان باكمله”خنتي ثقتي، قابلتي راسل على اساس ان عمرك ما شفتيه طلع اخوك، هو انا حماره في نظرك للدرجه دي؟! عشان بتاجروا فيا و تخدعوني بسهوله و من غير علمي ، لحد ما يجي الاخ فارس يفضحك ان انت بتضحكي عليا،هو انا للدرجه دي رخيصه عشان تدخليني وسط انتقامك ؟! الحق عليا إني حكيت لك وبقيتي عارفه نقط ضعفي ونقط قوتي و استغليت كل دا ضدي ”
نفت زمرد تلك الاتهامات الموجهة لها برأسها واستقامت مقتربه منها ،ابتعدت صابرة خطوة للخلف وقالت بتحدير ” انت كدابة اوعي تقربي مني ”
ابتلعت زمرد غصتها تعلم أنها مخطئة ولعبت بحياة الاخرى والغت وجودها وشخصيتها ، لكنها ايضا حاولت حمايتها تعلم ان فارس لايناسبها ،هي فعلا تود الانتقام من فارس ولكن ليس على حساب تعاسة صابرة هي فقط تريد سعادتها ،زمرد مقتنعه ان سعادة صابرة من سعادة يوسف الدي لم يؤديها قط ، زفرت مطولا وهي تحدق في عيون صابرة وقالت بهدوء تحاول ان تشرح لها الوضع ” الموضوع معقد بس مش زي ما صورلك فارس ، انا فعلا بيني وبينه حساب وهاخد حقي منه ، اما موضوعك انت وراسل ،راسل راجل بكل معنى الكلمة مستحيل يسيبك وهو جدع و بجد بحبك ”
نفت براسها وقالت ساخرة ” انت ايه ؟! حياة الناس عندك لعبة ،ابوكي اخدت منه شركته وبيته ، وبتحاولي دلوقتي تفرقي بينه وبين مراته ،وفارس عايزة تدمري حياته ” ضحكت ساخرة وقالت بأسى ” حتى الطفلة خلود مش بتسلم منك الملائكة مش سالمة منك ،انت مريضة يا زمرد لازم تتعالجي ، كل اللى بتعمليه مستحيل يرد ليكي امك”
هل اصابتها في مضجع ضعفها اجل استطاعة صابرة ضرب زمرد في مقتل ضعفها وذكرتها ان والدتها لن تعود مجددا مهما فعلت ومهما انتقمت ،شددت على قبضة يدها وحدقت في عيونها بكتلة دمائها الحمراء وقالت وهي تصك على اسنانها ” اوزني كلامك يا صابرة انا لو فعلا عايزة انتقم منك كنت روحت قولت لاخوكي كل حاجة ، دا لو فعلا عايزة انتقم منك ومن فارس ،لكن انا بحاول احميك من نفسك يا غبيه ،لانه لو القرار ليكي هترجعي تجري لفارس اللى زي ما داس عليك اول مرة مستعد يدوسك مية مره ” ضحكت ساخرة وهي تشهر سبابتها امام وجه صابرة تحركها يمينا ويسارا ” انت فاكرة انه بحبك ، لو بحبك عمره ما كان سابك ، انا دخلت نفسي في مشكلتك وعايزة اضحك على راسل من تحت راسك وانت بتحاسبيني لانه فارس لعب في دماغك ”
ابتسمت صابرة بهدوء وقالت ” انا مش زعلانه عشان راسل ولا اللى عملتيه انا زعلانة من نفسي والرخص اللى رخصته لنفسي عشان تلعبوا بيا وانا مش قادرة انطق ” ثم رفعت منكبيها تعلن هزيمتها وقالت ” انا عاجزة قدامكم ” نطقت اخر كلماتها مستضعفة لا حيلة لها ارتكبت خطأ واحد سوف يبتزها الناس ويستغلونها منه مدى حياتها شعرت زمرد بضعف صابرة وكم انها تشعر بالاستغلال من طرفهم كانهم أمسكوا لها نقطة ضعف وسوف يحركونها و يبتزونها عاطفيا تنهدت زمرد وقالت بهدوء ” عارفة انه صعب عليك اللى بتعيشيه لكن راسل الأنسب ليك ” ثم ابتسمت متالمة بعد أن تذكرت والدتها وقالت بحزن” قصة امي بتتعاد فيك بتحبي واحد اناني مستعد يرميك في اول مصلحة وصدقي يوم ما يحب بجد لا هيسمع كلام ابوه ولا انانيته هو بيستغل ضعفك عشان نرجسيته وغروره يبقى راضي بلاش تعيدي زمن صابرة ” لم تحبها بل فقط تركتها وغادرت منكسرة الجناح والقلب
التفت زمرد إلى سناء واقتربت منها ثم جلست بقربها ، ابتسمت سناء ومررت يدها على شعرها فإرتمت زمرد في احضانها وقد غلبت قسمات الضعف على وجهها ،قبلت سناء رأسها وقالت بحب” انت مش هتتهزي من كلامها يا زيدان ” ثم ضحكت بخفة وقالت” اللى شافته مش قليل مستحيل تفهم انك بتنقديها ”
اومأت براسها وقالت بشرود “ظنيت اني ممكن اتجاوز المشاكل و اتماسك واوقف على رجلي زي ما بعمل دائما،بس عرفت ان الوضع بيبقى أسوء من الاول” ثم اكملت بغصة ارهقت قلبها ” انا عايزه بس الم قلبي وقف، قلبي واجعني اوي يا سناء ، عاجزة اني اتنفس ، مش قادرة اتحمل أسوء من كده ، كل يوم قبل ما انام بفتكر موت أمي ،كانت كل حاجة ليا وراسخ قتلها ،كانت بتشوفه هو ومراته مع بعض من غير ما يرحموا مشاعر امي او يرأفواو بقلبها انا لو اشرب من دمهم مش هرتاح عمري ما اشوف الراحة ”
كان يامن يقترب منهم ويستمع الى كلامها تألم قلبه عليها يعلم أنها لن تشفى من جرحها ولن يستطيع احد ملأ الفراغ اللذي بداخلها ،حرمت من الام والاب وعاشت يتيمة سمعها تقول بصوت متألم ” كنت بقول وجع الغالى اللى ميت أسوء وجع ،لكن لما جربت صدقيني اللى عايش وجعه اكتر “كانت سناء فقط تستمع لها وتربت على شعرها تعلم ان زمرد فقط طفلة يمكن كسرها بأبسط الاشياء وهي كانت تقف دائما بجانبها سواء وقت ضعفها او قوتها
جلس يامن على مقربة منهم وابتسم مربتا على ساقها وقال بهدوء ” سامحي يا زمرد ، عشان ترتاحي لازم تسامحي ”
نضرت له وعيونها مازادت الا جادبية بعد أن الآلات بالدموع وقالت ببحة مختنقة ” لازم اخد حقي عشان ارتاح”
نضر لها مستفهما وقال ” انا مش عارف لاي درجة عايزة تاخدي حقك ؟!” ثم استرسل بجدية وحنان ” صدقيني صابرة كانت دايما بتقول لازم قلبك يبقى ابيض هي كانت عايزاكي تبقي قوية في نفس الوقت طيبة ”
نضرت له وقالت بكسرة ” عمري انسى بشاعة الألم اللى حسيته يوم موت أمي ،مستحيل”
هده الكلمة هزمته ولم تترك له فرصة للجدال موت والدتها والسبب والطريقة اكتر شيئ لن تنساه زمرد مهما عاشت قاطع كلامهم ركض خلود نحوهم ،التي تقدمت الى زمرد ونضرت لها وعيونها تشع سعادة تخفي شيئ خلف ظهرها وقالت بمرح ” زوزو انا عاملة ليكي مفاجأة ” إعتدلت زمرد جالسه واخفت ملامح حزنها ثم رفعت حاجبها وانزلت الاخر تحدق بها بغيض كم تبغضها لانها تزعجها في كل مرة وقالت بضيق ” خير يا حية؟! ”
ابتسمت خلود واخرجت من خلف ظهرها ورقة بها رسوم وقالت بسعادة ” انا رسمتك ورسمت نفسي ”
نضرت زمرد إلى الصورة وكدالك سناء التي كانت بجانبها وكتمت قهقهتها قبل أن تنفجر فيها زمرد التي طالعة تلك الرسمه بغيض وقالت بغل وهي تنضر إلى خلود ” انت الملاك وانا الشيطان ؟!”
نفت خلود براسها وقالت ببرائة تشرح لها ” لا يا زوزو انا الأميرة وانت ماليفسنك اهو قرونك عشان الشر اللى بيطلع منك” لم تشعر الصغيرة الا وهي منقلبه رأسا على عقب بعد أن رفعتها زمرد من قدمها وقلبت راسها للأسفل ، حدقت بها خلود ببرائة وقالت ” انا جعانة يا غزال ”
زفرت زمرد بضيق وقالت بحقد ” عارفة لولا انه يوسف موصيني عليك كنت قتلتك ” قالتها وخطت بها للداخل فقالت خلود ببرائة بعد أن انزلتها زمرد على الارض ” انا هموت قريب مش محتاجة تقتلني ”
كانت زمرد منشغلة تخرج الاكل من الثلاجة نضرت لها وقالت بعد أن وضعت الاكل على الطاولة ” ليه هتموتي يا حية ؟!”
اخدت خلود شطيرتها تاكلها وقالت بعد أن رفعت منكبيها دون اهتمام ” عندي فقر دم حاد ،ومش لاقية متبرع يعني في لحضة ممكن اموت ”
حدقت بها زمرد لثواني تستوعب كلامها وقالت دون اهتمام ” ياريت عشان اخلص منك بسرعة ”
ضحكت خلود قائلة ” بتكرهيني”
قلبت زمرد عيونها وقالت بملل ” اكتر مما تخيلي ، الكره قليل في حق اللى بحسه من ناحيتك ” كادت الصغيرة أن تتحدت فقالت زمرد بحدة ” مش عايزة اسمع صوتك” مطت خلود شفتيها بضيق وتابعت اكلها بينما كانت تنضر لها زمرد بين الحينه والأخرى
*************************************************
خرجت سناء الى مقابلة سليم ، ابتسم عندما وجدها تتقدم نحوه ، كانت تبادله الابتسامة صافحها وقال بهدوء ” نجمتي عاملة ايه؟!”
اومأت له مبتسمة ” الحمد لله وانت ؟!” اماء براسه مردفا زي الفل ” ثم مد لها بدعوة وقال ” عندي حفلة المسا اتمنى تشرفيني بحضورك ” اماءت له وقالت بعد أن اخدتها منه” افكر وارد عليك ”
رفع حاجبه مردفا ” انت مشغولة اليوم؟! ”
رفعت راسها وقالت ” عندي مقابلة مع يوسف عشان القضية”
ضرب راسه بيده بخفة وقال متذكرا ” نسيت ، ناوية على ايه؟! ”
تدكرت اخر لقائها بجاويد وقالت بشرود ” لا عارفة اقدم ولا أوخر ”
شعر بمشاعرها المترددة و المتضاربة وقال بعد أن ابتسم لها وأشار إلى قلبها ” لو شايفة ان دا لسه بينبض ليه ،وانه يستاهل فرصة مستحيل حد يمنعك ”
حركت رأسها يمينا ويسارا وقالت بحيرة ” انا زي التايهة”
رفع سليم راسه للسماء يتاملها وقال بعد أن اعاد نضره الى سناء ” اسمعي قلبك وعقلك دول اهم مني ومن جلال ، راحتك اهم”
نضرت له بمشاعر غربية لا تعلم هل تحبه ام لا فقط تشعر انه يجب ان يبقى بجانبها لانها تحتاجه قاطع شرودها بعد أن فتح باب سيارته وقال بصوت عالى نسبيا يا ست الحسن اركبي عشان اوصلك ”
استفاقت على صوته وتنهدت بقلة حيلة من شخصيته الغريبة وركبت معه
في مكتب يوسف كان يجلس راسل متل الطفل الصغير الذي يستمع الى تعنيف والده وخائف من اكتشاف حقيقته كان يوسف ينضر له بتمعن ثم استقام واضعا يديه خلف ضهره يدور حول مكتبه وحول راسل ،توثر راسل وارتبك ،ثم حمحم بصوته وقال بعد أن ابتلع ريقه” انت ناوي تحقق معايا ولا ايه حكايتك ؟!”
تنفس يوسف بعمق وقال بعد أن وضع يديه على المكتب يسندهم ومال بجدعه العلوي ناحية راسل قائلا بحدة ” انا مش جايبك عشان موضوع صابرة ”
نضر له راسل بإستغراب وقال بإستفهام “اومال ايه ؟!”
اجابه بنبرة حادة لاتقبل النقاش ” الراجل اللى قتلته زمرد موجود فين ”
ابتلع راسل ما بجوفه وحاول أن يتكلم الا ان صوته اختفى وقال بجهل ” راجل مين ”
رمقه بحدة وعيونه لم ترمش قط ” اللى حاول يغتصبها ”
نفى راسل برأسه وقال مستفهما “انا زمرد اعرفها من قريب مش فاهم كلامك ”
اعتدل يوسف وقال بهدوء مخيف ” راسل زمرد اللى تعرفك من قريب لكن انت لا تعرفها من زمان اوي ، لدرجة لما كانت في الميتم والحارس كان عايز يعتدي عليها وضربته خافت وهربت ،انت اخر واحد شافه من بعدها ”
شعر كان دلوا من الماء البارد سكب عليه وقال بتاكيد بعد أن استجمع قوته ” كان لازم يموت عشان استضعفها يحمد ربنا انها ضربته بس انا كنت عايز اقتله ”
رفع يوسف حاجبه وقال بتهكم ” هو عايش ولا ميت ”
زفر راسل بملل وقال ” ياريت قتلته هو لسه عايش بس مسجون ” ثم استرسل بتسائل ” ايه اللى عرفك بالموضوع دا ”
جلس يوسف على كرسيه بإهمال وقال بضيق ” مياسين ناوية تستغل دا ضد زمرد ،بتدور في ماضيها” رفع راسل منكبيه وقال دون اهتمام ” ولا يهمك هي واقفة في زورها اني استلمت الشركة ” اماء له فقاطع حديثهم دخول سناء بعد أن طرقت ابتسم لها يوسف وقال بترحيب ” اتفضلي ” ابتسمت له بالمثل ودخلت بينما استاذن راسل وغادر ، جلست سناء ونضرت إلى يوسف الدي ابتدى حديثه وقال بجدية ” تبعا لاقوالك واقوال جاويد هو فعلا مذنب في حقك والقضية اتحولت لوكيل النيابة والجلسه بعد بكره النطق بالحكم”
نضرت له لوهلة كأنها تفكر وقالت كأنها تكلم نفسها بعد أن تذكرت ابنها ” ابني مش لازم يعرف ان أنا سجنت ابوه ” ثم أغمضت عيونها وفتحتهم تنضر الى يوسف وقالت بثقة ” خلاص انا عايزة اتنازل عن القضيه “
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق