القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الحادى عشر بقلم ولاء رفعت على

 


رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الحادى عشر  بقلم ولاء رفعت على 





رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الحادى عشر  بقلم ولاء رفعت على 


#الفصل_الحادي_عشر

#ما_بين_الحب_والحرمان

#بقلم_ولاء_رفعت_علي


- بصي يا أمي ليلة بتقولي إنها كانت تعبانة و داخت شوية فحبت تطلع ترتاح و مكنش قصدها حاجة و مكنتش عايزة تشيلي همها و تقلقك عليها،  صح يا ليلة؟ 

و رمق ليلة بغمزة فأدركت مقصده فتقدمت نحو والدته بأداء متقن فهي قد تعلمت الدرس جيداً: 

- حقك عليا يا خالتي، أنا فعلاً كنت تعبانة و مقدرتش أقعد معاكم تحت و ياريت ما تكونيش زعلانة مني أنا بحبك أوي. 


و أقتربت منها و قامت بتقبيل رأسها مما جعل معتصم كاد يضحك لكنه خشي من غضب والدته، فقالت نفيسة علي غرار ما تكنه داخلها إلي ليلة: 

- ألف سلامة عليكي يا حبيبتي كنتي قولي لي،  أنا برضو ما يهونش عليا أشوفك تعبانه ما أنتِ في مقام بنتي اللي مخلفتهاش. 


إبتسمت ليلة و ودت أن تقول لها أتقِ الله لكن سايرت الأمر علي ما يرام و هذا من أجل معتصم الذي لم تجد منه سوي المعاملة الطيبة و العطف و الحنان. 


ــــــــــــــــــــــــــ


و بالأسفل تقف تسترق السمع من النافذة و التي يعلوها نافذة الطابق الأعلي و  المطلة علي غرفة النوم فأتاها صوت زوجها من الغرفة الأخري: 

- عايدة،  بالله عليكي و لعى لي علي الفحم و حضر لي الشيشة خلي الواحد يظبط دماغه. 


اشاحت بيدها دون أن تهتم و علي أحر من الجمر لمعرفة ماذا فعل معتصم مع ليلة ،  تود أن يعاملها أسوء معاملة. 


- واقفة عندك بتعملي اي يا اخرة صبري. 

أستدارت إلي صاحبة الصوت،  فكانت والدة زوجها قد أتت للتو،  ركضت نحوها و سألتها بلهفة: 

- ها،  عملها أي؟ 


أجابت الأخري بغيظ و حنق: 

- عملها أسود و مهبب ،  طلعت عشان أهدي ما بينهم و أطمن لتكون قومته عليا و لا لاء  لاقيت ياختي البت ضحكة عليه و عاملين استغفر الله العظيم يحضنو و يبوسو في بعض و مش ساتر جسمها غير البشكير .


أشتعلت نيران الغيرة بداخل عايدة أكثر فأكثر لكنها أصدرت شهقة زائفة و قالت: 

- يا لهوي عليها دي مطلعتش سهلة،  دي بقي اللي يتقال عليها علي رأي المثل يا ما تحت السواهي دواهي. 


نظرت الأخري لها و عقبت علي حديثها : 

- و لسه في الجراب يا حاوي،  بس علي مين ما بقاش أنا نفيسة غير لما خليته يكسرها و يذلها و يرميها تحت رجلي .


أشاحت عايدة بيدها دون أن تلاحظ الأخري كدلالة علي إستحالة حدوث ما تقوله. 


ــــــــــــــــــــــــــــ


و في اليوم التالي نزلت ليلة إلي منزل والدة زوجها تاركة زوجها نائم بالأعلي،  ترتسم السعادة علي محياها و ترمق بها الجميع فعليها أن تريهم كم هي قوية و ليست ضعيفة حتي لا تعطي إحداهما فرصة لتخريب ما بينها و بين زوجها ،  ذهبت إلي نفيسة و أنحنت علي رأسها و قامت بتقبيل جبهتها قائلة:  

- حقك عليا يا خالتي مش عايزاك تكوني زعلانة مني، أنتي مهما كان في مقام أمي الله يرحمها. 


و لم تكتف بهذا قامت بأداء مهام المنزل من تنظيف و غسيل و كل الأعمال و قبل أن تقوم بإعداد الطعام،  أخبرتها: 

- خالتي أنا هنزل للسوق أشتري شوية حاجات للمطبخ،  عايزة أي حاجة معينة  أجيبها لك من تحت؟ 


أجابت الأخري بإقتضاب : 

- شكراً. 


تركتها و ذهبت إلي التسوق و بداخلها يشعر بالسعادة و هذا بعدما وجدت نتيجة ما تفعله يأتي في صالحها. 

و في طريقها إلي السوق أمام بناء مهجور،  جذبها أحدهم بقوة و قال لها بسخرية: 

- أخيراً عريس الغفلة أفرج عنك يا عروسة.


أتسعت عيناها بخوف و قالت و هي  تحاول التملص منه: 

- عايز مني أي يا عمار،  ما خلاص بقي قولت لك أنا بقيت ست متجوزة و ما ينفعش اكلم راجل غريب وكل اللي ما بينا أنتهي. 


قهقه بسخرية و قال: 

- متجوزة، تصدقي مكنتش أعرف يا أخت حبشي الميكانيكي. 


- ما هو انت لو ما سبتنيش أمشي و لميت نفسك هخليه يأكدلك أنا اخته لما يقطع لحمك حتت و يخليك تحرم تتعرض لي تاني. 


ترك يديها و اخبرها بتهديد: 

-  ياريت تقولي له عشان أسمعه تسجيلات مكالمتنا الجميلة و أعرفه كان ما بينا حب و غراميات  ،  لاء و  أبعتها للمحروس جوزك عشان تبقي فضحتك بجلاجل. 


- حرام عليك يا أخي أنت عايز مني أي،  أنا معملتش معاك أي حاجة،  بالعكس أنا حبيتك بجد و دافعت عنك بكل قوة لما أتقدمت لي و أستحملت كلام زي الزفت و أتضربت و أتهانت لأن كنت فاكراك بتحبني،  طلعت غير كده خالص،  أنت واحد مستهتر و فاشل و معندكش تربية و لا اخلاق و.... 


قاطعها بصفعة قوية أتبعها صفعة أخري و لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فدفعته بكل قوتها و ركلته في ساقه،  ثم تمكنت من الهرب و الفرار من  أمامه، قررت العودة دون شراء أي شئ و لم تعد تمتلك أعصاباً لتكمل. 

ظلت تركت حتي وصلت إلي بناء عائلة زوجها

و عندما ولجت إلي داخل المبني أصطدمت به فسألها بغضب: 

- كنتي فين؟  


كان يسألها بوجه متجهم بينما هي فرت الدماء من وجهها، أجابت بتلعثم: 

- كنت،  روحت، و رجعت. 


ثم أستعادت رباطة جأشها و قالت: 

- كنت رايحة السوق أشتري طلبات. 


و نظر إلي يديها الفارغتين و أشار إليهما: 

- و فين الطلبات؟ 


أبتلعت ريقها و قالت: 

- أصل لاقيت كشك العيش شغال قولت أرجع أطلع أخد بطاقة التموين من خالتي أجيب لها عيش. 


عقد حاجبيه بضيق و هذا عندما وجد إنها ترتدي عباءة ضيقة إلي حد ما و يخرج من حجابها قليل من الشعر، جذبها من يدها و قال من بين أسنانه: 

- يا نهارك مش فايت ايه ده! 


رمقته بتوتر وخوف فسألته: 

- في ايه؟ 


رمقها بتحذير قائلاً: 

- أول و أخر مرة تنزلي بالعباية دي تاني و شعرك الحلو ده لو شوفت شعرايه منه طالعه بعد كده هلبسك النقاب و أريح دماغي، مفهوم؟


هزت رأسها فصاح بها:

- مش سامع؟


ردت علي الفور:

- حاضر.


أشار لها نحو الدرج:

- يلا أطلعي علي شقتنا و أنا نازل هاجيب العيش و طالع تاني. 


صعدت تحت أنظاره فأبتسم و هز رأسه بسعادة فتلك الليلة بحُسنها و جمالها الباهي ستقوده إلي الجنون! 


ــــــــــــــــــ

صعدت إلي أعلي في منزلها و تنفست الصعداء،  حمدت ربها إنها عادت قبل أن يراها زوجها مع عمار و كانت ستصبح فضيحة يشهدها كل أهل الحارة. 


جلست علي الكرسي تتذكر ملامحه و هو يوبخها علي مظهرها و هذا يعود إلي غيرته التي جذبتها إليه و كذلك حنانه الغادق عليها حتي في حضرة أهله لا يتحمل عليها كلمة واحدة. 


أنتبهت إلي فتح الباب و ظنت إنه هو لكن خاب ظنها عندما رأت عايدة أمامها فسألتها و الضيق بادي علي ملامحها بسبب دخولها دون إستئذان: 

- خير يا عايدة فيه حاجة؟ 


جلست و وضعت ساق فوق الأخري قائلة: 

- ألا قولي لي يا ليلة، معتصم بيحبك؟ 


تعجبت من ذاك السؤال: 

- لو مش بيحبني أتجوزني ليه؟ 


قهقهت بصوت مدوي لتخبئ نيران الغيرة بداخلها و أخبرتها: 

- أيه اللي مخليكي واثقة أوي كدة،  مش يمكن متجوزك عشان يرضي أمه مثلاً. 


رمقتها بإمتعاض و لم تفهم لما تخبرها بتلك الترهات فقالت: 

- لو كلامك صح مكنش دافع عني لما مامته أتهمتني بحاجة معملتهاش. 


جزت الأخري علي أسنانها و ودت إقتلاع خصلات شعرها من الغيظ: 

-  أصل بصراحة و بيني و بينك أنا أول ما شوفتك حبيتك أوي و كمان صعبتي عليا جداً،  أصل أنا عارفة اللي فيها،  معتصم متجوز هناك في الكويت و مخلف بس مخبي علي مامته و قايل لأخوه بس جلال حبيبي ما بيعرفش يخبي عني حرف واحد خالص،  حبيت بس أوعيكي بدل ما تنخدعي فيه و تلحقي تنفدي بجلدك قبل ما تتدبسي و تحملي منه و يبقي طلعتي كمان بعيل و مسئولية. 


شعرت ليلة بضيق و إختناق و في نفس الوقت تشعر بأن هناك خطب ما أو كذب، فقالت لها: 

- طب لو افترضنا كل كلامك صح،  أي دليلك علي الكلام ده؟ 


شهقت الأخري بتصنع قائلة: 

- أخص عليكي يا ليلة،  بتشكي فيا،  عموماً لو مش مصدقاني أبقي أسألي جلال أخوه بس كده ها تعملي لي مشكلة ده غير أكيد هينبه أخوه و هيخليه يكدب عليكي أكتر و يخترع لك كام كذبة. 


أطلقت زفرة عميقة و عقبت علي كلمات الأخري ذات النوايا الخبيثة : 

- أطمني انا و لا هسأل جوزك و لا هسأل جوزي،  و لو عايزة أعرف هتأكد بنفسي مش هسأل حد. 


نهضت عايدة بعدما أنتهت من مهمتها: 

- فوتك بعافية بقي،  أنا نازلة عشان هاغير هدومي و رايحة أفطر عند أمي النهاردة و لو محتاجة أي حاجة أبقي رني عليا. 


أخذت هاتفها المتروك علي المنضدة و قامت بتدوين رقم هاتفها: 

- رقمي أهو أبقي سجليه و علي فكرة عندي واتس و فيس كمان هابقي ابعت لك عليه. 


ذهبت و تركت خلفها عاصفة من الأسئلة تدور في فلك ذهن ليلة التي شعرت بالضيق مجرد سماع ما أخبرتها به الأخري هل هذه بداية شرارة الحب! 

ـــــــــــــــــــ

و بالأسفل ترك الخبز علي طاولة الرخام و صاح: 

- العيش علي الرخامة يا أمي،  أنا طالع عايزة حاجة؟ 


ولجت عايدة من باب الشقة و وقفت بميل قليلاً: 

- أمك مش هنا نزلت عند أم جمال تدي لها الجمعية و أخوك لسه مارجعش من الشغل. 


رمقها بإزدراء  و قبل أن يذهب أوقفته قائلة: 

-  خلي بالك من ليلة عشان ولاد الحرام كتير و هي حلوة و صغيرة و فيها الطمع. 


صاح بتحذير: 

- ملكيش دعوة بيها و خليكي في حالك أحسن لك. 


ذهب و تركها تتمتم بتوعد: 

-  إما خليتك تخلص عليها بإيدك ما بقاش أنا عايدة. 


بينما هو صعد و دخل إلي المنزل يبحث عنها منادياً: 

- ليلة،  يا ليلة. 


كانت بداخل الغرفة و تضع في أذنيها سماعة الهاتف،  جذب واحدة من أذنها و قال لها: 

- عمال أنادي عليكي من الصبح ما بترديش ليه. 


خلعت السماعة الأخري و أجابت ببرود: 

- كنت بسمع مسلسل. 


و نهضت تاركة هاتفها ثم سألته: 

- عايز تاكل ايه علي الفطار؟ 


- ناوية تطبخي لنا ايه؟ 

سألها فأجابت: 

- هاعمل مكرونة و بانيه. 


ضحك و قال بمزاح: 

- افضل أكل طول السنة في الغربة مكرونة و بانيه و يوم ما اتجوز و اقول ربنا بيحبني و مراتي هاتعملي المحمر و المحشي و البشاميل في الأخر ألاقي المكرونه و البانيه ورايا ورايا. 


ردت بحنق طفولي: 

- لو مش عاجبك إنزل أفطر عند مامتك هاتعمل بط و محشي . 


أطلق قهقه فأصبح مظهره أكثر وسامة و قال لها: 

- يا حبيبتي بهزر،  أي حاجة من إيدك أكيد هاتبقي حلوة طالما أنتي اللي عاملاها  . 


ابتسمت بخجل و ذهبت لتعد طعام الفطور،  أما هو ألقي نفسه علي الفراش و تمدد ريثما تنتهي ،  أنتبه إلي صوت رسالة واردة فتلفت من حوله ظن إنه هاتفه،  لكنه وجد الصوت أتي من هاتف أخر بجواره،  أخذه الفضول قبل أن يناديها و يعطيها الهاتف،  ألقي نظرة فوجدها رسالة علي تطبيق الدردشة الشهير (WhatsApp)  و بدأ يقرأ فحواها: 

« حطي في دماغك دي مش أول مرة أقابلك الجايات أكتر من الرياحات و أبقي اعملي لي حظر تاني ها طلع لك من كذا خط جديد يا ليلة» 


قرأ الرسالة مرة أخري و أتسعت عيناه بغضب،  نهض و ذهب إليها و عيناه يندلع منها نيران كالشرر. 


- ليلة! 

أنتبهت إليه و تركت ما بيدها عندما رأت هيئته المخيفة،  رفع شاشة الهاتف أمام عينيها و سألها: 

- مين اللي روحتي قابلتيه النهاردة و بعت لك الرسالة دي؟ 

أبتلعت لعابها بخوف و سألته بتوجس: 

- رسالة أي!  ، أنا معرفش حاجـ... 


أطلقت صرخة عندما جذبها من عضدها بعنف  و صاح بها: 

-  ما تكدبيش عليا و تحوري،  مرواحك للسوق و رجوعك من غير ما تشتري حاجة و أول ما شوفتيني  خوفتي و أترعبتي  و دلوقتي  ألاقي رسالة زي كده عايزني أفهم أي! 


أتسعت عيناها و تخشي أن تخبره الحقيقة و هذا العمار يقلب الحقيقة ضدها و تنقلب الأمور فوق رأسها هكذا ظنت، قالت: 

- بالتأكيد مبعوته غلط و قدامك الرقم مش متسجل. 


قهقه ساخراً و قال: 

- مش متسجل لأنه بيقول انتي عمله له حظر و هو هيبعت لك من رقم جديد. 


كادت تتفوه فقاطعها صوت تنبيه رسالة أخري،  رفع إحدي حاجبيه و بدأ يقرأ لها الرسالة و قلبها يدق بخوف 


« و ماتنسيش تسلمي لي علي عريس الغفلة يا حب » 


صاح بغضب عارم: 

- مين ده يا هانم أنطقي؟ 


و كأن دلو من ماء ثلج أنسكب فوق رأسها،  فصاح بها مرة أخري و قبضته تضغط بقوة فشعرت بألم ساحق في ذراعها: 

- ما تنطقي الباشا بيقولك سلمي لي علي عريس الغفلة، الظاهر إنه يعرفك أوي . 


ردت بصعوبة بالغة و هي تفكر في حيلة تتهرب من سؤاله و نظراته النارية أو كذبة مقنعة تنطلي عليه: 

- ده يبقي أخو واحدة صاحبتي،  حاول يكلمني كذا مرة و أنا مدتهوش فرصة و النهاردة و أنا رايحة السوق قابلته بالصدفة و حاول يكلمني فهربت قبل ما يقرب مني و جيت علي هنا علي طول. 


ظنت أن هذا سيجعله يهدأ لكنه جعله غرار ذلك و كأنه ماء بداخل مرجل تشتعل أسفله النيران فألقت المزيد من الحطب فأزدادت النيران أكثر و جعلت المياه تفور  ،  صاح بها بصوت هادر: 

- صاحبتك دي ساكنة فين؟ 


أبتلعت غصتها فأجابت: 

- و الله ما أعرف،  أنا كل اللي أعرفه عنها إنها مش من هنا،  هي كانت قاعدة عند جماعة قرايبهم و بعد ما خدنا الأجازة معرفش عنها حاجة. 


- و هو بقي الأستاذ جالك هنا مخصوص! 


رفعت كتفيها علي عدم علمها بهذا الشئ فأخبرته: 

- معرفش،  أنا كل اللي أعرفه قولته لك. 


جز علي فكه بغضب و يرمقها بشر مستطير فقال لها: 

- عارفة يا ليلة لو حد تاني و شاف الرسايل دي علي موبايل مراته هيقول عليها أي! 


طأطأت رأسها بحزن و قالت: 

- و أنا مش خاينة. 


- و أنا مقولتش كده،  لأن لو عندي ذرة شك، مش هطلقك و أسيبك في حالك،  ده أنا هحرق دمك لحد ما هتيجي تحت رجلي و تتحايلي عليا عشان أطلقك،  فياريت لو مخبية عليا حاجة تقوليها قبل ما أعرفها بنفسي أو من برة،  ساعتها مش هتلومي غير نفسك. 


و أمسك بهاتفها و قام بإخراج شريحة الإتصال أمام عينيها و قام بكسرها و إلقائها في الحاوية قائلاً:

- أنا هاجيب لك خط جديد،  و أخرك تديه لأخوكي و مراته و أهلي بس،  أي حد تاني لاء لما نشوف أخرتها. 


و قبل أن يتركها سألته: 

- معتصم؟ 


ألتفت إليها فأردفت: 

- أرجوك ما تقولش لحبشي أخويا حاجة. 


أطلق زفرة و أخبرها بجدية و تحذير: 

- أنا أخوكي يوم ما أحكي له حاجة زي كدة أعرفي وقتها إن كل اللي ما بينا أنتهي. 


يتبع


صلي علي النبي و لا تنسي أن تدعمنا بلايك و كومنت و متابعة ليصلك كل جديد🌹🌹


#الفصل_الثاني_عشر

#مابين_الحب_والحرمان

#بقلم_ولاء_رفعت_علي


يتسحب حبشي علي أطراف أنامله ليتأكد من أن زوجته تغط في النوم، و بعدما تأكد من ذلك ذهب و جلس بإحدي الأركان ، أخرج من جيب بنطاله دزينة من المال و نظر إليهم بفرح و سعادة و تحدث بصوت منخفض: 

- تعالو بقي يا حلويين أشيلكم جمب أخواتكم تدفو جمبهم. 


و تلفت من حوله ثم هبط علي عقبيه و أنحني في وضع الجثو و سحب من أسفل الأريكة صندوق معدني كبير مدون عليه ( صندوق العدة) أي الأدوات الخاصة بعمله كمكانيكي تصليح سيارات. 

أخرج مجموعة مفاتيح و دس إحدهم في القفل و قام بفتحه، ظهر غطاء معدن، أمسكه و وضعه جانباً فظهرت العديد من الأموال المتراصة في صفوف، مسد عليهم بيده و السعادة تقفز من عينيه: 

- ما تقلقوش يا حبايبي أنا هانت هكملكم المبلغ اللي أنا عايزه و هاعمل بيكم المشروع اللي هيخليني أطلع من الحارة المعفنة دي. 


و كانت هناك عيون زوجته التي أستيقظت للتو مراقبة له و ترمقه بتوعد قائلة: 

- يعني بخلان علينا و وريتنا الذل و في الأخر طلعت بتحوش اه يا بخيل يا معفن إما حسرتك عليهم. 

ــــــــــــــــــ

قبل الإفطار بساعة صعدت عايدة و وقفت أمام باب شقة معتصم و أخذت تسكب ماء من زجاجة مجهولة تتذكر حديث الدجال لها: 

(العمل ده أقوي من اللي قبله ياريت يخطي عليه الأتنين هيبقي مفعوله أقوي و هينعكس عليهم بالفراق ) 

و بعدما أنتهت تجلت إبتسامة علي ثغرها ثم عادت إلي منزلها علي الفور قبل أن يراها أحد. 


و في حلول المساء تجمعت العائلة حول المائدة حين صدح أذان المغرب بدأ يتناولون الطعام فكان معتصم يتناول الطعام و لم ينتبه إلي ليلة التي لم تأكل و لو ملعقة و يبدو علي وجهها التعب، فسألتها عايدة بسخرية: 

- مالك ما بتاكليش ليه يا ليلة و لا عشان ده مش مكرونة و بانيه مش عاجبك الكرشة و الكوارع! ده حتي جوزك بيحبهم و هو اللي طالبهم من خالتي و أنا اللي طبختهم بإيديا. 


رمقتها الأخري بشبه إبتسامة لم تصل إلي عينيها و هذا لأنها لا تحب هذا الطعام، فقالت نفيسة بتهكم : 

- مكرونة و بانيه إيه اللي بيعملوهم البنات الخايبة اللي ما بتعرفش تعمل أكل ده غير إنه أكل العيال الصغيرة، أنا أبني شقيان و تعبان يا قلب أمه محتاج يتغذي، كول يابني و رم عضمك بدل ما أنت هفتان من وقت ما أتجوزت. 


قالتها و وضعت أمامه طاجن من الكوارع فتناول قطعة و أخذ يأكل منها  و لاحظ ليلة تراقبه بطرف عينيها بتقزز، مد يده نحو فمها بقطعة و قال: 

- علي فكرة طعمها جامد أوي دوقي كده. 


أشاحت وجهها عن يده بإشمئزاز و أنتابها الشعور بالغثيان، نهضت مسرعة إلي المرحاض لتفرغ ما بجوفها. 

ضحك جلال و غمز بعينه إلي شقيقه: 

- أنت لحقت يا عصوم و لا ايه ؟ 


عقبت والدته: 

- قول ما شاء الله عليه، شوفت أخوك أهو مكملش شهر و مراته شكلها حامل. 


توقف معتصم عن الطعام حينما استمع إلي حديث والدته و حين خرجت من المرحاض رمقها بنظرة أجفلتها ثم قال: 

- الحمدلله. 


و نهض فقالت له والدته: 

- هو أنت لحقت تاكل يابني!، ما تكمل فطارك. 


- الحمدلله شبعت يا أمي، يلا يا ليلة. 

فقالت عايدة بتهكم: 

- هتطلعو فوق غير لما تاكلو الحلو! 


لم يهتم أن ينظر إليها حتي فأجاب علي والدته: 

- معلش يا أمي أصل كنت سهران إمبارح و ما نمتش كويس، فطالع أريح حبة. 


تمتمت الأخري قائلة: 

- يا عيني يا بني البت هده حيلك اللهي يهدها. 


و قد سمعها جلال فأخذ يضحك و قال: 

- تريح و لا تطمن علي إبنك. 


و إذا الأخر هب كالريح غاضباً: 

- جلال خليك في حالك أنا مش فايق لك. 


ثم نظر إلي زوجته و أكمل صياحه: 

- واقفة لسه عندك، بقولك يالا أنجزي. 


ترددت ليلة بخوف قبل أن تذهب معه و ما أن خطت خطوة جذبها من يدها و سحبها خلفه إلي الشقة بالأعلي. 


و بعدما وصل كليهما دفعها علي الأريكة و وقف أمامها و اضعاً يديه لدي جانبي خصره و قال لها من بين أسنانه : 

- و أخرتها معاكي ايه؟ 


نظرت إليه بعدم فهم و سألته: 

- قاصدك أي؟، أنا مش فاهمة حاجة. 


جز علي شفته السفلي و أجاب: 

- بجد و الله مش فاهمة، هاقولك أنا، أهلي كانو فاكرينك حامل لما قومتي و قرفتي من الأكل و دخلتي الحمام. 


- أي التخلف ده، هو أي حد يقرف من الأكل يبقي حامل. 

صاحت بها مما أثارت غضبه: 

- لاء يا هانم، اللي أنتي مش فهماه إن أمي فكره علاقتنا الزوجية تمام، ما تعرفش اللي فيها، و اللي هو أنك بتستهبلي و أنا صابر عليكي كتير خلاص فاضل شهر و أجازتي تخلص. 


أجفلها حديثه فقالت: 

- و أنا ما منعتكش بس كل اللي طلبته نتعود علي بعض مش أكتر. 


صاح قائلاً: 

- و بقالنا أكتر من أسبوعين مش كفاية عرفتيني فيه و لا مستنية لما أسافر و أرجع لك السنة الجاية! 


تأففت و سألته بنفاذ صبر: 

- يعني عايز أي دلوقتي يا معتصم؟ 


صدمها بقوله: 

- عايز حقي الشرعي يا ليلة. 


تركته و دلفت إلي داخل غرفة النوم، ظل ينتظرها لدقائق، فخرجت إليه ترتدي قميص من الحرير الأبيض و تاركة خصلاتها و علي شفتيها طلاء حُمرة غير منتظمة، و وقفت أمامه ترمقه بإمتعاض : 

- أتفضل خد حقك. 


رفع إحدي حاجبيه بتعجب لما تفعله الآن، صاحت به لتثير غضبه: 

- أتفضل خد حقك مستني أي، يلا عشان مامتك لو ما لقتش بطني كبرت ما تتكلمش و تمصمص في شفايفها و تقول يا عيني يا بني دي البت حرماك من حقك، أتفضل يلا مستني ايه! 


كان ما بين الغضب و الإثارة من هيئتها الفوضوية، جذبها من يدها و أنهال علي شفتيها، يقبلها بعنف ثم هبط بشفتيه علي عنقها ثم إلي جيدها و يديه تزيح حمالات القميص و كاد يخلعه عنها سمع صوت بكائها، أبتعد ليتأكد من سمعه، رآها تبكي بالفعل، تجهم وجهه و سألها بأنفاس متهدجة: 

- بتعيطي ليه؟ 


و كأنها كانت تنتظر سؤاله فأجهشت في البكاء و أخبرته من بين بكائها: 

- مفيش . 


صاح بها: 

- ها تقولي و لا لاء، ما تنطقي. 


نظرت إليه بأعين باكية و أخبرته: 

- أنت حسستني إني مجرد جسم بالنسبة لك. 


شعر بالصدمة الجلية علي ملامحه، لما تقول له ذلك، أطلق زفرة لعله يخرج بها طاقة غضبه بدلاً من أن يطلقها عليها و يحدث ما لا يحمد عقباه. 


هز رأسه و يتمتم بكلمات غير مسموعة ثم قال: 

- لو أنتِ شايفة كده، فأنا بقولك خلاص كل واحد يروح لحاله أحسن. 


- بتتكلم بجد؟ 

سألته و الصدمة تبدو من نبرتها و عيناها المتسعة، أجاب عليها بوجه من فولاذ: 

- ايوه بتكلم جد، عارفة ليه لأن كل اللي حسيته من ناحيتك أن سبب موافقتك علي جوازك مني عشان تهربي من نار أخوكي و تكملي تعليمك، لكن أنا فين من كل ده و كأني هوا، هقولك علي حاجة أنا كنت قبل ما أتجوزك كنت بتفرج علي أفلام إياها و بصبر نفسي و قولت هابطل الموضوع ده لما أتجوز و أعف نفسي و أتوب ، لكن بسبب بعد ما أتجوزت خلتيني أرجع اتفرج علي القرف ده تاني و أعمل حاجة تغضب ربنا، شوفتي أنتي وصلتني لأي! 


قالها و ولي إليها ظهره غير مصدق بما تفوه به و كيف أخبرها بهذا،كان لا يريدها أن تنظر إليه بعدما صرح لها بمعصيته و شعر بالخجل من حاله أمامها. 

كانت ترمقه و كفها علي فمها بصدمة و هي  تسمعه، لم يتحمل الوقوف أمامها أكثر من ذلك فتركها و غادر، بينما هي عادت إلي الغرفة و أخذت تبكي و فاض بها الأمر حتي اهداها تفكيرها إلي أخر شيء يمكن حدوثه و ربما تسرعت في هذا القرار. 


ــــــــــــــــ

وضعت هدي الطبق أمام زوجها الذي قال لها بسخط: 

- كشري!، هو كل يوم كشري و لا أي، مفيش رز و خضار طبيخ!، ده إحنا حتي في رمضان يا شيخة. 


صاحت بتهكم: 

- و الله يا أ خويا الخمسين جنيه اللي بتدهالي يا دوب تقضي بتجيب حاجة الكشري بالعافية، بحبح إيدك و كفايه بخل و أديني فلوس بما يرضي الله و هاعملك المحمر و المحشي. 


- ما أنتي عشان ما تعرفيش تدبري حالك، لو أديت لك أكتر من خمسين هاتصرفيهم برضو. 


- حرام عليك و بطل إفتري الاسعار غالية نار و أنت عمرك ما زودت القرشين اللي بقالك من وقت ما أتجوزنا وبتديهم لي . 


ثم أردفت دون أن يسمعها: 

- روح يا شيخ اللهي يجي اللي يلهفهم منك. 


و صدح رنين جرس المنزل، فذهبت لتري من الزائر، فتحت لتجد ليلة تقف أمامها و عينيها منتفخة من البكاء و بيدها تمسك حقيبة صغيرة . 

دلفت في صمت و سألتها زوجة شقيقها: 

- خير يا ليلة، مالك عامله ليه كده في نفسك! 


ودت أن تصرخ و تجيش عما بصدرها، لكن ماذا عساها أن تقول فهذا قدرها و عليها التسليم به، و كبريائها لم يسمح لها أن تتغاضي عما أخبره به زوجها. 

ولجت إلي الداخل في صمت و حين رأت شقيقها، وقفت أمامه و بدون أي مقدمة أو ذكر أسباب مقنعة قالت: 

- أنا عايزة أطلق! 

شهقت هدي و ضربت كفها علي صدرها عندما أعربت الأخري عن رغبتها في الطلاق،  نهض حبشي و سألها و إمارات وجهه لا تبشر بالخير علي الإطلاق،  فسألها بسخرية و يشير إلي أذنه: 

- عايزة أي يا نن عين أخوكي؟ 


تقدمت نحوه و وقفت بشموخ تجيب بلا خوف: 

- زي ما سمعت يا حبشي،  عايزة أطلق. 


و في لحظة كانت في قبضته يهزها بعنف و بصياح هادر: 

- عايزة أي يا روح خالتك،  طلاق أي و أنتي مكملتيش شهر جواز،  عايزة تفضحينا يا بنت الـ...  ، عايزاهم يقولو دي أخت حبشي الميكانيكي أتطلقت و لسه مكملتش شهر جواز!، و طبعاً هم ما يعرفوش الأسباب مش هيقولو غير حاجة واحدة بس،  أن العريس لقاكي شمال و مش متربية عشان كده طلقك. 


جذبت ذراعها عنوة مما سبب لها ألماً لكنها لا تبالي بقدر ما تشعر به من ألم كلمات شقيقها التي تنهال عليها كالسياط،  صرخت بغضب و بكاء: 

- تغور الناس و طز في كلامهم،  أنا اهم حاجة عندي راحتي و نفسيتي،  أنا زهقت منك و من العيشة في الحارة و جوزي اللي أتجوزته عشان أخلص من قرفك،  عملو لي أي الناس،  عارف يا حبشي أنا بكرهك لدرجة إن نفسي ربنا ياخدك و ارتاح منك علي الأقل هاعيش في سلام. 


صاح الأخر بهياج عصبي و أنهال عليها بالضرب المبرح: 

- بتدعي عليا بالموت يا بنت الـ...  ،  بتدعي عليا يا و سـ.. 


كانت تصرخ و زوجته تصرخ بتوسل: 

- ابوس ايدك سيبها يا حبشي،  و غلاوة عيالك سيبها. 


صاح بها و كاد يوجه له لكمة: 

- خشي جوة بدل ما أديكي بونية تخرسك خالص. 


خشيت هدي أن يحدث لليلة مكروهاً علي يد زوجها الطاغية،  ارتدت إسدال الصلاة و ركضت سريعاً دون أن يراها الآخر و غادرت لعلها تفعل شيئاً لتنقذ ليلة من يدي شقيقها. 


ــــــــــــــــ

عاد معتصم من الخارج و وقف بداخل الشرفة يحسب أن ليلة في الغرفة نائمة، أخذ ينفث دخان سيجارته بكثافة يلوم نفسه لما تفوه به مع ليلة و لا يعلم لما فعل ذلك و بداخله يشعر بمزيج من المشاعر المتضاربة كالحب و الغضب و الغيرة و الشوق و اللوعة. 

و في الأسفل كانت نفيسة تتحدث مع عايدة: 

- أي يا عايدة مش ناوية تتجدعني و تبقي حامل زي سلفتك،  اللي يا دوب ابني اتجوزها شهر و حملت و أنتي بقالك يجي تلات سنين و لا حصل مرة حتي،  ده أنتي لو حتة أرض كان زمانها طرحت. 


أجابت الأخري بإبتسامة صفراء: 

- أدعي يا خالتي ربنا يرزقنا،  ما هو علي يدك كشفنا و حللنا أنا و ابنك يجي مليون مرة و مفيش حاجة. 


أنتبهت كلتيهما إلي صوت أقدام تصعد الدرج بقوة. 

سألتها نفيسة: 

- ده مين ده اللي طالع بيجري علي السلم. 


نهضت الأخري و أخبرتها: 

- خليكي لما أقوم اشوف مين. 


خرجت من الشقة فوجدت صوت الأقدام صعدت إلي أعلي و صوت أنثوي يردد: 

- أفتح يا أستاذ معتصم أنا أم محمد مرات حبشي. 


صعدت عايدة تستمع لما يحدث و تري ماذا يجري،  بينما بالأعلي دلف معتصن من الشرفة علي صوت رنين الجرس،  فتح الباب فوجدها هدي و الذعر يغزو ملامحها: 

- ألحق ليلة يا أستاذ معتصم، أول ما رجلها خطت البيت و بتقول لأخوها عايزة أطلق عينك ما تشوف إلا النور،  نازل فيها ضرب و مش عايز يسيبها و خايفة لبعد الشر يعمل فيها حاجة و لا تروح في إيديه. 


أشار لها و قال علي عجالة: 

- يلا قدامي بسرعة. 


بينما عايدة دلفت للداخل علي وجه السرعة فسألتها نفيسة: 

- أي اللي بيحصل؟ 


أجابت الأخري و أرادت ألا تخبرها و هذا بعدما أسترقت السمع علي حديث هدي و بعدما علمت بطلب طلاق ليلة من معتصم رقص قلبها، ظنت تلك نتيجة السحر الذي سكبته لهما من أجل أن يفترقا : 

- مفيش شكله واحد صاحب معتصم. 


و في منزل حبشي الذي ما زال ينهال عليها بالضرب و السباب،  يمسك تلابيب عبائتها و كاد ينهال علي وجهها باللطمة قوية: 

- أنا هوريكي يا بنت الـ... 


أوقفته قبضة من الفولاذ و بقبضة أخري وجه له معتصم لكمة قوية،  و أمسك بلليلة و حاوطها بذراعه قائلاً: 

- طول ما أختك علي ذمتي إياك إيدك تتمد عليها تاني بدل ما أزعلك. 


صاح حبشي بصوته الغليظ: 

- دي سابت لك البيت و جاي لي تقولي عايزة أطلق و أنتم لسه مكملتوش شهر،  عايزني أطبطب لك عليها! 


بصوت هادر لوح له بيده: 

- لما يحصل كده تكلمني أنا راجل لراجل و نتفاهم مع بعض لكن تمد إيدك عليها بالغباء ده يبقي ما تستاهلش تكون أخوها. 


كانت تبكي و تنتفض تحت ذراعه،  ربت عليها لتهدأ قائلاً: 

- خلاص أهدي يا ليلة و هاعملك اللي أنتي عايزاه،  بس مش هاتقعدي هنا. 


نظرت له بتردد و قلق فأردف: 

- أنا هنزل أقعد عند أمي تحت و هاسيب لك الشقة فوق تقعدي براحتك و اللي أنتي عايزاه هاعمله لك. 


و بعدما أطمئنت إليه،  و لما لا فمنذ أن تزوجته لم تجد منه معاملة سيئة بل و حنون عليها،  و يكون لها عوناً و حماية من أي شخص يريد أيذائها حتي لو بكلمة. 


ذهبت معه و غادرت منزل شقيقها الذي بعد أن ذهبا رمق زوجته نظرة نارية فصرخت و ركضت إلي غرفة ليلة و أوصدت عليها الباب من الداخل،  ظل يصيح كالوحش الثائر و يطرق الباب بعنف: 

- أفتحي يا هدي بدل ما كسر الباب علي نفوخك،  بقي تخرجي من ورايا و تروحي تنادي عليه عشان ينقذ أختي من إيدي،  بقت كده يا هدي!،  ماشي صبرك عليا أما علمتك الأدب ما بقاش أنا حبشي يا شوية رمم. 


يتبع


صلي علي النبي و لا تنسي أن تدعمنا بلايك و كومنت و متابعة ليصلك كل جديد🌹🌹

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع