القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اخذني بذنب ابي الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون للكاتبة هدير مصطفى

 


رواية اخذني بذنب ابي الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون  للكاتبة هدير مصطفى






رواية اخذني بذنب ابي الفصل الحادى وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون  للكاتبة هدير مصطفى




اخذني بذنب ابي 

الفصل من ٢١ الي ٢٢

للكاتبة هدير مصطفى 

#الفصل_٢١


الفصل الواحد وعشرين

( وصلا الي حيث تقام الحفل .... مرت ساعات الفرح والسرور سريعآ ... انتى الحفل وزفت العروس مع عريسها الي الجناح المخصص لها بمنزل عائلة جمال ... جلست هاجر علي الفراش بخجل تنظر الي الأرض فأغلق مجدي الباب واقترب منها قائلآ ...)

مجدي :ياااااه اخيرآ

هاجر :اخيرآ ايه

مجدي :اخيرآ بقيتي مراتي وملكي

(ازاد خجل هاجر اكثر فبدأت بفرك كفيها ببعضهما وتنحنحت بخجل فأقترب منها مجدي ليحتضنها قائلآ ...)

مجدي :استعنا علي الشقى بالله

(اوقفته هاجر قائله ...)

هاجر :ايه ده انت هتعمل ايه

مجدي :هكون هعمل ايه يعني

هاجر :طي استنى بس هاقولك

مجدي :دا مش وقت قواله خالص ده وقت افعال وبطولات وحاجات ومحتاجات

(ضحكت هاجر علي اسلوبه في الكلام ثم قالت ...)

هاجر :استني بس هاقولك

مجدي :ايييه

هاجر :رحمه وصتني اننا نبدأ حياتنا سوا بالصلاه

مجدي :تصدقى صح ... يلا بينا

(نتركهم ليخطوا اول خطوه في حياتهم معآ .... اما هنا وقف شهاب وهشام ومحمود للحظات يفكرون لما عليهم فعله فقال هشام ...)

هشام : تعالوا نتمشى شويه

شهاب :هنروح فين

هشام :اي حته ...انا مخنوق اووووي

محمود :نتمشى في البلد من غير عربيه

شهاب :طب يلا بينا

(خرجوا الشباب في رحله الغرض منها محاولة للنسيان وتغير مايدور في عقلهم ... واما هنا يظهر لنا شخصيه جديده ... ظهرت فتاه شابه في عياده خاصه صغيره في منطقه شعبيه بسيطه ... رنت الجرس طالبه مساعدتها لتدلف اليه فتسألها....)

الفتاه :لسه فيه حد برا

المساعده :ايوه دكتوره اميره ... راجل شكله غريب كده جاي من بدري بس صمم انه يكون اخر واحد يدخل وقاعد من ساعتها في اوضه لوحده ولابس نظاره سودا مغطيه نص وشه

اميره :طب دخليه يا سماح ... ولو سمحتي كوبايه قهوه عشان اقدر اكمل

سماح :حاضر يا دكتوره

(خرجت سماح وبعد دقائق دلف شاكر الي الطبيبه قائلآ بتردد ...)

شاكر : مساء الخير يا دكتوره

اميره :مساء النور اتفضل  يا فندم

(جلس شاكر علي الكرسي مقابلآ لها ... نظرت اميره له للحظات كي تحلل حركات جسده فأدركت انه خائف من كشف شخصيته فأبتسمت بهدوء قائله ...)

اميره :حضرتك ممكن تقلع النضاره وتكشف شخصيتك كمان ... اسرار المرضي بتوعي مابتخرجش بره اوضه المكتب دي

(نظر شاكر لها وبدأ الغضب يبدو عليه وقال ...)

شاكر :بس انا مش مريض

اميره :اكيد طبعآ ... بس جوا كل انسان فينا حاجه مهزوزه ساعات بتتغلب عليه وتأثر فيه وبيبقي محتاج وقفه عشان يرجع يسيطر عليها تاني

(نزع شاكر نظارته ووضعها علي المكتب فأبتسمت بفضل اقناعه وقالت ...)

اميره :اسم حضرتك ايه

(احتفظ شاكر بصمته ولم ينطق ببنت كلمه فقالت...)

اميره :لو تحب نحط اسم مستعار معنديش مشكله

شاكر :شاكر....شاكر العزاوي

اميره :اهلا بيك يافندم ... تحب تشرب ايه

شاكر :شكرآ مش عايز

اميره :هطلب لحضرتك قهوه

(ثم طلبت له قهوه ونظرت له متسائله ...)

اميره :اتفضل بقي اتكلم

شاكر :انا .....

اميره :انت تقدر تتكلم براحتك وماتقلقلش خالص

شاكر :انا فعلا مريض يا دكتوره ... ومعترف بده ... بس غصب عني

اميره(بهدوء :ايه هو مرضك بالظبط

شاكر :مش عارفه ... كل اللي اعرفه اني اتولدت في ظروف كانت معكسانى ... امي اتخلت عني وسابتني لابويه ... راح هو اتجوز واحده تانيه وسابني ليها ... طفل عنده 8 سنين وبدأ يشوف العذاب الوان علي ايد مرات ابوه ... بتعاقب علي اخطاء مش اخطائي واتحط في مواقف بايخه انا مش قدها ... شوفت ابويا وهو بيبوس رجل مراته عشان تديله جرعة المخدرات اللي خلته يأدمنها ... بعينيه كنت بشوف كل يوم واحد جديد طالع من اوضة نوم مرات ابويا .....بعد مابياخد الجرعه وينام مرمي علي كنبه برا اوضة النوم ... كنا احنا التلاته مرايه لبعض ... كانوا هما الاتنين عارفين حقيقة بعض وساكتين ... وانا بسكت عشان ماانضربش ولما مابقاش عندها سبب تضربني عشانه بقت تذلني عشان تديني اكل او اشرب ... كبرت واتربيت علي طعم الالم والوجع لحد ما بقوا جزء مني ... (صمت لاحظات ثم اكمل ...) ... بقيت انا اللي بدور عليهم ... متعتي وسعادتي فيهم

(قاطعته اميره قائله ...)

اميره :مازوخيه

شاكر :قصدك ايه

اميره : المازوخيه هي عباره عن نوع من انواع الشذوذ وتعتبر مرض نفسي وفيه بيكون المريض مضترب .. بيتلذذ بالالم والعذاب .. يطلب من شريكه ان يضربه او يهينه او يحب انه يكون في موقف ذل... يحب ان يشوف نفسه خادم لأوامر شريكه .. يعمل اللي ينطلب منه .. ولو ملقاش حد يأذيه بيأذي نفسه بنفسه ... يستمتع باحساس انه اقل من اللي حواليه

دي بعض اعراض المرض

اسبابه هي ممكن تكون في صدمه او ان الشخص ده بيتعرض لنوع من التعذيب لحد ما بقي يستمتع بالشعور ده او يمكن انه يشوف افلام ويتابع المواقع الاباحيه اللي فتحت عيون اللي بيتابعوها علي انواع كتيره من الشذوذ .. في البداية المريض يدمن علي علي نوع معين من الشذوذ ... يبدأ في نسج المشاهد في خياله .. بيشوف نفسه انه هو بطل الحاله دي ..  بعد كده بيتنقل من الخيال للحقيقه والموضوع بيتطور .. ويبدأ في تنفيذه .. ويتحول من  انسان سوى وطبيعي لمريض بنوع معين من انواع كتيره من الشذوذ وهو بارادته بيختار النوع ده وبيشوف في ممارسته متعه ليه

(قاطعها شاكر بسرعه قائلآ ...)

شاكر : ايوه صح هو

اميره :ماتقلقش يا استاذ شاكر ... ان شاء الله خير وصدقني انت تخطيط جزء كبير من العلاج

شاكر :ازاي يعني

اميره: مجرد انك تيجي لحد هنا وتعترف انك مريض ده انجاز كبير

شاكر :هو انا هدخل مستشفى المجانين

اميره :حضرتك مش مجنون ... انت بس بتعاني من حاجه بسيطه جدآ وعلاجها سهل بأذن الله

شاكر :هتعالجيني ازاي

(امسكت اميره بقلمها لتحرر الروجته قائله ...)

اميره :كل اللي عليك انك تاخد الادويه دي في ميعادها وتكرر زيارتك ليه بعد اسبوع من دلوقتي

(خرج شاكر من العياده بعد ان شكر الطبيبه ...اما هنا بينما كانت حسناء جالسه في غرفة محمود وعلي مكتبه الخاص تتصفح كتاب مذكراته وتقرأ فيه لتنحدر دموع عيناها بسبب قسوة كلماتها التي وجهتها له اغمضت عيناها للحظات لتعود بذاكرته الي ذلك اليوم البائس وبعد ان اطلقت كلماتها الناريه عليه وتركها وخرج من المنزل دلفت اليها خالتها آمنه لتقول ...)

آمنه :قولتي اللي عندك وارتاحتي ... قلبك ارتاح بعد ما وجعتي قلب محمود ... اسمعيني بقي يا بنت اختي ... محمود بيحبك اه ... ومن زمان اوي ... بس سكت وكتم في قلبه لما عرف ان محمد الله يرحمه بيحبك وبايده جوزكم لبعض ... ولما محمد مات انا بنفسي بقيت اسعي عشان اجمعكم حتي لو غصب عنكم انتوا الاتنين ... وديما كان بيرفض انه يدخل حياتك ... مش عايز يكون حاجز بينك وبين محمد ... بس في الحقيقه ان الحاجز الحقيقي كان محمد ... واقف بينك وبينه لدرجة انك مش شايفه حبه ليكي ... ولما اتجوزتوا وعرفتي انه بيحبك فسرتي كل حاجه علي مزاجك انتي بس ... رفضتي تشوفي الحقيقه

(نظرت لها حسناء بعدم تصديق فقالت ...)

آمنه :مش مصدقه صح

(اقتربت آمنه منها وامسكت يدها واخذتها متوجهه الي غرفة محمود واجلستها علي كرسي ثم توجهت الي خزانة الملابس وفتحتها لتخرج منها دفاتر مذكراته وتعطيها لحسناء قائله ..)

آمنه :اتفضلي يا حسنا ... اقرأي وقوليلي رأيك ... سنين طويله وابني عايش معاكي بقلبه وساكت ... بيكتب عنك وليكي وبس

(عادت حسناء من شرودها ... تنظر الي صوره محمد قائله ...)

حسناء :كنت فاكره انه خانك وظلمك طلعت انا اللي ظلماه

( اما هنا بعد وقت طويل من السير جلس الثلاثى علي مقهى صغير في البلده ... يتسامرون فيما يخص المال والاعمال ومن وسط الظلام الحالك تنطلق رصاصه سريعه في طريقها الي شهاب ولكن كانت المصادفه ان يقف محمود امام شهاب لتخترق الرصاصه جسده فتنطلق صرخة ألم قويه منه ثم يقع علي الأرض مغشيآ عليه ... لحظات صمت سيطرت علي الجميع وهم في محاوله لأستيعاب الامر ثم جثى شهاب علي ركبته كي يعرف هل ما ذال صديقه علي قيد الحياه ام خسره للأبد ..اخرج هشام هاتفه طالبآ سياره الاسعاف ... دقائق قليله مرت كالساعات حتي وصلت السياره ثم ذهبوا الي المشفى وسرعان ما اخذوه الي غرفة العمليات ..... هنا في منزل هدير كانت تجلس علي الارض بجوار فراشها تبكي بحرقه وألم كلما جاء في مخيلتها ان حبيبها الان ينعم بين احضان زوجته ...عروسه التي سلبته منها .... مرت ساعات الليل الثقيله ... هدير كانت اسيره لافكارها السوداء ... هشام وشهاب يقفون امام غرفة العمليات والقلق يبدو عليهم بشده ... بعد ان غرقا في دوامة من التحقيقات والاسأله الموجهه اليهم من الشرطه اثر الحادث ... خرج الطبيب ليذهبا اليه مسرعين يتسائلان ...)

هشام :خير يادكتور

شهاب :طمنا عليه ارجوك

الطبيب  :بصراحه كان نفسى اطمنكم عليه بس....

(بدا القلق والخوف علي وجوههم و ...)

شهاب :بس ايه

هشام :هو حالته خطر للدرجه دي

الطبيب :للأسف الرصاصه جت في مكان خطر جدآ أدي ان المريض يفقد قدرته علي المشى

هشام :ايه اللي انت بتقوله ده

الدكتور :للاسف الشديد هو ده اللي حصل

شهاب :تقصد تقول ان محمود اتشل

الدكتور :ان شاء الله بالعلاج الطبيعي والادويه حالته ممكن تتحسن ويرجع زي الاول ... بس انتوا ادعولوا

(ثم تركهم الطبيب لتخرج الممرضات من غرفة العمليات ومعهم محمود آخذينه الي غرفه اخري تحت انظار شهاب الذي كان يقف وحاله من الصدمه تعتريه ... فاخذه هشام وذهبا ليقفا امام غرفة محمود منتظرين اذن الدخول اليه والاطمئنان عليه ... وبعد مايقارب الساعه نظر شهاب الي هشام قائلآ ...)

شهاب :ياترى لسه قدامه كتير علي مايفوق

هشام :العمليه كانت صعبه ... وهياخد وقت

شهاب :طب روح انت يا هشام

هشام :اروح ازاي واسيبك لوحدك

شهاب :روح غير هدومك اللي كلها دم دي وهاتلي انا كمان هدوم نضيفه وقول لجدي وامي علي اللي حصل

هشام :طب ما تروح انت وانا هفضل هنا انت تعبت من التحقيقات

شهاب :معلش انا مرتاح كده ... قوم انت بس اعمل اللي قولتلك عليه

(تنهد هشام باستسلام ثم ترك شهاب وخرج من المشفى ذاهبا الي منزله ... القى نظره في ارجاء المنزل ولكنه لم يجد احد .. ادرك ان الجميع لابد انهم في منزل العروس هاجر يحتفلون (بالصباحيه) فدلف الي غرفته ليستحم ويبدل ثيابه ... وبينما كان في طريقه للخروج مره اخري لفت انتباهه صوت يخرج من غرفة والديه فعزم اذهاب لهم لاخبارهم بامر الحادث ولكن استوقفه الحديث الذي كان يدور بين من بالداخل و ...)

رئيفه :ياتري اللي مايتسمي شهاب ده عامل كيف دلوقت

نواره :الراجل اللي اجرناه ده شاطر جوي في ضرب النار ... اجل حاجه ماهيجدرش يمشي علي رجليه مره تانيه واصل

عبدالسميع :زين جوي اكده ... هند هتخاف علي ولدها وتاخده وتغور من اهنه

(تحدثت زينه بقلق ...)

زينه :مش عارفه قلبي مش مطمن ليه

(التفتت نواره لها متسائله ...)

نواره :تجصدي ايه

زينه :لو كان شهاب انضرب بالنار فعلا ليه بيت جدي هادي كده ... ليه الخبر ماوصلوش لحد دلوقتي

(في هذه اللحظه اقتحم هشام عليهم الغرفه وهو يصفق بيداه قائلآ .. )

هشام :لا برافو ... فعلا برافو

(نظروا جميعآ اليه بصدمه عارمه قائلين ...)

الجميع :هشام

هشام : خطه ماتخرش المايه ... اتجمعتوا انتوا الاربعه عشان توقعوا ابن عمتي

(نظر اربعتهم بعضهم الي بعض ليقول عبدالسميع...)

عبدالسميع :اسمعي يا ولدي

(قاطعه هشام بنبره حاده قائلآ ...)

هشام : مكنتش اتوقع ان الافترا والقسوه اللي في قلوبكم تتوصل للدرجه دي ... تقتلوا عشان الفلوس ... كانت هتعملكم ايه الفلوس لو ربنا فاداه بيا ... وبدل ما محمود يقف حاجز بين شهاب وبين الرصاصه كانت اللي وقفت وخدتها بداله ... كنتوا هتتبسطوا لو مت بدال ابن عمتي

رئيفه :بعد الشر عليك ياولدي ... ماتجولش اكده

هشام :خايفه عليه اوي ... طب ليه مافكرتيش في حرقة قلب عمتي علي ابنها لو حصله حاجه ... طب محمود ... الانسان اللي كل ذنبه انه صاحب شهاب ... ياتري احساس اهله ايه لم يرجعلهم علي كرسي بعجل بسبب غدركم بيه

عبدالسميع :احنا بنعمل ده كلاته عشانك ... لجل ماتبجي ....

(قاطعه هشام قائلآ ...)

هشام :عشان ...ولا عشان نفسك وانانيتك وحبك للفلوس ... كل مصيبه تعملها تقول انك عملتها عشاني ... طب انا مش عايز ده كله ... مش عايز ابقي نسخه تانيه منك ... مش عايز ابقي اكبر من نفسي ... مش عايز غير اني اكون انا وبس ... كان نفسي اعمل عيله صغيره اكونها بالحب والموده ... بس اكتشفت انكم سبب كل حاجه وحشه حصلتلي في حياتي ... عشان كده قررت ابعد

رئيفه :هتروح فين

هشام :في اي حته المهم ابعد عنكم وعن شروركم

عبدالسميع :انت ايه اصلا من غيرنا ... ولا حاجه ... هتلف تلف وترجع لينا من تاني ...ماهتقدرش تكمل من غيري انا وفلوسي

(نظر هشام الي والده بتحدي ثم خرج من المنزل تاركا كل شئ خلفه ليجلس عبدالسميع علي كرسي فتذهب اليه رئيفه قائله ...)

رئيفه :الحق الولد يا عبدالسميع ... ولدنا هيضيع مننا

عبدالسميع :هيرجع يارئيفه ... هيروح فين يعني ... هيرجع

(خرج هشام من المنزل ليستقل سيارته ويتوجه الي المشفى ذاهبآ الي شهاب ليقول له ...)

هشام :شهاب ... انا عايز اقولك حاجه ومتسألنيش عن السبب

شهاب : خير ياابني فيه ايه

هشام : خد عمتي وامشي ... ابعد عن هنا في اقرب فرصه ممكنه

شهاب :ليه كده يا هشام

هشام :قولتلك ماتسألش عن السبب ..  بس كل اللي اقدر اقوله ليك ... ان انت اللي كنت مقصود بالرصاصه دي

(تعجب شهاب من كلماته تلك فتمتم قائلآ ...)

شهاب :تقصد ايه

هشام :يعني الرصاصه لا هي طايشه ولا هي كانت قاصده محمود

(انهي هشام جملته تلك ليترك شهاب مع صدمته وينطلق خارج المشفى بل خارج البلده بأكملها تاركآ كل شئ خلفه ...)


#الفصل_٢٢


الفصل الثاني و عشرون

(وبعد مرور عام كامل هل باتت الامور بخير ام تأذمت ... هذا ما سنعرفه من متابعة الاحداث .... فهنا وبينما كانت هدير تتابع روتينها اليومي تدلف الي غرفة الاذاعه لتبدأ حلقتها قائله ....)

هدير :اعزائي المستمعين ... صباح الخير ... ناس كتير بتعيش حياتها وهي مفكره انها في قمة الحزن ... وحاسه انهم مظلومين في حياتهم وانهم يستاهلو اللي احسن من كده ... بس اللي هما مايعرفهوش ان دي ارادة ربنا ... واكيد فيه من وراها حكمه ... ممكن تكون اختبار لايمانك ...  ربنا بيختبر صبرك قوة تحملك ... بيشوفك هتفضل مؤمن بقضاءه ولا هتقول يارب اشمعنا انا ... يارب انا تعبت ... يارب انا معتش قادر استحمل ... هما كمان مايعرفوش ان علي قد صبرهم وقوتهم ربنا بيجازيهم وبيكتبلهم الخير ... ودلوقتي نطلع فاصل ونرجع تاني عشان استقبل اتصالتكم ...

(في هذه الاحيان كان شهاب الدين في مكتبه الخاص في مقر شركته ... امسك الهاتف الخاص بالمكتب ليتكلم مع سكرتيرته قائلآ ...)

شهاب :اجلي اي مواعيد للنهارده .... خليها بكره ... لا انا خارج ومش عارف هرجع ولا لأ ...

(ثم وضع السماعه ليهب واقفآ عن مكتبه ويلملم اشيائه ويخرج من الشركه ويستقل سيارته ويعطي اشاره للسائق كي يتركه هو يقود السياره فأنصرف القائد من السياره وجلس شهاب مكانه وانطلق في طريقه ليقف اسفل مبنى الاذاعه التي تعمل بها هدير ويقوم بتشغيل الراديو ليستمع الي بقية الحلقه ... اما هنا وفي منزل جمال وساميه انحدرت هاجر عن السلالم والبسمه تعلو وجهها لتجد (حماتها ) جالسه علي الاريكه و تنظر لها بحب مرحبه قائله ...)

ساميه :اهلا اهلا بمرت ولدي الغاليه

هاجر :صباح الخير يا ماما

ساميه :يسعد صباحك يابتي تعالي اجعدي جاري

هاجر :هروح اجهزلك فطار

ساميه :واه الخدم اللي جوا دول عازتهم ايه ... ريحي نفسك انتي

(وهنا تدلف اليهم رئيفه متدخله في الحوار قائله ...)

رئيفه :مالك بتدلعيها اكده ليه ... تكونش حبله وانا ماعرفاش اياك

(ظهر الحزن في عيون هاجر لتختفي ابتسامتها فتتنهد ساميه وتنقل نظرها الي رئيفه قائله ...)

ساميه :وانا مادلعش مرت ولدي الا اما تكون بطنها شايله ولا ايه عاد ... دي الغاليه مرت الغالي .. بتي التانيه وواجب عليه اشيلها علي كفوف الراحه ... وحتي لو لسه مخلفتش ... يكفي انها شايله ولدي في عينيها ومريحاه

(ابتسمت هاجر بسبب حب ساميه لها ومعاملتها الطيبه فقالت ساميه ...)

ساميه :جومي يابتي خدي امك واطلعي اوضتك فوق لجل ماتجعدوا علي راحتكم

(اخذت هاجر رئيفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه لتجلس قائله بغضب ...)

هاجر :فيه ايه يا ماما ... انتي مش هتبطلي تتكلمي في الموضوع ده

رئيفه :لاه مش هبطل يا هاجر ... ولازم توافجي انك تيجي عند الشيخ راجي

هاجر :يادي الشيخ راجي زفت

(صرخت رئيفه في وجه ابنتها قائله ...)

رئيفه :سامحوها يااهل العفو والسماح.. سامحوها يا اسيادنا ... البت صغار وماتجصودش

هاجر :ايه اللي انتي بتعمليه ده يا امي ... اسياد ايه وكلام فارغ ايه ... الراجل ده دجال وبيضحك علي عقولكم بالشويتين اللي بيعملهم دول

رئيكم :اسكتي يابت بدل ما يأذيكي

(ضحكت هاجر ساخره من كلمات والدتها قائله ...)

هاجر :هيسمعني ازاي بقي باللاسيلكي

رئيفه :استهدي بس يا بتي وجوليلي العاده بتاعتك هتخلص امتى

(جاوبتها بتعجب قائله ...)

هاجر :بكره اشمعنا

رئيفه : هتيجي معايا عند الشيخ راجي

(ازداد غضب هاجر لتقول...)

هاجر :قولتلك 100 مره لا يعني لا .... وبعدين راجي بتاعك ده هيعملي ايه ... ما انا روحت للدكاتره وكتبولي علي العلاج وباخده

رئيفه :باجيلنا شهور بنسمع الحديت الماسخ ده

هاجر :الكلام في الموضوع ده انتهي يا ماما ... ياريت معتناش نتكلم فيه تاني

(وقفت رئيفه وهي تزفر في ضيق ثم خرجت من الفرفه تاركه هاجر خلفها بعد ان كسرت قلبها بمعاملتها السيئه ليدلف اليها مجدي بعد لحظات ويجلس بجانبها فيضع يده علي كتفها ويضمها اليه قائلآ ...)

مجدي :قولتلك بلاش يا هاجر ... اترجيتك ان نقولهم الحقيقه وتريحي نفسك من معاملة امك وابوكي دي

هاجر :مش مهم يا حبيبي ... انا هستحمل مهما كان دول اهلي انما لو عرفوا ان انت اللي بتتعالج هيقرفوك في عيشتك ... مش هيعملوك زي ما اهلك بيعاملوني .. دا مش بعيد يطلقوني منك

مجدي :بس يا هاجر امك كلامها صعب اوي ... بيجرحك

هاجر :ولا يهمك ياحبيبي ... ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا وهيكرمنا بالذريه الصالحه

(ضمها اليه اكثر لايدري هل يخفف عنها ام يخفف عن نفسه بهذه الضمه .... وهنا في مبني الاذاعه بينما انهت هدير عملها وهبطت عنه لتستقل سيارتها كان شهاب يقف بعيدآ يتابعها وبعد ان انطلقت في طريقها الي منزلها انطلق هو في طريقه ذاهبآ الي منزل محمود ... اما هنا فدلفت حسناء وهي تحمل صينيه صغيره عليها كوب من الماء وبضعة اقراص دواء ... مدت يدها لمحمود الجالس علي كرسيه المتحرك قائله ...)

حسناء :ده معاد الدوا بتاعك يامحمود ... اتفضل

(رفع محمود نظره اليها قائلآ بهدوء ...)

محمود :انت لسه عايزه مني ايه يا حسنا ... ما تبعدي عني بقي

حسناء :ماتنسى الماضي بقي يامحمود ... خلينا نبدأ سوا صفحه جديده

محمود :مش عايز ... قولتلك ابعدي عني ... اشمعنا دلوقتي عايزانا نفتح صفحه جديده سوا .. ليه دلوقتي بتقربي

حسناء :عشان عرفت قد ايه انك بتحبني

(قاطعها محمود قائلآ ...)

محمود :لا ... عشان انكسرت قدامك ووقعت خلاص ... فقولتي تديني شويه عطف وشفقه وتكسبي فيا ثواب ... بس انا مش قابلهم

(ثم ثار محمود عليها غضبآ ليحرك يده قاذفآ الصينيه الصغيره التي بيدها فتقع علي الارض لتصرخ حسناء خوفآ ... فيدلف اليهم شهاب قائلآ ...)

شهاب :خير يا جماعه فيه ايه ... صوتك عاليه ليه يا محمود

(لملمت حسناء شظايا الزجاج وخرجت من الغرفه وقد اغرقت الدموع عيناها فنظر شهاب الي محمود قائلآ ...)

شهاب :عملت ايه تاني يا محمود

(قال محمود بغضب ...)

محمود :مش عايزه تفهم ياشهاب

(اقترب شهاب منه وقال بهدوء...)

شهاب :وانت عايزه تفهم ايه ... انك بتكرهها فيك عشان تبعد عنك

(جاوبه محمود بهدوء قائلا ...)

محمود :لازم تفهم انه خلاص ... الرصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي ... دي موتت حاجات كتير من جويا ... ومن ضمن الحاجات اللي ماتت حبي ليها ... لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي ... لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد

شهاب :طب وليه مافكرتش في انها عرفت قيمتك ... انها حست بأهميتك في حياتها ... ليه ماتكونش قلبها دق ليك

(في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشر يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صارخة  به ...)

آمنه :انت ايه اللي جابك هنا

(تلجلج شهاب قائلآ ...)

شهاب :طنط انا ... اااا ... انا جيت اطمن علي محمود

آمنه :وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني

(قاطعها محمود قائلآ ...)

محمود :ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي ... كله الا شهاب ... دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه

(نظرت له آمنه قائله بهدوء ...)

آمنه :مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني

محمود :وايه اللي حصلي يعني

آمنه :لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك

محمود :اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه

آمنه :ازاي بقي ... انت مش اتصابت وانت في بلدهم

محمود :مجرد رصاصه طايشه في فرح كله ضرب نار

(وهنا تدخل شهاب قائلآ ...)

شهاب :خلاص يا محمود ... انا همشي .. بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول ... واحنا محتاجينك ... بعد اذنكم

(خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ..)

محمود :ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي ... تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده ... قولتلك الف مره انا كان عندي اخين ... واحد منهم الله يرحمه ومش مستعد اخسر التاني

(خرجت آمنه من الغرفه والغضب يعتري وجهها فهي مؤكده بشأن ان كل  ما اصاب ابنها العزيز هو بسبب صحبته مع شهاب الدين ... اما هنا في زاويه اخرى بعيده كل البعد كانت تجلس رحمه بردائها المحتشم وحجابها الراقي في كافيتريا تمسك بيدها كتابآ تذاكر فيه وبيدها الاخري تمسك فنجال من القهوه لترتشف بعضآ منه وتضعه جانبآ وتكمل دراستها ...ظلت جالسه في هدوء تام حتي رن هاتفها الخلوي لتنظر اليه وتجد ان المتصل هو والدها فأجابته قائله ...)

رحمه :بابا حبيبي انت عامل ايه

جمال :حبيبة ابوكي ... اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي

رحمه :وانت كمان يابابا وحشتني اووي ... كلكم وحشتوني

جمال :اومال ليه البعد ده يا بتي ...ارجعي بلي ريجنا بشوفتك

رحمه :غصب عني والله يا حبيبي ... كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره ... بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي

(ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ ...)

جمال :بجد يابتي

رحمه :بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم

جمال :تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي ... ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها

(ضحكت رحمه قائله ...)

رحمه: ايه ده كله يا بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس

(ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ ...)

جمال :رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي

(لمعت عيون رحمه وتنهدت اشتياقآ وحنينآ لوالدها وحبه هو وكل عائلتها ثم نظرت الي الساعه لتقول ...)

رحمه :يانهار ابيض انا كده هتأخر ... اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان ... وانت عارف .. ساعة الامتحان

(اكمل هو نيابة عنها قائلآ ...)

جمال :يكرم المرء او يهان

(ضحكت رحمه قائله ...)

رحمه :برافو عليك ياجيمي

جمال : ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك ...

رحمه :استودعك في امان الله

جمال :في حفظه ورعايته ياجلبي

(اغلقت رحمه الهاتف لتعود مرة اخرى لتفحص الكتاب الذي بيدها بتمعن واتقان .... اما هنا فكان شاكر يجلس امام طبيبته النفسيه ليبتسم لها قائلآ .. )

شاكر :بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي

(ابتسمت له اميره قائله بهدوء ...)

اميره :ماتشكرنيش يا استاذ شاكر ... انا معملتش حاجه

شاكر :ازاي بقي ... انتي قدرتي انك تغيريني وتبدلي حالي اللي يشوفني دلوقتي مش ممكن يتصور حالي كان عامل ازاي قبل سنه من دلوقتي

اميره :صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص

شاكر :انا بجد مش مصدق ان كده خلاص

اميره :لا صدق لان دلوقتي بس اقدر اقول ان مفيش زيارات ليا تاني بصفتك مريض ... انت تعافيت بنسبة 100%

شاكر :الحمدلله

(ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و ...)

شاكر :الو ... ايوه ياحبيبتي ... الحمدلله ... انتي عامله ايه ... خلصتي شغل ... طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب ... ههههه ... لا ماتقلقيش ان شاءالله خير ... يلا سلام

(اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه ...... في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه ... فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار  ... كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصرخ به قائلآ ...)

فهد :لك شو بك

(فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال ...)

هشام :ايه ده بتزعق ليه كده

فهد :ليه ... بدك تعرف ليه عم عيط عليك ... لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني ... وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ ... لك بشو شارد انت دخيل ربك

هشام :يعني هكون سرحان في ايه ... مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل

فهد :هيك لكان ... خلص ... هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي

هشام :هنروح فين

(جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ ...)

فهد :اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح

(ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ ...)

فهد :هشام ... جهزتلك تيابك ... رح روح انا عالحمام التاني لادوش ... جهز حالك وماتنسى تحضر اغراضك بشنتايتك لحتي خلص انا تجهيز اغراضي

(فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ ...)

هشام :مش هتقولي هنروح فين

فهد : اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد بمصر ... وراح نسافر اليوم المسا

هشام :بس انا محدش قالي الكلام ده

فهد :وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن

(احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ ...)

هشام :وافرض انا مش عايز اسافر

(جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ ...)

فهد :لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر ... هاي ام الدنيا يا زلمة

(صمت هشام للحظات ليفكر في نفسه قائلآ ...)

هشام :فعلا عندك حق ... مصر وحشتني هي وكل اللي فيها ... ليه ماروحش واطمن علي حبايبي اللي فيها وارمي نفسي في حضنهم

(نظر فهد له فوجده شارد فقال ...)

فهد :وينك....؟؟

(انتبه له هشام وقال ...)

هشام :فيه ايه

فهد :من شوي كنت هون وبعدها لقيتك صافن بدني تانيه ... وين رحت يا زلمة

هشام :مصر

فهد :ما ضل كتير لحتي تكون بقلب مصر بس اذا ضلينا هيك ما رح نلحق لا طياره ولا بطيخ

هشام :طب وواقف هنا ليه يلا بسرعه روح حضر شنطتك

فهد : لك هاي ما بدا حكي بس اعطيني 5 دقايق

(ثم انصرف فهد وتوجه الي غرفته وشرع كل منهما في تجهيز حقيبته ...)



اخذني بذنب ابي 

الفصل من ٢٣ الي ٢٤

للكاتبة هدير مصطفى 

#الفصل_٢٣


الفصل الثالث و عشرون

(انسدل ستار الليل ليدلف شهاب الي منزله فيجد والدته تجلس في انتظاره قعادتها وقد اعدت طاولة الطعام فذهب اليها والقي التحيه وجلس بجانبها فنظرت له لتجد ان الهموم قد تكاتفت عليه والحزن يبدو عليه فسألته مستفسره ...)

هند :مالك ياحبيبي زعلان ليه

(تنهد شهاب بأسى قائلآ ...)

شهاب :معتش قادر يا امي تعبت خلاص ... كل حاجه جايه عليه

هند :حصل ايه بس ياابني

شهاب :النهارده روحت لمحمود البيت وطنط آمنه قالتلي كلام يوجع كالعاده

(نظرت هند له بتمعن لتحرك رأسها بالنفى قائله ..)

هند :مش ده سبب حزنك ووجعك ده كله ... اكيد فيه سبب تاني

(صمت شهاب ولم يجيبها فقالت ...)

هند :انت شوفت هدير النهارده

(تنهد للمره الثانيه بألم عارم ثم قال ...)

شهاب : اه شوفتها ...  وياريت ماشوفتها

هند :حصل ايه

(ظهرت معالم الغضب علي وجهه قائلآ...)

شهاب :الهانم سهرانه دلوقتي في مطعم مع اللي اسمه شاكر ... عاملين قاعده رومانسيه سوا

هند :اهدى بس ياابني ... مش يمكن انت فاهم غلط

شهاب :برده هتدافعي عنها

هند :ما يمكن ...

(قاطعها شهاب قائلآ بحده ...)

شهاب :خلاص يا امي ... الكلام خلص ... هدير انتهت من حياتي خلاص ... شوية الحب اللي في قلبي ليها دفنتهم جواه وردمت عليهم ... معتش لهم لزوم ... انا طالع انام

(انصرف شهاب وتوجه الي غرفته مدعيآ انه سيخلد الي النوم ولكن هيهات فكيف ينام وفكره مشغولآ وقلبه لا يوفره .... اما هند فجلست في مكانها تفكر قليلآ حتي عزمت الامر وقالت في نفسها ...)

هند :لا انا مش هينفع اسكت اكتر من كده ... انا لازم الاقي حل للقصه دي

(اما هنا تخرج هدير مع شاكر من واحد من اكبر المطاعم الفاخره والابتسامه تعلوا وجهها فيستقلا السياره وقبل ان يقودها ينظر لهدير قائلآ ...)

شاكر :ايه رأيك بقي

(لتجيبه هدير بفرح وسعاده قائله ...)

هدير :ان شاء الله هتعجبها ... صدقني  احنا رتبنا كل حاجه علي زوقها

شاكر :يارب يا هدير ماتتصوريش قد ايه انا فرحان

هدير :ربنا يتمم لكم علي خير ياشاكر ... والله انا فرحانه ليكم اكتر منكم ... بجد مين كان يتصور انك تكون زي الاخ ليا بالشكل ده

شاكر :هدير انتي السبب في اني اطلع من الدوامه اللي كنت فيها ... لولا انك شدتيني من ايدي للطريق الصح كان زماني لسه تايه زي ماكنت

(ابتسمت هدير له قائله ...)

هدير :واديك اتعالجت وبقيت زي الفل واتقدمت لصاحبتي وبقيت عريس وبكره الخطوبه وهنفرح فيك

(ضحك شاكر قائلا...)

شاكر :عقبال مانفرح بيكي

(ابتسمت هدير مجاملة له ولكنه لمح نظرة الحزن التي في عيناها فقال...)

شاكر :لسه برده مش عايزه تروحيله

(تنهدت هدير بأسي ثم قالت ..)

هدير :للاسف ماينفعش ... لو ظهرت في حياته هبقي بظلمه ... دلوقتي هو انسان ماجوز واكيد سعيد في حياته وممكن كمان يكون خلف ... ماينفعش اروحله واهدم حياته

(حاله من الصمت سيطرت عليهم للحظات لتكسرها هدير قائله ...)

هدير :المهم انت جبتني معاك المطعم عشان اجهزه علي زوق مرام عشان حضرتك هتعزمها علي عشوه رومانسيه بكره بعد حفلة الخطوبه ... والمطعم ضمن سلسلة المطاعم بتاعتك ....يعني بتاعك وملكك وليك كل حاجه فيه ومنعت اي حد يدهله لمدة يومين وعملت كل ده ومش هاين عليك تعزمني فيه علي العشا ... حرام عليك دا عصافير بطني قربت تصوت مش تزقزق

(علم شاكر انها تحاول تغير الموضزع فلم يجد بيده سوى مجاراتها في الحوار فقال مازحآ ...)

شاكر :لا يا دودو الاماكن اللي زي دي مش مقامك برده ... انتي اخرك تقفي علي عربية فول ... تضربي كشري وكبده من العربيه

هدير :بقي كده ... طب انا هفتن عليك واقول ل مرام علي المفاجآه دي

شاكر :طب خلاص خلاص ... تحبي تتعشى ايه ياست هانم

(صمتت هدير متصنعه انها تفكر ثم قالت ...)

هدير :عايزه اضرب كشري

(انفجر شاكر ضاحكآ بسبب جملتها الاخيره وقال بينما كان ينطلق بالسياره ..)

شاكر :قولنا كده من الاول قالوا اطلعوا من البلد

(وانطلقا في طريقهما .... اما هنا فقد وصل هشام مع صديقه فهد الي ارض الوطن واستقرا في المنزل الذي خصصته لهم الشركه وبعد ان استقرا جلس فهد بجانب هشام ليقول...)

فهد :وهلأ اجينا لام الدنيا مصر ...

هشام :وبعدين

فهد :وهاي بدا سؤال ... لك يا زلمه مليت وانا عم احكي ...بدي روح لشي ارنه بمصر بيكون فيها اكلات شعبيه مصريه وهيك اشيا

هشام :مابلاااااش

فهد :ليش هيك

هشام :بلا ليش بلا عليش .. هخدك اوديك بس خليك فاكر اني قولتلك بلااااش

فهد :والله يا خي صارلي ياللي انت متخوف منه

هشام :تقصد ايه

فهد :اختي بتدرس برات لبنان ووقت اجت اجازه سوتلنا طبخات تعلمتهن من صديقتها المصريه .. ونحنا اكلنا منها علي قد ما كانوا طيبين ما كان بدنا نكفي اكل .. وصرنا نعبي بطونا لحتي مرضنا ومع هيك كل ما تجي اجازه بنخليها تسويلنا متلن لهيك صار عندي مناعه متل ما بتحكو بمصر

(تكلم هشام من وسط ضحكاته قائلآ ..)

هشام :ان كان كده ماشي

(ثم اخذه ليخرجا في جوله في انحاء المدينه ... واما هنا بينما كانت تجلس رئيفه امام ذلك الدجال المدعو راجي الرجل الاربعينى الجالس علي كرسيه العالي امام مبخرته الكبيره والذي يغطي شاربه مع ذقنه الكبيره اغلب تفاصيل وجهه ليقول بصوت عالي نسبيآ ...)

راجى :جيالي ليه يا رئيفه ... بتك ماعيزاش تيجي ... اعملها ايه ... اجيبها لحد اهنه بالغصب

(تحدثت رئيفه بتردد قائله ...)

رئيفه :طب دلني يا سيدنا الشيخ اعمل ايه ... ولدي وفاتني ومابجليش حد غير بتي ... اللي هتروح مني هي كمان .... جوزها هيتجوز عليها لجل مايخلف الواد ويبجي العمده ... وكل حاجه هتضيع منينا

(امسك المدعو راجي بعضآ من البخور ليضعها علي المبخره ويستعرض موهبته في الدجل متمتآ بعض الكلمات الغير مفهومه ليقول بعدها لرئيفه ...)

راجي :لو جولتلك علي تعمليه هتنفذيه

رئيفه :اوامرك علي الراس ياشيخنا

(ثم قام بحركه لولبيه وكأنه يحضر شيئآ من الهواء ثم اخرج زجاجه صغيره موضوعه بجانبه في خفيه ليعطيها الي رئيفه قائلآ ...)

راجى :اسمعني زين يارئيفه ... الجزازه دي اللي فيها الشفا ... بس جوليلي الاول بتك هتجيها العاده ميتا

رئيفه :هتودعها بكرا ياشيخنا

(تهلل وجهه ثم قال ...)

راجي :زين ... لما تتسبح منيها هتجبيها عندك يوم بعد يوم لحد مايفوت 10ايام ...و في البيت عندك هيتم المراد ... في الوجت اللي ماهيكونش فيه حد في البيت حطيلها نجطتين من الجزازه دي في كوبايه الشاي اللي هتشربها

رئيفه(بانتبهاه)  : هيوحصل ايه ياشيخ

راجي :انا هبجي عنديكم لما بتك تنعس هجعد معاها في اوضه لوحدينا وهجفل علينا بالمفتاح ... وانا الاسياد هنعلجوها بطريجتنا

(تهلل وجه رئيفه لتقول بفرحه عارفه ...)

رئيفه :صوح يا سيدنا الشيخ ... بتي هتحبل الشهر ده

راجي :واحنا هنخسروا ايه ... لو ماحبلتش الشهر ده وطلعت حالتها مستعصيه نجرب الشهر الجاي ... لحديت ما تحبل ... اهم حاجه .... لما الباب بتجفل علينا واحنا جوا محدش يهوب نحيه الباب ولا يجرب مالاوضه

(انحنت رئيفه لتقبل يد ذلك السفيه قائله ...)

رئيفه :ربنا مايحرمناش منك يا شيخنا

(وفي تلك الزاويه البعيده سريعآ ما انقضى الليل وجاء الصباح ومثل كل يوم توجهت هدير اليىمقر عملها وانهت حلقتها لتجد المفاجآ في انتظارها والتي كانت هند فذهبت اليها مهروله لتحتضنا والفرح والسرور قد دبا في قلب كلآ منهما وبعد الاحضان والقبلات والترحيب جلستا لتقول هدير بحب ...)

هدير :اخبارك ايه يا ماما هند ... وحشاني اوي

هند :وانتي كمان ياقلب ماما هند ... معقول ياهدير ... سنه بحالها ماتسأليش عليا

هدير :معلش ياماما ... انتي عارفه اللي حصل ...

(في هذه الاحيان كانت فتاه عشرينيه جميله تتجه الي الغرفه التي يجلسان بها وكادت ان تفتح الباب ولكن استوقفها صوت هدير وهي تقول لهند ...)

هدير: مكنش ينفع اتدخل في حياتكم خصوصآ بعد ما شهاب اتجوز

هند :ومين قالك ان شهاب اتجوز

(استغربت هدير من كلمات هند فقالت ...)

هدير :ازاي ما اتجوزش .... ورضوي والتار

هند :ما انتي لو كنتي استنيتي يوم واحد بس كنتي عرفتي ان شهاب رفضها وكان مستعد يقدم روحه ولا انه يتجوز وحده غيرك .... شهاب ابني بقي كأنه حرم علي نفسه الحب والجواز من حد غيرك ...

(تمتمت هدير غير مصدقه فقالت ...)

هدير :بجد يا ماما ... شهاب ما اتجوزش فعلا

هند :بجد ياحبيبتي شهاب ما اتجوزش ....(ثم عبثت وجهها وقالت )... بس للاسف انتي اللي عشتي حياتك واتجوزتي

هدير :انا مااتجوزتش

هند :اومال شاكر ده

هدير :شاكر ده زي اخويا ... والنهارده خطوبته علي اعز صديقه عندي

هند :معقول ... شهاب شافكم امبارح سوا ... وفاهم انك كملتي حياتك معاه و.....

(قاطعتها هدير قائله...)

هدير :لا يا ماما لا ... انا اصلا ماقدرش اكون مع حد غيره

هند :شهاب هيفرح اوي لما يسمع الخبر ده

هدير :طب ممكن ماتقوليلوش دلوقتي

هند :ليه

هدير :عايزه انا اللي اروحله ... بكره ان شاء الله هاجي عندكم واعملهاله مفاجأه

(وهنا اخرجت الفتاه هاتفها من حقيبه يدها واجرت اتصالآ ب شاكر لتروي له كل ما سمعت .... وعلي الصعيد الاخر هنا كانت رئيفه تجلس في غرفتها تفكر في طريقه لاستدراج ابنتها بغرض معالجتها كما تظن فدلفت اليها زينه متسائله ...)

زينه :مالك يا خاله بتفكري في ايه

رئيفه :انتي لسه هنا يا زينه ... مش قولتي هتروحي لخالتك

زينه :ايوه ما انا رايحه اهو لحسن تعبانه اوي ومفيش حد يساعدها هناك

(ومن هنا جائت الفكره فقالت ...)

رئيفه :لا الف سلامه ... سلميلي عليه

(ودعتها زينه وانطلقت في طريقها لتمسك رئيفه بالهاتف لتتصل بهاجر و ...)

رئيفه :ايوه يا هاجر ... ايوه يا بتي .. عامله ايه يا ضنايا ... ماتيجي ياجلب امك تجعدي معايا ... مريضه يابتي ومفيش حد يمرضني اهنه وزينه سافرت لخالتها ... ماشي ياجلب امك هستناكي

(حققت رئيفه ما في بالها ... وما بقي علي المشوار الذي سارت فيه سوى خطوه ... فقط ان تضع المخدر بيدها لأبنتها .... ان تقدمها بيدها كفريسه للصياد ليهتك عرضها وينهب برائتها ... وبالفعل اخرجت رقم الهاتف الخاص ب راجي وهاتفته قائله ...)

رئيفه :ايوه يا شيخنا ... بتي هتيجي عندي اهه... لاه محدش اهنه واصل ... جوزي مسافر ومحدش في البيت غيري ... حاضر ياشيخنا ... هحطلها نجطتين حاضر

(ثم اغلقت الهاتف لتدلف اليها هاجر و ...)

هاجر : خير يا ماما مالك

(تصنعت رئيفه انها تعاني من خطب ما وقالت بألم ...)

رئيفه :ااااه يا هاجر ... الحجيني يابتي ... هموت

هاجر :بعد الشر عليكي ... هتصلك بدكتور

رئيفه :لاه ... لاه يابتي اعليلنا كوبيتين شاي بس وانا هبجي زينه دلوجت

هاجر :يعني انتي شايفه كده ... طب ما الدكتور يجي و...

(قاطعتها رئيفه و ...)

رئيفه :ماتجادلنيش عاد ... روحي اعمليلنا شاي

هاجر :حاضر

(توجهت هاجر الي المطبخ لتعد كوبين من الشاي وتعود بهما لتجد والدتها وقد تسطحت علي فراش هاجر في غرفتها القديمه فتوجهت لها قائله ...)

هاجر :ايه اللي جابك الاوضه دي يا ماما

(ترددت للحظات ثم اجابتها قائله ...)

رئيفه :جولت يمكن تكوني رايده تجعدي فيها

هاجر :فعلا كل حاجه فيها وحشتني ... اتفضلي الشاي

(نظرت رئيفه الي الصينيه ثم عاودت النظر الي هاجر قائله ...)

رئيفه :واه ... انتي جايبه الشاي اكده ... مفيش حته لجمه مع جينه حتي ... انا جعانه وماكلتش حاجه

هاجر :بس كده حاضر

(وضعت هاجر الشاي من يدها وخرجت من الغرفه فوضعت رئيفه نقطتين من الزجاجه ثم نادته لتأتيه مسرعه قائله ...)

هاجر :خير يا ماما فيه ايه

رئيفه :تعالي يا بتي اجعدي ... خلاص ماعيزاش حاجه ... اشربي الشاي جبل مايبرد

(ثم ناولتها كوب الشاي لتأخذه وتبدأ في ارتشافه وما هي سوي دقائق معدوده ليغشي عليها فتهب واقفه من مكانها وتسطحها علي الفراش فيأتي المدعو راجي فتدخله بيدها الي غرفته ابنتها المتسطحه علي الفراش لا حول لها ولا قوه ... لا تدرك مايدور حولها ... نظر راجي الي رئيفه لتخرج من الغرفه قائله ...)

رئيفه :انا خارجه ... خارجه من البيت كلياته ... هجعد في الجنينه برا

(اغلقت الباب خلفها ليتجول هو في انحاء الغرفه وهو مسلط نظره علي تلك البريئه .... ليلتهمها بنظراته ...)


#الفصل_٢٤


الفصل الرابع وعشرون

(بدأ راجي ذلك اللعين في نزع ثيابه قطعة تلو الاخرى حتي بقي بثيابه الداخليه ... اقترب منها رويدآ رويدا ... وصل الي الفراش وعيناه تتفحصها بأتقان ... وضع يده عليها وبدأ في التمليس علي جسدها بشغف وشهوه عارمه ... مد يده يفك ازرار ردايها ليكشف ماهو مستور ... ازدادت رغبته فيها لينحني بجسده عليها وينهال عليها بالقبلات .... ظن انها قد حانت اللحظه الحاسمه ولكن هيهات ... ماذا تظن نفسك فاعلا السفيه ... هل تعزم علي ضمها الي قائمة ضحاياك ... ان تسلبها برائتها وعفتها ... ان تقتل الجمال بداخلها ... خسئت ... اتظن ان ليس هناك من ينقذها ... وفي تلك اللحظه الحاسمه بين هاجر والضياع اقتحم مجدي معه رئيفه الغرفه وبين اصراره علي الدخول ووقوف رئيفه حائل امامه القيا نظره ليصدما بذلك المشهد حيث كانت هاجر غارقه في عالم اخر وراجي قد انتفض من مكانه فتوجه اليه وامسكه واوقفه امامه صارخآ به ...)

مجدي :انت بتعمل ايه ياحيوان ياابن ال ....

(لينهال عليه مجدي ضربآ ليحمل ثيابه بيده ويهرول خارجآ محاولآ الفرار ولكن دون فائده فقد تبعه مجدي وكلما امسكه بيده يسدد له اللكمات حتي اغرق وجهه بالدماء فالتفت حوله الناس متسائلين عما يحدث فقال مجدي مبررآ ...)

مجدي :مش هو ده شيخكم اللي كلكم ماشين وراه زي العميان يا اهل البلد ... مش هو ده اللي مابتكسرلوش كلمه ... فاكرينه والي ونسيته ان رسولنا الكريم قال ... كذب المنجمون ولو صدقو .... قفشته وهو بيتهجم علي واحده وعايز يهتك عرضها

(رد عليه احد رجال البلده قائلآ ...)

الرجل : ايه اللي بتجوله ده يا مجدي بيه

مجدي : زي ما بقولكم كده ... واحده جايه من بلد تانيه ونزلت في بيت عمي ضيفه وجابوه عشان يعملها شويتين الدجل اللي بيعملهم دول شرط علي اهل البيت ان يبقي معاها لوحده ... والنتيجه قدامكم اهي ... دخلت عليه لقيته منيمها وعايز يهتك عرضها

الرجل: وايه اللي يثبت كلامك ده

مجدي :مفيش اثبات اكبر من اللي انتوا شايفينه ده ... واقف قدامكم وقالع هدومه ...

(ثارت رجال البلده علي راجي وبدؤا في شتمه ولعنه ليتجرأ واحد من الشباب بمسك حجر من الارض ليقذفه بها وبعد الشاب تبعه العديد من الشباب ... واحدآ تلو الاخر ليصرخ راجي المآ ويقع علي الارض مغشيآ عليه ثم تجمع عليه الرجال ليحضر احدهما حمارآ ويجلسوا راجي وهو شبه عاري عليه بالمقلوب كما يقولون ويزفونه في ارجاء البلده بعد ان اكتسب فضيحة كبري ليس لها آخر ... عاد مجدي الي منزل عمه ليدلف الي غرفة هاجر فيجدها ماذالت تغط في نوم عميق ورئيفه تحتضنها وتبكي فتوجه لها ونزع جاكيت بذلته والبسها اياه واقترب منها ليحملها فقالت رئيفه وهي تبكي ...)

رئيفه :خليها لحد ماتفوج يا مجدي

(تجالها مجدي تمامآ فقالت ...)

رئيفه :صدجني يا ولدي مكنتش اعرف انه هيعمل اكده ... انا لو كت اعرف كنت خليته يعمل اكده ...هو جالي انه هيعالجه لجل ما تحبل و....

(وهنا قاطعها  مجدي قائلآ ....)

مجدي :هاجر مش مريضه يا مرات عني ... انا اللي كنت مريض وانا اللي كنت بتعالج ... وبنتك بقالها سنه مستحمله كلامك السم عشان بتحبني ... وعشان بريئه وقلبها طيب .. بنتك اللي مفيش في الدنيا زيها ... اللي مش عارف ربنا بيعاقبها علي فبلاها انها تتخلق وسط عيلتكم ... بنتك اللي انتي كنتي هتضيعيها بايديكي ... انا مش عارف لو ربنا ماالهمنيش اني اجيلها جري وادور عليها عشان ابلغها اني خلاص خفيت واننا نقدر نخلف خلاص كان ممكن يجرالها ايه

رئيفه :مكنتش اعرف نوياه السوده دي

(حمل هاجر بين يداه وخطي خطواين ثم التفت لها قائلآ ...)

مجدي :انا مش هجيب سيره باللي حصل ده لحد ... بس بالمقابل انك تبعدي عني انا ومراتي .... مالكيش دعوه بينا خالص

رئيفه :كيف يعني دي بتي

مجدي :وكنتي هتدمريها ... وانا مش مستغني عن مراتي ومش هسمحلك تضيعيها زي ما ضيعتي اخوها قبل كده

(تركها خلفه تبكي بحرقه و اخذ زوجته وتوجه الي منزله وحين دخل بها وهي بين يداه ورأتها ساميه في هذه الحاله فزعت عليها وذهبت لها مهروله و ...)

ساميه بقلق: يا ضنايا يا بتي ... جرالك ايه

مجدي :ابدآ ياست الكل ... الهانم بتدلع شويه خدتها وخرجنا العربيه خبطت في حيطها راح مغمي عليها من الخضه

(شعرت ساميه بالطمأنينه وابتسمت له قائله ...)

ساميه :من حج الجميل يتدلع ... بركه انكم بخير ... خد مرتك واطلعوا اوضتكم علي ما اجهز الغدا

مجدي :تسلميلي ياست الكل

(اخذ حبيبته وصعد بها الي غرفتهم الخاصه ليضعها علي الفراش ويجلس بجانبها ويملس علي شعرها بحب وحنان حامدآ لله علي تمكنه من انقاذها مما كان ينوي عليه ذلك ... اما هنا بينما كان شاكر يجلس مع ذات الفتاه التي اخبرته بما يخص هدير ... كانا يتحدثان فنظر لها قائلآ ...)

شاكر :يعني انتي شايفه كده

الفتاه : اه طبعآ .... مفيش حل تاني

شاكر :بس الحركه دي جريئه اوي ... ازاي اروح ل شهاب واقوله تعالا احضر خطوبتي انا وهدير ... وهي هدير هتوافق اصلا علي الموضوع ده يامرام

مرام :مالكش دعوه بهدير ... دي سيبها عليه ... هلاقي لها حل ... ركز انت مع شهاب بقي

شاكر :طيب ماشى هقوم اروحله دلوقتي

مرام :وانا هروح عشان اشوف هاعمل ايه

(غادر كل منهم الي وجهته ... اما هنا وبينما كان هشام في غرفة مكتب خاصه به هو و فهد كان كل منهما يجلس علي مكتبه لينظر فهد لهشام متأفأفآ ويقول ...)

فهد :خلص تعبت ... ما عاد فيني

هشام :ايه ياابني فيه ايه

فهد : بدي روح

هشام :تروح فين

فهد :مايعرف ... بس بدي اطلع ... تعبت من الشغل

هشام :هو انت لسه لحقت ... دانت جاي من ساعتين بس ... منهم ساعه ضيعتها كلام مع البنلت اللي تعرفهم كل بنت شويه

فهد :هيك لكان عم تغار .... مو هيك

هشام :اغير ... منك انت ... ليه

فهد :لانو مافيك تكون متلى .. كل يوم بطلع مع شي صبيه جديد وانت ولا كأنك هون .... صارلي بعرفك شي سنه ولا مره قلتلي انك طالع مع صبيه

(ضحك هشام ساخرآ منه وقال ...)

هشام :انا اللي مش عايز

فهد :لا تحكي هيك ... احكي انك مابتعرف

هشام :فعلا انا مش عارف ... قلبي اتعلق بواحده ومش قادر اتعرف علي غيرها

فهد :اييييووواااا ... القصه هيك ... قلبك مانو معك

هشام :ايوه

فهد :الله يعينك علي هالبلوه يارفيقي وبعدها عني ومايبليني فيها

هشام :وهو الحب بلوه

فهد :ايييييه ... الحب بمتل حالتك بلوه ... بيكون القلب متل الجريح يا اللي طبيبه بيهرب منه وما بده يداويه

(تنهد هشام بالم قائلآ ...)

هشام : عندك حق ياصاحبي

فهد :وهلأ بتركك انا وبروح

هشام :هتروح فين

فهد :مابعرف بس بلكي بروح علي شي كافيه

هشام :تمام وانا هكمل الشغل واروح

فهد :منيح ذكرتني ... هلأ نحنا من ما اجينا ما جبت سيرة اهلك ولا حكيت انك بدك تزورن ... ليش

هشام :اكيد هروح ازورهم بس الاول اخلص التصاميم واسلمها وخد اجازه كام يوم وازورهم

فهد : ok هلأ بروح انا

(خرج فهد ليترك هشام في مكتبه فيمسك هاتفه ويجري اتصالآ برقم هاجر فلا تجيبه فيظن انها قد تكون منشغله بشيئآ ما فيترك الهاتف ويكمل عمله ....أما هنا فدخلت السكرتيره الى شهاب قائله ....)

السكرتيره :استاذ شهاب فيه واحد عايز يقابل حضرتك

شهاب :ماقلكيش مين

(وهنا اقتحم شاكر المكتب قائلآ... )

شاكر :انا

(نظر شهاب له بغضب وقال للسكرتيره ..)

شهاب :روحي انتي علي مكتبك وماتحولليش اي مكالمات

(انصرفت السكرتيره ليجلس شامر علي الكرسي المقابل لشهاب فيقول شهاب له بنبره حاده ....)

شهاب :انت جاي هنا عايز ايه

شاكر :مش كده يا اخي ... دا انا ضيف عندك .... طب علي العموم انا جاي عشان اعزمك علي خطوبتي انا وهدير

(صمت شهاب اثر الصدمه ولم ينطق ببنت كلمه ..... ولكن اكمل شاكر كلامه قائلآ ...)

شاكر : بما انك صديق قديم قولت واجب عليا اعزمك

(ثم هب واقفآ وقال ...)

شاكر :اسيبك انا بقي ... كان نفسي اشرب معاك الشاي بس للاسف ورايا ترتيبات كتير عشان الحفله ...

(ثم مد يده واخذ ورقه صغيره بيضاء واخرج قلم من جيب جاكيته ودون العنوان ثم تركها علي المكتب قائلآ ...)

شاكر :ده عنوان المطعم اللي فيه الحفله ... هنستناك ... ياريت تكون اول الحاضرين

(ثم خرج من المكتب واغلق الباب خلفه ليمسك شهاب ببعض الدفاتر ويقذفه خلفه .... ويظل يتنفس الصعداء بغضب .... ثم يلقي نظره علي العنوان الذي دونه شاكر ويدرك انه ذات المكان الذي رأهم معآ به في الليله الماضيه .... اما هنا فكانت هدير مع مرام في منزلها منشغلان في تجهزات الخطبه وبينما كانت مرام ترتدي فستانها ذات الذوق العالي نظرت الي هدير متسائله ...)

مرام :ايه ده ... انتي هتحضري الخطوبه كده

(نظرت هدير الي نفسها في المرآه وقالت...)

هدير :كدا اللي هو ازاي يعني

مرام :باللبس ده

هدير :اه .... ماله

مرام :دي خطوبه يابنتي مش ميتم عشان تلبسي فستان اسود ... تعالي

(ثم امسكتها من يدها واخذتها الي خزانة الملابس واخرجت منه علبه كبيره وقالت ...)

مرام :اتفضلي البسي الفستان ده

(فتحت هدير العلبه لتجد فستان سهره باللون الذهبي وحجاب راقى فقالت ...)

هدير :علي فكره انتي العروسه مش انا

مرام :والعروسه وصاحبتها ايه مش واحد .... اتفضلي بقي البسي الفستان ده

(وهنا سمعت هدير صوت رنين الهاتف وكان شاكر فاخذت الهاتف وخرجت الي الشرفه واجابته و ...)

هدير :السلام عليكم

شاكر :وعليكم السلام .... ايه يابنتي انتي فين

هدير :انا عند مرام

شاكر :طيب مش هتروحي المطعم

هدير :اروح اعمل ايه

شاكر :تعملي مراجعه علي التحضيرات ... دا خلاص كلها ساعه واجي اخدها ونروح

هدير :ايه ده وانا مش هحضر الخطوبه

شاكر :لا معلش بقي مهمتك انك تحضريلنا كل احتياجتنا في اليوم ده وبداحضري معانا في المطعم

هدير :انا عارفه انك رخم

شاكر :طب يلا روحي بقي جهزي المطعم بنفسك

هدير :حاضر ... نص ساعه واكون هناك .... سلام

(اغلقت هدير الهاتف ثم دلفت الي الداخل فوجدت مرام تنظر لها ومعها الفستان فناولته لها قائله ...)

مرام :يلا  البسيه

(اخذته هدير ووقفت خلف كرفان تفير الملابس وشرعت في تبديل فستانها به .... اما هنا توجهه شاكر الي المطعم ليتمم علي التحضيرات ثم غادر ... واما في منزل محمود بينما كان يسجن نفسه في غرفته المظلمه جالسآ علي كرسيه المتحرك ... حاول محمود مرارآ وتكرارآ ان يقف علي قدميه ولكن دون فائده ... كل مره كان يقع علي الكرسى ... ولكن هذه المره وقع علي الارض في هذه الاحيان كانت حسناء تجلس في غرفتها فسمعت صوت من غرفة محمود وكأن هناك شئ أرتطم بقوه بالأرض ... خرجت من غرفتها مسرعه متجهه الي غرفته دون ان تنتبه انها بمنامتها القصيره ... دلفت الي الغرفه فوجدت ان محمود علي الارض كان يتألم والدموع تنحدر من عيناه وحينما رآها ادار وجهه عنها كي لا تري ضعفه فهرولت اليه امسكت بيده كي تساعده علي النهوض ولكنه آبى ورفض حاولت مرارآ وفي كل مره يتملص من بين ايديها فجلست بجانبه علي الارض  ومدت يدها بكل هدوء جذبته اليها ووضعت يدها علي كتفه وبيدها الاخري كفكفت دموعه المكبوته .... ثم بكل حب وحنان وضعت رأسه علي صدرها لتحتويه وتشاطره احزانه وآلامه وقالت بهدوء

حسناء :كل حاجه هتبقي تمام ... ربنا كريم ... خلي امانك بيه كبير

(اما هو فقد استسلم لها بكل كيانه فكم كان يحتاج الي هذه الضمه ... كم يحتاج الي جرعة حنان منها لتطمأنه ان كل شئ سيكون بخير .... اما هنا فأستيقظت هاجر من غفوتها الطويله لتجد الغرفه شبه مظلمه ... ليس بها سوى ضوء خافض ينبعث من عدة شموع موضوعه علي منضده صغيره في زاوية الغرفه ...كادت ان تهب من مكانها ولكن استوقفها دخول مجدي وهو يحمل صينيه علي بعض انواع الطعام فأبتسم لها قائلآ ...)

مجدي :كل ده نوم ... اصحي بقي انا جعت اووي وجايبلك احلا اكلات انتي بتحبيها

(نظرت له هاجر متعجبه وقالت ...)

هاجر :هو ايه اللي حصل يا حبيبي ... اخر حاجه فكراها ان كنت عند ماما

مجدي :سيبك من اللي حصل ووخلينا في اللي هيحصل

هاجر : ايه اللي هيحصل

مجدي :هتقومي دلوقتي تاخدي شاور وتلبسي الهدوم اللي مجهزهالك في الحمام جوا وتطلعي اكون جهزت الاكل كله نتعشي وبعد كده بقي اللي هيحصل مايتحكيش

(ضحكت هاجر بحب ودلع قائله ...)

هاجر :طول عمرك مجنون

مجدي :مجنون بيكي ياقلبي



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع