رواية فى هويد الليل الفصل التاسع وعشرون 29بقلم لولا نور
رواية فى هويد الليل الفصل التاسع وعشرون 29بقلم لولا نور
الفصل التاسع والعشرون
* اشرق الصبح وهو جالساً في مقعده امام النافذه المفتوحه ونسيم الصباح البارد يلفح صدره العاري عله يطفيء ولو قدراً بسيط من النار المشتعله داخل صدره وجسده المحموم بحُمة عشقه وشوقه لها ....
* جفاه النوم وظل يتقلب علي فراش من جمر وكيف له ان ينام و معذبته بجواره يفصل بينهم جدار لعين وهو يكره الحدود والفواصل التي تعوقه من الوصول الي منيه قلبه وروح فؤاده...
* الساحره صاحبه العيون الفيروزية المغوية الخادعة التي بالرغم من كل شيء لازالت تفتنه وتملك سلطان علي قلبه ، قلبه الذي اصيب بلعنه عشقها ولم يجد للشفاء منها سبيلاً !!!!
* ارجع راسه للخلف واخذ يفرك شعره بقوه محاولاً نفضها من عقله ظل علي تلك الحاله لفتره ولكنه نهض من موضعه وكله عزم واصرار علي محاربه عشقها الخبيث الذي تغلل بداخله ، ولكن ينبغي عليه اولاً الثأر لكرامته ولقلبه العليل بعشقها .../
* اقتحم غرفتها كالاعصار دون استئذان ، وجدها متكوره علي نفسها في الفراش تغط في نوم عميق !!
* اخذ يتاملها ويتامل جمالها ونعومتها وهي نائمه كالملاك ،!!!
تنهد بحصره وغيظ شديد وهو يراها نائمه براحه وهو يعاني من السهاد والارق بسببها !!!
ولا يعلم انها بالكاد اغمضت عينها منذ قليل فالنوم جفاها هي الاخري من كثره التفكير فيما حدث ويحدث معها ومعه ، هو مالك ومعذب قلبها!!!
* مد يده ينقر فوق كتفها بخشونه متحاشياً النظر الي جسدها الفاتن الذي التف داخل قميصه بنعومه جعلته يحسد قميصه الذي يلف جسدها متلمساً بشرتها الناعمه بدلاً من ذراعيه ، وساقيها الحليبية الناعمة المكشوفه امامه باغراء اشعل جسده بناراً ضارية!!
* هتف بخشونه متعمده: انتي .. فوقي !!!
* فتحت مسك فيروزتيها بانزعاج سرعان ما توسعت عينيها علي اخرها عندما اصبرته مشرفاً عليها من علو بطوله المديد عاري الصدر !!
* اعتدلت مسرعه وهو تجذب طرف قميصه الذي ترتديه الي اسفل حتي تخفي جسدها عن عينه التي تطالعها يغضب عاصف يكمن خلفه رغبه جامحه لها!!
* هتفت فيه بغضب : ايه في ايه ، في حد يصحي حد كده ، وبعدين ازاي تدخل عليا كده من غير استئذان//
* اغتاظ ليل من حركتها الخرقاء في محاوله منها لستر جسدها عنه ، فهي منذ متي تحجب عنه ما هو ملكه وهي بكليتها ملكه وهو الوحيد الذي له الحق فيها ...*
*هتف بنبره ساخره : والله والمفروض اصحي حضرتك ازاي ان شاء الله ، اتنحنح واخبط وانا داخل علي مراتي في اوضه نومها ولا ايه!!
* كانت قد نهضت من الفراش ووقفت امامه تناظره بتحدي: والله ده الذوق والاصول ، بس هقول ايه شكلك متعرف حاجه عنهم ، وبعدين بطل كل شويه مراتي ، مراتي ، قلت لك انا مش مراتك وانت طلقتني....
* كز علي نواخذه بغل وهتف من بين اسنانه: وده حصل امتي وانا معرفش ، ايه طلعت لك في الحلم وطلقت ،؟؟
وبعدين لو كلامك صحيح تقدري تقوليلي فين قسيمه طلاقك ولا ده مبرر بتديه لنفسك تبرري بيه الي عملتيه؟؟
* صمتت ولم ترد كيف تخبره ان عمه جودت هو من اخبرها بطلاقها منه في ذلك اليوم المشؤم !!
* كان ليل يري الصراع الدائر علي وجهها ، هناك شيء تخفيه ولا تريده ان يعرف ولكنه سيعرفه ومنها مهما طال الوقت !!!
* هربت من عينيه الفاحصه لها وهتفت بمراوغه: قصدي يعني باعتبار ما سيكون ، قصدي اننا كده هنطلق ولحد ما ده يحصل انا بعتبر نفسي مش مراتك وانت طلقتني !!
نظر لها ليل مطولاً بغموض ثم نقل نظراته الي شفتيها المكدومه اثر قبلته الهمجيه امس واقترب منها حد الخطر تحت نظراتها القلقه منه ، ثم مد انامله ومرر ابهامه برقه علي شفتيها السفليه هامساً يعبث : يظهر انك نسيتي اللي حصل امبارح لما قلتي لي انك مش مراتي رغم ان شايف الدليل علي شفايفك ، تحبي اثبت لك حقيقه كلامي بطريقه تانيه اشد واقوي من امبارح!!
ثم تبع حديثه باشاره نحو الفراش خلفها !!!
* كانت مسك ذائبه بين يديه وهو يحدثها بتلك الطريقه وعينيه تاثران عينها ورائحه جسده التي اشتاقت لها وانفاسه الملتهبه التي تحرق بشرتها لا تساعدها ابداً ، ففتحت فمها بتيه كعادتها : هااااه!!!
* ابتلع ليل رمقه بصعوبه وهو يري شفتيها المنفرجه باغراء وذكرته باول قبله لهم وتحذيره لها بالا تفعل تلك الحركه امامه الا اذا كانت تريده ان يقبلها !!!
اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم فاغمضت مسك عينيها بوله في انتظار قبلته لها وهو كان علي بعد انش واحد من تقبليها ولكن فجأه رنت كلمات ريهام في اذنيه عن علاقتها بعمر !!!
* طحن ضروسه يغل حتي انها اصدرت صوتاً عاليا نتيجه احتاكهم ببعض وهمس في اذنها قاصداً اهانتها: للاسف مش هقدر احقق لك رغبتك وانام معاكي اصل بصراحه مش فاضي لك ورايا حاجات اهم منك ، يمكن في يوم من الايام تيجي لي نفس واقرب منك اصلي بقيت بقرف !!!!
وابتعد عنها مولياً ظهره يحاول ان يكبح جماح غضبه منها ورغبته فيها !!!
* اما هي فاخترقت كلماته السامه قلبها قبل اذنيها فانسابت دموعها علي وجنتيها بصمت وهي تسمعه يتابع : انا رايح الشغل ، ولحد ما ارجع تقومي بدورك اللي انتي هنا موجوده علشانه ، تنضفي وتغسلي وتظبخي زيك زي اي ست محترمه بتقوم بواجبها ، بس لو رجعت وملقتش اللي قلت عليه حصل ، ساعتها متلوميش الا نفسك...
*واختفي بعدها من امامها بينما هي تهاوت علي الفراش خلفها وتكورت مثل الجنين تبكي بحرقه علي قلب ظنت في يوم انه هو الامان !!!!!
....................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
* كان الدكتور عمر يستعد ويتجهز لاجراء احدي عملياته بينما الممرضه تساعده في ارتداء زيه الطبي المعقم ، هتف يسالها مستوضحاً: هي دكتوره مسك لسه موصلتش؟؟
* اجابته الممرضه نافيه وهي تتابع عملها: لا يا دكتور لسه موصلتش ..
* علق عمر بقلق: غريبه دي عمرها ما اتاخرت ، وبعدين هي عارفه اننا عندنا عمليه مهمه انهارده وانها لازم تحضرها بنفسها ، ده من ضمن العملي بتاعها !!!
* انفتح الباب الداخلي الخاص بالاطباء والممرضين فظن انها مسك ولكن ظهرت ريهام منه وهي ترمقه بسعاده وابتسامه واسعه علي محياها : ياتري حضرتك يا دكتور عمر عندك مانع اني اكون المساعده بتاعتك انهارده؟؟
* رمقها عمر يحاجب مرفوع متعجباً منها وتابع ساخراً: ايه ده، الدكتور ريهام بذات نفسها هتتنازل وتتواضع وتكون مساعده شخصيه ليا في العمليه ؟؟؟
* اقتربت منه ريهام يعدما انهت تجهزيها وانصرفت الممرضه واصبحوا منفردين: دكتوره ريهام كلها ملك ايديك وتحت امرك يا دكتور عمر بس انت تآمر!!
* نظر لها عمر وتابع ساخراً : الامر لله وحده يا دكتوره خالينا نشوف شغلنا ده الاهم .!!
وتحرك نحو غرفه العمليات وهي تنظر لظهره العريض بتصميم علي استعادته مره اخري ولكنها تعلم ان الطريق اليه طويل ومتعب ولكن ليس مستحيلاً !!!
* بعد عده ساعات ، كان يدلف الي غرفه مكتبه بارهاق جراء العمليه ومن خلفه ريهام التي جلست علي الاريكه الجلديه بانهاك ورفعت اقدامها علي المنضدة امامها بعدما خلعت حذاءها فكشفت عن سيقانها الملتفه داخل الجوارب السوداء الشفافه تحت تنورتها القصيره...
* بينما عمر لم ينتبه لها فقد كان كل تركيزه مع مسك التي لم تاني حتي الان !!!
* رمي هاتفه علي المكتب امامه بعدما اتصل بها اكثر من مره ولم يصله رد منها ..راحت فين دي؟؟
* بتقول حاجه يا عمر ؟؟ هتفت بها ريهام مستوضحه ولكنه لم يجيبها بل رفع سماعه الهاتف متصلاً بامن سكن الاطباء يساله عنها والذي ابلغه انه لم يراها منذ ان عادت امس بعدما قام هو بتوصيلها !!
* دب القلق في قلب عمر من ان يكون اصابها مكروه فهتف عمر بحسم وهو ينهض من خلف مكتبه : دقايق وهكون عندك وانت شوف حد علشان نفتح اوضتها..،
* وتحرك مسرعاً نحو سكن الاطباء تتبعه ريهام!!!
* وقف عمر كالصنم مذهولاً داخل غرفتها الفارغه وفي يده هاتفها المحمول وعقله يرفض ان يصدق انها رحلت وتركته.!!!
* التفت الي مسؤل الامن وساله بغضب : انا عاوز اعرف مسك اختفت فين وازاي محدش من الامن شافها وهي خارجه !!!
* اجابه الرجل باحترام : والله يادكتور انا ما سبت مكاني لحظه من علي البوابه طول الليل حتي لما النور قطع فضلت مكاني متحركتش حتي اما بلغت بتوع الصيانه علشان يجوا يشوفوا سبب قطع النور برضه كنت في مكاني علي البوابه!!!
* هدر فيه بغضب شديد : ايه النور قطع ازاي وامتي وازاي انا معنديش علم بحاجه زي كده ؟؟
* اجابه فرد الامن باحترام: والله يا دكتور انا بلغت امن المستشفي وهو اتصرف علي وطول ...
* تابع عمر هادراً : هنشوف الموضوع ده بعدين، بس اما اراجع كاميرات المراقبه بنفسي ...
ثم اخرج هاتفه وفتح احد التطبيقات الخاص بكاميرات المراقبه يراجعها حتي وجد فعلاً انقطاع التيار الكهربائي وعودته بعد حوالي عشر دقائق وهنا راوده هاجس قوي ان مسك تعرضت للاختطاف!!!
* هتف بنبره غاضبه: انا لازم ابلغ البوليس احتمال مسك تكون اتخطفت وساعتها هيبان اذا كان حد من الامن متورط في اختفاءها!!!
* دب الرعب في قلب ريهام وهتفت تحدثه يعقلانيه تبخ سمها داخل اذنيه: اهدي ياعمر ، خطف ايه اللي يتفكر فيه بس ، وايه اللي مخاليك متاكد من ان مسك اتخطفت مش جايز لا ده اكيد انها مشيت بمزاجها وخلاص هي خدت منك اللي هي عايزاه ومحبتش تتاقل عليك اكتر من كده ومشيت .
* استدار لها عمر وهدر فيها بحنق: يا سلام في واحده هتمشي بمزاجها وسايبه هدومها وتليفونها ، ولا تبقي اتخطفت يادكتوره!!!
* تابعت ريهام بخبث: وايه اللي ضمنك مش جايز رجعت لجوزها وانصالحت معاه، انا سمعت قبل كده طراطيش كلام انها متجوزه وبتحب جوزها وكانت سيباه علشان في مشاكل ما بينهم ، فجايز اتصالحوا ورجعت له ، فاكيد يعني رمت كل حاجه ورا ضهرها علشانه ورجعت له...
* شحبت ملامح عمر ونغده قويه اصابت قلبه من فكره تخلي مسك عنه ورجوعها لزوجها سبب عذابها وتعاستها رغم يقينه من حبها له!!!
هتف عمر يكلم نفسه وهو يغادر من امام ريهام التي تتحرك خلفه وهي تبتسم يخبث وانتصار : مش ممكن مسك تعمل فيا كده ، مش ممكن تسيبني وتروح له!!!
..............................
.......................................................
"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
....................................................
مساءاً في مجموعه العتال للاستيراد والتصدير ، كان الجميع مجتمعين يشربون نخب انتصارهم بدخول اول شحنه سلاح ثقيل دخلت البلاد بنجاح بعد مشاركه ليل لهم!!!!
* ربط محسن العتال علي قدم ليل الجالس يجانيه بموده هاتفاً بفخر : يرافو عليك يا ليل ، الصفقه تمت بنجاح رهيب والحكومه نايمه في العسل والشحنه دخلن البلد واتوزعت علي المخازن في غمضه عين من غير ما حد ياخد باله ولا اي كمين يوقفنا...
* تابع ليل متحدثاً بزهو وغرور: طبعاً ، انت بتشتغل مع ليل مهران مش مع اي حد ، ودي البدايه واللي جاي هيكون اكتر بكتير بس انت سلم لي دماغك وانا هخاليك تكسب من ورايا مليارات مش ملايين ...
* اجابه محسن مؤيداً: انا ابصم لك بالعشره بجد شابو لبك ، انا من هنا ورايح مش هعمل اي حاجه الا لما ارجع لك فبها . مش كده ولا ايه با جودت؟؟
* ايد جودت حديثه متابعاً بفرحه وفخر نجاح ابنه: طبعاً ودي عاوزه كلام ، ليل ده ابني وتربيتي ، بس يظهر كده ان التلميذ تفوق علي استاذه بس انا فخور بيه وبنجاحه...
* ربط ليل علي ذراع جودت وتابع: انت الخير والبركه ياعمي ، انا عمري ما اقدر انسي افضالك عليا. واللي بتعمله دايماً علشاني وعلشان مصلحتي..
* قطع حديثهم رنين هاتف جودت الذي اعتذر منهم ووقف في اقصي مكان في الغرفه يجيب ذلك الاتصال المهم !!!
* همس محسن متحدثاً الي ليل بصوت متخفض حتي لا يصل الي مسامع جودت: ها يا ليل مش ناوي بقي تخالينا نفرح بيك انت ونورسين ، انا مرضتش اتكلم قدام جودت علشان مش عاوزه يأثر عليك، انا بكلمك انتي علشان انت زي ابني...
* هتفت نورسين الجالسه علي ذراع المقعد الجالس عليه ليل: بابي من فضلك احنا قفلنا الكلام في الموضوع ده ، انا مش بفكر في الجواز دلوقتي ...
تابع محسن معقباً محاولاً اقناعها: قلب بابي احنا قفلنا الموضوع ده لما ليل كان متجوز ، لكن دلوقتي خلاص هو ساب البنت الجربوعه دي وعرف غلطته ، مش كده ولا ايه يا ليل !!!
* نظر له ليل متحكماً في غضبه لاقصي حد ، ثم نظر الي نورسين وتابع وهو يضغط علي يدها : بابا عنده حق يا نور ، فعلاً انا عرفت غلطتي وقد ايه هي طلعت جربوعه وواطيه وما تستاهلش اي حاجه كويسه عملتها في يوم من الايام علشانها مش كده يانور!!!!
* شحب وجه نورسين بقوه وهزت راسها مؤيده لكلامه وهي تتهرب بنظراتها من نظراته القاتمه وتعلم انه يقصدها هي بكلماته وليس مسك..
* اعتدل ليل في جلسته واضعاً قدماً فوق الاخري في وجه محسن العتال وتابع بغرور: بس انا ليا شرط مهم قبل ما اعلن خطوبتي علي نور !!
* هتف محسن قاطباً حاجبيه : ايه هو؟؟
* كان جودت يتحدث بهمس غاضب الي محدثه في الهاتف حتي لا يصل صوته الي ليل: يعني ايه مش عاوزه تاكل ؟؟
* صمت لثواني يستمع له ثم تابع امراً يغضب : اتصرفي اعملي اي حاجه وخاليها تاكل وانا مسافه الطريق وهكون عندكم .../
* ثم اغلق الخط زافراً الهواء من شفتيه بقوه محاولاً السيطره علي قلقه علي معذبه قلبه ثم تحرك اليهم معتذراً منهم متعللاً بالرحيل لامر طارق خاص بتامين احدي مخازن السلاح وبعدها يسافر مع الشحنه المسافره للخارج كما هو متفق عليه!!!!
* تابع جودت سؤاله مره اخري مستوضحاً شرط ليل: ها يا سيدي، ادينا بقينا لوحدنا ، اتكلم براحتك وقول ايه هو شرطك علشان تتم جوازك من نور ؟؟
* هتف ليل بجمود: الشحنه الكبيره اللي جايه ، تكون بيني وبينك بس ، جودت مالوش فيها !!
* هتف محسن ذاهلاً: عاوز تذيح جودت من طريقك ؟؟
* اجابه ليل بايمائه من راسه وتابع :مش بالظبط، عاوز احجم نشاطه شويه، جودت مبقاش مركز في شغله زي الاول ، كبر بقي ولا حاجه شغلاه مش عارف بالظبط ، وخايف انه يغلط ويوقعنا ، ده غير اني عاوز اركب السوق كله وده مش هيحصل من غير ما انت تكون في ضهري!!
* نظر له محسن باعجاب جشع وقد التمعت فكره شيطانيه في راسه وهي التخلص من جودت فهو لا ينسي غدره به قديماً ، ومن جهه اخري السيطره علي السوق والاستفاده من مهاره وجموح ليل ، وزواج ابنته منه فتصبح ثروه ليل ملكاً له ...
* اومأ محسن موافقاً وهو يمد له يده : اتفقنا ، نقرا الفاتحه......
..................
* صف جودت سيارته امام مزرعته وتوجه من فوره الي الغرفه التي ترقد خلفها روحه ومعذبته ليلي!!!
* فتح الباب ودلف الي الداخل فوجد طعامها كما هو لم تمسه ولم تأكل منه شيئاً ....
رفت نظراته نحوها فوجدها نائمه علي الفراش ترتدي ملابسها وغطاء راسها التي جلبها بهم الي هنا ولازالت متمسكه بها وترفض كل ما يقدمه لها من اغلي وافخم انواع الملابس والاقمشه ذات الماركات العالميه التي تتهافت عليها جميع السيدات عداها هي فهي ليست مثل باقي النساء ، انها هي ليلي!!!
* اقترب منها وجلس علي الفراش بجانبها فانكمشت علي نفسها وادارت جسدها في اتجاه اخر غير الذي يوجد فيه واولته ظهرها،!!
* نظر اليها بحزن فقد ذبلت وردته ونقص وزنها وشحبت ملامحها من قله الطعام ، فقط تاكل ما يجعلها علي قيد الحياه بعد محاولات مضنيه من الخدامه المخصصه لخدمتها ....
* هتف جودت محدثها بلوم: لحد امتي يا ليلي هتفضلي رافضني ورافضه اي حاجه بقدمها لك ...
طب الاكل ايه علاقته بيا ، انت مش شايفه نفسك ذبلتي وتعبتي ازاي..،
لازم تاكلي يا ليلي علشان ما تحصلكيش حاجه ، لاني مش هسمح لك يحصل لك حاجه وتبعدي عني بعد ما لقيتك ورجعتي لي من تاني ...
* قومي يا ليلي ، قومي وارجعي ليلي بتاعه زمان ، ليلي اللي وقعت في غرامها وعشقها من اول لحظه شوفتك فيها ، دخلتي قلبي واحتلتيه عمري كله ومعرفتش اخرجك منه ابداً ....
* صمت لثواني يبتلغ غصته وتابع بصدق: كان نفسي تحسي بيا وتحبيني زي ما حبيتك ، يمكن لو كنتي حبتيني كانت حاجات كتير اتغيرت فيا ، وحاجات اكتر مكانتش حصلت !!!!
* حاجات كتير غلط عملتها يمكن مكنتش عملتها ، حاجات كتير غلط ، غلطه في حقك وحق نفسي وحق ابويا واخويا ....
* نظرت له ليلي لاول مره بتديقيق ولكنه كان لا يري عينها بل كان ينظر للبعيد وكانه انفصل عن الواقع حوله ، وشريط حياته يمر امام ناظريه كشريط سنيمائي وتابع : هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده ...
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه ...
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له ...
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر....
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي...
* تلونت عينيه بقتامه واسودت ملامحه وهو يستعيد تلك الذكري مره اخري : ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي ...
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي ...
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ، بس انت هربتي وسبتيني ، ...،
* ثم تابع هذيانه وقد ارتسمت ملامح الجنون علي وجه : بس خلاص انتي معايا وهنتجوز ، اول لما ارجع من سفريتي دي هنتجوز ، خلاص ليل بقي معايا واي حاجه بتربطنا بالماضي وفارس ومسك خلاص مش موجوده ، اللي موجود انا وانتي وليل وبس .
* ثم استدار اليها واقترب منها مقبلاً راسها من الخلف وهي تدعي النوم وتدفن وجهها اكثر داخل الوساده تكتم بها دموعها وشهقاتها حتي لا يراها وتابع : نامي يا حبيبتي وارتاحي وانسي ، انسي كل حاجه قلتها او سمعتيها ، انسي الماضي كله ، علشان تبدأ سوا من جديد ، اعملي حسابك اول لما ارجع من السفر هنتجوز ، وهعوضك عن كل العذاب اللي عشتيه وانتي بعيده عني ....
* ثم نهض من موضعه مرجعاً شعره الي الخلف وعاد جودت ذو الجبروت من جديد وكانه ليس من كان يتحدث منذ قلبل ، ثم القي عليها نظره اخيره وخرج مغلقاً الباب خلفه ....
* كانت ليلي تستمع اليه ودموعها تجري انهاراً علي وجنتيها ، علي قد آلمها ووجع قلبها علي قد راحتها من صدق احساسها وتيقنها منه ان ذلك المجرم هو من حرمها من فارسها وحبيبها ولكنها لم تتكن تتصور انه هو وراء موت والدها ...
توعدته بداخلها ، ستقتلع قلبه من داخل ضلوعه حياً ، ستريه العذاب الواناً، ستفضحه في كل مكان واول من ستفضحه عنده هو ليل !!!
ثم مدت يدها تحت وسادتها واخرجت من تحته مسجل صوت صغير قد حصلت عليه بعد الحاح منها الي مخدومتها التي احضرته البها سراً من دون ان يعرف جودت ...! !!!!
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق