القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فى هويد الليل الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم لولا نور



رواية فى هويد الليل الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم لولا نور






رواية فى هويد الليل الفصل الخامس عشر والسادس عشر بقلم لولا نور





الفصل الخامس عشر

 

*دلف جودت الي مكتب ليل في مجموعه شركات آل مهران وهتف يحدثه بقلق حقيقي: ليل انت كويس فيك حاجه؟؟؟

* رفع ليل نظراته من علي شاشه حاسوبه الخاص ونظر الي عمه قاطب الجبين هاتفاً بعدم فهم: انا كويس في ايه ؟؟

* تابع جودت بنفس النبره القلقه: اصل قلقت عليك لما عرفت انك خرجت من البيت بدري اوي خصوصاً ان ده مش معادك وكمان بتصل بيك مش بترد فقلقت عليك!!!

* تناول ليل هاتفه يتفحصه فوجده علي الوضع الصامت : التليفون معمول سايلنت ....

ثم رفع نظراته الي وجه عمه القلق وتابع بابتسامه هادئه: اطمن يا عمي انا كويس مفيش داعي لقلقك ده ،انا مش صغير علشان تقلق عليا القلق ده كله !!!    

* تنهد جودت ونظر له بحنو وعاطفه تخصه هو وحده دوناً عن غيره: غصب عني وانت عارف ده كويس ، انت اغلي انسان عندي في الدنيا دي كلها ، انا ماليش غيرك ، انت كل اهلي يا ليل ، انت ابني اللي مخلفتوش، وهفضل اخاف واقلق عليك طول ما انا عايش...

* ابتسم ليل بحنان في وجه عمه فهو بالرغم من اختلاف شخصيته عن شخصيه عمه ،الا انه يدرك تماماً انه اغلي واهم شخص في حياه عمه !!!

عمه الذي رباه واغدق عليه بالحب والحنان والدلال وحاول تعويضه بشتي الطرق عن غياب والده ووالدته ، الا ان هناك مسافه بينهم لا يقدر كل منهم علي تخطيها ، مسافه تجعل جودت حذراً في التعامل معه ......

، مسافه تجعله لا يقدر علي معرفه ما يدور في راسه الا الشيء الذي يريد هو ان يعلمه اياه !!!

مسافه تجعله لا يستطيع فرض رأيه عليه او ارغامه علي شيء، علي عكس جدته ماتيلدا ، فهي امه وصديقته وكاتمه اسراره وصاحبه الكلمه الاولي والاخيره عليه ولكن بمزاجه !!!!

* ابتسم ليل بحنان وتابع: عارف ومتاكد من كده ، ربنا يخاليك ليا يا عمي ..:

* ابتسم جودت هاتفاً بسعاده: ويخاليك ليا يارب ..

ثم تابع أملاً وراجياً: بس لو تقولي بابا ، نفسي اسمعها منك وساعتها هكون اسعد واحد في الدنيا ومش عاوز منها حاجه تانيه...

* تحولت ملامح ليل الي الجمود وهتف بحسم : لا!!!

وعمد الي تغيير مجري الحديث : قدامنا عشر دقايق والاجتماع يبداً هجهز اوراقي واحصلك علي الmeeting room...

قالها وعاود النظر مره اخري الي حاسوبه ، بينما جودت نظر له بحزن ممزوج بخيبه امل وتحرك مغادراً دون ان يتفوه بحرف واحد ....

........    

* صفت سيارتها الحمراء المكشوفه امام مجموعه شركات آل مهران وترجلت منها تسير بتبختر بفستانها الاسود القصير الملتصق بجسدها النحيل وتطرق الارض الرخامية بكعب حذائها الرفيع العالي، وتخفي عيونها اللوزيه خلف نظارتها السوداء !!!

سارت بغرور وكبرياء وسط نظرات العاملين التي يحيوها مجبورين باحترام فهي العروس المنتظره للثري الوسيم صاحب مجموعه الشركات ليل مهران حسب قولها .....!!!

وهي ابنه واحد من اكبر رجال الاعمال في البلد "نورسين العتال "...    

* خرجت من المصعد وتوجهت رأساً نحو مكتب ليل ، 

وقفت امام مكتب سكرتيرته الخاصه وتحدثت بأنفه : ليل بيه علي مكتبه...

هتفت السكرتيره تجيبها بعمليه : ليل بيه عنده اجتماع في الmeeting room وقدامه نص ساعه ويخلص ...

* تحدثت بغرور وهي تسير نحو باب مكتبه : ابعتي لي القهوه بتاعتي جوه في مكتب ليل بيه ، انا هستناه جوه علي ما يخلص ....

* وقفت السكرتيره في وجهها تمنعها من الدخول : اسفه حضرتك مش هتقدري تدخلي المكتب غير لما ليل بيه يرجع ، هو منبه عليا مفيش حد يدخل مكتبه وهو مش موجود ....

* رفعت نور نظارتها الشمسيه علي راسها وطالعت السكرتيره بنظرات محتقره وهتفت بغرور وغطرسه: انتي بتقوليلي انا الكلام ده ، انتي مش عارفه انا مين ولا ايه ....

* اجابتها السكرتيره باحترام: لا طبعاً عارفه حضرتك مين بس دي اوامر ليل بيه وانا مقدرش اكسرها ...

* هتفت نور بحده: اوامره دي تمشي عليكي انتي مش عليا انا ، انا خطيبه ليل بيه ولا انتي مش عارفه ، انا هدخل المكتب وقهوتي تجيلي حالاً ...

* اصرت السكرتيره علي موقفها وتابعت باستفزاز: والله علي حد علمي ان حضرتك مش خطيبته ، وحتي لو انا معنديش اوامر اني ادخل حضرتك مكتبه ...

اشتاطت نظرات نورسين وهدرت فيها من بين اسنانها هاتفه بغل بعدما نجحت السكرتيره في اثاره غضبها : انا بقي هعرفك اذا كنت خطيبته ولا لا،اعتبري نفسك مرفوده من دلوقتي ، ووريني بقي هتمنعيني ادخل مكتبه ازاي ...

ثم دفعتها من امامها ودلفت الي الداخل والسكرتيره من خلفها تحاول ان تمنعها : يا انسه حضرتك ما ينفعش اللي بتعمليه ده ...    

* ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟؟ صدح صوت ليل الغاضب من خلفهم بعدما استمع الي اصواتهم العاليه وهو عائد من غرفه الاجتماعات الي مكتبه ومعه جودت!!!!

* استدارت نور وهرعت اليه تتعلق في عنقه وتهتف بدلال مثير: ليل حبييي وحشتني اوي !!!

بينما هتفت السكرتيره تدافع عن نفسها : يا فندم نور هانم حاولت تدخل مكتب حضرتك بالعافيه بالرغم من اني قولت لها ان حضرتك منبه ان محدش يدخل مكتبك في غيابك بس هي اتعصبت عليا ودخلت بالعافيه وهددتني انها هتخلي حضرتك ترفدني !!

* ازاح ليل ذراعي نور الملتفين حول عنقه ورمقها بنظره غاضبه تغافلت نور عنها وحدث سكرتيرته بهدوء: طب اتفضلي انتي علي شغلك حصل خير ...    

* جلس ليل علي مكتبه ونظر الي نور رافعاً حاجبه في انتظار تبريرها لما حدث...

اقتربت نور منه  وهتفت بدلال وهي تجلس علي ذراع كرسيه :البنت دي قليله الادب يا بيبي وبتتعامل معايا بطريقه مش لطيفه ، وهي عارفه اللي بينا واني خطيبتك!!!

* ضحك ليل بتهكم مردفاً: وهو ايه اللي بينا ؟؟

وبعدين مين قال انك خطيبتي!!! 

هو انا خطبتك وانا معرفش ؟؟؟

* احتقن وجه نور بحرج شديد وهتفت بتلعثم وهي تكز علي نواخذها : مش قصدي .. يعني باعتبار ما سيكون ولا ايه يا اونكل جودت ؟؟

قالتها وهي تنظر الي جودت بنظره ذات مغذي تطلب منه الدعم والمؤازرة!!!

* تنحنح جودت يجلي حنجرته وهتف بتملق شديد: طبعاً يا نور عندك حق ، هو ليل هيلاقي احسن منك فين ، حسب ونسب وعيله ، والبنت السكرتيره دي حسابها هيكون معايا انا ، المهم انك مضايقيش نفسك يا روح اونكل ...

وتابع وهو ينظر الي ليل : مش كده ولا ايه يا ليل؟؟

* هتف ليل بجمود وهو يرمقهم معاً بقتامه : انتي عارفه يا نور انتي غاليه عندي ازاي ،بس ياريت بلاش تمشي تنشري اشاعات عني وعنك لان انتي عارفه ان موضوع الجواز والارتباط ده مش في دماغي ويوم ما يحصل هيكون من اختياري انا مش مفروض عليا علشان البيزنس او اي حاجه تانيه ...

*ثم نظر في ساعه معصمه وتحدث وهو يلملم اشياؤه: ودلوقتي عن اذنكم علشان انا عندي ميعاد مهم ....

وتحرك مغادراً ونور تتطلع الي ظهره العريض بغضب جحيمي ، وما ان وصل الي مكتب سكرتيرته حتي هتف بصوت عالً وصل الي مسامعهم في الداخل : انا نازل ومش راجع تاني ، المكتب يتقفل ومحدش يدخله طول ما انا مش موجود ، ولو اتكرر اللي حصل انهارده ده تاني اعتبري نفسك مرفوده ومتجيش الشغل تاني من نفسك ....

اومأت له السكرتيره تهز راسها امتثالاً لاوامره ، بينما هتف جودت محدثاً نور التي تخرج دخاناً من اذنيها : تعالي نكمل كلامنا في مكتبي ...

.......    

* دلفت نورسين بخطوات غاضبه الي مكتب جودت وهو من خلفها ...

فتحت حقيبتها تفتش فيها يعنف واخرجت منها علبه سجائرها واخذت منها واحده وضعتها بين شفتيها الرفيعه الملونه باحمر شفاه قاني ،فمد جودت يده اليها يشعلها لها ...

اخذت منها نفس عميق ونفثت دخانه في الهواء وهتفت بجنون وهي تفرك راحه يديها معاً : شايف المعامله الزباله اللي بيعاملها لي ..

انا نورسين العتال اللي نص رجاله مصر وشبابها بيجروا ورايا ويتمنوا لي الرضا ارضي يعمل معايا كده ، هو فاكر نفسه مين !!!!

* هتف جودت محاولاً تهدئتها : اهدي يا نورسين مش كده ، ليل مش سهل التعامل معاه وانتي بتتعاملي معاه بطريقه غلط ، قلت لك قبل كده بلاش تفرضي عليه حاجه ....

* ردت عليه مستنكره وهي تشير الي نفسها : انا بتعامل معاه غلط ، وبفرض عليه ايه ان شاء الله..

*هتف جودت موضحاً : موضوع الخطوبه !!

* هدرت فيه صارخه بجنون: وهو مين اللي اتكلم في موضوع الخطوبه ده مش انت اللي اتفقت عليه مع بابا وقلت له انك مش هتلاقي احسن مني اكون مرات ليل ، وجاي دلوقتي تقولي بفرض عليه!!!

* تابع جودت موضحاً الحقيقه التي تحاول انكارها : ايوه قلت ومش بنكر ، دي رغبتي انا ، علشان الشغل اللي بيني وبين ابوكي من زمان وخصوصاً اني عارف انك معجبه بيه...

لكن هو مش في دماغه وبيتعامل معاكي زي اخته ، ولو انتي عاوزه تغيري نظرته ليكي لواحده يرتبط بيها ويتحوزها لازم تعرفي تتعاملي معاه.  

ليل بيحب هو الي يجري ورا الحاجه اللي عاوزها ويتعب علشان يوصل لها ، لكن الحاجه اللي بتيجي له لحد عنده بيرفضها ...

ده غير ان شخصيته قويه وبيحب يكون هو الleader في العلاقه والست اللي معاه تكون تحت طوعه مش بتتعامل معاه راس براس ذيك كده....

فانا عاوزك تهدي وتعرفي تتعاملي معاه زي ما بقولك خاصه وانتي عارفه ان مفيش واحده في حياته...

* ضحكت مستنكره وهتفت بنبره ساخره: بأماره الهانم اللي وصلها جامعتها انهارده الصبح ....

* زوي جودت ما بين حاجبيه وسالها مستوضحاً :بنت مين دي ؟؟؟

وانتي عرفتي منين؟؟

ثم تابع حديثه مستدركاً : انتي لسه بتراقبيه؟؟؟

* اجابته نورسين ببرود وهي تشعل سيجاره اخري: ايوه لسه براقبه ، مش ده المهم دلوقتي ، انا عاوزه اعرف مين البنت دي؟؟

* سالها جودت بعدم رضا: واللي وصلك الكلام ده مقالكيش اسمها ايه ، شكلها ايه ، في جامعه ايه، ساكنه فين ؟؟

* اجابته نافيه باحباط: لا هو قالي قابلها في ميدان ... وبعدين وصلها جامعتها ...

* تحدث جودت امراً اياها بحسم: الكلام ده تسمعيه وتنفذيه بالحرف الواحد لو عاوزه ليل يكون ليكي في يوم من الايام ...

توقفي مراقبته فوراً لانه لو شم خبر انك بتراقبيه ساعتها انا مش هعرف اخلصك من ايده ، وتتعاملي معاه زي ما بقولك وبطلي تمشي في كل حته تقولي انك خطيبته، كلامي واضح!!!

* هتفت مستسلمه: حاضر ... طب وحوار البنت دي هنعرفه ازاي ....

* اسند جودت ظهره علي ظهر كرسيه وتابع بهدوء وعقله يفكر في كل الاحتمالات: ما تشغليش دماغك بالموضوع ده انا هعرف اجيب اراره كويس ، المهم انتي تنفذي كل اللي بقولك عليه ......    

.............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................    

* وقفت مسك تلملم متعلقاتها بعد انتهاء محاضرتها ولازالت الشرطيه تلازمها كظلها مما اثار حرجها وحنقها في آن واحد ....

* رن هاتفها برقم ليل فرفضت الاتصال بسبب غيظها منه بسبب ما يفعله معها وما يسببه لها من احراج...

* رن الهاتف مره اخري معلناً وصول رساله منه علي احدي التطبيقات ففتحتها وقرأتها" ردي عليا بدل ما تلاقيني داخل عليكي المدرج احسن لك"!!!

*انتفخت اوداجها غيظاً منه واجابت اتصاله تلك المره هاتفه بحنق: افندم !!!

* ابتسم ليل بتسليه عليها ولكنه وحدثها بنبره جاده : مردتيش عليا ليه من اول مره ولا لازم اقلب ع الوش التاني !!!

* اجابته بغيظ: ماليش مزاج ارد ...

* حك ليل لحيته هاتفاً بضيق : ماشي ، عموماً انا مستنيكي تحت في العربيه ما تتاخريش!!!

واغلق الخط في وجهها دون انتظار ردها ....

هتفت مسك بغباء وهي تتطلع في شاشه هاتفها المظلمه: مستنيني تحت فين ده !!!!

ثم ضربت مقدمه راسها بكف يدها : نهار اسود عليا ، انا هلاقيها منه ولا من العسكري اللي ماشيه ورايا ده!!!!

ثم تحركت مغادره ومن خلفها الضابطه تتطلع اليها بحسره!!!    

* كان ليل واقفاً امام سيارته مستنداً علي مقدمتها واضعاً يديه في جيب بنطاله ينظر الي امامه الي المكان الذي ستاتي منه مسك غير عابئاً بالنظرات الفضوليه والهمسات عنه من الفتيات الاتي ينظرن اليه باعجاب وكانه احد نجوم السيما...!!    

* تعالت دقات قلبه تهدر بجنون داخل صدره عندما ابصرها تتجه نحوه بملامح متجهمه ولكنها جميله ..جميله جداً.جداً ....

وحالها لم يكن افضل من حاله ، فما ان رآته واقفاً منتظرها شامخاً ، انيقاً ، وسيماً ، ومغرووووراًً...

حتي اختلجت نبضات قلبها داخل صدرها وهمست في سرها بسعاده ان هذا الوسيم تعشقه منذ ان ابصرت عينها نور الدنيا ....

* زادت من رسم العبوس والضيق علي ملامحها غهي بالرغم من ضيقها الحقيقي من تصرفاته معها ،الا ان هناك جزء خبيث داخل قلبها سعيد جداً بخوفه وغيرته عليها ...

* اعتدل في وقفته وفتح لها باب السياره ما ان وصلت اليه واركبها السياره ، ثم ركب بعدها ....

* نظر الي عبوس وجهها الجميل وثغرها الجميل المزموم باغراء وهتف مشاغباً اياها: الجميل هيفضل مكشر في وشي كده كتير !!!

* ادارت راسها تنظر اليه وهتفت بحنق: ايوه هفضل مكشره لحد ما تبطل اللي انت بتعمله ده..

* هتف بعدم فهم : وانا عملت ايه مزعل القمر مني !!

* هدأت حدتها امام تدليله لها وتابعت: يا ليل الجامعه كلها انهارده ملهاش سيره غير عني وعن الظابط الي ماشيه ورايا وعن العربيه وصاحب العربيه الي دخل لغايه الجامعه علشاني ...

* امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه: هو ده اللي مزعلك ، ان الناس شافتك معايا....

* اجابته مسرعه: ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساساً ، والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه...

* تابع مضيفاً بثقه : محدش يقدر يجيب سيرتك بنص كلمه واللي هينطق بحرف في حقك ، انا هعرف اخرسه ازاي ....

* نظرت له دون رد ، فبادلها النظره بثقه وتابع : انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا ، انا عاوزك تثقي فيا وبس ... اتفقنا....

* لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حناناً ولا نبره صوته الحنونه وهتفت : اتفقنا ....

* اشرق وجهه بابتسامه واسعه وهتف بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها : وحشتيني !!!

* اطرقت براسها ارضاً بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها بقوه ، هتفت بنبره خجله وهي تنظر حولها : مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده ....

* حاضر ... نطق بها ثم اقترب منها حد الخطر واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد ، فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق: انت بتعمل ايه؟؟

اجابها بهمس عابث امام شفتيها الحمراء المنفرجه : بربط لك الحزام علشان نتحرك ...

قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطراً بأعجوبه حتي لا يقبض عليهم بتهمه فعل فاضح في الحرم الجامعي !!!

ثم انطلق بسيارته خارجاً من الجامعه والجميع يتحدث عن الثري صاحب السياره الفارهه والدكتوره فاتنه الجامعه......

.......

* اوقف ليل سيارته جانباً قبل بيت مسك بشارعين وهتف بغضب وبعدم رضا: مش ممكن يا مسك ، كل شويه الناس الناس ، انا زهقت ملعون ابو الناس ، انا حاسس اني حرامي وخايف اتمسك...

* هتفت مسك تسترضيه: يا ليل معلش علشان خاطري انا ، انا مش عاوزه مشاكل مع ماما اليومين دول ....

* نظر اليها هاتفاً بضيق: وانا اللي هعمل لك مشاكل يعني . هو انا غريب عنكم يا مسك ...

* قرب وجهه من وجهها هاتفاً بنبره لاتقبل الشك او النقاش وكانه يريد ان يحفر كلماته داخل راسها العنيد: قلتها لك قبل كده وهقولها لك مره تانيه : انتي حقي يا مسك ، حقي اللي رجع لي ومش هقبل انه يضيع مني حتي ولو فيها موتي ...

* هتفت مسك مسرعه وهي تضع اناملها الرقيقه علي شفتيه الغليظه في حركه اصابت كليهما بكهرباء عنيفه صعقت قلوبهم معاً : بعد الشر عليك يا ليل اوعي تقول كده ...

انا بس عاوزاك تفهمني وتقدر موقفي ، انا بس حاسه ان كل حاجه ملغبطه ... وانت اخر الاسبوع هتيجي تقعد مع ماما زي ما اتفقتوا ..

معلش استحمل اليومين دول علشان خاطري ...

* طبع قبله رقيقه كرقرقه الفراشات علي اناملها الموضوعه علي شفتيه مما جعلها تسحب يدها مسرعه وكان صاعق كهربائي ضرب يدها ....

*اقترب منها اكثر وهمس بحراره وهي يتطلع بعسليته الثائره داخل فيروزتها الحائرة وهو ممكساً بيديها الصغيره داخل يديه الكبيره: حاضر يا مسكي ، هصبر وهستحمل كل حاجه واي حاجه علشان خاطرك وعلشان خاطر عيونك الحلوين دول ...

بس لما أجي عندكم المره الجايه هحط حد لكل ده !

*بعد يومين كان ليل جالساً مع مسك وليلي في صاله منزلهم البسيط بعدما اعدت له ليلي مائده عامره بما لذ وطاب ...

* هتف ليل بسعاده: تسلم ايديكي يا ماما ليلي الاكل حلو اوي ، بس بجد مكانش له لزوم الاكل ده كله تعبتي نفسك ...

* اجابته ليلي بصدق وهي تقدم اليه الحلويات: مفيش تعب ولا حاجه يا ليل ، انا معملتش حاجه وبعدين هو انا هتعب لاعز منك ....

انت ابني وغلاوتك من غلاوه مسك ، ما انت في مقام اخوها الكبير ....

قالت جملتها الاخيره عن قصد ، فهي لم يخفي عليها نظرات العشق التي يرمق بها ليل ابنتها ، ومسك ايضاً تشعر بتحرك مشاعرها واندفاعها تجاه ليل ...

* فهم ليل مقصد حديثها ، فاعتدل في جلسته وتحدث بهدوء عكس الغضب المتصاعد داخله: بس مسك مش اختي .. ولا عمرها هتكون اختي ... ولا عمري في يوم هعتبرها اختي ....

* تعجبت ليلي من صراحته وهتفت تتحدث دون مراوغه: اومال مسك تبقي ايه ... صمتت لثواني تتطلع اليه بثبات وتابعت: بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحه ومن غير لف ودوران ...

* هتف ليل مؤكداً: ياريت ....

* اومأت له ليلي وتابعت تساله بوضوح: انت عاوز ايه مننا يا ليل ...

ماهو مش معقول بعد السنين دي كلها عاوز ترجع وكأن مفيش حاجة حصلت ولا كاننا سايبن بعض امبارح ومفيش حاجه اتغيرت...

* هتف ليل متحدثاً بثبات: بالنسبه لي مفيش حاجه اتغيرت.... 

ليل العيل الصغير اللي ساعدك من 15 سنه هو نفسه ليل اللي قاعد قدامك دلوقتي وبقي رجل اعمال وصاحب مجموعه شركات من اكبر مجموعه شركات في البلد .

لكن من الواضح ان حضرتك الي اتغيرتي ونسيتي احنا كنا ايه ، ونسيتي انك ربتيني في يوم من الايام وبتتعاملي معايا علي اني واحد غريب مالوش حق فيكم ...

* صمت لثواني يتطلع الي تعابير وجهها هي ومسك التي كانت تتابع حديثهم بقلق ...!!!

ثم تابع مضيفاً بعدها : انا عارف ومقدر اللي حضرتك مريتي بيه وكمان مقدر خوفك وقلقك علي نفسك وعلي مسك !!!

بس انا عاوزك تطمني وماتقلاقيش مني ، انا جاي ارجع لكم حقوقكم واخد حقي !!!!

* زوت ليلي ما بين حاجبيها وسالته مستفهمه: حقوق ايه اللي بتتكلم عنها دي ....

* اعتدل ليل في جلسته وتابع متحدثاً بثقه: حقكم في الشركه القديمه اللي كانت بين ابويا وبابا فارس زمان .

شركه المقاولات اللي كانت بالنص بينهم ، انا عملت بنصيحتك زمان وحافظت علي الشركه وكبرتها وبقت شركه من ضمن مجموعه شركات مهران جروب ...

وانا بالتقريب كده قدرت احدد مع المحاسب نصيبكم من المكسب قد ايه من يوم ما مشيتوا لحد دلوقتي ، وكلها ايام وتكون كل حاجه متحدده بالورقه والقلم مع المحامي وحضرتك ومسك تقدروا تستلموها ....

* وهتفت ليلي بنبره رافضه: انا مش عاوزه حاجه..

* اجابها ليل معقباً: والله حضرتك حره في نصيبك ، بس اعتقد ان مسك محتاجه نصيبها ...

* نظرت ليلي الي ابنتها وتحدثت بنبره قاطعه: ومسك مش عاوزه حاجه مش كده يا مسك...

* نظرت مسك الي والدتها برفض لم تستطع نطقه ولكن عيني ليل الثاقبه التقطته علي الفور ..

فتابع ليل قاطعاً حرب النظرات بينهم: عموماً يا ماما ليلي ده حقكم وهيفضل دين في رقبتي ، خدي وقتك وفكري وانا تحت امرك ....

ثم نظر اليها بقوه هاتفاً بثبات: نيجي بقي لحقي انا!!!

سالته ليلي بعدم فهم وان كانت تنكر ما فهمته: وايه هو حقك يا ليل...

* اجابه بحسم قاطع : مسك .. مسك هي حقي ..!!

* ارتفع حاجب شرير في وجه ليلي وهتفت بعداء واضح: ده اللي هو ازاي يعني ...

* بنفس الهدوء اجابها: انتي عارفه ان مسك مكتوبه لي وعلي اسمي من يوم ما فتحت عنيها ، والكلام ده كان بين ابويا وابوها وبموافقتك ، وانا كبرت وهي كبرت علي الوعد ده ، ويوم ما ساعدتك علشان تمشي  كان علشان الخوف الي شوفته في عنيكي ورفضك للجواز من عمي وعلشان تحافظي لي علي مسك وتوفي بوعدك ليا زي ما وعدتيني ...

وانا جاي اطالبك بتنفيذ وعدك ليا .... انا جاي اطلب منك ايد مسك !!!

* هتفت ليلي برفض قاطع خاصه مع ذكر سيره عمه الكريهه: انا ماوعدتكش بحاجه...

*تابع ليل بنفس الهدوء والثبات مضيقاً عليها الخناق مبطلاً كل حججها : حتي لو موعدتنيش ، انا عريس وجاي اتقدم لبنتك ....

* هدرت ليلي بحده: بس بنتي لسه صغيره وقدامها لسه سنين دراسه طويله وهي مش بتفكر في الجواز دلوقتي ....

* ابتسم ليل بتهكم واضاف: والله ده راي حضرتك ، متهيألي مسك ليها رأي هي كمان ....

*اجابته ليلي مسرعه: مسك رايها من رأيي ومش بتفكر في الجواز ...

* احتقن وجه ليل واربد بغضب اسود وتحكم في اعصابه بقوه جباره وهتف بغضب مكتوم: انا عارف ان في حاجه مخوفاكي مني ، ايه هي معرفش ، بس اللي عاوزك تطمني منه ان انا ليل ابنك اللي ربتيه زمان ، تربيتك انتي وبابا فارس وعمري في يوم ما هكون سبب لخوفك وبعدك عني انتي ومسك ...

ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع : واظن كفايه اوي عليا اعيش طول عمري محروم من كل اللي بحبهم ...

* ثم نهض واقفاً واغلق زر جاكيته هاتفاً بنبره جامده: علي العموم انا هسيب حضرتك تفكري في كلامي كويس وهستني منك الرد ، واتمني انك تردي عليا برد يريحنا كلنا ، لان انا مش بسيب حقي !!!

ورحل مغادراً دون ان يتفوه بحرف واحد ، تاركاً خلفه ليلي تتخبط في صراع بين عقلها الذي يحثها علي الهرب من كل شيء له علاقه بالماضي ، وقلبها الذي رق له وبريد ان يعطيه كل ما يريده ،،،؟!

 

* مر اسبوع منذ زياره ليل اليهم ، فضلت فيه مسك المكوث في منزلهم وعدم الذهاب الي جامعتها خاصه بعد مشاجرتها الاخيره مع والدتها بسبب ما حدث مع ليل ورفضها له ، وفوجئت ليلي بموقف ابنتها الغريب عندما صارحتها بكل وضوح: انا بحب ليل وعاوزه اتجوزه ، وزي ما انا حقه هو كمان حقي ومش هتنازل عنه لا هو ولا نصيبي في فلوس ابويا...

ومنذ ذلك الحين وهي لا تتحدث مع والدتها ....

اما ليل فهو يحادثها طوال اليوم لانه اشتاق اليها خد الجنون ، فقد مر اسبوع لم يراها فيه ولو لثواني ....    

* كان يسير بسيارته ليلاً بسرعه جنونيه فهي عادته يحب القياده السريعه المتهوره خاصه عندما يشعر بالضيق كما حاله الآن ....

اسبوع محروم من رؤيتها والتطلع الي حسنها البهي ، اسبوع محروم من الغرق في امواج فيروزتها الساحره ، نعم مشتاق اليها ، مشتاق وبجنون ، مشتاق حتي تعب الشوق منه ....

سيراها ، لقد نفذ صبره وقوه تحمله ، سيذهب اليها ويراها عله يطفيء ولو قدر بسيط من نيران شوقه المستعر داخل صدره .....

* صف سيارته في مكان بعيد عن بيتها وسار علي اقدامه حتي وصل امام منزلها ....

كان الشارع هاديء وساكن في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل في فصل الشتاء مما سهل مهمته في الصعود اليها ...

وصل امام باب شقتها وكاد ان يدق الباب الا انه تراجع في النهايه خوفاً من استيقاظ والدتها ، لذلك اخرج هاتفه واتصل بها .....    

*تململت في نومها بانزعاج بسبب رنين هاتفها المتواصل ...

مدت يدها تبحث عن الهاتف بجوارها وهي مغمضه العين واجابت بهمس ناعس ناعم : ألووو...

* جاءها صوته العميق الهاديء هاتفاً بهمس: صحيتك؟؟

* همهمت تجيبه وهي بين النوم واليقظة: امممم

*ثقلت انفاسه من همسها الناعم المغوي وهتف بما جعلها تقفز مستيقظه : افتحي الباب انا باره!!!

* فتحت عينيها علي وسعها واخذت تتلفت في الغرفه حولها : باره فين !!! انت عندنا في البيت !!

ثم رفعت الهاتف من علي اذنها تنظر في الساعه وهتفت بعدم تصديق : الساعه 4 الصبح ...انت باره ازاي يعني!!

* اجابها ببرود اصابها بجلطه في القلب: باره واقف علي الباب ، هتفتحي ولا اخبط ومامتك تصحي والجيران كمان يصحوا !!!

* لطمت خديها وهتفت تجيبه بهمس وهي تنزل مسرعه من علي فراشها وتسير حافيه علي اطراف اصابعها بحرص خوفاً من استيقاظ والدتها : هفتح يا مجنون هتفح !!!

* وصلت الي الباب فتحته وكل خليه في جسدها ترتعد من الخوف، نظرت اليه تطالعه بجنق وجسد متشنج من اثر الصدمه...

بينما هو تصلب في موضعه والهاتف موضوع علي اذنه وعينيه تسير ببطيء مهلك علي جسدها بدأ من شعرها المشعث بفوضويه مثيره وجذابه من اثر النوم ، وعينيها الفيروزيه الساحره التي ترمقه بذهول، وشفتيها الكرزيه التي تضغط عليها باسنانها من شده التوتر ، وجسدها المثير المهلك الملتف داخل غلاله نوم شتويه قصيره تصل الي ركبتيها كاشفه علي سيقانها الحليبه واقدامها الصغيره الناعمه المطليه باللون الاحمر الذي عكس بياض بشرتها ...

* ابتلع لعابه بصعوبه وهتف بغيره مجنونه عندما ادرك انها تقف امام الباب بذلك المنظر المغري ، وبخطوه واحده كان يقف امامها يسد مدخل الباب بجسده الضخم وطوله المهيب يخفيها خلف جسده حتي لا يلمح طيفها احد : هو انتي متعوده تفتحي الباب بالمنظر ده !!!

* نظرت الي نفسها بعدم فهم وطحنت دروسها حنفاً منه وهتفت بغيظ: طبعاً لا ، لان استحاله حد هبخبط علينا الساعه ٤ الصبح ، ده غير ان انا خوفت من جنانك لا تخبط علي الباب وماما تصحي علشان كده مفكرتش انا لابسه ايه وفتحت الباب!!!

وبعدبن ما انا لابسه كويس اهو!!!

*تابع مضيفاً بغيره مجنونه: ورجليكي اللي باينه دي ان شاء الله...

* نظرت الي الخلف تتاكد من عدم استيقاظ والدتها ثم استغفرت في سرها وابتسمت باصفرار وهتفت بسماجه: ليل يا حبيبي اكيد انت مش جاي الساعه دي تناقشني انا بفتح الباب وانا لابسه ايه!!!

ابوس ايدك قولي جاي ليه ، ماما هتصحي !!!

هتف بلامبالاه : ما تصحي هو انا بعمل حاجه غلط ،

ثم ابتسم ثم اضاف وهو يغمز بعينه بعبث: طب ما تبوسي حاجه تانيه بدل ايدي وانا اقولك جاي ليه!

* زجرته بفيروزتها الحانقه تحذره: ليل!!

* قرب وجهه منها وهمس بحراره وعينيه تقبل كل انش في وجهها : وحشتيني!!!

* ارتفعت دقات قلبها تهدر بجنون داخل صدرها ولمعت واحمرت خجلاً من صراحته ...

تعانقت فيروزتها الامعه مع عسليته الصافيه وهتفت بدلال اذابه: وحشتك الساعه٤ الصبح .!!!

* قرب وجهه اكثر منها وهمس امام شفتيها بحراره : انت بتوحشيني حتي وانتي معايا ...

* احمرت وجنتيها بشده وهتف بخجل: طب قول بقي جاي ليه...

اطلق تنهيده حاره من صدره وتابع: جاي اخطفك ، هوديكي اجمد واحلي مكان في مصر نشوف شروق الشمس مع بعض وارجعك من غير ما حد يحس....

* جحظت عبنيها ذهولاً وانفرج فمها اذبهلالاً من جنونه وهتفت بعدم تصديق: هاااااا!!

* اظلمت عينيه برغبه حارقه وهو يطالع فمها المنفرج بجوع وهتف بهمس مثير: قلت لك قبل كده بؤك الحلو ده لو فتحتيه كده تاني هقفله بطريقتي ، وشكلك كده عاوزه تجربي طريقتي وبصراحه بقي انا هموت واقفلهولك انا ، وبالفعل اغلق فمها الكرزي الحلو بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي طريقته الخاصه جداً بقبله اطاحت بثباتها وادخلته في نعيم جنتها التي يريد ان يعيش ما تبقي من عمره داخلها !!!

*ذابت مسك بين يديه كقطعه المارشميلو الذائبه في الشيكولاته ، وتشبثت بقميصه تدعم نفسها حتي لا يهوي جسدها ارضاً ، بينما هو احاط خصرها الناعم اللين بيديه القويه يقرب جسدها من جسده يريد ان يخفيها بين ضلوعه ....

شعرت بانسحاب الهواء من رئتيها فدفعته في صدره تحاول ابعاده عنها ، فتركها مرغماً ونظر الي وجهها الاحمر الناعس بافتنان وقبل ان يتفوه بحرف واحد كان كف يدها الصغير يهوي بصفعه قويه حطت علي وجنته كلسعه فراشه ثم دفعت جسده للخارج هاتفه بارتجاف : انت قليل الادب !!!!

ثم اغلقت الباب في وجهه ووقفت تستند عليه بظهرها وصدرها يعلو ويهبط بجنون ...

* وضع ليل يده علي خده موضع صفعتها وابتسم بسعاده واقترب من الباب هاتفاً بصوت خفيض وصل الي مسامعها جيداً فهو يلمح ظلها من شراعه الباب : القلم ده هحاسبك عليه بعدين بطريقتي لما تبقي في بيتي وفي حضني ... بحبك يا مسكي ،،،

ورحل وهو سعيداً منتشياً بعدما قطف اول قطفه من شهد شفتيها تاركاً اياها ترتجف خلف الباب بسعاده ودقات قلبها تكاد تصم اذنيها  وهي تصع يديها علي شفتيها المتورمه المنفرجه باغواء فطري وهتفت بهمس مشابه لهمسه: بحبك يا ليلي ..



الفصل السادس عشر

 

* يجلس في حديقه منزله متضجع علي الكرسي واضعاً قدميه علي الطاوله امامه ، مغمض العين مرجعاً راسه الي الخلف والهواء الشتوي البارد يداعب خصلاته الحريريه بنعومه ، فبالرغم من بردوه الهواء الا انه لا يشعر به ، فجسده وقلبه في حاله اشتعال منذ عودته كلما استعاد مذاق وحلاوه شفتيها العالق بشفتيه بعدما ارتشف من شهد شفتيها اكسير الحياه .!!!!    

* لمحته جدته من شرفتها فهي مستيقظه تنتظر عودته فهي شعرت به عند خروجه وظلت في انتظاره حتي تطمئن عليه كعادتها دائماً ، ولكنه لم يصعد لغرفته وجدته جالساً في الحديقه فشعرت بالقلق الشديد عليه ونزلت اليه كي تطمئن عليه ...

اقتربت منه ووقفت خلفه وملست بيدها المجعده الصغيره علي شعره وطبعت قبله حانيه علي راسه هاتفاً بحنان : صاحيه بدري ليه قلب ماتي ولا مش نمتي من اساسه؟؟؟

* فتح ليل عينه وتناول يدها طابعاً قبله حانيه علي باطنها متحدثاً بهدوء: لسه ما نمتش اصلاً ؟؟

* نظرت اليه ماتي بتدقيق وهتف بجواب اكتر منه سؤال : مسك؟؟

* اجابها ليل مؤكداً بأيمائة من راسه ، فتابعت ماتي تساله وهي تجلس بجانبه وتضم الشال الصوفي حول جسدها : شكل في حاجات كتيره حصلت وماتي مش تعرف عنها حاجه ، احكيلي ايه حصل ؟؟

* هحكيلك... واخذ ليل يسرد عليها ما حدث في مقابلته مع ليلي!!!

* استمعت اليه بتركيز شديد وهتفت تنحدث بواقع خبرتها في الحياه: شوفي ليل ، ليلي ست مسكين شالت مسؤليه وهم كبير من بدري من وهو صغير انا عارف قصتها كويس من زمان ، واللي بتعمله ده طبيعي لانه خايف علي بنته الوحيده ، مش همه فلوس او اي حاجه ، وهي مش عارف شخصيتك كويس انتوا بعدتوا كتير عن بعض فده رد فعل طبيعي...

* اجابها ليل معترضاً بحنق: ايوه بس هي مش مدياني فرصه علشان اقرب منهم وتعرفني ، اشمعنا انا مش بتعامل معاهم كده ، انا واثق فيهم وحاببهم وعاوز اكون معاهم انهارده قبل بكره ، وانتي عارفه كويس اوي انا بحبهم ازاي وبحب مسك قد ايه وكنت مستني الاقيها بفارغ الصبر ...

* ابتسمت ماتي بحنو وربطت علي ذراع حفيدها طيب القلب : انا عارف ده ، بس هي مش اعرف وبعدين انتي علشان سنك صغير ومشاعرك هي اللي بتحركك ، لكن ليلي شاف كتير وتعب اكتر علشان كده خايف علي بنته ...

المهم انتي مش تخافي ولا تضايقي نفسك ، ان شاء الله انتي ومسك هتتجوزوا ، وانا هروح واتكلم مع ليلي ....

*لمعت عيني ليل وهتف بسعاده: بجد يا ماتي هتروحي تتكلمي معاها ، طب يالا بينا نروح لهم دلوقتي ...

* ضحكت ماتي من قلبها علي لهفته وهتفت توبخه: نروح فين دلوقتي ، انتي عارفه الساعه كام ، وبعدين انتي مش قلتي انك هتسيبي ليلي تفكر، اديها وقتها ، وبعدين انتي عندك سفر علشان الشغل ولا نسيتي...

* هتف ليل مسرعاً : مش مشكله اي حاجه دلوقتي ، اي حاجه ممكن تتاجل بس كلميها ...

* هتفت ماتي تلاعبه بمكر : انتي مستعجله اوي؟؟

*اجابها ليل معترفاً بصدق: مووووت يا ماتي ، اصلها حلوه اوي اوي ، وبحبها اوي اوي اوي ، فاتصرفي وكلميها بسرعه انا مش هستحمل اكتر من كده انا بتجوز علي روحي !!!!!

* ضحكت ماتي بصخب حتي دمعت عيناها وضربته بخفه علي ذراعه هاتفه بتوبيخ : انتي قليله ادب كبيره ، بتفكريني بجواد ابوكي كان مستعجل زيك كده ....

* صمت ليل علي الفور وتلاشت ضحكته  واختفت سعادته واحتل الحزن والوجوم ملامحه مما جعل ماتي تشعر بالندم علي ما تفوهت به ، فهي تعلم ان حفيدها يرفض الحديث عن والده او والدته منذ الحادثه ..

ابتسمت ماتي وتابعت بهدوء وهي تنهض وتسحب يد حفيدها تنهضه هو الاخر وهتفت وهي تسير معه الي الداخل : انتي سافري وارجعي بالسلامه وبعدها نروح لهم ، المهم انتي دلوقتي اطلعي صلي وادعي ربنا ونامي شويه ،وانا كمان هصلي وادعي لك قلب ماتي .

....................    

في منتصف اليوم ، اغلقت مسك الكتاب بعنف بعدما فشلت في ان تستجمع تركيزها ، فهي كلما تحاول ان تقرأ كلمتين تظهر صورته امامها ، تتذكر همساته ولمسته القويه علي خصرها ، وشفتيه الشهوانيه التي سحقت شفتيها بقوه وعشق ...

واعترافه الجريء بعشقها .. انتفض قلبها بين ضلوعها عشقاً وشوقاً له ...

امتدت اناملها وداعبت سلساله التي البسها اياه قبل خمسه عشر عاماً وهي تبتسم بحالميه ...

نعم تعشقه وتعشق كل مافيه ، جنونه واندفاعه ،قوته وعنفوانه ، عشقه وغيرته المجنونه عليها ...

كل ما يحدث معها جديد عليها ، تعشقه ولكنها لم تستطع مجارات اندفاعه وشغفه وقله ادبه!!!!

وعند ذكر ذلك تعالي رنين هاتفها بالنغمه المخصصه له ، طرق قلبها بعنف داخل صدرها وهي تري اسمه يزين شاشه هاتفها ..

قررت ان تلاعبه وتركت الهاتف يرن دون ان تجيبه ، ابتسمت بسعاده فهي تعلم انها تثير جنونه بعدم اجابتها عليه ، ولكن يجب عليها ان تتعامل معه بجديه حتي تحجم من جموحه وتهوره !!!!

ومع انقضاء رنين الهاتف للمره الرابعه دون رد ، كان الهاتف يرن بنغمه رساله مختصره منه وكانت تحوي علي خمس كلمات فقط تحمل في طياتها تهديد مبطن ولكنه تهديد لذيذ داعب اوتار فؤادها المتيم بعشقه: وحشتيني .. ردي احسنلك .. بدل ما... !!!

وارسل معها وجه يغمز بعينه في اشاره منه لما سوف يقدم عليه ان لم تجيبه...

* فتحت الخط واجابته بسماجه: افندم ...

* جاءها صوته الغاضب : مش بتردي ليه كل ده؟؟

تابعت بنفس النبره: مش عاوزه ارد ...

* هتف متسائلاً بغلظه: ده ليه بقي ان شاء الله. 

* اجابت مؤكده : علشان مضايقه منك ومن اللي عملته...

* هتف بابتسامة ماكره: وهو انا عملت ايه يعني ؟؟

كل ده علشان بوسه بريئة اومال هتعملي ايه لما نتجوز والموضوع يتطور لاكثر من كده بكتييييير ...

* احمرت وجنتيها بشده واتسع فمها ذهولاً من وقاحته ولم تعرف بما تجيبه ، فجاءها صوته عابث مثير : اراهن ان بؤك الحلو ده مفتوح دلوقتي وبصراحه نفسي اكون قدامك دلوقتي علشان اقفلهولك!!!

* اغلقت فمها سريعاً وهتفت بتلعثم : انت ... انت ... انت قليل الادب وانا غلطانه اني رديت عليك ..*

* ابتسم بجاذبيه وتابع بنبره مغتره: ماهو انتي اصلاً ما تقدريش مترديش عليا ، انا مش اي حد ، انا ليل ..

ليلك يا مسكي !!!

* رقص قلبها طرباً لحديثه المتملك ولكنها آبت ان تظهر تأثرها به فتهتف بدلال : مغرور اوي !!!

فجاءها رده سريعاً مؤكداً: مغرور بس بحبك..!!

* اختلج النبض داخل قلبها وهدر بعنفوان صاخب وصمتت تستمتع بحلاوه اعترافه ...

فسألها ممنياً نفسه ان يحصل علي اعتراف مماثل: مش ناويه تقوليها لي بقي ... محتاج اسمعها منكً..

* خجلت منه بشده وهتفت متلعثمه : ليل .. انا .. 

* ابتسم بعشق علي خجلها وتابع : عموماً انا مش هضغط عليكي دلوقتي ، بس اول لما ارجع من السفر هستني اسمعها منك ...

*اعتدلت في جلستها وشعور بالخواء ملاء قلبها وهتفت تساله نبره حزينه: انت مسافر ..

*اجابها مؤكداً: اها ، عندي شغل مهم ولازم انا اللي اسافر علشان اخلصه ...

* بنفس النبره الحزينه تابعت: هتغيب قد ايه؟؟

* شعر بنبره الحزن في صوتها فهتف يشاكسها فهو لا يريدها حزينه حتي ولو من اجله: هوحشك!!!

* وكأن قلبها نطق بما يشعر به عوضاً عن لسانها: انت وحشتني من دلوقتي .....

* اهه ملتاعه خرجت من صدره وهدرت الدماء الخاره داخل اوردته فهو يتمني لو كانت امامه في تلك اللحظه حتي يستطيع الرد علي حديثها كما يجب وهتف بنبره متحشرجه من فرط اثاره مشاعره: ااه يا مسكي منك ومن حبك ..، ثم تابع بنبره آمره : اطلعي البلكونه دلوقتي حالاً ...

* اجفلت مسك منه وهتفت بتوجس : اطلع البلكونه ليه؟؟

* اجابها علي الفور : انا واقف بالعربيه عل ناصيه الشارع ، ما انا مش هينفع اسافر من غير ما اشوفك ..

ثم تابع محذراً بغيره: البسي روب او اسدال عليكي قبل ما تطلعي البلكونه مش عاوز طرفك يبان ...

* حاضر ... قالتها وهي تنفذ امره وترتدي اسدال صلاتها عليها وتخرج الي الشرفه وتنظر حيث يقف .    

* اشرقت شمسه حينما لمح طيفها وهي تقف تنظر نحوه ، تنهد بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها من خلف زجاج سيارته المعتم وتمني لو استطاع التطلع في جمالها طوال عمره : هتوحشيني يا مسكي ، هتوحشيني اوي ، بس هما يومين وهكون عندك ، عاوزه تخالي بالك من نفسك علشاني ، وفي عربيه هتكون موجوده تحت البيت كل يوم هتوصلك وتجيبك من الجامعه ومش عاوز اعتراض ، وتليفونك يكون مفتوح اربعه وعشرين ساعه علشان هكلمك كل شويه

تمام !!!

* هتفت بابتسامه عاشقه: تمام ، اي اوامر تاني ؟؟

* هتف بابتسامه هو الاخر : لا لو افتكرت حاجه تانيه هبقي اقولك ، بس انل هضطر اتحرك دلوقتي علي المطار ، بس ادخلي جوه الاول وانا هفضل اتكلم معاكي لحد ما اطلع الطياره ، يالا ادخلي ....

* حاضر ، امتثلت لاوامره والقت عليه نظره اخيره قبل ان تدلف الي الداخل ويتحرك هو بسيارته ، تحت انظار المعلم زينهم الجزار الحانقه المشتعله...!!!!!

.............    

* بعد قليل كانت ليلي تسير في الشارع وتحمل في بدها العديد من الاكياس ، فاسرع المعلم زينهم اليها معترضاً طريقها متحدثاً بلطف زائد عارضاً المساعده: عنك يا ست ليلي ، معقول تشيلي كل ده وانا موجود ، ثم مد يده ياخذ منها الاكياس عنوه رغم اعتراضها ..

كتر خيرك يا معلم زينهم كلك واجب ،...

هتف معترضاً: ابداً والله ما يحصل ، 

ثم تعالي صوتاً منادياً علي صبيه الذي آتي مهرولاً ملبياً ندائه: ولاه يا عضمه  ، انت يا ولاه تعال شيل الاكياس دي وطلها فوق عند شقه الست ليلي ...

اوامرك يا معلمي .. قالها وهو ياخذ منها الاكياس ويجري مسرعاً منفذا. اوامره سيده...

* هتفت ليلي تشكره بامتنان: شكراً يا معلم زينهم كتر خبرك ،عن اذنك ...

* هتف زينهم مسرعاً قبل ان تتحرك من امامه : لا شكر علي واجب يا ست ليلي هو احنا في ديك الساعه لما نخدمكم ....

ثم تابع مضيفاً بخبث: لو مفيهاش اساءه ادب يعني انا كنت عاوز بس اسال حضرتك سؤال ....

* اجابته ليلي باستحسان: اتفضل يا معلم ...

* هتف زينهم وهو يحك طرف ذقنه : هو الجدع الطويل اللي معاه عربيه سودا متفيمه ده تبعكم ، اصل بصراحه بشوفه كتير اليومين دول في الحته وشوفت مره الضكتوره مسك وهي نازله من عربيته ، فقلت اسالك واعرف منك اصل الناس كلامها كتير وما بيرحمش ، شويه يقولوا ده يقرب لكم وشويه يقولوا ده عريس الضكتوره فقلت اعرف منك ....

* احتقن وجه ليلي من الغضب وهتفت بنبره جامده اجفلته: وهي الناس مالها ومالنا يا معلم زينهم ، خلاص سايبين اللي وراهم واللي قدامهم ومركزين معايا انا وبنتي ما كل واحد يخاليه في حاله ...

وبعدين علشان اريحك واريحهم ده قريبنا من بعيد وجيه يزورنا ايه المشكله يعني ....

* تهلل وجه زينهم وقد انمحت شكوكه ولكنه اراد الطرق علي الحديد وهو ساخن وهتف بنبره معتذره: حقك عليا يا ست الكل والله ما اقصد حاجه وحشه ، هو حد يقدر يجيب سيرتكم وانا موجود ....

* هتفت ليلي بحنق: تشكر يا معلم كتر خيرك ، عن اذنك بقي ...

هتف زينهم مره اخري :ثانيه بس يا ست ليلي قبل ما تمشي ، انا بس يعني كنت حابب اجدد طلبي مره تانيه واطلب منك ايد الضكتوره مسك من تاني ، وكل طلباتك وطاباتها مجابه ، بس انتي توافقي ...

...........    

.............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................    

بعد اسبوع ....

خرج ليل من باب الطائره يغلق زر جاكيته مرتدياً نظارته السوداء وهبط درج الطائره بثقه وغرور لا يليق الا به ...

وجد نورسين تتظره بسيارتها امام سلم الطائره ، اقتربت منه مسرعه ما ان وقف امامها والقت بجسدها عليه متعلقه بعنقه : حمد الله علي سلامتك يا ليل وحشتني اوي ..

* هتف ليل بحنق وهو ينزع يديها من حول عنقه: نورسين ، قلت لك قبل كده مش بحب الحركات دي ...

ثم تلفت حوله يبحث عن سيارته: اومال فين عربيتي ؟؟

اجابته وهي تتعلق في ذراعه: عربيتك في البيت انا خاليت السواق يرجعها هناك وقلت اعمل لك مفاجأه واجي استقبلك بنفسي واخطفك انهارده علشان نقضيه سوا مع بعض اصل انا عامله لك بروجرام يجنن ...

* كز ليل علي نواخذه وهدر فيها بغضب: مين سمح لك تعملي كده وانتي عارفه اني مش بحب حد يسوق عربيتي ، ده غير ان انا كان عندي مشوار مهم لازم اروحه دلوقتي ....،

ثم تركها وركب السياره مغلقاً الباب خلفه بغضب فهو كان ينقصه ان يعلق مع نورسين وهو يود الحديث مع مسكه والطيران اليها فقد غاب عنها اسبوعاً بسبب شغله رغم محاولاته المضنيه في العوده سريعاً اليهاً.

* ركبت نورسين بجواره واستدارت بجسدها تنطر له هاتفه بسعاده: ولا تزعل نفسك يا سيدي ، اعتبرني انهارده الشوفير الخاص بتاعك ، انا تحت امرك ، قولي عاوز تروح فين وانا هوصلك وهستناك لحد ما تخلص ...

* هتف ليل وهو يعبث في هاتفه دون ان ينظر اليها : لا انا هروح البيت اخد عربيتي وانتي شوفي انتي رايحه فين ....

* تابعت نورسين بدلال واغواء وهي تقترب بجسدها منه وهتفت بانفاس حاره بجانب اذنه ويدها تعبث في خصلاته الفحميه من الخلف بحميميه تجعل اعتي الرجال تركع امام قدميها عدا ليل : بس انا مفضيه نفسي انهارده علشانك انت ، علشان اكون معاك لوحدنا ، انت متعرفش انت وحشتني ازاي ....

* ابتعد ليل بجسده وابعد راسه عن مرمي اصابعها وهتف جاززاً علي اسنانه: نورسين !! انا مش بحب اعيد كلامي مرتين ، قلت لك انا مش فاضي انهارده ، هتتحركي بالعربيه ولا انزل واخد ليموزين من المطار اروح بيه ....

* ابتلعت نورسين طريقته الفظه معها واعتدلت في جلستها خلف مقود السياره فهي لاتريد خسارته واثاره حنقه فهي ستعرف كيف تروضه جيداً: ماشي يا ليل اللي تشوفه .....

......................

* في المساء في منزل ليلي ، كانت تجلس في صالون بيتها تتبادل النظرات هي ومسك باستغراب بسبب الزياره الغريبه للمعلم زينهم ووالدته وشقيقتيه اليهم دون سابق انذار .....

* هتفت ليلي ترحب بهم : شرفتونا والله يا جماعه بس يا تري ايه سبب الزياره المفاجئة دي؟؟

* هتف الحاجه لواحظ ام زينهم  ذات الجسد البدبن والتي ترتدي محل صاغه في صدرها وايديها وكذاك حال شقيقته الاكبر منه ،وهي تربط علي كتف مسك وصوت شخلله اساورها الذهبيه تصدرصوتاً عالياً: الشرف لينا احنا يا ام مسك ، احنا بقي عدم اللامؤاخذه هنخش في الموضوع علي طول ، احنا بالصلاه ع النبي كده جايين انهارده لحد عندكم علشان نطلب ايد الضكتوره مسك لابني اسم النبي حارسه وصاينه المعلم زينهم ابني ابن المعلم عكوه الله يرحمه ويبشبش الطوبه اللي تحت راسه  اكبر جزارين المدبح علي سن ورمح ، ها ايه قولك ؟؟؟؟؟    

* في نفس الوقت في الاسفل ...

كان ليل يترجل من سيارته بعدما صفها امام منزل ليلي ومعه جدته ...

هتفت ماتي تحدثه وهي تستند علي ذراعه: مش كنتي قلتي لهم ان احنا جايين ، افرضي مش موجودين ..

اجابها ليل وهو يصعد الدرج يسبقها بخطوتين: كده احسن علشان تبقي مفاجئة ، وبعدين انا عارف انهم في البيت ومش خارجين ....

*وصل ليل امام شقه ليلي ، فقطب جبينه مستغرباً عندما وجد الباب مفتوح وهناك العديد من اقفاص الفاكهه موضوعه ارضاً تسد المدخل الي جانب خروف كبير مربوط بحبل في سور السلم يصدر مأمأه مزعجه!!

ايه ده في ايه ، وايه الحاجات دي؟؟

وقف علي مدخل الباب من الداخل وقبل ان يرن الجرس استمع الي حديثهم !!!!

* في خطوه واحده كان يقف علي باب الصالون بملامح وجه مخيفه هادراً بصوت قوي غاضب: ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟؟    

* دقائق وكان صوت صوات وصريخ الحاجه لواحظ وابنتيها يخرج من منزل ليلي وهن ينزلن الدرج مهرولين خلف ابنهم زينهم محاولين تخليصه من ذلك الثور الهائج الذي انقض عليه يضربه بعنف مغيراً ملامح وجهه !!!

هدر ليل بجنون وهو يكيل اليه اللكمات والركلات في انحاء جسده وزينهم شبه فاقداً للوعي : ده علشان بصيت لحاجه ملكي وتخصني يا ابن .....

ثم جذبه من بقايا ياقه جلبابه الممزق هادراً فيه بوحشيه: بص لي كويس واعرف شكلي ، واسمي تحفظه زي اسمك علشان بس لو فكرت ترفع عينك فيها ، فكرت بس مش اتجرأت وبصيت لها هتلاقي طوفان اسمه ليل مهران هيشيل اسمك من صفحه المواليد وهيبروزه بالبنط العريض في صفحه الوفيات ، المره دي قرصه ودن ، المره الي جايه هتكون نهايتك ....

ثم نفضه من يده ، فارتطم راس زينهم في الارض الاسفليته مغشياً عليه ....

وقف ليل في وسط الحاره فارداً طوله المديد متحدثاً بغطرسه للجمع الغفير الذي يناظره بفضول وذهول : ده جزاء اي حد يعتدي علي حرمه بيتي في غيابي ، واللي مش عارفتي انا المهندس ليل مهران جوز الدكتوره مسك ، وكتب كتابنا بعد نص ساعه من دلوقتي في بيت الدكتوره فوق ، اللي يحب يشرفنا يتفضل البيت مفتوح ....

ثم اشار الي احد الصغار الذي كان يتابع ما يحدث بانبهار وكانه يشاهد فيلم سنيمائي لنجمه المفضل ، فهرول الي ليل مسرعاً غير مصدقا ان البطل الشجاع ينادي عليه ....

تحدث معه ليل بصوت هامس ثم تحرك الفتي مسرعاً بعدهل مختفياً عن الانظار....

وتحرك ليل يعدها مغادراً لاعلي وسط همهمات الحاضرين بين تأييد لتصرفه وشفقتهم علي حال ابن حارتهمً.....    

*عند ليلي ومسك ...

هتفت ليلي بغضب وهي تري افعال ليل الجنونيه: شايفه بيعمل ايه يا ماتي ، ده اكيد اتجنن ، ده الرجل هيموت في ايده ، ده غبر انه فضحنا وخالي سيرتنا علي كل لسان ...

* هتفت ماتي تخاطبها بهدوء وهي تضم مسك داخل احضانها تربط علي شعرها وكأن الامر لا يعنيها : خلاص ليلي مش توجع راسك ، متخافيش علي ليل هي بتعرف تتصرف كويس ، وبصراحه عنده حق مين زيفهم ده اللي عاوز اتجوز مسك ...

* هتفت مسك مبتسمه : اسمه زينهم يا ماتي مش زيفهم ....

* اشاحت ماتي بيدها وتابعت: زيفهم ، زينهم مش مهمً، ايه دي اللي عاوزه تتجوزك ....

ثم تحدثت بهمس تخاطب مسك حتي لا تسمعهم ليلي التي تقف تتابع ما يحدث من الشباك: شوفت ليل بيحبك ازاي مسك وبيعمل ايه عشانك ، مش انتي كمان بتحبيه ؟؟

* رفعت مسك راسها من حضن تلك السيده الجميله التي احبتها ودخلت قلبها علي الفور وهتفت تجيبها بصدق: بحبه اوي يا ماتي اوي ...

*ضمتها ماتي في حضنها بحنو : قلب ماتي انتي ، ربنا يسعدكم ...

* صرخت ليلي وهي تضرب علي صدرها هاتفه بذهول وهي تسقط جالسه علي الكرسي من خلفها يانهار مش فايت عملتها يا ليل !!!!    

* دلف ليل بخطوات غاضبه وجسد ينتفض من شده الغضب ، وقبض بانامله القويه علي ذراع مسك واوقفها امامه مخاطباً اياها بغيره عمياء: انت ازاي ما تتصليش بيا وتقوليلي ان الحيوان ده جاي عندكم البيت ، ده واضح انها مش اول مره ده جاي ومقبل وجايب معاه شيء وشويات ، وازاي اصلاً تخرجي وتقعدي معاه ايه بتستغفليني....

* لمعت الدموع في عيون مسك وصدمت من رد فعله العنيف واتهامه لها ...

ولكن قبل ان تتحدث كانت ليلي تزيح قبضته القويه من علي ذراعها وتقف امامه هادره فيه بجنون: انت اتجننت ، ازاي تسمح لنفسك تدخل بيتي وتعمل اللي انت عملته ده ، ومين اداك الحق انك تضرب ضيفي وتطرده من بيتي ، وتقول للناس انك هتتجوز بنتي ، باي حق جاي تحاسبنا وتحاسب بنتي ، ااااايه فوق لنفسك ...    

* هدر ليل بغضب من ليلي وغيره علي مسك: قلتها لك قبل كده مسك حقي ومش هتنازل عنه ، انا بحبها وهي كمان بتحبني وعملت الاصول ودخلت البيت من بابه وطلبتها منك ، انتي بقي باي حق عاوزه تحرمينا من حقنا في ان احنا نكون مع بعض ، علشان شويه اوهام في دماغك عاوزه تقضي علي سعادتنا !!!

ثم تابع بنبره محذره هادراً بتصميم : بس انا مش هسمح لك بكده ، الماذون جاي دلوقتي وهكتب كتابي علي مسك وبموافقتك ، قدامك لحد ما يجي الماذون تكوني فكرتي واخدتي قرارك اللي هو المواففه ، يا .. 

يا ماما ليلي ....

* كادت ليلي ان ترد ولكن ماتي سبقتها وهي تحدث حفيدها توبخه بغضب بعدما ارسلت اليه غمزه بطرف عبنها: اهدي ليل مش كده ، مفيش حاجه تتحل بعصبيه وغضب كده ، ليلي لو مش موافق علي جواز مفيش حاجه هتمً....

ثم استدارت تخاطب ليلي: وانت ليلي اهدي ، عصبيه مش كويس عشانك ، تعالي ندخل جوه انا وانت ومسك نتكلم شويه ، فين اوضتك !!!!

وتحركت وهو تسحب معها مسك وليلي كي تتحدث معهم .......

............

.............................................................

"رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور"

الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.

.........................................................

* بعد ساعه...

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير ...

هتف بها مأذون الحي بعدما عقد قران ليل ومسك !!!

* ضمت ليلي ابنتها داخل صدرها وانخرطت في البكاء فقد تزوجت ابنتها من الشخص الوحيد الذي تحبه ، الانسان الوحيد الذي تمني فارسها وحبيبها ان يكون زوج ابنته ، وكم تمنت ان يكون فارسها معها اليوم ويزوج ابنته ويكون وليها الشرعي بدلاً من جارهم والد اسماء صديقه مسك ....

* هتفت بنشيج ودموع : الف مبروك يا مسك ، الف مبروك يا قلب امك ...

* تحدثت مسك بدموع هي الاخري : الله يبارك فيكي يا ماما ، ربنا يخاليكي ليا ..

ويخاليكي ليا يا روح قلب امك ....

* وانا مفيش مبروك ليا انا كمان .. هتف بها ليل الذي جاء اليهم بعدما ودع المأذون ووالد صديقه مسك ، وقف خلف مسك لاففاً يده حول خصرها بحميمية شديده فهي اصبحت ملكه ، حقه الذي اخذه عنوه من فم الاسد ...

* نظرت له ليلي  تبتسم له بصدق وفتحت له ذراعيها لاول مره دون خوف او قلق بعد حديث ماتي الذي طمئنها بنسبه كبيره وهتفت بحنانها المعتاد : مبروك يا قلب ماما ليلي ...

فلبي ليل دعوتها فوراً ملقياً بنفسه داخل حضنها الواسع متنعماً بدفئه وحنانه مثل السابق ....

* هتفت ماتي من خلفهم وهي تفتح ذراعيها وحضنها الكيير لهم : مبروك عليا انا جوازكم ...

اطبقت ماتي ذراعيها حول ليل ومسك كلاً من جانب وهي تدعي لهم : ربنا يسعدكم يا ولاد ...

ثم همست في اذن حفيدها : مش قلت لك ماتي  هجوزها لك .....

........    

* كانت ليلي تتحدث مع ماتي ، بينما مسك تتحدث مع اسماء صديقتها عند باب الشقه قبل رحيلها ، فاستغل هو الفرصه ودلف الي غرفه نوم زوجته !!!

وقف داخل الغرفه يتطلع اليها بتفحص ، غرفه نوم نسائيه بسيطه من الطراز الاول ، بسيطه ورقيقه مثلها .

لفت نظره صورها الكثيره مع والدها المعلقه علي احدي الحوائط ، جميعها لها معه عندما كانت صغيره ومنهم صوره لهم معاً وهو معهم ومعه والده ...

وقف امام تلك الصوره يتظر اليها بشجن وقد اعادت له تلك الصوره بعد الذكريات التي دفنها في اعمق بؤره في ذاكرته ولا يريد ان يتذكر منها شيئاً سوي مسكه ...

وعند ذكر مسك ، اشاح بناظريه عن الصوره نافضاً تلك الذكريات المؤلمه عن راسه واستدار يتطلع الي محتويات الغرفه من حوله ..

* ابتسم باتساع وانحني بجذعه يلتقط قطعه من ملابس زوجته الداخليه ملقاه ارضاً ....

* جف حلقه وهو يقلب حماله الصدر السوداء خاصتها بين يديه وهو يتخيلها ترتديها امامه !!!

فزوجته تتمتع ببشره بيضاء حليبه ونهدين ممتلئين باغراء فطري يجعل جسده يشتعل من مجرد تخيلهم فما بالك اذا لمستهم انامله الغليظه !!!!    

* ودعت مسك صديقتها واغلقت الباب خلفها ، استدارت عائده للداخل ولكنها لم تجد ليل جالساً في مكانه ، بحثت بنظراتها عنه لم تجده !!!

ذهبت الي غرفتها تريد منها شيء ما ، دخلت واغلقت الباب خلفها ولكنها تسمرت في ارضها عندما وجدت ليل واقفاً داخل غرفتها وفي يده حماله صدرها ...

* اقتربت منه مسرعه وهتفت بغضب ممزوج بخجل وهي ترفع يدها لاعلي تحاول جذب ملابسها الداخليه من بين يديه : انت ازاي تدخل اوضتي وتلعب في حاجتي!!! * 

* رفع ليل يده عالياً حتي لا تاخذها منه وهتف بتلاعب: انا دخلت من الباب ، وبعدين انا ملعبتش في حاجه ...

* هتفت بغيظ وهي تشير الي ما في يده: يا سلام والي في ايدك ده ما هي حاجتي ....

* هتف ببراءه وهو ينظر الي ما في يده بتفخص: قصدك علي ده ، ده برا لقيته واقع علي الارض قلت اشيله ، هو بتاعك ....

* احمرت وجنتيها بشده وهتف بتلعثم وهي تحاول جذبه من يده: انت .. انت قليل الادب...

* ترك الحماله لها تاخذها تلك المره ولف ذراعيه القويه حول خصرها وهتف بحراره امام شفتيها: تؤ تؤ .. عيب مفيش زوجه محترمه تشتم جوزها وتقوله انت قليل الادب وهما لسه مكتوب كتابهم بقالهم ساعه .

* انتي كده لازم تتعاقبي وادبح لك القطه من اولها زي ما بيقولوا ...

وانهي قوله وهو يطبق بشفتيه الغليظه الشهوانيه علي شفتيها الناعمه الرقيقه يقبلها بنهم متلذذاً بمذاقها الحلو متنعماً بها فهي اصبحت حلاله وملكه ..

* ارتخت اقدامها ولم تعد تحملانها فاراح جسدها علي الفراش من خلفها وجثي بجسده الصلب فوق جسدها اللين مقبلاً اياها بشغف كبير ....

نزلت قبلاته الملتهبه علي عنقها يمتصها بقوه ومسك ذائبه بين يديه كقطعه الشوكولاته الذائبه ....

رفع راسه ومد يده يزيح السلسال من رقبتها ،ولكن اتسعت نظراته ذهولاً عندما وجدها ترتدي سلساله الذي البسها اياه قديماً ...

رفع نظراته المليئه بمشاعره عده ينظر اليها مستفهماً وقد عجز لسانه عن النطق، فهتفت تجيبه مؤكده: ايوه هو وعمري ما شيلته من رقبتي من يوم ما لبستها لي يا ليل ...

* استجمع صوته اخبراً هاتفاً بحشرجه: مسك ..

وكان اجابتها التي كان ينتظر سماعها طويلاً: بحبك يا ليل .. بحبك ....

وكان ابلغ رد منه هو سحقها بين ضلوعه في عناق قوي مشتاق مغمض العين وقد وصل الي بر الامان اخيراً بعد طول شقاء وعناء اخذا شفتيها في قبله جامحه متطلبه بادلته هي اياها علي استحياء ..

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع