رواية خيوط الغرام الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم دينا ابراهيم
رواية خيوط الغرام الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم دينا ابراهيم
الفصل التاسع عشر
############
فلاش باك بالامس !!!!
اغلق يزيد الباب واحكمه بالمفتاح لن يسمح لها بالانتقال من هنا او من امام عينيه هي من طلبت القسوة وهذا ما ستحصل عليه !!!
خرج من افكاره علي صوت صراخ مزعج ليس غريب عليه و يأتي من شقه ظافر امامه !
سمح لنفسه بالاقتراب و التنصت ليتأكد ان تلك من تصيح وترمي بتهديداتها هي مني زوجته السابقة !!
انكمشت ملامحه باشمئزاز لايزال يتذكر عندما تعمدت ملامسه اعلي ساقه وهو جالس بمكتب ظافر بينما الاخير يحضر غرض من الغرفة المجاورة ، كان يعلم بوجود خلافات حاده بينهم بسبب طباعها وابتعاد ظافر عنها ولكنه لم يتوقع جراءتها !!!!!!
ومن ذلك اليوم قرر هو وسلمي ان لا يجتمع وحيدا معها !!!!
سمع صوت صديقه يهدر بأفظع الشتائم التي تستحقها بالكامل واخذ عقله يدور سريعا بما يمكنه ان يفعل للمساعدة ....
فتلك الحقيرة ان تركت المكان ستذهب مباشرا لتستخدم نفوذ و اموال والدها و تقوم بأجراء اي خطوات قانونيه !!!
خبط بيده علي رأسه يناجي افكاره فلمعت عينيه بذكاء وابتعد الي منتصف الدرج عندما سمع اقترابها من الباب ....
اصطنع الصعود ليرتطم بها بحده !!!
انتهي الفلاش باك !!!
##################
-بس كده فانا فضلت معاها لحد ما اتأكدت انها روحت بيتها ومش هتعمل حاجه !!
اردف يزيد بتفسير و هو يرجو اصدقائه تصديقه بعينيه .....
ظل ظافر يطالعه بحده ليردف...
-و ايه اللي سلمي بتقوله وانك هتتجوزها !!
-ما هو ده بقي اللي انا عايزكم تسمعوني فيه عشان تساعدوني !!
وضع مروان يده علي وجهه قائلا بسخريه...
-نسعدك انك تتجوزها ولا ايه !!
اغلق يزيد شفتيه بقله صبر ليردف ....
-دلوقتي انت في مشكله كبيره ومن غير مساعدتي اتأكد انها هتاخد يوسف و فريده منك !! من غير ما تقاطعني هي امهم وهتقدر تاخدهم خصوصا انك متجوز حتي لو فيها اللي فيها مش هتقدر تثبت ده في المحكمه !!
-وبعدين ؟
اردف مروان يرغمه علي المتابعة ليردف يزيد قائلا بإصرار...
-انا عندي خطه نخلينا تهدا شويه وفي نفس الوقت ندور علي حاجه نساومها عليه بس في سبب تاني !!
-ايه هو ؟
-سلمي عايزة تطلق ؟
ابتسم مروان بسخريه قائلا...
-طيب ما ده طبيعي مش عايز تتجوز عليها ....
امسك بنظراتهم بحده قائلا...
-لا سلمي عايزة تتطلق من سنه !!
عقد ظافر حاجبيه بتساؤل ليردف...
-ليه ؟
-عشان مش بتخلف و عايزاني اتجوز عشان اخلف و اطلقها شايفه انها بتخدمني و شويه كلام متخلف زيها !!
وقف مروان و قد لمعت عينيه بفهم فاردف....
-اه يعني انت عايز ترسم علي مني عشان تساعد ظافر صاحبك و في نفس الوقت تبين لسلمي انك هتتجوز عليها طيب ليه ؟
نظر للأسفل يخترق الارض بغضب ليردف باختناق....
-عشان تحس باللي بتطلبه !! عشان انا مستحيل اطلقها عايزها تحس يعني ايه تسبني لوحده غيرها عايزها تعقل وتحس انها بتحبني انا وانها مش هتقدر تستحمل اني اكون لغيرها !!!
اقترب منه مروان يربت علي كتفه يشد من ازره ليردف بجديه....
-وانت مقولتش ليه حاجه من الاول ؟
-مكنتش حابب اتكلم كنت فاكر اني هقدر اعقلها !!
-عشان غبي !!
اتاهم صوت ظافر من الخلف ليستكمل ...
-اديك استنيت لحد ماتجبر نفسك انك تعذب مراتك كل ثانيه وهي عارفه انك هتتجوز عليها ومش اي حد ابشع ست علي وجه الارض واحده عديمة الأمومة اختارتها عشان تجبلك عيل !!!
اردف يزيد بحزم....
-هتساعدوني ولا لا !!
نظر مروان لظافر يتجاذبان الحديث بأعينهم
ليلتفت ظافر قائلا...
-موافق بس لو حسيت انك افورت عليها اوي يبقي الاتفاق ملغي ، انا عايزك تفوقها بس مش تحطمها !!
-ولا انا صدقني ! بس هو ده الحل الوحيد قدامي !! انا هساعدك وانت ساعدني عشان خاطري يا ظافر !!!
-قفلوا بقي عشان الباب هيخبط !!
اردف مروان قبل ان يستمعوا لجرس الباب !
رفع يزيد حاجبه بتعجب وينظر له بتساؤل ليبتسم قائلا....
-الحته اللي قدام الباب بتزيق !!
وقف ظافر امام يزيد قائلا....
-يعني انا وانت هنعمل متقاطعين !
-اه
-يكون افضل مش هعرف اتعامل مع سلمي وانا بخدعها !!
ضيق يزيد عينيه بضيق فاردف....
-لا حنين !
اردف ظافر بملامحه الجدية....
-سلمي بجد زي اختي ؛ حاول تنجز في الموضوع ده !!
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف...
-اقعد هناك واعمل متعصب !!
التفت ظافر ليذهب ولكنه عاد بجسده مره اخري قائلا ...
-في امل اضربك عشان الحبكه ؟!
ابتسم له يزيد باصفرار قائلا...
-لا !!
ابتسم ظافر قبل ان يبتعد ليجلس بعيدا !!
ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه يحتضناه و يردف كلاهما...
-صباح الخير يا بابي !
قبل ظافر كلاهما بابتسامه حانيه وهو يضمهم لصدره لتدلف شروق و سلمي بملامحهم الواجمة خلف مروان !!
-لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه !!
اردف ظافر بابتسامه...
ضحك مروان بمرح ليردف...
-عادي مش جديد عليكم !!
-مبروك يا استاذ مروان !!
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة....
-االه يبارك فيكم ، ثواني هناديها تسلم عليكم !
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها بغضب و اتهام عندما رأت يزيد ، ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خيانة يزيد له تقتله ....
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى....
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه لا يرغب في افساد الامر من البداية واكتفي برفع حاجبه بشماته في مواجهه يزيد !!
دخل مروان لمناداة منار فانفجر ضاحكا ما ان رأها...
نظرت له شزرا قائله...
-انا مكنش لازم اسمع كلامك من الاول !!!
قالتها وهي تشير الي منامته الواسعة و الطويلة التي اخبرها بارتدائها وقد ثنت السيقان لتناسبها وامسكت الخصر برباط فستانها ....
هدأت ضحكاته ليردف بابتسامه ...
-متأسف اصلي متوقعتش !! بس جميله صدقيني !!
وضعت يدها علي خصرها وهي تميل للجانب قائله...
-جميله ولا بهلوان !!
-مش وقته بقي سلمي و شروق برا تعالي عشان تسلمي عليهم !!
نظر لخصلاتها العسلية الخلابة بأعجاب وتمني لو يرغمها علي ارتداء الحجاب ولكن الوقت ليس المناسب الان كما ان الخيار يجب ان يكون لها تأفف ليس تدين فقط بل لانه يغار عليها من العيون !!
تنفست بقوة وتوتر تري هل سينظران لها كأنها فتاة فقيرة خدعت الرجل الغني بعيد المنال ....
هزت رأسها برفض ، مستحيل ان تظن بها شروق صاحبه القلب الطيب هذا الظن لا داعي للخوف او الرهبة ....
عقد مروان حاجبيه وهو يرى عينيها تنتقل من شعور الي اخر ، و نظر لوجهها الشاحب قائلا بهدوء..
-انتي خايفه ؟
-لا و اخاف ليه !
هز اكتافه بموافقه واشار لها بالخروج ... خرجت لهم ففرغ فاه سلمي و شروق التي وقفت قائله ...
-منار !!!!!!
نظرت لظافر بذهول ثم لمنار فمروان الذي احاط ذراعه يعلن مساندته لزوجته في حال قرر احدهم التصرف بحمق ....
اتسعت ابتسامتها لتردف...
-مش معقول ايه المفاجأة الحلوة دي الف الف مبروك !!!
اخرجت منار ذلك النفس المكبوت داخلها ورسمت ابتسامه مرتعشة ...
رغب مروان لو يضمها بقوة ليطمئنها فهذه الفتاه تكشف عن شخصيه داخليه تختلف تمام عن تلك القشرة التي ترميها حولها بانها تلك الجريئة القوية التي لا تهاب احد......
احتضنتها شروق بترحيب حار و بعدها سلمي التي غلب علي ملامحها الحزن برغم من ابتسامتها الضعيفة...
جلس الجميع يتعرف ولاحظت شروق ان ظافر يرسل نظرات غاضبه ليزيد ....
وقف يزيد بعدها وهو يتنحنح ليردف...
-يلا يا سلمي !!
نظرت له سلمي بغضب ثم نظرت لشروق التي ربتت علي يدها تواسيها بعينيها ....
لم ترغب بإفساد الامر علي مروان و منار فوقفت تعدل حجابها وهي تردف...
-مبروك ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة وتتهنوا سوا !!
غاب عنها مدي تأثير تلك الدعوة علي يزيد الذي يعلم مدي صدق تلك الدعوة وامنتيها بان ينولها الجميع من حولها .....
نظر لها بأسي وهي تخفض بصرها وتبعد يدها عن مرماه حتي لا يلمسها واتجهت الي الخارج تهبط علي الدرج امامه ....
ما ان دلف الاثنان حتي اردفت بحده...
-طلقني !!
-لا !
قالها ببرود.....
-انا بكرهك يا بني ادم ايه مش بتفهم بقولك طلقني !!
-وانا بكرهك يا سلمي عشان كده مش هطلقك !!
خلعت حجابها بحده تشعر بالاختناق وتوجهت نحو غرفتها وقد اتخذت القرار بلملمه اشياءها والرحيل ....
تبعها يزيد وهي تجذب حقيبة تناسوا وجودها من تحت الفراش لتفتحها وتبدأ في لملمه بضع اشياء لها ، هتف بغضب....
-اللي في دماغك مش هيحصل !!
-لا هيحصل !! مش انت خلاص قررت تتجوز دي ، مش دي بردو اللي كانت وحشه وبتتلزق فيك ازاي تبقي عارف انها ممكن تعمل كده مع غيرك وهي علي ذمتك و توافق ....
نظر له بجمود قائلا...
-مش مهم المهم انها بتخلف و ده قراري انتي خدتي قرار و انا نفذته بطريقتي !!
قذفت زجاجه من العطر كانت في يدها عليه بغيظ وهي تصرخ ....
-اعمل اللي تعمله بس طلقني ووديني لاهلي !!
تأوه بغضب يمسك صدره حيث صدمته زجاجتها فتوجه نحوها قائلا بعنف....
-عايزة تروحي لاهلك !! تعالي و خلينا نشوف هيرضوا اصلا ولا لا !!!
نزلت دموعها بقهر وعناد فأردفت باختناق ...
-هيوافقوا !!!!...
-ماشي يا سلمي البسي طرحتك انا مستنيكي في العربيه تحت !
وبالفعل توجهت سلمي و يزيد نحو منزل والديها وجدت ابيها يؤدي صلاة الظهيرة و والدتها المسنه رحبت بهم بسعادة برغم انقباض قلبها لدي رؤيه سلمي بملامحها الباكية ودعت الله ان يكون ما جاء بهم هو الخير......
-خير يا ابني !!
اردفت بابتسامه قلقه و وجهه شاحب هل قرر التخلي عنها بسبب عدم انجابها هل سيحدث ما تخشاه و تدعو ضده هي و زوجها في كل وقت !!!
جلس يزيد بهدوء قائلا...
-أساليها يا حجه ؟
نظرت له سلمي بغضب و عيون حمراء لم تتوقف عن البكاء فقالت لوالدتها بخفوت...
-احنا قررنا اننا هنطلق !!
اردف بحده ....
-قرارك انتي مش انا !!!
نظرت لها والدتها بحنق و ذهول و لوم قائله...
-يا نهار ابيض عليكي يا سلمي انتي اتجننتي يا بنتي !!
-يا ماما احترموا قراري !
-احترم ايه و هباب ايه انا مش هوافق علي الخيبه دي ابدا انتي عايزة تخربي بيتك بأيدك !!
سمعوا صوت سلام انتهاء الصلاة قبل ان يدلف والدها فيبتسم بترحيب..
-اهلا يا يزيد ايه الزيارة الحلوة دي؟
-الحمدلله يا ابو سلمي ، الله يخليك !!
نظر لزوجته العابسة و ابنته بعيونها الحمراء فاردف بقلق ....
-خير يا جماعه في ايه ؟
-بنتك المحترمه عايزة تطلق من جوزها !!
نظر لها والدها باعين متسعه بصدمه ليقول ...
-لبه يابنتي كده فال الله و لا فالك !!
فتح يزيد فمه ليروي لهم رغبتها لان يتزوج و رغبتها الثانية في ان يتخلى عنها واكد بحده انه لن يوافق علي طلاقها وانه فقط يلبي رغباتها !!!
وضعت سلمي يدها تسند وجهها بقهر و حزن ودموعها ترفض الجفاف ...
استمعت الي توبيخ والدتها ووالدها في غرفتها بعد ان طلبا محادثتها واقناعها بالعدول عن هذا القرار بمفردها.....
و بعد توسلات كثيرة منها لوالدتها بان ترحمها وترغمه علي تطليقها الا انها رفضت بحده قائله بان ظل رجل و لا ظل حائط !!!
(مش هرد 😡😬)
خرج والدها عابس الوجه ليردف ليزيد بهدوء...
خلاص يابني هي هتروح معاك وان شاء الله الكلام الفارغ ده مش هتعيده تاني !!
هز يزيد رأسه وهو يتابعها تسير نحوهم بخنوع منحنيه الرأس ....
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف باختناق خافت ....
-شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق ، وغضب وضيق يتملكه ، قلبه يعتصر بألم يطوق لضمها ولكنها من حكمت عليهم بالعذاب !!!
الفصل العشرين
في مكان اخر بأحد القصور
استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للانتقام من ظافر .....
جال في تفكيرها زيد والحاحه برؤيتها و اشاره العبث و المداعبة التي يلوح بها في وجهها .....
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين ....
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان !!!
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه ، فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ....
-الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
-معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره !!
ضحك والدها بفخر قائلا...
-صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي ، كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
-برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
-متقلقيش انا مظبط كل حاجه ؛ المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف...
-اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها .....
...........
كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ....
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا...
-موني !!
اردف مروان بسرعه...
-ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا...
-احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ....
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا...
-ماشي كمان ساعه هكون هناك....
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه يتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة .....
اردف بهدوء...
-هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
-في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
-ليه ؟
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا...
-عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها ، يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
-ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه...
-يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
-وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه ...
-اتصرف ، مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه بغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا ...
-هتصرف !
-يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه ...
-حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضرب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
-و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا...
-شكله هيضيعنا ، فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس بأريحيه قائلا...
-راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا...
-طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه ، خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!.....
.................................
في شقه مروان.....
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها ....لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها ....
اين ذهبت يا تري ؟
-منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه ...
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها ...لقد كان محقا هذا الجسد الانثوي لا يجب حبسه في سراويل رجالية !!!..
ابتسم لها فاردف..
-ازيك ؟
-الحمدلله ؛ اتأخرت ليه ؟
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ في فك ربطه عنقه قائلا...
-كنت بتعشا مع عميل ...
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن....
-انت اتعشيت ؟
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة...
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف .....
-طيب هدخل انام عايز مني حاجه ؟
-لا شكرا ....
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصراخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب...
-مالك ؟
-مفيش !
-انتي كنتي صاحيه مستنياني ؟
-اه..
-طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه ...
نظرت له بخيبه امل قائله ...
-انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا...
رفع حاجبيه ليردف ...
-انتي لسه متعشتيش ؟...
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله....
-مش جعانه اصلا !!
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج ....اقترب منها يلمس وجنتها وهو يميل عليها يقبل جبهتها قائلا...
-واضح !
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا...
-بهزر خلاص ؛ يلا نتعشي سوا !!!
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء ...
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة ....
-تسلم ايدك ، الاكل جميل اوي !!
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف...
-انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه ...
نظرت الي طريقته في الاكل وهو يقطع الدجاج و حاولت التقاط ما يمكنها تعلمه برغبه ملحه في مواكبه حياته ....
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسكين ... فتنحنح وهو يتركهم من يده و يمسك قطعه صغيره من الطعام يقربها من فمها ...
رمشت مرتين قبل ان تفتح فمها برقه تتناولها منه ...اعاد الكره لتتناولها من يده بنهم و سعادة ....
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة ؛ فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة.....
خرجت من افكارها وهي تلعق شفتيها لتلامس اصبعه ...اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و لايزال اصبعه علي شفتيها يمرره ذهابا و ايابا ...
خجلت لتنظر الي اسفل تراقب ابهامه قبل ان يبعده ويضعه علي شفتيه .....
كادت تموت من الخجل فتنحنحت بحرج قائله....
-انا شبعت اوي ؛ تصبح علي خير بقي !!!!
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها .....
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق ....
تحركت شفتيها ولكن لا صوت خرج منها ....امسك مروان بعينيها وقد اختفي المرح من علي وجهه ليستبدله شعور اخر عميق يغيم داخله...
لامس وجنتها فأغمضت عينيها بخجل و بعدم احتمال لتلك المشاعر التي تتدفق منه لها .....
خرجت شهقة لم تكتمل وهو يرفعها بين ذراعيه و يبتلع تلك الشهقة بين شفتيه....
كان يدور بها او انها فقط من تشعر بالدوار بسبب تلك القبلة ....
امسكت بكتفيه بقوة وهي تشعر بالسقوط و كأنها سفينه تهوي في الفضاء بلا ربان !!!
خرج عن طور الهدوء و التروي معها ولم يستطع مقاومتها وهو يشعر بها مستسلمة بين ذراعيه....
لتهون عليه جنونه بانه ليس الوحيد العاشق الهاوي بينهم ....
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و لمسات الشوق و همسات الغرام ....
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك ......
استقرت بين ذراعيه تمسكه بقوة وكأنها سيختفي !!!!
ابتسم وهو يضمها له و ماهي الا دقائق حتي هبط جفنيهما بعد نظرات عشق صامتة بينهم لفترة معلنان الاستلام للنوم و المستقبل يوعدهم برسم حياة سعيدة هانئة.....
(😁😈)
..............
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان !!....
-يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني !!
اردفت شروق وهي تهز صغيرها وتتوسط يوسف و فريده اللذان اتخذا من ساقيها وساده لمشاهده احدي افلام الكرتون ....
لتردف منار بغيظ...
-ركزوا معايا انا دلوقتي !! احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر !!
-بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده ، وانتي ضربتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا !!
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير...
-ماتهدي يا شروق يا حبيبتي ، بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا !!
-يارب يا سلمي !!
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف ....
تركها واتجه لتغير ملابسه عندما رن هاتفه برقم التعيسة !!!
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل...ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه !!
-الو يا قلبي ، اخيرا افتكرتيني !!
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة تقتلها واردفت بخفوت...
-عن اذنكم يا بنات انا هقفل !!
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة بغضب الغيرة تأكلها ...
-خلاص هجيلك بكره !!
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف...
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء.....
فوجد نفسه يردف بلين ...
-انتي كويسه ؟!!
هزت رأسها بالنفي قبل ان تسمح لجسدها بالاقتراب اكثر فتستند رأسها علي صدره بوهن و تعب .....
وقف متسمرا مكانه بذهول ....و قد هبت مشاعرها عليه كالإعصار .....
هل انتهي الامر و عادت لصوابها ....
يرفض التفكير لقد اشتاق لها بشده !!
احاط ذراعيه حولها سريعا بأمل يضمها اليه يتمني لو يخترق جسدها ويخفيها داخل صدره بخوف.....
قبل رأسها وهو يشعر بها تضمه اليها بشوق لتزداد مفاجأته اكثر عندما ابعدت رأسها لترتفع علي اطراف اصابعها وتحيط وجهه بين كفيها ملتهمه شفتيه بقبله اشتياق غيبتهم عن الحياه .....
كاد قلبها ينفجر من الحب و الشوق وهي تذوب بين ذراعي الحبيب الذي يقتلها بقسوته ....
فتتفتت بين يديه و شفتيه مستسلمه كرمال الصحراء التي تنفرط فتتناثر في الهواء كالسراب .....
ابتعدت قليلا و قلبها مناجيا له يا من حبك ككثبان رملية مقاومتي لك تغرقني بك !!
أعفو عن روحي و اشفق علي اشتياقي إليك !!
وأبتعد وإياك بالاقتراب ومحاربتي للهرب اليك !!!
رفعت يدها المرتعشة الي صدره تفك ازرار قميصه معلنه عن رغبتها في الشعور به وهو يهيم بها للسحاب ...
ليكمل هو مهمتها وهو يمزق الباقي منه يلقيه بعيدا و يمد يده يجذبها من ملابسها نحوه و يكتسحها بمشاعره و قبلاتها ، حملها الي فراشهم ليذوب الاثنان فتنساب خيوط غرام متلاحمه معقده ترفض التقائهم معا !!!
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق